التصنيفات
شخصيات إسلامية

ابو هريرة

ابو هريرة


الونشريس

هذه نبذة موجزة عن حياة الراوي أبو هريرة – رضي الله عنه – من أشهر رواة الأحاديث النبوية الشريفة …….

كنيته :
كنيته التي اشتهر فيها (أبوهريرة) حتى كانت الاسم الذي غلب عليه وقد كناه بها والده وهو صغير حينما رأى ولعه بهرة برية صغيرة كان يحملها ويداعبها وهويرعى الغنم وكان يناديه بها رسول الله .

اسمه :
اختلف في اسمه على وجوه كثيرة وأصح ما قيل فيه ( عبدالرحمن – أو- عبدالله بن صخر الدوسي اليماني ) ..وكان اسمه قبل الاسلام (عبدشمس) فلما أسلم سماه الرسول عليه الصلاة والسلام عبدالرحمن .

قبيلته .. و قصة اسلامه :
هو من قبيلة دوس المتفرعة من (ألأزد)…وكان لدوس أصنام ثلاثة تعبدها وتعظمها وهي :
ذوالخلصة صنمها المفضل ثم .. ذوالكفين … و ذوالشرى… لكن أباهريرة لم يحفل بأصنام قومه , وكان الطفيل بن عمرو سيد دوس وشاعرها قد قدم مكة معتمرا فلقي رسول الله محمد فآمن به وأسلم وعاد الى قومه دوس يبشر بهذا الدين الجديد فلم يسلم معه أولا الا أبوه وزوجته ثم أبو هريرة عبد شمس بن صخر فكان رابع قومه اسلاما وعمره ( ثلاثاوعشرين سنة) وكان ذلك مع اواخر العهد المكي للرسول صلوات الله عليه وظل ابوهريرة في قبيلته بعد اسلامه لم يرحل الى النبي حتى السنة السابعة للهجرة …

هجرته :
ثم هاجر الى المدينة مع كثير من الذين اسلموا من قومه يقودهم الطفيل بن عمرو وقدم على رسول الله في المدينة لمبايعته على الاسلام وكان الرسول في غزوة خيبر فساروا اليه وكان اول من بايعه من قومه . ..

مابعد الهجرة :
كان كثير الصحبة لرسول الله صلوات الله عليه وكان حريصا على العلم ولذلك كان كثير المسألة لرسول الله لا يخطر على باله أمر الا سأل الرسول عنه,

سكن الصّفة في مسجد رسول الله وهي ناحية مظللة في بعض جوانب مسجد الرسول , اعتمر مع رسول الله وشهد ذات الرقاع ومؤته وفتح مكة وحنينا وتبوك وحج مع ابي بكر وحج مع النبي في حجة الوداع ,
ارسله الرسول اواخر السنة 18 هجرية الى البحرين مع العلاء بن الحضرمي لدعوة اهلها الى الاسلام وكان ملكهم المنذر بن ساوى .

روى ما يزيد على 5300 حديث …

توفي عام 57 أو 59 للهجرة وكان عمره 78 سنة رضي الله عنه




التصنيفات
شخصيات إسلامية

نساء يضرب بهن المثل

نساء يضرب بهن المثل * السميراء بنت قيس *


الونشريس


السميراء بنت قيس

السميراء بنت قيس (الصابرة المجاهدة) السميراء بنت قيس، أسلمت فشمخت بإسلامها، وشمخ بها الإسلام فإذا هي نموذج فريد متحرك لما تنبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة. وحين نفر المسلمون إلى أحد، وسارعت السميراء تحرض ولديها، النعمان بن عبد عمرو، وسليم بن الحارث، للنفرة مع رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ثم تمضي من خلف الركب النبوي، مع نفر من نساء المسلمين تستطلع أخبار القتال.

واحتدم القتال، والسميراء ورهطها يراقبن عن بعد مجرى المعركة، حتى إذا لاح لها فارس يقترب، نهضت إليه تستوقفه، وتسأله عن أخبار المعركة، فعرفها الفارس فنعى إليها ولديها النعمان وسليم، فما زادت أن قالت: (إنا لله وإنا إليه راجعون). وعادت إلى الرجل تقول: يا أخا الإسلام، ما عنهما سألتك، أخبرني ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الرجل: خيراً إن شاء الله هو بحمد الله على خير ما تحبين. قالت: أرنيه انظر إليه. فأشار إليه، فقالت: وقد تهلل وجهها، ونسيت مصيبتها بولديها: كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله. وما هي إلاسويعات، حتى جيء لها بولديها الشهيدين: فقبلتهما وحملتهما على ناقتها، ورجعت بهما إلى المدينة. وفي الطريق، قابلتها عائشة أم المومنين- رضي الله عنها- فقالت : وراءك يا سميراء؟. قالت: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو بحمد الله بخير) وأما المسلمون فقد اتخذ الله منهم شهداء، وأما الكافرون فقرأت قوله تعالى: (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال) . قالت عائشة- رضي الله عنها-: فمن هؤلاء الذين فوق الناقة يا سميراء؟ قالت: هما ولداي، النعمان وسليم، قد شرفني الله باستشهادهما، وإني لأرجو الله أن يلحقني بهما في الجنة. رحم الله السميراء بنت قيس وأسكنها الله فسيح جناته .




رد: نساء يضرب بهن المثل * السميراء بنت قيس *

شكرا لك مريم




رد: نساء يضرب بهن المثل * السميراء بنت قيس *

ششششششششششككككككررررررررااااااااااااااااااااااااا




التصنيفات
شخصيات إسلامية

سيد فتيان الجنة

سيد فتيان الجنة


الونشريس

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
سيد فتيان الجنة أبو سفيان بن الحارث
إنه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، أحد فضلاء الصحابة، وابن عم النبي (، وأخوه في الرضاعة إذ أرضعتهما حليمة السعدية، قال فيه النبي (: (أبو سفيان بن الحارث سيد شباب أهل الجنة، أو سيد فتيان أهل الجنة) [ابن عبدالبر وابن سعد]. وكان أبو سفيان قبل إسلامه يعادي النبي ( ويهجوه بشعره، ولا يتخلف عن موضع تسير فيه قريش لقتاله.
وعندما عاد أبو سفيان بن الحارث من بدر، ناداه أبو لهب: يابن أخي، هلم إلينا، حدثنا كيف كان أمر الناس؟ فقال أبو سفيان: والله ما هو إلا أن لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا يقتلوننا كيف شاءوا، ويأسروننا كيف شاءوا، وأيم الله مع ذلك ما لمتُ الناس، لقينا رجالاً بيضًا على خيل بُلق بين السماء والأرض، والله ما تليق شيئًا، ولا يقوم لها شيء ولا يقف أمامها شيء.
وفي الوقت الذي توجه فيه النبي ( إلى مكة عام الفتح، كان الله قد ألقى الإسلام في قلب أبي سفيان بن الحارث، فخرج هو وابنه جعفر، وعبد الله بن أبي أمية، ولقوا النبي ( فأعرض عنهم، فقالت أم سلمة، لا يكن ابن عمك وأخو ابن عمتك أشقى الناس بك. فقال علي بن أبي طالب لأبي سفيان: إيت رسول الله ( من قبل وجهه، فقل له ما قال أخوة يوسف ليوسف: {تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين}
[يوسف: 91]، فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن قولاً منه، ففعل أبو سفيان ذلك.
فقال له الرسول (: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين} [يوسف: 92] [ابن عبدالبر]. وأسلم أبو سفيان وحسن إسلامه.
وشهد مع الرسول ( غزوة حنين، وثبت معه ( عندما فرَّ المسلمون، وأمسك بلجام فرسه (، وراح يضرب رءوس الكفار حتى عاد المسلمون إلى مكانهم، وقاتلوا مع نبيهم، ولما انتهت المعركة نظر ( فوجد أحد أصحابه ممسكا بلجام فرسه، فقال: (من هذا؟) فقال أبو سفيان: أنا ابن أمك يا رسول الله. [ابن هشام].
ولما مات الرسول ( حزن عليه أبو سفيان حزنًا شديدًا، ورثاه بالشعر، وذات يوم خرج أبو سفيان للحج، وهناك وافته منيته، حيث قطع الحلاق دملاً كان في رأسه، ثم وجدوه يحفر قبرًا، فتعجبوا من ذلك، فقال لهم: إني أعد قبري. ولم تمض ثلاثة أيام حتى مرض، فبكى عليه أهله، فلما رآهم يبكون قال لهم: لا تبكوا علي فإني لم أتلطخ بخطيئة منذ أسلمت.
و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته

منقول




التصنيفات
شخصيات إسلامية

****

*** الشهيد ذو الإبتسامة أبو حذيفة بن عتبة ***


الونشريس

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
الشهيد ذو الإبتسامة أبو حذيفة بن عتبة
إنه الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة -رضي الله عنه-، ابن عتبة بن ربيعة
شيخ قريش، وأخته هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، كان من السابقين إلى الإسلام، فقد أسلم قبل دخول المسلمين دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهاجر مع امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك ابنه محمد بن أبي حذيفة، ثم قدم على الرسول ( في مكة، فأقام بها حتى هاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد والغزوات كلها مع النبي (.
وفي غزوة بدر، كان أبو حذيفة يقاتل في صفوف المسلمين، بينما أبوه عتبة وأخوه الوليد وعمه شيبة يقفون في صفوف المشركين، فطلب أبو حذيفة من أبيه الكافر عتبة بن شيبة أن يبارزه، فقالت أخته: هند بنت عتبة شعرًا، جعلته يصرف النظر عن مبارزة أبيه، وبعد انتهاء غزوة بدر، أمر النبي ( بسحب القتلى المشركين؛ لتطرح جثثهم في البئر، ثم وقف على حافة البئر، وخاطب المشركين، وقال: (يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا فإني قد وجدت ما وعدني ربى حقًّا؟) فقالوا: يا رسول الله، تكلم قومًا موتي؟ قال: (والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يستطيعون الجواب).
ورأى أبو حذيفة أباه يسحب ليرمي في البئر، فتغير لونه، وأصابه الحزن، وعرف النبي ( ذلك في وجهه، فقال له: (كأنك كاره لما رأيت) فقال: يا رسول الله، إن أبي كان رجلاً سيدًا، فرجوت أن يهديه ربه إلى الإسلام، فلما وقع الموقع الذي وقع أحزنني ذلك، فدعا رسول الله ( له بخير. [ابن جرير].
وكان أبو حذيفة يتمنى أن يستشهد في سبيل الله، فظل يجاهد حتى توفي الرسول (، وفي عهد الخليفة أبي بكر -رضي الله عنه-، كان أبو حذيفة في أول صفوف الجيش الإسلامي المتجه إلى اليمامة لقتال مسيلمة الكذاب، وتحقق لأبي حذيفة ما كان يتمناه من الشهادة في سبيل الله فوقع شهيدًا، وعلى وجهه ابتسامة لما رأى من منزلته عند ربه.
و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته




رد: *** الشهيد ذو الإبتسامة أبو حذيفة بن عتبة ***

الونشريس




رد: *** الشهيد ذو الإبتسامة أبو حذيفة بن عتبة ***

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii




رد: *** الشهيد ذو الإبتسامة أبو حذيفة بن عتبة ***

شكرا جزيلا لكما على مروركما




التصنيفات
شخصيات إسلامية

حياة سيدنا يوسف عليه السلام

حياة سيدنا يوسف عليه السلام


الونشريس

يوسف عليه السلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم".

وقد ذكره الله في عداد مجموعة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ} [غافر: 34].

حياة يوسف عليه السلام في فقرات:

(أ) أبرز ما تعرض له المؤرخون من حياته عليه السلام ما يلي:

-1 هو يوسف بن يعقوب من زوجته راحيل، ولد في "فدان آرام" بالعراق حينما كان أبوه عند خاله (لابان)، ولما عاد أبوه إلى الشام – مهجر الأسرة الإِبراهيمية – كان معه حدثاً صغيراً. قالوا: وكان عمر يعقوب لما ولد له يوسف (91) سنة، وإن مولد يوسف كان لمضي (251) سنة من مولد إبراهيم.

-2 توفيت أمه وهو صغير، فكفلته عمته وتعلقت نفسها به، فلما اشتد قليلاً أراد أبوه أن يأخذه منها، فضنَّت به وألبسته منطقة لإِبراهيم كانت عندها وجعلتها تحت ثيابه، ثم أظهرت أنها سُرقت منها، وبحثت عنها حتى أخرجتها من تحت ثياب يوسف، وطلبت بقاءه عندها يخدمها مدةً جزاءً له بما صنع، وبهذه الحيلة استبْقَتْه عندها، وكف أبوه عن مطالبتها به.

-3 كان يوسف أثيراً عند أبيه من بين إخوته، وقد رأى يوسف -وهو غلام صغير- رؤيا قصها على أبيه، فقال له أبوه: {لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ} [يوسف: 5]، وذلك خشية عليه من حسدهم. وخلاصة الرؤيا: أنه رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له، فعرف يعقوب أنها تتضمن مجداً ليوسف يجعل إخوته وأبويه يخضعون لسلطانه.

-4 حسده إخوته على ولوع أبيهم به وإيثاره عليهم، فدبروا له مكيدة إلقائه في الجب، فمرت قافلة فأرسلت واردها إلى البئر فأدلى دلوه، فتعلق يوسف به، فأخذوه عبداً رقيقاً وانتهى أمره إلى مصر فاشتراه رئيس الشرطة فيها، واحتل عنده مكاناً حسناً اكتسبه بحسن خلقه وصدقه، وأمانته وعبقريته. قالوا: ودخول يوسف إلى مصر يمكن تحديده قريباً من سنة (1600) ق.م في عهد الملك أبابي.

-5 عشقته زوجة سيده وشغفت به، فراودته عن نفسه فاستعصم، فدبرت له مكيدة سجنه إذا لم يُلَبّ رغبتها منه، فقال: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [يوسف: 33].

-6 أعطاه الله علم تعبير الرؤى، وكشف بعض المغيبات، فاستخدم ذلك في دعوة السجناء معه إلى توحيد الله، وإلى دينه الحق.

-7 كان معه في السجن فتيان: رئيسُ سُقاةِ الملك، ورئيس الخبازين، فرأى كل منهما في منامه رؤيا وعرضها على يوسف.

أما رئيس سقاة الملك: فقد رأى أنه يعصر خمراً، فقال يوسف: ستخرج من السجن وتعود إلى عملك فتسقي الملك خمراً.

وأما رئيس الخبازين: فقد رأى أنه يحمل فوق رأسه طبقاً من الخبز، والطير تأكل من ذلك الخبر، فأخبره يوسف: أنه سيصلب وتأكل الطير من رأسه.

وأوصى يوسف رئيس السقاة أن يذكره عند الملك.

وقد تحقق ما عبر به يوسف لكل من الرجلين، إلا أن ساقي الملك نسي وصية يوسف.

-8 لبث يوسف في السجن بضع سنين، حتى رأى الملك رؤيا البقرات السمان والبقرات العجاف، والسنابل الخضر والأخر اليابسات، فعرض رؤياه على السحرة والكهنة فلم يجد عندهم جواباً، عند ذلك تذكر ساقي الملك ما أوصاه به يوسف في السجن فأخبر الملك بأمره، فأرسله إلى يوسف يستفتيه في الرؤيا، فكان جواب يوسف بأن البلاد سيأتيها سبع سنوات مخصبات ثم يأتي بعدها سبع سنوات قحط وجدب. ثم يأتي بعد ذلك عام يغاث فيه الناس وتعم فيه البركة.

-9 أُعجب الملك بما عبر به يوسف، فدعاه للخروج من السجن، ولكن يوسف أراد أن يعاد التحقيق في تهمته قبل خروجه، حتى إذا خرج خرج ببراءة تامة، فأعاد الملك التحقيق، فاعترفت المرأة بأنها هي التي راودته عن نفسه. عند ذلك خرج يوسف من السجن، وقربه الملك واستخلصه لنفسه، وجعله على خزائن الأرض، ويشبه هذا المنصب منصب (وزارة التموين والتجارة)، وسماه الملك اسماً يألفونه في مصر بحسب لغتهم (صفنات فعنيح)، وجعله بمثابة الملك مسلّطاً على كلّ مصر، باستثناء الكرسيّ الأول الذي هو للملك.

-10 نظم يوسف أمر البلاد، وأدار دفة المنصب الذي وُكل إليه إدارة رائعة، وادَّخر في سنوات الخصب الحب في سنابله، لمواجهة الشدة في سنوات القحط، وجاءت سنوات القحط التي عمت مصر وبلاد الشام، فقام بتوزيع القوت ضمن تنظيم حكيم عادل.

-11 علمت أسرته في أرض الكنعانيين بأمر في مصر، فوفد إخوته إلاّ شقيقه بنيامين إلى مصر طالبين الميرة، لأن أباه -سيدنا يعقوب- صار حريصاً عليه بعد أن فقد ولده يوسف، فلما رآهم يوسف عليه السلام عرفهم، وأخذ يحقق معهم عن أسرتهم وعن أبيهم، واستجرَّ منهم الحديث فأخبروه عن بنيامين، فأعطاهم ميرتهم ورد لهم فضتهم في أوعيتهم، وكلفهم أن يأتوا بأخيهم بنيامين في المرة الأخرى، وإلا فليس لهم عنده ميرة، فوعدوه بذلك.

