التصنيفات
شخصيات تاريخية

يوغرطة

يوغرطة


الونشريس

يوغرطة ملكنوميديا الوسطى بالقسمة، قتل أخويه بالتبني، إبني عمهمكيبسا، و كنتيجة واجهالجمهورية الرومانية.
كلمة يوغرطة أو يوگرتن أو يوجيرتن Jugurtha في المعجم الأمازيغي: أكبر القوم سنا، أيضا: الذي فاقهم.
ولد يوغرطة المازيليبسيرتا عاصمةنوميديا تسمى حالياقسنطينة سنة 160 قبل الميلاد ، هو الولد غير الشرعيلماستانابال و حفيدماسينيسا حليف الرومان.
كانيوغرطةشعبيا بين قومه، فأراد عمه التخلص من تأثيره، بإرساله لمساندةسيبيو الإفريقي في حصارنومانتيا (إسبانيا) سنة 134ق. لكن هذا ساعد يوغرطة أكثر، مكونا علاقات جديدة و أخطر مع شيوخ روما، الذين أقنعوامكيبسا بتبني يوغرطة أخيرا سنة 120ق، ليتقاسم الحكم معحفصبعل وعزربعل ولدا عمه.

عدل مواجهة روما

بعد ثلاث سنوات من تبنيه يوغرطة، مات مكيبسا. قام يوغرطة عندها بقتل أخيهحفصبعل بسبب خلاف بينهما، لشعوره بالإهانة من طرفه (عيّره بنسبه)، فواجههعزربعل و أشتكاه عندالسناتوس الروماني. قام بعدها وفد من مجلس الشيوخ و تحت رشاوي يوغرطة بتقسيمالمملكة من جديد بين الإثنين، آخذا الجزء الغربي و الأغنى من نوميديا.
لم يتوقف، واثقا من دعم الشيوخ، هاجم و قتل أخاه الثاني عندسيرتا.
كانت هنالك حامية رومانية في المدينة، و مجموعة من التجار الرومان، قتلوا أثناء هذه الغزوة، فاستشاط العامة فيروما القديمة و طلبوا رقبته، لتعلن روما حربا عليه قائمة، مرسلةالقنصل الروماني باستيا كالبورنيوس ضده.
هذا الأخير تعامل معه بسخاء، نتيجة رشوته مجددا، لكن العامة الماقتةللمشيخة و الشكاكة في الصلح، طلبت من يوغرطة القدوم لمساءلته، فتوجهللدفاع عن نفسه، لكنه بعنفه ارتكب جريمة أخرى و في عقر روما، أين قتلقائدهبوميلكار أحد أقاربه المخولين لتولي الحكم فينوميديا، حينها لم يبقى خيار كبير للمشيخة المرتشية.
تم نفيه لتعود الحرب من جديد، قاوم يوغرطة الجنرالات المتتالية، مستغلا نصره علىألبينوس أولوس، أظهر نيّة السلام، و كاد يبيدميتيلوس النوميدي فيموقعة المثول.
روما المنكسرة، و بمعارضة العامة لفشل جنرالاتها طلبت القصاص من الشيوخ المرتشية، إلا أنميميوس أحد محامي العامة هدأها و طلب انتخاب قنصل جديد،ماريوس غايوس المائل لعامة الشعب في 107. رغم هذا واصل يوغرطة إحراز نجاحات بحرب العصابات ممددا الحرب و منهكا موارد الرومان.
كان يوغرطة يسعى لدعمبوخوس الأول ملكموريطانيا القديمة حماه أبو زوجته سانده أول الأم

، لكن الأخير و بتأثير من خازنقسطور ماريوس غايوس ،سولا، شبك الملك النوميدي، في غدر، مرسله بعدها لروما في 105.
كان المخول لحكم نوميديا، تحت رعاية ماريوس،غودا الواهن ذهنيا و جسديا، الإبن الشرعي لماستانابال.

عدل نهاية يوغرطة

طيف يوغرطة واثنين من ولديه في موكب نصرغايوس ماريوس، قطع الحراس أذنيه لأخذ

حلقات الذهب المعلقة، مقاوما 7 أيام، مات النوميدي أخيرا في زنزانته سنة 104.
دامت حرب يوغرطة 7 سنوات تقريبا.




رد: يوغرطة

عيب عليك تقول على يوغرطة ولد غير شرعي
واي شرع كان في العصور القديمة
لان امه من عامة الشعب وليست من طبقة الملوك
كان ادربال يعيره بذلك النسب بسبب الغيرة منه
لانه لا يمتلك القدرات والكفاءات التي عند يوغرطة

من يدرسكم التاريخ
اولئك المعلمون الممرنون الجهلة




رد: يوغرطة

الموضوع منقول




التصنيفات
شخصيات تاريخية

شهيدات من الجزائر

شهيدات من الجزائر


الونشريس

الشهيدة / زيزة مسيكة

الشهيدة زيزة مسيكة اسمها الحقيقي سكينة زيزة التي عرفت بأعمالها البطولية خلال ثورة التحرير الجزائرية حيث سقطت في ميدان الشرف في 29 أوت 1959 حين قامت بعملية استشهادية.
بداياتها
ولدت الشهيدة في 28 جانفي 1934 بمروانة بولاية باتنة، تابعت الشهيدة دراساتها الابتدائية في بلدتها الأصلية باتنة ثم تنقلت إلى سطيف لمزاولة التعليم المتوسط لتعود مرة أخرى إلى باتنة لمواصلة دراستها الثانوية، أين تحصلت على شهادة البكالوريا في 1953.
السفر إلى فرنسا
فارقت سكينة أرضها الجزائر متجهة نحو جامعة مونبلييه بفرنسا لمتابعة الدراسات العليا رفقة أخيها وإلى غاية 1955.
العودة إلى الوطن
عادت سكينة إلى بلادها بعد هذه المدة وبالتحديد إلى مدينة باتنة أين تعلمت، وقبل وقت قصير من الإضراب الطلابي في عام 1956، غادرت باتنة إلى سطيف مع زميلتيها مريم بوعتورة وليلى بوشاوي، حيث انضمت إلى صفوف المجاهدين كممرضة برتبة عريف في منطقة كولو. بواد عطية في دوار أولاد جمعة تحت أوامر عمار بعزيز في المنطقة الثالثة. كما أنها عملت وبنشاط مع عزوز حمروش وعبد القادر بوشريط الذان كانا مسؤولين عن الصحة بالمنطقة الأولى والمنطقة الثانية، تحت أوامر لمين خان من 1956 لى 1958 والدكتور محمد تومي بين 1958 و1962 على التوالي. الشهيدة مسيكة التي عرفت بشاعتها سقطت شهيدة في سبيل الله والوطن في 29 أوت 1959.

الشهيدة مريم بوعتورة
التحقت بالثورة على مستوى الولاية الثانية سنة1956 ساهمت في عدة عمليات فدائية وقد أثبتت من خلالها شجاعة نادرة وكانت أخر هذه العمليات الفدائية تلك التي نفذتها إلى جانب زميلها الشهيد الحملاوي وكانت هذه العمليات ضد المؤسسات والمنشآت العسكرية ومراكز الشرطة وقتل الخونة والحركة وبعد الوشاية بهما تم اكتشافهما لذا لجأ الاثنان إلى أحد المنازل التي تم محاصرته من طرف الجيش الفرنسي الذي قام بنسفه بالديناميت لتسقط المجاهدة مريم بوعتورة شهيدة الوطن في 08 جوان 1960.

الشهيدة حسيبة بن بوعلي
حسيبة بن بوعلي من مواليد 18 جانفي 1938، بمدينة الشلف، نشأت في عائلة ميسورة الحال، زاولت تعليمها الإبتدائي بمسقط رأسها. وبعد انتقال عائلتها إلى الجزائر العاصمة سنة 1948 واصلت تعليمها هناك، وإنضمت إلى ثانوية عمر راسم وإمتازت بذكائها الحاد. ومن خلال رحلاتها داخل الوطن ضمن صفوف الكشافة الجزائرية اطلعت على أوضاع الشعب السيئة.
مع مطلع سنة 1955 إنضمت إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سنّ السابعة عشر كمساعدة إجتماعية، ولكن نشاطها الفعال برز سنة 1956 حين أصبحت عنصرا نشيطا في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل. وأستغلت وظيفتها بمستشفى مصطفى باشا للحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات، وكان لها – رفقة زملائها- دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر خاصة بعد إلتحاقها نهائيا بالمجاهدين بحي القصبة ومغادرتها البيت العائلي نهائيا في أكتوبر 1956 بعد اكتشاف أمرها.واصلت نضالها بتفان إلى أن تم التعرف على مكان إختفائها من طرف قوات العدو التي حاصرت المكان.
إستشهادها في 8 أكتوبر عام 1957 استشهدت حسيبة بن بوعلي حين قام الاستعمار الفرنسي بنسف المنزل الذي كان يأويه رفقة علي لابوانت و محمود بوحميدي وعمر الصغير، فسقط الأربعة.




رد: شهيدات من الجزائر

اهااا معلومات جديدة شكراا جزيلاا لك استاذ هيدر بوركت اخي




رد: شهيدات من الجزائر

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي على المعلومات القيمة
الله يرحم جميع شهداءنا ويحمي جزائرنا
ياااااارب




التصنيفات
شخصيات تاريخية

العقيد عميروش " أسد الجبل "

العقيد عميروش " أسد الجبل "


الونشريس


في ذكرى ميلاد اليوم 31 أكتوبر

الونشريس

مسيــــــــــرته

الونشريس

عميروش آيت حمودة

ولد العقيد عميروش آيت حمودة يوم 31 أكتوبر 1926 بقرية تاسافت أوقمون إحدى قرى جبال جرجرة حيث شب وترعرع في أحضان الطبيعة، إنضم إلى حركة إنتصار الحريات الديمقراطية بمدينة غليزان أين كان يشتغل في إحدى المتاجر إلى جانب النشاط السياسي المتمثل في توزيع المناشير وتبليغ التعليمات والدعاية للحركة وجمع الاشتراكات.

كان نشاطه مكثفا وملحوظا مما جعل السلطات الفرنسية تعتقله مرتين الأولى سنة 1947 والثانية سنة 1948 فأذاقته شتى أنواع الإهانة والتعذيب بعدما ضاقت به السبل سافر إلى فرنسا سنة 1950 لمزاولة نشاطه السياسي ، وقبل اندلاع الثورة التحريرية بشهرين عاد إلى أرض الوطن ليلتحق باخوانه المجاهدين بناحية عين الحمام (ميشلي) سابقا ، مع بداية تجنيده أبدى عميروش قدرة كبيرة في تنظيم الجهاد مما جعله يتدرج في المسؤوليات.

بدأ بمسؤول ناحية عين الحمام بعد إستشهاد قائدها الأول ثم مسؤول ناحية القبائل الصغرى أين تمكن في ظرف وجيز من إرساء النظام الثوري وتكوين الخلايا في القرى والمداشر.

