التصنيفات
تفسير ما تيسّر من القرآن

الويل لمن لا يراني يوم القيامة

الويل لمن لا يراني يوم القيامة


الونشريس

*** الويل لمن لا يراني يوم القيامة ***

الونشريس

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها :


كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبرة ..


فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة .. رفع الشملة وأطل بوجهه


.. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته ..

ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله .. ما أضوأ وجهك!


فقال: "يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة"،


قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟


قال: "الويل لمن لا يراني يوم القيامة"،

قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال:

"من ذكرت عنده فلم يصل عليّ "

رواه الترمذي في (الحديث: 3546) – الإمام أحمد في الحديث: 1/201 …

يقول الله تعالى:

{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }

الونشريس

من فضائل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم: صلاة الله تعالى وملائكته على من صلى عليه، وتكفير الذنوب، وتزكية الأعمال، ورفع الدرجات:
عن أبى طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس، يرى في وجهه البشر، قالوا يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر قال أجل أتاني آت من ربى عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها" رواه أحمد في مسنده والترمذي. والملك هو جبريل كما في رواية النسائي واالطبرانى.
وما صلى أحد على النبي صلى الله عليه وسلم إلا صلى الله وملائكته معه على النبي، وصلى الله وملائكته عليه عشرا.
وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى على واحدة صلى الله عليه عشرا" رواه مسلم وأبو داود والنسائى والترمذى وابن حبان.
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى قال: "من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات"، رواه أحمد, والنسائى واللفظ له، وابن حبان فى صحيحه.
وعن أبى بردة بن نيار رضى الله عنه قال: قال رسول الله: "من صلى على من أمتى صلاة مخلصا من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ورفعه بها عشر درجات وكتب له بها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات" رواه النسائى والطبرانى والبزار. قال ابن كثير ورواتهم ثقات.
ومن فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم: إجابة الدعاء، وكفاية هم الدنيا والآخرة، والبراءة من النفاق، والعتق من النار، وكان صاحبها من أولى الناس به, صلى الله عليه وسلم, يوم القيامة واسكنه الله مع الشهداء:
روى الطبرانى فى الأوسط موقوفا ورواته ثقات، عن على رضى الله عنه قال: "كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد". ورواه الترمذى عن سعيد بن المسيب عنعمر بن الخطاب بلفظ: "إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شئ حتى تصلى على نبيك".
وروى الترمذى عن عبد الله بن مسعود قال كنت أصلي والنبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر معه فلما جلست بدأت بالثناء على الله ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم "سل تعطه سل تعطه", وقال حسن صحيح.
وعن ابن مسعود رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم على صلاة". رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب، وابن حبان في صحيحه.
وروى الطبراني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا، ومن صلى على عشرا صلى الله عليه مائة، ومن صلى على مائة كتب الله بين عينيه براءة من النفاق وبراءة من النار، وأسكنه الله يوم القيامة مع الشهداء"
الونشريس

الحث على الإكتار من الصلاة النبى صلى الله عليه وسلم

وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا على من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة على". قالوا يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ (قال: يقولون بليت) قال: "إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء". رواه أبو داود بإسناد صحيح. ورواه النسائى وابن ماجة، ورواه الحاكم فى المستدرك من حديث أبى مسعود الأنصارى وقال: صحيح الأسناد.
وأخرج عبدالرزاق والنميرى مرسلا عن يونس بن خباب عن مجاهد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم تعرضون على بأسمائكم وسيماكم فأحسنوا الصلاة على.
وأخرج الأمام أحمد عن عاصم بن عبيدالله قال: سمعت عبدالله بن عامر بن ربيعة يحدث عن أبيه قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول: "من صلى على صلاة، لم تزل الملائكة تصلى عليه ما صلى على، فليقل عبد من ذلك أو ليكثر". ورواه ابن ماجة من حديث شعبة.
وروى الترمذى عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه قال أبي قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي فقال ما شئت قال قلت الربع قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت النصف قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال قلت فالثلثين قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت أجعل لك صلاتي كلها قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. وفى رواية للأمام احمد: قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتى كلها عليك؟ قال "إذن يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك".
قال فى الترهيب والترغيب: قوله أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتى؟ معناه: أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائى صلاة عليك. قلت: لعل الشيخ أبو المواهب الشاذلى أصاب حين قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله، ما معنى قول كعب بن عجرة فكم أجعل لك من صلاتى؟ قال: أن تصلى على وتهدى ثواب ذلك إلى لا إلى نفسك.
الونشريس

التحذير من ترك الصلاة النبى صلى الله عليه وسلم

جاء فى تفسير الثعالبى بما نصه: والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فى كل حين، من الواجبات وجوب السنن المؤكدة التى لا يسع تركها، ولا يغفلها إلا من لا خير فيه.
وعن الحسين بن على عن أبيه رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل على". رواه الأمام أحمد والنسائى وابن حبان والحاكم والترمذى وحسنه.
وأخرج البخارى فى الأدب عن جابر بن عبدالله رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم رقى المنبر، فلما رقى الدرجة الأولى قال آمين ثم رقى الثانية فقال: آمين ثم رقى الثالثة فقال: آمين. قالوا: يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرات قال: لما رقيت الدرجة الأولى جاءنى جبريل فقال شقى عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له، فقلت آمين. ثم قال: شقى عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قلت آمين. ثم قال: شقى عبد ذكرت عنده ولم يصل عليك، فقلت آمين. وفى رواية البخارى عن أبى هريرة بلفظ "رغم أنف عبد..الحديث"، وعن كعب بن عجرة رضى الله عنه بلفظ "بعد.." وقال الحاكم صحيح الأسناد.
وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل على، ورغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة" رواه الترمذى وقال حديث حسن غريب. وروى عن جابر وأنس رضى الله عنهما.
وروى ابن ماجة عن جبارة بن المغلس، بسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نسى الصلاة على أخطأ (خطئ) طريق الجنة". ورواه اسماعيل القاضى مرسلا من غير وجه عن أبى جعفر محمد بن على الباقر بسنده عن جده حسين بن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نسى الصلاة على أخطأ طريق الجنة". ورواه أيضا البيهقى فى الشعب عن أبى هريرة رضى الله عنه، والطبرانى مرسلا عن محمد ابن الحنفية بلفظ "من ذكرت عنده فخطئ الصلاة على خطئ طريق الجنة".
وأخرج الترمذى، وحسنه، عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم".
قال العلامة ابن حجر فى كتاب الزواجر عن إقتراف الكبائر: الكبيرة الستون ترك الصلاة على النبى عند سماع ذكره صلى الله عليه وسلم. وهذه الأحاديث مصرحة بالذل والهوان والشقاء والبخل على من لم يصل على النبى صلى الله عليه وسلم.
الونشريس

كيفية الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم

اخرج مسلم في صحيحه عن أبى مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدرى رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة رضي الله عنه فقال له بشير بن سعد رضي الله عنه أمرنا الله أن نصلى عليك يا سول الله فكيف نصلى عليك؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا انه لم يسأله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم" وأخرجه أيضا مالك وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والبيهقى بنحوه.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يثيب الله عليها بأي صيغة كانت: جاء فى تفسير الألوسى أنه نقل عن جمع من الصحابة ومن بعدهم أن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لا يوقف فيها مع النصوص وأن من رزقه الله تعالى بيانا فأبان عن المعانى بالألفاظ الفصيحة المبانى الصريحة المعانى مما يعرب عن كمال شرفه صلى الله عليه وسلم وعظيم حرمته فله ذلك، واحتج له بما أخرجه عبدالرزاق، وعبد بن حميد، وابن مردويه، وابن ماجة موقوفا بإسناد حسن، عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه، قالوا: فعلمنا؟ قال: قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وروى ابن كثير, في تفسيره موقوفا, من طريق سعيد بن منصور ويزيد بن هرون وزيد بن الحباب، ثلاثتهم عن نوح بن قيس: حدثنا سلامة الكندي أن عليا رضي الله عنه كان يعلم الناس هذا الدعاء: "اللهم داحى المدحوات، وبارئ المسموكات، وجبار القلوب على فطرتها: شقيها وسعيدها، اجعل شرائف صلواتك، ونوامى بركاتك، وفضائل آلائك، على محمد عبدك ورسولك الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، والمعلن الحق بالحق، والدامغ لجيشات الأباطيل، كما حمل فاضطلع بأمرك لطاعتك، مستوفزا في مرضاتك غير نكل قدم، ولا واهن عزم، واعيا لوحيك، حافظا لعهدك، ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورى قبسا لقابس، آلاء الله تصل بأهله أسبابه، به هديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم، وأقام موضحات الأعلام، ونائرات الأحكام، ومنيرات الإسلام، فهو أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين، وبعيثك نعمة، ورسولك بالحق رحمة، اللهم أفسح له في عدنك، واجزه مضاعفات الخير من فضلك، مهنآت غير مكدرات، من فوز ثوابك المحلول وجزيل عطائك المجمول، اللهم أعل على بناء البانين بنيانه، وأكرم مثواه لديك ونزله، واتمم له نوره واجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة، مرضى المقالة ذا منطق عدل، وخطة فصل، وحجة وبرهان عظيم". هذا مشهور من كلام على رضي الله عنه وقد تكلم عليه ابن قتيبة في مشكل الحديث، وكذا أبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي؛ ورواه الطبراني وابن أبى شيبة في مصنفه.
وصيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تختلف خواصها وتتفاضل. والمصلى الحقيقي على النبي صلى الله عليه وسلم هو الله سبحانه وتعالى، أما نحن فإنما نطلب من الحق سبحانه وتعالى أن يصلى على نبيه لعجزنا عن إدراك كنه الصلاة عليه، صلى الله عليه وسلم، أو أدراك فضله ومقامه عند ربه. وقد نقل أبو اليمن بن عساكر قول بعض الأجلة وحسنه: لما أمرنا الله تعالى بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم لم نبلغ معرفة فضلها ولم ندرك حقيقة مراد الله فيه فأحلنا ذلك إلى الله عز وجل فقلنا اللهم صل أنت على رسولك لأنك أعلم بما يليق به وبما أردته له صلى الله عليه وسلم.
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هى من أبرك وأفضل الأعمال المقربة إلى الله فى الدنيا والآخرة وأكثرها نفعا, وبها يلتمس مظان الخير.
قال سيدي العربي ابن السائح في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنه مما لا يقدر قدره ولا ينال إلا بالتخصيص الإلهي الذي اقتضاه انبساط جاهه العظيم صلى الله عليه وسلم، وإلا فمن أين للعبد الذليل الحقير أن يصلى عليه ربه عز وجل وملائكته لولا انبساط جاهه صلى الله عليه وسلم.
الونشريس




رد: الويل لمن لا يراني يوم القيامة

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى ال بيته

اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار




رد: الويل لمن لا يراني يوم القيامة

بارك الله فيك




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

اتريدون معرفة يوم القيامة،الحساب،الجنة و النار؟؟؟؟إذن. ادخلوا

اتريدون معرفة يوم القيامة،الحساب،الجنة و النار؟؟؟؟إذن. ادخلوا….


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

وصف الصراط والجنة والنار
اقسم بالله العظيم بأنك سترد الصراط
ولكن كيف ستعبره واين ستكون إقامتك الدائمة جنة ام نار

الصـــــراط

الصراط هو الجسر الممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة "وإن منكم إلا واردها" مريم/71.
صفته
ـ سئل النبي عليه السلام عنه فقال: "مدحضة مزلة عليها خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقباء تكون بنجد يقال لها السعدان" رواه البخاري
ـ وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد قال بلغني أنه أدق من الشعرة وأحد من السيف.
ـ ويمر عليه المؤمنون والمنافقون فقط بعد ما يلقى الكفار بالنار.

يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب

الجنة

بناؤها
لبنة من فضة ولبنة من ذهب وبلاطها المسك وحصاؤها اللؤلؤ والياقون وتربتها الزعفران ومن صلى في اليوم اثنتي عشرة ركعة بنى له بيت في الجنة.

أبوابها
فيها ثمانية أبواب وفيها باب اسمه الريان لا يدخله إلا الصائمون وعرض الباب مسيرة الراكب السريع ثلاث أيام ويأتي عليه يوم يزدحم الناس فيه.

درجاتها
فيها مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها، ومنها تفجر أنهار الجنة ومن فوقها عرش الرحمن.

أنهارها
فيها نهر من عسل مصفى، ونهر من لبن، ونهر من خمر لذة للشاربين، ونهر من ماء، وفيها نهر الكوثر للنبي محمد عليه السلام أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر ـ أي الجمال ـ.

أشجارها
إن فيها شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وإن أشجارها دائمة العطاء قريبة دانية مذللة.

خيامها
فيها خيمة مجوفة من اللؤلؤ عرضها ستون ميلاً في كل زاوية فيها أهل يطوف عليهم المؤمن.

أهل الجنة
أهل الجنة جرد مرد مكحلين لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم وأول زمرة يدخلون على صورة القمر ليلة البدر لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومباخرهم من البخور.

نساء أهل الجنة
لو أن امرأة من نساء الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحاً ويرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

أول من يدخل الجنة
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق، وأول ثلاثة يدخلون: الشهيد، وعفيف متعفف، وعبد احسن عبادة الله ونصح مواليه.

نعيم آخر أهل الجنة
يقال له تمنى فعندما يتمنى يقال له لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا.

سادة أهل الجنة
سيدا الكهول أبو بكر وعمر، وسيدا الشباب الحسن والحسين، وسيدات نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.

خدم أهل الجنة
ولدان مخلدون لا تزيد أعمارهم عن تلك السن إذا رأيتهم كأنهم لؤلؤ منثور ينتشرون في قضاء حوائج السادة.

النظر إلى وجه الله تعالى
من أعظم النعيم لأهل الجنة رؤية الرب عز وجل
{وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة} (سورة القيامة/22،23)

النـار

يدخل الكافرون النار وأما المؤمنون وفيهم المنافقون فيتوجهون إلى الصراط

أبوابها
لها سبعة أبواب وإن نارنا في الدنيا جزء من سبعين جزءا من حر جهنم…

صفات أهل النار
ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب السريع، وضرسه مثل جبل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث.