-12 ذكروا لأبيهم ما جرى لهم في مصر، والشرط الذي شرطه عليهم العزيز، وبعد إلحاح شديد ومواثيق أعطوها من الله على أنفسهم، أذن لهم يعقوب عليه السلام بأن يأخذوا معهم أخاهم بنيامين.

-13 ولما وفدوا على يوسف عليه السلام دبَّر لهم أمراً يستبقي فيه أخاه بنيامين عنده، فكلف غلمانه أن يدسوا الإِناء الفضيّ الذي يشرب به في رحل أخيه بنيامين. ولما حملوا ميرتهم عائدين إلى بلادهم أرسل الجنود للبحث عن سقاية الملك، فوجدوها في رحل بنيامين فأخذوه، وكان أمراً شديد الوقع على قلوبهم، وعادوا إلى يوسف يرجونه ويتوسلون إليه أن يخلي سبيل أخيهم، وعرضوا عليه أن يأخذ واحدا منهم مكانه، إلا أنه رفض. فرجعوا إلى أبيهم إلا كبيرهم رأوبين، وأخبروه الخبر فظن بهم سوءاً، وحزن حزناً أفقده بصره. ثم أمرهم بالعودة إلى مصر والتحسس عن يوسف وأخيه، فعادوا إلى مصر وألحّوا بالرجاء أن يمنَّ العزيز عليهم بالإِفراج عن أخيهم، وخلال محادثتهم معه بدرت منها بادرة أسرها يوسف في نفسه، إذ قالوا: {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل}، يشيرون إلى الحادثة التي اصطنعتها عمته حينما كان صغيراً لتستبقيه عندها.

-14 وبأسلوب بارع عرّفهم يوسف بنفسه، فقالوا: {أَئِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ؟!} قال: {أَنَا يُوسُفُ وَهذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا!} [يوسف: 90] قالوا: {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا!} [يوسف: 91] والتمسوا منه العفو والصفح عما كان منهم، فقال: {لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ} [يوسف: 92]. وطلب منهم أن يأتوا بأهلهم أجمعين، وبذلك انتقل بنو إسرائيل إلى مصر، وأقاموا فيها وتوالدوا حتى زمن خروجهم مع موسى عليه السلام.

-15 قالوا: ولما اجتمع يوسف بأبيه – بعد الفراق – كان عمر يعقوب (130) سنة، فيكون عمر يوسف يومئذ (39) سنة، ثم توفي يعقوب بعدها بـ (17)سنة. وعاش يوسف عليه السلام من السنين (110)، ومات في مصر وهو في الحكم ودفن فيها، ثم نقل رفاته إلى الشام أيام موسى عليهما السلام، ودفن بنابلس على الأرجح.

قالوا: وكانت وفاة يوسف عليه السلام قبل مولد موسى عليه السلام بأربع وستين سنة، وبعد مولد إبراهيم بـ (361) سنة. ولكن مثل هذه المدة لا تكفي مطلقاً لأن يتكاثر فيها بنوا إسرائيل إلى المقدار الذي ذكر مؤرخوهم أنهم قد وصلوا إليه أيّام موسى عليه السلام.

(ب) وقد فصَّل القرآن الكريم قصة يوسف عليه السلام في سورة كاملة مسماة باسمه،

وقد أبرزت من حياته مثالاً فريداً من روائع القصص الإِنسانية الهادية المرشدة، مرت في حياة رسول مصلح.




رد: حياة سيدنا يوسف عليه السلام

شكرا جزيلا لك
جعلها الله في ميزان حسناتك




التصنيفات
شخصيات إسلامية

الشيخ فارس عبدربه محمد عباد

الشيخ فارس عبدربه محمد عباد


الونشريس

الونشريس

الونشريس

فارس عبدربه محمد عباد من الجمهورية اليمنية يسك

ن في صنعاء , مواليد 11/4/1980م .

الونشريس

يقول الشيخ: حفظت المصحف منذ صغري عندما كنت أدرس

في مدارس التحفيظ في عدة مساجد عندما يأتينا الشيخ

ونسمع له ويأتي لنا شيخ آخر ليكمل معنا التسميع ,

حتى افتتح مركز آخر في الجمهورية اليمنية في جامع بلال بن رباح

وفي عدة مساجد من قبل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ,

افتتحت حلقات نموذجية ودرست في أحد هذه الحلقات التي كان أول من دَرّس فيها

الشيخ فضل عبد الله مراد ,وبدأنا بالحفظ الجاد وختمنا المصحف ,

وبعدها صليت بالناس اماما في صلاة التراويح عام

1994 في جامع بلال بن رباح ,

وكانت هذه بدايتي لمدة 7 سنوات , وسجلت المصحف كاملا في اليمن

وأخذت حقوقه تسجيلات القادسية بالدمام

الذي لهم الفضل الكبير في نشر قرائتي , وكذلك قناة المجد التي نشرته على نطاق أوسع ,

وكذلك الإذاعات لها دور في نشر الصوت , ثم طلبت إلى المملكة العربية السعودية لأصلي بالناس اماما

في جامع علي بن أبي طالب في عام 2022 م في الظهران , وسجلت بعض الأشرطة الأخرى كالرقية الشرعية

ونونية القحطاني والآن سجلت مقدمة ابن القيم " وصف الجنة "

وان شاء الله نحن في طور تسجيل بعض التسجيلات التي تفيد الناس .

سجلت الختمة القرآنية الكاملة و رقية المس ورقية السحر وأذكار طرفي النهار

والآن سيتم اصدار حصن المسلم بطريقة مختلفة محببة إلى الكثير من الناس ,

لدي شيء معين يدور في ذهني

ولكني ابحث عن شاعر متمكن أضع له تلك الفكرة

لتأليف متن معين – لا أريد ذكره – وسوف اخرج هذا الشريط المميز ,

وهذا ليس من باب النشيد

وأنا لا أقول في الإنشاد شياً , لكني أنا أقول عن المتون العلمية

هذا الذي أقصده

الونشريس




رد: الشيخ فارس عبدربه محمد عباد

بارك الله فيك اخي فاروق على هذه المعلومات حول القارئ فارس عبد ربه محمد عباد

مشكور




التصنيفات
شخصيات إسلامية

الشيخ سعود الشريم

الشيخ سعود الشريم


الونشريس

الونشريس

الونشريس

الشيخ سعود الشريم

الونشريس

هو من أكبر و أشهر مرتلي القرآن الكريم، من مواليد

سنة 1965م/1386هبالرياض بالمملكة العربية السعودية

حصل سعود شريم على شهادة في "العقيدة و المذاهب المعاصرة"

سنة 1989م/1409من جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض

ثم بعد ذلك على شهادة الماجستير في القضاء من المعهد العالي

للقضاء سنة 1993م/1413ه.

الونشريس

كما تعلم سعود شريم و حفظ القرآن على يد أساتذة كبار أمثال

عبد الرحمن البراك، عقيل بن عبد الله، عبد الله جبرين،

عبد العزيز الراجحي، الشيخ عبد العزيز بن باز (رحمه الله)،

فهد الحمين…الخ.

و قد عين سعود شريم إماما و خطيبا للمسجد الحرام سنة 1992م،

و قاضيا بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة سنة 1993م،

ثم مدرسا في المسجد الحرام سنة 1994م،

و نال بعد ذلك الدكتوراه في الفقه من جامعة "أم القرى"

بمكة المكرمة سنة 1996م.

الونشريس

له من المؤلفات :

كيفية ثبوت النسب " مخطوط " .

كرامات الأنبياء " مخطوط " ..

المهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة " مخطوط " ..

المنهاج للمعتمر والحاج ..

وميض من الحرم " مجموعة خطب " ..

خالص الجمان تهذيب مناسك الحج من أضواء البيان ..

أصول الفقه سؤال وجواب " مخطوط " ..

التحفة المكية شرح حائية ابن أبي داود العقدية " مجلد مخطوط " ..

