كما أظهرت الدراسات أن الأداء ينخفض في البداية تحت وطأة الضغوط، ولكنه يرتفع بمجرد أن يتأقلم الجسم أو العقل مع مسببات الضغوط. جدير بالذكر أن المرء يستطيع تحمل الضغوط لفترة معينة قبل أن يتراجع مستوى أدائه ويصيبه الإنهاك النفسي والبدني.
معلومات في القمة……….يعطيك الف عاافية
[CENTER][CENTER][SIZE=5]
بروتيك لحلول التدريب والإستشارات
[COLOR=darkorange][FONT="]
بروتيك لحلول التدريب والإستشارات
Mobile:
الإسترخاء علاج الضغوط النفسية
نعيش اليوم تحت وطأة كم هائل من الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية والعائلية والمهنية. فهي تلاحقنا في كل مكان، في البيت، في العمل، في الشارع، في المدرسة، في الامتحانات، في البنك، في المستشفى، في الحافلة، في القطار، في الطائرة، وفي مختلف مناحي الحياة الأخرى.
وفي شكل عام يمكن القول إن هناك نوعين من الضغوط:
داخلية، أي تنشأ من داخل الشخص نفسه، وخارجية مصدرها من خارج الجسم. والضغوط، على مختلف أشكالها وألوانها، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأحداث التي نتعرض لها يومياً، وهي
والضغوط، سواء كانت خارجية أم داخلية، عبارة عن مثيرات نرد عليها بردود فعل مختلفة، وفقاً لنوعية هذه الضغوط وكميتها وشدّتها من جهة، وطبيعة الشخص من جهة أخرى. وردود الفعل قد تكون إرادية (مثل إغلاق النوافذ عند الشعور بالبرد)، أو لا إرادية (مثل احمرار الوجه عند مواجهة موقف حرج)، أو عضوية، أو نفسية. وإذا تراكمت الضغوط الداخلية مع الخارجية على رأس أحد فكان الله في عونه.
لكن هل من علامات تشير إلى هذه الضغوط؟
إن الضغوط تبعث في البداية بإشارات، أو في شكل أدق بإنذارات قد تكون عرضية تمر مرور الكرام، أو قد تلازم صاحبها لفترة طويلة فتفضي في النهاية إلى حالات مرضية، ومن هذه الإنذارات:
– اضطرابات في الجهاز القلبي الدوراني.
– اضطرابات في الجهاز التنفسي.
– اضطرابات في جهاز الهضم.
– اضطرابات عصبية ونفسية مثل الغضب لأسباب تافهة والكآبة والقلق والشك من دون مبرر.
– الفهم الخاطئ للآخرين.
– التعب السريع من دون سبب واضح.
– الشد العضلي المستمر.
– تصلب النقرة، وآلام في الظهر.
– الإصابة بالأمراض.
– التعرض للحوادث.
إن الضغوط تؤدي الى قلاقل قد لا يسلم منها أي عضو من أعضاء الجسم، وتولد مواقف صعبة ومجهدة للجميع من دون استثناء، وإذا ترك لها الحبل على غاربه، فإنها تزرع فساداً في النفوس وفي الصحة، لذلك يجب العمل على تصريفها بالتي هي أحسن والأفضل قبل حلولها، وبهذا نستطيع إعادة التوازنات الضرورية إلى الجسم.
ويـعـتبر الاسترخاء خير مـعـين لتـفـادي الـضـغـوط، وتحاشي نتائجها. إن الاسترخاء يعمل على تنمية قوة التحكم بالذات ويعجّل برحيل التوترات النفسية والانفعالية، ويؤدي إلى حدوث نوع من التوازن الانفعالي والعاطفي في العقل والجسم. ويمكن الحصول على الاسترخاء عبر الوسائل الآتية:
> التأمل : وهو يعتبر من أنجح الوسائل التي تخفف من عبء الضغوط وتعزز الصحة الجسدية والنفسية، فهو يساهم في تهدئة الأفكار الداخلية، وفي إبعاد مشاعر العجز واليأس والعزلة وفي جلب الراحة النفسية والطمأنينة، وفي إرخاء العضلات، وزيادة الوعي وصفاء الذهن، وتحسين المزاج، وترتيب الأفكار وتسلسل الأولويات، وفي علاج الأرق، وفهم ماهية العلاقة العميقة مع الآخرين، خصوصاً تلك المتعلقة بالحياة اليومية. والتأمل يحسّن من سريان الدم في دهاليز المخ، ويحد من طرح كميات فائضة من هورمونات الغضب التي تقف وراء زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. كما يساعد التأمل في إدارة الآلام المزمنة وفي عملية التكيف معها.
