التصنيفات
التلاميذ و البحوث المدرسية

علو الهمة في طلب العلم

علو الهمة في طلب العلم


الونشريس

علو الهمة في طلب العلم

إن للعلم دور كبير في رقي الأمم وبناء الحضارات ، وهو يوازي في خط سيره مع الأخلاق ،فبهما تتحقق ما تصبوا إليه الأمم ، وهي تعد من المقومات الأساسية التي تترجم أحلامالأمس على أرض الواقع .وطلب العلم يحتاج إلى همة عالية يقول يحيى بن أبي كثير"لا ينال العلم براحة البدن " .
قال الماوردي:"العلم أشرف ما رغب فيه الراغب وأفضل ما طلب وجد فيه الطالب ، وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب ؛ لأن شرفه يثمر على صاحبه ، وفضله يَنْمي عند طالبه ، قال الله تعالى (( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)) (الزمر:9).
فكبر الهمة يجلب لك بإذن الله خيرا غير مجذوذ ، ويجري في عروقك دم الشهامة والركض في ميدان العلم والعمل ، فلا ترى واقفا إلا على أبواب الفضائل ، ولا باسطا يديك إلا لمهمات الأمور .. إن التحلي بكبر الهمة يسلب منك سفاسف الآمال والأعمال ، ويجتث منك شجرة الذل والهوان والتملق والمداهنة .
تربية النفس على علو الهمة:
فمن ربَّى نفسه على التعلق بمعالي الأمور والتباعد عن سفسافها، كان أحرص علىاغتنام وقته، ومن علت همته لم يقنع بالدون، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم:
إذا ما عَلا المرءُ رام العلا *** ويقنعُ بالدُّونِ من كان دُونَا
– إن عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته، وتحقيق بغيته، لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره، وأن المصالح والخيرات، و اللذات و الكماليات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب قال تعالى : ( فإذا عزمت فتوكل على الله )
– إن عالي الهمة لا يرضى بالدون ولا يرضيه إلا معالي الأمور.
– إن عالي الهمة يعلم أنه إذا لم يزد شيئا في الدنيا فسوف يكون زائدا عليها(1) ، ومن ثم فهو لا يرضى بأن يحتل هامش الحياة ، بل لابد أن يكون في صلبها ومتنها عضوا مؤثرا.
– إن كبير الهمة لا يعتد بما له فناء ، ولا يرضى بحياة مستعارة ، ولا بقُنيةٍ مستردة ، بل همه قنية مؤبدة ، وحياة مخلدة ، فهو لا يزال يحلق في سماء المعالي ، و لا ينتهي تحليقه دون عليين ، فهي غايته العظمى ، وهمه الأسمى.. وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( إن الله تعالى يحب معالي الأمور ، ويكره سفاسفها )
قال ابن الجنيد ( ما طلب أحد شيئاً بجد وصدق إلا ناله فإن لم يناله كله نال بعضه) .
وقيل :
أخي لن تنال العلم إلا بسـتة سـأنبيك عن تعدادها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وإرشاد أستاذ وطول زمان.
فأين همتك العالية وعزيمتك القوية وإرادتك الصلبة ؟ ….. أين طموحك العالي لكسبمعالي الدرجات في الآخرة والفوز بمعالي الأمور من طيبات الدنيا ….. أخبرني عنهمتك في طلب العلم أين هي….؟
ومن رام العلا في غير كدٍأضاع العمر في طلب المحالِ
فعليك عزيزي الطالب بتحديد الهدف حتى تستطيع الوصول إليه فلا يكون طلب العلم مجرد شغل للوقت أو للتشهيفقط. فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم أن التشبه بالكرام فلاح.يا عالي الهمَّة.بقَدْر ما ت َتَعنَّى ، تنالُ ما تتمنَّى.قال ابن الجوزي رحمه الله تأملت عجباً وهو أن كل شيء نفيس خطير يطول طريقه ويكثرالتعب في تحصيله فإن العلم لما كان أشرف الأشياء , لم يحصل إلا بالتعب والسهروالتكرار وهجر اللذات والراحة

أثر عُلُـــــــــوّ الهمَّة في إصلاح الفــرد والأمَّـــــة

أصحاب الهمة العالية هم الذين يقوون على البذل في سبيل المقصد الأعلى، و يبدلون أفكار العالم، ويغيرون مجرى الحياة بجهادهم وتضحياتهم، ومن ثَمَّ فهم القلة التي تنقذ الموقف، وهم الصفوة التي تباشر مهمة " الانتشال السريع " من وحل الوهن، و وهدة الإحباط، تغرس بذرة الأمل، في بيداء اليأس، وعلى قدر المئونة؛ تأتي من الله المعونة، فاستعن بالله ولا تعجز.(2)

(1) قول الرفاعي .كتاب الرقائق لأحمد محمد الراشد
(2) موقع صيد الفوائد. saaid.net




رد: علو الهمة في طلب العلم

اللهم اجعلنا من أصحاب الهمم العالية في طلب العلم واجعلنا ممن يرثون العلم امين شكرا على هد ا لموضوع




رد: علو الهمة في طلب العلم

………شكرااااااا على الموضووووووع الراااائع………..
……..ونسال الله ان يجعلنا من اصحاب الهمة العالية…………….




التصنيفات
اللغة العربية وادابها للشعب الأدبية

فضل طلب العلم

فضل طلب العلم


الونشريس

مقال في العلم وطلب العلم


فضل طلب العلم

اعلم أخي/أختي ،أن للعلم مقام عظيم في شريعتنا الغراء ، فأهل العلم هم ورثة الأنبياء ،
وفضل العالم على العابد كما بين السماء والأرض .
فعن قيس بن كثير قال : قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي ؟
فقال : حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال : أما جئت لحاجة ؟! قال : لا .
قال : أما قدمت لتجارة ؟! قال : لا .
قال : ما جئت إلا في طلب هذا الحديث .
قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "[ أخرجه الترمذي (2682)] .

والعلماء هم أمناء الله على خلقه ، وهذا شرف للعلماء عظيم ، ومحل لهم في الدين خطير ؛ لحفظهم الشريعة من تحريف المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، والرجوع والتعويل في أمر الدين عليهم ، فقد أوجب الحق سبحانه سؤالهم عند الجهل ، فقال تعالى : ((فاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) [النحل: 43]
وهم أطباء الناس على الحقيقة ، إذ مرض القلوب أكثر من الأبدان ، فالجهل داء ، والعلم شفاء هذه الأدواء ،
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإنما شفاء العي السؤال ) أخرجه أبو داود

أولاً ــ فضل العلم

1 ــ العلم ** للنفوس :
سئل سفيان بن عيينة عن فضل العلم فقال : ألم تسمع قوله حين بدأ به " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك " [ محمد:19 ] فأمر بالعمل بعد العلم .
وقد بوَّب الإمام البخارى بابًا فقال: " باب العلم قبل القول والعمل" ،لقوله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك " [ محمد:19 ]
فالعلم مقدم على القول والعمل ، فلا عمل دون علم ، وأول ما ينبغي تعلمه " التوحيد " و "علم التربية " أو ما يُسمَّى بعلم " السلوك " فيعرف الله تعالى ويصحح عقيدته ، ويعرف نفسه وكيف يه**ها ويربيها .

2 ــ العلم نور البصيرة :
إنه نور يبصر به المرء حقائق الأمور ، وليس البصر بصر العين ، ولكن بصر القلوب ، قال تعالى : (( فإنَّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) [الحج:46] ؛ ولذلك جعل الله الناس على قسمين : إمَّا عالم أو أعمى فقال الله تعالى : (( أ فمن يعلم أنَّما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى )) [ الرعد:19] .

3 ــ العلم يورث الخشية من الله تعالى :
قال الله تعالى : " إنَّما يخشى الله من عباده العلماء " [ فاطر : 28]
وقال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " [ الإسراء : 107-109 ]

4 ــ طلب الاستزادة من العلم :
وقد أمرنا الله تعالى بالاستزادة من العلم وكفى بها من منقبة عظيمة للعلم ، فقال الله تعالى : " وقل رب زدني علمًا " [ طه: 114] ، قال القرطبي : فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم.

5 ــ العلم أفضل الجهاد :
إذ من الجهاد ، الجهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء ، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان ، لشدة مؤنته ، وكثرة العدو فيه .
قال تعالى : " ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا " [ الفرقان : 51-52 ]
يقول ابن القيم : " فهذا جهاد لهم بالقرآن ، وهو أكبر الجهادين ، وهو جهاد المنافقين أيضًا ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ، بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ، ومع هذا فقد قال تعالى : " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " ومعلوم أنَّ جهاد المنافقين بالحجة والقرآن .
والمقصود أنَّ سبيل الله هي الجهاد وطلب العلم ، ودعوة الخلق به إلى الله "[انظر كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم : ج 1 ص 70 ] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله ، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره )) [أخرجه ابن ماجه (227) بسند صحيح ] .

6 ــ التنافس في بذل العلم :
ولم يجعل الله التحاسد إلا في أمرين : بذل المال ، وبذل العلم ، وهذا لشرف الصنيعين ، وحث النَّاس على التنافس في وجوه الخير .
عن عبد الله بن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ))[ متفق عليه].

7 ــ العلم و الفقه في الدين أعظم منة :
ومن رزق فقهًا في الدين فذاك الموفق على الحقيقة ، فالفقه في الدين من أعظم المنن .
عن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )) [ أخرجه الترمذي (2645) وقال : حسن صحيح ].

8 ــ العلم مقدم على العبادة :
والعلم مقدم على العبادة ، فإنَّ فضلا في علم خير من فضل في عبادة ، ومن سار في درب العلم سهل عليه طريق الجنة .
أخرج البيهقي في سننه عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ الله أوحى إليَّ : أنه من سلك مسلكا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة ومن سلبت كريمتيه أثبته عليهما الجنة و فضل في علم خير من فضل في عبادة و ملاك الدين الورع )) [ أخرجه البيهقي ، بسند صحيح ].

ثانياً ــ فضل العلماء

1 ــ العلماء هم الثقات :
قال الله تعالى : (( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم)) [ آل عمران : 18]
فأهل العلم هم الثقات العدول الذين استشهد الله بهم على أعظم مشهود ، وهو توحيده جل وعلا .

2 ــ مديح الله تعالى للعلماء :
وقد مدح الله أهل العلم وأثنى عليهم ، فجعل كتابه آيات بينات في صدورهم ، به تنشرح وتفرح وتسعد .
قال الله تعالى : (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون))[ العنكبوت:49]

3 ــ العلماء ورثة الأنبياء :
وهم أهل الذكر ، الذين أمر الناس بسؤالهم عن عدم العلم قال الله تعالى : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) [ النحل:43]

4 ــ رفع درجات أهل العلم والإيمان خاصة :
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) [ المجادلة :11 ]

5 ــ لا ينقطع عمل العالم بموته :
بخلاف غيره ممن يعيش ويموت ، وكأنَّه من سقط المتاع ، أمَّا أهل العلم الربانيون الذين ينتفع بعلمهم من بعدهم فهؤلاء يضاعف لهم في الجزاء والأجر شريطة الإخلاص وسنتحدث عن هذه النقطة مطولاً في المقالات التالية إن شاء الله تعالى .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ))[ أخرجه مسلم].

6 ــ رحمة الله تتنزل على العالم والمتعلم :
وكل ما في الدنيا هالك وإلى زوال ، تتنزل عليه اللعنات ، والمرحوم من ذلك صنفان من النَّاس : أهل العلم وطلبته ، والعابدون الذاكرون الله كثيرًا .
عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم ))[ أخرجه الترمذي (2322) وقال : حسن غريب ]

7 ــ بالعلم يكثر أجر العامل :
وبالعلم يعظم أجر المؤمن ، ويصحح نيته ، فيحسن عمله ، وإذا كان النَّاس لا يشغفون بالمال عن العلم ، فإنَّ فضل العلم على المال أعظم ، وقد فصل لنا الشرع في هذه القضية ، فقد قسَّم رسول الله النَّاس على أصناف أربعة ، جعل الناجين منهم صنفين ، وهما من تلبث بالعلم .
فعن أبي كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ثلاثة أقسم عليهن ، وأحدثكم حديثا فاحفظوه . قال : ما نقص مال عبد من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها . وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال : إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما ، فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل . وعبد رزقه الله علما ، ولم يرزقه مالا ، فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء . وعبد رزقه الله مالا ، ولم يرزقه علما ، فهو يخبط في ماله بغير علم ، لا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل .وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما ، فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته فوزرهما سواء .[ أخرجه الترمذي (2325) وقال : حسن صحيح]
والشاهد هنا أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم جعل العلم الحقيقي هو العلم الذي يبصر المرء بحقائق الأمور ، فصاحب المال إذا لم يتحلَ بالعلم فإنَّه سيسيء التصرف فيه ، فتجده ينفقه على شهوات نفسه ، ولا يعرف شكر هذه النعمة ، ولذلك استحق أن يكون بأخبث المنازل ، والعياذ بالله .
وجعل العالم يعرف قدر المال الحقيقي ، فيم ينفق ؟ فبعلمه نوى نية صالحة فصار بأعلى المنازل ، وإن لم ينفق .

8 ــ الاستغفار للعالم :
ويكفي صاحب العلم فضلاً أنَّ الله يسخر له كل شيء ليستغفر له ويدعو له ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( صاحب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر ))[ أخرجه أبو يعلى بسند صحيح ].

9 ــ طلبة العلم هم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سيأتيكم أقوام يطلبون العلم ، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم : مرحبًا بوصية رسول الله وأقنوهم ـ علموهم ـ ))[ أخرجه ابن ماجه (247) بسند حسن ] .

10 ــ إشراقة وجوه العلماء ونضارتها :
وأهل العلم الذين يبلغون الناس شرع الله تعالى هم أنضر الناس وجوهًا ، وأشرفهم مقامًا ، بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم .
قال صلى الله عليه وسلم : (( نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها ، فرب حامل فقه غير فقيه ، رب حامل فقه إلى ‌من هو أفقه )) [ أخرجه ابن ماجه (230) بسند صحيح ] .

11 ــ منة الله على أنبيائه بالعلم :
ومن شرف العلم وفضله أنَّ الله امتن على أنبيائه ورسله بما آتاهم من العلم ، دلالة على عظم المنَّة .
فذكر نعمته على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى : (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيمًا )) [ النساء:113 ]
وعلى خليله إبراهيم ، قال تعالى : " إنَّ إبراهيم كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين شاكرًا لأنعمه " [ النحل: 120-121 ] وعلى نبيه يوسف (( ولما بلغ أشده آتيناه حكمًا وعلمًا وكذلك نجزي المحسنين )) [ يوسف : 22 ] وعلى كليمه موسى : (( ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكمًا وعلمًا وكذلك نجزي المحسنين )) [ القصص:114 ] وعلى المسيح عيسى بن مريم : (( يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل )) [ المائدة : 110 ]

12 ــ شرف الانتساب إليه :
قال علي بن أبي طالب : ومن شرف العلم وفضله أنَّ كل من نسب إليه فرح بذلك ، وإنْ لم يكن من أهله ، وكل من دفع عنه ونسب إلى الجهل عزَّ عليه ونال ذلك من نفسه ، وإنْ كان جاهلاً .

