الوسم: الشيخ

– وإذا رأيت في غيرك جمـالاً ، فأعلم بأنّ داخلك جميل..

– وإذا حافظت على الأخوة، فأعلم بأنّ لك على منابر النور زميـل..

الشيخ عبد الله علي عبد الله الخيل بصفر

ولد الشيخ عبد الله علي عبد الله الخيل بصفر في مدينة جدة

من طريق الشاطبية على يد فضيلة الشيخ أيمن رشدي سويد عام 1407 هـ.

من مشايخه في القران الكريم غير الشيخ سويد:

الشيخ فضل الله بخاري، الشيخ عدنان سرميني، الشيخ محمد شمسان.

حصل الشيخ على درجة الماجستير من كلية الشريعة، شعبة الفقه والأصول، من جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

كما حصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة، من جامعة أم القرى بمكة المكرمة 1419 هـ.

أسند إليه إمامة وخطابة جامع منصور الشعيبي بجدة.

سجل المصحف الشريف كاملاً أربع مرات تحت إشراف لجنة متخصصة.

له العديد من الكتيبات التوجيهية: منها

له تسجيل للقرآن الكريم باللغة الإنكليزية.

الشيخ المنياوي

من مواليد عام 1928م بقرية منشأة دعبس مركز أبوقرقاص

محافظة المنيا جمهورية مصر العربية

حفظ القرآن في سن مبكرة وأتم التجويد وعلم القراءات على يد والده

بالقرية وكذلك على يد الشيخ محمد سليم وهو من أعلام التجويد

بصعيد مصر … كما التحق بالمعهد الديني بأسيوط …

وكان رحمه الله نابغة بين زملائه وتفوق وتفرد في القراءة بالحدر

وسوف تلاحظون هذا في أغلب سهراته المرفوعة …

ولقد زامل مشاهير القراء في ذلك الوقت أمثال :

الشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ عبد الباسط عبد الصمد

والشيخ سيد النقشبندى والشيخ عوض القوصي ..

وكان صديقة الحميم الشيخ عبد العزيز على فرج ..

وظل يخدم القرآن الكريم طوال حياته إلى أن انتقل إلى جوار ربه

عن عمر يناهز الرابعة والخمسين وذلك في يوم 5/10/1982م

ولقد كان محبا لزملائه وكان يحرص على حضور سهراتهم ومنهم :

الشيخ محمد رفعت والشيخ محمود البيجرمى والشيخ محمد صديق

المنشاوى والشيخ مصطفى إسماعيل

والشيخ نصر الدين طوبار والشيخ ياسين التهامي

و الشيخ أبو العينين شعيشع

وكان يقوم بأغلب سهراته في الصعيد في محافظة قنا

( إسنا – المطاعنة – الكيمان – الدير )

ومحافظة سوهاج و أسيوط( فزارة – منقباد-علوان )

وكان يقوم ببعض السهرات في منطقة الهرم في محافظة الجيزة ..

وفى محافظته المنيا كان يقوم بعمل سهرات خاصة فى شهر رمضان

الكريم فى مركز ملوى عند بيت الحاج عبد الرحيم كريم

وقد قرأ الشيخ في مركز إسنا محافظة قنا مع

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

بعد وفاة الشيخ قرأ في ذكراه السنوية من زملائه الكثير ..

حباً وتقديراً له أمثال :

(الشيخ محمد عمران – الشيخ محمد عبد العزيز حصان –

الشيخ ممدوح عبد الجليل – الشيخ محمود أبو السعود –

الشيخ عبد العاطى ناصف )

رحم الله الشيخ وجعل كل حرف قرأه في ميزان حسناته ..

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم .

اللهم امين

*حاوره الشاعر الإعلامي ابراهيم سبتي الحنيطي:ضيف وفارس عرار لهذا الاسبوع الشيخ محمد بن راشد بن عيد الهاشمي من سلطنة عمُان ومواليد الدمام المملكه العربيه السعوديه حاصل على شهادة الدكتوراه بالطب البديل من جامعة روبرتسون بالولايات المتحده الأمريكيه وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة الهاشمي العالميه ش.م.م والمكونه من عدة شركات ذات مسؤلية ذات مسؤوليه محدوده فرديه وهي شاشة تلفزيون الحقيقه الفضائيه ومركز الهاشمي للأعشاب الطبيعيه والطب الشعبي وشركة الإتقان للصناعات البلاستيكيه وشركة القارات الخمس للسفر والسّياحه وشركة الحقائق العالميه للانتاج الفني والخدمات الإعلاميه وشركة الهاشمي للإستثمار والتطوير ؛حاصل على عدة جوائز عالميه منها درع الأقصى من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووسام لبنان من نادي المارينا وبيرق الجمعيه الخيريه الأسلاميه في المملكه الأردنيه الهاشميه وجائزة القارات الخمس للإمتياز من فرنسا وجائزة الجوده من المانيا وجائزة افضل طبيب بالعالم من سويسرا وجائزة التكنولوجيا من ايطاليا وجائزة التفوق من بلجيكا ودرع وزارة الصحه من السعوديه ودرع جمعية المعاق والمجتمع اللبنانيه ودرع جمعية الطب البديل المصريه وكأس النجاح من مستشفى دار الأمل اللبناني ودرع الكريستال من جمعية مكافحة السرطان السوريه ودرع الجامعه الأسمريه الليبيه هذا هو بأختصار ضيفنا رجل الأعمال الشيخ محمد بن راشد الهاشمي كان لنا معه الحوار التالي:

سؤال:
من اؤلى اهتمامتك يوم الطفل العالمي والذي شارك به عدد كبير من المهتمين في تربية الطفل من الوطن العربي وقمت بتكريم اكثر من خمسين شخصيه بدرع شاشة تلفزيون الحقيقه الفضائيه على المشاركين المهتمين بالاطفال ماذا تعني لك هذه الاهتمامات وبماذا توصي لأنشاء جيل سليم معافى قادر على خدمة وطنه؟
اهتماماتي بالطفل لم تكن منذ تلك الاحتفال باليوم العالمي للطفل ، قطعاً ، فمنذ اللحظة الأولى التي أكرمني فيها الله بصفه التداوي بالأعشاب الفريدة من نوعها وزاد حجم الجوائز التي حصلت ومازالت أحصل عليها من الدول العربية والأوروبية بالتمييز والتفرد في هذا المجال وبطبيعة الحال كلٌ منا يتسع فكره وأفاقه تبادر لذهني كيفية ولادة جيل جديد دون أمراض بجانب معالجه الجيل الحالي ، وأنحاز اهتمامي بالجيل الجديد اكثر في العالم دون أمراض وهذا هدفي الذي أعمل عليه حالياً وهو "جيل صحي100%" وهذه مبادرة أسعى لها منذ سنوات وسأطلقها خلال الفترة القادمة بعد الانتهاء من دراستها.

تبادر لذهني ولادة جيل جديد خالي من الأمراض
سؤال:
كان لجهودكم الأثر الكبير في خدمة الصحافه والاعلام العربي واتضح ذلك من خلال المؤتمر الذي اقمتموه في الجزائر حيث اشرت الدخول في شراكه لانشاء مدينه الاعلاميه على غرار المدن الاعلاميه المنتشره في الوطن العربي مثل مدينة سته اكتوبر في مصر والمدينه الاعلاميه في الاردن وبمساحه لا تقل عن اربعين الف متر مربع بماذا تعود الفائده على الدول والحكومات في انشاء مثل هذه المدينه الاعلاميه؟
أؤمن دائماً بأن القلم سلاح و الصوت جندي والصورة وطن يجمعهم ،وإذا تم توظيفهم جيدًا سيعيد على الدولة وحكومتها ومواطنيها بالفائدة الثقافية قبل الاخبارية والتي تضعهم دائماً على طائلة الوعي بما تقوم به حكوماتهم من أجلهم ومن ثم يجعل دور المواطن ايجابي طوال الخط لمساعده الحكام في انتاج وطن منتج وليس مستهلك ،ثانياً الثقافة هي عنوان تاريخ الشعوب واعتقد ان مدينة الانتاج الاعلامي ستكون منبراً لكتابه تاريخ جديد لشعب الجزائر الطيب مضيفاً علي تاريخه المشرف على طول الخط.

