التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

اقوال فلسفية

اقوال فلسفية


الونشريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقوال قراتها فاعجبتني

وحدها العقول السطحية تتقدم من الفكرة بلطف..
*
* غموض: كلمة نستعملها لخداع الآخرين، لإيهامهم بأننا أكثر عمقاً منهم..
*
* من السهل أن يكون المرء عميقاً، يكفي أن يستسلم لفيض ثغراته الخاصة..
*
* حذار ممن يعرضون عن الحب والطموح والمجتمع، فلا شك بأنهم سيثأرون لتخليهم عن كل ذلك..
*
* نحن جميعاً مزاحون، نعيش بعد المشاكل التي يثيرها مزاحنا..
*
* تقززنا من هذا الشىء أو ذاك..ليس سوى تحويل لوجهة تقززنا من أنفسنا..
*
* إذا حزنت مرة دونما سبب..فثق أنك كنت حزيناً طيلة حياتك دون أن تعرف..
*
* لا يستطيع أحد أن يحرس عزلته إذا لم يعرف كيف يكون بغيضاً..
*
* كلما زادت لامبالاتي بالبشر تضاعفت قدرتهم على التأثير في..
ومهما أحتقرتهم فأني لا أستطيع الأقتراب منهم إلا متلعثماً..
*
* لا نعرف حجم قوتنا الخاصة، إلا إذا تعرضنا للإهانة..
*
* لا تضيع لحظة واحدة في التفكير في أولئك الذين تبغضهم..
*
* الذي لا يعتبرك رأس مال لا تعتبره مكسباً!!
………
الونشريس
….




رد: اقوال فلسفية

اقوال جميلة يا ازهار
شكرا لكي




رد: اقوال فلسفية

العفو اميــــــــــــــــرة
ولك بالمثل




رد: اقوال فلسفية

السلام عليكم جميعا من فضلكم اريد اقوال الفلاسفة باسمائهم وشكرا.




رد: اقوال فلسفية

هذه بعضها فقط اختي ،،سابحث اكثر واتيك بما وجدت

——————-

– مسكين الرجل .. انه يقف حائرا بين ان يتزوج او ان يبقى عازب وهو في الحالتين نادم (سقراط)
– الكرم انت تعطي ما انت بحاجة اليه فعلا (ماريان مور)
– لن تكون متحدثا جيدا حتى تتعلم كيف تحسن الاصغاء (كريستوفر مورلي)
– اصعب الامور ثلاثة كتم السر ، وتحمل الاهانة ، والفقر (شيلون)
– النجاح هو الانتقال من فشل الى فشل دون ان نفقد الامل ( ونستون تشرشل)

——

هذه بعض الاقوال التي استخدمها شخصيا




رد: اقوال فلسفية

أقوال حكم نصائح
لكن ليس اقوال فلسفية ولا اقوال فلاسفة.
هي مفيدة لكل متأمل ,لكنها تبقى وجهة نظر
لك الشكر على تتبع مايفيد




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة في اللغة والفكر استقصاء بالوضع

مقالة في اللغة والفكر….استقصاء بالوضع


الونشريس

الشائع عند فلاسفة اللغة ان اللغة اداة تعبير تنقل افكارنا وتصوغها وقد اعتقد الكثير من اللغويين ان هناك تناسب بين اللغة والفكر . لكن هذا الطرح رفضه انصار الاتجاه الثنائي . الذي يعتقد ان اللغة عاجزة عن استيعاب كل افكارنا . فاذا اعتبرنا هذه الاطروحة صادقة.فكيف يمكننا اثباتها والدفاع عنها؟
من المواقف الفلسفية التي تعرضت لمشكلة تبادلية اللغة والفكر الاتجاه الثنائي. اذ يعتقد بعض المفكرين الثنائي وعلى راسهم برغسون .ان هناك عدم تناسب بين اللغة والفكر فالانسان يمتلك من الافكار والمعاني والدلالات . ما لا تستطيع الفاظ اللغة استيعابها التعبير عنها . فيبقى الكثير منها مستعصيا عن التعبير لذى قيل اللغة تعرقل الفكر وتجمد حيويته
انطلق اصحاب هذه النزعة من المسلمة القائلة :< ان اللغة طابعها مادي منفصل . والفكر طابعه روحي منفصل>
مايبرر وجهة نظر هذه النظرية والتي تفصل بين اللغة والفكر ان اللغة مجرد اداة في يد الفكر بدلالة اننا نجد في انفسنا كثير من المعاني العاطفية والجمالية التي تكون مستعصية على التفكير بالاضافة الى ذلك ان كلمات اللغة محدودة بينما المعاني والافكار ممتدة وغير نهائية لذا قيل : الالفاظ قبور المعاني.
وتعزيزا للبرهنة السابقة نلاحظ عدم تناسب اللغة مع الفكر تبرره الكثير من الادلة من بينها ان الفكر متقدم عن اللغة اي انه سابق في وجودها عنها ان يعتبر شرطا اساسيا لوجودها . وعليه نلاحظ على مستوى الواقع وجود تفاوت بين قدراتنا على الفهم وقدراتنا على التبليغ فالمرئ يملك الكثير من المعاني والتصورات مالايستطسع التعبير عنه والمثال التالي يوضح ذلك:
-فبعض الادباء لديهم ثروة لغوية هائلة لكنهم يجدون صعوبة في التعبير عن افكارهم. يقول برغسون : <اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر>
غير ان وجهة النظر هذه رفضها انصار الاتجاه الاحادي حيث نادى هؤلاء بوجود تناسب بين اللغة والفكر فهما شيئ واحد ولا يمكن ان نفصل بينهما .فهما متداخلان ومتلاحمان .
وعلى الرغم من ان اللغة تؤثر في الفكر وتتاثر به والا ان هذا لا يمنع من وجود تمايز بينهما يجعل كثير من الاحيان عاجزة عن استيعابه وهذا مايلاحظ عندما يتردد الكاتب او المتكلم .فيتوقف ليبحث عن الكلمات المناسبة لاداء المعنى المقصود كما ان الكثير من الناس قدرتهم على الفهم لاتتناسب مع قدرتهم على التبليغ حيث نفهم الكثير من المعاني ولكننا لانستطيع التعبير عنها لهذا قيل :<اجمل الاشعار تلك التي لا نكتبها>
وعليه نستنتج من خلال تحليلنا السابق ان الاطروحة القائلة:<اللغة عاجزة عن استيعاب افكارنا> صحيحة ومشروعة ويحق لنا الدفاع عنها وتبنيها




