سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله
وزارة التربية لم تشعرنا لحدّ الساعة بوجود ناجحين جـدد
الطعون تتمّ على مستوى الموقع الإلكتروني للتسجيلات والردّ يكون فوريا
قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنه لم ترد إليه لحد اللحظة أي إشعار من قبل وزارة التربية الوطنية بخصوص وجود ناجحين جدد في البكالوريا، مؤكدا في ذات الوقت أن الوزارة ستفتح ذراعيها لاستقطاب «المقصيين الناج» إن وجدوا. يأتي هذا في الوقت الذي بلغت فيه نسبة تسجيل الناجحين عبر الموقع الإلكتروني إلى 98.35 من المائة .أعطى، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، في الندوة الصحفية التي نشطها بالمدرسة الوطنية للإعلام الآلي، الخطوط العريضة لعملية التسجيل الأولي التي انطلقت بداية من السابع جويلية والمستمرة الى نهايته. وأكد الوزير أن كل العمليات، سواء التي تعلقت بالتسجيل أو التاكيد أو حتى تقديم الطعون، تتم على مستوى الإعلام الآلي، وهذا «قصد تفادي أي نوع من الوساطة او المحاباة» التي كانت تتم فيما مضى، من خلال تسجيل طلبة في تخصصات لا تتوافق مع المعدلات التي تحصلوا عليها. وقال الوزير، إن عدد الطلبة الذين أودعوا رغباتهم يصل إلى 192 ألف و57 طالبا، أي بنسبة 98.35 % من إجمالي الناجحين المقدر بـ195 ألف 277 طالب، وأكد الوزير أن نسبة الطلبة الذين لم يسجلوا وصلت إلى 1.65 من المائة، لأسباب قال الوزير إنها تتمثل في إمكانية أن المعدل الذي تحصلوا عليه لم يضمن لهم الحصول على التخصص المطلوب، إضافة إلى فرضية الحصول على شهادة البكالوريا خارج قطاع التعليم العالي.وأردف الوزير قائلا إن ما نسبته 56.47 % من الطلبة تحصلوا على رغبتهم الأولى، فيما وصلت نسبة الطلبة الموجهين في الرغبات الثلاث الأولى إلى 80.19 من المائة، أما الطلبة الموجهون إلى واحدة من رغباتهم العشر، وصل إلى 96.21 من المائة، فيما بلغت نسبة الطلبة الذين لم يتم تلبية ولا رغبة من رغباتهم إلى 5.79 من المائة.واقترح الوزير على هؤلاء الطلبة إمكانية القيام بالطعون التي شرعت منذ الأمس وتستمر حتى الغد، وذكر بأن مرحلة التوجيه تعتمد على مجموعة من المقاييس، من بينها الرغبة المعبر عنها من قبل الحائز على البكالوريا، وكذا شعبة البكالوريا والنتائج المحصل عليها، إلى جانب قدرات استيعاب وتأطير مؤسسات التعليم العالي. من جانب آخر، قال الوزير في إجابته على سؤال لـ «النهار» حول الطعون التي قدمها التلاميذ المقصيون من البكالوريا في شعبة الفلسفة، إنه لحد الآن لم يرد إلى الوزارة أي إشعار من وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد، وقال في حال إمكانية وجود ناجحين جدد، سيتم تسجيلهم مع الطلبة الذين تخلّفوا عن التسجيلات الأولية، باعتبار أن التسجيلات النهائية ستنتهي مع نهاية الشهر الجاري، ووزارة التربية لم تفصل لحد الآن في هذا الملف.
المصدر صحيفة النهار.
سبحان الله وبحمده.
أعلنت قناة الجزيرة قبل قليل ان مخلوقا
غريبا اعور عظيم في خلقه قد ظهر في بلاد خرسان و هو الآن متواجد في منطقة ريفية
و أن جميع سكانها لاذوا بالفرار الى المرتفعات
و أكدت مصادر موثوق بها لقناة الجزيرة
ان المخلوق المحتمل انه المسيح الدجال لازال هناك في احد الكهوف العملاقة وهو حسب شهود عيان قد خرج منه قبل قليل.
و قال مراسل الجزيرة في مكة ان هناك
من يدعي انه المهدي المنتظر و قد تجيش له جيش من الشرطة الذين لا يعرف اين مصيرهم بعد…
كما اكدت شيرين ابو عاقلة مراسلة الجزيرة في نشرة سابقة ان هناك الكثير من الاقوال حول تكلم الاشجار عن اليهود و اماكن تواجدهم في القدس و ان اليهود في حيرة من امرهم
وقامت السعودية بإرسال قوة عســـكرية كبيرة للعثور على المخلوق الغريب !!!
وحذر العلماء جميع العرب والمسلمين بالإستغفار والتوبة قبل فوات الآوان .
وقال خبير أمريكي متحدث من الـ جي آر نــس التابع للاقمار الصناعية الأمريكية.
بأنهـــم لاحظـــو هذا المخلوق الغريـــــــــب وستعرض الصور بعد 24 ساعة من الآن على وسائل الإعلان العالمية .
يوم القــــيامة يقترب يوما بعد يوم
فلتسرع يإبن آدم بالإستغفار والتوبة قبل فوات الآوان
اللهم إرحمنا وإغفر لنــا وإنصرنا على القوم الظالمين وثبتنا بالقول الصالح يوم العرض عليك يا كريم يا أرحم الراحمين
الله يحفظكم إن شاء الله
أخواني وأخواتي
كل ما كتبت ليس حقيقيا ,و لكنه جزء مما سيحدث في بضع سنين
الان بعد كل هذا
و انت تقرأ الخبر ماهو احساسك و ما هو شعورك
هل كنت مطمئنا الى حالك
ها كنت خائفا على نفسك
هل نادما على سيئاتك
هل ؟هل ؟هل ؟هل ؟هل ؟هل ؟هل ؟هل ؟
اسئلة كثيرة جالت في ذهنك
و هواجس اكبر منها في نفسك
بالله عليك هل انت مستعد للساعة
ماذا أعددتم لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا أخواني وأخواتي فلنعمل جاهدين لذلك اليوم القريب جدا جدا جدا جدا
فلنجهز انفسنا بالزاد و ان خير الزاد التقوى
أكثروا من ذكر الله و الصلاة على رسول الله
و بارك الله فيكم اجمعين
”وذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين”
ام عبد الله بعد قراءة جملة جمع المسلمين يدعون للتوبة قبل فوات الاوان تعرفي واش فكرت
راح الحال ومبقاش الوقت باه نديو والو الدابة تجي تقول للي يصلي عند خروجها الآن يا فلان
شكرا لك
شكرا لك أختي على هذا التذكير جزاك الله خيرا
اللهم اغفر لنا و ارحمنا
شكرا لك اختي ام عبد الله على الموضوع
للتذكير
بارك الله فيك
بارك الله فيك قريب بكيت لا إله إلا الله محمد رسول الله
بالنسبة لي راح الحال ومابقاش وقت صح مابقاش وقت ممكن في أي لحظة الانسان يرحل عن هذه الدنيا ولازاد معه
أما بالنسبة لزممنا فوالله هو زمن الأكاذيب وتأليف القصص
واش ما يخافوش ربي من نشرهم لأكاذيب وأي أكاذيب تطاول على الله والله هذا عمل الدجالين واتمنى أنكم ماتنساقوش وراء كل كلام يقال كل شيء عند الله ولا يعلم الغيب غير الله
اللهم اغفرلي ولوالدية ولمن دخل بيتي مومن وللمومنين ولتزيد الظالمين الا تبار
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
لقد فزعتني ونطقت بالشهادة اشهد ان لااله الااللهواشهد ان محمد رسول الله
الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
بارك الله فيكم جميعا
فقط لنتذكر ولاننسى ان الموت حق
ونسارع فى الخيرات وذكر الله
انا ايضا خفت وبكيت لذلك نشرت هذا الموضوع هنا
ان شاء الله ربى يغفرنا ويتقبل منا
ويجعل خير ايامنا خواتمها
ويرزقنا جنة الفردوس
وقف ابن عباس رضي الله عنهما بين أصحابه، ونظر إليهم مليّاً، ثم ألقى إليهم نصيحةً بليغةً جرت عند الناس مجرى الأمثال: " لو بغى جبل على جبل، لجعل الله عز وجل الباغي منهما دكّاً".
ولم يستغرب أصحاب ابن عباس مقولته، ليس لأنّه حبر الأمّة وفقيه القرآن والسنّة فحسب، وإنما لأجل ما كانوا يعلمون من عاقبة الظلم الوخيمة وعِظم جنايته، وفحش البغي على الآخرين والاستطالة عليهم .
والبوْن شاسعٌ بين ما يحبّه الله عزّ وجل من العدل والقسط، وبين ما يبغضه من الظلم والبغي والجور، وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد حرّم الظلم على نفسه وجعله بين الناس حراماً –كما ثبت في السنّة-، فإن البغي داخلٌ في جملة ذلك.
وبين البغي وغيره من الذنوب علاقةٌ محكمةٌ وثيقة، وأوّل بغيٍ سُجّل في التاريخ البشري كان في صورة الاعتداء السافر الذي قام به أحد ابنيْ آدم على أخيه: { إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين} (المائدة:29)، فبغى الأخ الظالم على أخيه، وجعلها سُنّةً باقيةً من بعده، واستطالت هذه الآفة في الناس حتى استحقّت الدخول في الوصف النبوي "داء الأمم"، والمذكور في كلام النبي –صلى الله عليه وسلم- في سياق بيان أشراط الساعة وفتنها.
ومن خلال هذا الحديث الذي سنسوقه، يتبيّن لنا مدى الارتباط بين البغي وغيره من الذنوب، وما هي الآثار المترتّبة عليه، والحديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (سيصيب أمتي داء الأمم)، فقالوا: يا رسول الله، وما داء الأمم؟ فقال عليه الصلاة والسلام: (الأَشَر، والبَطَر، والتكاثر والتناجش في الدنيا، والتباغض والتحاسد، حتى يكون البغي) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وفي روايةٍ للطبراني: (حتى يكون البغي، ثم يكون الهَرْج).
أما الأشر فهو التكبّر والمرح والعُجب، ومعنى البَطَر: الطغيان عند النعمة، ونسيان المنعم سبحانه وتعالى، والتكاثر: أن يريد كلّ امريء أن يكون أكثر أموالاً وأولاداً، كما قال تعالى: {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد} (الحديد:20)، والنجش كما عرّفه ابن الجوزي: " مدح السلعة والزيادة في ثمنها، وهو لا يريد شراءها؛ وإنما يُغرّ بذلك غيره"، وأما الهَرْج فهو في الأصل: الفتنة واختلاط الأمور وكثرة الشر، وهي في هذا السياق بمعنى كثرة القتل، بدليل قول النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر: (يتقارب الزمان، ويكثر الهرج) قالوا: وما الهرج؟ قال: (القتل القتل) رواه البخاري ومسلم.