شرابهم وطعامهم
الماء الحار شرابهم، يصب على رؤوسهم فينفذ حتى يخلص إلى جوفه ويمرق من قدميه ثم يعاد كما كان، ولو أن قطرة من الزقوم قطرات في دار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معايشهم، وطعامهم الغسلين، وهو ما سال من جلود أهل النار من القيح والصديد وهو ما يسيل من لحم الكافر.

أهون المعذبين
أهون أهل النار عذاباً من توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه.

قعرها
لو أن حجراً ألقى في جهنم يهوى بها سبعين سنة لا يصل إلى قعرها.

وقود النار
الناس وهم الكفرة والمشركين والحجارة هم وقود النار وقال ابن مسعود هي حجارة من كبريت.

شدة حرها
فهواؤها السموم وهو الريح الحارة، وظلها اليحموم وهو قطع الدخان، وماؤها الحميم، وأنها تأكل كل شيء لا تبقى ولا تذر، تحرق الجلود وتصل إلى العظام وتطلع على الأفئدة.

كلامها
إذا رأوها من بعيد يسمعون لها تغيظاً وزفيراً وتنادي ثلاثة أصناف: الجبار العنيد، وكل من دعا مع الله إلهاً آخر، والمصورين.

كثرة أهلها
من يدخل النار أكثر ممن يدخل الجنة
{وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} (سورة يوسف/103)

لباسها
تفصل لهم ملابس من النار.

أنواع العذاب
إنضاج الجلود، والصهر وهو صب الحميم على رؤوسهم، واللفح فيكبون على وجوههم، والسحب سحب الكفار على وجوههم وتسويد الوجوه، وإحاطة النار بهم، واطلاعهم على الأفئدة، واندلاق الأمعاء فيها، ويقيدون بالسلاسل والأغلال والمطارق وقرن معبوداتهم وشياطينهم معهم.

ربنا أجعلنا من اهل الجنة (جنة الفردوس)و أقينا شر عذاب النار آمين.

يوم.القيامة

يوم القيامة هو يوم الأهوال والمخاوف، فما إن ينجو الناس من هول من أهوال ذلك اليوم، حتى يدركهم هول آخر، فتمتلئ القلوب خوفا وفزعاً .

ومن أشد أهوال ذلك اليوم وأشدها خطراً، المرور على الصراط، وهو جسر مضروب على متن جهنم.

حيث يأمر الله سبحانه في ذلك اليوم أن تتبع كل أمة ما كانت تعبده، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ثم يذهب بهم جميعاً إلى النار. وتبقى هذه الأمة وفيها المنافقون، فيُنْصَبُ لهم صراط على ظهر جهنم، على حافتيه خطاطيف وكلاليب، فيأمرهم سبحانه أن يمروا على ظهره، فيشتدُّ الموقف، وتعظم البلوى، ويكون دعوى الرسل يومئذ اللهم سلِّم سلِّم، ويكون أول من يجتاز الصراط النبي – صلى الله عليه وسلم – بأمته، فعن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( يجمع الله الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله فيقول: أنا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاءنا ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوى الرسل يومئذ؛ اللهم: سلم سلم . وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم السعدان ؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم المؤمن يبقى بعمله، أو الموبق بعمله، أو الموثق بعمله، ومنهم المخردل أو المجازى … ) رواه البخاري .

أقسام المارين على الصراط

يتفاوت المارون على الصراط تفاوتا عظيما، كل حسب عمله، فمنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم كالطير، ومنهم يشد كشد الرجال .

فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( فيمر أولكم كالبرق، قال: قلت بأبي أنت وأمي، أي شيء كمر البرق ؟ قال: ألم تروا إلى البرق كيف يمر، ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، وشد الرجال تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط، يقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا، قال: وفي حافتي الصراط كلاليب – جمع كَلُّوب حديدة معطوفة الرأس –معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج، ومكدوس في النار ) رواه مسلم والمخدوش من تمزق جلده بفعل الكلاليب، والمكدوس من يرمى في النار فيقع فوق سابقه مأخوذ من تكدست الدواب في سيرها إذا ركب بعضها بعضا.

وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال في ذكر مشاهد يوم القيامة : ( ثم يضرب الجسر على جهنم، وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم، قيل: يا رسول الله وما الجسر ؟ قال: دحض مزلة، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك – شوكة صلبة -، تكون بنجد، فيها شويكة، يقال لها: السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلّم، ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم ) رواه مسلم

وفي حديث ابن مسعود، قال: قال – صلى الله عليه وسلم – : ( فيمرون على الصراط، والصراط كحد السيف، دحض مزلة، قال: فيقال: انجوا على قدر نوركم، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب، ومنهم من يمر كالطرف، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشد الرحل، ويرمل رملا فيمرون على قدر أعمالهم، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه، يجر يدا ويعلق يدا، ويجر رجلا ويعلق رجلا، فتصيب جوانبه النار ) رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .

وهذه الأحاديث وغيرها تبين أن معنى الورود في قوله تعالى: { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا }(مريم:71) هو الجواز على الصراط . وقد ذهب إلى تفسير الورود بالمرور على الصراط ابن عباس وابن مسعود وكعب الأحبار والسدي وغيرهم .

فالثبات يوم القيامة على الصراط بالثبات في هذه الدار، وعلى قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم . وعلى قدر سيره على هذه الصراط يكون سيره على ذاك الصراط .

مشاهد من يوم الحساب

من حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل الحياة الدنيا دار اجتهاد وعمل ، وجعل الآخرة دار حساب وجزاء ، يحاسب فيها الناس ، فيجزى المحسن على إحسانه ، والمسيء على إساءته ، قال تعالى :{ ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب }( إبراهيم:51)، ففي ذلك اليوم يقف العباد بين يدي ربهم خاضعين أذلاء ، يكلمهم ربهم شفاها من غير ترجمان ، فيسألهم عن الصغير والكبير ، والنقير والقطمير ، مع ما هم عليه من العنت والمشقة ، ومعاينة أهوال ذلك اليوم العظيم ، فياله من موقف ، وياله من مقام تخشع فيه القلوب ، وتنكس فيه الرؤوس ، نسأل الله الثبات حتى الممات .

ويبدأ الحساب بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن الخلق يطول بهم المقام في الموقف ، وينالهم منه تعب وشدة ، فيذهبون إلى الأنبياء ليشفعوا لهم عند ربهم ليقضي بين العباد ، ويبدأ الحساب ، فيأتون آدم ونوحا وإبراهيم وموسى وعيسى وكلهم يأبى عليهم ، ويذكر لنفسه ذنباً – إلا عيسى عليه السلام – ويحيل على غيره من الأنبياء ، حتى يحيل عيسى عليه السلام على نبينا صلى الله عليه وسلم ، فيأتي الناس النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : أنا لها ، أنا لها ، فيشفع صلى الله عليه وسلم إلى ربه ليبدأ الحساب ، وهذا هو المقام المحمود الذي وعده الله إياه .

وتختلف محاسبة الله لعباده تبعاً لأعمالهم في الدنيا ، فقسم لا يحاسبهم الله محاسبة من توزن حسناته وسيئاته وإنما تعد أعمالهم وتحصى عليهم ، ثم يُدْخلون النار، وهؤلاء هم الكفار ، قال تعالى :{ إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا، إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا }( النساء:168- 169) . وقال أيضا :{ يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام } (الرحمن:41) .

وقسم يدخلهم الله الجنة بغير حساب ، وهم المؤمنون الموحدون الذين تميزوا عن سائر الأمة بحسن التوكل على الله جل وعلا ، قال صلى الله عليه وسلم : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب . هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ) متفق عليه . ومعنى لا يسترقون أي : أنه لا يطلبون الرقية من أحد توكلا على الله سبحانه ، وإن كانوا يرقون أنفسهم أو يرقون غيرهم ، ومعنى لا يتطيرون أي : لا يتشاءمون ، ومعنى لا يكتوون : لا يتداوون بالكي لتوكلهم على الله

وقسمٌ يعرض الله عليهم ذنوبهم عرضاً ويقررهم بها ثم يدخلهم الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( يدنوا المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه – ستره – فيقرره بذنوبه ، تعرف ذنب كذا ؟ يقول : أعرف ، رب أعرف مرتين ، فيقول : سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم ، ثم تطوى صحيفة حسناته ) رواه البخاري و مسلم .

وقسم لم يتحدد مصيرهم بعد وهم أصحاب الأعراف ، وهم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم ، فهؤلاء يوقفون على مرتفع بين الجنة والنار ، ثم يدخلهم الله الجنة برحمة منه سبحانه ، قال تعالى : { وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون }( الأعراف:46) .

وقسم غلبت سيئاتهم حسناتهم فاستحقوا العقاب وهم عصاة المؤمنين ، وهؤلاء تحت مشيئة الله سبحانه ، إن شاء عفا عنهم ، وإن شاء عذبهم ، ثم يخرج من عُذِّب منهم بالنار بشفاعة الشافعين أو بكرم أرحم الراحمين جلا وعلا ، قال تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما }( النساء:48 ).

هذا عن حساب المكلفين من الإنس والجن ، أما البهائم فإنها تحاسب ويقتص لبعضها من بعض كما قال صلى الله عليه وسلم : ( لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ) رواه مسلم . والشاة الجلحاء هي التي لا قرون لها ، والقرناء هي ذات القرون .

وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من حقوق الله الصلاة ، وأول ما يحاسب عليه من حقوق العباد الدماء ، قال صلى الله عليه وسلم : ( أول ما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضى بين الناس في الدماء ) رواه النسائي وصححه الألباني . والحقوق المتعلقة بالخلق من أشدِّ ما يحاسب عليه العبد بعد الشرك بالله ، وذلك أن العفو عنها مرتبط بالمظلومين أنفسهم ، والناس في ذلك اليوم أحرص ما يكونُ على الحسنات ، لذلك أمر صلى الله عليه وسلم بالتحلل من المظالم في الدنيا قبل أن يكون القصاص بالحسنات والسيئات ، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم . إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ) رواه البخاري .

ومن كمال عدل الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم أنه يحاسب العبد فيقرره بذنوبه ، فإن لم يقر أشهد عليه أعضاءه ، فتشهد عليه بما عمل ، قال تعالى : { يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون }( النور: 24) ، وتشهد عليه الملائكة الكرام الكاتبون كما ثبت ذلك في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن كمال عدله سبحانه أيضاً أنه يقيم للحساب ميزاناً يزن به أعمال الخلق ، حتى يعلم العبد نتيجة حسابه معاينة ، فإن الله لا يظلم الناس شيئا ، قال تعالى : { والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون . ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون } ( الأعراف:8 – 9 ) .

فإذا علم المسلم ما يكون في ذلك اليوم من الحساب والعقاب ، وكيفية القصاص في المظالم والسيئات ، كان حريَّاً به أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب ، كما قال عمر رضي الله عنه : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وتزينوا للعرض الأكبر " .

دلت الأحاديث السابقة على أن الصراط دحضٌ مزلةٌ، أي: موضع تزل فيه الأقدام ولا تستقر، على حافتيه خطاطيف وكلاليب وحَسَك أي – شوك صلب من حديد – وهو أدق من الشعر، وأحد من السيف، كما روى ذلك مسلم عن أبي سعيد – رضي الله عنه – موقوفاً قال: ( بلغني أن الجسر أدق من الشعرة، وأحد من السيف ).

الصراط الثاني وهو القنطرة بين الجنة والنار

إذا خلص المؤمنون من الصراط حبسوا على قنطرة – جسر آخر – بين الجنة والنار يتقاصون مظالم كانت بينهم ، وهؤلاء لا يرجع أحدٌ منهم إلى النار ، لعلم الله أن المقاصة بينهم لا تستنفذ حسناتهم ، بل تبقى لهم من الحسنات ما يدخلهم الله به الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيُقَصُّ لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمدٍ بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا ) فهذا الصراط خاص بتنقية المؤمنين من الذنوب المتعلقة بالعباد حتى يدخلوا الجنة وليس في قلوبهم غلٌ ولا حسدٌ لأحدٍ، كما وصف الله أهل الجنة فقال: { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين } ( الحجر: 47

هذا هو الصراط، وهذه هي أحوال الناس عند المرور عليه، فتفكر – أخي الكريم – فيما يحل بك من الفزع بفؤادك، إذا رأيت الصراط ودقته، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها، وقد كُلفت أن تمشي على الصراط مع ضعف حالك، واضطراب قلبك، وتزلزل قدمك، وثقل ظهرك بالأوزار المانعة لك من المشي على بساط الأرض، فضلا عن حدة الصراط، فكيف بك إذا وَضَعْتَ عليه إحدى رجليك فأحسست بحدته، والخلائق بين يديك يزلّون، ويعثرون، وتتناولهم زبانية النار بالخطاطيف والكلاليب، فيا له من منظر ما أفظعه، ومرتقى ما أصبعه، و مجاز ما أضيقه .

