التصنيفات
نصرة الرسول صلى الله عليه و سلّم

قصة شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

قصة شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم


الونشريس

بسم الله الرحمن الرحيم*******************

جلس الصحابى الجليل أبو هريرة رضى الله عنه يوما مع بعض الصحابة وأخذ يحكى لهم كيف ذكر النبى عليه الصلاة والسلام لهم قصة الشفاعة يوم القيامة فأخبرهم أبو هريرة رضى الله عنه أنهم
كانوا يوما مع النبى فى دعوة خاصة على الطعام فقدموا للنبى ذراع الشاة لأنها كانت تعجبه فلما وضعوها بين يديه أخذ النبى عليه الصلاة والسلام منها قطعة صغيرة بأطراف أسنانه ثم قال للصحابة
رضى الله عنهم (أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون مم ذلك؟) ثم أخذ النبى يذكر لهم سبب ذلك فأخبرهم أن الله عز وجل يجمع الناس جميعا من الأولين والأخرين يوم القيامة فى أرض المحشر فيقفون
موقفا شديدا وهم حفاة عراة وقد اقتربت الشمس من رؤوسهم فأصبحوا فى كرب وغم شديد فبدأ الناس يفكرون سويا فيمن يشفع لهم لكى يفرج الله عنهم هذا الغم والكرب الشديد فقال بعضهم لبعض لماذا لانذهب لأبينا
أدم فيذهبون ويقولون له ياأدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك الجنة ألا تشفع لنا إلى ربك لكى يفرج مانحن فيه من الكرب والبلاء فيقول لهم أدم إن
ربى غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولايغضب بعده مثله وإنه نهانى عن الأكل من الشجرة فعصيته نفسى نفسى اذهبوا الى نوح فيذهب الناس لنوح عليه السلام فيقولون يانوح أنت أول الرسل إلى
اأهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا ألاترى مانحن فيه ألا تشفع لنا إلى ربك فيقول إن ربى غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله ولابعده وإنه قد كانت لى دعوة دعوت بها على قومى نفسى نفسى اذهبوا لإبراهيم
فيأتون ابراهيم فيقولون اأنت نبى الله وخليله إلى أهل الأرض ألا ترى مانحن فيه اشفع لنا فيقول ان ربى غضب اليوم غضبا لاقبل ولابعد مثله وإنى كنت كذبت ثلاث كذبات فذكرها نفسى نفسى اذهبوا لموسى
فيأتون موسى فيقولون ياموسى أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى مانحن فيه فيقول إن ربى غضب اليوم غضبا لاقبله ولابعده مثله وإنى قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها
نفسى نفسى اذهبوا لعيسى فيقولون لعيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس فى المهد اشفع لنا لربك فيقول عيسى إن ربى قد غضب غضبا اليوم لاقبل ولابعد مثله ولم يذكر ذنبا
فيقول نفسى نفسى اذهبوا لمحمد عله الصلاة والسلام ياحبيبى بارسول الله فداك نفسى ومالى وأبى وأمى يارسول الله فيأتون فيقولون يامحمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله ماتقدم من ذنبك وماتأخر
اشفع لنا ألاترى الى مانحن فيه فأنطلق فأتى تحت العرش فأقع ساجدا لربى ثم يفتح الله على من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتح على أحد من قبلى ثم يقال يامحمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع
فأرفع رأسى فأقول أمتى يارب عليك افضل الصلاة والسلام ياحبيبى يارسول اللهأمتى يارب فيقال يامحمد أدخل من أمتك من لاحساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك
من الأبواب ثم قال والذى نفسى بيده إن من بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى يالله قديش حنين قلبه النبى يارب بلغ سلامى للمصطفى العدنان وماتنسوا الصلاة
عالنبى يارب اجعلنى من أصحاب الجنة ياأجود الأجودين.




رد: قصة شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

يارب اجعلنى من أصحاب الجنة ياأجود الأجودين.




رد: قصة شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

يا طالباً للحُبّ هِم بمحمد
ذاك هو النبع الزُلال الصافي
حُباً يورّثك الجنان فسيحة

يُنجيك من كرب بلا مقداف
إعرف فضائل مصطفاك فريضة
وأسكنها بالقلب الكليم الجافي
إن كنت ترضى في الحبيب تواضعاً
فمحمدٌ نهر التواضع صافي
أو كنت ترضى في الحبيب تعطّفاً
فبعطفه أمسى الصقيع دافي
إن كان يُعجبك التسامح شيمة
سل أهل مكة ساعة الإنصافِ
ياحبيبي يا رسول الله




رد: قصة شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

امين يارب العالمين ، يارب اجعلني من بين من يشفع لهم المصطفى يوم القيامة




رد: قصة شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

بوركت يا اخ رائد ، ونسال الله العظيم من فضله ان يشرح صدرنا وينير قلبنا ويغفر لنا ويرحمنا برحمته الواسعة ويجعلنا من اهل الجنة ان شاء الله .
نسال الله العظيم ان يجعلها في ميزان حسناتك يارب




التصنيفات
نصرة الرسول صلى الله عليه و سلّم

الرسول محمد صلى الله عليه و سلم

الرسول محمد صلى الله عليه و سلم


الونشريس

الحمد لله رب العالمين ، خلق فسوى وقدر فهدى ، ورزقنا من حيث لم نحتسب
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الامين ، ناصح الامة وكاشف الغمة
وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل ان يصلنا
دين الله عز وجل سهلا يسيرا ، فاللهم ارحمهم واغفر لهم اجمعين ، والحقنا بهم
تائبين عابدين موحدين منكسري لملكوتك العظيم، امين يا رب العالمين

صفات النبي الخلقية
1- جسده :
* «كان أحسن الناس وجها، وأحسنهم خَلْقا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير» [البخاري].
* «كان مربوعًا، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه» [البخاري].
* «كان ضخم الرأس واليدين والقدمين» [البخاري].
* «كان وجهه مثل الشمس والقمر، وكان مستديرا» [مسلم].
* «كان ربعة من القوم، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم، وليس بالجعد القطط، ولا السبط» [متفق عليه].
(ربعة: معتدل- أزهر: أبيض مشرق -الأمهق: البالغ البياض- آدم: أسود -الجعد القطط: البالغ الجعودة -السبط: المعتدل).
* «كان شديد سواد الشعر، أكحل العينين، أهدب الأشفار، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلِّها، ليس له أخمص، إذا وضع رداءه عن منكبيه، فكأنه سبيكة فضة» [البيهقي وحسنه الألباني].
(أكحل العينين: أسود جفونهما خلقة -أهدب الأشفار: طويل الأشفار -الأخمص: باطن القدم).
* «كان إذا سُرَّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر» [متفق عليه].
* «كان أبيض مليح الوجه» [مسلم].
2- شعره :
* « كان شعره دون الجُمَّة، وفوق الوفرة» [الترمذي وصححه الألباني].
(الجمة: ما ترامى من شعر الرأس على المنكبين-السوفرة: ما جاوز شحمه الأذن).
* «كان شعره يضرب منكبيه» [متفق عيه].
* «كان شبيه نحو عشرين شعرة» [صحيح الجامع].
* «كان كثير شعر اللحية» [مسلم].
* «كان يُصفِّر لحيته بالورس» [متفق عليه].
(الورس: نبات يستعمل في تلوين الملابس).
3- طيبه :
* «كان يعجبه الريح الطيبة» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان لا يرد الطيب» [البخاري].
* «كان يُعرف بريح الطيب إذا أقبل» [ابن سعد وصححه الألباني].
* «كان يشتد عليه أن يوجد منه الريح» [متفق عليه].
4- كلامه وصمته:
* «كان طويل الصمت قليل الضحك» [أحمد وحسنه الألباني].
* «كان لا يضحك إلا تبسُّما» [أحمد والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تُفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم، سلم عليهم ثلاثا» [البخاري].
* «كان كلامه يفهمه كل من سمعه» [أبو داود وحسنه الألباني].
* «كان يحدِّث حديثا لو عده العادُّ لأحصاه» [متفق عليه].
5- صفات أخرى:
* «كان يمشي مشيا يُعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان» [ابن عساكر وحسنه الألباني].
* «كان إذا مشى لم يلتفت» [الحاكم وصححه الألباني].
* «كان يتختم بالفضة» [البخاري].
* «كان يجعل فصه مما يلي كفه» [متفق عليه].
* «كان إذا اعتمَّ سدل عمامته بين كتفيه» [صحيح الجامع].

أخلاقه
* «كان خلقه القرآن» [مسلم].
1- تواضعه :
* «كان وسادته التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف» [أبو داود والترمذي وصحح الألباني].
* «كان يردف خلفه، ويضع طعامه على الأرض، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار» [صحيح الجامع].
* «كان يُدعى إلى خبز الشعير والإهالة السِنخَة»
[أحمد وصححه الألباني].
(الإهالة السنخة: الشحم الرديء).
* «كان لا يُدفع عنه الناس ولا يُضربون عنه»
[صحيح الجامع].
* «كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم» [صحيح الجامع].
* «كان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويَعتقِل الشاة» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يكره أن يطأ أحد عقبه، ولكن يمين وشمال»

[الحاكم وصححه الألباني].
2- رحمته :
* «كان أرحم الناس بالصبيان والعيال» [مسلم].
* «كان رحيما، وكان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له»
* «كان يتخلف في المسير، فيزُجي الضعيف ويُردف، ويدعو لهم» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يُصغي للهرة الإناء فتشرب ثم يتوضأ بفضلها»

[أبو داود وصححه الألباني].
* «كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته» [صحيح الجامع].
* «كان مما يقول للخادم: ألك حاجة؟»

[أحمد وصححه الألباني].
3- زهده :
* «كان لا يدخر شيئا لغد» [الترمذي وصححه الألباني].
* «كان يُؤتي بالتمر فيه دود فيفتشه، يُخرج السوس منه»
[أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يبيت الليالي المتتابعة طاويا وأهله، لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير» [صحيح الجامع].
* «كان لا يجد من الدَّقَل ما يملا بطنه» [مسلم].
(الدقل: أردا التمر).
4- جوده :
* «كان لا يُسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت» [صحيح الجامع].
* «كان لا يكاد يُسأل شيئا إلا فعله» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه» [صحيح الجامع].
* «كان لا يمنع شيئا يُسأله» [أحمد وصححه الألباني].
5- أخلاق أخرى:
* «كان أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس»
[متفق عليه].
* «كان أبغض الخُلق إليه الكذب» [البيهقي وصححه الألباني].
* «كان إذا اطَّلع على أحد من أهل بيته كذب كذبةً، لم يزل مُعرضا عنه حتى يُحدث توبة» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان تنام عيناه ولا ينام قلبه» [الحاكم وصححه الألباني].
* «كان إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة» [مسلم].
* «كان أشد حياء من العذراء في خدرها» [متفق عليه].
* «كان لا ينتقم لنفسه» [متفق عليه |.

