لتلحقهـآ آخرى
إلى آن تتسـآقط جميع آلأورآق
ونمـــوت ..!!!
:
حيـآتنآ كـ شجره تحمل عدد من آلأورآق
كلمـآ سقطت ورقه .. آقترب آلأجــل ..!
إنّآ لنفرح بآلأيـآم نقطعهـآ … و كل يوم مضى يدني من آلأجـل ..!
غريـب حآلنـآ ..!
نعمل لدنيـآ .. ( فآنيه ) بأرآدة وهمة عـآليه
و إذآ آتى آمر آلأخــرة شعرنآ اننآ بحآجة إلى بعض آلرآحه
لآن آلوقت فيه طويــل ..و لن ( يفوتنآ ) شيء [ كمـآ نظن ] ..!
نسمع عن آلقصص و آلعبـر و آلمـأسي آلكثيــر
ثم نبقى على حآلنـآ دون إكتــرآث ..!
فـ هنـآك متسع من آلوقت ..!
آلم نسمع بآلمثل القآئل " من شب على شيء شـآب عليه "
آم اننآ ( نختلف ) عن البقيه
و سنؤجل ذلك كله إلى آن نكبــر
لأن لنـآ عمراً طويــل .!!
قآل تعـآلى :
( وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ )
و قآل عليه الصـلآه و آلسـلآم :
" مآلي وللدنيآ , مآ أنا في الدنيآ إلآ كرآكب استظل تحت شجرة ثم رآح وتركهآ "
::
إخوتي ..
سميت ( الدنيـآ ) بذلك ..
لتدني منزلتهـآ عند الله وحقآرتهـآ
آحوآلهـآ غريبه و متقلبه و لآ يوجد فيهـآ شيء يدوم
و لكن قد يكون آلأغرب منهآ ( حآلنـآ ) ..!
لآننـآ كثيـراً مآ نعطيهـآ آكثر ممآ تستحق
و نحن نعلم اننـآ مفآرقوهـآ ..!
آلم يحن الوقت لنحـآسب آنفسنـآ ..!
و نقف عند كل يوم ..
فإن كـآن فيه خيراً حمدنـآ ربنآ وشكرنـآه ..
و إن كآن فيه شراً تبنآ إليه و إستغفرنـآه ..
مآدآم اننا الآن هنآ و باستطآعتنآ ان نتوب .. فلمَ ( آلتأجيل ) ..!
فلو حآن آجلنآ .. لتمنينـآ قبل الدقـآئق آلثوآني ..!
و ليتنا نعوض مآ ضآع منآ .!!
أقبل على صلوآتك آلخمس … كم مصبح و عسآه لآ يمسي
و آستقبل يومك آلجديد بتوبة … تمحو ذنوب صحيفة آلأمس
شكرا بارك الله فيك محقة في كل كلمة قلتيها
رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة بااااااااااااااااااااااااارك الله فيكي
بارك الله فيك ….موضوع جميل جداا
شكرا لمروركم الطيب
شكرا على هذا الموضوع
العفو ولــــــــــــــــــــــــو
. إنه مما يتكرر سماعه و اللفظ به "ليس لديّ حظ " كلمة عظيمة لا يلقى لها بال ، كلمة عظيمة حقا لو مزجت بماء البحر لمزجته
2. كيف يا عبد الله ، و ربي أعطاك من النعم ما لا يحصى ، ألم يخلقك سويا ألم يعطك و يعطك و خير نعمة أنت فيها أنه هداك و اجتباك إلى الحق فكيف تكفر نعم الله عليك ؟ ….. إنّ هذه اللفظة تبيّن أنّ العبد لم يعرف نفسه و لا ربه ، تجده في نعم لا تحصى و يقول : إنّ مصابي عظيم و ليس لديّ حظ في أي شيء ، و كل الأبواب مغلقة في وجهي و أنا في الشؤم دوما ، و لم أرى في حياتي هذه الخير أبدا ، و لا أظن أنني سأكون في الخير يوما …. لأنه ليس لدي حظ
3. ابك على نفسك يا مسكين لأنك ضيعت نفسك و ضيعت ربك بهذه الكلمة العظيمة …. إن ربي لا يكلف نفسا إلا وسعها ، إن ربي لا يكلفنا ما لا نطيق فهو الرحمن الرحيم و هو أرحم بك من نفسك فهو ارحم الراحمين و اعلم إن ما أصابنا من خير فمن الله وحده و ما أصابنا من شر ، و ما يصيبنا و ما سيصيبنا من شر و سوء من أنفسنا و مما اكتسبته أيدينا ، و الله يعفو عن كثير ، راجع نفسك تجد انك تظلم نفسك بعصيانك لربك أو بارتكابك لذنوب ما فعاقبك الله عليها
4. أوصيك بالتالي :
1) ابحث عن نعم الله تعالى التي أنعمك الله بها و صدقني لن تحصيها و احمده عليها ، فبالحمد على النعم يزيد ربنا العبد نعما على نعم " و لإن شكرتم لأزيدنكم " فإذا كان العبد لا يعرف نعم الله عليه و لا يشكره كيف يطمع أن يزيده الله من نعمه و فضله و يدفع عنه السوء؟؟؟
2) أكثر من الاستغفار لذنوبك ، فنحن نعصي ربنا ليلا نهارا ، سرا وعلانية ، فبالاستغفار يغفر الله الذنوب و يغدق عليك من النعم الدنيوية و الاخراوية ، و الحمد لله أنه لدينا رب يغفر الذنوب و هذه نعمة ، تخيل لو كان الله لا يغفر الذنوب …
3) تب إلى الله فلفظتك هذه تنافي الرضا بأقدار الله تعالى و تنافي أنك تعلم أن الله حكيم و انه لا يظلم و انه حرم الظلم على نفسه و هذه الكلمة هي عين السخط على الله
4) ادع الله ، فالدعاء يغيّر القضاء فبدل ما أنك تسخط على الله ادع الله أن يرفع البلاء عنك ، فالحمد لله أن ربنا قريب مجيب سميع ، ووعد ووعده حق قال " ادعوني أستجب لكم"
5) اعلم أنك تكذب على الله ، ليس لديك حظ … معناه أنك كذبت على الذي أعطاك من النعم ما لا يحصى
6) اعلم أنه ممكن أنك ترى نفسك في السوء و لكن ذلك هو الخير لك و الله يعلم و أنت لا تعلم " فعسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبو شيئا و هو شر لكم "
7) اعلم أن قولك هذا معناه أنك لا تحسن الظن بالله ، و ربنا قال : أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء لقد أسأت إلى الله من عدة وجوه فاخش على نفسك مما تقول ،واعلم أن مصابك عظيم فابك على نفسك و استغفر الله
اللهم لك الحمد على نعمك الظاهرة و الباطنة ، أنا لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ، فلك الحمد على الإسلام و لك الحمد على الإيمان و لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى
اعجبني الموضوع فنقلته لكم
فقد يفيدكم
يعطيك الصحة ..موضوع مهم جدا ..