كيف يتم التأمل؟
يتم التأمل بأشكال عدة أبسطها استدعاء مشهد مشرق إلى الذاكرة، بحيث يتم التركيز عليه حصراً وفي شكل كلي وكأنه ماثل أمامنا. ويحتاج التأمل إلى مكان هادئ بعيد من الضوضاء، ومناخ مناسب في حرارة معتدلة وهواء نقي، وحبذا لو مورست تمارين التأمل على وقع الموسيقى الناعمة.
> التنفس العميق : إن الشخص المتوتر الذي يعاني وطأة الضغوط يكون تنفسه سريعاً، وهذا ما يحرمه من كميات لا بأس بها من غاز الأوكسيجين، ويؤدي بالتالي إلى تراكم غاز ثاني أوكسيد الكربون السام في الجسم. إن التنفس العميق يسمح بقلب هذا المعادلة، إذ يعطي الشخص فرصة لملء رئتيه جيداً والحصول على مقادير أوفر من الأوكسيجين، وطرح كميات أعلى من غاز ثاني أوكسيد الكربون.
ويتم تمرين التنفس العميق بالجلوس بإسناد الظهر على الكرسي مع مد اليدين في شكل مستقيم إلى جانبي الجسم، وإرخاء الكتفين إلى الوراء، ومن ثم التنفس بعمق وببطء من خلال الأنف مرات عدة لتعبئة الرئتين جيداً بالهواء.
> التدليك : وهو يعد وسيلة ممتازة للتخفيف أو حتى للتخلص من التشنجات والتوترات من خلال تنـشـيـط الـدورة الدموية وحفز الجسم على الاسترخاء وإشاعة الراحة النفسية، وهناك من يؤكد أن سر فائدة التدليك يكمن في إطلاق عقال مركبات كيماوية مثل السيروتونين والأندورفينات الدماغية المضادة للألم والقلق والاكتئاب. وطبعاً يجب الامتناع عن التدليك في بعض المناطق التي توجد فيها إصابات مثل الدوالي، أو الكسور أو الحروق وغيرها.
> الرياضة البدنية : فهي مفتاح الشباب الدائم، كونها تحرض على ترتيب وظائف أجهزة الجسم لتعمل في تناغم إيجابي يساهم في تخفيف الإجهاد والتوتر، وزرع الهدوء في العقل والجسم من خلال ضبط إيقاعات الجسم ورفع الناحية المعنوية والنفسية. وتعتبر السباحة الأفضل، لأن البقاء في الماء يساعد على استرخاء الجسم والعقل معاً.
> ممارسة اليوغا : وهي عبارة عن نظام رياضي مكون من سلسلة من الأوضاع الجسدية المتتابعة التي تمنح الطاقة للجسم وتساعد على استرخاء العقل، وبالتالي تكسب الشخص مزيداً من القوة والليونة والإدراك والنظرة الإيجابية للحياة. وفي المختصر، توفر اليوغا لصاحبها الراحة النفسية وتثير الغبطة الداخلية. وقد أشارت دراسة أميركية حديثة إلى وجود مجموعة من الأدلة العلمية المتزايدة التي تبين أن تمارين الاسترخاء والتأمل والتنفس في اليوغا تدفع إلى الانشراح، وتخفف من حدة القلق والاكتئاب، وتخلق حالة من التوازن الروحي الذي يترك بصمات إيجابية على الصحة.