القلم سلاح والصوت جندي والصوره وطن للجميع

سؤال:
العلاج والتداوي بالأعشاب الطبيعيه يعتبر من العلاجات الناجحه والمؤثره في علاج حالات مرضيه كثيره عجز عن شفائها الطب الحديث وكان ذالك واضحا وجليا على الكثير من الحالات المرضيه والتي تم شفائها كيف يمكن لنا المحافظه على هذا الطب والذي اوصى به النبي محمد عليه الصلاة والسلام والتمسك به وعدم التقليل من اهميته؟
في البداية دعنا نتفق ان الطب البديل مهما كانت محاربته فسيظل رائد العلاجات لأي مرض علي وجه الأرض ، والدليل علي ذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ): (تداووا فإن الله عز وجل لم ينزل داءً إلا وأنزل له شفاءً) ،أيضاً قال العلامة المجلسي -رحمه الله: فإن الله الذي أمرض قد خلق الأدوية المتعالج بها بلطيف صنعه وجعل بعض الحشائش والخشب والصموغ والأحجار أسبابا للشفاء من العلل والأدواء فهي تدل على عظيم قدرته وواسع رحمته..، فلذلك لا يستطيع احد أن يقلل من أهميته بشكل أو بأخر، أما مسألة المحافظة عليه فتأتي من خالقه ، ولكن كيف يمكن أن تنشر أهميته للجمهور بشكل أوسع ؟هذا هو السؤال والإجابة عليه بالرجوع إلي الدين مع وزن الامور جيداً دون السماع لأي برامج ضد أو مع التداوي بالأعشاب دون دليل ..وفي النهاية أستطيع أن أقول أن الأعشاب لا تضر وأكررها مرارًا وتكرارًا بأنها من طبيعة وخيرات الأرض.

سؤال: كثرة الذكر والدعاء والاستغفار من اسباب الوقايه من العديد من الامراض والأفآت المجتمعيه وهنا يأتي دور العلاج بالرقيه الشرعيه من القرآن الكريم والدعاء الوارد عن الرسول عليه الصلاة والسلام حيث تم شفاء حالات كثيره من خلال الرقيه كيف تبين لنا الفائده العظيمه في اتباع هذا النهج النبوي المصطفوي في حالات المس والسحر عن طريق المشعوذين حيث انك من المحاربين لهم؟

حقيقه مُسلم بها أن الرقية الشرعية هي من أهم ما يتبعه الأنسان في المساعدة على الشفاء وفوائدها متعددة ، أهمها امتثال سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الرقية ، و ربط المريض بربه وتقوية جانب التوكل على الله في نفسه ، و صيانة جناب التوحيد من عبث المشعوذين والسحرة ونحوهم، أيضاً حفظ الرقية الشرعية من ادعاء المدعين بحيث لا يمارسها إلا من هو أهل لها ، كما أن الرقية الشرعية أقرب إلى النفع والشفاء بإذن الله من الأمراض والأعراض التي تصيب الإنسان من الرقى الأخرى ، وتفيد أيضاً في تقوية جانب الأخوة الإيمانية بين الراقي والمسترقين وإشاعة روح التعاطف والتراحم بين المسلمين ، والأهم هو وقاية الصحة العامة من عبث الرقية ومدعي العلاج ، ثم أنها تقطع الطريق على أولئك المدعين والمستغلين والمكتسبين باسم الرقية وحماية الناس من استغلالهم وأكل أموالهم بالباطل من الدجالين والمشعوذين الذين يحللون لنفسهم ما يحرمه الله. وقد نصحتهم مرارًا وتكراراً في برامجي وكل المؤتمرات الصحفية التي أحضرها لتوعية الجميع.