آدابـه
1- الدعاء:
* «كان يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك» [أبو داود والحاكم وصححه الألباني].
* «كان إذا دعا بدأ بنفسه» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان إذا دعا جعل باطن كفه إلى وجهه» [صحيح الجامع].
* «كان أكثر دعوة يدعو بها }رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{[متفق عليه].
* «كان أكثر دعائه: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقيل له في ذلك؟ قال: إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ»
[الترمذي وأحمد وصححه الألباني].
* «كان يتعوّذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء» [متفق عليه]ز
* «كان إذا نزل به همٌّ أو غمٌّ قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث» [الترمذي وحسنه الألباني].
* «كان إذا راعه شيء قال: الله الله ربي لا شريك له» [النسائي وصححه الألباني]
* «كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم» [صحيح الجامع].
* «كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد، قنت بعد الركوع» [البخاري].
2- الذكر والتلاوة:
* «كان يذكر الله تعالى على كل أحيان» [مسلم].
* «كان يُكثر الذكر ويقل اللغو» [النسائي والحاكم وصححه الألباني].
* « كان يعقد التسبيح بيمينه» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث» [صحيح الجامع].
* «كان يُقَطِّعُ قراءته آية آية }الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ ثم يقف }الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ{ ثم يقف» [صحيح الجامع].
* «كان يمد صوته بالقرآن مدا» [أحمد والنسائي وصححه الألباني].
* «كان إذا قرأ من الليل رفع طورًا وخفض طورًا»
[أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا قرأ }سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى{ قال: سبحان ربي الأعلى» [أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا مر بآية خوف تعوّذ، وإذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية فيها تنزيه الله سَبَّح» [مسلم].
* «كان يرفع يديه في دعاء الاستقاء حتى يُرى بَياضُ أبطيه» [متفق عليه].
3- اللباس:
* «كان أحب الثياب إليه الحَِبَرة» [صحيح الجامع].
* «كان أحب الثياب إليه القميص» [صحيح الجامع].
* «كان إذا لبس قميصا بدأ بميامنه» [الترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا استجدَّ ثوبا سماه باسمه، قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صُنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صُنع له» [أحمد وأبو داود].
4- السواك:
* «كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك» [مسلم].
* «كان لا يرقد من ليل فيستيقظ إلا تسوَّك» [صحيح الجامع].
* «كان لا يتعارَّ من الليل إلا أجرى السواك على فيه» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك» [متفق عليه].
(يشوص فاه: يدلكه).
* «كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه، فإذا استيقظ بدأ بالسواك» [أحمد وحسنه الألباني].
5- العطاس:
* «كان إذا عطس حمد الله، فيقال له: يرحمك الله، فيقول: يهديكم الله ويُصلح بالكم» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض بها صوته» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
6- السلام:
* «كان يمر بالصبيان فيُسلم عليهم» [متفق عليه].
* «كان يمر بنساء فيسلم عليهن» [صحيح الجامع].
* «كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه، قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف، وإذا لقيه أحد أصحابه فتناول يده ناوله إياها، فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه، وإذا لقي أحدا من أصحابه فتناول أذنه ناوله إياها، ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه» [ابن سعد وحسنه الألباني].
* «كان لا يصافح النساء في البيعة» [أحمد وحسنه الألباني].
7- النوم:
* «كان ينام أول الليل ويُحيي آخره» [متفق عليه].
* «كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» ثلاث مرات. [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن ينام وهو جُنُبٌ غسل فرجه وتوضأ للصلاة» [متفق عليه].
* «كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: «بسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، وثَقِّل ميزاني، واجعلني في الندىِّ الأعلى» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول: باسمك الله أحيا وباسمك أموت، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» [متفق عليه].
* «كان إذا أوى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مُؤوي له» [مسلم].
* «كان لا ينام حتى يقرأ }الم تَنْزِيلُ{ السجدة. و }تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ{ [أحمد والترمذي والنسائي وصححه الألباني].
* «كان إذا تضورَّ من الليل قال: لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار» [النسائي وصححه الألباني].
* «كان لا ينام حتى يقرأ (ببني إسرائيل) و(الزمر)» [أحمد والترمذي وصححه الألباني] (بني إسرائيل: سورة الإسراء).
* «كان إذا أخذ مضجعه قرأ }قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{ حتى يختمها» [الطبراني وحسنه الألباني].
8- الفأل والطيرة:
* «كان يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة» [ابن ماجه وصححه الألباني] (الطيرة: التشاؤم).
* «كان يتفاءل ولا يتطير، وكان يحب الاسم الحسن» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع: يا راشد! يا نجيح! [الترمذي وصححه الألباني].
آداب أخرى:
* «كان إذا جاءه أمرٌ يُسَرُّ به خر َّ ساجدا شُكرا لله تعالى» [أبو داود وابن ماجه وحسنه الألباني].
* «كان إذا أتاه الأمر يسره قال: الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا أتاه الأمر يكرهه قال: الحمد لله على كل حال» [ابن السني والحاكم وصححه الألباني].
* «كان يغير الاسم القبيح» [الترمذي وصححه الألباني].
* «كان يأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم» [صحيح الجامع].
* «كان إذا حلف قال: والذي نفس محمد بيده» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان يحلف: لا ومُقلب القلوب» [البخاري].
* «كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعُّله وترجُّله، وفي شأنه كله» [متفق عليه].
* «كان يجعل يمينه لأكله ومشربه ووضوئه وثيابه وأخذه وعطائه وشماله لما سوى ذلك» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان أحب العمل إليه ما دُووِم عليه وإن قَلَّ» [البخاري].
* «كان يقبل الهدية ويُثيب عليها» [البخاري].
* «كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء من وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا اكتحل اكتحل وترا» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل: ما بال فلان يقول، ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يعجبه الرؤيا الحسنة» [أحمد والنسائي وصححه الألباني].
السفر
* «كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه» [متفق عليه].
* «كان إذا ودَّع رجلا أخذ بيده، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده ويقول: أستودع الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك» [صحيح الجمع].
* «كان يستحب أن يُسافر يوم الخميس» [البخاري].
* «كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كَبَّر ثلاثا ثم قال: }سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ{ اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل» وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: «آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون» [مسلم].
* «كان إذا نزل منزلا لم يَرتحل حتى يُصلي الظهر» [أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني].
* «كان إذا عرَّس وعليه ليل توسَّد يمينه، وإذا عرَّس قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده» [أحمد وابن حبان وصححه الألباني].
(عرس: التعريس هو نزول المسافر أثناء سفره للنوم والراحة).
* «كان يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر» [البخاري].
* «كان إذا قدم من سفر تُلُقِّي بصبيان أهل بيته» [مسلم].
* «كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين» [متفق عليه].
عشرة النساء
* «كان لا يطرق أهله ليلا» [متفق عليه].
* «كان لا يُفضِّل بعض أزواجه على بعض في القسم من مُكثه عندهن» [أبو داود].
* «كان يقسم فيعدل ويقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك» [أبو داود].
* «كان يتوضأ ثم يقبِّل ويصلي ولا يتوضأ» [صحيح الجامع].
* «كان يباشر نسائه فوق الإزار وهنَّ حيَّض» [مسلم].
* «كان يطوف على جميع نسائه في ليلة بغُسل واحد» [متفق عليه].
* «كان إذا أراد أن يُباشر امرأة من نسائه وهي حائض أمرها أن تأتزر ثم يُباشرها» [البخاري].
الأطعمة والأشربة
* «كان إذا قُرِّب إليه طعام قال: بسم الله، فإذا فرغ قال: اللهم إنك أطعمت وسقيت، وأغنيت وأقنيت، وهديت واجتبيت، اللهم فلك الحمد على ما أعطيت» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها» [مسلم].
* «كان لا يأكلُ مُتكئا» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا أكل طعاما لِعق أصابعه الثلاث» [مسلم].
* «كان إذا أكل أو شرب قال: الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه، وجعل له مَخرجا» [صحيح الجامع].
* «كان إذا شرب تنفس ثلاثا ويقول: هو أهنأ، وأمرأ، وأبرأ» [متفق عليه].
* «كان يشرب ثلاثة أنفاس، يسمي الله في أوله، ويحمد الله في آخره» [ابن السني وصححه الألباني].
* «كان يكره أن يؤخذ من رأس الطعام» [صحيح الجامع].
* «كان يُستعذب له الماء – وفي لفظ: يُستسقى له الماء العذب – من بئر السقيا» [أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن يأكل أو يشرب وهو جنب غسل يديه ثم يأكل ويشرب» [أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني].
* « كان أحب الشراب إليه الحلو البارد» [صحيح الجامع].
* « كان أحب العَرْق إليه ذراع الشاة» [أحمد وأبو داود] وصححه الألباني] (العرق: العظم بقي عليه بعض اللحم).
* «كان يحب الحلواء والعسل» [متفق عليه].
* « كان يحب الدُّباء» [صححه الألباني] (الدباء: القرع).
* «كان يحب الزبد والتمر» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يأكل البطيخ بالرطب ويقول: يُكسر حرِّ هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحرِّ هذا» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يأكل القثاء بالرطب» [متفق عليه] (القثاء: الخيار).
* «وإذا رفعت مائدته قال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، الحمد لله الذي كفانا وآوانا، غير مَكْفي ولا مكفور ولا مُودَّع، ولا مُستغنى عنه ربنا» [البخاري].
* «كان له جفنه لها أربع حلق» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان له قصعة يقال لها الغراء، يحملها أربعة رجال» [أبو داود وصححه الألباني].

نزول الوحي
* «كان إذا نزل عليه الوحي ثَقُل لذلك، وتحدَّر جبينه عرقا كأنه جُمان، وإن كان في البرد» [متفق عليه].
* «كان إذا أنزل عليه الوحي كرُب لذلك وتبرد وجهه» [مسلم] (تربد: احمر وتغير).
* «كان إذا أنزل عليه الوحي نكس رأسه، ونكس أصحابه رءوسهم، فإذا أقلع عنه رفع رأسه» [مسلم].

حمايته لجناب التوحيد
* «كان آخر ما تكلم به أنه قال: قاتل الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقين دينان بأرض العرب» [البيهقي وصححه الألباني].
* «قال الإمام ابن القيم في سد النبي r الذرائع إلى الشرك، أنه r قال: لا تقولوا ما شاء محمد» [ابن ماجه وأحمد وصححه الألباني].
* وذم الخطيب الذي قال: «من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن عصاهما فقد غوى» [مسلم].
سدا لذريعة التشريك في المعنى بالتشريك في اللفظ، وحسمًا لمادة الشرك حتى في اللفظ، ولهذا قال للذي قال له: «ما شاء الله وشئت»: «أجعلتني لله ندا»؟ [أحمد وابن ماجه وصححه الألباني].
عبادته
هديه في الطهارة ورفع الحدث
* «كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» [متق عليه].
* «كان إذا خرج من الغائط قال: غفرانك» [صحيح الجامع].
* «كان إذا استجمر استجمر وترا» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان أحب ما استتر به لحاجته هدفٌ أو حائشٌ نخل» [مسلم] (هدف: كل شيء مرتفع كالجبل وكثيب الرمل- حائش نخل: نخل مجتمع كالحائط).
* «وكان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه»
[صحيح الجامع].

