التصنيفات
شخصيات تاريخية

من ابطال بلادي

من ابطال بلادي


الونشريس

العربيبن مهيدي

1- المولد والنشأة


العربي بن مهيدي

ولد الشهيدالعربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة وهوالإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخلالمدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقلإلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائيةعاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمدالعربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة.في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة،وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان

2- النشاط السياسي

فيعام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمامبالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بينالمعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيببمركز الشرطة.عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوابصفوفالمنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيموفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبالرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كانيتولاه يومذاكمحمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤولالتنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبيةبوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل فيمارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا فيجماعة 22 التاريخية.

3- نشاطه أثناء الثورة

لعببن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة ،وسعى إلى إقناعالجميع بالمشاركة فيها ،وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلىالشارع سيحتضنها الشعب ، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران). كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخيفي 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورةالجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، قاد معركة الجزائر بدايةسنة 1956ونهاية 1957. إلى أن أعتقل نهاية شهر فيفري 1957 إستشهدتحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطىدرسا في البطولة والصبر لجلاديه.

الشهيد البطل ديدوشمراد

ديدوش مراد
مولده:

مراد ديدوش الابن الأصغر لعائلة قبائلية،كان الوالد يدعي"أحمد" مكونة من ثلاثة أولاد بالإضافة إلى الأم، تملك مطمعا شعبيا صغيرا وسط العاصمة بشارع ميموني، وكانت انتقلت إلى العاصمة في منتصف العشرينات
وفي الوقت الذي كانت الأم المرحومة " فاطمة ليهم" تحمل في بطنها مراد، اشترى الأب قطعة أرض بشارع "ميموزا" بحي "لارودوت" LAREDOUTE والمسمى الآن بالمرادية تخليدا للشهيد.
وتمكنت العائلة من بناء المنزل قبل ازدياد الإبن الأصغر الذي جاء إلى الدنيا بإحدى غرفه، وكانت العائلة متفائلة بهذا المولود الذي يقال عنه أنه "مسعود" وأن الدرويش الذي يتردد إلى مطعم الوالد قد بشره.
وتشاء الأقدار أن يولد مراد في يـوم 14 جويلية 1927 والذي يصادف العيد السنوي للثورة الفرنسية، ولكن وطنية الأب واعتزازه بدينه وكرهه للاستعمار، وعملائه خاصة جعله يسجله بالبلدية على أنه ولد يوم 13 جويلية 1927 بدل الرابع عشر.
وتكون بذلك هذه الحادثة بمثابة درس لقنه الشيخ " أحمد" لابنه الأصغر في الوطنية التي كان أهل المداشر والقرى يعتزون بها وينتهزون الفرص لإبرازها في وقت ظن البعض أن الجزائر أصبحت فرنسية.

حـياتـه:

زاول دراسته الابتدائية بالعاصمة التي تحصل فيها سنة 1939 على الشهادة الابتدائية لينتقل بعدها إلى المدرسة التقنية" بالعناصر" حيث درس إلى غاية سنة 1942 حيث يقرر مراد الانتقال إلى قسنطينة لمواصلة دراسته فيها هناك توفي والده وكان عمره لا يتجاوز 23 سنة.
وفي تلك الفترة بدأ مراد يتعاطى السياسة مع بعض زملائه في خلايا حزب الشعب الجزائري بقسنطينةوكان ذلك جليا في رسالة بعثها لأسرته والتي أثارت دهشة شقيقه " عبد الرحمن " الذي قال:" لقد بعثناه ليدرس فلماذا يتعاطى السياسة "؟ فأجابته الأم بحنان :" ذلك هو قدره …" .
أترابه يسمونه " LE PETIT":
في سنة 1944 يلتحق مراد بمؤسسة السكك الحديدية بالعاصمة بعد حصوله على شهادة الأهلية وذلك كموظف في إحدى محطات القطار بالعاصمة، وبعد شهور قلائل، أشرف مع نخبة من شباب الحركة الوطنية على مظاهرات الأول من شهر ماي 1945 بالعاصمة، وينظم إلى حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية بصفة دائمة ويغادر بذلك مؤسسة السكك الحديدية في منتصف سنة 1945.
من هذا التاريخ إلى غاية سنة1948 نشط الشهيد في عدة جوانب بدءا من النشاط الكشفي حيث أسس سنة 1946 فرقة للكشافة الإسلامية الجزائرية، ثم انظم إلى المنظمة المسلحة، وسنة من بعدها أنشأ ناديا رياضيالمختلف الرياضات سماه" راما" "RAMA"، الراسينغ الرياضي الإسلامي الجزائري والذي كان لاعبا فيه بالإضافة إلى كونه المشرف عليه ماديا، تنظيميا.
ثم جمد نشاطه بعدما قرر الحزب إرساله إلى قسنطينة حيث عين كمسئول للحزب على مستوى عمالة قسنطينة سنة 1948. وقد اشتهر آنذاك باسم " LE PRTIT" لقصر قامته (1.68 م تقريبا) وهو الاسم الذي ظل أولاد الحي وكل من عرفه في تلك الفترة ينادونه به حتى من الميدان النضالي والسياسي.
مكث في قسنطينة طيلة سنتين نشط خلالها في كثير من القرى والمد اشر المحيطة بقسنطينة وخاصة قرية "السمندو" وقرية " بيزو" التي تحمل إسمه اليوم، إلى غاية التحاقه بجبال الأوراس رفقة نخبة من شباب الحركة الوطنية لأسباب أمنية، ليتدرب هناك على الرمي بالسلاح ويصبح ماهرا فيه.
وفي سنة 1952، يرجع ديدوش إلى العاصمة ليعين كمسؤول من ناحية البليدةوفي تلك الفترة أثبت لكل من عرفه أنه صاحب مغامرة وشجاعة نادرا ما تكون عند المسئولين، فلقد تم القبض عليه بمدينة " المدية" من طرف شرطي، وشاءت الأقدار أن هذا الشرطي من معارفه و لكونه كان يقطن حيا مجاورا للحي الذي ينشط فيه مراد في ميدان الرياضة، فاستغل الشهيد هذا الجانب والتساهل الذي أبداه الشرطي تجاهه، فعندما وصلا مركز الشرطة، عاين ديدوش مراد المكان قبل أن يقوم بأي عمل ،وكان يرتدي " قشابية" فلما طلبوا منه تقديم وثائقه الشخصية، استأذنهم في نزع " القشابية" ورماها على وجوههم قبل أن يقفز فوق حائط قصير يفصل المكاتب عن الساحة ويلتحق بالبليدة مشيا على الأقدام بعدما عبر أعالي البليدة.
وبعد هذه الحادثة، قرر الحزب إرسال ديدوش إلى فرنسا رفقة بوضياف، فطلب من صديقه:" قاسي عبد الله عبد الرحمن" أن يزوده بشهادة الميلاد للحصول على وثائق شخصية باسم مستعار فكان" قاسي عبد الله عبد الرحمن" هو اسمه الجديد.
ويرحل إلى فرنسا التي يمكث بها إلى غاية 1954 حيث يرجع إلى أرض الوطن أشهرا قليلة قبل اندلاع الثورةليساهم في إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل،ويعين في أكتوبر من نفس السنة مسئولا على منطقة قسنطينةللإشراف على تفجيرات الثورة بالولاية الثانية، وليعرف هناك باسم: السي عبد القادر.
وكان الشهيد من الأوائل الذين سقطوا في حزب التحرير وذلك يوم 18 جانفي 1955 بعد معركة قرب بوكركار خاضها رفقة 17 مجاهدا يرأسهم بنفسه وبمساعدة زيغود يوسف الذي سلمه ديدوش كل الوثائق وأمره بالإنصراف قبل أن يستشهد وتصدق مقولته ويبرهن للجميع أنه عاش بحق من أجل الجزائر ومات من أجلها ولم يحمل في قلبه غير حبها وحب أبنائها المخلصين لها.
رفض الزواج؟؟
سؤال كثيرا ما يتردد لماذا لم يتزوج ديدوش مراد و ابن المهدي؟
وقد وجدنا الجواب عن إحجام الأول عند صديقه المجاهد " سي عبد الرحمان" الذي قال: إن إخلاص مراد للقضية التي وقفت نفسه لنصرتها جعلته لا يستطيع حتى التفرغ للتفكير في هذا الأمر، وخاصة أن جل المشرفين على تحضير الثورة كانوا يفضلون تجنيد الشباب العازب لاعتبارات أمنية وكذا عامل التفرغ للعمل الثوري.
وهو في قسنطينة، اقترح عليه أحد أصدقائه الزواج بإحدى أخواته ولكن إجابة الشهيد كانت كسائر المرات أن الوقت لم يحن للتفكير في ذلك.
وكان رحمه الله لا يحب أن يفاتح في هذا الموضوع، ويمكن أن تعرف أن أخاه عبد الرحمان قرر سنة 1952 مفاتحته في الموضوع بعدما ظن أن أمر التحضير للثورة قد تبخر فأرسل إليه مع صديقه وأحد مساعديه فؤاد بن الشيخ ليقترح عليه الزواج والهجرة إلى أحد الأقطار العربية حتى يحدث الله أمرا جديدا وتستجد مستجدات على الساحة السياسية، ولكن لا فؤاد بن الشيخ ولاغيره تجرأ على أن يفاتحه في عرض أخيه عبد الرحمن إلى غاية استشهاده.
تكوينه الديني:
في منزل عائلة ديدوش كانت هناك مدرسة قرانية قبل أن تتحول إلى مخبزة يشرف عليها عبد الحميد،وبمجرد بلوغ مراد –أربع سنوات- أخده أبوه عند الشيخ أرزقي والطاهر ليلقنه القران الكريم, ويستمر ذلك إلى غاية التحاقه بالمدرسة النظامية، وذلك سنة 1933, وكانت هذه السنوات بمثابة الإسمنت المسلح الذي بني عليه التكوين القاعدي لشخصية الشهيد المتشبعة بالتعليم الإسلامية التي لقنها بدوره لشباب الكشافة الإسلامية الجزائرية بفوج"الأمل ".
كما كانت اللقاءات العفوية التي كان يجريها مع الشيخ خير الدين – وهو مدرس بالمدرسة الفرونكو إسلامية – عند حلاق الحي تعكس مدى ثقافة مراد الإسلامية, حيث كان يقوم بتحليل أوضاع العالم الإسلامي والعربي وكأنه خريج جامعة الزيتونة أو الأزهر, وهو الذي كان لا يتعدى عمره آنذاك العشرين سنة.
وكانا هو و الشيخ خير الدين يتفقهان على أن خلاص هذه الأمة يكمنفي تشبتها بإحياء دينها ولغتها.. وأنه لامناص من بلوغ ذلك .
أسموه الهراج:
كان أصغر الستة المفجرين للثورة: بن بولعيد – بن مهيدي – بوضياف – كريم بلقاسم – بيطاط – "ديدوش " وأكثرهم انفعالا وأحرصهم على تلطيف الجو بالنكث والضحك المشوق.
كل هذا جعل من رفقائه يسمونه الهراج , فكان تواقا إلى اندلاع الثورة وإن كان ذلك بالفأس والسكين , يهابه الكثير, ويخافونه لميله إلى استعمال القوة ففي إحدى المرات وعندما كانت التحضيرات متواصلة لتفجير الثورة, ذهب بن بولعيد إلى اللجنة المركزية للحصول على أموال تستعمل في أمور مستعجلة’, فعاد خالي اليدين, لم يستطع الإقناع, فغضب ديدوش وقال بصوت عال: "أنا أتيكم به" ورجع من عند اللجنة بوعد 03 ملاين سنتيما, كما يستضيف الستة في منزله بحي لابوانت .
ففي إحدى الليالي صعد مراد رفقه بن بولعيد إلى شجرة مثمرة لجار فرنسي, ولم ينزل حتى تركها وكأنها لم تثمر قط, والإحراج في ذلك أنه لم يكن لذلك الفرنسي أولاد فأضطر بوقشورة إلى اختلاق قصة حتى لا يكشف أمر استضافته لغرباء قد يوجه أنظار البوليس الفرنسي نحو البيت المقيمين به.
خفيف الروح:
كان الشهيد رحمه الله, يحب الضحك والتنكيت وسرد القصص والاستماع إليها وكان أفراد أسرته وأصدقاؤه لا يتعرفون على المكان الذي كان يوجد فيه طيلة غيابهلأن السرية في العمل كانت مطلوبة, لأسباب خاصة به, فقد حكى أصدقاؤه في إحدى المرات في مقهى الكمال بباب الزوار قصة حدثت له مع دركيين ولكن ينسبها لغيره وبعد ما تم القبض عليه بقسنطينة من طرف الدر كيين, اقتاداه وراءهما على مسافة عدة كيلومترات كانا يركبان حصانين وعندما وصلا ينبوع ماء, طلب الشهيد منهم فك قيوده ليشرب وبينما كان الدر كي منهمكا في فك القيود, انهال عليه مراد بضربتي رأس فخر صريعا وفاجأ الثاني الموجود على جواده وأسقطه مغميا عليه واسترجع بعدها سكينه الذي سلب منه عند القبض عليه، وبعدما شد وثاقهم إلى جدع شجرة وبذل أن يهرب أخد يشحذ سكينه بحجر أخرجه من الماء وهو يشير بيديه إلى رقبته وكأنه يتهيأ ليذبحهما وكان ذلك تعبيرا عن رد فعل لما عاناه طيلة الكيلومترات التي مشاها وراءهم ولإدخال الرعب في نفس الدر كيين وبقي في تلك الحالة لمدة ساعة كاملة, فسئل لماذا لم يفر فقال: لقد كنت محتاجا للراحة فأردتها بطريقتي, وأن أترك ذكريات عند السلطة الاستعمارية…
والسكان في سيدي الجليس (في قسنطينة) يؤكدون في هذا المجال قصة تكشف عن (الدم البارد)الذي كان بتمتع به ديدوشوكان ذلك في شهر ديسمبر 1954 وكان على موعد في قسنطينة مع شخص ليحاول إقناعه بالانضمام وكان الموعد في مقهى.
ودخل ديدوش المقهى والبوليس يقتفي خطاه وكان ديدوش يعرف أن البوليس وراءه لكنه لم يكن يعرف أن البوليس قد عرفه وأنه يقصده هو بالذات وعندما جلس ديدوش داخل المقهى لاحظ أن الدورية البوليسية تتوجه نحوه بالذات لتطلب منه ورقة التعريف فلم يضطرب ولم يتحرك ومد يده بكل هدوء إلى جيبه وأخرج مسدسا من نوع (باربيلوم) وأمرهم أن يرفعوا أيديهم فامتثلوا ثم أمرهم أن يستديروا نحو الجدار ففعلوا ثم خرج بكل هدوء وذاب في المدينة.
مع ثورة نوفمبر 1954 :
إن من يعرف ديدوش مراد يتأكد أنه ينتظر هذا اليوم على أحد من الجمرإذ كان من الذين حرروا الفداء الثوري الموجه إلى الشعب الجزائري والذي أعلن فيه بداية الثورة.
وعندما أعلنت عقارب الساعة الثانية عشر من أول نوفمبر الخالدة "كان مراد" على رأس فرقة من الأبطال في الشمال القسنطيني يطل أول رصاصة…
وبها بدأ العقد التنازلي للوجود الاستعماري الفرنسي ومنذ ذلك اللحظة التي أثلجت صدر الشهيد وهو في عمل دءوبلا تنام له عين ولا يهدأ بال فما قتىء يغتنم كل فرصة تتاح لتسديد الضربات اللاحقة للعدو وكان في نشاطه هذا وكأنه يعلم أن حياته في الثورة لاتصل ثلاثة أشهر.
وبالرغم من قصر المدة التي عاشها في الكفاح المسلح إلا أنه كان مثالا للقائد العظيم الذي يعرف كيف يحول الهزيمة إلى نصر.
و في 18 جانفي 1955 بينما كان في مجموعة من 18 مقاتلا متجها من "السفرجلة" قرية قريبة من بلدية زيغود يوسف متجها إلى بوكركر فوجدوا أن الأرض محاصرة بالعدو من كل جهة وتبين أن القوات العسكرية المحاصرة كانت هائلة وقد قدرت بخمسمائة جندي فرنسي معززين بالعتاد الحربي المتطور،لكن مراد ديدوش بعد وقفة تأملية قصيرة وبعد نظرة خاطفة ألقاها على المكان الذي ستدور فيه المعركةاتخذ موقف حزم وإصدار وهو يعلم مسبقا نتائجه ويعلم أن محاولة الانسحاب هو الانتحار المحقق والجبن الذي لا يتفق وطبيعة المجاهد المؤمن, فوقف بين جنوده في صدق العزيمة وقوة الإيمان وحسن اليقين وقال: في لهجة صادقة مؤثرة ما معناه "لا نستطيع الخروج الآن بعد أن إحكام العدو الحصار إذن فالمعركة لازمة, يجب على واحد منكم أن يتذكر أسلوب حرب العصابات على الطريقة الفردية فعلى كل واحد منكم أن يعتمد على نفسه فقط, في مواجهة العدو, ويجب أن تذكروا على الأخص أن المعركة التي سنخوضها بعد قليل معركة هامة, وأعنى الأهمية المعنوية , والنتائج البعيدة التي تترتب عنها،أن العدو لم يعرف إلى اليوم درجة مقاومتنا عندما نواجهه وجها لوجه , في معركة مثل هذه, والشعب يروي عنا الأساطير, لكنه لم يسبق أن شاهد معركة تكشف له عن مبلغ ثباتنا في القتال, ودرجة قوتنا في الدفاع عن أنفسنا.
إذن فالمعركة المقبلة تجربة أساسية للعدو, ولنا وللشعب ويجب أن نقيم للعدو الدليل على أنه تجاه جيش ثوري يدافع عن مبدأ يدفع في سبيله أغلى ما يملك, ويجب أن تكون هذه المعركة, مصدر اعتزاز للشعب حتى يزداد تعلقا بالثورةوحتى لا يقول عنا أننا لانحسن الدفاع عن أنفسنا, فكيف نستطيع حماية الشعب, فبذلك فقط نسهل المهمة على إخواننا الذين يبقون بعدنا, ولانخلف لهم تركة مثقلة تنوء كواهلهم".
وفي حدود الساعة الثامنة صباحا بدأت المعركة، وأعجب ما يبعث على الدهشة بحق أن أكثر سلاح المجاهدين من النوع البسيط العتيق الذي لا يشجع على الوقوف أمام المسلحين ببنادق الصيد الجديدة السليمة وكيف بالوقوف تجاه المدافع والرشاشات والقنابل والطائرات في مغامرة حربية خطيرة كهذه ولكنه الإيمان والشجاعة وحب التضحية التي تهتف بين جنبي المجاهد الجزائري أن تحصى من فروا وسلموا.
وعندما أوشكت المعركة أن تنتهي رأى جنديا في موضع مكشوف, وبرز لينصحه بحسن الاختفاء, فانهال عليه وابل من الرصاص فسقط شهيدا.
وفي الخامسة مساءا انتهت المعركة باستشهاد سبعة مجاهدين, أما حصيلة الجيش الفرنسي فقد كانت ثقيلةحيث قتل 80 وجرح 02 وأسر 01.
وكان أول من استشهد من القادة الثوريين وانتهت حياته النضالية البطولية لتبتدئ حياته التاريخية الخالدة التي لا ترضخ للفناء.
وأصبح قبره مزارة يقصدها الناس من كل حدب لتبادل قصص الثورة وحكايات الجهاد, واستلهام الدرس والعبرة فكانوا يجتمعون حوله ويعرضون صورا من نضاله السياسي, وكفاحه البطولي وحياته النموذجية للوطن الصادق الغيور.
ثم يتفرقون وقد تفاعلوا بهذا الجو الثوري, وتزودوا بطاقات من الإرادة العزم تدفعهم إلى الميدان للدفاع عن الوطن والاستشهاد من أجله كما دافع عنه واستشهد في سبيله صاحب هذا القبر.
وقد خلفه في القيادة رفيقه البطل زيغود يوسف, الذي سار على دربه لتستمر الثورة قوافل الشهداء من خيرة أبنائها إلى بزغت شمس الحرية تضيئ ربع هذا الوطن الحبيب.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
من أقوال الشهيد البطل ديدوش مراد
إن على الثوار الأوائل أن ينفقوا أربع سنوات لنشر مبادئ الثورة وتعميم فكرة الاستقلال
وجعلها مألوفة لدى الأهالي