مع نهاية سنة 1955 إرتقى عميروش إلى رتبة ملازم ثاني ، وتمكن من مواجهة كل المخططات التي رسمها العدو ومن أشهرها عملية الأمل والبندقية التي كانت من أولى العمليات التي أنتجتها عبقرية روبير لاكوست.

مرة أخرى برزت شجاعة عميروش ومدى تحديه للمستعمر فرغم محاصرة المنطقة بأكثر من 60 ألف عسكري إلا أنه بذل مجهودات جبارة لعقد مؤتمر الصومام ، فكثف من العمليات العسكرية في الأماكن المجاورة لتضليل العدو، كما أعد خمس كتائب وجهزها بالأسلحة لتشرف مباشرة على أمن المؤتمرين إلى جانب الإستعانة بالمسبلين والمواطنين.

في ربيع سنة 1957 قام بمهمة إلى تونس إلتقى خلالها بقادة الثورة هناك، واتصل ببعض المسؤولين في الولايات ( الأولى ، الثانية) كان من بينهم سي الحواس.

وفي صائفة سنة 1957 تم تعيينه قائد الولاية الثالثة بعد أن التحق كل من كريم بلقاسم ومحمدي السعيد بلجنة التنسيق والتنفيذ بتونس.

بعد إجتماع العقداء سنة 1958 و بعد مناقشة أمور الثورة كلف العقيد عميروش وزميله سي الحواس بمهمة الإتصال بالقيادة بتونس، وتنفيذا لتلك المهمة إلتقى عميروش سي الحواس و إتجها إلى نواحي بوسعادة وفي يوم 29 مارس 1959 وقع العقيدين في اشتباك عنيف مع قوات العدو استشهدا فيه معا بجبل ثامر.

العقيد عميروش الذي مات شهيدا وقد أصيب بثلاث رصاصات في الصدر، وكتبت صحيفة (باري ماتش) في اليوم الموالي ” مات أسد الجبل "، ستون ساعة بعد مقتله بقيت عيناه مفتوحتان على سعتهما. وكان الجنود خائفين حتى من الاقتراب منه.

وانتشرت حينها إشاعات تقول بأن الجيش الفرنسي أودع جثمان العقيد عميروش في مخبر علمي ” لإجراء تحاليل ودراسة على دماغه ” ، مثلما فعل العلماء الأمريكيون على دماغ أدولف هتلر .

الونشريس

الونشريس





رد: العقيد عميروش " أسد الجبل "

شكراا كلثومة على الموضوع…

هيك الرجال…. أبناء الجزائر…

رحمه الله وأكنه فسيح جناته… مع الصديقين والشهداء…وحسن اؤلائك رفيقا




التصنيفات
شخصيات تاريخية

جان دارك جرجرة

جان دارك جرجرة


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هل تريد أن تعرف هوية

" جان دارك جرجرة " ؟

حمل من الملفات المرفقة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
جان دارك جرجرة.rar‏  61.9 كيلوبايت المشاهدات 26


رد: جان دارك جرجرة

العفو أسماء لا شكر على واجب

حتى تتمكني من التحميل قومي بالضغط على الأيقونة التي كتب تحتها " تحميل الملف "


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
جان دارك جرجرة.rar‏  61.9 كيلوبايت المشاهدات 26


التصنيفات
شخصيات تاريخية

الاميرعبد القادر فارس السيف والقلم

الاميرعبد القادر فارس السيف والقلم


الونشريس

الأمير عبد القادر الجزائري فارس السيف و القلم
بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
في سهل اغريس، قريبا من مدينة معسكر بالغرب الجزائري، كانت تعيش عائلة محي الدين ، مستقرة في قبيلة بني هاشم. حيث استقر هو و عائلته على الضفة اليسرى من وادي الحمام غربي مدينة معسكر العريقة، وبالضبط في منطقة القطنة .
كان محي الدين ، رجلا تقيا،وورعا، حافظا لكتاب الله، متمرسا في علوم الشرع و اللغة ، يلتف حوله جماعة من رجال الدين، وطلاب المعرفة، لدراسة العلوم القرآنية مجانا، خاصة الآداب والحقوق و التوحيد، وكان كذلك جوادا، سباقا للخير، حيث كانت زاويته قبلة للطلاب، وملجأ لليتامى، وسلاما للمساكين، وعزاء للمحرومين.
في مطلع سنة 1223ه الموافقة لسنة 1808م، ولد عبد القادر بن محي الدين بن مصطفى بن محمد بن المختار بن عبد القادر بن أحمد بن محمد بن عبد القوي بن يوسف بن أحمد بن شعبان بن محمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عاش طفولته الأولى في بيت علم ودين وتقوى، وترعرع في ربوع العبادة و الورع،حيث نهل من نبع القرآن أسراره،و شرب من مورده دقائق اللغة وعلومها، ونشأ في مضارب الفروسية و الشجاعة، فتعلم فنون القتال، والفروسية منذ نعومة أظافره، على أيدي فرسان، شجعان أشاوس.
كلف محي الدين القاضي أحمد بن الطاهر، قاضي (آرزو) بتدريس ولده عبد القادر العلوم الحديثة:علم الفلك، والحساب، والجغرافيا، وأطلعه على الشؤون الأوربية، حيث كان طالبا نجيبا، سريع البديهة، كثير الفهم، ذكيا فطنا، واسع الخاطر، سليم الصدر، شجاع القلب، قوي الشكيمة، حذقا، لبقا، كثير الصمت، كثير التدبر، مما أهله إلى أن ينال إعجاب الجميع، فلحظته العيون بالتقدير و الاحترام و التبجيل.
و لما بلغ الرابعة عشرة من عمره، أرسله والده إلى مدينة وهران، ليزداد علما في مدرسة أحمد بن خوجة، فلم يمكث فيها إلا سنة واحدة، ورجع إلى زاوية أبيه ليدرس على يديه ما تبقى من العلوم، بين طلبة منطقته، وقد ترك وهران محزونا،آسفا على الأوضاع المزرية، والمحزنة بسبب الفساد و الفوضى التي أحدثها ميليشيات الأتراك، وجور الولاة، و ظلمهم، حيث عان الأهالي الجوع و القهر و الجهل و الحرمان.
تزوج عبد القادر بابنة عمه لالة خيرة بنت علي بو طالب، فلم ينعم براحة الحياة الزوجية، إذ كانت تنتظره مهمة تاريخية عظمى، ومسؤوليات جسام.

زار محي الدين البقاع المقدسة، رفقة ولده لأداء مناسك الحج سنة 1826م، وبعد أن أتما مناسك الحج، توجها إلى بغداد، حيث زارا قبر عبد القادر الجيلاني، ثم رجعا إلى الجزائر حوالي منتصف 1829م، بعد سفر دام ثلاث سنوات، وإقامة عبد القادر بالمشرق مكنته من زيارة عدة بلدان عربية، وأعجب ببعض حكوماتها، وهذه الجولة زودته بأفكار ونظريات ساعدته في المهمة التي كانت تنتظره بالجزائر.
وأصبح عبد القادر في (القطنة) يتمتع بشعبية كبيرة، وقد رأى والده محي الدين في منامه، وهو في بغداد، هتفا يبشره بأن ولده عبد القادر سيصبح سلطانا وسيحكم المغرب كله؟
بعد غزو فرنسا مدينة وهران سنة1832م، اجتمع رؤساء القبائل في 21 نوفمبر1832م في أرسبيا بسهل اغريس، واتفقوا أن يمنحوا السلطة إلى محي الدين، بعد أن رفضت القتال الوحدات التركية المستقرة بقلعة الماشور في مدينة تلمسان.
ورفض محي الدين هذا المنصب، فقال رؤساء القبائل :< إذا لم ترد أن تتنصب علينا قائدا، فمكن ابن الزهراء الذي هو رجل حرب>. فرفض محي الدين ثانية، ولكن في 22 نوفمبر، وبعد إلحاح كبير منهم وقد جس ابنه حول طريقة الحكم والقيادة إذا مادعي لتقليدها،وقد كان جواب عبد القادر:< سأحكم وكتاب القانون بيدي، وإن أمرني القانون بإدماء عنق أخي لفعلت>. وعندئذ استجاب محي الدين مطمئنا، وقدم للشعب القائد الجديد قائلا :< هو ذا السلطان ، أطيعوه كما أطعتموني، وكان الله في عون السلطان >.ووجدت المقاومة أميرا ، وقائدا محنكا، وفارسا مغوارا، فكان جديرا بها.
وبدأت مسيرة الجهاد،وهيأ جيشا من الفرسان المغاوير، وجعل على كل كتيبة قائدا له باع في الحرب والقتال وأعطى فرنسا دروسا في ساحات الوغى، وحير قادتها، وأدخل الرعب والفزع في قلوب الجنود الفرنسيين
خاصة القائد بيجو الذي كبده جيش الأمير،خسائرا لا تحصى ولاتعد في الأرواح والعتاد، مما اضطره إلى طلب الهدنة والسلام، فقبل الأمير عبد القادر وعقد معه معاهدة التافنة بمدينة وهران بشروط المنتصر في 26 من شهر صفر سنة 1253هجرية الموافقة للفاتح جوان سنة 1837م، وفي هذه المعاهدة اعترفت فرنسا بالدولة الجزائرية الحرة.
اهتم الأمير عبد القادر بشؤون الدولة الفتية، كما اهتم بأمور الرعية، فأصلح الطرقات وشيد المدارس،وبنى المصانع والمستشفيات، كما اهتم بشؤون الزراعة والفلاحة، وكون جيشا قويا، فساد الرخاء في عهده، وعم الأمن والسلام.
وفي 20نوفمبر سنة1839م شن الأمير عبد القادر هجومه على متيجة، بعد أن خرق الماريشال فالي معاهدة التافنة، وقد أخطر الأمير الفرنسيين بالهجوم وقتل منهم الكثير، وفي ماي 1841م أبلى جيش الأمير البلاء حسن في موقعة الثنية. واستأنف القتال هنا وهناك إلى غاية نوفمبر 1845م، حيث توجه الأمير نحو الجنوب والتوغل في الصحراء، وصعد نحو الونشريس، وبعدها التحق بابن سالم شرقي برج حمزة، غير أن الوضعية المأساوية التي كانت تشمل القبائل سنة 1847م أجبرت الأمير على الاستقرار مع دائرته على الحدود المغربية. وعقد الأمير آخر إجتماع مع من بقي من جنود وقادة وأنصار. وبعد خيانات ومؤامرات اضطرت الأمير إلى الاستسلام.
لم يشترط الأمير عبد القادر على الفرنسيين إلا شرطا واحدا وهو الانتقال رفقة عائلته وأهم ضباطه إلى عكا أو القسطنطينية أو الإسكندرية فوعده الجنرال الفرنسي بذلك ثم أخلف بوعده والتزاماته، فعوضا عن هدنة، كان السجن مصير الأمير عبد القادر وضباطه: في حصن فورلامالغ في طولون إلى أفريل 1848م، ثم إلى< بو> حتى نوفمبر 1848م، ثم نقل إلى < آمبوز> لغاية 1852م، ولم يغادر التراب الفرنسي إلا في ديسمبر سنة 1852م،وأقام في< بروس> ثم نفي إلى دمشق التي بقي بها إلى أن عاجلته المنية في شهر ماي سنة 1883م وطوال مرضه لم ينقطع عن الصلاة وتلاوة القرآن، عاش عبد القادر 76 سنة، منها 17 سنة قضاها في الجهاد و 36 سنة في المنفى و أوتي برفاته بعد الاستقلال ودفن بالجزائر.
ترك الأمير عبد القادر ديوان شعر وعدة رسائل ومقالات فلسفية وحكم وأقوال، رحمه الله رحمة واسعة ورحم جميع الشهداء وتحيا الجزائر والعرب.
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
تحيا بلاد المليون ونصف مليون شهيد
الونشريس