13 ــ العلماء هم أكثر الناس خشية من الله تعالى :
قال الله تعالى : " إنَّما يخشى الله من عباده العلماء " [ فاطر:28]
وقال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " [ الإسراء :107-109 ]

14 ــ العلماء من أفضل المجاهدين :
إذ من الجهاد ، الجهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء ، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان ، لشدة مؤنته ، وكثرة العدو فيه .
قال تعالى : " ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا " [ الفرقان : 51-52 ]
يقول ابن القيم : " فهذا جهاد لهم بالقرآن ، وهو أكبر الجهادين ، وهو جهاد المنافقين أيضًا ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ، بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ، ومع هذا فقد قال تعالى : " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " ومعلوم أنَّ جهاد المنافقين بالحجة والقرآن .
والمقصود أنَّ سبيل الله هي الجهاد وطلب العلم ، ودعوة الخلق به إلى الله "[انظر كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم : ج 1 ص 70 ] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله ، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره )) [أخرجه ابن ماجه (227) بسند صحيح ] .

15 ــ شرف العلماء ببذل علمهم ( التنافس في بذل العلم ) :
ولم يجعل الله التحاسد إلا في أمرين : بذل المال ، وبذل العلم ، وهذا لشرف الصنيعين ، وحث النَّاس على التنافس في وجوه الخير .
عن عبد الله بن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ))[ متفق عليه].

أقوال السلف في طلب العلم

رحم الله سلفنا الصالح إذ كانوا يقولون:

كان الحسن البصري كثيرًا ما يعاتب نفسه ويوبخها فيقول : تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين ، وتفعلين فعل الفاسقين المنافقين المرائين ، والله ما هذه صفات المخلصين .

كان سفيان الثوري يقول : كل شئ أظهرته من عملي فلا أعده شيئاً ؛ لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه الناس .

قال بعض السلف : أعز شيئ في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي ، وكأنه ينبت فيه على لون آخر.

وكان من دعائهم : اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك به ، واستغفرك مما زعمت أنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت .

وكان الفضيل بن عياض يقول : إذا كان الله يسأل الصادقين عن صدقهم ، مثل إسماعيل وعيسى عليهما السلام ، فكيف بالكا**ين أمثالنا ؟!!

وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : من أراد أن يأكل الخبز بالعلم فلتبك عليه البواكي .

وقال الذهبي ـ رحمه الله ـ : ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد ، فإن أعجبه كلامه فليصمت ، وإن أعجبه الصمت فلينطق ، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء .

وفي ترجمة هشام الدستوائي في كتاب (سير أعلام النبلاء ) قال عون بن عمارة : سمعت هشاما الدستوائي يقول : والله ما أستطيع أن أقول أنِّي ذهبت يومًا قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل .
وعلق الإمام الذهبي على كلام الدستوائي فقال : والله ولا أنا ، فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبلوا ، وصاروا أئمة يقتدى بهم ، وطلبه قوم منهم أولا لا لله ، وحصلوه ثم استفاقوا ، وحاسبوا أنفسهم ، فجرهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق .

كما قال مجاهد وغيره : طلبنا هذا العلم ، وما لنا فيه كبير نية ، ثم رزقنا الله النية بعدُ .

وبعضهم يقول : طلبنا هذا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله .
فهذا أيضًا حسن ، ثم نشروه بنية صالحة .
وقوم طلبوه بنية فاسدة لأجل الدنيا ، وليثنى عليهم ، فلهم ما نووا .
قال صلى الله عليه وسلم : من غزا ينوي عقالاً فله ما نوى .[ أخرجه الإمام أحمد (5/315) والنسائي (6/24) والحاكم في المستدرك (2/109)،وصححه الألباني في صحيح الجامع (6401)] .

وترى هذا الضرب لم يستضيئوا بنور العلم ، ولا لهم وقع في النفوس ، ولا لعلمهم كبير نتيجة من العمل ، وإنما العالم من يخشى الله تعالى .

وقوم نالوا العلم ، وولوا به المناصب فظلموا ، وتركوا التقيد بالعلم ، وركبوا الكبائر والفواحش فتبًا لهم ، فما هؤلاء بعلماء !!
وبعضهم لم يتق الله في علمه ، بل ركب الحيل ، وأفتى بالرخص ، وروى الشاذ من الأخبار.

وبعضهم اجترأ على الله ، ووضع الأحاديث فهتكه الله ، وذهب علمه ، وصار زاده إلى النار. وهؤلاء الأقسام كلهم رووا من العلم شيئًا كبيرًا ، وتضلعوا منه في الجملة ، فخلف من بعدهم خلف بان نقصهم في العلم والعمل ، وتلاهم قوم انتموا إلى العلم في الظاهر ، ولم يتقنوا منه سوى نزر يسير ، أوهموا به أنهم علماء فضلاء ، ولم يدر في أذهانهم قط أنهم يتقربون به إلى الله ؛ لأنهم ما رأوا شيخًا يقتدى به في العلم ، فصاروا همجًا رعاعًا ، غاية المدرس منهم أنْ يحصل كتبا مثمنة يخزنها ، وينظر فيها يوما ما ، فيصحف ما يورده ، ولا يقرره ، فنسأل الله النجاة والعفو ، كما قال بعضهم : ما أنا عالم ، ولا رأيت عالمًا .[ سير أعلام النبلاء (7/152-153)] .

قال كثير من السلف : طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله .

وقال غيره : طلبنا العلم وما لنا فيه كبير نية ، ثم رزقنا الله النية بعد .أي فكان عاقبته أن صار لله. .

قيل للإمام أحمد بن حنبل : إن قوماً يكتبون الحديث ، ولا يُرى أثره عليهم ، وليس لهم وقار .

فقال : يؤولون في الحديث إلى خير .

وقال حبيب بن أبى ثابت : طلبنا هذا العلم ، وما لنا فيه نية ، ثم جاءت النيةُ والعملُ بعد .
فالعبد ينبغي عليه ألا يستسلم ، بل يحاول معالجة نيته ، وإن كانت المعالجة شديدة في أول الأمر.

يقول سفيان الثورى : ما عالجت شيئاً أشد علىَّ من نيتي

وفي ترجمة ابن جريج في كتاب (سير أعلام النبلاء ): قال الوليد بن مسلم سألت الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وابن جريج : لمن طلبتم العلم ؟!! كلهم يقول : لنفسي . غير أنَّ ابن جريج فإنَّه قال : طلبته للناس .

قال الذهبي ـ رحمه الله ـ تعليقًا على هذا الخبر : " قلت : ما أحسن الصدق ، واليوم تسأل الفقيه الغبي لمن طلبت العلم ؟!! " .
فيبادر ويقول : طلبته لله ، ويك** إنَّما طلبه للدنيا ، ويا قلة ما عرف منه " أهـ[سير أعلام النبلاء (6 / 328 )] .
رحمك الله أيها الذهبي ، فماذا كنت تقول لو أدركت بعض ما نحن فيه الآن ؟!! وكأني به قد أبصر عيوبنا في هذا الزمان ، من قلة العلماء ، وعدم وجود المربي الأسوة ، فصار فينا هؤلاء الهمج الرعاع ، دينهم الك** ، فرحماك ربنا ، وعافيتك أوسع لنا.

أخرج الإمام البخاري حديثاً برقم ( 100 ) فقال : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا قَالَ الْفِرَبْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ قَالَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ هِشَامٍ نَحْوَهُ .
وفي رواية مسلم برقم ( 2673 ) قال : حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ حَدَّثَهُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَتْ لِي عَائِشَةُ يَا ابْنَ أُخْتِي بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو مَارٌّ بِنَا إِلَى الْحَجِّ فَالْقَهُ فَسَائِلْهُ فَإِنَّهُ قَدْ حَمَلَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِلْمًا كَثِيرًا قَالَ فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلْتُهُ عَنْ أَشْيَاءَ يَذْكُرُهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُرْوَةُ فَكَانَ فِيمَا ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ مِنْ النَّاسِ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ الْعِلْمَ مَعَهُمْ وَيُبْقِي فِي النَّاسِ رُءُوسًا جُهَّالًا يُفْتُونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ قَالَ عُرْوَةُ فَلَمَّا حَدَّثْتُ عَائِشَةَ بِذَلِكَ أَعْظَمَتْ ذَلِكَ وَأَنْكَرَتْهُ قَالَتْ أَحَدَّثَكَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَذَا قَالَ عُرْوَةُ حَتَّى إِذَا كَانَ قَابِلٌ قَالَتْ لَهُ إِنَّ ابْنَ عَمْرٍو قَدْ قَدِمَ فَالْقَهُ ثُمَّ فَاتِحْهُ حَتَّى تَسْأَلَهُ عَنْ الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرَهُ لَكَ فِي الْعِلْمِ قَالَ فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلْتُهُ فَذَكَرَهُ لِي نَحْوَ مَا حَدَّثَنِي بِهِ فِي مَرَّتِهِ الْأُولَى قَالَ عُرْوَةُ فَلَمَّا أَخْبَرْتُهَا بِذَلِكَ قَالَتْ مَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَدْ صَدَقَ أَرَاهُ لَمْ يَزِدْ فِيهِ شَيْئًا وَلَمْ يَنْقُصْ

إخلاص النية في طلب العلم … !!!

قال تعالى : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ))

قال بعض السلف : أعز شيئ في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي ، وكأنه ينبت فيه على لون آخر.

وكان من دعائهم : اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك به ، واستغفرك مما زعمت أنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت .

أولاً ــ حقيقة الإخلاص :

بعض الناس يسمع بالإخلاص ، فيظن أنَّ الإخلاص أن يقول : نويت أتعلم لله ، أو مثل ذلك ، وما مثله إلا كمثل رجل جائع ، وأمامه طعام ، وهو يقول : نويت أن آكل . فهل بهذا شبع ؟!! أو مثل رجل عطش فقال : نويت أن أرتوي ، فهل بهذا ارتواء ؟!! لا والله ، بل الإخلاص شيء آخر.
الإخلاص : انبعاث القلب إلى جهة المطلوب التماسًا .
وقال بعضهم : الإخلاص تغميض عين القلب عن الالتفات إلى سوى الله تعالى .
وقيل : الإخلاص سر بين الله وبين العبد ، لا يعلمه ملك فيكتبه ، ولا شيطان فيفسده ، ولا هوى فيميله .
فالإخلاص تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين ، فمتى أفردت ربك بالطاعة ، ونسيت رؤية الخلق بدوام نظرك إلى الخالق ، فقد تحقق لك الإخلاص .
روى الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان برقم ( 54 ) فقال : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
.

ثانياً ــ لماذا نتعلم ؟ لماذا نتفقه ؟ لماذا نطلب العلم ؟

العلم عبادة من العبادات ، وقربة من القرب ، فإنْ خلصت فيه النية قُبِل وزكا ، ونمت بركته ، وإن قصد به غير وجه الله تعالى حبط وضاع ، وخسرت صفقته .
روى الإمام الترمذي في جامعه برقم ( 2654 ) فقال : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ حَدَّثَنِي ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْحَقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ عِنْدَهُمْ تُكُلِّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ .
وعند ابن ماجه برقم ( 253 ) قال : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا أَبُو كَرِبٍ الْأَزْدِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ فَهُوَ فِي النَّارِ . [ وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (6158)].
فهذا الحديث الخطير قاضٍ بأنَّ على طالب العلم أن يصحح نيته في طلبه ، فلا يكون إلا لله وحده ، يبتغى عنده الرضوان ، ويرجو لديه الثواب ، لا ليرتفع به في أعين الناس ، ويعلو به فوق أعناقهم .

ثالثاً ــ كيفية طلب العلم :
لطلب العلم وسيلتان :
1 ــ الكتـــــاب :
فهو العمود الفقري لكل طالب علم، والوسيلة الأساسية في الطلب.
وللكتاب آداب يجب على طالب العلم الإحاطة بها ، .
2 ــ الشــــيـخ :
وما أدراك ما الشيخ؟!! فهو كالماء البارد للظمآن، وطوق النجاة للغرقان.
ولا يصح طلب علم بدونه، وقديما قيل: (من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه).
غير أنه يمكن لطالب العلم في المراحل المتقدمة أن يعتمد على نفسه في التلقي من الكتاب ؛ لأنه في نظري امتلك مفاتيح العلوم الأساسية، ومن الأفضل لو كان له أحد المشايخ يوده بصورة مستمرة يستشيره ويستوضحه فيما أشكل عليه، والله أعلم.
وينبغي لطالب العلم أن يختار من الشيوخ الأعلم والأورع والأتقى، لأنه كما قال ابن سيرين ومالك وغيرهما: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم).
وللطالب آداب حسان مع شيخه يجب الالتزام بها .

رابعاً ــ كيف يصحح طالب العلم نيته ؟

إذا ما أراد طالب العلم أن يصحح من نيته فعليه ملاحظة ما يلي :

1ــ حسن النية :
روى الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان برقم ( 54 ) فقال : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ . متفق عليه واللفظ للبخاري .
فالله الله على النية، فرب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية.
وكما قال يحيى بن أبي كثير: تعلموا النية، فإنها أبلغ من العمل . اهـ .
وإنَّ سر نكبات الأمة الإسلامية في المشرق والمغرب هو عدم إخلاص النية ؟!!!!.
وإليك الدليل العقلي ، فلو صلحت نية طالب العلم عند تلقيه للعلم، وحافظ على سلامتها حتى صار شيخا جليلا تشخص إليه الأبصار، فجهر بالحق ولم تأخذه في الله لومة لائم، وكذلك انتهج بقية العلماء نفس السبيل، فمن أين سيجد السلاطين من يفتي لهم في الدين بما لا يرضي رب العالمين؟!!. فيظهر بذلك الدين، ولايلتبس أمره على المصلين!!!.
ولو صحت نية الحكام، لبذلوا وسعهم في صلاح حياة الأنام، فيعم بذلك الخير والوئام، وكما قيل : لولا الوئام لهلك الأنام!!!.
إن النية عبارة عن المحرك والباعث الحقيقي الكامن بين وجدانك، فلا يطلع عليه غيرك.
فمثلا أنت الآن تريد أن تطلب العلم، فما الذي دفعك إلى ذلك؟!! هل لطلب مكانة اجتماعية، هل من أجل أن يقول الناس عنك: هذا طالب علم ممتاز، أم لأجل النجاح في الجامعة، أم من أجل شهادة تعلقها في الصالون .
قال ابن جماعة : حسن النية في طلب العلم بأن يقصد به وجه الله تعالى والعمل به ، وتنوير قلبه، وتحلية باطنه،والقرب من الله تعالى يوم القيامة ، والتعرض لما أعد لأهله من رضوانه ، وعظيم فضله .
قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي .
فالنية هي الأصل ، والله الحسيب والرقيب ، مطلع على السرائر والضمائر ، لا تخفي عليه خافية ، وكم من عمل يتصور بصورة أعمال الدنيا فيصير بحسن النية من أعمال الآخرة ، وكم من عمل يتصور بصورة أعمال الآخرة فيصير بسوء النية من أعمال الدنيا فلتحذر .

