المقدمة : إن ضرورة التكيف مع العالم الخارجي جعلت الإنسان يكتسب أفعال كثيرة أهمها العادة ، و إذا كنا لا نتعرف على عادات الشخص إلا إذا لاحظناه يكرر نفس الفعل مرات عديدة فهل نستخلص من هذا أن تكوين العادات يتوقف على دور التكرار فقط ، أم هناك عوامل أخرى لها دور في تكوينـــــها ؟
أ– العادة وليدة التكرار ( النظرية الآلية) يرى أنصار النظرية الآلية أن اكتساب العادة يعتمد على دور التكرار حيث قال "أرسطو"العادة وليدة التكرار" لأننا كلما كررنا نفس النشاط ازداد ثباتا ورسوخا في الخلايا الدماغيةو أصبح آليا و تلقائيا نقوم به بسهولة دون أي جهد أو تخطيط مسبق . وهو ما تؤكد عليه أيضا النزعة الارتباطية التي ترى أن اكتساب العادة ما هو إلا تكرار حركات وربط بعضها ببعض فالتعود على سياقة السيارة مثلا يشترط من المتعلم تكرار الحركات داخل السيارة مرات عديدة حتى تصبح آلية و منسجمة و مترابطة بعضها البعض .كذلك حفظ قصيدة شعرية يتم بتكرار قراءتها عدة مرات ، و إعادة نفس الكلمات بنفس النسق حتى تكتسب أعضاء النطق عادة حركية بحيث تصبح الكلمة الأولى إشارة تدعو الكلمة التي تأتي بعدها و البيت الأول يصبح هو أيضا إشارة للبيت الثاني عن طريق الارتباط الشرطي . النقد/ لا يمكن إنكار دور التكرار في تكوين العادة لكن لو تأملنا الأمر جيدا نجد أن الحركات فيها نوع من التجديد فالذي يكتسب عادة لا يعيد الحركات ذاتها بل يعدلها وعليه فالتكرار وحده غير كاف .
ب– العادة ليست وليدة التكرار بل وليدة الوعي( النظرية العقلية) يذهب أنصار النظرية العقلية إلى أن اكتساب العادة يتم بواسطة العقل والإرادة وخاصة الاهتمام الذي يوليه الشخص لمحاولاته لان الاهتمام والميل نحو شيء معين يسهل التعود عليه و يخلق فينا الإرادة القوية و الرغبة الملحة ودقة الانتباه ويجعلنا نكرس كل طاقاتنا من اجل التعلم ، فالفنان مثلا لو لم يكن له ميل و اهتمام بالفن ما تعلم العزف على الآلة الموسيقية ، و التلميذ ان لم يهتم بالمادة ما تعلم منها شيئ و في اكتساب العادة يجب أن يكون الإدراك حاضرا. حيث يرى " فون دير فيلت " أن الحركة الأخيرة في اكتساب العادة ليست مجرد إعادة للحركات السابقة حيث يقول: " الحركة الجديدة ليست مجرد تجميع لحركات قديمة " .بل فيها نوع من التجديد و إعادة التنظيم . فالطفل عندما يتعلم الكتابة على سبيل المثال يحاول أن لا يكرر الأخطاء السابقة و انما يعمل على تجنبها و ينتقل من السيئ إلى الحسن ثم الأحسن . هكذا الأمر بالنسبة للعادات الأخرى كالتعود على السياقة أو ركوب دراجة . النقد/ لا يمكن إنكار دور العقل في تتبع الحركات كتثبيت المحاولات الناجحة وحذف المحاولات الفاشلة كما لا يمكن إنكار دور الإرادة و الاهتمام إلا أنها عوامل مرفقة للتكرار ، و ليست أولية ، تفقد أي دور لو لم يكن التكرار موجودا
ج- العادة وليدة التكرار و الوعي (تركيب)