وعند التأمّل في الحديث نفهم أن البغي قد يكون ناتجاً عن البغضاء والحسد، وهذا معنى صحيح دلّت عليه النصوص، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "والحسد يوجب البغي كما أخبر الله تعالى عمّن قبلنا –في سورة آل عمران-، أنهم اختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم، فلم يكن اختلافهم لعدم العلم، بل علموا الحق، ولكن بغى بعضهم على بعض، كما يبغي الحاسد على المحسود".
وجريمة البغي وبخس الحقوق والاستعلاء على الناس، جريمةٌ منكرة، ومن شناعتها أن تحريمها في القرآن جاء مقروناً بالشرك، قال تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا} (الأعراف:33)، وعقوبته معجّلة في الدنيا، فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة، من البغي، وقطيعة الرحم) رواه أصحاب السنن عدا النسائي، فالبغي معاملة الخلق بضد الرحمة والعدل، فاستحقّ الباغي لأجلها الوعيد الشديد.
وإذا كان البغي هو طلب الاستعلاء بغير الحق، فإنه وعلى هذا التعريف يشتملُ على معانٍ عدّة ومتعلّقات كثيرة، ومنه: البغي بمعنى الخروج على الإمام، ويكون أصحابه "بغاة" كما في وصف علي بن أبي طالب رضي الله عنه لمخالفيه في معركة الجمل فقال: "إخواننا بغوا علينا"، ومنه الزنا، وهو استطالةُ في العرض، وجاءت منه كلمة البغاء، قال تعالى: { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} (النور:33).
وكما يكون البغي على الآخرين، فقد يكون البغي على النفس، وذلك عندما يُعاهد الإنسان ربّه بالتوبة والأوبة حال الشدّة، فإذا حصل له مراده عاد إلى سابق عهده، ونسي ما ألزم به نفسه: { هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين * فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم} (يونس:22-23).
وصور البغي في أزماننا لا تكاد تنتهي، تبدأ من ظلم العبد لنفسه، وظلمه لأقاربه وجيرانه، وتستمرّ الدائرة اتساعاً لتشمل ظلم دولٍ وأقاليم كاملة، صورٌ كثيرة لا تخطئها العين نسمع عنها كلّ يوم في أحاديث الناس، وتشهد لها أروقة المحاكم، وتسجّلها أدوات الإعلام وكتب التاريخ، فكلّ استعمارٍ حدث فيما مضى، واستطالةٍ على الدول الفقيرة واستلابٍ لمقدّراتها ومواردها هو من البغي بغير الحق، وما الاختلاف بين دول الغرب إلا تنازعٌ على كيفيّة "تقسيم الكعكة" من موارد الشعوب المقهورة، وتسابقٌ في الحصول على حظ أوفر من التركة.
ألا فليتذكّر كلّ امريء ربّه، فعاقبة البغاة والظالمين خسراً، والقرآن قد صوّر لنا مصارع الظالمين وما حاق بهم من العذاب والنكال، والهزيمةِ والهوان، ولعذاب الآخرة أشدّ وأبقى، نسأل الله تعالى أن ينصرنا على من بغى علينا وظلمنا؛ إنه جواد كريم.
أخـــوكم هــديــدو
شكرا اخي هديدو وبارك الله فيك
بارك الله فيك اخي
نسأل الله الهداية وان يغرف لنا ذنوبنا
الساعة البيولوجية
السلام عليكم من فضلكم اخواني واخواتي اريد مساعدة في بحث و هو عن الساعة البيولوجية امثلة عنها و العوامل المؤثرة و تاثيرها و قد طلب منا الاستاد الاجابة عن سؤال و هو لمادا لا يكون البلوغ عند المرءة مند ولادتها ؟؟؟؟؟والجواب يكون له علاقة بالساعة البيولوجية ولله غير حوست بصح ما لقيت والو و لي لقيتو ما فهمتوش ربي يعيشكم عاونوني شكرا مسبقا
بسم الله الرحمن الرحيم
الدجال
أعظم فتنة تمر بالبشر
روى مسلم عن حميد بنهلال عن رهط منهم أبو الدهماء وأبوقتادة؛ قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر، نأتيعمران بن حصين، فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزون إلى رجال ماكانوا بأحضر لرسول الله (ص) مني، ولا اعلم بحديثه مني، سمعت رسول الله (ص) يقول: ما بين خلق آدم إلى قيامالساعة خلق أكبر من الدجال
علامات خروجه
أ- قلة العرب : روى أحمدومسلم والترميذي عن أم شريك: أنها سمعت النبي (ص) يقول: ليفرن الناس من الدجال فيالجبال . قالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل
ب_ الملحمة وفتح القسطنطينية: روى أحمد وأبو داود عن معاذ: أن رسول الله (ص) قال: عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتحالقسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال
ج_ الفتوحات: روى أحمد ومسلموابن ماجة عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتيبة رضي الله عنهما؛ قال: كنا مع الرسول (ص) في غزوة. قال: فأتى النبي (ص) قومٌ من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف، فوافقوهعند أكمةٍ، فإنهم لقيام ورسول الله(ص) قاعد. قال: فقلت لي نفسي : ائتهم، فقم بينهموبينه لا يغتالونه. قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيهم، فقمت بينهم وبينه. قال: فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي. قال: تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله عز وجل،ثم فارس، فيفتحها الله عز وجل، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجالفيفتحه الله
د- انحباس القطر والنبات: ستكون بين يدي الدجال ثلاث سنواتعجاف، يلقى الناس فيها شدة وكرباً؛ فلا مطر، ولا نبات، يفزع الناس فيها للتسبيحوالتحميد والتهليل، حتى يجزئ عنهم بدل الطعام والشراب، فبينما هم كذلك؛ إذ تناهىلأسماعهم أن إلهاً ظهر ومعه جبال الخبز وأنهار الماء، فمن أعترف به رباً؛ أطعمهوسقاه، ومن كذبه؛ منعه الطعام والشراب، فالمعصوم عندها من عصمه الله، وتذكر لحظتهاوصايا المصطفى(ص): لن تروا ربكم حتى تموتوا، وأنتم ترون هذا الأفاك الدجال ولمتموتوا بعد.
مكان خروجه
روى أحمد والترميذي والحاكم وابن ماجة عنأبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ قال: حدثنا رسول الله(ص)، فقال:" إن الدجال يخرج منأرض بالمشرق، يقال لها: خرسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المُطرقة ". وأولظهور أمره واشتهاره والله أعلم يكون بين الشام والعراق؛ ففي رواية مسلم عن نواس بنسمعان: " إنه خارج خلة بين الشام والعراق "
أتباعه
أ- اليهود: روىأحمد ومسلم عن أنس بن مالك: أن الرسول الله(ص) قال: يتبع الدجال من يهود أصبهانسبعون ألفاً، عليهم الطيالسة
ب- الكفار والمنافقين: روى الشيخان والنسائيعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله(ص): ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال؛إلا مكة والمدينة، وليس نُقب من أنقابها إلا عليها الملائكة حافين تحرسها، فينزلبالسبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، يخرج إليه منها كل كافر ومنافق
ج_ جهلة الأعراب: ودليل ذلك ما رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم والضياءعن أبي أمامة، وفيه: ". . . وإن من الفتنه أن يقول اللأعرابي: أرأيت إن يبعث لكأباك وأمك؛ أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم. فيمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه،فيقولان: يابني! اتبعه؛ فإنه ربك "
د- من وجوههم كالمجان المطرقة، ولعلهمالترك: عن أحمد والترمذي والحاكم وابن ماجه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه:" إنالدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خرسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة "
هلاكه
أ- في بلاد الشام حرسها الله: روى أحمد ومسلم عن أبي هريرة: أن رسول الله (ص) قال: يأتي المسيح من قبل المشرق، وهمته المدينة، حتى ينزل دُبُرأحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهناك يهلك
ب- قاتله هو عيسى بن مريمعليهما السلام: روى الترمذي عن مجمع بن جارية الأنصاري؛ قال:" سمعت رسول الله (ص) يقول: يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " ولن يسلط عليه احد إلا عيسى بن مريم عليهالسلام
صفاته الخلقية
أ- أعور العين أو العينين: روى الشيخان عنعبدالله بن عمر رضي الله عنهما؛ قال : قال رسول الله (ص): إن الله لا يخفي عليكم،إن الله تعلى ليس بأعور، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية
ب- مكتوب بين عينيه كافر : روى الشيخان عن أنس؛ قال: قال رسول الله(ص) : مامن نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، ومكتوب بينعينيه ( ك ف ر )
د- قصير، أفحج، جعد، أعور، عينه ليست بناتئة ولا جحراء: روى أحمد وأبو داود عن عبادة بن الصامت عن رسول الله (ص) قال: إني حدثتكم عن الدجالحتى خشيت أن لا تعقلوا أن المسيح الدجال: قصير، افحج، جعد، أعور، مطموس العين، ليستبنائتة ولا جحراء، فإن ألبس عليكم؛ فاعلموا أن ربكم ليس بأعور، وأنكم لن تروا ربكمحتى تموتوا
ه_ هجان، أزهر، كأن رأسه أصلة: روى أحمد وابن حبان عن ابن عباس: أن رسول الله (ص) قال: الدجال: أعور، هجان، أزهر ( وفي رواية أقمر )؛ كأن رأسهأصلة، أشبه الناس بعبدالعزى بن قطن، فإما هلك الهلك؛ فإن ربكم تعالى ليس بأعور
ياجوج وماجوج
الفتن تتوالى، وما أن يخرج المسلمونمن فتنه ويحمدوا الله على الخلاص منها؛ إذا هم بفتنة جديدة لا تقل خطراً عنسابقتها. فها هم قد انتهوا من الدجال، وقد قتله الله على يدي عيسى بن مريم عليهالسلام، وقد أحاط بعيسى عليه السلام قومٌ وهو يحدثهم عن درجاتهم في الجنة، وقدعصمهم الله من الفتنة الدجال، وقد ابلغنا رسول الله(ص) : أن من نجا من فتنته؛ فقدنجا. وفجأة يطلب إليهم عيسى بوحي من السماء أن يحصنوا أنفسهم بالطور؛ فقد أخرج اللهعباداً لا قبل لأحدهم بقتالهم، وهم يأجوج ومأجوج. ولا تقل فتنتهم عن فتنة الدجالالذي يدعي الألوهية، وهم يدعون قدرتهم على قتل من في السماء تعالى الله عن قولهمعلواً كبيراً
من البشر من ذرية آدم
يأجوج ومأجوج من البشر من ذريةآدم؛ خلافاً لمن قال غير ذلك، وذلك لما روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري- واللفظللبخاري-؛ قال: قال النبي (ص): يقول الله عزوجل يوم القيامة: ياآدم! فيقول: لبيكربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار قال: يارب! وما بعث النار؟ قال: من كل ألف- أراه قال- تسع مئة وتسعة وتسعين؛ فحينئذ تضعالحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد،فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي(ص) : من يأجوج ومأجوج تسع مئةوتسعة وتسعين ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض،أو كشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل أهل الجنة،
يخرجون على الناس بمشيئة الله تعالى
روى أحمد وأبو داود والحاكموابن حبان عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله (ص): إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم،حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فسنحفرُه غداً، فيعيدهالله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس؛ حفرو، حتىإذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فستحفرونه غداً إن شاء اللهتعالى، واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناس،فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجععليها الدم الذي أجفظ فيقولون: قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء، فيبعث اللهنغفاً في أقفائهم فيقتلهم بها
كيف يقتلهم الله عز وجل
يرسل عليهمالنغف، فيأخذ بأعناقهم، فيموتون موت الجراد، يركب بعضهم بعضاً
الدواب ترعيلحومهم وتسمن عليها
ففي حديث أبي سعيد الخدري وفيه: . . . فيحرج الناس،ويُخلون سبيل مواشيهم، فما يكون لهم رعيٌ إلا لحومهم، فتشكر عليها كأحسن ما شكرتعلى نبات قط
مقتلهم عند جبل بيت المقدس
ففي حديث النواس بن سمعانوفيه: . . . ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر، وهو جبل بيت المقدس . . . .