رد: مقالة في اللغة والفكر….استقصاء بالوضع

شكرا وجزاكي الله ألف خير أتمني منك المزيد من المقالات




رد: مقالة في اللغة والفكر….استقصاء بالوضع

الونشريس




رد: مقالة في اللغة والفكر….استقصاء بالوضع

السلام عليكم

بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك




رد: مقالة في اللغة والفكر….استقصاء بالوضع

انا اعتدر ان لم اوفيكم بباقي المقلات ولكن انا الان منشغلة بالتحضير للبكالوريا




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

أخترت لك من كتاب (( المقال الفلسفي : مناهج ونماذج ))

أخترت لك من كتاب (( المقال الفلسفي : مناهج ونماذج ))


الونشريس

السلام
الكتاب متوفر في المكتبات
إذا أردت المزيد ، أفتح الملف المرفق


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
خاص بالشعب العلمية واللغات .pdf‏  711.4 كيلوبايت المشاهدات 283


رد: أخترت لك من كتاب (( المقال الفلسفي : مناهج ونماذج ))

شكرا لك على الكتاب القييم الله يجازييك الف خير بما صنعت


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
خاص بالشعب العلمية واللغات .pdf‏  711.4 كيلوبايت المشاهدات 283


رد: أخترت لك من كتاب (( المقال الفلسفي : مناهج ونماذج ))

ا
رجو منكم المساعدة في تحضير مقالة فلسفية عن الفكر اليوناني


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
خاص بالشعب العلمية واللغات .pdf‏  711.4 كيلوبايت المشاهدات 283


التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مجموعة من المقالات الفلسفية للمقبلين على البكالوريا

مجموعة من المقالات الفلسفية للمقبلين على البكالوريا


الونشريس

السلام عليكم

اخواني المقبلين على شهادة البكالوريا

اضع بين ايديكم مجموعة من المقالات الفلسفية

وهي :

01 – الإحساس والإدراك

02 – الأخــلاق بين النسبي والمطلق

03 – اللغة والفكر

04 – مشكلة علاقة الفكر باللغة

05 – مقالة حول الابداع

06 – هل الإدراك تجربة ذاتية نابعة من الشعور أم محصلة نظام الأشياء

07 – هل العادة تدل على التكيف والإنسجام أم أنها تؤدي إلى إنحراف في السلوك

08 – هل طبيعة اللغة والفكر واحدة

09 – هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة

10 – هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة

التحميل من هذا الرابط

http://www.4shared.com/rar/TKD_QeR2/__online.html

ارجوا ان ينال الموضوع اعجابكم

واتمنى الاستفادة وبالتوفيق للجميع

وفي الاخييييير سلااااام
__________________




رد: مجموعة من المقالات الفلسفية للمقبلين على البكالوريا

thank youuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu




رد: مجموعة من المقالات الفلسفية للمقبلين على البكالوريا

شكراااااااااااااااااااااااا الله ينجح الكل في الدراسة




رد: مجموعة من المقالات الفلسفية للمقبلين على البكالوريا

شكرا لكم على هذا العمل القيم




رد: مجموعة من المقالات الفلسفية للمقبلين على البكالوريا

لقد كذبتم علينا




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

فروض فلسفة سنة ثالثة جميع الشعب

فروض فلسفة سنة ثالثة جميع الشعب….


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

***********************
فروض فلسفة سنة ثالثة جميع الشعب
***********************

.. الحمد لله نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ..
.. ومن سيئات أعمالنا ..
.. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ..
..و أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له ..
.. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ..
.. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
.. ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين ..
.. ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا, إنك أنت العليم الخبير ..
.. ربنا لا فهم لنا إلا ما أفهمتنا, إنك أنت الجوّاد الكريــم ..
.. ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل ..
.. عقدة لساني يفقهوا قولي ..
.. أما بعد ..
.. فإن أصدق الحديت كلام الله وخير الهدى, هدى محمد صلى الله عليه وسلم ..
.. وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ..

.. فاللهم أجرنا وقنا عذابها برحمتك يا ارحم الراحميـــــــــــــــن

رابط التحميل
هنا

اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.




رد: فروض فلسفة سنة ثالثة جميع الشعب….

