التصنيفات
كتب و مطبوعات إسلامية

كتاب عن فضل قيام الليل

كتاب عن فضل قيام الليل


الونشريس

قيام الليل

» بيانات الكتاب :» عنوان الكتاب : قيام الليل
» مؤلف الكتاب : سعيد بن علي بن وهف القحطاني

» الوصف :قيام الليل : بيان مفهوم التهجد، وفضل قيام الليل وأفضل أوقاته وعدد ركعاته، وآداب قيام

الليل والأسباب المعينة عليه، ومفهوم صلاة التراويح، وحكمها، وفضلها ووقتها …إلخ

» كلمات مفتاحية :قيام,الليل

» عدد الملفات (2) :
مع احترامي …




التصنيفات
كتب الطبخ

كتب حلويات مسك الليل 1 و 2

كتب حلويات مسك الليل 1 و 2


الونشريس

كتاب مسك الليل الجزء1 و2 هدية لكل


اقدم لكم كتاب حلويات مسك الليل الجزء الأول
فيه كيفيــــــــة صنع الحلويات الجزائرية بمنظـــــــرها الجميل

الونشريس

التحميل:

الونشريس

الونشريس




رد: كتب حلويات مسك الليل 1 و 2

merci beaucoup ma soeur mais l 2eme j’arrive pas a le tèlècharger




رد: كتب حلويات مسك الليل 1 و 2

شكرا للملاحظة لقد عدلته لك و يمكنك الان تحميل منو




رد: كتب حلويات مسك الليل 1 و 2

merci beaucoup




رد: كتب حلويات مسك الليل 1 و 2

شكراااااااااااااا جاري التحميل




رد: كتب حلويات مسك الليل 1 و 2

جازاك الله الف خير




رد: كتب حلويات مسك الليل 1 و 2

شكرا على هذه الحلويات




رد: كتب حلويات مسك الليل 1 و 2

Merci bcp[]]




رد: كتب حلويات مسك الليل 1 و 2

merci beaucoup ma soeur mais l 2eme j’arrive pas a le tèlècharger




رد: كتب حلويات مسك الليل 1 و 2

meeeeeeeeeeeeeeeeeerci hanouna




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

هل لهذا الليل من آخر؟!

هل لهذا الليل من آخر؟!


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما من عام يمر على أمتنا الإسلامية في وقتنا الحاضر إلا ويحمل معه جرحا جديدا في جسدها يضاف إلى جراحاتها السابقة فعام لأفغانستان وعام للشيشان وأخر للعراق.. أما فلسطين فجراحها تتجدد باستمرار وتزداد عمقاً بمرور الأيام..هذه الجراحات كانت تحدث بالأمس في جسد الأمة ولا يكاد يشعر بها أحد أما اليوم فالوضع يختلف فمع انتشار الفضائيات ووسائل الاتصال أصبح من السهل على كل مسلم أن يشاهد ما يحدث لإخوانه المسلمين المضطهدين في شتى بقاع الأرض من تقتيل وتشريد وإذلال وانتهاك للحرمات مما يحرك الدمع في المقل ويعلق الأبصار بالسماء ويطلق الألسنة بالدعاء .

هل من نهاية لما نحن فيه؟

هل لهذا الليل من آخر ؟

متى نصرك يا الله؟

لقد ملأ حب الدنيا قلوبنا فأصبحت تصوراتنا وأحلامنا منبثقة منها ..اتجهت أعيننا إلى الأرض وتصارعنا على ما فيها فوقعنا فيما حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد : سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ".ألم نرض بالزرع ..ألم نحلم بامتلاك الأراضي وبناء العقارات .ألم يشغل تفكيرنا التخطيط لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا في الدنيا؟! ألم ننشغل بعد ذلك ؟ وماذا نتوقع أن يحدث لنا؟

إن اقتراف شيء واحد مما سبق ذكره لكفيل باستدعاء غضب الله علينا فكيف بهذا كله وغيره مما تمتلئ به بلاد المسلمين..تأمل معي خطاب الترهيب الإلهي للمؤمنين من الوقوع في فعل شيء واحد فقط مما نفعله :[ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ]..والله إن لم تكن العاقبة إلا وقوفنا يداً محاربين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكفى؟!!

هذا فيما يخص الربا فماذا في موالاة الكافرين :[ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا]..تأمل قوله تعالى [ أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبنيا]..ولقد حدث هذا بالفعل وأصبحنا كأمة إسلامية في دائرة الغضب والعقوبة الإلهية وإن اختلف شكلها من مكان لآخر ولعل من أهم المظاهر التي تؤكد لنا مدى هواننا على الله عز وجل هو تسلط الأعداء علنا من هندوس وشيوعيين وبوذيين وصليبيين ويهود ومجوس ، هؤلاء الكفار ما كانوا ليفعلوا بنا ما يفعلون لو لم يأذن به الله [ ولو شاء ربك ما فعلوه ]..اليهود الذين كتب الله عليهم الذلة والمسكنة إلى يوم القيامة أصبحوا هم الذين يقومون بإذلالنا وإهانتنا وإهدار كرامتنا وفرض سياساتهم علنا..ألهذا الحد أغضبنا الله عز وجل؟!! أأصبح أبناء القردة والخنازير الأداة التي نؤدب بها؟! [ ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا].