> الحمام الساخن : فالاستحمام بمياه ساخنة لمدة لا تقل عن خمس دقائق، يعتبر وسيلة جيدة من وسائل الاسترخاء، فهو مهدئ طبيعي يساعد على إرخاء العضلات، وإراحة الأعصاب، وإدخال الطمأنينة إلى النفس. شرط أن تكون حرارة الماء بين 37 و 40 درجة مئوية.
> ترتيب الأشياء : فالقيام ببعض الأفعال مثل ترتيب خزانة الثياب، أو تنظيم سطح المكتب، أو اجتثاث الأعشاب المضرة من الحديقة وغيرها، يمكن أن يساهم في إثارة الشعور بالرضا والحصول على الراحة النفسية المنشودة.
> العناق ولمسات الحنان : فهي تترك آثاراً إيجابية على الصحة، وتساهم في تحرير هورمون الأوكسيتوسين الذي يبعث على الشعور بالأمان.
مسك الختام، إن الاسترخاء فن مهم جداً للتحرر من عقال الضغوط التي تلقيها على كاهلنا مشاغل الحياة اليومية، فهو علاج سهل وناجع ومجاني، ولا يحتاج إلى أدوات رياضية خاصة، وفي استطاعة أي شخص أن يقوم به بنفسه، وفي أي وقت، ويكفي ان نخصص له بضع دقائق في اليوم. وتمارين الاسترخاء لا حصر لها، وهي مبتكرة يمكن أي شخص أن يجد الطريقة التي تناسبه ويجد فيها الفائدة المرجوة.
———–
منقول
يختلف التكوين النفسي والعاطفي للمرأة بشكل كبير عن الرجل على الرغم من القواسم والارضية المشتركة التي تجمعهما والتطابق في التسميات والاعراض المرضية والجسدية التي تصيب كلا الجنسين في الكثر من الاحيان
الا ان هناك اختلافات جوهرية بينهما بسبب البناء الجسدي لكل منهما والادوار والوظائف المتعلقة بعمل ذلك البناء الذي يميزهما الواحد عن الآخر في عدد كبير من الصفات الفسلجية لهما، وهذا ما جعل لكلا الجنسين خصوصية تظهر بشكل واضح في الامراض التي تصيبهما لاسيما النفسية منها والتي ستكون محور موضوعنا هنا،
ولعل الاكتئاب النفسي هو الاكثر شيوعا بين مجمل الامراض النفسية المعروفة ليس على المستوى الطبي فحسب، وانما على المستوى الاجتماعي وذلك لعلاقته الوثيقة بالتداعيات البيئية والظروف الاجتماعية التي تواجه الانسان بشكل عام والمرأة على وجه الخصوص والتي تكون عرضة للاضطرابات النفسية لجملة من العوامل والاسباب ومنها التغيرات البايولوجية لها اذ يؤكد الطبيب الاختصاصي في الامراض النفسية والعصبية الدكتور طه النعمة: ان التغيرات الهرمونية المتعاقبة التي تحصل في جسم المرأة لاسيما تلك التي تبدأ في بداية العقد الثاني من عمرها، فمع اول دورة شهرية يمر جسم المرأة بتغيرات هرمونية تتغير معها كيمياء الجسد عموما والمخ على وجه الخصوص الا ان هذا الوضع يتصاعد مع عمليتي الحمل والولادة. اما بعد انقطاع الدورة الشهرية عندما تبلغ المرأة سن الخمسين فانها سوف تعاني آثار انخفاض مستوى هرمون الاستروجين في الدم فتلك الامور فلا تعد بمجملها نوعا من انواع الضغط الذي لا يدع للمرأة فرصة لالتقاط انفاسها، فهذه التقلبات البايولوجية اذا زادت على حدود معينة فانها ستكون عرضة بشكل كبير للاصابة بمرض الاكتئاب النفسي. اما على صعيد التركيب العاطفي فيقول النعمة: ان المرأة تتميز بفطرة حية تمكنها من التواصل في اداء مهامها كزوجة وام فتلك الوظيفتان تحتاج ان