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiii




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

اكثر من 15 مقالة فلسفية

اكثر من 15 مقالة فلسفية





رد: اكثر من 15 مقالة فلسفية

شكرا على الموضوع




رد: اكثر من 15 مقالة فلسفية

اريد مقالة فلسفية عن الاستقراء والمنطق سنة ثانية ثانوي




رد: اكثر من 15 مقالة فلسفية

مرسي ربي يخليك




رد: اكثر من 15 مقالة فلسفية

من فضلكم اريد البحث عن مقالة فلسفية حول الاستقصاء بالوضع الفلسفة الاسلامية فلسفة اصيلة




رد: اكثر من 15 مقالة فلسفية

شكرا عل المجهودات




رد: اكثر من 15 مقالة فلسفية

شكرا جزيلا




رد: اكثر من 15 مقالة فلسفية

شكرا على المحولات الرائعة




رد: اكثر من 15 مقالة فلسفية

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااا




رد: اكثر من 15 مقالة فلسفية

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amineblida

شكرا………………………….




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة فلسفية الموضوعية العلمية في العلوم الإنسانية

مقالة فلسفية الموضوعية العلمية في العلوم الإنسانية


الونشريس

مقالة فلسفية الموضوعية العلمية في العلوم الإنسانية

مقالة شاملة حول فلسفة العلوم الإنسانية

اندهش الإنسان أول الأمر من الوجود.. من الطبيعة و ألغازها.. فكان التحدي الأول الذي واجهه هو محاولة فهم و تفسير الظواهر الطبيعية التي تحيط به .. و على امتداد الرحلة المعرفية استطاع كشف العديد من أسرارها لدرجة السيطرة على معظمها .. لكن بقدر ما اهتم الإنسان بالطبيعة بقدر ما نسي نفسه . أو بالأحرى لم يلتفت لذاته إلا متأخرا.. أي إلا بعدما بدأ يشعر أنه تمكن أخيرا من فهم و تفسير الطبيعة و بدأت تراوده فكرة نقل هذا النموذج الناجح لتطبيقه على الإنسان

لقد أغرت النجاحات التي عرفها مجال العلوم الطبيعية بمحاولة الاستفادة منها لتحقيق انجازات مماثلة في العلوم الإنسانية. فتوالت الدعوات لتطبيق المناهج العلمية التجريبية و التصورات الصارمة -التي أثبتت نجاعتها في المجال الطبيعي – على المجال الإنساني.
هكذا سيتحول الإنسان الذي كان على امتداد التاريخ ذاتا عارفة ,إلى موضوع للمعرفة .. ! سيتحول من دارس إلى مدروس.. من كائن فوق طبيعي.. إلى كائن كباقي الكائنات.. كجزء من الطبيعة.. يخضع لقوانينها و نظمها و حتميتها … و أصبح الإنسان يؤمن بإمكانية الوصول إلى معرفة موضوعية بذاته وإلى فهمها و تفسيرها كما هو الأمر مع أي ظاهرة طبيعية أخرى.

لكن هل من السهل تحقيق ذلك ؟ هل بالإمكان تقديم معرفة علمية دقيقة بصدد هذا الكائن الغامض المتغير الراغب , المتخيل, المعقد , المتقلب, المتداخل الأبعاد …. و الذي يسمى الإنسان.؟
كيف يمكن إذن موضعة ظاهرة تتميز بالوعي و الإرادة ؟ و كيف يمكن تفسير كائن تشكل الحرية أهم خصائصه الجوهرية ما يجعله عصيا عن أي تأطير سببي ؟ أو منفلتا عن أي تنبؤ علمي ..؟ و هل تصلح المناهج العلمية الوضعية للتطبيق حرفيا على الظاهرة الإنسانية أم يجب تعديلها و تكييفها مع خصوصياتها؟ أم ينبغي تغييرها بأخرى أصيلة خاصة بالإنسان؟

لا يمكن الحديث عن "علم" دون توفر شرط أساسي و هو " الموضوعية" فهل يمكن أن يكون الإنسان موضوعا للمعرفة في نفس الوقت الذي يشكل هو نفسه الذات العارفة؟
لقد شكل هذا السؤال العقبة الأولى أمام كل المهتمين بالعلوم الإنسانية الأمر الذي جعل البعض يتحفظ على استعمال كلمة " علم " ما دام أمر الموضوعية لم يحسم بعد.

صعوبة موضعة الظاهرة الإنسانية تعود بالدرجة الأولى إلى خصوصيتها إذ يرى فوكوFoucault M- مثلا أن تعقدها و تعدد أبعادها يجعلها بالضرورة نقطة تقاطع عدة علوم و ليست موضوعا لعلم واحد .. وهو ما يجعل الدراسة أمرا في غاية الصعوبة و ربما كان ذلك هو السبب وراء صيغة الجمع التي تأخذها عادة " العلوم الإنسانية"..صعوبة الموضعة تعود كذلك لعدم قابلية الظاهرة الإنسانية للتحديد الدقيق و التكميم و الخضوع للقوانين الحتمية أو للتجريب و القياس و الترييض. يضاف إلى ذلك إشكال التداخل بين الذات و الموضوع إذ تكون الذات هي الملاحظة لذاتها و المجربة عليها .. و هو ما يثير عدة تعقيدات.

فالباحث الاجتماعي مثلا لا يستطيع الانفصال بشكل كلي عن مجتمعه الذي هو موضوع الدراسة..إذ يصعب عليه فهمه دون النفاذ إليه و دون المشاركة و الانخراط فيه. و هذا ما يراه أيضا لوسيان غولدمان l- Goldman حين يؤكد أن الباحث في العلوم الإنسانية لا يستطيع أن يضع ذاته بين قوسين أو أن يتخلص كليا من الأحكام القبلية و المواقف المضمرة الجاهزة سواء تلك الواعية أو اللاواعية .باختصار تبقى المعرفة التي يكونها الإنسان عن نفسه جد متأثرة بالذاتية و بعيدة عن الحياد و عن الموضوعية.

