http://www.ouarsenis.com/up/download75895.html
الدرس بدون تحميل
1/:المخطط العسكري: من بين الإجراءات العسكرية التي اتبعتها فرنسا
-استخدام جميع أنواع الأسلحة المتاحة وحتى المحرمة دوليا
-مضاعفة قواتها العسكرية والاستعانة بقوات من الحلف الأطلسي ومن مستعمراتها
-تأسيس مليشيات من المستوطنين واليهود
-تأسيس المكتب الثاني وهو مكتب مخابراتي
-ترويج أخبار زائفة عن جيش التحرير من المكتب الخامس
-تسليح العملاء مثل بلونيس للقضاء على الثورة
-محاولة عزل الثورة عن قواعدها بالخارج(خطا شال وموريس المكهربين)
-القيام بعمليات تمشيط واسعة
-تطبيق سياسة الأرض المحروقة والإبادة الجماعية
2/:المخطط الإعلامي والسياسي:
-التمسك بان ما يحدث في الجزائر قضية داخلية
-الضغط على الدول الداعمة للثورة الجزائرية
-التلاعب بالمفاهيم السياسية مثل سلم الشجعان
-إنشاء مكتب الشؤون الأهلية(لاصاص) لمساعدة السكان بهدف الحصول عن معلومات منهم
3/:المخططات الاقتصادية والاجتماعية:وهي مشاريعها عملت على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للجزائريين بهدف عزلهم عن الثورة ومن أهم هذه المشاريع:
أ/:مشروع سوستيل 1955: ومن أهم ما جاء فيه:
*إنشاء بلديات ريفية
*تسليم أراضي فلاحيه لجزائريين مع تقديم قروض
*توظيف بعض الجزائريين لدى فرنسا
ب/:مشروع قسنطينة 1958:وهو مشروع إغرائي أطلقه ديقول لعزل الثورة وخلق طبقة موالية لفرنسا ومن أهم ما جاء فيه:
*بناء مساكن للجزائريين
*خلق مناصب عمل للجزائريين
*بناء مدارس و مستشفيات للجزائريين
4/:كيف تصدى الجزائريون لهذه المخططات:
*قام جيش التحرير بالتصدي للمخططات العسكرية بتصغير وحداته وتطبيق حرب العصابات ونقل العمليات العسكرية لفرنسا نفسها
*أما سياسيا فقد قامت الجبهة بتنظيم المظاهرات لتأكيد التلاحم الشعبي والإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة
*أما اجتماعيا فقد تم التكفل بأسر الشهداء والمجاهدين وتوعية الشعب بخطورة المشاريع الاستعمارية
1) القوانين الإدارية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية :
أ)التنظيم الاداري والعسكري:- إلحاق الدستور الفرنسي الجزائر بفرنسا في 4 نوفمبر 1848
-تقسيم الجزائر إلى ثلاث مقاطعات (ولايات) قسنطينة الجزائر وهران
– أعتبرت الجزائر ولاية عامة يحكمها حاكم عام عسكري ويساعده مجلسان (المجلس الاستشاري والمجلس الأعلى للحكومة)
-قسمت كل ولاية إلى بلديات ( مختلطة وأوروبية ) ولكل بلدية مجلس ورئيس معين من الوالي
– إضافة إلى المكاتب العربية التي يتولاها مسؤول مدني فرنسي بمساعدة زعماء القبائل والأعراش
-وكان النظام الاداري المتبع يتميز بالطابع العسكري بين 1830 و1870
– بعد 1870 أصبح نظام الادارة في الجزائر مدني
ب) سياسة الادماج:-إدماج الجزائر بفرنسا وجعلها جزء منها إثر مرسوم22جويلية 1834
– منع السكان الجزائريين من الحصول على حقوقهم السياسية والاقتصادية
– دعم المعمرين ماليا لبناء المستوطنات في جميع أنحاء الجزائر
– منح الجنسية الفرنسية لليهود الجزائريين بموجب قانون كروميو 24 أكتوبر 1870
– منح الجنسية الفرنسية للأوروبيين المقيمين بالجزائر بموجب قانون 1889
-الاستيلاء على االأراصي الخصبة لصالح الجالية الأوروبية المقيمة بالجزائر وتمكينهم من الحكم