الى قدرات نفسية عالية اذ بدون هذه القدرات تتفكك الاسرة التي هي نواة المجتمع وهذا ينعكس على قوة تعلق المرأة بالاخرين، فهي تتعلق بشدة بامها وابيها واخوتها واخواتها وزوجها وابنائها واحفادها فهذه العلاقات تعد جزءا مهما في حياتها ويظهر تأثيرها حين تفقد المرأة قسما منها او جميعها، الامر الذي سوف يتسبب باصابتها بمرض الاكتئاب الشديد الذي تكون المرأة معرضة للاصابة به اكثر من الرجل، ولهذا نرى المرأة تصاب بانواع مختلفة من الاكتئاب نظرا لكل ما تقدم مثل الاكتئاب الجسيم واضطراب المزاج فضلا عن الاعراض الاخرى مثل اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية والذي يصيب اكثر من ثلاثين بالمئة من النساء، والاكتئاب اثناء الحمل والذي يصيب عشرة بالمئة منهن واكتئاب ما بعد الولادة وغيرها من الانواع، ويشير الدكتور طه النعمة الى القيم الاجتماعية لبعض المجتمعات قد تسهم في اصابة المرأة بالمرض المذكور، فاعراضه ربما لا تظهر عليهن بشكل صريح، انما يظهر على شكل شكاوى جسدية مثل الصداع المستمر وآلام الجسد، واضطرابات في وظائف الجهاز الدوري او الجهاز التنفسي او الجهاز الهضمي، ويرجع ذلك الى نظرة تلك المجتمعات الى الاضطرابات النفسية التي تعد بنظرهم ضربا من الجنون لذلك فان الجهاز النفسي للمرأة يحول جزءا كبيرا من الاكتئاب الى اعراض جسمانية التي تحظى بالقبول عند عامة الناس والرعاية من الاطباء ولهذا فقد اثبتت الابحاث الطبية ان معدل اصابة المرأة بمرض الاكتئاب يكون ضعف الرجل على الرغم من ان الاعتقاد السائد ان المرأة اكثر تعبيرا عن حالتها العاطفية والنفسية ما يشكك بصحة هذه النتائج ولكن الابحاث الحديثة اثبتت ان هناك زيادة كبيرة في معدل اصابة المرأة بمرض الاكتئاب النفسي بما لا يقبل الشك.
وبين الدكتور طه النعمة: انه على الرغم من كل ذلك الا ان المرأة تتمتع بصفات وقدرات جسمانية تظهر في امكانيتها على التحمل ومواجهة الازمات والمواقف العاطفية والنفسية وهذا يفسر الاحصائيات التي تجريها الجهات الطبية العالمية التي تؤكد ان العالم يفقد من الرجال ضعف ما يفقده من النساء لاسيما في الفئات العمرية بين سن 25 الى 44 سنة مشيرا الى ان هذه الاحصائيات تؤكد في الوقت نفسه ان اكثر من خمس وستين بالمئة من النساء يعمرن الى ما بعد الستين من العمر.
ويضيف الدكتور طه: ان عدد الذين ينتحرون من الرجال يناهز ثلاثة اضعاف عدد اللواتي ينتحرن من النساء، اما الذين تزيد اعمارهم على خمس واربعين سنة فان عدد المنتحرين بينهم من الرجال يكاد يوازي ستة اضعاف عدد النساء المنتحرات. اما السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو لماذا تبكي المرأة ما دامت قوية وقادرة على التحمل فيقول الدكتور طه: ان ما توصل اليه علماء النفس بهذا الخصوص ان دموع المرأة تغسل كل متاعبها وتزيدها قوة وتخرج من الازمة اقوى مما كانت عليه مؤكدا ان المرأة اكثر تحملا للحزن من الرجل فضلا عن قدرتها على معرفة ما لا يدركه بحواسه الخمس على الرغم من ان المرأة لا تهتم بالاصغاء الى احاديث الاخرين.
