التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

الطريق الى الجنة

الطريق الى الجنة


الونشريس

الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فمن نعم الله على خلقه أن شرع لهم أعمالاً وأقوالاً من أتى بها حصل له الفضل والأجر والثواب ، وفي هذه الرسالة جملة من هذه الأبواب التي ينبغي للمسلم أن يكثر منها ليزداد رصيده من الحسنات ويثقل موازينه ، والله الموفق والهادي إلى السبيل .

(1) الإخلاص :
قال الله تعالى : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [ البينة : 5 ] .

(2) تجريد التوبة لله تعالى :
(( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه )) [ رواه مسلم ] (( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )) [ رواه الترمذي ] .

(3) العمرة :
(( العمرة في رمضان تعدل حجة ، أو حجة معي )) [ رواه البخاري ومسلم ] .

(4) قراءة القرآن وتلاوته :
(( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )) [ رواه مسلم ] .

(5) تعلم القرآن وتعليمه :
(( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) [ رواه البخاري ] .

(6) ذكر الله تعالى :
(( ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من لإنفاق الذهب والفضة ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى . قال : ذكر الله تعالى )) [ رواه مسلم ].

(7) الاستغفار :
(( من لزم الاستغفار جعل الله من كل هم فرجاً ، ومن كل ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب )) [ رواه أبو داود والنسائي ]

(8) إسباغ الوضوء :
(( من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره )) [ رواه مسلم ]

(9) الشهادة بعد الوضوء :
((من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني المتطهرين ، فتحت له أبواب الجنة يدخل أيها شاء )) [ رواه مسلم ]

(10) المحافظة على الوضوء :
(( استقيموا ولن تحصوا ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن )) [ رواه ابن ماجة ] .

(11) السواك :
(( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة )) [ رواه البخاري ومسلم ].

(12) صلاة ركعتين بعد الوضوء :
(( ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ، ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليه ، إلا وجبت له الجنة )) [رواه مسلم]

(13) الدعاء بعد الأذان :
(( من قال حين يسمع النداء : اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة )) [ رواه البخاري ].

(14) الدعاء بين الأذان والإقامة :
(( الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد )) [ رواه أبو داود والترمذي ] . وزاد : (( قالوا يا رسول الله ؟ قال : سلوا الله العفو والعافية )) .

(15) المحافظة على الصلوات الخمس :
((ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله )) [ رواه مسلم ] .

(16) المحافظة على الصلاة في وقتها :
(( سئل الرسول صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟قال الصلاة لوقتها )) [ رواه البخاري ومسلم ].

(17) المحافظة على صلاة الفجر والعصر :
(( من صلى البُردين دخل الجنة )) [ رواه البخاري ] .

(18) المحافظة على صلاة الجمعة :
(( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما بينهم إذا اجتنبت الكبائر )) [ رواه مسلم ] .

(19) تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة :
(( فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه )) [ رواه البخاري ومسلم ] .

(20) قراءة سورة الكهف يوم الجمعة :
(( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين )) [ رواه النسائي والحاكم ] .

(21) الذهاب إلى المساجد :
(( من غدا إلى مسجد أو راح أعد الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح )) [ رواه البخاري ومسلم ].

(22) الصلاة في المسجد الحرام :
(( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام . وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في هذا )) [ رواه أحمد وابن خزيمة ]

(23) الصلاة في المسجد النبوي :
(( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام )) [ رواه مسلم ] .

(24) الصلاة في بيت المقدس :
((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومسجد الأقصى)) [ رواه البخاري ] .

(25) الصلاة في قباء :
(( من صلى فيه كان كعدل عمرة )) [ رواه ابن حبان ] .

(26) المحافظة على صلاة الجماعة :
(( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة )) [ رواه البخاري ومسلم ] .

(27) الحرص على الصف الأول :
(( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا )) [ رواه البخاري ومسلم ]

(28) المداومة على صلاة الضحى :
(( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل أمر بالمعروف صدقة ، ونهى عن المنكر صدقة ، و يجزىء من ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى )) [ رواه مسلم ] .

(29) المحافظة على السنن الراتبة :
((ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة )) [ رواه مسلم ] .

(30) التطوع في البيت :
(( اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ، ولا تتخذوها قبوراً )) [ رواه البخاري ] .

(31) كثرة السجود :
(( أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء )) [ رواه مسلم ] .

(32) الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح للذكر :
(( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين ، كانت له كأجر حجة و عمرة )) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الونشريس( تامَّة ، تامَّة ، تامَّة )) [ رواه الترمذي وحسنه ]

(33) الصلاة على الميت واتباع الجنائز :
(( من شهد الجنائز حتى يصلي عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان ، قيل وما القيراطان ؟ قال : مثل الجبلين العظيمين )) [ رواه البخاري ومسلم ] .

(34) صلاة المرأة في بيتها :
(( لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن )) [ رواه أبو داود ] .

(35) الحرص على صلاة العيد في المصلى :
(( كان رسول الله يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى )) [ رواه البخاري ] .

(36) تعويد الأولاد على الصلاة :
(( مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع )) [ رواه أبو داود]

(37) تعويد الأولاد على الصيام :
عن الربيع بنت معوذ قالت : (( فكنا نصومه بعد ، ونصوم صبياننا ، ونجعل لهم اللعبة من العهن )) [ رواه البخاري ] .

(38) ذكر الله عقب الفرائض :
(( من سبح دير كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين ، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون . ثم قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ؛ غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )) [ رواه مسلم ] .

(39) الدعاء مطلقاً :
(( إن الله يقول أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا دعاني )) [ رواه البخاري ومسلم ] .

(40) حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب :
(( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها )) [ رواه مسلم ] .

(41) الزكاة :
قال الله تعالى : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [ البينة : 5 ] .

(42) زكاة الفطر :
(( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات )) [ رواه أبو داود ] .

(43) الإنفاق في سبيل الله :
(( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير)) [ البقرة : 11]

(44) الصدقة :
(( الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار )) [ رواه الترمذي ]

(45) صدقة المقل :
(( يا رسول الله ، أي الصدقة أفضل ؟ قال جهد المقل ، وابدأ بمن تعول )) [ رواه أبو داود وابن خزيمة و الحاكم ] .

(46) صدقة السر :
(( صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصدقة السر تطفىء غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر )) [ رواه الطبراني ]

(47) فضل العامل على الصدقة :
(( إن الخازن المسلم الأمين الذي ينفذُ ما أمر الله به فيعطيه كاملاً موفراً ، طيبة به نفسه ، فيدفعه إلى الذي أُمر به ، أحد المتصدقين )) [ رواه البخاري ومسلم ] .

(48) بناء المساجد :
(( من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى له مثله في الجنة )) [ رواه البخاري ] .
(49) إفشاء السلام وإطعام الطعام :
((أيها الناس ، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام )) [ رواه الترمذي ] .

(50) إماطة الأذى عن الطريق :
(( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق ، كانت تؤذي الناس )) [ رواه مسلم ] .