أسلحتهم وقود للمسلمين
روى ابن ماجه والترمذي نحوه عن النواس: سيوقدالمسلمون من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين
المطر الغزيرلإزالة آثارهم
ففي حديث النواس، وفيه: . . . ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابهالأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر؛ إلا ملأه زهمُهم ونتنهم(دسمهم ورائحتهمالكريهة)، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيراً كأعناق البخت( نوع من الجمال)، فتحملهم، فتطرحهم حيث يشاء الله، ثم يرسل الله مطراً لا يُكن منهبيت مدر(هو الطين الصلب) ولا وبر، فيغسل الأرض، حتى يجعلها كالزلفة(المرآة فيصفائها ونظافتها)
طيب العيش وبركته بعد الخلاص منهم
ففي حديثالنواس، وفيه: . . . ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك، وردي بركتك؛ فيومئذ تأكل العصابةمن الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل(اللبن)، حتى إن اللقحة(قريبة العهدبالولادة) من الإبل لتكفي الفئام( الجماعة الكثيرة) من الناس، واللقحة من البقرلتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ(الجماعة من الأقارب) منالناس
دابة الارض
ما إن يفوق الناس من هول فتنة أوآية إلا وهم يفاجؤون بما هو أمر وأدهى: قُتل الدجال، فتنفسوا الصعداء، فإذا بنبأعظيم يأجوج ومأجوج، فخلصهم الله من شرهم. وإن كان ما سبق من آيات معتاداً لهم؛ فقدبأتي زمن ما هو غير معتاد: دابة تخرج من الأرض؛ تكلم الناس، وتسمهم على خراطيمهم؛لقد أصبحت الساعة قريباً جداً منهم؛ فقد بدأ أيضاً في هذا الوقت تغير العالم العلويبطلوع الشمس من مغربها. هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس وتركهم أوامرالله وتبديلهم الدين الحق، يُخرج الله لهم دابة من الأرض- قيل: من مكة-، فتكلمالناس
الإيمان عند خروجها لا ينفع
والدابة أحد ثلاث آيات لا ينفعالإيمان عند معاينتها، بل ينفع الإيمان من أدركته واحدةً من الثلاث مؤمناً عاملاً. روى مسلم والترمذي عن أبي هريرة؛ قال : قال رسول الله (ص) : ثلاث إذا خرجن لا ينفعنفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبلُ أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس منمغربها، والدجال، ودابة الأرض
وقت خروجها
تخرج الدابة عل الناس ضحىوفي وقت طلوع الشمس من مغربها، وأيهما كانت قبل الأخرى؛ فالأخرى في أثرها قريباً
وسمها للناس على خراطيمهم
روى أحمد والبخاري وغيرهما عن أبي أمامةيرفعه للنبي (ص)؛ قال: " تخرج الدابة، فتسم الناس على خراطيمهم، ثم يعمرن فيكم، حتىيشتري الرجل الدابة، فيقال: ممن اشتريت، فيقول: من رجل المخاطم ". وأما طبيعة هذاالوسم، وكيف يكون؛ فلا أعلم بذلك حديثاً صحيحاً.
الخسفوالمسخ و القذف
الخسف والمسخ والقذف كائن في هذه الأمة
روى ابن ماجهعن سهل بن سعد: أن رسول الله (ص) قال: يكون في آخر الزمان الخسف والقذف والمسخ
متى يكون وفيمن يكون
ظهور الخبث: روى الترمذي عن عائشة؛قالت: قال رسول الله(ص): يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذفٌ. قالت: يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم؛ إذا كثر الخبث
استحلال الخمور و شربها: روى ابن ماجه وابن حبان والطبراني والبيهقي عنأبي مالك الأشعري: أنه سمع رسول الله (ص) يقول: ليشربن أناس من أمتي الخمر ويسمونهابغير اسمها، ويُضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعلُمنهم قردة وخنازير
ج_ عند ترك قضاء حوائج الناس لأجل اللهو وشرب الخمر: روىالبخاري وأبو داود عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري: سمع النبي (ص) يقول: ليكونن منأمتي أقوامٌ يستحلون الحر(الفرج والمراد: الزنا) والحرير والخمر والمعازف،ولينزلنأقوام إلى جنب العلم(الجبل العالي) يروح عليهم ( هو الراعي) بسارحة(هي الماشي التيتسرح بالغداة لرعيها) لهم، يأتيهم- يعني: الفقير- لحاجه، قيقولوا: ارجع إلينا غداً،فيبيتهم(يهلكهم ليلاً) الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرون قردة وخنازير إلى يوم القيامة
هـ- فيمن يصر على مسابقة الإمام في الركوع والسجود: روى الشيخان وأصحابالسنن عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال محمد(ص): أما يخشى الذي يرفع رأسه قبلالإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار
التحذير من سكن البصرة
روى أبوداود عن أنس: أن رسول الله (ص) قال: يا أنس! إن الناس يُمصرون(يفتحون) أمصاراً، وإنمصراً منها يُقال لها البصرة أو البصيرة، فإن مررت بها أو دخلتها؛ فإياك وسباخهاوكلاءها وسوقها وباب أمرائها، وعليك بضواحيها؛ فإنه يكون بها خسف وقذفورجف(الزلازل) وقوم يبيتون يصبحون قردة وخنازير
الخسف بالجيش الذي يغزو الكعبة
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله (ص): يغزوجيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض؛ يخسف بأولهم وآخرهم. قلت: يا رسول الله! كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟ قال: يُخسفُ بأولهم وآخرهم،ثميبعثون على نياتهم
خروج النار
النارناران
أ- نار خرجت وانتهت، وهي التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى: روى الشيخانعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله (ص) قال: لا تقوم الساعة حتى تخرج نارٌ منأرض الحجاز تضيء أعناق الإبل
ب- نارٌ لم تخرج بعد، وهي آخر الأشراط فيالحياة الدنيا وأول أشراط الآخرة: روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسولالله (ص) قال: يحشرُ الناس على ثلاث طرائق راغبين وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثةعلى بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير،ويحشر بقيتهم النار؛ تقيل معهم حيثقالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا
الريح التي تقبض ارواح المؤمنين
من أين تُبعث هذهالريح
روى مسلم والحاكم وغيرهما عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله (ص): إنالله تعالى يبعث ريحاً من اليمن ألين من الحرير؛ فلا تدع أحداً في قلبه مثقال حبهمن إيمان إلا قبضته
لا يمنع من هذا الريح شيء
ففي حديث عبدالله بنعمرو: . . . حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل؛ لدخلته عليه؛ حتى تقبضه
كيفتقبضهم الريح
ففي حديث النواس بن سمعان: . . . فبينما هم كذلك؛ إذ بعث اللهريحاً طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم
صفات هذه الريح
ففي حديث مسلم عند عبدالله بن عمرو: . . . ثم يبعث الله ربحاً كربحالمسك، مسها مس الحرير، فلا تترك نفساً في قلبه مثقال حبةٍ من إيمان؛ إلا قبضته
تخريب الكعبة
صاحبها ذو السويقتين(له ساقاندقيقان) من الحبشة
روى الشيخان والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله(ص) : يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة
صفاته
أسود أفحج
هلكة العرب باستحلالهم للبيت، وتخربه الحبشة، فلا يعمرأبداً
روى أحمد عن أبي هريرة: أن رسول الله(ص) قال: يبايع لرجل ما بين الركنوالمقام، ولن تستحل البيت إلا أهله، فإذا استحلوه؛ فلا يُسأل عن هلكة العرب، ثمتأتي الحبشة، يخربونه خراباً لا يعمر بعده أبداً، وهم الذين يستخرجونكنزه.
شكرا لك اختي على المعلومات القيمة
je vous.Remercie chére ami(…)
qeu le dieu sera avéc toi…amine…
Reçu bien toi merci
h.k
merci beaucoup kajomi pour ces informations trés importantes
شكرا على المرور الرائع شرفتموني
شكرا على المرور الرائع يا هاديدو
merci bien pour cette rappelle baraka allou fik
شكرا على المرور الرائع
علامات الساعة الصغرى والكبرى
ومِنَ العَلامَاتِ الصُغرى أيضًا: زَوالُ جِبَالٍ عن مَراسيهَا وكَثرَةُ الزَّلازلِ وكثرةُ الأمراضِ التي ما كانَ يعرفها النّاسُ سَابِقًا, وكثرةُ الدَّجالينَ وخُطباءُ السُّوءِ وقد حَصَلَ ذلكَ. ومنهَا ادّعاءُ أُناسٍ النّبوةَ وقد حَصَلَ هذا أيضّا, وتَغيُّرُ أحوالِ الهواءِ في الصيفِ يَصيرُ كأنهُ في الشتاءِ وفي الشتاءِ يَصيرُ كأنهُ في الصَيفِ, وكذلك قِلَّةُ العِلم وكَثرَةُ الجَهلِ أي الجَهلِ بعِلمِ الدينِ وهذا قد حَصَلَ, وكَثرةُ القَتلِ والظُّلمِ, وتَقَارُبُ الزَّمانِ, وتقاربُ الأسواقِ, وتداعي الأُمَمِ عَلىَ أُمّةِ محمّدٍ كتداعيهِم على قَصعةِ الطَّعَامِ يُحيطونَ ِبِهم مِنْ كُلّ صوبٍ, وهذا كُلُّه حَصَلَ أيضّا.