ج) الاقتصادية ( مصادرة الأراضي):-اتبعت فرنسا سياسة نهب الأراضي بأساليب عديدة منها
* مصادرة الأرض باسم القانون والمراسيم والقرارات التي تصدرها
*استعمال مبدأ المصلحة العامة (مد طرق أو جسور أو مراكز عسكرية )
* نقل ملكية الأراضي إلى المستوطنين ودعمها ب :
– إلغاء الحواجز الجمركية جانفي 1851-إنشاء بنك الجزائر أوت 1851
– فتح البورصة أفريل 1852-انطلاق السكك الحديدية لربط سهل متيجة بميناء الجزائر 1857
-تأسيس الشركات الزراعية (51 شركة) أبرزها الشركة الجزائرية شرق قسنطينة
– انشاء الهيئات الفلاحية المتخصصة (الشركة الزراعية للاحتياط 1833 وشركة قطاعات التطويرات الريفية 1846 والشركة الأهلية للاحتياط1893
د)الدينية ( سياسة التنصير ):تمثلت في سياسة الابادة الروحية ك
– إلحاق الدين الاسلامي بالادارة الفرنسية تحت رقابة القيادة العسكرية
– إخضاع كل النشاطات الدينية والتطوعية لرخصة مسبقة
– إعتبار الحج من أسباب العصيان لذا يجب إخضاعه لرخصة مسبقة
– تحويل المساجد والمعاهد إلى كنائس وثكنات واسطبلات للحيوانات
– الاستلاء على الأوقاف الاسلامية وبيع الأحباس بمختلف أنواعها بموجب قرار كلوزيل 12ِجويلية 1830 و قرار 1844 – إخضاع القضاء الاسلامي للقانون الفرنسي
-نفي وإبعاد الأئمة مثل مصطفى الكبابطي ومحمد محمود العنابي
– تشجيع عمليات التبشير والتهويد حيث بنيت 327 كنيسة و 54 معبدا لليهود كإنشاء أسقفية الجزائر في 8 أوت 1838 والتي تزعمها فيما بعد لافيجري سنة 1866 والذي أنشأ جمعية الآباء البيض في الحراش 1869- هدم المساجد والمدارس إثر كل مقاومة أو باسم المصلحة العامة
د) الثقافية (الفرنسة ):
– إحلال اللغة الفرنسية محل العربية في جميع المعاملات ( س إ ع ج )
-إعتبار اللغة العربية أجنبية ولا يجب تعليمها
– القضاء على المدارس والزوايا والمعاهد والكتاتيب العربية وتهديم الآثارالاسلامية
-فرنسة المحيط بكتابة أسماء الشوارع والمدن بشخصيات فرنسية
-تشويه تاريخ الجزائر كالأمازيغية وعروبة وإسلام والتركيز على العهد الروماني
-تدريس جغرافيا وتاريخ فرنسا على أنها جغرافية وتاريخ الجزائر
-حرق المؤلفات والوثائق الخاصة بتاريخ الجزائر
– تجنيد وسائل الاعلام المختلفة :كتب صحافة إذاعة سينما وحركة استشراق
هـ)الاجتماعية(سياسة الاستيطان)
-إن عملية الاستيطان كانت مشروعا أوروبيا أكثر مما هو فرنسي
– سهلت عملية مصادرة الأراضي عملية إقامة القرى الجديدة في شكل مستوطنات حيث كان عددها بين 1830 إلى 1850 حوالي 150 ليصل عام 1870 إلى 264 مستوطنة – فرضت قانون الأهالي على الشعب الجزائري
– كما فرض من قبل قانون الجنسية في 14 جويلية 1865 الذي يجرده من حق المواطنة مالم يتخلى عن الشخصية الاسلامية
– أصبح صعاليك أوروبا يتمتعون في الجزائر بحق المواطنة إثر قانون كروميو ومعهم بعض الجزائريين المتعاونين الذين أطلقت عليهم صفة النخبة
الإشكالية:
كان للنهضة الأوروبية و الثورات السياسية انعكاسات كبيرة على أوروبا أدت إلى تطور الفكر القومي و اشتداد التنافس الاستعماري فماهي أثار ذلك على أوروبا و العالم
تعريف القومية nationalisme
عبارة عن شعور وعاطفة تربط بين أفراد الأمة الواحدة نشأت بينهم مجموعة روابط مشتركة كاللغة، الدين، التاريخ و العادات و التقاليد و تعني أيضا الانتماء إلى أمة معينة و التعلق بها و هي تختلف من أمة إلى أخرى
