مواصفات القلب الابيض
بسم الله الرحمن الرحيم
نسمع دائما أن فلانا من الناس قلبه أبيض أو أن هذه المرأة قلبها ابيض
فماهي مواصفات هذا القلب الابيض ؟ وهل هناك قلب أبيض وقلب أسود؟
وكيف تختبر لون قلبك .. ؟
تعال معنا ..
إذا كنت تنام الليل وقلبك سليم نحو المسلمين فقلبك أبيض
إذا استطعت أن تدعو لمن ظلمك بالخير والهداية والعفو فقلبك أبيض
إذا كنت لا تحمل حقداً ولا غشاً للمسلمين فقلبك أبيض
إذا استطعت أن تحسن الظن بالآخرين فقلبك سليم
إذا أحسنت إلى من أساء إليك فقلبك ناصع البياض
إذا دعوت بظهر الغيب لكل من تعرف من إخوانك حتى لو أساء أحد منهم إليك فقلبك سليم
قال الله تعالى " يوم لا ينفع مال ولا بنون .إلا من اتى الله بقلب سليم "
دعوة لتنظيف القلوب .. وجعلها بيضاء ناصعة سليمة ..
ذكر تعالى علامة المؤمنين، فقال: {الذين آمنوا وتطمئنُّ قلوبُهم بذكر اللّه}؛ أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضُرُها أفراحها ولذَّاتها. {ألا بذكرِ اللّه تطمئنُّ القلوب}؛ أي: حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئنَّ لشيءٍ سوى ذكره؛ فإنَّه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها والأنس به ومعرفته،
وعلى قَدْرِ معرفتها باللّه ومحبَّتها له يكون ذِكْرُها له، هذا على القول بأنَّ ذكرَ اللّه ذِكْرُ العبد لربِّه من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك، وقيل: إن المراد بذِكْر اللّه كتابُه الذي أنزله ذكرى للمؤمنين؛ فعلى هذا معنى طمأنينة القلب بذكر اللّه أنها حين تَعْرِفُ معاني القرآن وأحكامه تطمئنُّ لها؛ فإنَّها تدل على الحقِّ المبين المؤيَّد بالأدلة والبراهين، وبذلك تطمئنُّ القلوب؛ فإنَّها لا تطمئنُّ إلا باليقين والعلم، وذلك في كتاب اللّه مضمونٌ على أتمِّ الوجوه وأكملها، وأما ما سواه من الكتب التي لا ترجِعُ إليه؛ فلا تطمئنُّ بها، بل لا تزال قلقةً من تعارض الأدلَّة وتضادِّ الأحكام، {ولو كان من عندِ غيرِ اللّه لَوَجَدوا فيه اختلافاً كثيراً}، وهذا إنما يعرفه من خَبَرَ كتابَ اللّه، وتدبَّره، وتدبَّر غيره من أنواع العلوم؛ فإنَّه يجد بينها وبينه فرقاً عظيماً.
منقول من موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
غزو القلوب
إننا أهل الإسلام وبعد أن عرفنا تمام المعرفة واستوثقنا من المهمة المقدسة التي كلفنا الله بها – وعلى الرغم من ذلك فقد تكاسلنا وتقاعسنا فيها – فإننا في هذه الآونة لفي أشد الحاجة لأن نبلغ رسالة الإسلام هذه للخلق أجمعين كما بلغها أجدادنا ذهبوا إلى اندونيسيا فنشروا الإسلام فيها بأخلاقهم وتعاملاتهم وذهبوا إلى الفلبين وذهبوا إلى ماليزيا وذهبوا إلى نيجيريا والسنغال وكل بلاد أفريقيا بما نشروا الإسلام ؟ ليس بالكلام ولا بالمظاهرات ولا بما نراه من أفعال تحدث من شذاذ المسلمين ولكن بأخلاق المؤمنين وأحوال المؤمنين وتعاملات المسلمين التي كانت صورة لهذا الدين فإننا نغزو القلوب بالأخلاق ونغزو النفوس بالتعاملات فإذا وجدوا منا كريم الأخلاق وجميل المعاملات دخلوا في دين الله أفواجاً هذا هو الإسلام
[COLOR="DarkO****Green"] أخي المسلم في كل مكان أنت عليك ديْنٌ لهذا الدين أن تبلغ هذه الرسالة للخلق أجمعين وأن تبيِّن لهم بأخلاقك كمالات هذا الدين وتبيِّن لهم في تعاملاتك سماحة هذا الدين وتبيِّن لهم بسلوكك وفعلك خيرية هذا الدين فهل أدينا دورنا؟ هل بلَّغنا الكافرين والجاحدين والمشركين تعاليم ديننا ؟ هل بلغناهم سماحة الإسلام وحكمة الإسلام وعظمة الإسلام وعظمة أخلاق نبي الإسلام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ؟ لا لم نفعل ذلك كما أمر الله وأوصى نبيه بل تناسينا وأهملنا وتكاسلنا حتى أحكمنا طوق دائرة الهوان بأيدينا حول أعناقنا وصرنا إلى ما نحن فيه اليوم من الصغار و الهوان ويا ليتنا نفيق
[/COLOR]
إن هؤلاء القوم لم يهاجموا رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا عندما رأوا فينا ضعفا وتهاونا وفينا استهتارا بدين الله ولو أن كل واحد فينا قام بما ينبغي عليه لله ورسوله ما جرأت أمم الكافرين مجتمعة أن تمسَّ أي مسلم ولو كان صغيراً بأذى أو سوء وكما رأينا في حادثة الهجرة فإن الكافرين رغم طاغوتهم وجبروتهم ومعداتهم وقوتهم تصدى لهم رجل واحد وذهب إليهم وهم جلوس حول الكعبة وأمسك بسيفه ومرَّ عليهم قائلاً : من أراد أن تثكله أمه أو ترمَّل زوجته أو ييتُّم أولاده فليتبعني خلف هذا الوادي ما هذا التهديد والوعيد هل واحد بمفرده يهدد مدينة؟ ومع ذلك لم يتحرك أحد منهم لا بقول ولا بفعل؟ أو حتى حدثه بكلمة تخدشه أو تؤذيه