الله يسلمك وبارك الله فيك
شكرا لطيب التواجد
بارك الله فيك خولة على هذا الموضوع
لا يقولها الا جاهل بحاله …وعلى الانسان ان يعلم ان كل اموره فيها خير لذا عليه الشكر " لئن شكرتم لازيدنكم "
كما عليه ان يعلم انه افضل خلق الله وهي وحدها نعمة تكفيه
شكرا لك
بارك الله فيك خولة على هذا الموضوع
لا يقولها الا جاهل بحاله …وعلى الانسان ان يعلم ان كل اموره فيها خير لذا عليه الشكر " لئن شكرتم لازيدنكم " كما عليه ان يعلم انه افضل خلق الله وهي وحدها نعمة تكفيه |
وفيك يبارك الله طلال….مرحبا بك
وكثير من يجهل بحاله بدليل كثرة من يقولها ….
.الحمد الله على نعمه ونساله من فضله …لذلك نجد ان القناعة كنز لا يفنى
شكرا على الزيارة العطرة
الحمد لله نعمه لا تعد و لا تحصى
بارك الله فيك غاليتي على الموضوع المميز و جعله الله في ميزان حسناتك
شكرا جزيلا
انا لا اجهل من ينصحني
شكرا
يانفسي
قلت في نفسي يانفس كيف تعصي الي من سواكي فسعي له بالصلاة
وشكريه علي مااعطاكي وذكريه علي ما حواكي
لن تفرحي ولن تفلحي مادمتي قد تقبحي
بارك الله فيك…………..خاطرة جميلة
اشكرك اختي الفاضلة هذه مجرد احساس من القلب بكلمات بسيطة
اجمل كلام هو الذي يخرج من القلب ببساطة دون عناء او تكلف
مشكور اخي على الخاطرة
جزاك الله الجنة
توجهات قلبية
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد بُعث النبي صلي الله عليه وسلم وهاجر إلى المدينة وما بين قومين من الشر كما بين الأوس والخزرج في المدينة حروب متطاحنة ليس لها عد ولا نهاية تُحد لكن اسمع إلى الله وهو يقول {لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}الأنفال63
ولو تدخل الشرق والغرب بعروضهم السخية وأموالهم وفرصهم ومساندتهم لن يستطيعوا أن يؤلفوا بينهم إلا إذا شاءت إرادة الله وإرادة الله مَن الذي يُحركها؟ أنتم {لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ}الزمر34
لو اجتمعنا ولو قلة قليلة ونزهنا قلوبنا عن الميل إلى هذا أو ذاك وهؤلاء أو هؤلاء ودعونا الله بصدق وإخلاص ووفينا ببعض أعمال الخواص في هذه الأيام من صيام وقيام وذكر لله وصلاة على رسول الله وانشغلنا بهذه الأعمال التي تستوجب العطايا والنوال من الواحد المتعال ثم دعونا الله لاستجاب لنا الله جل في علاه فأنتم عليكم الآن إطفاء هذه الفتنة ليس بمساعيكم لأنكم ضعفاء أمام هؤلاء لكن بتوجهاتكم إلى الله وبلفت نظر الخلق إلى ما كان عليه أصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار الذين يقول فيهم الله {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}الأنعام90
فإذا خطبت الجُمعة أو طُلب منك إلقاء كلمة أو درس أو موعظة أو نصيحة حتى ولو لرجل تجالسه أو لسمير تؤانسه أو زميل في العمل تخالطه وتكلمت عن ذاك غيرت ما بقلوب الناس وجعلتهم يتجهون إلى الله لكن لو كان الكل يخوض {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ }المدثر45 فمن يدعوا؟ ومن يسأل؟ ومن يُلح في الدعاء؟ ومن يكرر الرجاء لله غير هؤلاء الذين نحسبهم قريبين من الله بقلوبهم لصفاء نواياهم وقصودهم؟ فالصالحون أشبه الناس بصحابة رسول الله يكفي أنهم داخلين في قول الله {يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} الكهف28
لا يطلبون وزارة ولا مال ولا دنيا وإنما يطلبون جميعاً رضاء الله ويكفي هذا في التشبه بأصحاب رسول الله على قدرهم ولهم جاه عند الله إن شاء الله فلا بد أولاً – لنُحقق المرام – أن نهجر جميع الذنوب والآثام ولذلك أناشد إخواني جميعاً إن كان في أحاديثهم مع بعضهم أو مع غيرهم أو من يتجول على مواقع النت منهم ألا يخوضوا في أحد لا في هؤلاء ولا في هؤلاء فنحن شعارنا نُجَمِّع ولا نُفَرق ونُؤلف ولا نثير فتن ونجمع الناس على الحب ونحاول أن نستل من صدورهم الشحناء والبغضاء