هديه في الوضوء والغسل
* «كان يتوضأ عند كل صلاة» [البخاري].
* «كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه» [صحيح الجامع].
* «وإذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره» [صحيح الجامع].
* «كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء» [أحمد والحاكم وصححه الألباني].
* «كان يتوضأ مرة واحدة، واثنتين اثنتين، وثلاثا ثلاثا، كل ذلك يفعل» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان لا يتوضأ بعد الغسل» [أحمد والترمذي وحسنه الألباني].
* «كان له خرقة يتنشف بها بعد الوضوء» [صحيح الجامع].
كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمُدّ» [متفق عليه].
* «كان إذا التقى الختانان اغتسل» [صحيح الجامع].

هديه في الأذان
* «كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، حتى إذا بلغ: (حي على الصلاة، حي على الفلاح) قال: لا حول ولا قوة إلا بالله» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان له مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم الأعمى» [مسلم].
هديه في الصلاة
* «كان آخر كلام النبي r: الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم» [أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان إذا حزبه أمر صلى» [أحمد وأبو داود وحسنه الألباني].
* «كان إذا اشتد البرد بكّر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة» [البخاري]. (أبرد بالصلاة: أخرها حتى تنكسر حدة الحر).
* «كان إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك» [متفق عليه].
* «كان يُصلي على راحلته حيثما توجهت به، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة» [متفق عليه].
* «كان يصلي في نعليه» [متفق عليه].
1- إمامته r:
* «كان أخف الناس صلاة على الناس، وأطول الناس صلاة لنفسه» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان أخف الناس صلاة في تمام» [مسلم].
* « ويستغفر للصف المتقدم ثلاثا وللثاني مرة» [صحيح الجامع].
2- قراءته r:
«كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب، وكان يسمعنا الآية، ويُطول في الركعة الأولى ما لا يُطيل في الركعة الثانية، وهكذا في العصر وهكذا في الصبح» [متفق عليه].
* «كان يقرأ في العشاء بـ }وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا{ ونحوها من السور» [أحمد والترمذي].
* «كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة }الم * تَنْزِيلُ{ و }هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ{ [متفق عليه].
3- ركوعه وسجوده r:
* «كان إذا ركع فرَّج أصابعه، وإذا سجد ضمَّ أصابعه» [أبو داود وصححه الألباني].
* «وإذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا» [صحيح الجامع].
* «كان إذا ركع سوى ظهره، حتى لو صُب عليه الماء لاستقرّ» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان إذا كان راكعا أو ساجدا قال: سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك» [صحيح الجامع].
* «وإذا سجد جافى حتى يُرى بياض إبطيه» [صحيح الجامع].
* «كان إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا» [البخاري].
4- تسليمه r:
* «كان ينصرف من الصلاة عن يمينه» [مسلم].
* «كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا، ثم قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام» [مسلم].
5- تطوعه r:
* «كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن» [البخاري].
* «ولا يدع أربعا قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة» [البخاري].
* «كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته، وبعد العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف، فيصلي ركعتين في بيته» [متفق عليه].
* «كان يصلي بين المغرب والعشاء» [صحيح الجامع].
6- صلاة الضحى والليل والوتر:
* «كان إذا صلى الغداة جلس في مُصلاه حتى تطلع الشمس» [مسلم].
* «كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله» [مسلم].
* «كان إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين» [مسلم].
* «كان إذا تهجد سلم بين كل ركعتين» [مسلم].
* «كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه» [متفق عليه].
* «كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر وركعتا الفجر» [متفق عليه].
* «كان لا يدع قيام الليل، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا» [أبو داود والحاكم].
* «كان إذا نام من الليل أو مرض، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة» [مسلم].
* «كان يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره» [صحيح الجامع].
* «كان يوتر على البعير» [متفق عليه].

هديه في صلاة الجمعة
* «كان إذا صعد المنبر سلم» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن، ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب» [أبو داود وصححه الألباني].
* «وإذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش، يقول صبَّحكم ومسَّاكم» [مسلم].
* «كان يخطب قائلا، ويجلس بين الخطبتين، ويقرأ آيات، ويذكِّر الناس» [مسلم].
* «كان لا يطيل الموعظة يوم الجمعة» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يخطب بـ (قاف) كل جمعة» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كانت صلاته قصدا وخطبته قصدا» [مسلم].

هديه في العيد
* «كان يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا» [ابن ماجه وصححه الألباني].
* «كان يخرج إلى العيد ماشيا ويصلي بغير أذان ولا إقامة، ثم يرجع ماشيا من طريق آخر» [صحيح الجامع].
* «كان يخرج في العيدين رافعا صوته بالتهليل والتكبير» [البيهقي في الشعب وحسنه الألباني].
* «ويصلي في العيدين قبل الخطبة ثم يخطب» [متفق عليه].
* «كان يكبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسا قبل القراءة» [الترمذي وابن ماجه].
* «كان إذا كان يوم عيد خالف الطريق» [البخاري].
* «كان لا يُؤذن له في العيدين» [مسلم].
* «كان لا يصلي قبل العيد شيئا، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين» [ابن ماجه وحسنه الألباني].
* «كان يُكبِّر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى» [الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
* «كان لا يخرج يوم الفطر حتى يُطعم، ولا يُطعم يوم النحر حتى يذبح» [أحمد والترمذي وصححه الألباني].
* «كان يأمر بناته ونساءه أن يخرجن في العيدين» [أحمد وصححه الألباني].
* «كان يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلة يوم الفطر» [متفق عليه].

هديه في الأضحية
* «كان يضحي بكبشين أقرنين أملحين، وكان يُسمي ويُكبر» [متفق عليه].
* «كان ينحر أضحيته بالمصلى» [البخاري].
* «كان يذبح أضحيته بيده» [متفق عليه].
دعاؤه في الاستسقاء
* «كان إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحيي بلدك الميت» [صحيح الجامع].

هديه في الجنائز
* «كان إذا وضع الميت في لحده قال: باسم الله، وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله » [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا كان مع الجنازة لم يجلس حتى تُوضع في اللحد، أو حتى تُدفن» [النسائي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي].

هديه في الزكاة والصدقة
* «كان إذا أتي بطعام سأل عنه: أهديةٌ أم صدقة؟ فإن قيل: صدقة، قال لأصحابه: كُلوا ولم يأكل، وإن قيل: هدية، ضرب بيده فأكل معهم» [متفق عليه].
* «كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صل على آل فلان» [متفق عليه].
* «كان أجود بالخير من الريح المرسلة» [متفق عليه].

هديه في الصيام
* «كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهلَّه علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله» [أحمد والترمذي وحسنه الألباني].
* «كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس. فقيل له؟ فقال: الأعمال تعرض كل اثنين وخميس، فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين فيقول: أخروهما» [صحيح الجامع].
* «كان لا يدع صوم أيام البيض، في سفر ولا حضر» [الطبراني وصححه الألباني].
* «كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء»
[أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه الألباني].
* «كان إذا أفطر قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله» [أبو داود وحسنه الألباني].
* «كان إذا أفطر عند قوم قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزَّلت عليكم الملائكة» [أحمد والنسائي وأبو داود وصححه الألباني].
* «كان إذا دخل قال: هل عندكم طعام؟ فإذا قيل: لا، قال: إني صائم» [أبو داود وصححه الألباني].
* «كان يدرك الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم» [متفق عليه].
* «كان يُقبّل وهو صائم» [متفق عليه].
* «كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها» [مسلم].
* «كان إذا دخل العشر شد مِئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله» [متفق عليه].
* «كان إذا كان مُقيما اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين» [أحمد والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل مُعتكفه» [أبو داود والترمذي وصححه الألباني].

هديه في الحج
* «كان إذا أراد أن يُحرم تَطيَّب بأطيب ما يجد» [مسلم].
* «كان إذا كان قبل يوم التروية بيوم خطب الناس فأخبرهم بمناسكهم» [الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
* «كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر والركن في كل طواف» [أحمد والحاكم وصححه الألباني].
* «كان لا يَستلم إلا الحجر والركن اليماني» [صحيح الجامع].
* «كان إذا رمى جمرة العقبة مضى ولم يقف» [البخاري].
* «كان يصلي بمنى ركعتين» [متفق عليه] (أي: يقصر الصلاة الرباعية).
* «كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة، يُكبِّر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» [متفق عليه].

هديه في الجهاد
* «كان إذا أراد غزوة ورّى بغيرها؟ [أبو داود والنسائي وصححه الألباني] (ورى بغيرها: أي أظهر غير ما يريد).
* «كان إذا غزا قال: اللهم أنت عضُدي، وأنت نصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أُقاتل» [أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني].
* «كان إذا أراد أن يستودع الجيش قال: أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم» [صحيح الجامع].
* «كان يحب أن يخرج إذا غزا يوم الخميس» [البخاري].
* «كان رايته سوداء ولواؤه أبيض» [صحيح الجامع].
الطب والمرض والرقية
* «كان يحتجم على هامته وبين كتفيه، ويقول: من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء» [أبو داود وصححه الألباني].
* «وإذا اشتكى أحد رأسه قال: اذهب فاحتجم وإذا اشتكى رجله قال: اذهب فاخضبها بالحناء» [الطبراني وحسنه الألباني].
* «كان إذا أتى مريضا أو أُتى به قال: اذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقما» [متفق عليه].
* «كان ينفث في الرقية» [ابن ماجه].
* «وإذا مرض أحد من أهله نَفَثَ عليه بالمعوذات» [مسلم].
* «كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال: باسم الله يبريك من داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين» [مسلم].
* «كان إذا دخل على مريض يعوده قال: لا بأس، طهور إن شاء الله» [البخاري].
* «كان يأمر أن نسترقي من العين» [مسلم].
* «كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات».
* وقال وهو يعاني سكرات الموت: لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد- يحذر ما صنعوا-»
[متفق عليه].
* وكان عامة وصيته حين حضره الموت: الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل يغرغر بها صدره، ولا يفيض بها لسانه»
[ابن ماجه وحسنه البوصيري].

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أتباع هذا النبي الكريم، وأن يحشرنا في زمرته، ولا يخالف بنا عن هديه وطريقته، إنه خير مسئول، وهو نعم المولى ونعم النصير.