-كتركيب بين الأطروحتين نرى ان اكتساب العادة يحصل في الواقع بالتكرار و بالوعي الذي يرافقه من أجل أن يراقبه ويعدله كلما اقتضت الضرورة . حيث يقول " بول غيوم" في كتابه " تكوين العادات " " إن علم النفس لا يجد صعوبة في استخلاص شرطين في تكوين العادات وهما : من جهة مرات تكرار الفعل ومن جهة أخرى الاهتمام الذي يوليه الشخص لفشله وإنجاحه "
الخاتمة ( حل المشكلة) رغم أن التكرار هو الخاصية المميزة للعادة ، إلا انه ليس عاملا كافيا لاكتسابها و تكوينها ، فيجب أن يدعم أيضا بعوامل نفسية ذات صلة كالوعي و الإرادة و الاهتمام *الأستاذ ج-فيصل*
رد: مقالة جدلية – هل العادة وليدة التكرار ؟
شكرك لك على المقالة وفي انتضار المزيد من المقالات دمت بخير اخي الكريم الصديقة اميرة
رد: مقالة جدلية – هل العادة وليدة التكرار ؟
شكررراااا لك استاذ انا حقا كنت في حاجة الى هذه المقالة …………….ارجوا منك ان تمدنا بباقي المقلات التي تخص العادة والارادة ……….فكما تعلم نحن تعودنا على كتابة المقالات في النظريات ونقدها …….ولم نتعلم بعد فكرة كتابة مقالة في الثقافة العامة ……………ارجو ان تلبي لي طلبي …………..ولك جزيل الشكر
مشكلة التخيل – هل يعود التخيل المبدع الى عوامل نفسية أم اجتماعية ؟ هام
التخيل
التخيل/ هو القدرة على إنشاء صور في الذهن بشكل حر يتجاوز قيود الزمان و المكان ، كأن نتخيل حصان مجنح أو عروس البحر يقول لالاند" التخيل هو تركيب شيئ لا واقعي و غير موجــــــــــــــــــــــود" يميزعلماء النفس بين 1- التخيل التمثيلي / موجود عند عامة الناس ، تنشأ فيه الصور بشكل تلقائي حسب زمان و مكان وقوع الأحداث ، فهو ذاكرة بلا عرفان ، كأن نتخيل حياة الرسول الكريم في بيئة صحراوية لا غير… 2-التخيل المبدع / ، تنشأ فيه الصور بشكل إرادي وانتقائي هادف ، نجده عند فئة معينة من الناس هم المبدعون الذين يتخيلون الحلول للمشاكل الطارئة ، ليس فيه تكرار او تقليد
هل يعود الإبداع إلى عوامل نفسية أم اجتماعية ؟
ا- الاتجاه النفســــــــــــي/ يتوقف الإبداع على عوامل نفسية تتعلق بالذات المبدعة ، و ما يؤكد ذلك أن المبدعين يتميزون بقدرات ذاتية و خصائص نفسية و انفعالية متطورة حددها رينيه بواريل R.Boirel في الإرادة الكبيرة و الاهتمام و الميل والفضول العلمي و حب الإطلاع و الحس الإشكالي ، ان المبدع يطرح الأسئلة باستمرار ، و ينظر الى الأشياء العادية نظرة غير عادية تطرح أمامه إشكالية تستدعي الحل ، مثل العالم الفيزيائي نيوتن مكتشف الجاذبية و العالم أرخميدس مكتشف قانون الدافعة. كما يتميز المبدعون بقوة الذاكرة و حدة الذكاء و التخيل الواسع و التأمل العميق ، و هي صفات يفتقر اليها الكثير من الناس يعود السلوك الابداعي في نظر العالم النفساني س . فرويد الى الدوافع النفسية اللاشعورية ، حيث تنفجر الرغبات المكبوتة و النزوات الخفية في صور ابداعية رائعة سماها بظاهرة الاعلاء. المبدع شخص متحمس ذو انفعال كبير يقول هنري برغسون H.Bergson " إن العلماء الذين يتخيلون الفروض ، و الابطال و القدسين الذين يبدعون المفاهيم الخلقية لا يبدعون في حالة جمود الدم بل يبدعون في جو حماسي و تيار ديناميكي تتلاطم فيه الأفكـــــــــــــــــــــار" النقد/ ان العوامل النفسية غير كافية لتجعل من المرء مبدعا ، لأن الابداع يحتاج أيضا الى امكانتيات مادية والى بيئة مشجعة ، و لعل هجرة الأدمغة الى المجتمعات المتقدمة لأحسن دليل على أن للمجتمع دور في هذه الملكة
