(1 )
إخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
( 2 )
يا صاحب الخطايا : أين الدموع الجارية ؟ يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟!
( 3 )
أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
( 4 )
اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك ..
( 5 )
أيها الغافل : ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
( 6 )
واعجباً لك ! لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و أنت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !
( 7 )
يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
( 8 )
سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .
( 9 )
يا مُطالباً بأعماله ، يا مسئولاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
( 10 )
إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد ..
( 11 )
كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم .
( 12 )
من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب .
( 13 )
عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية .
( 14 )
قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
( 15 )
يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .
( 16 )
كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام
( 17 )
يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
( 18 )
أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
( 19 )
تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و أخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين .
( 20 )
من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و أهوال القبر لا تطاق .
الله يجازيك اخي على المرور الرائع
بارك الله فيك و جعلك من اهل الجنة
شكرا لك
آميين و إياكم….العفو أختاه
و قد اضفت لكم بعض اقواله
قال ابن القيم رحمه الله
أربعة أشياء تُمرض الجسم
الكلام الكثير * النوم الكثير * والأكل الكثير *الجماع الكثير
وأربعة تهدم البدن
الهم * والحزن * والجوع * والسهر
وأربعة تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته
الكذب * والوقاحة * والكثرة السؤال عن غير علم * وكثرة الفجور
وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته
التقوى * والوفاء * والكرم * والمروءة
وأربعة تجلب الرزق
قيام الليل * وكثرة الاستغفار بالأسحار * وتعاهد الصدقة * والذكر أول
النهار وآخرة
وأربعة تمنع الرزق
نوم الصبحة * وقلة الصلاة * والكسل * والخيانة
و
على الإضافة الرائعة
***بارك الله فيكي اختي***
لا شكر على واجب اخي
بارك الله فيك و جعلك من اهل الجنة
مشكورة أختي على الموضوع القيم.
لا شكر على واجب اختي الغالية
اسعدني كثيرا مرورك
اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك ..
كلام في محله وعبرة للجميع
شكا جزيلا لك عزيزتي ايمان جزاك الله خيرا
من روائع ابن القيم قوله
في القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا.
:
:
:
.•*´¨`*•. محبكم :احمد نورالدين.•*´¨`*•.
مداخلة بعنوان ملائمة النظام المحاسبي المالي لطبيعة المشروعت الصغيرة في الجزائر
ارفق لكم كتاب مسائل القيم الحدودية عربي
تاليف ديفيد ل .ياورز
ترجمة د.حمدون شكر
بصيغة pdf وتجدونه على الرابط التالي
تنوعت طرائق تدريس القيم وسنقوم باستعراض بعضها ، وقد تم تضمينها ضمن معيار الفاعلية التي يتحدد في ضوئها دور كل من المعلم والمتعلم في الموقف التعليمي ، وبناء على هذا المعيار تصنف طرائق تدريس القيم إلى ثلاثة أنواع هي :
أ – الطرائق العرضية : التي تركز على دور المعلم حيث يعرض الموضوعات القيمية على المتعلمين بصورة مباشرة وتناولت طريقتي القدوة والقصة .
ب- الطرائق التفاعلية : التي تركز على تفاعل المتعلم بصورة واضحة في الموقف التعليمي وتحفزه على المشاركة الفاعلة مع المعلم والمتعلمين والمادة الدراسية ، وتضمنت طريقتي الحوار والمناقشة وتمثيل الأدوار .
ج- الطرائق الكشفية : وهي الطرائق التي تدفع المتعلم إلى البحث ، والاكتشاف ، وتقصي المعرفة والتعلم الذاتي ، وتضمنت طريقتي حل المشكلات ، والتدريس الاستقصائي .
توضيح كل طريقة بشيء من التفصيل :
أ – الطرائق العرضية :
أ- 1- القدوة : تأتي أهمية القدوة في مقدمة الطرق التربوية التي يكتسب الفرد من خلالها القيم والاتجاهات ولذلك فإن أهميتها كبيرة وذلك للأسباب التالية :
– القدوة أهم عنصر في تشكيل شخصية الإنسان وبخاصة في مرحلة الطفولة ، ذلك أن التربية والتنشئة ليست في جرهرها إلا عملية اجتماعية تفاعلية يكتسب الفرد من خلالها الخبرة والتجربة والمعرفة وأنماط السلوك من الوالدين والمقربين منه .