في عذاب القبر ونعيمه

الأدلة النقلية

1- القران الكريم
"الأَنْفَال"
آية رقم : 50
في قوله ( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم . وذوقوا عذاب الحريق , ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد )

"التَّوْبَة"
آية رقم : 101
وفى قوله ( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )
تفسير القرطبي
قوله تعالى: ""سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم"" قال ابن عباس: بالأمراض في الدنيا وعذاب الآخرة. فمرض المؤمن كفارة، ومرض الكافر عقوبة. وقيل العذاب الأول الفضيحة باطلاع النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، على ما يأتي بيانه في المنافقين. والعذاب الثاني عذاب القبر. الحسن وقتادة: عذاب الدنيا وعذاب القبر. ابن زيد: الأول بالمصائب في أموالهم وأولادهم، والثاني عذاب القبر. مجاهد: الجوع والقتل. الفراء: القتل وعذاب القبر. وقيل: السباء والقتل وقيل: الأول أخذ الزكاة من أموالهم وإجراء الحدود عليهم، والثاني عذاب القبر

"سورة: غَافِر"
"آية: 46"
وفى قوله ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )

" تفسير القرطبي"
" قوله تعالى : "" النار يعرضون عليها"" قال الجمهور على أن هذا العرض في البرزخ .واحتج بعض أهل العلم في تثبيت عذاب القبر بقوله : "" النار يعرضون عليها غدوا وعشيا "" ما دامت الدنيا . كذلك قال مجاهد و عكرمة و مقاتل و محمد بن كعب كلهم قال : هذه الآية تدل على عذاب القبر في الدنيا ، ألا تراه يقول عن عذاب الآخرة : "" ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ""
وفي الحديث عن ابن مسعود : أن أرواح آل فرعون ومن كالن مثلهم من الكفار تعرض على النار بالغداة والعشي فيقال هذه داركم . وعنه أيضاً : إن أرواحهم في أجواف طير سود تغدوا على جهنم وتروح كل يوم مرتين فذلك عرضها
وفي حديث صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "" إن الكافر إذا مات عرض على النار بالغداة والعشي ثم تلا "" النار يعرضون عليها غدوا وعشيا"" وإن المؤمن إذا مات عرضت روحه على الجنة بالغداة والعشي "" وخرج البخاري و مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "" إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل لجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة "" . قال الفراء : في الغداة والعشي بمقادير ذلك في الدنيا . هوه قول مجاهد . قال: ( غدوا وعشياً ) قال : من أيام الدنيا . ، فإذا كان يوم القيامة قال الله تعالى :"" أدخلوا آل فرعون أشد العذاب "" ، أي يأمر الله الملائكة أن يدخلوهم ، ودليله "" النار يعرضون عليها ""

"سورة: إِبْرَاهِيم"
"آية: 27"
وفى قوله ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )

" تفسير القرطبي"

" قوله تعالى: "" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت "" قال ابن عباس: هو لا إله إلا الله.

وروى النسائي عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة "" نزلت في عذاب القبر، يقال له: من ربك؟ فيقول: ربي الله وديني دين محمد، فذلك قوله: "" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة "".

قلت: وقد جاء هكذا موقوفاً في بعض طرق مسلم عن البراء أنه قوله، والصحيح فيه الرفع كما في صحيح مسلم وكتاب النسائي وأبي داود وابن ماجه وغيرهم، عن البراء عن النبي صلى الله، وذكر البخاري ، حدثنا جعفر بن عمر، قال حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيده عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "" إذا أقعد المؤمن في قبره أتاه آت ثم يشهد أن لا إله إلا الله وأم محمداً رسول الله فذلك قوله ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )

وقيل: يثبتهم في الدارين جزاء لهم على القول الثابت. وقال القفال وجماعة: "" في الحياة الدنيا "" أي في القبر، لأن الموتى في الدنيا إلى أن يبعثوا، ( وفي الآخرة) أي عند الحساب، وحكاه الماوردي عن البراء قال: المراد بالحياة الدنيا المسالله في القبر، وبالآخرة المسالله في القيامة: "" ويضل الله الظالمين "" أي عن حجتهم في قبورهم كما ضلوا في الدنيا بكفرهم فلا يلقنهم كلمة الحق، فإذا سئلوا في قبورهم قالوا: لا ندري، فيقول: لا دريت ولا تليت، وعند ذلك يضرب بالمقامع على ما ثبت في الأخبار،. وقيل: يمهلهم حتى يزدادوا ضلالاً في الدنيا. "" ويفعل الله ما يشاء "" من عذاب قوم وإضلال قوم

2 – إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله : أن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم آتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له : ماذا كنت تقول في هذا الرجل – محمد صلى الله عليه وسلم – فأما المؤمن فيقول اشهد انه عبد الله ورسوله فيقال له : انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا , واما المنافق أو الكافر فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول لا أدرى كنت أقول ما يقول الناس , فيقال له : لا دريت ولا تليت ( أي اتبعت ) ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعه من يليه غير الثقلين ( الأنس والجن )

وفى قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة والعشى أن كان من أهل النار فمن أهل النار , فيقال له : هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى يوم القيامة )البخاري
وفى قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه ( اللهم أنى أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال )
وفى قوله صلى الله عليه وسلم لما مر بقبرين فقال ( إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى , إما أحدهما فكان يسعى بالنميمة واما الآخر فكان لا يستتر من بوله )البخاري

الأدلة العقلية

1- إيمان العبد بالله وملائكته واليوم الآخر يستلزم إيمانه بعذاب القبر ونعيمه وبكل ما يجرى فيه , إذ الكل من الغيب فمن آمن بالبعض لزمه عقلا الإيمان بالبعض الآخر .

2- ليس عذاب القبر أو نعيمه أو ما يقع فيه من سؤال الملكين مما ينفيه العقل بل العقل السليم يقره ويشهد له.

3- أن النائم قد يرى من الرؤيا ما يسر له فيتلذذ بها وينعم بتأثيرها في نفسه الأمر الذي يحزن له أو يأسف إن هو استيقظ , كما انه قد يرى الرؤيا مما يكره فيستاء لها ويغتم ,الأمر الذي يجعله يحمد من أيقظه
فهذا النعيم أو العذاب في النوم يجرى على الروح حقيقة وتتأثر به وغير محسوس ولا مشاهد لنا ولا ينكره أحد فكيف ينكر إذا عذاب القبر أو نعيمه وهو نظيره تماما.

في الشفاعة

بسم الله الرحمن الرحيم

"سورة: الزُّخْرُف"
"آية: 86"
"وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"

"سورة: مَرْيَم"
"آية: 87"
"لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا"
"سورة: الزُّمَر"
"آية: 44"
"قُلْ لِلَّهِ الشَفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ ثُمَّ إِلَيهِ تُرْجَعُوَنَ"

"سورة طه"
"آية 109"
"" يؤمئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا"".

"سورة سبأ"
"آية 23"
"" لا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن إذن له"" .

"سورة: البَقَرَة"
"آية: 48"
""واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون"" .

"سورة: البقرة"
"آية: 255"
"" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ""

" تفسير القرطبي"
"سورة: البَقَرَة"
"آية: 48"
" قوله تعالى : ""واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون"" .
قوله تعالى : ""ولا يقبل منها شفاعة"" الشافعة : مأخوذة من الشفع وهما الاثنان

مذهب أهل الحق أن الشفاعة حق ، وأنكرها المعتزلة وخلدوا المؤمنين من المذنبين الذين دخلوا النار في العذاب . والأخبار متظاهرة بأن من كان من العصاة المذنبين الموحدين من أمم النبيين هم الذين تنالهم شفاعة الشافعين من الملائكة والنبيين والشهداء والصالحين . وقد تمسك القاضي عليهم في الرد بشيئين : أحدهما : الأخبار الكثيرة التي تواترت في المعنى . والثاني : الإجماع من السلف على تلقي هذه الإخبار بالقبول ، ولم يبد من أحد منهم في عصر من الأعصار نكير ، فظهور روايتها وإطباقهم على صحتها وقبولهم لها دليل قاطع على صحة عقيدة أهل الحق وفساد دين المعتزلة .
فإن قالوا : قد وردت نصوص من الكتاب بما يوجب رد هذه الأخبار ،مثل قوله : ""ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع"" . قالوا : وأصحاب الكبائر ظالمون . وقال ""من يعمل سوءا يجز به"" ، ""ولا يقبل منها شفاعة"" .
قلنا ليست هذه الآيات عامة في كل ظالم ، والعموم لا صيغة له ، فلا تعم هذه الآيات كل من يعمل سواء وكل نفس ، وإنما المراد بها الكافرون دون المؤمنين بدليل الأخبار الواردة في ذلك .
وأيضا فإن الله تعالى أثبت شفاعة لأقوام ونفاها عن أقوام ، فقال في صفة الكافرين : ""فما تنفعهم شفاعة الشافعين"" وقال : ""ولا يشفعون إلا لمن ارتضى"" وقال : ""ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له"" فعلمنا بهذه الجملة أن الشفاعة إنما تنفع المؤمنين دون الكافرين . وقد أجمع المفسرون على أن المراد بقوله تعالى : ""واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة"" النفس الكافرة لا كل نفس . ونحن وإن قلنا بعموم العذاب لكل ظالم عاص فلا نقول : إنهم مخلدون فيها بدليل الأخبار التي رويناها ، وبدليل قوله :""ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"" وقوله : ""إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"" .
فإن قالوا : فقد قاله تعالى : ""ولا يشفعون إلا لمن ارتضى"" والفاسق غير مرتضى , قلنا : لم يقل لمن لا يرضى ،وإنما قال : ""لمن ارتضى"" ومن ارتضاء الله للشفاعة هم الموحدون ، بدليل قوله : ""لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا"" .
و"" قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : ما عهد الله مع خلقه ؟ قال : أن يؤمنوا ولا يشركوا به شيئا"" . وقال المفسرون : إلا من قال لا إله إلا الله .
فإن قالوا : المرتضى هو التائب الذي اتخذ عند الله عهداً بالإنابة إليه ، بدليل أن الملائكة استغفروا لهم ، وقال : ""فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك"" . وكذلك شفاعة الأنبياء عليهم السلام وإنما هي لأهل التوبة دون أهل الكبائر . قلنا : عندكم يجب على الله تعالى قبول التوبة ، فإذا قبل الله توبة المذنب فلا يحتاج إلى الشفاعة ولا إلى الاستغفار . وأجمع أهل التفسير على أن المراد بقوله : ""فاغفر للذين تابوا"" أي من الشرك ""واتبعوا سبيلك"" أي سبيل المؤمنين . سألوا الله تعالى أن يغفر لهم ما دون الشرك من ذنوبهم ، كما قال تعالى : ""يغفر ما دون ذلك لمن يشاء"" .

فإن قالوا : جميع الأمة يرغبون في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلو كانت لأهل الكبائر خاصة بطل سؤالهم .
قلنا : إنما يطلب كل مسلم شفاعة الرسول ويرغب إلى الله في أن تناله ، لاعتقاده أنه غير سالم من الذنوب ولا قائم لله سبحانه بكل ما افترض عليه ، بل كل واحد معترف على نفسه بالنقص فهو لذلك يخاف العقاب ويرجو النجاة
، وقال صلى الله عليه وسلم :
""لا ينجو أحد إلا برحمة الله تعالى ـ فقيل : ولا أنت يا رسول الله ؟ ـ فقال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته"" .
قوله تعالى : ""ولا يؤخذ منها عدل"" أي فداء
قوله تعالى : ""ولا هم ينصرون"" أي يعانون . والنصر : العون . والأنصار : الأعوان ،

" تفسير القرطبي"
"سورة: مَرْيَم"
"آية: 87"
" قوله تعالى: "" لا يملكون الشفاعة "" أي هؤلاء الكفار لا يملكون الشفاعة لأحد "" إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا "" وهم المسلمون فيملكون الشفاعة، فهو استثناء الشيء من غير جنسه، أي لكن "" من اتخذ عند الرحمن عهدا "" يشفع أنهم لا يملكون الشفاعة إلا المؤمنون، فإنهم يملكونها بأن يشفع فيهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"" لا أزال أشفع حتى أقول يا رب شفعني فيمن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فيقول: يا محمد إنها ليست لك ولكنها لي "" خرجه مسلم .
وتظاهرت الأخبار بأن أهل الفضل والعلم والصلاح يشفعون فيشفعون، وعلى القول الأول يكون الكلام متصلاً بقوله: "" واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا "" فلا تقبل غداً شفاعة عبدة الأصنام لأحد، ولا شفاعة الأصنام لأحد، ولا يملكون شفاعة أحد لهم، أي لا تنفعهم شفاعة، كما قال: "" فما تنفعهم شفاعة الشافعين "" [المدثر: 48]. وقيل: أي نحشر المتقين والمجرمين ولا يملك أحد شفاعة "" إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا "" أي إذا أذن له الله في الشفاعة. كما قال: "" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه "" [البقرة: 255]. وهذا العهد هو الذي قال "" أم اتخذ عند الرحمن عهدا "" وهو لفظ جامع للإيمان وجميع الصالحات التي يصل بها صاحبها إلى حيز من يشفع. وقال ابن عباس: العهد لا إله إلا الله. وقال مقاتل وابن عباس أيضاً: لا يشفع إلا من شهد أن لا إله إلا الله، وتبرأ من الحول والقوة [إلا] لله، ولا يرجوا إلا الله تعالى.
"" وقال ابن مسعود: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه:
أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عند الله عهدا؟ قيل: يا رسول الله وما ذاك؟ قال: يقول عند كل صباح ومساء اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة بأني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك فلا تكلني إلى نفسي فإنك إن تكلني إلى نفسي تباعدني من الخير وتقربني من الشر وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد فإذا قال ذلك طبع الله عليها طابعاً ووضعها تحت العرش فإذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين لهم عند الله عهد فيقوم فيدخل الجنة "".

الوســيلة
هي أعلى درجة في الجنة ، و هي درجة النبي صلى الله عليه و سلم ، و هي أقرب الدرجات إلى عرش الرحمن ، يقول صلى الله عليه و سلم " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا عليّ ، فإنه من صلى عليّ صلى الله عليه عشراً ، ثم سلوا لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، و أرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشفاعة " رواه مسلم.

يقول ابن القيم (يرحمه الله) : " و لما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أعظـم الخلق عبودية لربه ، و أعلمهم به ، و أشدهم له خشية ، و أعظمهم له محبة ، كانت منزلته أقرب المنازل إلى الله ، و هي أعلى درجة في الجنة ، و أمر النبي صلى الله عليه و سلم أمته أن يسألوها له ، لينالوا بهذا الدعاء الزلفى من الله و زيادة الإيمان

أخى المسلم.. اختى المسلمة : ما الصراط المستقيم الذى أمرنا الله تعالى بسلوكه ونهانا عن اتباع غيره ……
هو دين الإسلام الذى أرسل به رسله, وأنزل به كتبه ولم يقبل من أحد سواه ولا ينجو إلا من سلكه, ومن سلك غيره تشعب عليه الطرق وتفرقت به السبل .(قال تعالى: ]: ( وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) (الأنعام/[/153)

وقال صلى الله عليه وسلم: "ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتى الصراط سوران فيهما أبواب مفتحه وعلى الأبواب ستور مرخاة, وعلى باب الصراط داع يقول: ياأيها الناس ادخلوا الصراط المستقيم جميعا ولا تفرقوا وداع يدعو من فوق الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه فإنك إن فتحته تلجه, فالصراط: الإسلام, والسوران على حدود الله, والأبواب المفتحه, محارم الله, وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله, والداعي من فوق الصراط: واعظ الله فى قلب كل مسلم"

أخى المسلم وأختى المسلمه أدعوا لى ولكم ان نكون من الذين يتبعون الصراط المستقيم




رد: اتريدون معرفة يوم القيامة،الحساب،الجنة و النار؟؟؟؟إذن. ادخلوا….