رد: من ابطال بلادي

رحمهم الله و اسكنهم فسيح جنانه
كانوا ابطال و سجلت اسماؤهم في التاريخ بحروف من ذهب
اشكرك اختي على الموضوع




التصنيفات
شخصيات تاريخية

فاطمة نسومر اللبؤة الجزائرية

فاطمة نسومر اللبؤة الجزائرية


الونشريس

تظل « لالا فاطمة نسومر » نموذجاً فذاً لكفاح المرأة الجزائرية بتمردها على الظلم والطغيان ، وأسطورة تروى جيلا بعد جيل ،.فهذه المرأة استطاعت بكل ما تملك الأنثى من سلاح أن تقهر أعلى الرتب العسكرية في الجيش الفرنسي الاستعماري الذي أراد أن يقتحم عرين اللبؤة ،ناهيك عما امتازت به من الأدب والتصوف والذكاء الخارق ، وما انفردت به من بطولة وشجاعة ودراية وحنكة في إدارة المعارك ، وهي التي واجهت عشرة جنرالات من قادة الجيش الفرنسي فلقنتهم دروس البطولة والفروسية . فهي قد نشأت في أسرة تنتمي في سلوكها الاجتماعي والديني إلى الطريقة الرحمانية ، فأبوها سيدي « محمد بن عيسى » مقدم الشيخ الطريقة الرحمانية ، وكانت له مكانة مرموقة بين أهله وكان يقصده العامة والخاصة لطلب المشورة وأمها هي لالا خديجة التي تسمى بها جبال جرجرة بالجزائر .

ولدت لالا فاطمة في 1246هـ / 1830م ونشأت نشأة دينية . وكان لها أربعة أخوة ، أكبرهم سي الطاهر . عندما بلغت السادسة عشرة من عمرها تزوجت من « يحي ناث ايخولاف » ، وقد رضيت به على مضض بعد أن تقدم لخطبتها الكثير ورفضتهم ، لكنها لما زفت إليه تظاهرت بالمرض وأظهرت وكأن بها مساً من الجنون فأعادها لأهلها ، ورفض أن يطلقها فبقيت في عصمته وطول حياتها ، وتفرغت بعدها لحياة النسك والانقطاع والتفرغ للعبادة وتفقهت في علوم الدين ، وتولت أمور الزاوية الرحمانية بعد وفاة والدها ، ووجدت نفسها وحيدة منعزلة عن الناس فتركت قريتها وتوجهت لقرية سوس مع أخيها الأكبر سي الطاهر والتي نسبت لها فيما بعد…

مقاومتها للا حتلال الفرنسي

كسرت لالا فاطمة نسومر القاعدة بمقاومتها للاستعمار بعد أن كانت مقتصرة على الرجال فقط ، وقاومت زحْف الجيش الفرنسي في بلاد القبائل حيث كانت متابعة للأوضاع وللأحداث في المنطقة خاصة بعد معركة « ثادميت » التي قادها المجاهد « الحاج عمر بن زعموم » ضد قوات الجيش الفرنسي عام 1844، ورغم تصوفها وتبحرها في أمور الدين لم تكن غافلة على تمركز الفرنسيين في تيزي وزو بين 1845 و1846 وفي « دلس » ثم محاولة الجنرال « روندون » دخول « الأربعاء ناث ايراثن » عام 1850، والتي هزم فيها هزيمة منكرة ، وشاركت بجانب بوبغلة في المقاومة والدفاع عن منطقة جرجرة وفي صد هجمات الاستعمار على الأربعاء ناثايراثن وقطعت عليه المواصلات ، ولهذا انضم إليها عدد من قادة الأعراش وشيوخ الزوايا والقرى .

أشهر معركة قادتها فاطمة نسومر هي تلك المعركة التي خاضتها الى جانب الشريف بوبغلة في مواجهة الجيوش الفرنسية الزاحفة بقيادة الجنرال روندون وماهون ، فكانت المواجهة الأولى بربوة « تمزقيدة » حيث أبديا مقاومة بالغة ، لكن عدم تكافؤ القوات عدداً وعدة اضطر الشريف بوبغلة للأخذ بنصيحة فاطمة نسومر للانسحاب نحو « بني يني » ودعيا للجهاد المقدس ، فاستجاب لهما شيوخ الزوايا ووكلاء مقامات أولياء الله ، فجندوا الطلبة والمؤيدين وأتباعهم واتجهوا نحو «واضية» لمواجهة زحف قوات الاستعمار بقيادة « راندون ويوسف التركي» ومعهما الباش آغا الخائن الجودي ، فاحتدمت المعركة ، وتلقت قوت العدو هزيمة نكراء ، وتمكنت فاطمة نسومر من قتل الخائن الجودي بيدها ، واستطاعت أن تنقذ من موت محقق رفيقها في السلاح الشريف بوبغلة ، حينما سقط جريحاً في المعركة .

بالرغم من الهزيمة التي منيت بها قوات «راندون» فإن ذلك لم يمنعه من مواصلة التغلغل بجبال جرجرة ، فاحتل «عزازقة» عام 1854، ووزع الأراضي الخصبة على المستعمرين القادمين معه ، وأنشأ معسكرات في كل المناطق التي تمكّن منها ، وواصل هجومه على كل المنطقة ، وهذا كله لم يمنع لا لا فاطمة نسومر من إكمال مشوارها في المقاومة ، فحققت انتصارات بنواحي «يللتن» و«الأربعاء» و«تخبت» و«عين تاوريغ» مما أدى بالجيش الفرنسي لطلب قوات إضافية ، فاضطرت على إثرها إعطاء الاأوامر بالانسحاب بقواتها إلى قرية «تاخليجت ناث عيسو» لا سيما بعد اتباع قوات الاحتلال أسلوب التدمير والإبادة الجماعية بقتل كل أفراد العائلات دون تمييز . ولم يكن انسحاب لا لا فاطمة نسومر انهزاماً وانما لتكوين فرق سريعة من المجاهدين لضرب مؤخرات العدو وقطع طرق المواصلات والإمدادات عليه ، وهذا ما أربك قوات الفرنسيين وعلى رأسهم الجنرال راندون المعزز بدعم قوات الجنرال «ماكماهون» القادم من قسنطينة ، وخشي هذا الجنرال من تحطم معنويات الجنود فجند جيشاً قوامه 45 ألف جندي بقيادته شخصياً .

اتجه «ماكماهون» صوب قرية «آيت تورغ» حيث تتمركز قوات فاطمة نسومر المتكونة أساساً من جيش من المتطوعين قوامه 700 فرداً ، ولما احتدمت الحرب خرجت لالا فاطمة نسومر في مقدمة الجميع وهي تلبس لباساً حريرياً أحمر كان له الأثر البالغ في رعب عناصر جيش الاحتلال .

على الرغم من المقاومة الباسلة فإن الانهزام كان طبيعياً مما دفع لالا فاطمة لطرح مسألة المفاوضات وايقاف الحرب ، لكن السلطات الفرنسية نقضت العهد وغدرت بالوفد المفاوض وتم اعتقالهم بمجرد خروجهم من المعسكر ثم أمر الجنرال بمحاصرة فاطمة نسومر وتم أسرها .

وخشية من الثورة مجدداً ببلاد القبائل أبعِدَتْ لالا فاطمة نسومر مع 30 شخصاً من رجال ونساء لبني سليمان بتابلاط وبقيت لمدة سبع سنوات إلى أن توفيت رحمة الله عليها وهي لم تتجاوز 33 سنة بعد مرض عضال تسبب في شللها ، وتظل سيرة حياتها سيرة بطل وليست مجرد امرأة .




رد: فاطمة نسومر اللبؤة الجزائرية

شكرا لك على موضوع الرائع ستضل فاطمة نسومر هي بطلة الجزائر متخلدة في تاريخ مليون ونصف شهيد




رد: فاطمة نسومر اللبؤة الجزائرية

شكراااااااااااااااااااااا




رد: فاطمة نسومر اللبؤة الجزائرية

الونشريس




رد: فاطمة نسومر اللبؤة الجزائرية

شكراااااااا ستضل نسومر مراءة قوية وستبقى خالدة في ذهن الجزائريين شكرا موضوع قيم ممتازالونشريسالونشريس




التصنيفات
شخصيات تاريخية

أسد العرب صدام حسين .!!!

أسد العرب……..صدام حسين…..!!!


الونشريس

هل تعلم أن صدام حسين
.
.
.
.
1- أول حاكم يقصف تل أبيب الإسرائيلية براجمة الصواريخ
الونشريس
2- هزم ايران هزيمة شنيعة

3- كان يستخدم شعارات العروبة حتى في الحروب.
الونشريس
4- قال لقاضي المحكمة تتذكر لما عفيت عنك لما كان محكوم عليك بالإعدام ! فارتبك القاضي و قدم استقالته ليأتي بعدة القاضي رؤوف .
الونشريس
5- حينما قررت امريكا فتح سفارة بالعراق قام صدام بتسمية الشارع المقابل للسفارة بشارع فلسطين ليجبر الأمريكان على كتابة اسم فلسطين في مراسلاتهم من و إلى السفارة كما قام بتسمية الشارع الذي يقع خلف السفارة الامريكية بشارع القدس .

6- قال لقاضي المحكمة يا علوج إحنا الموت تعلمناه في المدارس
نخاف منه بعد هالشيبات !!

7- قال لسوريا و لبنان اعطوني حدود بلادكم أسبوع و سأحرر فلسطين

صدام مات رجل واقف علي رجليه مش متل غيرو بيمثل عشان يهرب من العقاب

فأين صدام في ساعتنا هذه ؟؟؟!!!




رد: أسد العرب……..صدام حسين…..!!!

والله حقا …..رجل بمعنى الكلمة ……ظلموه وخصوصا شعبه …..والآن أدركوا حجم خطئهم ……رحم الله الشهيد صدام حسين وياسر عرفات ……واسكنهم فسيح جنانه.
شكرا على الموضوع المميز .




رد: أسد العرب……..صدام حسين…..!!!

رحم الله صدام حسين

شكرا على الموضوع




رد: أسد العرب……..صدام حسين…..!!!

شكرا لكما على التفاعل




رد: أسد العرب……..صدام حسين…..!!!

