تزخر ولاية معسكر بتراث ثقافي و شعبي تقليدي غير مادي معتبر يستحق منا جمعه و حفظه و توصيله للأجيال القادمة ففي مجال الموسيقى عرفت هذه الأخيرة استعمال بعض الآلات التي لا تزال لحد الساعة:
منقول
لا شكر على واجب
نورتي الموضوع بمرورك
بارك الله فيك على الموضوع القيم والجميل
الأسماء
1/ الاسم المذكر
2/ الاسم المؤنث
الاسم المذكر يسبق عادة بأداة تعريف ( أ) مثل / رجل = أًََََرْياز، طفل = أهْيويْ
الاسم المؤنث يسبق عادة بأداة التعريف ) ث) مثل / امرأة = ثَمَطوثْ ، فتات = ثَهْيويثْ
جمع الأسماء
لجمع الاسم المذكر نحول (أ) إلى ( إ) ونضيف في الأخير ( ن) مثل / أرْياز = إرَيازْن
لجمع الاسم المؤنث نحول ( ثَ) إلى ( ثيـــ) ونحذف ثاء التأنيث مثل / بيت = ثَدارثْ — ثيدّار
الحروف
مع : ذِهْيارا مثال / ذهب مع عمر = إروح دهيارا عمر
من : سِِي مثال / أتيت من المنزل = أُُُوسيغدْ سي ثدارْث
على : فْ مثال/ القلم على الطاولة = لَقلامْ فْطابلة
بــ : سْ مثال / صرخت بقوة = عَيْضَغْ سْلكدرْ
في : ذِي مثال/ ركبت في القطار = رَكْبَغْ ذي الماشينة
أما درسنا اليوم حولى
الضمائر
أنا = نَتْشْ مثال / أنا أسمي مراد = نتش إسْمِنَا مراد
أنت = شَكْ مثال / أنت أسمك علي = شك إسْمَنَكْ علي
أنتِ = شَمْ مثال / أنت أسمكي سارة = شم إسمنَمْ سارة
هو = نَتَ مثال / هو اسمه محمد = نت إسْمَنْسْ محمذ
هي = نَتاثْ مثال / هي إسمها صليحة = نتاث إسمنس صليحة
نحن = نَشْني مثال / نحن إخوة = نشني ذَوْماثْن
أنتم = كَنْوي مثال / أنتم إخوة = كنوي ذَوْماثْن
أنتن = كَنْمْثِي مثال / أنتن أخوات = كنمثي تَوْماثِينْ
هم = نَهْنِي مثال / هم إخوة = نهني ذَوْماثْن
هن = نَهْثي مثل / هن أخوات = نهثي تَوْماثِينْ
:wink0st :: ):cre ep:
شكرا لك اخي انا احب كتيرا هده اللهجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا ومرحبا بكل اعضاء هذا المنتدى الغالي وتحية اكبر لكل من يزورنا اليوم حبيت اقدم لكم العرس النايلي عموما والمسعدي خصوصا ونكون الان مع التفاصيل
تفاصيل العرس :
أولا تكون الشوفة: وهي ذهاب بيت العريس لدار العروس من أجل التعرف عليها وعلى اهلها ورؤية العروس/لا يتم الذهاب الا بعد السؤال عن البنت واهلها وعلي حسب مانعرف يكونوا يعرفوها من قبل/ وطبعا يأخذون معهم علبة حلويات أو فاكهة مثلا …..
ثانيا تكون الخطبة: عندما تعجبهم العروس بعد حوالي أسبوع أو أقل يذهبوا أهل العريس لدار بيت العروس من أجل خطبتها رسميا ويأخذون معهم في الغالب خاتم الخطوبة و قاطو من الحجم الكبير(بياس مونتي)…..بالاضافة الا عدد من النساء……
ثالثا الحنة: وهذه تكون بذهاب أهل العريس مع مجموعة من اهلهم لبيت العروس ويحدد هذا اليوم في الغالب بيوم الخميس ، يأخذون معهم (الفاليزا والتبق) ويكون في الفاليزا مجموعة من الألبسة
علي سبيل المثال:قماش،فستان،حجاب،حذاء،صاك،ماكياج
…………إلخ
ويأخذون لها كذلك خاتم أخر وسلسلة أو أساور(حدايد) او ممكن يكون طاقم من الذهب يعني حسب الإستطاعة ، اما في التبق فيكون فيه عطور، صابون، سكر مول ، حلوة الدراجي ، الشمع……إلخ ويسهرون عند بيت العروس التي تكون هي بدورها قد دعت كل أهلها للفرح معها وفي هذا اليوم تكون التصديرة وفيه تلبس العروس أنواع متنوعة من الألبسة كــ: روبة السهرة(سواري)، فرقاني، روبة سطايفي، تلمساني، ملحفة، هندي، …..إلخ وطبعا الفستان النايلي يكون حاضرا بقوة فلازم على العروس النايلية أن تلبس اللباس التقليدي النايلي ممكن يكون حتى فستانين وعندما تلبس الفستان النايلي يقوم نسوة بعمل الحنة لها وسط الزغاريد والأغاني من النسوة …….
رابعا يوم الزفاف: ويكون بجلب أهل العريس العروس لبيتها الزوجي فتلبس العروس الفستان الأبيض ويأتي أهل العريس وهم مزينيين سيارة العروس وياخذونها إلى بيت عريسها والذي عند وصولها تؤخذ مباشرة لتقعد وسط النساء في مكان مخصص لها مزين وتقوم مرة أخرى بالتصديرة مثل ما فعلته في يوم حنتها تعاوده يوم عرسها وتجلب معها هدية لزوجها وهدايا لاهل زوجها تسمى بالتباع عندنا وهي عبارة عن مجموعة من الأقمشة التي تعطيها أم العروس لأم العريس لتوزعها على أهلها بمعرفتها وكمية الأقمشة تكون حوالي على أكثر تقدير 7أقمشة أو محارم وخمارات……
خامسا صباح يوم العرس: في صباح يوم العرس تلبس العروس في الأغلبية فستان نايلي وتجلس وسط النسوة مرة أخرى لتهنئتها بالزواج المبارك وفي نفس الوقت تكون قد جلبت معها مجموعة من الحلويات المختلفة التي تقوم أخواتها مثلا بتوزيع الحلويات التي جلبتها معها العروس على النسوة وكذا تأخذ معها العروس : السكر ، القهوة، الحلوة، الريحة، الصابون وتوزعه على أهل العريس الحاضرين
سادسا يوم السبوع: وهو عبارة عن ذهاب العروس لبيت أهلها بعد أسبوع من الزفاف تأخذ معها لبيت اهلها فاكهة ..
وتقعد عند بيت اهلها على أكثر تقدير 3أيام اذا كانت مقيمة في منطقة بعيدة او ترجع في نهاره لتسكن بمسعد او ماجاورها عودتها لبيت عريسها تجلب معها من بيت أبوها : الشواط ، البيض المطبوخ، الرفيس، المشوي ، الطعام ويمكن ان تزيد عنه الفاكهة …….
إذا هذه عادات مسعد الحبية واولاد نايل وأتمنى أن اكون قد عرفتكم علي العرس المسعدي …….وتقبلوا تحياتي
………………………….
جيد أعجبتني معظم هده التقاليد وهي مشابهة لاعراسنا
شكرا جزيلا أختي
العفــــــــــــــو ..
جيد أعجبتني معظم هده التقاليد وهي مشابهة لاعراسنا
الله يبارك فيك
نتمنى لك مزيد من التميز والابداع
في انتظر جديدك
كانت عشبة خضار فتاة في قمة الجمال تمتاز بشعر طويل كانت غالية عند والدها ولكن زوجة ابيها كانت تغير منها
لجمالها وذات يوم واثناء رحيل العائلة الى مكان اخر طلبت الزوجة من الراعي ان يريها مكان السدرة (عشبة شوكية)
وأظهرت انها تلعب مع عشبة خضار الى ان اخذتها الى مكان السدرة وألصقت شعرها في الشوك بدون ان تنتبه الفتاة
لذلك ثم ذهبت وتركتها عالقة هناك بحث عنها والدها كثيرا الى ان يئس من ايجادها فقالت له زوجته: اكيد انها ذهبت برضاها.