اللهم آآآمين يا رب العالمين
شكرااااااا لك أختي سارة على الموضوع المميز
جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء
بوركت




رد: اتريدون معرفة يوم القيامة،الحساب،الجنة و النار؟؟؟؟إذن. ادخلوا….

شكرا لكي سارة

موضوع في القمة




رد: اتريدون معرفة يوم القيامة،الحساب،الجنة و النار؟؟؟؟إذن. ادخلوا….

شكرا جزيلا بارك الله فيك موضوع ممتاز واصلي ابداعك




رد: اتريدون معرفة يوم القيامة،الحساب،الجنة و النار؟؟؟؟إذن. ادخلوا….

شكرااااا إخواني على المرور العطر……نورتم……اللهم أدخلنا جناتك…….




رد: اتريدون معرفة يوم القيامة،الحساب،الجنة و النار؟؟؟؟إذن. ادخلوا….

موضوع قيم يستحق الشكر……………بارك الله فيك




رد: اتريدون معرفة يوم القيامة،الحساب،الجنة و النار؟؟؟؟إذن. ادخلوا….

موضوع في القمة

شكرا اختي سارة




رد: اتريدون معرفة يوم القيامة،الحساب،الجنة و النار؟؟؟؟إذن. ادخلوا….

شكرا على مرورك……نورتي……




رد: اتريدون معرفة يوم القيامة،الحساب،الجنة و النار؟؟؟؟إذن. ادخلوا….

شكرااااااا لك موضوع رائع




رد: اتريدون معرفة يوم القيامة،الحساب،الجنة و النار؟؟؟؟إذن. ادخلوا….

شكرااااا جزيلا على المرور……




التصنيفات
تفسير ما تيسّر من القرآن

الويل لمن لا يراني يوم القيامة

الويل لمن لا يراني يوم القيامة


الونشريس

*** الويل لمن لا يراني يوم القيامة ***

الونشريس

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها :


كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبرة ..


فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة .. رفع الشملة وأطل بوجهه


.. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته ..

ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله .. ما أضوأ وجهك!


فقال: "يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة"،


قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟


قال: "الويل لمن لا يراني يوم القيامة"،

قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال:

"من ذكرت عنده فلم يصل عليّ "

رواه الترمذي في (الحديث: 3546) – الإمام أحمد في الحديث: 1/201 …

يقول الله تعالى:

{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }

الونشريس

من فضائل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم: صلاة الله تعالى وملائكته على من صلى عليه، وتكفير الذنوب، وتزكية الأعمال، ورفع الدرجات:
عن أبى طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس، يرى في وجهه البشر، قالوا يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر قال أجل أتاني آت من ربى عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها" رواه أحمد في مسنده والترمذي. والملك هو جبريل كما في رواية النسائي واالطبرانى.
وما صلى أحد على النبي صلى الله عليه وسلم إلا صلى الله وملائكته معه على النبي، وصلى الله وملائكته عليه عشرا.
وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى على واحدة صلى الله عليه عشرا" رواه مسلم وأبو داود والنسائى والترمذى وابن حبان.
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى قال: "من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات"، رواه أحمد, والنسائى واللفظ له، وابن حبان فى صحيحه.
وعن أبى بردة بن نيار رضى الله عنه قال: قال رسول الله: "من صلى على من أمتى صلاة مخلصا من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ورفعه بها عشر درجات وكتب له بها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات" رواه النسائى والطبرانى والبزار. قال ابن كثير ورواتهم ثقات.
ومن فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم: إجابة الدعاء، وكفاية هم الدنيا والآخرة، والبراءة من النفاق، والعتق من النار، وكان صاحبها من أولى الناس به, صلى الله عليه وسلم, يوم القيامة واسكنه الله مع الشهداء:
روى الطبرانى فى الأوسط موقوفا ورواته ثقات، عن على رضى الله عنه قال: "كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد". ورواه الترمذى عن سعيد بن المسيب عنعمر بن الخطاب بلفظ: "إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شئ حتى تصلى على نبيك".
وروى الترمذى عن عبد الله بن مسعود قال كنت أصلي والنبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر معه فلما جلست بدأت بالثناء على الله ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم "سل تعطه سل تعطه", وقال حسن صحيح.
وعن ابن مسعود رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم على صلاة". رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب، وابن حبان في صحيحه.
وروى الطبراني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا، ومن صلى على عشرا صلى الله عليه مائة، ومن صلى على مائة كتب الله بين عينيه براءة من النفاق وبراءة من النار، وأسكنه الله يوم القيامة مع الشهداء"
الونشريس

الحث على الإكتار من الصلاة النبى صلى الله عليه وسلم

وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا على من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة على". قالوا يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ (قال: يقولون بليت) قال: "إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء". رواه أبو داود بإسناد صحيح. ورواه النسائى وابن ماجة، ورواه الحاكم فى المستدرك من حديث أبى مسعود الأنصارى وقال: صحيح الأسناد.
وأخرج عبدالرزاق والنميرى مرسلا عن يونس بن خباب عن مجاهد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم تعرضون على بأسمائكم وسيماكم فأحسنوا الصلاة على.
وأخرج الأمام أحمد عن عاصم بن عبيدالله قال: سمعت عبدالله بن عامر بن ربيعة يحدث عن أبيه قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول: "من صلى على صلاة، لم تزل الملائكة تصلى عليه ما صلى على، فليقل عبد من ذلك أو ليكثر". ورواه ابن ماجة من حديث شعبة.
وروى الترمذى عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه قال أبي قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي فقال ما شئت قال قلت الربع قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت النصف قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال قلت فالثلثين قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت أجعل لك صلاتي كلها قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. وفى رواية للأمام احمد: قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتى كلها عليك؟ قال "إذن يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك".
قال فى الترهيب والترغيب: قوله أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتى؟ معناه: أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائى صلاة عليك. قلت: لعل الشيخ أبو المواهب الشاذلى أصاب حين قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله، ما معنى قول كعب بن عجرة فكم أجعل لك من صلاتى؟ قال: أن تصلى على وتهدى ثواب ذلك إلى لا إلى نفسك.
الونشريس

التحذير من ترك الصلاة النبى صلى الله عليه وسلم

جاء فى تفسير الثعالبى بما نصه: والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فى كل حين، من الواجبات وجوب السنن المؤكدة التى لا يسع تركها، ولا يغفلها إلا من لا خير فيه.
وعن الحسين بن على عن أبيه رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل على". رواه الأمام أحمد والنسائى وابن حبان والحاكم والترمذى وحسنه.
وأخرج البخارى فى الأدب عن جابر بن عبدالله رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم رقى المنبر، فلما رقى الدرجة الأولى قال آمين ثم رقى الثانية فقال: آمين ثم رقى الثالثة فقال: آمين. قالوا: يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرات قال: لما رقيت الدرجة الأولى جاءنى جبريل فقال شقى عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له، فقلت آمين. ثم قال: شقى عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قلت آمين. ثم قال: شقى عبد ذكرت عنده ولم يصل عليك، فقلت آمين. وفى رواية البخارى عن أبى هريرة بلفظ "رغم أنف عبد..الحديث"، وعن كعب بن عجرة رضى الله عنه بلفظ "بعد.." وقال الحاكم صحيح الأسناد.
وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل على، ورغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة" رواه الترمذى وقال حديث حسن غريب. وروى عن جابر وأنس رضى الله عنهما.
وروى ابن ماجة عن جبارة بن المغلس، بسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نسى الصلاة على أخطأ (خطئ) طريق الجنة". ورواه اسماعيل القاضى مرسلا من غير وجه عن أبى جعفر محمد بن على الباقر بسنده عن جده حسين بن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نسى الصلاة على أخطأ طريق الجنة". ورواه أيضا البيهقى فى الشعب عن أبى هريرة رضى الله عنه، والطبرانى مرسلا عن محمد ابن الحنفية بلفظ "من ذكرت عنده فخطئ الصلاة على خطئ طريق الجنة".
وأخرج الترمذى، وحسنه، عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم".
قال العلامة ابن حجر فى كتاب الزواجر عن إقتراف الكبائر: الكبيرة الستون ترك الصلاة على النبى عند سماع ذكره صلى الله عليه وسلم. وهذه الأحاديث مصرحة بالذل والهوان والشقاء والبخل على من لم يصل على النبى صلى الله عليه وسلم.
الونشريس

كيفية الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم

اخرج مسلم في صحيحه عن أبى مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدرى رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة رضي الله عنه فقال له بشير بن سعد رضي الله عنه أمرنا الله أن نصلى عليك يا سول الله فكيف نصلى عليك؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا انه لم يسأله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم" وأخرجه أيضا مالك وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والبيهقى بنحوه.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يثيب الله عليها بأي صيغة كانت: جاء فى تفسير الألوسى أنه نقل عن جمع من الصحابة ومن بعدهم أن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لا يوقف فيها مع النصوص وأن من رزقه الله تعالى بيانا فأبان عن المعانى بالألفاظ الفصيحة المبانى الصريحة المعانى مما يعرب عن كمال شرفه صلى الله عليه وسلم وعظيم حرمته فله ذلك، واحتج له بما أخرجه عبدالرزاق، وعبد بن حميد، وابن مردويه، وابن ماجة موقوفا بإسناد حسن، عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه، قالوا: فعلمنا؟ قال: قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وروى ابن كثير, في تفسيره موقوفا, من طريق سعيد بن منصور ويزيد بن هرون وزيد بن الحباب، ثلاثتهم عن نوح بن قيس: حدثنا سلامة الكندي أن عليا رضي الله عنه كان يعلم الناس هذا الدعاء: "اللهم داحى المدحوات، وبارئ المسموكات، وجبار القلوب على فطرتها: شقيها وسعيدها، اجعل شرائف صلواتك، ونوامى بركاتك، وفضائل آلائك، على محمد عبدك ورسولك الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، والمعلن الحق بالحق، والدامغ لجيشات الأباطيل، كما حمل فاضطلع بأمرك لطاعتك، مستوفزا في مرضاتك غير نكل قدم، ولا واهن عزم، واعيا لوحيك، حافظا لعهدك، ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورى قبسا لقابس، آلاء الله تصل بأهله أسبابه، به هديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم، وأقام موضحات الأعلام، ونائرات الأحكام، ومنيرات الإسلام، فهو أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين، وبعيثك نعمة، ورسولك بالحق رحمة، اللهم أفسح له في عدنك، واجزه مضاعفات الخير من فضلك، مهنآت غير مكدرات، من فوز ثوابك المحلول وجزيل عطائك المجمول، اللهم أعل على بناء البانين بنيانه، وأكرم مثواه لديك ونزله، واتمم له نوره واجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة، مرضى المقالة ذا منطق عدل، وخطة فصل، وحجة وبرهان عظيم". هذا مشهور من كلام على رضي الله عنه وقد تكلم عليه ابن قتيبة في مشكل الحديث، وكذا أبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي؛ ورواه الطبراني وابن أبى شيبة في مصنفه.
وصيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تختلف خواصها وتتفاضل. والمصلى الحقيقي على النبي صلى الله عليه وسلم هو الله سبحانه وتعالى، أما نحن فإنما نطلب من الحق سبحانه وتعالى أن يصلى على نبيه لعجزنا عن إدراك كنه الصلاة عليه، صلى الله عليه وسلم، أو أدراك فضله ومقامه عند ربه. وقد نقل أبو اليمن بن عساكر قول بعض الأجلة وحسنه: لما أمرنا الله تعالى بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم لم نبلغ معرفة فضلها ولم ندرك حقيقة مراد الله فيه فأحلنا ذلك إلى الله عز وجل فقلنا اللهم صل أنت على رسولك لأنك أعلم بما يليق به وبما أردته له صلى الله عليه وسلم.
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هى من أبرك وأفضل الأعمال المقربة إلى الله فى الدنيا والآخرة وأكثرها نفعا, وبها يلتمس مظان الخير.
قال سيدي العربي ابن السائح في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنه مما لا يقدر قدره ولا ينال إلا بالتخصيص الإلهي الذي اقتضاه انبساط جاهه العظيم صلى الله عليه وسلم، وإلا فمن أين للعبد الذليل الحقير أن يصلى عليه ربه عز وجل وملائكته لولا انبساط جاهه صلى الله عليه وسلم.
الونشريس




رد: الويل لمن لا يراني يوم القيامة

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى ال بيته

اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار




رد: الويل لمن لا يراني يوم القيامة

بارك الله فيك




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

صلاة نور القيامة

صلاة نور القيامة


الونشريس

صلاة نور القيامة

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بَحْرِ أَنْوَارِكَ وَمَعْدِنِ أَسْرَارِكَ وَلِسَانِ حُجَّتِكَ وَعَرُوسِ مَمْلَكَتِكَ وَإِمَامِ حَضْرَتِكَ وَطِرَازِ مُلْكِكَ وَخَزَائِنِ رَحْمَتِكَ وَطَرِيقِ شَرِيعَتِكَ الْمُتَلَذِّذِ بِتَوْحِيدِكَ إِنْسَانِ عَيْنِ الْوُجُودِ وَالسَّبَبِ فِي كُلِّ مَوْجُودٍ عَيْنِ أَعْيَانِ خَلْقِكَ الْمُتَقَدِّمِ مِنْ نُورِ ضِيَائِكَ صَلاَةً تَدُومُ بِدَوَامِكَ وَتَبْقَى بِبَقَائِكَ لاَ مُنْتَهَى لَهَا دُونَ عِلْمِكَ صَلاَةً تُرِضِيكَ وَتُرْضِيهِ وَتَرْضَى بِهَا عَنَّا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.