سؤال:
اشرت سعادتك الى الأهتمام بالموروث الشعبي العربي من خلال المحافظه على العادات والتقاليد العربيه الأصليه ودعم مسيرة الشعر والشعراء من خلال البرامج التلفزيونيه على شاشة تلفزيون الحقيقه الفضائيه حيث اثمرت الجهود عن انشاء برنامج أشعار ومن ثم برنامج جزل القصيد والذي كان له الأثر البالغ في رفع مستوى القصيده النبطيه البدويه ورفع ثقافة الشاعر على حد سواء بماذا تعلل لنا اجابتك؟
أجدد حديثي مرة أخرى بقول أن الثقافة هي تاريخ الشعوب ، فمثلاً تاريخ العالم العربي لم يدون او يسجل إلا من خلال الشعر والقصائد والفن الرائق المختلط بثقافة موطنه ، وللأسف ابتعادنا عنه لما يلهي العقل بسذاجات وفراغ عقلي ، وهو ما أحاول أن أجدد دمه مره أخرى من خلال قناة الحقيقة وشركة "الحقائق" للإنتاج الفني وهدفي في المرحلة القادمة ، فمثلاً الشعراء عنترة بن شداد، المتنبي ،البحتري ، الفرزدق ، حسان بن ثابت ، أحمد رامي ،أحمد شوقي ، ابو القاسم الشابي جميعهم كتبوا جزء كبير من تاريخ الأمة العربية من خلال تراث مدون بالشعر.

الثقافه هي تاريخ الشعوب

سؤال:
ماذا تعني لك الكلمات التاليه؟

1.اقرأ: أول كلمه بكتاب الله القرآن الكريم وأول ما أنزل علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وهي ليس تعني القراءة فقط وإنما التعلم أيضًا وهو ما أحافظ عليه دائماً في أي دولة أسافرها بأن أشارك في الأمسيات التعليمية ، بالإضافة إلي شراء مجموعه من الكتب ، فلدي متعه في القراءة تعودت عليها منذ صغري.
2.الرقيه الشرعيه: أفضل الطرق للتقرب من الله ،وسماعها نعمه منحها الله لعباده وهي شفاء للروح والجسد.
3.الطب بالأعشاب: صحه وغذاء وأصل الدواء ومنبعه .
4.الغلو: مرفوض بالدين والعقيدة وأمتنا أمة وسط في كل الأمور قال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ).
5.مجموعة شركة الحقائق العالميه: شركة متخصصة لإنتاج كل ما يرفع العقل والفكر والدعوة لخلق الحسن والصلة برب العالمين ومنبر للفضيلة والسماحة والحقيقة وحرية الرأي والتعبير.

سؤال:
ماهي الطموحات والمشاريع القادمه التي تأمل ان تتحقها في المستقبل القريب وهل يكون من ضمنها مستشفى خاص لتداوي بالاعشاب الطبيعيه والرقيه الشرعيه تحت اشراف مباشر منك وبوجود اصحاب اختصاص من اهل العلم خرجيين المدرسه السنيه النبويه؟
مشروعاتي وأهدافي محدده وهو طريق رسمته منذ البداية وأهم ما فيها أنها تحمل دائماً توافق من عند الخالق ولله الحمد ،فكنت أحلم ببادئ الأمر أن يكون الغذاء المكمل يفيد الأمة الإسلامية ثم افتتحت أول مركز ومعمل لاستخلاص المواد الفعالة من الأعشاب ولله الحمد حققت ذلك بفضل الله ، وكنت أتمنى أن تتعدد مراكزنا في عدة دول والأن الحمد الله لدينا أكثر من 58 مركز حول العالم في الدول العربية والأوروبية والإفريقية نقوم بتدريب آلاف من العاملين والأطباء المتخصصين في الأعشاب، وما أحلم أن يوفقني الله فيه هو نشر الرسالة الصحية للأعشاب الغذائية من خلال إعلام واعي.