رحلت العائلة ,أما عشبة خضار فاخذت تنادي الحيوانات لمساعدتها فجاءها الطير فقام ففك بعض الشعر المربوط بالسدرة
الى ان قال لها الطيور تنتظرني فذهب وتركها اما البومة فلم تساعدها فكان عقابها ان اصبحت غير محبوبة من الناس
وصوتها يتطيرون منه واما الغراب رفض مساعدتها فاصبح لونه اسود مشؤوم ثم اتى طائر اللقلق طلبت منه المساعدة
لكن لم يفعل فدعت عليه عشبة خضار (الحاذق ما يصيدك والجايح يروح معاك طول) بمعنى الذكي لن يصطادك
وذلك مهانت هذا الطير وعدم الفائدة منه وفي الاخير جاءها الارنب فساعدها وفك شعرها
وقالت لها عشبة خضار (نديرك كورة بين الذكورة) اي لن يصطادك الا الذكور ثم انقذت نفسها وكبرت
وتزوجت ثم رجعت الى مكان طفولتها فوجدت عجوزا فاخبرتها عن قصتها فوعدتها باخذها الى والدها فلما
وصلت الى مكانه سقطت الامطار في ذلك المكان فاحس والدها بوجودها لان من عام عشبة خضار
ما صبّت الامطار (اي لم تسقط الامطار منذ ان غابت عشبة خضار عنهم) وهكذا عادت الى حضن والدها.
ممّ حكته جدتي
قصة مشوقة شكرا انا ايضا كانت جدتي تحكيلي عن الغولة هههههههههههههه
نشير فقط إلى أن هذه النسخة تخص منطقة الغرب الجزائري نواحي وهران ومستغانم
في انتظار أن نقرأ نسخاً أخرى من مناطق أخرى
قصة مشوقة شكرا انا ايضا كانت جدتي تحكيلي عن الغولة هههههههههههههه
|
بارك الله فيك سمير على الرد وعلى قراءتك للقصة شكرا
مشكور فاروق على الحكاية الجميلة والمعبرة
نشير فقط إلى أن هذه النسخة تخص منطقة الغرب الجزائري نواحي وهران ومستغانم في انتظار أن نقرأ نسخاً أخرى من مناطق أخرى |
بل انت المشكورة ام كلثوم على ردك العطر الذي اضاء الصفحة وان شاء الله نرى نسخا اخرى للحكاية
من مختلف مدننا الغالية فتراثنا زاخر وثري
التراث العربي
أصل كلمة (التراث) في اللُّغة من مادة (ورث)، التي تدور معانيها حولَ حصول المتأخِّر على نصيب مادي أو معنوي ممَّن سبقه، فالتراث: الميراث – والتاء فيها منقلَبِة عن واو؛ كالتُّخَمة والوُخَمة -: وهو كلُّ ما يُخلِّفه الرجل لورثته.
والتراث بمعناه العام: ما خلَّفه لنا أسلافُنا من عقائدَ وعلوم ومعارف، وثقافاتٍ وعادات وتقاليد، وتجاربَ وخِبرات، وآثارٍ وفنون… إلخ، لكن ما يَعنينا في هذا المقام هو التراث الفكرى، المتمثِّل في الآثار المكتوبة التي حَفِظها التاريخُ كاملةً أو مبتورة، فوصلتْ إلينا بأشخاصها، وهذا التراثُ ليس له حدود تاريخيَّة معيَّنة، فكلُّ ما خلَّفه مؤلِّفٌ من إنتاج فكرى بعد حياته يُعدُّ تراثًا فكريًّا، وعليه فهو: كلُّ ما وصل إلينا مكتوبًا في أيِّ فرع من فروع العلوم والمعارف[1].
"ويتناول التراثُ العربيُّ كلَّ ما كُتب باللُّغة العربية، وانتزَع من رُوحها وتيَّارها قَدرًا، بصرف النَّظر عن جِنس كاتبه، أو دِينه، أو مذهبه؛ فإنَّ الإسلام قد جَبَّ هذا التقسيم وقَطَعه في جميع الشعوب القديمة التي فتَحَها، وأشاع الإسلامُ لُغةَ الدِّين فيها، وهي اللُّغة العربية التي لوَّنت تلك الشعوب بلون فكريٍّ واحد متعدِّد الأطياف، هو الفِكر الإسلامي، وهو الفِكر العربي"[2].
أمَّا (المخطوط)، فهو في اللُّغة: "كلُّ ما كُتب بخطِّ اليد، سواء كان كتابًا أو وثيقة، أو نقشًا على حجر، ولكنَّه في الاصطلاح يقتصر على الكتاب المخطوط بخطِّ اليد… وهو يُقابِل الكتاب المطبوع"[3]، وتُعرَّف علوم المخطوط الإسلامي بأنَّها: "العلوم التي تَدْرُسُ ما يتعلَّقُ بالكتاب الإسلامي المخطوط، مادةً ومضمونًا، حِفظًا وإتاحةً وتاريخًا"[4].
وأمَّا (التحقيق)، فهو في اللُّغة: التأكُّد من صِحَّه الخبر وصِدقه، و"حقَّقْتُ الأمر، وأَحْقَقْتُهُ: كنتُ على يقين منه"[5]، وهو يدور حولَ معاني الإثبات والتصديق، والإحكام والتصحيح، وفي الاصطلاح القديم: "التحقيق إثبات المسألةِ بدليلها"[6]، أمَّا في الاصطلاح المعاصِر، فهو قراءة النَّص "على الوجه الذي أرادَه عليه مؤلِّفُهُ، أو على وجهٍ يَقْرُبُ مِن أصله الذي كتبَه عليه مؤلِّفُه"؛[7] تمهيدًا لنشْره وطباعتِه، أو هو العِلم الذي "يُعْنَى بإظهار الكتب المخطوطة مطبوعةً مضبوطة، خالية نصوصُها من التصحيف والتحريف، في حُلَّة قشيبة، تُيسِّر سُبُلَ الانتفاع بها، وذلك على الصورة التي أرادها مؤلِّفوها، أو أقرب ما تكون إلى ذلك"[8].
كان الكتابُ قبلَ ظهور الطباعة يُكتَب بخطِّ اليد على الورق، أو الرِّق، أو البردي، وتُجْمَع على هيئة كرَّاسات، ويُعَدُّ المخطوط وعاءً أمينًا حَفِظَ تراثَ ومعارفَ حضارة الإسلام العظيمة، وسِجلاًّ ناصعًا لتجاربِها ومُنْجَزاتها، وكتابًا صادقَ التعبير عن سموِّ عقائِدها وشرائِعها، ورفعة أخلاقِها.
"وقدِ احتشدتِ الأمَّة لتسجيل علومها ومعارفها في جِهادٍ دائب، لم تشهدْه أمَّةٌ من الأمم، ولم تعرفْه ثقافةٌ من الثقافات، ولم يقفْ هذا الجهاد عندَ مصرٍ من الأمصار، أو يَكْتفِ بقُطر من الأقطار، بل امتدَّ إلى كلِّ بلد طالتْه يدُ الإسلام.
ولم يكدْ ينتصف القرنُ الثاني الهجريُّ حتى اندفعَ العلماء في التصنيف والجَمْع، وأخذ صريرُ أقلام النُّساخ يُسمَع في كلِّ مكان، وكأنَّه صوتُ الآلات في المطابع، وعمرت حلقاتُ الدَّرْس بالطلاَّب، وزخرت المكتبات العامَّة والخاصة بالتآليف في شتَّى فروع العلوم والثقافة.
وتمضي الأيَّام وتتسع رُقعةُ الدولة الإسلامية، ويَغْزُر التأليف والتصنيف، وتملأَ المخطوطاتُ العربية مكتباتِ الدنيا شرقًا وغربًا، حتى تظهرَ المطبعة في القرن الخامس عشر الميلادي، على يد جوتنبرج الألماني (1468 م)، وكأنَّما كان هذا الاختراع العجيب – اختراع الطباعة – مِن أَجْلِ فِكْرنا وتُراثنا – نحن العربَ – دون غيرنا من الأمم، فقدْ دارتِ المطابع هنا وهناك؛ لإخراج عِلْمِنا من مخطوطات محدودة إلى أسفار مطبوعة…"[9].