– القدوة تجسيد لمعاني القيم وأمثلة تطبيقية لها ، فالقيم مفاهيم تجريدية يصعب على المتعلم فهمها وتحديد مظاهرها السلوكية نظرياً ، فالتقوى والنجاح ، والاعتراف بالخطأ ، وتحمل المسؤولية ، والسعادة والحرية .. قيم سامية ولكنها تبقى معان رمزية تجريدية تجعل تعلمها قضية صعبة ما لم تتضح معانيها وتظهر حية واقعية مشاهدة ، وحتى يقترب الفهم العقلي ويمتزج بالشعور القلبي والوجداني لا بد من إظهار القيم في نماذج من القدوة والسلوك العملي ، ذلك أن الفعل أبلغ من القول وأشد تأثيراً ، رُوي عن ابن عمر – – قال : كان رسول الله — يلبس خاتماً من ذهب فنبذه ، فقال : لا ألبسه أبداً فنبذ الناس خواتيمهم "
أ- 2- الأسلوب القصصي : يمكن أن يعرَّف بأنه " سرد قصة ملائمة لموضوع الدرس لتؤخذ منها معان الدرس أو ليتوصل بها المعلم إلى موضوعه الذي يقصده " وهو من أنجح الأساليب التربوية وأكثرها استحساناً من المتعلمين ، لما فيها من تأثيرات نفسية تعمل على إثارة انفعالات ومشاعر وعواطف المستمعين وتوجيهها لتقمص شخصيات القصة والتفاعل معها ، وهذا التفاعل يمثل في حقيقته امتزاج بين الشعور التي
تبثه القصة وبين الشعور الذي يحمله المستمع. ويسير الدرس بالأسلوب القصصي وفق خطوات متسلسلة منتظمة تشمل التمهيد ، وعرض القصة ، ومناقشة القصة وتحليلها .
ب- الطرائق التفاعلية :
ب- 1- الحوار والمناقشة : ويمكن تعريف الحوار والمناقشة بأنها " مجموعة من النشاطات التعليمية تقوم على التواصل اللفظي والتفاعلي بين المعلم وطلبته ، وبين المتعلمين أنفسهم حول موضوع ما أو مشكلة محددة ، مع التعمق في البحث ، والرغبة الجدية في حل المشكلة أو الوصول إلى قرار فيها " وهي من أكثر طرق التدريس ملائمة لتعليم القيم وبيانها وتعزيزها ، فالحوار الناجح يشجع الناشئة على الكلام والتعبير عن أفكارهم وآرائهم ، وكشف المدفون من مشاعرهم وقيمهم ومخاوفهم وآمالهم ، مما يجعل المعلم معهم أكثر قرباً منهم ، وشعوراً بهم وتفهماً لأفكارهم وسلوكياتهم ، ومن ثم يكون أكثر تحديداً لمنهج التخاطب معهم واختيار أساليب التعليم والتوجيه المتبادل بينهم وبينه ، وفيشعرون بالقرب منه والمودة له، فتنشأ الثقة التي هي أساس التوجيه القيمي .
ب- 2- تمثيل الأدوار : يعرف بأنها " طريقة تعليمية تقوم على تمثيل موقف يمثل مشكلة محددة من قبل بعض الطلبة وبتوجيه المعلم ، وخلال التمثيل يتقمص الطلبة الممثلون لشخصيات الموقف وأحداثه ويؤدون أدوارهم بفاعلية ، في حين يشاهد الطلبة الآخرون ويلاحظون المواقف الممثلة وينقدونها ، وبعد الانتهاء من التمثيل ينظم المعلم مناقشة موجهة يشارك فيها المتعلمون جميعاً "
ج- الطرائق الكشفية :
ج – 1- حل المشكلات : تعرَّف باعتبارها طريقة تدريس بأنها " موقف تعليمي يعتمد فيه المعلم على عرض موضوع الدرس بصورة مشكلة تدفع المتعلم إلى البحث والتفكير بخطوات منظمة متسلسلة للتوصل إلى حل لها " وهي لا ترتبط بالمشكلات الواقعية كمشكلة التلوث فقط فـ " الوضوء " مثلاً ليس مشكلة واقعية ولكنها قد تصاغ على شكل مشكلة ، وتتضمن طريقة حل المشكلات مجموعة من الخطوات المتداخلة والمتسلسلة تبدأ بالشعور بالمشكلة وتحديدها انتهاء إلى تقويم حلها .