لكن هناك في المقابل من يقلل من أهمية هذه الصعوبات و يرى أن الإنسان يبقىرغم كل مميزاته- موضوعا طبيعيا كباقي الموضوعات الطبيعية.. قابلا للدراسة العلمية المادية بعيدا عن كل تناول ميتافيزيقي أو لاهوتي كما يذهب إلى ذلك رائد الوضعية اوغست كونت A- conte و بالتالي يجب معاملة الوقائع الاجتماعية مثلا كأشياء كما يدعو إلى ذلك اميل دوركايم Durkheim E- أحد مؤسسي علم الاجتماع مع إمكانية تحقيق مبدأ الحياد على حد زعم ماكس فيبر Max weber .

و هي كلها مواقف لا تجد حرجا في النظر للإنسان كأي شيء أو موضوع خارجي.. يخضع لقوانين وقابل للدراسة العلمية شريطة حرص العالم على أخذ المسافة الموضوعية الفاصلة عن موضوع دراسته بشكل يجعله لا يعي بأنه يخضع للدراسة …. لأن الوعي – كما يؤكد ذلك كلود ليفي ستراوس C-l- Strauss هو العدو الخفي لعلوم الإنسان.

تكمن قوة العلوم الطبيعية في قدرتها على تفسير مجموعة من الظواهر وهو ما مكننا من التنبؤ بها قبل حدوثها كلما لاحظنا الأسباب التي تؤدي –حتماإليها. و بالتالي فالمعيار الحقيقي لعلمية – العلوم الإنسانية- هو مدى قدرتها على تفسير الظواهر الإنسانية و هو التحدي الذي واجهه مجموعة من العلماء.

و إذا كان الوضعيون –Durkheim وConte – لا يشككون في إمكانية التفسير بل و التنبؤ أيضا بحكم تعاملهم "الموضوعي " مع الظاهرة الإنسانية و اعتبارها شيئا كباقي المواضيع.. فان C-l Strauss يتردد في حسم هذا الأمر.. إذ يعتبر أن العلوم الإنسانية لم تحسم بعد بين التفسير و الفهم و أنها لازالت تقف في منتصف الطريق .. و لا زالت توازن بين الطريقتين بنوع من الحكمة التي تجمع بين المعرفة والمنفعة . فتفسيرها يبقى محدودا و تنبؤها غير أكيد.

بينما يذهب آخرون ك دلتي ومونرو " – Monrot Dilthiy" إلى ضرورة التركيز على الفهم أكثر بدل التفسير. إذ يرى" دلتي" أن الظواهر الإنسانية ليست ظواهر خارجية و معزولة حتى نكشف أسبابها الكامنة.. و إنما هي ظواهر حية غير متجانسة .. و لا تتكرر.. و تعطي لنا طريق تجربتنا الداخلية. و بالتالي فإذا كانت الظواهر الطبيعية تفسر فان الظواهر الإنسانية تفهم .
لأن ما يميز الفهم عن التفسير حسب "مونرو" هو وضوحه و بداهته لأنه إدراك لحالة معيشة تقدم لنا كتجربة بديهية فيها نوع من المشاركة الذاتية.. فنحن مثلا نستطيع فهم أو تفهم وضعية أو موقف إنساني ما دون أن نكون قادرين على تفسيره.. لجهلنا بأسبابه الكثيرة ..المعقدة.. و المتداخلة ..و التي تبقى مع ذلك مجرد تبرير لحدوث الظاهرة.

إن حديثنا السابق عن رغبة العلوم الإنسانية في تحقيق الموضوعية و القدرة على التفسير و التنبؤ تكشف رغبة صريحة في الاقتداء بالعلوم التجريبية ..و بمناهجها الصارمة التي تفوقت على المستوى الطبيعي.لكن هل بالإمكان تحقيق ذلك؟ أو من الأفضل أن تبحث لنفسها عن مناهج خاصة تلائم طبيعتها.
للإجابة على هذا الإشكال يرى لادرييرJ-Ladriere أن الباحث في العلوم الإنسانية يجد نفسه حائرا أمام مسألة المنهج.. لأنه إذا قرر اعتماد المنهج التجريبي فانه سيكون مضطرا للتخلي عن كل الدلالات والمقاصد و الغايات التي قد تساعده في فهم الظاهرة الإنسانية .. إذ سيكون في هذه الحالة مطالبا بدراستها كشيء. بعيدا عن أي تأويل ذاتي . أما إذا اختار اعتماد منهج جديد يتلاءم مع طبيعة الموضوع المدروس فانه سيكون أبعد عن النموذج العلمي بصرامته و دقته المعهودة في المجال الطبيعي.

هذه الحيرة تعكس في الواقع صعوبة الاختيار بين نموذجين يسميهما" ادغار موران"E-Morin : النموذج العلمي – نسبة إلى العلوم التجريبية – و النموذج الإنشائي كمنهج أصيل نابع من خصوصية العلوم الإنسانية ..
و إذا كان النموذج الأول يحاول أن يتماهى مع العلوم الحقة بالتأكيد على ضرورة وضع الذات بين قوسين و التخلي عن التفسيرات التأملية الميتافيزيقية , و محاولة إخضاع الموضوع المدروس للملاحظة الموضوعية و التجربة الدقيقة للخروج بالقوانين الحتمية . فان النموذج الثاني يظل قريبا من الفلسفة أوالأدب أو التأمل الأخلاقي.. و لم يتحرر من خطاباتها بعد .

