التصنيفات
قضايا المرأة و الأسرة و الطفل

الطريق إلى الولد الصالح الجزء الأول

الطريق إلى الولد الصالح الجزء الأول


الونشريس

الولد الصالح هو خير كنز يتركه المسلم من بعده،فهو نافع لأبويه في حياتهما و بعد موتهما.
و لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم:"إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث:صدقة جارية أو علم ينتفع به ،أو ولد صالح يدعو له"
بل إن الذرية الصالحة يجمع شملها من آبائها الصالحين في الجنة:{وَ الذِينَ ءَامَنُوا و اتَبَعَتْهُم ذُرّْيتهُمُ وَ مَا ألتْنَهم مِن عَمَلهِم مِن شَيء} فعلى المسلم أن يأخذ بالأسباب لنيل الولد الصالح و هذه الأسباب نجملها فيما يأتي:
اختيار الأم:
على المسلم أن يختار لإبنائه الأم المسلمة التي تعرف حق ربها،و حق زوجها،و حق ولدها ،و الأم التي تعرف رسالتها في الحياة ، الأم التي نعرف موقعها في هذه المحن ،الأم التي تغار على دينها ،و على سنة نبيها صلى الله عليه و سلم.و ذلك لأن الأم هي المصنع الذي سيصنع فيه أبناؤك و هي المدرسة التي سيتخرجون منها فإن كانت صالحة أرضعتهم الصلاح و التقوى ، وإن كانت غير ذلك فكذلك .
صدق الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيّب الأعراق
الأم روض إن تعهّده الحيا بالرّيّ أورق أيّما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق
الدّعاء:
على المسلم أن يدعو الله أن يرزقه الولد الصالح الذي ينفعه في حياته و بعد مماته و الله عز و جل يقول:{وَ إذَا سَألَك عِبَادي عَنِي فَإنِّي قرِيب أُجيب دَعوَةَ الداعِي إذا دَعَانِ}
وقال سبحانه و تعالى في وصف عباد الرحمان{و الذِينَ يقُولُون هَب لَنا من أَزواجِنا و ذرِيَّتِنا قُرّة أعينِِ و اجعَلنا للمتَقِينَ إماماً}
أذكار البناء:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال(إدا تزج أحدكم امرأةً،أو اشترى خادما ، فليقل:اللهم إني أسألك خيرها ،و خير ما جبلتها عليه ، و أعوذ بك من شرها و شر ما جبلتها عليه-و إذا اشترى بعيرا،فليأخذ بذورة سنامه و ليقل مثل ذلك)).
التأذين في أذن المولود:
يستحب التأذين في أذن المولود عند ولادته و ذلك لعدة أمور:
– لفعل النبي صلى الله عليه و سلم:فقد قال أبو رافع رضي الله عنه:رأيت النبي صلى الله عليه و سلم أذّن في أدن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة رضي الله عنها بالصلاة.
– لكي يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات التوحيد و شعار الإسلام.
– وصول أثر التأذين إلى قلبه و تأثره به ،و إن لم يشعر.
– هروب الشيطان من كلمات الأذان، لأن الشيطان يترصده عند ولادته.
– فيه معنى من معاني انتصار الإنسان على الشيطان.
– فيه إشارة إلى أن وظيفة المسلم في الحياة هي الدعوة إلى الله {كُنتُم خَيرَ أُمة أُخرْجَت للنَاس تأمرُون بالمَعرُوف و تَنهُون عنْ المنكَر}.




رد: الطريق إلى الولد الصالح الجزء الأول

شكرا لك على الموضوع




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.