التصنيفات
شخصيات إسلامية

محمد بن علي رضي الله عنه

محمد بن علي رضي الله عنه (ابن الحنفية)


الونشريس

شخصية اسلامية بارزة يعتبر من اول التابعين لم ينصفه المتحدثين عن السير كثيرا بالرغم من ان افضاله يحفضها التاريخ الاسلامي وكيف لا وهو من حضي بتسمية من الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ولادته اذ استاذن على رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في تسمية ابنه اذا ولد له باسم الرسول فوافق عليه افضل الصلاة والسلام وكيف لا يكون اسلامي وهو من تربى بين السبطين حبيبي رسول الله الحسن والحسين
محمد
بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
أمه: خولة بنت جعفر بن قيس بن سلمة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
وُلد محمّد سنة 16 هجريّة، وزوجته أمّ عون بنت محمّد بن جعفر الطيّار الهاشميّة، ويُقال لها أم جعفر
أمّا أبناؤه: فقد ذكرت المصادر أنّه كان له ثمانية، هم: عبد الله، والحسن، والحسين، وإبراهيم، وعون، والقاسم، وجعفر، وعليّ
ذكر ابن سعد في طبقاته: أنّ محمّد ابن الحنفيّة كان أحدَ أبطال الإسلام؛ فقد كان له نصيبٌ من الشجاعة. وذكر ابنُ خلّكان أنّه كان ورعاً واسِع العلم . أمّا أخلاقه في بيت علي بن أبي طالب فقد نَمَت في أجواءٍ نورانيّة زاكية، حتّى جاء في الخبر عن الباقر أنّه قال: ما تكلّم الحسين عليه السّلام بين يدَي الحسن؛ إعظاماً له، ولا تكلّم محمّد ابن الحنفيّة بين يدَي الحسين عليه السّلام؛ إعظاماً له . وقد استُثير بقول بعضهم: لِمَ كان أبوك يزِجّ بك في المعارك، بينما يضنّ بالحسن والحسين (أي يُؤخّرهما حرصاً عليهما) ؟! فأجاب على الفور: كان الحسنُ والحسين عليهما السّلام عينَي أبي أميرِ المؤمنين عليه السّلام، وكنتُ يَدَيه، والمرءُ يَفي عينيه بيدَيه. ويروي ابن كثير أنّ ملك الروم بعث إلى معاوية برجلَينِ من جيشه، يزعم أنّ أحدهم أقوى الروم والآخر أطول الروم، فلمّا اجتمع الناس قال معاوية: مَن لهذا القوي ؟ فجِيء بمحمّد ابن الحنفيّة فغلبه بأنّ أقامه ورفعه في الهواء ثمّ ألقاه على الأرض، فسُرّ بذلك معاوية . وأمّا علمه، فقد عاش في بيت الوحي والرسالة والإمامة، فتلقّى مِن المعارف ما ارتقى بها سُلّماً عجزَ غيره عن بلوغه، كما بلغ من الجلال ما جعل المؤرّخين والرجاليّين يُعرّفون به، حتّى: • جاء في (أخبار السيد الحِمْيرَيّ للمرزبانيّ ص 164) أنّ محمّد ابن الحنفيّة كان أحدَ رجال الدهر في العلم والزهد والعبادة والشجاعة، وهو أفضلُ وُلْد الإمام عليّ عليه السّلام بعد الحسن والحسين عليهما السّلام. • وكتب الشيخ المفيد في (وقعة الجمل 179): لا بِدْعَ في ابن حيدرةَ إذا كانت له مواقف محمودة في الجَمل وصفّين والنهروان، وكانت الراية معه، فأبلى بلاءً حسَناً سجّله له التاريخ وشكره له الإسلام. وخطبتُه التي ارتجلها يوم صفّين في مدح أبيه عليه السّلام، وهو واقف بين الصفَّين، تشهد له بالفصاحة والبلاغة على أتمّ معانيها، فهو جليل القدر عظيم المنزلة. • وفي (منهاج الكرامة ص 175) قال العلاّمة الحلّي: كان محمّد ابن الحنفيّة فاضلاً عالماً. • فيما كتب الشهرستانيّ في (الملل والنِّحل 133:1): محمّد ابن الحنفيّة، كثير العلم غزير المعرفة، وكان مستودعاً لعلم الإمامة، حتّى سَلّم الإمامة (أي أقرّ بها) إلى أهلها