ومن جهتها تؤكد الدكتورة مكحولة الحسناوي الاختصاصية بالامراض النفسية: ان المرأة اكثر عرضة من الرجل للكثير من الامراض النفسية التي لها علاقة بالضغوط الاجتماعية وذلك يتجلى لدى المرأة العاملة التي تصاب بالتوتر والاحباط والقلق واضطرابات سوء التكيف فضلا عن الاكتئاب النفسي الحاد، فالعمل يشكل المحور الرئيس في حياة الانسان سواء أكان ذكرا ام انثى حيث ان للعمل اشكالا وصورا متنوعة فمنها العضلي والفكري والمنزلي وخارج المنزل فهو حاجة واستعداد يكمن داخل كل انسان اما عند المرأة فهو مرتبط بسلسة من الايجابيات بالنسبة اليها فالمرأة من خلاله تحقق ذاتها ووجودها فضلا عن شعورها بالانتاج والانجاز والاهمية، والقيام بالعمل يشعر المرأة بالرضا والسرور والنجاح وفي ذلك اهمية كبرى لتدعيم ثقتها بنفسها من النواحي النفسية، فالعمل يجعل المرأة اكثر قوة واكثر قيمة في مختلف الاوجه الواقعية والمعنوية ولكن في حالة توفر الظروف المناسبة اما العكس فان ذلك سوف ينعكس بشكل سلبي على الصحة النفسية لها، فكلما كان العمل مناسبا لشخصية المرأة وقدراتها ومهاراتها كان اداؤها عاليا وشخصيتها اكثر مقاومة للامراض النفسية، اما العمل الروتيني الممل او القاسي الصعب فانه سوف يسهم بشكل ضار على نفسية المرأة ولعل من العوامل المؤثرة ايضا الشعور بالظلم وعدم الحصول على الحقوق والنقص بالتشجيع، فالقيم الاجتماعية التي لا تثمن عمل المرأة والتي تعتبر عملها مقتصرا داخل المنزل فهذه الضغوط الاجتماعية تلعب دورا سلبيا في الصحة النفسية للمرأة العاملة.
وشددت الدكتورة مكحولة الحسناوي على ضرورة تعديل القيم السلبية المرتبطة بعمل المرأة وتأكيد اهميته وجوانبه الايجابية وعدم اطلاق التعميمات الخاطئة او السطحية في شأن عمل المرأة ما يسهم في تخفيف الضغوط والمتناقضات التي تواجهها في عملها الامر الذي يدعم صحتها النفسية مشيرة من جهة اخرى الى ان بعض النساء لا يزلن يحملن قيما متناقضة بشأن اهمية العمل وجدواه ما يجعل حماسها ونشاطها وجديتها في عملها هشا وضعيفا في مواجهة الضغوط الاعتيادية في العمل ما يجعلها تتراجع بسهولة امام الضغوط والعقبات والاحباطات ولا تتحمل درجات عالية من التوتر والقلق ولهذا يمكن القول ان هناك اضطرابات نفسية خاصة تصيب المرأة من دون الرجل في مجال العمل الا انه بشكل عام فان العمل يسهم في تحسن الصحة النفسية للمرأة كما تدل الدراسات نظرا لايجابيات العمل المتعلقة باستقلالية وتحقيق الذات وزيادة السيطرة على الحياة والمستقبل لا سيما من النواحي الشخصية والاقتصادية الا ان الضغوط المتعددة التي تواجهها المرأة من النواحي الاجتماعية وتناقض النظرة الى عملها يمكن ان يتسبب في زيادة القلق والتوتر والاحباط وسوء التكيف واضطراباته، اما المشكلات الاخرى التي تتسبب بالقلق والاكتئاب والشكاوى الجسمية النفسية المنشأ للمرأة سواء العاملة منها او غير العاملة فبالاضافة الى المشاكل الزوجية فهي نظرة المجتمع لها وما يترتب على ذلك من سلب لحقوقها فهذه الامور تساعد كثيرا على اصابة المرأة بمختلف الامراض النفسية والجسدية على حد سواء، اما النساء اللواتي يعملن في مهن لا يزال المجتمع ينظر اليها بشكل سلبي مثل مهنة التمثيل او التمريض وغيرها فان ذلك يمكن ان يشكل ضغطا نفسيا سوف يساهم بشكل كبير في ظهور اضطرابات القلق والاكتئاب وسوء التكيف وغيرها.