رد: الاميرعبد القادر فارس السيف والقلم

شكرعلى المعلومات رنيا
ودائما نصرخ
تحيا الجزائر
ولعرب




رد: الاميرعبد القادر فارس السيف والقلم

شكرا علاء الذين على مروك العطر نورت الصفحة بتواجدك




رد: الاميرعبد القادر فارس السيف والقلم

شكرا جزيلا لك رانيا على المعلومات
وتحيا الجزائر العزيزة على قلوبنا




رد: الاميرعبد القادر فارس السيف والقلم

وان تو تري فيفا لالجيري
أموت في سبيل بلادي
شكرا امال على مرورك




التصنيفات
شخصيات تاريخية

ضحايا العلم

ضحايا العلم


الونشريس

عالم الفلك الايطالى جاليليو (1564- 1642)

اسهم بتطويره التلسكوب بفتح افاق جديده امام العالم

الا انه نتيجة استخدام التلسكوب فى مراقبة النجوم, والشمس

قام بتدمير بصره واصيب بالعمى فى اخر سنوات حياته

كارل ويلهلم شيل(1742-1786)ا

الكيميائى السويدى … قام باكتشاف عدد هائل من

العناصر الكيماويه: الا انه كان من عادته تذوق او شم

هذه العناصر, رغم مافى هذه العاده من خطوره…وقد

كان من القلائل الذين تذوقوا سيانيد الهيدروجين

فمات متسمما

فروزييه (1756-1785)ا

عالم الطبيعه الفرنسى. استهواه الطيران .. فترك تجاربه

العلميه وشارك فى اول محاولات الطيران بالبالون.. واثناء

احدى محاولات الطيران بالبالون.. واثناء المحاولات التى

قام بها بنفسه انفجر البالون ولقى مصرعه من على ارتفاع 1700 قدم

روبرت ويلهلم بانس (1811-1899)ا

الكيميائى الالمانى بدأ حياته فى تجارب الكيمياء

العضويه.. ثم تحول الى الكيمياء غير العضويه

وفى احدى التجارب فقد عينيه خلال انفجار ماده كيماويه

السير همفرى ديفى(1778-182)ا

الكيميائى الانجليزى, الذى ابتكر التحليل الكهربائى

للمواد الكيماويه’اليكتروليت’ والعديد من الاكتشافات

الكيماويه .. وكانت معظم تجاربه يسفر عنها انفجارات

وقد ادى هذا الى انفجار افقده بصره

السير ديفيد بوستر( 1781- 1868)ا

عالم الطبيعه الاسكوتلندى , ومبتكر المشكال الذى ينتج صورا

والوانا متعدده داخل جهاز اشبه بالتلسكوب.. وصاحب

الابحاث الرائده فى البصريات واستقطاب الضوء.. وقد فقد

بصره سنة 1831 اثر انفجار اثناء قيامه باحدى

التجارب الكيماويه

اليزابيث اشيم (1859-1905)ا

خبيرة اشعة اكس الامريكيه.. كانت ضحية اشعاعات

فقد كانت تعرض نفسها لهذه الاشعه لتثبت للمرضى انه لاخطر

منها… وقد تعرضت لتغييرات

‘اشعة اكس’ مرضيه فى جلدها , واصيبت

بالسرطان, وقطع احدى ذراعيها

مارى كورى (1867-1934)ا

الكيميائيه الفرنسيه … البولندية المولد

تعد من اشهر ضحايا التسمم بالاشعاع.. وقد حصلت على

جائزة نوبل للعلوم.. وقد اكتشفت مارى هى وزوجها

الذى مات فى حادث سياره الاشعاع سنة 1898, وقد

كرست كل حياتها لدراسته

هل تصدق ان ابنة شكسبير البكر

كانت تجهل القراءاه والكتابه




رد: ضحايا العلم

شكرا مريومة




رد: ضحايا العلم

عفوا هجورة




رد: ضحايا العلم

شكرا جزيلا لك اختي ولكن العلم ليس له حدود وكل عالم يضحي من اجل ان يعرف المزيد
شكرا جزيلا لكي
اختي