2 ــ قصد الآخرة :
ولا يقصد به الأغراض الدنيوية ؛ من تحصيل الرياسة والجاه والمال ، ومباهاة الأقران ، وتعظيم الناس له ، وتصديره في المجالس ونحو ذلك ، فيستبدل الأدنى بالذي هو خير.
قال أبو يوسف رحمه الله : يا قوم أريدوا بعملكم الله تعالى ، فإني لم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم ، ولم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا لم أقم حتى أفتضح .
فعليك أخي في الله أن تخلص نيتك ، وتطهر قلبك من الرياء ، وأن تقصد وجه الله بتوجهك فت**ب خيري الدنيا والآخرة ، و إلا فالخسار والدمار وخراب الديار.

3 ــ الطاعة : فالعلم رزق لا ينال بالمعصية :
عن أبي أمامة قال : قال صلى الله عليه وسلم : ((إنَّ روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، و لا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته))[أخرجه أبو نعيم في الحلية وصححه الألباني في صحيح الجامع (2085)] .
اعلم أخي في الله أنَّك تطلب الخير من الله ، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته .

4 ــ احذر الرياء :
قال عبد الله الأنطاكي : من طلب الإخلاص في أعماله الظاهرة ، وهو يلاحظ الخلق بقلبه ، فقد رام المحال ؛ لأنَّ الإخلاص ماء القلب الذي به حياته ، والرياء يميته .
فلا بد إذاً للنجاة في الآخرة ، وللانتفاع بالعلم في الدنيا ، والنفع به ، من الإخلاص ، رزقنا الله وإياكم إياه .

5 ـ احذر النفاق :
احذر أن تكون منافقاً ، وأنت لا تشعر ، مرائياً من حيث لا تعلم ، احذر الشهوة الخفية ،فإنَّ كثيراً من طلاب العلم سقطوا لمَّا غفلوا عن تلك الشهوات الخفية ، وهي عند الله من الكبائر، ولعلها أكبر من الزنى وشرب الخمر ، وهذه الشهوات الخفية تهجم على قلب المتعلم صغيراً كان أو كبيراً ، مشهوراً كان أو مغموراً ، فتفسد عمله ، وتخيِّب قصده ، عافانا الله وإياكم منها. .
إنها شهوة الترفع وحب الظهور ، شهوة **ب الاحترام والتوقير.، شهوة طلب الشهرة وأن يشار إليه بالبنان.، إنها مصيبة اتخاذ العلم وسيلة لنيل غرض من أغراض الدنيا ؛ لبناء الأمجاد الشخصية ، والعلو على الناس ، والاستعظام عليهم ، واحتقار الآخرين وازدرائهم ، وعيبهم والتشنيع عليهم ، شهوة حب التصدر ، وأن ينشغل الناس به ، وينقادوا إليه ، ثم تكون النتيجة : الكبر.، الغرور.، العجب.، الأنانية ، وحب الذات ،. وعبادة النفس ، والانتصار لها ، والغضب لها ،. وعبادة الهوى .
وهذه ـ والله ـ بليات نعوذ بالله منها ، تسقط بسببها سماء إيمانك على أرضه ، فلا تقوم للقلب قائمة ، وواللهِ إنَّ القلب ليقشعر من مجرد تعديد هذه الأمراض ، عافانا الله وإياكم منها .
ولعمر الله إنَّ قضية الرياء والشهوة الخفية لهي الطامة الكبرى ، والمصيبة العظمى ، فشوب النيات يورث الرياء والشرك ، والرياء مدخل النفاق ، والمعصية بريد الفسق ، وهما دهليز الكفر .

6 ــ البعد عن التكبر والغرور :
وأكررها مرات ومرات إحذر الغرور والكبرياء، فإنه السم القاتل لطالب العلم، فوالله ما تواضع طالب العلم إلا رفع الله شأنه، وما أصاب الغرور والكبرياء طالب علم إلا أذهب الله بركة علمه، ووالله إنه مجرب في كل وقت وكل حين، فاقبلها ولا تدعها فتكون من الخاسرين.
واعلم ــ وفقك الله للخير ــ الغرور والكبرياء يصرفك عن الدعوة وحب الهداية للناس ، إلى منافسة الأقران، التي تورث التباغض والتشاحن والغيرة

7 ــ العمل … العمل :
لأنه ثمرة العلم النافع، فالعلم إذا لم يصحبه عمل، فهو علم بلا ثمرة، فالنصيحة أن يذهب هذا الطالب لشيء أخر له ثمرة كالتجارة فثمرتها الربح والمال، فلعلها تكون أنفع له من طلب العلم.
ويدخل في العمل ترك جميع المنكرات، وفعل جميع الطاعات..الخ.

8 ــ الصبر :
وأعني بالصبر ، الصبر على كل ما يخدم طلبك للعلم، الصبر على شيخك إذا وجدت منه خلقا لا يعجبك، والصبر على الحفظ إن كان لك وردا وتحافظ عليه، والصبر على قلة الرزق، إن تسبب انشغالك به قلة الوارد المالي .

9 ــ ترك المراء ولو كنت صادقاً :
لأن المماراة لا تنشر العلم ، وإنما تنشر البغضاء والشحناء ، وتورث الكبرياء والغرور، وفي المقابل لا بأس بالمناظرات في الحق والمناقشات البناءة،لأن في المناظرات والمناقشات إظهار للحق وإبطال للباطل كما لايخفى، وتدرب على سبر العلوم ، ولكن !! عند المناظرات تضعف النيات، فانتبه لذلك .

10 ــ عدم الاقتصار على علم واحد في طلب العلم :
لأن طلب العلم مثل الأعداد له بداية وليس له نهاية. لأنك في البداية تحتاج لمفاتيح العلوم، لتسير في درب العلم هاديا مهديا.

11 ــ ترك التعصب :
لا يوجد مانع للوصول إلى الحق مثل التعصب، فمن تعصب لفلان من الناس، أو لجماعة ، أو لمذهب ، أو تيار ، أو شيخ ، أو حاكم ، أو مؤلف …الخ فاغسل يدك منه، وكبر عليه أربعة ، و ادع الله له بالرحمة فإنه في عداد الأموات، ولن يحيا حتى يدع التعصب إلا للحق، ومثل هذا لا تتعب نفسك في مناقشته ومحاورته، بالله عليك هل يمكن مناقشة الأموت ؟ لا والله ، فهو كذلك لا خير في مناقشته قط حتى يدع التعصب .

12 ــ اقتصد فيما يروح النفس :
مما لا شك فيه أن النفس البشرية جبلت على حب المزاح واللعب أحيانا، وهذه لا بأس فيه ، فقد فعله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما هو مشهور ، ولكن ضابط ذلك إذا جاز الفعل شرعا، ولكن محل النصيحة الاقتصاد في ذلك حتى لا يموت القلب .

13 ــ امسك عليك لسانك :
فطالب العلم معرض للنيل من عرضه ، ومعرض للحوار مع بعض السفهاء أو الجهلة، ومعرض لمشاغبات الأقران والحاسدين، فإن لم يتحلى برباطة الجأش، وقوة القلب، استدرج يمينا وشمالا حتى يتلف ويسقط في هذا المستنقع الوَحِلِ، كما هو مشاهد في كثير من الأحيان .

خامساً ــ كيف تدخل هذه الأمراض على القلوب ؟
السبب الحقيقي وراء دخول الأمراض ــ السابقة الذكر ــ على القلوب هو الداء العضال والمرض الخطير ،ألا وهو الجهل ، نعم فلقد أُتِىَ المعجب من جهله ، ونعوذ بالله من الجهل وأهله .
ويرحم الله علماء السلف فقد كانوا أعلم الناس بأسباب النجاة :
يقول أبو الحسن الماوردى : " وقلما تجد بالعلم معجباً ، وبما أدرك مفتخراً ، إلا من كان فيه مقلاً مقصراً ؛ لأنه قد يجهل قدره ، ويحسب أنه نال بالدخول فيه أكثره. ، فأما من كان فيه متوجهاً ، ومنه مستكثراً ، فهو يعلم من بعد غايته والعجز عن إدراك نهايته ما يصده عن العجب به . [أدب الدنيا والدين ص(81)]
وقد قال الشعبي : العلم ثلاثة أشبار: فمن نال شبراً منه شمخ بأنفه ، وظن أنَّه ناله ،
ومن نال منه الشبر الثاني صغرت إليه نفسه ، وعلم أن لم ينله ، وأما الشبر الثالث فهيهات لا يناله أحداً أبداً .

سادساً ــ كيف أخلص ؟
قيل لسهل التستري ـ رحمه الله ـ : أي شيء أشد على النفس ؟!!
قال : الإخلاص إذ ليس لها فيه نصيب. .
فالنفس تحب الظهور والمدح والرياسة ، وتميل إلى البطالة وال**ل ، وزينت لها الشهوات ولذلك قيل : تخليص النيات على العمال أشد عليهم من جميع الأعمال .
وقال بعضهم : إخلاص ساعة نجاة الأبد ، ولكن الإخلاص عزيز .
وقال بعضهم لنفسه : اخلصي تتخلصي .
وقال : طوبى لمن صحت له خطوة لم يرد بها إلا وجه الله .
كان سفيان الثوري يقول : قالت لي والدتي : يا بُني لا تتعلم العلم إلا إذا نويت العمل به ، وإلا فهو وبال عليك يوم القيامة .
وقد قيل لذي النون المصري ـ رحمه الله تعالى ـ : متى يعلم العبد أنه من المخلصين ؟
فقال: إذا بذل المجهود في الطاعة ، وأحب سقوط المنزلة عند الناس .
وقيل ليحيى بن معاذ ـ رحمه الله تعالى ـ : متى يكون العبد مخلصاً ؟
فقال : إذا صار خلقه كخلق الرضيع ، لا يبالي من مدحه أو ذمه .
وأمَّا الزهد في الثناء والمدح ، فيسهله عليك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ، ويضر ذمه ويشين ، إلا الله وحده .
فازهد في مدح من لا يزينك مدحه ، وفي ذم من لا يشينك ذمه ، وارغب في مدح مَن كل الزين في مدحه، وكل الشين في ذمه ، ولن يُقدَر على ذلك إلا بالصبر واليقين ، فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البر في غير مركب .
قال تعالى : (( فاصبر إنَّ وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون )) [ الروم / 60 ]
وقال تعالى : (( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ))[ السجدة/24 ]

سابعاً ــ معوقات الإخلاص وعلاجها :
الطمع : وعلاجه اليأس مما في أيدي الناس ، وتعلق القلب بالله والرغبة فيما عنده .
حب المدح : وعلاجه علمك أنَّ الممدوح حقًا من رضي الله عنه وأحبه ، وإنْ ذمَّه الناس .
وقال آخر : لن يكون العبد من المتقين حتى يستوي عنده المادح والذام .
الرياء : فعلى طالب الإخلاص أن يعلم أنَّ الخلق لا ينفعونه ولا يضرونه حقيقة ، فلا يتشاغل بمراعاتهم ، فيتعب نفسه ، ويضر دينه ، ويحبط عمله كله ، ويرتكب سخط الله تعالى ، ويفوت رضاه ، واعلم أنَّ قلب من ترائيه بيد من تعصيه .
العجب :وطريقة نفي الإعجاب أن يعلم أنَّ العمل فضل من الله تعالى عليه ، وأنه معه عارية ، فإنَّ لله ما أخذ ، ولله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فينبغي ألا يعجب بشيء لم يخترعه ، وليس ملكاً له ، ولا هو على يقين من دوامه .
احتقار الآخرين واستصغارهم وازدرائهم : وطريقة نفي الاحتقار التأدب بما أدبنا الله تعالى به . قال تعالى : " فلا تزكوا أنفسكم " [ النجم/ 32 ] . وقال تعالى : " إنَّ أكرمكم عند الله اتقاكم" [الحجرات/13] ، فربما كان هذا الذي يراه دونه أتقى لله تعالى ، وأطهر قلباً ، وأخلص نية ، وأزكى عملاً ، ثم إنه لا يعلم ماذا يختم له به .

وفي الختام لا يفوتنا هنا التنبيه على أنه لا ينبغي لطالب العلم أن ينقطع عن الطلب لعدم خلوص نيته ، فإن حسن النية مرجو له ببركة العلم .
قال كثير من السلف : طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله .
وقال غيره : طلبنا العلم وما لنا فيه كبير نية ، ثم رزقنا الله النية بعد .أي فكان عاقبته أن صار لله. .
قيل للإمام أحمد بن حنبل : إن قوماً يكتبون الحديث ، ولا يُرى أثره عليهم ، وليس لهم وقار .
فقال : يؤولون في الحديث إلى خير .
وقال حبيب بن أبى ثابت : طلبنا هذا العلم ، وما لنا فيه نية ، ثم جاءت النيةُ والعملُ بعد .
فالعبد ينبغي عليه ألا يستسلم ، بل يحاول معالجة نيته ، وإن كانت المعالجة شديدة في أول الأمر.
يقول سفيان الثورى : ما عالجت شيئاً أشد علىَّ من نيتي
فعلى طالب العلم أن يحسِّن نيته ، ويحرر الإخلاص ، ويجرد التوحيد .
فمن أخلص في طلب العلم نيته ، وجدد للصبر عليه عزيمته ، كان جديراً أن ينال منه بُغيتَه .

هذه بعض النصائح ألقيت بها بينكم لعلها تجد من يصغي إليها، و أنا أشد الناس حاجة إليها،
فأسأل الله تعالى أن يعيننا على القيام بها، وأن ينفعنا بما علمنا، ويجعله حجة لنا لا علينا.