فقد ألقي عليهم سهم الله إلى أن مشى من أمامهم وبعد أن مشى قالوا لبعضهم :ما الذي حدث ؟ لماذا سكتنا ولم نتكلم؟ ولماذا لم يقم أحد منا ليتصدى له؟ فقال واحد منهم إذا أردتم فعليكم أن تلحقوه الآن فردوا عليه بأنه قد مشى وانتهى الموضوع {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} قذف الله في قلوبهم من واحد لا ثاني له ما هذا؟ هذه هي عزة الإسلام فإن المسلم إذا عمل بتعاليم الإسلام أعزَّه الله بعزته {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً} لكنه يخلعها ويلبسها لرسل الله لأنهم صادقون في دعوتهم لله وكذلك يلبسها للصادقين من أتباعهم {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} وهذا تفصيل آخر : ولذلك فإن أي مؤمن يعمل بصدق ويقين بهذا الدين ولهذا الدين يأخذ وراثة من سيد الأولين والآخرين
ما هي هذه الوراثة؟ سيدنا الإمام علي رضي الله عنه يقول فيها عندما تكلم عن رسول الله "من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه " فالناس كانت تهابه وهذه الهيبة كانت من الله ومن شدة هذه الهيبة فقد كان من يأتيه من المؤمنين والمؤمنات إذا لم يثبّْته الله بثبات من عنده كان يختل توازنه فقد أتاه رجل في أمر فاختل توازنه وجعل ترعد فرائصه من شدة هيبة رسول الله فقال له (هون عليك فأنا لست يملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد)[1] لكن هذا الرجل غلبت عليه الهيبة عندما رأى رسول الله صلي الله عليه وسلم هذه الهيبة يخلعها الله على كل مؤمن تقي نقي فيخشى بأسه أعداء الله ولو كان رجلاً عاديا لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتا ولا حياة ولا نشوراً
[1] عن قيس ابن أبى حازم رواه الألباني في سلاسل الأحاديث الصحيحة ، القديد : اللحم المملح المجفف .
منقول من كتاب [واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله]
شكراا جزيلا لك اختي الكريمة
هي خمس لمسات سحرية ولكنها واقع ملموس..هي أشياء كل منا يستطيع أن
يفعلها فتفتح له القلوب..وتتسع له الصدور..ويكرّم حيث كان..
اللمسة الأولى:
((الإبتسامة))
الإبتسامة هي المفتاح الأول لكل القلوب المغلقة..فهي مفتاح لقلوب الأطفال ومفتاح
لقلوب الكبار ومفتاح لقلوب الشيوخ وليس من الضروري أن تكون الإبتسامة
بالفعل..فأحيانا تبتسم الحروف حينما تكتب لأنها تكون من قلوب صادقة..
وتبتسم الهدايا عندما تهدى لأنها مليئة بالمحبة والوفاء..فابتسم للناس يرفعوك.
اللمسة الثانية:
((الإعتذار))
أحيانا نخطأ ولانرى أننا قد أخطأنا ..وأحيانا أخرى قد نبتدأ في طريق الخطأ …
وأحيانا أخرى نشك أننا أخطأنا..إن الإعتذار هو ثاني لمساتنا السحرية لكل القلوب
فما أجمل ذاك الذي يعتذر عن تقصيره..وذاك الذي يعتذر عن خطأه وذاك الذي
يعتذر لأنه لربما جرح قلبا..أو أبكى عينا..فالإعتذار له صوره فقد يكون
برسالة أو بإعتراف تملأه الدموع أو بكلمة واحدة أنا أسف.. فأعتذر تكسب محبة
الناس.
اللمسة الثالثة:
((المحبة في الله))
وماأجملها من لمسة..أحب الأخرين في الله..قدم لهم ..أخدمهم ..سارع إلى فعل
الخير لهم..أحببهم في ذات الله ستجد قلوبهم تحييك..ترحب بك..وتمتد تلك الأكف
لتصافح كفك وتمضي بمحبة وإخاء ..والمحبة في الله لها صورها..فمنا من يكتب
في المنتديات ينصح هذا ويوجه ذاك..ومنا من يتبرع لخدمة الفقراء..ومنا
من يبحث عن حوائج الأخرين ليقضيها فهنيئا لتلك القلوب المحبة في الله.. فأحب
في الله ..ليجعل حبّك في قلوب الناس.
اللمسة الرابعة:
((السؤال))
قد يستغرب البعض منكم عندما أعتبر السؤال لمسة سحرية..نعم بل أنه أكثر من
ذلك..فالسؤال عن الأخرين يشعرهم بأهميتهم..بقيمتهم..بمحبتهم..يولد فيهم
شعور رائع لاتصفه الكلمات..فمن منّا بصراحة من يسأل عن الآخرين إذا غابوا…
أو إذا مرضوا..أو إذا صابتهم ضائقة معنوية أو مادية..وللسؤال صوره أيضا..إمّا
بزيارة أو بمكالمة هاتفية أو بإرسال رسالة…فبادر إلى تفقد
أحبّاءك اليوم…ليتذكّروك غدا.