وهذا التراث الفِكري يتضمَّن: العلوم الإنسانيَّة والعلوم التطبيقيَّة، والعلوم الإنسانية تضُمُّ العلوم الشرعيَّة (الدينية)، والعلوم اللُّغوية، وغيرها كالتاريخ والاجتماع… إلخ، وظاهرٌ أهميَّة النقل والتدوين؛ أي: أهميَّة المخطوطات، بالنسبة للعلوم الشرعيَّة، فالقرآن الكريم حُفِظ في الكواغد، كما حُفِظ في الصُّدور، ونُقل إلينا بالتواتُرِ، والسُّنَّة النبويَّة المشرَّفة حُفظت ودوِّنت في الكتب، كما تناقلتْها أفواه الرواة، وأمَّا سائر العلوم الشرعية المنبنية على الكتاب والسُّنة والمفسِّرة لهما، فهي مؤلَّفَاتٌ إبداعيَّة، كسائر إبداعات العرب في العلوم الإنسانيَّة، لا غنى للأمَّة عن أكثرها، بل لا غِنى للبشرية عن كثير منها.
ولا صلاحَ لهذه الأمَّة إلاَّ بالعَوْدة إلى المَعِين الصافي، إلى الإسلام الصحيح المعتدل، ورَحِم الله إمامَ دار الهجرة مالك بن أنس القائل: "لا صلاح لهذه الأمَّة إلاَّ بما صَلُحَ به أوَّلُها"، وهذه الدعوة للعودة للتراث ليستْ دعوةً للتخلُّف أو الرجعيَّة، وإنَّما دعوة للتمسُّك بمنابع الصلاح الأُولى التي سادتْ بها الأمَّةُ الدنيا، والمحافظة على العادات والأخلاق القويمة، ودعوةٌ للتخلُّص من الخُرافات والخزعبلات، والاعتصام بالعِلم والثقافة، وبمنهجية التفكير العربيِّ السليم.
فنون التأليف العربي
"يكفي أن تُقلِّبَ طرفَك في أثناء كتاب "كشف الظنون عن أسامي العلوم والفنون"؛ لحاجي خليفة، لتقرأ أسماءَ نحو مائتي عِلْم أو فن؛ كعِلم آداب البحث والمناظرة، والآلات الحربيَّة، والآلات الرَّصديَّة، وعلم انبساط المياه، وعِلم الأوزان والمقادير، والبيزرة، والبيطرة، وتدبير المدينة، وتدبير المنزل، وتركيب المداد، والجبر والمقابلة، والجِراحة، والجغرافيا، والجهاد، والحكمة، والرمي، والرياضة، والسياسة، والسيمياء، والشروط والسجلات، والصيدلة، والطبخ، والفتاوى، وقوانين الكتابة، والكحالة، والكيمياء، ومراكز الأثقال، والمرايا المحرقة، والمساحة، والمعادن، والمعمى، والملاحة، والنبات، والهندسة، والهيئة… إلى كثير جدًّا ممَّا أغفلتُ ذِكْرَه، هذه بعض أسماء علومهم، وهي قلٌّ من كثر – كما يقولون – وقد تكفَّل حاجي خليفة في كتابه بتوضيح مدلولاتها، وتقديم دراسات مُوجَزة عنها"[10].
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/7266/#ixzz2QzVAASXz
الوظيفة الاجتماعية للزواج و مقاييس اختيار الزوجة:
إلى جانب الوظيفة التي نص عليها الشرع كعفاف النفس و خلق أواصر القرابة و التعارف عبر المصاهرة، فقد كان للزواج في منطقة سعيدة كما في معظم بقاع الوطن وظائف اجتماعية و اقتصادية عدة من بينها
– حفظ النسب ( أو الأصل )
– تقوية القبيلة (أو الدوار) عدديا لأغراض الحرب أو تزويد مختلف الأنشطة الاقتصادية باليد العاملة (الفلاحة، الرعي)
– حفظ الميراث
و لتبيان المقاييس المتعارف عليها في اختيار الزوجة نورد هذه القصة المتداولة في منطقة سعيدة على سبيل الاستدلال:
" يروى أن رجلا طلب من ابنيه الارتحال طلبا للمصاهرة، فنزلا على أحد القبائل و طلب كل منهما الزواج من إحدى بناتها، و بينما كان لأحدهما ميل للجمال، كان للآخر أتجاه نحو اختيار "ابنة الأصل"، فأُخبر الأول عن ابنة أحد الأعيان و كانت ذات جمال باهر، بينما وجّه الآخر إلى فتاة ذات بشرة سوداء لكنه قَبِل رغم ذلك لاقتناعه بتوفر شرط الأصل فيها، و تمت على هذا الأساس مراسيم الزواج.
و كانت النتيجة أن ذرية من اختار الأصل كانت أصلح و أشجع، و أقدر على مواجهة المصاعب، بينما كانت ذرية الآخر على العكس من ذلك تماما. و حينما سأل هذا الأخير أخاه عن سبب هذا الوضع أجابه أخوه بقولة مأثورة مازالت متداولة إلى يومنا هذا: أنا خيّرت الجدود و انت خيّرت الجلود.
و كان اختيار الزوجة عموما من أبناء العمومة و كان نادر ما يتم خارج القبيلة ( أو الدوار ) فيقول أحد شعراء منطقة سعيدة و هو الشاعر زرويل
أنا قلـت بنت عميمي و انت قـلت أنـا نـديها
انت جيب شاة التحلال و انا يطول الزمان و نلحقها
و يقول المثل المحلي أيضا: زيتنا في بيتنا و بنتنا لولدنا
طقـوس الخـطبــة:
يرسل الوالد إلى ولده يستشيره في أمر الزواج ( في المبدأ و ليس في شخصية العروسة فهذا من اختصاص الوالد ) و في غالبية الأحيان يتجاوب الابن بشكل إيجابي، و عندها يستشير الوالد كبار القرية أو القبيلة ( كبار الجماعة، كبار الدوار ) و يتم البحث في الأقرب فالأقرب من بنات العم ( حسب العائلات ) و الجدير بالذكر أن خصال أم العروس و ظروف عشرتها الزوجية مع الوالد تعد من المقاييس الحاسمة للاختيار مصدقا للمثل الشائع " أكفي القدرة على فمها تخرج البنت للامها" .
عادة ما كان طلب الخطبة الأولى يواجه بالرفض و الثاني كذلك و لا يتم القبول إلا ابتداءا من الطلب الثالث أو الرابع و عادة ما يكون الرد بعد مدة طويلة و يكون هذا الرفض و الإطالة لأسباب "بروتوكولية" بحتة للإعلاء من شأن الفتاة و عائلتها.
و بعد الحصول على الموافقة المبدئية يتجه الخطّاب إلى بيت الفتاة و يتم الحوار التالي:
الخاطب: (بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم 03 مرات) يا سي فلان راني طالب منك المصاهرة.
فلا يرد والد العروسة و يكتفي بالصمت ثم يكرر الخاطب نفس الصيغة و يكون من والد الفتاة نفس التصرف ( أي الصمت )
و في المرة الثالثة يرد الولي: أخطب اليا (إذا) أعطاك الله
فيقول الخاطب: أطلب مصاهرتك على سنة الله و رسوله (طالبا) فلانة ابنة فلانة لفلان أبن فلانة (باسم الأم).
فيقول الولي: تقبل شرطي ؟.
فيجيب الخاطب: أقبل
فيبدأ الولي (على سبيل الطرفة و التبسط) بطرح شروط بالغة الصعوبة: كأن يطلب أن يرافق ابنته يوم زفافه 60 أو 70 فارسا و أن تهدى عشرين زربية و أن تحمل ابنته على جمل ( في منطقة ليس فيها جمال ) داخل هودج من حرير.
و بعد ذلك تتم تسمية المهر و الهدية (الحقيقين) ثم يطلب منه " الوقر و الإحسان " و " يدي ما يرودش " ( عدم إرجاع الفتاة إلى بيت أهلها ) ثم يسأل الولي أو كبير الجماعة عن موعد الزفاف و عما إذا كان الأمر يتعلق بـ عقود و رفود أو عقود و رفود موخر (أي مع تأخير الدخلة) و ذلك حسب الإمكانيات.