رحم الله صدام حسين وياسر عرفات وهوري بومدين هؤلاء الرجال ,في وقتنا الحالي بقي اشباه الرجال فــــــــــــــــــــــــــقط




رد: أسد العرب……..صدام حسين…..!!!

مات ا لرجال وبقي الحثالة
الله يرحمك يا صدام ويبعثلنا واحد مثلك




رد: أسد العرب……..صدام حسين…..!!!

والشهيد البطل عمر المختار ………..رحم الله كل الشهداء
الونشريس




رد: أسد العرب……..صدام حسين…..!!!

رحمه الله صدام حسين

….. كان من أشجع الحكام




التصنيفات
شخصيات تاريخية

الاخوة بربروس

الاخوة بربروس


الونشريس

عروج وخير الدين بربروس أخوان قائدان كان لهما شأن كبير في سيطرة العثمانيين على شرقي البحر المتوسط وعلى الجزائر وتبعيتها مع تونس للسلطنة العثمانية، وبربروس لقب عرف به خيرالدين ويعني اللحية الحمراء.

هناك اختلاف حول أصل عروج وإخوته خير الدين وإسحاق وإلياس، فمن قائل إن والدهم كان جندياً تركياً في قوة الاحتلال التركي في جزيرة مديلى (ميتلين Metellin)، وهي جزيرة في بحر إيجة قريبة من شاطئ تركية الغربي؛ فهم مسلمون إذن، ومن قائل إن والدهم كان خزَّافاً يونانياً وإنهم اعتنقوا الإسلام فيما بعد، وأيا كان الأمر فإن نشاط عروج وإخوته كان موجهاً إلى التحركات البحرية الأوربية في البحر المتوسط خدمة للإسلام والمسلمين.

ـ عروج (…ـ924هـ/…ـ1518م):

يلف الغموض تاريخ عروج في مراحل نشاطه الأولى، ويقال إنه جاهد في البحر منذ حداثة سنه. وكان لهذا الجهاد في منطقة الأرخبيل (بحر إيجة والبحر الإيوني) تقاليد عريقة ولاسيما بعد فتح القسطنطينية سنة 856هـ/1452م ووصول العثمانيين إلى أبواب فيينة في أواخر القرن التاسع الهجري /الخامس عشر ميلادي، وما أثاره هذا كله من ردود فعل دينية ظهرت في نداءات البابا إلى حرب صليبية.

وفي أوائل القرن العاشر الهجري/السادس عشر ميلادي، انتقل نشاط عروج من المتوسط الشرقي إلى المتوسط الغربي، وذاع صيته لجرأته ونقله أعداداً كبيرة من الأندلسيين إلى شمالي إفريقية،.

وعقد عروج اتفاقاً مع سلطان تونس الحفصي محمد بن حسن (900-933هـ/1494-1526م) منحه السلطان بموجبه جزيرة جربة، جزيرة بالقرب من سواحل تونس ليتخذ منها قاعدة لأسطوله الذي بلغ عدد سفنه سنة 916هـ/1510م اثنتي عشرة سفينة لقاء مشاركة السلطان الحفصي بخمس الغنائم.،وفي سنة 920هـ /1514م احتل عروجَّ جيجل Djidjelli واتخذها قاعدة له بدلاً من جربة بسبب خلافه مع السلطان الحفصي في تونس الذي امتنع عن إمداد عروج بالبارود في أثناء حصار بجاية لتحريرها من الاسبان

أحدث موت فرديناند ملك إسبانية سنة 922هـ/1516م اضطراباً في وضع المراكز الإسبانية في شمالي إفريقية. فسارع أهل مدينة الجزائر بوساطة رئيسهم سالم التومي إلى الاستنجاد بعروج لتحرير القلعة المقابلة لمدينة الجزائر من الإسبان الذين احتلوها للسيطرة على المدينة وهي قلعة "بنو ودليس" وكان وجود الإسبان فيها يحول دون استقبال السفن الإسلامية، مما كان له تأثير سلبي في اقتصاد المدينة، فأسرع عروج إلى الجزائر واحتلَّ في طريقه شرشال، واستقبله أهل الجزائر استقبال المحررين، إلاَّ أنَّ عروجاً أخفق في احتلال القلعة الإسبانية المنيعة، فزال في نظر أهل المدينة مسوِّغ وجوده بينهم، بعد أن ثقلت عليهم وطأة جنوده، وبدأت المؤامرات تحاك حوله لطرده، واشترك فيها سالم التومي، ونادى جند عروج به سلطاناً، ونجـح فـي الاحتفاظ بالجزائر وفـي صـدّ حملة إسبانية قادها دييغو دوفيرا Diego de Vera في 30 أيلول 1516م انتهت بكارثة على الإسبان، وبعد أن وطد عروج مركزه في مدينة الجزائر شرع في التوسع على حساب الإمارات المجاورة فاستولى على مليانة وتنيس، وشرع في تنظيم هذه المناطق، فوكل إلى أخيه خير الدين الأراضي الواقعة إلى الشرق من مدينة الجزائر وجعل مقرَّه دلّس Dellys ، وترك لنفسه مدينة الجزائر ومناطق الغرب. وفي سنة 923هـ/1517م احتلَّ عروج تلمسان من دون صعوبة بعد أن هزم السلطان أبا حمو الزيَّاني الذي كان خاضعاً للنفوذ الإسباني، وتسلم السلطة بنفسه ثم توغل في المغرب الشرقي حتى" وَجْدَة" ، وأخضع بني يزن آسن، وأجرى مباحثات مع الوطاسيين في فاس للتعاون معهم على الإسبان.

شعر الإسبان بالخطر فوجهوا حملة بقيادة المركيز كومارس Comares حاكم وهران نحو تلمسان يساعده جماعة من أنصاره الزيَّانيين وحاصر عروجاً في تلمسان، فقاوم عروج بادئ الأمر مؤمِّلا أن تصله نجدة من فاس، ولكن أهالي تلمسان ثاروا عليه، وأجبروه على اللجوء إلى قلعة المِشوَر، ومنها هرب مع نفر من جنده. ونجح في اختراق صفوف الإسبان نحو الساحل حيث كان يأمل أن تصل سفن أخيه خير الدين، ولكن الإسبان لحقوا به، وبعد معركة ضارية قُتل عروج مع جميع أنصاره وكان عمره حين قتل أربعة وأربعين عاماً.

ـ خير الدين بربروس (…ـ953هـ/…ـ1546م):

لم يكن خير الدين والدنيا كما يسميه ابن أبي الضياف مجرد مغامر شهير، بل كان مجاهداً في البحر ومؤسس دولة وشخصية من أبرز شخصيات التاريخ العثماني بوصفه منظم القوة البحرية العثمانية في القرن العاشر الهجري.

بدأ خير الدين نشاطه بنقل البضائع على سفينة كان يملكها بين جزر بحر إيجة، فلما منع السلطان سليم الأول الإبحار في بحر إيجة إلاَّ بإِذن منه التحق بأخيه عروج في جَربة وأخذ يعمل تحت إمرته.

كان خير الدين نائباً لأخيه عروج في مدينة الجزائر حينما بلغه مقتله سنة 924هـ/1518م، فنادى به الجند خلفاً له، ولكنه وجد نفسه في وضع بالغ الصعوبة، و أدرك خير الدين ببعد نظره، بعد أن ثارت عليه مدينة تنيس وشرشال وسائر بلاد القبائل بقيادة أحمد القاضي، أنَّه لن يتمكَّن من مجابهة الخطر الإسباني بمغرب ممزَّق، وأنَّ عليه أن يعتمد على قوة الدولة العثمانية ليحصل على الهيبة والمال والقوة التي تسمح له بالسيطرة على المغرب الأوسط والتغلُّب على الإسبان، واستطاع خير الدين أن يُقنع علماء الجزائر وأعيانها بضرورة الدخول في طاعة السلطان سليم الأول والدعاء له على المنابر وضرب السكة باسمه.

أرسل خير الدين سفارة إلى السلطان سليم الأول الذي استقبلها بحفاوة، وقبل العرض الذي كان مفاجأة سارَّة له، وسارع بمنح خير الدين لقب بكلر بك Beglerbeg. وأرسل إليه قوة مؤلفة من ألفي انكشاري مزوَّدين بالمدفعية وخوَّله حق تجنيد المتطوعين مع منحهم امتيازات الانكشارية، وهكذا تلقى خير الدين أربعة آلاف جندي من الشرق. وبفضل هذه القوة انتصر انتصاراً ساحقاً على الحملة الإسبانية التي قادهـا سنة 925هـ/1519م هوغو دو مونكاد نائب الملك في صقلية، ولكنَّ خير الدين أُصيب بهزيمة منكرة أمام جيش السلطان الحفصي نتيجة خيانة ابن القاضي الذي كان السلطان الحفصي قد اتفق معه سراً على الانضمام إليه في الوقت المناسب. فاضطر خير الدين إلى اللجوء إلى جيجل مع سفنه التسع، ولم يجرؤ على العودة إلى الجزائر من دون جيش بعد أن احتل رجال ابن القاضي مدينة الجزائر، وثارت تنيس وشرشال في الوقت نفسه سنة 926هـ/1520م.

كان خير الدين في حاجة إلى إعادة تنظيم قواته وإلى موارد لإعادة تنظيمها، فاستأنف من جيجل نشاطه القديم في اعتراض سفن الأعداء ومصادرتها، ما بين 926هـ و 932هـ، ولمَّا تأكد من قوته ومن استياء الجزائريين من ابن القاضي، هاجم الجزائر وهزم ابن القاضي، وقتل رجال ابن القاضي زعيمهم وحملوا رأسه إلى خير الدين علامة على خضوعهم، ودخل خير الدين الجزائر سنة 932هـ/1525م وكان خير الدين في السنوات ما بين 932و935هـ قد وطَّد سلطانه على شرشال وتنيس وقسنطينة، وأجبر عبد الله سلطان تلمسان على دفع جزية سنوية قدرها 20 ألف قطعة ذهبية. وفي سنة 935هـ/1528م قرر خير الدين التخلّص من قلعة بني ودليس المواجهة لمدينة الجزائر وشرع في قصفها في صيف 936هـ/1529م، وبعد قصف دام ثلاثة أسابيع نجح في الاستيلاء عليها واستخدم أنقاضها في إنشاء مرسى يصل الصخرة التي كانت تقوم عليه القلعة بالمدينة، فأوجد بذلك ميناءً لمدينة الجزائر، وملجأ لأسطوله الذي أصبح بإمكانه من هذا الموقع الاستراتيجي أن يقطع أقرب الطرق البحرية المباشرة بين مضيق جبل طارق والمتوسط الشرقي وبين جنوبي إسبانية وجنوبي إيطالية.