التصنيفات
شخصيات تاريخية

العلامة عبد المجيد حبة العقبي المغيري

العلامة عبد المجيد حبة العقبي المغيري


الونشريس

العلامة عبد المجيد حبة العقبي المغيري

[[الشيخ العلامة عبد المجيد حبة

" شيخ علماء الزيبان،قطب الزيبان ومفتي الصحراء،خزانة علم تمشي في الشوارع،العلامة المغمور،دائرة معارف تمشي في الأسواق ،الرجل العصامي ….هذه بعض الأوصاف والألقاب التي أطلقها مجموعة من الكتاب والباحثين على شخص العلامة عبد المجيد حبه ،الذي لم يكل عن التحصيل والبحث والتنقيب والمطالعة الجادة في شتى فروع العلوم طيلة حياته التي امتدت 81 سنة حتى أضحى مرجعا أساسيا لا يمكن لأي باحث مهما كانت قيمته العلمية أن يتجاوزه خاصة في مجال التاريخ وعلم الأنساب وشجرات العائلات وتراجم الشخصيات…"(1)
هذه مجموعة من الأوصاف وغيرها كثيـــر سنعرف حقيقتها في هذه العجالة وأنها لم تكن من لا شيء "وإن كان الشيخ لا يعتبر نفسه شيئا بل يعتقد جازما أن ليس في ترجمته ما يستحق التسجيل وهذا دليل واضح أن الشيخ كان عالما يحمل أوصاف العلماء ولا أعني صفة التواضع بل صفة لوم الذات والشعور بالحسرة أمام قصر العمر وسعة العلوم ورحابتها "¬¬¬¬¬¬(2)
فلقد ترجم الشيخ لنفسه ترجمة مختصرة بعد إلحاح تلميذه الأستاذ أحمد بن سايح عليه فبدأ الشيخ الترجمة بقوله : "بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن كان من يسعى لاستنباط شيء من لا شيء فهو هذا الابن الأديب الشاب النجيب : أحمد بن سايح الذي اقترح علي بإلحاح تسجيل كلمة عن حياتي التي أعتقد جازما دون تواضع أن ليس فيها ما يستحق التسجيل و لا فيها ما يذكر ويشكر أو يشكر فيذكر ،وإنما نزولا لاقتراح الأخ لحسن ظنه أقول :
إني –ولا أقول –أنا عبد المجيد بن محمد بن علي بن محمد الملقب حبة السلمي المغيري ،ولدت بمدينة سيدي عقبة شهر ربيع الأول –مارس عامي 1329ه/1911م من أبوين مسلمين في أسرة تملك من العقار والحيوان ما جعلها تعتني بالفلح وتربية الحيوان ولم يعش لأبوي سواي.
ولما بلغت من العمر على ما قيل ثلاث سنوات حملت إلى الكتاب …فحفظته(أي القرآن )مبكرا لكنني لم أفارق الكتاب إلا في عام 1926 (15 سنة )(3).
نسبه ينتمي إلى قبيلة بني سليم العربية(4) وقد أثبت هذا رحمه الله في الأرجوزة التي أعدها بنفسه في اثنان وأربعين بيتا التي منها:
وإنني إجابة للأمر ورغبة التعريف لا للفخر
ضمنت هذا الرجز انتسابي للعرب الكريمة الأحساب
فمن سليم نسبي ممتد وقيس عيلان لهذا جد
فشيخنا ينتمي إلى أسرة آل حبه من بني سليم التي تمركزت ببادية أم الطيور والمغير، وخلال النصف الثاني من القرن 19 ميلادي نزح بعضهم إلى منطقة سيدي عقبة و اشتروا بها أموالا مع بقائها على علاقتها بأهل المغير التي توجد بها بعض أملاكها.
وبهذا الموطن الجديد (سيدي عقبة)مسقط رأسه تعلم العلوم الشرعية على علماء بلدته حيث توفرت له أسباب طلب العلم في يسر حيث كانت أسرته مكتفية من نعم الله وهذا ما يذكرنا بقول الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمه الله :"لو كلفت بصلة ما تعلمت مسألة " وهذا خاصة في زمن كثرت فيه الفتن وكثرت فيه مشاغل الحياة وصعب فيه الجمع بين التجارة والعبادة إلا بتوفيق من الله تعالى.
"فقد كان أبوه وإخوانه من أبناء الأسرة يعتنون بالفلاحة في حقول الزرع وبساتين النخيل وفي هذا الجو الأسري ولد الصبي عبد المجيد ففرحت به الأسرة أيم فرح ووفرت له الأسباب التي جعلته وحده يحظى بكامل عناية أبيه و أدخله الكتاب وهو ابن أربع سنين" (5) مع أبناء عمه وفي اليوم الأول ظهرت علامات نبوغه وسط أقرانه فقد حفظ الفاتحة في يومه الأول ولم يحفظ أبناء عمومته سوى آية أو آيتين فسر به جده كثيرا وقال له سيصبح لك شأن كبير فزادت هذه الكلمات من همة هذا الولد الصغير فحفظ القرآن وعمره لم يتجاوز 11 سنة وقيل 9سنوات. "فاختلف في حلقات العلم بمسجد عقبة بن نافع بلدته وكان ذلك مما أثلج صدر الوالد وهو يرى نجله الوحيد يثب من درجة إلى أخرى عل نهج العلم ليرتقي عبر دروبه إلى مرتبة الجلوس ين يدي كبار علماء القرية ينتفع بأخلاقهم و علمهم ،وإذا كان الوالد م تسعفه ظروفه الخاصة أن يأخذ حظه من نعمة اعلم فإن الولد كان على العكس من ذلك فقد وفرت له معظم الشروط اللازمة لينهل من معين المعرفة ما شاء وطاب …"(6)
"ولم يلبث التلميذ الصبي أن كبر وكبرت معه اهتماماته بهذا المسعى النبيل الذي فتح عينيه على أفق الحياة فوجد نفسه على دروبه وطفق يتذوق بعض ثمارها ويتشوف بعضها الآخر وهو يرتسم في صفحات الأفق من بعيد… فدفعه ذك إلى مضاعفة الجهد في طلب المزيد من مناهل العلم لإشباع نهمه من رياضه الخصبة اليانعة فعكف على ملازمة مجالس شيوخ قريته التي كانت مركز علم يتوافد على مجالس العلم بأروقة مسجدها العامر من جهات عديدة من البلاد…"(7)" و كان ينهض بمطالب هذه النفس الكبيرة :جسم شديد النحافة ذو قامة قصيرة غير أن الله قد عوض صاحبه عن ذلك قوة روحية كبيرة ولعل هذه المفارقة الواضحة بين طرفي هذه المعادلة في مقومات شخصيته "(8)
وكانت له قصة عجيبة عند بداية طلبه للعلم حيث إنه أراد أن يسافر لطلب العلم مع بعض إخوانه لطلب العلم الشرعي خارج البلد فبكت أمه لذلك لأنه كان ابنها الوحيد ولما رأى الشيخ عبد المجيد دموع أمه وضع حقيبته وقال لها سأبقى هنا معك وسأطلب العلم هنا وبقي الشيخ في بلدته رغم محاولات أمه لإقناعه بالذهاب. ولما يئست من ذهابه قالت له برك بي وإحسانك لي سيجعلك إماما إنشاء الله وسيفتح الله عليك وسيأتيك العلم إلى قدميك…وكان له ذلك رحمه الله تعالى
فكان لدعوة والدته وحسن تربيتها له الفضل الكبير بعد الله عز و جل
كما كانت الصفات التي يتمتع بها الشيخ سببا في نبوغه هذا بعد توفيق الله جل وعلا فقد كان يتصف رحمه الله بسرعة الحفظ والفهم والنباهة وقبل هذا حبه للعلم وأهله وبذل الغالي والنفيس من أجل تحصيله
وكان في كل هذا يتعلم بالطريقة التقليدية المعروفة في المغرب العربي وفي الجنوب الجزائري خاصة وهذه الطريقة تعتمد على الكتابة على اللوحة الخشبية بالصمغ بواسطة القلم المصنوع من القصب والصمغ وهذه الطريقة لا تزال إلى الآن في المنطقة فكل الأولاد يحفظون كتاب الله بها وهي أرسخ في الحفظ ومن جرب عرف هذا.
شيوخه الذين أخذ عنهم :
أخذ الشيخ العلم عن علماء بلدته وكان من أبرزهم و أعمقهم أثرا فيه:
الشيخ العلامة الصادق بلهادي (1869-1939): فقد تلقى عنه أغلب علومه في زاوية خنقة سيدي ناجي(9)
:فدرس عنه الآجرومية في المرحلة الابتدائية ثم أخذ عنه باقي العلوم مثل شمائل الترمذي في الحديث
رسالة ابن أبي زيد في الفقه ،الأزهرية في النحو،الرحبية في الفرائض،المقدمة الجزرية في التجويد وأخذ بحظ وافر في الشعر و الأدب كما كان رحمه الله يحفظ موطأ إمام دار الهجرة مالك ابن أنس إلى غير هذا من الكتب التي كان رحمه الله يحفظها
كما كان له نصيب وافر من علم الجبر والهندسة والفلك وغيرها من العلوم الدنيوية
بقي الشيخ عبد المجيد في هذه الزاوية مع شيخه بلهادي إلى حين وفاته رحمه الله سنة 1939 وهذا يدل على وفائه لشيخه رحمه الله (10)
وقد قال عنه شيخنا في ترجمته ما نصه:"وقد توالت مطالعاتي معه خاصة في كتب كثيرة ،واشهد الله أنه كان لصغري يعدني كأحد أبنائه عطفا وشفقة وفي الاحترام والتبجيل كأحد فلذاته….(11)
كما أخذ كذلك عن الشيخ محمد ابن الصالح بن منصور العقبي الملقب ب "ابن دايخة " (1889-1952 ) أخذ عنه تفسير الخازم وكذلك القطر و أوائل مختصر خليل وقد لازمه أيضا إل حين انتقاله إلى مدينة برج أم نائل سنة 1931
والشيخ اللغوي الهاشمي بن مبارك (1882-1967 )وقد سبق ترجمته في العدد الرابع عشرمن المجلة
وأخذ أيضا عن الشيخ العلامة الفاتح الطيب العقبي :درس عنده بمدينة الفاتح عقبة ثم أخذ عنه تفسير الخازم بجامع بكار عندما انتقل معه إلى بسكرة في شتاء1929 رفقة الشيخ الأزهري بحضور علماء كثيرين منهم مختار أرطباز اليعلاوي والأستاذ محمد العيد آل خليفة وكانت هذه الرحلة بداية المرحلة الثانية في طلب العلم
كما درس على يد الشيخ العلامة المصلح البشير الابراهيمي :أخذ عنه ربع المختصر،شرح القطر،رسالة البيان ،الجوهرة للعاني ،الألفية( أو اللامية) وكان شيخنا يقول:"إنه شيخ مشايخ الصحراء الأوراس و الحضنة"
وكذلك أخذ عن الشيخ لخضر بن ساكر
ومن العلماء الذين أخذ عنهم: الشيخ الطاهر العبيدي وهو صديقه المقرب
وكان على صلة وثيقة بأمير شعراء الجزائر محمد العيد آل خليفة وقد نظم هذا الأخير أبياتا في الثناء على سنذكرها تحت عنوان: مكانته بين علماء الوطن شيخنا
ولكن رغم كل هؤلاء العلماء فيمكن اعتبار شيخنا رجلا عصاميا فهو وإن استفاد منهم وخاصة الشيخ الصادق بن هادي والعلامة الفاتح الطيب العقبي والبشير الإبراهيمي لكنه لم يستمر معهم إلى مستويات متقدمة في هذه العلوم لأن العلوم في الزوايا آنذاك كانت تقسم إلى ثلاث مستويات(ومنهم من يقسمها إلى أربع مستويات)
1-المستوى الابتدائي 2-المستوى الثانوي 3-التعليم العالي أو بالأحرى بداية التعليم العالي
ويظهر أن شيخنا لم يكمل المرحلة الأخيرة خاصة أنه تصدر للتدريس مبكرا كما سيظهر لنا
وتظهر عصامية الشيخ جليا في العلم الذي اشتهر به وبرز فيه وهو علم الأنساب هذا العلم الذي نستطيع أن نقول أنه ذهب من المنطقة كلها بذهاب شيخنا رحمه الله
فقد كان الشيخ إلى جانب العلم المشيخي يضيف علما كتبيا حيث وبقي إلى أخريات حياته مدمنا على المطالعة شغوفا بالكتاب والقراءة والتحدث في مسائل العلم والمعرفة

