بسم الله الرحمن الرحيم
الناظر إلى أحوالنا الآن في قرانا ومُدننا و في مساكننا وطرقنا و في كل أحوالنا وشئوننا يجد أمرنا – ونحن المسلمين – عجباً .. نتلمَّس الشفاء مما نحن فيه من أدواء إن كانت أدواء حسيّة أو أدواء معيشية أو أمراض وعلل اجتماعية نتلمَّس الشفاء لكل ذلك في الخيرات الحسيّة التي تنتجها الأرض والتي يُساوى الله فيها بين المؤمن وغير المؤمن
الكل يظن أن حل كل هذه المشاكل بالماديات وبالمال وبالخير ولذلك نطلب فيه المساعدات ونمد الأيدي حتى لأهل الشقاء حتى أعداء دين الله نمد أيدينا إليهم طالبين المال ونظن أن المال هو الذي سيصلح الأحوال بينما نبينا صلي الله عليه وسلم وقرآننا وأحوال مجتمعاتنا الإسلامية التي كانت نماذج مضيئة لكل البرية ما الذي أصلح أحوالهم؟ الأدوية القرآنية المعنوية فإن الله لو ملَّك لكل رجلٍ منا ما يحتاج إليه ويزيد ويفيض بل ما يطلبه من المال وترك في الصدور داء الطمع والحرص فهل ستُحَل المشكلات؟
إن الذي فيه مرض الطمع يقول فيه صلي الله عليه وسلم {لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ أُعْطِيَ وَادِيًا مَلْئًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَانِيًا وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَالِثًا وَلَا يَسُدُّ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ}[1] وكما نرى وكما نشاهد أن جامعي الأموال هم أحرص الناس كما قال الواحد المتعال على الحياة {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} البقرة96
كلما زاد معه المال كلما زاد حرصه وكلما نما طمعه وكل مشكلات الوجود إن كانت فردية أو أسرية أو اجتماعية في أي زمان ومكان تجد أن السبب الذي وراءها وحصلت المشاكل بسببه هو المال حتى وصل الأمر – كما نحن الآن – إلى أن الأخ يهجر أخاه بل وربما يهجره بسبب المال وفتنة المال هي التي حذرنا منها الواحد المتعال والمال فتنة فقال {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} التغابن15
تفتن الإنسان وتجعله مشغولاً عن الذي خلقه وأبدعه وسوّاه وهو الله جلّ في عُلاه إذاً ما الذي يحلّ هذه المشكلات؟ الأدوية القرآنية التي مزجها الحبيب صلي الله عليه وسلم وخلطها بسنته البهية وركَّب منها أدوية وأشفيه عالجت كل أمراض النفوس الإنسانية في زمانه وإلى يوم الدين
نأخذ دواءاً واحداً منها وهو الحب من أين نشترى الحب الآن؟ هل توجد في الصيدليات كبسولات للحب أو شراب للحب؟ هل يوجد في المتاجر؟ أو هل تصنعه المصانع؟ هل يوجد هذا الدواء في عالم الأغنياء في أوروبا أو أمريكا أو اليابان وما غيرها؟ لا .. لأنهم سيطر عليهم حب الدنيا وأصبح كل همّهم الدنيا وما يُوصّل إليها وما يجعلها لهم
[color="o****"]وجد النبي صلي الله عليه وسلم أن خلاص النفوس وراحة المجتمعات والقضاء على كل المشكلات أن الناس تتحاب فيما بينها يُحبون الله ثم يُحبون نبي الله ثم يحبون كتاب الله ثم يحبون بعضهم بعضاً في الله هذا الحب هو الذي يحلّ كل المشكلات وقد رأينا وسمعنا كيف حلّ هذا الحب المشكلات على الطبيعة[/color]