ب- الاتجاه الاجتماعــــــــــي /يرى فلاسفة الاجتماع و على راسهم إميل دوركايم E.Durckeime أن الابداع له طبيعة اجتماعية ، و الدليل على ذلك أن الإبداع يتوقف على حاجات المجتمع من جهة ، و على درجة نموه من جهة ثانية . فالحاجة أم الاختراع ، عندما تظهر مشكلة في المجتمع يلجأ البعض الى اختراع الحلول لها ، لذلك لا يمكن أن نتصور إبداعا خارج حاجات المجتمع، فلما كان الناس بحاجة الى التنقل أخترعت وسائل النقل كالسيارة و القطار و الطائرة ، و لما كان المجتمع بحاجة الى الدفاع عن نفسه اخترعت مختلف الأسلحة ،و لما كان المرضى ايضا بحاجة الى العلاج اخترعت مختلف الأدوية و الأجهزة الطبية ، و لا يستطيع المبدع أن يبتكر شيئا الا اذا توفرت لديه الإمكانيات المادية التي يوفرها المجتمع ، لذلك لم يكن باستطاعة الناس أن يصنعوا القنبلة الذرية في العصور الوسطى رغم ذكائهم و خيالهم الواسع الذي برز في الفلسفة و الأدب لأن صنعها يتطلب تيكنولوجيا عالية ان الإبداع يكثر كذلك في الدول المتقدمة ، و يكاد ينعدم في الدول المتخلفة مما يؤكد أنه مرتبط بحالة المجتمع الاقتصادية و السياسية و الثقافية ،و يرى دوركايم ان المبدع في مختلف المجالات لا يبدع لنفسه بل يبدع للغير ، فأروع الفنانين مثلا هم الذين يثيرون مشاعر الجماهير ، و يتركون أثرا في حياة الجماعة
النقد/ لو كان الابداع يعود الى عوامل اجتماعية لكان افراد المجتمع المتقدم كلهم مبدعين ، و العكس بالنسبة الى أفراد المجتمع المتخلف ، الا أن الواقع يثبت العكس.مما يؤكد أن للعوامل الذاتية دخل في هذه الوظيفـــــــــــــــة
الحل بعد التركيب/ التخيل المبدع وليد عوامل نفسية و اجتماعية معا
السؤال المشكل
1- هل الإبداع في مجتمع متخلف ممكن ؟ 2- كيف يمكن إبطال الأطروحة التالية ( الإبداع فاعلية ذاتية )
أريد حلا لهذا السؤال هل القول بحرية الإنسان يتنافى وروح الشريعة الإسلامية؟
رد: ماحل هذه المقالة الفلسفية؟
لا يوجد حل لهذه المقالة ؟
رد: ماحل هذه المقالة الفلسفية؟
يمكن الاجابة عن هذا الموضوع بالطريقة الجدلية بالراي الاول القائل بتعارض الحرية و الشريعة الاسلامية و المتمثل في راي الجبرية كفرقة اسلامية تقر بالقضاء و القدر و ترفع الحرية في الفعل عن الانسان وفي المقابل كموقف معارض المتمثل في راي المعتزلة المبني على العقل و المسؤولية القائمة على حرية الانسان التي تقرها الشريعة لكي تتحقق المسؤولية و الثواب والعقاب و صفة التمييز للعقل التي يمتاز بها الانسان دون سائر المخلوقات
رد: ماحل هذه المقالة الفلسفية؟
القول بالحرية لا يتنافى مع الشريعة الإسلامية السمحة لان : هناك موقف للاشاعرة يعرف بنظرية الكسب التي يقرون فيها بحرية العبد غير المطلقة ، ونفس الموقف نجده عند الوليد ابن رشد
يمكن التوفيق بين الحرية والشريعة الإسلامية بموقف إبن رشد وموقف الأشاعرة في نظرية الكسب.