لم يُدرك محمّدُ ابن الحنفيّة محمد صلى الله علية وآله وسلم ، إلاّ أنّه كان متعلّقاً به تعلّقاً شديداً، وقد سمع مِن أبيه علي بن أبي طالب كثيراً عنه، فروى جملةً من الأحاديث النبويّة الشريفة ورُوي عنه شيء من أحداث يوم فتح مكّة.. قال حبيب بن أبي ثابت: حدّثني منذر الثوريّ قال: قال محمّد ابن الحنفيّة: لمّا أتى الرسولُ صلّى الله عليه وآله القومَ مِن أعلى الوادي ومِن أسفله، وملأ الأودية كتائب، استسلموا.. حتّى وجدوا أعواناً
عاش جُلَّ عصر أبيه علي عليه السلام, وارتوى مِن عذب سيرته، وكان المطيعَ لأمرِ والده وفي خدمته . وقد بعثه علي إلى الكوفة برفقه محمّد بن أبي بكر، وكان على الكوفة أبو موسى الأشعري ولمّا عاد أعطاه علي الرايةَ في حرب الجمل، وأوصاه قائلاً له: تَزول الجبالُ ولا تَزُل، عَضَّ على ناجذِك، أعِرِ اللهَ جُمجمتَك، تِدْ في الأرض قدمَك (أي ثَبّتْها)، إرمِ ببصرِك أقصى القوم، وغُضَّ بصَرَك، واعلمْ أنّ النصر مِن عندِ الله سبحانه. وكان على ميمنة جيش علي مالك الأشتر، وعلى ميسرته عمّار ابن ياسر، وأعطى الراية ابنَه محمّد ابن الحنفيّة، وسار حتّى وقف موقفاً ، وكان عُمْر ابن الحنفيّة يومذاك عشرين سنة . وبعد إعطاء علي الرايةَ لولده محمّد قال له: يا بُنيّ، هذه رايةٌ لا تُرَدّ قطّ.. وهي راية رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال محمّد: فأخذتُها والريح تهبّ عليها، فأردتُ أن أمشيَ بها، فقال علي: قِفْ يا بُنيَّ حتّى آمرك. ثمّ نادى عليه السّلام: أيّها الناس، لا تقتلوا مُدبِراً، ولا تُجْهِزوا على جريح، ولا تكشفوا عورة، ولا تَهيجوا امرأة، ولا تُمثّلوا بقتيل.. فبينما هو يوصي قومَه إذ أظلّهم نَبْلُ القوم، فقُتل رجلٌ من أصحاب علي، فلمّا رآه قتيلاً قال: اللّهمّ اشهَدْ. ثمّ قال محمد: فقال لي أمير المؤمنين عليه السّلام: رايتك يا بُنيَّ قَدِّمْها.. وتنقل المصادر أنّ عليا لمّا دعا بدرعه ولَبِسَه، حتّى إذا وقع مِن بطنه أمر ابنَه محمّدَ ابن الحنفيّة أن يحزمها بعمامته، ثمّ انتضى سيفه فهزّه وقد تدرّع بدرع محمد. ويروي الواقدي: لمّا صفّ عليّ بن أبي طالب ع صفوفه، أطال الوقوفَ والناس ينتظرون أمرَه، فاشتد عليهم فصاحوا: حتّى متى ؟! فصفق بإحدى يديه على الأخرى ثمّ قال: عبادَ الله لا تَعجَلوا؛ فإنّي كنت أرى رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يَستحبّ أن يَحمِل إذا هَبَّت الريح. فأمهل حتّى كان الزوال، وصلّى ركعتين ثمّ قال: ادعوا ابني محمّداً. فدُعيَ له محمّد، فوقف بين يديه ودعا بالراية فنُصبت، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه، وقال: أمّا هذه الراية لم تُردّ قطّ، ولا تُردّ أبداً، وإنّي واضعها اليوم في أهلها. ودفعها إلى ولده محمّد، وقال له: تَقَدّمْ يا بُنيّ. فلمّا رآه القوم قد أقبل والراية بين يديه، فتضعضعوا، فما هو إلاّ أن الناس نظروا إلى عزّة أمير المؤمنين عليه السّلام . وكانت المعركة الحاسمة، وفيها أبلى محمّد ابن الحنفيّة بلاءً حسَناً، وقد أخذ منها دروساً وعِبراً كبرى. وفي صِفّين.. استعدّ محمّد ابن الحنفيّة لمواجهة عسكر معاوية بن أبي سفيان، وقبل أن يتحرّك نحو القوم أوصاه والده أمير المؤمنين عليه السّلام بقوله: يا بُنيّ.. إمشِ نحو هذه الراية مَشْياً وَئيداً على هيئتك، حتّى إذا شُرِعت في صدورهم الأسنّة فأمسِكْ.. حتّى يأتيَك رأيي. يقول سُلَيم بن قيس: ففعل، وذلك بعد أن ثارت على الأمير عصابة عددها أربعة آلاف من معسكر معاوية، فأعدَّ مِثْلَهم، ثمّ دنا محمّد وأشرع الرماحَ في صدورهم، فأمر الإمامُ عليٌّ عليه السّلام الذي كان أعدَّهم أن يحملوا معهم، فشدّوا عليهم، ونهض محمّد ابن الحنفيّة ومَن معه في وجوههم، فأزالوهم عن مواقفهم، وقَتَلوا عامّتَهم . وكان محمّد في لَهوَات الحرب، وعُرِف بجرأته في الدفاع عن أبيه باعتباره إمامَه وأميراً للمؤمنين.
