المنتوج
شهدت الجزائر في السنوات الاخيرة تزايدا كبيرا في عدد السكان ويربط التوزيع السكاني والكثافة في الجزائر بالوسط الطبيعي ويبرز ذالك من خلال :
1-النمو السكاني: مر النمو السكاني في الجزائر بمرحلتين حيث شهد النمو السكاني تباطئا كثيرا خلال العهدة الاستعمارية حيث لم يتجاوز عدد السكان اثناء الاستقلال 9 مليون نسمة ويعود ذالك الى تدهور الاوضاع المعيشية الصحية وتردي الاوضاع الاقتصادية اضافة الى سياسة القمع والابادة التي مارسها الاستعمار في حق الجزائريين اما المرحلة الثانية فتاتي بعد استقلال الجزائر حيث شهد النمو السكاني تزايدا مستمرا وبلغ عدد السكان 33.2مليون نسمة /كم سنة 2022 ويرتبط ذالك بتحسن الاوضاع الصحية والمعيشية والاقتصادية وتوفر الامن والاقتصاد
توزيع السكان والكثافة :
يتوزع السكان في الجزائر توزيعا غير عادل اذ تزيد الكثافة في المناطق الشمالية بين 100 و 300 نسمة كم ²و تقل كلما اتجهنا نحو الحنوب وتتراوح بين 1 و 10 نسمة /كم ² اما المناطق الداخلية من 20 و 100 نسمة كم² ويعود هذا التباين في التوزيع والكثافة الى عوامل كثيرة:
التركيب السكاني من حيث الجنس
التركيب السكاني من حيث السن
التركيب السكاني من حيث النشاط
الخصائص الطبيعية للجزائر :
1-تنوع التضاريس :
*اقليم الشمال
ا-سلسلة الاطلس التلي
ب-سلسلة الاطلس الصحراوي
ج-السهول
د-الهضاب العليا
2-تنوع الغطاء النباتي
الاقاليم النباتية في الجزائر
اقليم البحر الابيض المتوسط
اقليم السهول
اقليم الصحراء
العلاقة بين السكان والوسط الطبيعي
1-ترتبط الكثافة وتوزيع السكان ارتباطا وثيقا بالوسط الطبيعي وبرر ذالك من خلال :
ا- كلما كان الغطاء النباتي كثيفا زاد عدد السكان والعكس صحيح
ب-المناخ الملائم للنشاط البشري يكون عامل جذب او طرد السكان .كلما كانت التضاريس سهلة -سهول وهضاب- زاد في جذب السكان
ج- كلما توفرت الشبكة المائية زادت في جذب السكان والعكس صحيح
د-الاودية
ه-كمية التساقط
و-كلما كانت التربة خصبة صالحة للنشاطات الزراعية اعتبرت عاملا جاذبا
ملاحظة:
*نستنتج مما سبق ان العوامل الطبيعية غير كافية لتغيير كثافة توزيع السكان فهناك عوامل اخرى كالعامل الاقتصادي .السياسة التاريخية….
شكرا و لكن الدرس ملخص أكتر من اللازم
2-العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان المقدمة
يتحكم في توزيع السكان على سطح الأرض في الوطن العربي مجموعة من العوامل المتشابكة،وبعضها طبيعي وبعضها بشرى . وتشمل العوامل الطبيعية المناخ والتضاريس والتربة والموارد الطبيعية . أما العوامل البشرية فيأتي في مقدمتها اتجاهات النمو السكاني ويدخل في هذا العمل المواليد و الوفيات من والهجرة الخارجية والداخلية من جهة أخرى ، كما تشمل الحرفة السائدة والمواصلات والحروب والمشكلات السياسية .
وتتحكم العوامل الطبيعية تحكم واضحا في توزيع السكان بالوطن العربي وقد كانت العوامل الطبيعية تتحكم تحكم كاملا في هذا التوزيع في الماضي . أما في الوقت الحاضر فقد برزت أهمية العوامل البشرية ، ولم يعد الإنسان عبدا للطبيعة ، تسيطر عليه العوامل الطبيعية دون غيرها ، و إنما أصبح يلعب دوراً هاماً في تعديل وتخفيف أثر هذه العوامل الطبيعية والعوامل البشرية.