خطبة الجبل:
و قد يلجأ إلى هذا النوع من الخطبة على سبيل التكتم إلى أن يتم الإعلان الرسمي عنها و طقوسها أن يلتقي الخاطب و الولي في مكان معزول ( كالجبل مثلا ) و عندما يتم الاتفاق يبعث بفارس إلى مربض القبيلة أو مركز الدوار للإعلان الرسمي و العلني عنها.
و هو عقد القران كما هو متعارف عليه و يتم بين الموكل من العريس و ولي العروس أو من يوكله بحضور الطالب ( الحافظ للقرآن و العارف بأحكامه ) أو الإمام و يسلم خلاله المهر و الهدية و يتم تسمية الشروط التي أتفق عليها في الخطبة يمكن أن يكون العقد مقترنا بالدخلة أو منفصلا عنها، و قد سبق ذلك آنفا.
كان الزفاف يدوم سبعة أيام كاملة تقام خلالها السهرات الشعرية و الغنائية، و ألعاب الفروسية، و تقام خلالها الولائم. وكان العرس مناسبة تخص كل القبيلة أو الدوار و كان الجميع يشترك في إحيائها.
ينتقل وفد من أهل العريس "الرفّادة" مكون من بضعة فرسان و أعيان القبيلة أو الدوار إلى جانب ‘الوزراء’ الذي يعينهم العريس إما للوقوف على إحصاء جهاز العروسة و حراسته أو الإمساك بعقال الدابة التي تركبها العروس، كما يمكن أن يرافق الرفّادة أحد الشعراء أو الخطباء ( أهل الكلام الزين و "القمنة" ) ليقابلهم أندادهم من أهل العروسة و يتم عندها حوار لغته الشعر و الحكمة.
يؤتى بالعروس على الكاليش ( إذا كانت من منزلة اجتماعية راقية )، أو فوق المحمل و يتعلق الأمر ببغلة بحلسها و عليه فراش من النوع الفاخر فوقه سماط.، و يمسك بعقال البغلة أحد الوزراء الذين عينهم العريس خصيصا لهذا الغرض.
بسم الله يا بسم الله هذه الدنيا من رسول الله .
جاية بالعادة و بنديرها ينفح * و مبارك ما دار عينين الطير
الخيمة كبيرة و العلام يرفق* و مبارك ما دار عينين الطير
فيما يحيّا العريس بالأهازيج التالية:
مولاي السلطان عرش النعناع * اللي عنقاته ما تشوف النار.
الحمامة و الطير الحر في السما يتلاقو * مولاي السلطان جدي الغزلان كي السبع يقاطع الويدان.
و يغني الصبية:
نتفارضو دورو دورو * نشرو تـفاحة لرقيق الناب
و عند خروج العريس يحيّا:
صباح الخير آسلطان * يجيك وليد آسلطان.
و أثناء تواجد العريس مع العروس يقوم أحد الوزراء بحراسة " الحجبة " و ضمان عدم الإزعاج فيما يقوم آخر بالوقوف على مختلف احتياجات العريس.
أوردنا سابقا أنه يعين أحد الوزراء للوقوف على إحصاء مكونات جهاز العروس و حراسته و ذلك خوفا عليه من السرقة، ذلك أنه عند حصول ذلك تبلغ " الجماعة " أو المدعووين فينادي أحدهم " يا الوزرا راكم مخيونين " فيستدعى الوزراء أمامهم لعقابهم على هذا التهاون. و يطلب منهم
في أول الأمر مطالب غريبة و مستحلية كالإتيان بألف قنفود أو مائة ضب مثلا ثم تتغير المطالب لينتهي الأمر بإلزامهم بإقامة مأدبة غذاء أو عشاء، لصالح جميع المدعويين.
و على العكس من ذلك إذا نجح الوزراء في إحباط محاولة السرقة ( التي عادة ما تكون مدبرة خصيصا لإحراج الوزراء و تغريمهم ) فإن الجماعة أو المدعويين ملزمين بمكافأة الوزراء على يقضتهم.
الفطور:
و هي عبارة عن وجبة إفطار تقيمها أم العروس على شرف المدعويين في اليوم الموالي لليلة العرس على شرف جميع المدعويين.
القصعة:
و هي عبارة عن مأدبة تقام ثاني أو ثالث ليلة بعد العرس و هي عبارة عن وجبة عشاء و يجتمع حولها العامة على أن يقام بجمع مبلغ من المال لصالح أم العروس
الحــزام:
و هي عملية يتم بموجبها تحزيم العروس من قبل امرأة مسنة " للبركة "، ثم تقوم برمي الحلوى على الحضور و يتم هذا في اليوم السابع من الزفاف.
حيث يجمع كبار الدوار أو كبار القبيلة و يدخل عليهم العريس من خلفية الجلسة ( حياءا ) و هو بكامل لباسه فيقبّل ( يكب ) على رأس الجماعة ثم يكب على رأس نسيبته ثم يأخذها على دابة ليوصلها إلى منزلها و ذلك بعد أن يكون قد حمّلها بهدية قيمة ( شاة ) لها و هدايا مختلفة لخالات العروس و جدتها إن وجدت أو ما يسمى بالزيارة. و هو آخر طقس من طقوس الزواج في المنطقة.
منقول
شكرا لك ام كلثوم
ذكرتيني بالذي مضى وايام الصبا
والله تمنيت لو تذكرنا معاك بهذا " الذي مضى "
حتى نزيد الموضوع تشويقاً أكثر
حرف
أكثر من صناعة وحرفة ترسخت بوسائل بسيطة تبدأ بالصابون المنزلي وغزل خيوط الصوف وندف وتنجيد القطن وتربية دود القز وأطباق القش إلى التنقيب عن المياه الجوفية وابتكار أسلوب التجارة المتجولة من صناعات وحرف تقليدية أثرت العمق الاجتماعي والتراثي والتاريخي في الساحل السوري عموما وريف اللاذقية بصورة خاصة .
صناعة الصابون المنزلي التراثية التي مازالت كثير من بيوت الأسر في القرى الريفية تشهد على عملية تحضيرها وصناعتها مادتها الأولى زيت الزيتون المترسبة في قعر الأواني من بقايا المؤونة كما يقول الباحث التراثي حيدر خنيسة في لقاء مع مندوبة سانا اذ يتم غليه في قدر كبير مع مادة القطرون قبل أن يضاف إلى المزيج كمية من الغار الذي يمنحه الرائحة الزكية ثم يصب على سطح حجري أملس محاطا بقواطع خشبية إلى اليوم التالي حيث يكتسب قوامه القاسي فيقطع الى مكعبات متساوية .
أما غزل خيوط الصوف فهو احد مهارات القرويين يعهد بها إلى كبار السن من الرجال والنسوة محولين شعر الماعز إلى حبال وخيوط تحيكها النسوة على سنارات خشبية رفيعة او باستخدام المغزل الخشبي لصنع ما تحتاج الأسرة من الألبسة الشتوية .
ويوضح خنيسة إن امتلاك عدد قليل من أهالي الريف الساحلي لأنوال الغزل سمح بصنع العباءات الصوفية باللون الأبيض والبني والأسود وبيعها في القرى المجاورة إلى جانب صناعة اللباد المزخرف لاستخدامه بدلا عن السجاد والبسط والحصر ولاسيما في المرتفعات الجبلية حيث البرد الشديد في موسم الشتاء . والأنوال ذاتها كانت تستخدم في الصناعات النسيجية للحصول على الثياب القطنية لصنع الثياب الداخلية والشراشف
وأغطية الطاولات وأحزمة النسوة والخروج التي توضع على ظهور الدواب التي كان الريفيون يحيكونها من القطن الخام بطرق بسيطة اضافة إلى البسط المنزلية المصنعة من بقايا الثياب القديمة .