هاجر أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم من مكة وغيرها إلى المدينة وتركوا وراءهم أموالهم ودورهم وتجاراتهم وكل ممتلكاتهم وذهبوا إلى المدينة معتمدين على ربهم ولا يملكون من حطام الدنيا لا قليل ولا كثير ماذا فعل أهل المدينة الذين انشرحت صدورهم للإسلام وامتلأت قلوبهم بالحب الخالص للرحمن؟ وسعوهم بصدورهم ففتحوا لهم بيوتهم واقتسموا معهم أموالهم وشاركوهم في أرزاقهم بسخاوة نفسٍ وبسلامة طبع لا عن ضيقٍ ولا عن حياء ولا عن تعسُف بل إنما بمحبة حتى قيل أن الرجل المهاجر كان يأتي إلى المدينة فيأتي خمسون رجلاً من الأنصار وكل رجلٍ منهم يريد أن يحصل على هذه الغنيمة ولا يرى أن ذلك غرامة بل يراها غنيمة للحب الذي في القلوب وفي الصدور وكل واحد منهم يريد أن يظفر به حتى كان النبي صلي الله عليه وسلم يُجرى قرعة بينهم بين الخمسين رجلاً أو يزيد ليخرج رجلاً منهم ظافراً بالغنيمة
وما الغنيمة؟ رجلٌ مهاجرٌ طريد شريد يأخذه إلى بيته يقتسم معه ماله ويُنصِّف معه بيته لماذا هذا كله؟ رغبة فيما عند الله {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}الحشر9
الإيثار الذي نتج عن هذا الحب لله وللنبي المختار صلي الله عليه وسلم هذا الحب الذي جعل النبي صلي الله عليه وسلم له مقياساً وترمومتراً في قلوب الصادقين متى يكون الإيمان الذي يستوجب رضا ومحبة رب العالمين في قلب المؤمن؟ إذا كان كما قال النبي صلي الله عليه وسلم {لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}[2]
إذا كان المؤمن يُحب لإخوانه المؤمنين من المال ومن الأولاد ومن الجاه ومن الخيرات ومن الأرزاق ومن البركات ما يُحب لنفسه فهذا دليل وبرهان على صدق الإيمان في قلبه للرحمن
وإذا كان يُحب نفسه أكثر من غيره ويريد أن يستأثر بالخيرات ويكون له أعظم غنيمة من الأموال والعطاءات دون إخوانه المؤمنين يكون في هذا الوقت محتاج إلى تجديد وإلى فيتامينات قرآنية وإلى كبسولات نبوية ليقوى هذا الإيمان حتى يصل إلى درجة الإيمان الذي أثنى عليه الرحمن والذي وصفه النبي العدنان صلي الله عليه وسلم
[1] صحيح البخاري وسنن الترمذي ومسند الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه [2] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن الترمذي
داوي نفسك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى أله وصحبه وبعد ..
هذا موضوع يومي نضع فيه دواء للنفس من مختلف فنون العلم ،على أن يكون مختصر وينبغي تغليب الجانب الوعظي في هذا الموضوع لحاجة الناس إليه، فأول تلبيس إبليس على الناس، صدهم عن العلم، لأن العلم نور، فإذا أطفأ مصابيحهم خبطهم في الظلمات كيف شاء"
بالفأل الحسن ، و الثقة بأكرم الأكرمين يُفتح بابك المغلق و يجبر قلبك المكسور و تدنو أمانيك البعيدة !
بين ضلوعك قلب إن تعلق بمولاه أفلح !انفضوا غبار الحياة و حلقوا للجنة
أبدأ أول تشخيص وبالله التوفيق …
إذا وجدتَ ظُلمةً في قلبك بعد معصية ارتكبتها فأعلم بإن في قلبك نوراً ، لولاهُ ما وُجدت تلك الظلمه
اتمنى اثراء الموضوع بما تجود به معارفكم لتطهير النفوس
من أراد الوقوف على عيوب نفسه فله في ذلك أربع طُرُق
الطريقة الأولى:
أن يجلِسَ بين يدي شيخٍ بصيرٍ بٍعُيوبِ النفس يُعَرِّفُه عيوب نفسِه وطُرُقَ علاجها, وهذا قد عزَّ في هذا الزمان وجودُه, فمن وقع به فقد وقعَ بالطبيب الحاذق, فلا ينبغي أن يُفارِقَه.