عوامل ظهورها
حركة الإصلاح الديني في القرن 16 م و التي من مطالبها إنشاء كنائس قومية
ظهور تيارات فكرية تدعو إلى التغيير و التضامن بين أفراد الأمة
تطور الطباعة و مساهمتها في نشر الثقافة و بعث التراث و ما يحمله من أفكار قومية
الثورة الصناعية و دورها في تطور وسائل النقل و منه انتشار الأفكار
الثورة الفرنسية و ما حملته من أفكار الحرية ة المساواة و الاضطهاد
نتائجها
بناء الدولة القومية و ظهور كيانات سياسية مستقلة
تطور الفكر السياسي و النظم الاقتصادية
تحول الشعور القومي إلى شعور عدائي و بذلك اتسعت الحركة الاستعمارية و اشتداد التنافس الأوروبي حول تقسيم العالم
المساهمة في تفكيك الإمبراطوريات الكبرى (العثمانية، النمساوية، المجرية، الروسية)
ظهور مشكلة الأقليات في أوروبا و الفكر التحرري في المستعمرات
تعريف الحركة الاستعمارية
هي نشاط عدواني قامت به الدول الأوروبية القوية ضد الدول الضعيفة بغزوها و احتلال أراضيها و اضطهاد شعوبها و استغلال ثرواتها، عرفت انتشارا واسعا خلال القرن 19م و استهدفت دول إفريقيا و آسيا و أمريكيا اللاتينية
دوافع الحركة الاستعمارية
الاقتصادية
البحث عن أسواق خارجية لتسويق فائض الإنتاج
زيادة الحاجة إلى المواد الأولية خاصة مع تطور الصناعة
البحث عن مناطق للاستثمار رؤوس الأموال و اليد العاملة البخسة
العسكرية
السيطرة على المناطق الإستراتيجية وجعلها مناطق لانطلاق الاستعمار (الجزائر)
تدعيم جيوشها بتجنيد أفراد من مستعمراتها
الحاجة إلى قواعد عسكرية لحماية مصالحها و الاستفادة منها أثناء الحروب (جبل طارق، قناة السويس)
الهجرة و الاستيطان
زيادة سكان أوروبا بسبب تحسن الظروف المعيشة بعد الثورة الصناعية دفع الدول الأوروبية إلى البحث عن مناطق لإسكان فائض السكان (فتح فرنسا الجزائر للأوروبيين للاستيطان به)
دينية و حضارية
نشر الديانة المسيحية (حملات صليبية تبشيرية)
إدعاء نشر الحضارة الأوروبية بين شعوب المستعمرات لإخراجها من الظلام (حضارة الرجل الأبيض)
سياسية
* الرغبة في الحصول على الأمجاد القومية (ألمانيا وإيطاليا بعد استكمال وحدتها القومية أرادت أن تكون مثل الدول العظمى فرنسا و بريطانيا بكسب أراضي جديدة)
ظهور زعماء مغامرين سعوا لكسب أمجاد شخصية (نابليون، بسمارك، لافيجري)
السياسة الاستعمارية:
الاستعمار المباشر
هو احتلال مباشر للبلدان رغم مقاومة شعوبها و يدعم بالاستيطان و الإدارة المركزية (الاحتلال الفرنسي للجزائر)
الاستعمار الغير مباشر: اتخذ أنواعا و أشكالا متعددة منها:
الهجرة و الاستيطان كما حدث في أمريكا و استراليا و جنوب إفريقيا عن طريق قتل و طرد السكان الأصليين إلى مناطق منعزلة
استثمار رؤوس الأموال خارج أوروبا بإنشاء البنوك و الشركات و غيرها من المشاريع
منح قروض مالية بفوائد مرتفعة تفقد الدول توازنها المالي مما يمهد إلى التدخل الأجنبي
الانتداب والحماية و الوصايا كوسيلة لفرض سيطرتها على الدول الصغرى تحت غطاء القانون الدولي (عصبة الأمم)
نتائج الحركة الاستعمارية:
تفكيك البنية الاجتماعية و طمس الهوية الدينية و الثقافية للشعوب (تحويل مساجد إلى كنائس)
خضوع معظم إفريقيا و أسيا و أمريكيا اللاتينية لقوانين أوروبا و حضاراتها
نهب لموارد الدول المستعمرة (ثروات طبيعية، منتجات فلاحيه..)
