الوسم: الامتحان

القلق أو الخوف من الامتحان هل عرفت ماهو ؟
قلق الامتحان حالة نفسية انفعالية قد تمر بها 00 و تصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقعك للفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه ، أو للخوف من الرسوب و من ردود فعل الأهل ، أو لضعف ثقتك بنفسك ، أو لرغبتك في التفوق على الآخرين ، أو ربما لمعوقات صحية 00 وهناك حد أدنى من القلق00 وهو أمر طبيعي لا داع للخوف منه مطلقاً بل ينبغي عليك استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعة للتحصيـــل و الإنجاز وبذل الجهد و النشاط 00 ليتم إرضاء حاجة قوية عندك هي حاجتك للنجـاح و التفوق و إثبات الذات وتحقيق الطموحات 0
أما إذا كان هناك كثير من الخوف والقلق و التوتر لدرجة يمكن أن تؤدي إلى إعاقة تفكيرك وأدائك 00 فهذا أمر مبالغ فيه وعليك معالجته و التخلص منه 0 وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل و اختفت أعراض المشكلة على نحو أسرع ، فالتدخل السريع و استشارة الاختصاصين في بعض الحالات الشديدة سلوك حكيم يساعد في حل مشكلتك والتخفيف من أثارها السلبية 00
لكن دعنا نناقش أولاً ومن ثم نجد الحلول 00

بدايةً 00 ما الذي يثير خوفك من الامتحان ؟
ربما قد يحصل ذلك نتيجة شعورك بأن الامتحان موقف صعب يتحدى إمكانياتك وقدراتك وأنك غير قادر على اجتيازه أو مواجهته0 وتنبؤك المسبق بمستوى تقييمك من قبل الآخرين والذي قد تتوقعه ( تقديرهم السلبي لك )000 لا تقلق لأن بإمكانك التغلب على هذا الشعور من خلال تغيير أفكارك السلبية عن الامتحان ، و اعتباره موقفاً أو محكاً تمر به للتعرف على قدراتك وإمكانياتك وخبراتك المعرفية ومهاراتك ، وأيضاً اعتباره وسيلة لمعرفة مدى ما تحققه من تقدم في مستوى تحصيلك الدراسي0
أما أسبابك الأخرى فهي تمكن أن تكون مثلا
ـ1ـ اعتقادك أنك نسيت ما درسته وتعلمته خلال العام الدراسي0
ـ2ـ نوعية الأسئلة و صعوبتها0
ـ3ـ عدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للامتحان0
ـ4ـ قلة الثقة بالنفس0
ـ5ـ ضيق الوقت لامتحان المادة الواحدة0
ـ6ـ التنافس مع أحد الزملاء0والرغبة القوية في التفوق عليه 0
وغير ذلك 00

لنقرأ معاً
ـ1ـ إذا كنت تخاف نسيان بعض ما درسته وتعلمته فلا تقلق فهذا وهمٌ , أو حالة نسيان مؤقتة , لأن كل ما تعلمته سُجل في الذاكرة وخاصة إذا كنت قد استخدمت عادات الدراسة الحسنة 00 وعند استدعاء أية معلومة درستها مسبقاً للإجابة عن سؤال تظن أنك لا تعرف الإجابة عنه فلا تقلق أيضاً لأن الذاكرة تقوم بإصدار التعليمات لليد بكتابة الإجابة الصحيحة0
ـ2ـ أما إذا كان القلق من صعوبة الأسئلة أو نوعيتها (مقالية أو موضوعية أو غيرها ) ، فضع في ذهنك بأن الأسئلة مدروسة وموضوعة من قبل لجان مختصة مراعيةً وبشكل دائم لدى وضعها مستوى الطالب المتوسط 00
ـ3ـ لا بد و أنك قد واظبت على الدوام و الحضور منذ بداية العام الدراسي و ناقشت المعلم أو المدرس في غرفة الصف ودرست كل دروسك بانتظام و قمت بكل ما يتوجب عليك من وظائف و واجبات00 إذاً أنت مستعد ولديك الجاهزية للامتحان على مدار العام الدراسي كله و ليس فقط في الفترة القصيرة التي تسبق الامتحانات مباشرة 00
ـ4ـ يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بأن قلة الثقة بالنفس شعور أنت مسؤول عنه ، كما يجب أن تعرف بأنك طالب لك القدرات العقلية نفسها التي يملكها أو يتمتع بها الآخرون 0 فالاسترسال وراء انفعالات الخوف والتشنج و التوتر وفقدان الثقة بالذات يؤثر سلباً على مستوى أدائك في الامتحان وبالتالي على تحصيلك العلمي 00
ـ5ـ عليك أن تعرف أيضاً أن الوقت المخصص للامتحان كاف لقراءة الأسئلة أكثر من مرة والإجابة عنها جميعها0
ـ6ـ يجب أن تعلم وربما تعلم أن هناك فروقاً فردية بينك وبين أقرانك الطلبة فإذا كان زميلك يتفوق في قدرة عقلية فأنت ربما تتفوق عليه أو تتميز في قدرات أو نواح أخرى0