ومن الصناعات النسيجية التقليدية المتقمة وهي احدى الحاجيات الأساسية في كل بيت ريفي وتحاك كما يشرح خنيسة على شكل قطعة قماشية طويلة يرتق عليها عدد من الجيوب المطرزة بحجم الكف توضع فيها الأزرار والدبابيس والأبر والكشتبان والمشط والكحل والحناء والمسك وسواها ولاتقل أهمية الصناعات اليدوية عن الكشف والتنقيب عن المياه الجوفية الذي كان أحد المهارات الشعبية باكتساب بعض الرجال القدرة على كشف مواطن المياه الجوفية بواسطة غصن الزيتون أو الرمان فكان أهل القرية يلجؤون الى أحد المنقبين قبل حفر أي بئر ليحدد لهم الموقع الذي يتوجب الحفر فيه مقابل أجر يتفق عليه غالبا يكون كمية من الحبوب أو الزيت أو السمنةولعدم توفر متاجر تؤمن مستلزمات القرية ابتكر الأهالي طريقة رائجة في أيامنا هذه وان كانت الوسيلة مختلفة وهي التجارة المتجولة وان كان عن طريق البيع بالسلة لجأ بعض الريفيون إلى هذا العمل الجوال بجلب الحاجيات الضرورية من قراهم أو من المدينة ووضعها في سلال أو صناديق خشبية يتجول بها البائع على ظهر دابة بين القرى.
ولضيق الحال كما يشير الباحث خنيسة فقد جرت العادة على مقايضة البائع للعديد من بضائعه بالقمح أو الصوف أو الخضار أو النحاس العتيق أو الجلود بما تحتويه سلته من السكر والقهوة والشاي والأعشاب الطبية والتين اليابس وأدوات الحياكة والزينة إلى المرايا الصغيرة والسكاكر والأقمشة وعلب الكبريت و زيت الكاز وأدوات التنظيف وسواها وكانت هذه التجارة تزدهر في الأعياد والمناسبات الاجتماعية قبل أن تتطور هذه المهنة لاحقا إلى ما يعرف ب الدكنجي.
وللصناعات الخشبية مكانتها في الريف الساحلي برع بها الرجال كما تبين الباحثة التراثية فريال سليمة من صناعة المحراث والنير ومرج الدراسة كأدوات زراعية إلى جانب براعتهم في صناعة الأدوات الموسيقية كالربابة والمزمار والطبل وأدوات المطبخ من الملاعق الخشبية والمغارف وجرن العجين تصنع من أشجار السنديان والبلوط والزنزلخت والصنوبر والزيتون التي تشتهر بها بساتين وغابات القرى.
إلى ذلك امتهن أهل القرى الساحلية صناعة القصب ولاسيما في القرى المجاورة للأنهار حيث ينمو القصب فكانت تنسج السلال بأنواعها وقناديل الدبق لحفظ الأعواد المستخدمة في صيد الطيور ومن أعواد الريحان في القرى الجبلية صنعوا القفف الكبيرة لحمل القمح بعد سلقه قبل تحويله إلى برغل وأيضا السانون حافظات الأواني الزجاجية الكبيرة وقواعد مقالي الفخار والمكبة لحفظ الطعام وجميع هذه الصناعات التي كانت تنتج في القرية تباع وتصدر إلى المدينة والريف على حد سواء.
وتعتبر مهنة ندف القطن والتنجيد كما تقول سليمة من الحرف القديمة التي اتخذتها بعض الأسر كمصدر رزق لها غالبا ما تضطلع المرأة بعبء هذا العمل في منزلها من ندف وتنجيد مختلف اللحف والفرش والوسائد إلى جانب أعمال التطريز والخياطة وحياكة الملابس والأشغال اليدوية وأعمال الإبرة وصناعة الدمى والقماش. أما خصف النعال فكانت احدى المهن المناطة بالرجل وفق ما تسرد سليمة فيرمم الأجزاء المتآكلة من الأحذية القديمة وتغيير كعوبها بأخرى يحضرها من المدينة وكانت هذه الحرفة سائدة على نطاق واسع لاكتفاء كل من أفراد الأسر بزوج واحد من الأحذية على مدار العام نظرا للحالة المادية المتواضعة.
وتشير إلى شهرة قرويي الساحل بتربية دود القز واستخراج الحرير نظرا لتوفر أشجار التوت بكثرة فكانت تربية القز تتم في الربيع بوضع البيوض في قطعة قماشية في مكان دافئ ليضاف إليها ورق التوت الغض التي تقتات عليها الديدان الصغيرة فيما بعد قبل أن تدخل في دور الشرنقة لتبدأ بإفراز الحرير.
وهذا العمل كما توضح سليمة يمر بمرحلتين إذابة الشرانق بعد وضعها في ماء مغلي وتحريكها ثم التقاط الخيوط الحريرية ولفها على دولاب الحرير لتتشكل شلة حريرية صفراء اللون تصنع منها بشكل أساسي مناديل الحرير المزينة بالرسوم على يد النسوة بواسطة السنارة. ونوهت سليمة إلى أن المرأة برعت في صناعة الأطباق القشية بإضافة الأصبغة الملونة لها واستخدامها في الكثير من الأغراض المنزلية إلى جانب صنع الأطباق العميقة الجمامات لوضع الحبوب والخضار إلى نسج الحصر من قش السعاد بعد جمعه من ضفاف الأنهار.
واذا تبقى من أوقات فراغ كانت المرأة تنصرف إلى صناعة الأغطية الخاصة بكراسي القش مستعينة بالثياب المهملة تثبتها بعد تقطيعها إلى مربعات صغيرة على شكل حراشف ملونة تغطي بها الكراسي أو تبيعها لمن يرغب بشرائها. اما مهنة صيد الطيور وغيرها من الحيوانات فكانت احدى هوايات رجل قرى الساحل وتقول سليمة كان الصياد يعمد إلى أعواد الدبق أو الفخ أو الطيفوحة او المطاطة او القاطوع للايقاع بطريدته وفي احيان أخرى يستخدم البندقية والكلاب وطير الباشق لصيد طيور البط التي تحط ترحالها في المستنقعات المحاذية لساحل البحر.
وفي صيد الأسماك عمد الصيادون كما تشير سليمة إلى استخدام الخرطل في السواقي وهي حزمة من القصب الناعم على شكل حصير يلف بشكل قمعي تجتذب السمك فيعلق في داخلها حيث يسهل التقاطه هذا إلى جانب الصيد في الأنهار بواسطة الشبكة والسنارة وأقفاص القصب. سانا تقرير :رنا رفعت -شهيدي عجيب
حقا شيئ جميل شكرا أختي زهرة على الموضوع ثراتنا رائع وسيبقى كدلك
</B></I>
بعد التحية والسلام : لدي بعض الألغاز من عمق تراثنا الجزائري و هي من ولايات جنوبنا الكبيرإليكم تفصلوا :
1- يدخل من باب يخرج من ثلاث ؟ .
2-كرة حديد لا تفتح إلا بالتزكميط(القوة الشديدة و الخارقة.)؟.
3-فيها بوك وفيها خوك وفيها سلطان الملوك؟.
4-مهري (صغير الفرس) يدور بقبة؟.
5-مهري (صغير الفرس) و مهرية (صغيرة الفرس) طلوا من ثنية (المكان الرتفع)؟.
6-كبشنا الأصفر فيه ستون مفصلا؟.
7-لونه لون الذهب شعره مثل شعر الماعز ساقه مثل ساق الغزال؟.
8-جملنا الهدار (الكبير) قعد في الدار؟.
9-إسمها مثل لونها ؟.
10-أنا نجري وهي تجري سبقتني إبنت الملعون؟.
قد تستغربون في هذه الألغاز لكن ستكتشفون من بعد قيمة هذه الألغاز.
أرجوا التفاعل و ليحاول كل منا الوصول إلى الإجابة الصحية.
أنتظر ردودكم .
إلى اللقاء.
بسم الله الرحمن الرحيم .
بعد التحية و السلام :
أظن أنه و لا شخص واحد توصل إلى حل لغز واحد .
حتى إنه لا توجد لمسات توحي بأن احد الأعظاء قد مر من هنا اقصد إطلع على الصفحة .
يؤسفني هذا الأمر كثيرا , و إن دل هذا على أمر فإنما يدل على أننا لا نطلع على صفحات أجدادنا السالفة.
بل نحن نهتم بكل ماهو معاصر وجديد حتى و إن كانت ليست من عاداتنا و تقاليدنابل ليست من تاريخنا .
أعتذر عن الكلام الذي به لربما جرح لمشاعر الآخرين.
لكن لنكن واقعيين وصرحاء.
فالواقع مر .
ويا للأسف تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن .
تقبلوا تحياتي الخالصة.