رد: الرسول محمد صلى الله عليه و سلم

دمتم بهذا الع ـطاء أإلمستمـر

يسع ـ دني أإلـرد على مـوأإضيعكـم

وأإألتلـ ذذ بمـا قرأإت وشاهـدت

تـقبلـو خ ـالص احترامي

لارواح ـكم أإلجمـيله
الونشريس الونشريس




رد: الرسول محمد صلى الله عليه و سلم

شكرا جزيلا على المرور العطر و الكلمات الجميلة لكن أظن ان على تحتوي على رابط آخر للتحميل أرجو التعديل و شكرا




رد: الرسول محمد صلى الله عليه و سلم

الونشريس اقتباس الونشريس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karimpro
أظن ان على تحتوي على رابط آخر للتحميل أرجو التعديل و شكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تم التعديل

شكراً إلياس على التنبيه




رد: الرسول محمد صلى الله عليه و سلم

شكرا أختي ام كلثوم هذا واجبي




التصنيفات
نصرة الرسول صلى الله عليه و سلّم

رأيت الليلة كوكب أحمد

رأيت الليلة كوكب أحمد


الونشريس

كان كُلُّ قوم من العرب إذا وجدوا ماء بئرهم أصبح مالحاً يقولون: يا رسول الله البئر عندنا ماؤه مالح فيقول: احضروا كوباً من الماء ويضع منه في فمه ويتمضمض ويضعه ثانية في الكوب ويقول لهم: ضعوا هذا الكوب في بئركم فيتحول إلى ماء عذبٍ فرات بأمر من يقول للشئ كن فيكون وهذا لم يحدث مرة أو مرتين بل كتب السيرة مملوءة بعشرات من هذه الروايات بمجرد وصول ريق رسول الله إلى الماء كيف يؤثر في عروق الماء نفسها أو النبع؟ هذا سرٌّ لا يعلمه إلا البديع عزَّ وجلّ وهذا الريق أيضاً شفاءٌ لكل الأمراض إذا كانت أمراض العيون أو أمراض البطن أو أمراض الجلد أو أي أمراض تنتاب الإنسان فكيف بسؤره صلى الله عليه وسلم؟ إنه شفاءُ الشفاء مع أن الأطباء يقولون: أنَّ الفَمَ كُلَّه جراثيم وميكروبات وطفيليات مهما تطهَّر توجد فيه فهو بؤرة الجراثيم والميكروبات ولكن لغير المؤمنين أما سيِّدُ الأولين والآخرين فكلُّ الذي تمرض عينه يأخذ من ريقه فيشفى وهذا الكلام موجود حتى في الكتب السابقة لما علم أهل الكتاب بقرب زمان ولادته جاء كثير منهم إلى الجزيرة العربية منهم من سكن المدينة موطن هجرته ومنهم من سكن مكة وقد سكن منهم راهبٌ في مكة وسكن آخرٌ قريباً من عرفات وهم من أحبار اليهود وفي الليلة التي وُلِدَ فيها رسول الله كانت لها علامة عندهم أن النجوم تقوم بعمل مظاهرات – ذاهبة وراجعة – حتى يعرفوا أن هذه الليلة ليلة الحضرة المحمدية وهذه كانت علامة عندهم في الكتاب ولو أعددنا الذين رأوا هذه البشارة لاحتجنا إلى كتب كالمقوقس وقيصر أيضاً كان يجيدان النظر إلى النجوم فأصبح يومها مهموماً فسألوه: ما بك؟ قال (رأيتُ الليلة كَوْكَبَ أحمد) ظهر الليلة كوكبٌ كبير ولونه أحمر ويملأ كل أركان الوجود وتزفه جميع النجوم الصغيرة ويراه كلُّ مَنْ في أرجاء الأرض في وقت واحد لكن الآن عندنا نجوم وأمريكا فيها شمس الآن لم يروا هذه النجوم واللحظة الوحيدة التي يلتقي فيه المشرقان والمغربان لحظة غروب الشمس في مكة المكرمة في وقت واحد فالراهب الذي رأى هذا النجم الذي كان يسكن بجوار مكة أرسل منادياً ينادي ويقول: يا أهل مكة مَنْ وُلِدَ له مولود الليلة فليأتني فذهب به جده إليه فعندما رآه ورأى أوصافه قال له: كن أباه فقال: أب لمن؟ قال: المولود الذي سيختم به الله عزَّ وجلَّ الرسالات وبعد أربعة أيام رَمَدَتْ عينُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أهل مكة إذا مرض أَحَدٌ يأخذوه إلى الراهب الذي يسكن في عرفات فذهبوا به إليه فقال لهم (هذا دواؤه معه) قالوا: وكيف يكون ذلك؟ فقال (خذوا من ريقه وضعوه في عينه يشفى) فأخذوا من ريقه ووضعوه في عينه فشفى صلوات ربي وسلامه عليه وعندما أراد أن يفتح حصن خيبر هو والمسلمون ومكثوا يومين ولم يستطع أَحَدٌ الدخول وفي المساء قال لهم (غداً سأعطي الراية لِرَجُلٍ يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُه، ويُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَه) فباتوا جميعاً يتمنون هذا الشرف وهذه المنزلة العظيمة حتى أن سيدنا عمر قال (ما تمنيت الإمارة في يوم إلا في هذا اليوم) وفي الصباح قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أين عليّ؟ قالوا: في عينه مرض فقال: ائتوني به – وكان به رمد شديد – فأخذ من ريقه ووضع في عينه وَسَلَّمَهُ الراية وقال له: سيفتح الله عزَّ وجلَّ عليك فلم يحتج إلى مسٍّ ثلاثة أيام أو ثلاث مرات ولكنها مرةٌ واحدة فذهب الألم وشُفيت العين في الحال

كَمْ أَبْرَأَتْ وَصَباً بِاللَّمْسِ راحتُهُ …..

كم وكم إلى يوم الدين – وليس في زمانه فقط – ولكن رسول الله يعالج وأحيانًا في زيارات منزلية لكن لمن؟ للسعداء الأتقياء الأنقياء فهناك أناس يستدعيهم ويأخذهم في العيادة المحمدية ويعالجهم هناك وأناس يأتي إليهم بنفسه في زيارة منزلية وَيَزُورُهُمْ ويعالجهم صلوات ربي وسلامه عليه والذي يكتم هذه الحقيقة الأعمى المسكين الذي لا يرى شيئاً وكذلك كان ريقه صلى الله عليه وسلم يطهر رائحة الفم وقد ورد: أن امرأة أرسلت بناتها الأربع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لتطيب بريقه أفواههن فذهبن للرسول صلى الله عليه وسلم وهو يأكل قديدًا والقديد: هو اللحم المجفف وكانت لا توجد ثلاجات فكانوا يأكلون من الذبيحة والباقي يحمِّروه ويجففوه ليعيش مدة طويلة فأعطاها قطعة لحم وقال لها: أعطِ كل واحدة من أخواتك قطعة منه بعد أن وضعها في فمه فَكُنَّ أنقى أفواه نساء المدينة رائحة ولو جلسنا نعد العلاجات التي عالج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد أنها ليست لها نهاية فقد وصل به الأمر إلى أنه عمل عملية جراحية لم يقم بها أَحَدٌ من السابقين أو اللاحقين لواحد من أصحابه الكرام في غزوة بدر فقد ظَلَّ يحارب إلى أن قُطع ذراعه وتعلَّق على قطعة جلد فقط بعد قطع العظم واللحم وكان عندهم عزيمة غريبة في الجهاد نفخها فيهم سيدنا رسول الله الواحد منا يكون ذاهبًا إلى مشوار وعندما يعطس عطسة واحدة يقول: لا أذهب هذا المشوار اليوم بسبب البرد لكن هذا الرجل قُطع ذراعه وبقي القليل فقال له: أتعطلني عن الحرب في هذا اليوم؟ ووضع قدمه على ذراعه وفصله عن جسده من أجل أن يحارب ونسى ذراعه ما هذه الهمَّة يا إخواني؟ مثلما قال فيهم الله {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ}شرف ما بعده شرف أن يكونوا في هذه اللوحة هو ومن معه والتكريم يكون لكل الذين معه يوم التكريم العظيم لكل من كان معه الذي كان يطبخ له تكريم والذي كان متخلفاً في المنزل له تكريم كل مَنْ كان في الكتيبة المحمدية لا بد أن يكون مكرَّماً عند ربِّ البرية فيا هناءه كل من كان في كتيبة رسول الله وهذه موجودة إلى أن يلقى الناس الله بعد زوال الزمان وانتهاء المكان وبعدما انتهت المعركة تذكر ذراعه فذهب إلى رسول الله فقال له: احضر ذراعك وطبعاً الأنسجة والشرايين والعظم كل شئ تقطع هل هناك شئ في عالم الدنيا يضمه إلى بعضه؟ إذا كان جرحًا سطحيًا يخيط ولم يكن هناك مسامير أو جبس أو غير ذلك فأخذ من ريقه صلى الله عليه وسلم ووضع على ذراعه وضمه إلى جسده فشفي في الحال وصار خير ذراعيه كيف شفي العصب والأوردة وتنقل فيهما الدم؟ ولم يعمل إشاعة ولا غيره، لأن هذه بركة ريق رسول الله وكذلك السيدة فاطمة عندما تكون مشغولة كانت تحضر الحسن والحسين وتتركهما عند حضرة النبي في فترة الرضاعة إلى أن تنتهي من شغلها فعندما يجوع أحدهما يعطى له صلى الله عليه وسلم لسانه ليرضع فيه فيشبع بأمر الله وهذا ليس مرة ولكن مرارًا وتكرارًا هذا ريق رسول الله حتى لا يقول الجهلاء أنه في البشرية مثلنا وهكذا إذا تكلمنا في بشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم فإننا نحتاج إلى سنين فما بالكم بالروحانية أو النورانية أو الشفافية أو الروح القدسية أو الذات المحمدية لأن هذه حقائق أخرى تحتاج إلى عوالم علوية وأرواح ساكنة في الملأ الأعلى لنفقه هذه الحكم العلية فبشرية رسول الله هذا نموذج منها الذي هو الريق وأنا قلت بعضه وليس كله لأننا لا نستطيع لا أنا ولا غيري من الأولين ولا الآخرين أن نتكلم على بشريته {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} إذاً كلنا عاجزون عن وصف بشريته فكيف نتكلم في روحانيته؟وكيف نتكلم في نورانيته؟وكيف نتكلم في شفافيته؟ ومن الذي يستطيع أن يتجرأ ويقترب من وصف كماله القلبيّ وجماله الروحيّ وصورته القدسية الإلهية؟ هذه يا إخواني مجالات أخرى تحتاج إلى علوم المكاشفة وعلوم المجالسة وعلوم المؤانسة وعلوم المشاهدة كلُّ واحد يتخصص في بند من هذه البنود ليعرفها فإما أن يجتهد حتى يأنس بحبيب الله ومصطفاه ويكون هناك أنس ودلال بينه وبينه فالحبيب يزوره وهو يشاهده ويتملي بنوره ويجلس معه ويسمع كلامه ويأتنس به وهذا يتمتع بشئٍ من مُحَيَّا جمال رسول الله وشئٍ من الكمال الذي خصَّه به الله أو أنه يكرمه الكريم فيأخذه بفضله وكرمه وجوده إلى مستشفى العيون المحمدية وفيها تخصصات لا نعرفها نحن والتخصصات التي تكلمنا فيها الآن الجسمانية لكن لم ندخل على التخصصات القلبية أو الروحانية أو النورانية عندما يذهب إلى مستشفى العيون المحمدية تُعطي له قطرةٌ من نُور بَهائه يكمل بها سويداء قلبه فينال في الوقت والحال كمال صفاته فيرى ما لا يراه الناظرون هذه العيادة والمستشفى مكتوب عليها {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ }فيبصرون عالم الأنوار وعالم الأسرار وعالم الأرواح وعالم التجليات وعالم الكمالات وعوالم لا نستطيع أن تذكرها أو تعبر عنها الكلمات لأن الكلمات محدودات وهذه العوالم غير محدودات تحتاج إلى مجال الذوق وعندما تكتمل عين السريرة بأنوار الحضرة المنيرة يرى جمال الحبيب الذي من رأى نوره مرة واحدة فوراً يطيب ويتأجج في قلبه لحضرته شوق ولهيب ويسمع لقلبه في المناجاة وجيب ولا يزال به هذا الوجيب حتى يدخله ويجلسه على أرائك القرب في مواجهة الحبيب {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ}هذا الكلام ليس في الآخرة أو الجنة فقط بل هنا أيضًا{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ} نعيم القرب من حضرة المصطفى وليس نعيم الأكل والشرب بل نعيم الجمال ونعيم الوصال ونعيم الكمال ونعيم الدلال لأنهم لهم دلال مع رسول الله جل منهم وهو الشيخ خليفة النهرجوري وكان رجلاً من الصالحين من بلاد العراق كلما يريد النوم يأتي له رسول الله فيستيقظ وقد جاء له في ليلةٍ سَبْعَ عشرة مرة وقال له (يا خليفة لا تَمَلْ من رؤيتي فإنَّ كثيراً من العارفين مات بحسرة نظرة من حضرتي) نظروا إلى الدلال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء يجلسهم رسول الله على حجره أي على خزائن جوده الاصطفائية وأنواره البهيَّة وأعطى لهم التصريح أُعطوا مَنْ تشاؤن ما تشاؤن من الحقائق الغيبيَّة والأنوار المحمدية وهذا تصريح لكم من الحضرة المحمدية صلى الله عليه وسلم.
وأحد الصالحين يقول في هذا المقام عندما دخل في هذا المجال:

حَبِيبِي قَدْ شَرَح صَدْرِي وآنَسَني إِلَى الفَجْـرِ
وَرَقَّانِـي إِلَى أَعْلَــى مَقَامِ القُرْبِ وَالسَّيْرِ
إلى أن قال:
وَنَادَانِي الإِمَـام هَيَّـا آتَاكَ الوَصْلُ بِالبِشْـرِ
فَقُمْ للدِّين يَا مَـاضِي فَإِنِّي قَدْ صَـدَر أَمْرِي
تَمَلَّى بِي وَشَـاهِدْنِي وَمِلْ عِنْدِي عَنْ الغَيْرِ
وَأَنْبِـأ مَنْ يُـرِدْ قُرْبِي بِحُسنِي حَيْثُ لا يَدْرِي


منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]

الونشريس




التصنيفات
نصرة الرسول صلى الله عليه و سلّم

شفقة النبي صلى الله عليه و سلم

شفقة النبي صلى الله عليه و سلم


الونشريس

وأما تفضيله صلى الله عليه وسلم بالشفاعة والمقام المحمود فقد قال تعالى {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً} واتفق المفسرون على أن كلمة {عَسَى} من الله واجب قد اختلف في تفسير (المقام المحمود) على أقوال:

القول الأول :

ورجَّحه الفخر الرازي وأجمع عليه المفسرون – كما قاله الواحدي: أنه مقام الشفاعة ووردت الأخبار الصحيحة في تقرير هذا المعنى – كما في البخاري من حديث ابن عمر قال (سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المقام المحمود فقال: هو الشفاعة) وفيه أيضاً عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الناس يصيرون يوم القيامة جثُي – أي جماعات – كل أمة تتبع نبيًّها يقولون: يا فلان اشفع لنا حتى تنتهي الشفاعة إلىَّ فذلك المقام المحمود) ومما يؤيد هذا الدعاء المشهور (وابعثه مقاماً محموداً يغبطه فيه الأولون والآخرون)

القول الثاني:

قال حذيفة(يجمع الله الناس في صعيد واحد فلا تُكلم نَفْسٌ فأوَّلُ مدعوِّ محمد صلى الله عليه وسلم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك والشرُّ ليس إليك والمهتدي مَنْ هديت وعبدُك بين يديك وبك وإليك ولا ملجأ منك إلا إليك تباركت وتعاليت سبحانك ربَّ البيت) قال: فهذا هو المراد من قوله {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً}[1]

القول الثالث:

مقامٌ تُحْمَدُ عاقبته فإن قلتَ: إذا قلنا بالمشهور أن المراد بالمقام المحمود الشفاعة فأي شفاعة هي؟ فالجواب: أن الشفاعة – التي وردت في الأحاديث في المقام المحمود – نوعان:

النوع الأول: العامة في فصل القضاء.

والثاني في الشفاعة: في إخراج المذنبين من النار لكن الذي يتجه ردّ هذه الأقوال كلها إلى الشفاعة العامة فإن إعطاءه لواء الحمد وثناءه على ربِّه وكلامه بين يديه هي صفات للمقام المحمود الذي يشفع فيه ليُقضى بين الخلق وأما الشفاعة في إخراج المذنبين من النار فمن توابع ذلك قد جاءت الأحاديث التي بلغ مجموعها التواتر بصحة الشفاعة في الآخرة لمذنبي المؤمنين: فَعَنْ أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أُرِيتُ ما تَلْقَى أمَّتي من بعدي وسفك بعضهم دماء بعض فأحزنني وسبق لهم من الله ما سبق للأمم فسألت الله أن يؤتيني فيهم شفاعة يوم القيامة ففعل) في حديث أبي هريرة (لكل نبيٍّ دعوة مستجابة يدعو بها وأريد أن أخبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة)وفي رواية أنس(فجعلت دعوتي شفاعة لأمتي) وهذا من مزيد شفقته صلى الله عليه وسلم علينا وحسن تصرفه حيث جعل دعوته المجابة في أهم أوقات حاجاتنا جزاه الله عنا أحسن الجزاء قد قال النووي الشفاعات خمس: الأول: في الإراحة من هول الموقف

والثانية: في إدخال قوم الجنة بغير حساب والثالثة: في إدخال قوم حُوسبوا واستحقوا العذاب أن لا يعذبوا والرابعة:في إخراج من أُدخل النار من العصاة والخامسة: في رفع الدرجات في الجنة وأما تفضيله صلى الله عليه وسلم بأنه أول من يقرع باب الجنة وأول من يدخلها: ففي صحيح مسلم في كتاب الإيمان عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أكثر الناس تابعاً يوم القيامة وأنا أول مَنْ يقرع باب الجنة) وفي الصحيح أيضًا يقول صلى الله عليه وسلم (آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد فيقول: بك أُمرت لا أفتح لأحدٍ قبلك) وهذه الأولية تنالها الأمة المحمدية أيضًا إكرامًا لنبيها صلى الله عليه وسلم فهم أيضًا أو من يدخل الجنة من الأمم – كما جاء في صحيح مسلم – قال صلى الله عليه وسلم (نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة) وعند الطبراني في الأوسط والدار قطني عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ الجنَّةَ حُرِّمَتْ على الأنبياء كلهم حتى أدخلها وحرِّمت على الأمم حتى تدخلها أمتي)

وأما تفضيله صلى الله عليه وسلم بالكوثر فهو ثابت في الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتدرون ما الكوثر؟ قلنا: الله ورسوله أعلم قال: إنه نَهرٌ وعدنيه ربِّي) وقد سُمِّيَ بالكوثر لكثرة مائه وعظم قدره وخيره قال الحافظ ابن كثير: قد تواتر – يعني حديث الكوثر – من طريق تفيد القطع عن كثير من أئمة الحديث وأما تفضيله صلى الله عليه وسلم في الجنة بالوسيلة والدرجة الرفيعة والفضيلة فروى مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليَّ فإنه مَنْ صلَّى عليَّ صلاة واحدة صلَّى الله عليه بها عشرًا ثم سَلُوا الله لِيَ الوسيلة فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لِيَ الوسيلة حلَّتْ عليه الشفاعة) والوسيلة درجة عند الله عَلَمٌ عَلَى أعلى منزلة في الجنة وهي منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وداره في الجنة وهي أقرب أمكنة الجنة إلى العرش ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق عبودية لربِّه وأعلمهم به وأشدهم له خشية وأعظمهم له محبَّة كانت منزلته أقرب المنازل إلى الله وهى أعلى درجة في الجنة وأمر صلى الله عليه وسلم أمته أن يسألوها له لينالوا بهذا الدعاء الزُّلفى وزيادة الإيمان




رد: شفقة النبي صلى الله عليه و سلم

جزاك الله خيرا…………..الموضوع يتكلم عن الشفاعة………….عند النبي صلى الله عليه وسلم و انت جعلت في العنوان الشفقة ممكن توضيح……….بوركت على ما تقدم مزيد من التألق




التصنيفات
نصرة الرسول صلى الله عليه و سلّم

وتقلبك فى الساجدين

وتقلبك فى الساجدين


الونشريس

قد صِرْنَا والحمد لله في عصر انتشر فيه العلم وتعدَّدت مصادره والكل يكتب في الصحف والمجلات والكتب والكل يتحدث في أنواع البثِّ المباشر وغير المباشر الذي ملأ أجواء الفضاء والكل يكتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يتحدث عنه وتَحْدُثُ أحيانا حوارات بين المؤمنين في أمر يخص خير المرسلين صلى الله عليه وسلم، وكل يدلي برأيه وأحيانا يتصلب لرأيه على أنه الصواب ما الذي يجب علينا أجمعين نحو حبيب الله ومصطفاه في كل شيء نقرأه أو نسمعه عن حضرته؟ يقول في ذلك ربُّ العزَّة{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً} فأي كلام تتكلمونه عن حضرة النبي صلى الله عليه وسلم لابد وأن يكون سديدا ومؤدباً ورشيداً وأن تلاحظوا دائماً أنه صلى الله عليه وسلم محفوظٌ لا تجوز عليه الأحوال البشرية العادية لأن الله حفظه حتى قبل إنزال الرسالة المحمدية بل أن الله حفظه قبل ميلاده منذ أن اجتباه واختاره واصطفاه فقد جعل نطفته الطاهرة لا تقع إلاَّ في الأصلاب الطاهرة أو في الأرحام التقيَّة النقيَّة وقال في ذلك صلوات الله وسلامه عليه (إن الله عزَّ وجلَّ نقلني في الأصلاب الطاهرة والبطون النقية منذ آدم إلى أن ولدتني أمي فلم يُصِبْنِي مِنْ سِفَاحِ الجاهلية شيء)[1]

وهذا الكلام في كتاب الله حيث قال {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} فقد تقلب في الساجدين منذ آدم إلى أبيه عبد الله والحقيقة أن الله بذاته وجمالاته وكمالاته نزَّه حبيبه ومصطفاه غاية التنزيه حتي لا يظن أي مؤمن أنه صلى الله عليه وسلم يجوز أن يظهر عليه ما يحدث للأعراض البشرية وما يحدث لنا وفينا في الأعراض الدنيوية لأنه صلى الله عليه وسلم محفوظ بحفظ الله فنُورُه كان محفوظاً منذ جعله الله في ظهر آدم وكانت حواء تلد في كل بطن ذكراً وأنثي فلما أتمت العشرين ورُزقت بمولود واحد ذكراً هو شيث عليه السلام (كذا في تفسير الشوكانى وروح البيان وكثير غيرها) وانتقل فيه وإليه نور المصطفي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ووصَّاه آدم وقال (يا بُنَيَّ لا تضع هذا النور إلاَّ في الأرحام الطاهرات)[2] وقصة تنتقل هذا النور أمرها يطول قال فيها الإمام هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه في الطبقات الكبرى (ابن سعد) (كتبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة أمّ كلُّهنَّ طاهرات خيرات لم يصبهن من نكاح الجاهلية شيء) أي أنه حتي النكاح الذي كان باطلاً لم يكن لهن شأن به فالنكاح كان تاماً وصحيحاً فلما وُلِدَ صلوات ربي وسلامه عليه تولَّي الله بنفسه حفظه وتربيته وصيانته وحتي لا يكون خضع لتأثيرٍ من أبيه أو لالتفات من أمه ربَّاهُ الله يتيماً على عينه