اللمسة الخامسة:
((الدعاء))
أطهر لمسة وأنقاها عندما ترفع الكفوف إلى السماء وتطلب من الله عزوجل لأخيك
أو من تحبه أو من يجد ضائقة في حياته بالفرج ..تدعو له بظهر الغيب فتثلج
صدره بذاك الدعاء..فيكون كالبلسم للجروح..
((الإبتسامة))
والله اشتقنا لها على وجوه الناس الكل (ضاربتهم الغمة)
((الإعتذار))
ويقول البعض انها اهانة ونقص في القيمة
((السؤال))
اصبح الشعارهم الدي يتخفون وراءه الوقت من دهب ,لم يعد لديهم الوقت حتى ليتدكروك في بالهم
((الدعاء))
وهل الدعاء سيغير المكتوب؟؟ هدا ما يضنونه
**-*قد تغير الناس تغيرت احوالهم تغيرت طباعهم لقد تجمدت فيهم الانسانية
الا من رحم ربي**-*
تسلم الاياادي
و فيكم البركة مشكورين
آيه تهز القلوب .. لكن هل ستهز قلبك ?
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقاً إنها آيه عظيمة
حقاً إنها آيه تهز القلوووب
فكم من شخص سمعها ورق قلبه
وكم من شخص دمعت عينه خشية لله
فعندما تقرأ هذه الآية أريدك أن تتفكر في كل حرف فيها
يقول الله عز وجل في سورة مريم
{وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا}
(71) سورة مريم
أي أن كل من خلقه الله من بني آدم
سوف يمر على الصراط ومن تحته نار جهنم
قبل ذلك أريدك أن تعرف شكل هذا الصراط
فهو أدق من الشعرهـ وأحد من السيف
سوف يمر عليه الجميع بدون إستثناء
فهناك من يتعثر ويكبوا في نار جهنم
وهناك من سيمر بسرعة البرق
وهناك من يسير ويتعثر ولكنه لا يسقط في نار جهنم
ولا يزال يسير على ذلك الصراط حتى يصل إلى باب الجنة
ولا نعلم على أي حال سيكون وضعنا
ولكن الذي نعرفه أننا سوف نمر هذا الصراط
لكن هل سيوصلنا إلى باب الجنة
أم أن لنا أعمالاً تمنعنا من الوصول
رسالة لكل من يقرأ هذا الموضوع
إن الموضوع جد والمسألة ليست بكلام على ورق
وسيأتي ذلك اليوم الذي ترى فيه هذا الصراط
فإن من قال به هو رب العزة والجلال
*تخيل نفسك على ذلك الصراط *
وأنت تسير وتنظر من أسفلك وترى نار جهنم
أوقد عليها ألف عام حتى أحمرت
ثم أوقد عليها ألف عام حتى أبيضت
ثم أوقد عليها ألف عام حتى أسودت
فهي سوداء مظلمة قد مزجت بغضب من الله
وأنت تسير تتذكر زلاتك وغدراتك وفجراتك
تتذكر عصيانك لرب العزة والجلال
تتذكر عدم تطبيقك لسنة رسوله
صلى الله عليه وسلم
تخشى أن تتعثر قدمك وتسقط في شر أعمالك
حينها سوف تستغيث قائلاً يارب يارب ساعدني
أدعووك أن تفوق من تخيلك هذا
وتستغيث بربك الآن أن يفتح على قلبك
وأن يهديك الصراط المستقيم
قم وأعلنها توبة لله سبحانه وتعالى
اسأل الله أن يتوب علينا
اسأل الله أن يقلب قلوبنا على مايرضيه
وأن يثبتنا على الحق إلى أن نلاقيه
وتب علينا أنك أنت التواب الرحيم
وأصلي وأسلم على خير خلق الله
محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم
شكرا اخي على الموضوع في القمة شكراااااااااااااااااااااا بارك الله فيك
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم اجعلنا من اللذين اذا احسنوا استبشروا واذا اساؤوا استغفروا
اسأل الله أن يتوب علينا
اسأل الله أن يقلب قلوبنا على مايرضيه
وأن يثبتنا على الحق إلى أن نلاقيه
وتب علينا أنك أنت التواب الرحيم
وأصلي وأسلم على خير خلق الله
محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم
لا حول ولا قوة إلا بالله .
مشكووووووووووووووووووووووووور
موضوع رائع بارك الله فيك وجزاك خيرا
بارك الله فيك
جزاك الله الفردوس
وكيف لا تهتز قلوبنا وترتعش وحرها شديد وقعرها بعيد ومقامعها من حديد اللهم لطفا بنا اننا نعود بك من انار واهوالها شكرا جزبلا وكثر الله من امثالك
اللهم اجعلنا من عبادك الطيبين وثبتنا على طاعتك
سلمت يداك على الموضوع القيم
وكيف لا تهتز قلوبنا وترتعش وحرها شديد وقعرها بعيد ومقامعها من حديد اسال الله الكريم ان يغفر لناما تقدم و تاخر من ذنوبنا و يقينا عذاب جهنم و حرها
مشكور على الموضوع
علاج قسوة القلوب
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إن الناظر والمتأمل فى أحوالنا وفى أنفسنا وفى تعاملنا مع الله , وتعاملنا مع الآخرين يجد قصوراً بيناً و خللاً ظاهراً, يظهر في المظاهر الآتية :
* لانشعر بالخشوع فى صلاتنا وعبادتنا.