كيف تستعد00 وكيف تؤدي الامتحان
ـ1ـ كن مع الله يكن معك 00000 وتعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
ـ2ـ حافظ على الصلاة دائما0000
ـ3ـ إعلم أن القلق و التوتر يقودانك للتشتت والنسيان والارتباك فحاول أن تجعل ثقتك بنفسك عالية 0
ـ4ـ لا تهمل أبداً غذاءك 00 وإحرص على أخذ فترات منتظمة للراحة أثناء الدراسة بغية الترويح عن النفس ، وتجديد الطاقة والنشاط ، وتحفيز الذاكرة على الاستمرار في الدراسة ، ومواصلة بذل الجهد بحماس ورغبة 00
ـ5ـ انتبه جيداً وبدقة لبرنامج الامتحان و مواعيد بدء امتحان كل مادة 0
ـ6ـ نم باكراً ليلة الامتحان ليكون ذهنك صافياً وعقلك منظماً وذاكرتك قادرة على التركيز, بعد مراجعة بسيطة للمادة التي ستؤدي الامتحان بها في اليوم الثاني0
ـ7ـ استيقظ باكرا ًو تناول فطورك فهذا ضروري ، وإعلم أن الحرمان من الغذاء يؤثر سلباً على عمليات الحفظ والتذكر وتنظيم الأفكار 0
ـ8ـ لا تبكر كثيراً في الذهاب إلى المدرسة أو المركز الذي ستقدم فيه امتحانك و لا تتأخر حتى لا تعرّض نفسك للتشويش والارتباك وضياع الوقت و التزم الدخول إلى قاعة الامتحان في الوقت المحدد0
ـ9ـ لا تناقش رفاقك في المادة التي ستمتحن فيها ولا تبحث أو تستقصي عن الأسئلة المتوقعة لأن ذلك يربكك و يشوش ذهنك وأفكارك0
ـ10ـ إقرأ ورقة الأسئلة بدقة وبتأنٍ أكثر من مرة حتى تتأكد من أنك فهمت المطلـــوب منك تماماً ولا تتسرع في الإجابة لأن المتسرع قد يغفل أو ينسى نقاطاً هامة (وهو يعرفها ) من الإجابة المطلوبة0
ـ11ـ بعد قراءة الأسئلة إبدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة منها وإحرص أن تضع الأجزاء الرئيسية للإجابة المتكاملة في المسودة وحللها (مراعياً مسألة الوقت) من مختلف جوانبها و تأكد منها قبل نقلها إلى ورقة المبيضة , و أترك ما لا تعرفه حتى تنتهي من الإجابة عن الأسئلة التي تعرفها0
ـ12ـ عليك أن تنتبه إلى أن الإجابات يجب أن تكون وفق صيغة كل سؤال ، فكل صيغة سؤال توحي بمضمون الإجابة وحجمها وطريقة عرضها ولا تنس مراعاة التنظيم إذا كانت الإجابة تفترض الترتيب أو التسلسل المنطقي0
ـ13ـ لا تنس وضع رقم السؤال الذي تريد الإجابة عنه على ورقة الامتحان0
ـ14ـ لا تقدم إجابتين مختلفتين للسؤال نفسه ظناً منك أن المصحح سيختار لك الإجابة الصحيحة 00 بل إحرص على كتابة إجابة منظمة الأفكار وواضحة لكل سؤال 0
ـ15ـ خصص لكل إجابة وقتاً محدداً وبما يناسبها حتى لا تنشغل بالإجابة عن أحد الأسئلة وتستغرق في تفصيلاتها و يضيع الوقت منك على ما تبقى من أسئلة0تستطيع الإجابة عنها 0
ـ16ـ أعد مرة أخرى وبتأن قراءة الأسئلة وإجاباتك عنها لتتأكد من أنك لم تترك سؤالاً دون إجابة0
ـ17ـ حاول استغلال الوقت المخصص للامتحان كاملاً ولا تتسرع كثيراً في تسليم ورقة الامتحان قبل انتهاء الوقت المحدد فهذا غير مفيد 0
ـ18ـ عندما تنتهي من امتحان مادة ما إبدأ بالتهيؤ الجيد للمادة التالية 0