ومنها ظُهورُ المَهديُ عليه السّلامُ, وهُوَ ثابتٌ في الحَديثِ الصّحيحِ الذي رواه ابن حبّانَ في صَحيحِهِ والَلفظُ لَهُ, وأبو دَاودَ في سُنِنهِ والترمذيُّ في جَامِعِه وِالحَاكِمُ في المُستدرَكِ مِنَ حَديثِ عَبدِ اللهِ بِنِ مسعودٍ رضي الله عنه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تقومُ السّاعَةُ حتى يَملِكَ النَاسَ رجلٌ من أهلِ بيتي يواطىءُ اسمُهُ اسمي واسمُ أبيهِ اسمَ أبي فيملؤها – أي الأرض- قِسطًا وعدلاً» فالمهديُّ عَليهِ السلامُ اسمُهُ محمّدُ بنُ عبد الله وهو حَسَنيٌّ أو حُسينيٌّ من ولدِ فاطمةَ رضي الله عنها, وقد وَرَدَ في الأثرِ أنه يَسيرُ مَعَهُ في أوّلِ أمرِهِ مَلَكٌ ينادي: «يّا أيها النّاسُ هذا خَليفةُ اللهِ المهديُّ فاتّبعوه», وَوَرَدَ في الأثرِ أيضًا أن المهديَّ أوّلُ ما يَخرُجُ يخرجُ من المَدينةِ ويخرجُ معه ألفٌ من الملائِكَةِ يمدُّونَهُ وينتظرهُ في مكةَ ثلاثمائةٍ من الأولياءِ هُمُ أوّلُ من يبايعهُ, ثم يخرجُ جيشٌ لغزوهِ فيَخسِفُ الله به الأرض فيما بينَ مكةَ والمدينة, بعدَ ذلك يأتي إلى بَرِّ الشَامِ. وفي أيّام المهديّ تَحصُلُ مجاعَةٌ, والـمُؤمنُ في ذلكَ الوقتِ يشبعُ بالتّسبيحِ والتّقديسِ أي بِذِكرِ الله وتعظيمِهِ, يعني المُؤمنَ الكَامِلَ.
«لا تقومُ السّاعَةُ حتى يَملِكَ النَاسَ رجلٌ من أهلِ بيتي يواطىءُ اسمُهُ اسمي واسمُ أبيهِ اسمَ أبي فيملؤها – أي الأرض- قِسطًا وعدلاً»
وأشراطُ السّاعَةِ الكُبرى عَشَرةٌ وهي: خُروجُ الدَّجَّالِ, ونُزُولُ المَسِيحِ, وخروجُ يأجوجُ ومأجَوجَ, وطُلوعُ الشَّمس من مغرِبها, وخروجُ دابَّةِ الأرضِ, ونُزولِ الدُّخَانُ, وثَلاثةُ خَسوفٍ وخُروجِ نارٌ من قَعرِ عدن باليمنِ.
ومن علامات الساعة الكبرى ظهور رجل يقال له المسيح الدجال يظهر يَدَّعي الألوهية ويقول للنَّاس: أَنا ربكم، فيتبعه بعض النَّاس ويكون معه من الفتن الشئ الكثير، أحيانًا يَجُرُ وراءه جبل من خبز؛ هذا عيسى يقتله ويُريحُ النَّاس منهم بعد أن يكون استفاض شره بين النَّاس، الرسول حَذَرنا مِنهُ في ما ورد عنه في الدعاء: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال", وَأَخبَرَ عَنهُ أَنَّهُ أعور العين كما قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ ربكم ليس بأعور".
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال"
والأعورُ الدجالُ إنسانٌ من بني ءادمَ والظاهر أنه من بني إسرائيلَ, إحدى عينيهِ طافيةٌ كالعِنَبَةِ والأخرى مَمسوحةٌ فلذلك يقالُ لّهُ الأعورُ. وهو الآنَ مَحبوسٌ في جزيرةٍ في البَحرِ, المَلاَئكةُ حَبَسوهُ هُنَاكَ, وَهذِهِ الجَزيرةُ لَيسَت مَعروفَةً, رءاه واجتمعَ بِهِ الصَّحابيُّ تميمُ بن أوسٍ عِيَانًا, رَكِبَ ومَنْ مَعَهُ السّفينةَ فتاهَت بِهِمُ السَفينةُ شَهرًا وَبَعُدَت, ثمَّ وصلوا إِلى جزيرةٍ فاجتمعوا بِهِ مُكبَّلاً بالسّلاسِلِ, وهُوَ رجلٌ عظيمٌ جسدُهُ, كَلَّمَهم باللسانِ العربيّ قال: أَنا فُلان, وسأَلَهم عن أشياء, هل صارَ كذا, هل صارَ كذا, وسألهُم عَنْ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم, هل ظهرَ النبيُّ العربيُّ, ثم نَزَلَ الوحيُ على رَسولِ اللهِ بِمثلِ ما رأى هذا الصحابي من الدَّجَّال. وهذا الأعورُ الدّجالُ اللهُ تعالى ابتلاءَ مِنهُ يُظهِرُ على يَديهِ خوارقَ, ومن عَجَائِبِهِ أنه يشقُّ رَجلاً من المؤمنينَ يُكذِّبُهُ في وجههِ نصفينِ ثم يُحييهِ بإذنِ الله فَيقولُ الرجلُ الذي فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ: لم أَزدَدْ بهذا إلا تكذيبًا لكَ, ويقولُ للسَّماءِ أمطري فتمطرُ, ويقول للأرضِ أخرجي زرعَكِ فَتُخرِجُهُ, مَعَهُ نهرانِ وَاحدٌ مِنْ نَارِ وهو بردٌ على المؤمنينَ وواحدٌ من ماءٍ وهو نارٌ عليهم. وأوّلُ ما يظهرُ الدّجال يكونُ يَومٌ كَسَنةٍ ويَومٌ كَشهرٍ ويَومٌ كأسبوعٍ, وقَبلَ ظُهورهِ بثلاثِ سنواتٍ تُمسِكُ السَمَاءُ ثُلُثَ مائها ثم بعدَ سنةٍ تمسِكُ ثُلُثَي مائها ثم قبلَ ظهورِهِ بِسَنَةٍ تمسِكُ كُلَّ مائها, ثم هذا الأعورُ الدّجّالُ يُصادِفُ نبيَّ اللهِ عيسى بِفِلَسطينَ فَيقتُلُهُ نبيُّ اللهِ عيسى هناكَ ببابِ اللُّدّ ويريحُ الناس من شره, والُّلدُّ قَريةٌ من قُرَى فلسطينَ.
ومنها نُزولُ عيسى عَلَيهِ السلام من السماء الثانيةِ إلى الأرضِ، لما ينزل يكون إشارةُ كُبرى لقيام الساعة، وفي ذلك يقولُ اللهُ تعالى: ***64831;وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ***64830; سورة الزخرف / 61. أَي أَنَّ نُزُولَهُ إِيذانٌ بِقُربِ السَّاعَةِ وهذا من العلامات الكبرى، جاء في حديثِ النَّبِيِّ أَنَّهُ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى يهبط ابن مريم فيكم حكمًا مُقْسطًا ويحكم بالإسلام وينشره ويفيض الخير وتكثر البركة في أَيام عيسى. روى الحاكم في المستدرك من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " لَيَهبِطَنَّ عيسَى بنُ مريم حَكَمًا مُقْسطًا، وَلَيسلُكَنَّ فَجًا حَاجًا أو معتمرًا، وليَأْتِيَنَّ قبري حتى يسلِّم عليَّ، ولأرُدَنَّ عَلَيهِ". رواه الحاكم.
ويمكث عيسى عليه السلام أربعين عامًا ثم يُتوفى فيصلّي عليه المسلمون كما جاء في الحديث.
وكذلك من علامات الساعة ظهور يأجوجَ ومأجوجَ وهم قومٌ من البشر يخرجون إلى النَّاس بأعدادٍ كثيرةٍ فيعيثون بالأرض فسادًا، وفي أيّامهم تحصُلُ مجاعةٌ يمرّونَ على بُحيرةِ طَبَريَّا التي في فِلَسطينَ فيشربونَها, فَيمرُّ ءاخرهم فيقولُ كانَ هنا ماءٌ, ثم لمَّا ينزلُ المسيحُ عيسى عَليهِ السّلام من السمّاءِ هم يَنبهِتونَ, فلا يتجرّأُ المُسلمونَ لحربهم, فيذهبُ سيّدُنا عيسى عليه السلام والمؤمنونَ إلى جبلِ الطُّورِ يدعون الله يستغيثونَ به منهم, ويتضرعونَ إلى اللهِ أن يُهلِكَهم, فيُنزِلُ الله عليهم دُودًا يدخلُ رقبةَ كُلِّ واحدٍ منهم فيرميهِ صريعًا ميّتًا, ثم الله تعالى يُرسِلُ طيورا فتحمِلُهم وترميهم في البحرِ ثم يُنزلُ مَطرا يَجرِفُ ءاثارهم إلى البحر, وهؤلاءِ بعد أن ينزلَ سيّدنا عيسى بمدّةٍ يظهرونَ.هَذهِ الأُمورُ الثلاثَةُ: خُروجُ الدَّجَّالِ, ونُزُولُ المَسِيحِ, وخروجُ يأجوجَ ومأجَوجَ هِيَ أَوَلُ أَشرَاطِ السّاعَةِ الكُبرى عَشَرةٌ وهي: خُروجُ الدَّجَّالِ, ونُزُولُ المَسِيحِ, وخروجُ يأجوجَ ومأجَوجَ. ثُم بَعدَ ذَلِكَ تَحصُلُ بَقيةُ العَشَرةِ وهي: طُلوعُ الشَّمس من مغرِبها, الشَمسُ كل يومٍ تستأذنُ من ربها بالشروق فيؤذنُ لها حتى يأتي ذلك اليومُ فتستأذن ربها فلا يؤذَنُ لَهَا فَتُشرِقُ من المغرِبِ وفي نَفسِ اليومِ تَخرُجُ دابَةُ الأرضِ، وَهذِهِ الدابَةُ تُكَلِمُ الناسّ وتميّزُ المؤمنَ من الكافرَ ولا أحد منهُم يَستطيعُ أن يَهرُبَ منها وقد ذكرها اللهُ تعالى في القرءان، قالَ تعالى: ***64831;وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِئَايَتِنَا لاَ يُوقِنُونَ***64830; النمل / 82.