حاشية على لامية ابن القيم " مخطوط " …




رد: الشيخ سعود الشريم

جزاك الله خيراااااااااااااااااا
معلومات قيمة والله
جعله في ميزان حسناتك




رد: الشيخ سعود الشريم

جعلها الله في ميزان حسناتك




رد: الشيخ سعود الشريم

شكرا لك اخي على طرح الرائع




رد: الشيخ سعود الشريم

بارك الله فيكن اخواتي على الردود العطرة




رد: الشيخ سعود الشريم

اشكرك على هذا الطرح المميز




رد: الشيخ سعود الشريم

جزاك الله خيراااااااااااااااااا
معلومات قيمة والله
جعله في ميزان حسناتك




التصنيفات
شخصيات إسلامية

أبو محمد عبد الله بن فروخ الفارسي فقيه القيروان في وقته

أبو محمد عبد الله بن فروخ الفارسي فقيه القيروان في وقته


الونشريس

وجدت هذه الشخصية البارزة بين ملفات اخي فاحببت ان اشارككم متعة التعرف عليها

أبو محمد عبد الله بن فروخ الفارسي فقيه القيروان في وقته
قال أبو بكر المالكي في كتاب رياض النفوس: إن مولده بالأندلس سنة خمس عشرة ومائة، ثم انتقل إلى أفريقية، فسكن القيروان وأوطنها، ونحو ذلك ذكر سليمان بن عمران، فيما حكاه عنه ابن الجزار، في كتاب التعريف. قال القاضي وإن اسمه كان بالأندلس عبدوساً، وإن رجلاً ناداه به في الجامع يعني بالقيروان ممن كان يعرفه به، فقال له أناشدك الله أن تذكرني في هذا البلد. ثم رحل إلأى المشرق فلقي جماعة من العلماء والمحدثين كزكريا بن أبي زائدة وهشام بن حسان وعبد الملك بن جريج، والأعمش والثوري ومالك بن أنس، وأبي حنيفة وغيرهم. فسمع منهم وتفقه بهم. قال ابو بكر وكان اعتماده في الحديث والفقه على مالك بن أنس. وبصحبته أشتهر، وبه تفقه، لكنه كان يميل إلى النظر والاستدلال، فربما مال إلى قول أهل العراق فيما تبين له منه الصواب. ثم انصرف إلى أفريقية فأقام بالقيروان يعلم الناس العلم ويحدثهم فانتفع به خلق، ثم رحل ثانية، وأتى مصر فمات بها كما سنذكره. قال ابن الجزار في كتاب طبقات القضاة كان ابن فروخ فقيهاً ورعاً، رحل في طلب العلم، وكان يكاتب مالك بن أنس في المسائل ويجاوبه مالك، إلا أن سحنون كان يقول فيه: لا ينص الأصول، كان يسأل في المسألة فيجيب فيها بالأقاويل المختلفة.
الثناء عليه بالعلم والعقل والدين
قال ابو بكر: كان رجلاً صالحاً فاضلاً متواضعاً قليل الهيبة للملوك لا يخاف في الله لومة لائم، مبايناً لأهل البدع حافظاً للحديث والفقه. قال أبو العرب: كان ممن رحل في طلب العلم فلقي مالكاً وسفيان الثوري وغيرهما، وكان يكاتب مالكاً فيجيبه عن مسائله، وكان ثقة في حديثه. واستعفى من القضاء. قال ابن أبي مريم: هو أرضى أهل الأرض عندي. وقد خرج له مسلم في صحيحه. وقال البخاري: عبد الله بن فروخ، سمع منه ابن أبي مريم، تعرف وتنكر، خراساني وقع بالمغرب. قال، قال عبد الله بن وهب: قدم إلينا ابن فروخ سنة ست وتسعين بعد موت الليث ابن سعد، فرجونا أن يكون خلفاً منه. فما لبث إلا يسيراً حتى مات. وجعلت على نفسي ألا أحضر جنازة إلا وقفت على قبره، ادعو له. قال المالكي: كانت لوفاته بمصر فجعة عظيمة، عند أهل العلم، وقالوا: طمعنا أن يكون خلفاً عن الليث، وكانوا يعظمونه ويعتقدون إمامته.قال: وكان مالك بن أنس يكرمه ويعظمه. وحكى الطحاوي أن ابن فروخ قدم المدينة فلبس ثيابه، وأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أتى مالكاً فلما رآه مالك تلقاه بالسلام: وقام إليه، وكان لا يكاد يفعل ذلك بكثير من الناس، وكان لمالك موضع من مجلسه يقعد فيه، وإلى جانبه المخزومي، معروف له، لا يستدعي مالك أحداً للقعود فيه، فأقعده فيه وسأله عن أحواله ومتى كان قدومه، فأعلمه أنه في الوقت الذي أتى إليه. فقال له مالك صدقت لو تقدم قدومك لعلمت به ولأتيتك، وجعل مالك لا ترد عليه مسألة وعبد الله حاضر إلا قال: أجب يا أبا محمد. فيجيب. ثم يقول مالك: هذا كما قال. ثم التفت مالك إلى أصحابه، فقال: هذا فقيه المغرب وفي خبر آخر، إنه أتى مالكاً فأجلسه معه على دكان. فأتاه سائل من أهل المغرب بمسائل في الجنايات فقرئت عليه، فقال له مالك أجبهم يا أبا محمد فهم أهل بلدك، فقال له ابن فروخ: بحضرتك. قال نعم. عزمت عليك. وكانت المسألة: رجل ضرب على رأسه وعلى حقويه فذهب أم رأسه، وزال عقله وبصره وسمعه وأسنانه واسترخت انثياه، حتى بلغت ركبتيه. فقال له ابن فروخ: في السمع الدية، وكذلك في البصر والعقل والأسنان، ويقعد في إجالة فيها ماء بارد في ليلة باردة. فإن تقلصت انثياه وعادتا لحالهما فلا شيء عليه، وإلا ففيها الدية كاملة. وإن تقلصت إحداهما فنصف الدية. فقال السائل لمالك أهذا جوابك يا أبا عبد الله. قال هذا جوابي. وقد حدث ابن فروخ بهذه الحكاية عنه وعن مالك. قال أبو العرب، عن أبي عثمان المعافري: أتيت إلى مالك بمسائل من ابن غانم، فقال لي ما قال فيها المصفر يعني البهلول بن راشد. وما قال فيها الفارسي، يعني ابن فروخ. ثم كتب الأجوبة وكتب في آخر الكتاب ودين الله يسر إذا أقيمت حدوده. فقال ابن حارث وسؤال مالك عن كلامه، وكلام البهلول في المسالة يدل على أنه علم أنهما صاحبا فتوى القيروان في زمنه. ولم يسأل عن كلام ابن زياد وابن أشرس لأنهما لم يكونا بالقيروان كانا بتونس، مع مناظرة ابن غانم علي بن زياد وابن أشرس لأنهما لم يكونا بالقيروان كانا بتونس، مع مناظرة ابن غانم علي بن زياد. قال وكان البهلول بن راشد، يعظم ابن فروخ ويقلده فيما نزل من أمور الديانات ويذكر أنه ناظر زفر بن الهذيل في مجلس أبي حنيفة، فازدراه زفر للمغربية، فلم يزل به ابن فروخ حتى قطعه. فقال أبو حنيفة لزفر لا خفف الله ما بك.
ذكر زهده وعبادته وورعه وقيامه بالحق
قال ابن قادم: كان ابن فروخ كثير التجهد، وكان تهجده آخر الليل. وقال أحمد بن يزيد: كان عبد الله بن فروخ إذا أخذ الجند أعطياتهم أغلق حانوته، تلك الأيام حتى يذهب ما في أيديهم. قال ابن قادم: كان الناس يتبركون بصحبة ابن فروخ ويجلسون له على طريقه إذا خرج من داره، ويمشون معه، ويغتنمون منه موعظة، ودعوة، متى يأتي الجامع، فإذا وصل الجامع تشاغل بمسح رجليه خارج المسجد، وقال لمن معه: ادخلوا رحمكم الله. فلا يدخل حتى لا يبقى معه أحد. وحدث الاجدابي: إن روح بن حاتم أرسل إلى ابن فروخ ليوليه القضاء، فلما جاءه قال له: بلغني أنك ترى الخروج علينا. قال نعم. فعظم ذلك على روح، ثم قال ابن فروخ: ذلك مع ثلاثمائة وسبعة عشر، عدة أصحاب بدر، كلهم أفضل مني. فقال روح: أمناك أن تخرج علينا أبداً. ثم عرض عليه القضاء، فامتنع، فأقعده في الجامع وأمر الخصوم يكلمونه، وجعل يبكي ويقول لهم: ارحموني يرحمكم الله. وذكر غيره: أنه لما امتنع، أمر به ان يربط ويصعد به على سقف الجامع، فقال: تقبل. فقال: لا. فأخذ ليطرح. فلما رأى القوم، قال: قبلت.