(51) بر الوالدين وطاعتهما :
(( رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، قيل : من يا رسول الله ؟ قال من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة )) [ رواه مسلم ] .

(52) طاعة المرأة لزوجها :
(( إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، و أطاعت بعلها – أي زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت )) [ رواه أبن حبان ] .

(53) كسب الحلال والعمل باليد:
(( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الكسب أطيب ؟ قال : عمل الرجل بيده ،وكل كسب مبرور )) رواه الحاكم

(54) النفقة على الزوجة والعيال :
(( إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة )) رواه البخاري.

(55) النفقة على الأرملة والمسكين :
(( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله )) وأحسبه قال : وكالقائم لا يفتر ، وكالصائم لا يفطر )) [ رواه البخاري ] .

(56) كفالة اليتيم والنفقة عليه :
(( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وقال بإصبعيه : السبابة والوسطى )) [ رواه البخاري ].

(57) مسح رأس اليتيم والشفقة عليه :
(( شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال ( أمسح راس اليتيم و أطعم المسكين ))رواه أحمد.

(58) قضاء حوائج الإخوان :
(( لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجة – وأشار بإصبعه – أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين)) رواه الحاكم.

(59) زيارة الإخوان في الله :
(( النبي في الجنة ،والصديق في الجنة ، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة ))[رواه الطبراني].

(60) زيارة المريض :
(( من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة ، قيل يا رسول وما خرفة الجنة قال : قال جناها )) [ رواه مسلم ] .

(61) صلة الأرحام وإن قطعوه :
(( الرحم معلقة بالعرش ، تقول : من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله )) [ رواه البخاري ومسلم ] .

(62) إدخال السرور على المسلم :
(( من لقي أخاه المسلم بما يحب يسره بذلك سره الله عز وجل يوم القيامة )) [رواه الطبراني ] .

(63) التيسير على المعسر :
(( من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة )) [ رواه مسلم ] .

(64) التخفيف على الخدم والعمال في رمضان :
من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له ، وأعتقه من النار )) [ رواه ابن خزيمة مطولاً ].

(65) الشفقة على الضعفاء ورحمتهم والرفق بهم :
(( الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )) [رواه أبو داود والترمذي ]

(66) الإصلاح بين الناس :
ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام و الصلاة والصدقة ، قالوا بلى يا رسول الله قال : إصلاح ذات البين )) [ رواه أبو داود والترمذي ] .

(67) حُسن الخلق :
((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله وحسن الخلق )) [ رواه الترمذي ] .

(68) الحياء :
(( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار )) [ رواه أحمد وابن حبان والترمذي ، وقال : حسن صحيح ].

(69) الصدق :
(( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة )) رواه البخاري ومسلم .

(70) الحلم والصفح وكظم الغيظ:
قال تعالى { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } [ آل عمران 134 ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج : (( إن فيك خصلة يحبها الله تعالى الحلم والأناة )) [ رواه مسلم ] .

(71) المصافحة :
(( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر الله لهما قبل أن يفترقا )) [ رواه أبو داود والترمذي وقال :حسن ].

(72) طلاقة الوجه :
(( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )) [ رواه مسلم ] .

(73) السماحة في البيع والشراء :
(( رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى )) [رواه البخاري ].

(74) غض البصر عن محارم الله تعالى :
(( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، من تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته قي قلبه )) [ رواه الطبراني ] .

(75) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
(( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )) رواه مسلم.

(76) الجلوس مع الصالحين الأخيار :
(( لا يقعد قوماً يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده )) [ رواه مسلم ] .

(77) حفظ اللسان والفرج :
(( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )) [ رواه البخاري ومسلم ] .

(78) الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
(( من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً )) [ رواه مسلم ] .

(79) اصطناع المعروف والدلالة على الخير :
(( كل معروف صدقة والدال على الخير كفاعله )) [ رواه البخاري ومسلم ] . و (( من دل على خير فله مثل أجر فاعله )) [ رواه مسلم ] .

(80) الدعوة إلى الله :
(( من دعا إلى هدي كان من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً )) [ رواه مسلم ] .

(81) الستر على الناس :
لا يستر عبدٌ عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة )) [ رواه مسلم ] .

(82) الصبر :
(( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )) رواه البخاري .

(83) كفارة المجلس :
(( من جلس جلسة فكثر لغطه فقال قبل من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك )) [ رواه أبو داود والترمذي ] .

(84) صلاة ركعتين إذا أذنب ذنباً :
(( ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غُفر له )) [ رواه أبو داود ]

(85) تربية البنات وإعالتهن :
(( من كن له ثلاث بنات يؤوهن ويرحمهن ويكفلهن وجبت له الجنة البتة )) [ رواه أحمد ] .

(86) الإحسان إلى الحيوان :
(( أن رجلاً رأى كلباً يأكل الثرى من العطش ، فأخذ الرجل خفَّه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة )) [رواه البخاري ].

(87) عدم سؤال الناس شيئاً :
(( من تكفل لي ألا يسأل الناس شيئاً أتكفل له بالجنة )) [ رواه أصحاب السنن ] .

(88) التهليل والتسبيح :
(( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه )) . زمن قال (( سبحان الله وبحمد في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )) [رواه البخاري ومسلم ].

(89) الصدقة الجارية :
((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له )) [رواه مسلم ].

(90) حث النساء على الصدقة :
(( تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن )) [رواه البخاري ومسلم ].

(91) تصدق المرأة من بيت زوجها :
(( إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة ، كان لها أجرها بما أنفقت ، ولزوجها أجره بما كسب ، وللخازن مثل ذلك ، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئاً )) [رواه البخاري ومسلم ].

(92) اليد العليا خير من اليد السفلى :
((اليد العليا خير من اليد السفلى ، فاليد العليا هي المنفقة ، واليد السفلى هي السائلة )) [رواه البخاري ومسلم ].

(93) الصدق في البيع والشراء :
(( البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما )) [رواه البخاري ].

(94) إغاثة المسلمين :
(( من نفَّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة )) [رواه مسلم ].

(95) عدم إيذاء المسلمين :
(( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام أفضل ؟ فقال : من سلم المسلمون من لسانه ويده )) [ رواه البخاري ومسلم ].

(96) مساعدة الغير وإعانتهم :
(( كل سُلامى عليه صدقة كل يوم ، يعين الرجل في دابته يحامله عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة ))[رواه البخاري].

(97) الشفاعة للمسلمين لقضاء حوائجهم :
(( اشفعوا تؤجروا ، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء )) [رواه البخاري ومسلم ].
(98) صلة أصدقاء الوالدين والبر بهم :
(( إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه)) [ رواه مسلم ]

(99) طيب الكلام :
(( اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة )) [رواه البخاري ومسلم ].

(100) الرفق بالرعية والعمال ونحوهم :
(( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشقَّ عليهم فاشقق عليهم ، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به )) [رواه مسلم ].