التنافس على المستعمرات و تضارب مصالح الدول الأوروبية من أسباب المواجهة العسكرية الأولى
فأرجوا المساعدة جزاكم الله كلّ الخير
اولا : مفدي زكريا
الدعوة إلى الوحدة الكبرى:.
تشكل قضية الوحدة مرتكزا محوريا في فكر وشعر مفدي زكرياء، وقد ظل ينادي بها ويتغنى بها بإصرار متواصل منذ بواكير إنتاجه الشعري، وظل وفيا لهذا المبدإ الذي اعتنقه ودافع عنه في كل مناسبة، وجسده بنشاطه العملي من توطنه بلدان المغرب العربي، تونس والجزائر والمغرب حتى آخر حياته.
ويعتقد أن توحيد الصف كان السبب الرئيس لتحقيق استقلال الوطن، ولذلك كان يدعو للتمسك به كل من أراد النجاح، ويتجه للأشقاء في فلسطين أن يأخذوا العبرة من هذا الدرس الثمين:
نوفمبر جل جلالك فينــــا ألست الذي بث فينـا اليقينــا
سبحنا على لجـج من دمانــا وللنصـر رحنـا نسوق السفينـا
ولولا التحام الصفـوف وقانـا لكنـا سماسـرة مجرمينـــا
فليت فلسطيـن تقفو خطانــا وتطوي كما قد طوينــا السنينا
وبالقدس تهتـم لا بالكراسي تميـل يســارا بها ويمينــــا
ويشيد بوحدة الأمة العربية التي تجمعها عوامل الدين واللسان والتاريخ، والآمال والآلام. ويؤكد حقيقة بدهية هي أن الفرقة شقاء وذل وهوان:
يقول في قصيدة ألقاها بالجزائر العاصمة سنة 1932:
كفانـا شقـاء من وباء شقاقنـا وتمـزيق مجموع وتشتيـت أفـراد
فهل نحن إلا أمة عربيــــــة شقيقـة أرواح، قسيمـة أكبـاد
وهل نحن إلا أمـة أحمــديــة مقدسـة، غــرَّا، سليـلة أمجاد
ويلح على هذا المطلب في مؤتمر تلمسان سنة 1935، قائلا:
إن الجزائر في الغـرام وتونسًـــا والمغـرب الأقصـى خلقـن سواءَ
نحـن العروبة والشمـال بلادنــا وبـه نعيـش أعـزة كرمـــاء
أرض مطـهرة تضــمّ ضلوعها مُهجًـا هناك زكيــة ودمــاء
بـدم الصحابة قد تعطّـر ظهرهـا قِدْمًـا، وآوى بطنُهـا الشهــدَاءَ
وتعـانقت فيها البنـود خوافقًــا حمـراء تحمـل للأنـام رفـــاء
شعب أغرّ وأمــة عربيــــة ما إن تطيق مـذلـة وشقـــاء
ولا يسعفنا المقام لاستقراء كل نصوصه الشعرية في هذه القضية، ونجتزئ ببعض الإشارات إلى هذا الهم الذي سكن قلبه، والأمل الذي طالما راوده، وكان موقنا بتحققه يوما، وإن رآه البعض ضربا من الأوهام والخيال. ووضع في طريقه سدودا من البحار والجبال.
يقول في قصيدته "البردة الوطنية" سنة 1937:
تونس والجزائر اليوم، والمغـــرب شعب لن يستطيع انفصـــالا
وحدة أحكـم الإلـه سَـداهـا، مـــن يـرد قطعـه أراد محالا
نبتـت من أب كريـم وأمّ سمـتْ في الحــياة عمًّــا وخــالا
نصبـوا بينــها حـدودا من الـ ألـواح، جهلا وخدعـة، وضلالا
فاجعلـوا إن أردتـم الكون سـ ـدًّا، وضعوا البحر بيننا والجبـالا
نحن روح مـزاجه الضـاد والد يـن، فلـن يستطيع قطّ انحـلالا
كلما رمتـم افتراقــا قرُبنــا وعقدنــا محبة واتصــــالا
ويردد الفكرة ذاتها في غير ما قصيدة، منها: قوله:
إن الجزائر أمــة عربيـــــة تسعـى إلى استقـلالها وتجــاري
كفر الألـى قالوا الشمال ثلاثــة ودعوا إلى إذلالـــه بالنـــار
نصبـوا العصي على الحدود سفاهة وسعـوا إلى توزيعـه لضــرار
المغرب العربي شعب واحــــد مل العروق دم العــروبة جــاري
للشـرق لا للغـرب ولّـى وجهه فغـدا له سنـدًا، لخـوض غمـار
ويصل المغرب بالمشرق في هذه الدعوة الملحة التي أرسلها في الذكرى الثانية للثورة:
رسول الشرق قل للشـرق إنــا على عهـد العروبة سوف نبقــى
وإمـا بالجزائر أنكــرونـــا سنخرق وصمة الإجمـاع خرقــا
سيعتـرف الزمان غـدًا بأنـــا سبقنـا وثبـة الأقـدار سبــقا
وأنـا في الجزائـر خيـر شعب عروبتــه مدى الأجيـال وُثقَـى
وأن الوحـدة الكبرى إذا مـــا تحــررت الجزائر سوف تبقــى.