فأجلس في الجامع مع حرس، فتقدم إليه خصمان فنظر إليهما وبكى طويلاً، ثم رفع رأسه، فقال لهما: سألتكما الله إلا أعفيتماني من أنفسكما، ولا تكونا أول شؤمين علي، فرحماه وقاما عنه. فأعلم الحرس بذلك روحاً فقال اذهبوا إليه. فقالوا له تشير علينا من نولي، أو فاقبل. فقال: إن يكن، فعبد الله بن غانم. فإني رأيته شاباً له صيانة. يعني بمسائل القضاء فعليكم به، فإنه يعرف مقدار القضاء. فولي ابن غانم، فكان ابن غانم يشاوره في كثير من أموره وأحكامه، فأشفق ابن فروخ من ذلك، وقال له: يا ابن أخي، لم اقبلها أميراً، اقبلها وزيراً. فألح عليه ابن غانم، وشدد عليه، فلما رأى ذلك ابن فروخ، خرج إلى مصر هرباً من ذلك وورعاً. فمات بها وكان أكره الناس للقضاء وكان يقول: قلت أبي حنيفة، ما منعك أن تلي القضاء؟ فقال لي: يا ابن فروخ، إن القضاة ثلاثة، رجل يحسن العوم فأخذ البحر طويلاً فما عساه يعود، يوشك أن يكل فيغرق، ورجل لا بأس بعومه، عام يسيراً فغرق، ورجل لا يحسن العوم، ألقى بنفسه على الماء فغرق من ساعته. قال سحنون: اختلف ابن غانم وابن فروخ في الرجل يوليه أمير غير عدل القضاء، فأجاز ابن غانم له أن يلبي، وأباه ابن فروخ، وكتبا بذلك إلى مالك. فلما قرأ مالك الكتاب قال للرسول ولي ابن غانم؟ قال نعم. قال مالك: إنا لله وإنا إليه راجعون، فألا هرب. فألا فر حتى تقطع يداه. أصاب الفارسي وأخطأ الذي يزعم أنه عربي. وسأله يزيد بن حاتم الأمير عن دم البراغيث في الثوب هل تجوز الصلاة به؟ فقال له: ما أرى بأساً. ثم قال بمحضر رسوله: يسألونني عن دم البرغيث ولا يسألونني عن دماء المسلمين التي تسفك. وخرج مرة يصلي على جنازة، فإذا بإسحاق ابن الأمير يزيد بن حاتم قد أغرى كلابه بظبي، يغريها بذلك فلما انصرف استوقفه، وقال له: يا فتى رأيتك الآن تفعل كذا، وما أحسب ذلك لك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك. فقبل منه إسحاق وقال صدقت أبا محمد جزاك الله خيراً، والله لا فعلت ذلك بعدها أبداً. قال ابن قادم: كان ابن فروخ ربما غسل الأموات ولا يولي ذلك غيره، ويحملها إلى قبرها.
ذكر رحلته وطلبه
ذكر المالكي عنه، أنه رحل قديماً فلقي الشيوخ والفقهاء، قال وهناك سمع من أبي حنيفة مسائل كثيرة مدونة. ويقال إنها نحو عشرة آلاف مسألة. قال: لقي مالكاً وتفقه عنده وسمع منه. وأما خبره المتقدم مع مالك، فإنما كان في سفرته الثانية، بعد خروجه من القيروان، وذكرت أنه قال: سقطت آخره من أعلى دار أبي حنيفة وأنا عنده على رأسي فدمي. فقال: اختر الأرش أو ثلاثمائة ألف حديث. فقلت الحديث. قال: فحدثني. قال: ولما أتيت الكوفة وأكثر أملي السماع من الأعمش، فسألت عنه، فقيل لي غضب على أصحاب الحديث، فحلف أن لا يسمعهم مدة، فكنت اختلف إلى باب داره لعلي أصل إليه، إذ فتحت يوماً بابه وخرجت منه جارية، فقالت لي ما بالك على بابنا؟ فأعلمتها بخبري. قالت واين بلدك؟ قلت أفريقية. فانشرحت إلي وقالت تعرف القيروان؟ قلت أنا من أهلها. قالت تعرف دار ابن فروخ؟ قلت: أنا. فتأملتني، ثم قالت: عبد الله؟ قلت نعم. وإذا هي جارية لنا بعناها صغيرة، فصارت إلى الأعمش، وقالت له: مولدي الذي كنت أخبرتك بخبره بالباب. فأمر بإدخالي فدخلت، وأسكنني بيتاً قبالة بيته، فسمعت منه وحدثني.
ذكر تسننه وأتباعه وبقية أخباره
قال أبو العرب: كان ابن فروخ كتب إلى مالك يخبره أن بلدنا كثير البدع، وأنه ألف لهم كتاباً في الرد عليهم. فكتب إليه مالك يقول له: إن ظننت ذلك بنفسك خفت أن تزل وتهلك، لا يرد عليهم إلا من كان ضابطاً عارفاً بما يقول لهم، لا يقدرون أن يعرجوا عليه فهذا لا بأس به. وأما غير ذلك فإنني أخاف أن تكلمهم فتخطىء، فيمضون على خطاك أو يظفروا منه بشيء، فيطغوا ويزدادوا تمادياً على ذلك. قال محمد بن سحنون كانت المعتزلة تدعي ابن فروخ عندنا. فأخبرني بعض أصحاب أبي وكان صحب أبا خارجة. قال: نزل بنا أبو خارجة فسألته عن ابن فروخ وما يرمي به. فقال من قال هذا، فو الله الذي لا إله إلا هو، ما رأيت بهذين العينين شاباً أعبد لله من ابن فروخ. ثم قال: فو الله لقد كنت معه حتى سئل عن المعتزلة، فقال للسائل: وما سؤالك عن المعتزلة؟ فعلى المعتزلة لعنة الله قبل يوم الدين، وفي يوم الدين، وبعد يوم الدين، وفي طول دهر الداهرين. فقال له: وما فيهم قوم صالحون. فقال ويحك، وهل فيهم رجل صالح؟ قال سحنون: مات رجل من أصحاب البهلول، فحضر هو وابن غانم وابن فروخ فصلوا عليه وجيء بجنازة ابن صخرة المعتزلي، فقالوا لابن غانم الجنازة. فقال كل حي ميت. قدموا دابتي. وقيل لابن فروخ مثل ذلك. فقال مثله. وقيل للبهلول مثل ذلك، فقال مثله. وانصرفوا ولم يصلوا عليه. فكان ذلك مما عرف لابن فروخ. وكان قبل هذا يرى الخروج على أئمة الجور، إذا اجتمع ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر عدة أهل بدر. فلما خرج إلى مصر وشيعه الناس التفت إلى من شيعه، فقال اشهدوا أني رجعت عما كنت أقول به من الخروج على أئمة الجور، وتائب إلى الله منه. وكان قد تواعد مع قوم أيام العكي للخروج عليهن وكان العكي رجل سوء، وأن يكون اجتماعهم بباب تونس، فذهب ابن فروخ لمكان الموعد وتخلفوا، فلم يوافه منهم إلا محمد بن منوتا، من المدنيين وابن محرز القاضي من العراقيين، فرجع.
قال سحنون: ذهبت مع أخي حبيب، وكان يسمع من ابن فروخ، فلما رأيته يمازح الطلبة حوله، مجة قلبي. وذكر أن رجلاً دعاه فأطعمه واسقاه نبيذاً، وكان يرى فيه رأي أهل العراق فشربه واحمر وجهه، فقال له الذي دعاه: ألم تحدثنا أن الحسنات تتناثر من وجه الرجل إذا احمر وجهه من النبيذ؟ فقال له ابن فروخ: قد كنا أغنياء عن طعامك.
وفاته
توفي رحمه الله تعالى بمصر إثر منصرفه من الحج، في سنة خمس وسبعين ومائة، ودفن بالمقطم. قال عبد الله بن وهب قدم علينا ابن فروخ سنة ست وسبعين ومائة، وهو ابن خمس وخمسين سنة، وقيل ابن ستين سنة. وكان يخضب بالحناء فما لبث إلا يسيراً حتى رحمه الله تعالى.