(101) المداومة على العمل الصالح وإن قل :
(( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )) [رواه مسلم ].

(102) الإحسان إلى الجار :
(( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره )) [رواه مسلم ].

(103) إكرام الضيف :
(( ليلة الضيف حق على كل مسلم ، فإن أصبح بفنائه فهو عليه دين ، فإن شاء اقتضى ، وإن شاء ترك )) [ رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة ]

(104) الدعاء للوالدين :
((إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة ، فيقول : يا رب ، أنى لي هذا ؟ فيقول :باستغفار ولدك لك)) [ رواه أحمد ]

(105) الدعاء للأخ بظهر الغيب :
(( ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : ولك بالمثل )) رواه مسلم.

(106) الدعاء والاستغفار للمسلمين .
قال تعالى : { والذينَ جَاءَوا مِنْ بَعدهِم يَقُلونَ رَبَّنَا اغْفر لَنَا وَلإخْوَانِنَا الذيِن سَبَقُونَا بَالإيمَانَ وَلا تَجعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً للَّذِين آمَنُوا إنْكَ رَءُوفٌ رَّحِيمُ } الحشر-26.

(107) تنظيف المسجد .
قال تعالى { وطَهِر بَيْتَي لِلطَّائِفِينَ والَقائَمينَ وَالرُكَّعِ السُجُود } الحج-26.

(108) الإحسان إلى الزوجة .
(( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)) رواه ابن حبان وغيره.

(109) تيسير الصداق للمتزوجين .
((خير النكاح أيسره )) رواه ابن حبان .

(110) الغيرة على النساء .
قال سعد بن عبادة : لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال (( أتعجبون من غيرة سعد ، لأنا أغير منه ، والله أغير مني )) رواه البخاري .

(111) تعليم الرجل أهله .
(( ثلاثة لهم أجران … ورجل كانت عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها ، وعلمها فأحسن تعليمها ، ثم أعتقها فتزوجها فله أجران )) رواه البخاري .

(112) رد المظالم والتحلل من أصحاب الحقوق .
(( من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها ، فإنه ليس دينار ول درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته ، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه )) رواه البخاري.

(113) إتباع السيئة الحسنة .
(( اتق الله حيثما كنت ولأتبع السيئة الحسنة تمحها ،وخالق الناس بخلق حسن )) رواه أحمد والحاكم .

(114) البر بالخالة والخال .
(( الخالة بمنزلة الأم )) رواه البخاري .

(115)أداء الأمانة والوفاء بالعهد.
(( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له )) رواه احمد.

(116) رحمة الصغير وإكرام الكبير .
((ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ويعرف حق كبيرنا )) رواه أحمد والترمذي .

(117) التعاطف والتراحم مع المسلمين والاهتمام بأمورهم .
(( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى،له سائر الجسد بالسهر والحمى )) رواه البخاري ومسلم .

(118) الصمت وحفظ اللسان إلا من خير .
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) رواه البخاري .

(119) الذب عن أعراض المسلمين .
(( من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ عن وجهه النار يوم القيامة )) رواه الترمذي .

(120) سلامة الصدر وترك الشحناء .
((تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس ، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً ، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا)) رواه مسلم

(121) العدل بين الناس .
(( كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس ، يعدل بين الناس صدقة )) رواه البخاري .

(122) التعاون مع المسلمين فيما فيه خير .
قال تعالى: {وتَعَاونُوا عَلَى الْبِرِ وَالتَّقوَى وَلا تَعَانُوا عَلَى الإثْمِ والٍعُدْوَانِ }. وفي الحديث ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .ثم شبك بين أصابعه )) رواه البخاري

(123) إغاثة الملهوف .
((على كل مسلم … )) الحديث.وفيه . (( فيعين ذا الحاجة الملهوف )) رواه البخاري .

(124) إجابة الداعي إلى الخير وإعطاء السائل .
(( من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه )) رواه أحمد وأبو داود والنسائي .

(125) شكر المعروف ومكافأة فاعله .
((من صنع إليه معروف فليجزه فإن لم يجد ما يجزيه فليثن عليه فإنه إذا أثنى عليه فقد شكر وإن كتمه فقد كفره )) رواه البخاري في الأدب المفرد .

(126) توزيع الكتاب والشريط الإسلامي النافع
على الأسرة أو الأصدقاء في العمل أو المدرسة أو النادي ونحوه .

(127) الاستفادة من هواة المراسلة
الذين ترد أسماءهم عبر المجلات أو الإذاعات العربية والأجنبية وذلك بمراسلتهم بأسلوب تربوي رقيق مؤثر .

(128) تقصي أخبار الجيران
الملاصقين والمجاورين وتبني ملف دعوي يهتم بأمورهم الدينية والدنيوية .

(129) التنسيق مع التجار
وأصحاب المحلات لشراء ملابس وما يلزم من أمور العيد وتوزيعها في آخر رمضان على الفقراء والمحتاجين لتعم الجميع فرحة العيد .

(130) حث كل بيتعلى المساهمة في إفطار الصائم كل بما يستطيع وإرسال ما تيسر لهم من طعام إلى مسجد الحي أو التنسيق مع المطاعم من أجل ذلك .

(131) تبني المسجد حلقةلتعليم أبناء الحي القرآن العظيم وتخصيص مدرس لذلك مع تنمية روح التسابق إلى الخير بين الأطفال بإقامة مسابقات دورية ثم تشجيعهم بالجوائز .

(132) إقامة درسي أسري أسبوعي أو نصف شهري يشارك فيه جميع أفراد الأسرة كل حسب قدرته .

(133) الاستفادة من حملات العمرةالتي تقام في شهر رمضان المبارك بتنظيم جملة من البرامج الدعوية والعلمية والثقافية للمشاركين مع الحرص على أن يكون مع كل رحلة شيخ يستفاد من علمه أو طالب علم إن تعذر الأول .

(134) ترتيب كلماتتلقى خلال شهر رمضان أثناء صلاة التراويح وتعلن في لوحة المسجد على شكل جدول بين وواضح .

(135) القيام بزيارة المرضىفي المستشفيات وتشجيعهم وحثهم على الصبر والاحتساب مع إهدائهم مجموعة من الهدايا الدعوية المفيدة.

وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

م ن ق و ل للفائدة




رد: الطريق الى الجنة

الونشريس




التصنيفات
القرآن الكريم و السنّة النبويّة الشريفة

كيف نتوب ؟؟ الطريق الى التوبة

كيف نتوب ..؟؟ الطريق الى التوبة


الونشريس

السلام عليكم

هل خطر ببالنا يوما هذا السؤال
كيف نَتُوب؟؟!!….

ليست التوبة كما يظن الكثير ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على الذنب،
فليست التوبة أن تنطق بلسانك (استغفر الله) ثم تستمر بارتكاب المعاصي.
تأمل قوله تعالى (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) [هود: 3]
فالتوبة هي أمر زائد على الاستغفار.
فهيا نعرف طريق التوبة الصحيح

لكي تتوب عليك باتباع اربع امور:
1) الإقلاع عن الذنب فوراً.
2) الندم على ما فات.
3) العزم على عدم العودة.
4) إرجاع حقوق من ظلمتهم.