ورحم الله النَّاظم إذ يقول :

اعمل بعلمك ، تغنم أيها الرجل*** لا ينفع العلم إن لم يحسن العمل

والعلم زين ، وتقى الله زينـته*** والمتقون لهم في علمهم شغل

وحجة الله يا ذا العلم بالـغـة*** لا المكر ينفع فيها لا ولا الحيل

تعلم العلم واعمل ما استطعت به*** لا يلهينك عنه اللـهو والجـدل

منقــول للإفــادة




التصنيفات
المواضيع العامة

مالفرق بين العلم و الحكمة

مالفرق بين العلم و الحكمة


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم ــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الفرق بين العلم والحكمة؟
العلم يمكن أن يكتسبه الإنسان بالدرس والإطلاع…لكن الحكــمة
تكون ممتزجة بشئ من العلم مع الرأي السديد والتجربة وكثير من
رحابة الصدر وروح التأني وضبط النفس
والحكمــة هي أعلي مراتب التفكير والإنسان الحكيم يمكنه من القضاء
علي كل آفة اجتماعية والتقليل من عدد مشاكل الحياة وعلي كل التوافه

أما قواعد السبعة عشر التي تورثك الحكـــمة

الزهد في الدنيا " حب الدنيا رأ س كل خطيئة"
غلبة الشهوة " لا تجتمع الشهوة والحكمة"
مقاومة الشيطان " صافوا الشيطان بالمجاهدة واغلبوه بالمخالفة تزكوا أنفسكم وتعلوا"
العصمة "لا حكمة إلا بعصمة " العصمة أي المنع وملكة اجتناب المعاصي
الحلم " الغضب ممحقة لقلب الحكيم ومن لم يملك غضبه لم يملك عقله"
الصمت " بكثرة الصمت تكون الهيبة"
غض البصر " غض بصرك عما حرم الله"
إجاعة البطن " التخمة تفسد الحكمة، البطنة تحجب الفطنة"
حفظ اللسان " لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه "
التبصر في عيوب النفس ، والانشغال عن عيوب الغير.
استعمال الرفق " أي تكون لينا في علاقاتك مع الناس أما العنف مطلوبة مع أعداء الدين
صدق الحديث " اصدق في حديثك"
أداء الأمانة " اد الأمانة الي من ائتمنك ولا تخن من خانك "
ترك ما لا يعني " اترك ما لا يعنيك ولا تنسي المبادرة في الحالات الخاصة "
التواضع " من تواضع عظمه الله ورفعه "
الأخلاق الصالحة " ثمرة الأدب حسن الخلق "

والآن إذا أردت أن تكون حكيما فاتبع هذه القواعد.

"الذي ينتصر علي غيره قوي ولكن الذي ينتصر علي نفسه فهو أقوي" أرسطو

الحكمة هي أغلى شيء يمكن أن يمنحه الله للإنسان بعد الإيمان والتحلّي بمكارم الأخلاق، وهي أمل كل الناجحين، وقيل أن الحكمة هي ضالة المؤمن.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: "اللهم علمه الحكمة" [رواه البخاري].

وعن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من الشعر حكمة"
[رواه البخاري] أي من الشعر قولاً صادقًا مطابقًا للحق.
* وعن الحكمة والعلم قالوا:
– الحكمة رأس العلوم والأدب تلقيح الأفهام ونتائج الأذهان. أرسطو
– الأدب يغنى عن النسب. أرسطو
– من لم ينفعه العلم لم يأمن من ضرر الجهل.
– لم يكن حكيما لم يزل سقيما.
– لسان الجاهل مفتاح حتفه.
– شرف الإنسان على جميع الحيوان بالنطق والذهن فإن سكت ولم يفهم عاد بهيما.
– قال المسيح عليه السلام: إن الحكمة نورُ كلّ قلب.
– يقول النبي أيوب: "وأما الحكمة فأين توجد؟ والفطنة أين مقرها؟ لا يعرف الإنسان قيمتها، ولا وجود لها في أرض الأحياء. القمر قال ليست فيّ، والبحر قال: ليست عندي. لا يعطي الابريز بدلاً منها، ولا توزن الفضة ثمناً لها. ولا يساويها الذهب الوفير، ولا الجزع الكريم ولا السفير، ولا يقاس بها الذهب ولا الزجاج، ولا تبدّل بأواني الذهب الخالص، لا يذكر معها المرجان ولا البلور. واستخراج الحكمة يفوق استخراج اللآلئ. لا يقاس بها ياقوت لوش الأصفر ولا يساويها الذهب الخالص.
لكن من أين تأتي الحكمة، والفطنة أين مقرها؟ انها محجوبة عن عيني كل حي، ومتوارية عن طير السماء، الهاوية والموت قالا: قد بلغ مسامعنا خبرها، الله يبصر سبلها وهو عالم بمكانها".
– كم من الرجال يحسبون أن فراغ قلوبهم.. من الحكمة والعقل إتيان رأي
– من أقوال الإمام علي: الحكمة ضالة المؤمن، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق.
– إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة.
– الملوك حكّام على الناس. والحكماء هم حكّام على الملوك.
– قال أحدهم: نحن ألف رجل وفينا حكيم واحد ونحن نستشيره ونطيعه. فكأننا ألف حكيم.
– وقال حكيم: الرؤوس تكون أكثر حكمة إن كانت هادئة ، والقلوب تكون أكثر قوة إن نبضت تعاطفاً مع القضايا النبيلة.
– سئل عالم ما أفضل العلم؟ فأجاب: هو معرفة الإنسان لنفسه.
– وقيل: اليوم الذى يمرّ من عمرك دون أن تتعلم فيه شيئاًً جديداً هو يوم ضائع.
– الحكمة احدى الفضائل الأربع بالإضافة إلى الشجاعة والاعتدال والعدالة. أفلاطون
– الحكمة هي أعلى المراتب التي يمكن أن يتوصل إليها الإنسان فبعد أن تكتمل المعرفة ويصل التاريخ إلى قمته تحصل الحكمة وبالتالي فالحكيم أعلى شأناً من الفيلسوف والحكمة هي المرحلة التالية والأخيرة بعد الفلسفة إنها ذروة الذرى وغاية الغايات وهنيئاً لمن يتوصل إلى الحكمة والرزانة. هيجل
وقالوا عن الحكمة:
– هي وضع الشيء موضعه, وقالوا: أنها فعل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي.. وقالوا: إنها مثالية السلوك والقرار.
من أقوال الحكماء:
– قال أحد الحكماء لابنه وهو يعظه: يا بني.. إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه.. فإن أنصفك من نفسه فلا تدع صحبته.. وإلا فاحذره ..
– سئل أحد الحكماء: الأغنياء أفضل أم العلماء ؟!
قال : العلماء.. قيل له: فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء، ولا يأتي الأغنياء أبواب العلماء! قال الحكيم: لمعرفة العلماء بفضل المال، وجهل الأغنياء بقيمة العلم ..
– سُئل سقراط ذات مرة: لماذا اختاروك أحكم الحكماء في اليونان ؟ أجاب قائلاً:
ربما لأنني الرجل الوحيد الذي يعرف أنه لا يعرف شيئاً على الاطلاق.
– قال أحد حكماء الفلسفة: الإخوان ثلاثة ..أخ كالغذاء تحتاج إليه كل وقت، وأخ كالدواء تحتاج إليه أحياناً، وأخ كالداء لا تحتاج اليه أبداً.
– سئل حكيم: ما الحكمة ؟ فقال: أن تميز بين الذي تعرفه والذي تجهله.
– كُن عادلاً قبل أن تكون كريما ً.
– من زاد في حبه لنفسه.. زاد كره الناس له.
– أكثر الرجال حكمة.. الذي يظن أنه أقل حكمة!.
– اللسان ليس عظاماً.. لكنه يكسر العـظام.
– نمرٌ مفترس أمامك.. خير من ذئب خائن وراءك.
– ينبغي في العمل إتباع العقل الحكيم.
– إن المرء هو أصل كل ما يفعل.
– من لم يكن حكيما لم يزل سقيما.
– الحكمة رأس العلوم والأدب تلقيح الأفهام ونتائج الأذهان.
– علي قدر بصيرة العقل يرى الإنسان الأشياء فسالم العقل يري الأشياء على قدر حقائقها, و النفس اللئيمة تري الأشياء بطبعها.
– الجاهل يؤكد، والعالم يشك، والعاقل يتروى.
– قال أحد الحكماء: لا يغرنك أربعة: إكرام الملوك، ضحك العدو، تملُّـق النساء، وحرُّ الشتاء.
– أفلاطون : نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر وعبيد اذا لم نجرؤ أن نفكر.

الحكمة هي فضيلة القوة النطقية وهي علم الأشياء الكلية بحقائقها واستعمال ما يجب استعماله من الحقائق .

اما العلم فيكشف لنا الحقائق وبالتالي يعلمنا حرية الفكر
وللعلم خصال نذكر منها السؤال والصمت ثم الاستماع ثم التفكير ثم العمل به . ثم الصدق من نفسه ثم كثرة الذكر انه من نعم الله ثم ترك الاعجاب بما يحسنه . ولا يزال المرء عالما ما طلب العلم ، اذا ظن انه قد علم فقد بدأ جهله .

لمعلوماتك : يقال نزلت الحكمة على رؤوس الروم
والعرب على ألسنتهم
والفرس على قلوبهم
والصين على أيديهم …..




رد: مالفرق بين العلم و الحكمة

قال تعالى ( يؤتِي الحكْمة من يشَاء ومن يؤْت الحكْمَة فقَد أوتِي خيْرا كثِيرا ) سورة البقرة

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم وجعله في ميزان حسناتك




رد: مالفرق بين العلم و الحكمة

بارك الله فيك




رد: مالفرق بين العلم و الحكمة

الحكمة من المولى تبارك وتعالى
"ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا"
اللهم ارزقنا الحكمة




التصنيفات
الأخبار و الأحداث الهامة

القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري في "

القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري في "


الونشريس

القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري في "احتفالاتهم" بالقاهرة برابرة ينكلون بخروف كُتب عليه اسم الجزائر ويتلاعبون بدمائه…

مرة أخرى جانبنا الصواب وأخطأنا التقدير، فانطلاقا من منطق الإنسان العاقل البسيط، اعتقدنا بأن انتصار مصر أمام غانا وظفرها باللقب الإفريقي السابع كفيل بقطع ألسنة الفتنة، التي لم تترك رمزا من رموز جزائر الشهداء إلا وأمعنت فيه سموما، و إبعاد كلاب السكك التي كلما سمعت اسم جزائر العزة والكرامة أصيبت بنوبات هيستيرية مخيفة تشعرك بالشفقة، وهو ما دفع بـ "الشروق" في أحد أعدادها السابقة إلى توجيه نداء لذوي القلوب الرحيمة من أجل المساهمة في التكفل الطبي والنفسي بهؤلاء..لكن هيهات، فكما يقول المصريون أنفسهم "ذيل الكلب عمرو ما يتعدل".


فقنوات العار الإعلامي فتحت ليلة أول أمس خطوطها، على البحري، لكل من أراد سب الجزائر والجزائريين، حتى غم علينا، ولم نعد نفهم: هل هؤلاء سعداء بانتصارات منتخبهم ويحتفلون بإنجازاته، أم أنهم يغتنمون الفرصة لنفث ما بقي عالقا في قلوبهم من حقد دفين وبغض لعين ضد الجزائر والجزائريين؟ وحتى هذه النوبة الجديدة كنا على استعداد لامتصاصها وتفهمها والدعاء بالشفاء للمصابين بها لولا أننا صدمنا للمرة المليون بشرذمة من المنحرفين وقطاع الطرق تضرم النار في أعز ما نملك..في رايتنا الوطنية التي مات من أجلها ما لا يقل عن مليون ونصف المليون من الرجال الأبطال والنساء الشريفات، عندما كان آباء وأمهات مرتكبي الجريمة النكراء يرقصون في كباريهات شارع الهرم..من المؤسف والمخجل والمندي للجبين أن تنتهي حضارة عمرها آلاف السنين بأصحابها إلى الاحتفال بانتصاراتهم من خلال حرق أعلام غيرهم.
ومن فرط تسامحنا وسعة صدرنا، كنا سنعتبر هذه السقطة، فعلا معزولا، نشجبه ونبصق في وجوه مقترفيه لكننا لا نعمم بأي حال من الأحوال الحكم عليه، قبل أن نفاجأ بأن صور الجريمة تبث مباشرة عبر حصة "بلا حدود" للشيخ المعتوه "الخرف" ابراهيم حجازي، المسكين الذي يعتقد بأننا في الجزائر نأخذه على محمل الجد وهو لا يعلم بأنه تحول عندنا إلى مصدر للتنكيت و"الت***1700;مبير"، على قناة "النيل الرياضية" الحكومية..ليتحول موقفنا من الفعلة المخزية 360 درجة، فكم هو شاسع الفرق بين صورتبثها قنوات خاصة، و بين أخرى تنقلها قناة حكومية يعبر خطها الافتتاحي عن مواقف الدولة وتوجهاتها..من هنا أمكننا القول جازمين بأن الحكومة المصرية، ولا نقول الشعب المصري، شاركت في الجريمة ليس فقط عبر السكوت عليها ولكن بالترويج لها، "واللي ما شافش يتفرج" عبر الرابط التالي:

كما يبدو من خلال هذا الفعل المشين أن الإعلاميين المصريين انقسموا إلى صفين، صف مصاب بالجنون، وصف آخر بـ "الخبل" والغباء، ومن النوع الثاني نجد المعلق الصحفي التافه الذي كتب في مقاله أمس: "من خلال متابعتي للتليفزيون الجزائري عقب نهاية المباراة كان أول تعليق للمذيع على الهزيمة قوله "يكفى المنتخب فخراً وصوله إلى الدور قبل النهائي ويوم لك ويوم عليك.. إنها سنة الحياة" وسط هوجة من الأغاني والأناشيد الوطنية، وهى تصريحات وتصرفات مرفوضة وبعيدة عن الروح الرياضية ينطبق عليها المثل الشعبي المعروف "حجة البليد مسح التختة". قولوا بربكم: هل فيما ورد على قلم هذا الغلام سب معلن أو حتى مبطن لمصر وللمصريين؟.. والله حتى لو استعنتم بميكروسكوب إلكتروني لما وجدتم في فضاءاتنا الرسمية، السياسية والإعلامية، مساسا قريبا أو بعيدا بكم وبرموزكم، ذلك أن الله أنعم علينا بالانتماء إلى دولة مسؤولة ومحترمة، أما "نيلكم" الرياضية فقد فضحت تخلف دولتكم و"مراهقتها" وأكدت سوء سمعتها وسقوطها الحر من أعين البشر، عربهم وعجمهم، بيضهم وسودهم، كبارهم وصغارهم.
احتفالات المصريين جاءت في وقتها لتكشف للعالم ما كان خافيا من حيوانية بعضهم وانغماسهم في أوحال البربرية من خلال صور ذاك الخروف المسكين الذي كتبوا على فروته اسم الجزائر ثم ذبحوه ونكلوا به وحملوه على السواعد والأكتاف معتقدين، كما هو شأن الوثنيين القدامى، بأن ضرر الخروف سيصيب الجزائريين، ضاربين عرض الحائط بكل قيم الدين والآدمية، المشاهد كانت من الوحشية ما يدعونا إلى نصيحة الأولياء بإبعاد أطفالهم عن متابعتها، كما نرجو من القائمين على موقع "يوتوب" أن يضيفوا للصور ملاحظة "- 16 سنة"..واللي ما شافش يتفرج أيضا على الرابط التالي:
الأكيد أن عشرات الملايين شاهدوا تلك الصور البشعة، والأكيد أن عشرات الملايين سيشاهدونها ليكتشفوا ما حاولت مصر إخفاءه لعشرات السنين، والذي سعت من خلال إعلامها، الجاثم على ركبيته، وسم جيرانها به، وجهها البربري ..ليست فضيحة وحسب، ولكنها وصمة عار في جبين هذه الأمة على جميع الشرفاء المتحضرين إعلان براءتهم منها وتوبتهم عنها.