قد تقول إنك على الحق وتعرف الحق لكن أنت عرفت الحق من كلام الخلق إن كان من الصحف أو الفضائيات أو الإذاعات وقد قال صلي الله عليه وسلم عندما جاءه متخاصمان {إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ فَلا يَأْخُذْهَا}[1] لأنه يقضي بالحجة التي أمامه وليس بما يعلم فأنت غير مأمور بمناصرة هؤلاء ولا معاداة هؤلاء وإنما نحن حمامة السلام ورمز الوئام الذين يجمع الله بنا في هذا الزمان أهل الإسلام على منهج الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام
[1] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن الترمذي
منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]
من القلب الى القلب
بسم الله الرحمن الرحيم
من القلب…
1- كن مع الله ولا تُبالِ
فهوالذي خلقك ويعلم مايصلح لك من أمور الدنيا والآخرة
كن مع الله صادقاً يكن الله معك
2-اتخذ من الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتك الأولى في كل شيء فهو الذي دلك على الله سبحانه وتعالى وهو أعبدُالبشر لربه
3- عش مع القرآن الكريم تلاوةً وتدبّراً واستماعاً فهو كنز عظيم في متناول يدك وتأكد أن فائدته العظيمة مرتبطة بتدبره
4- عش مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ففيها فرائد عظيمة لفظاً ومعنى وهي كنزك الثاني بعد القرآن وياله من كنز عظيم
5- الله وحده هوالمطلع على نيتك وسريرتك فاحرص على أن يطلع منك سبحانه على نية سليمة وسريرة صافية
6-كن مثالاً للخلق الحسن في أسرتك ومجتمعك وروّض نفسك على ذلك وعوّدها على مكارم الأخلاق
7- بالغ قدر ماتستطيع في طاعة والديك وكسب رضاهما واعلم أنك ترفع قدرك بذلك عندربك ثم عند خلقه
8-كن أنموذجاً متميزا في مجال صلة الرحم مهما كانت المصاعب ولاتنتظر مكافأة من ذوي رحمك فليس الواصل بالمكافيء
9-الصدق من أعظم الصفات التي يتحلى بها الإنسان وفيه من عوامل التوفيق مايغفل عنه الغافلون كن صادقاً يرتفع قدرك
10- كن أميناً في كل أمرً من الأمور العامة والخاصة ولاتستهن بجانب الأمانة أبداً حتى في الكلمة والنظرة والابتسامة
إذا وقعت في خطأ أومعصية فبادر بالتوبة مباشرة وكن على يقين من توبة الله عليك مادمت صادقا مخلصا
لا تشغل نفسك بالجدل العقيم فإنه لا يأتي بخير ولايحقق مصلحة ولايرفع مكانة مع مافيه من إضاعة الوقت وضيق الصدر
ليكن مقياسك في قبول الأشياء أو رفضهاشرع الله فما أباحه فخذه وماحرمه فاتركه وإن خالفتَ أعزّالناس إليك
لايغرّنك ماترى من مظاهر السعادة عندالمخالفين لشرع الله فهم في حقيقتهم أشقياء إن أعظم أسباب الشقاء غضب الله على عبده
تذكر دائماً أنك مخلوق لعبادة الله وأن عملك في بناء الدنيا لا يناقض ذلك بل هو نوعٌ من العبادة إذا صلحت النية
إذا وصلنا برب الكون أنفسنا
فما الذي في حياة الناس نخشاه؟
اللهم وفقنا للخير والهدى والرشاد وثبتنا عليها
منقول
السلام عليكم
ممتاز بورك فيك كل البركة اختي خولة ادامك الله لنا
موضوع جميل و مفيد
شكرا جزيلا لك
اللهم انا نسالك ان نكون من عبادك المخلصين
في امان اله
السلام عليكم
ممتاز بورك فيك كل البركة اختي خولة ادامك الله لنا موضوع جميل و مفيد شكرا جزيلا لك اللهم انا نسالك ان نكون من عبادك المخلصين في امان اله |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا اهلا وسهلا بك اختي جهاد نورتي
و الله لا يحرمنا من تواجدك وجميل مرورك
اللهم آمين اجمعين
جزاك الله خيرا
قال الألباني رحمه الله :
يغنيك عن الدنيا مصحف شريف، وبيت لطيف، ومتاع خفيف، وكوب ماء ورغيف، وثوب نظيف، العزلة مملكة الأفكار ، والدواء في صيدلية الأذكار ، وإذا أصبحت طائعاً لربك، وغناك في قلبك، وأنت آمن في سربك، راضٍ بكسبك، فقد حصلت على السعادة، ونلت الزيادة، وبلغت السيادة، واعلم أن الدنيا خداعة، لا تساوي هم ساعة، فاجعلها لربك سعياً وطاعة .