ج- 2- الاستقصاء : يعرف بأنه طريقة للتعلم تعتمد على النشاط الذاتي للمتعلم ، تركز على البحث والتقصي للمعرفة والبحث عنها وفحصها ، وتوظيف مجموعة من مهارات التفكير كالملاحظة والقياس والتنبؤ والاستنتاج ، وصياغة الفروض .. للوصول إلى تعميم أو فكرة أو مبدأ يمكن على أساسه اتخاذ قرار ما .
منقول
كلام عظيم لابن القيم
يــريــح المبتلين
ويثلج صدور المؤمنين
ويجعلهم في سعادة راضين
فعامة مصالح النفوس في مكروهاتها, كما أن عامة مضارها وأسباب هلكتها في محبوباتها.
فانظر الى غارس جنة من الجنات خبير بالفلاحة غرس جنة وتعاهدها بالسقي والاصلاح حتى أثمرت أشجارها, فأقبل عليها يفصل أوصالها ويقطع أغصانها لعلمه أنها لو خليّت على حالها لم تطب ثمرتها, فيطعمها من شجرة طيبة الثمرة, حتى اذا التحمت بها واتحدت وأعطت ثمرتها أقبل يقلمها ويقطع أغصانها الضعيفة التي تذهب قوتها, ويذيقها ألم القطع والحديد لمصلحتها وكمالها, لتصلح ثمرتها أن تكون بحضرة الملوك.
ثم يدعها ودواعي طبعها من الشرب كل وقت
بل
يعطشها وقتا ويسقيها وقتا
ولا يترك الماء عليها دائما
وان كان ذلك أنضر لورقها وأسرع لنباتها.
ثم
يعمد الى تلك الزينة التي زينت بها من الأوراق فيلقي عنها كثيرا منها, لأن تلك الزينة تحول بين ثمرتها وبين كمال نضجها واستوائها- كما في شجر العنب ونحوه-.
فهو يقطع أعضاءها بالحديد, ويلقي عنها كثيرا من زينتها, وذلك عين مصلحتها.
فلو أنها ذات تمييز وادراك كالحيوان, لتوهمت أن ذلك افساد لها واضرار بها, وانما هو عين مصلحتها.
وكذلك الأب الشفيق على ولده العالم بمصلحته
اذا رأى مصلحته في اخراج الدم الفاسد عنه, بضع جلده وقطع عروقه وأذاقه الألم الشديد.
وان
رأى شفاءه في قطع عضو من أعضائه أبانه عنه
كل ذلك رحمة به وشفقة عليه.
وان
رأى مصلحته في أن يمسك عنه العطاء لم يعطه ولم يوسع عليه
لعلمه أن ذلك أكبر الأسباب الى فساده وهلاكه.
وكذلك
يمنعه كثيرا من شهواته حمية له ومصلحة لا بخلا عليه.
فأحكم الحاكمين وأرحم الراحمين وأعلم العالمين, الذي هو أرحم بعباده منهم بأنفسهم ومن آبائهم وأمهاتهم
اذا أنزل بهم ما يكرهون كان خيرا لهم من أن لا ينزله بهم
نظرا منهم لهم واحسانا اليهم ولطفا بهم
ولو مكنوا من الاختيار لأنفسهم لعجزوا عن القيام بمصالحهم علما وارادة وعملا
لكنه
سبحانه تولى تدبير أمورهم بموجب علمه وحكمته ورحمته
أحبوا أم كرهوا
فعرف ذلك الموقنون بأسمائه وصفاته
فنازعوه تدبيره, وقدحوا في حكمته, ولم ينقادوا لحكمه, وعارضوا حكمه بعقولهم الفاسدة وآرائهم الباطلة وسياساتهم الجائرة
فلا لربهم عرفوا, ولا لمصالحهم حصلوا, والله الموفق.