ربما تكونون قد انتصرتم في دورة لكرة القدم لكنكم انهزمتم شر هزيمة في مواجهات أخرى كثيرة، في مواجهات التحضر والتمدن والرجولة والشهامة والاحترام..وعلى رأيكم، فإن "الكبار يبقون كبارا" وقد ضربوا لبعضهم موعدا في جوان القادم بجنوب إفريقيا..موعد عالمي سيكتفي الغلمان الصغار بمتابعته على التلفزيون.

الونشريس
  • عن الشروق اليومي




رد: القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري

هاد الشي كامل ويقولوا رانا خاوة وعرب ومسلمين ونتصالحو ومانعرف واش …
ويقولوا بلي بلادهم ام الدنيا لاه ام الدنيا هكا تتصرف ودير خدايم لولاد …
ربي يهدي ماخلق…
لا حول ولا قوة الا بالله …
واش تحب … وواش تسنا منهم غير هاد الشي …
ادا كانت هي ام الدنيا الجزاير يمات يماهااااا….
1.2.3 viva l’algérie
نحن لا نرد العار بالعار …
تقبل مروري …
شكرا لك…
سلاميـ..




رد: القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري

الونشريس

واترك لكم التعليق




رد: القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري

بارك الله فيك اخى على هذه الروح الوطنية المزروعة فى جسدك . و للعلم كل الجزائريين صغيرهم وكبيرهم اهتزوا من هول ما اكتشفنا من خبايا الزمن . كيف يعقل ان تكون لعبة سببا فى تمزيق شمل عائلة كبيرة يربطها رابط مقدس الدين الاسلامى الحنيف ولكن كل شىء ممكن المادة طغت واعمت العيون . والقلوب صمدت الا للتفاهات . والضمائر ماتت ودفنت رحمة الله عليها ولم يبقى الا الاشلاء المجردة من كل ما يمت للانسانية بصلة .لو كانت هذه الكرة ستدخلنا الى دار النعيم ما تكالبنا عليها هكذا.
الحمد لله على كل الاحوال




رد: القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري

هذه هي الفتنة بعينها

لا أجد أكثر من هذه الكلمة لأصف الموقف




رد: القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري

الى اختي العزيزة يوجد عضو في المنتدى يقول كلام غير منطقي كلام فاحش عليك اسمه مراقبة صامدة يجب عليك ان نبلغي الادارة فورا يمكنك رؤيتها التحت




رد: القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مشكورة أختي لقد تم اتخاذ الإجراء اللازم

بارك الله فيك




رد: القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري

ماشاهدناه في القناة الملعونة نايل سبورة وغيرها يفسر مامدى حقد هؤلاء الشرذمة من أشباه الصحافيين ..شلبي و الغندور وغيرهم على الشعب الجزائري وعلى رموزه التي ضحى من اجلها اكثر من مليون ونصف شهيد وحوالي 130 سنة من استعمار غاشم لكننا نقول والحمد لله الجزائر قوية برجالها وشهدائها ولن نرضى ………
أن نرفع علم اليهود فوق أرضنا وسوف نحارب المجرمون والصهاينة حتى أخر يوم في أعمارنا …
إن حرق العلم الجزائري وتدنيسه على الأرض لن يزيدنا إلا قوة وإيمان في الوقت الذي يرفع فيه علم اليهود فوق أرض الإسلام ..بالله عليكم أين موقف الأزهر الشريف إن كان شريف فعلا أين صوت علماء الأسلام أين…. اين …




رد: القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري

الأخت كلثوم فعلا شاهنا والعالم أجمع شاهد حرق العلم الجزائري على المباشر
وكذلك ماقالته الصحف الصهيونية على الخضر محاربي الصحراء بأنهم قطط في الوقت الذي تبنته أشباه الصحافة المصرية وتمتعت بمشاهدته …يفضح ما مدى سقوط الإعلام المصري أمام الراي العام العالمي والعربي ….
وهذا في ظل صمت مصري رسمى وعربي ….وخير رد هو السكوت لأن القافلة تسير والكلاب تنبح
نحن ذاهبون إلى المونديال في جنوب إفريقيا ودعيهم يتفرجون من النوافذ لأنهم لايستطعون فتح الأبواب……




رد: القناة الحكومية "نيل سبورت" بثت الجريمة على المباشر مصريون يحرقون العلم الجزائري

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيوض صالح
وكذلك ماقالته الصحف الصهيونية على الخضر محاربي الصحراء بأنهم قطط

مرة أخرى أقولها:

هذه هي الفتنة بعينها

لا أجد أكثر من هذه الكلمة لأصف الموقف

ليس كل ما يُقال يُصدَّق و ليس كل ما يُسمع يُِؤخذ به

اللهم اجعلنا من الذين يَسمعون القول فيتبعون أحسنه




التصنيفات
التلاميذ و البحوث المدرسية

نصائح غالية لطلبة العلم

نصائح غالية لطلبة العلم


الونشريس

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
‘خواني طلبة العلم ، انتم علي خير عظيم وزاد كبير من الخير و انا اتوجه الي نفسي اولا و اليكم بهذة النصائح:

لنصيحة الأولى : الإخلاص
إخلاص العمل لله وإخلاص النية لله ، وان يكون طلبك للعلم خالصا لوجه الله تعالي
قال رسول الله : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئٍ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ، لان العمل إذا لم يكن خالصاً لوجه الله كان مردوداً على صاحبه

لنصيحة الثانية لطالب العلم : أن نحذر من المعاصي
كما قال الله : (( فعصى آدم ربه فغوى )) ، ومن عصى فقد ضل ، ومن عصى فقد عَرض نفسه لعقوبة الله عاجلاً أو آجلاً ، فأحذر المعاصي احذرها على نفسك أشد مما تحذر على نفسك الحية والثعبان والتماس الكهرباء ، فكم من إنسان أظلم قلبه بسبب المعاصي فما استطاع أن يحفظ ولا استطاع أن يقرأ ولم يجد لذةً لا للقراءة لا للحفظ و ولا للصلاة في جماعة لظلمةٍ في قلبه حالت بينه وبين ما يريد ، فأنت إذا فعلت المعصية فقد أعنت الشيطان على تحطيم نفسك فاستقم كما قال الله :
(( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ))
استقم وتمسك بالكتاب وبالسنة وأعمل بما تعلم ، أعمل بما تعلمت حتى يُبارك الله لك في علمك وفي عملك وفي عمرك وفي أقوالك وفي أفعالك ، يقول الشافعي رحمة الله عليه :

شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال أعلم بأن العلم نورٌ ونور الله لا يؤتي لعاصٍ

النصيحة الثالثة لطالب العلم : أن يحذر من الكبر

فإن الشيطان إذا عَجز عن صرفك عن طلب العلم ما استطاع ربما آتاك من الباب الآخر ونفخ فيك روح الكبر ، وقال : أنت عالم وأنت زاهد وأنت صالح وأنت قارئ أو طالب علم وانظر إلى زملائك أين هم منك لا يسوون أصبع من أصابع يديك أو رجليك ، وأعطاك من هذا الثناء والإطراء والمدح ، فإذا بك تنخدع ويكون في هذه الحالة قد قضى عليك وأهلكك إلا أن يشاء الله أن يتغمدك برحمته فقد قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) مثقال ذرة من كبر ، فقال رجلٌ : يا رسول الله إن أحدنا يحب أن يكون نعله حسناً ، وثوبه حسناً أي فهل هذا من الكبر ؟ ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق ، وغمط الناس )

لنصيحة الرابعة الاهتمام بالعبادة

يا طالب العلم ، احذر هذا المدخل أن يدخل عليك الشيطان منه وهو إهمال العبادة بدعوى أنك مشغول بالحفظ والمذاكرة والمراجعة ، فالعلم الذي أنتفع به صاحبه هو الذي أثمر العمل وأثمر العبادة ،إذا أردت أن يُوفقك الله وأن يثبتك وأن يُسددك فأحرص على الطاعة وعلى العبادة

لنصيحة الخامسة : عدم الجدل

اذا فتحت على نفسك هذه المسألة الجدال مع الزملاء وأنك أنت صاحب العلم وصاحب الباع الطويل فقد فتحت على نفسك باب مرضٍ وباب فتنة

لنصيحة السادسة: الصبر و المثابرة
طلب العلم مشواره طويل ، فالطريق طويل و يحتاج صبر ومثابرة وعدم اليأس فلن تكون عالما في يوم و ليلة ، واحتسب الاجر من عند الله ، فالله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب

واخير علي طالب العلم المحافظة علي حضور المحاضرات التي يلقيها الشيخ ، فان شيخ عبد الله يبذل مجهودا كبيرا في اعداد الدورة و ندعو الله عز و جل ان تكون في ميزان حسناته
فالمطلوب من الحضور الحرص علي التواجد و سؤال الشيخ في القسم المخصص لذلك و المتابعة و التدقيق و عدم القرائة السطحية للمشاركات

جزاكم الله خيرا ونفع بكم و هداكم الله لما يحب و يرضي




رد: نصائح غالية لطلبة العلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي الكريمة على هذه النصائح القيمة
في انتظار جديدك




رد: نصائح غالية لطلبة العلم

العفو اختي سهى
اسعدني مرورك الرقيق و العطر




رد: نصائح غالية لطلبة العلم

شكررررررررررررررررررررررررررا يا حياة




رد: نصائح غالية لطلبة العلم

شكرا لك على النصائح اختي حياة




رد: نصائح غالية لطلبة العلم

العفو اخي حسن اختي ايمان
سعدت بمروركما المنور




رد: نصائح غالية لطلبة العلم

شكرا جزيلا لك على الموضوع




رد: نصائح غالية لطلبة العلم

العفو اخي الزويتني سعدت بمرورك




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مشكلة تطور العلم نظام قديم

مشكلة تطور العلم – مقالة فلسفية مفصلة – نظام قديم


الونشريس

إشكالية تطور العلم
هل العلم يتطور بتراكم المعارف أم باكتشاف أخطائها ؟
هل المعرفية العلمية متصلة بالمعرفة العامية أم مقاطعة لها ؟

-ا- النظرية الاتصالية / إن المعرفة العلمية متصلة بالمعرفة العامية و امتداد لها ، و العلم حلقات متصلة يتطور على أساس المعارف السابقة يقول زكي نجيب محمود ( ان النتائج المتوصل اليها في بحث سابق هي نفسها المقدمات التي ينطلق منها بحث لاحق ) فتجارب مرغان في الوراثة ما هي امتداد لتجارب مندل و يقال ان ان المنطق الرياضي هو ابن المنطق الارسطي ، يرى جيمس فريزر أن العلم نشا في أحضان السحر كأن ينشا علم الفلك من التنجيم ، و علم الكيمياء من أعمال السحرة و هكذا . أما الفيلسوف الفرنسي أوغست كومت A.Comte يرى أن التفكير الإنساني مرى بثلاثة مراحل متصلة سمـــــــــــــــــــــاها ( قانون الاحوال الثلاثة) 1– المرحلة اللاهوتية / كان الإنسان فيها يفسر وقوع الظواهر بإرجاعها الى إرادة الآلهة ، مثل اليوس اله الشمس و ايول اله الريح و ثيتيس الهة الغابات و فينوس الهة الحب و غيرها و حتى الحروب بين الشعوب تعود الى تصارع الالهة في السماء 2– المرحلة الميتافيزيقية / بدأ الإنسان يرجع الظواهر الى علل جوهرية تكمن في الأشياء ذاتها يمكن ادراكها بالتامل العقلي ، كأن نقول ان الروح هي التي تحرك البدن…3– المرحلة الوضعية تحرر فيها الإنسان من الأسباب الغيبية و الأفكار الميتافيزيقية و أصبح يفسر وقوع الظواهر الطبيعية بظواهر طبيعية أخرى يمكن ملاحظتها و التحقق منها بواسطة التجربة ، هكذا ظهر المنهج العلمي الذي بلغ به تفكير الإنسان مرحلة النضج و الاكتمال

النقد / لو وضعنا مقارنة بسيطة بين العلم و السحر لوجدناهما متناقضان في المبدأ و الهدف و المتناقضان لا يجتمعان معا ، و قانون االمراحل الثلاثة مجرد تصور فلسفي لأننا يمكن ان نجد الأحوال الثلاثة في فترة زمنية واحدة

-ب- النظرية الانفصالية/ان المعرفة العلمية منفصلة عن المعرفة العامية ولا يتقدم العلم الا بالقطيعة ، هذا ما يراه الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار G.Bachelard و ان الواقع يؤكد انفصال المعرفتين و تعارضهما حيث نجد ان كل اكتشاف علمي يلغي معرفة سابقة مثلا ، نظرية مركزية الشمس لنيكولاس كوبرنيك N.Copernic أثبتت خطأ نظرية مركزية الارض لبطليموس ، و قانون التعفن الذي اكتشفه لويس باستور L.Pasteur ألغ نظرية التوليد الذاتي هكذا يتضح أن الحقيقة هي خطأ مصحح يقول بـــــــاشلار ( ان المعرفة العلمية تراجعية دائما ) أي بالتراجع عن ماض من الخطاء يقع العثور على الحقيقة ، لذلك يجب طرح مشكلة المعرفة في صورة عوائق يسميها بالعوائق الابستيمولوجية التي تعرقل العلم و لا تسمح بانتشار الاكتشافات ، لذلك يجب قطع الصلة مع الآراء و المعتقدات و الفلسفات السابقة لأن العلم لا يقوم على أساس الرأي ، فهذا الأخير لا يفكر بل يترجم الحاجات و الميول المنافع الى معارف و هو عندما ينظر الى الأشياء من هدا الجانب يحجب نفسه عن معرفة الحقيقة ، فيجب أولا و قبل كل شيء تحطيمه من أجل بناء معرفة علمية صحيحة

النقد/ ليس كل اكتشاف جديد يتعارض مع معرفة سابقة ، قد يؤكدها في بعض الأحيان كما يحدث في الطب ، ثم أن العالم لا ينطلق من عدم بل ينطلق دائما من مقدمات إما ليثبتها أو لينفيها .