الطريقة الثانية:
أن يطلُبَ صديقًا صدوقًا بصيرًا متدينا ويُنَصِّبَه رقيبًا على نفسِه لينبِّهه على المكروه من أخلاقِه وأفعاله.وقد كان أميرُ المؤمنين عمرُ بنُ الخطَّاب رضي الله عنه يقول: ((رحِم الله امرءًا أهدى إلينا عُيوبَنا)).وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم, ونحنُ الآن في الغالب أبغضُ الناسِ إلينا من يُعرِّفُنا عيوبَنا.
الطريقة الثالثة:
أن يستفيدَ معرفةَ عيوبِ نفسِه من ألسنةِ أعدائه, فإنَّ عين السُّخط تبدي المساوئ, وانتفاعُ الإنسانِ بعدُوٍّ مُشاجِرٍ يذكُرُ عيوبَه أكثرُ من انتفاعِه بصديقٍ مُداهنٍ يُخفي عنه عيوبه.
الطريقة الرابعة:
أن يُخالِط الناس, فكل ما يراه مذمومًا فيما بينهم يجتنبُه)).
فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكـر .
قال تعالى : { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ اْلرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لًهُ قَرِينٌ } الزخرف 36 .
ان حياتك في عد تنازلي
أنقذ نفسك فان حياتك في عد تنازلي , وربما اقتربت ساعتكوأنت غافل عن عبادة ربك
جزاك الله خيرا ان النفس لتتوق لرؤية النعيم ومصاحبة الحبيب عليه ازكى صلاة وتسليم
سلوكات اسلامية
روى ان طفل صغير دخل مسجدا في باريس
وقال للإمام أرسلتنى أمى لأتعلم بمعهدكم .
قال الإمام لكن أين أمك لآخذ منها بعض البيانات …
أجاب الطفل إنها فى الشارع و لا يمكنها الدخول … إنها ليست مسلمة
أسرع الإمام بالخروج إليها مستفسرا ؟؟!!
قالت الأم : إن لى جارة مسلمة … عندما تصحب أطفالها للمدرسة يقبلون يدها … إن السعادة لا تفارق هذه الأسرة .
يا إمام إننى لم أرى مسلما فى هذا البلد يضع أبويه فى دار المسنين خذوا إبنى و علموه عسى ان يفعل بى ما تفعلوه بآبائكم
الحمد لله على نعمة الاسلام
نعم كما قالت الاخت ارام علينا ان نحمد الله على نعمة الاسلام العظيمة….
الحمد لله يا رب
شكرا على القصة اختي نانا جعلها الله في ميزان حسناتك…….
نحن في نعمة عظيمة الا وهي الاسلام فالحمد لله
مشوكرة علي هذه القصة الظريفة
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
معجزة نبوية
بسم الله الرحمن الرحيم
يجب أن نرجع إلى أدب الخلاف الذي كان عليه أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم كانوا يختلفون مع بعضهم لكن كان مبدأهم (الخلاف لا يُفسد للود قضية) سأختلف معك لكن لا أشتمك ولا أغتابك ولا أشوه صورتك أمام الخلق ولا أشنع عليك لأن ذلك يتنافى مع كوني مسلماً
ما صفة المسلم؟ وما صفة المؤمن؟ قال النبي صلي الله عليه وسلم {إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيْسَ بِاللَّعَّانِ وَلا الطَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ}[1] المؤمن ليس فيه صفة من هذه الصفات لا يسب حتى الكفار لأنك لو سببته سيسبك {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ}الأنعام108