إن الأمة الإسلامية أمة واحدة يشكل مجموع المسلمين جسدها فإذا حدث لعضو في هذا الجسد مكروه فعلى الجميع أن يعملوا على عودته لصحته مرة أخرى ..إذن فكون ا لبعض منا صالحا في نفسه مبتعدا عما يغضب ربه فهذا لا يعفيه من مسئوليته عن الأمة وما يحدث لها ..عليه أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويبذل غاية جهده في إصلاح الفساد وإقامة المشروع الإسلامي فإن لمن يفعل ذلك دخل في عموم المعاقبين عقابا جماعيا كما قال تعالى[ واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب]..إن مخالفة أوامر الله وعصيانه لشيء عظيم عنده سبحانه..
لقد خرج الصحابة رضوان الله عليهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لملاقاة المشركين عند جبل أحد وبدأت المعركة وانتصر المسلمون في البداية ولما خالف عدد قليل منهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان العقاب الأليم من الله وكانت ا لهزة العنيفة التي حدثت لهم فرسول الله صلى الله عليه وسلم كاد أن يقتل واستشهد منهم سبعون رجلا و….كل ذلك بسبب عصيان بعضهم لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى [ ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة].

إذن فكل ما يحدث لنا من صور العذاب ما هي إلا عقوبات يعاقبنا الله بها نتيجة لبعض أفعالنا [ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير]..ولا ينبغي لمن وقع في المخالفة وارتكب الذنب أن يستغرب العقوبة [ ذلك بما قدمت أيديكم وأن اله ليس بظلام للعبيد ]..ومن هنا تتضح لنا الإجابة عن سؤال البعض : أين أثر دعائنا لله عز وجل الذي ندعوه ليل نهار بكشف الغمة عنا؟.

إن الغمة لن تنكشف عنا بالدعاء فقط بل لا بد أن يسبق هذا الدعاء ويصاحبه تحول حقيقي عن كل ما يغضب الله وانتقال إلى ما يرضيه لا بد من روح جديدة تسرى في كيان الأمة فتوقظها من سباتها وتعم لعلى تغييرها تغييرا جذريا يشمل المفاهيم والتصورات والسر والعلانية والأقوال والأفعال..لا بد أن تعود الأمة إلى الله وتتجه إليه وتعمل على استرضائه. لقد مرت على أمتنا في الماضي أوقات عصيبة وحدث لها من الأحداث المشابهة لما يحدث لنا اليوم..هذه ا لأحداث كانت سببا في استنهاض همم بعض الغيورين على الدين من أمثال صلاح الدين الأيوبي رحمه الله فعمد إلى نشر السنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستثارة همة الناس للجهد في سبيل الله ورغبهم فيه فاستجاب له الكثيرون و خرجوا معه لتحرير القدس والمسجد الأقصى فنصره الله عز وجل نصرا مؤزرا ولكن بعد موته رحمه الله وتولى أبنائه وأفراد أسرته الحكم من بعده بدأوا يتصارعون عليه فدب الوهن مرة أخرى في جسد الأمة وحدث لها ما حدث من أحداث جسام..

إذن فنحن لا نريد انتصاراً وقتياً في معركة من المعارك ثم يعود الحال إلى ما كان عليه كما حدث في أفغانستان..لا نريد فقط قائداً يقودنا إلى الانتصار فإن مات وتركنا عادت الهزائم والنكبات بل نريد أمة جديدة وأجيالا متلاحقة لا تعرف إلا الله وما يرضيه..نريد رايات الإسلام ترفرف من جديد على ربوع العالم الإسلامي ..على القدس ويافا وحيفا وعلى الأندلس والفلبين ..على الهند والصين ..على روما..نريد الخلافة المفقودة وأستاذية العالم..نريد أن يستكمل ما بدأته الأجيال الأولى فيصبح الدين كله لله ..هذه الآمال العظيمة – أحلام اليوم – ستكون بلا شك حقائق الغد كما وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عز يعز الله به الإسلام وذلا يذل به الكفر".

يقيناً سيحدث هذا وستفتح روما وسيعود الأقصى وتأتي خلافة أخرى كأختها الراشدة الأولى ولكن بمن؟!![ يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم]..ولكي نكون نحن وأبناؤنا من هؤلاء القوم ولكي يعود مجد الإسلام من جديد لا بد من التغيير.؟!

_________

نقلا من كتاب كيف نغير ما بأنفسنا د.مجدي الهلالي




رد: هل لهذا الليل من آخر؟!

موضـــوع فـــــي القمـــــــة




التصنيفات
إصدارات سمعية بصرية إسلامية

يا عاشق الليل انظر اين مقامك عند الله

يا عاشق الليل انظر اين مقامك عند الله


الونشريس

اللهم ان في تدبيرك مايغني عن الحيل وفي كرمك ماهو فوق الأمل وفي حلمك مايسد الخلل وفي عفوك مايمحو الزلل اللهم اصلح لي شأني كله ودبرلي امري

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، وَمِنْ كُلِّ بَلاَءٍ عَافِيَةً.

يا عاشق الليل انظر اين مقامك عند الله , إستمع الى هذا الفيديو :




التصنيفات
كتب الطبخ

كتاب حلويات مسك الليل 1 – باللغة العربية pdf .

كتاب حلويات مسك الليل 1 – باللغة العربية pdf .


الونشريس

*** صورة غلاف الكتاب :

الونشريس

*** رابط التحميل :
اضغط هنا من فضلك




رد: كتاب حلويات مسك الليل 1 – باللغة العربية pdf .

مشكووووووووورة على الكتاب جدا




رد: كتاب حلويات مسك الليل 1 – باللغة العربية pdf .

ma3reftch kifah n téléchargih !!