وبعد استقلال الجزائر يظل وفيا لندائه وغنائه بهذا الحلم الجميل، إذ يقول:
ويا عروبةُ من أمّ لـنــا وأبٍ هنـا العروبـة دوحـات وأغصان
هنا الأصالة في صلـب وفي رحـمٍ هنـا القرارات تدبيـر ورجحـان
هنـا فلسطين تمتـد انطلاقتهــا إن كان في العـرب أنصار وأعوان
ونحن للوحـدة الكبـرى دعامتها إن كان في العرب تفكيـر وميـزان
مدّوا يدًا نبـنِ دنيـانا موحـدة فمـا استقام بدنيـا الخلف بنيـان
ويستشهد بجبال الأطلس التي تمتد عبر بلدان المغرب الثلاثة، ويتخذها دليلا على وحدة هذه البلاد أرضا وأمة، وتاريخا ومستقبلا،
سل الأطلس الفرد عن جُـرجـرا تعالى يشد السما بالثـــرى
هو الأطلس الأزليّ الـــــذي قضى العمر يصنــع أسد الشرى
فيا من تردد في وحــــــدة بمغـربنا وادعى وامتــــرى
أما وحـد الأطلس المـغـربــ ـيّ معاقلنــا بوثيـق العـرى؟
أمـا طوقتنــا سلاسلـــه فطـوق تـاريخنـا الأعصــرا؟
وفي إلياذة الجزائر خصص مقطعا لتأكيد هذه الوحدة الغالية، يقول فيه:
تماوج في فاس رجــع الصــدى من القـرويين يغـزو المــدى
يساجـل زيتونـة للســــلا م مباركــة فتلبــي النــدا
هو المغرب الأكبـر المستمـــ ـدّ رسالاتــه من رسول الهـدى
ووحدة مغربنا اليوم خطــــوٌ إلى وحـدة المسلميــن غــدا
بتوحيــد بعض نوحـد كـلاًّ وهـل ينكر الخبـر المبـتـــدا
فربـمـا كــان مغربنـــا مثـالا قويمـا بــه يُقتـــدى
وإن سلـك العُـرب في أمرهــم سواء السبيـل مددنـا اليــدا
وقمنــا بأرواحنـا نفتديهــم ونحن الألـى أخلصـوا للفــدا
ويستبـدلون بالشعارات الفـعـل فاستوجبـوا العـز والســؤددا
وقد تملكه اليأس عندما تحطمت هذه الآمال إثر الاستقلال وبدرت بوادر الانشقاق، فعبر عن ذلك بقوله:
أنا حطّمت مزهـري، لا تسلنــي وسلوت ابتسامتي، لا تلمـنــي
مذ تراءى الشقـاق حطمت كأسا تــي، على مبسمي، وأحرقت دَنّي
مذ رأيت السفين يجرفهـا اليــ ـمّ لسوء المصير، أغرقت سفنـي
مذ رأيت الغصـون ينعى بها البــو م، تجافيتهـا، وودعـت غصنـي
ورأيت الرؤوس طافـت بهـــا حمّى الكراسـي، ونالها مسّ جـنّ
فتخيرت في الرقَى (سورة الإخــ لاص)، مـذ بات غيرها ليس يغنـي
(((((منقووووووووووووووووول)))))
شكرا لك على المساعدة جعلها الله في ميزان حسناتك
مراحل الثورة الجزائرية والسياسة الاستعمارية 1954 إلى 1962