وكذلك لا يلعن حتى الأشياء التي يستخدمها فعن السيدة عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ صلي فِي سَفَرٍ فَلَعَنَتْ بَعِيرًا لَهَا فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم أَنْ يُرَدَّ وَقَالَ {لا يَصْحَبُنِي شَيْءٌ مَلْعُونٌ}[2] وأمرها أن تتركه يمشي في الصحراء لتُكفر عن ذنبها رضي الله عنها وأرضاها ولا ألعن السيارة ولا ألعن الحمار فالمسلم لا يلعن لأن اللعن في القرآن واضح {فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ} البقرة89 {أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }هود18
[color="o****"]لكن كلمة مؤمن معناها مصدق فكيف ألعن رجل من الصادقين؟ والمؤمن ليس بفاحش فلا يخرج منه إلا الكلام الطيب اللين والمؤمن ليس ببذيء أي لا يخرج منه الكلام الذي يخدش الحياء[/color]
وإذا اختلفت مع أحد إما أن نحتكم إلى رجل نتوسم فيه أنه أعلم منا ونعرض عليه القضية فيحكم بيننا بما يرضي الله فلا يميل مع هذا ولا يميل مع ذاك وإما يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ومدة الخصام يجب ألا تزيد عن ثلاثة أيام {لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ}[3] وقال فيمن يهجر أخاه سنة { مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ}[4]
إذاً إذا اختلف المؤمنون في أمر يردوه إلى الله وإلى الرسول أو إلى أولي الأمر منهم أو يعرض هذا ويعرض هذا ثم يبدأ أحدهم بالسلام
وصل الخلاف إلى أن حدثت حرب بين الإمام علي وبين الخوارج وكانت هذه بداية الفتنة فقال جماعة للإمام عليّ: أكفار هم؟ قال: من الكفر فرُّوا قالوا: ما هم إذن؟ قال: إخواننا بغوا علينا أخذ الإمام عليّ بنص القرآن {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}الحجرات9
سيدنا الإمام علي مع أنه صاحب الحق وهو الخليفة والكل بايعه إلا أنه رفض أن يصفهم بالكفر وإنما وصفهم بما وصفهم به كتاب الله فقال: إخواننا بغوا علينا لم يقل قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة هذا كلام لا يليق بين المسلمين
وعندما جاء سيدنا الحسن بن عليّ رضي الله عنه ووجد أن دماء المؤمنين يقتلها المؤمنون تنازل عن الخلافة في سبيل حقن دماء المؤمنين وهذه كانت معجزة نبوية لرسول الله صلي الله عليه وسلم لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال في الحسن رضي الله عنه {إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[5]
وصفهم النبي صلي الله عليه وسلم بالمسلمين فالحرب لم تخرجهم من دائرة الإسلام لأنهم يصلون ويصومون ويقرأون كتاب الله ويقولون لا إله إلا الله فكيف أصفه أنا أو غيري بالكفر؟ من أعطاني هذا الحق؟ الخلاف لا يجعلني أتحول عن الحق وأرميه زوراً وبهتاناً لأن هذا هو الأساس الإسلامي الذي علَّمه لنا نبي الله صلي الله عليه وسلم
[color="o****"]تنازل الحسن عن الخلافة مع أنه كان معه مائة ألف مقاتل بسيوفهم ليحقن دماء المسلمين فعرَّفنا ألا نفتعل معارك مع المسلمين أو نثير خلافات بين المؤمنين أو نخترع معارك وهمية أو حقيقية بين الموحدين [/color]
إذاً أهم شيء يجب علينا في هذه الأيام أن نحافظ عليه هو ألفتنا فكل إنسان له رأيه وهو حر فيه فلا يوجد في الإسلام حجر على الفكر إذا كان الإيمان نفسه قال لنا الله فيه {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}البقرة256 وقال للنبي صلي الله عليه وسلم {أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ}يونس99