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

السلف وقيام الليل

السلف وقيام الليل


الونشريس

السلف وقيام الليل

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطر قدماه

كان سليمان التيمي عنده زوجتان كانوا يقتسمون الليل أثلاثاً

قال أبو سليمان الداراني : والله لولا قيام الليل ما أحببت الدنيا

قال أبو الدرداء : صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبور

قال ثابت : كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة

سألت ابنة الربيع أباها : يا أبتاه ، الناس ينامون ولا أراك تنام ؟ قال يا بنية إن أباك يخاف السيئات

قال طاووس : ما كنت أرى أحداً ينام في السحر

كان ابن مسعود إذا هدأت العيون قام فيسمع له دوي كدوي النحل حتى يصبح

كان عمرو بن دينار يجزأ الليل ثلاثة أجزاء : ثلثاً ينام وثلثاً يدرس وثلثاً يصلي

قال عبدالله بن داود : كان أحدهم إذا بلغ 40 سنة طوى فراشه ، كان لا ينام الليل

قال أبو عثمان النهدي : تضيفت أبا هريرة سبعاً ، فكان هو وامرأته وخادمه يتعقبون الليل أثلاثاً ، يصلي هذا ، ثم يوقظ هذا ، ويصلي هذا ثم يوقظ هذا

كان زيد بن الحارث يجزىء الليل إلى ثلاثة أجزاء : جزء عليه وجزء على ابنه ، وجزء على ابنه الآخر

قال وكيع : كان علي والحسن ابنا صالح وأمهم قد جزءوا الليل ثلاثة أجزاء

قال ابن المنكدر : ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث قيــام الليل — ولقاء الإخوان — والصلاة في الجماعة

قال الأوزاعي : من أطال قيام الليل ، هوّن الله عليه وقوف يوم القيامة

منقوووووووول




رد: السلف وقيام الليل

جزاك الله خيرا على الموضوع المميز




رد: السلف وقيام الليل

جزاك الله خيرا




التصنيفات
معلومات و فوائد

ناشئة الليل

ناشئة الليل


الونشريس

(ما شيء أجده في قلبي ألذُّ عندي من قيام الليل) ما كان للإمام التابعي الجليل ثابت البناني – رحمه الله تعالى- أن يقول هذا إلا بعدما زكت نفسه، وصلح قلبه، وطابت حياته، بعدما تعرض لنفحات الله في أسحار الليالي، وذاق لذة مناجاته في الأوقات الخوالي، فسبحان من تفضل على عباده بهذا النعيم قبل لقائه، وبصرهم بطريق السعادة، ورزقهم لذة هذه العبادة، فهم بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم ولولا الليل ما أحبوا البقاء بالدنيا.

قومٌ إذا جـن الظلامُ علــيهم — باتوا هنالك ســـجّداً وقيـاماً
خمصُ البطونِ من التعفف ضـمَّراً — لا يـعرفون سوى الحلال طعاماً

فنعمة قيام المسلم بالليل، هي من توفيق الله له، وإعانته على طاعته، والتقرب إليه بعبادته، فهي شعار الصالحين، ومن سمات عباد الله المتقين، ومن الأسباب العظيمة الموجبة لدخول الجنة بعد رحمة أرحم الراحمين.

وإن الناظر في النصوص الشرعية عن حقيقة هذه العبادة تتجلى له مقاصدها في عدة إشراقات قرآنية، وفضائل نبوية تظهر أولاً في كتاب الله عزوجل بكون التهجد بالصلاة هو الصلة الدائمة بالله المؤدية للمقام المحمود الذي وعده محمداً – صلى الله عليه وسلم – فما أحوج الآخرين من أمته للأقتداء به لينالوا علو المقام ورفعة الدرجات، ففي سورة الإسراء: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا).

وفي آيات أخرى تبرز عدة أوامر إلهية لرسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – للقيام بهذه العبادة الجليلة ففي سورة المزمل نداء للرسول – صلى الله عليه وسلم – بترك التزمل، وهو التغطي بالليل، والنهوض إلى القيام بالليل والعبادة: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) فكان خير مثال في ذلك بأبي هو وأمي – صلى الله عليه وسلم -.

وفي آية المزمل الأخرى بينت أن القيام بالليل أجمع للخاطر وأجدر لفقه القرآن: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا) كما قاله ابن عباس رضي الله عنهما.

وفي سورة الشرح خطاب له – صلى الله عليه وسلم – بعدم القيام إلا بعد الفراغ من أمور الدنيا وأشغالها؛ لكي يكون نشيطاً فارغ البال مخلصاً الرغبة والنية لله عزوجل: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ).

وفي سورة آل عمران ورد الثناء على طائفة من أهل الكتاب بسبب هذا الفعل: (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ).

وفي سورة الذاريات يبرز في سمات عباد الله المتقين التي استحقوا بها جنة الآخرة: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).

وفي إشراقة أخرى في سورة الزمر يأتي تفضيل القانت الخاشع على غيره: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا).

ويتضح الأمر ثانياً في الأحاديث النبوية، حيث جاء الحث على ذلك في صورة بهية وجزاء وافر في عدة أحاديث كريمة من رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – تارة في الفضل والشفاعة لصاحب هذا القيام: (فيقول القرآن منعته النوم بالليل). [أخرجه أحمد، وصححه السيوطي وأحمد شاكر والألباني]

ومرة في حث وتربية لشباب الأمة على ذلك: (نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل) . [صحيح البخاري]

وأخرى في حث صريح للأمة بكونه أفضل الصلاة بعد الفريضة الصلاة في جوف الليل. [صحيح مسلم]

وفي حديث آخر بيَّن – صلى الله عليه وسلم – أنه به تكون الغبطة الحقيقية: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار). [صحيح مسلم]

وفي بيان عذب منه – صلى الله عليه وسلم – بيَّن لأمته أنَّ فاعل ذلك محبوب عند الله، فبين أن اللهَ يُحِبُّ ثَلَاثَةً، وذكر منهم: (رَجُلٌ سَافَرَ مَعَ قَوْمٍ، فَارْتَحَلُوا، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وَقَعَ عَلَيْهِمُ الْكَرَى، أَوِ النُّعَاسُ، فَنَزَلُوا، فَضَرَبُوا بِرُءُوسِهمْ، ثُمَّ قَامَ، فَتَطَهَّرَ، وَصَلَّى رَغْبَةً لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَهُ). [أخرجه الطبراني والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي]