إلى اللقاء.
الغاز صعبة جداااااااااا حسب رايي و لكنها من تراثنا العريق
اسفة يا الاخضر على الرد المتاخر
شكرا لك.. وجدت فقط هذا هل هو صحيح
-إسمها مثل لونها ؟.
برتقالة
بعد التحية و السلام : شكرا الأخت حياة الهاشمي على الرد الطيب و المرور الأكثر من رائع . بالفعل الألغاز صعبة و لكن أردنا إطلالة على تاريخنا العريق .أما فيما يخص جوابك على اللغز فهو صحيح من حيث إجتهادك ونشاطك و مثابرتك لكن الإجابة الصحيحة هي . البيضة بمعنى أنها تمتاز بلون أبيض و إسمها بيضة.
ألف ألف شكر حياة على المرور المميز.
وفقك الله و حفضك ورعاك.
إلى اللقاء.
هذا أقل شيئ يمكن تقديمه لعضو مميز مثلك الأخت حياة.
شكرا.
merciiiiiiiiiiiiiiiiii
بسم الله الرحمن الرحيم.
بعد التحية و السلام : شكرا الأخت حياة الهاشمي على الرد الطيب و المرور الأكثر من رائع . بالفعل الألغاز صعبة و لكن أردنا إطلالة على تاريخنا العريق .أما فيما يخص جوابك على اللغز فهو صحيح من حيث إجتهادك ونشاطك و مثابرتك لكن الإجابة الصحيحة هي . البيضة بمعنى أنها تمتاز بلون أبيض و إسمها بيضة. ألف ألف شكر حياة على المرور المميز. وفقك الله و حفضك ورعاك. إلى اللقاء. هذا أقل شيئ يمكن تقديمه لعضو مميز مثلك الأخت حياة. |
شكرا جزيلا اخي الاخضر على الورود الرائعة و على الكلام الطيب
بسم الله الرحمن الرحيم.
بعد التحية والسلام: شكرا الأخت روى على المرور الطيب حفضك الله ورعاك .
إلى اللقاء.
بسم الله الرحمن الرحيم.
بعد التحية والسلام : و لو الأخت حياة . لا شكر على واجب .
إلى اللقاء.
نزيدلك شوية الغاز طبعا اذا سمحت
خالتي نورة ميا و ميتين قندورة
دراهم بابا ما ينحسبو و حايك يما ما ينطوى
كازيرنة قاع عندهم شاشيات حمورة اللي يخرج راسو يطير
chokraa akhi momkin sadaka
حكاية بقرة ليتامى
كان رجل له زوجتان: الأولى عربية والثانية رومية، العربية لها ولد وبنت جميلة، أما الرومية فلها بنت ذميمة الخِلْقَةِ، الرومية تغار من ضرتها العربية وابنتها اللتين تفوقانها في الجمال.
في يوم من الأيام ذهبت ابنة العربية إلى زوجة أبيها، فوجدتها تنسج في إزار أحمر اللون، فَأُعْجِِبَتْ به، وقالت: آه ! َأشْحَالْ مْلِيحْ لِيزَارْ هَذَا لْلِّي تْنَسْجِيهْ أَلاَلَّهْ؛ لُوكَانْ تْنَسْجِيلِي وَاحَدْ كِيفُو. أجابت الرومية قائلة: َأقَتْلِي أَمُّكْ نَنْسَجْلَكْ وَاحَدْ كِيفُو. قالت الفتاة ببراءة تامة: كِيفْ نْدِيرْ أُو نَقْتَلْهَا يَالَالَّهْ؟ قالت لها: رُوحِي جِيبِي َلعْقارَبْ أُو حَطّْيهَا فِي الْمَزْوَدَةُ نْتَاعْ لْمَلْحْ، أُو قُولِيلْهَا يَمَّا رَانِي جَايْعَه أَخَرْجِي مَنْ السَدَّايَةْ دِيرِي لِي اْلكَسْرَةْ.
ذهبت الفتاة مسرعة، فقامت بإحضار العقارب، ووضعتها في مزودة الملح، وَأَلَحَّتِ على أمها التي كانت تنسج، أن تُحضِّرَ لها الطعام، تماما كما قالت لها زوجة أبيها. خرجت الأم ملبية طلب ابنتها، فقامت بإحضار الدقيق، ومدت يديها إلى مزودة الملح وفكت ربطة الخيط الذي أغلقت به وأدخلت يدها فلدغتها العقارب فماتت في التو، وعادت البنت إلى زوجة أبيها وأنبأتها بما فعلت قائلة:« لاَلَّهْ، لاَلَّهْ »:قْتَلْتْهَا قْتَلْتْهَا. فردت عليها زوجة أبيها وقالت: «إِيهٍ: مَلِّي كَانَتْ الدَّنْيَا لاَ اتَنْدَارَتْ حُولِيَّهْ حَمْرَهْ لَلِّي اقْتَلْ امُّوْ».
ماتت الزوجة العربية، وبقي ولداها يعيشان ربيبين، لا يلقيان من زوجة أبيهما إلا الإهمال، فمن شدة الجوع والعطش كانا يرضعان البقرة التي تركتها لهما أمهما عندما يرعيانها، إذ كان كل واحد منهما يرضع ثديين، وبقيا على تلك الحال يرضعان البقرة، وبدت على وجوههما مظاهر الصحة الجيدة، على عكس بنت الرومية التي أفرطت في الاعتناء بها، إذ كانت سقيمة نحيفة ذميمة.
تنبهت الرومية لذلك، واحتارت لأمر ربيبيها، وقامت باقتفاء أثرهما لمعرفة السر في ذلك، فوجدتهما يرضعان البقرة، بالتداول. وأمرت ابنتها لتفعل هي أيضا، وفي الغد ذهبت الفتاة إلى المرعى مع أخويها، وعندما ذهبت إلى البقرة لترضعها، أحست البقرة بأنها غريبة، فصكتها على وجهها برجلها الخلفية إلى عينها فعورتها، وفي المساء عادت البنت إلى أمها عوراء، فقررت الزوجة على أن البقرة التي عورت ابنتها ستذبح.
في المساء دخلت في جدال مع زوجها، حول شأن البقرة، وأمرته بذبحها، ورد عليها بأنه لا يعقل ذبح بقرة اليتامى، لكنها أصرت على ذلك، ولكن بعد رفضه لذبحها، أمرته بالذهاب إلى الجماعة لتنظر في الأمر وتحكم. ذهب الزوج إلى الجماعة، وعرض عليهم الأمر، لكن الجماعة انتصرت للحق، وحكمت على أن البقرة لا تُذْبَحُ، فعاد إلى البيت وأخبرها بذلك، فلم تقتنع، ورفضت الأمر، وأمرت زوجها بالعودة إلى الجماعة لتعيد النظر في الأمر علها تتراجع عن حكمها، فعاد الزوج، وتبعته الزوجة بعد أن تنكرت في زي الرجل، إِلْتَفَّتْ بِالْبَرْنُوسِ وحضرت جلسة الجماعة وكانت هي الوحيدة
التي حكمت بذبح البقرة، وعادت إلى البيت قبل زوجها، لأنها سلكت الطريق المختصرة، وعندما وصل سألته عما حصل، فأخبرها بأن الجماعة كلها حكمت بعدم ذبح البقرة، إلا رجلاً واحدًا، فقالت: «غِيرْ هَذَاكْ اللِّي يَعْرَفْ اطْريِقْ رَبِّي». قوتلك البقرة تتذبح تتذبح.
ذُبِحَتِ البقرة، وتم تفريغ أحشائها فوق قبر أم الطفلين، فنبت فوقه أربعة أثداء، إثنان يفيضان بالعسل، والآخران بالسمن، وكانا الطفلان يرضعان هذه الأثداء عند كل زيارة لقبر أمهما، وكعادتها كانت الرومية تراقبهما، واكتشفت على أنهما يرضعان تلك الأثداء التي نبتت فوق القبر، فقامت بحرقهما، ونبتا مرة أخرى، وأحرقتهما مرة ثانية، لكنها يئست بعد أن نبتا مرة ثالثة، فقررت الرحيل إلى بلاد بعيدة. لكنه قبل ذلك قامت بإحضار زجتين من الصوف، الأولى لونها أسود، والأخرى أبيض، وكلفتهما بغسلهما إلى أن تتحول السوداء إلى بيضاء، والبيضاء إلى سوداء، ثم يقومان بملء الماء في الغربال، حينها يمكن لهما العودة إلى البيت.