لا يجوز أن يدخل أحد الإسلام بالسيف بل لا بد أن يقتنع به أولاً بقلبه هذا له رأى وهذا له رأى ولا مشكلة في ذلك وما دامت الدولة قد عرضت الرأيين فلا يوجد رأى حرام ورأى حلال
وإذا تناقشنا فيجب أن يكون النقاش كما علَّمنا الأدب أصحاب المذاهب الأربعة مالك وأبو حنيفة والشافعي وابن حنبل كانوا يختلفون مع بعضهم لكن بالأدب كل واحد له حجته من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم لكن لا اختلاف ولا تغير قلوب ولا إحن في الصدور ولا مؤامرات ولا خلافات ولا تأجيج شباب بسلاح ولا مليونيات كالتي نراها الآن والتي عطلت مصالح الناس في كل الأرجاء والتي ستدمر الاقتصاد وللأسف نحن نمد يدنا لمن لا يرحم وهم الكافرون لأنهم لن يعطونا إلا بشروط وهذه الشروط في صالحهم والشروط لا بد أن يكون فيها تنازل عن دين الله
إذاً لا مانع من الاختلاف لأن المسألة اجتهادية وليست نصية لأنها لو كانت نصية لما كان فيها استفتاء وكل إنسان يعبر عن رأيه ونحن لا نستفتي على كتاب الله أو شرع الله أو سنة النبي ولكن نستفتي على مجموعة قوانين قام بعملها بشر والبشر قد يخطئون وقد يصيبون
إذاً الخطأ الأكبر أن نعادي بعض أو نسب بعض أو نحارب بعض أو نكفر بعض أو نكون عصابات ضد بعض ونقسم البلد نصفين فاختلاف الرأي لا يفسد علاقتنا ومودتنا وصلتنا مع بعضنا لأننا أخوة مؤمنين متآلفين متوادين متواصلين أيدينا في أيدي بعض لنعمل بكتاب الله وننفذ سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم
والذي يريد أن يعرض رأيه لا مانع لكن لا يُلزم به أحد لأن الإسلام ليس فيه فرض رأى أو عصبية وهذا ما أدعوه لوجه الله لأني مع الله ويصعب علىَّ هذا الشعب المسكين الضائع بين هذه الخصومات لأنهم يتنافسون على المقاعد والكراسي
ونحن مقبلون على كارثة اقتصادية وصراعهم على المناصب والكراسي جعلهم لا يرون ذلك الأمر لكن نبدأ نحن مع بعضنا بأن نجعل أيدينا في أيدي بعض فلا نفترق ولا نختلف ولا نتخاصم ولا نتشاتم بل نكون كما قال الله {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الحجرات10
[1] مسند الإمام أحمد والمستدرك [2] مسند الإمام أحمد والطبراني [3] الصحيحان البخاري ومسلم عن أبي أيوب الأنصاري [4] سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد والمستدرك عن أبي خراش السلمي رضي الله عنه [5] البخاري والترمذي وأحمد وسنن أبي داود
منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]
حب الله
ادعوكم للاستمتاع بما جاء في هذا الرابط :
http://www.ouarsenis.com/up/download79306.html
اوقاتا طيبة ارجوها لكم
كلامك كنز غاليتي ظلال ،، جزاك الله خير الجزاء على ما قدمتي
وفقك الله و سدد خطاك
اللهم امين يارب العالمين …مشكورة عفاف على طلاتك البهية التي تزيد في جمالي مواضيعي
ثلاثه إذا تكلموا أمامك فلا توقف حديثهم ،،
الوالدان، والطفل، والمهموم
لأن قلبهم هو الناطق،،،،”"
احرص على من يحبك من قلبه ..
واجعله كالقلادة على صدرك ..
وضعه كالتاج على رأسك .. فربما لو خسرته .. سيصعب عليك أن تجد روحاً كروحه ..