إستنتاج

إن العلم يتطور بالطريقتين معا ، عندما تثبت التجارب صحة الفرضيات السابقة تحولت تلك الفرضيات إلى معرفة علمية ، وإذا تبين خطأها ألغيت و وضعت مكانها نظرية علمية جديدة ، فالمعارف إذن تتقاطع تارة و تتواصل تارة أخرى حسب نتائج التجربة

مقال /// هل ترى أن القطيعة شرط مبدئي لتطور العلم ؟

الاستاذ ج-ف




التصنيفات
المواضيع العامة

مجموعه رااائعه من الحكم وأقوال مأثوره عن اهل العلم فيها الخير والفائده باذن الله

مجموعه رااائعه من الحكم وأقوال مأثوره عن اهل العلم فيها الخير والفائده باذن الله


الونشريس

مجموعه رااائعه من الحكم وأقوال مأثوره عن اهل العلم فيها الخير والفائده باذن الله

ولكن ما لقيت قسم يختص بها فحطيتها هنا

اتمنى الفائده للجميع

1.قال ابن الجوزي: "من قنع طاب عيشه، ومن طمع طال طيشه".
2.قال محمد بن واسع: "إني لأغبط رجلاً معه دينه وما معه من الدنيا شيء وهو راض".
3.قال بُنان الحمّال: "الحرُّ عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع".
4.قال الشافعي: "ما فزعت من الفقر قط، طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد".
5.كتب قتادة إلى الأوزاعي: "إن كانت الدار فرقت بيننا وبينك، فإن ألفة الإسلام بين أهلها جامعة".
6.قال ابن الجوزي لصديق: "أنت في أوسع العذر من التأخر عني لثقتي بك، وفي أضيقه من شوقي إليك".
7.قال الفضيل: "والله ما يحل لك أن تؤذي كلباً ولا خنزيراً بغير حق، فكيف تؤذي مسلماً؟!".
8.قال الشافعي: "ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه".
9.قال الشافعي: "علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقاً".
10.قال الصوري: "علامة المحبة لله المراقبة للمحبوب، والتحري لمرضاته".
11.قال حذيفة بن قتادة: "لو أصبت من يبغضني على الحقيقة في الله، لأوجبت على نفسي حبه".
12.قال شقيق البلخي: "ليس شيء أحب إليَّ من الضيف؛ لأن رزقه على الله، وأجره لي".
13.عن حماد قال: "ما رأيت رجلاً قط أشد تبسماً في وجوه الرجال من أيوب".
14.قال ابن عمر: "إني لأخرج وما لي حاجة إلا أن أسلم على الناس، ويسلمون عليّ".
15.قالت عائشة رضي الله عنها: "يا ليتني كنت ورقة من هذه الشجرة".
16.قال أبو عبيدة بن الجراح: "وددت أني كنت كبشاً فيذبحني أهلي، فيأكلون لحمي ويحسون مرقي".
17.قال عمران بن حصين: "وددت أني رماد تسفيني الريح".
18.كان شداد بن أوس يتقلب على فراشه، ثم يقول: اللهم، إن النار أذهبت مني النوم، فيصلي حتى يصبح".
19.قال مطرف: "لقد كان خوف النار يحول بيني وبين أن أسأل الله الجنة".
20.لما مرض عمر بن عبد العزيز جيء بطبيب، فقال: "به داء ليس له دواء، غلب الخوف على قلبه".
21.قال أبو إسحاق السبيعي: "وددت أني أنجو من علمي كفافاً".
22.قال مالك بن دينار: "لو استطعت لم أنم مخافة أن ينزل العذاب، يا أيها الناس، النار النار".
23.قيل لابن واسع: "كيف أصبحت؟ قال: قريباً أجلي، بعيداً أملي، سيئاً عملي".
24.قال يوسف بن أسباط: "كان سفيان الثوري إذا أخذ في ذكر الآخرة يبول الدم".
25.قال الفضيل: "لو خيرت بين أن أعيش كلباً وأموت كلباً، ولا أرى يوم القيامة، لاخترت ذلك".
26.قال الفضيل: "من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد".
27.قال أبو بكر بن عياش: "وددت أنه صفح لي عما كان مني في الشباب، وأن يدي قطعتا".
28.قال حذيفة: "إن لم تخش أن يُعذبك الله على أفضل عملك، فأنت هالك".
29.قال أبو سليمان الداراني: "أصل كل خير: الخوف من الدنيا، ومفتاح الدنيا: الشبع، ومفتاح الآخرة: الجوع".
30.قال أحمد بن حنبل: "والله لقد أعطيت المجهود من نفسي، ولوددت أني أنجو كفافاً".
31.قال أحمد بن حنبل: "وددت أني نجوت من هذا الأمر كفافاً لا عليَّ ولا لي".
32.لما نزل بعبد الله بن إدريس الموت، بكت بنته، فقال: لا تبكي، قد ختمت في هذا البيت أربعة آلاف ختمة".
33.قال ميمون لجعفر بن برقان: "يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره".
34.قال البربهاري: "المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة".
35.قال معاوية رضي الله عنه: "تصدقوا ولا يقل أحدكم إني مقل؛ فإن صدقة المقل أفضل من صدقة الغني".
36.قال يحيى القطان: "كان شعبة من أرق الناس، يعطي السائل ما أمكنه".
37.كان الحسن يحلف بالله، ويقول: "ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله".
38.كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم".
39.كان أبو ذر يحلب غنيمة له فيبدأ بجيرانه وأضيافه قبل نفسه.
40.قيل لابن المنكدر: "أي الدنيا أحب إليك؟ قال: الإفضال على الإخوان".
41.قال مجاهد: "صحبت ابن عمر وأنا أريد أن أخدمه، فكان يخدمني".
42.قال ابن أبي رواد: "كان يقال: من رأس التواضع الرضا بالدون من شرف المجالس".
43.عن تميم بن سلمة: "أن عمر لقي أبا عبيدة فصافحه وقبل يده، وتنحيا يبكيان".
44.سئل ابن أسباط: ما غاية التواضع؟ قال: أن لا تلقى أحداً إلا رأيت له الفضل عليك".
45.قال الشافعي: "أرفع الناس قدراً من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله".
46.قال محمد بن الحسن بن هارون: "رأيت أبا عبد الله إذا مشي في الطريق، يكره أن يتبعه أحد".
47.قال ابن نجيد: "من قدر على إسقاط جاهه عند الخلق سهل عليه الإعراض عن الدنيا وأهلها".
48.قال أحمد بن عاصم الأنطاكي: "الخير كله أن تزوي عنك الدنيا، ويمن عليك بالقنوع، وتصرف عني وجوه الناس".
49.قال أحمد بن حنبل: "الدنيا قليلها يجزئ، وكثيرها لا يجزئ".
50.قال أحمد: "الفقر مع الخير.
51.قال إسحاق بن محمد: "الدنيا بحر، والآخرة ساحل، والمركب التقوى، والناس سفر".
52.قال إبراهيم التيمي: "كم بينكم وبين القوم؟! أقبلت عليهم الدنيا فهربوا، وأدبرت عنكم فاتبعتموها".
53.قال سفيان: "من سر بالدنيا، نزع خوف الآخرة من قلبه".
54.قال بشر بن الحارث: "ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت، ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه".
55.قال أحمد بن أبي الحواري: "من نظر إلى الدنيا نظر إرادة وحب، أخرج الله نور اليقين والزهد من قلبه".
56.قال البخاري: "ما أردت أن أتكلم بكلام فيه ذكر الدنيا إلا بدأت بحمد الله والثناء عليه".
57.قال مسروق: "ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في التراب، وما آسى على شيء إلا السجود لله تعالى".
58.قال الحسن: "أهينوا الدنيا؛ فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها".
59.قال الفضيل: "لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا".
60.قال ابن الحداد: "من طالت صحبته للدنيا وللناس فقد ثقل ظهره. خاب السالون عن الله المتنعمون بالدنيا، من تحبب إلى العباد بالمعاصي بغضه الله إليهم".
61.قال عبد الله بن مسعود: "من أراد الآخرة أضر بالدنيا، ومن أراد الدنيا أضر بالآخرة، يا قوم فأضرّوا بالفاني للباقي!".
62.قال أبو الجوزاء: "ما لعنت شيئاً قط، ولا أكلت شيئاً ملعوناً قط، ولا آذيت أحداً قط".
63.قال طاووس: "ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا أحصي عليه، حتى أنينه في مرضه".
64.قال بكر بن عبد الله المزني: "إياك من الكلام، ما إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت تؤذر، وذلك سوء الظن بأخيك".
65.قال مغيرة بن مقسم: "إذا تكلم اللسان بما لا يعنيه، قال: القفا: واحرباه".
66.قال عمر بن إبراهيم بن كيسان: "مكث بن أبي نجيح ثلاثين سنة لا يتكلم بكلمة يؤذي بها جليسه".
67.قال يونس بن عبيد: "لا تجد شيئاً واحداً يتبعه البر كله غير اللسان؛ فإنك تجد الرجل يكثر الصيام، ويفطر على الحرام، ويقوم الليل، ويشهد بالزور بالنهار".
68.قال يونس بن عبيد: "خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما: صلاته ولسانه".
69.قيل لابن عون: "ألا تتكلم فتؤجر؟ فقال: أما يرضى المتكلم بالكفاف؟!".
70.قال ابن عون:"ذكر الناس داء، وذكر الله دواء".
71.قال حاتم الأصم: "لو أن صاحب خبر جلس إليك لكنت تتحرز منه، وكلامك يعرض على الله فلا تتحرز!".
72.قال سهل التستري: "من تكلم فيما لا يعنيه حُرم الصدق، ومن اشتغل بالفضول حُرم الورع، ومن ظن ظن السوء حُرم اليقين، ومن حُرم الثلاثة هلك".
73.قال الأوزاعي: "إن المؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيراً، وإن المنافق يتكلم كثيراً ويعمل قليلاً".
74.قال الحسن بن صالح: "فتشت الورع، فلم أجده في شيء أقل من اللسان".
75.قال مالك: "ما أكثر أحد قط فأفلح".
76.قال سعيد بن عبد العزيز: "لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين: صموت واع، وناطق عارف".
77.قال مالك: "اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع".
78.قال الفضيل: "احفظ لسانك وأقبل على شأنك، وعارف زمانك، واخف مكانك".
79.قال الفضيل: "من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس، لم يسلم من الرياء، لا حج ولا جهاد أشد من حبس اللسان، وليس أحد أشد غماً ممن سجن لسانه".
80.قال الجنيد: "سألت الله أن لا يعذبني بكلامي، وربما وقع في نفسي أن زعيم القوم أرذلهم".
81.قال الشافعي: " اجتناب المعاصي، وترك ما لا يعنيك، ينور القلب، عليك بالخلوة، وقلة الاكل، إياك ومخالطة السفهاء ومن لا ينصفك، إذا تكلمت فيما لا يعنيك ملكتك الكلمة، ولم تملكها".
82.قال الشافعي:" من لم تعزه التقوى، فلا عز له".
83.قال الشافعي: "ما فزعت من الفقر قط".
84.قال الشافعي: "طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد".
85.قال الشافعي: "الك تكثر من إمساك العصا، ولست بضعيف ؟ قال: لاذكر أني مسافر".
86.قال الشافعي: "من لزم الشهوات، لزمته عبودية أبناء الدنيا".
87.قال الشافعي: "الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الاذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله".
88.قال الشافعي: "أنفع الذخائر التقوى، وأضرها العدوان".
89.قال الشافعي: "لو أوصى رجل بشئ لاعقل الناس، صرف إلى الزهاد".
90.قال الشافعي: "سياسة الناس أشد من سياسة الدواب".
91.قال الشافعي: "العاقل من عقله عقله عن كل مذموم".
92.قال الشافعي: "للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك".
93.قال الشافعي: "لا يكمل الرجل إلا بأربع: بالديانة، والامانة، والصيانة، والرزانة".
94.قال الشافعي: " ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته".
95.قال الشافعي: " من نمّ لك نمّ عليك".
96.قال الشافعي: " التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام، التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة".
97.قال الشافعي: " أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله".
98.قال أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان: "أصبت ببصري، وأحسب أنني عوقبت بكثرة كلامي أيام الرحلة".
99.قال معروف الكرخي: " من كابر الله، صرعه، ومن نازعه، قمعه، ومن ماكره، خدعه، ومن توكل عليه، منعه، ومن تواضع له، رفعه، كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله".
100.قال سالم: "ما لعن ابن عمر خادماً له، إلا مرة فأعتقه".
101.قال إسماعيل بن أمية: "كان عطاء يطيل الصمت؛ فإذا تكلم يخيل لنا أنه يؤيد".
102.كان عبد الله بن أبي زكريا عابد أهل الشام، وكان يقول: "ما عالجت من العبادة شيئاً أشد عليّ من السكوت".
103.قال صالح بن أبي الأخضر: "قلت لأيوب: أصوني، قال: أقل الكلام".
104.قال سفيان: "إني لأرى الشيء يجب عليّ أن أتكلم فيه، فأبول دماً".
105.قال أبو بكر بن عياش: "أدنى نفع السكوت: السلامة، وكفى به عافية، وأدنى ضرر المنطق: الشهرة، وكفى بها بلية".
106.عن المهلب قال: "يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائداً على لسانه".
107.قال أبو عبيد: "مثل الألفاظ الشريفة والمعاني الظريفة مثل القلائد اللائحة في الترائب الواضحة".
108. قال جعفر بن محمد: "إياكم والخصومة في الدين؛ فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق".
109.قال ابن شبرمة: "من بالغ في الخصومة أثم، ومن قصر فيها خصم، ولا يطيق الحق من بالى على من دار الأمر".
110.قال الأوزاعي: "إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل، ومنعهم العمل".
111.قال مالك: "الجدال في الدين ينشيء المراء، ويذهب بنور العلم من القلب، ويقسي، ويورث الضغن".
112.قال الشافعي: "المراء في الدين يقسي القلب، ويورث الضغائن".
113.قال بندار بن الحسين: "لا تخاصم لنفسك؛ فإنها ليست لك، دعها لمالكها يفعل بها ما يريد".
114.كان سعيد بن جبير لا يدع أحداً يغتاب عنده.
115.قال سفيان: "أقل من معرفة الناس، تقل غيبتك".
116.قال البخاري: "ما اغتبت أحداً قط مذ علمت أن الغيبة تضر أهلها".
117.قال البخاري: "أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً".
118.قال مطرف بن عبد الله: "لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحبُّ إليّ من أن أبيت قائماً وأصبح معجباً".
119.كان الربيع بن خثيم يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف فيغطيه.
120.كان أبو وائل إذا صلى في بيته ينشج نشيجاً، ولو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحد يراه ما فعله.
121.قال أبو حازم: "اكتم حسناتك، كما تكتم سيئاتك".
122.قال الربيع بن خثيم: "كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل".
123.عن نافع بن جبير قال: "من شهد جنازة ليراه أهلها فلا يشهدها".
124.قال مالك بن دينار: "مذ عرفت الناس لم أفرح بدحهم، ولم أكره ذمهم؛ لأن حامدهم مفرط، وذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل كسره، وإذا تعلمه لغير العمل زاده فخراً".
125.قال عبيد الله بن أبي جعفر: "إذا كان المرء يحدث في مجلس فأعجبه الحديث فليمسك، وإذا كان ساكتاً فأعجبه السكوت فليتحدث".
126.قال ابن واسع: "إن الرجل ليبكي عشرين سنة، وامرأته معه لا تعلم".
127.قال الصوري: "اعمل لله؛ فإنه أنفع لك من العمل لنفسك".
128.قال سفيان الثوري: "ما نعلم شيئاً أفضل من طلب العلم بنية".
129.قال معمر: "إن الرجل يطلب العلم لغير الله فيأبى العلم حتى يكون لله".
130.قال سفيان الثوري:"طلبت العلم فلم يكن لي نية، ثم رزقني الله النية".
131.قال الفضيل: "ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما".