و يتابع "موران" تمييزه بين النموذجين حين يؤكد أن الأول يتميز بكونه آلي حتمي.. يؤمن بوجود قوانين و قواعد تحكم الظواهر.. و تؤثر فيها وفق علاقات سببية خطية و منتظمة.. بعيدا عن أي تأثير للذوات أو للقوى الفاعلة.. كما لو أنها ظواهر معزولة. بينما يتميز الثاني بالحضور القوي لذات الباحث الذي لا يتردد أحيانا في استعمال ضمير المتكلم خلال أبحاثه.. دون إخفاء.. نظرا لأهمية الذات في موضعة و فهم الظاهرة.

و كحل لهذا الإشكال المتمثل في صعوبة الحسم في أي النموذجين يجب اعتماده. هناك من يرى إمكانية الاستفادة منهما معا دون تناقض على اعتبار أن القطيعة مع العلوم الطبيعية أمر غير وارد بحكم أسبقيتها الابستمولوجية , و بالتالي ضرورة الاستفادة من نجاحاتها ..لكن مع الحرص فقط على استيفاء شروط إضافية للتحكم في علاقة الباحث مع موضوعه .. من أجل ضمان أقصى درجة من الحياد الممكن ..دون أن يشكل ذلك عائقا أمام إبداع طرق جديدة ملائمة.

غير أن ميرلوبونتي Merleau-ponty لا يتردد في إعلان موقفه الجذري من هذه المسألة.. إذ يعتبر أن تحقيق معرفة موضوعية للإنسان من خلال المنهج التجريبي أمر غير ممكن ..لأنه يستحيل النفاذ إلى عمق الوجود الإنساني. كما يرفض رفضا قاطعا أية محاولة لتجزيء الإنسان أو تجاهل تجربته المعيشة . إن الإنسان- حسب هذا الموقفكل لا يتجزأ.. و أهم ما يميزه.. انه يوجد كتجارب معيشة.. يحياها الإنسان أولا.. قبل أن يعبر عنها العلم ثانيا. و بالتالي فالمعرفة تقتضي الرجوع إلى العالم المعيش للإنسان قبل أن يتحول إلى موضوع معرفة. و هنا تكمن استحالة تطبيق النموذج العلمي عليه.

ختاما.. نقول إن معرفة الإنسان لذاته لازالت في بدايتها ..و بين اعتماد نموذج جاهز أو إبداع نماذج أصيلة لازالت المحاولات و الاجتهادات مستمرة.. مع ما يتولد عليها من نقاشات و سجالات فكرية مهمة تعتبر السبيل الأمثل لتطور سيرورة العلوم الإنسانية .
و مع ذلك لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي لعبته هذه الأخيرة في إنارة جوانب كانت إلى وقت قريب مظلمة من العالم الإنساني , كما لا يمكن إنكار الدور السلبي الذي لعبته في تعرية الإنسان و تشييئه وإفقاده تميزه كذات خالقة للمعنى و متسمة بالوعي و الحرية و الإرادة .

و بين هاذين الصورتين تبقى العلوم الإنسانية الآن ضرورة تفرض نفسها كمعرفة تزداد يوما بعد يوم تدقيقا و تخصصا ..و ربما قد يأتي يوم لا نشعر فيه بأي حرج في إدراجها ضمن العلوم الحقة ؟ أو ربما سيجيء اليوم الذي يعترف فيه روادها باستحالة فك لغز هذا الكائن المسمى الإنسان !!.




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

الفرض الاول1 في الفلسفة للسنة 2 ثانوي ج م او ف

الفرض الاول1 في الفلسفة للسنة 2 ثانوي ج م او ف


الونشريس

-قارن بين السِِؤال العلمي و الفلسفي
-قارن بين المشكلة و الاشكالية

الحل
قارن بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي؟

طرح المشكلة:إنه ومما لا شك فيه أن معرفة حقيقة هذا الوجود لن يتأتى دون مد عقل يفكر، إنه السؤال الذي يدفع نفسه من الانسان المريد الراغب في البحث عن حقائق هذا العالم المبهم في كثير من جوانبه، وبدون السؤال لن تتولد الحقائق أبدا عن ذلك العالم. ومادام السؤال وجد مع وجود عقل الانسان.وبما أن مجالات الحياة متعددة فإن الاسئلة ستكون متعددة، هذا مايجعل السؤال يتفرع الى قسمين رئيسيين هما، السؤال الفلسفي والسؤال العلمي،و لهذا كله نتساءل: مالفرق بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي؟أو ماعلاقة السؤال الفلسفي بالسؤال العلمي؟.
محاولة حل المشكلة:1-أوجه الاختلاف:-إن السؤال العلمي يهتم بعالم ملموس(عالم الطبيعة)، أما السؤال الفلسفي فإنه يهتم بعالم الماورائيات(عالم ما وراء الطبيعة) .-إن دراسة السؤال العلمي تستوجب التخصصات الجزئية أما السؤال الفلسفي فدراسته متعددة المجالات في البحث.-إن السؤال العلمي يستعمل الفروض وحسابات رياضية أما السؤال الفلسفي فإنه يستخدم لغة الألفاظ.- إن السؤال العلمي يستعمل المنهج التجريبي الاستقرائي الذي يقوم على المشاهدة والتجربة،أما السؤال الفلسفي فإنه يستعمل المنهج الاستنباطي الذي يتم بالعمل لابالخرافة ولا الأسطورة.2- أوجه الاتفاق:-كلاهما سبيلان للمعرفة.-كلاهما يثيران الفضول ويدفعان بالمتعلم إلى البحث.-كلا منهما يطرح على شكل إستفهام.-كلاهما لديهما موضوع ومنهج وهدف مرجو من عملية البحث.- كلاهما يستعملان مهارات مكتسبة.
3.طبيعة العلاقة بينهما:إن العلاقة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي هي علاقة تداخل متلاحم ومتماسك،بحيث أن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي وهذا الأخير يخدم الاول.
حل المشكلة:إن السؤال العلمي والسؤال الفلسفي لهما علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما بلا انقطاع،بل هناك تواصل لا نهائي بينهما