نزل الطفلان الوادي لإنجاز المهمة المستحيلة، وفي الوقت الذي كانا يحاولان استحالة ماهو أبيض إلى ما هو أسود، والعكس، كانت الزوجة قد شدت الرحيل، وفي المساء رفرف الغراب بجناحيه فوق رؤوس الطفلين قائلا: « عَاقْ عَاقْ ، لَبْيَضْ مَا يَكْحَالْ، لَكْحَلْ مَا يَبْيَاضْ، الْمَاءْ مَا يَتْهَزْ فِي الْغَرْبَالْ، مَّالِينْ الدَّارْ راهم شدوا الترحال».
عادا إلى الدار فوجداها فارغة، نظرا إلى مكان النار في ركن الدار فوجدا تحت الرماد خبزتين، واحدة خبزت من دقيق القمح والأخرى من دقيق الشعير، وكانت زوجة أبيهما قد وضعت السم في خبزة القمح، أما الأخرى فلم تضع فيها شيئا، وشك الطفلان في ذلك، وقدما لقمة من خبزة القمح إلى القط أكلها فمات، وقدما من خبزة الشعير إلى الكلب فلم يمت، فأكلاها. خرجا يطوفان حول الدار فاهتدا إلى الطريق التي سلكها أبوهما عندما رحل مع زوجته، إذ قام الأب عند الرحيل بملء عود من القصب بالرماد، كان يتكئ عليه فيترك علامات على طول الطريق. تبعا تلك العلامات على طول الطريق حتى وجدا أبيهما يرعى الغنم على حافة الطريق، وخاف من أن ينكشف الأمر لزوجته، فأرسل إليها ليخبرها بأن لديه ضيوف، يجب أن تحضر لهم العشاء، وتقوم بوضع ستار بينها وبينهم. فعلت الزوجة ذلك، وانتظرت قدوم الضيوف في المساء، وقدمت لهم الأكل، وحثهم الأب على الأكل، قائلا لهم :« كُولُوا يَاجْوَادْ »فردا عليه«نَرْوَا أَبَابَا حْنِينِي»أي شبعنا أيه الأب الحنين، سمعت الزوجة الحوار الدائر بين الأب وأبنائه، وانكشف لها الأمر، فنطقت من ركن الدار قائلة لزوجها:«هَذُوا هُمَا الضْيَافْ انْتَاعَكْ يَحَلُّوفْ بَنْ حَلُّوفْ، أَوْلاَدَكْ هُمَا أللِّي لَحْقُونِي». انتظرت الزوجة منتصف الليل أين غرق ربيباها في النوم، فقامت بلفهما بداخل الحصير، فحاكته (خاطته)عليهما، ورحلت مع زوجها باكرا. وفي الصباح استيقظ الطفلان فوجدا نفسهما في تلك الوضعية، واجتهد «علي زرزر» واستطاع أن يفك أسرهما بعد أن قام بقطع الحصير بالسكين ، وقررا متابعة الطريق علهما يجدان أبيهما مرة ثانية. في الطريق اهتدا إلى منبع الماء المسحور، الذي ارتوى منه مرة واحدة لا يحدث له شيء، أما الذي ارتوى منه أكثر من مرة، يتحول إلى غزال. «ذبيرا» شربت مرة واحدة، أما أخوها «علي زرزر»شرب أكثر من مرة، فتحول إلى غزال، ونزع خفيه، ووضعهما فوق قرنيه، وتبع أخته. استدارت الأخت إلى الخلف وإذا بغزال يتبعها، فقالت: آه،ياخويا وعلاه خدعتني؟ شربت أكثر من مرة. فرد عليها: «الله غَالَبْ عْطَشْتْ وَاشْرَبْتْ أُوعَاوَتْ وَاخْلاَصْ».
تبعا المسير، وفي الطريق مدا نظريهما فرءا كومتين: الأولى لونها أحمر، والأخرى أبيض، وتعاهدا على أن يأخذ كل واحد منهما كومة، «ذْبِيرَا»قالت الحمراء لي، «عَلِي زَرْزَرْ» قال أنا سآخذ البيضاء، وعندما وصلا إلى مكان تواجدها، كانت الحمراء تمر، وهي من نصيب «ذْبِيرَا»، أما البيضاء فكانت ملح، وبطبيعة الحال من نصيب أخوها« عَلِي زَرْزَرْ ». عندها قالت«ذْبِيرَا» لأخيها: هيا نأكل التمر معا. فرد عليها بأنه لا يمكن له خيانة العهد هذه المرة. وأصرت الفتاة على أن يأكل أخوها معها التمر، لكنه أبى، فلجأت إلى حيلة، إذ تأمره بالنظر إلى المسافة التي قطعاها، فيلتفت وراءه ليمد بصره إلى الوراء، فترمي له بحفنة من التمر وسط الملح، ويظن هو أن التمر كان مدفونا في وسط الملح سلفا، وليست أخته هي التي جادت به عليه.
أكلا حتى شبعا، فذهب هو إلى بستان الحنة يرعى فيه، أما أخته «ذْبِيرَا» تسلقت إلى أعلى النخلة جنب البئر، تقوم بتسريح شعرها، وكان شعرها يتساقط فوق مياه البئر. جاء خادم السلطان بفرس سيده إلى المورد، لكن الفرس أبى أن يشرب، فعاد إلى السلطان وأخبره بأن الفرس أبى الشرب، فجاء السلطان بنفسه ليرى ما في الأمر، فقام بفتح فم فرسه فوجد شعرة امرأة التفت بلسانها، وأمر خادمه بأن يسوقها إلى البئر مرة أخرى، فشربت الفرس هذه المرة، فنظر السلطان إلى الأعلى، وإذا بفتاة في رأس النخلة، فأمرها بالنزول، واشترطت عليه الفتاة بأن لا يؤذي من معها. وعاهدها السلطان على أن لا يلحق من معها أي أذى، إذ قام بتحريم الصيد، حتى لا يُصْطَادَ الغزال. فنزلت الفتاة من أعلى النخلة، وذهب الخادم إلى إحضار أخيها الذي استحال غزالا، وأخذهما السلطان إلى قصره، وتزوج بالفتاة، وأخوها يظل يمرح فوق مزاود الدقيق.
أما زوجة أبيها ظلت تبحث وتسأل عنهما، حتى قيل لها بأنهما يوجدان في قصر السلطان، فكلفت ابنتها بزيارة أختها «ذْبِيرَا». عندما نزلت الفتاة ضيفة على أختها قالت لها: هيا نذهب إلى البئر لنسقي الماء معا، فلبت «ذْبِيرَا» طلب أختها واتجهتا نحو البئر، وعندما وصلتا قالت ابنة الرومية لأختها هيا ننظر إلى الماء لنرى من هي الأجمل من أختها، وعندما فعلتا خدعتها، وقامت بدفعها فسقطت إلى قاع البئر. وعادت وحدها إلى القصر، وعل ظهرها قربة الماء، لتوهم السلطان بأنها زوجته، تماما كما خططت لها أمها؛ فقال لها السلطان: وَاشْ بِيهْ وَجْهَكْ؟ فقالت له: لَهْوَا انْتَاعْ بْلاَدْكُمْ مَا سَاعَدْنِيشْ. وقال لها:
وَاشْ بِيهَمْ عِينِيكْ؟ أجابت الفتاة قائلة: لَكْحُلْ انْتَاعْكُمْ اللِّي دَارْلِي هَاكْذَا. وأضاف السلطان قائلا: وَاشْ بِيهَمْ سَنِّيكْ؟ قالت: اسْوَاكْ انْتَاعْ ابْلاَدْكُمْ اللِّي احْرَ***64365;ـْنِي هَاكْذَا.