ولقد ورد بعض شروط يجب فعلها لتتم التوبة النصوح وهي:
الأول:
أن يكون ترك الذنب لله
لا لشيء آخر كعدم القدرة عليه أو على معاودته، أوخوف كلام الناس مثلاً.
فلا يسمى تائبا من ترك الذنوب لحفظ صحته وقوته، ولا يسمى تائباً من ترك شرب الخمر وتعاطي المخدرات لإفلاسه.
ولا يُسمى تائبا من عجز عن فِعل معصية لأمر خارج عن إرادته كالكاذب إذا أصيب بشلل أفقده النطق، أو الزاني إذا فقد القدرة على الزنا لكن لابد لهذا من الندم، والإقلاع عن تمني المعصية أو التأسف على فواتها

[color="rgb(255, 0, 255)"]الثاني:[/color]
أن يستشعر قبح الذنب وضرره
وهذا يعني أن التوبة الصحيحة لا يمكن معها الشعور باللذة والسرور حين يتذكر العبد الذنوب الماضية، بل لابد أن يشعر بالحسرة والندامة لمعصيه لله عز وجل ويتمنى ألا يعود للذنب مرة أخرى.
[color="rgb(255, 0, 255)"]الثالث[/color]
أن يبادر العبد إلى التوبة
فتأخير التوبة ذنب يحتاج إلى توبة.
[color="rgb(255, 0, 255)"]الرابع[/color]
أن يخشى على توبته من النقص
فلا يجزم في نفسه أن توبته قُبلت، بل يحاسب نفسه ولا يتركها تتبع الهوى فيكون رقيب على نفسه حتى يرضى الله عليه.
[color="rgb(255, 0, 255)"][color="rgb(255, 0, 255)"]الخامس[/color][/color]
استدراك مافات من حق الله
إن كان ممكناً، كإخراج الزكاة التي منعها في الماضي لما فيها من حق للفقير.

[color="rgb(255, 0, 255)"]السادس[/color]
أن يفارق مكان المعصية
إن كان وجوده فيه قد يوقعه في المعصية مرة أخرى.

[color="rgb(255, 0, 255)"]السابع[/color]
أن يفارق من أعانه على المعصية
فقرناء السوء سيلعن بعضهم بعضاً يوم القيامة فعليك أيها التائب البعد عنهم ومفارقتهم والتحذير منهم.
[color="rgb(255, 0, 255)"]الثامن[/color]
إتلاف المحرمات الموجودة عنده
مثل الصور والأفلام المحرمة.
[color="rgb(255, 0, 255)"]التاسع[/color]
أن يختار من الرُفقاء الصالحين من يعينه على نفسه
فيحرص على حلقات الذكر ومجالس العلم، ويملأ وقته بما يفيد حتى لا يجد الشيطان لديه فراغاً ليذكره بالماضي.
اسال الله ان تكونوا قد استفذتم
في امان الله




رد: كيف نتوب ..؟؟ الطريق الى التوبة

مشكورة على ما جدت به من موضوع قيم
فالتوبة لابد لها من شروط
اللهم ما انا نسالك غفران الذنوب وان تجعلنا من التوابيين والمتطهريين




رد: كيف نتوب ..؟؟ الطريق الى التوبة

السلام عليكم
لا شكر على واجب غاليتي
الشكر يكون لك اختي خولة
تشرفت بمرورك الجميل
بوركت اختنا الغالية و ادامك الله لنا
بالتوفيق ان شاء الله




رد: كيف نتوب ..؟؟ الطريق الى التوبة

شكرا جزيلا لك و بارك الله تعالى فيك على الموضوع القيم و المفيد




التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

ذكر كلمات عن أرباب الطريق فى الفقر والغني

ذكر كلمات عن أرباب الطريق فى الفقر والغني


الونشريس

ذكر كلمات عن أرباب الطريق فى الفقر والغني
قال يحيى بن معاذ: الفقر أن لا تستغنى بشيء غير الله ورسمه عدم الأَسباب كلها. قلت: يريد عدمها فى الاعتماد عليها والطمأْنينة بها، بل تصير عدماً بالنسبة إِلى سبق مسببها بالأوَلية، وتفرده بالأَزلية. وسئل محمد بن عبد الله الفرغانى عن الافتقار إِلى الله [تعالى] والاستغناء به فقال: إِذا صح الافتقار إِلى الله تعالى صح الاستغناءُ به، وإذا صح الاستغناءُ به صح الافتقار إِليه، فلا يقال أَيهما أَكمل لأَنه لا يتم أَحدهما إِلا بالآخر. قلت: الاستغناءُ بالله هو عين الفقر إِليه، وهما عبارتان عن معنى واحد، لأَن كمال الغنى به هو كمال عبوديته، وحقيقة العبودية كمال الافتقار إِليه من كل وجه، وهذا الافتقار هو عين الغنى به، فليس هنا شيئان يطلب تفضيل أَحدهما على الآخر، وإِنما يتوهم كونهما شيئين بحسب المستغنى عنه والمفتقر إِليه، فهى حقيقة واحدة ومقام واحد يسمى "غنى" بالنسبة إِلى فراغه عن الموجودات الفانية، و"فقراً" بالنسبة إِلى قصر همته وجمعها على الله [عز وجل]، فهى همة سافرت عن شيء واتصلت بغيره، فسفرها عن الغير غنى، وسفرها إِلى الله فقر، فإِذا وصلت إِليه استغنت به بكمال فقرها إِليه، إذ يصير لها بعد الوصول فقر آخر غير فقرها الأول، وإِنما يكمل فقرها بهذا الوصول. وسئل رويم عن الفقر فقال: إِرسال النفس فى أَحكام الله تعالى. قلت: إِن أَراد الحكم الدينى فصحيح، [أو] إِن أَراد الحكم الكونى القدرى فلا يصح هذا الإِطلاق بل لا بد فيه من التفصيل كما تقدم بيانه. وإِرسال النفس فى أَحكامه التى يسخطها ويبغضها، وإِرسالها فى أَحكامه التى يجب منازعتها ومدافعتها بأَحكامه خروج عن العبودية.