132.قال سفيان: "البكاء عشرة أجزاء، جزء لله، وتسعة أجزاء لغير الله، فإذا جاء الذي لله في العام مرة، فهو كثير".
133.قال حماد بن سلمة: "من طلب الحديث لغير الله تعالى مكر به".
134.قال مالك: "ما تعلمت العلم إلا لنفسي، وما تعلمت ليحتاج الناس إليّ، وكذلك كان الناس.
135.قال الحسن: "كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وزهده ولسانه وبصره".
136.كان مغيرة يقول: "إني لأحتسب اليوم في منعي الحديث، كما يحتسبون في بذله".
137.قال بشر بن الحارث: "لا تعمل لتذكر، اكتم الحسنة كما تكتم السيئة".
138.قال ابن المبارك: "رب عمل صغير تكثره نية، ورب عمل كبير تصغره النية".
139.قال أبو علي الثقفي: "ترك الرياء للرياء أقبح من الرياء".
140.قال سفيان: "إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون، فهو رجل سوء؛ لأنه ربما رآهم يعصون فلا ينكر، ويلقاهم ببشر".
141.قال ابن المسيب: "لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم؛ لكي لا تحبط اعمالكم".
142.كتب خالد بن الوليد إلى الفرس: "إن معي جندا يحبون القتل كما تحب فارس الخمر".
143.كان ابن أبي عبلة يقول لمن جاء من الغزو: "قد جئتم من الجهاد الأصغر؛ فما فعلتم في الجهاد الأكبر، جهاد القلب؟".
144.كان محمد بن سيرين يتجر، فإذا ارتاب في شيء تركه.
145.ترك محمد بن سيرين أربعين ألفاً في شيء ما يرون به اليوم بأساً.
146.قال الجراح الحكمي: "تركت الذنوب أربعين سنة، ثم أدركني الورع".
147.قال يوسف بن أسباط: "يجزئ قليل الورع والتواضع من كثير الاجتهاد في العمل".
148.قال الشافعي: "ما ناظرت أحداً في الكلام إلا مرة، وأنا أستغفر الله من ذلك".
149.يروى عن حاتم الأصم قال: "أفرح إذا أصاب من ناظرني، وأحزن إذا أخطأ".
150.قال الأحنف بن قيس: "عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين، كيف يتكبر؟!".
151.سئل ابن المبارك عن الكبر، فقال: أن تزدري الناس، وسئل عن العجب، فقال: أن ترى أن عندك شيئاً ليس عند غيرك.
152.قال سفيان بن عيينة: "من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر. ثم ذكر إبليس".
153.قال الجنيد: "أعلى الكبر أن ترى نفسك، وأدناه أن تخطر ببالك".
154.قال ابن الجوزي: "يفتخر فرعون مصر بنهر ما أجراه، ما أجرأه!".
155.قال الشافعي: "إذا خفت على عملك العجب، فاذكر رضا من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، ومن أي عقاب ترهب، فمن فكر في ذلك صغر عنده عمله".
156.قال سفيان في تفسير قوله تعالى : "سنستدرجهم": نسبغ عليهم النعم ونمنعهم الشكر".
157.قال خالد بن معدان: "أكل وحمد خير من أكل وصمت".
158.كان الخليل بن احمد إذا أفاد إنساناً شيئاً لم يره بأنه أفاده، وإن استفاد من أحد شيئاً أراه بأنه استفاد منه".
159.سئل المرتعش: "أي العمل أفضل؟، قال: رؤية فضل الله".
160.قال ابن عيينة: "كان لمحمد بن المنكدر جار مبتلى، فكان يرفع صوته بالبلاء، وكان محمد يرفع صوته بالحمد".
161.قال مكحول الأزدي: "إن يكن في مخالطة الناس خير، فالعزلة أسلم".
162.قال أبو حازم: "إذا رأيت ربك يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره، وإذا أحببت أخاً في الله فأقل مخالطته في دنياه".
163.قال سفيان الثوري: "ما رأيت للإنسان خيراً من أن يدخل جحراً".
164.قال بشر بن منصور: "أقل من معرفة الناس؛ فإنك لا تدري ما يكون، فإن كان يعني: فضيحة غداً، كان من يعرفك قليلاً".
165.قال أحد بن حنبل: "أشتهي ما لا يكون، أشتهي مكاناً لا يكون فيه أحد من الناس".
166.قال الميموني: قال أحمد: "رأيت الخلوة أروح لقلبي".
167.سئل الغمام أحمد: لم لا تصحب الناس؟، قال: "لوحشة الفراق".
168.قال ابن الحداد لأهل زمانه: "لا تعدلن بالوحدة شيئاً؛ فقد صار الناس ذئاباً".
169.قال الشافعي: "رضا الناس غاية لا تدرك، وليس إلى السلامة منهم سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه".
170.قال مالك بن دينار: "إذا لم يكن في القلب حزن خرب".
171.قال عمر بن ذر: "كل حزن يبلى إلا حزن التائب عن ذنوبه".
172.قال عبد العزيز بن أبي داود، وقد سئل عن أفضل العبادة: "طول الحزن".
173.قال أحمد بن عاصم: "قلة الخوف من قلة الحزن في القلب، كما أن البيت إذا لم يسكن خرب".
174.قال أبو مسعود الرازي: "وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر".
175.قال الأحنف بن قيس: "لا ينبغي الغضب؛ لأن الغضب في القدرة لقاح السيف والندامة".
176.كان عمر بن عبد العزيز إذا أراد أن يعاقب رجلاً حبسه ثلاثاً، ثم عاقبه كراهية أن يعجل في أول غضبه".
177.قال معاوية رضي الله عنه: "إني لأرفّعُ نفسي أن يكون ذنب أوزن من حلمي".
178.قال عمر بن ذر لرجل كان يشتمه: "يا هذا، لا تفرط في شتمنا، وأبق للصلح موضعاً، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه".
179.قال المهلب: "ما شيء أبقى للملك من العفو، خير مناقب الملك العفو".
180.قال المأمون: "لو عرف الناس حبي للعفو، لتقربوا إليّ بالجرائم، وأخاف ألا أؤجر فيه".
181.قال إبرهيم بن أدهم: "كل ملك لا يكون عادلاً فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقياً فهو والذئب سواء، وكل من ذل لغير الله، فهو والكلب سواء".
182.قال رجل لداود الطائي: أوصني، قال: "اتق الله، وبر والديك، ويحك! صم الدنيا، واجعل فطرك الموت، واجتنب الناس غير تارك لجماعتهم".
183.قال داود الطائي: "كفى باليقين زهداً، وكفى بالعلم عبادة، وكفى بالعبادة شغلاً".
184.قال الحكيم الترمذي: "صلاح خمسة في خمسة: صلاح الصبي في المكتب، وصلاح الفتى في العلم، وصلاح الكهل في المسجد، وصلاح المرأة في البيت، وصلاح المؤذي في السجن".
185.قال ميمون: "لو نُشر فيكم رجل من السلف ما عرف إلا قبلتكم".
186.قال سلمة بن دينار: "اشتدت مؤنة الدين والدنيا، قيل: وكيف ؟ قال: أما الدين، فلا تجد عليه أعوانا، وأما الدنيا، فلا تمد يدك إلى شئ منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه".
187.قال سفيان: "استوصوا بأهل السنة خيراً، فإنهم غرباء".
188.قال القاسم الأعرج: "كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش".
189.قال حماد بن زيد: "رأيت ثبتاً يبكي حتى تختلف أضلاعه".
190.بكى ثابت حتى كادت عينه أن تذهب، فنهاه الكحال عن البكاء، فقال: "فما خيرهما إذا لم يبكيا، وأبى أن يعالج".
191.بكى هشام الدستوائي حتى فسدت عينه، فكانت مفتوحة، ولا يكاد يبصر بها.
192.قيل للحسن بن صالح: "صف لنا غسل الميت". فما قدر عليه من البكاء".
193.قال ابن مهدي: "كنت لا أستطيع سماع قراءة سفيان الثوري من كثرة بكائه".
194.قال عمرو بن عون: "ما صليت خلف خال بن عبد الله إلا سمعت قطر دموعه على البارية".
195.قال زيد بن وهب: "رأيت بعيني عبد الله بن مسعود أثرين أسودين من البكاء".
196.قال أبو سليمان الداراني: "لكل شيء علم، وعلم الخذلان ترك البكاء، ولكل شيء صدأ، وصدأ القلب الشبع".
197.قال شعبه: "لولا حوائج لنا إليكم لما جلسنا لكم". قال عفان: "كانت حوائجه: يسأل لجيرانه الفقراء".
198.قال عبدان: "ما سألني أحد حاجة إلا قمت له بنفسي، فإن تم وإلا قمت له بمالي، فإن تم وإلا استعنت بالإخوان، فإن تم وإلا استعنت بالسلطان".
199.قال أبو عمر الزاهد: "ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة".
200.قال الشافعي: "ما ناظرت أحداً على الغلبة إلا على الحق عندي".
201.قال الشافعي: "ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة".
202.قال أيوب: "ما صدق عبد قط فأحب الشهرة".
203.قال سفيان: "السلامة في أن لا تحب أن تعرف".
204.قال سفيان: "إياك والشهرة، فما أتيتُ حداً إلا وقد نهى عن الشهرة".
205.قال إبراهيم بن أدهم: "ما صدق الله عبد أحب الشهرة".
206.قال الفضيل: "من أحب أن يُذكر لم يذكر، ومن كره ان يُذكر ذُكر".
207.قال أحمد للمرّوذي: "قل لعبد الوهاب: أخمل ذكرك؛ فإني أنا قد بُليت بالشهرة".
208.قال أشعب: قال لي سالم: "لا تسأل أحداً غير الله تعالى".
209.قال الفضيل: "المؤمن يغبط ولا يحسد،والغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق".
210.قال ابن الحنفية: "من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر".
211.قال خالد بن معدان: "لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر".
212.قال ابن المبارك: "أحب الصالحين ولستُ منهم، وأبغض الطالحين وأنا شر منهم".
213.قال ابن المبارك: "إذا عرف الرجل قدر نفسه يصير عند نفسه أذل من كلب".
214.قال أبو سليمان الداراني: "من رأى لنفسه قيمة لم يذق حلاوة الخدمة".
215.قال هشام بن عمار: "قولوا الحق ينزلكم منازل أهل الحق، يوم لا يقضى إلا بالحق".
216.قال الشافعي: "ما كابرني أحد على الحق ودافع، إلا سقط من عيي، ولا قبله إلا هبته، واعتقدت مودته".
217.قال قيس بن سعد: "لولا الإسلام لمكرت مكراً لا تطيقه العرب".
218.قال أبو حنيفة: "إذا ارتشى القاضي فهو معزول وإن لم يُعزل".
219.قال سعيد: "لا تقولوا مصيحف ولا مسيجد، ما كان لله فهو عظيم حسن جميل".قال ابن الجوزي: "يا أمير: اذكر عند القدرة عدل الله فيك، وعند العقوبة قدرة الله عليك، ولا تشف غيظك بسقم دينك".
220.قال عمر: "لا أملّ ثوبي ما وسعني، ولا أمل زوجتي ما أحسنت صحبتي، ولا أمل دابتي ما حملتني، إن الملال من سيء الأخلاق".
221.كان عبد الله بن أبي زكريا سيد أهل المسجد، فقيل: بم سادهم؟ قال: بحسن الخلق".
222.قيل لابن المقفع: "من ادبك؟ قال: نفسي. إذا رأيت من أحد حسناً أتيته، وإذا رأيت قبيحاً أبيته".
223.قال أحمد بن عبد الحميد الحارثي: "ما رأيت أحسن خلقاً من الحسن اللؤلؤي، وكان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه".
224.قال ميمون بن مهران: "لا يكون الرجل تقيّاً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه".
225.قال سفيان: "ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي، مرة عليّ ومرة لي".
226.قال حاتم الأصم: "تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت، فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت؛ فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتَّ؛ فاذكر علم الله فيك".
227.قال بلال بن سعد: "لا تكن ولياً لله في العلانية، وعدوه في السر".
228.قال إبراهيم: "من أراد أن يتعطل ويتبطل فليلزم الرخص".
229.قال سليمان التيمي: "لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله".
230.قال الأوزاعي: "من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام".
231.قال يونس: "ما هم رجلاً كسبه إلا همه أين يضعه".
232.قال الفضيل: "لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال".
233.قال كعب الاحبار: "لأن أبكي من خشية أحب إليّ من أن أتصدق بوزني ذهباً".
234.قال مسروق: "كفى بالمرء علماً أن يخشى الله تعالى، وكفى بالمرء جهلاً أن يُعجب بعمله".
235.قال عبيد الله بن أبي جعفر: "كان يقال: ما استعان عبد على دينهبمثل الخشية من الله".
236.قال بشر بن المنذر: "رأيت الأوزاعي كأنه اعمى من الخشوع".
237.قال أبو سليمان الداراني: "إذا تكلّف المتعبدون أن يتكلموا بالإعراب ذهب الخشوع في قلوبهم".
238.قال أبو عبد الله المحاملي: "رأيت داود بن علي يُصلي، فما رأيت مسلماً يشبهه في حسن تواضعه".
239.قال السري بن المغلّس: "فاتني جزء من وردي، فلا يمكنني قضاؤه –يعني لاستغراق أوقاته-".
240.قال الفضيل بن عياض: "خصلتان تقسيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأهل".
241.قال أبو الدراء: "أعوذ بالله من تفرقة القلب. قيل: وما تفرقة القلب؟ قال: أن يُجعل لي في كل واد مال".
242.قال سعيد بن العاص: "القلوب تتغير، فلا ينبغي للعب أن يكون مادحاً اليوم ذاماً غداً".
243.قال حاتم الأصم: "القلوب جوالة؛ فإما أن تجول حول العرش، وإما أن تجول حول الحش".
244.قال يوسف بن أسباط: "خلقت القلوب مساكن للذكر، فصارت مساكن للشهوات، لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج، أو شوق مقلق. الزهد في الرئاسة أشد منه في الدنيا".
245.قال الحسن بن صالح: "إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين باباً من الخير، يريد بها باباً من الشر".
246.قال مخلد بن الحسين: "ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين، ما يبالي بأيهما ظفر: إما غلو فيه، وإما تقصير عنه".
247.قال المأمون: "الناس ثلاثة: رجل منهم مثل الغذاء لا بد منه، ومنهم كالدواء يحتاج إليه في حال المرض، ومنهم كالداء مكروه على كل حال".
248.قال مهدي بن ميمون: "مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة أو قضاء حاجة".
249.قال الزهري: "لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل".
250.عن أبي الدرداء قال: "من أكثر ذكر الموت قل فرحه، وقل حسده".
251.قال مطرف: "إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم؛ فاطلبوا نعيماً لا موت فيه".
252.قال ابن أبي مليكة: شهدت عبد العزيز عند الموت يقول: يا ليتني لم أكن شيئا، يا ليتني كهذا الماء الجاري. وقيل: قال: هاتوا كفني، أف لك ما أقصر طويلك وأقل كثيرك!.
253.قال سعيد بن جبير: "لو فارق ذكر الموت قلبي، لخشيت أن يفسد عليّ قلبي".
254.قال الحسن: "فضح الموتُ الدنيا، فلم يترك فيها لذي لب فرحاً".
255.قال صفوان بن سليم: "في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا، وإن كان ذا غصص وكرب. ثم ذرفت عيناه".
256.قال خالد بن معدان: "لو كان الموت علماً يُسبق إليه ما سبقني إليه أحد، إلا أن يسبقني رجل بفضل قوة".
257.كان محمد بن سيرين إذا ذكر الموت، مات كل عضو منه على حدة.
258.قال عمر بن عبد العزيز: "من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن عد كلامه من علمه قل كلامه إلا فيما ينفعه".
259.كان عمر بن عبد العزيز يجمع كل ليلة الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة ويبكون.
260.قال عمر بن عبد العزيز: "إنك إن استشعرت ذكر الموت في ليلك ونهارك بغض إليك كل فان، وحبب إليك كل باق".
261.قال الحسن: "ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم، ذهب بعضك".
262.قال ابن الجوزي: "ما اجتمع لامرئ أمله، إلا وسعى في تفريطه أجله".
263.حكي عن العماد المقدسي أنه لما جاءه الموت قال: "يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث". واستقبل القبلة وتشهد.
نسأل الله تعالى حسن الخاتمة.