أتحزن لأجل دنيا فانية ؟! أنسيت الجنان ذات القطوف الدانية ؟! أتضيق والله ربك ! آتبكي والله حسبك ! الحزن يرحل بسجدة.. والبهجة تأتي بدعوة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا غاليتي , مشكورة
اللهم ثبتنا و اعفو عنا و اغفر لنا يا رب العالمين
تحياتي ندوش
جزاك الله خيرا
الفـــرق بيـــــن الغيبــــة والنميمـــة [/
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله…..أما بعد
فإنّ من أمراض النفوس التي انتشرت في المجتمع المسلم مرض النميمة. وهو داء خبيث يسري على الألسن فيهدم الأُسر، ويفرق الأحبة، ويُقطع الأرحام
والنميمة هى نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد . وقيل إفشاء السر وهتك الستر كما يكره كشفه .
وهى تعني ما يجري بين اثنين أوأكثر من حديث يراد به التفريق وإغاظة المقابل عن الغائب أو الغائبين الذين أكلت لحومهم
وصورة ذلك :
يجلس أحدهم إلى صاحبه أو أصحابه ويقول : انتبهوا سأحكي لكم كلاما خطيرا عن فلان وهو سرّي للغاية سأحكي لك أمرا لكن أرجوك لا تذكر اسمي ! فينفث سمومه ويوغر صدر أخيه عن أخيه
وأرجو أن تتحفظ على اسمي وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت ولولا محبتك ما سقت هذا الكلام , ثم يأخذ العهود والمواثيق على كتمان اسمه خوف الفضيحة
قال يحيى بن أكثم: "النمام شر من الساحر، ويعمل النمام في ساعة مالا يعمل الساحر في سنة".
ويقال: "عمل النمام أضر من عمل الشيطان، لأن الشيطان، بالخيال والوسوسة وعمل النمام بالمواجهة والمعاينة".
الفرق بين الغيبة والنميمة :
الغيبة : هى التكلم خلف إنسان مستور بما هو فيه مما يكره .
النميمة هى نقل كلام صادر عن الغير بغية الإفساد .
الغيبة : قد تباح أو تجب فى بعض الأحيان لغرض شرعى أما النميمة فلم ينقل جواز إباحتها أحد .
من الغيبة ما يكون بالقلب بأن تظن السوء بأخيك وتصمم عليه بقلبك أما النميمة فلا تكون إلا باللسان أو ما يحل محله فى الكشف عن السوءات من كتابة أو رمز أو إيماء .
قال تعالى{ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ{10} هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ{11} مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ{12}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذى يأتى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه .
النمام : هو إنسان ذو وجهين يقابل كل من يعاملهم بوجه، فهو كالحرباء يتلون بحسب الموقف الذي يريده وقد حذر النبي من أمثال هؤلاء فقال: "تجد من شر الناس يوم القيامة، عند الله، ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه"
فالمسلم الصادق أيها الإخوة: له وجه واحد حيثما كان وله لسان واحد لا ينطق إلا بما يرضي ربه عز وجل.
وفى الأثر: لو صح ما نقله النمام إليك لكان هو المجترأ بالشتم عليك والمنقول عنه أولا بحلمك . لأنه لم يقابلك بشتمك .
حكم النميمة:
النميمة محرمة بإجماع المسلمين وقد تظاهرت على تحريمها الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة وهي كبيرة من كبائر الذنوب.
آثارها: التَّفرقة بين الناس، قلق القلب، عارٌ للناقل والسامع، حاملة على التجسُّس لمعرفة أخبار الناس، حاملة على القتل، وعلى قَطْع أرْزَاق النَّاس،
ماذا نفعل اذا سمعنا أشخاصا يسعون في النميمة؟
عدم الجلوس معهم ؛ لقول الله سبحانه وتعالى : "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"
وقوله عز وجل : "وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ".
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.( خرجه الإمام مسلم في صحيحه .
عقاب النمام
جاء في الحديث: " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ" رواه البخاري ومسلم.
قال تعالى : (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ . هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (سورة القلم:10،11)
النَّمَّامُ شُؤْمٌ لَا تَنْزِلُ الرَّحمة على قوم هو فيهم.
النميمة من الأسباب التي توجب عذاب القبر لما روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة" متفق عليه .
ومن أمثلة النميمة:
كأن تقول: قال فلان فيك كذا وكذا وهو يكرهك ولا يحبك وسواء كان هذا الكلام بالقول أو بالكتابة أو بالرمز أو بالإيماء، إلى غير ذلك من الكلام غير الصحيح أحيانا وإن كان صحيحا لا يجوز أيضا نقله لأن هذا من النميمة ومن هتك الستر عما يكره كشفه، ومن نمّ لك نمّ عليك كما قيل.
الأمور التي تساعد على النميمة:
إن مما يدفع الناس إلى النميمة بواعث خفية منها:
1- جهل البعض بحرمة النميمة وأنها من كبائر الذنوب وأنها تؤدي إلى شر مستطير وتفرق بين الأحبة.
2- ما في النفس من غل وحسد.
3- مسايرة الجلساء ومجاملتهم والتقرب إليهم وإرادة إيقاع السوء على من ينم عليه.
4- أرادة التصنع ومعرفة الأسرار والتفرس في أحوال الناس فينم عن فلان ويهتك ستر فلان.
من صفات النمام:
قال تعالى: "ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم" .
الأولى: أنه حلاف كثير الحلف ولا يكثر الحلف إلا إنسان غير صادق يدرك أن الناس يكذبونه ولا يثقون به فيحلف ليداري كذبه ويستجلب ثقة الناس.
الثانية: أنه مهين لا يحترم نفسه ولا يحترم الناس في قوله، وآية مهانته حاجته إلى الحلف، والمهانة صفة نفسية تلصق بالمرء ولو كان ذا مال وجاه.