وقيل: نعت الفقير ثلاثة أَشياءَ: حفظ سره، وَأَداءُ فرضه وصيانة فقره.. قلت: حفظ السر كتمانه صيانة له من الأَغيار، وغيرة عليه أَن ينكشف لمن لا يعرفه ولا يؤمن عليه. وَأَداءُ الفرض قيام بحق العبودية وصيانة الفقر حفظه عن لوث مساكنة الأَغيار، وحفظه عن كل سبب يفسده وكتمانه ما استطاع. وقال إبراهيم بن أَدهم: طلبنا الفقر فاستقبلنا الغنى، وطلب الناس الغنى فاستقبلهم الفقر. وسئل يحيى بن معاذ عن الغنى فقال: هو الأَمن بالله عَزَّ وجَلَّ. وسئل أَبو حفص: بماذا ينبغى أَن يقدم الفقير على ربه؟ فقال: ما ينبغى للفقير أن يقدم على ربه بشيء سوى فقره. وقال بعضهم: إِن الفقير الصادق ليخشى من الغنى حذراً أَن يدخله فيفسد عليه فقره، كما يخشى الغنى الحريص من الفقر أَن يدخله فيفسد عليه غناه. وقال بشر بن الحارث: أَفضل المقامات اعتقاد الصبر على الفقر إلى القبر. قلت: ومن هاهنا قال القائل:

قالوا: غدا العيد ماذا أَنت لابسه؟ فقلت: خلعة ساق رحبه جرعا

فقر وصبر هما ثوبان تحتهما قلب يرى أُلفة الأَعياد والجمعا

الدهر لى مأْتم إِن غبت يا أَملى والعيد ما دمت لى مرَأى ومستمعا

وسئل ابن الجلاءِ: متى يستحق الفقير اسم الفقر؟ فقال: إِذا لم يبق عليه بقية منه. فقيل له: كيف ذلك؟ فقال: إِذا كان له فليس له، وإِذا لم يكن له فهو له. قلت: معنى هذا أَنه لا يبقى عليه بقية من نفسه، فإِذا كان لنفسه فليس لها بل قد أَضاع حقها وضيع سعادتها وكمالها. وإِذا لم يكن لنفسه بل كان كله لربه فقد أحرز كل حظ له وحصل لنفسه سعادتها فإنه إذا كان لله كان الله له، وإذا لم يكن لله لم يكن الله له فكيف تكون نفسه له؟ فهذا من الذين خسروا أَنفسهم.
وقيل: حقيقة الفقر أن لا يستغنى الفقير فى فقره بشيء إلا بمن إليه فقره. وقال أَبو حفص: "أحسن ما توسل به العبد إِلى مولاه دوام الفقر إِليه على جميع الأَحوال، وملازمة السنة فى جميع الأَفعال، وطلب القوت من وجه حلال". وقال بعضهم: "ينبغى للفقير أَن لا تسبق همته خطوته". قلت: يشير إلى تعلق همته بواجب وقته، وأَنه لا تتخطى همته واجب الوقت قبل إكماله. وأَيضاً يشير إلى قصر أَمله، وأَن همته غير متعلقة بوقت لا يحدّث نفسه ببلوغه وأَيضاً يشير إلى جمع الهمة على حفظ الوقت، وأن لا يضعفها بتقسيمها على الأَوقات.

وقيل: أَقل ما يلزم الفقير فى فقره أَربعة أَشياءَ: علم يسوسه، وورع يحجزه، ويقين يحمله، وذكر يؤنسه. وقال أبو سهل الخشاب لمنصور المغربى: إنما هو فقر وذل. فقال منصور: بل فقر وعز. فقال أَبو سهل: فقر وثرى، فقال منصور: بل فقر وعرش. قلت: أَشار أَبو سهل إِلى البداية ومنصور إِلى الغاية. وقال الجنيد: إِذا لقيت الفقير فالقه بالرفق ولا تلقه بالعلم، فإن الرفق يؤنسه والعلم يوحشه. فقلت: يا أَبا القاسم، كيف يكون فقير يوحشه العلم؟ فقال: نعم، الفقير إِذا كان صادقاً فى فقره، فطرحت عليه العلم ذاب كما يذوب الرصاص فى النار. وقال أبو المظفر القرميسينى: الفقير هو الذى لا يكون له إِلى الله حاجة. قال أَبو القاسم القشيرى: وهذا اللفظ فيه أَدنى غموض على من سمعه على وصف الغفلة عن مرمى القوم، وإِنما أَشار قائله إِلى سقوط المطالبات، وانتفاءِ الاختيار، والرضى بما يجريه الحق سبحانه بتارك وتعالى. قلت: وبعد فهو كلام مستدرك خطأٌ فإِن حاجات هذا العبد إِلى الله بعدد الأَنفاس إِذ حاجته ليست كحاجات غيره من أَصحاب الحظوظ والأَقسام، بل حاجات هؤلاءِ فى حاجة هذا العبد كتفلة فى بحر، فإِن حاجته إِلى الله فى كل طرفة عين أَن يحفظ عليه حاله ويثبت قلبه ويرقيه فى مقامات العبودية ويصرف عنه ما يفسدها عليه ويعرفه منازل الطريق ومكامنها وأَوقاتها ويعرفه مواقع رضاه ليفعلها ويعزم عليها ومواقع سخطه ليعزم على تركها ويجتنبها، فأَى حاجات أَكثر وأَعظم من هذه؟ فالصواب أَن يقال: الفقير هو الذى حاجاته إِلى الله بعدد أَنفاسه أَو أَكثر، فالعبد له فى كل نفس ولحظة وطرفة عين عدة حوائج إِلى الله لا يشعر بكثير منها، فأَفقر الناس إِلى الله من شعر بهذه الحاجات وطلبها من معدنها بطريقها، وإِن كان لا بد من إِطلاق تلك العبارة على أَن منها كل بد فيقال: هو الذى لا حاجة له إِلى الله تخالف مرضاته وتحطه عن مقام العبودية إِلى منزلة الاستغناء، وأَما أَن يقال لا حاجة له إِلى الله فشطح قبيح. وأَما حمل أَبِى القاسم لكلامه على إِسقاط المطالبات وانتفاءِ الاختيار والرضى بمجارى الأَقدار فإنما يحسن فى بعض الحالات، وهو فى القدر الذى يجرى عليه، بغير اختياره ولا يكون مأْموراً بدفعه ومنازعته بقدر آخر كما تقدم. وأَما إِذا كان مأْموراً بدفعه ومنازعته بقدر هو أَحب إِلى الله منه- وهو مأْمور به أَمر إِيجاب أَو استحباب- فإِسقاط المطالبات وانتفاءُ الاختيار فيه والسعى عين العجز، والله تعالى يلوم على العجز. وقال ابن خفيف: الفقر [عدم الأملاك، والخروج عن أحكام الصفات، قلت: يريد عدم إضافة شيء] إِليه إِضافة ملك، وأَن يخرج عن أَحكام صفات نفسه ويبدلها بأَحكام صفات مالكه وسيده مثاله أَن يخرج عن حكم صفة قدرته واختياره التى توجب له دعوى الملك والتصرف والإِضافات ويبقى بأَحكام صفة القدرة الأَزلية التى توجب له العجز والفقر والفاقة، كما فى دعاءِ الاستخارة: "اللَّهم إِنى أَستخيرك بعلمك، وأَستقدرك بقدرتك وأَسأَلك من فضلك العظيم، فإِنك تقدر ولا أَقدر، وتعلم ولا أَعلم وأَنت علام الغيوب"، فهذا اتصاف بأَحكام الصفات العلى فى العبد، وخروج عن أَحكام صفات النفس.