تصدره للتدريس بين علماء المنطقة الذين هم مشايخه :
بعد أن تضلع الشيخ في العلوم الشرعية وغيرها تصدر للتدريس والتعليم في حياة شيخه الصادق بلهادي وبحضوره فبل بلوغه سن الخامسة والعشرين والتف حول درس الشيخ طلبة العلم من البلدة وخارجها المقبلون من الأوراس والزاب ومنطقة المغير فدرس لهم ما تعلمه من شيوخه وزيادة وذكر في ترجمته أنه زاد على ما تعلمه عن شيوخه تدريس تفسير القرآن كله وكذا الموطأ بشرح السيوطي وشمائل الترمذي بشرح الياجوري و سبل السلام للصنعاني ورياض الصالحين و موعظة المؤمنين للقاسمي والأنوار المحمدية للنبهاني و الروضة الندية للقاواقجي …(12)
كما درس لخاصة الطلبة لامية الأفعال و معلقة امرئ القيس .
قال الشيخ رحمه الله في ترجمته:"وقد عزم علي(شيخه بلهادي)أن أعلم لأتمرن على الدرس ،فشرعت في التعليم وبحضوره أحيانا قبل بلوغ الخامسة والعشرين من عمري ،وكم يتهلل وجهه إذا أعجبه تعبيري ،بل كان إذا سئل وأنا معه يحيل الجواب علي ،وأغرب من هذا أنني كلما استعرت منه كتابا ثم رددته له ولم ير قلمي فيه يقول :لعلك لم تقرأه أو قرأته ولم تفهمه ،وأنا أحب أن تصلح ما فيه من خطأ مطبعي أو ترد على المؤلف ما أخطأ فيه ،حتى نعرف مدى إدراكك ومنتهى عقلك وكم مرة يلزمني أن أخلفه في خطبته في بعض الجمع فأأبى احتراما له فجزاه الله عني الجزاء الأوفى." (13)
كما درس بمسجد الفاتح عقبة بن نافع وهناك ختم تفسير القرآن الكريم تدريسا للعامة ما بين 1940 و 1952
و كان يدرس في غيره من المساجد كلما أتيحت له الفرصة لذلك
انتقاله إلى مدينة المغير:
في هذه السنة (1952)انتقل الشيخ إلى مدينة المغير (14) هو وعائلته وكان له من الولد محمود ولده الأكبر وقد توفي رحمه الله في مطلع عام 1995 بعد صراع طويل مع المرض وقد كان يشغل منصب مدير مستشفى المغير وولده الآخر الابن البار عقبة وهو يشغل الآن منصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية
نزل الشيخ في بيت الحاج احمد طلحة ثم إلى دار الحاج مقدم براشد ثم في الدار هي التي يسكنها الآن الطالب حميدة أمد الله في عمره إلى أن أتم الشيخ أشغال الترميم في بيته المعروف الآن.
وكان من رجال الإصلاح في هذه المدينة قبل مجيء الشيخ :
الشيخ العلامة علي بن خليل :وهو الذي تسمى عليه المدرسة الابتدائية القديمة وهذا الرجل هو الذي نستطيع أن نقول إنه فاتح المغير فقد قضى على أغلب العادات والتقاليد الفاسدة التي كانت في المدينة
لما مات هذا الشيخ الجليل أرسلت جمعية العلماء المسلمين الشيخين : محمد بن عبد الرحمن المسعدي و لعروسي لحويتي وقد كان هاذين الشيخين أساتذة في مدرسة النجاح التابعة لجمعية العلماء المسمين .
وكان من رجال الإصلاح في حياة الشيخ :
الشيخ لخضر ثا بت أبو البنات رحمه الله :وهو أول من دعا وتصدر لتدريس البنات في مدينة المغير فكان يدرس في بيته حوالي مائة بنت يسهر على تعليمهن و تنشئتهن النشأة الإسلامية الصالحة فله الفضل بعد الله جل وعلا في حفظ كثير من نساء المغير كتاب الله جل وعلا والكثير من العلوم الشرعية
ولا تزال بعض تلميذاته اللاتي حفظن عنده القرآن على قيد الحياة إلى الآن أمد الله في عمرهن بخير آمين
وغير هؤلاء من الطلبة الذين درسوا سواء خارج المغير في سيدي عقبة أو قسنطينة أو الذين درسوا في المغير عند الشيخ و هؤلاء وإن لم يكونوا على قدر كبير من العلم إلا أنهم كانوا يحاولون الإصلاح بما يستطيعون .
مساهماته إبان حرب التحرير :
"كان الفقيد منذ شبابه وهو يسهم بمختلف نشاطاته في النهوض بالواقع الوطني :قياما برسالة التدريس وإسهاما في الإصلاح الاجتماعي ومناصرة للقضية الوطنية لكن من دون أن يتعصب لجهة أو تلك …وأنت إن حاولت أن تضع يدك على بعض ميوله السياسية فستنتهي بك المحاولة إلى أن الفقيد لم يكن منضويا تحت لواء حزب من الأحزاب ،كما لم يكن منضما الانضمام الرسمي إلى الحركة الإصلاحية ….
وظل وفيا لهذا المنهج فواصل نشاطه على دربه إلى أن نجح الشعب في جمع أشتات شمله وتوحيد كلمته وتفجير ثورته ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 فكان الفقيد من أوائل المستجيبين لنداءات هذه الثورة ،ومن الواقفين إلى جانبها بالدعم المادي والمعنوي ؛يحض المواطنين على احتضانها ، ويجمع الأموال لفائدتها ، ويأوي في داره المجاهدين والمسبلين"(15) وهو أول من ترأس لجنة جبهة التحرير الوطني في المنطقة وكان ذلك لمدة ستة أشهر
ولما زار العقيد سي الحواس المنطقة سنة 1956 نزل في بيت الشيخ فقد كان مكلفا بتنظيم العمل الثوري وجمع السلاح حتى أصبح مشبوها عند الاستعمار كما جاء في ترجمته لنفسه والذي بحث عنه فخرج إلى البادية آخر عام 1957
بعثت السلطات الفرنسية في طلبه سنة 1957 هو وبعض الرجال فهربوا إلى البادية وتحديدا إلى القايد بن فلاح الحاج سي بلقاسم في أولاد جلال وغير لهم أسماءهم وكان الاسم الذي أطلقه على الشيخ هو "رزق الله محمد"وبهذا الاسم دخل العاصمة و المستشفى هناك في آخر جوان 1958 واستقر بالجزائر العاصمة وتحديدا في فندق قصر الشتاء المعروف باسم نزل بن الحفاف) الرابط بين يدي مسجد (كتشاوة) ساحة الشهداء …وكان من نصيبه به غرفة صغيرة جدا بالطابق الثالث ،وبالرغم من صغر مساحتها فقد اتخذ منها إلى جانب وظيفتها الأساسية وهي إيواؤه ـ حجرة للتدريس ومكتبة للمطالعة وقاعة للاجتماعات …و بها واصل بالرغم من قسوة الأوضاع وعسر الأهوال نشاطه الوطني والاجتماعي والتعليمي…وإن كثيرا من نزلاء الفندق كانوا ملاحقين من طرف الاحتلال وكانت قصصهم شبيهة بقصة الشيخ ..فاتخذوا لذلك من هذا النزل في تلك الأيام العصيبة العسيرة ملجأ استطاعوا أن يدفنوا بين جدرانه رؤوسهم بعض الوقت،ولا يعني هذا أن عين العدو كانت نائمة …"فمثلا "فيما يخص الشيخ حامت حوله الشكوك أكثر من مرة ،وحدث أن أوقفه جند الاحتلال وحده في إحدى حملاتهم المتكررة على النزل ذات ليلة من سنة 1960 واقتادوه إلى السجن ،وأمتعوه هذه المرة من دون غيره (بنزهة خاصة)من نزهات الجلادين …ولكن الله ختم على قلوبهم وجعل على أبصارهم غشاوة،وأسدل عليه أستاره و أنجاه من مكرهم فخلوا سبيله دون أن يتمكنوا من الوقوف على حقيقة أمره،فعاد إلى غرفته بالفندق ،وباشر نشاطه كالمعهود.
وظل على هذه السيرة ..ومضت السنون تشق طريقها في أخاديد الدهر من حوله كئيبة ثقيلة بما تضطر ه من أهوال حرب ومعاناة شعب وما تجود ه على النفس المرهفة من تاريخ الغربة والنوى،غربة عن الولد والأهل والأحباب.. .فالفكر منشغل والقلب معتمل بحاضر الوطن ومستقبله.. وبمصير أطفال صغار تركهم هناك في القرية..يأخذ هم الشوق والحنين مأخذهما إلى لقاء أب حنون كريم،أخرجته يد الطش ذات ليلة من داره فذهب ولم يعد.وأم بنين موزعة قواها النفسية والجسدية بين التفكير في توقعات الغيب المجهولة وين الحرص على النهوض بتبعات تربية الأولاد ورعاية شؤون البيت وبين معاناة فراق زوج طال وطال انتظاره…،كل هذه الخواطر تعمل عملها -ولاشك- في النفس الإنسانية ولكن النفس المؤمنة تختلج بأعماقها تلك المشاعر دون أن تقوى على النيل من عزيمتها،فتظل قوية الإيمان شديدة التفاؤل بدنو ساعة الخلاص … "(16)
وفي منتصف أفريل 1962 "حانت ساعة العودة إلى الديار،فرجع الشيخ إلى مسقط رأسه(سيدي عقبة) واستقبله الأهل والخلان وجميع السكان ببالغ التأثر وكامل الحفاوة …وحط الشيخ عصا ترحاله ببلدته وركن إلى زاوية في بيته يلملم أشتات فكره ويستعيد شريط الذكريات ويحاول أن يجمع قواه لاستئناف نشاطه غير أن سكان القرية (المغير) الذين افتقدوه زمنا طويلا ،واشتاقوا إلى السماع منه والإفادة من دروسه والانتفاع بمواعظه لم يمهلوه حتى يسترجع كامل قواه ،وإنما سارعوا إلى دعوته للقيام بالخطابة والإفتاء بالمسجد فلم يجد مندوحة من الاستجابة لهذا المطلب في هذا الظرف الاستثنائي"(17)
فمساهمة الشيخ إبان حرب التحرير كانت كبيرة فلقد قدم نفسه وجاد بها في سبيل الله تعالى لإعلاء كلمة الله سبحانه ليبقى الإسلام دائما في هذا الوطن العزيز وعرض نفسه وأهله وأولاده للأخطار من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل فكل شيء يهون في سبيل الله
تصدره للتدريس و التعليم بمدينة المغير:
ذكرنا أن الشيخ تصدر للتدريس والتعليم بمسجد عقبة بن نافع حيث ختم فيه تفسير كتاب الله تعالى تدريسا للعامة بين 1940 و1952
وفي هذه السنة انتقل إلى مدينة المغير وبدأ فلي إلقاء الدروس وخطب الجمعة في مسجد العتيق ومسجد السوق وهو الذي يسمى مسجد بلال بن رباح الآن
وكان أسلوبه من السهل الممتنع فبالرغم من غزارة لغته إلا أنه يفهمه العامة حتى أنه كان يستعين بالعامية لإفهام الناس
وبفضل الله لقد تم لشيخنا ما كان يؤمله من تفسير كتاب الله فختم التفسير كاملا مرتين في هذه البلدة الطيبة
وهذا لحبه لكتاب الله جل وعلا واعتباره المدرسة التي يتكون فيها الرجال العظام من السلف والخلف
وقد حاول الشيخ تدريس بعض المتون للعوام لكن اختلاف ادراكات الناس حالت دون ذلك
وقد أخبرني بعض مقربي الشيخ أن الشيخ كان ينقل الآي بالرقم والأحاديث من مواضعها والغريب في الأمر أنه كان يحفظ كلام أهل العلم حرفيا بل يحفظ موضعه من الكتاب أيضا ،فكان يحفظ مثلا فقه السنة للسيد سابق عن ظهر قلب وغيره من الكتب مثل الموطأ للإمام مالك والرسالة لابن أبي زيد القيرواني …
وقصة عجيبة تدل على حفظ شيخنا رحمه الله أنه جاءه مرة سائل يسأله عن مسألة ما وكان الشيخ مريضا مرضا شديدا لم يستطع القيام فدخل علية السائل في مكتبته العامرة وسأله فقال له الشيخ انظر إلى العمود كذا الكتاب رقم كذا الصفحة كذا ستجد مسألتك إن شاء الله !!!؟
وكان الشيخ يجيب على أسئلة الناس أينما حل فهو المرجع عندهم في الفتوى عند الاختلاف وهو مصدر علومهم والبحر الذي يسقون منه عقولهم وخاصة في المواريث والأنساب فالشيخ عالم الأنساب في وقته في هذه المنطقة بل في كل القطر الجزائري رحمه الله رحمة واسعة فهذا العلم قل من ينشغل به أو يتصدى له وقد كان الشيخ من هؤلاء القلة
ومن أهمّ أعمال الشيخ إشرافه على تدريس وتكوين الأئمة في بيته وكان هذا قبل أن تنشأ الوزارة معاهد التكوين وهذه من السنن الحسنة التي سنها الشيخ ، نسأل الله أن يكتب له أجرها وأجر من عمل بها .
وكان في فتاويه يراعي حال المستفتي فيذكر أنه مرة جاءه رجل يسأله عن مسألة في الطلاق فلم يجبه الشيخ وقال له ستقيم الليلة معي وأراد الشيخ بهذا أن يرى وضوءه وصلاته وعبادته فلما رأى أنه جاهل أفتاه بما يراه…
لقد نذر الشيخ حياته خدمة للعلم وطلبة العلم ، فرابط في ميدان التدريس أكثر من نصف قرن ، يتجول بمنطقة بسكرة و وادي ريغ ينشر ما وهبه الله من فضله،داعية إلى الإصلاح ـ رحمة الله عليه خاصة بعد استرجاع الجزائر لسيادتها فاشتغل بالعلم كتابة وتأليفا ومجالسة وتكوينا للطلاب والأئمة وإصلاحا بين الناس وساعده في هذا تبحره في علم الأنساب ومعرفته بعادات وتقاليد جميع قبائل وعروش المنطقة فكان بحكمته ومكانته العلمية والثقة التي يحضى بها بين القبائل يفضي وينهي أعقد المسائل المتنازع عليها لينتهي إلى صلح وسلم وإخاء
كما كان رئيس محكمة المغير آنذاك يرجع إليه في مسائل الإرث والقسمة
وكان في حلقاته الخاصة في مكتبته العامرة ـ وسيأتي الكلام عليها إن شاء الله ـ لديه طريقة مفيدة ماتعة كان يختار كتابا من أمهات الكتب ويطلب من أحد الطلبة أن يقرأ حتى إذا وصلوا إلى إشكال تبدأ المناقشة بين الطلبة كل يدلي بدلوه في المسألة ثم في الأخير يرجح الشيخ ـ رحمه الله
وكان في دروسه يحب الطرائف فكان يقول لطلابه من أراد أن يسرق كتابا فليفعل فإن سرقة الكتب الشرعية جائزة
زهده في الدنيا :
لقد نذر الشيخ حياته للعلم تعلما و تعليما فلقد كان متواضعا زاهدا في حطام الدنيا الفاني رغم ما من الله به عليه من أموال ورثها من أبيه إلا إنه استعملها في طاعة ربه فلم يكن يتكبر على أحد بل كان متواضعا يساعد كل من يأتيه بما يستطيع
لقد آمن الشيخ وأيقن(ككل المصلحين) أن بالعلم وحده يمكن لهذه الأمة أن تفيق من سباتها وتنهض من غفلتها فقصر للعلم وقته فلا شغل له سواه فصرف له من عمره العمر كله وصرف للتعليم أكثر من نصف قرن قضاها في تعليم الناس ما ينفعهم قائما بتبليغهم ما نزل إليهم من ربهم لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ولسان حاله يقول كما قال العلامة ابن باديس عليه رحمة الله :"إني أعلن أنني لست لنفسي وإنما أنا للأمة،أعلم أبناءها وأجاهد في سبيل دينها ولغتها ،وإن كل ما يقطع علي هذا الطريق أو يعوقني عن أداء واجبي في هذا السبيل فإنني لا أرضى به". وكان لا يسمع بكتاب طبع حديثا إلا اشتراه مهما كان ثمنه وأينما كان مكانه وله قصة عجيبة مع كتاب الكبائر للذهبي والناظر في مكتبته العامرة تيقن من صحة ما ذكرنا فهي مليئة بأمهات الكتب ؛في الحديث بجميع فنونه والفقه واللغة وفي الأنساب والتراجم وفي التاريخ وغيرها من فنون العلم الشرعي وجدير بالذكر أنني لما دخلت مكتبته لفت انتباهي بعض الكتب التي طبعت حديثا أي قبل موته بقليل فسألت الشيخ عثمان بوزقاق فقال لي أن المكتبة كما هي لم يضف إليها شيء فهذه الكتب مما اشتراه الشيخ قبل موته فهذه يدل أن الشيخ كان يتتبع كل جديد في عالم المكتبات ومن أدلة زهده رحمه الله بعده عن السياسة بل وهربه منها إلا مادعت إليه الحاجة مثل ترأسه للجنة جبهة التحرير الوطني أيام الثورة كما ذكرنا وكان الشيخ مع كل هذا يعرف بكثرة عبادته حتى كان يوصف بالعالم العابد الزاهد
رحلاتـــــــــــــــــــــــــــــــه: كانت لشيخنا رحلات كثيرة لا نستطيع ذكرها كلها في هذه العجالة لكن ربما أكثر الرحلات شأنا رحلته إلى أرض الحجاز وكان هذا مرتين وكان يقيم عند الشيخ أبو بكر جابر الجزائري ومن بين القصص الطريفة التي حدثت له في أرض الحرمين أنه دخل مرة إلى إحدى المكتبات وكانا يسألون كل داخل أسئلة في العقيدة ومن يحسن الإجابة يهدونه كتابا فلما سألوا الشيخ عبد المجيد أتى بكل الآيات والأحاديث في المسألة ثم نظم لهم مجموعة من الأبيات ارتجالا فقال له صاحب المكتبة خذ الكتاب وإن أردت فخذ كل المكتبة و مما يدل على أن الشيخ كان شخصية فذة قل أن يوجد مثلها أنه كان يسمى بالرحالة ابن خلدون و بالرحالة و ابن بطوطة لأنه كان كثير الترحال خاصة منذ تنقله إلى مدينة المغير فكان يلقب ب "شاقور الصحراء" فكأنه شق الصحراء بعلمه و ترحاله لنشر العلم فقد كان يتنقل بين منطقة سيدي عقبة وزريبة الوادي وأولاد جلال وطولقة ومنطقة وادي ريغ "أم الطيور و اسطيل والمغير وسيدي خليل والمرارة وجامعة و تمرنة و الشوشة وحتى الطيبات وتقرت" بل تعداها إلى مناطق بعيدة مثل تمنراست والمدية و الأغواط والجلفة و باتنة و خنشلة وغيرها من المناطق ينشر العلم ويفتي الناس في أمور دينهم ودنياهم ويفك بعض النزاعات التي قد تحدث بينهم فقد كان الرجل الذي يرضى به الجميع في المنطقة فلا يرد له قول رحمه الله،"فالشيخ أضاف إلى نشاطه العلمي نشاطا اجتماعيا فقد كان الأهالي يهرعون إليه من كل النواحي وأحيانا كان هو الذي ينتقل إليهم. وكان يساعده في هذا ما أنعم الله به عليه من الحكمة والحلم والرفق ،إضافة إلى قدرته على إيجاد الحلول الملائمة للمشكلات المعضلة وما يمتاز به من معرفة ما يصل بين القبائل و الأعراش من أنساب وأرحام وما يتحكم في علاقاتها من عوائد وأعراف وكذلك ما له من كرم فياض يحمله على البذل من ماله أحيانا إذا احتدم الخلاف بين الأطراف المتنازعة"(18)
مكــانته بين علمـــاء الوطـــــن: إن للشيخ مكانة كبيرة بين علماء هذا البلد الطيب نذكر بعض الذين أثنوا عليه و مدحوه فمثلا: الشيخ عبد الرحمان الجيلالي عليه رحمة الله عندما أتى إلى مدينة المغير لتدشين و افتتاح المسجد العتيق و سأله بعض الحاضرين بعض الأسئلة قال : لا يفتى و عبد المجيد في المغير … وقد أثنى عليه الشيخ عبد القادر الياجوري رحمه الله عضو جمعية العلماء المسلمين عندما زار المغير بدعوة من الشيخ عثمان بوزقاق وعبد الرزاق قسوم لأنهما كانا يدرسان عنده في قسنطينة فأثنى على الشيخ و نزل عنده في بيته و من أعضاء الجمعية الذين زاروا المغير و التقوا بالشيخ و أثنوا عليه :
الشيخ البشير الإبراهيمي و الشيخ النعيمي(1909-1973) و الشيخ الطيب العقبي و الشيخ محمد خير الدين رحمة الله عليهم أجمعين
وقد أثنوا عليه كلهم ووصفوه بالشيخ العلامة
وقد أثنى عليه صاحبه أمير الشعراء في الجزائر محمد العيد آل خليفة رحمه الله و رثاه بعد موته بأبيات قال فيها:
قل للفتى عبد المجيـــد أقرنا عيــنا أداؤك واجبا مهــــجورا
لله درك بـــاحثا متــــــحريا في بحثه ومؤرخا مــــــبرورا
ألفت أطراف البحوث كأنما في السلك تنضم لؤلؤا منثورا
وجمعت من أبناء عقبة باقة نضراء عابقة ترف زهـــورا
قدمتـــها للشعب منك هديــة حسنى فكاد بها يطير سـرورا
فعليك منه تحيـــة مرفـــوقة بالشكر ما تلت الدهورا دهورا
مذهبه الـــفقهي:
إن الأصول التي بنى عليها شيخنا علمه هي أصول مذهب إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله تعالى ولكن كان شيخنا متضلعا في باقي المذاهب فكان ينقل من أي مذهب شاء متى شاء
فكان لا يفتي دائما بمذهب الإمام مالك بل قد يخالفه في كثير من الأحيان إذا رأى أن الراجح خلاف ما ذهب إليه الإمام فحاله في هذا حال كل العلماء المنصفين المتجردين عن التعصب الذميم والعصبية المقيتة التي ذمها الإمام مالك نفسه بل ذمها كل الأئمة المقتدى بهم فهذا الإمام مالك يقول :"كلٌ يؤخذ من قوله و يرد إلا صاحب هذا القبر ويشير إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم
فهو رحمه الله يدور مع الحق حيث دار لا كحال بعض الذين جاؤوا من بعده من أهل الأهواء من الذين اتخذوا شيخنا ذريعة لعصبياتهم ولبدعهم كي يمررونها على العامة بحجة أن الشيخ قال كذا وكذا أو بأن الشيخ لم يتكلم على هذا الشيء فيقولونه ما لم يقل ويخفون ما قال كذبا وزورا وبهتانا
بل بالعكس تماما فقد كان الشيخ يذم المتعصبة ويمقتهم ويحذر منهم وقد أخبرني بهذا بعض تلاميذه حفظهم الله الذين هم أعرف الناس بمنهج شيخنا رحمه الله
عقيـــــــــــــدته:
كان الشيخ على عقيدة جمعية العلماء المسلمين(19) أي على عقيدة العلامة بن باديس والإبراهيمي والطيب العقبي وغيرهم .. فهو وإن لم ينضم إليهم فقد كان معهم بقلبه فكان كثير الدعاء لهم و كان من مؤيديهم و أنصارهم فيما يقومون به من نشر للإسلام و إعلاء كلمة الله جل وعلا
فعقيدة شيخنا عقيدة سلفية صافية ولله الحمد والمنة
وقد زاره الشيخ جمال عزون في بيته في مكتبته العامرة وكان فضيلة الشيخ لزهر سنيقرة كلما زار المنطقة التي هي بلده الأول يزور الشيخ ويجلس معه
كما كان الشيخ في دروسه يقرر التوحيد ويفهمه للعامة ويحذرهم من الشرك والبدع من الطروقية وغيرها من الجماعات البدعية المنحرفة بل كان من أعرف الناس بمساوئها
كان يحذر الناس من تعظيم القبور ودعاء أصحابها والذبح والنذر لها وصرف أي نوع من العبادة لها بل دعا إلى هدم هذه القبور التي تعبد من دون الله التي كانت تنتشر في هذه المنطقة لكن سنة الله في عباده المصلحين بل في من هم أفضل منهم أنبياؤه أنهم يعادون ويضيق عليهم بل و يؤذون أيضا فشيخنا رحمه الله صحيح أنه كان عند جل أهل المغير المرجع في الفتوى إلا أنه لم يؤخذ برأيه في كل ما دعا إليه ولعل هذا هو السبب في أن شيخنا لم تظهر آثار دعوته جليا فلم يترك طلبة ينشرون علمه من بعده ويحملون عنه مشعل الإصلاح في المنطقة
والزائر لمكتبته رحمه الله يجدها تعج بكتب العقيدة السلفية الصافية ككتب شيخ الإسلام بن تيمية وتلميذه بن القيم عليهما رحمة الله إلى غير ذلك من كتب علماء السلف المتقدمين
والذي يجب أن يخص بالذكر احتواء المكتبة على كتب الأئمة النجدية مثل كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأبناؤه ككتاب ثلاثة الأصول وكتاب التوحيد وكشف الشبهات والقواعد الأربع وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد وكتاب "عقيدة الموحدين والرد على الضلال والمبتدعين "جمع الشيخ عبد الله الغامدي وتقديم العلامة بن باز وهو كتاب
جمع فيه صاحبه مجموعة من رسائل أئمة الدعوة النجدية . وغيرها من كتبهم رحمهم الله
بل إن المكتبة تحوي على بعض كتب العلماء السلفيين المتأخرين ككتب ابن باز وابن عثيمين والألباني وأحمد شاكر وغيرهم ككتاب: التوسل أنواعه وأحكامه للعلامة للألباني رحمه الله
وكتاب رسائل الجزائري ومنهاج المسلم لأي بكر جابر الجزائري
وكتاب منزلة السنة في التشريع الإسلامي للعلامة محمد أمان الجامي
وكتاب منهج السلف في العقيدة للشيخ صالح بن سعد السحيمي
ووجدته في أحد الكتب يهمش وينقل كلام العلامة الألباني في التوسل والشفاعة ويقرر ما قاله رحمه الله
وكل هذا يدل على سلامة عقيدة شيخنا رحمه الله
مكتبته العامرة ومؤلـــــــــفاته القيمة:
" كان الشيخ قد استغرق معظم بل جميع مراحل عمره في الاعتكاف على الحث والقراءة ،وكان الكتاب أنيسه أينما حل وأينما ارتحل …وما كنت تلقاه حيث تلقاه إلا والكتاب بيمينه فقد كان من أبرز المترددين على دور الكتب والملازمين لها فأنت إن سألت في إقامته وجدته في غرفة مكتبته ، وإن بحثت عنه في خارج منزله فإنك واجده بإحدى مكتبات المدينة وقد كان له في كل بلدة استقر بها أو حام حولها صلة بواحدة أو اثنتين من مكتباتها"(20)
فرغم أن الاستعمار الفرنسي الغاشم قد أحرق مكتبته التي كانت تعج بالكتب والمخطوطات وهذا سنة 1957 م إلا أن الشيخ ترك مكتبة ضخمة جمعها طيلة سنوات طلبه للعلم ضمت مجموعة ضخمة من المخطوطات النادرة والكتب القيمة التي يحتاجها طالب العلم والعامي في مختلف أنواع العلوم
هذه المكتبة الضخمة تركها الشيخ وقفا لله جل وعلا و أوصى أن يسمح لكل من يريد دخولها والاستفادة منها . لكن بعد أن فقدت بعض المخطوطات والكتب اضطر أحفاده أن ينظموا أوقات الزيارة مع بعض المراقبة لكل من يدخلها وقد بوبها ونظمها حفيده البار عبد الوهاب ليسهل الانتفاع بها جزاه الله خيرا
إضافة لكل هذا فإن الشيخ قد ترك العديد من المؤلفات القيمة النادرة في موضوعها نذكر منها(21) :
1-" قيد الأوابد بحياة خالد" يقع في 38 صفحة من القطع المتوسط وهو أول ما كتب الشيخ
2-"تذكرة أولي الألباب بملخص تاريخ بسكرة والزاب" وهو مخطوط يقع في 29 صفة من القطع الكبير
3-"تجريد تخريج الأحياء عن الإحياء"وهو تخريج لأحاديث علوم الدين للحافظ العراقي ،وعدد أحاديثه بإحصاء الشيخ بلغت 4593 حديثا
4-"إسعاف السائل برؤوس المسائل" وهو كتاب في الحديث
5- "الهمة في ما ورد في العمة" ( أي العمامة )
6- أعلام منطقة الزيبان" ضم 26 ترجمة لبعض علماء بسكرة طبع في إطار جمعية أضواء بسكرة وتم توزيع أكثر من 1000 نسخة منها في 24 صفحة 7-"القصاصة في جمع أشتات أصحاب الخلاصة "وهو كتاب خاص بتراجم بعض الصحابة رضي الله عنهم-
8-"الإعلام بما اتفق عليه الستة الأعلام من الأحاديث والأحكام"وهو كتاب في الفقه
9-"تجريد المجلى من المحلى"وهما كتابان للعلامة ابن حزم الظاهري رحمه الله
10- مسند أبي هريرة " جمع فيه مرويات أبي هريرة رضي الله عنه لكنه لم يكمله
11-"كلمات وجيزة عن بعض ما جاء في الأرجوزة"وتحوي 07 صفحات من القطع الكبير وهي شرح لأرجوزته المسماة"حصول الرغبة في رفع النسبة"وتشمل42 بيتا
ومن أهم المحاضرات التي ألقاها رحمه الله وهي كثيرة:
-"هذا عقبة وهذه مدينته"
– عقبة بن نافع القائد المظفر" وهي عبارة عن محاضرة ألقاها في مدينة الفاتح عقبة بن نافع
–"مناظرة بينه وبين مصطفى شريط الزريبي"
-" قصة الاشتراكية" وهي محاضرة انتقد فيها الماركسية وقد أشار إليها ابنه عقبة حبه في مداخلته أثناء فعاليات الندوة الفكرية الثامنة التي نظمت بالوادي وتم خلالها تكريم والده رحمه الله
-محاضرة حول بلدة المغير التي استقر بها إلى حين وفاته
-محاضرة عن صديقه الشاعر محمد العيد آل خليفة في أربع صفحات من القطع الكبير
وغيرها كثير من مقالات علمية ومحاضرات …..