في سنة 939هـ/1532م هاجم خير الدين سلطان تلمسان الذي كان قد حصل على مؤازرة الإسبان فأجبره على أن يدفع إتاوة أكبر من السابقة وقدرها ثلاثون ألف قطعة ذهبية، ثم أرسل خمس سفن إلى السواحل الإسبانية، وقمع ثورة قام بها سبعة آلاف أسير مسيحي بقيادة عشرين من النبلاء الإسبان الذين سبق لخير الدين أن رفض إطلاق سراحهم مقابل فدية قدرها 000, 20 زكينو Zecchino (قطعة نقد ذهبية تعادل ديناراً كانت تسك في مدينة البندقية).

في سنة 940هـ/1533م استدعى السلطان سليمان خير الدين إلى اصطنبول ليتولى مهام قبودان باشا (قائد الأسطول العثماني) إضافة إلى لقبه السابق بكلربك مع كل امتيازات هذا اللقب، وبعد بضعة أشهر أبحر خير الدين على رأس أسطول مؤلف من أربع وثمانين سفينة للاستيلاء على تونس وإنهاء الحكم الحفصي فيها، وفي 18 آب 1534 دخل خير الدين تونس من دون مقاومة تذكر وأعلن تبعيتها للسلطنة العثمانية.

ولكن الامبراطور شارل الخامس (شارلكان) استولى على مدينة تونس سنة 942هـ/1535م واسترد مولاي حسن الحفصي مملكته على أن يدفع الجزية لإسبانية. ولكي يعوض خير الدين هذه الهزيمة وليشغل شارل الخامس عن متابعة الزحف، هاجم بأسطوله الذي كان في عنَّابة جزر البليار حيث اقتاد ستة آلاف أسير مع غنائم كثيرة.

عاد خير الدين في 15 تشرين الأول إلى اصطنبول حيث تولَّى إعادة تنظيم الأسطول العثماني وقيادة الأعمال البحرية في مواجهة خصوم الدولة العلية من البنادقة والإسبان، فحقق انتصارات مهمة زادت من مكانته في العاصمة العثمانية. وكان آخر نشاط بحري لخير الدين سنة 950هـ/1543م عندما عُهد إليه التعاون مع الأسطول الفرنسي في الحوض الغربي للبحر المتوسط، إلاَّ أن صلح كريبى Crépy عام (951هـ/1544م) أنهى الحرب بين فرانسوا الأول ملك فرنسة وشارل الخامس ملك إسبانية، فعاد خير الدين إلى اصطنبول بعد أن هاجم توسكانية Tuscany ومملكة نابولي.

توفي خير الدين في بشكتاش Besikcas على سواحل بحر إيجة التي بنى فيها مدرسة وجامعاً، فدفن في المدينة، ونُقِش على قبره عبارة «مات رئيس البحر» وبنى ضريحه المهندس المشهور سِنان، وأضحى من عادة الأسطول العثماني حين يبحر في حملة من الحملات أن يتوقف في بشكتاش ويطلق قذائف المدفعية تحية لذكرى خير الدين، وغدت مراسم الاحتفال بتقليد أي قبودان باشا جديد تجري عند ضريح خير الدين.

منــــقـــــــــول
تــــ اسـمـاء ـــحــ الزهـورـــيات




رد: الاخوة بربروس

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii




التصنيفات
شخصيات تاريخية

حمدان خوجة

حمدان خوجة


الونشريس


حمدان خوجة

مسيرته:

ينتمي حمدان خوجة إلى عائلة جزائرية عريقة في العاصمة، كان خاله الحاج محمد أمينا سكة قبل الاحتلال الفرنسي، أما والده عثمان فكان فقيها .

ولد حمدان سنة 1773، حفظ القرآن و بعض العلوم الدينية على يد والده ، ثم دخل المرحلة الابتدائية التي نجح فيها بتفوق فأرسله والده مكافأة له مع خاله برحلة إلى استنبول سنة 1784م ، ثم انتقل إلى المرحلة العليا حيث تلقى فيها علم الأصول و الفلسفة و علوم عصره.

بعد وفاة والده شغل مكانه كمدرس للعلوم الدينية ، لمدة قصيرة ثم مارس التجارة مع خاله و نجح فيها ، حيث أصبح من أغنياء الجزائر ، مما فتح له المجال القيام بعدة رحلات إلى أوربا ، بلاد المشرق و القسطنطينية و منها استطاع تعلم عدة لغات كالفرنسية و الإنجليزية مما ساعده على التفتح و توسيع معالمه و التعرف على العادات و التقاليد ، و الأنظمة السياسية السائدة في تلك البلدان .

وأثناء الحملة العسكرية الفرنسية على الجزائر ساهم بكل ما لديه للدفاع عن مدينة الجزائر.

بعد الإحتلال الفرنسي اشتغل كعضو في بلدية الجزائر و فيها حاول الحفاظ على ما تبقى للجزائريين من ممتلكات ، حيث رفض تسليم عدة مساجد للفرنسيين الذين اتخذوا ذلك حجة لتدميرها و إقامة بدلها مؤسسات و طرق عمومية كما شارك في لجنة التعويضات الفرنسية لتعويض الأشخاص الذين هدمت ممتلكاتهم لفائدة المصلحة العامة كما يقول الاستعمار الفرنسي ، و فيها بذل حمدان جهودا لخدمة إخوانه الجزائريين و لكن الاستعمار الفرنسي تفطن لنوايا الأعضاء الجزائريين المشاركين في هذه اللجنة فحلها و أغلق باب التعويضات .

بعد ذلك شارك كوسيط بين أحمد باي و الفرنسيين و أرسل إلى الجنرال " سولت " مذكرة يصف فيها التجاوزات التي قام بها الفرنسيون في الجزائر ، فكان من نتائج هذه المذكرة إنشاء اللجنة الإفريقية للبحث عن الأوضاع في الجزائر .

و في باريس راسل السلطان العثماني و ناشده بالتدخل لإنقاذ الشعب الجزائري ثم غادر باريس نحو القسطنطينية في 1836 و توفي هناك ما بين 1840-1845.

آثاره:

لحمدان آثار علمية قيمة تعتبر من المصادر الأساسية ، لدراسة الفترة الأخيرة من العهد العثماني في الجزائر و الفترة الأولى من الإحتلال الفرنسي ، كما تعطينا صورة واظحة عن مستوى الفكر في العالم الإسلامي و معظم آثاره عبارة عن مؤلفات و ترجمة و مذكرة و رسائل ومن أهم مؤلفاته: المرآة




التصنيفات
شخصيات تاريخية

ضحايا العلم

ضحايا العلم


الونشريس

عالم الفلك الايطالى جاليليو (1564- 1642)

اسهم بتطويره التلسكوب بفتح افاق جديده امام العالم

الا انه نتيجة استخدام التلسكوب فى مراقبة النجوم, والشمس

قام بتدمير بصره واصيب بالعمى فى اخر سنوات حياته

كارل ويلهلم شيل(1742-1786)ا

الكيميائى السويدى … قام باكتشاف عدد هائل من

العناصر الكيماويه: الا انه كان من عادته تذوق او شم

هذه العناصر, رغم مافى هذه العاده من خطوره…وقد

كان من القلائل الذين تذوقوا سيانيد الهيدروجين

فمات متسمما

فروزييه (1756-1785)ا

عالم الطبيعه الفرنسى. استهواه الطيران .. فترك تجاربه

العلميه وشارك فى اول محاولات الطيران بالبالون.. واثناء

احدى محاولات الطيران بالبالون.. واثناء المحاولات التى

قام بها بنفسه انفجر البالون ولقى مصرعه من على ارتفاع 1700 قدم

روبرت ويلهلم بانس (1811-1899)ا

الكيميائى الالمانى بدأ حياته فى تجارب الكيمياء

العضويه.. ثم تحول الى الكيمياء غير العضويه

وفى احدى التجارب فقد عينيه خلال انفجار ماده كيماويه

السير همفرى ديفى(1778-182)ا

الكيميائى الانجليزى, الذى ابتكر التحليل الكهربائى

للمواد الكيماويه’اليكتروليت’ والعديد من الاكتشافات

الكيماويه .. وكانت معظم تجاربه يسفر عنها انفجارات

وقد ادى هذا الى انفجار افقده بصره

السير ديفيد بوستر( 1781- 1868)ا

عالم الطبيعه الاسكوتلندى , ومبتكر المشكال الذى ينتج صورا

والوانا متعدده داخل جهاز اشبه بالتلسكوب.. وصاحب

الابحاث الرائده فى البصريات واستقطاب الضوء.. وقد فقد

بصره سنة 1831 اثر انفجار اثناء قيامه باحدى

التجارب الكيماويه

اليزابيث اشيم (1859-1905)ا

خبيرة اشعة اكس الامريكيه.. كانت ضحية اشعاعات

فقد كانت تعرض نفسها لهذه الاشعه لتثبت للمرضى انه لاخطر

منها… وقد تعرضت لتغييرات

‘اشعة اكس’ مرضيه فى جلدها , واصيبت

بالسرطان, وقطع احدى ذراعيها

مارى كورى (1867-1934)ا

الكيميائيه الفرنسيه … البولندية المولد

تعد من اشهر ضحايا التسمم بالاشعاع.. وقد حصلت على

جائزة نوبل للعلوم.. وقد اكتشفت مارى هى وزوجها

الذى مات فى حادث سياره الاشعاع سنة 1898, وقد

كرست كل حياتها لدراسته

هل تصدق ان ابنة شكسبير البكر

كانت تجهل القراءاه والكتابه




رد: ضحايا العلم

مشكورة اختي ذرصاف على هاته المعلومات




رد: ضحايا العلم

الشكر لك حياة على اطلالتك العطرة




رد: ضحايا العلم

مشكورة اختي ذرصاف علي هذه المعلومات




رد: ضحايا العلم

الشكر لك أختي




التصنيفات
شخصيات تاريخية

البطل و الشهيد مسعود زغار .