فَطُلوعُ الشمس من مغرِبِها وخُروجُ دابَةُ الأرضِ تَحصُلانِ في يومٍ واحدٍ بين الصُّبحِ والضُّحى, بعد ذلك لا يقبلُ الله من أحدٍ توبةً، الكافرُ إن أسلَمَ بَعدَ ذَلِكَ لا يَقبَلُ اللهُ إسلامُهُ والمُسلمُ الفاجِرُ إن تَابَ لا يَقبَلُ اللهُ توبَتَهُ، فبَابُ التوبَةِ مفتوحٌ إلى اليومِ الذي تَطلُعُ فيهُ الشمس من مغربها ويحصل خروج الدابة فيه.
ثم الدُّخَانُ, ينزلُ دخانٌ ينتشرُ في الأرضِ فيكَادُ الكافرون يَموتونَ من شِدّةِ هذا الدُّخان, وأمّا المُسلمُ المؤمن يَصيرُ عَليهِ كالزُّكام, كالرشح لا يؤذيه كثيرًا إنما أثَرُ هذا الدُخانِ على المُسلِمِ كالرَّشحِ.
وثَلاثةُ خَسوفٍ خَسفٌ بالمشرقِ وخسفٌ بالمَغربِ وخَسفٌ بجزيرةِ العربِ, وهذه الخُسوفُ لا تأتي إلا بَعدَ خُروجِ الدَّجَّالِ ونُزولِ المَسيحِ عيسى عليه السَلام وتقَعُ في أوقاتٍ متقاربةٍ, والخسوفُ معناهُ انشقاقُ الأرضِ وبَلعُ من عليها, ويحتملُ أن تقعَ هذه الخُسُوفُ في ءانٍ واحِدٍ, ونارٌ تخرُجُ من قَعرِ عدن فتسوقُ الناسَ إلى المغربِ, وعدن أرضٌ باليمنِ، وهذه النارُ لا تنقلهم عن الأرض وإنما تمشي بطيئة لا تهبُّ هبوبَ الريحِ، الناسُ خوفًا منها يهربون من مواطنهم، من بلادهم إلى جهة المغرب.
ثمّ إنَّهُ بعدَ حُصولِ أَشراطِ السّاعةِ الكُبرى العَشَرةِ تَقومُ القيامةُ على الكفَّارِ, وقبلَ ذلك بمائةِ عامٍ يأتي ريحٌ تَحتَ إبطِ كُلِّ مُسلِمٍ فَيموتُ كُلُّ المسلمينَ ويبقى الكفّارُ فتقومُ القيامَةُ عليهِم, يَنفُخُ إسرافيلُ عليه السلامُ في الصّورِ أي في البوقِ فيفزعونَ من هذا الصّوتِ, فإن صوتَ نفخةِ إسرافيلَ في البوقِ هَولُهُ عظيمٌ تتقطَّعُ منه قلوبُ الكفارِ حتَّى يموتوا من شدَّةِ هذا الصَّوتِ, وكذلك الجِنُّ الكفَّارُ يموتونَ تلك الساعةَ, فلا يَبقى بشرٌ ولا جنٌّ على وجهِ الأرضِ إلا وقَد مَاتَ, وأمّا الذين ماتوا قبلَ ذلكَ من المسلمينَ والكافرينَ فيُغشَى عليهم
تِلكَ الساعةَ أي يُغمَى عليهم تلك السَّاعةَ أي يُغمَى عليهم إلا الشُّهداء أي شُهداءَ المعركةِ فلا يُغشى عليهم، والمراد أن الأرواح يغشى عليها إذا كان بلي الجسد وكذلك الأجساد التي فيه أرواحها يُغشى عليها حتى الأنبياء يصعقون في ذلك الوقت ولكن لا يصيبهم ألمٌ، إلا الشُّهَدَاء أي شُهداءَ المعركَةِ فلا يُغشَى عليهم تلكَ السَّاعةَ، وليس معنى ذلك أن الشهداء أعلى مرتبة من الأنبياء بل جعل الله هذه المزية للشهداء ترغيبًا في الجهادِ في سبيلِ اللهِ.
ثم بَعدَ موتِ البِشَرِ يموتُ الملائِكَةُ, وءاخرهم موتًا عَزرائيلُ, قالَ بعضُ العلماءِ: يُستثنى خَزَنةُ الجنةَِ وخَزَنَةُ جهَّنَم وحَمََلةُ العرشِ والحُورُ والوِلدَان. ثمّ بعدَ ذلك يُحيي اللهُ إسرافيلَ الذي كانَ نَفَخَ في الصُّورِ المرّةَ الأولى, ثم يَنفُخُ مرّةً ثانيةً وذلكَ بعد أربعين عامًا فيقومُ الأمواتُ من قبورِهِم تنشق عنهم القبور ومن تلاشت جثته الله يجمعها وكذلك من أكلته السباع لا يُستثنى أحد وهذا يسيرٌ على اللهِ قال تعالى ***64831;وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ***64830; سورة يس / 51.
ثم الناس كلهم يحشرون، كلهم يجمعون في مكان واحد وكل واحد يكون بحسب حاله المؤمنون الله يجعل لهم نور ويكونوا سعداء والكفار تَسوَدُ وجوههم لأنهم ما كانوا يعتقدون بيوم القيامة، فلما يروا ذلك تكاد تتقطع قلوبهم من شدة الفزع.
ثم بعد ذلك يحاسب العباد على أعمالهم كل ما فعله الإنسان في هذه الدنيا يحاسب عليه إن كان خيرًا أو شرًا الملائكة تخرج كتابه، كل شئ مكتوب فيه، كذلك يوم القيامة شديدٌ إلا على من هَوَّنَ اللهُ عليه فالويلُ للذي لا يؤمِنُ بِهَذا اليوم والخسران لمن لا يعد لهذا اليوم لأن الله وصفه: يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى اللهُ بِقَلبٍ سَليم. لماذا ذَكَرَ اللهُ القَلبَ أي الذي يحمل يوم القيامة في قلبه عقيدة التوحيد خاليًا من التشبيه والتعطيل.
ثم الإنسان يوم القيامة لا يستطيع أن يفر مما فعل، الله يُشهِدُ عَليهِ أعضاؤه، يده تتكلم تنطق تقول: يا رب كفر بك، والرجلُ تتكلم تقول: يا ربُ عصى بي؛ ويقول الكافرون لجلودهم: لماذا شهدتم علينا؟ فيقولون: أنطقنا الذي أنطَقَ كُلَّ شَئ.
فويلٌ لمن لا يؤمن ويعد لذلك اليوم العظيم.
الاكتشافات الحديثة توضح قرب ظهور علامات الساعة الكبرى وتوضح ترتيبها
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالىسَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) فصلت53
ذكر علماء الفلك ان كوكب المريخ قد تباطئت سرعته في الاتجاه الشرقي حتى وصل الى مرحلة التذبذب ما بين الشرق والغرب توقفت حركة المريخ عن السير في الاتجاه الشرقي !!
وبعد ذلك في شهري اغسطس وسبتمبر تحول المريخ بالانطلاق بشكل عكسي نحو الغرب …… وذلك الى نهاية شهر سبتمبر .. وذلك يعني ان الشمس اشرقت من مغربها على المريخ !!
وهذه الظاهرة العجيبة تسمى الحركة العكسية
ويقول العلماء ان كل الكواكب سوف تحدث لها هذه الظاهرة مرة على الاقل !!! ومن بينها كوكبنا !!
كوكب الارض سوف تحدث له هذه الحركة العكسية يوما ما وسوف تشرق الشمس من مغربها !!
ــ وفى هذا الخبر توضيح لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكور فيها طلوع الشمس من مغربها
ــ وفيه أيضاً توضيح ترتيب علامات الساعة الكبرى
لاحظ فى الخبر"ان كوكب المريخ قد تباطئت سرعته "وهذا يدل على ان اليوم سوف يكون اطول عن المعتاد
و يوضح هذا سبب طول اليوم فى زمن الدجال .
وفي صحيح مسلم : حدثنا صفوان بن صالح الدمشقي المؤذن حدثنا الوليد حدثنا ابن جابر حدثني يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النواس بن سمعان الكلابي قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال : "إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف فإنها جواركم من فتنته قلنا وما لبثه في الأرض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم" فقلنا يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة قال "لا اقدروا له قدره"
ــ فهل هذا يعنى أن الشمس ستخرج من مغربها فى زمن الدجال ؟؟؟؟؟
وهل ظهور العلامات حسب الترتيب الذى فى هذا الحديث :ـ
عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال اطّلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال "ما تذاكرون؟" قالوا: نذكر الساعة. قال: ( إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج. وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم)ـ
ويوضح ذلك هذا الحديث :ـ
ـ روى مسلم والترمذي عن أبي هريرة؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساًإيمانها لم تكن آمنت من قبلُ أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها،والدجال، ودابة الأرض"
ـ وهذا يوضح ان الدجال ودابة الأرض و طلوع الشمس من مغربها متتالين لان بعد خروج الثلاثة لا ينفع نفساًإيمانها لم تكن آمنت من قبلُ أو كسبت في إيمانها خيراً .
وقال تعالى اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ) ـ
(الانبياء-1)
ــ ماذا ننتظر بعد ظهور العلامات الصغرى ؟؟؟؟؟
موضوع رائع وليست فقط الاكتشافات بل كل المضاهر التي تحصل في عصرنا هذا تدل على ذلك
شكرا علي الموضوع
أنصحك بمشاهدة
سلسلة ارمجدون بكل حلقات علي اليوتيوب
وشكرا
موضوع راائع
الله يجعل كل من قرا هذا الموضوع مثواه الجنة
merci
نشكرك بالفعل على هذا الموضوع بما فيه من دلائل
شكراااا جزييلا
merciiiiiiiiiiiiiiiii
أشراط الساعة الصغرى
الأول : بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (بعثت أنا والساعة كهاتين ويشير إلى السبابة والوسطى) رواه البخاري .
وقال صلى الله عليه وسلم : (بعثت في نسم الساعة) رواه الحاكم وقالالألباني صحيح في صحيح الجامع ، ونسم الساعة هو من النسم أي أول هبوب الريح الضعيفةفلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم وإنما بعده القيامة .