رد: صلاة نور القيامة

امين يارب
جزاك الله كل الخير على ما قدمت اخي
الله يهدينا ويثبتنا على دينه ويرضى سبحانه ورسوله الكريم عنا يا رب




التصنيفات
فقه السنة النبوية

شرح حديث(( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة .))

شرح حديث(( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة…))


الونشريس

الونشريس

شرح حديث(( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة…))

قال الإمام مسلم رحمه الله في أوائل كتاب الفضائل من صحيحه: حدثني الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا هقل ـ يعني ابن زياد ـ عن الأوزاعي حدثني أبو عمار حدثني عبد الله بن فروخ حدثني أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأوّل من ينشق عنه القبر، وأوّل شافع وأوّل مشفع)).
المبحث الأول: التخريج:
هذا الحديث انفرد مسلم عن البخاري بإخراجه وقد أخرجه في هذا الموضع، ولم يكرره في هذا الموضع، ولا في غيره، وقد رواه أبو داود في سننه في (كتاب السنة، باب في التخيير بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام) فقال: حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن أبي عمار عن عبد الله بن فروخ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أنا سيد ولد آدم، وأوّل من تنشق عنه الأرض، وأوّل شافع وأوّل مشفع)). ورواه الإمام أحمد في (المسند) فقال: حدثنا محمد بن مصعب حدثنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال، فذكره ومتنه مثل لفظه عند أبي داود تماماً.
وللحديث شواهد كثيرة عن جماعة من الصحابة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أوّل من تنشق عنه الأرض)) رواه الترمذي في جامعه، وقال: حديث حسن صحيح. وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا أوّل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، وأنا أوّل شافع، وأوّل مشفع ولا فخر، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر)) رواه ابن ماجه في سننه، ورواه الإمام أحمد في (المسند) عن أبي سعيد، ولفظه: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأنا أوّل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، وأنا أوّل شافع يوم القيامة ولا فخر)). وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إنه لم يكن نبي إلا له دعوة قد تنجزها في الدنيا، وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي، وأنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأنا أوّل من تنشق عنه الأرض ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، آدم فمن دونه تحت لوائي ولا فخر)). ثم ذكر شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف، رواه الإمام أحمد في (المسند). وأخرجه الدارمي في سننه عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ: ((إني لأوّل الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أوّل من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر)). وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) عن أنس بهذا اللفظ.
وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه في ترجمة أحمد بن محمد بن القربيطي عن أنس بلفظ: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر)).
وقد وردت الجملة الأولى من الحديث في الصحيحين وغيرهما في صدر حديث الشفاعة العظمى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: ((أنا سيد الناس يوم القيامة)).
المبحث الثاني: التعريف برجال الإسناد:
الأول: شيخ مسلم الحكم بن موسى، قال الحافظ في (التقريب): الحكم بن موسى بن أبي زهير البغدادي أبو صالح القنطري، صدوق من العاشرة، مات سنة اثنتين وثلاثين ـ أي بعد المائتين ـ، ورمز لكونه من رجال مسلم، والنسائي، وابن ماجه، ولكونه روى عنه البخاري تعليقاً، وأبو داود في (المراسيل). وذكر في (تهذيب التهذيب) جماعة روى عنهم: إسماعيل بن عياش، وابن المبارك، وهقل بن زياد وغيرهم سماهم، ثم قال: روى عنه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأبو داود في (المراسيل)، وروى له النسائي، وابن ماجه بواسطة عمرو بن منصور، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وغيرهم سماهم. ونقل توثيقه عن ابن سعد، وصالح جزرة، وابن قانع.
الثاني: هقل بن زياد، وهو هقل ـ بكسر أوله وسكون القاف ثم لام ـ ابن زياد ال***كي ـ بمهملتين مفتوحتين بينهما كاف ساكنة ـ الدمشقي نزيل بيروت، قيل: هو لقب واسمه محمد أو عبد الله، وكان كاتب الأوزاعي، ثقة من التاسعة، مات سنة تسع وسبعين ـ أي بعد المائة أو بعدها. قاله الحافظ في (التقريب)، ورمز لكونه من رجال الجماعة سوى البخاري.
وقال المقدسي في (الجمع بين رجال الصحيحين): هقل بن زياد بن عبيد ال***كي الشامي قبيلة من اليمن، يكنى أبا عبد الله، سمع الأوزاعي في الصلاة والبيوع، وشرف النبي صلى الله عليه وسلم ، روى عنه الحكم بن موسى. انتهى. ويعني بذلك الذي له في صحيح مسلم.
وقال الحافظ في (تهذيب التهذيب): ال***كي مولاهم، وقال: روى عن الأوزاعي، وحريز بن عثمان، وخالد بن دريك، وغيرهم سماهم. وعنه ابنه محمد، والليث بن سعد وهو أكبر منه، وأبو مسهر، والحكم بن موسى، وهشام بن عمار، وغيرهم سماهم. وذكر كثيراً من ثناء الأئمة عليه، ومن ذلك قول أحمد بن حنبل: لا يكتب حديث الأوزاعي عن أوثق من هقل. ونقل توثيقه عن ابن معين، وأبي زرعة الرازي، والعجلي، والنسائي.
الثالث: الأوزاعي، قال في (التقريب): عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، أبو عمرو، الفقيه ثقة جليل من السابعة، مات سنة سبع وخمسين ـ أي بعد المائة ـ ورمز لكونه من رجال الجماعة. وقال ابن الأثير في (اللباب) بعد أن ذكر قول السمعاني (أن هذه النسبة إلى قرى متفرقة بالشام جمعت وقيل لها الأوزاع): ((والصواب أن الأوزاع بطن من ذي الكلاع من اليمن، وقيل الأوزاع بطن من همدان، وقيل اسم الأوزاع مرسد بن زيد بن شدد بن زرعة بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن خمير، منهم أبو عمرو الأوزاعي، وعدادهم في همدان نزلوا الشام فنسبت القرى التي سكنوها إليهم، والله أعلم)).
وقال الحافظ في (تهذيب التهذيب): نزل بيروت في آخر عمره فمات بها مرابطاً. ثم ذكر جماعة روى عنهم منهم: شداد أبو عمار، وعطاء بن أبي رباح، وقتادة، وغيرهم سماهم. وجماعة رووا عنه منهم: مالك، وشعبة، والثوري، وابن المبارك، وهقل بن زياد، وغيرهم سماهم. ثم ذكر الكثير من ثناء الأئمة عليه من ذلك قول ابن مهدي: الأئمة في الحديث أربعة: الأوزاعي، ومالك، والثوري، وحماد بن زيد. وقول ابن حبان في (الثقات): كان من فقهاء أهل الشام وقرائهم وزهادهم، وكان السبب في موته: أنه كان مرابطا ببيروت فدخل الحمام فزلق فسقط وغشي عليه، ولم يعلم به حتى مات. ونقل توثيقه عن ابن معين، وابن سعد، والعجلي.
الرابع: أبو عمار، قال الحافظ في (التقريب): شداد بن عبد الله القرشي أبو عمار، الدمشقي ثقة يرسل من الرابعة. ورمز لكونه من رجال البخاري في (الأدب المفرد)، ومسلم، وأبي داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه.
وقال المقدسي في (الجمع بين رجال الصحيحين): شداد بن عبد الله القرشي الأموي الدمشقي أبو عمار، مولى معاوية بن أبي سفيان، سمع أبا أسماء عمرو بن مرثد، وأبا أمامة الباهلي، وواثلة بن الأسقع، وعبد الله بن فروخ. روى عنه الأوزاعي، وعكرمة بن عمار. ونقل الحافظ في (تهذيب التهذيب) توثيقه عن العجلي، وأبي حاتم، والدار قطني، ويعقوب بن سفيان، ولم أقف لأحد على ذكر سنة وفاته.
الخامس: عبد الله بن فروخ، قال الحافظ في (التقريب): عبد الله بن فروخ التيمي مولى عائشة، المدني، نزل الشام، ثقة من الثالثة. ورمز لكونه من رجال مسلم وأبي داود.
وقال المقدسي في (الجمع بين رجال الصحيحين): سمع عائشة في الزكاة، وأبا هريرة في شرف النبي صلى الله عليه وسلم ، روى عنه أبو سلام ممطور، وشداد أبو عمار. ونقل الحافظ في (تهذيب التهذيب) توثيقه عن العجلي، وختم ترجمته بقوله: روى له مسلم حديثين، أخرج أبو داود أحدهما وهو: ((أنا سيد ولد آدم))، والآخر في (الذكر بعدد المفاصل)، وقال الذهبي في (ميزان الاعتدال) راداً على من قال: إنه مجهول، قال: بل صدوق مشهور، حدّث عنه جماعة، وثقه العجلي. انتهى. ولم أقف لأحد على ذكر سنة وفاته.
السادس: أبو هريرة رضي الله عنه. وقد تكرر ذكره.
المبحث الثالث: لطائف إسناده وما فيه من الشواهد التطبيقية لعلم مصطلح الحديث:
(1) اتفق أصحاب الكتب الستة على إخراج حديث اثنين من رجال الإسناد وهما: أبو هريرة رضي الله عنه، والأوزاعي، ولم يخرج البخاري في صحيحه للأربعة الباقين في الأصول، وقد احتج ببعضهم في غيرها.
(2) أبو هريرة رضي الله عنه مدني، وعبد الله بن فروخ مدني نزل الشام، وشيخ مسلم بغدادي، والبقية دمشقيون.
(3) نسبة الأوزاعي قيل إنها إلى وطن، وذكر ابن الأثير في (اللباب) أن الصواب أنها نسبة إلى قبيلة من اليمن، واسمه عبد الرحمن بن عمرو واشتهر بهذه النسبة.
(4) هقل هو الشخص الوحيد الذي يسمى بهذا الاسم في رجال الكتب الستة، ولهذا لا لبس في عدم نسبته لو لم ينسب، وكانت وفاته في السنة التي توفي فيها الإمام مالك رحمه الله.
(5) عبد الله بن فروخ ليس له في (صحيح مسلم) سوى حديثين، هذا أحدهما، والثاني في (كتاب الزكاة) في الذكر بعدد المفاصل، كما ذكره الحافظ ابن حجر في ترجمته في (تهذيب التهذيب).
(6) في الإسناد راويان اشتهرا بالكنية وهما: أبو هريرة رضي الله عنه، وأبو عمار.
(7) في الإسناد تابعيان وهما: أبو عمار، وعبد الله بن فروخ، فالحديث من رواية تابعي عن تابعي.
(8) صيغة الأداء في الإسناد التحديث في خمسة مواضع، وكلها بصيغة الإفراد إلا في رواية شيخ مسلم فهي بالجمع، ورواية شيخ شيخه بالعنعنة.
(9) الإمام الأوزاعي توفي مرابطاً في بيروت، وسبب وفاته أنه دخل الحمام فزلق فسقط وغشي عليه ولم يعلم به حتى مات.
المبحث الرابع: شرح الحديث:

(1) هذا الحديث يدل على أربعة من الأمور التي امتاز بها صلى الله عليه وسلم على غيره، وقد ألف في خصائصه وميزاته صلى الله عليه وسلم مؤلفات منها: كتاب (شرف المصطفى) لأبي سعيد النيسابوري، ذكره الحافظ ابن حجر في (فتح الباري)، والسيوطي في شرحه لسنن النسائي، ومنها (أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب) للسيوطي.
(2) هذه الخصائص التي اختص بها صلى الله عليه وسلم ذكرها تحدثا بنعمة الله عليه، وإعلاماً لأمته بمنـزلته ليعتقدوا ذلك ولينـزلوه صلى الله عليه وسلم المنـزلة اللائقة به من الإجلال والتعظيم والمحبة والمتابعة، وإنما أخبر صلى الله عليه وسلم أمته بمنـزلته عند الله لأنه لا سبيل للأمة إلى معرفة ذلك إلا بواسطته صلى الله عليه وسلم والتلقي عنه، إذ لا نبي بعده يخبر عن عظيم منـزلته عند ربه، كما أخبر أمته بفضائل الأنبياء قبله.
(3) هذا الحديث يدل على تفضيله صلى الله عليه وسلم على غيره من البشر، ويدل للمفاضلة بين الأنبياء والمرسلين قوله تعالى: ) تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ(، وقوله تعالى: ) وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً ( وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على المنع من تفضيل بعضهم على بعض في قصة تخاصم اليهودي مع المسلم وترافعهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((لا تفضلوا بين أنبياء الله)). وفي لفظ: ((لا تفضلوني على موسى)). وقد أجيب عن ذلك بأجوبة ذكرها النووي وغيره.
منها: أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التفضيل قبل أن يعلم أنه سيد ولد آدم، فلما علم أخبر به.
ومنها: أن النهي إنما هو عن تفضيل يؤدي إلى تنقيص المفضول.
ومنها: أن النهي عن تفضيل يؤدي إلى الخصومة والفتنة كما هو سبب الحديث.
(4) قوله صلى الله عليه وسلم : ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة)) فيه التقييد بيوم القيامة، ورواية أبي داود مطلقة بدون تقييد، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وإنما قيد ذلك بيوم القيامة لأن سؤدده يظهر يوم القيامة لكل أحد دون منازعة أو معاندة، وقد أوضح صلى الله عليه وسلم ذلك في حديث الشفاعة العظمى حيث قال في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون لم ذلك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون إلى ما أنتم فيه، ألا ترون إلى ما قد بلغكم، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم…)) وهو حديث طويل فيه: أنهم يأتون إلى أولى العزم من الرسل، فكل منهم يعتذر عن التقدم لهذه الشفاعة حتى تنتهي إليه صلى الله عليه وسلم ، فيتقدم لها فيشفعه الله صلوات الله وسلامه عليه.
(5) قوله صلى الله عليه وسلم : ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة))، فيه إطلاق لفظ السيد على المخلوق، وقد جاء إطلاق ذلك أيضاً في أحاديث صحيحة كثيرة، وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم ما قد يفيد خلاف ذلك، قال أبو داود في (كتاب الأدب) من سننه في (باب في كراهية التمادح): حدثنا مسدد حدثنا بشر ـ يعني ابن المفضل ـ حدثنا أبو سلمة سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن مطرف قال: قال أبي: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا، فقال: ((السيد الله تبارك وتعالى))، قلنا: وأفضلنا فضلا وأعظمنا طولا. فقال: ((قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان)). ورجال إسناده بعضهم من رجال الصحيحين معاً، والبعض الآخر من رجال أحدهما. وقال عنه صاحب (عون المعبود): وحديث عبد الله بن الشخير إسناده صحيح، وأخرجه أيضاً أحمد في (مسنده). وقال في شرح هذا الحديث: قال السيوطي: قال الخطابي: قوله صلى الله عليه وسلم : ((السيد الله)) أي السؤدد كله حقيقة لله عزوجل، وأن الخلق كلهم عبيد الله، وإنما منعهم أن يدعوه سيداً مع قوله: ((أنا سيد ولد آدم)) لأنهم قوم حديث عهدهم بالإسلام، وكانوا يحسبون أن السيادة بالنبوة كهي بأسباب الدنيا، وكان لهم رؤساء يعظمونهم وينقادون لأمرهم.
وقوله: ((قولوا بقولكم)) أي قولوا بقول أهل دينكم وملتكم، وادعوني نبياً ورسولاً كما سماني الله تعالى في كتابه، ولا تسموني سيداً كما تسمون رؤساءكم وعظماءكم ولا تجعلوني مثلهم، فإني لست كأحدهم إذ كانوا يسودونكم في أسباب الدنيا، وأنا أسودكم بالنبوة والرسالة فسموني نبياً ورسولاً.
وقوله: ((أو بعض قولكم)) فيه حذف واختصار ومعناه: دعوا بعض قولكم واتركوه واقتصدوا فيه بلا إفراط، أو دعوا سيداً وقولوا نبياً ورسولاً.
وقوله: ((لا يستجرينكم الشيطان)) معناه: لا يتخذنكم جرياً والجري الوكيل، ويقال الأجير. انتهى كلام السيوطي. وقال السندي: أي لا يستعملنكم الشيطان فيما يريد من التعظيم للمخلوق بمقدار لا يجوز. انتهى.
هذا من أوجه الجمع بين هذه الأحاديث، ويجمع بينها أيضاً: بأن السيادة الحقيقية التي هي الغاية في الكمال، لا تليق إلا بالله وحده كما يدل عليه حديث عبد الله بن الشخير، وأنه لا مانع من إطلاق لفظ السيد على المخلوق كما يدل عليه حديث أبي هريرة وغيره من الأحاديث الكثيرة، لكن مع الحذر من الاسترسال في وصف المخلوق إلى ما يفضي إلى الغلو ومجاوزة الحد، والوقوع في المحذور الذي لا يرضاه الله عز وجل ولا يرضاه رسوله صلى الله عليه وسلم ، كالذي حصل لصاحب البردة، فإنه أثنى على الرسول صلى الله عليه وسلم فيها كثيراً بما هو حق، إلا أنه تجاوز الحد في بعض ثنائه عليه حيث أضاف إليه مالا يصلح أن يضاف إلا إلى الله وحده، كدعواه بأنه لا يلاذ عند حدوث المصائب إلاّ به صلى الله عليه وسلم ، وأن الدنيا والآخرة من جوده صلى الله عليه وسلم ، وأن علم اللوح والقلم من علمه صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن هذه الأوصاف لا تليق إلا بالله وحده، فهو الذي لا يلاذ إلاّ به سبحانه في دفع البلاء، وهو القائل عن نفسه ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ)، وهو القائل لنبيه صلى الله عليه وسلم : (قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً)، وهو سبحانه وحده الذي من جوده الدنيا والآخرة، وهو وحده الذي من علمه علم اللوح والقلم. أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يقدر إلاّ على ما أقدره الله عليه، ولا يعلم من الغيب إلاّ ما أطلعه الله عليه. وقد قال الله تعالى له: ( قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ)، وقال تعالى( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ{187} قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{188})، وقد بشّر وأنذّر على أكمل وجه صلى الله عليه وسلم ، وهذا الذي اشتمل عليه حديث عبد الله بن الشخير رضي الله عنه من أمثلة حمايته صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد، وسده طرق الشرك.
(6) قوله ((وأول من ينشق عنه القبر)). فيه دلالة على أنه أوّل من يبعث، ويشكل على هذا ما أخرجه البخاري في أول (كتاب الخصومات) من صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا تخيروا بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنه الأرض، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق أم حوسب بصعقة الأولى))، فإنه صلى الله عليه وسلم حين يبعث يجد موسى آخذاً بقائمة من قوائم العرش، مع أن موسى ممن قُبر في الحياة الدنيا. وقد قال صلى الله عليه وسلم يعني نفسه: ((وأول من ينشق عنه القبر)). وقد أجيب عن ذلك: بأن هذا اللفظ في حديث أبي سعيد وَهْمٌ من راويه، وأن الصواب ما وقع عند أبي سعيد وغيره بلفظ: ((فأكون أول من يفيق))، وهذه الصعقة تكون بعد البعث إذا جاء الله لفصل القضاء، ويكون صلى الله عليه وسلم أوّل الناس أفاق من هذه الصعقة قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، وإما أن يكون لم يصعق معهم لأنه صعق في الدنيا لما تجلى ربه للجبل فجعله دكاً. وتكون تلك الرواية المشكلة دخل على الراوي فيها حديث قصة موسى في حديث: ((وأول من ينشق عنه القبر)). فجاء الإشكال، وقد جزم بهذا شارح الطحاوية وعزاه لأبي الحجاج المزي، وابن القيم، وابن كثير.
وعلى هذا تكون أولية النبي صلى الله عليه وسلم في انشقاق القبر عنه على بابها لم يتقدمه موسى ولا غيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ويكون التردد في شأن موسى عند الإفاقة من الصعقة التي تكون للناس يوم القيامة، والله أعلم.
(7) قوله: ((وأول شافع وأول مشفع)). ذكر صلى الله عليه وسلم أوليته في التقدم للشفاعة وأوليته في إجابة الشفاعة، قال النووي في شرح صحيح مسلم: إنما ذكر الثاني لأنه قد يشفع اثنان فيشفع الثاني منهما قبل الأوّل، والله أعلم انتهى. فهو صلى الله عليه وسلم أول الشافعين، وأوّل المشفعين، وهو سيد الشفعاء عند الله، وطلب الشفاعة منه صلى الله عليه وسلم له ثلاث حالات: الحالة الأولى: لما كان صلى الله عليه وسلم حياً الحياة الدنيوية، فإن أصحابه رضي الله عنه يطلبون منه الدعاء فيدعو الله تعالى لهم، كما كان صلى الله عليه وسلم يشفع لبعضهم عند بعض، ويوصي أصحابه بذلك فيقول: ((اشفعوا تؤجروا)).
الحالة الثانية: في حياته البرزخية في قبره، وفي هذه الحالة لا يجوز أن يطلب منه دعاء أو شفاعة، بل لا تطلب شفاعته صلى الله عليه وسلم إلاّ من الله وحده، فيقول الإنسان في دعائه: اللهم شفِّع فيَّ نبيك، أو اللهم اجعلني في زمرة الفائزين بشفاعته، ونحو ذلك. وقد أشار صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري في (كتاب المرضى) من صحيحه عن عائشة رضي الله عنها إلى أن طلب الدعاء والشفاعة منه في حال حياته الدنيوية دون البرزخية، وفيه قالت عائشة: وا رأساه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك)).
الحالة الثالثة: يوم القيامة بعد البعث، وفي هذه الحالة تطلب منه الشفاعة لكنها لا تكون إلا لمن رضي الله قوله وعمله بعد أن يأذن للشافع في الشفاعة فيكرمه بذلك كما قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ( وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى )، وقوله تعالى: ( لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعا ) وقوله: ) َمن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ( وقوله: ) يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً(، وغير ذلك من الآيات الدالة على أن الشفاعة ملك الله، وأنه لا يشفع الشافعون لديه إلاّ بعد الإذن لهم في التقدم للشفاعة، ولا يشفعون إلاّ لمن رضي الله قوله وعمله.
(8) من فقه الحديث وما يستنبط منه:
(1) تفضل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بخصائص خصّه بها.
(2) تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على البشر.
(3) إثبات التفاضل بين الأنبياء.
(4) تحدث الإنسان بنعم الله عليه.
(5) جواز إطلاق السيد على المخلوق.
(6) أن يوم القيامة هو الوقت الذي يظهر سؤدده صلى الله عليه وسلم لكل من الأولين والآخرين دون منازعة أو معاندة.
(7) إثبات البعث.
(8) أن القبور تنشق عن المقبورين عند البعث.
(9) الإيمان بالغيب.
(10) أن المقبورين باقون في القبور حتى يبعثوا سواء في ذلك من لا تأكله الأرض كالأنبياء وغيرهم ممن شاء الله أن لا تأكله ومن تأكله.
(11) إثبات أنه صلى الله عليه وسلم أول الناس بعثاً وخروجاً من القبر.
(12) الرد على المتقولين أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من المقبورين يخرجون من قبورهم فيراهم البعض يقظة ويصافحونهم ويكلمونهم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة برزخية أكمل من حياة الشهداء التي نوه الله بشأنها في القرآن، ويخرج منه عند البعث إذا انشق عنه وقبره صلى الله عليه وسلم أوّل القبور انشقاقاً عن صاحبه.
(13) إثبات شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .
(14) أنه صلى الله عليه وسلم أوّل من يشفع فلا يتقدمه أحد.
(15) إثبات أن غيره صلى الله عليه وسلم يشفع عند الله.
(16) أن الله تعالى يقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم .
(17) أنه صلى الله عليه وسلم أوّل المشفعين.
(18) إثبات أن غيره من الشفعاء يشفعه الله سبحانه.
شبكة السنه النبويه وعلومها
الونشريس




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

من أسباب السترة يوم القيامة

من أسباب السترة يوم القيامة


الونشريس

من أسباب الستر يوم القيامة؛
ألا تفضح مسلما،
ولا تفرح أبدًا بفضيحته،
ولا تسعى بأي طريقة في فضيحة أحد وقع في معصية،
فباب التوبة مفتوح فلا تدري لعل الله يتوب عليه فيبقى
عليك إثم نشر فضيحته.
وكلما استطعت أن تستر على مسلم فاستر،
فإذا جاءك في جوالك مثلاً مقطع لفضيحة
أحد فأول ما تفعله أن تسأل الله العافية
ثم امسح ذلك المقطع، واحتسب ذلك الستر
على أخيك المسلم عند الله يوم القيامة .
(صالح المغامسي)

ولا تنسوا حديث
رسولنا الحبيب محمد صلوات ربي وسلامه عليه
(من ستر مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة )
وفي حديث آخر
(من تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته حتى يفضحه في قعر بيته )
أو كما قيل والله من أسمائه وصفاته سبحانه الستير وليس ساتر بل الستير
فيارب لا تفضحنا واسترنا فوق الأرض وتحتها ويوم العرض عليك ياكريم




رد: من أسباب السترة يوم القيامة

موضوع جد حساس بارك الله فيك




رد: من أسباب السترة يوم القيامة

شكرا على المرور نورتنا




التصنيفات
فقه السنة النبوية

شفاعة رسول الله ص في المسلمين يوم القيامة

شفاعة رسول الله ص في المسلمين يوم القيامة


الونشريس

روى البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد الناس يوم القيامة، ثم قال: هل تدرون مم ذاك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد وتدنو الشمس من الرءوس؛ فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما نحن فيه؟ ألا ترون ما قد بلغنا؟ ألا تنظرون من يشفع لنا إلى ربنا؟ فيقول بعضهم لبعض: أبوكم آدم, فيأتون آدم عليه السلام فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيده, ونفخ فيك من روحه, وأمر الملائكة بالسجود لك، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله) -اللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات, وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، ألا تنزل بنا غضبك أو يحل علينا سخطك, لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين-. يقول أبو البشرية آدم وهو نبي من أنبياء الله: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيت، نفسي نفسي نفسي ..) -اللهم سلّم سلّم يا أرحم الراحمين-. يا أخي! بالله عليك عش بقلبك مع هذه الكلمات, آدم أبو البشر يقول: (نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحاً عليه السلام فيقولون: يا نوح! أنت أول رسل الله إلى الأرض، وقد سماك الله عبداً شكوراً، فاشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟) -نوح أول رسل الله في الأرض, ذلكم العملاق الذي ظل يدعو إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاماً, ذلكم النبي الكريم الذي دعا القوم في السر والعلانية، في الليل والنهار رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلَّا فِرَاراً * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً [نوح:5-9] ما ترك هذا النبي الكريم سبيلاً إلا وسلكه، ألف سنة إلا خمسين سنة لم ينم ولم يهدأ، ولم يقر له قرار- فيقول نوح: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه كانت لي دعوة فدعوت بها على قومي، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري) لقد دعا نبي الله نوح دعوته، فلكل نبي دعوة مستجابة، كل نبي تعجل بها في الدنيا إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم, كما في صحيح مسلم : (لكل نبي دعوة مستجابة، وكل نبي قد تعجل دعوته إلا أنا فقد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فإنها نائلة إن شاء الله تعالى من مات لا يشرك بالله شيئاً) اللهم ارزقنا التوحيد وتوفنا عليه يا أرحم الراحمين. نوح دعا على قومه فقال: وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً [نوح:26-27], لذا يقول: (اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم) إلى الخليل والحليم الأواه وحبيب الله بلا نزاع, إلى هذا النبي الكريم الذي حرم الله على النار أن تمس جسده قال تعالى: قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ [الأنبياء:69]. (فيأتون إبراهيم الخليل عليه السلام ويقولون: يا إبراهيم! أنت نبي الله وأنت خليل الله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول خليل الله إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، ويذكر إبراهيم كذباته, ثم يقول: نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري).
اذهبوا إلى موسى) إنه الكليم والمصطفى بالرسالة، والمجتبى بالكلام، والمصنوع على عين الله: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي [طه:39] اصطفاه الله برسالاته وبكلامه على جميع الخلق. فيأتون موسى فيقولون: (يا موسى! أنت كليم الله، اصطفاك الله برسالاته وبكلامه على الناس ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول موسى عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفساً لم أومر بقتلها، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري -حتى الكليم يقول: اذهبوا إلى غيري!- اذهبوا إلى عيسى -يقول الحبيب محمد:- فيأتون عيسى عليه السلام ويقولون: يا عيسى! أنت رسول الله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وكلمت الناس في المهد، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول عيسى عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله, اذهبوا إلى غيري، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى محمد بن عبد الله). فهو والله التجارة الرابحة من سار على دربه نجا في دنياه وأخراه، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم, ولم يذكر عيسى صلى الله عليه وسلم ذنباً من الذنوب، فيقول الحبيب المصطفى: (فيأتوني فيقولون: يا رسول الله! لقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول المصطفى: أنا لها .. أنا لها .. -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، لا يقول ولا يجيب إلا الحبيب- يقول: فأقوم فأخر ساجداً لربي تحت العرش، ثم ينادي عليه الملك جل جلاله ويقول: يا محمد! ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع, فيقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: يا رب! أمتي، يا رب! أمتي، يا رب! أمتي) هو الحليم الأواه صاحب القلب الكبير والرحيم, الذي قال الله في حقه: بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:128].