سؤال:
ماذا تقول في وكالة انباء عرار من خلال صفحة الباديه وهل تعتقد انها ادت واجبها الاعلامي اتجاه شريحة الشعراء العرب دون تمييز او تحييز لشريحه على حساب شرائح اخرى؟
كنت اتابع "وكالة انباء عرار" منذ فترة وأردت أن أعبر عن إعجابي واحترامي لمثل هذا الاعلام الذي يحترم جمهوره ،بأفكاره المتنوعة وأداءه المميز واتمني له كل التوفيق في الانتشار والتوسع عالميًا ،محافظه علي منهجها المحايد دون التميز لشريحه او فئة عن أخرى وتستكمل رسالتها في الارتقاء بأذواق العرب بالشعر النبطي أو الفصيح.
*نائب رئيس هيئة تحرير وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية

"سأل سائلٌ في الأمس القريب عن مسألة قد ابتُلي بها أكثر المسلمين في كل بلاد الإسلام،
فأحَبّ أن يعرف حكم الله -تبارك وتعالى- فيها، ألا وهي اللعب بكرة القدم ،
حيث صارت شهرة كل شابٍّ نشأ في مجتمعٍ فيه شيءٌ مما يسمى اليوم بالمدنية ،
وجوابي على ذلك كما يأتي:
اللعب بالكرة لا يخرج عن أي لعبةٍ أخرى يتعاطاها المسلم
فهي داخلة في عموم قوله عليه الصلاة والسلام:
(كل لهوٍ يلهو به ابن آدم باطلٌ إلا ملاعبته لزوجه ومداعبته لفرسه، ورميه بقوسه، والسباحة).
لقد ذكر النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم هذه اللُعب والملاهي التي كان يلهو بها الناس يومئذٍ،
فاستثناها من اللهو الباطل،
ويجب أن نتنبّه هنا بمناسبة هذا الحديث بأمرين اثنين:
الأول:
أن الحديث كما سمعتم بلفظ (باطلٌ) وليس بلفظ (محرمٌ).
و الأمر الثاني:
أننا إذا انتبهنا لهذا الفرق
فحينئذ نعلم أن هناك فرقًا فقهيًّا أيضًا
فإذا كان الحديث إنما ورد بلفظ باطلٌ فلا يعني أنه بمعنى محرمٌ،
لأن الباطل هو أشبه ما يكون من حيث المعنى المراد منه هواللغو)،
أما المحرم فهو حكمٌ صريحٌ في وجوب الابتعاد عنه،
إذا عرفنا ذلك ، فحينئذٍ نستطيع أن نقول إن كلّ لهوٍ يلهو به الإنسان في أي زمان ومكان فهو لغوٌ باطلُ لا أجر له،
هذا إن نجا من الإثمِ،
والإثمُ قد يأتي من ذات النوع الذي يلعب به ،
وقد يأتي مما يحيط بنوع اللعب الذي يلعب به ،
ولنضرب على ذلك مثلين اثنين
فالأمر كما قال تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر:21]،
المثلان هما:
اللعب بالنرد، واللعب بالشطرنج.
فاللعب بالنرد منهي عنه بالنصّ ولذاته،
فقد جاء وصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
( من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه )،
والنص الآخر هو :
(من لعب بالنّرد فقد عصى الله ورسوله )،
فإذَن لا يجوز اللعب بالنرد لذاته لما فيه من هذا الترهيب الشديد.
(من لعب بالنرد فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه)، ومعلوم عند الجميع أن لحم الخنزير ودمه نجسٌ نجاسة عينية، فلا يجوز إذن اللعب بهذا النوع من الملاهي
وهذا هو المثال الأول.