الثاني : موته صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم : (اعدد ستاً بين يدي الساعة) وذكر منها (موتي) رواه البخاري فكان موته صلى الله عليه وسلم أول أمر دهم الإسلام .
الثالث : فتح بيت المقدس فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (اعددستاً بين يدي الساعة) وذكر منها (فتح بيت المقدس) رواه البخاري وهذا الشرط قد حدثفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 36هـ .
الرابع : طاعون (عمواس) وهي بلدة في فلسطين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (اعدد ستاً بين يديالساعة) وذكر منها (ثم موتان يأخذ فيكم كقصاص الغنم) روه البخاري ، قال ابن حجر : "إن هذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس" أهـ . وكان ذلك عام 18هـ وبلغ عدد من مات فيه خمسة وعشرين ألفاً من المسلمين .
الخامس : استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة ، قال صلى الله عليهوسلم : (لاتقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبله منهصدقه ، ويدعى إليه الرجل فيقول : لا أرب لي فيه) رواه البخاري ، وهذا تحقق كثير منهفي عهد الصحابة رضي الله عنهم بسبب ما وقع من الفتوح ، ثم فاض المال في عهد عمر بنعبدالعزيز رحمه الله ، فكان الرجل يعرض المال للصدقة فلا يجد من يقبله ، وسيكثرالمال في آخر الزمان في زمن المهدي وعيسى عليه السلام .
السادس : ظهور الفتن ، قال صلى الله عليه وسلم : (إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلميصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً) رواه أحمد وابودواد وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وقد حدث كثير من الفتن من عهدالصحابة رضي الله عنهم حتى الآن وأعظم الفتن جاءت من الشرق كما قال النبي صلى اللهعليه وسلم وهو مستقبل المشرق : (ألا إن الفتنه ها هنا ألا إن الفتنه هاهنا من حيثيطلع قرن الشيطان) رواه البخاري .
ومن الفتن التي حدثت : مقتلعثمان رضي الله عنه ، وموقعة الجمل وصفين ، وظهور الخوارج ، وموقعة الحرة ، وفتنةالقول بخلق القرآن .
السابع : ظهور مدعي النبوة ، فقد قال النبيصلى الله عليه وسلم : (لاتقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهميزعم أنه رسول الله) رواه مسلم .
وممن ظهر من هؤلاء الثلاثين : مسيلمة الكذاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم . والأسود العنسي في اليمن وقتلهالصحابه ، وظهرت سجاح فادعت النبوة ثم رجعت إلى الإسلام ، وظهر طليحة بن خويلدالأسدي ثم رجع إلى الإسلام ، ثم ظهر المختار ، ومنهم الحارث الكذاب ظهر في خلافةعبد الملك بن مروان ، وخرج في خلافة بني العباس جماعة ، وظهر في العصر الحديث ميرزاأحمد القادياني بالهند ، ولايزال يظهر هؤلاء الكذابون حتى يظهر آخرهم الأعور الدجالكما قال صلى الله عليه وسلم : (وإنه والله لاتقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباًآخرهم الأعور الكذاب) رواه أحمد ، ومن هؤلاء الكذابون أربع نسوة ، قال صلى اللهعليه وسلم : (في أمتي كذابون ودجالون ستة وعشرون منهم أربع نسوة وإني خاتم النبيينلانبي بعدي) رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير .
الشرط التاسع : وهو ظهور نار الحجاز ، فعن أبي هريرة رضي الله عنهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجازتضيء أعناق الإبل ببصرى) رواه البخاري ، وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابعالهجري في عام 654 هـ ، وكانت ناراً عظيمة أفاض العلماء ممن عاصر ظهورها ومن بعدهمبوصفها ، قال النووي : "خرجت في زماننا نار في المدينة سنة أربع وخمسين وست مائةوكانت ناراً عظيمة جداً من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة ، وتواتر العلم بها عندجميع الشام وسائر البلدان وأخبرني من حضرها من أهل المدينة" .
ونقلابن كثير أن غير واحد من الأعراب ممن كان بحاضرة بصرى شاهدوا أعناق الإبل في ضوءهذه النار التي ظهرت من أرض الحجاز ، وذكر القرطبي في التذكرة أن هذه النار رئيت منمكة ومن جبال بصرى .
الشرط العاشر : قتال الترك ، فعن أبي هريرةرضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتى يقاتلالمسلمون الترك قوماً وجوههم كالمَجانِّ المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر) رواه مسلم ، وقد قاتل المسلمون الترك من عصر الصحابة رضي الله عنهم وذلك في أولخلافة بني أميه في عهد معاوية رضي الله عنه ، وكذلك بعد السنة الست مائة لما أسعرتالدنيا ناراً خصوصاً الشرق بأسره حتى لم يبق بلد منه حتى دخله شرهم ، ثم كان خراببغداد وقتل الخليفة المعتصم ، يقول النووي رحمه الله : "قد وجد قتال هؤلاء التركبجميع صفاتهم التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم صغار الأعين حمر الوجوه ذلفالأنف عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة ينتعلون الشعر فوجدوا بهذه الصفاتكلها في زماننا وقاتلهم المسلمون مرات وقتالهم الآن" .
الشرطالحادي عشر : قتال العجم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى اللهعليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزاً وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطسالأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر) رواه البخاري ، فذكرالنبي صلى الله عليه وسلم ظهور خوز وكرمان وهم غير الترك فيقاتلهم المسلمون .
كما ورد في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يوشك أنيكثر فيكم من العجم أسد لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم) رواه الطبراني .
الشرط الثاني عشر : ضياع الأمانة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : كيفإضاعتها يا رسول الله ؟ قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة) روهالبخاري .
ومن مظاهر تضييع الأمانة إسناد أمور الناس من إمارةوخلافة وقضاء ووظائف إلى غير أهلها القادرين على تسييرها .
الشرطالثالث عشر : قبض العلم وظهور الجهل ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : (من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل) رواهالبخاري ومسلم ، وقبض العلم بقبض العلماء ، قال النووي رحمه الله : "هذا الحديثيبين أن المراد بقبض العلم في الأحاديث السابقة المطلقة ليس هو محوه من صدور حفاظهولكن معناه أن يموت حملته ويتخذ الناس جهالاً يحكمون بحهالتهم فيضلون ويضلون" .
وقال الذهبي رحمه الله : "وما أوتوا من العلم إلا قليلاً ، وأمااليوم فما بقي من العلوم القليلة إلا القليل ، في أناس قليل ، ما أقل من يعمل منهمبذلك القليل فحسبنا الله ونعم الوكيل" .
وهذا في زمان الذهبي رحمهالله فما بالك بزماننا هذا ؟ فإنه كلما بعد الزمان من عهد النبوة قل العلم وكثرالجهل ولا يزال يقبض العلم حتى لا يعرف من الإسلام إلا اسمه كما قال النبي صلى اللهعليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله) . رواه مسلم
كثرة الشرط وأعوان الظلمة : فقد روى الإمام أحمد عن أبي أمامة رضيالله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (يكون في هذه الأمة في آخر الزمانرجال ـ أو قال ـ يخرج رجال من هذه الأمة في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر، يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه).
وروى مسلم في صحيحه عن أبيهريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (صنفان من أهل النارلم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون الناس) .
ومن أشراطالساعة انتشار الزنا : ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : (إن من أشراط الساعة ـ فذكر منها ـ ويظهر الزنا ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : (والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها فيالطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط) . رواه ابويعليوقال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح .
قال القرطبي : "في هذا الحديثعلم من أعلام النبوة إذا أخبر عن أمور ستقع فوقعت خصوصاً في هذه الأزمان" أهـ ،فإذا كان هذا في زمن القرطبي فهو في زمننا هذا أكثر ضهوراً .
ومنأشراط الساعة انتشار الربا : فعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليهوسلم أنه قال : (بين يدي الساعة يظهر الربا) رواه الطبراني في الترغيب والترهيبوقال المنذري رواته رواة الصحيح ، وهذا الحديث ينطبق على كثير من المسلمين في هذاالزمن .
ومن أشراط الساعة ظهور المعازف واستحلالها : فعن سهل بنسعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ ،قيل : ومتى ذلك يارسول الله ؟ قال إذا ظهرت المعازف والقينات) رواه ابن ماجه ، وقالالألباني صحيح ، وهذه العلامة قد وقع شيئ كثير منها في السابق وهي إلى الأن أكثرظهوراً .
ومن أشراط الساعة كثرة شرب الخمر واستحلالها : فقد روىالإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من أشراط الساعة ـ وذكر منها ـ ويشرب الخمر) .
وروى الأمام أحمدعن عباده بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لتستحلن طائفة منأمتي الخمر باسم يسمونها إياه) .
ومن أشراط الساعة زخرفة المساجدوالتباهي بها : فقد روى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى اللهعليه وسلم قال : (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد) .
ومن أشراط الساعة : التطاول في البنيان ، ففي الصحيحين عن أبيهريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عندما سأل عن وقت قيامالساعة : (ولكن سأحدثك عن أشراطها ـ فذكر منها ـ وإذا تطاول رعاء البهائم فيالبنيان فذاك من أشراطها) ، وقد ظهر هذا في زماننا جلياً فتطاول الناس في البنيانوتفاخروا .
ومن أشراط الساعة ولادة الأمة لربتها : كما في الصحيحينلما قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل : (وسأخبرك عن أشراطها : إذا ولدت الأمةربتها) .
ومعنى هذا الحديث فيه أقوال لأهل العلم :
فقيل معناه : اتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الشرط ، فإذاملك الرجل الجارية واستولدها كان الولد منها بمنزلة ربها ، وهذا القول قول أكثر أهلالعلم .
وقيل : أن تبيع السادة أمهات أولادها ويكثر ذلك فيتداولالملاك المستولدة حتى يشتريها أولادها ولايشعر بذلك .
وقيل : أنتلد الأمة حراً من غير سيدها يوطئ شبهة أو رقيقاً بنكاح أو زنا ، ثم تباع الأمة فيالصورتين بيعاً صحيحاً وتدور الأيدي حتى يشتريها ابنها أو بنتها .
وقيل : أن يكثر العقوق في الأولاد فيعامل الولد أمه معاملة السيدأمته من الإهانة والسب ، قال ابن حجر : وهذا أوجه الأوجه عندي .
وقيل : أن الإماء تكون في آخر الزمان هنّ المشار إليهن بالحشمةفتكون الأمة تحت الرجل الكبير دون غيرها من الحرائر .