قارن بين المشكلة والإشكالية:

طرح المشكلة:إن الإنسان يواجه تجاه وجوده غموض وجهل نهائي أمام صعوبات وعوائق جمة، ليس الإنسان بمعناه العام، بل الإنسان بمعناه الخاص لدى الفلاسفة والعلماء والمفكرين الذين يعانون بعقولهم وبكل كيانهم هذا الوجود،فهناك من الأمور تعتبر مشكلات وهناك أمور تعتبر إشكاليات و السؤال الذي يطرح نفسه: مالعلاقة بين المشكلة والاشكالية؟ أو بعبارة أخرى، ما الفرق الموجود بين المشكلة والاشكالية؟
محاولة حل المشكلة:1- بيان أوجه الاختلاف:-إن المشكلة عبارة عن تساؤل مؤقت يستدرك جوابا مقنعا،أما الاشكالية فإنها عبارة عن طرح تساؤل دائم يعاني القضايا الصعبة في هذا الوجود والإجابة تكون غير مقنعة.-إن المشكلة قضية جزئية في هذا الوجود، أما الاشكالية فهي قضية كلية عامة.-إن المشكلة تمثل غيض الوجود من الاشكالية التي تعتبر فيض الوجود.-إن المشكلة هي عبارة عن فرع من أصل الأم وهي الاشكالية.-إن المشكلة اضطراب لدى الانسان من زاوية الاحراج.-إن المشكلة مجالها ضيق مغلق، أما الاشكالية فهي واسعة مفتوحة على هذا الوجود.2-أوجهالاتفاق:-كلاهما يبحثان عن الحقيقة.-كلاهما نابعان من القلق والاثارة تجاه ظاهرة م.-كلاهما يطرح بطريقة استفهامية.-كلاهما ناتجان من الارادة والحافز تجاه عوائق ما.- كلاهما آليتان غامضتان ومبهمتان.
3.طبيعة العلاقةبينهما: إن المشكلة هي جزء من الاشكالية التي تعتبر الكل، وكما مثل بعض المفكرين الاشكالية بأنها عبارة عن مظلة تتسع لكل المشكلات كمشكلة الأخلاق والمنطق والميتافيزيقيا والطبيعة، إذن هنالك تداخل وطيد الصلة بينهما.
حلالمشكلة:إن العلاقة بين المشكلة والاشكالية كعلاقة الانسان بالحياة، فهما تعمق الانسان في فهم هذا الوجود، فإنه يجد نفسه في لامتناهي من الغموض تجاه الظواهر المطروحة في هذا الوجود.