العنف و التسامح – مقالة فلسفية جد مهمة لشعبتي العلوم التجريبية و اللغات الأجنبية bac2
*العنف و التسامح La Violence et La Tolérance* طرح المشكلة إذا كان من الحكمة مواجهة العنف باللاعنف و اللاتسامح بالتسامح ، فكيف نهذب مبدأ التناقض القائل بأن المتناقضين لا يجتمعان ؟
1*- العنف Violence: هو كل سلوك يضغط به شخص على إرادة الغير لسبب أو لآخر " بمعنى آخر العنف هو كل تعسف في استخدام القوة, أي الخروج عن الإطار المحدد والمتداول عليه. و للعنف عدة أسباب منهـــا *السبب الأخلاقي: كاضمحلال القيم الأخلاقية الفاضلة ، و سيطرة القيم الدنيا ( الانحلال الخلقي) مما يولد في الفرد طابعا عدوانيا متوحشا يدفعه لإشباع غرائزه بطريقة تتنافى مع الآداب و الأخلاق و القانون *السبب الاجتماعي :. ففي حالة التفكك الأسري و التوجيه التربوي غير المسؤول و عدم التماسك الاجتماعي ، ينتج سلوك مخالف للقيم الاجتماعية و يكون رد الفعل العنف *السبب النفسي : ان الضغط الاجتماعي يتحول نفسيا الى كبت Refoulement فينتج اضطرابات و عقد نفسية ليعود في شكل سلوك عدواني .و يستخدم البعض لغة العنف للتحرر من مشاعر الغضب والإحباط التى تدور بداخلهم، لأنهم لا يجدون إجابات علي المشاكل التى يواجهونها وبالتالى يجدون هذا المخرج في إطلاق سراح غضبهم والذي يترجم في صورة العنف. و يرد فرويــد Freud جميع دوافع الإنسان و رغباته الى غريزتين هما غريزة الحياة أو الغريزة الجنسية الليبيدوLibido تجعل الإنسان يقوم بسلوكات ايجابية فهي مصدر كل لذة و محبة و حنان و صداقة و وفاء ، و لا تقتصر فقط على التناسل و التكاثر ، و هناك غريزة الموت التي تظهر في السلوك التخريبي و الهدم كما نجده عند الطفل الذي يكسر لعبه ، أ و العدوان على الغير و حتى على النفس كما في انتحار ، و دور المجتمع هو تغليب وظيفة الباء في الإنسان على وظيفة التخريب .* سبب طبيعي / يرى توماس هوبز T.Hobbes أن الإنسان شرير بطبعه و ميال الى العنف ، لذلك كانت الحياة الطبيعية كلها فوضى و عنف – حرب الكل ضد الكل- كل واحد ينظر الى أخيه نظرة ملؤها الخوف و الشك . و عليه تكون القوة و السيطرة طرق مشروعة لتحقيق الأهداف. و نفس الفكرة نجدها عند ميكيافيلي Machiavel عندما يعتبر الناس خبيثون بطبعهم لذلك لا ينبغي للمرء أن يكون شريفا دائما ، و أن القسوة و الرذيلة تضمن للدولة هيبتها و استمرارها ، يقول ( من الأفضل أن يخشاك الناس من أن يحبوك ) و الغاية تبرر الوسيلة و الضرورة لا تعرف القانون كذلك السياسي الروسي الماركسيليون تروتسكي والكاتب الأمريكي الأكاديميوارد تشرتشل هؤلاء كانوا ناقدين شديدين لمبدأ اللاعنف على تنوعهم، فاللاعنف هو محاولة لفرض أخلاق الأرستقراطيين على الكادحين، وأن العنف ضروري لتحقيق التغيير الثوري، أو بأن حق الدفاع عن النفس مبدأ أساسي.