أما المثال الثاني ، فكما ذكرت آنفًا ، اللعب بالشطرنج، لا يوجد هناك حديث صحيح في النّهي عن اللعب بالشطرنج وإذ الأمر كذلك فما حكمه؟ لا نستطيع أن نقول إنه حرام،
لأنه لم يرد فيه نصٌ، ولا نستطيع أن نقول إنه مباحٌ مطلقٌ، لأنه داخل في الحديث الأول
وهو: (كل لهوٍ )

ولْنُكَنِِّ عنه باسم راويه وهو جابر بن عبد الله الأنصاري،
فحديث جابر هذا فيه هذا العموم أن كل اللعب إنما هو باطل، فمن ذلك إذن اللعب بالشطرنج فهو باطل، هذا الباطل يجب أن يُنظر إليه بالنسبة لما قد يحيط به من منكرٍ يرفعه ويصُفّه في مصاف المحرمات،
وإما أن يرفعه إلى مصاف المباحات،

فإذا كان اللعب بالشطرنج كما هو الواقع اليوم فيه بعض التماثيل، مما يُعرف بمثلاً (الفيل) و(الفرس) و(المَلِك)
– وأنا لا ألعبها لكن حسب ما أقرأ وأسمع أذكر هذه الأشياء منها –
ولا شك عندكم جميعًا إن شاء الله إن لم يكن قد تسرّب إليكم بعض الآراء المنافية للسنة الصحيحة من أن الصور المحرمة

إنما هي التي تضر في الأخلاق وليس هناك ما يضر في مثل هذه الأصنام في العقيدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم – بما زعموا- نهى عن التصوير وعن اقتنائه نهيًا مؤقتًا من باب سد الذريعة وذلك قبل أن يتمكن التوحيد من قلوب أصحابه، فلما زالت الشبهة من قلوبهم وتمكن التوحيد من نفوسهم فانتفى هذا الحكم الشرعي ألا وهو التشديد في النهي عن التصوير وعن اقتناء الصور،
هذه شبهة طالما سمعناها كثيرًا من بعض من لم يتفقهوا في الدين ،
ولا أريد أن أطيل في هذا المجال الآن،
وإنما حسبي أن أذكّر أن التصوير بكل أنواعه سواء كان مصورًا بالقلم أو بالريشة أو بالدهان أو بالتطريز أو بأي آلة حديثة اليوم وهي كثيرة ،
فما دام أن هناك ما يصح أن يطلق عليه لغةً إنه مُصوِّر وإنها صورة فلا يجوزُ تصويرها،
وبالتالي لا يجوز اقتناؤها لدخول تلك الأنواع كلها في عموم هذه الأحاديث المشار إليها كمثل قوله عليه السلام من حيث تحذيره عن التصوير:
(كل مصور في النار)
ومن حيث نهيه عن اقتناء كل صورة ألا وهو قوله عليه السلام:
(لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة أو كلب)
إذ الأمر كذلك فلا يجوز اللعب بالشطرنج ما دامت هذه التماثيل ظاهرة فيه،
وحينئذٍ إذا كان ولا بدّ من اللعب بالشطرنج ، فيجب القضاء على هذه التماثيل.
بعد ذلك يأتي شرط ثاني؛
ألا وهو ألاّ يصبح اللاعب بالشطرنج عبدًا له، يصرفه عن عبوديته الحق بالنسبة لله -سبحانه وتعالى-، يصرفه عن القيام بالفرائض الواجبة عليه، وليست هي الصلوات الخمس مثلاً ومع الجماعة؛