في يوم من الأيام طلبت من السلطان أن يأمر بذبح «علي زرزر»، متذرعة بأنه يظل يمرح فوق مزاود المؤونة(العولة)، وذَكَّرَهَا السلطان بالعهد الذي قطعه معها ضانا بأنها «ذْبِيرَا»زوجته. رفض السلطان طلبها، لكنها أصرت وألحت عليه بحجة أنها هي التي خانت العهد وليس هو، فأمر السلطان خادمه ليخبر « عَلِي زَرْزَرْ » بأنه سيذبح، فطلب منهم بأن يدعوه يذهب إلى تلة جنب البئر ليردد كلمتين ويعود إليهم ويفعلوا ما أرادوا. لبوا له طلبه، وذهب إلى التلة بقرب البئر الذي تتواجد فيه أخته، فقال:«آذبيرا، آذبيرا؛ يَاخْتِي خُوكْ عَلِي زَرْزَرْ رَايَحْ يَتَّذْبَحْ، لَمَّاسْ يَتَّرْحَاوْ، وَالسَّطْلِيَّاتْ يَتْغَلاَّوْ». فردت عليه قائلة: «وَاشْ رَايَحْ انْدِيرْلَكْ يَاخُويَا عِيسَى وَمُوسَى فِي حَجْرِي وَالْمَاءُ وَاللهِ مَا خَلاَّنِي نَجْرِي، لَحْبَلْ لَزْرَ***64362;ْ مَلْفُوفْ عَلَى رِجْلِي». وكان خادم السلطان يسترق السمع، فسمع هذا الهمس الذي يصدر من البئر، وأخبر سيده السلطان بذلك. فجاء السلطان مع الخادم وأعاد «عَلِي زَرْزَرْ»إلى المكان الذي جاء إليه من قبل، وطلب منه ترديد ما كان يردده من قبل، فردد «عَلِي زَرْزَرْ» ذلك، ونادته أخته من قاع البئر، فاتجه السلطان إلى البئر وإذا بفتاة بداخله معها طفلين، وأمر بإحضار سباح لإخراجها، وتم إخراج الفتاة من البئر، وعرف أنها زوجته، وسألها عن الأمر، وأخبرته بأن أختها(العوراء) التي زارتها هي التي فعلت ذلك لتتولى مكانها. فعاد بها السلطان هي وولداها وأخوها إلى القصر، وأقام حفل ختان للأولاد مدة سبعة أيام، وأمر السلطان خادمه بذبح ابنة الرومية، وتم تقطيعها إربا إربا، ثم وضعت بداخل التليس، وَحُمِلَتِ على ظهر الحمار إلى أمها الرومية، بصحبة القط والديك، وعندما وصلوا إليها، قالوا لها إننا جئنا بجثة «ذْبِيرَا»وأخيها« عَلِي زَرْزَرْ »مذبوحين، ففرحت الرومية، وبادرت إلى إخراج الكبد من التليس لشوائه، فوضعته على الجمر لطهيه، وإذا بأجزاء منه تتطاير صوب وجهها، واحتارت للأمر، واستمرت في إخراج اللحم واختيار ما يمكن شواؤه، حتى وصلت إلى الرأس في أسفل التليس، فوجدته رأس ابنتها العوراء، وانكشف لها الأمر، ففر القط والديك، وكان الديك يصيح ويقول: «عُوعُو، عُوعُو، الْعَوْرَا فِي التَّلِّيسْ، أُو***64365;ـَتْشِّينْ يَتْشَّا هِيمَتْشِّيثْ انْيَلِّيسْ
نقلتها لكم من موقع الاستاذ سليم درنوني
شكرا جزيلا لك
هذه القصة تعجبني بزاااااااااف……..
التراث العربي2
نماذج ومفاخر
"إنَّ مؤرِّخي العلوم يعزون إلى أسلافِنا العرب ابتكاراتٍ في مجالات الهندسة والطِّب، والحساب والجبر، والمقابلة والبصريات؛ بل في مجال التشريع والاجتماع، وفلسفة التاريخ، والنقد الأدبي:
ففي الهندسة: نجد نُصَير الدِّين الطُّوسي (672) الذي كان أوَّلَ مَن جعل مِن حساب المثلَّثات عِلمًا خاصًّا منظَّمًا.
وفي الطب: نجد أبا بكر الرازي (321)، وهو أوَّلُ مَن استخدم فتيلةَ الجرح التي لا تزال مستخدمةً إلى الآن، وهو الذي ابتدع صُنعَ الخيوط الجراحية من مصارين الحيوان، وأوَّلُ مَن استخدم الرَّصاص الأبيض في المراهم.
وأبو علي الحسن بن سينا رئيس الأطباء، صاحب كتاب (القانون) الذي يُعدُّ أهمَّ مراجع الطب والعلاج، وهو الذي ذَكَر أنَّ السبيل الوحيد للشفاء من الأورام الخبيثة (السرطان) إنَّما هو الجراحة المبكِّرة في الأدوار الأولى للمرض، وأنَّ الاستئصال يجب أن يكون على نِطاق واسعٍ، وعُمْق كبير، مع العناية الشديدة بتعقيم المنطقة الباقية بعدَ الاستئصال.
كمَا يَذكُرون أنَّ ابن النفيس (698) كان أوَّلَ مَن اكتشف الدورة الجزئية للدم بين القلب والرئتين.
وللعرب مفخرةٌ عريضة في وضع عِلم الجبر والمقابلة، على يدِ العالم الكبير محمد بن موسى الخوارزمي (232)؛ فهو الذي ابتدعَه وسمَّاه، ووضع مصطلحاتِه، ولا يزال هذا الاسم العربيُّ مسيطرًا على جميع لغات العالَم.
وأمَّا علم البصريَّات، فنجد ابنَ الهيثم المصريَّ (432) يبتدع نظرياتِ الضَّوْء، ويضع في ذلك كتاب (المناظر) الذي يُعدُّ الدعامةَ الأولى في بناء هذا العِلم، وقد شَرَح فيه انكسارَ الضوء، وبيَّن كيف تتمُّ رؤية الأشياء، وهو سَبْقٌ علمي كبير.
ونجد كذلك سبقَ العرب في موسوعات الفقه الإسلامي كمبسوط السرخسي، ومدونة مالك، وكتب الفتاوى"[11].
"كما تُعدُّ (مقدمة ابن خلدون) لكتابه في التاريخ كنزًا من كنوز التفكير الاجتماعي، سيظلُّ أصلاً للفلسفة الاجتماعيَّة، وسيظلُّ مرجعًا للدارسين، مهما طالتِ الأزمان وكَرَّتْ الدهور"[12].
"ويُعدُّ معجم (مقاييس اللغة) للغويِّ العربيِّ الكبير ابن فارس مِن مفاخر التأليف العربي، بل يكاد يكون الفذَّ من نوعه من بين المؤلَّفات اللُّغويَّة، إن لم يك في المحيط اللغوي العالَمي، فنحن لم نعلمْ حتى الآن مؤلفًا لغويًّا آخر حاول أن يدرس موادَّ اللُّغة في ظِلِّ القياس المطَّرد في معظم تلك المواد، واستطاع أن يبتدعَ نظريةً لُغويَّة دقيقة تتمثَّل في إرجاع كلِّ مادة لغوية من موادِّ المعاجم إلى أصْل أو أصلين، أو عدة أصول معنويَّة، وقد يكون في المادة الواحدة مئاتٌ من الكلمات، مثل مادة (ربع)، وتُفسَّر كلُّ كلمة منها بتفسير خاص يخاله القارىء المطَّلِع أشتاتًا مختلفة، ولكن ابن فارس استطاعَ بحِذْقِه أن يَرُدَّها إلى ثلاثة أصول، وهي: الجزء من أربعة أشياء، والإقامة، والإشالة والرفع، على حين نجد ابنَ منظور في "لسان العرب" يتناول مفرداتِ هذه المادة ومشتقاتها في خمسَ عشرةَ صفحة كبيرة، يُخيَّل للباحث فيها أنَّ هناك مئاتٍ من الدلالات لمئات من الألفاظ"[13].
"ونستطيع أيضًا أن نَعُدَّ تراث أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في قمَّة التأليف في المعارف العامَّة، أو أن نقول: هو الذي فتَحَ الباب لِمَن جاء بعده من العرب وغيرهم، حتى أمكنَ المؤلفين في عصورنا الحديثة أن يُؤلِّفوا ما يُسمَّى بدائرة المعارف: Encyclopedia[14]
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Lan…ixzz2QzYG5FD0;)