وقال أبو حفص: لا يصح لأَحد الفقر حتى يكون العطاءُ أَحب إِليه من الأَخذ وليس السخاءُ أَن يعطى الواجدُ المعدمَ، وإِنما السخاءُ أَن يعطى المعدمُ الواجدَ. وقال بعضهم: الفقير الذى لا يرى لنفسه حاجة إِلى شيء من الأَشياء سوى ربه تبارك وتعالى. وسئل سهل بن عبد الله: متى يستريح الفقير؟ فقال: إِذا لم ير لنفسه غير الوقت الذى هو فيه. وقال أبو بكر ابن طاهر: من حكم الفقير أَن لا يكون له رغبة، وإِن كان لا بد فلا تجاوز رغبته كفايته وسئل بعضهم عن الفقير الصادق فقال: الذى لا يَملك ولا يُملك وقال ذو النون: دوام الفقر إِلى الله مع التخليط أحب إلى من دوام الصفاء مع العجب والله أعلم.




رد: ذكر كلمات عن أرباب الطريق فى الفقر والغني

شكرا على الموضوع

بارك الله فيك




التصنيفات
الكتب و المراجع الإسلامية

الشيخ بن جبرين في ذمة الله الطريق الااسلام

الشيخ بن جبرين في ذمة الله الطريق الااسلام


الونشريس

أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"
انتقل إلى رحمة الله تعالى شيخنا وإمامنا ووالدنا الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الاثنين 20/7/1430هـ .
نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وأن يجعله مع السفرة الكرام البررة في الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه.وإنا لله وإنا إليه راجعون مكتب الشيخ عبدالله الجبرين .




رد: الشيخ بن جبرين في ذمة الله الطريق الااسلام

بارك الله فيك




رد: الشيخ بن جبرين في ذمة الله الطريق الااسلام

الونشريس




التصنيفات
الكتب و المراجع الإسلامية

الطريق الي التوبة

الطريق الي التوبة


الونشريس

الـتــوبــة

اعلم أيا رعاك الله أن للتوبة شروط، لا تقبل التوبة إلا إذا استوفت هذه الشروط،
فإذا كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط:

الشرط الأول: أن تقلع عن المعصية فوراً.

الشرط الثاني: أن تندم على فعلها.

الشرط الثالث: أن تعزم ألا تعود إليها أبداً.

فإن فقد أحد هذه الشروط لم تقبل التوبة، وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة، هذه الثلاثة..

والرابع: أن يبرأ من حق صاحبها إن استطاع، فإن كانت مالاً أو نحوه رده إليه،
وإن كانت غيبة استحلها منه، وإن لم يستطع أكثر من الدعاء له والتصدق عنه.

واعلم يا أخي التائب، أن النبي قد بين صنفاً من الناس لا يعفو الله عنهم،
فالحذر أن تكون منهم والعياذ بالله، ففي الحديث الذي أخرجه البخاري
أن النبي قال: { كل أمتي معافى إلا المجاهرون }.

والمجاهرة أن يفعل الذنب ثم يصبح يحدث الناس، يقول فعلت كذا وكذا والعياذ بالله، فعليك أخي الكريم التوبة،
الآن، نعم الآن، وقبل أن يفوت وقت التوبة، فإن للتوبة وقت محدود، لا يقبل الله التوبة بعده أبداً
قال : { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر } [أخرجه الترمذي وحسنه الألباني]. والغرغرة أن تصل الروح الحلقوم، وهو عند الاحتضار،
قال الله تعالى: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ [النساء:18].
وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله : { من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه } [مسلم].

فما يدريك يا أخي متى تأتيك منيتك، ومتى تحين وفاتك، لعلك لا تمسي،
بل لعلك لا تكمل قراءة هذه الورقات، فالبدار البدار إلى التوبة، جعلني الله وإياك من التوابين.

يا نفس ويحك توبي إلى الله واكتسبي *** فعلاً جميلاً لعل الله يرحمني

من قصص التائبين

عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري أن نبي الله قال: { كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً،
فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً، فهل له من توبة؟ فقال: لا فقتله فكمل به مائة،
ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟
انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء،
فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: ج
اء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم – أي حكماً –
فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الارض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة } [متفق عليه].

وفي رواية في الصحيح: { فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر، فجعل من أهلها }. وفي رواية في الصحيح:
{ فأوحى الله تعالى إلى هذه أن تباعدي، وإلى هذه أن تقربي، وقال: قيسوا ما بينهما، فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له }.
وفي رواية: [ فنأى بصدره نحوها }.

وعن أبي نجيد عمران ابن الحصين الخزاعي رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة أتت رسول الله وهي حبلى من الزنى،
فقالت: يا رسول الله أصبت حداً فأقمه عليّ، فدعا نبي الله وليها فقال: { أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني } ففعل فأمر بها نبي الله
، فشدت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟
قال: { لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل؟ }
[رواه مسلم].

فيا أخي الشاب:

هل تذكرت هاذم اللذات، ومفرق الجماعات ومشتت البنين والبنات؟

هل تذكرت يوماً تكون فيه من أهل القبور؟

هل تذكرت مفارقة الأهل والجيران، والأموال والأصحاب والأوطان؟

هل تذكرت ضيق القبور وظلمتها؟

هل تذكرت وحشتها وكربتها؟

هل تذكرت عذاب القبر وألوانه؟

هل تذكرت حياته وعقاربه وديدانه؟

هل تذكرت الشجاع الأقرع وعظم شأنه؟

هل تذكرت ضرب الفاجر بمرزبة من حديد مع الإهانة؟

هل تذكرت سؤال الملكين منكر ونكير؟

هل تذكرت أتوفق للصواب من الجواب، أم يقال لك: لا دريت ولا تليت؟

هل تذكرت نعيم القبر وروحه وريحانه؟

أخي أعد للسؤال جواباً، وللجواب صواباً، وللصواب إخلاصاً لا رياء.
وكان عون بن عبد الله يقول في بكائه وذكر خطيئته: ويح نفسي، بأي شيء لم أعص ربي؟

ويحي ! إنما عصيتُه بنعمته عندي.

ويحي ! من خطيئة ذهبت شهوتُها، وبقيت تبعتُها عندي.

ويحي ! كيف أنسى الموت ولا ينساني؟

ويحي ! إن حُجبت يوم القيامة عن ربي.

ويحي ! كيف أغفل ولا يغفل عني؟

أم كيف تُهنئُي معيشتي واليوم الثقيل ورائي؟ أم كيف لا تطول حسرتي ولا أدري ما يفعل بي؟

أم كيف يشتد حبي لدار ليست بداري؟

أم كيف أجمعُ بها وفي غيرها قراري؟

أم كيف تعظم فيها رغبتي والقليل منها يكفيني؟

أم كيف أوثرها وقد أضرت بمن آثرها قبلي؟

أم كيف لا أبادر بعملي قبل أن يغلق باب توبتي؟

أم كيف يشتد إعجابي بما يزايلني وينقطع عني؟

فيا أيها الشاب: إياك أن تسوف بالتوبة وتتكل على العفو والمغفرة وإياك أن تقول: ما زلت في شبابي وسوف أتوب إذا تقدمت بي السن،
فالموت لا يعرف شيخاً ولا شاباً، ولا رجلاً ولا امرأة، ولا غنياً ولا فقيراً، ولا أميراً ولا وزيراً.