*سلبيات العنف / ان العنف لا يولد الا العنف ، و لا يقابل الا به و هذا من شأنه أن يفسد الأمور و لا يصلحها ، بل يؤدي تأزم الأوضاع أكثر و الى تحطم العلاقات بين أعضاء المجتمع الواحد و الأسرة الواحدة ، فالعنف يفرز العداء و التوتر و الرغبة في الانتقام و مبررا للتدمير و التخريب ، و هو أسلوب بدائي غير متحضر لا يرقى الى مستوى الانسان فالحيوان لا يلجأ الى العنف الا لضرورة بيولوجية كالصيد أو الدفاع عن النفس فكيف بالإنسان يمتاز بالعقل و القيم الأخلاقية ، ا ما أدى الى ظهور نظريات اللاعنف التي تنادي بضرورة استخدام الوسائل السلمية في المطالبة بالحقوق أو في حل الخلافات و النزاعات .
***إذا كان العنف مذموما فما هي الحكمة الإنسانية التي تقابله ؟ لا بد من مقابلة العنف بالتسامح ****
2*- التسامح Tolérance : هو التساهل مع من أساء ، أو الصفح عمن أخطأ في حقك أو اعتدى عليك بأسلــــوب ما **إن التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا. ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد. وأنه الوئام في سياق الاختلاف وهو ليس تراجعا أو تخاذلا بل أسلوب في محاربة الشر ، و الحقد ، باعتباره قيمة أخلاقية تسمو عن التقديرات الذاتية ، و المصالح الضيقة ، و الأنانية المفرطة ينمي روح الأخوة و يعزز الثقة و الحوار المتبادل و القبول الآخر و الاعتراف بحقوقه. وهو ليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني أيضا، والتسامح، هو الفضيلة التي تيسر قيام السلام، يسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب، لقد اعترف جون جاك روسو J.J.Rousseau بأن طبيعة الانسان خيرة ، و أن الحياة الطبيعية تميزت بالتعايش و التعاون و الحرية بين الجميع و هذا ما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الناس يقول ( إن الميثاق الاجتماعي لا يمكن أن يقوم على العنف و يكسب بذلك شرعية إذ لا وجود لحق الأقوى ) نفس المبدأ يدافع عنه كانط حيث يقول ( يجب أن يحاط كل انسان بالاحترام بوصفه غاية في ذاته و ليس مجرد وسيلة ) و يرى أن التطور الصحيح للتاريخ يستدعي تضيق دائرة العنف و توسيع دائرة السلام بدعوة الكل الى التعاون و التآخي و نبذ كل أشكال الحقد و الكراهية و التمييز العنصري و الاستغلال . والإسلام دين التسامح ينبذ العنف والكراهية، ويدعو إلى التعاون والسلام والتعامل بالبر مع المخالفين لنا في الدين، لقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم، أروع الأمثلة في التسامح حتى مع أشد أعدائه حتى إذا نصره الله بفتح مكة، يأتيه الملأ من قريش مستسلماً فيقول لهم باسماً: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم ويغفر الله لكم". و من آثار التسامح الديني مجادلة المختلفين في العقيدة بالتي هي أحسن لقوله تعالى في سورة النحل (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) و أمرا لله تعالى عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة : {وَلا تَسْتَوِيالْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِيبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّحَمِيمٌ}(فصلت:34)-و التسامح يعني أن نفعل الخير ولو فيمن يبدو لنا بأنه لا يستحق الخيرَ .