أعظم خلق الله : محمد صلى الله عليه وسلم

الونشريس
روى البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد الناس يوم القيامة، ثم قال: هل تدرون مم ذاك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد وتدنو الشمس من الرءوس؛ فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما نحن فيه؟ ألا ترون ما قد بلغنا؟ ألا تنظرون من يشفع لنا إلى ربنا؟ فيقول بعضهم لبعض: أبوكم آدم, فيأتون آدم عليه السلام فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيده, ونفخ فيك من روحه, وأمر الملائكة بالسجود لك، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله) -اللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات, وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، ألا تنزل بنا غضبك أو يحل علينا سخطك, لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين-. يقول أبو البشرية آدم وهو نبي من أنبياء الله: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيت، نفسي نفسي نفسي ..) -اللهم سلّم سلّم يا أرحم الراحمين-. يا أخي! بالله عليك عش بقلبك مع هذه الكلمات, آدم أبو البشر يقول: (نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحاً عليه السلام فيقولون: يا نوح! أنت أول رسل الله إلى الأرض، وقد سماك الله عبداً شكوراً، فاشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟) -نوح أول رسل الله في الأرض, ذلكم العملاق الذي ظل يدعو إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاماً, ذلكم النبي الكريم الذي دعا القوم في السر والعلانية، في الليل والنهار الونشريسرَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلَّا فِرَاراً * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً الونشريس[نوح:5-9] ما ترك هذا النبي الكريم سبيلاً إلا وسلكه، ألف سنة إلا خمسين سنة لم ينم ولم يهدأ، ولم يقر له قرار- فيقول نوح: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه كانت لي دعوة فدعوت بها على قومي، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري) لقد دعا نبي الله نوح دعوته، فلكل نبي دعوة مستجابة، كل نبي تعجل بها في الدنيا إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم, كما في صحيح مسلم : (لكل نبي دعوة مستجابة، وكل نبي قد تعجل دعوته إلا أنا فقد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فإنها نائلة إن شاء الله تعالى من مات لا يشرك بالله شيئاً) اللهم ارزقنا التوحيد وتوفنا عليه يا أرحم الراحمين. نوح دعا على قومه فقال: الونشريسوَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً الونشريس[نوح:26-27], لذا يقول: (اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم) إلى الخليل والحليم الأواه وحبيب الله بلا نزاع, إلى هذا النبي الكريم الذي حرم الله على النار أن تمس جسده قال تعالى: الونشريسقُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ الونشريس[الأنبياء:69]. (فيأتون إبراهيم الخليل عليه السلام ويقولون: يا إبراهيم! أنت نبي الله وأنت خليل الله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول خليل الله إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، ويذكر إبراهيم كذباته, ثم يقول: نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري).

الونشريس
روى البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد الناس يوم القيامة، ثم قال: هل تدرون مم ذاك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد وتدنو الشمس من الرءوس؛ فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما نحن فيه؟ ألا ترون ما قد بلغنا؟ ألا تنظرون من يشفع لنا إلى ربنا؟ فيقول بعضهم لبعض: أبوكم آدم, فيأتون آدم عليه السلام فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيده, ونفخ فيك من روحه, وأمر الملائكة بالسجود لك، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله) -اللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات, وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، ألا تنزل بنا غضبك أو يحل علينا سخطك, لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين-. يقول أبو البشرية آدم وهو نبي من أنبياء الله: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيت، نفسي نفسي نفسي ..) -اللهم سلّم سلّم يا أرحم الراحمين-. يا أخي! بالله عليك عش بقلبك مع هذه الكلمات, آدم أبو البشر يقول: (نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحاً عليه السلام فيقولون: يا نوح! أنت أول رسل الله إلى الأرض، وقد سماك الله عبداً شكوراً، فاشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟) -نوح أول رسل الله في الأرض, ذلكم العملاق الذي ظل يدعو إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاماً, ذلكم النبي الكريم الذي دعا القوم في السر والعلانية، في الليل والنهار الونشريسرَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلَّا فِرَاراً * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً الونشريس[نوح:5-9] ما ترك هذا النبي الكريم سبيلاً إلا وسلكه، ألف سنة إلا خمسين سنة لم ينم ولم يهدأ، ولم يقر له قرار- فيقول نوح: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه كانت لي دعوة فدعوت بها على قومي، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري) لقد دعا نبي الله نوح دعوته، فلكل نبي دعوة مستجابة، كل نبي تعجل بها في الدنيا إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم, كما في صحيح مسلم : (لكل نبي دعوة مستجابة، وكل نبي قد تعجل دعوته إلا أنا فقد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فإنها نائلة إن شاء الله تعالى من مات لا يشرك بالله شيئاً) اللهم ارزقنا التوحيد وتوفنا عليه يا أرحم الراحمين. نوح دعا على قومه فقال: الونشريسوَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً الونشريس[نوح:26-27], لذا يقول: (اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم) إلى الخليل والحليم الأواه وحبيب الله بلا نزاع, إلى هذا النبي الكريم الذي حرم الله على النار أن تمس جسده قال تعالى: الونشريسقُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ الونشريس[الأنبياء:69]. (فيأتون إبراهيم الخليل عليه السلام ويقولون: يا إبراهيم! أنت نبي الله وأنت خليل الله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول خليل الله إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، ويذكر إبراهيم كذباته, ثم يقول: نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري).

الونشريس
روى البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد الناس يوم القيامة، ثم قال: هل تدرون مم ذاك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد وتدنو الشمس من الرءوس؛ فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما نحن فيه؟ ألا ترون ما قد بلغنا؟ ألا تنظرون من يشفع لنا إلى ربنا؟ فيقول بعضهم لبعض: أبوكم آدم, فيأتون آدم عليه السلام فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيده, ونفخ فيك من روحه, وأمر الملائكة بالسجود لك، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله) -اللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات, وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، ألا تنزل بنا غضبك أو يحل علينا سخطك, لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين-. يقول أبو البشرية آدم وهو نبي من أنبياء الله: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيت، نفسي نفسي نفسي ..) -اللهم سلّم سلّم يا أرحم الراحمين-. يا أخي! بالله عليك عش بقلبك مع هذه الكلمات, آدم أبو البشر يقول: (نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحاً عليه السلام فيقولون: يا نوح! أنت أول رسل الله إلى الأرض، وقد سماك الله عبداً شكوراً، فاشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟) -نوح أول رسل الله في الأرض, ذلكم العملاق الذي ظل يدعو إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاماً, ذلكم النبي الكريم الذي دعا القوم في السر والعلانية، في الليل والنهار الونشريسرَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلَّا فِرَاراً * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً الونشريس[نوح:5-9] ما ترك هذا النبي الكريم سبيلاً إلا وسلكه، ألف سنة إلا خمسين سنة لم ينم ولم يهدأ، ولم يقر له قرار- فيقول نوح: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه كانت لي دعوة فدعوت بها على قومي، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري) لقد دعا نبي الله نوح دعوته، فلكل نبي دعوة مستجابة، كل نبي تعجل بها في الدنيا إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم, كما في صحيح مسلم : (لكل نبي دعوة مستجابة، وكل نبي قد تعجل دعوته إلا أنا فقد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فإنها نائلة إن شاء الله تعالى من مات لا يشرك بالله شيئاً) اللهم ارزقنا التوحيد وتوفنا عليه يا أرحم الراحمين. نوح دعا على قومه فقال: الونشريسوَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً الونشريس[نوح:26-27], لذا يقول: (اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم) إلى الخليل والحليم الأواه وحبيب الله بلا نزاع, إلى هذا النبي الكريم الذي حرم الله على النار أن تمس جسده قال تعالى: الونشريسقُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ الونشريس[الأنبياء:69]. (فيأتون إبراهيم الخليل عليه السلام ويقولون: يا إبراهيم! أنت نبي الله وأنت خليل الله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول خليل الله إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، ويذكر إبراهيم كذباته, ثم يقول: نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري).
الونشريس
روى البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد الناس يوم القيامة، ثم قال: هل تدرون مم ذاك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد وتدنو الشمس من الرءوس؛ فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما نحن فيه؟ ألا ترون ما قد بلغنا؟ ألا تنظرون من يشفع لنا إلى ربنا؟ فيقول بعضهم لبعض: أبوكم آدم, فيأتون آدم عليه السلام فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيده, ونفخ فيك من روحه, وأمر الملائكة بالسجود لك، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله) -اللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات, وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، ألا تنزل بنا غضبك أو يحل علينا سخطك, لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين-. يقول أبو البشرية آدم وهو نبي من أنبياء الله: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيت، نفسي نفسي نفسي ..) -اللهم سلّم سلّم يا أرحم الراحمين-. يا أخي! بالله عليك عش بقلبك مع هذه الكلمات, آدم أبو البشر يقول: (نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحاً عليه السلام فيقولون: يا نوح! أنت أول رسل الله إلى الأرض، وقد سماك الله عبداً شكوراً، فاشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟) -نوح أول رسل الله في الأرض, ذلكم العملاق الذي ظل يدعو إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاماً, ذلكم النبي الكريم الذي دعا القوم في السر والعلانية، في الليل والنهار الونشريسرَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلَّا فِرَاراً * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً الونشريس[نوح:5-9] ما ترك هذا النبي الكريم سبيلاً إلا وسلكه، ألف سنة إلا خمسين سنة لم ينم ولم يهدأ، ولم يقر له قرار- فيقول نوح: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه كانت لي دعوة فدعوت بها على قومي، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري) لقد دعا نبي الله نوح دعوته، فلكل نبي دعوة مستجابة، كل نبي تعجل بها في الدنيا إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم, كما في صحيح مسلم : (لكل نبي دعوة مستجابة، وكل نبي قد تعجل دعوته إلا أنا فقد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فإنها نائلة إن شاء الله تعالى من مات لا يشرك بالله شيئاً) اللهم ارزقنا التوحيد وتوفنا عليه يا أرحم الراحمين. نوح دعا على قومه فقال: الونشريسوَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً الونشريس[نوح:26-27], لذا يقول: (اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم) إلى الخليل والحليم الأواه وحبيب الله بلا نزاع, إلى هذا النبي الكريم الذي حرم الله على النار أن تمس جسده قال تعالى: الونشريسقُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ الونشريس[الأنبياء:69]. (فيأتون إبراهيم الخليل عليه السلام ويقولون: يا إبراهيم! أنت نبي الله وأنت خليل الله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول خليل الله إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، ويذكر إبراهيم كذباته, ثم يقول: نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري).




رد: شفاعة رسول الله ص في المسلمين يوم القيامة

صلى الله وسلم على سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا . بارك الله فيك غاليتي عفاف . جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك . بارك الله فيك.




رد: شفاعة رسول الله ص في المسلمين يوم القيامة

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رايكي
روى البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أنا سيد الناس يوم القيامة، ثم قال: هل تدرون مم ذاك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد وتدنو الشمس من الرءوس؛ فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما نحن فيه؟ ألا ترون ما قد بلغنا؟ ألا تنظرون من يشفع لنا إلى ربنا؟ فيقول بعضهم لبعض: أبوكم آدم, فيأتون آدم عليه السلام فيقولون: يا آدم! أنت أبو البشر، خلقك الله بيده, ونفخ فيك من روحه, وأمر الملائكة بالسجود لك، فاشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله) -اللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات, وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، ألا تنزل بنا غضبك أو يحل علينا سخطك, لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين-. يقول أبو البشرية آدم وهو نبي من أنبياء الله: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيت، نفسي نفسي نفسي ..) -اللهم سلّم سلّم يا أرحم الراحمين-. يا أخي! بالله عليك عش بقلبك مع هذه الكلمات, آدم أبو البشر يقول: (نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحاً عليه السلام فيقولون: يا نوح! أنت أول رسل الله إلى الأرض، وقد سماك الله عبداً شكوراً، فاشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟) -نوح أول رسل الله في الأرض, ذلكم العملاق الذي ظل يدعو إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاماً, ذلكم النبي الكريم الذي دعا القوم في السر والعلانية، في الليل والنهار رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلَّا فِرَاراً * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً [نوح:5-9] ما ترك هذا النبي الكريم سبيلاً إلا وسلكه، ألف سنة إلا خمسين سنة لم ينم ولم يهدأ، ولم يقر له قرار- فيقول نوح: (إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه كانت لي دعوة فدعوت بها على قومي، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري) لقد دعا نبي الله نوح دعوته، فلكل نبي دعوة مستجابة، كل نبي تعجل بها في الدنيا إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم, كما في صحيح مسلم : (لكل نبي دعوة مستجابة، وكل نبي قد تعجل دعوته إلا أنا فقد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فإنها نائلة إن شاء الله تعالى من مات لا يشرك بالله شيئاً) اللهم ارزقنا التوحيد وتوفنا عليه يا أرحم الراحمين. نوح دعا على قومه فقال: وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً [نوح:26-27], لذا يقول: (اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم) إلى الخليل والحليم الأواه وحبيب الله بلا نزاع, إلى هذا النبي الكريم الذي حرم الله على النار أن تمس جسده قال تعالى: قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ [الأنبياء:69]. (فيأتون إبراهيم الخليل عليه السلام ويقولون: يا إبراهيم! أنت نبي الله وأنت خليل الله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول خليل الله إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، ويذكر إبراهيم كذباته, ثم يقول: نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري).