رد: أبو محمد عبد الله بن فروخ الفارسي فقيه القيروان في وقته

السلام عليك يبدو أن أخاك مهتم بالوسيط الإسلامي إنه فقيه جليل دكرتني بالتاريخ المغربي الوسيط ’وبالقيروان العاصمة الأولى للمسلمين

إبان الفتح الأسلامي التي كانت منبع الولاية و العلوم و الصلاح الهداية و منها خرجت علوم المدهب وعلى أئمتها كل عالم ينتسب

وقاعدة الأمصار أسسها الصحابة الأخيار فلا بد أن يكون فيها فقيه مثل هدا,بارك الله فيك أختي.سلاااااااام.




رد: أبو محمد عبد الله بن فروخ الفارسي فقيه القيروان في وقته

اخي تخصص شريعة بالضبط اصول الفقه لذا يهتم بالشخصيات الاسلامية على غيرها من الشخصيات الاخرى …يبدوا انك انت ايضا ملمة بهذا التاريخ ….بوركت على هذه الاطلالة وهذا المختصر المفيد




رد: أبو محمد عبد الله بن فروخ الفارسي فقيه القيروان في وقته

السلام عليك,أنا أدرس تاريخ تخصص :التاريخ الوسيط في المغرب الإسلامي.

جمعة مباركة غفر الله لنا و لكم أمييييين.




رد: أبو محمد عبد الله بن فروخ الفارسي فقيه القيروان في وقته

وفقك الله وسدد خطاك وانصحك بعد معاودة استعمال جمعة مباركة لانها بدعة




التصنيفات
شخصيات إسلامية

عبد الله بن مسعود

عبد الله بن مسعود


الونشريس

عبد الله بن مسعود

عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدِ بنِ غَافِلِ بنِ حَبِيْبٍ الهُذَلِيُّ

الإِمَامُ الحَبْرُ، فَقِيْهُ الأُمَّةِ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهُذَلِيُّ، المَكِّيُّ، المُهَاجِرِيُّ، البَدْرِيُّ، حَلِيْفُ بَنِي زُهْرَةَ.

كَانَ مِنَ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَمِنَ النُّجَبَاءِ العَالِمِيْنَ، شَهِدَ بَدْراً، وَهَاجَرَ الهِجْرَتَيْنِ، وَكَانَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ عَلَى النَّفْلِ، وَمَنَاقِبُهُ غَزِيْرَةٌ، رَوَى عِلْماً كَثِيْراً.

كَانَ عَبْدُ اللهِ رَجُلاً نَحِيْفاً، أَحْمَشَ السَّاقَيْنِ.(رفيع الساقين ) , قَصِيْراً، شَدِيْدَ الأُدْمَةِ، وَكَانَ لاَ يُغَيِّرُ شَيْبَهُ.

كَانَ عَبْدُ اللهِ لَطِيْفاً، فَطِناً. وكَانَ مَعْدُوْداً فِي أَذْكِيَاءِ العُلَمَاءِ.

قُلْتُ: رَآهُ سَعِيْدٌ لَمَّا قَدِمَ المَدِيْنَةَ عَامَ تُوُفِّيَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، وَكَانَ يُعْرَفُ أَيْضاً بِأُمِّهِ، فَيُقَالُ لَهُ: ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ.

قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: أُمُّهُ: هِيَ أُمُّ عَبْدٍ بِنْتُ عَبْدِ وُدٍّ بنِ سُوَيٍّ، مِنْ بَنِي زُهْرَةَ.

اسلامه

وكَانَ عَبْدُ اللهِ مِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ ثَوْباً أَبْيَضَ، وَأَطْيَبَ النَّاسِ رِيْحاً.

قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ عَلِمْتُهُ مِنْ أَمْرِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: قَدِمْتُ مَكَّةَ مَعَ عُمُوْمَةٍ لِي – أَوْ أُنَاسٍ مِنْ قَوْمِي – نَبْتَاعُ مِنْهَا مَتَاعاً، وَكَانَ فِي بُغْيَتِنَا شِرَاءُ عِطْرٍ، فَأَرْشَدُوْنَا عَلَى العَبَّاسِ.

فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ، وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى زَمْزَمَ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابِ الصَّفَا، أَبْيَضُ، تَعْلُوْهُ حُمْرَةٌ، لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدَةٌ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ، أَشَمُّ، أَقْنَى، أَذْلَفُ، أَدْعَجُ العَيْنَيْنِ، بَرَّاقُ الثَّنَايَا، دَقِيْقُ المَسْرُبَةِ، شَثْنُ الكَفَّيْنِ وَالقَدَمَيْنِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ، كَأَنَّهُ القَمَرُ لَيْلَةَ البَدْرِ، يَمْشِي عَلَى يَمِيْنِهِ غُلاَمٌ حَسَنُ الوَجْهِ، مُرَاهِقٌ، أَوْ مُحْتَلِمٌ، تَقْفُوْهُمُ امْرَأَةٌ قَدْ سَتَرَتْ مَحَاسِنَهَا، حَتَّى قَصَدَ نَحْوَ الحَجَرِ، فَاسْتَلَمَ، ثُمَّ اسْتَلَمَ الغُلاَمُ، وَاسْتَلَمَتِ المَرْأَةُ.

ثُمَّ طَافَ بِالبَيْتِ سَبْعاً، وَهُمَا يَطُوْفَانِ مَعَهُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الرُّكْنَ، فَرَفَعَ يَدَهُ وَكَبَّرَ، وَقَامَ ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ، فَرَأَيْنَا شَيْئاً أَنْكَرْنَاهُ، لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهُ بِمَكَّةَ.

فَأَقْبَلْنَا عَلَى العَبَّاسِ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا الفَضْلِ! إِنَّ هَذَا الدِّيْنَ حَدَثٌ فِيْكُم، أَوْ أَمْرٌ لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهُ؟

قَالَ: أَجَلْ – وَاللهِ – مَا تَعْرِفُوْنَ هَذَا، هَذَا ابْنُ أَخِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَالغُلاَمُ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالمَرْأَةُ خَدِيْجَةُ بِنْتُ خُوَيْلدٍ امْرَأَتُهُ، أَمَا وَاللهِ مَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ نَعْلَمُهُ يَعْبُدُ اللهَ بِهَذَا الدِّيْنِ، إِلاَّ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ.

عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ: كُنْتُ أَرْعَى غَنَماً لِعُقْبَةَ بنِ أَبِي مُعَيْطٍ، فَمَرَّ بِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: (يَا غُلاَمُ! هَلْ مِنْ لَبَنٍ؟).

قُلْتُ: نَعَمْ، وَلَكِنِّي مُؤْتَمَنٌ.

قَالَ: فَهَلْ مِنْ شَاةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الفَحْلُ؟

فَأَتَيْتُهُ بِشَاةٍ، فَمَسَحَ ضِرْعَهَا، فَنَزَلَ لَبَنٌ، فَحَلَبَ فِي إِنَاءٍ، فَشَرِبَ، وَسَقَى أَبَا بَكْرٍ.

ثُمَّ قَالَ لِلضِّرْعِ: (اقْلُصْ). فَقَلَصَ.

قَالَ: فَأَسْلَمْتُ، وَأَتَيْتُهُ.

عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِالقُرْآنِ بِمَكَّةَ بَعْدَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ.

وكان عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ َمِمَّنْ قَدِمَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ.

جهاده فى سبيل الله

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا بَقِيَ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ إِلاَّ أَرْبَعَةٌ: أَحَدُهُمُ ابْنُ مَسْعُوْدٍ.

عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بن مسعود : انْتَهَيْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ وَهُوَ صَرِيْعٌ، وَهُوَ يَذُبُّ النَّاسَ بِسَيْفِهِ، فَقُلْتُ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَخْزَاكَ يَا عَدُوَّ اللهِ!

قَالَ: هَلْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ قَتَلَهُ قَوْمُهُ، فَجَعَلْتُ أَتَنَاوَلُهُ بِسَيْفٍ لِي، فَأَصَبْتُ يَدَهُ، فَنَدَرَ سَيْفُهُ، فَأَخَذَتْهُ، فَضَرَبْتُهُ بِهِ حَتَّى بَرَدَ، ثُمَّ خَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَأَنَّمَا أَقَلَّ مِنَ الأَرْضِ.

فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: (اللهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ).

قَالَ: فَقَامَ مَعِي حَتَّى خَرَجَ يَمْشِي مَعِي حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ.

فَقَالَ: (الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَخْزَاكَ يَا عَدُوَّ اللهِ، هَذَا كَانَ فِرْعُوْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ).

صاحب سواد رسول الله

وَأَخْرَجَ البُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيْثِ أَبِي مُوْسَى، قَالَ: قَدِمْتُ أَنَا وَأَخِي مِنَ اليَمَنِ، فَمَكَثْنَا حِيْناً، وَمَا نَحْسِبُ ابْنَ مَسْعُوْدٍ وَأُمَّهُ إِلاَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِكَثْرَةِ دُخُوْلِهِم وَخُرُوْجِهِم عَلَيْهِ.