التصنيفات
الأخبار و الأحداث الهامة

مزقوا النشيد الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه

مزقوا النشيد الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه


الونشريس

فصل 4 تلاميذ مزقوا العلم الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه

الونشريس

الحادثة وقعت داخل ثانوية عقبة بن نافع بالعاصمة خلال تلقي دروس الدعم

  • في سابقة هي الأولى من نوعها أقدم أربعة تلاميذ في القسم النهائي بثانوية عقبة بن نافع بباب الواد بالعاصمة على تمزيق العلم الوطني المعلق بالثانوية وتعليق العلم الفرنسي مكانه، خلال تلقيهم لدروس الدعم قبل العطلة الشتوية.




رد: مزقوا النشيد الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه

أظن أن هؤلاء التلاميذ هم أبناء الحركة




رد: مزقوا النشيد الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه

لا يا أخ هديدو ربما في بعض الاحيان نظلم الآباء مع أنهم صح مخطئون ولكن هؤلاء التلاميذ للأسف لا يعرفون معنى الحرية فلو أنهم ذاقوا قطرة من مما يذوقونه الفلسطنيون لاحتملوا كل الفقر والمهانات في سبيل ليلة ينامونها وهم مرتاحين ربي يهديهم واش نقولو يجي نهار لي يندمو ا على واش دارو والناس لا يعرفون قيمة الحرية الا عندما تسلب منهم




رد: مزقوا النشيد الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه

صدقوني هاذو رخاس و الله يوجد الكثير منهم حتى انني التقيت الكثيرين منهم قالو نتمنى ان تعمل الجزائر و فرنسا انتخابات مشتركة يعني استفتاء هل ترجع فرنسا الى الجزائر قالوا بانهم يراهنون ان كل الشعب يصوت برجوع فرنسا اي عكس ما حدث في انتخابات 62




رد: مزقوا النشيد الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه

***1575;***1606; ***1588;***1575;***1569; ***1575;***1604;***1604;***1607; ***1585;***1576;***1610; ***1610;***1582;***1585;***1580;***1607;***1605; ***1605;***1606; ***1575;***1604;***1576;***1604;***1575;***1583; ***1608;***1610;***1580;***1593;***1604;***1607;***1605; ***1593;***1576;***1610;***1583; ***1604;***1601;***1585;***1606;***1587;***1575; ***1604;***1610;***1593;***1604;***1605;***1608;***1575; ***1605;***1575; ***1610;***1602;***1608;***1604;***1608;***1606;




رد: مزقوا النشيد الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه

ما هدا الا نبدة صغيرة جدا مما نراه و نسمعه من جيل البيبرو هدا و خاصة على مستوى المدن الكبرى حيث ممات و بابات هدا النوع من ……….




رد: مزقوا النشيد الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه

من كــــــــان في نعمـــــــة ولــــم يشكـــــــــــــــــــر خـــــــــرج منهــــــــــــا ولـــــــــم يشعـــــــــــــــــــر




رد: مزقوا النشيد الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه

هؤلاء التلاميذ حرموا من اجتياز الباكالوريا هل في رايكم هذا العقاب كافي ام يجب ان يعاقبوا أكثر




رد: مزقوا النشيد الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه

والله هم فعلا لا يستحقون ان يكونوا من بلاد المليون ونصف المليون شهيد…والعقاب قليل .يليق بهم حبل المشنقة.




رد: مزقوا النشيد الوطني وعلقوا العلم الفرنسي مكانه

هذو ربي يهديهم …….ربما ارادو ان يلفتو الانتباه لكنها علر وعيب عليهم

شكرا على الموضوع




التصنيفات
التلاميذ و البحوث المدرسية

العلم للفقير مال و للغني جمال .

العلم للفقير مال و للغني جمال .


الونشريس

اريد شرح المقولة التالية من فضلكم اليوم بسرعة فانا احتاجها غدا بلييييييييييييز .
العلم للفقير مال و للغني جمال .




رد: العلم للفقير مال و للغني جمال .

هذا شطر من بيت مأخوذ من قصيدة الناس في بلادي

الشرح

الناس في بلادي

قصيده فيها نقدوسخريه ، بيدأ الشاعر بوصف الناس في بلادهشكل عام ، بأوصاف قاسيه ,جارحه . ثم ينتقلالى قريته والحديث عن عمه مصطفى ثم ينتقل الى الحكايه التي يحكيها العم مصطفى عنسخرية الحياة ثم ينتقل الى المرحله الرابعه وهي موت العم مصطفى وموقف الناس منالحياة والموت ،،

* القسم الاول

يصف الشاعر الناس في بلاده بأنهم جارحون كالصقور ويعني بذلك انكلامهم قاس ومهين ولا يحترمون بعضهم البعض من شدة الجوع ! غناؤهم عبارة عن اصواتترتعش وترتجف كاهتزاز اوراق قمة الشجر عندما تهب الريح في الشتاء وهذا يدل علىضعفهم .. ضحكهم ايضا يبين شدة الالم والعذاب فضحكهم مرتفع , نيع وقد شبههم بصوتالحطب في النار المشتعله.
خطاهم تريد ان تغوص في التراب وذلك من شدة التعبوالألم والضعف ويقومون بالقتل والسرقه ثم يصدرون اصواتا مرتفعه وهي اصوات الشبع بعدشرب المشروبات الروحيه.
ولكن بالرغم من ذلك يجمعون الكثير من الصفات الانشانيهاي انهم طيبون وذلك عندما يملكون النقود ..
نلاحظ ان الشاعر من حين الى اخريحاول الدفاع عنهم فهم يمتازون بطيبة القلب ويؤمنون بالقضاء والقدر وان فعلواالاشياء الخاطئة يفعلونها مرغمين وذلك لانهم لا يملكون القوت اليومي فمشكلتهم الجوعوالفقر ..

* القسم الثاني

يستعمل الشاعر الاسلوب القصصي برواية قصة وقد وضع كلمة ((مصطفى)) بينقوسين حيث يرمز لأبناء الشعب المتدين والمؤمن.
الراوي زار قريته لرؤية عمه مصطفى، ذلك الانسان المؤمن الفقير , المحب للرسول , الكبير في السن , الذي يجلس بصورةدائمه عند مدخل الق ويمضي ساعه كل يوم قبل المساء ليحكي للرجال من حوله حكاية حياتهوتجاربه والرجال حوله في صمت يفن ، مطرقون لان هذه الحكاية محزنه ومؤثره ، من واقعحياتهم فتثير في نفوسهم الحزن وفي عيونهم الجفاء بسبب شعورهم انهم لا يساوون شيئا ،وحياتهم عدم ! لا قيمه لها .. فهم يعيشون في مأساه لذا يبكون بصوت عال.
ومن شدةالألم يحدقون في اللاشيء وهو يعيد على نص الفكره وهو السكون العظيم حيث انه شبهالسكون في الرعب العميق ومن شدة المعاناة يتساءل ما غاية هذه الحياة (الشاعر يتكلمبلسان الشعب).

* القسم الثالث

العم مصطفى بعد الحياة الطويله والتجارب التي مر فيها نراه يقصّ حكاياتويبدأ الحكايه من عظمة الخالق , هذه العظمه تظهر في الطبيعه فالشمس في النهار رمزلعظمة الله والقمر في الليل , كاشف الظلام رمز لعظمته سبحانه وتعالى والجباالالثابته هي بمثابة عرش قوي لله فأحكام الله لا اعتراض عليها والموت نصيب كلانسان..ومن شدة الفقر نراه يطلب الموت !
يقول ان هناك طبقات من الناس وهنا وضعفلانا (كلمة فلان) بين قوسين للخريه من الاغنياء والذين بنوا القصور لكنهم ماتوا فيالنهايه وارواحهم ستوضع في جهنم , فمن سخرية القدر مصيرالانسان الغني والفقير فذلكالرجل الغني الذي بنى بيوتا وقصورا لم ينفعه ماله وم يمنع الموت عنه ففي احدىالامسيات الهادئه جاء ملك الموت يحمل دفتر اسماء من يريد اخذهم واول اسم كان اسمذلك "الفلان" الغني ولان روح الانسان نتنه احضر الملك عصاً .
{ بنى فلان } تنطبقعلى كل انسان ثراؤه فاحش ..فهذا الاسان لم يحتفظ بالنعمه حيث انه لم يتصدق بها وهذايتجلى بتوجه ملك الموت اليه عن طريق عصا وليسبيده خوفا من ان يتدنس فهذا الانسانتُدنّسه امواله واعماله . وقد شبّه الشاعر ملك الموت بجابي الضرائب وذلك سخرية واحتقارا من ذلك الانسان . يتابع الشاعر ويقول ان سبب موته هو حرف كُن (( ويقصد بهمقدرة الله سبحانه وتعالى))
{ وفي الجحيم دحرجت } هنا تظهر لنا العلاقه بينهوبين الناس فهذا الانسان ان عاش يعيش في الجحيم بسبب كره الناس له وان مات سيكونيره ايضا العذاب والحجيم
{سر حرفي كن و بسرّ لفظ كان} هنا يوجد تعظيم للخالقوتحقير للمخلوق .

* القسمالرابع

الراوي زار قريته مرة اخرى ولكن هذه المرةللاشتراك بجنازة عمه حيث مات ودفن في التراب.
هنا يوجد مقارنه بين العم مصطفىوالغني فالغني دحرج في جهنم لانه عديم الكرامه اما العم مصطفى وُسّد بلطف لانه كانبسيطا متواضعا.
النعش القديم يدل على التواضع في القريه فلا يوجد اكثر من نعشواحد وهذا يدل على شدة الفقر حيث ان الجوع والفقر سيطروا على المشيعين لدرجة انهمنسيوا ذكر الله او ملاك الموت . فالعم مصطفى وامثاله يمثلون الجيل القديم الخاضعللوضع القائم . بينما الحفيد (خليل) يمثل جيل الثوره الجيل الجديد , جيل التحدي ..

مواقف الشاعر منالله

1. الشاعر يلوم الله على عبثيّةالحياة.
2. يؤكد عظمة الله المتجلية بالشمس والقمر والجبال.
3. يؤكد ان اللهقادر على كل شيء واحكامه تنفذ في الحال.
4. موقف سلبي ان الله لا يرحم.
– فمنالممكن ان تكون كل جمله عبارة عن تعليق من الشاعر او كلام على لسان الاشخاص الذينيحيطون بالعم مصطفى !

الاساليب الفنيه :

1.الموتيف (التكرار)
2.السخريه
3.الاسلوب القصصي
4.التقويس
5.القصيدة مترابطهترابطا قويا من البداية حتى النهاية وفي بعض الاحيان ابتعد عن استعمال احرف العطفوذلك لقوة المعنى وتلاحق الصور
6.للقصيدة طابع ديني حيث اقتبس بعض الاصطلاحاتالدينيه مثل : مصطفى ، كن ، القدر
7.القافيه ساكنه من شدة الجوع كذلكفالشاعريحثنا على الثورة
8.استعمل الشاعر بعض النواحي البلاغيه مثل التشبيهوالاستعارة والجناس والكنايه




التصنيفات
المواضيع العامة

إليك علاج العجب يا طالب العلم

إليك علاج العجب يا طالب العلم


الونشريس

علاج العجب:
قال الشافعي رحمه الله:

إذا أنت خفت على عملك العجب, فانظر:
رضا من تطلب,
وفي أي ثواب ترغب,
ومن أي عقاب ترهب,
وأي عافية تشكر,
وأي بلاء تذكر.
فإنك إذا تفكرت في واحدة من هذه الخصال, صغر في عينك عملك.
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل،وجنبنا العجب و الرياء و حبوط العمل

امين يا رب




رد: إليك علاج العجب يا طالب العلم

جزاك ربي خيرا اختي …….شكرا لك مواضيعك مميزة فعلا دمت كدلك …




رد: إليك علاج العجب يا طالب العلم

وردك اميز merci bcp




رد: إليك علاج العجب يا طالب العلم

فووور اختي ايمان . . . مرسي على الموضوع الراااائع . . . دمت مبدعة .