* عدم التأثر والتباكي عند تلاوة القرآن.
* عدم التورع عن الشبهات فى المعاملات0
* الظلم والاعتداء على حقوق الآخرين.
* الجفاء وسوء الظن بين الإخوان.
* انتشار القطيعة بين الأسر.
مما يدل على انتشار مرض خطير وهو " قسوة القلوب " وقسوة الفلب ذهاب اللين والرحمة والخشوع ، وقد ذم الله هذا الداء العضال الذى ظهر فى الأمم السابقة كاليهود وغيرهم, فقال سبحانه (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)وقال تعالى ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) قال ابن عباس : " فصارت قلوب بني إسرائيل مع طول الأمل قاسية بعيدة عن الموعظة بعد ماشاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من الحجارة ". والقلب القاسي أبعد ما يكون من الله , وصاحبه لايميز بين الحق والباطل, ولا ينتفع بموعظة, ولا يقبل نصيحة ؟
وقد اعتنى الشارع الحكيم بهذا العضو الخطير وسعى الى تطهيره , وتنقيته من الشوائب, وحث العبد على إصلاحه قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ألا وإن فى الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) متفق عليه.
وقال ( ان الله لاينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم "
حال القلب الصالح:
فالقلب إذا صلح استقام حال العبد وصحت عبادته, وأثمر له الرحمة والإحسان الى الخلق, وصار يعيش فى سعادة وفرحة تغمره لاتقدر بثمن, وذاق طعم الأنس ومحبة الله ولذة مناجاته مما يصرفه عن النظر الى بهجة الدنيا وزخرفها والإغترار بها ,والركون اليها وهذه حالة عظيمة يعجز الكلام عن وصفها, ويتفاوت الخلق فى مراتبها, وكلما كان العبد أتقى لله كان أكثر سعادة , فإن لله تعالى جنتان من دخل جنة الدنيا دخل جنة الآخرة.
حال القلب الفاسد:
إذا قسى القلب وأظلم فسد حال العبد وخلت عبادته من الخشوع , وغلب عليه البخل والكبر وسوء الظن,وصار بعيداً عن الله , وأحس بالضيق والشدّة وفقر النفس ولو ملك الدنيا بأسرها, وحرم لذة العبادة ومناجاة الله وصار عبداً للدنيا مفتونا بها , وطال عليه الأمد !!
أمور تقسي القلب:
* الأعراض عن الذكر: قال تعالى " ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى" وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن الذى يذكر الله والذى لايذكر الله كالحى والميت"رواه البخارى.
* التفريط فى الفرائض: قال الله تعالى " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية "
* أكل الحرام.: ذكرالرسول صلى الله عليه وسلم الذى يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنّى يستجاب له" رواه مسلم.
*فعل المعاصي: قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" وورد فى السنة أن العبد إذا أذنب نكت فى قلبه نكته سوداء حتى يسودّ قلبه.
* المجاهرة بالمعاصي : قال الرسول صلى الله عليه وسلم "كل أمتي معافى الا المجاهرين" متفق عليه ، فالعبد اذا جاهر بالمعصية بارز الله واستخف بعقوبته فعاقبه الله بفساد قلبه وموته ,أما المستخفي الخائف من الله فهو قريب الى الله.
* الرضا بالجهل وترك التفقه بالدين : قال تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء "فالجهل من أعظم سباب القسوة وقلة الخشية من الله.
* اتباع الهوى وعدم قبول الحق والعمل به : قال تعالى " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم" وقال تعالى" ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم "
* النظر فى كتب أهل البدع والتأثر بمذهبهم : فان الاشتغال بها يصرف المسلم عن الكتب النافعة ويحرمه من الانتفاع بها. وقال الشافعي : المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغائن.
* الكبر وسوء الخلق :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ مستكبر"متفق عليه. * الإغترار بالدنيا والتوسع في المباحات : فالإكثار من ملذات الدنيا والركون إليها مما يقسي القلب وينسيه الآخرة كما ذكر أهل العلم . * كثرة الضحك والإنشغال باللهو : فإن القلب إذا اشتغل بالباطل انصرف عن الحق وأنكره واشتبه عليه.وفي الحديث " إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه " رواه الترمذي.
* مخالطة الناس وفضول النظر والطعام والنكاح : فالقلب يصدأ وتذهب حلاوته ويقل فيه الإيمان بالإكثار من ذلك.
* وهناك مواطن يتفقد العبد فيها قلبه:
فى الصلاة , و عند تلاوة القرآن , و عند التعامل بالدرهم والدينار, وعند انتهاك المحارم وعند حاجة الفقراء والمساكين،.فإن وجد قلبه وإلا فليعز نفسه على موته0
أمور ترقق القلب وتزكيه:
(1) المداومة على الذكر: قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وشكا رجلُ الى الحسن قساوة قلبه فقال : أدنه من الذكر.
(2) سؤال الله الهداية ودعاؤه: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو"اللهم اهدنى وسددنى" رواه مسلم,
(3) المحافظة على الفرائض:قال الله تعالى" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
(4) تحرى الحلال فى الكسب وأداء الأمانة.
(5) الإكثار من النوافل والطاعات: " ما يزال عبدي يتقرب لى بالنوافل حتى أحبه" متفق عليه.
(6) الجود والإحسان الى الخلق.
(7) تذكر الموت وزيارة القبور.قال أبو الدرداء من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده0ويقول سعيد بن جبير رحمه الله : لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي .
(8) الحرص على العلم ومجالس الذكر قال الحسن : مجالس الذكر محياة العلم وتحدث في القلب الخشوع.
(9) الإكثار من التوبة والاستغفار, وعدم الإصرار على الذنب قال ابن القيم رحمه الله : (( صدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب ، وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر …)).
(10) النظر في سير العلماء و صحبة الصالحين قال جعفر بن سليمان : كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع .
(11) الزهد في الدنيا والتأمل في قصرها وتغير أحوالها والرغبة في ما عند الله من النعيم.
(12) زيارة المرضى وأهل البلاء ومشاهدة المحتضرين والاتعاظ بحالهم. (13) الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر وتفهم وتأثر قال الله تعالى ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ).
هذا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد التعاهد لقلبه يداويه ويصلحه, قالت عائشة: دعوات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر يدعو بها : يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالت : فقلت يارسول الله: انك تكثر تدعو بهذا الدعاء ؟ فقال : إن قلب الآدمى بين أصبعين من أصابع الله عز وجل فاذا شاء أزاغه وإذا شاء أقامه " رواه أحمد.
وكذلك كان السلف الصالح رضوان الله عليهم, يعتنون بقلوبهم أشد العناية, قال بكر المزني : ماسبقهم أبو بكر بكثير صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في صدره.
* وليس من قسوة القلب الاسترواح بالأهل والأولاد والأحباب والضيعات فان للنفس إقبال وإدبار ولا بد لها من شيئ من اللهو ما تستجم به وتدفع به نصب العبادة ,أخرج الإمام أحمد من حديث أبى هريرة قال : قلنا يارسول الله ! ما لنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا فى الدنيا وكنا من أهل الآخرة فاذا خرجنا من عندك فآنسنا أهلنا وشممنا أولادنا أنكرنا أنفسنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أنكم اذا خرجتم من عندي كنت على حالكم ذلك لزارتكم الملائكة فى بيوتكم"
السلام عليكم
اشكرك اخي الكريم او اختي علي هذا الموضوع الذي نحن في امس الحاجة له بكثرة الفتن
والمعاصي التي نحن غافلون عنها
كنت قد وضع موضوع مشابه له ومختصر لكن قبل ان اري موضوعك
فعذرا منكم
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك شكرا شكرا شكرا شكرا
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير اخوتي
العفو ولو هدا واجبنا
فنحن في وقتنا الراهن بامس الحاجة الى من يضع مواضيع ونصائح خاصة ادا تعلقت بامور ديننا ودنيانا
ربي يسعدكم وينور قلوبكم
ملموس..هي أشياء كل منا يستطيع أن
يفعلها فتفتح له القلوب..وتتسع له الصدور..ويكرّم حيث كان..
اللمسة الأولى ((الإبتسامة))
الإبتسامة هي المفتاح الأول لكل القلوب المغلقة..فهي مفتاح لقلوب الأطفال ومفتاح
لقلوب الكبار ومفتاح لقلوب الشيوخ وليس من الضروري أن تكون الإبتسامة
بالفعل..فأحيانا تبتسم الحروف حينما تكتب لأنها تكون من قلوب صادقة..
وتبتسم الهدايا عندما تهدى لأنها مليئة بالمحبة والوفاء..فابتسم للناس يرفعوك.
اللمسة الثانية: (( الإعتذار ))
أحيانا نخطأ ولانرى أننا قد أخطأنا ..وأحيانا أخرى قد نبتدأ في طريق الخطأ …
وأحيانا أخرى نشك أننا أخطأنا..إن الإعتذار هو ثاني لمساتنا السحرية لكل القلوب
فما أجمل ذاك الذي يعتذر عن تقصيره..وذاك الذي يعتذر عن خطأه وذاك الذي
يعتذر لأنه لربما جرح قلبا..أو أبكى عينا..فالإعتذار له صوره فقد يكون
برسالة أو بإعتراف تملأه الدموع أو بكلمة واحدة أنا أسف.. فأعتذر تكسب محبةالناس.
اللمسة الثالثة: ((المحبة في الله ))
وماأجملها من لمسة..أحب الأخرين في الله..قدم لهم ..أخدمهم ..سارع إلى فعل
الخير لهم..أحببهم في ذات الله ستجد قلوبهم تحييك..ترحب بك..وتمتد تلك الأكف
لتصافح كفك وتمضي بمحبة وإخاء ..والمحبة في الله لها صورها..فمنا من يكتب
في المنتديات ينصح هذا ويوجه ذاك..ومنا من يتبرع لخدمة الفقراء..ومنا
من يبحث عن حوائج الأخرين ليقضيها فهنيئا لتلك القلوب المحبة في الله.. فأحب
في الله ..ليجعل حبّك في قلوب الناس.
اللمسة الرابعة: (( السؤال ))
قد يستغرب البعض منكم عندما أعتبر السؤال لمسة سحرية..نعم بل أنه أكثر من
ذلك..فالسؤال عن الأخرين يشعرهم بأهميتهم..بقيمتهم..بمحبتهم..يولد فيهم
شعور رائع لاتصفه الكلمات..فمن منّا بصراحة من يسأل عن الآخرين إذا غابوا…
أو إذا مرضوا..أو إذا صابتهم ضائقة معنوية أو مادية..وللسؤال صوره أيضا..إمّا
بزيارة أو بمكالمة هاتفية أو بإرسال رسالة…فبادر إلى تفقد
أحبّاءك اليوم…ليتذكّروك غدا.