البطل و الشهيد مسعود زغار …….


الونشريس

من أسبوعين تكلمنا، في نفس هذا الركن، عن تلك المرأة القبائلية التي بكت وحيدها بحرقة ليس لأنه استشهد، حيث أنها مقتنعة بأنه حي عند ربه يرزق، بل لأنه لم يكن لها غيره لتمد به الثورة. حالة هذه المرأة ليست يتيمة ولا استثنائية في جزائر ذلك الزمن، فهناك المئات من الحالات التي تجاوزت فيها التضحية والقدرة على التحمل كل تصور. كما أن هناك من الجزائريين والجزائريات من وضعوا كل مؤهلاتهم وقدراتهم الإقناعية ونشاطهم من أجل إمداد الثورة بالسلاح وكسب التأييد الدولي لها. من هؤلاء الرجال، واحد كان استثنائيا في إرادته وشجاعته، إذ كان يتميز بقدرة فائقة على الوصول إلى أي نوع من السلاح أو من وسائل الاتصال اللاسلكي التي تحتاج إليها الثورة، كما استطاع أن يحمل الثورة الجزائرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويدخل بها إلي بيوت قادة الرأي والسياسة في هذا البلد ويقنعهم بعدالتها. إنه مسعود زغار المعروف برشيد كازا.

ولد مسعود زغار بمدينة العلمة في سنة 1926، واضطر إلى التخفي عن الشرطة الفرنسية بدءا من ماي 1945 حيث كان مطلوبا بسبب مواقفه من الأحداث المأساوية التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف جزائري؛ فانتقل إلى مدينة وهران ومنها إلى الدار البيضاء بالمغرب حيث مارس بعض الأنشطة التجارية قبل أن يلتحق بالثورة المسلحة مع بداياتها.

بالمغرب، وبالموازاة مع ممارسة العمل التجاري أقام زغار شبكة من العلاقات مع مختلف فئات المجتمع المغربي بما في ذلك وجوه بارزة من القصر الملكي، كما ربط صداقات مع قادة الوحدات العسكرية الأمريكية التي بقت مرابطة بالمغرب منذ نهاية الحرب العالمي الثانية، وعن طريقهم تمكن من دخول مخازن السلاح الأمريكية وأخذ ما تحتاج إليه وحدات الثورة الجزائرية من اسلحة وألبسة وتجهيزات وغيرها من العتاد العسكري. علاقاته مع الضباط الأمريكان مكنته فيما بعد من »اختراق« الكونجرس الأمريكي بالتعرف على الأخوة كينيدي، وهو ما يؤكده المجاهد عبد الكريم حساني المدعو »الغوتي« في كتابه »حرب عصابات بدون وجه« حيث يقول )الصفحة 134(، بأن السفريات العديدة لرشيد كازا إلى أسبانيا والولايات المتحدة وألمانيا مكنته من إقامة علاقات وطيدة مع رجال الأعمال. أفراد عائلة كينيدي كانت لهم علاقات متينة معه، كما كانت له صداقات مع نيلسون روكفيلار وبعض الشيوخ من الكونغرس الأمريكي. ويقول صاحب الكتاب أنه في إحدى الاجتماعات مع العقيد بوصوف، قائد الولاية الخامسة وقتها، وخلال تقديم تقرير عن زيارة قام بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحدث مسعود زغار عن عشاء جمعه بالسيدة (جاكي) زوجة الرئيس الأمريكي كينيدي حيث أبلغ القيادة بأن كينيدي هو من المتعاطفين مع القضية الجزائرية، وواصل قائلا: »أنه يكفي أن نشرح للأمريكيين وجهة نظرنا كي يقتنعون.

إنهم يحبون الناس الذين يتعاملون بجدية معهم. هم يتابعوا بكثير من الاهتمام الأحداث التي تقع بالجزائر..«. في نفس الاجتماع يقول مسعود زغار أن بإمكانه الحصول حتى على الطائرات من الأمريكيين إن كانت الثورة في حاجة إليها.

المجاهد زغار الذي سمي برشيد كازا، نسبة لكازابلانكا أي الدار البيضاء نظرا لمعرفته الجيدة بخبايا وأسرار المدينة ولعلاقاته العديدة بها، نال ثقة المسؤول الأول عن استعلامات الثورة العقيد بوصوف الذي كان يكلفه بالمهام الأكثر حساسية والأكثر صعوبة، ويقول الذين عرفوه عن قرب أنه كانت له قدرة عجيبة على فتح كل الأبواب الموصدة وانه استطاع بفضل إرادته وتصميمه وإخلاصه للثورة من المشاركة بفعالية في إقامة شبكات الاتصال اللاسلكي بتزويد الثورة بأجهزة الإرسال والاستقبال.

بعد استعادة السيادة الوطنية، ورغم اهتمام مسعود زغار، الذي أصبح رجل أعمال كبير، بنشاطاته في العديد من جهات العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه واصل خدمة الجزائر من خلال ما يسمى بدبلوماسية الظل.

علاقة الرجل مع هواري بومدين، التي تعود إلى أيام الثورة المسلحة، جعلت الرئيس الجزائري يرى في مسعود أحد أقرب المقربين إليه، ويقال أنه كان من القلائل جدا الذين يزورون بومدين في بيته في أي وقت وبدون موعد سابق وأنه كان محل ثقة كبيرة ومستودع أسرار بومدين الذي واصل الاعتماد على صديقه ، لتحقيق الكثير من الإنجازات وربط العلاقات مع الأطراف المؤثرة في العالم لاستعمالها لصالح الجزائر ولخدمة صورتها في الخارج.

سؤال كثيرا ما طرح على أعلى المستويات وهو: من استعمل الآخر؟ هل زغار هو الذي استعمل واستفاد من بومدين أم أن الأخير هو الذي استفاد من علاقات صديقه مسعود خاصة مع أكبر المؤثرين في السياسة الأمريكية؟ طبعا، لا أحد يستطيع الإجابة عن السؤال لكن تجدر الإشارة إلى أن مسعود زغار تعود أن يردد أمام أصدقائه ومعارفه أنه لم يأخذ يوما فلسا واحدا من الجزائر وأنه لما غادر الجزائر نحو المغرب كان مفلسا وفي الدار البيضاء المغربية بدأ نشاطه التجاري ومنها انتقل إلى جهات أخرى من العالم مستفيدا من علاقاته العديدة والمتنوعة مع رجال المال والسياسة.

في سنوات السبعينيات من القرن الماضي، أصبح مسعود زغار يرتب من بين المائة الأكثر غنى في العالم كما أن علاقاته أصبحت تشمل الكثير من الرؤساء وكبار رجال الأعمال في العالم والذين كان من بينهم الرئيس بوش الأب، الذي كثيرا ما استفاد من الدعم المالي واللوجستيكي لرشيد كازا أثناء الحملات الانتخابية، من ذلك أنه قام بحملته الانتخابية لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على متن طائرة خاصة يملكها مسعود زغار.

ولأن الثورات كثيرا ما تأكل أبناءها، ولأننا في الجزائر لنا ذلك الميل الطبيعي لتحطيم الفحول منا فقد تنكرت السياسة المنتهجة بعد وفاة الرئيس هواري بومدين رحمه الله لصديقه زغار، ويقال أن ذلك كان بأمر من فرنسا التي كانت تود الانتقام من البطل الذي كثيرا ما أزعجها خلال الثورة المسلحة وتسبب في ضرب مصالحها الاقتصادية خلال سنوات حكم هواري بومدين، ويقال أيضا أن »صديقي« ميتران هو الذي طلب شخصيا بوضع الرجل في السجن.

وذات مساء، وكما يحدث دوما في البلدان العربية، فاجأتنا نشرة أخبار تلفزيون الدولة (لم يكن هناك غيره) بصورة رشيد زغار على الشاشة والمذيع يقرأ خبرا يقول بأنه تم إلقاء القبض على رجل خطير على أمن البلد وسلامته وهو المدعو زغار مسعود، وكانت التهم عديدة منها: التخابر والعمالة لقوى أجنبية؛ امتلاك أسلحة وأجهزة إرسال لاسلكي؛ امتلاك مبالغ مالية بالعملة الصعبة …

وضع زغار في السجن العسكري بتهم الواحدة منها تؤدي مباشرة إلى الإعدام، وراحت الصحافة المكتوبة (لم تكن توجد صحافة خاصة) ولأيام عديدة تتحدث عن تآمر رشيد كازا على أمن الجزائر.

بعد أسابيع قليلة، وعند سلم الطائرة التي أقلته في أول زيارة له إلى الولايات المتحدة الأمريكية، سأل جورج بوش الأب، الذي كان يشغل وقتها منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، سأل الرئيس الشاذلي بن جديد قائلا: »كيف هي أحوال صديقي مسعود زغار؟«، ويقول بعض الصحفيين الجزائريين الذين حضروا الحادثة أن السؤال أزعج كثيرا الرئيس الجزائري.

رشيد كازا أطلق سراحه فيما بعد من السجن وبقي مقيما بمدينة العلمة لعدة أسابيع قبل أن يعاد له جواز سفره، ويسافر إلى الخرج حيث وافته المنية بالعاصمة الأسبانية مدريد يوم 21 نوفمبر 1987.، ولم يعاد الاعتبار للرجل إلا بعد مجيء بوتفليقة للحكم، حيث أطلق اسمه على الملعب الجديد بالعلمة، لكن الرجل يستحق منا أكثر من ذلك: كتاب وفلم عن حياته كي يكون عبرة للأجيال الجزائرية المقبلة.




رد: البطل و الشهيد مسعود زغار …….

merciiiiiii




رد: البطل و الشهيد مسعود زغار …….