الثالثة: أنه هماز يهمز الناس ويعيبهم بالقول والإشارة في حضورهم أو في غيبتهم على حد سواء.
الرابعة: أنه مشاء بنميم يمشي بين الناس بما يفسد قلوبهم ويقطع صلاتهم ويذهب بمودتهم وهو خلق ذميم لا يقدم عليه إلا من فسد طبعه وهانت نفسه.
الخامسة: أنه مناع للخير يمنع الخير عن نفسه وعن غيره.
السادس: أنه معتدٍ أي متجاوز للحق والعدل إطلاقاً.
السابعة: أنه أثيم يتناول المحرمات ويرتكب المعاصي حتى انطبق عليه الوصف الثابت والملازم له أثيم.
الثامنة: أنه عتل وهي صفة تجمع خصال القسوة والغضاضة فهو شخصية مكروهة غير مقبولة.
التاسعة: أنه زنيم وهذه خاتمة صفاته فهو شرير يحب الإيذاء ولا يسلم من شر لسانه أحد.
علاج النَّميمة:
يكون بتوعية النمَّام بخُطورة النميمة، بمثل ما سبق من الآيات والأحاديث والحكم، والتنفير منها بأنها صِفَة امرأة لوط، التي كانت تَدُل الفاسقين على الفجور، فعذَّبها الله كما عذَّبهم.
واجب السامع عدمُ تصْديق النَّميمة؛ لأنَّ النمَّام فاسق والفاسق مردود الشهادة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (سورة الحجرات:6) كذلك يجب عليه أنْ يَنْصَحَهُ قِيامًا بالأمر بالمعروف والنهْي عن المنكر، وأن يَبْغضه لوجه الله؛ لأنه مبغوض من الله والناس، وألا يَظن سوءًا بمَن نَقل عنه الكلام، فالله يقول: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ" سورة الحجرات
أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما تظهر المصلحة فيه، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، بل هذا كثير وغالب في العادة وفي الحديث المتفق على صحته قال عليه الصلاة والسلام:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"
قال الإمام الشافعي: إذا أراد الكلام فعليه أن يفكّر قبل كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم وإن شك لم يتكلم حتى يظهر.
ماذا يفعل الشخص الذي به صفة النميمة والعياذ بالله ؟ وكيف يتخلص منها؟
عليه أن يشغل لسانه ومجلسه بذكر الله وبما ينفع ويتذكر أمورا:
أولا: أنه متعرض لسخط الله ومقته وعقابه.
ثانيا: أن يستشعر عظيم إفساده للقلوب وخطر وشايته في تفّرق الأحبة وهدم البيوت.
ثالثا: أن يتذكر الآيات والأحاديث الواردة وعليه أن يحبس لسانه.
رابعا: عليه إشاعة المحبة بين المسلمين وذكر محاسنهم.
خامسا: أن يعلم أنه إن حفظ لسانه كان ذلك سببا في دخوله الجنة.
سادسا: أن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته وفضحه ولو في جوف بيته.
سابعا: عليه بالرفقة الصالحة التي تدله على الخير وتكون مجالسهم مجالس خير وذكر.
ثامنا: ليوقن أن من يتحدث فيهم وينمّ عنهم اليوم هم خصماؤه يوم القيامة.
تاسعا: أن يتذكر الموت وقصر الدنيا وقرب الأجل وسرعة الانتقال إلى الدار الآخرة .
قصة في النميمة :
أن رجلا باع غلاما عنده فقال للمشتري: ليس فيه عيب إلا أنه نمام، فاستخفّه المشتري فاشتراه على ذلك العيب فمكث الغلام عنده أياما ثم قال لزوجة مولاه: إن زوجك لا يحبك وهو يريد أن يتسرى عليك، أفتريدين أن يعطف عليك؟ قالت: نعم، قال لها: خذي الموس واحلقي شعرات من باطن لحيته إذا نام، ثم جاء إلى الزوج، وقال: إن امرأتك اتخذت صاحبا وهي قاتلتك أتريد أن يتبين لك ذلك. قال: نعم، قال: فتناوم لها، فتناوم الرجل، فجاءت امرأته بالموس لتحلق الشعرات، فظن الزوج أنها تريد قتله، فأخذ منها الموس فقتلها، فجاء أولياؤها فقتلوه، وجاء أولياء الرجل ووقع القتال بين الفريقين.
أرأيتم ما تصنع النميمة كيف أودت بحياة رجل وزوجته وأوقعت المقتلة بين أقاربهما هذا صنيع ذي الوجهين دائما.
نصيحة لمن يستمع للنمام
يجب أن نتحقق ونتثبت ونتعرّف على مقصود الناقل ونحاول أن نقطع الطريق أمامه ونختبر صدقه بمدى مقابلته بالغائب وجها لوجه قطعا للشائعات المغرضة التي أنّت منها البيوت والمجتمعات .
واكتوى بنارها الزوجان والإخوان والأصدقاء والخلان لأننا كنّا آذانا صاغية لكل من يباعد بيننا وبين من نحب ,
ألم نعلم أننا أربحنا بضاعتهم وجعلنا سوقهم رائجة !
فيا أحبابنا :ـ احذروا ثم احذروا ودققوا ومحّصوا وتابعوا وقابلوا وتحققوا ولا تتعجلوا ولاتصدروا حكما أو ظلما تندمون عليه أشد الندم وتدفعون الثمن غاليا من حسناتكم التي تعبتم في جمعها وقبل ذلك مواقف الذل التي تقفونها !!
واعلم أخلا الحبيب
أن المجتمع المسلم يتميز بصفات المحبة والأخوة؛ تزين المحبة القلوب وتُجمل الابتسامة الوجوه.