عَنْ أَبِي مُوْسَى، قَالَ:

وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ، وَمَا أَرَاهُ إِلاَّ عَبْدَ آلِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وَعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، قَالَ:

كَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ صَاحِبَ سِوَادِ رَسُوْلِ اللهِ – يَعْنِي سِرَّهُ – وَوِسَادِهِ – يَعْنِي فِرَاشَهُ – وَسِوَاكِهِ، وَنَعْلَيْهِ، وَطَهُوْرِهِ، وَهَذَا يَكُوْنُ فِي السَّفَرِ.

عَنِ القَاسِمِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:

كَانَ عَبْدُ اللهِ يُلْبِسُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَعْلَيْهِ، ثُمَّ يَمْشِي أَمَامَهُ بِالعَصَا، حَتَّى إِذَا أَتَى مَجْلِسَهُ نَزَعَ نَعْلَيْهِ، فَأَدْخَلَهُمَا فِي ذِرَاعِهِ، وَأَعْطَاهُ العَصَا، وَكَانَ يَدْخُلُ الحُجْرَةَ أَمَامَهُ بِالعَصَا.

عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَدَّادٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ صَاحِبَ الوِسَادِ، وَالسِّوَاكِ، وَالنَّعْلِيْنِ.

اقرأ على القرآن

عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال:

كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لاَ يَزَالُ يَسْمُرُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ اللَّيْلَةَ كَذَلِكَ فِي الأَمْرِ مِنْ أَمْرِ المُسْلِمِيْنَ، وَإِنَّهُ سَمَرَ عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَنَا مَعَهُ، فَخَرَجَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَخَرَجْنَا مَعَهُ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي المَسْجِدِ.

فَقَامَ رَسُوْلُ اللهِ يَسْمَعُ قِرَاءتَهُ، فَلَمَّا كِدْنَا أَنْ نَعْرِفَهُ، قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ رَطْباً كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ).

قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ يَدْعُو، فَجَعَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ لَهُ: (سَلْ تُعْطَهُ).

فَقُلْتُ: وَاللهِ لأَغْدُوَنَّ إِلَيْهِ، فَلأُبَشِّرُهُ.

قَالَ: فَغَدَوْتُ، فَوَجَدْتُ أَبَا بَكْرٍ قَدْ سَبَقَنِي.

عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَتَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ).

عَنْ عَبْدِ ال بن مسعودلهِ، قَالَ:

قَالَ لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اقْرَأْ عَلَيَّ القُرْآنَ).

قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟!

قَالَ: (إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي).

فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُوْرَةَ النِّسَاءِ حَتَّى بَلَغْتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيْدٍ، وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيْداً} فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَا النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ غَضّاً كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْ عَلَى قِرَاءةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ).

حب رسول الله له

عَنْ أُمِّ مُوْسَى: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ:

أَمَرَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابْنَ مَسْعُوْدٍ، فَصَعَدَ شَجَرَةً يَأْتِيْهِ مِنْهَا بِشَيْءٍ، فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى سَاقِ عَبْدِ اللهِ، فَضَحِكُوا مِنْ حُمُوْشَةِ سَاقَيْهِ.

فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا تَضحكُوْنَ؟ لَرِجْلُ عَبْدِ اللهِ أَثْقَلُ فِي المِيْزَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ).

قَالَ عَمْرُو بنُ العَاصِ فِي مَرَضِهِ، وَقَدْ جَزِعَ، فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُدْنِيْكَ وَيَسْتَعْمِلُكَ؟!

قَالَ: وَاللهِ مَا أَدْرِي مَا كَانَ ذَاكَ مِنْهُ، أَحُبٌّ أَوْ كَانَ يَتَأَلَّفُنِي، وَلَكِنْ أَشْهَدُ عَلَى رَجُلَيْنِ أَنَّهُ مَاتَ وَهُوَ يُحِبُّهُمَا: ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ، وَابْنِ سُمَيَّةَ

علمه و ورعه

قَالَ عَبْدُ اللهِ بن مسعود : وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ، لَقَدْ قَرَأتُ مِنْ فِيِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِضْعاً وَسَبْعِيْنَ سُوْرَةً، وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَداً أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللهِ مِنِّي تُبَلِّغُنِيْهُ الإِبِلُ لأَتَيْتُهُ.

عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود، قَالَ:

مَا نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلاَّ وَأَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ نَزَلَتْ، وَفِيْمَا نَزَلَتْ

عَنْ عَبْدِ الله بن مسعود، قَالَ: كُنَّا إِذَا تَعَلَّمْنَا مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَشْرَ آيَاتٍ، لَمْ نَتَعَلَّمْ مِنَ العَشْرِ الَّتِي نَزَلَتْ بَعْدَهَا حَتَّى نَعْلمَ مَا فِيْهَا -يَعْنِي: مِنَ العِلْم-.

عَنْ أَخِيْهِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا هَدَأَتِ العُيُوْنُ قَامَ، فَسَمِعْتُ لَهُ دَوِيّاً كَدَوِيِّ النَّحْلِ.

عَنْ زَيْدِ بنِ وَهْبٍ، قَالَ: رَأَيْتُ بِعَيْنَيْ عَبْدِ الله بن مسعود لهِ أَثَرَيْنِ أَسْوَدَيْنِ مِنَ البُكَاءِ.

قَالَ عَبْدُ اللهِ بن مسعود: لَوْ تَعْلَمُوْنَ ذُنُوْبِي، مَا وَطِئَ عَقِبِي اثْنَانِ، وَلَحَثَيْتُمُ التُّرَابَ عَلَى رَأْسِي، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ اللهَ غَفَرَ لِي ذَنْباً مِنْ ذُنُوْبِي، وَأَنِّي دُعِيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ رَوْثَةَ.

أَنَّ ابْنَ مَسْعُوْدٍ كَانَ يَقُوْلُ فِي دُعَائِهِ: خَائِفٌ مُسْتَجِيْرٌ، تَائِبٌ مُسْتَغْفِرٌ، رَاغِبٌ رَاهِبٌ.

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ: لَوْ سَخِرْتُ مِنْ كَلْبٍ، لَخَشِيْتُ أَنْ أَكُوْنَ كَلْباً، وَإِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ فَارِغاً لَيْسَ فِي عَمَلِ آخِرَةٍ وَلاَ دُنْيَا

أقوال الصحابة و شهادتهم له

عن عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ يَزِيْدَ، قَالَ: قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: أَخْبِرْنَا بِرَجُلٍ قَرِيْبِ السَّمْتِ وَالدَّلِّ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى نَلْزَمَهُ.

قَالَ: مَا أَعْلَمُ أَحَداً أَقْرَبَ سَمْتاً وَلاَ هَدْياً وَلاَ دَلاًّ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى يُوَارِيَهُ جِدَارُ بَيْتِهِ مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ.

كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الكُوْفَةِ:

إِنَّنِي قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ عَمَّاراً أَمِيْراً، وَابْنَ مَسْعُوْدٍ مُعَلِّماً وَوَزِيْراً، وَهُمَا مِنَ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، فَاسْمَعُوا لَهُمَا، وَاقْتَدُوا بِهِمَا، وَقَدْ آثَرْتُكُم بِعَبْدِ اللهِ عَلَى نَفْسِي.

عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَذَكَرَ ابْنَ مَسْعُوْدٍ، فَقَالَ:

لاَ أَزَالُ أُحِبُّهُ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (اسْتَقْرِئُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ – فَبَدَأَ بِهِ – وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ).

عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ:

سَافَرَ عَبْدُ اللهِ سَفَراً يَذْكُرُوْنَ أَنَّ العَطَشَ قَتَلَهُ وَأَصْحَابَهُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ، فَقَالَ:

لَهُوَ أَنْ يُفَجِّرَ اللهُ لَهُ عَيْناً يَسْقِيْهِ مِنْهَا وَأَصْحَابَهُ أَظَنُّ عِنْدِي مِنْ أَنْ يَقْتُلَهُ عَطَشاً.

عَنْ أَبِي وَائِلٍ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُوْدٍ رَأَى رَجُلاً قَدْ أَسْبَلَ، فَقَالَ: ارْفَعْ إِزَارَكَ.

فَقَالَ: وَأَنْتَ يَا ابْنَ مَسْعُوْدٍ فَارْفَعْ إِزَارَكَ.

قَالَ: إِنّ بِسَاقَيَّ حُمُوْشَةً، وَأَنَا أَؤُمُّ النَّاسَ.

فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَجَعَلَ يَضْرِبُ الرَّجُلَ، وَيَقُوْلُ: أَتَرُدُّ عَلَى ابْنِ مَسْعُوْدٍ؟

عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: أَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ يَسْأَلُهُ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ رَاجَعَهَا حِيْنَ دَخَلَتْ فِي الحَيْضَةِ الثَّالِثَةِ.