ومما يؤاخذ على شيخنا رحمه أنه لم يسعى في طبع هذه لمخطوطات رغم أن فترة السبعينات والثمانينات شهدت نهضة كبيرة في ميدان الطبع فلا تزال هذه الكتب القيمة الفريدة في موضوعها مخطوطات أغلبها لم يطبع و بعضها الآن عند ولده البار عقبة وكثير منها فقد وقد عرضت يوم وفاته فبلغت 400 مخطوط
وتبقى مهمة الباحثين والمؤرخين بل مهمتنا جميعا البحث والتنقيب عن هذه المخطوطات وتحقيقها وإخراجها كي لا تبقى حبيسة الأدراج وعرضة للتلف والضياع ،وعلى كل من لديه بعض هذه المخطوطات أن يرجعها لأبنائه وأحفاده ليستفيد منها الباحثين الجادين
فالله أسال أن يعين على طبعها لترى النور إلى المكتبات ليستفيد منها طلبة العلم، وخاصة منهم أبناء المنطقة المتعطشين لكتب شيخنا رحمه الله فبالرغم من أن بعض الأساتذة و الدكاترة جزاهم الله خيرا يحاول المساهمة في نشر علم الشيخ بإقامة بعض المحاضرات إلا أن هذا وحده لا يكفي بل لابد من خطوات فعلية تتمثل في طباعة مؤلفاته و إقامة ملتقيات عنوانها الرئيسي الشيخ عبد المجيد حبه رحمه الله تعالى
الشيخ عبد المجيد شاعرا:
كما كان الشيخ شاعرا مقتدرا ملهما شديد البيان فصيح اللسان رقيق دقيق الوصف. فله ديوان حوا اثنين وثلاثين قصيدة في شتى أغراض الشعر جلها يغلب عليها طابع المناسبات ولكن للأسف فقد ضاع منه الكثير وقد تمكن فوزي مصمودي والأستاذ عبد الحليم صيد من جمع شتاته وإعداده والإشراف على طبعه في إطار جمعية أضواء بسكرة سنة 1997 وقد قاما بتوزيعها بين الرثاء والوطنيات والإسلاميات الإخوانيات … مثل قصيدة الخريف التي ألقاها عام 1948 م قال فيها22)
سوق حكت ما مضى في سالف الحقب فبينها وعكــــاظ اقــــرب النسـب
كل مباع بها يمسي مبيعا فما ترى كسادا لغير العــــلم و الأدب
وذاك أن عكاظا قد حوى عربا بدون عجم وذى عجما بلا عــرب
فعربها استعجموا وما ببربرها من همه أن يقيم المنطق العربــي
لكنما الأمتان قد تواردتا على خلال بهم أفضت إلى الشهب
أليس قحطان من مازيغ كان أخا نمـــاهمــا حضـن أم برة و أب
وإنما المجد شيء حاز معظمه عرب وبـربـر قـدما دون ما كــذب
حدث عن الأمتين نجدة ووفا وحســـن عهد وإحســانا لمغترب
خلال فضل لهم لأجلها امتزجوا في الدين في العرف في الأوطان في الكتب
سل عن صنائعهم أعلاج أندلس وسائل الـــــروم عن أيامهم تجب
فقل لأقزام هود لا لعا لكم وجــاد أرضــكم جـــود من الكرب
ويل أمكم تطمعون أن تلين لكم أسد الشرى إن هذا منتهى العجب
متى رأى الناس صقرا صاده نغر فترتجوا أن تفيئوا اليوم بالغلــب
تالله إن بلاد القدس قدسها من اليهود وبـاؤوا منه بالغضـب
فجمهم سيرى لا شك منكسرا ما بين مستسلم منهم وذي عطب
أما فلسطين لا كان اليهود فلن تنـفـك محمية بنــــــا مـن الـنوب
وفــــــــــــــــــــــــــاته رحمه الله :
بعد عمر طويل مبارك ناهز 81 عاما توفي رحمه الله يوم السبت 21 ربيع الأول 1413ه الموافق ل 19 سبتمبر 1992 م ودفن مدينة المغير بعد مرض لم يدم طويلا
وكانت جنازته جنازة عظيمة حضرها جم غفير من الناس عامتهم وخاصتهم فقد حضرها والي ولاية الوادي و أعضاء المجلس الولائي وحضرها أيضا طلاب الشيخ من كل مكان من الأوراس حتى ورقلة
ويشهد أهل مدينة المغير أنهم لم يرو جنازة مثلها إلى الآن
وفي الأخير ما عسانا إلا أن نرفع الأيادي متضرعين لله جل وعلا سائلينه أن يرحم شيخنا وأن يجزيه خير ما يجازي به عباده العالمين العاملين المخلصين إنه سميع مجيب وأن يرسل لهذه المدينة الطيبة وكل هذا الوطن المفدى من يقوم بنشر دينه وإعلاء كلمة التوحيد لآ إله إلا الله لأنه كما قال رائد النهضة الجزائرية العلامة ابن باديس :"من المعلوم عند أهل العلم أن مما حفظ الله به دينه و أبقى به حجته ،أنه لا تنقطع الدعوة إلى الله في هذه الأمة والقيام على الحق والإعلان بالسنن والرد على المنحرفين والمتغالين و الزائغين والمبتدعين ،وأن أهل هذه الطائفة معروفة مواقفهم في كل جيل محفوظة آثارهم عند العلماء غير أن غلبة الجهل وكثرة أهل الضلال قد تحول دون بلوغ صوتهم إلى جميع الناس ."