كيف تذاكر و تحتفظ بالمعلومات حتى يوم الإمتحان ؟
المذاكرة و الاستيعاب و النجاح و التفوق رغم التقارب فى مستويات الذكاء و لكن الفرق بين طالب و آخر
نرى العديد من الطلاب يومياً 00 و بمختلف مستويات الذكاء و التفوق 00 و لكن مما يسترعى الإنتباه هو وجود عدة طلاب بمستويات متقاربة من الذكاء و الإهتمام بالدراسة 00و لكنك تجد أن أحدهم متفوق و الآخر يحاول دون أن يصل للمستوى الذى يريده 00 فما السر ؟
السر بكل بساطة أن المتفوقين منهم قد إهتدوا إلى طريقة مكنتهم من إستغلال قدراتهم و وقتهم فى الدراسة 00أما أولئك الذين يحاولون دون أن يصلون إلى ما يصبون إليه ، فتجدهم يتخبطون باحثين عن طريقة للوصول إلى الطريقة المثلى 00

إذن ما الحل ؟
لابد للـ طالب من إيجاد خطوات يتبعها فى الدراسة بحيث توفر له عدة أمور مهمة مثل 00
ـ1ـ الدراسة بأقصر وقت ممكن 00 بمعنى توفير الوقت و إستغلاله 0
ـ2ـ بذل أقل الجهود الممكنة 00 بمعنى إستغلال الطاقة بالطرق الصحيحة 0
ـ3ـ الإحتفاظ بالمعلومات أطول مدة ممكنة 0
و بشكل عام هناك ثلاث طرق متبعة للدراسة ، و لو أدركها الطالب لتمكن من إيجاد الطريقة المناسبة له و لموضوعه و من ثم يتحقق له ما يريد 00

هذه الطرق هى
الطريقة الكلية: و هى أن يقرأ الطالب الموضوع بشكل عام لتتضح له الفكرة العامة ثم يعيد قراءة الموضوع لإستيعاب بقية الأفكار 0 و هذه الطريقة تفيد فى المواضيع القصيرة المترابطة الأفكار

الطريقة الفقرية: أى تقسيم المواضيع إلى فقرات حسب ترابط الأفكار و تقبل المتعلم لهذا الترابط 00 فالمتعلم هنا هو الذى يتحكم بطريقة التقسيم حسب ما يوافقه 00 ثم ربط هذه الأفكار جميعها معاً 0 و هذه الطريقة تفيد فى المواضيع الطويلة و التى تتميز بعدم تسلسل الأفكار فيها 0

الطريقة المختلطة: و هى الجمع بين الطريقتين السابقتين 00 بحيث يأخذ المتعلم الفكرة العامة ثم يقسم الموضوع إلى فقرات 000

ذلك ليس كل شئ 00 فمازال هناك موضوع مهم فى هذا المجال ألا و هو 00 توفير بيئة دراسية سليمة 00 بمعنى آخر توفير الجو الدراسى المناسب 0

توفير بيئة مناسبة فى المنزل
هناك مجموعة من القواعد و التى لابد من مراعاتها أثناء المذاكرة ، و للطالب تطويعها حسب ظروفه و إحتياجاته منها
ـ1ـ تقسيم الوقت بين المواد بوضع جدول دراسى يتقيد به المتعلم قدر المستطاع ، و يتناسب مع الجدول الدراسى
اليومى 0
ـ2ـ عند الشعور بالتعب أخذ قسط من الراحة 0
ـ3ـ إختيار المكان المناسب للدراسة و ذلك من حيث
أ – الاضاءة المناسبة و الابتعاد عن الخافتة 0
ب- التهوية الجيدة للغرفة و ترتيبها 00 فالترتيب يبعث الراحة 0
ج – الإبتعاد عن المذاكرة فى غرفة النوم 0
و إن صعب ذلك ، فأقله الإبتعاد عن السرير أثناء المذاكرة 0
ـ4ـ الإبتعاد عن مصادر الإزعاج بكل أنواعها 00 فالراحة النفسية تدفع المتعلم للدراسة 0
ـ5ـ الإهتمام بـ الغذاء 0
ـ6ـ أخذ القسط الكافى من النوم دون نقصان أو زيادة فكلاهما ضار 0
ـ7ـ الصلاة و الدعاء بتثبيت المعلومات 0