أي: لا يكفي أن نقول إن المحظور من اللعب بالشطرنج هو فقط ألا يلهيه عن القيام بالواجبات والفرائض الخمس ومع الجماعة،
بل يجب أن نقرن إلى ذلك أن هذا اللعب لا يصرفه عن كل واجبٍ فرضه الله – تبارك وتعالى – عليه
كمثل مثلاً القيام بواجبه تجاه أهله،تجاه أولاده، تجاه إخوانه بصورةٍ عامة فإن خلا …ولا أقول إذا خلا فإن خلا اللعب بالشطرنج من هذا النوع من المعاصي نقول حينذاك
فهو جائز تمسكًا بالبراءة الأصلية،
حيث أن الأصل في الأشياء الإباحة إلاّ إذا جاء نصٌّ يضطرّنا أن ننتقل منه إلى ما تضمنه الناقل من الحكم إما تحريمًا وإما كراهةً.
هذانِ مثالان من الأمثلة التي ابتلي الناس باللهو بها وإضاعة الوقت عليها مثالٌ منهيٌّ عنه مباشرةً ولا يجوز تعاطيه مطلقًا ألا وهو النرد،

ومثالٌ لم يصح فيه نهي خاص ألا وهو الشطرنج،
فيجب أن يدار الحكمُ فيه حسب ما يحيط به من المحاذير،
فإن خلا عن شيء من ذلك جاز اللعب به من باب الترويح على النفس ليس إلا كما يقال.
إذا عرفنا حكم هذين المثالين انتقلنا إلى الجواب عن السؤال:
وهو اللعب بالكرة.
لاشك أن اللعب بالكرة هو شأن كل ألعاب أو شأن كل الألعاب التي تعرف اليوم -إلاّ ما ندر منها- فإن أصلها أعجميٌّ، فالنرد اسمه نردشير من فارس، والشطرنج أصله فيما أظن لعله من الصين أو غيره من البلاد،

الشاهد كذلك كرة القدم فهذه لعبة وبدعة عصرية
جاءتنا من البلاد الأوروبية،
فإذا أراد المسلمون أن يلعبوا بها ، فأول كل شيء يجب أن ينوُوا التقوِّي ؛ تقوية البدن استعدادًا لما يجب عليهم أن يخوضوا في العهد القريب أو البعيد في لقاء أعداء الله تبارك وتعالى
فلا بد والحالة هذه أن تكون أبدانهم صلبةً قوية
تثبتُ أمام أعداء الله الأشدّاء، فقد جاء في الحديث الصحيح من قوله عليه الصلاة والسلام: ( إن المؤمن القويّ أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير )
فلا يخلو المؤمن ولو كان ضعيفًا حتى في إيمانه لا يخلو من خير
قد ينجيه من الخلود في العذاب يوم يقال لجهنم هل امتلأتِ
فتقول هل من مزيد،
فإذا كانت القوة مرغوبه في المسلم
فإذَن لا مانع بل لعله يستحب أن يتعاطى المسلم هذا اللعب بهذه النيّة الصالحة،
فقد جاء أيضًا في الصحيح قوله صلى الله عليه وآله وسلم في تفسير الآية الكريمة:
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال:60]،
قال عليه السلام: (ألا إن القوة الرميُ، ألا إن القوة الرميُ، ألا إن القوة الرمي)
فاللعب بالرمي سواء كان قديمًا بالقوس أو حديثًا بالرصاص أو القذائف أو نحو ذلك من الأسلحة المدمّرة اليوم،
فهو من الوسائل التي لا بد أن يتعاطها المسلم لتقوية جسمه،
ذلك قد يتطلب خروجًا عن البلد حتى لا يصاب بعض المسلمين خطأً بأذى الرمي.
أما هذه اللعبة، لعبة الكرة فهذه ليس فيها ما يخشى منها سوى ما قد أشرنا إليه آنفًا
مما قد يتعرض له اللاعب بالشطرنج؛ فينبغي أن نقيد الجواز بتلك الشروط.
ومن الملاحظ أن أكثر الألعاب ولنقُل بخاصة المبارايات التي تجري بين فريقين
ولو كانا مسلمَين فإنه لا يُراعى في ذلك حدود الله -تبارك وتعالى- فقد تفوت اللاعبين بعض الصلوات كصلاة العصر مثلاً