(1)كتاب أعلام من بسكرة لفوزي مصمودي الجمعية الخلدونية 2001 صفحة 138
(2) مجلة الثقافة التي تصدرها وزارة الاتصال والثقافة-الجزائر- السنة الواحدة والعشرون العدد 113 ص152
(3)مجلة الثقافة التي تصدرها وزارة الاتصال والثقافة-الجزائر- السنة الواحدة والعشرون العدد 113 ص151
(4)-هي قبيلة عربية وفدت واستوطنت المغرب العربي رفقة قبيلة بني هلال في عصر الفتوحات الإسلامي خلال القرن 11ميلادية )
(5) مجلة اللغة والأدب العدد 9 السنة 1417ه/1996م مقال الأستاذ محمد بن سمينة ص139
(6) مجلة اللغة والأدب العدد 9 السنة 1417ه/1996م مقال الأستاذ محمد بن سمينة ص139
(7) مجلة اللغة والأدب العدد 9 السنة 1417ه/1996م مقال الأستاذ محمد بن سمينة ص141
(8) مجلة اللغة والأدب العدد 9 السنة 1417ه/1996م مقال الأستاذ محمد بن سمينة ص144
(9)- تقع شمال شرق مدينة زريبة الوادي في حدودها مع خنشلة -وهي من أشهر المدارس آنذاك تسميتها نسبة إلى مؤسسها أحمد بن ناصر بن محمد بن الطيب ولذا تسمى بالناصرية وهو الذي بنى المدرسة والجامع من ماله الذي قدر ب سلطاني ذهبا سنة 1171م وقد اشتهرت بعلوم النحو والفقه والحديث وكانت مقصد طلبة العلم من الزيبان ووادي سوف والاوراس وحتى قسنطينة وعنابة /أنظر تاريخ الجزائر الثقافي –الجزء الأول ص285/8112
(10)مجلة الثقافة التي تصدرها وزارة الاتصال والثقافة-الجزائر- السنة الواحدة والعشرون العدد 113 ص156
(11) كتاب أعلام من بسكرة لفوزي مصمودي –الجمعية الخلدونية –بسكرة-2001 ص57
(12)كتاب أعلام من بسكرة لفوزي مصمودي –الجمعية الخلدونية –بسكرة-2001 ص142
(13) كتاب أعلام من بسكرة لفوزي مصمودي –الجمعية الخلدونية –بسكرة-2001 ص59
(14)هي مدينة تقع جنوب بسكرة تبعد عنها حوالي 120 كلم وكانت تابعة لها إداريا وهي تابعة حاليا لولاية الوادي يمر بها الطريق الوطني رقم 3 عدد سكانها حوالي 51ألف نسمة صنعتهم الأساسية الفلاحة وتربية المواشي)
(15) مجلة اللغة والأدب العدد 9 السنة 1417ه/1996م مقال الأستاذ محمد بن سمينة ص149
(16) مجلة اللغة والأدب العدد 9 السنة 1417ه/1996م مقال الأستاذ محمد بن سمينة ص150
(17) مجلة اللغة والأدب العدد 9 السنة 1417ه/1996م مقال الأستاذ محمد بن سمينة ص152
(18) مجلة اللغة والأدب العدد 9 السنة 1417ه/1996م مقال الأستاذ محمد بن سمينة ص148
(19)أخبرني بهذا الحاج عثمان بوزقاق وهو أحد الذين درسوا مجموعة من المتون العلمية التي لم يستطع الشيخ تدريسها للعوام وكان الحاج عثمان قد درس في معهد ابن باديس التابع لجمعية العلماء المسلمين بقسنطينة ثم في جامع الزيتونة لمدة سنتين لكن السلطات الاستعمارية منعته من إكمال الدراسة هو و الدكتور عبد الرزاق قسوم وغيرهما
(20) مجلة اللغة والأدب العدد 9 السنة 1417ه/1996م مقال الأستاذ محمد بن سمينة ص145
(21)أعلام من بسكرة لفوزي مصمودي –الجمعية الخلدونية –بسكرة-2001 ص145
(22)مجلة الثقافة التي تصدرها وزارة الاتصال والثقافة-الجزائر- السنة الواحدة والعشرون العدد113/ص163