ومن أشراطالساعة : كثرة القتل ، فقد روى الإمام البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنرسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج ، قالوا : وماالهرج يارسول الله قال القتل القتل) وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنهقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتىيأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل ، فقيل كيف يكونذلك ؟ قال الهرج القاتل والمقتول في النار) .
الحمد لله ربالعالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبهأجمعين أما بعد :
فلا زلنا نتواصل معكم في رياض العلم من أحاديثالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم :
فمن أشراطها : كثرة التجارةوفشوها بين الناس ، حتى تشارك المرأة فيها ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عنالنبي صلى الله عليه و آله وسلم قال : (بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارةحتى تشارك المرأة زوجها في التجارة) [رواه أحمد ، وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح] وهذا الشرط واقع حادث .
ومن أشراطها : كثرة الزلازل ، فعن أبيهريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تقوم الساعةحتى تكثر الزلازل)[رواه البخاري] .
ومن أشراطها ظهور الخسف والمسخوالقذف ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف) قالت : قلت : يا رسول الله أنهلك وفيناالصالحون ؟قال : (نعم إذا كثر الخبث) [رواه الترمذي وصححه الألباني] ، والخسف وقعفي مواضع كثيرة في قديم الزمان وحديثه كثير .
ومن أشراط الساعة : ذهاب الصالحين ، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى اللهعليه وآله وسلم : (لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض ، فيبقى عجاجةلا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً) [رواه أحمد وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح] .
ومن أشراط الساعة : ارتفاع الأسافل ، فيكون أمر الناس بيد السفهاءوالأراذل ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم : (إنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادقويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة ، قال : السفيه يتكلم فيأمر العامة) [رواه أحمد وقال أحمد شاكر : اسناده حسن] .
ومن أشراطالساعة : أن تكون التحية للمعرفة فقط ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسولالله صلى الله عليه وآله وسلم : (إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لايسلم عليه إلا للمعرفة) [رواه أحمد ، وقال أحمد شاكر : إسناده حسن] .
ومن أشراط الساعة : ظهور الكاسيات العاريات ، فعن عبد الله بن عمرورضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (سيكون في آخرأمتي رجال يركبون على سرج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسياتعاريات رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن فإنهن ملعونات) [رواه أحمد ، وقالأحمد شاكر : إسناده صحيح] ومعنى كاسيات عاريات أي : كاسية جسدها ولكنها تشد خمارهاوتضيق ثيابها حتى تظهر تفاصيل جسمها ، أو تكشف بعض جسدها ، وهذا حادث .
ومن أشراط الساعة : صدق رؤيا المؤمن ، فعن أبي هريرة رضي الله عنهقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤياالمسلم تكذب) [رواه مسلم].
ومن أشراط الساعة : كثرة الكتابة ، فعنابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إن بين يديالساعة ـ وذكر منها ـ ظهور القلم) [رواه أحمد وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح] .
ومن أشراط الساعة : انتفاخ الأهلة ، وهو أن يرى الهلال لليلة فيقاللليلتين ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة) [رواه الطبراني وقال الألباني : صحيح] .
ومن أشراط الساعة : كثرة الكذب وعدم التثبت في نقل الأخبار ، فعنأبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (سيكون فيآخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ،فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم) [رواه مسلم] .
ومن أشراطالساعة : كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إن بين يدي الساعة شهادة الزور وكتمانشهادة الحق) [رواه أحمد ، وقال أحمد شاكر : صحيح] .
ومن أشراطالساعة : كثرة النساء ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى اللهعليه وآله وسلم : (من أشراط الساعة ـ وذكر منها ـ وتكثر النساء ويقل الرجال حتىيكون لخمسين ارأة القيم الواحد) [رواه البخاري] .
ومن أشراط الساعة : كثرة موت الفجأة ، فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم : (إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة) [رواه الطبراني في الصغير والأوسطوقال الألباني : حسن] .
ومن أشراط الساعة : وقوع التناكر بين الناس، فعن حذيفة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الساعةفقال : (علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ، ولكن أخبركم بمشاريطها وما يكونبين يديها ـ وذكر منها ـ ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحد) [رواهأحمد وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح] .
ومن أشراط الساعة : عودةأرض العرب مروجاً وأنهاراً ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىالله عليه وآله وسلم : (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً) [رواهمسلم] .
ومن أشراط الساعة : كثرة المطر وقلة النبات ، فعن أنس رضيالله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تقوم الساعة حتى يمطرالناس مطراً عاماً ولا تنبت الأرض شيئأ) [رواه أحمد ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات] .
ومن أشراط الساعة : حسر الفرات عن جبل من ذهب ، فعن أبي هريرة رضيالله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تقوم الساعة حتى يحسرالفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، ويقول كلرجل منهم : لعلي أكون أنا الذي أنجو) [رواه البخاري] .
ومن أشراطالساعة : كلام السباع والجمادات الإنس ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة الراعيالذي تكلم معه الذئب ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بذلكفصدقه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : (إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة ،قد أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده) [رواهأحمد ، وقال أحمد شاكر صحيح] .
ومن أشراط الساعة : تمني الموت منشدة البلاء ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم : (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه) [رواهالبخاري] .
ومن أشراط الساعة : كثرة الروم وقتالهم للمسلمين ، فعنعوف بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (اعددستاً بين يدي الساعة ، فذكر منها : ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرونفيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً) [رواه البخاري] .
وجاء في وصف هذا القتال أنه عظيم شديد فعن عبد الله بن مسعود رضيالله عنه أنه قال : (إن الساعة لا تقوم ، حتى لا يقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة ، ثمقال بيده هكذا (ونحاها نحو الشام) فقال : عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهلالإسلام . قلت: الروم تعني؟ قال: نعم . وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة . فيشترطالمسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة . فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيءهؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجعإلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنىالشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يمسوا ،فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ، فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقيةأهل الإسلام فيجعل الله الدبرة عليهم فيقتلون مقتلة – إما قال لا يرى مثلها، وإماقال لم ير مثلها – حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم، فما يخلفهم حتى يخر ميتاً. فيتعادبنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح؟ أو أيميراث يقاسم؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك فجاءهم الصريخ : إنالدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارسطليعة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إني لأعرف أسمائهم وأسماء آبائهموألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ، أو من خير فوارس على ظهر الأرضيومئذ) [رواه مسلم] .
ومنأشراط الساعة : فتح القسطنطينية ، فعنأبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : (سمعتم بمدينةجانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ قالوا : نعم يا رسول الله قال : لا تقومالساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق ، فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاحولم يرموا بسهم قالوا : لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها ـ قال ثور : لا أعلمه إلا قال الذي في البحر ـ ثم يقولوا الثانية : لا إله إلا الله والله أكبرفيسقط جانبها الآخر ، ثم يقولوا الثالثة : لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهمفيدخلوها فيغنموا فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال : إن الدجال قدخرج فيتركون كل شيء ويرجعون) . [رواه مسلم] .
ومن أشراط الساعة : خروج القحطاني ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليهوآله وسلم : (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه) [متفق عليه] .
وسوقه الناس بعصاه كناية عن طاعة الناس له ورضوخهم لأمره .
ومن أشراط الساعة : قتال اليهود ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلموناليهود فيقتلهم المسلمون ، حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر أوالشجر : يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله ، إلا الغرقد فإنه من شجراليهود) [متفق عليه] .
ومن أشراط الساعة : نفي المدينة لشرارهاوخرابها ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (تتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي ، يريد عوافي السباعوالطير) [رواه البخاري] .
ومن أشراط الساعة : بعث الريح الطيبةلقبض أرواح المؤمنين ، فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه في حديث طويل فيه قصةالدجال ونزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج قال صلى الله عليه وآله وسلم : (إذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آباطهم ، فتقبض روح كل مؤمن ومسلم ويبقى شرارالناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة) [رواه مسلم] .
ومن أشراط الساعة : استحلال البيت الحرام وهدم الكعبة ، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلبها حليتها ويجردها من كسوتها ، ولكأنيأنظر إليه أصلع أقيدع يضرب عليها بمسحاته ومعوله) [رواه أحمد بإسناد صحيح] .
و من أشراط الساعة : ظهور المهدي المنتظر ، قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم : ((يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكةفيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام .. ))
شكرا جزيلا أختي جزاك الله خيرا و اسكنك فسيح جناته
جزااااااااااكم الله الف خير
جزااااااااااكم الله الف خير zamorano
من أشرط الساعة .. استحلال الخمر والإكثار من شربها
عرف عن أهل الجاهلية شربهم للخمر فكانوا يحرصون عليها، ويبذلون الجهود لتحصيلها والاستمتاع بها، والإسراف في شربها، حتى أُشربت قلوبهم محبّتها، فالخمر كانت بالنسبة لهم الملاذ الآمن من متاعب الحياة ومشاقّها، والعيش في عالم السعادة الزائفة، حيث لا حدود للأماني ولا سقف للخيال، وبلغ ولعُ العرب بها حدّاً كبيراً، ويمكن إدراك ذلك بالعودة إلى أشعار العرب قبل الجاهليّة، لنجد أحدهم يقول:
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنـّــــــــني بالفـلاة فإنني أخـــاف إذا ما مت أن لا أذوقـها
وبقي في أهل الجاهليّة ثُلّةٌ قليلة لم تغرّها (منافع الخمر) ولم يحجب سترها الرقيق البالي مساوئ تعاطيها، وأدركت هذه الثُلّة تأثيرها على قوّة العقل والتفكير، واتزان الشعور والإدراك، فها هو عاصم المنقري -وقد كان من سادات العرب- يُعلن بغضه لأمّ الخبائث قائلاً:
رأيت الخمر منقصة وفيها مقابح تفضح الرجل الكريما
فلا والله أشربـهــا حيــاتي ولا أشفــي بها أبدا سقيـــما
ثم جاء الإسلام، فتدرّج في تحريم الخمر على عدّة مراحل معلومة ليس هذا مجالُ ذكرها، وحسبنا أن نعلم أن آخر تلك المراحل كانت التحريم القطعيّ الذي لا يزايله شكّ: { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون* إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون} (المائدة:90-91)، ومنذ ذلك اليوم انتهى الجميع عن معاقرتها كظاهرةٍ عامّة، وبقي من يُمارسها كحالاتٍ فرديّة خفيّة ويسيرة محدودة، تبقى في نظر الناس عملاً مستهجناً، وفعلاً دنيئاً.