اللمسة الخامسة ((الدعاء))
أطهر لمسة وأنقاها عندما ترفع الكفوف إلى السماء وتطلب من الله عزوجل لأخيك
أو من تحبه أو من يجد ضائقة في حياته بالفرج ..تدعو له بظهر الغيب فتثلج
صدره بذاك الدعاء..فيكون كالبلسم للجروح..
اتمنى ان تعجبكم
أنواعاً كثيرة من القلوب منهـا ***9829; :
ـ القلب السليمـ : و هو الذي يخلص لله وخال من الانحرافات.
ـ القلب المنيب : و هو دائم الرجوع والتوبة إلى الله.
ـ القلب الوجل : و هو الذي يخاف من الله عز وجل.
ـ القلب التقي : و هو الذي يعظّم شــــعائـر الله.
ـ القلب الحـي : و هو الذي يؤمن بالله ويشكره ولا يكفره.
ـ القلب المريض : و هو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق.
ـ القلب الأعمى : و هو الذي لا يبصر الحق.
ـ القلب الآثمـ : و هو الذي يكتم شهادة الحـــــق.
ـ القلب المتكبر : و هو الذي يتكبر على الناس ويجادل في الحق ويحاربه.
ـ القلب الغليظ : و هو الذي نُزِعت منه الرأفة والرحمـة.
ـ القلب القاسي : و هو الذي لا يعرف الله ولا يذكره.
ـ القلب الغافل : و هو الذي يغفل عن أداء دوره ووظيفته في الحياة.
فمن أي القلوب أنت ؟! ..
و من أي القلوب تحب ان تكون ؟! ..
آللهٌـمّـ يَـآ مُثَبِّـتَ الْقُلُـوبِ ، ثَبِّـتْ قَلْبِـي عَلَـى دِينِـك
مشكوور اخي على الموضوع
انا قلبي
ـ القلب المنيب : و هو دائم الرجوع والتوبة إلى الله.
اللهم لا تزغ قلوبنا وثبتنا على دينك
امين
شكرا على الموضوع
آللهٌـمّـ يَـآ مُثَبِّـتَ الْقُلُـوبِ ، ثَبِّـتْ قَلْبِـي عَلَـى دِينِـك
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
العالم كله من حولنا الكافرين والمشركين والجاحدين والملحدين يتعجبون من الروح الغريبة التي تنتشر في المسلمين في هذه الأيام شوقاً إلى بيت الله الحرام ينظرون إلى وسائل الإعلام فيرون المسلمين الفقراء يضحون بكل شئ ويتبعون كل شئ في سبيل أن يذهبوا لهذه البقاع المباركة ثم ينظرون إلى أحوالهم عند وصولهم إلى هذه الأماكن منهم من يتوفى ومنهم من يبكي ومنهم من يصرخ ومنهم من يفعل كذا وكذا فيزداد عجبهم ويتساءلون لم يفعل المسلمون هذه الأشياء؟ لحجارة في ظنهم وخيالهم وجهلهم كأي حجارة في الأرض لكن تعالوا ننظر إلى المغناطيس الإلهي الذي أودعه الله في بيت الله والذي يجذب المؤمنين القاصين والدانين جميعاً إلى بيت الله ما هو؟ إن الله يتحدث عن ذلك فيقول{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}ماذا فيه؟{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ}به علامات واضحات فيه مناهج ودلالات فيه أنوار ساطعات فيه إشراقات وفيوضات وتجليات لمن فتح الله عين قلبه ونظر بنظارة الإيمان فيرى حول بيت الله أنوار مكون الأكوان أما هؤلاء الذين عمت بصائرهم فلا يرون هذه الآيات ولا ينكشفون على تلك التجليات لأن الله لا يكشف على أسراره للمجرمين والمشركين وإنما يحفظها لعباده المؤمنين ولا يكشفها إلا للصادقين من عباده المؤمنين
تعالوا ننظر إلى الكعبة المشرفة التي أسسها الله على مائدة الله والنظر إليها عبادة فما بالكم بالطواف حولها والصلاة لها إنها عبادات مباركات لها أجر ثابت حدده سيد السادات أول سؤال يواجهنا ونحن حول هذا البيت لماذا بناه الله؟ ولماذا أمر برفعه الله؟ إن هذا له قصة عجيبة فعندما اختار الله آدم ليكون خليفة في الأرض وجمع الملائكة أجمعين وأمرهم بالسجود لمن اختاره خليفة عن رب العالمين وقال لهم موجهاً لهم الخطاب{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}فعلموا أنهم أخطأوا في الجواب على حضرة الوهاب وأساءوا الأدب في الحديث مع الله فخرجوا هائمين إلى البيت المعمور يطوفون حوله يعلنون توبتهم ويقدمون ندمهم لعل الله يغفر لهم هذه الذلة فلما طافوا حول البيت المعمور وهو فوق السماء السابعة تجاه الكعبة تماماً قال لهم الله (اهبطوا إلى الأرض فابنوا لعبادي بيتاً إذا أخطأوا كما أخطأتم وأذنبوا كما أذنبتم يذهبون إليه فيطوفون حوله كما طفتم فاغفر لهم كما غفرت لكم) ونزل آدم من الجنة بأرض الهند وأخذ يبكي على ذنبه لله أربعين عاماً حتى رق عليه الملائكة الكرام فنزل أمين الوحي جبريل وقال يا آدم أين أنت من بيت الله اذهب إليه فطف حوله يغفر لك الله ذنبك