شكرا لك على المعلومات الجديدة والمثيرة عن هذه الشّخصية

أكاد أجزم أن يكون معروفا تماما فهذه أول مرة أقرأ عنه

شكرا على ايصال الرسالة




التصنيفات
شخصيات تاريخية

شهداء تيسمسيلت

شهداء تيسمسيلت


الونشريس

الجيلالي بونعامة
مولده:
سي محمد بونعامة المعروف بإسم الجيلالي من مواليد 6 أفريل 1926 بقلب الونشريس قضى سي محمد طفولته في هذه المنطقة الجبلية بين أحضان أسرة متواضعة ، إلتحق بالمدرسة الإبتدائية و طرد منها في سن مبكر ثم إلتحق بمنجم ليعمل به نظرا للحالة الاجتماعية الصعبة لعائلته
نشاطه السياسي:
.إنخرط كعضو في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية حيث تقلد منصب مسؤولية قسم، وإنخرط في المنظمة الخاصة وظل ينشط في المجال السياسي ، تمكّن من حضور مؤتمر هونرو ببلجيكا، نظم إضراب عام لعمال المناجم عام 1951 والذي دام حوالي 5 أشهر.
نشاطه العسكري:
عند إندلاع الثورة تمكّن سي محمد بفضل حيويته وصلابته من جعل منطقة الونشريس قلعة قوية لجبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني منذ 1955.في سنة 1956 حسب التنظيم الذي أقرّه مؤتمر الصومام أصبح سي محمد بونعامة يحمل رتبة ضابط أول عسكري وبدأ يكوّن وحدات تنطلق لمهاجمة مراكز العدو وضرب تجمعاته في كل حدود الولائية الرابعة.
في سنة 1957 إرتقى إلى رتبة رائد قائد المنطقة الثالثة حيث قام بالتنظيم السياسي والإداري والإجتماعي وجعل هذه المنطقة محرمة على المستعمر.في سنة 1958 عين بمجلس الولاية الرابعة كرائد عسكري إلى جانب سي محمد بوقرة وبعد إستشهاد هذا الأخير واصل سي محمد وسي صالح تسيير إدارة الولاية وبعد ما قاد الولاية الرابعة.إختار مدينة البليدة قلب متيجة مركزا لقيادة الولاية ومنها أصبح القائد يعدّ وينظّم العمليات العسكرية ، و كان له الضلع الأكبر في تنظيم مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
إستشهاده:
إغتيال والديه،و توقيف أخيه الأكبر وتهديم منزلهم لم يقلص من عزيمة الشهيد الذي سقط في ميدان الشرف في معركة وسط مدينة البليدة بتاريخ 08 اوت 1961.

من هم الإخوة الشهداء صديق خوجة؟
هذه نبذة تاريخية عن الإخوة صديق خوجة أبناء الطيب بن الحاج ميمون وابن عمهم محمد بن قدور بن الحاج ميمون الذين كانوا رفقاء للشهداء الإخوة سعداتو الشهيد فاطمي بولنوار و الشهيد رتيعات محمد بن عبد القادر و الشهيد عمار الزواوي و الشهيد صابيح صالح و الشهيد ساردو عبد القادر و الشهيد عباد عبد القادر بن محمد و الشهيد مداني محمد بن احمد و الشهيد بلياسين عبد القادر و الشهيد بلجوهر غالم و غيرهم كثير و معظمهم شاركوا في الحرب العالمية الثانية و بعضهم كانوا رفقاء للشهيد الجيلالي بونعامة أسد الونشريس حيث جمعهم الجوار و الصداقة و النشاط السياسي ثم الكفاح المسلح فكانت لهم اتصالات مكثفة بكبار السياسيين و رؤساء الأحزاب قبل اندلاع ثورة نوفمبر 1954 ، حيث أن الشهيد عرابي عبد القادر بن أحمد هو أول من استضاف في بيته بمنطقة الونشريس (بقعة المقطع) السيد فرحات عباس و الوفد المرافق له والمتكون من 29 عضوا سنة 1948 و تمت الضيافة بمساعدة الإخوة الأشقاء "بنعلي: و قد ساهم الشهيد عرابي عبد القادر في الإعداد للثورة قبل اندلاعها مستعملا شاحنته في نقل الأسلحة وتخزينها و تقديمها إلى المجاهدين و استمر في هذا العمل إلى أن تم إعدامه رميا برصاص الاحتلال سنة 1957.
إن منطقة الونشريس زارها الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و التقى بالشيخ سيدي الحاج العربي عمار إمام مسجد برج بونعامة آنذاك من أجل توحيد الكلمة لإجلاء الاحتلال بالكفاح المسلح.
إن أسماء الشهداء المذكورون أعلاه حرضوا على الإضراب الذي حدث في منجم بوقائد سنة 1951 و دام خمسة أشهر مع العلم أن الإضراب كان محظورا جدا على الجزائريين في القانون الفرنسي الجائر و لهذا تفاجأت سلطات المحتل و حاصرت منطقة الونشريس بجيوش مدججة بالحديد و النار و قامت باعتقال الكثير واستنطاقهم والبعض منهم واصل التمرد وقاموا بعقد اجتماعات داخل غابات الونشريس لتحضير العمليات الفدائية ضد الاستعمار الفرنسي ، و ظلت السلطات الفرنسية تقتفي آثارهم لإلقاء القبض عليهم و لقبتهم بالفلاقة.
هؤلاء الإخوة كانوا من السباقين إلى انضمام إلى صفوف ثورة نوفمبر 1954 وحولوا منازلهم إلى مراكز لخدمة ثورة التحرير المباركة مما أدى إلى قيام جنود العدو الفرنسي إلى تعذيب عائلاتهم و الثأر منهم.
فرغم قوة العدو لم يتمكن من قمع شعب آمن بقضية وطنه المقدسة و الشرعية ،إذ استشهد هؤلاء المخلصون و غيرهم واحد تلو الأخر من أجل جزائر حرة مستقلة رحم الله الشهداء و أسكنهم فيسح جنانه.
الشهيد صديقي خوجة محمد بن الطيب المدعو بلقاسم:
ولد يوم 17جانفي 1916 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت تعلم القرآن الكريم على يد والده الطيب بن الحاج ميمون كان من المجاهدين الأوائل فالتحق بصفوف الثورة التحريرية سنة 1955 ، استفاد من تجاربه و خبراته في ميادين الحرب خلال الحرب العالمية الثانية مما أهله إلى تقلد رتبة ضابط و محافظ في صفوف جيش التحرير الوطني ، لقن جنود الاستعمار الفرنسي وقوات الحلف الأطلسي دروسا لا تنسى في معارك كثيرة شارك فيها وفي إحداها سقطت منه محفظة في موقعة المعركة فعاد إليها رغبة في استرجاعها رفقة زوجته المجاهدة (خيرة بنت منصور يغني) التي كانت معه بزيها العسكري لكن القدر لم يحالفه فاستشهد بعدما أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص في منطقة بوزارة القريبة من الأزهرية سنة 1961، و عندما سمعت زوجته طلقات الرصاص باتت وسط الغابات مفجوعة و واقفة على جذع شجرة حتى طلوع الفجر و هي مازالت على قيد الحياة تقطن بمنطقة تسمى الرياحات بالأربعاء الواقعة شرقي الشلف على بعد 25 كيلومتر و لها معلومات كثيرة حول الثورة أما زوجتاه بلياسين عائشة و محجوب عرابي فاطمة الزهراء) استشهدتا بمخبأ للمجاهدين إلى جانب أب الجيلالي بونعامة و زوجته وكثير من المجاهدين بعد تعرض منطقة تواجدهم إلى قصف جوي نفذته طائرات العدو بوحشية سن 1959.
الشهيد صديقي خوجة قدور بن الطيب المدعو سي خالد:
من مواليد 25 جويلية 1925 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت ، حفظ القرآن الكريم على يد أبيه الطيب بن الحاج ميمون و ساهم في الإعداد للثورة قبل اندلاعها ، وبسبب إضراب منجم بوقايد سنة 1951 من طرف الشهيد سي محمد بونعامة قائد الولاية الرابعة التاريخية ، أصبح محل متابعة من طرف السلطات الاستعمارية .
ألقي عليه القبض سنة 1954 و استطاع أن يفر من السجن ويلتحق بالثورة سنة 1957 و تقلد عدة مهام آخرها قائد كتيبة ، ساهم في جعل جبال الونشريس مراكزا لمجاهدين و انتصر في عدة معارك ضد الجيش الفرنسي و في جانفي 1958قام بحرق مزرعة – برينقو- بطرباجا قرب بلدية أولاد بسام ولاية تيسمسيلت رفقة المجاهدين و غنموا كل ما بها من قطعان البقر و الغنم و الخيل و ما بمخازنها من قمح وشعير و احرقوا الخنازير المتواجدة بهذه المزرعة.
سقط شهيدا سنة 1959 أثناء معركة بالقلتة نواحي تنس بالشلف من أجل أن تحيا الجزائر.
الشهيد صديقي خوجة الصديق بن الطيب:
من مواليد 15 أوت 1918 برج بونعامة عاصمة الونشريس. من أكثر الناس بغضا وكرها للاستعمار الفرنسي فلم يكن بوسعه الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني بعد انضمام شقيقيه محمد و قدور بسبب إعاقة في الرجل وقد فرضت عليه السلطات الفرنسية الإقامة في بيته و عدم مغادرته إلى برخصة إلا أنه لم يأبه لتلك الأوامر رغبة منه في جمع التبرعات و الاشتراك لفائدة جبهة التحرير الوطني فقامت بقتله في المكان المسمى براكة العلك بعين عنتر ببوقائد يوم 13 ديسمبر 1956 انتقاما من شقيقيه محمد و قدور ودفن بمقبرة جده سيدي ميمون بمنطقة بوقائد ولاية تيسمسيلت