ونحن كلنا نعلم أن رسول الله حفظ الله قلبه حتي من الميل إلى اللهو فقد سأله أصحابه وقالوا له: ألم يصبك من لهو الجاهلية شيء؟ فروى عنه أنه كان يرعى الغنم وكان هناك عرس في مكَّة فطلب من رفيقه الذي كان معه أن يحرس غنمه حتى يذهب إلى العرس ويلهو قليلاً فذهب فألقي الله عليه النوم فلم يوقظه إلا حرارة الشمس مرتان والله يحفظه من اللهو وأيضا حفظه ربُّه حتي في ظاهره من ظهور شيء من عورته لما أراد التوجه نحو الكعبة للمشاركة في تجديد بنائها قال ما معناه اشتغلت مع عمي العباس في نقل الأحجار وكان الرجل يخلع ثوبه ويلفه ويضعه على عاتقه ويضع عليه الأحجار قال: فصنعت ذلك فإذا برجل يجذبني من ثيابي فأقع على الأرض حتي خدش ساقي وقال: إياك إياك أن يظهر لك عورة بعد الآن قال فلبست ثوبي فأراد العباس وغيره أن يجبروني على خلعه فقلت: لا أستطيع فلما أصرَّ أخبرته بما حدث لي وروى عن أبي الطفيل في مسند أحمد (وذكر بناء الكعبة في الجاهلية قال: فهدمتها قريش وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي تحملها قريش على رقابها فرفعوها في السماء عشرين ذراعاً فبينا النبي يحمل حجارة من أجياد وعليه نمرة فضاقت عليه النمرة فذهب يضع النمرة على عاتقه فيرى عورته من صغر النمرة فنودي يا محمد خمِّر عورتك فلم يُرِ عرياناً بعد ذلك ) وحفظه الله أن يتجه لصنم بالعبادة أو الزيارة والأخبار في هذا المجال كثيرة فإذا كان الله حفظه قبل الميلاد وحفظه قبل بعثته فما بالكم به بعد نبوته؟ فقد صار حفظ الله له أتم وأكمل
[1] رواه الطبراني في الأوسط وابن عدى فى الكامل عن علىٍّ رضي الله عنه
[2] ذكره صاحب السيرة الحلبية

منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]

الونشريس




رد: وتقلبك فى الساجدين

معلومات رائعة ثقل الله بها موازينك
ارجوا ان نرى موضوعا اخر عن قصة تنقله بين البطون
جزاك الله كل الخير




التصنيفات
نصرة الرسول صلى الله عليه و سلّم

قد جئتكم من عند خير الناس

قد جئتكم من عند خير الناس


الونشريس

قال تعالى{وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} وقال تعالى {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} وقال {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} قيل (بِكَافٍ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم أعداءه المشركين وقيل غير هذا وقال {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} وقال {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} تقول السيدة عائشة (كان النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُحْرَسُ حتي نزلت هذه الآية {وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة فقال لهم (يا أيها الناس انصرفوا عني فقد عصمني ربِّي عزَّ وجـلَّ)[1] ورُوِيَ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل منزلاً اختار له أصحابه شجرة يقيل تحتها فأتاه أعرابيٌ فأخترط سيفه ثم قال: من يمنعك مني؟ فقال: الله فأرعدت يد الأعرابي وسقط سيفه وضُرب برأسه الشجرة حتي سال دماغه فنزلت الآية وقد رويت هذه القصة في الصحيح وأن غورث بن الحارث صاحب هذه القصة وأن النَّبِيَّ عفا عنه فرجع إلى قومه وقال (قد جئتكم من عند خير الناس) وقد حُكِيَتْ مثل هذه الحكاية أنها جَرَتْ له يوم بدر وكان قد انفرد من أصحابه لقضاء حاجته فتبعه رجل من المنافقين وذكر مثله

وقد روي أنه وقع له مثلها في غزوة غطفان بذي أمر مع رجل اسمه دعثور بن الحارث وأن الرجل أسلم فلما رجع إلى قومه الذين أغروه وكان سيدهم وأشجعهم قالوا له: أين ما كنت تقول وقد أمكنك؟ فقال: إني نظرت إلى رجل أبيض طويل دفع في صدري فوقعت لظهري وسقط السيف فعرفت أنه مَلَكٌ وأسلمت وقيل فيه نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} وفي رواية الخطابي: أن غورث بن الحارث المحاربي أراد أن يَفْتِكَ بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فلم يشعر به إلا وهو قائم على رأسه منتضياً سيفه فقال (اللهم أكفنيه بما شئت) فانكب على وجهه وندر سيفه من يده وقيل في قصته غير هذا وذكر أن فيه نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ} وقيل كان رسول الله يخاف قريشاً فلما نزلت هذه الآية استلقي ثم قال (مَنْ شَاءَ فَلْيَخْذُلْنِي) وذكر عبد بن حميد قال: كانت حمَّالةُ الحطب تضع العضاة – وهي جمر – على طريق رسول الله فكأنما يطؤها كثيباً أهيل وذكر ابن إسحاق عنها: أنها لما بلغها نزول {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} وذكرها بما ذكرها الله مع زوجها من الذمِّ أَتَتْ رسول الله وهو جالس في المسجد ومعه أبو بكر وفي يدها فهر من حجارة فلما وقفت عليهما لم تر إلا أبا بكر وأخذ الله ببصرها عن نبيِّه فقالت: يا أبا بكر أين صاحبك؟ قد بلغني أنه يهجوني والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه وفي ذلك يقول صاحب الهمزيـة

وَأَعَدَّتْ حَمَّالَةُ الحَطَبِ الفِهْـــ رَ وَجَاءَتْ كَأَنَّهَا الوَرْقَـاءُ
يَوْمَ جَاءَتْ غَضْبَي تَقُولُ أَفِي مِثْـ لِي مِنْ أَحْمَدَ يُقَالُ الهِجَـاءُ
وَتَوَلَّتْ وَمَا رَأَتْـهُ وَمِنْ أَيـْــ نَ تَرَي الشَّمْسَ مُقْلةٌ عَمْيَاءُ

وعن الحكم بن أبي العاص قال: تواعدنا على النبي صلى الله عليه وسلم حتي إذا رأيناه سمعنا صوتاً خلفنا ما ظننا أنه بقي بتهامة أحد فوقعنا مغشيًّا علينا فما أفقنا حتي قضي صلاته ورجع إلى أهله ثم تواعدنا ليلة أخري فجئنا حتي إذا رأيناه جاءت الصفا والمروة فحالت بيننا وبينه وعن عمر : تواعدت أنا وأبو جهم بن حذيفة ليلةً قَتْلَ رسول الله فجئنا منزله فسمعنا له فافتتح وقرأ{الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ} إلى {فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ } فضرب أبو جهم على عضد عمر وقال: انْجُ، وفرّا هاربين فكانت من مقدمات إسلام عمر رضي الله عنه ومنه العبرة المشهورة والكفاية التامة عندما أخافته قريش وأجمعت على قتله وبيَّتوه فخرج عليهم من بيته فقام على رؤوسهم وخلص منهم وحمايته عن رؤيته له في الغار بما هيأ الله من الآيات ومن العنكبوت الذي نسج عليه حتي قال أمية بن خلف حين ندخل الغار (ما أري أنه فيه وعليه من نسج العنكبوت ما أري إلا أنه قبل أن يولد محمد)

وقفت حمامتان على فم الغار فقالت قريش: لو كان فيه أحد لما كانت هناك الحمام وقصته مع سراقة بن مالك بن جعشم حين الهجرة وقد جعلت قريش فيه وفي أبي بكر الجعائل فأنذر به فركب فرسه وأتبعه حتي إذا قرب منه دعا عليه النَّبـيُّ فساخت قوائم فرسه فخر عنها وأستقسم بالأزلام فخرج له ما يكره ثم ركب ودنا حتي سمع قراءة النَّبيِّ وهو لا يلتفت وأبو بكر يلتفت ويقول للنبي: أُتِينَا فقال (لا تحزن إن الله معنا) فساخت ثانية إلى ركبتها وَخَرَّ عنها فزجرها فنهضت ولقوائمها مثل الدخان فناداهم بالأمان فكتب له النَّبِيُّ أماناً كتبه ابن فهيرة وقيل: أبو بكر وأخبرهم بالأخبار وأمره النَّبِيُّ أن لا يترك أحداً يلحق بهم فانصرف يقول للناس: كفيتم ما ههنا وقيل: بل قال لهما: أراكما دعوتما علىَّ فادعوا لي فنجا ووقع في نفسه ظُهُورُ النَّبِيِّ وفي معجزة الغار وقصة سراقة قال البوصيري :

وَيْحَ قَوْمٍ جَفوا نَبِيـًّا بِأَرْضٍ ألفته ضــبابُها والظبـــاء
وَسَـلَوْهُ وَحَنَّ جِـْذعٌ إِلَيْهِ وَقَلَوْهُ وَوَدَّهُ الغُرَبَـــــاءُ
أخرجـوه منها وآواه غـار وحمتـه حمامــة ورقـــاء
وكفته بنســجها عنكبوت ما كفته الحمـامة الحصـداء
واختفي منهم عن قرب مرآه ومن شدة الظهــور الخفـاء
ونحا المصطفي المدينة واشـتا قت إليه من مكـة الأنحــاء
وتغنت بمدحــه الجن حتي أطرب الإنس منـه ذاك الغناء
واقتفي إثره سراقة فاستهوته في الأرض صــافن جـرداء
ثُمَّ نَادَاهُ بَعْدَمَا سِيمَتْ الخُـ ـفُّ وَقَدْ يَنْجِدُ الغَرِيقَ النِّدَاءُ

[1] أخرجاه في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها

منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…82&id=91&cat=4

الونشريس




رد: قد جئتكم من عند خير الناس

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii




التصنيفات
نصرة الرسول صلى الله عليه و سلّم

ذاك جبريل لو دنا لأخذه

ذاك جبريل لو دنا لأخذه


الونشريس

ذكر ابن إسحاق وغيره: أن أبا جهل جاءه بصخرة والنبي ساجد وقريش ينظرون ليطرحها عليه فلزقت بيده ويبست يداه إلى عنقه وأقبل يرجع القهقرى إلى خلفه ثم سأله أن يدعو له ففعل فانطلقت يداه وكان قد تواعد مع قريش بذلك وحلف لئن رآه ليدمغنَّه فسألوه عن شأنه؟ فقال: ذكر أنه عرض لي دونه فحلٌ ما رأيت مثله قطُّ هَمَّ بى أن يأكلني فقال النَّبِيُّ (ذَاكَ جِبْرِيلُ لَوْ دَنَا لأَخَذَهُ) وفي ذلك قال الإمام البوصيري:

هَمَّ قَوْمٌ بِقَتْله فَأَبَي السَّيْـــ ــفُ وَفَاءً وَفَاءَتْ الصَّفْوَاءُ
وَأَبُو جَهْلٍ إِذَاَ رَأْى عُنُقَ الفَحْـ ــلِ إِلَيْهِ كَأنَّهُ العَنْقَــاءُ

وذكر السمرقندي أن رجلاً من بني المغيرة أتي النبيَّ ليقتله فطمس الله على بصره فلم يَرَ النبيَّ وسمع قوله فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتي نادوه وذكر أنه في هاتين القصتين نزلت {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً} ومن ذلك ما ذكره ابن إسحاق في قصته إذ خرج إلى بني قريظة في أصحابه فجلس إلى جدار بعض آطامهم فانبعث عمرو بن جحاش أحدهم ليطرح عليه رحى فقام النَّبيُّ فانصرف إلى المدينة وأعلمهم بقصتهم وقد قيل: أنَّ قوله تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ} في هذه القصة نزلت وحكي السمرقندي أنه خرج إلى بني النضير يستعين في عقل الكلابيين الذين قتلهما عمرو بن أمية فقال له حُيي بن أخطب: أجلس يا أبا القاسم حتي نطعمك ونعطيك ما سألتنا فجلس النبيُّ مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وتآمر حيي معهم على قتله فأعلم جبريل النبيَّ بذلك فقام كأنه يريد حاجته حتي دخل المدينة وذكر أهل التفسير معني الحديث عن أبي هريرة : أن أبا جهل وعد قريشاً لئن رأي مُحَمَّداً يُصَلِّي ليطأن رقبته فلما صلَّى النَّبيُّ أعلموه فأقبل فلما قَرُبَ منه ولَّي هارباً ناكصاً على عقبيه منتقبا بيديه فسئل فقال: لما دنوتُ منه أشرفت على خندق مملوء ناراً كِدْتُ أَهْوِي عليه وأبصرتُ هولاً عظيماً وخفق أجنحةٍ قد ملأتْ الأرض فقال صلى الله عليه وسلم (تلك الملائكة لو دنا لاختطفته عضواً عضواً) ثم أُنْزِلَ على النَّبيِّ {كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى}

ويروي أن شيبة بن عثمان الحجبي (كما ورد في الشفا بتعريف بحقوق المصطفى للقاضي عياض أدركه يوم حنين وكان حمزة قد قتل أباه وعمه فقال: اليوم أدرك ثأري من محمد فلما اختلط الناس أتاه من خلفه ورفع سيفه ليصبه عليه قال (لما دَنَوْتُ مِنْهُ ارْتَفَعَ لِي شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ أَسْرَعُ مِنْ البَرْقِ فَوَلَّيْتُ هَارِباً وأحسَّ بى النَّبِيُّ فدعاني فوضع يده على صدري – وهو أبعض الخلق إلىَّ – فما رفعها إلاَّ وهو أحبُّ الخَلْقَ إلىَّ وقال لي: أدن فقاتل فتقدمت أمامه أضرب بسيفي وأقيه بنفسي ولو لقيت أبي تلك الساعة لأوقعت به دونه)وعن فضالة بن عميـر كما أورد القاضي عياض في الشفا بتعريف بحقوق المصطفى وكما ذكر بن عبد البر في كتاب الدرر في السير قال (أردت قتل النبيِّ صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو يطوف بالبيت فلما دنوت منه قال: أفضالة؟ قلت: نعم قال: ما كُنْتَ تحدِّث به نفسك؟ قلت: لا شيء فضحك صلى الله عليه وسلم واستغفر لي ووضع يده على صدري فسكن قلبي فوالله ما رفعها حتي ما خَلَقَ الله شيئاً أحبَّ إلىَّ منه قال فضالة: فرجعت إلى أهلي فمررتُ بامرأة كنتُ أتحدَّثُ إليها فقالت: هَلُمَّ إلى الحديث فقلت: لا ) وانبعث فضالة يقول

قَالَتْ هَلُمَّ إِلَى الحَدِيثِ فَقُلْتُ لا يَأْبَي عَلَـىَّ اللهُ والإســلامُ
لَوْ مَا رَأَيْتِ مُحَمَّداً وقَبِيــلَهُ بِالفَتْحِ يَوْمَ تُكَسَّـرُ الأَصْنَـامُ
لَرَأَيْتِ دِينَ اللهِ أَضْحَـى بَيِّـناً والشِّرْكُ يَغْشَي وَجْهَهُ الإِظْلام

[COLOR="DarkO****Green"]ومن مشهور ذلك خبر عامر بن الطفيل وأربد بن قيس حين وفدا على النَّبِيِّ وكان عامر قال له: أنا أشغل عنك وَجْهَ محمد فاضربه أنت فلم يره فعل شيئاً فلما كلَّمه في ذلك قال له: والله ما هممتُ أن أضربه إلاَّ وجدتك بيني وبينه أفأضربك ؟ ومن عصمته تعالى له أن كثيراً من اليهود والكهنة أنذروا به وعيَّنوه لقريش وأخبروهم بسطوته بهم وحضُّوهم على قتله فعصمه الله حتي بلغ فيه أمره ومن ذلك نصره بالرُّعبِ أمامه مسيرة شهر كما قال في الحديث الصحيح[/COLOR]

منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…82&id=91&cat=4

الونشريس




التصنيفات
نصرة الرسول صلى الله عليه و سلّم

سر استغفار النبى صلى الله عليه وسلم

سر استغفار النبى صلى الله عليه وسلم


الونشريس

ولنضرب أمثلة على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إني ليغان على قلبي فأستغفر الله عزَّ وجلَّ وأتوب إليه في اليوم مائة مرة) وسمعنا أنه صلى الله عليه وسلم كان يسهو في الصلاة فإذا لم يسهو فكيف كنا سنعرف أحكام السهو؟ ولكنه حالة سَهْوِهِ أكان يسهُو مثلنا؟ في البيت أو في الغيط أو في العمل كلاَّ فإن الرجل الصالح قال في ذلك:

يَا سَائلِي عَنْ رَسُولِ اللهِ كَيْفَ سَهَا وَالسَّهْوُ مِنْ كُلِّ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهِ
قَدْ غَابَ عَنْ كُلِّ شَيءٍ سِرُّهُ فَسَهَا عمَّا سِوَي اللهِ فالتَّعْظِيــمُ للهِ

فسهوه لأنه غاب في جمال الله فسها عن كل ما سواه لِيَسُنَّ وليحفظ لنا هذا الحكم الشرعي من حضرته صلى الله عليه وسلم، لكن لا ننسب سهوه لأغراض بشرية فأحد الصالحين احتار في الغين الذي يغان به على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتي يستغفر الله عزَّ وجلَّ – والعصمة للأنبياء: أنه لا يخطر الذنب على قلوبهم والحفظ للأولياء يعني: الذنب قد يخطر على قلوبهم لكن الله يحفظهم من الوقوع فيه لكن النَّبِيَّ لا يخطر بباله المعصية قطّ بل لا يخطر بباله غير مولاه في نفس واحد قط لأنه لا يفكر إلا في الله ولا يتذكر القلب إلا بذكر الله عزَّ وجلَّ – فيقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت له: الحديث الذي تقول فيه (إني ليغان على قلبي فأستغفر الله عزَّ وجلَّ وأتوب إليه في اليوم مائه مرة) قال: فقال لي (غين الأنوار يا مبارك وليس غين الأغيار) فأفهمه شيئاً آخر تماماً غير ما كان يجول بخاطره

فقلبه يتقلب في عالم الأنوار وفي جمالات الواحد القهار وكلما ظهر له من جمال الحقِّ جمالٌ جديد رأي أن ما كان فيه دون الذي يراه فيستغفر الله عزَّ وجلَّ من وقوفه مع هذا الجمال لأن الله قال له {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} أيضا أحد الصالحين جالس قوماً يتحدثون معاً ويقولون: أنه صلى الله عليه وسلم بشرٌ مثلنا – مع أنه قال فينا كلِّنا (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة)[1] أي أنه ليس كلنا مثل بعضنا فيوجد نحاس ويوجد حديد ويوجد ذهب وهل هذا مثل ذاك ؟ – ويتعللون بماذا؟ {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} أكمل باقي الآية ماذا تقول؟ {يُوحَى إِلَيَّ} وأيضا {مِّثْلُكُمْ} ماذا تعني {مِّثْلُكُمْ} قد فسَّرها صلى الله عليه وسلم حيث قال (وأنا عند السيدة حليمة وعندي أربع سنوات جاءني نفرٌ من الملائكة وأخذوني وأضجعوني وكشف أحدهم صدري ومرَّ أحدهم بيده على بطني فشق من صدري إلى منتهي عانتي وأخرجوا قلبي ووضعوه في طست من ذهب وغسلوه وأخذوا منه حظ الشيطان وألقوه ثم جاءوا بخاتم تُحار فيه الأبصار من شدة نوره وختموا به قلبي وردوه في مكانه ولم أشعر لذلك بألم ولا وجع) وبعد هذا قال: فقال أحدهم (زنوه بعشرة من أمته فوزوني فرجحتهم زنوه بألف من أمته فوزنوني فرجحتهم زنوه بعشرة آلاف من أمته فوزنوني فرجحتهم فقال: دعه فلو وزنتموه بأمته كلها لرجحها)

فَبَشَرٌ مِثْلُنَا تعني: أنه مثلُنا كلُّنا وليس نحن فقط بل أمته وأمته من آدم إلى يوم القيامة لأنه رسول المرسلين وحبيب رب العالمين صلوات الله وسلامه عليه وقد قال (لو وزن إيمان الأمة بإيمان أبي بكر لرجحت كفة أبي بكـر) فأبو بكر مثلنا كلُّنا لكنه صلى الله عليه وسلم مثل الكُلِّ من بدء البدء إلى نهاية النهايات (فمثلنا) هنا: مثلنا كلنا لكن بشريته صلى الله عليه وسلم عندما يتكلمون فيها .. فذاك الرجل الصالح وكان اسمه محمد أبو المواهب فيقول: جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وقال لي لِمَ أنت مهموم يا محمد؟ قلت: يا رسول الله من الحديث الذي دار. قال: (أعجزت أن تقول لهم: مُحَمَّدٌ بَشَرٌ فِي البَشَرِ كاليًاقُوتِ حَجَرٌ بَيْنَ الحَجَر)

فالياقوت حجر لكن هل هو مثل الحجر الذي يبني به هذا المسجد ؟ والتبر غير الترب فهو بَشَرٌ لكنَّ الله رقَّاه واصطفاه ويكفيه قول الله فيه في كتاب الله{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} من أنفسكم نسباً ومن أنفسكم خلقةً ومن أنفسكم قلباً ومن أنفسكم طبيعةً ومن أنفسكم في كلِّ شيء لأن نفاسته من مولاه عزَّ وجلَّ فإن الله هو الذي اصطفاه ووالاه وحباه وأدناه وأعلن ذلك للملأ كلِّه من بدء الدنيا إلى نهاية هذه الحياة حتي أنه أمر النبيين أن يكونوا له من المتبعين صلوات ربي وسلامه عليه
[color="darko****green"][1] متفق على صحته وهذا لفظ لمسلم[/color]