قل للمفرط يستعد *** ما من ورود الموت بدُ

قد أخلق الدهر الشباب *** وما مضى لا يُستردُ

أو ما يخاف أخو المعا صي *** من له البطشُ الأشدُ

يوماً يعاين موقفاً *** فيه خطوب لا تجد

فإلام يشتغل الفتى *** في لهوه والأمر جدُ

أبداً مواعيد الزمان *** لأهله تعب وكد

يا من يؤمل أن يقيم *** به وحادي الموت يحدو

وتروح داعية المنون *** على مؤملها وتغدو

يختال في ثوب النعيم *** ودونه قبر ولحد

والعمر يقصرُ كل يوم *** ثم في الآمال مدُ

أيقظنا الله وإياكم من هذه الرقدة، وذكرنا الموت وما يأتي بعده، وألهمنا شكره على النعم وحمده، إنه كريم لا يرد عبده.

وقبل أن أختم كلامي معك، كأنني بك تتساءل، ما هو الثمن الذي أرجوه وما هو جزائي إن تبت إلى الله وأنبت؟
فأقول لك والثمن الجنة…؟

ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : { قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر }.

وفي الصحيح من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : { لقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها }.

وفي صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله يقول: { موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها }.

قال ابن القيم: وكيف يقدر دار غرسها الله بيده، وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه.

فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران.

وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن.

وإن سألت عن لاطها فهو المسك الأذفر.

وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر.

وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب.

وإن سألت عن أشجارها فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب وفضة، لا من الحطب والخشب.

وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.

وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.

وإن سألت عن أنهارها، فأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.

وإن سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.

وإن سألت عن شرابهم فالتسنيم والزنجبيل والكافور.

وإن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.

وإن سألت عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام.

وإن سألت عن ظلها، ففيها شجرة واحدة، يسير الراكب المجد السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها.

وإن سألت عن سعتها، فأدنى أهلها يسير في ملكه وسرره وقصوره وبساتينه مسيرة ألفي عام.

وإن سألت عن خيامها وقبابها، فالخيمة الواحدة من درة مجوفة لها ستون ميلاً من تلك الخيام.

وإن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب.

وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم فهن الكواعب الأتراب، اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود،
وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللرقة واللطافة ما دارت عليه الخصور،
تجري الشمس من محاسن وجهها إذا برزت، ويضيء البرق بين ثناياها إذا ابتسمت.

وإن سألت عن السن فأتراب في أعدل سن الشباب.

وإن سألت عن الحسن فهل رأيت الشمس والقمر؟ فما ظنك بامرأة إذا ضحكت في وجه زوجها، أضاءت الجنة من ضحكتها.
إن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع، وإن آنست وأمتعت فيا حبذا تلك المؤانسة والإمتاع،
وإن قبلت فلا شيء أشهى من التقبيل، وإن نولت فلا ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل.

فحي على جنات عدن فإنها *** منازلك الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم

وفقنا الله وإياكم للتوبة وجعلنا من عباده التوابين إنه سميع مجيب…






منقول
أحوكم المهدي




رد: الطريق الي التوبة

قل للمفرط يستعد *** ما من ورود الموت بدُ

قد أخلق الدهر الشباب *** وما مضى لا يُستردُ

أو ما يخاف أخو المعا صي *** من له البطشُ الأشدُ

يوماً يعاين موقفاً *** فيه خطوب لا تجد

فإلام يشتغل الفتى *** في لهوه والأمر جدُ

موضوع مميز بوركت




رد: الطريق الي التوبة

الـتــوبــة
بارك الله فيك المهدي وفي سرك




رد: الطريق الي التوبة

الونشريس




رد: الطريق الي التوبة

جزاك الله خيرا




رد: الطريق الي التوبة

شكرااااااااااااا علي المرور الكريم

بارك الله فيكم و أنار طريقكم




رد: الطريق الي التوبة

باااااااااااارك الله قيك على الموضوع القيم
رمضانك كريم اخي مهدي

الونشريس




رد: الطريق الي التوبة

جزاك الله خيرا اخي.




رد: الطريق الي التوبة

شكرا على الموضوع خصوصا اننا في شهر التوبة والغفران




رد: الطريق الي التوبة

الشكر لكم علي المرور الطيب

بارك الله فيكم و انار طريقكم




التصنيفات
معلومات و فوائد

التوبة بداية الطريق

التوبة بداية الطريق


الونشريس

بداية الطريق
التوبة هي العودة.. والتائب إلى ربه هو العائد إليه.. وهي أول منازل الإيمان وأوسطها وآخرها.. فلا تفارق التوبة العبد السائر إلى ربه حتى الممات.

قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].

فالأمر لجميع المؤمنين من الله سبحانه وتعالى بالتوبة.. وبالتوبة فقط يفلح المؤمن.

أقسام الناس:
والناس قسمين:
إما تائب.. وإما ظالم
فقد قال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات:11].
فقسم سبحانه وتعالى العباد إلى هذين الصنفين
تائب.. أو ظالم
وليس هناك خيار ثالث
فهيا أخي نتعلم التوبة إلى الله

مما نتوب؟!
وقد تسأل نفسك.. ومما نتوب؟ أنا بفضل الله لا أعمل الذنب.. وأجتهد دائماً أن أكون من الصالحين..
وأقول لك أخي..
إن خير البشر محمدصلى الله عليه وسلم وهو من غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يتوب إلى الله كل يوم.
فقد قال صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس توبوا إلى الله، فوالله إني لأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة» [صحيح].

أفعال تستحق التوبة
من منا لم تقع عينه على ما حرم الله في يوم من الأيام؟
من منا لم يغتب مسلم أو يستهزئ به في حياته؟
من منا لم يتأخر عن الصلاة ويتكاسل عن أدائها في وقتها يوماً من الأيام؟
من منا لم يخلف وعداً أو يكذب يوماً؟
من منا لم يغتر بطاعته ويفرح بها يوماً من الأيام؟
هذه الأشياء وغيرها,,
من منا لم يقترفها أو جزء منها!!
أوليست تلك الأفعال تستحق التوبة؟

شروط التوبة
للتوبة ثلاث شروط..
ندم، وإقلاع، وعزم.. ولا تصح التوبة إلا بهم…
فالندم..
يقصد به أن تستشعر الخطأ والذنب والحسرة على فعل المعصية.. فمن لم يشعر ذلك فلا توبة له.
والإقلاع..
معناه الامتناع عن تكرار الذنب وعدم إتيانه مرة أخرى.. فلا توبة مع تكرار الذنب مرة بعد مرة وأنت راضٍ عن ذلك.
والعزم..
هو الرغبة الشديدة في عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى.. ويعتمد في الأصل على الإخلاص فمن كانت توبته لله خالصة.. كان عزمه صادقاً.
انتبه..
هذه الشروط الثلاثة في حالة كون الذنب في حق الله.. أما إن كان الذنب في حق عبد من عباد الله فيضاف شرط رابع وهو: رد المظالم إلى أهلها.
كرد دين أو أمانة.. أو ذكره بصالح كما ذكرته بسيء.. أو استسماحه وطلب مرضاته..