وفي حث آخر يبين – صلى الله عليه وسلم – أنه اقتداء وقربة وتكفير ومنهاة عن الإثم، كما في حديث أبي أُمامة مرفوعاً: (عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ). [أخرجه الترمذي، وحسنه البغوي، والحافظ العراقي، والألباني]

وتتضح هذه الحقيقة ثالثاً في سيرة سلفنا الصالح – رحمهم الله – في إحياء ليلهم بالصلاة وتدبر القرآن والدعاء والاستغفار، فقد وصفهم صاحبهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – بقوله: (لقد رأيت أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فما أرى اليوم شيئاً يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً صفراً.. قد باتوا لله سجداً وقياماً، يتلون كتاب الله، يراوحون بين جباههم وأقدامهم..). [حلية الأولياء: 1/76]

وقال عنهم أيضاً ابنه الحسن – رضي الله عنهم أجمعين -: (إن من كان قبلكم رأو القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار). [التبيان: 1/29]

بل كانوا يحرصون على ذلك حتى بالسفر، قال ابن أبي مليكة سافرت مع ابن عباس

– رضي الله عنهما- من مكة إلى المدينة فكان يقوم نصف الليل فيقرأ القرآن حرفاً حرفاً، ثم يبكي حتى تسمع له نشيجاً.

ولقد كانوا مع ذلك يحرصون أيضاً على أمر أهلهم بالصلاة والقيام كما كان يفعله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – حيث كان يصلي من الليل ما شاء الله، حتى إذا كان آخر الليل أيقظ أهله للصلاة، يقول لهم: الصلاة الصلاة ثم يتلو قوله تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا). [أخرجه مالك، وصححه عبد القادر الأرناؤوط ]

وكانوا يتعاهدون مع نسائهم وخوادمهم حتى مع وجود ما يشغلهم من أضياف ونحوه، ونعم البيت القرآني الذي يتربى على هذا، فعن أبي عثمان النهدي قال: (تضيفت أبا هريرة – رضي الله عنه – سبعاً، فكان هو وامراته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثاً، يصلي هذا ثم يوقظ هذا ويصلي هذا ثم يوقظ هذا). [سير أعلام النبلاء، وصحح إسناده ابن حجر في الإصابة]

حتى إنه بلغ ببعضهم كسفيان الثوري أنه يفرح إذا جاء الليل لأجل القيام بهذه العبادة الجليلة، وإذا جاء النهار حزن.

وكان قتادة يقول: (ما سهر الليل منافق) إمعاناً لثقل هذا الأمر على المنافقين والمرائين، وحثاً لعباد الله الصادقين.

وبما أن النساء شقائق الرجال فللعابدات المتهجدات ذكر عال في هذا المقام يزينه فعل أمهات المؤمنين اللاتي تربين على ذلك من مدرسة محمد – صلى الله عليه وسلم – فقامت معه خديجة – رضي الله عنها- في أول الأمـر حين جاء الأمر بـ (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ).

وهذه الصديقة عائشة – رضي الله عنها- الصوامة القوامة روي عنها أنها قامت في آية واحدة، وهي قوله تعالى: (فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ)، ترددها وتتدبرها وتبكي.

وأم المؤمنين حفصة بنت الفاروق – رضي الله عنها- تظفر بتزكية عالية من الروح الأمين لمداومتها على هذه العبادة، فقد روي أن جبريل – عليه السلام – قال للنبي – صلى الله عليه وسلم -: (راجع حفصة فإنها صوامة قوامة). [أخرجه الحاكم، وصحح إسناده الهيثمي والسيوطي، وحسنه الألباني ]

وهنا وصية مهمة لمن يريد إحياء هذه العبادة بالتزام منهج محمد – صلى الله عليه وسلم – في هديه في هذه العبادة فلا يغالي ولا يجافي، ولقد جاءت أحاديث كثيرة في بيان هذه العبادة، ونقلت لنا كتب السنة الشيء الكثير عن فضلها وأحكامها وهيئتها، وقد حكى لنا الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – حال الرسول – صلى الله عليه وسلم – في هذه العبادة بوصف بليغ، حيث يقول – رضي الله عنه -: (صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِي – صلى الله عليه وسلم – ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ. ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ يُصَلِّى بِهَا فِى رَكْعَةٍ فَمَضَى فَقُلْتُ يَرْكَعُ بِهَا. ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا يَقْرَأُ مُتَرَسِّلاً إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ «سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ». فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ ثُمَّ قَالَ «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ». ثُمَّ قَامَ طَوِيلاً قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى». فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ). [صحيح مسلم: (772).]

إنَّ هذا الوصف المؤثر الذي وصفه حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – في بيان صفة قيام الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالليل؛ يظهر للأمة المنهج العملي السليم في كيفية إحياء الليل، وهو يوضح أيضاً لمريد التدبر المحور العملي الذي ينبغي أن يقتدي به ويراعيه، فالمتأمل في هذا الحديث العظيم تظهر له ثلاثة مقاصد غاية في الكمال والإجلال:

أولها: طول القراءة في التهجد: حيث قرأ – صلى الله عليه وسلم – في ركعة واحدة البقرة وآل عمران والنساء، وطول القيام من أفضل الصلاة كما جاء ذلك مفسراً من حديث جابر – رضي الله عنه – قال: سُئِلَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – أيُّ الصَّلاَةِ أفْضَلُ؟ قَالَ: «طُولُ القُنُوتِ». [صحيح مسلم]

والمراد ب-ــ «القنوتِ»: القِيام. وفُضِّل لكون ذلك محل قراءة القرآن كما أشار إليه النووي.