اذهبوا إلى موسى) إنه الكليم والمصطفى بالرسالة، والمجتبى بالكلام، والمصنوع على عين الله: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي [طه:39] اصطفاه الله برسالاته وبكلامه على جميع الخلق. فيأتون موسى فيقولون: (يا موسى! أنت كليم الله، اصطفاك الله برسالاته وبكلامه على الناس ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول موسى عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفساً لم أومر بقتلها، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى غيري -حتى الكليم يقول: اذهبوا إلى غيري!- اذهبوا إلى عيسى -يقول الحبيب محمد:- فيأتون عيسى عليه السلام ويقولون: يا عيسى! أنت رسول الله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وكلمت الناس في المهد، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول عيسى عليه السلام: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله, اذهبوا إلى غيري، نفسي نفسي نفسي .. اذهبوا إلى محمد بن عبد الله). فهو والله التجارة الرابحة من سار على دربه نجا في دنياه وأخراه، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم, ولم يذكر عيسى صلى الله عليه وسلم ذنباً من الذنوب، فيقول الحبيب المصطفى: (فيأتوني فيقولون: يا رسول الله! لقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ اشفع لنا إلى ربك, فيقول المصطفى: أنا لها .. أنا لها .. -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، لا يقول ولا يجيب إلا الحبيب- يقول: فأقوم فأخر ساجداً لربي تحت العرش، ثم ينادي عليه الملك جل جلاله ويقول: يا محمد! ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع, فيقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: يا رب! أمتي، يا رب! أمتي، يا رب! أمتي) هو الحليم الأواه صاحب القلب الكبير والرحيم, الذي قال الله في حقه: بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:128].

أعظم خلق الله : محمد صلى الله عليه وسلم

الونشريس

الى أخوتي الكرام ان الموضوع ينتهي عند كلمة :
أعظم خلق الله : محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا فان أي كلمة كتبت بعد هذا فهو تكرار للموضوع بدون قصد





رد: شفاعة رسول الله ص في المسلمين يوم القيامة

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة العلى
صلى الله وسلم على سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا . بارك الله فيك غاليتي عفاف . جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك . بارك الله فيك.

و فيك بركة حنونتي نور لقد سرني مرورك العطر وتواجدك بارك الله فيك




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

يوم القيامة اقترب

يوم القيامة اقترب(موضوع في منتهى الجدية)


الونشريس

قد يأخذ القليل من وقتك و لكنه سيفيدك في حياتك

أنت جالس على جهازك كالعادة تتكلم مع أصحابك تستمع إلى الموسيقى ! وفجأة !!!!!!!
سمعت أهلك يصرخون … وكأنهم أوشكوا على الهلاك ركضت لتعرف ما سبب الصراخ وجدت الناس كلها تنظر إلى السماء بدهشة !! إنها الشمس !!!!!!! نعم الشمس لقد أشرقت من المغرب؟؟ أتعرف ما معنى هذا ؟؟ باب التوبة أقفل ورفعت الأعمال عند الله الباطلة منها والحسنة لم تعد تنفع توبة تائب ولا كلمة يا أمي ارحميني بعدها تقوم يوم القيامة ويبدأ الحشر والحساب وينادى .. كل واحد باسمة فلآن بن فلآن أنت فعلت .. كذا وكذا….. ماذا أعددت لهذا اليوم لا شيء !!!!!!!!!!!!!!!!!! طبعاً هذه كلها مقدمة تخيلوا الموقف خوف .. وندم .. ذعر .. هذا اليوم يقوم ونحن بغفلة والله في سابع غفلة من منكم قد فكر إننا نعيش أهوال القيامة ؟؟ واحد اثنان … عشرة! انظروا حولكم للحظة وسترون أن الساعة اقتربت ! أنفلونزا الخنازير !! الذي أصبح بمثابة وباء عالمي ألا تظنون أنه علامة من علامات القيامة ! أتذكرون حديث النبي صلى الله علية وسلم عن وباء أخر زمن وانه سيكون من الخنازير !!!! وأن الناس سوف تبدأ بقتل الخنازير حتى ينزل عيسى علية السلام ويقتل أخر خنزير !!!!!!!!!!!!!!!!!
حديث شريف:
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثا الليث عن ابن شهاب عن أبي المسيب أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله علية وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله احد
هل سأل أحدكم نفسه لما يقتل عيسى الخنزير ؟؟؟؟ هل لأنه يسبب وباء العالمي !!! ((أنفلونزا الخنازير)) وبقتله يساعد البشرية وتفض الأموال …. شيء أخر .. الم تسمعوا إشاعة حول دراسة منع الناس من أداء فريضة الحج بسبب أنفلونزا الخنازير ومن علامات يوم القيامة أن الكعبة ستكون مهجورة !! ماذا ننتظر لما لا نتوب ؟؟ أليست هذه علامة من العلامات الصغرى؟ تحدث متفرقة بين كل علامة وأخرى عدة سنوات وقد حدثت الم تروها ؟؟؟؟؟؟ الم نتطاول في البنيان … الم تنتشر الفاحشة ويكثر اللقطاء !!! ألم تكثر الخمور حتى في البلاد الإسلامية!! ألم تنتشر المعازف والموسيقى بشكل كبير ..! ألم يتقارب الزمان اليوم.. كالساعة والساعة كالدقيقة !! وكالثانية !! ألم ينتشر الربى ويؤكل حق الضعيف ؟؟ ألم يكثر بيننا الجوع والفقر والألم !!!!! نعم جميعها تحققت ومن زمن طويل لكن دون أن نشعر فلا نستغرب من ظهور الكبرى دون أن نشعر !!!!! شيئاً أخر الم تسمعوا ما أثبتته الدراسات في وكالة ناسا مع أنهم غير مسلمين وما يعرفون شيء عن القيامة دخول كوكب اسمه نيبرو وجدت انه ذو قوة مغناطيسية لو اقترب من الأرض سيسبب لها دماراً شاملاً مما يعمل عكس على القطبين الشمالي والجنوبي يعني الشمس ستشرق من المغرب ! وهذا الكوكب لن يمر بسلام بل سيسبب دمار للأرض ! طبعاً نحن لا نصدق لأن علم الغيب عند الله عز وجل ! ولكن لازم نتأكد ونتيقن إن الساعة ستقوم لا محالة وفي وقت قصير علاماتها الكبرى متابعه وظهور واحدة منها ستظهر العلامات الباقية شيء أخر الزلازل والبراكين الخامدة في المدينة أنها قد تثور في أي وقت وربما تكون هي المقصود بها نار الحجاز ستجر الناس لأرض المحشر ! وإذا ثار البركان سترجع الجزيرة العربية خضراء كسابق عهدها وهذه من علامات يوم القيامة الكبرى !!!! والمسيح الدجال .. ويأجوج ومأجوج .. وغيرها من العلامات التي تظهر لنا كل يوم ونحن في غفلة !!!!! وكأننا ضامنين الجنة !!! أنا متأكد أن الكثيرين قلبهم لله والدنيا ألهتهم عن الآخرة .. لكن لقد حان الوقت لنرجع لله ولنتوب وإذا ما تبت الآن وأقلعت عن ذنبك لن تصبح إلا اقفل باب التوبة بوجهك أعرف أني طولت عليكم بالكلام لكن أحببت أن احصر لكم كل ما أعرفه إن الذكرى تنفع المؤمنين اللهم بلغت" اللهم اشهد انشرها .. لا تبخل على أصحابك وبذالك قد تكون بإذن الله سبب في توبة احدهم وأنت لا تعرف

منقول
أرجوكم لا تبخلوا علي بالردود




رد: يوم القيامة اقترب(موضوع في منتهى الجدية)

سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سيحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده
سبحـــــــــــــــان الله العظيـــــــــــــــم ………….سبحــــــــــــــــان الله وبحمده

……………شكــــــــــــــــــــرا لك وبارك الله فيك………………..




التصنيفات
فقه العبادات

ما ينجي من أهوال يوم القيامة

ما ينجي من أهوال يوم القيامة


الونشريس

بر الوالدين ينجي من أهوال قبض الروح:- أخرج الترمذي الحكيم في نوادر الأصول عن عبد الرحمن بن سمرة- رضي الله عنه- قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن في مسجد المدينة فقال:" إني رأيت البارحة عجباً!!رأيت رجلاً من أمتي جاء ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد عنه "

الوضوء ينجي من عذاب القبر: ورأيت رجلاً من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوؤه فاستنقذه من ذلك ذكر الله ينجي من احتواش الشياطين: ورأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته الشياطين(أحاطوا به) فجاءه ذكر الله فخلصه من بينهم الصلاة تنجي من احتواش ملائكة العذاب: ورأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم الصيام ينجي من شدة العطش: ورأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشأ كلما ورد حوضاً مُنِع منه فجاءه صيامه فسقاه وأرواه

الاغتسال من الجنابة ينجي من الطرد والحرمان: ورأيت رجلاً من أمتي- والنبيون قعود حِلقا حِلقاً- كلما دنا لحلقة طردوه فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ ًبيده وأقعده بجنبي الحج والعمرة ينجيان من الظلمة المحيطة: ورأيت رجلاً من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة فهو متحير فيها فجاءته حجته وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور صلة الرحم تنجي من مقاطعة المؤمنين لصاحبها: ورأيت رجلاً من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلة الرحم فقالت: يا معشر المؤمنين كلموه فكلموه

الصدقة تنجي من شرر النار ووهجها: ورأيت رجلاً من أمتي يتقي النار ووهجها يدنو من وجهه فجاءته صدقته فصارت ستراً على وجهه وظلاًعلى رأسه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينجي من أخذ الزبانية: ورأيت رجلاً من أمتي قد أخذته الزبانية(الملائكة الذين يحرسون جهنم) من كل مكان فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذاه من أيديهم وأدخلاه مع ملائكة الرحمة حسن الخلق ينجي من الحجب عن الله: ورأيت رجلاً من أمتي – جاثياً على ركبتيه – بينه وبين الله حجاب! فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله *****الخوف من الله ينجي من هُوِيّ الصحيفة من قِبل الشمال: ورأيت رجلاً من أمتي قد هوت صحيفته من قِبل شِماله فجاءه خوفه من الله تعالى فأخذ صحيفته فجعلها في يمينه


الأفراط يثقلون الميزان: ورأيت رجلاً من أمتي قد خف ميزانه فجاءته أفراطه(جمع فرَط وهو المتقدم في طلب الماء ليقوم بتهيئة السقيا لقومه ويقال للطفل الميت: اللهم اجعله لنا فرطاً) فثقلوا ميزانه الوجل من الله ينقذ من التردي في جهنم: *****ورأيت رجلاً من أمتي*****قائماً على شفير جهنم فجاءه وجله من الله فاستنقذه من ذلك ومضى البكاء من خشية الله ينقذ من النار ويخرج صاحبها منها: *****ورأيت رجلاً من أمتي هوى في النار فجائته دموعه التي بكى من خشية الله في الدنيا فاستخرجته من النار حسن الظن بالله ينجي من الرعدة على الصراط: *****ورأيت رجلاً من أمتي- قائماً على الصراط يرعد كما ترعد السعفة – فجاءه حسن ظنه بالله فسكَّن رعده ومضى

إشباع الجائع وكسوة العريان وإيواء المسافر تُعيذُ صاحبها من الأهوال: وروى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال:حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أشبع جائعا وكسا عرياناً وآوى مسافراً أعاذه الله من أهوال يوم القيامةً" تقديم لقمة*****الحلوى لأخيك يصرف عنك مرارة الموقف: *****وأخرج الطبراني سليمان بن أحمد عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لقم أخاه لقمة حلواء صرف الله عنه مرارة الموقف يوم القيامة*****"

اللهم أحسن خاتمتنا*****وأمتنا على الإسلام ووسع اللهم قبورنا علينا واجعلها رياض من*****الجنة ولا تجعلها حفر من النار واحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء وشفع فينا نبيك المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم*****وثبتنا عند السؤال وانر لنا الصراط وثقل*****موازيننا برحمتك *****وأدخلنا الجنة بسلام وبلغنا الفردوس الأعلى…..اللهم آمين..

سبحان الله العظيم وبحمده سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلى العظيم لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم لا إله إلا الله محمد رسول الله






رد: ما ينجي من أهوال يوم القيامة

مشكورة يا أختي




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

ثلاثة أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمتها

ثلاثة أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمتها


الونشريس

ثلاثة أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها :
– العفو عن الناس : قال تعالى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } لم يحدد ا جر .. لعظمة هذا الفعل فاصفحوا وسامحوا طمعا في اجر لا حدود له .
– الصبر : قال تعالى :{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} لم جر ..
– الصيام : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) رواه الشيخان لم يحدد ا جر ..
وينادي مُنادٍ يوم البعث: أين الذين أجرهم على الله ؟
فـيقبل الصابرون والصائمون والعافين عن الناس ..
((صوموا واصبروا واصفحوا)
اللهم اجعلنا من العافين والصابرين والصائمين
اللهم اجعلنا ممن رضيت عنهم.ولاتكلنا لأنفسنا طرفة عين
)




رد: ثلاثة أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمتها

شكرا معلومات قيمة…………………………




رد: ثلاثة أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمتها

معلومات تستحق القراءة