صاحب الصالحين .. فإنهم إذا غبت عنهم (فقدوك)
وإذا غفلت (نبهوك)
وإذا دعوا لأنفسهم (لم ينسوك)
هم كالنجوم .. إذا ضلت سفينتك في بحر الحياة (أرشدوك)
وغداً تحت عرش الرحمن (ينتظروك)
ألا يكفيك أنهم في "الله" (أحبوك)
حالك ياابن ادم مع الله
لو عرفت يا ابن ادم قدر نفسك عند الله لما اهانتها بالمعاصي ، اذا ابعد ابليس لما لم يسجد لك فواعجبا كيف صالحته وتركت الله
ولله ملك السموات والارض طلب منك حبة ( القمح ) فبخلت بها وخلق سبع ابحر وطلب منك دمعة فقحطت عينك بها
فلو كان في قلبك محبة لله لبان اثرها على جسدك -السجود –
ينبغي عليك وانت لك رب ملاقيه وبيت ساكنه ان تسترضي ربك قبل لقاءه وتعمر بيتك قبل انتقالك اليه ، واطلب قلبك في ثلاث مواطن : عند سماع القران وفي مجالس الذكر وفي اوقات الخلوات فان لم تجده فلا قلب لك
ماحوته مذكراتي
موضيعك دائما في المستوي
بارك الله فيكي
جوزيتي خير الجزاء ……..على هذا العطاء
هكذا حال ابن آدم ولكنه يتكبر ……..اللهم اهدنا وثبتنا
بالتوفيق ان شاء الله
اشكر مرورك العطر و جزاك الله كل خير على هذا الاثراء
جوزيتي خير الجزاء ……..على هذا العطاء
هكذا حال ابن آدم ولكنه يتكبر ……..اللهم اهدنا وثبتنا بالتوفيق ان شاء الله |
الهم امين يارب بوركت على اطلالتك الطيبة لمواضيعي
الرياح المادية
بسم الله الرحمن الرحيم
ما نراه في مجتمعنا الآن من تدهور في الأخلاق هو رياح غربية وأمريكية هبت علينا سواء درينا أو لم ندري لتعشقنا بما عند هؤلاء القوم من حضارة مدنية نأخذ منهم الحضارة المدنية لا بأس لكن لا ينبغي أن نأخذ منهم أخلاقهم لأن عندنا كتاب الله وعندنا رسول الله وهما كنز الأخلاق الذي أنزله لنا الله وأمرنا أن نتخلق به فيما بيننا وبين بعضنا في هذه الحياة
غلب على هؤلاء القوم الرياح المادية فلا يعرفون الحياة إلا من جانبها المادي لا يرون أي روحانية في أي علاقات ولا أي أعمال وإنما حياتهم مادية صرفة ومن هنا انتشر بينهم مذهب المنفعة فلا يعرف إنساناً إلا إذا كانت له منفعة عنده فإذا انقطعت المنفعة لا يعبأ به ولا يهتم به وكأنه لا يعرفه
وإذا كبر الابن لا يعرف أباه ولا أمه غاية ما يصنعه نحوهما أن يأخذهما ويضعهما في دار للمسنين ولا يفكر في زيارتهم ولا النظر في أحوالهم حتى إذا مات أحدهم ما عليه إلا أن يرفع سماعة التليفون إلى إحدى وكالات دفن الموتى ويقول لهم مات فلان في موضع كذا اذهبوا فخذوه وادفنوه وأخبروني بالمبلغ الذي تطلبون ليست هناك علاقات اجتماعية ولا روابط إنسانية وإنما حياة مادية صرفة ومذهب المنفعة هو السائد بينهم
وللأسف في هذا الزمان صدَّروا لنا هذا الأمر فأصبح يُسيطر على كثير منا الحياة المادية وينسى أنه منسوب إلى دين الله ومطالب بين يدي الله بالعمل بما شرع الله وبما كان عليه حبيب الله ومصطفاه وأساس ذلك كله {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}الحجرات10
وحال المؤمنين في أي زمان ومكان يقول فيه القرآن {رُحَمَاء بَيْنَهُمْ }الفتح29
وحالهم كما قال فيه النبي صلي الله عليه وسلم {مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى}[1]
[color="o****"]بلغ من فضل الله علينا نحو إخواننا المؤمنين أن الله جعل أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه هي الأعمال التي تتعلق بإخوانه المؤمنين أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله هي الفرائض بعد الفرائض فهناك فرائض نُلزم بها أجمعين وهي الصلوات والصيام والزكاة والحج لمن استطاع إليه سبيلا [/color]
وهناك فروض على الجماعة كلها إذا قام البعض بها أجزأ عن الآخرين سماها العلماء فروض الكفاية وإذا لم يقم بها الجماعة أو نفر منهم حوسب الجميع هذه الفروض كالصلاة على الأموات وتشييع الجنازات ودفن المؤمنين عند الموت فريضة لا بد أن يقوم بها جماعة من المؤمنين وليست سُنَّة ولكن الله بواسع رحمته جعلها فريضة كفائية إذا قام بعضنا بها سقط عن الباقين المطالبة بشأنها لكن إذا تكاسلنا جميعاً عن القيام بها حوسبنا على ذلك لأن الله جعل أعظم قرباتنا له ما يتعلق بمصالح العباد وما يتعلق بحقوق إخواننا في كل زمن وفي كل واد