وثانيها: التدبر في القراءة: حيث كان – صلى الله عليه وسلم – يقرأ مترسلاً بتمهل وتدبر معايشاً الآيات التي يقرأها كما جاء في الحديث: (إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ). وهذه الأمور ليست خاصة بقراءة الليل، كما قال النووي: (استحباب هذه الأمور لكل قارئ في الصلاة وغيرها). [شرح النووي على مسلم: 6/62]

ثالثها: الكمال في الأداء: حيث حرص – صلى الله عليه وسلم – على الكمال في أداء هذه العبادة؛ فجمع فيها بين القراءة وبين الذكر وبين الدعاء وبين التفكر، لأن الذي يسأل عند السؤال ويتعوذ عند التعوذ ويسبح عند التسبيح، يتأمل قراءته ويتفكر فيها، فيكون هذا القيام روضة من رياض الذكر، قراءة وتسبيحاً ودعاءً وتفكراً كما يقوله الشيخ ابن عثيمين، في شرحه لرياض الصالحين.

فيا من يريد التدبر والانتفاع والتأثر والخشوع والشفاء؛ الزم هذا الباب العظيم الذي وصى به رب العزة في كتابه، وحث عليه محمد – صلى الله عليه وسلم – وداوم على فعله، وتبعه أصحابه وتابعيهم، ففي ذلك من الكنوز العظيمة، والخيرات الكثيرة مالا يحصيه إلا الله، ويكفي فيه شرفاً أنه وقت نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا.

يا بَاغِىَ الإِحْسَانِ يَطْـلُبُ رَبَّهُ — لِيَفُوزَ مِنْهُ بِغَــايَهِ الآمَـالِ
انْظُرْ إلى هدْىِ الصَّحَابَةِ وَالـذِي —-كانُـوا عَلَيْهِ فى الزَّمَانِ الَخْالِي
دَرَجُوا عَلَى نَهْجٍ الرَّسُولِ وَهَدْيه — وَبِـهِ اقْتَدوْا فى سَائرِ الأحوالِ
القَــانِتِينَ المُخْبِتيـنَ لِرَبهِمْ —- النَّاطِقِـينَ بأَصْـدَقِ الأقـوَالِ
يُحْيُونَ لَيْلــَهُمُ بِطَاعَةِ رَبهِمْ — بِتِـلاوَةٍ، وَتَضَرُّعٍ، وَسُــؤَالِ

وإن من الأمور المهمة في هذا الموضوع أن يحرص العابد على فعل مقومات هذا الأمر من الإخلاص، والمتابعة، والمجاهدة، كما حرص السلف الكرام عليها؛ فقد سأل رجل تميم بن أوس الداري – رضي الله عنه – فقال له: كيف صلاتك بالليل؟ فغضب غضباً شديداً ثم قال: (والله لركعة أصليها في جوف الليل في السر أحب إلي من أن أصلي الليل كله، ثم أقصه على الناس). وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله، فإذا قرب الفجر رجع فاضطجع في فراشه، فإذا طلع الصبح رفع صوته كأنه قد قام تلك الساعة.

أمَّا مجاهدة النفس على القيام فهي من أعظم الوسائل المعينة على قيام الليل؛ لأن النفس البشرية بطبيعتها أمارة بالسوء تميل إلى كل شر ومنكر، فمن أطاعها فيما تدعو إليه قادته إلى الهلاك والعطب، وقد أمرنا الله تعالى بالمجاهدة فقال: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ)، وقال سبحانه: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)، وقال تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا).

وقال ثابت البناني: كابدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة وتلذذت به عشرين سنة. وقال إبراهيم بن شماس: كنت أرى أحمد بن حنبل يُحيي الليل وهو غلام.

وكان الإمام البخاري يقوم فيتهجد من الليل، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال.

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية في ليله منفرداً عن الناس، خالياً بربه، ضارعاً مواظباً على تلاوة القرآن، مكرراً لأنواع التعبدات.

إنَّ هذه الفضائل والتأكيدات من الشارع الحكيم جعلت علماء الشريعة يبحثون عن سر هذا الوقت الذي حث الشارع على إحيائه بالقرآن، فنجد أن النووي يشرح ذلك بقوله: (إنما رجحت صلاة الليل وقراءته؛ لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الشاغلات والملهيات .. وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات مع ما جاء الشرع به من إيجاد الخيرات في الليل فإن الإسراء برسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان ليلاً). [التبيان: 64]

ويشاركه ابن حجر العسقلاني بقوله: (لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية). [فتح الباري: (9/45).]

ويوافقهم ابن كثير بقوله: (قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان، وأجمع على التلاوة؛ وأجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار؛ لأنه وقت انتشار الناس ولغط الأصوات وأوقات المعاش). [تفسير ابن كثير: (4/559).]

وهنا تأتي مسألة – قد يستفيد منها المتدبر – جاء ذكرها في الفتاوى الكبرى، وهي مسألة: أيما أفضل إذا قام من الليل الصلاة أم القراءة؟

وأجاب عنها شيخ الإسلام ابن تيمية بما يلي: بل الصلاة أفضل من القراءة في غير الصلاة نص على ذلك أئمة العلماء، وقد قال: (استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن). لكن من حصل له نشاط وتدبر وفهم للقراءة دون الصلاة فالأفضل في حقه ما كان أنفع له. [الفتاوى الكبرى: 2/41]

ومن خلال ما سبق يتبين أن المداومة على القراءة في التهجد فيها خيرات عظيمة، وهي معينة جداً على التدبر وتأثر القلب وخشوعه، فلا يثبت القرآن في الصدر ولا يسهل حفظه، وييسر فهمه إلا القيام به في جوف الليل كما يقوله الشيخ محمد الأمين الشنقيطي،ويقول السري السقطي: (رأيت الفوائد ترد في ظلام الليل).