ومتى ظفر العبد بهذه المعرفة سكن في الدنيا قبل الآخرة في جنة لا يشبه نعيمها الا نعيم جنة الآخرة, فانه لا يزال راضيا عن ربه, والرضا جنة الدنيا ومستراح العارفين, فانه طيب النفس بما يجري عليها من المقادير التى هي عين اختيار الله له, وطمأنينتها الى أحكامه الدينية, وهذا هو الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا.
وما ذاق طعم الايمان من لم يحصل له ذلك.
وهذا الرضا هو بحسب معرفته بعدل الله وحكمته ورحمته وحسن اختياره, فكلما كان بذلك كان به أرضى.
فقضاء الرب سبحانه في عبده دائر بين العدل والمصلحة والحكمة والرحمة, لا يخرج عن ذلك البتة كما قال صلى الله عليه وسلم في الدعاء المشهور: "
اللهم
اني عبدك, ابن عبدك, ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماض فيّ حكمك, عدل في قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك, سميت به نفسك, أو أنزلته في كتابك, أو علّمته أحدا من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك, أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همي وغمي, ما قالها أحد قط الا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرجا".
قالوا:
أفلا نتعلمهن يا رسول الله؟
قال:
" بلى ينبغي لمن يسمعهن أن يتعلمهن."
شكرا على هدا الجهد و بارك الله فيك
بارك الله فيكم على هذا الموقع الرائع
لا شكر على واجب وبارك الله فيكم جميعا ووفقكم
بورك فيكم جميعا
السلام عليكم
تلقيت طلب مساعدة في كيفية رسم المنحنيات انطلاقا من جدول القيم ووعدت صاحب الطلب بتلبية طلبه وهذا هو البرنامج
http://physique-tahouri.forumalgerie.net/t3-topic
عليك بقراءة الواجهة جيدا
صح صيامكم وتقبل الله منا ومنكم ولا تنسونا من الدعاء الصالح بظهر الغيب
السلام عليكم
جزاك الله خيرا
هل معيار القيم الأخلاقية العقل أم المنفعة؟
طرح المشكلة
إن مشكلة أساس القيمة الخلقية هي من أقدم المشكلات الفلسفية واعقدها التي اختلف حولها الفلاسفة والمفكرين منذ فجر التاريخ وتناولوها.رغم اختلاف أرائهم واتجاهاتهم الفكرية .فهل تتأسس الأخلاق على العقل ام على المنفعة؟
عرض الأطروحة
يعتقد أنصار الاتجاه العقلي وفي مقدمتهم الألماني كانط أن العقل هو الأساس والمصدر لكل قيمة خلقية. لأنه الوسيلة التي يميز بها الإنسان بين الخير والشر. وهو الذي يشرع ويضع مختلف القوانين والقواعد الأخلاقية التي تتصف بالكلية والشمولية أي تتجاوز الزمان والمكان . ويرى كانط أن الأفعال الحسنة هي أفعال حسنة في ذاتها والأفعال السيئة هي أفعال سيئة في ذاتها وقد اعتبر كانط الإرادة الخيرة (النية الطيبة)الدعامة الأساسية للفعل الأخلاقي والشرط الذي ينبغي توفره في الإرادة هو الواجب ولهذا تسمى الأخلاق الكانطية –أخلاق الواجب .وفي هذا يقول (إن الفعل الذي يتسم بالخيرية الخلقية فعل نقي خالص فكأنما هو قد هبط من السماء ذاتها) وما نستنتجه أن الواجب عند كانط أمر مطلق ,وان العقل العملي هو مصدر لكل قيمة أخلاقية وليست هناك أي سلطة خارجية تفرض نفسها على الإنسان, والأحكام العقلية توافق الأحكام الشرعية ,الدين جاء مخبرا عما في العقل(رأي المعتزلة) أولوية العقل على الشرع – -جميع الناس يملكون بالفطرة المبادئ العقلية – الأحكام العقلية أحكام عالمية يقول ديكارت (العقل هو اعدل قسمة بين الناس .)وهذا بالإضافة إلى أن المجنون لا يستطيع التميز بين أفعال الخير والشر وهذا لافتقاده العقل ., والله سبحانه وتعالى رفع القلم عن الصبي والنائم والمجنون لأنهم لا يملكون العقل
النقد: إن الأخلاق الكانطية أخلاق متعالية ومثالية ومن الصعب تطبيقها على ارض الواقع .واخلاق كانط مرتبطة دوما بالإرادة الخيرة وهذا ما لا يتوفر عند البعض من بني البشر.وإذا كان العقل هو المقياس الوحيد للأخلاق فكيف نفسر اختلاف الإفراد حول القيم الأخلاقية ما دام العقل هو اعدل قسمة بينهم .