وأن نفعلالخير فيمن لم يُـقدم لنا خيرا .وأن نفعل الخير ولو فيمن صنع فينا شرا**والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد أن "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين" (المادة 18) و "حرية الرأي والتعبير" (المادة 19) و "أن التربية يجب أن تهدف إلي … تنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب .و هكذا أصبح مبدأ التسامح والمصالحة و التعايش السلمي قوة سياسية عالمية إذ يعد أساس التعاون ازدهار الأمم الحالية و رقيها و إعلاء المعاني الإنسانية و إقرار الحق و دفع الأذى بعيدا عن النزاعات و الصراعات * حدود التسامح/ رغم أن التسامح من أسمى الفضائل الا أن له حدود . فلا ينبغي أن يكون على حساب الشرف و الحرية و المبدأ و الكرامة كما لا يمكن التسامح مع من اعتدى عمدا و أظلم و سلب الحقوق و قصد الإساءة ، ذلك لقوله تعالى (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [البقرة : 194])فهذا أوضح وأبين صور العدل من اجل كف الأذى والظلم خاتمة/ إن حركة التنافر و التجاذب التي تحكم حياة الناس ، قد تطغى عليها مظاهر العنف و اللاتسامح لكن حكمة الإنسان تقتضي منه مقابلة العنف بالتسامح في إطار الحفاظ على القيم الإنسانية و المبادئ الأخلاقية الساميـــة
بالتوفيق ان شاء الله الاستاذج-فيصل
رد: العنف و التسامح – مقالة فلسفية جد مهمة لشعبتي العلوم التجريبية و اللغات الأجنبية
رد: العنف و التسامح – مقالة فلسفية جد مهمة لشعبتي العلوم التجريبية و اللغات الأجنبية
i wish to summurise alllllllllllllllllllll this
lol
realy, thak you so mush
رد: العنف و التسامح – مقالة فلسفية جد مهمة لشعبتي العلوم التجريبية و اللغات الأجنبية
thunks very well
رد: العنف و التسامح – مقالة فلسفية جد مهمة لشعبتي العلوم التجريبية و اللغات الأجنبية
السلام عليكم جزاك الله خيرا
رد: العنف و التسامح – مقالة فلسفية جد مهمة لشعبتي العلوم التجريبية و اللغات الأجنبية
الكثير من الفلاسفة ينظرون الى الانسان باعتباره كائن اجتماعي بطبيعته ولايستطيع ان يعيش منعزلا عن الاخرين فهو وحده دائما ضمن جماعة معينة ويتبادل معهم التجارب ويلبي حلجياته المتعددة وهدا التعايش قد يكون في تكامل وانسجام .وقد تكون في صورة صراع وتنافر الامر الدي اثار جدلا بين الفلاسفة *ادا كانت الدات مرتبطة بالغير فهل تتوقف على الاخرين؟ وهل صحيح ان ادراك الفرد لداته يكون بانسجامه مع الغير ام بانفصاله عنهم؟ ضبط المفاهيم
1:مفهوم الانا:لغويا:يقصد بها اهل اللغة ضمير المتكلم فلسفيا:النفس المدلركة التي تتميز بالوعي ويقابلهل الموضوع الخارجي
2مفهوم الشعور:هو وسيلة معرفية تمكن الدات من التعرف على احوالها مباشرة :وادا فقدت فقد معرفة احواله والعالم الخارجي -يفقد الشعور في حالات عديدة كالنوم والسكر والتخدير الطبي والامراض النفسية .فيتحول الفرد الى الاشعورية