واشارت الدكتورة مكحولة الى ان المرأة العاملة لديها قلق اضافي في شأن مدى نجاحها في عملها والدور المسؤولة عنه خارج البيت وهذا يرجع المعوقات والضغوطات الاجتماعية المختلفة فضلا عن تكوين المرأة وتنشئتها الاجتماعية فذلك يمكن ان يدفعها نحو تضخيم تلك الضغوط الامر الذي يجعلها مستسلمة في مجال عملها وما يتعلق به من مشكلات وعليه يجب هنا تأكيد دور المرأة وتوعيتها بمشكلاتها وظروف العمل لتعديل واصلاح ما يمكن اصلاحه مضيفة: ان المرأة العاملة غالبا ما تصاب بمرض الرهاب الاجتماعي الذي هو حالات من الارتباك والخجل، فالنساء اللواتي يعملن في مهنة التدريس مثلا يتطلب عملهن اثبات الذات والتعبير عن الشخصية وابراز صفاتها المختلفة فضلا عن استخدام المهارات اللفظية اثناء التحدث امام جمع من الناس وهذا لم تتعوده في السابق ولهذا نرى ظهور اعراض المرض المذكور عند المرأة التي سوف تعاني وتجد صعوبات في اتخاذ القرارات والاعتماد على النفس بسبب ذلك، ولهذا يجب تقديم الدعم المعنوي والعمل للمرأة العاملة ومساعدتها على التخفيف من الاعباء التي تنوء بحملها وتوفير الظروف المناسبة في مجال عملها لحل تلك المشكلات والتخلص من تلك الامراض النفسية، اذن فلابد من دراسة تفصيلية لمشاكل المرأة والعمل على تطوير خبراتها وتعميق التقاليد المناسبة لعمل المرأة وما يرتبط به من الجوانب النفسية والاجتماعية المختلفة، وفي هذا الاطار اكدت الطبيبة ان من اهم مصادر الاكتئاب والاضطراب النفسي عند المرأة بشكل عام والمرأة العاملة على وجه الخصوص هو المعاملة السيئة والاستهزاء بما تقوم به من عمل وهذا يجعلها تحت ضغوط نفسية كبيرة ويتسبب لها بعقد نفسية واكتئاب مزمن وهذا ما اكدته احدث الدراسات بهذا المجال، ولعل اخطر قضية يمكن ان تواجهها المرأة بهذا الخصوص هو العنف ضدها وهذا يتجلى في العديد من المجتمعات حيث تتضافر العديد من العوامل المؤدية الى هذه النقطة اذ ان الموروثات الاجتماعية تعد واحدة من بين اهم تلك العوامل وهذا يخلف آثارا نفسية سلبية تظهر على شكل اعراض مرضية مختلفة تساهم بشكل كبير في افقاد المرأة قدرتها على العيش في هدوء نفسي، فهذه الظواهر السلبية والموروثات لا تقتصر على العنف فحسب بل هناك اساليب قهر مختلفة منها القهر الاقتصادي والاجتماعي والتمييز والحرمان العاطفي وغيرها من الاساليب التي لها آثار تدميرية على نفسية المرأة التي تكون وبسبب هذه الامور على استعداد تام وقوي للاصابة بداء الاكتئاب المزمن وعليه يجب هنا ازالة هذه الاسباب التي تتطلب جهدا كبيرا وفسحة زمنية لتوعية وتثقيف المجتمع وتنبيهه للمخاطر الجسيمة التي يمكن ان تتسببها مثل تلك القيم والعادات.
بعنوان
الضغوط النفسية لها تأثير مدمر على مرضى القلب والشرايين
الكتاب بصيغة.pdf
للتحميل
أدام الله علينا و عليك الصحة و العافية نرميـــــــــــــــــــــــــــن
جزاك الله خيرا على الكتاب
أدام الله علينا و عليك الصحة و العافية نرميـــــــــــــــــــــــــــن |
أميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين ياحق
شكرا لك الياس
تحياتي