إن الاتصال بالمصدر الرباني الذي نزّل القرآن هو زاد المتقين، وشعار المخلصين. الاتصال به ذكراً وعبادةً ودعاءً وتسبيحاً؛ حيث يلتقي العبد بربه في خلوة وفي نجاء، وفي تطلع وفي أنس، تفيض منه الراحة على التعب والمشاق الدنيوية، والهموم الحياتية، وتفيض منه القوة على الضعف والقلة.

حيث تنفض الروح عنها صغائر المشاعر والشواغل، وترى عظمة التكليف، وضخامة الأمانة. فتستصغر ما لاقت وما تلاقي من متاعب الحياة! فالله عزوجل الرحيم، كلف عبده الدعوة، ونزل عليه (القرآن) الزاد الصالح لهذه الرحلة المضنية في هذه الحياة.

نعم هو زاد لأصحاب الدعوة إلى الله في كل أرض وفي كل جيل. إنها حقيقة كبيرة لا بد أن يدركها ويعيش فيها رواد هذا الطريق من الأتقياء والمصلحين والدعاة إلى الله في هذا الزمن؛ خاصة في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التي تعيشها الشعوب الإسلامية اليوم، فالتعبد لله عزوجل في هذه العبادة الليلية؛ نجاح وفلاح للدعوات والمشاريع النهارية.

فالتعرض لنفحات الله عزوجل في هذا الوقت وقراءة كتابه والاستعانة بالدعاء والتسبيح؛ هي زادٌ مضمون يعين على جميع مشاق الحياة وأتعابها.

وبعد؛ ففي النفس حياء وخجل، وخوف ووجل، فالتقصير حاصل، والفعل دون ذلك بمراحل، والله المستعان، ولكن هو التبليغ ولو بآية، والتذكير إن نفعت الذكرى، ولسان الحال، كشأن ابن الجوزي حين قال: (إلهي وسيدي إن قضيت علي بالعذاب غداً فلا تعلمهم بعذابي؛ صيانة لكرمك لا لأجلي، لئلا يقولوا: عذب من دل عليه).

فاللهم اجعلنا من عبادك المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، والصابرين على ما أصابهم، والمقيمي الصلاة، ومما رزقتهم ينفقون.

عبد اللطيف التويجري




رد: ناشئة الليل

شكرا لك——–




التصنيفات
كتب الطبخ

كتاب حلويات مسك الليل 2 باللغة العربية.

كتاب حلويات مسك الليل 2 باللغة العربية.


الونشريس

*** صورة غلاف الكتاب :
الونشريس
* رابط تحميل الكتاب :
اضغط هنا من فضلك




رد: كتاب حلويات مسك الليل 2 باللغة العربية.

لم استطيع التحميل يا اختي فمن فضلك وضحيلي كيف احمله وجزاك الله خيرا في هذا رمضان




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

اعمال تعادل قيام الليل

اعمال تعادل قيام الليل


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله تعالى
من الاعمال التي تعادل قيام الليل
( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )

( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين )

*من رحمة الله عز وجل بعباده، أنه وهبهم أعمالا يسيرة يعدل ثوابها قيام الليل، فمن فاته قيام الليل أو عجز عنه فلا يُفوت عليه هذه الأعمال لتثقيل ميزانه، وهذه ليست دعوة للتقاعس عن قيام الليل منها:
1- أداء صلاة العشاء والفجر في جماعة:
– عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: قال رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم:ِ( مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ ) رواه أبو داود وقال الألباني حديث صحيح.
– لذلك ينبغي الحرص على أداء الفرائض في المساجد جماعة ، وأن لا نفوتها البتة لعظم أجرها ، خصوصا العشاء والفجر.

2- أداء أربع ركعات قبل صلاة الظهر:
– عن أبي صالح رحمه الله تعالى مرفوعا مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قالأعمال تعادل قيام الليل‏ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ يَعْدِلْنَ بِصَلاَةِ السَّحَرِ ) صحيح الجامع.
– ومن مزايا هذه الركعات الأربع أنها تُفتح لها أبواب السماء ، لما رواه أبو أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قالأعمال تعادل قيام الليل‏ أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء ) السلسلة الصحيحة.
– ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص على أداء هذه الركعات ، وإذا فاتته لأي ظرف طارئ قضاها بعد الفريضة ولا يتركها.

3- أداء صلاة التراويح كلها مع الإمام:
– عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري رضي الله عنه قَالَ: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان ، فلم يقم بنا النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى بقي سبع من الشهر ، فقام بنا ، حتى ذهب نحو من ثلث الليل ، ثم كانت سادسة ، فلم يقم بنا ! فلما كانت الخامسة ، قام بنا ، حتى ذهب نحو من شطر الليل ، قلنا: يا رسول الله ! لو نفلتنا قيام هذه الليلة ، قالأعمال تعادل قيام الليل‏ إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف ، حسب له قيام ليلة ..) أخرجه النسائي وأبي داود وصححه الألباني.