3الغير:هو مصطلح معاكس ومخالف للانا ونعني به الانا الاخر المستقل عن الشعور الخاص او هو الموضوع الخارجي المقابل للانا
المشكلة::ادا كان الشعور خاص بالانا فهل هو متوقف على الانا ام على الغير؟ الموقف الاول :ادراك الانا لداته متوقف على الشعور الخاص به *موقف سقراط /اعرف نفسك بنفسك / رنييه ديكارت/انا افكر ادن انا موجود/ الوجوديون/الانسان موجود يصنعلاماهيته بنفسه/ البراهين: 1-لان الانسان يتحرك بناءا على احواله الداخلية كالعاطفية والوجدانية والانفاعاية . وهي احوال تنبع من داخله ولاتصدر من الاخرين وهدا يؤكد ان الشعور يبنيه الفرد من نفسه 2-لان الانسان يملك في داته قدرات فطرية واستعداادات وراثية وكفاءات وماهب تمكنه من توجيه تصرفاته بناءا على داته . كالفرد الدكي لا يحتاج الى الاخرين -مثل الفرد الموهوب بالقدرات الفكرية التي تمكنه من الابداع والاكتشبف مما يوجه تصرفاته بعيدا عن الاخرين وهدا ييبرر ان الانسان يعتمد على شعوره الخاص مناقشة ونقد : *اعترض بعض الفلاسفة على حدا الطلرح الدي يستعمل الشعور كاداة للتعرف على الدات وتوجيه التصرفات لان الشعور لايقدم لنا معرفة موضوعية ويقينية فالدات لاتستطيع ان تحكم على نفسها بالرغم من قدراتها العقلية والفكرية وهدا الموقف يلغي دور الاخرين كعنصر اساسي في بناء الدات *الشعور لايصاحب الدات دائما فقد تفقده في حالات معينة فهي تفقد المعرفة بنفسها وكما يسميه علماء النفس بالحالات الللاشعورية ……..يتبع لاحقا……
رد: درس الشعور بالانا والشعور باللغير….
مشكورة على طرح هدا االموضوع
رد: درس الشعور بالانا والشعور باللغير….
الموقف الثاني: معرفة الدات متوقفة على الاخر -ويمثل هدا الموقف انصار النزعة الاجتماعية -يرى انصار هدا الموقف ان الغير عنصر اساسي لمعرفة الدات لداتها . باعتبار ان الاخرين هم الدين شكلوا الانا وماهو في بناء شعورها وتصرفاتها ولهم القدرة على توجيه سلوكاتها والتحكم فيها الدليل -الحجة-: *لان الانا تتاثر بالمحيط الخارجي الدي تنتمي اليه وهو محيط مليئ بالقيم الاخلاقية والتربويةوالاوضاع الاجتماعية واللغوية *لان الغير يوجه تصرفات الفرد ويحكم على افعاله بالسلبية او الايجابية *لان الدات تنمي قدراتها وكفاءاتها وكل مقوماتها وتتغدى من تجارب الاخرين وهدا يبين ان الشعور متوقف على الغير. مناقشة ونقد^: هدا الموقف يتجاهل دور الانا في توجيه الاخرين ويجعل منهم مرآة عاكسة لمجتمعهم *هدا الموقف يعتقد ان احكام الناس موضوعية ولكن الواقع اثبت ان احكام الناس كثيرا ما تكون خاطئة.وعلى الدات ان تعود الى مقوماتها الخاصة وتتجاهل الغير وهدا مايفسر دور دعات الاصلاح .ورجال الدين والعباقرة والفلاسفة ورجال الفن وهدا يؤكد ان الدات تعتمد على داتها. النتيجة: ادن..المواقف الفلسفية متباينة حول مسالة ادراك الدات لداتها ويمكن الاخد بكلى الموقفين .لان الشعور ضروري في بناء الدات.نظرا لما تمتلكه من مقومات خاصة ساعدها على معرفة داتها. *لكن لابد من التفاعل مع الاخرين لان الانسان اجتماعي بطبعه ويتعلم من الاخرين الخبرات والتجارب دون ان يلغي مقوماته الخاصة