إعداد الطالب :عبد الله مرزوق*المغير* ليسانس في العلوم الشرعية




رد: العلامة عبد المجيد حبة العقبي المغيري

مشكوريييييييييييين على الموضوع الجديد




رد: العلامة عبد المجيد حبة العقبي المغيري

أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

وردكم المفعم بالحب والعطاء




التصنيفات
شخصيات تاريخية

لالا فاطمة نسومر

لالا فاطمة نسومر


الونشريس

فاطمة نسومر (تسمى أيضا لالة فاطمة نسومر أو لالا فاطمة نسومر)، حيث "لالة" لفظة توقير أمازيغية تعني "السيدة") ( ولدت في وِرجة حوالي سنة 1830 وتوفيت في بني سليمان في سبتمبر 1863) من أبرز وجوه المقاومة الشعبية الجزائرية في بدايات الغزو الاستعماري الفرنسي للجزائر.

النشأة
ولدت فاطمة نسومر في قرية ورجة سنة 1246هـ/1830م في أسرة تنتمي إلى الطريقة الرحمانية التي أبوها محمد بن عيسى مقدم زاوية الشيخ سيدي أحمد أومزيان شيخ الطريقة الرحمانية. وقد نشأت نشأة دينية، وكان لها أربعة إخوة أكبرهم سي الطاهر.

زواجها
في السادسة عشر من عمرها قرر أبوها تزويجها من يحيى ناث إيخولاف، وهو من بني أخوالها، لكنها رفضت الزواج منه لتستكمل علومها الدينية. وعندما زفت إليه تظاهرت بالمرض فأعادها إلى منزل والدها ورفض أن يطلقها فبقيت في عصمته طوال حياتها. آثرت حياة التنسك والانقطاع والتفرغ للعبادة، كما تفقهت في علوم الدين وتولت شؤون الزاوية الرحمانية بورجة. وبعد وفاة أبيها وجدت فاطمة نسومر نفسها وحيدة منعزلة عن الناس فتركت مسقط رأسها وتوجهت إلى قرية سومر حيث يقيم أخوها الأكبر سي الطاهر، وإلى هذه القرية نسبت (النون في الأمازيغية للإضافة). تأثرت لالة فاطمة نسومر بأخيها الذي ألم بمختلف العلوم الدينية والدنيوية مما أهله لأن يصبح مقدما للزاوية الرحمانية في المنطقة وأخدت عنه مختلف العلوم الدينية، ذاع صيتها في جميع أنحاء القبائل.

مقاومتها للاحتلال
اتصلت فاطمة نسومر بالزعيم الجزائري المقاوم بوبغلة (محمد بن عبد الله) دفاعا عن منطقة جرجرة، فشاركا معا في معارك عديدة، وجرح بوبغلة في إحدى المعارك فأنقذت فاطمة حياته وقد طلبها للزواج، فلم تستطع لتعليق زوجها الأول عصمتها.
اشتركت فاطمة في معركة 18 يوليو/تموز 1854 التي هزم فيها الفرنسيون وانسحبوا مخلفين أكثر من 800 قتيل منهم 25 ضابطا و371 جريحا.
جند الجنرال الفرنسي روندون سنة 1857 جيشا قوامه 45 ألف رجل بقيادته شخصيا، واتجه به صوب قرية آيت تسورغ حيث تتمركز قوات فاطمة نسومر المتكونة من جيش من المتطوعين قوامه 7 آلاف رجل وعدد من النساء.
شاركت فاطمة نسومر بجانب الشريف بوبغلة في المقاومة والدفاع عن منطقة جرجرة وفي صد هجمات الفرنسيين على أربعاء ناث ايراثن فقطعت عليه طريق المواصلات ولهذا انضم إليها عدد من قادة الأعراش وشيوخ القرى فراحت تناوش جيوش الاحتلال وتهاجمها ويقال أنها هي التي فتكت بالخائن سي الجودي، وأظهرت في إحدى المعارك شجاعة قوية، أنقاذ الشريف بوبغلة المتواجد في قرية سومر إثر المواجهة الأولى التي وقعت في قرية "تزروتس" بين قوات الجنرال "ميسات" Maissiat والسكان، إلا أن هؤلاء تراجعوا بعد مقاومة عنيفة، لغياب تكافؤ القوى، عدة وعددا وكان على الجنرال أن يجتاز نقطتين صعبتين، هما : ثشكيرت وثيري بويران، وفي هذا المكان كانت لالة فاطمة نسومر تقود مجموعة من النساء واقفات على قمة قريبة من مكان المعركة وهن يحمسن الرجال بالزغاريد والنداءات المختلفة، مما جعل الثوار يستميتون في القتال. شارك الشريف بوبغلة في هذه المعركة وجرح فوجد الرعاية لدى لالة فاطمة نسومر.
حققت انتصارات أخرى ضد العدو بنواحي (إيللتي وتحليجت ناث وبورجة وتوريتت موسى، تيزي بوايبر) مما أدى بالسلطات الفرنسية إلى تجنيد جيش معتبر بقيادة الماريشال راندون وبمؤازرة الماريشال ماك ماهون الذي أتاه بالعتاد من قسنطينة ليقابل جيش لالة فاطمة الذي لا يتعدى 7000 مقاتل وعندما احتدمت الحرب بين الطرفين اتبع الفرنسيون أسلوب الإبادة بقتل كل أفراد العائلات دون تمييز ولا شفقة وفي 19 ذي القعدة 1273 هـ/11 يوليو 1857 أسرت مع عدد من النساء.

وفاتها
وضعت فاطمة في "سجن يسر" وسط الجزائر تحت حراسة مشددة، وقد توفيت في سبتمبر/ 1863 عن عمر ناهز 33 سنة على إثر مرض عُضال تسبب في شللها.

تكريم الجزائر لاسمها
تقديرا لدور فاطمة نسومر التاريخي أطلق اسمها على جمعيات نسوية، كما ألفت حولها أعمال أدبية وفنية، وأطلقت الجزائر مؤخرا اسم "فاطمة نسومر" على إحدى بواخرها العملاقة المُعدة في اليابان لنقل الغاز تخليدا لذكراها




التصنيفات
شخصيات تاريخية

ياسر عرفات

ياسر عرفات


الونشريس

نبذة عن حياة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
ياسر عرفات.doc‏  67.5 كيلوبايت المشاهدات 14


رد: ياسر عرفات

شكرا لك على الموضوع…
نتمنى لك دوام التألق والابداع..
في إنتظار جديدك…


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
ياسر عرفات.doc‏  67.5 كيلوبايت المشاهدات 14


التصنيفات
شخصيات تاريخية

الشيخ ابراهيم بيوض

الشيخ ابراهيم بيوض


الونشريس


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إليكم في هذا الموضوع تعريفاً لشخصية الشيخ ابراهيم بن عمر بيوض

للتحميل إضغط على محتوى الملفات المرفقة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض.rar‏  107.1 كيلوبايت المشاهدات 54


رد: الشيخ ابراهيم بيوض

شكرا لك على تقديمك لهده الشخصية الوطنية و احد اعلام الجزائر.التاريخيين.لان الكثير على جهل بمثل اولئك العظام .


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض.rar‏  107.1 كيلوبايت المشاهدات 54


رد: الشيخ ابراهيم بيوض

الونشريس


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض.rar‏  107.1 كيلوبايت المشاهدات 54