فالأساس بين المؤمنين الأخوة والرفقة الطيبة، قال تعالى}: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {سورة الحجرات: من الآية 10>. وقد حرم تعالى على المؤمنين ما يوقع بينهم العداوة والبغضاء كما قال تعالى}: إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ{ سورة المائدة: 91
وامتن سبحانه وتعالى على عباده بالتآلف قلوبهم فقال تعالى }وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} {وقال تعالى}هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ {
وينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلاّ كلاما تظهر المصلحة فيه، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنَّة الإِمساك عنه، لأنّه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، بل هذا كثير أو غالب في العادة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" ففي هذا الحديث المتفق على صحته نص صريح في أنّه لا ينبغي أن يتكلم الشخص إلاّ إذا كان الكلام خيرا، وهو الذي ظهرت له مصلحته، ومتى شك في ظهور المصلحة فلا يتكلم.
درر من أقوال السلف
اعلم ـ أخي الكريم ـ أنّ البهتان على البريء أثقل من السموات، والصمت سلامةٌ وهو الأصل، والسكوت في وقته صبغة الرجال، كما أن النطق في موضعه أشرف الخصال.
وإليك بعضا من أقوال وأفعال السلف ـ رحمهم الله تعالى ـ:
زار بعض السلف أخوة فنم له عن صديقه. فقال له: يا أخي أطلت الغيبة وجئتني بثلاث جنايات
بغضت إليّ أخي، وشغلت قلبي بسببه، واتهمت نفسك الأمينة.
رفع بعض السعاة إلى الصاحب بن عباد رقعة نبه فيها على مال يتيم يحمله على أخذه لكثرته، فوقع على ظهرها: السعاية قبيحة وإن كانت صحيحة، فإن كنت أجريتها مجرى النصح فخسرانك فيها أفضل من الربح، ومعاذ الله أن نقبل مهتوكًا في مستور، ولولا أنّك في خفار شيبتك لقابلناك بما يقتضيه فعلك في مثلك، فتوق العيب فإن الله أعلم بالغيب، الميت رحمه الله، واليتيم صبره الله، والمال ثمره الله، والساعي لعنه الله.
كان بكر بن عبد الله يقول: عليكم بأمر إن أصبتم أجرتم وإن أخطأتم لم تأثموا، وإياكم وكل أمر أن أصبتم لم تؤجروا وإن أخطأتم أثمتم.
قيل: ما هو؟ قال: سوء الظن بالناس فإنكم لو أصبتم لم تؤجروا وإن أخطأتم أثمتم.
قيل لمحمد بن كعب: أي خصال المؤمن أوضع له؟
فقال: كثرة الكلام وإفشاء السر وقبول قول كل أحد.
قال رجل لعمرو بن عبيد: إن فلانًا ما يزال يذكرك في قصصه بشر.
فقال له عمرو: يا هذا، مارعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أديت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره، ولكن أعلمه أن الموت يعمنا، والقبر يضمنا والقيامة تجمعنا، والله تعالى يحكم بيننا وهو خير الحاكمين.
روى عن عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ أنّه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئا فقال له عمر: إن شئت نظرنا في أمرك فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية}إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا {سورة الحجرات: وإن كنت صادقا فأنت من أهل هذه الآية}همَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ{سورة القلم: ، وإن شئت عفونا عنك؟ فقال: العفو يا أمير المؤمنين لا أعود إليه أبدا.
قال لقمان لابنه: "يا بني أوصيك بخلال إن تمسكت بهن لم تزل سيدا:
ابسط خلقك للقريب والبعيد، وأمسك جهلك عن الكريم، واحفظ إخوانك، وصل أقاربك وآمنهم من قبول قول ساع أو سماع باغ يريد فسادك ويروم خداعك، وليكن إخوانك من إذا فارقتهم وفارقوك لم تعبهم ولم يعيبوك".
– وقال بعضهم:النميمةمبنية على الكذب والحسد والنفاق وهي أثافي الذل".
– وقال بعضهم: "لو صح ما نقله النمام إليك لكان هو المجترىء بالشتم عليك، والمنقول عنه أولى بحلمك لأنّه لم يقابلك بشتمك".
كان سليمان بن عبد الملك جالسا وعنده الزهري فجاءه رجل فقال له سليمان: بلغني أنّك وقعت فيَّ وقلت كذا وكذا، فقال الرجل: ما فعلت ولا قلت. فقال سليمان: إنّ الذي أخبرني صادق. فقال له الزهري: لا يكون النمام صادقا. فقال سليمان: صدقت قم، ثم قال للرجل: اذهب بسلام.
أخي المسلم، اختي المسلمة :
من نمّ في النّاس لم تؤمن عقاربه
على الصديق ولم تؤمن أفاعيه
كالسيل بالليل لا يدري به أحد
من أين جاء ولا من أين يأتيه
الويل للعهد منه! كيف ينقضه!
والويل للود منه! كيف ينعيه؟!
أخي الكريم: النمام ينبغي أن يُبغض ولا يوثق بقوله ولا بصداقته، لأنّه لا يخاف الله ولا يحافظ على أعراض المسلمين، يحب الفرقة ويزرع الشتات.
فلا تدع النمام يلوث مجلسك ويدنس سمعك بالذنوب والمعاصي، بل كن آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر، وازجره شر زجرة وابن له قبيح فعله وسوء صنيعه، ولا تصغ له سمعك وابرأ إلى الله من فعله. حفظ الله لسانك وسمعك وبصرك.
مع تمنياتنا لكم بدوام العلم النافع والعمل الصالح ان شاء الله
بارك الله فيك…اللهم نسألك الهداية و العفاف و التقى…..