الشهيد صديقي خوجة أحمد بن الطيب:
من مواليد 25أكتوبر 1928 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت والمدعو سمساجي في جيش التحرير الوطني كان يعمل بناء في الجزائر العاصمة لمساعدة عائلته على العيش منذ سنة 1952.
التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1958 بالعاصمة إذ كان يقوم بأعمال فدائية بطولية رفقة صديقه الشهيد علي لابوانت بمدينتي الجزائر العاصمة والبليدة ضد الجنود الفرنسيين و الخونة و في سنة 1959 انتقل إلى مدينة الشلف لتنفيذ بعض المهام و هناك ألقت عليه السلطة الفرنسية القبض ويضاف اسمه إلى سجل الخالدين سنة 1959.
أما زوجته بحار ربيعة حينما سمعت باعتقال زوجها و خوفا من السلطات الفرنسية وعساكر الاحتلال أرادت الالتحاق بصفوف جيش التحرير إذ يوجد هن اكمن يكفلها من العائلة غير أنها استشهدت في الطريق وهي رفقة شقيقها رميا برصاص قوات الحلف الأطلسي.
الشهيد صديقي خوجة ميمون بن الطيب:
من مواليد 17 ديسمبر 1935 ببرج بونعامة قلب الونشريس ترعرع في حضن والديه الطيب ومحجوب الزهرة ، وهو في ريعان شبابه أدى كرهه للاستعمار الفرنسي وعزم على محاربته منذ صباه حيث رأى عساكر الاحتلال يزرعون الرعب والهول فيوسط عائلته الضعيفة بحثا عما يسمونهم بالفلاقة مما جعله يلتحق بصفوف الثوار سنة 1957 بعد تسلمه مسدسا من ابن عمه عبد القادر بن قدور ، فالتحق بجبال الونشريس رفقة صديقه عبد القادر شعاب المجاهد ما يزال على قيد الحياة .
كلف الشهيد بمهمة التمريض في صفوف جيش التحرير الوطني و كان يسعف الجرحى والمعطوبين في ساحات القتال إلى استشهد في معركة بماسينا أولاد عبد القادر بالشلف سنة 1960 رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه.
الشهيد صديقي خوجة عبد القادر بن الطيب:
من مواليد 17 افريل 1939 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت المدعو الحميد فيصفوف جيش التحرير الوطني عرف بحبه لوطنه منذ الصغر قد علمت فرنسا أن |أفراد هذه العائلة كلهم مجاهدون فانتقمت من العائلة و دكت بمشايخها فيغياهب السجون و أصبح هذا اللقب محرما ومفزعا من قبل العملاء و الخونة .
التحق سي الحميد بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1958 بمنطقة جبال الونشريسبعد رفضه أمر أداء الخدمة العسكرية الفرنسية ، كلف القيام بالاتصال بينوحدات جيش التحرير الوطني و كتائبه كما كان يعمل ممرضا يسعف الجرحى والمعطوبين في المعارك استشهد في معركة وقعت بمكامن بين لامرطين و الوادالكبير بالشلف في قصف جوي سنة 1961
الشهيد صديقي خوجة محمد بن قدور:
من مواليد 17 جويلية 1916 ببرج بونعامة كان متميزا بالشجاعة و الإخلاص وحب الوطن إنه أحد الفدائيين الذين أوكلت لهم مهمة القيام بعمليات فدائية كبيرة منها حرق مزرعة المعمر فيشار ببرج بونعامة خلال شهر جانفي 1958 رفقة المجاهدين حيث غنموا كل ما فيها من بقر و غنم و خيل و القناطير من قمح وشعير بعدما قضوا على الخونة و قيدوا الحراس و الرعاة ملحقين بالعدو منخلال مثل هذه العمليات خسائر طائلة .
ألقي عليه القبض في 16 نوفمبر 1959 بمساعدة أحد الخونة و زج به إلى سجن بوقائد ولاية تيسمسيلت أين تلقى صنوفا من التعذيب ثم حول إلى سجن الأصنامو تعرض به إلى أبشع أنواع التعذيب من ضرب و سلخ و خنق إلى أن استشهد يوم 01 فيفري 1960 قبل امتثاله أمام المحكمة العسكرية الفرنسية و استشهد بين يدي الشيخ العلامة المجاهد سيدي الحاج محمد بن ساعد مانع الذي كان من بين المساجين ودفن في مقبرة سيدي عامر بالشلف. .




التصنيفات
شخصيات تاريخية

الرئيس الاْسبق الجزائري اْحمد بن بلة في ذمة الله ان لله و ان اليه راجعون رحمه الله

الرئيس الاْسبق الجزائري اْحمد بن بلة في ذمة الله ان لله و ان اليه راجعون رحمه الله


الونشريس

سيدفن الى جانب بومدين في مربع الشهداء
توفي،
الأربعاء، أول رئيس للجزائر المستقلة، أحمد بن بلة، بمقر سكناه عن عمر
يناهز 96 سنة، وعلم لدى أقارب الرئيس الراحل أن الحالة الصحية للفقيد
تدهورت في الآونة الأخيرة، حيث أدخل المستشفي العسكري "محمد الصغير نقاش"
بعين النعجة، قبل أسبوعين، فيما سجلت وفاته طبيا – إكلينيكيا -، منذ قرابة
10 أيام، حسبما علم لدى مصادر مقربة من محيط الرئيس الراحل.
[/b]
الفقيد
أحمد بن بلة الذي قاد الجزائر المستقلة من الفترة الممتدة من 1962 إلى
1965، أدخل، أواخر شهر فيفري الماضي، المستشفى العسكري مرتين على التوالي،
وخضع للعلاج قبل أن يغادره ويستقر به الأمر في مسكنه بأعالي حيدرة
بالعاصمة.

وكانت عدد من الصحف الوطنية قد أعلنت، الأسبوع الأخير من شهر
فيفري الماضي، عن تدهور صحة أول رئيس جزائري أحمد بن بلة، وذهبت لحد نشر
خبر وفاته، بينما أكدت صحف أخرى أنه كان لا يزال على قيد الحياة، فيما
تراجعت تلك الصحف التي أعلنت وفاته، وأوضحت أن غموضا كبيرا يشوب حالته الصحية، ونفت، حينها، وكالة الأنباء الرسمية والقنوات الإذاعية الخبر، وقالت إن الحالة الصحية لأحمد بن بلة مستقرة، وأنه تحت الرقابة الطبية.

وأكدت ابنة الفقيد، حورية بن بلة المقيمة في القاهرة، وفي اتصال هاتفي معها، خبر الوفاة، خلال الساعات الأولى، من عصر أمس، فيما رفضت الخوض في تفاصيل أخرى عن ظروف الوفاة.

ويعتبر أحمد بن بلة من الشخصيات الوطنية البارزة على المستوى
الوطني والإفريقي والدولي، في الآونة الأخيرة، بعدما استنجد به الرئيس عبد
العزيز بوتفليقة، في تمثيله في عدة محافل دولية، وبرز دور بن بلة، بمجرد
عودته للجزائر من منفاه الاختياري بسويسرا، في 29 سبتمبر 1990، حيث استقر
بالجزائر، وتولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان،
واعتبر من عقلاء قارة إفريقيا للإسهام في حل النزاعات التي تنشب في القارة
السمراء، حيث أسندت له رئاسة مجموعة عقلاء الاتحاد الإفريقي، منذ سنة 2022 .
ويعد الرئيس الراحل أحمد بن بلة من بين أهم رايات الزعيم الراحل جمال عبد
الناصر، حيث كان بن بلة رفيق درب عبد الناصر وأحد أبرز الزعماء العرب تأثرا بمشروعه القومي، وينتظر أن يوارى جثمان الرئيس الراحل، اليوم، بمقبرة العالية بالعاصمة.

لم يقل شيئا في حصة "شاهد على العصر"

متى تصدر مذكرات بن بلة "الخطيرة"؟
كانت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي من أكثر المهووسات بكتابة
قصة حياة الرئيس أحمد بن بلة، وكانت منذ أن أطلق الشاذلي بن جديد سراحه في
بداية الثمانينات تتبعه مثل ظله على أمل أن تنال شرف موافقته بأن تروي
حياته، خاصة أنها كما تقول تابعت وهي صغيرة من شرفة منزلها رفقة والدتها
خطابا لبن بلة عندما كان رئيسا، ولكنه رفض عرضها، وقال لها في عام 2001 أنه
كتب فعلا مذكراته، ولكنه لن ينشرها، لأنها خطيرة جدا، وتعني أناسا لا
يمكنه أن يلتقي بهم بعد نشره هذه المذكرات، ووعد بأن ينشرها بعد رحيله دون
ان يذكر الكيفية ولا مكان وجود هذه المذكرات. وبقي السؤال الكبير عن خطورة
هذه المذكرات إلى أن أطل الراحل أحمد بن بلة على قناة الجزيرة عام 2022
كضيف على الصحفي أحمد منصور من خلال حلقات مطولة في حصة شاهد على العصر،
ورغم أن المرحوم أحمد بن بلة فتح ملفات كانت ضبابية عن عبان رمضان وعن
هواري بومدين من الثورة إلى الاستقلال، ورغم أن بن بلة أبكى في الحصة أحمد
منصور الذي أجهش بالبكاء في عدة حلقات خاصة عندما كان يتحدث بن بلة عن
أيامه العصيبة في السجن وكيف ماتت أمه بعد زكام أصابها، لأنهم كانوا
يجردونها في عملية التفتيش قبل زيارتها لابنها في حجزه المنفرد، إلا أن
الواضح أن الرجل الذي قارب سنه القرن وتعرف على كل زعماء الجزائر والعالم
العربي من عبد الناصر إلى صدام حسين إلى معمر القذافي، ومن الثوريين
الجزائريين ومفجري ثورة التحرير إلى الرؤساء في زمن الاستقلال، ظل يخفي
الكثير من الأسرار حتى وإن كان بن بلة هو في حد ذاته تاريخا.

من آراء الراحل

ـ عندما سئل بن بلة بعد خروجه من السجن وتوجهه إلى فرنسا ومنها
إلى سويسرا هل أنت لائكي – علماني – أجاب بأنّه ليس لائكيا وليس من دعاة
اللائكية، وهي نتاج غربي محض وجاءت لتحلّ محل الكنيسة وقال أنّه مجرد مواطن
جزائري ومناضل في حزب الشعب ثمّ حركة انتصار الحريات الديمقراطية ثمّ مجاهد في أول نوفمبر





رد: الرئيس الاْسبق الجزائري اْحمد بن بلة في ذمة الله ان لله و ان اليه راجعون رحمه الله

ان لله وان اليه راجعون……..




رد: الرئيس الاْسبق الجزائري اْحمد بن بلة في ذمة الله ان لله و ان اليه راجعون رحمه الله

ان لله وان اليه راجعون




رد: الرئيس الاْسبق الجزائري اْحمد بن بلة في ذمة الله ان لله و ان اليه راجعون رحمه الله

ان لله وان اليه راجعون




رد: الرئيس الاْسبق الجزائري اْحمد بن بلة في ذمة الله ان لله و ان اليه راجعون رحمه الله

ان الى الله وانا اليه راجعووون …رحمة الله عليه ..




التصنيفات
شخصيات تاريخية

في يوم الشهيد اليكم أم الشهداء

في يوم الشهيد اليكم أم الشهداء


الونشريس

تعرفوا عليها عبر هذا الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=uNS3q6zVJi8