4- قراءة مئة آية في الليل:
– عَنْ تَمِيمٍ الداريّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمأعمال تعادل قيام الليل‏ مَنْ قَرَأَ بِمِئَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي ، وحسنه الألباني.
– وقراءة مئة آية أمر سهل لن يقتطع من وقتك أكثر من عشر دقائق ، ويمكن أن تدرك هذا الفضل إن كان وقتك ضيقا بقراءة أول أربع صفحات من سورة الصافات مثلا ، أو قراءة سورة القلم والحاقة وإذا فاتك قراءتها بالليل فاقضها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر ، ولا تكسل عنها ، تدرك ثوابها بإذن الله تعالى لما رواه عمر بْنُ الْخَطَّابِ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمأعمال تعادل قيام الليل‏ مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الظُّهْرِ ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ ) صحيح الجامع.

5- قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في الليل:
– عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلمأعمال تعادل قيام الليل‏ مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) رواه البخاري.
– قال النووي رحمه الله تعالى: قِيل: مَعْنَاهُ كَفَتَاهُ مِنْ قِيَام اللَّيْل ، وَقِيلَ: مِنْ الشَّيْطَان, وَقِيلَ: مِنْ الآفَات, وَيَحْتَمِل مِنْ الْجَمِيع.
– إن قراءة هاتين الآيتين أمر سهل جدا ومعظم الناس يحفظونهما ولله الحمد ، فحري بالمسلم المحافظة على قراءتها كل ليلة ، ولا ينبغي الاقتصار على ذلك لسهولته وترك بقية الأعمال الأخرى التي ثوابها كقيام الليل ؛ لأن المؤمن هدفه جمع أكبر قدر ممكن من الحسنات ، كما أنه لا يدري أي العمل سيُقبل منه.

6- حسن الخلق:
– عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُأعمال تعادل قيام الليل‏ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ ) صححه الألباني.
– قال أبو الطيب محمد شمس الدين آبادي رحمه الله تعالى : وَإِنَّمَا أُعْطِيَ صَاحِب الْخُلُق الْحَسَن هَذَا الْفَضْل الْعَظِيم ؛ لِأَنَّ الصَّائِم وَالْمُصَلِّي فِي اللَّيْل يُجَاهِدَانِ أَنْفُسهمَا وحسن الخلق يكون بتحسين المعاملة مع الناس وكف الأذى عنهم.

7- السعي في خدمة الأرملة والمسكين:
– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلمأعمال تعادل قيام الليل‏ السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ ؛ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ ) رواه البخاري.
– ويمكن أن تكسب هذا الثواب الجزيل ، لوسعيت في خدمة أرملة ، وهي التي مات عنها زوجها ، فتقضي حوائجها ، وهذا ليس بالأمر العسير ، لأنك لو فتشت في أهل قرابتك ستجد البعض ممن مات عنها زوجها من عمة أو خالة أو جدة ، فبخدمتها وشراء حاجياتها تكسب ثواب الجهاد أو قيام الليل.

8- المحافظة على بعض آداب الجمعة:
– عن أوْس بْن أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُأعمال تعادل قيام الليل‏ مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ ، وَدَنَا مِنْ الإِمَامِ ، فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ ؛ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا ) صحيح الجامع.
– فخطوة واحدة إلى الجمعة ممن أدى هذه الآداب لا يعدل ثوابها قيام ليلة أو أسبوع أو شهر ، وإنما يعدل سنة كاملة ، فتأمل في عظم هذا الثواب.

9- أن تنوي قيام الليل قبل النوم:
– عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قَالَأعمال تعادل قيام الليل‏ مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ ، كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى ، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه النسائي وابن ماجه ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب ".
– أرأيت أهمية النية وأنها تجري مجرى العمل ؟ لذلك ندرك خطورة من ينام وهو لا ينوي أداء صلاة الفجر في وقتها ، وإنما تراه يضبط المنبه على وقت العمل أو المدرسة ، فهذا إنسان مصر على ارتكاب كبيرة من الكبائر ، فلو مات عليها ساءت خاتمته عياذا بالله.

10- أن تُعلِّم غيرك الأعمال التي ثوابها كقيام الليل:
– فإن تعليمك الناس للأعمال التي ثوابها كقيام الليل وسيلة أخرى تنال بها ثواب قيام الليل ، فالدال على الخير كفاعله ، فكن داعية خير وانشر هذه المعلومات تكسب ثوابا بعدد من تعلم منك وعَمِلَ به.

اللهم اجعل آخر كلامي في الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا




رد: اعمال تعادل قيام الليل

بارك الله فيك




التصنيفات
معلومات و فوائد

أعمال تعادل قيام الليل

أعمال تعادل قيام الليل


الونشريس

الونشريس
( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )
( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ
عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين )

*من رحمة الله عز وجل بعباده، أنه وهبهم أعمالا يسيرة
يعدل ثوابها قيامالليل، فمن فاته قيام الليل أو عجز عنه
فلا يُفوت عليه هذه الأعمال لتثقيل ميزانه،
وهذه ليست دعوة للتقاعس عن قيام الليل منها:

1/- أداء صلاة العشاء والفجر في جماعة :
– عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال :
قال رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ
وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ )
رواه أبو داود وقال الألباني حديث صحيح.

– لذلك ينبغي الحرص على أداء الفرائض في المساجد جماعة ،
وأن لا نفوتها البتة لعظم أجرها ، خصوصا العشاء والفجر.

2/- أداء أربع ركعات قبل صلاة الظهر :
– عن أبي صالح رحمه الله تعالى مرفوعا مرسلا
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ يَعْدِلْنَ بِصَلاَةِ السَّحَرِ )
صحيح الجامع.
– ومن مزايا هذه الركعات الأربع أنها تُفتح لها أبواب السماء ، لما رواه أبو أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء )
السلسلة الصحيحة.
– ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص
على أداء هذه الركعات ، وإذا فاتته لأي ظرف طارئ
قضاها بعد الفريضة ولا يتركها.