جعل المؤمن لو أقرَضَ مؤمناً محتاجاً فله من الأجر والثواب أعظم من الصدقة عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم [قال دخل رجل الجنة فرأى مكتوبا على بابها الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عَشْرٍ][2]
أين القرض الحسن بين جماعة المؤمنين؟ وهو فرض علينا نُعين به إخواننا حتى لا نُعرضهم للمرابين ذهب وليته يعود ونسأل الله أن يعود بيننا هذا العمل الطيب حتى تُحل مشاكل المسلمين بدون مشاكل اقتصادية ولا تضخم ولا غيره
جعل لكل مسلم على كل مسلم إذا وجَّه له أي حركة من حركات أعضاءه يكون له عظيم الأجر عند الله لو نظر إليه بشوق كانت نظرته هذه تعادل أجر عظيم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم [لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق][3]
أنظر إلى فضل مصافحة المسلم جعلها الله كفضل الحج إلى بيت الله والصلاة لأن أجر الحج كما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم {مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ}[4] وإذا صافحت أخاك في الله في الإيمان يقول صلي الله عليه وسلم [إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر][5] يغفر الله لكليهما لمجرد المصافحة فكأنه يضارع حج بيت الله الحرام لأن المصافحة أجرها مغفرة جميع الذنوب والآثام إكراماً من الله وتشجيعاً لخلق الله على توطيد العلاقات وعلى تمتين الروابط بين المؤمنين في كل وقت وحين
إذا ألقى عليه السلام كان له حسنات وتنزلت بينهما الرحمات وإذا عاده وهو مريض كان له بساتين في الجنة وإذ شيع جنازته له قيراط من الأجر والثواب والقيراط كجبل أحد كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم {مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ فَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ}[6] وإذا صلى عليه كان له قيراط آخر فإذا صلى فله قيراط وإذا شيع فله قيراط وإذا عزى أهله كان له مثل أجرهم
[color="o****"]جعل كل الأحوال التي تتعلق بالمؤمنين والحركات معهم بأجور وفيرة عند رب العالمين لو تبسمت له كانت البسمة صدقة لك ولو كلمته كلمة طيبة كانت الكلمة الطيبة صدقة لك أي أجر أعظم عند الله من الأجور التي تتعلق بحقوق المؤمنين في الله جل في علاه؟[/color]
لا يساويه أجر قيام الليل ولا صيام النهار إذا أصلحت بين اثنين متخاصمين اسمع إلى حديث النبي صلي الله عليه وسلم وهو يقول {ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا بلى، قال: إصلاح ذات البين}[7] الإصلاح بين المؤمنين خير من أعمال البر هذه التي عددها سيد الأولين والآخرين
تمسكنا في العبادات الهامشية ونختلف عليها ونتناقش ونتجادل بسببها وكل مشاكلنا من أجلها هذا يُحبذ هذه الهيئة وهذا لا يُحبذ هذه الهيئة وهذا يُكفر فاعل ذلك وهذا يأمر غيره بفعل ذلك ونسينا ما أمرنا به الله أولاً ورسوله ثانياً وهو توطيد العلاقات بين المؤمنين والإخلاص بين قلوب الموحدين وتدعيم الرابطة بين عباد الله المؤمنين والعمل بقول الله في كتابه المبين {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} آل عمران103
[1] صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد [2] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في الشعب وحسنه الألباني [3] رواه مسلم [4] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن الترمذي وأبي داود [5] أخرجه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه [6] صحيح مسلم وسنن ابن ماجة ومسند الإمام أحمد [7] رواه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد وغيرهما وصححه الألباني
منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]
جند الله
الا تحب ان تتعرف عليهم اذا ما عليك الا زيارة هذا الرابط :
http://www.ouarsenis.com/up/download79305.html
وتذكر دائما " الا بذكر الله تطمئن القلوب "
و نعم بالله … بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
وفيك بركة …جزاك الله خيرا على طلاتك البهية