العوامل الطبيعية
أولا-عامل المناخ :
لاشك في أهمية الماء للحياة البشرية .وأهم المصادر المباشرة للماء هو المطر . لذلك يلعب دورا خطيرا في تشكيل نمط توزيع السكان في الوطن العربي . و إذا قارنا بين خريطة توزيع كثافة السكان وخريطة توزيع المطر السنوي في الوطن العربي نلاحظ ارتباطا وثيقا بين التوزيعين . فالمناطق الصحراوية التي يقل المطر السنوي فيها عن عشرة سنتيمترات ، والتي تشغل الجزء الأعظم من مساحة الوطن العربي تكاد تمثل المناطق غير المعمورة التي تقل فيها كثافة السكان عن نسمة واحدة في الكيلو متر مربع .ويتجمع السكان وترتفع كثافتهم في بعض المناطق القليلة المطر إذا توافر الماء بغير طريق المطر سوى على شكل مياه سطحية جارية الأنهار أو المياه الجوفية . غير أن المياه الجوفية تتحدد غالبا تبعا للأمطار بخلاف الحال بنسبة لمياه الأمطار التي تجري لمسافات طويلة من مناطق مطير إلى مناطق جافة كما هو الحال في نهر النيل الذي يعتبر واديه ودلتاه أكبر واحة في العالم ، لذلك لا يرتبط توزيع السكان في هذا الوادي بالأمطار . ولكنه ترتبط بمباه النيل بلأضافة إلى عوامل أخرى طبيعية وبشرية .
وإذا كان المطر هو العامل الأساسي الذي يحدد الجهات المعمورة وغير المعمورة بصفة عامة في الوطن العربي ، فأنه لا يمثل العادل الأساسي في اختلاف كثافة السكان من منطقة إلى أخرى داخل الجهات المعمورة . بل أن عامل المطر يبدو سلبيا في جنوب السودان على سبيل المثال ففي هذه المنطقة تنخفض كثافة السكان على الرغم من غزارة الأمطار وهنا يختفي عامل المطر لتبرز عوامل أخرى تؤثر وتتحكم في توزيع السكان سنشير أليها بعد قليل . وتعد الحرارة عاملا مناخيا أخر يؤثر في توزيع السكان . وإذا كان للحرارة اثر كبير في توزيع السكان في العالم ، ألا أن أثرها في توزيع السكان في الوطن العربي محدود نوعا .
والوطن العربي كما عرفت تنتمي أطرفه الشمالية في المنطقة المعتدلة الدفيئة ، بينما ينتمي معظمه للمنطقة المدارية الحارة ، ولذلك فالاختلافات الحرارية بين أجزاء الوطن العربي ليست كبيرة . هذا من
جهة ، ومن جهة أخرى فأن أثر الحرارة في توزيع السكان يبرز في جهات الباردة والمعتدلة الباردة . أما في الجهات الحارة والمعتدلة الدفيئة فأن أثرها محدود ، ذلك أن مقدرة الإنسان على تحمل الحرارة المرتفعة تفوق كثيرا مقدرته على تحمل البرودة الشديدة . وللحرارة أثار غير مباشرة في توزيع السكان بالوطن العربي إذ يساعد ارتفاعها على سرعة توالد الحشرات والهزام ، وعلى انتشار أمراض النبات والحيوان التي تنقلها بصفة خاصة ذبابة تسي تسي ، وهذه كلها عوامل لا تشجع على السكني ويظهر أثر العوامل بوضوح في جنوب السودان .
ثانيا : الثروة المائية :
الوطن العربي غني بثرواته المائية المتعددة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة نظرا لطول سواحله ، وتعدد بحاره وبحيراته ، وكثرة مجاريه المائية العذبة ومستنقعاته . وقد عرف العربي معظم هذه الثروات فاستغلها منذ أقدم العصور واتخذ منها غذائه ودواءه وزينته .
شكرا جزيلا علي الموضوع القيم
تحميل موضوع البحث من الملفات المرفقة