3/- أداء صلاة التراويح كلها مع الإمام :
– عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري رضي الله عنه قَالَ :
صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان ،
فلم يقم بنا النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى بقي سبع من الشهر ،
فقام بنا ، حتى ذهب نحو من ثلث الليل ، ثم كانت سادسة ، فلم يقم بنا !
فلما كانت الخامسة ، قام بنا ، حتى ذهب نحو من شطر الليل ، قلنا :
يا رسول الله ! لو نفلتنا قيام هذه الليلة ،
قال إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف ، حسب له قيام
ليلة ..)
أخرجه النسائي وأبي داود وصححه الألباني.

4/- قراءة مئة آية في الليل :
– عَنْ تَمِيمٍ الداريّ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ بِمِئَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ )
رواه الترمذي ، وحسنه الألباني.
– وقراءة مئة آية أمر سهل لن يقتطع من وقتك أكثر من عشر دقائق ،
ويمكن أن تدرك هذا الفضل إن كان وقتك ضيقا بقراءة أول أربع
صفحات من سورة الصافات مثلا ، أو قراءة سورة القلم والحاقة
وإذا فاتك قراءتها بالليل فاقضها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر ،
ولا تكسل عنها،
تدرك ثوابها بإذن الله تعالى لما رواه عمر بْنُ الْخَطَّابِ قال :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ،
فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الظُّهْرِ ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ )
صحيح الجامع.

5/- قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في الليل :
– عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ
مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) رواه البخاري.
– قال النووي رحمه الله تعالى: قِيل: مَعْنَاهُ كَفَتَاهُ مِنْ قِيَام اللَّيْل ، وَقِيلَ :
مِنْ الشَّيْطَان, وَقِيلَ: مِنْ الآفَات, وَيَحْتَمِل مِنْ الْجَمِيع.
– إن قراءة هاتين الآيتين أمر سهل جدا ومعظم الناس يحفظونهما ولله الحمد ،
فحري بالمسلم المحافظة على قراءتها كل ليلة ، ولا ينبغي الاقتصار
على ذلك لسهولته وترك بقية الأعمال الأخرى التي ثوابها كقيام الليل ؛
لأن المؤمن هدفه جمع أكبر قدر ممكن من الحسنات ،
كما أنه لا يدري أي العمل سيُقبل منه.

6/- حسن الخلق :
– عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ )
صححه الألباني.
– قال أبو الطيب محمد شمس الدين آبادي رحمه الله تعالى :
وَإِنَّمَا أُعْطِيَ صَاحِب الْخُلُق الْحَسَن هَذَا الْفَضْل الْعَظِيم ؛
لِأَنَّ الصَّائِم وَالْمُصَلِّي فِي اللَّيْل يُجَاهِدَانِ أَنْفُسهمَا وحسن
الخلق يكون بتحسين المعاملة مع الناس وكف الأذى عنهم.

7/- السعي في خدمة الأرملة والمسكين :
– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ ؛
كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ )
رواه البخاري.
– ويمكن أن تكسب هذا الثواب الجزيل ، لوسعيت في خدمة أرملة ،
وهي التي مات عنها زوجها ، فتقضي حوائجها ، وهذا ليس بالأمر العسير ،
لأنك لو فتشت في أهل قرابتك ستجد البعض ممن مات عنها زوجها
من عمة أو خالة أو جدة ، فبخدمتها وشراء حاجياتها تكسب
ثواب الجهاد أوقيام الليل.

8/- المحافظة على بعض آداب الجمعة :
– عن أوْس بْن أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ رضي الله عنه قال :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ ،
وَدَنَا مِنْ الإِمَامِ ، فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ ؛
أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا )
صحيح الجامع.
– فخطوة واحدة إلى الجمعة ممن أدى هذه الآداب لا يعدل
ثوابها قيامليلة أو أسبوع أو شهر ، وإنما يعدل سنة كاملة ،
فتأمل في عظم هذا الثواب.

9/- أن تنوي قيام الليل قبل النوم :
– عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ
مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ،
فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ ، كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى ،
وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ )
رواه النسائي وابن ماجه ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب ".
– أرأيت أهمية النية وأنها تجري مجرى العمل ؟
لذلك ندرك خطورة من ينام وهو لا ينوي أداء صلاة الفجر في وقتها ،
وإنما تراه يضبط المنبه على وقت العمل أو المدرسة ،
فهذا إنسان مصر على ارتكاب كبيرة من الكبائر ،
فلو مات عليها ساءت خاتمته عياذا بالله .

10/- أن تُعلِّم غيرك الأعمال التي ثوابها كقيام الليل :

– فإن تعليمك الناس للأعمال التي ثوابها كقيام الليل وسيلة أخرى
تنال بها ثواب قيام الليل ، فالدال على الخير كفاعله ،
فكن داعية خير وانشر هذه المعلومات تكسب
ثوابا بعدد من تعلم منك وعَمِلَ به .

وصلي الله علي نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام




رد: أعمال تعادل قيام الليل

اللهم صلي وسلم على سدنا محمد واله وصحبه اجمعين
بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم وجزاك الله خيرا




رد: أعمال تعادل قيام الليل

شكرا للجميع




رد: أعمال تعادل قيام الليل

بارك الله فيك على الموضوع الرائع اضف الى هذه المعلومات قراءة القران قبل صلاة الضهر فانها تعادل قيام الليل
وللزيادة فقط الانسان من صلى له اربع ركعات قبل الضهر اتبعها بركعتين بعده وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر وهي تسمى بالرواتب واجرها عظيم عند الله
شكرا على الاهتمام هذا من طيبة نواياكم




رد: أعمال تعادل قيام الليل

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين

شكراااااااااااااااا