روى محمّد ابن الحنفيّة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله بعث عليّاًرضي الله عنه في غزوة بدر أن يأتيه بالماء حين سكت أصحابه عن إيراده، فلما أتى القَليب فملأها جاءت ريحٌ فأهرقت الماء، وهكذا في الثالثة، فلما كانت الرابعة ملأها فأتى النبيَّ صلّى الله عليه وآله، فقال له: أمّا الريحُ الأُولى فجبرائيلُ في ألفٍ من الملائكة سَلَّموا عليك، والريح الثانية ميكائيلُ في ألفٍ من الملائكة سَلّموا عليك، والريح الثالثة إسرافيلُ في ألفٍ من الملائكة سَلَّموا عليك. وروى الزمخشري أنّ ابن الحنفيّة قال: كان أبي يدعو قنبراً باللّيل، فيُحمّله دقيقاً وتمراً، فيمضي به إلى أبياتٍ قد عَرَفها، ولا يُطْلِع عليها أحداً، فقلت له: يا أبَ، ما يمنعُك أن تدفع إليه نهاراً ؟ فقال: يا بُنيّ، إنّ صدقة السرّ تُطفئ غضَبَ الربّ
وإلى آخر اللحظات.. كان محمّد ابن الحنفية رضوان الله عليه مع أبيه أمير المؤمنين كرم الله وجه وفي كَنَفه وإلى جنبه، حتّى روي أنّه اشترك في غُسل والده بعد شهادته ، وشارك في تجهيزه بعد أن كان الحسن عليه السّلام يغسله والحسين عليه السّلام يصبّ عليه الماء، وكان أمير المؤمنين عليه السّلام لا يحتاج إلى مَن يقلّبه، فقد كان يتقلّب كما يريد الغاسل يميناً وشمالاً، وكانت رائحته أطيبَ من المسك والعنبر . وورث محمد أباه في علمه، وقد دفعا أخواه الحسن والحسين عليهما السّلام إليه تلك الصحيفة فما استطاع فتحَها، لكنّه علمَ منها شيئاً فأخبر ابن عبّاس بالأمر وكان من وصايا أبيه إليه: ـ يا بُنيّ، إنّي أخاف عليك الفَقْر، فاستَعِذْ بالله منه؛ فإنّ الفقر منقصّةٌ للدِّين (أي عند أغلب الناس إذ لا يتحمّلونه)، مَدْهَشةٌ للعقل، داعيةٌ للمَقت . ـ إيّاك والاتّكال على الأمانيّ . • وأوصاه أمير المؤمنين عليه السّلام وصيّةً خاصّة بأخوَيه الحسن والحسين عليهما السّلام فقال له: أُوصيك بتوقير أخَوَيك؛ لعِظَم حقِّهِما عليك، ولا تُوثِقْ أمراً دونَهما (أو تقطع أمراً دونهما). كما أوصى عليه السّلام ولديه الحسنَ والحسين عليهما السّلام بأخيهما محمّد ابن الحنفيّة فقال لهما: أُوصيكما به؛ فإنّه أخوكما وابن أبيكما، وقد كان أبوكما يُحبّه
ذكر المؤرّخون أنّ وفاة محمّد ابن الحنفيّة رضوان الله عليه كانت سنة 81 هجريّة، وقيل: سنة 67 هجريّة ، وقيل: سنة 87 هجريّة . كما ذكرت المصادر أنّ عمره كان يوم وفاته خمساً وستّين سنة . وقد حضر الإمام محمّد الباقر عليه السّلام واقعة رحيل عمّه ابن الحنفيّة، فيما رواه حيّان السرّاج عن الإمام الصادق عليه السّلام عندما دخل عليه، فقال عليه السّلام له: يا حيّان، ما يقول أصحابك في محمّد ابن الحنفيّة ؟ قال: يقولون: إنّه حيٌّ يُرزَق! فقال عليه السّلام: حدّثني أبي عليه السّلام أنّه كان فيمَن دعاه في مرضه، وفيمَن غمّضه، وأدخَلَه حفرته.. وقسّم ميراثَه . وله في منطقةٍ بدمشق تّسمّى « المَزّة » قبرٌ يُنسَب إليه.
هكذا هم عاشوا عظاما وماتوا عظاما

منقول مع بعض التصرف




رد: محمد بن علي رضي الله عنه (ابن الحنفية)

شكرااااااااا




رد: محمد بن علي رضي الله عنه (ابن الحنفية)

لا شكر على واجب




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.