رد: سر استغفار النبى صلى الله عليه وسلم

بوركت على ماقدمت وجزاك الله الجنة واقر عينك بنورنبيه محمد صلى الله عليه وسلم




التصنيفات
نصرة الرسول صلى الله عليه و سلّم

عصمته صلى الله عليه وسلم من الشيطان

عصمته صلى الله عليه وسلم من الشيطان


الونشريس

قال القاضي عياض: أعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان وكفايته منه لا في جسمه بأنواع الأذى ولا على خاطره بالوساوس بل في كل أحواله صلى الله عليه وسلم جاء في الصحيح عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد إلا وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال: وإياي ولكن الله أعانني عليه فأسلم) زاد غيره عن منصور (فلا يأمرني إلا بخير)

وعن عائشة رضي الله عنها بمعناه روي (فَأَسْلَمُ) بضم الميم أي: فأسلم أنا منه وصحح بعضهم هذه الرواية ورجحها وروي (فَأَسْلَمَ) بفتح الميم يعني: القرين أنه انتقل من حال كفره إلى الإسلام فصار لا يأمر إلا بخير كالمَلَكِ وهو ظاهر الحديث ورواه بعضهم (فَاستَسْلَمَ) فإذا كان حكم شيطانه وقرينه المسلط على بني آدم فكيف بِمَنْ بعد منه ولم يلزم صحبته ولا قدر على الدنو منه؟ وقد جاءت الآثار بتصدي الشيطان له في غير موطن رغبة في إطفاء نوره وإماتة نفسه وإدخال شُغُلٍ عليه إذ يئسوا من إغوائه فانقلبوا خاسرين كتعرضه له في الصلاة فأخذه النبي وأسره

ففي الصحاح: قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (إن الشيطان عرض لي – قال عبد الرازق: في صورة هرٍّ فَشَدَّ عَلَىَّ يقطع الصلاة فأمكنني الله منه فذعتّه ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتي تصبحوا تنظرون فذكرت قول أخي سليمان {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} فردَّه الله خاسئا) وفي حديث أبي الدرداء عنه صلى الله عليه وسلم (إن عدوَّ الله إبليس جاءني بشهاب من نار ليجعله في وجهي – والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة – وذكر تعوّذه بالله منه ولعنه له وقال: ثم أردت أن آخذه) وذكر نحوه قال (لأصبح موثقًا يتلاعب به ولدان أهل المدينة)

وكذلك في حديثه في الإسراء وطلب عفريت له بشعلة نار فعلَّمه جبريل ما يتعوذ به منه – ذكره في الموطأ ولما لم يقدر على آذاه بمباشرته تسبب بالتوسط إلى عداه كقضيته مع قريش في الائتمار بقتل النبي وتصوره في صورة الشيخ النجدي ومرة أخري في غزوة يوم بدر في صورة سراقة بن مالك وهو قوله {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} ومرة ينذر بشأنه عند بيعة العقبة وكل هذا فقد كفاه أمره وعصمه ضُرَّه وشرَّه وقال صلى الله عليه وسلم حين لُدَّ في مرضه وقيل له: خشينا أن يكون بك ذات الجنب فقال (إنها من الشيطان ولم يكن الله ليسلطه عليَّ) فإن قيل: فما معني قوله تعالى{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} ؟ فالجواب: أن المراد بهذا الخطاب أمته صلى الله عليه وسلم وهذا كغيره من الخطابات التي توجَّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويكون المراد بها أمته




التصنيفات
نصرة الرسول صلى الله عليه و سلّم

تلك الغرانيق العلى

تلك الغرانيق العلى


الونشريس

قال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } قد زلَّت في معني هذه الآية أقدام كثير من العلماء وساءت أفهام كثير من القراء إذ فسروا التَّمني هنا بالتِّلاوة وأن {إِذَا تَمَنَّى} معناه: إذا قرأ ويكون معناه حينئذ: أنه إذا قرأ الرسولُ أو النَّبيُّ ما أوحي إليه فإن الشيطان يتسلط على قراءته ويلقي فيها ما يشاء ثم ينسخ الله ذلك الذي ألقاه الشيطان واستدلوا لصحة هذا التأويل بقصة الغرانيق وهي ما روي: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ سورة النجم وقال {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} قال (تلك الغرانيق العلي وإن شفاعتها لترتجي)

والغرانيق في الأصل الذكور من طير الماء واحدها غرنوق وغرنيق سُمِّي به لبياضه وقيل: الكركي. والغرنوق أيضاً: الشاب الأبيض الناعم وكانوا يزعمون أن الأصنام تقرِّبُهم من الله وتشفع لهم فتشبهت بالطيور التي تعلو في السماء وترتفع ويروي (ترتضي) وفي رواية (إن شفاعتها لترتجي وإنها لمع الغرانيق العلي) وفي أخري (والغرانقة العلي تلك الشفاعة وترتجي) فلما ختم السورة سجد وسجد المسلمون والكفار لما سمعوه أثني على آلهتهم وما وقع في بعض الروايات: أن شيطاناً ألقاها على لسانه وأن النبي كان يتمني أن لو نزل عليه شيء يقارب بينه وبين قومه فلما ألقي ذلك الشيطان حزن صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تسلية له {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً}

والصحيح في تفسير الآية هو ما قاله أحد العارفين بالله وهو (أن الله سبحانه وتعالي ما أرسل من رسول ولا بعث نبيًّا من الأنبياء إلى أمة من الأمم إلا وذلك الرسول يتمني الإيمان لأمته ويحبِّبه لهم ويرغِّب فيه ويحرص عليه غاية الحرص ويعالجهم عليه أشد المعالجة ومن جملتهم – في ذلك – نبيُّنا صلى الله عليه وسلم الذي قال له الرَّبُّ سبحانه وتعالي {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} وقال تعالى {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} وقال تعالي { أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} إلى غير ذلك من الآيات المتضمنة لهذا المعني ثم الأمة تختلف كما قال تعالى {فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ} فأما مَنْ كفر فقد ألقي إليه الشيطان الوساوس القادحة في الرسالة الموجبة لكفره

وكذا المؤمن أيضاً لا يخلو من وساوس لأنها لازمة للإيمان بالغيب في الغالب وإن كانت تختلف في الناس بالقلة والكثرة وبحسب المتعلقات إذا تقرر هذا فمعني {تَمَنَّى} أنه يتمني الإيمان لأمته ويحبُّ لهم الخير والرشد والصلاح والنجاح – فهذه أمنية كلِّ رسول ونبيّ وإلقاء الشيطان فيها يكون بما يلقيه في قلوب أمته من الوساوس الموجبة لكفر بعضهم ويرحم الله المؤمنين فينسخ ذلك من قلوبهم ويحكم فيها الآيات الدالة على الوحدانية والرسالة ويبقي ذلك عزَّ وجلَّ في قلوب المنافقين والكافرين ليفتتنوا به فخرج من هذا أن الوساوس تُلقي أولاً في قلوب الفريقين معاً غير أنها لا تدوم على المؤمنين وتدوم على الكافرين فهذا ما يتعلق بتفسير الآية الكريمة

وأما قصة الغرانيق فإنها قِصَّةٌ باطلةٌ نقلاً وعقلاً أما نقلاً فإن حديثها حديثٌ لم يخرجه أحد من أهل الصحَّة ولا رواه ثقةٌ بسندٍ سليمٍ متصل وإنما أولع به وبمثله المفسرون والمؤرخون المولعون بكل غريب المتلقفون من الصحف كل صحيح وسقيم وصدق القاضي بكر بن العلاء المالكي حيث قال (لقد بُلي الناس ببعض أهل الأهواء والتفسير وتعلَّق بذلك الملحدون مع ضعف نقلته واضطراب رواياته وانقطاع إسناده واختلاف كلماته فقائل يقول: إنه في الصلاة وآخر يقول: قالها وقد أصابته سِنَةٌ وآخر يقول: بل حدَّث نَفْسَهُ فَسَهَا وآخر يقول: إن الشيطان قالها على لسانه وأن النبي لما عرضها على جبريل قال: ما هكذا أقرأتك وآخر يقول: بل أعلمهم الشيطان أن النبي قرأها فلما بلغ النَّبِيَّ ذلك قال: والله ما هكذا أُنْزِلَتْ إلى غير ذلك من اختلاف الرواة ومن حُكِيَتْ هذه الحكاية عنه من المفسرين والتابعين لم يسندها أحد منهم ولا رفعها إلى صاحب وأكثر الطرق فيها ضعيفة واهية

وأما "عقلا" فقد قامت الحُجَّة وأجمعت الأمة على عصمته صلى الله عليه وسلم ونزاهته عن مثل هذه الرزيلة إمَّا مِنْ تمنِّيه أن ينزل عليه مثل هذا من مدح آلهة غير الله وهو كُفر أو يتسوَّر عليه الشيطان ويُشَبِّهُ عليه القرآن حتي يجعل فيه ما ليس منه ويعتقد النبيُّ أن من القرآن ما ليس منه حتي ينبهه جبريل وذلك كلُّه ممتنعٌ في حقِّه صلى الله عليه وسلم أو يقول ذلك النبيُّ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ عمداً – وذلك كفرٌ – أو سهواً وهو معصوم من هذا كلِّه

[color="darko****green"]وقد تقرر بالبراهين والإجماع عصمته صلى الله عليه وسلم من جريان الكفر على قلبه أو لسانه لا عمداً ولا سهواً أو أن يشتبه عليه ما يُلقيه الملك مما يلقي الشيطان أو يكون للشيطان عليه سبيل أو أن يتقوَّل على الله – لا عمداً ولا سهواً – ما لم ينزل عليه وقد قال الله{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} وقال تعالي {إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً} وهذا الكلام لو كان – كما روي – لكان بعيد الالتئام متناقض الأقسام ممتزج المدح بالذم متخاذل التأليف والنظم ولكان النبي ومَنْ بحضرته مِنْ المسلمين وصناديد المشركين ممن يخفي عليه ذلك وهذا لا يخفي على أدني متأمل فكيف بمن رجح حِلْمُهُ واتسع في باب البيان ومعرفة فصيح الكلام علمُه؟[/color]

ثم إنه قد عُلم من عادة المنافقين ومعاندي المشركين وضعفة القلوب والجهلة من المسلمين نفورهم لأول وهلة وتخليط العدوِّ على النَّبِيِّ لأقل فتنة وتعييرهم المسلمين والشماتة بهم الفينة بعد الفينة وارتداد مَنْ في قلبه مرض ممن أظهر الإسلام لأدني شبهة ولم يَحْكِ أحدٌ في هذه القصة شيئاً سوي هذه الرواية الضعيفة الأصل ولو كان ذلك لوجدتْ قريشٌ بها على المسلمين الصولة ولأقامت بها اليهود عليهم الحُجَّة – كما فعلوا مكابرة في قصة الإسراء حتي كانت في ذلك لبعض الضعفاء رِدَّة فما رُوِيَ عن مُعاند فيها كلمة ولا عن مُسْلِمٍ بسببها بنت شفة فَدَلَّ على بطلانها واجتثاث أصلها ولا شك في إدخال بعض شياطين الإنس أو الجن هذا الحديث على بعض مغفلي المحدثين ليلتبس به على ضعفاء المسلمين