وفيك بارك الله
بارك الله فيك علي هذا الموضوع القيم
عطارين الحب
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف ننصر الله ورسوله؟ بنشر المنهج الوسطي الذي كان عليه النبي وأصحاب النبي من المهاجرين والأنصار وأتباع النبي إلى يوم القرار الفتنة الجلية التي تراها الآن تجدها بين مفرطين ومتغالين لكن أهل الوسطية المساكين هم القاعدون وليس لهم شأن بها وإن كان لا بد أن يُلحقهم ضرر لأن هذه أمور تمس أهل الوطن أجمعين
فنحتاج إلى نشر ثقافة الوسطية حتى نخرج من كل هذه الضبابات التي فجرها لنا أقوام متشددون وجعلوا القلاقل في كل أرجاء الأُمة الإسلامية وشوهوا المسلمين بين العوالم الأخرى بما أخرجوه من تشدد ومن فظاظة ومن غلظة ومن خشونة في التعامل ومن تسلط في الآراء ومن اعتقادهم أنهم وحدهم على الحق وأن ما سواهم على الباطل
عصبية ليست في دين خير البرية صلي الله عليه وسلم ويسارعون – هداهم الله – إلى تكفير الموحدين وإلى الرمي بالفسق للمسلمين المصلين كيف هذا؟ ويغفلون عن أن هذا إساءة بالغة إلى هذا الدين الذي قال فيه الله {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ}آل عمران19
وقال فيه صلي الله عليه وسلم {إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ}[1] تركوا اليسر وعسروا على الناس أمور دينهم
فنصرة دين الله ونصرة الله ورسوله في هذا الزمان بنصرة الوسطية التي كان عليها حبيبنا وقرة عيننا سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وصحبه الكرام فلا نلعن مسلماً ولا نكفر مؤمناً ولا نُخرج من يقول (لا إله إلا الله محمد رسول الله) من الملة حتى ولو ارتكب كبيرة من الكبائر ولم يتب منها إلى الموت وإنما نقول: أمره مفوض إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء غفر له ما دام قال (لا إله إلا الله محمد رسول الله) حتى لو كان قالها خوفاً من سيف أو خوفاً من حاكم أو طلباً لمنفعة فقد قال صلي الله عليه وسلم فيمن قالها { َمَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلا بِحَقِّهِ }[2]
[color="o****"]ناهيك بمن يُقتلون المسلمين ويرفعون السلاح على الموحدين هذا أمر لا ينبغي أبداً السكوت عنه لا نجابههم بمثل أفعالهم وإنما نوضح ونبين حقيقة هذا الدين ويسره وتيسيره ووسطيته للعالم أجمع حتى يعلم العالم حقيقة الإسلام[/color]
وأول الناس وأولى الناس الذين يحتاجوا إلى هذه المعرفة إخواننا الذين يشاركوننا في الوطن إن كانوا مسيحيين أو ما يدَّعون عنهم أنهم ليبراليين هب أن هؤلاء الليبراليين لا يُقرون بالدين وبعضهم – كما يقول البعض شيوعيين أو وجوديين أو غيره، – ما دام في أرض الإسلام وتَسمَّى باسم من أسماء الإسلام وينتسب إلى أبوين مسلمين ولا يقول لذلك بقول ولا يدل على ذلك بفعل وإنما حتى ظاهراً يقول إني مسلم فينبغي علىَّ أن أُظهر له في فعلي وقولي معه سماحة الإسلام ويُسر الإسلام وأن الإسلام دين الأُخُوة {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الحجرات10
فإذا فعلنا ذلك ننتقل إلى الجانب الآخر فنحاول أن ننزع الشحناء والبغضاء ونضع مكانها المحبة والمودة والأُلفة والشفقة والعطف والحنان {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ} ما أول شيء {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} الحب ثم بعد ذلك {وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا} الحشر9
المسلم لا يجد شيئاً في صدره على أي واحد من المؤمنين حتى المحاربين له إن كانوا يحاربوه والمؤذين له إن كانوا يؤذوه لأنه لا يحمل في قلبه إلا السلامة ويحرص على أن يكون متخلقاً بقول الله {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }الشعراء89
أهم شيء يحافظ عليه المرء سلامة القلب من آفاته وأعظم آفات القلب الغل والحقد والحسد والشح والكراهية والبغضاء وغيرها من الأمراض التي عمت أرجاء الوطن الآن فقطَّعت حبائل المودة وجعلت الإخوة أعداء والأصدقاء فرقاء وصلة الأرحام أصبحت في خبر التاريخ ولم تعد موجودة إلا في أقل القليل
كل ذلك توارى لأن المحبة خرجت من الصدور ووضع مكانها والعياذ بالله البغضاء والشحناء من أجل دنيا فانية قد يسعى الإنسان إليها ولا يُحَصِّلها وقد يُحصِّلها ولا ينتفع بها وقد يجمعها من حرام فيُنفقها في الذنوب والآثام وقد يجمعها للورثة ويأخذها الورثة فينفقونها فيما لا يُرضي الله فيُحاسب على هذا المال كله من أين جُمع؟ وفيما أُنفق؟ لأنه لم يهذب أولاده ولم يُعلمهم دين الله وتركهم يتصرفون على أهوائهم فيُشاركهم في هذه المسئولية يوم لقاء الله جل في علاه