فجاء من أرض الهند إلى أرض الحجاز ماشياً على أقدامه فطاف بالبيت وهو يقول كما أنبأنا حضرة الرسول {اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي اللهم إني أسألك إيماناً يباشر سويداء قلبي حتى لا أحب تأخير ما عجلت ولا تعجيل ما أخرت إنك على كل شئ قدير}[1]طاف حوله وهو يردد هذه الكلمات فأوحى الله إليه{يا آدم قد دعوتنا بدعوات فاستجبناها لك وكل من جاء من بنيك وذريتك إلى هذا البيت ودعا بهذه الدعوات استجبنا له وغفرنا له ذنبه ونزعنا الفقر من بين عينيه وملأنا قلبه بالإيمان وتجرنا له من وراء تجارة كل تاجر} فهو رمز المغفرة من الغفار وسر التوبة من التواب ورمز القبول من العزيز الوهاب لمن خرج من بيته لا يريد إلا وجه الله ولا يبغى بحجة إلا إتباع سيدنا ومولانا رسول الله وماله حلال واجتهد في جمعه من طريق حلال إذا ذهب إلى هناك وطاف بالبيت وانتهى من الطواف يضع الملائكة الموكلين بالبيت أيديهم على ظهره ويقولون كما قال رسول الله {قد كفيت ما مضى فاستأنف العمل فيما بقى} {مَنْ أَتَى***1648; هَـ***1648;ذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ}[2]
ولم يحدد الصغائر ولا الكبائر السر ولا العلانية فإن الله يغفر جميع الذنوب لأنه يرده كالطفل المولود والطفل المولود لا يكتب عليه الكرام الكاتبون سيئات أبداً لا يكتبون له إلا خيرات وحسنات لكن صحيفة سيئاته كما هي مطوية لا تفتح إلا إذا بلغ الحلم فيرجع وليس عليه شاهد بذنب لأن الله غفر له جميع ذنبه هذا البيت المبارك فيه آيات ظاهرة جلية يراها حتى الكافر والنافر بل إن كفار مكة كانوا يعظمون البيت قبل الإسلام ومعهم العرب وهم يعبدون الأصنام لماذا؟للآيات الحسية التي رأوها في هذا البيت بل إن العرب عرفوا به أسرار الأمطار قبل تقدم علم الفلك في العالم أجمع فيجلسون حول البيت في موسم الحج فإذا نزل المطر شرق البيت كان شرق العالم كله في هذا العام في خير وبركة ومطر من الملك العلام وإذا نزل الغيث غرب البيت كان غرب العالم كله في هذا العام مطر وخير من الله وإذا نزل المطر حوله من جميع الجهات كان هذا العام عام رخاء على الأرض كلها فهو الميزان وهو المرصد الذي يحدد الخير النازل من الله إلى جميع عباد الله وشتى أرجاء المعمورة بإذن الله هذا البيت لا يخلو من الملائكة فحوله سبعون ألفاً من الملائكة الكرام كل كلماتهم آناء الليل وأطراف النهار آمين آمين يؤمنون على دعاء الطائفين العاكفين والراكعين والساجدين في بيت رب العالمين
ولذا كان الدعاء فيه مستجاب لا يرد أبداً لأن الله جعله موضع إجابة وعندما دعا فيه الخليل إبراهيم رأينا أثر دعوته إلى يومنا هذا فما فيه هؤلاء القوم من خيرات وثمرات وبركات إنما هو استجابة لدعوة إبراهيم هذه الآيات وغيرها كثيرات جعلت المولى لا يدخل بهذا البيت إلا من يُحبه من عباده وكل من أراد الله غفران ذنوبه وكل من أراد الله ستر عيوبه وكل من أراد الله تطهيره من الخطايا وكل من أراد الله أن يجعله من التوابين والمتطهرين فعندما كلف الله إبراهيم بالبناء وأخذ يبني البيت وإسماعيل يجمع الأحجار ويحملها إليه وبني حتى وصل البناء إلى قامته ثم تحير كيف يبني بعد ذلك فأنزل الله له حجراً{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ}يقف عليه ويحمله إسماعيل بالأحجار ثم يشير إليه فيرتفع بأمر الواحد القهار حتى يصل إلى مستوى البناء ويظل واقفاً في الهواء حتى ينتهي إبراهيم من البناء فيشير إليه فيرجع مرة أخرى إلى الأرض ولما انتهى من البناء أجمع وقال هو وإسماعيل{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
قال الله يا إبراهيم{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}قال يا ربي وما يبلغ صوتي؟ قال: عليك الأذان وعلينا البلاغ فوقف على الحجر وأوجد الله الآية في الحجر فلان الحجر تحت أقدامه حتى أثرت فيه أصابعه الشريفة عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ثم اتجه جهة الشام وقال أيها الناس إن الله قد بني لكم بيتاً وكتب عليكم الحج فحجوا ثم اتجه جهة اليمين وقال مثل ذلك وجهة المشرق وقال مثل ذلك وجهة المغرب وقال مثل ذلك فأمر الله الجبال أن تهبط والوديان أن ترتفع وفتح أسماع الأرواح وفتح أسماع الأجنة في بطون أمهاتها وأنطق ألسنة الجميع بأمر ربها فلبت الأرواح وقالت ملبية نداء الخليل لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك وبقى حجر المقام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وفيه أقدام الخليل يراه كل من ذهب إلى هذه الأماكن فيعلم صدق رسول الله فيما قال عن الله ويعلم صحة الخبر أن من بني البيت هو خليل الله وهذه آثار أقدامه وهذا هو الحجر الذي نادي عليه والذي كان يقف عليه بقى إلى ما شاء الله كما هو وفيه آثار قدميه
[1] رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة.