التوبة النصوح
التوبة النصوح هي التوبة التي تخلصها من كل غش ونقص وفساد..
والنصح في التوبة يتضمن ثلاثة أشياء:
أولاً: أن تتوب من كل الذنوب بكل أنواعها.. فلا تتوب من الكذب وأنت تطلق بصرك في الحرام.

فهذا مما تتوب منه

ثانياً: أن يملأ نفس التائب رغبة جامحة وعزيمة صادقة في التوبة بحيث لا يبقى عنده تردد ولا انتظار بل يجمع ويبادر دون انتظار.
وهذا في ذات التائب

ثالثاً: أن تكون خالصة لوجه الله.. منبعها خوف الله وخشيته والرغبة في رضاه وعفوه وألا تكون خوف من سخط الناس أو طلباً لرضا البشر.
وهذا فيمن تتوب إليه

واعلم أخي أن:
توبة العبد إلى الله محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها وتوبة منه بعدها..
فمن أحبه الله واصطفاه رغَّبه في التوبة
وحسنها في قلبه.. فتاب العبد وندم واستقام..
فتقبل الله منه توبته ورضا عنه.

فرح الله بالتائبين
أشد ما يُفرح الله.. هو أن يعود إليه عبده..
ولذلك في الحديث: «إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حنى تطلع الشمس من مغربها» [واه مسلم].
أخي..
إلى متى الجفاء والبعد.. وربك ينادي عليك؟
إلى متى الهروب من الله.. والله هو الأمان لك؟
حتى متى تشعر بالوحشة في قرب الله.. والأنس كل الأنس في جنب الله..

لابد من الذنوب
إياك أن تقول: أنا سيء.. أنا ربي غضبان عليّ.. لن أستطيع أن أتوب.. عليّ ذنوب كثيرة..
أوما علمت أن الله ما خلقك إلا لتعصاه ثم تتوب إليه..
أوما علمت أن التوبة ما خُلقت إلا لتمحو المعصية..
أوما علمت أن صفة الرحمن لن تكون إلا بأن نعصي الله ثم نتوب إليه فيرحمنا بتوبته.
قال صل الله عليه وسلم: «لو لم تذنبون لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم» [رواه مسلم].

علامات صحة التوبة
ليس كل من استغفر باللسان من التائبين..
ولكن..
للتوبة الصحيحة علامات فابحث في توبتك عن هذه العلامات لترى أين توبتك من الله.
* أن تكوت بعد التوبة خير من قبلها.
* أن يلازمك الندم والحسرة عما اقترفت من الذنوب في حق نفسك وحق ربك.
* أن يصاحبها كسرة في القلب.. وهذه الكسرة لا تكون إلا للتائبين.. ولا يعرف وصفها إلا من عرف التوبة.
* ألا تنسى ذنبك الذي سترك الله منه، وأن يكون ذكرك لذنبك ذكر عمل وقرب من الله لا ذكر يأس وإحباط وقنوط.

قالوا عن التوبة
هذه الكلمات هي بعض ما قاله الصالحون عن التوبة..
تفهمها وتدبرها جيداً
الحسن البصري:
هي أن يكون العبد نادماً على ما مضى مجمعاً على أن لا يعود إليه.
الكلبي:
أن يستغفر باللسان ويندم بالقلب ويمسك بالبدن.
الجنيد:
التوبة النصوح هي أن ينسى الذنب فلا يذكره أبداً، أن من صحت توبته صار محباً لله ومن أحب الله نسى ما دون الله.

دار طيبة




رد: التوبة بداية الطريق

التوبة هي العودة.. والتائب إلى ربه هو العائد إليه.. وهي أول منازل الإيمان وأوسطها وآخرها.. فلا تفارق التوبة العبد السائر إلى ربه حتى الممات.




رد: التوبة بداية الطريق

السلام عليكم بارك الله فيك رد قيم يستهل الشكر و العرفان




التصنيفات
إعلان الوفيات و تقديم التعازي

حادث مرور في الطريق بين حاسي الرمل والأغواط يخلف 4 ضحايا

حادث مرور في الطريق بين حاسي الرمل والأغواط يخلف 4 ضحايا


الونشريس

عاجل…

ترحموا على ضحايا الحادث المأسوي الذي لحق بأربعة أشخاص من مدينة الاغواط ساعة إقدامهم على فعل الخير….
توفي عشية أمس اربعة اشخاص من سكان مدينة الاغواط وهم المرحوم بقراشة عبد القادر 29 سنة .الحاج رحمون مداني 52 سنة من قصر الحيران (سائق).زبدة عيسى 32 سنة ..تقاري العيد 50 سنة ….الضحايا رحمة الله عليهم والذين يشتغلون بشركة تسيير ونقل الكهرباء كانوا قادمين من حاسي الرمل بإتجاه الأغواط على متن سيارة من نوع ميتسبيشي وفي طريقم صادفوا شخص يبلغ من العمر 37 سنة من الاغواط معطلة سيارته من نوع كونغو..فقاموا بالواجب لجره إلى عاصمة الولاية وفي النقطة الكيلومترية 459 بوادي نيلي على بعد 10 كلم من مدينة بليل الجديدة وقع إصطدام عنيف بين سيارتهم وشاحنة من الوزن الثقيل ماتسبب في وفاة الأربعة الذي يشغل بعضهم مناصب مهندسين و تقنيين في مؤسسة تسيير و نقل الكهرباء إلى جانب إصابة سائق الكونغو و سائق الشاحنة بجروح متفاوتة الخطورة.وحسب مصادر امنية فقد وجدت مصالح الحماية المدنية ببليل صعوبات كبيرة في إنتشال أشلاء الضحايا بإستعمال معدات القطع و التفكيك فيما تبقى اسباب وقوع الحادث الذي فتحت بشانه مصالح الدرك الوطني بحاسي الرمل تحقيق امني مجهولة…إنا لله و إنا إليه راجعون ..اللهم تغمد ارواحهم الطاهرة واسكنهم فسيح جنانك و ألهم اهلهم الصبر و السلوان.

عن حكيم بدران .




رد: حادث مرور في الطريق بين حاسي الرمل والأغواط يخلف 4 ضحايا

رحمهم الله واسكنهم فسيح جنانه …والهم ذويهم الصبر والسلوان




رد: حادث مرور في الطريق بين حاسي الرمل والأغواط يخلف 4 ضحايا

رحمهم الله




رد: حادث مرور في الطريق بين حاسي الرمل والأغواط يخلف 4 ضحايا

ان الله وان اليه راجعون
ربي يرحهم ويصبر اهلهم يا رب