فَقَالَ أَبِي: وَكَيْف يُفْتِي مُنَافِقٌ؟

فَقَالَ عُثْمَانُ: نُعِيْذُكَ بِاللهِ أَنْ تَكُوْنَ هَكَذَا.

قَالَ: هُوَ أَحَقُّ بِهَا مَا لَمْ تَغْتَسِلْ مِنَ الحَيْضَةِ الثَّالِثَةِ.

عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ: إِنَّ أَبَا مُوْسَى اسْتُفْتِيَ فِي شَيْءٍ مِنَ الفَرَائِضِ، فَغَلِطَ، وَخَالَفَهُ ابْنُ مَسْعُوْدٍ.

فَقَالَ أَبُو مُوْسَى: لاَ تَسْأَلُوْنِي عَنْ شَيْءٍ مَا دَامَ هَذَا الحَبْرُ بَيْنَ أَظْهُرِكُم.

سَمِعْتُ أَبَا مُوْسَى يَقُوْلُ: مَجْلِسٌ كُنْتٌ أُجَالِسُهُ ابْنَ مَسْعُوْدٍ، أَوْثَقُ فِي نَفْسِي مِنْ عَمَلِ سَنَةٍ.

عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ: شَامَمْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى سِتَّةٍ: عَلِيٍّ، وَعُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ، وَزَيْدٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأُبِيٍّ.

ثُمَّ شَامَمْتُ السِّتَّةَ، فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى عَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللهِ.

قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا دَخَلَ الكُوْفَةَ أَحَدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ أَنْفَعَ عِلْماً، وَلاَ أَفْقَهَ صَاحِباً مِنْ عَبْدِ اللهِ.

قَالَ عَلْقَمَةُ: جَلَسْتُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ:

مِمَّنْ أَنْتَ؟

قُلْتُ: مِنَ الكُوْفَةِ.

فَقَالَ: أَوَلَيْسَ عِنْدَكُمُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ، وَالوِسَادِ، وَالمِطْهَرَةِ، وَفِيْكُمْ صَاحِبُ السِّرِّ، وَفِيْكُمُ الَّذِي أَجَارَهُ اللهُ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ؟

وصيته قبل موته

عَنْ عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ:

أَوْصَى ابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَكَتَبَ:

إِنَّ وَصِيَّتِي إِلَى اللهِ، وَإِلَى الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، وَإِلَى ابْنِهِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، وَإِنَّهُمَا فِي حِلٍّ وَبِلٍّ مِمَّا قَضَيَا فِي تَرِكَتِي، وَإِنَّهُ لاَ تُزَوَّجُ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِي إِلاَّ بِإِذْنِهِمَا.

وكَانَابن مسعود قَدْ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ بالمدينة، وَشَهِدَ فِي طَرِيْقِهِ بِالرَّبَذَةِ أَبَا ذَرٍّ، وَصَلَّى عَلَيْهِ.

وفاته

مَرِضَ عَبْدُ اللهِ، فَعَادَهُ عُثْمَانُ، وَقَالَ: مَا تَشْتَكِي؟

قَالَ: ذُنُوْبِي.

قَالَ: فَمَا تَشْتَهِي؟

قَالَ: رَحْمَةَ رَبِّي.

قَالَ: أَلاَ آمُرُ لَكَ بِطَبِيْبٍ؟

قَالَ: الطَّبِيْبُ أَمْرَضَنِي.

قَالَ: أَلاَ آمُرُ لَكَ بِعَطَاءٍ؟

قَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي فِيْهِ.

دَخَلَ الزُّبَيْرُ عَلَى عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بَعْدَ وَفَاةِ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ:

أَعْطِنِي عَطَاءَ عَبْدِ اللهِ، فَعِيَالُ عَبْدِ اللهِ أَحَقُّ بِهِ مِنْ بَيْتِ المَالِ.

فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفاً.

أَنَّ ابْنَ مَسْعُوْدٍ أَوْصَى إِلَى الزُّبَيْرِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ.

وَعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:

مَاتَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ بِالمَدِيْنَةِ، وَدُفِنَ بِالبَقِيْعِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، وَكَانَ نَحِيْفاً، قَصِيْراً، شَدِيْدَ الأُدْمَةِ




التصنيفات
شخصيات إسلامية

مسابقة من هوا الصحابي ؟

مسابقة من هوا الصحابي ؟


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم

نطرح هذه المسابقة التي نسأل الله أن تعم فيها الفائدة للجميع

وذلك للتعرف على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قدموا أرواحهم رخيصة لأجل هذا الدين فينبغي علينا التعرف عليهم وعلى سيرتهم العطرة عن قرب ونأمل أن يتم ذلك من خلال هذا الموضوع .

طريقة المسابقة:
أولاً أن يأتي العضو الأول بصحابي ومن ثم يذكر منقبة عنه ،،، أو يذكر منقبة أو صفة من صفات الصحابي ويسأل عن صاحب هذه المنقبة أو الصفة من الصحابة وهكذا..؟
ثانيا:
يكون طرح الأولوية في طرح السؤال الثاني لمن أجاب عن السؤال الأولى إجابة صحيحة. فإن لم تكن لديه أسئلة فليؤثر من يحب.

ثالثاً:
لا ينبغي لأي عضو أن يطرح سؤال قبل الإجابة عن السؤال السابق وأي مخالفة ستحذف.

رابعاً: أتمنى التفاعل من جميع الأخوة
لن أطيل عليكم سؤالي هو

(صحابي مستجاب الدعوة من هو؟)

والذي يعرف يضع الجواب ويضع سؤال ثاني لتعم الفائدة




رد: مسابقة من هوا الصحابي ؟

اين ردودكم اخوتي
انا قمت بوضع هذا الموضوع للاستفادة
ايييين انتم




رد: مسابقة من هوا الصحابي ؟

مستجاب الدعوة هو سيدنا سعد بن ابي وقاص وذلك عندما سأل النبي صلي الله علية وسلم وقال :يارسول الله ادع الله لي ان اكون مستجاب الدعوة فقال ياسعد اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة
ومن هو الصحابي الذي توفي و لم يسجد ولا سجدة لله ؟




رد: مسابقة من هوا الصحابي ؟

هو عمرو بن ثابت الملقب بالأصيرم استشهد في غزوة أحد بعد اسلامه مباشرة ولم يسجد لله أي سجدة

سؤالي: من الصحابي الذي غسلته الملائكة " غسيل الملائكة"؟




رد: مسابقة من هوا الصحابي ؟

الصحابي الجليل العريس غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه

… عندما نودي للجهاد قام من على زوجته ولبّى النداء رضي الله عنه وأستشهد وغسّلته الملائكة
من الصحابي الذي كانت تصافحه الملائكة وتزوره ؟




رد: مسابقة من هوا الصحابي ؟

الصحابي الذي كانت الملائكة تصافحه وتزوره هو: إنه الصحابي الجليل أبو نُجيد عمران بن حصين رضي الله عنه

صاحب راية خزاعة يوم الفتح. أسلم عام خيبر، وبايع الرسول علىالإسلام والجهاد،

وكان صادقًا مع الله ومع نفسه، ورعًا زاهدًا مجاب الدعوة،يتفانى في حب الله وطاعته،

كثير البكاء والخوف من الله، لا يكف عن البكاء ويقول: يا ليتني كنت رمادًا تذروه الرياح. [ابن سعد].

س/ من هو الصحابي الذي كانت الشياطين تسلك فجا غير الذي يسلكه؟




رد: مسابقة من هوا الصحابي ؟

هو عمر بن الخطا ب سؤال صاحبي كان اول المهاجرين وفاته كانت با المدينه وكان اول المسلمين دفنا با البقيع؟




رد: مسابقة من هوا الصحابي ؟

أبو بكر الصديق
ولُقّب بـ " الصدّيق " لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالغ في تصديقه

كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له : إن صاحبك يزعم أنه أُسري به ، فقال : إن
كان قال فقد صدق !

وقد سماه الله صديقا فقال سبحانه : ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)

من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن؟




رد: مسابقة من هوا الصحابي ؟

سعد بن معاذ رضي الله عنه
بارك الله فيكم
والله اسعدتني مشاركاتكم

من هو الصحابي الباحث عن الحقيقة ؟




رد: مسابقة من هوا الصحابي ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالصحابي الذي أطلق عليه "الباحث عن الحقيقة"، هو سلمان الفارسي ، رضي الله عنه،

من هو صحابي جليل احد المبشرين بالجنة ومتزوج باسماء بنت ابي بكر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