عرض الأطروحة الثانية:
عرض منطقهم المنفعة هي أساس القيم الأخلاقية.
مسلماتهم:
إن أفعال الإنسان لا تكون خيرا إلا إذا حققت له منافع .وان أدت إلى ضرر او عطلت نفعا كانت شرا .وبهذا تكون القيمة الخلقية للأفعال الإنسانية متوقفة على نتائجها وأثارها الايجابية .ويعتقد (ارسيتبوس )إن اللذة صوت الطبيعة اذ تفرض نفسها على كل الأفراد .وما عليهم إلا أن يخضعوا لها دون حياء أو خوف من أوضاع المجتمع وقيوده لان اللذة القصوى هي الغاية الوحيدة للحياة بل هي مقياس كل عمل أخلاقي .إنها الخير الأعظم ومقياس كل القيم .ويقول (ابيقور)-إن الناس ينشدون في حياتهم اللذة بدافع فطري -. ولهذا اعتبر اللذة هي الخير الأسمى الألم هو الشر الأقصى .أما جرمي بنتام فقد نظر للأخلاق نظرة تجريبية ويرى أن الإنسان بطبعه يميل إلى اللذة ويتجنب الألم ويبحث عن المنفعة ويتحاشى المضرة وهذا يعني حسبه أن الأفعال التي تتولد عنها اللذة أو المنفعة تعتبر أفعالا خيرة .أما الأفعال التي يتولد عنها الألــــــــم أو المضرة فهي أفعال شريرة .وهو نفس الطرح تقريبا الذي ذهب إليه مواطنه (جون ستيوارت ميل )إلا انه اختلف معه في مسألة تقديم المنفعة الخاصة عن العامة .إذ أن الخير عنده يتمثل في ضمان اكبر سعادة للجماعة عوض الفرد.
نقد
لا يمكننا إقامة الأخلاق على أساس المنفعة . لان منافع ومصالح الناس مختلفة ومتضاربة.وما يحقق منفعة لي قد يكون مضرة لغيري ولهذا يقال (مصائب قوم عند قوم فوائد)فالحروب ينتج عنها الكثير من الأضرار والخسائر لدى البعض ولكن لدى البعض الأخر -تجار الأسلحة- هي فرصة للربح لا تعوض ،كما ان ربط القيم الأخلاقية باللذة والألم يحط من قيمة الإنسان .وينزله لمرتبة الحيوان.
الخاتمة:
بالرغم من الاختلاف الظاهر حول الأسس التي يقوم عليها الفعل الخلقي إلا أنها تبقى في حقيقة الأمر أسسا متكاملة ومتداخلة يصعب فصل بعضها عن بعض .ويمكن القول إن الفعل الخلقي الحسن هو ما أمرنا به الشرع ويتقبله العقل ويحقق منافع مشتركة للبشر ولا يعارض العادات والتقاليد الاجتماعية
شككككككررررررررررررراااااااااااا على المقالة الفلسفية جوزيت خيرا
كل عام وأنتم بخير
جزاك الله خيرا على مجهودك
شكرا على المجهود
لك جزيـــل الـشــكر و الاحتــــــرام علـــــى مجهـــــــــــــــــــــودك