[2] رواه البخاري ومسلم في صحيحهما والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة.
منقول من كتاب [الخطب الإلهامية فى الحج وعيد الأضحى]
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…طظ‰&id=75&cat=3
اللهم اكرمنا بسجدة في مكة والمدينة
القلوب أنواع .
يمسح خطايا الآخرين بكل سهولة ..
ويرى بأن الدنيا أكبر من كلمة سيئة وقعت وقت
جدال .. أو تناهت الى مسامعه بعد محاورة أو
مجالسة مع بعض الأشخاص .. ويحاول قدر استطاعته
ترك بسمة نقية على وجهه حتى لا تلمح بقية العيون
كمية الطعنات التي تلقاها بسبب كرم أخلاقه .. وشر الآخرين .
قلب جائع
يفتقد الحب والحنان ..
ويبحث عنه في كل مكان
.. سواء في قصص
الحب الغابرة أم في أحاديث هذا الزمان ..
ولا يقنع بذرات الحب القليلة ..
فهو متعطش الى حد الارتواء ..
قلب محترق
ملتاع على طول البعد عن الوطن والاحباب ..
لا يكاد يبني في نفسه أدوارا جديدة من الحياة حتى
تتكسر مجاديفه بفعل قسوة الواقع وتلاطم الذكريات ..
فيبقى في مكانه ..ذو أحلام مستقبلية كثيرة . ولكن
ذو لذة ماضية وشوق قديم أكثر .
قلب يائس
انتحرت فيه الأماني .. وضاعت
منه كل الأحلام لأنه فقد الدرب الصحيح لشاطئ الأمان ..
وابتعد كثيرا _ بسبب طيشه _ عن ملامح العمران .. فخسر
نفسه واهله وجماعته .. ولم يبق هناك مجالا للتسامح معه
أو حتى للغفران .
قلب محب
يملك في قاموسه أبجدية خاصة عجزت عن
كتابتها كل الأقلام .. وحارت في معانيها كل الأنفس والأذهان ..
به من المشاعر ما يكفي لاحياء كل النفوس الجامدة .. وما يغرق
كل المدن الميتة .. وله من المعجبين ما لا يعد ولا يحصى لانه
يمدهم _ بكل ايثار _ بعضا مما عنده .. ويعطيهم جزءا مما احتواه .
قلب أحمق
لا يعي ما يدور حوله .. ولا يعترف بأخطائه
.. فكل همه الاستمتاع بما يدور في محيطه .. وأخذ كل
ما يستطيعه حتى ولو كان ذلك بوسائل غبية تحطم أنقى
الأنفس .. وتقتل ما يصيبه ..
لانه ببساطة لا يملك من يقف الى جانبه ويواسيه على ما هو فيه .
قلب جارح
يلقي من الكلمات ما يخدش كل ما هو جميل ..
وله من التصرفات ما يؤلم كل من به محيط .. ولا يشعر باللذة
الا بعد أن يمارس سلطته العليا دون الانتباه الى ان ما يفعله
يجعل أحبابه حطاما لا يقدرون على التفاعل أو حتى الابتسام ..
قلب مظلوم
عانى من تقاليد المجتمع ونظراته المجحفة
ما جعله فأرا يخاف من مواجهة الخيال .. لديه طاقة كبيرة
واحلام كثيرة كانت من الممكن ان تحدث تغييرا في معالم
طريقة .. ولكنها _ وللأسف _ ظلت محبوسة بين مطرقة
الخجل وسندان الأهل .
قلب ميت
لا يشعر بأي شيء .. ولا يكترث لأي أمر ..
فكل ما يراه سواد في سواد .. وكل ما يحلم به ان يأكل
وينام .. دون الولوج في بقية الأحداث اليومية الجميلة التي
تشغل بال الناس .. والانكى من هذا كله انه يحاول بسط
نفوذه على كل الأنام .. ويمشي ( لتحقيق ذلك ) بأقدام حديدية
على الورود الحمراء دون ابداء الندم ..
أو حتى محاولة الالتفات لتقديم الاعتذار.
قلب مؤمن
قانع بقضاء الله وقدره .. صابر على البلاء ..
حامد وشاكر للنعم الكثيرة التي منحها الله له .. صامد في
وجه التحديات التي يجد نفسه فيها .. ومحاولا بكل ما يستطيع
غرس بذرة الخير في طريقه .. والمحافظة على نفسه وجوارحه
قلب محب
يملك في قاموسه أبجدية خاصة عجزت عن
كتابتها كل الأقلام .. وحارت في معانيها كل الأنفس والأذهان ..
به من المشاعر ما يكفي لاحياء كل النفوس الجامدة .. وما يغرق
كل المدن الميتة .. وله من المعجبين ما لا يعد ولا يحصى لانه
يمدهم _ بكل ايثار _ بعضا مما عنده .. ويعطيهم جزءا مما احتواه .
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااا
قلب طيب
يمسح خطايا الآخرين بكل سهولة ..
ويرى بأن الدنيا أكبر من كلمة سيئة وقعت وقت
جدال .. أو تناهت الى مسامعه بعد محاورة أو
مجالسة مع بعض الأشخاص .. ويحاول قدر استطاعته
ترك بسمة نقية على وجهه حتى لا تلمح بقية العيون
كمية الطعنات التي تلقاها بسبب كرم أخلاقه .. وشر الآخرين
انا هدا هو قلبي شكرااااااااااااااااا