ولكن الإنسان ظلومٌ جهول بطبعه، يتمادى في الغيّ ولا يرعوي عن الباطل، فلم يكتفِ في آخر الزمان بتقحّم الحرام والتوغّل فيه، حتى أصبح الحديث عن الخمر كأمرٍ معروفٍ ومعلوم يُجاهر فيه بالشرب علناً أمام الخلائق، ويبلغ الانحراف مداه بالتحايل على الشرع من خلال تسمية هذا المشروب بغير اسمه فضلاً عن ادّعاء حلّه، ليكون هذا الانحراف السلوكيّ والخلل التشريعي مظهراً جديداً تتجلّى فيه أشراط الساعة التي تحقّقت في أزماننا.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن من أشراط الساعة: أن يرفع العلم ويثبت الجهل، ويُشرب الخمر، ويظهر الزنا) رواه البخاري ومسلم، والمقصود بشرب الخمر كما ذكر الشرّاح: كثرة ذلك واشتهاره، بدليل ما جاء في الرواية الأخرى للحديث، وفيه: (ويكثر شرب الخمر) وقد رواها البخاري كذلك.
وعن التحايل في الشرع وتسمية الخمر بغير اسمها، واستحلالها وإنكار تحريمها، ورد حديثعبادة بن الصامت رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليستحلنّ طائفة من أمتي الخمر، باسم يسمّونها إياه ) رواه أحمد وابن ماجة.
وأقوى منه الحديث الذي رواه البخاري، وفيه وعيدٌ شديد في حقّ أصحاب هذه المعصية، فقد روى عبد الرحمن بن غنم الأشعري فقال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري -والله ما كذبني-: سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ليكوننّ من أمتي أقوام، يستحلّون الحِرَ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب عَلَم، يروح عليهم بسارحةٍ لهم، يأتيهم -يعني الفقير- لحاجةٍ فيقولون: ارجع إلينا غداً. فيبيّتهم الله، ويضع العَلَم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة) رواه البخاري.
والاستحلال هنا:اعتقاد حلّ شربها، والحِرَ: الزنا، والعَلَم هو الجبل، وقوله –صلى الله عليه وسلم-: (يروح عليهم بسارحةٍ لهم) يعني يذهب إليهم الراعي بغنمهن، والتبييت: الإهلاك بالليل، ومنه قوله سبحانه وتعالى: {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون}(الأعراف: 97)،والمقصود بلفظة: (ويضع العَلَم) دكّ الجبل حتى يقع على رؤوسهم.
والمعنى كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية: أن هؤلاء المستحلين ينزل منهم أقوام إلى جنب جبل، فيواعدهم رجلٌ إلى الغد، فيهلكهم الله سبحانه وتعالى ليلاً، ويمسخ منهم آخرين قردة وخنازير، والأصل في المسخ الحقيقة لا المجاز، وإن كان معنى المجاز محتملاً، وعليه فالظاهر أن يحدث هذا المسخ على وجه الحقيقة.
والواقع يشهد بأن جزءاً كبيراً من هذه النبوءة قد تحقّق في زماننا، وإن كان السؤال الذي يرد هنا: كيف آلت الأمور إلى ذلك؟
نعلم من خلال دراسة التاريخ المعاصر أن الأمر قد بدأ بالاستعمار والاحتلال الأجنبي للشعوب المسلمة، في الفترة التي شهدت تقدّماً علميّاً وثورة صناعيّة في بلاد الغرب ، يُقابله تخلّف علميّ وانحطاط عقديّ خُلُقي في الدول التي تمّ استعمارها، ونتيجةً لذلك: نشأت أجيالٌ من المنبهرين بحضارة الغرب ممن قاموا بالربط غير الموفّق بين ضرورة التقدّم العلمي، وبين استجلاب جميع مظاهر الحضارة الغربيّة وعدم إخضاعها للفحص والتدقيق، فجعلوا طريق التقدّم الوحيد هو لبوس ثوب الغرب الذي لا تناسب مع قيمنا وشرعنا وإرثنا التاريخي والحضاري، مهما كان ضيق هذا الثوب وبغض النظر عما يحتويه من الدنس والنجس والرّجس.
ومما أسهم في شيوع هذه الظاهرة وذيوعها: الغزو الثقافي والضغط الإعلامي وآثاره التراكميّة، من خلال عرض أدبيّات (أهل الحضارة المزعومة) ومسلسلاتهم، ولا يكاد إنتاج إعلامي غربي يخلو من شرب الخمر أو ذكرها أو مدحها وإظهار أساليب صنعها، وعقد المسابقات لها، حتى استمرأ الناس النظرَ إليها وما عادوا يستقبحونها كالسابق، وبالطبع فقد تسلّل هذا الفساد الإعلامي إلى أوساطنا المجتمعيّة المسلمة، وبات أثرها التراكمي يذيب صخرة القناعات السابقة، خصوصاً عند من يُسمّون بالنُّخب الثافيّة ودعاة التغريب، ويكفي للتدليل على ذلك: الصور المعتادة في الكثير مما يُسمّى بالأفلام والمسلسلات التي تُعرض على القنوات، منها على سبيل المثال: صورة (الاستقراطي) الذي يُدخّن الغليون وبيده الأخرى كأس من المشروب المحرّم، وصورة اجتماع (التقدّمييّن) –بزعمهم، والتقدّم منهم براء- وكؤوس الخمر تُدار بينهم، وكذلك المشهد المتكرّر المألوف الذي يفجأنا في الدراما الرديئة: حين يُصاب (البطل) بمصيبةٍ في حياته، فيهرع إلى كؤوس الخمر فيعاقرها، لعلّه أن ينسى الهمّ الذي هو فيه!
وتزداد الصورةُ قتامةً حينما نرى الانتشار الواسع للخمور في الأوساط السياحيّة بحيث تًصبح في متناول أيديهم لاعتباراتٍ اقتصاديّة وسياحيّةٍ بحتة،فضلاً عن تسمية الخمور بغير اسمها، وتوصيفها بغير حقيقتها، وقد اقترعوا لها الكثير من الأسماء الجذّابة وليس (الخمر) منها، ووصوفها بأنها (مشروب روحي) ولا يخفي على لبيبٍ دلالات هذا الوصف ومقاصده.
نعم، لم تصل الأمور إلى حد (الانتشار الربوي) الذي تكلّمنا عنه في موضوعٍ سابق، لكن العجلة تتسارع، وإن نسبة 0.01% من شاربي الخمر في مجتمعٍ ما، هو حديثٌ عن آلافٍ تمارس هذا الفعل المحرّم، وهو رقمٌ مخيف بلا شك، ويستدعي من كافّة الشرفاء والمصلحين وقفةً حازمةً تحصّن مجتمعاتنا من الإفلاس القيمي الذي نجح بكل أسفٍ في التسلّل إليها.
ويكمن العلاج من خلال مسلكين:
المسلك الأوّل: بيان أن تسمية الأمور بغير اسمها لن يغيّر من الحقائق شيئاً، وسياج الشريعة محكم واضحٌ لا يمكن التلاعب به، فمتى وُجدت العلّة –وهي الإسكار كما يقول أهل الأصوليّون- ثبت الحكم حتى ولو أسمينا الخمر على سبيل التجوّز ماءً! أخذاً بحديث النبي –صلى الله عليه وسلم- الواضح الصريح: (كل شراب أسكر فهو حرام ) رواه البخاري، وحديث: (كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام) رواه مسلم.
وإلى الذين يدعون جواز شرب الخمر وتحليلها يُقال لهم: إن من استحلّ ما حرّم الله فقد خرج عن دائرة الإسلام ولا شكّ، يقول الشيخ سليمان التميمي: " (وأما استحلال) المحرمات المجمع على حرمتها أو بالعكس، فهو كفرٌ اعتقادي؛ لأنه لا يجحد تحليل ما أحل الله ورسوله، أو تحريم ما حرم الله ورسوله، إلا معاند للإسلام ممتنع من التزام الأحكام، غير قابل للكتاب والسنة وإجماع الأمة".
ويقول القاضي عياض: "وكذا أجمع المسلمون على تكفير كل من استحل القتل أو شرب الخمر، أو شيئا مما حرم الله بعد علم هذا بتحريمه".
وأما المسلك الثاني: فيتمثّل في الجهود التوعويّة التي تُذكّر بمقاصد الإسلام في الحفاظ على الضروريات الخمس ومنها العقل.
فالخمر يغيّب العقل ويمنعه من التفكير السوي، ولهذا المقصد العظيم في الحفاظ على الملكات والعقول، جاء النهي الصريح عن مقارفته، والأمر الصريح بمجانبته، على نحوٍ لا يمكن تأويله أو تحريفه، ولذلك يقول الإمام القرطبي: "قول الله سبحانه وتعالى: {فاجتنبوه} يقتضي الاجتناب المطلق الذي لا يُنتفع معه بشيء بوجه من الوجوه، لا بشربٍ، ولا ببيعٍ، ولا تخليل، ولا مداواة، ولا غير ذلك"، وأخرج ابن ماجة من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تشربوا الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر).
ثم يأتي التذكير بما ورد من الترهيب والوعيد الشديد بحق المتعاملين مع الخمر، كمثل حديثعبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: (من شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب، لم يشربها في الآخرة) رواه مسلم، وحديث جابر رضي الله عنه، وفيه: (وإن على الله لعهدا لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال: عرق أهل النار) رواه مسلم، وكذلك حديث أبي الرداء رضي الله عنه مرفوعاً: (لا يدخل الجنة مدمن خمر) رواه ابن ماجة.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من شرب الخمر لم تقبل له صلاةٌ أربعين صباحاً، فإن تاب: تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب: تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب: تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب لم يتب الله عليه، وسقاه من نهر الخبال) قيل: يا أبا عبد الرحمن: وما نهر الخبال؟ قال: نهر من صديد أهل النار. رواه الترمذي.
فإن لم يلقَ هذا النصح والتذكير عند أهل الهوى صدى نتيجةً لضعف وازعهم الديني والأخلاقي، وعدم اكتراثهم بالحقائق الشرعيّة، فلا أقل من تذكيرهم بالآثار الاقتصاديّة والاجتماعيّة المدمّرة لشرب الخمور، وأثره في التفكّك الأسري وما ينتج عنه من ضياع الأولاد وزيادة حالات الطلاق، فضلاً عن الأضرار الصحيّة التي أثبتت الدراسات الحديثة وجودها عند مدمني هذه المشروبات المحرّمة، وما يذكره الأطباء من سلسلةٍ طويلة من الأمراض المزمنة والسرطانات الفتّاكة، ألا يُقال بعد ذلك كلّه: الخمر أم الخبائث؟!