رد: الفرض الاول1 في الفلسفة للسنة 2 ثانوي ج م او ف

شكراااااااااااااااا




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

هل الاخلاق مبادئ مطلقة أم قيم متغيرة ؟

هل الاخلاق مبادئ مطلقة أم قيم متغيرة ؟


الونشريس

هل الاخلاق مبادئ مطلقة أم قيم متغيرة

مقدمة:
إن المذاهب الأخلاقية وجدت نتيجة محاولة الفلاسفة فهم و تفسير الأخلاق العلمية أي السلوك اليومي للناس و من الخلافات التي واجهها هذه المذاهب هو أساس وطبيعة القيمة الخلقية و قد تعددت هذه المذاهب تبعا لتعدد وجهات النضر حول القيم الخلقية و الأخلاق عبارة عن قيم و أفعال تقوم على أحكام تقديرية تصبوا إلى التوجيه نحو ما ينبغي أن يكون عليه السلوك الإنساني وغايتها ومن هذا الإرشاد و التقويم وفي هذا الصدد هناك من أعتبر القيمة الخلقية مطلقة و البعض الأخر اعتبرها نسبية و هذا يدفعنا إلى طرح الإشكال
الأتي: هل الأخلاق مطلقة أم متغيرة؟
القضية:الأخلاق ثابت أي واحدة مطلقة لكونها تقوم على جملة من المبادئ و الثوابت بمعنى أن الأخلاق موضوعية و واحدة تتجلى هذه الوحدة في كون هذه القيم نابعة من الدين الذي هو إلزام متعالي ألاهي وهو الاعتقاد بوجود مبدأ أعلى مفارق للطبيعة، واعتقادنا هو الذي يدفعنا إلى أداء واجبات اتجاه الإله كما أن القيم الخلقية القائمة على أساس ديني تعتبر تشريع مطلق ومقدس وأيضا فيه دعوة صريحة للنضر في النصوص الشرعية وهذا يبدو جليا في باب الاجتهاد والأصول لتهذيب السلوك الغريزي الإنساني، إن القيم و السلوكات و الأفعال الخيرة تدعوا إليها كل الكتب السماوية ففعل السرقة منبوذ في كل الديانات في حين العدل و الاستقامة والفضيلة أفعال مستحبة ومستحسنة في كل الكتب باختلاف الزمان والمكان و الأفراد و الجماعات . كما أنه قد تكون
واحدة نظرا لمطلقية العقل لكون العقل ملكة فطرية وهبنا الله إياها لإدراك الحقائق المطلقة و الحقائق الخالدة يرى أصحاب النظرية العقلية أن أساس القيمة الخلقية للعقل فما هي كائن هي التي تفسر قيمته و هذه الماهية ثابتة مطلقيه لا تتأثر بزمان فهي صادرة عن مبادئ عامة و يقينية منزهة عن كل منفعة خاصة أو عامة في القتل و الكذب و الخيانة فهي أفعال ذميمة لأنها تحمل الرذيلة أما الصدق و الأمانة و الإحسان هي أفعال مستحبة لأنها تحمل الفضيلة لذا اعتبرها أفلاطون حكمة سامية غرضها الخير الأسمى . قال أفلاطون : “إن الخير فوق الوجود شرف و قوة ” .وهذا لا يعني أن الخير لا وجود له و إنما يعني أن وجوده أسمى كحقيقة مثالية من الوجود الواقعي و أن القوى العاقلة هي قمة الفضالة .
و يرى كانظ : أن القواعد الأخلاقية مصدرها العقل لكونه الواجب و هذا الأخير و يقوم على الإرادة الحرة و يقصد بالإرادة الحرة . الإرادة الخيرة المنزهة من كل نفع مادي و إن الإنسان يدرك بعقلة القانون و يصرف بموجبه و مقتضاه فالواجب إلزام نفرضه على أنفسنا بمحض إرادتنا .
نقد : لكن تأسيس الأخلاق على الدين و العقل و إرجاعها إلى هذان العاملان فحسب لا يفسر تعددها ولا تنوعها الذي يفرضه الواقع على الفرد باعتبار الإنسان كائن إجماعي يتأثر بمبادئ الجماعة التي ينتمي إليها . ولقد جاءت أخلاق كانط متسمة بصورية و الجمود متجاهلة لمشاعر الناس وأحاسيسهم ، وهي أخلاق صالحة لتوجيه الكائن العاقل بصورة خالصة لا مشاعر له ولا عواطف ومثل هذا الإنسان لا نجده في الواقع ، بل نجده في عقل كانط وحده ومنه فأخلاق كانط مثالية لذا يقول بي***1700;ي :” أن يدا كانط نقيتان لكنه لا يملك يدين “.
نقيض القضية :
إن الأخلاق النسبية متغيرة لان الإنسان لا يعيش لذاته و لا في عزلة من غيره بل أن أفعاله و سلوكه صورة للآخرين و منه يؤكد الاجتماعيون بان الأخلاق ظاهرة اجتماعية لكونها إلزام و ضعه المجتمع و على الفرد الامتثال لها لاعتبارها عضو في الجماعة و يرى دوركايم أن الوقائع الاجتماعية من الأسباب الغير شخصية لأنها مستمدة من المجتمع لذا يقول : ليس هناك سوى قوة أخلاقية واحدة تستطيع أن تضع قوانين للناس هي المجتمع .
و يقول أيضا :”الفرد دمية يحرك خيوطها المجتمع ” إذا إن الضمير الفردي انعكاس للضمير الجمعي ” إذا تكلم الضمير فينا فإن صوت المجتمع هو الذي تكلم ” أما ليفي برول فيذهب إلى استبعاد المفهوم المعياري للأخلاق معتبرا الأخلاق ظاهرة اجتماعية تهتم بما هو كائن و ظاهرة متغيرة يمكن ملاحظتها و يرى ابن خلدون : أن المرء ابن بيئته و مرآة عصره .
أما أنصار اللذة المعدلة أنصار أبيقور فهي تمثل طبيعة القيمة الخلقية في اللذة وحجتهم هي إذا عجز الإنسان عن تحقيق اللذة تألم و تألم كان شقيا و العكس صحيح فتحقيق سعادة الإنسان تتوقف على مدى إشباع اللذات وهي تعرف تعاليم أبيقور الشهيرة وكذالك لان الإنسان يطلب اللذة وينفر من الألم والفطرة والطبيعة ” اللذة صوت الطبيعة ” أما أنصار المنفعة فالخير عندهم شئ محسوس قابل للحساب والتقدير الكمي يقول جون ستيوارت مل:”أفضل أن أعيش تعيسا على أن أكون خنزيرا .
نقد:
لقد جعل هذا الاتجاه اللذة ومنفعة متغيرة والدوافع متقلبة غاية للأفعال الإنسانية هذا شانه شأن اتجاه أخلاق الاجتماعية ومن هنا فاللذة ومنفعة كمعيارين ذاتيين متغيرين لا يمكنهما أن يكونا قاعدتا الأخلاق لأن ارتباط الأخلاق بهما يجعلها مادية ويفقدها روحيتها . كما أن هناك من ثار على القيم والمبادئ السائدة في مجتمعه كسياسيين و المصلحين والأنبياء و الرسل و العلماء (غاليلي).
التركيب:
إن القيمة الخلقية الحقة هي التي تراعي ثنائية الإنسان العقل و الطبيعة البشرية أي التوفيق بينهما وبين متطلبات الواقع بما فيها من نزوع نحو الخير ونحو الشر.
يقول الله تعالى:”ونفس وما سواها فألهمها فجورها و تقواها” ويقول عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-:”و إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا”.
الخاتـــمة:
هناك قيم مطلقة ثابتة واحدة في كل المجتمعات و الأديان كفعل السرقة الذي هو مستهجن في كل المجتمعات وفعل الكرم فعل مستحب لدى الجميع.
ومنه فمهما تعددت الأخلاق في أساسها ومصدرها فهي واحدة في طبيعتها ومن حيث الهدف و الغاية التي تحملها أي السلوك وتهذيبه وتقويمه والارتقاء به وتبقى الأخلاق مبدأ ثابت ومطلق نسعى دوما إلى تحقيقه.




التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مشكلة تطور العلم نظام قديم

مشكلة تطور العلم – مقالة فلسفية مفصلة – نظام قديم


الونشريس

إشكالية تطور العلم
هل العلم يتطور بتراكم المعارف أم باكتشاف أخطائها ؟
هل المعرفية العلمية متصلة بالمعرفة العامية أم مقاطعة لها ؟

-ا- النظرية الاتصالية / إن المعرفة العلمية متصلة بالمعرفة العامية و امتداد لها ، و العلم حلقات متصلة يتطور على أساس المعارف السابقة يقول زكي نجيب محمود ( ان النتائج المتوصل اليها في بحث سابق هي نفسها المقدمات التي ينطلق منها بحث لاحق ) فتجارب مرغان في الوراثة ما هي امتداد لتجارب مندل و يقال ان ان المنطق الرياضي هو ابن المنطق الارسطي ، يرى جيمس فريزر أن العلم نشا في أحضان السحر كأن ينشا علم الفلك من التنجيم ، و علم الكيمياء من أعمال السحرة و هكذا . أما الفيلسوف الفرنسي أوغست كومت A.Comte يرى أن التفكير الإنساني مرى بثلاثة مراحل متصلة سمـــــــــــــــــــــاها ( قانون الاحوال الثلاثة) 1– المرحلة اللاهوتية / كان الإنسان فيها يفسر وقوع الظواهر بإرجاعها الى إرادة الآلهة ، مثل اليوس اله الشمس و ايول اله الريح و ثيتيس الهة الغابات و فينوس الهة الحب و غيرها و حتى الحروب بين الشعوب تعود الى تصارع الالهة في السماء 2– المرحلة الميتافيزيقية / بدأ الإنسان يرجع الظواهر الى علل جوهرية تكمن في الأشياء ذاتها يمكن ادراكها بالتامل العقلي ، كأن نقول ان الروح هي التي تحرك البدن…3– المرحلة الوضعية تحرر فيها الإنسان من الأسباب الغيبية و الأفكار الميتافيزيقية و أصبح يفسر وقوع الظواهر الطبيعية بظواهر طبيعية أخرى يمكن ملاحظتها و التحقق منها بواسطة التجربة ، هكذا ظهر المنهج العلمي الذي بلغ به تفكير الإنسان مرحلة النضج و الاكتمال

النقد / لو وضعنا مقارنة بسيطة بين العلم و السحر لوجدناهما متناقضان في المبدأ و الهدف و المتناقضان لا يجتمعان معا ، و قانون االمراحل الثلاثة مجرد تصور فلسفي لأننا يمكن ان نجد الأحوال الثلاثة في فترة زمنية واحدة

-ب- النظرية الانفصالية/ان المعرفة العلمية منفصلة عن المعرفة العامية ولا يتقدم العلم الا بالقطيعة ، هذا ما يراه الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار G.Bachelard و ان الواقع يؤكد انفصال المعرفتين و تعارضهما حيث نجد ان كل اكتشاف علمي يلغي معرفة سابقة مثلا ، نظرية مركزية الشمس لنيكولاس كوبرنيك N.Copernic أثبتت خطأ نظرية مركزية الارض لبطليموس ، و قانون التعفن الذي اكتشفه لويس باستور L.Pasteur ألغ نظرية التوليد الذاتي هكذا يتضح أن الحقيقة هي خطأ مصحح يقول بـــــــاشلار ( ان المعرفة العلمية تراجعية دائما ) أي بالتراجع عن ماض من الخطاء يقع العثور على الحقيقة ، لذلك يجب طرح مشكلة المعرفة في صورة عوائق يسميها بالعوائق الابستيمولوجية التي تعرقل العلم و لا تسمح بانتشار الاكتشافات ، لذلك يجب قطع الصلة مع الآراء و المعتقدات و الفلسفات السابقة لأن العلم لا يقوم على أساس الرأي ، فهذا الأخير لا يفكر بل يترجم الحاجات و الميول المنافع الى معارف و هو عندما ينظر الى الأشياء من هدا الجانب يحجب نفسه عن معرفة الحقيقة ، فيجب أولا و قبل كل شيء تحطيمه من أجل بناء معرفة علمية صحيحة

النقد/ ليس كل اكتشاف جديد يتعارض مع معرفة سابقة ، قد يؤكدها في بعض الأحيان كما يحدث في الطب ، ثم أن العالم لا ينطلق من عدم بل ينطلق دائما من مقدمات إما ليثبتها أو لينفيها .

إستنتاج

إن العلم يتطور بالطريقتين معا ، عندما تثبت التجارب صحة الفرضيات السابقة تحولت تلك الفرضيات إلى معرفة علمية ، وإذا تبين خطأها ألغيت و وضعت مكانها نظرية علمية جديدة ، فالمعارف إذن تتقاطع تارة و تتواصل تارة أخرى حسب نتائج التجربة

مقال /// هل ترى أن القطيعة شرط مبدئي لتطور العلم ؟

الاستاذ ج-ف