ما الشيء الذي في الدنيا يستوجب أن يبغض الأخ أخاه من أجله؟ رئيس جمهورية إلى متى؟ هل إلى يوم الدين؟ هب أنك ستظل رئيساً إلى يوم الدين ويوم القيامة ماذا سيكون وضعك وشأنك؟ لقد قال أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وسيدنا أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه{ينبغي أن نقول عند نعى أي عبد: مات عبد الله فلان} وينهى عن تلقيبه بألقاب هل يأخذ الأوسمة والنياشين معه إلى قبره؟ هل تنتقل السلطات معه إلى عالم البرزخ؟
إذاً ما الشيء الذي في الدنيا يبغض من أجله الأخ أخاه أو يحارب صديق أو يعادي قريب؟ والله لا فيها شيء أبداً يفرح به الإنسان لأن الشيء الذي ينبغي أن تفرح به ما يدوم لك الفرح به وما الشيء الذي يدوم الفرح به في الدنيا؟ لا يوجد {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }يونس58
نحن نريد أن نعمل في هذا الزمان عطارين فنبيع حبة المحبة ونضعها في قلوب المسلمين والمؤمنين والموحدين أجمعين ونجالس الخلق وننزع منهم البغضاء والشحناء ونضع مكانها الحب لله والحب لرسول الله والحب لكتاب الله والحب للصالحين والحب لعباد الله أجمعين حتى نكون في الجنة في الدرجة العظمى مع أمير الأنبياء والمرسلين صلي الله عليه وسلم
مجالسنا تكون كلها محبة وكلماتنا كلها تعبر عن المحبة وتتحدث عن الأحبة وفي أي زمان ومكان لا نجالس إلا الأحبة {وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }التوبة119
ولا نتكلم إلا بالمحبة {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ} النساء114
ننشر الحب والوئام للكل وابدأ بنفسك فانشر الحب بين بيتك وأولادك وزوجك ثم إخوانك ثم جيرانك ثم ينتشر الحب لأن الإسلام ما انتشر إلا بالحب السلاح الذي نُشر به الإسلام في كل أركان الوجود هو سلاح المحبة حمله أحبة فنشروا المحبة في كل أرجاء الكون إياك أن تعتقد أنهم نشروا الدين بالكلام فلم يكونوا ذو فصاحة كما نراهم الآن ولم يكن معهم فضائيات مما نشاهده الآن ولم يؤلفوا كتب ولم ينشروا مقالات في صحف وإنما كتبوا في الصدور بخيوط النور محبة الله ورسوله والمؤمنين {أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ}المجادلة22
[1] صحيح البخاري والنسائي وابن حبان
[2] الصحيحين البخاري ومسلم والنسائي
موضوع رائع في انتظار المزيد شكراا
كنوز الجنة
الكنز الاول
عن عبادة رضي الله عنه قال :
الكنز الثالث
الكنز الرابع
إن الله اصطفى من الكلام أربعاَ ؟
الكنز الخامس
الكنز السادس
الكنز السابع
الكنز الثامن
الكنز التاسع
الكنز العاشر
الكنز الحادي عشر
باركالله فيك ورزقك الجنة بغير حساب انت واهلك وجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه
بارك الله فيك و حقق أمانيك و جعلك من أهل الجنة و من تحبين برفقة النبي الأمين " عليه الصلاة و السلام "
آمين يا رب ، جزيل الشكر لك على الموضوع الرائع جعله الله لك في ميزان الحسنات
بارك الله فيك
بارك الله تعالى فيك و جازاك الله خيرا و جعله في موازين حسناتك
شكرا جزيلا لك على الطرح المميز
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
زيادة الايمان وضعفه
قال تعالى "
المتتبع لهذه الاية سيدرك ان ايمانه في زيادة ونقصان لذا عليه ان يحرص على العلاقة التفاعلية بين العبادات وتقوية الايمان ، فالانغماس في المشاغل الدنيوية واللهث وراء الحياة المادية والغفلة عن حقوق الله سبب في ضعف الايمان ، لذاعلينا تجديد الايمان بربنا واشغال جوارحنا بالطاعات .
زيادة الايمان ونقصه ككفتي الميزان ماترجح احداهما الا لتخف الاخرى فايهما تفضل رجحة ايها الانسان، التلذذ بالطاعات واستشعار رقابة الله ام الانغماس في المعصية وجعل الله اهون الناظرين اليك ؟
قال صلى الله عليه وسلم :" ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ، وان يحب المرء لا يحبه الا لله ، وان يكره ان يعود للكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار "
ايها المرء عليك ان تعلم ان ضعف الايمان مرض يعتري القلوب فسارع لعلاجه قبل ان يفتك بصاحبه ، اذا رايت ان صدرك في ضيق وقلبك قاس وميزاجك عكر ، وان ذكر الله لايؤثر فيك وسماع القران لا يهتز له كيانك فاعلم بان ايمانك ضعيف وسيزداد ضعفا اذ لم تتحر مواطن تقويته لذا اسال نفسك هل انت في اجواء ايمانية تساعد على تقوية ايمانك ؟ هل تفتقد الى الصحبة والقدوة الصالحة ؟ هل انت منشغل بالاهل والاولاد وامور الدنيا متناسيا نصيبك من الاخرة ؟ هل غرك طول الامل ؟ هل انت ممن يفرطون في المباحات ؟ اذا اجتمعت فيك كل هاته الصفات فاعلم ايها المرء ان ضعف الايمان طغى على قلبك وعليك باللهث وراء سبل تقويته بدفعها والعمل بضدها
علينا ان نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب وان نزار في وجه رغباتنا وشهواتنا لردعها عن التمادي وان نقف مع انفسنا وقفة مذل لله طامعين في رضاه راجينه بان يمنى علينا بثبات الايمان
يامصرف القلوب اصرف قلوبنا اليك ….يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك