الشيخ سيدي عمار:
هو الجد الثالث للإخوة صديق خوجة و العالم العلامة البحر الفهامة مصباحالظلام و حجة الإسلام تحل البركة سيدي ميمون بن سيدي محمد بن سيدي عبدالعزيز بن سيدي عثمان و ينتهي نسبة إلى الخليفة علي بن أبي طالب كرم اللهوجهم وفاطمة الزهراء البتول رضي الله عنها،تعلم القرآن الكريم و العلوم الشرعية على يد والده سيدي ميمون ولي اللهقطب الونشريس المتوفى سنة 164 هـ و درس في زاويته ببقعة بني بوجمعةببوقائد ولاية تيسمسيلت حاليا رفقة أشقائه و هم ( أحمد،عبد الباقي، عبدالقادر، علي، الماحي) و كانوا كلهم علماء أجلاء تعلموا على يد أبيهم سيديميمون و نهلوا من معينه و اغترفوا من بحر سره تعرضت زاويتهم للنهب و السلبمن طرف بعض اللصوص و تم إبلاغ السلطان محمد باي آنذاك، قد خلفوا خمسعائلات و هي عائلة باشا، عائلة ميموني، عائلة سهلي، عائلة سايس، عائلةصديق خوجة التي تنتمي إلى سيدي عمار.د
كان سيدي عمار يصدر الفتاوى معتمدا على كتاب الله و سنة نبيه الكريم والأعلام التقاة حيث درس المذاهب الأربعة و كان راسخ القدم في مذهب الإماممالك كان يكتب العقود و يفك الخصومات و له عدة مخطوطات تحمل في طياتهافتاوى تخص الفقه، وافته المنية سنة 1232 هـ رحمه الله و خلف أولادا منهمالصديق.
الشيخ سيدي الصديق
هو الجد الثاني للإخوة صديق خوجة و الشريف الأنبل و المجد الأصيل سلسلةالخيار و معدن الجود و الافتخار العلامة الفقيه المجاهد سيدي الصديق بنعمار (صديق خوجة) ولد في عرش بني هندل (برج بونعامة حاليا) عاصر الوجودالعثماني و هو في سن الشباب كان يصدر الفتوى و يكتب العقود و لا يخاف فيالله لومة لائم و قد تخرج على يده جيل من العلماء منهم الشيخ أحمد بن محمدالخروب الحراث و قام بتنظيم العروش و القبائل في منطقة الونشريس لمحاربةالغزاة الفرنسيين في المقاومة التي اندلعت بقيادة الشيخ بومعزة (الشريفمحمد بن عبد الله) سنة 1846 و شملت مقاومته الشلف و الونشريس و امتدت إلىأولاد جلال و شملت الصحراء
كان الفقيه سيدي الصديق كثير النشاط في جمع الأسلحة – البنادق و الجياد – وكان يقدمها للجيوش المجموعين للجهاد في مجالس المجاهدين( الوثيقة موجودة) و توجه الجنرال بيجو بنفسه لمواجهة الثورة بحملات عسكرية ضخمة وكلفالجنرال " هيربيون" و الجنرال " ماري مونج" الذي اتبع سياسة الأرضالمحروقة والإبادة الجماعية على أولاد نايل لمساعدتهم لبومعزة .انتهتالمقاومة في معركة شرسة بمنطقة ثنية الحد في قلب الونشريس في مارس 1847بعد أن تم القبض على بومعزة.
الفقيه المجاهد سيدي الصديق دفين داخل قبة ضريح جده سيدي ميمون و خلف أولادا منهم ميمون.
الشيخ سيدي ميمون:
هو الجد الأول للإخوة صديق خوجة و هو الولي الصالح المخلص الزاهد و المرشدالكامل العارف بالله و الدال عليه سيدي ميمون الصديق صديق خوجة ولد عام 1848 ببرج بونعامة عمق الونشريس كان تقيا ورعا زاهدا حيث شهد له من عايشهبالعدل و كان يقصده الناس من كل حدب وصوب لفك الخصومات و حل النزاعات.
وبانتهاج السلطات الفرنسية القتل والتشريد اتجاه الشعب الجزائري و سنتقوانين زجرية خطيرة ضده مجبرة إياه على القيام بالأعمال الشاقة كالحفر وشق الطرقات و نقل الصخور و فرضت عليه الضرائب على المواشي والدواب و الأرضو كان الشيخ سيدي ميمون من بين المعاقبين إذ فرضت عليه ضرائب مختلفة وووجهت له إنذارات كثيرة.
قد وفقه الله لزيارة بيته المحرم فحج و زار قبر جده المصطفى صلى الله عليهوسلم و بعد رجوعه التقى بأحبابه و أتباعه و مريديه ، وافته المنية سنة 1909 و دفن قرب ضريح جده سيدي ميمون رحمة الله و رضي عنه و أرضاه و خلفأبناء ساروا على نهجه منهم قدور و الطيب.
من بين الكرامات أنه ذات ليلة داهمت اللصوص منزله من أجل سرقة جوادهوأغنامه و عندما قام إلى صلاة الفجر وجدهم عميان و قالوا له نحن لصوص جئنالنسرقك فانقلب حالنا كما ترى و طلبوا منه العفو و السماح و عاهدوه أن لايعودوا لمثلها أبدا فعفا عنهم و اصفح و مسح على أعينهم فعاد إليهم النظر ومنذ ذلك الحين عادوا رجالا صالحين .
سيدي قدور بن الحاج ميمون
هو السيد الفاضل و البطل المجاهد صديق خوجة قدور ولد عام 1887 ببرجبونعامة و هو ابن الحاج ميمون بن الصديق كان من حفظة القرآن الكريم إذيشهد له من عرفه بالفضل و الصلاح و صحبه الصالحين و قد كان أيضا ظريفاجميلا و متواضعا كريما ،كان من رفضوا الوجود الاستعماري على أرضنا الطيبة و من جملة الجماعة التينظمت اجتماعا سنة 1927 لممثلي أعراش المنطقة في العين الحمراء بقرية بنيبوجمعة بلدية بوقائد حاليا في قلب الونشريس رفقة شقيقه الطيب و وجه نداءتحريضيا ضد الاستعمار الفرنسي و دعا إلى محاربة الكفار و مقاومتهم و أثناءذلك فوجئوا بدورية فرنسية استطلاعية فادعوا أن ذلك اجتماع هو تحضير وعدةالولي الصالح سيدي ميمون قامت فرنسا بتشتيتهم و ألقت القبض على بعضهم وزجت بهم في السجون من اجل الاستنطاق و التعذيب و قبل أن تطلق سراحهمحذرتهم من تكرار عقد مثل هذه الاجتماعات إلا برخصة من فرنسا، بيد أنالثورة المراد إشعالها ظلت كالجذوة الحارقة تحت الرماد إلى أن هبت رياحنوفمبر العظيمة و قد شجع أبناءه و أبناء أخيه على الالتحاق بصفوفالمجاهدين فكانوا من أوائل الشهداء.
لقد جعل بيته في خدمة ثورة التحرير المباركة إذ كان مأوى للمجاهدين يزودهمبكل ما يحتاجون من قوت و راحة و اتصالات ، اعتقلته السلطات الفرنسية وأذاقته أبشع العذاب رغم كبر سنه.
استشهد ابنه محمد و أبناء أخيه الستة و في عام 1967 شارك بأمواله للتضامنمع الأمة العربية وافته المنية سنة 1969 و دفن قرب ضريح جده سيدي ميمون.
سيدي الطيب بن الحاج ميمون
هو الشيخ الزاهد و البطل المجاهد الفقيه أب الشهداء و عميد العمداء الذيامتاز بالشجاعة و الكرم و بغض الاستعمار ولد عام 1889 ببرج بونعامة و قدكان تقيا من الصالحين و كان محافظا على الشريعة الإسلامية و تعليم القرآنكان مقدما بزاوية الشيخ سيدي بن شرقي العطافي كان لاحقا بركب الصالحين والتقاة المجتهدين كان ملازما للشيخ بلقاسم ساهد العمراوي و كان صديقاللعالم الشهيد الشيخ سيدي جلول حميد البوزياني الذي أعدم يوم 31 ديسمبر 1958، سيدي الطيب أسس في بيته مدرسة لتعليم القرآن الكريم عام 1923 ولهعدة مخطوطات في الموعظة والفقه و كان يلقن الطلبة دروسا غرست في نفوسهم حبالدين والوطن و كره الاستعمار و الترغيب في الجهاد إلا أن السلطاتالاستعمارية قامت بتوقيف نشاط هذه المدرسة في بداية الثورة المباركة .
شجع أبناءه و أبناء أخيه على الالتحاق بصفوف الثورة التحريرية فنال أبناءهالستة شرف الشهادة في سبيل الله والوطن و كان فخورا باستشهادهم و لم يطلبأي مقابل إلى أن توفي سنة 1969 عاش مجاهدا و مات مجاهدا رحمه الله و رضيعنه و أرضاه.
من هم الإخوة الشهداء صديق خوجة؟
هذه نبذة تاريخية عن الإخوة صديق خوجة أبناء الطيب بن الحاج ميمون وابنعمهم محمد بن قدور بن الحاج ميمون الذين كانوا رفقاء للشهداء الإخوة سعداتو الشهيد فاطمي بولنوار و الشهيد رتيعات محمد بن عبد القادر و الشهيد عمارالزواوي و الشهيد صابيح صالح و الشهيد ساردو عبد القادر و الشهيد عباد عبدالقادر بن محمد و الشهيد مداني محمد بن احمد و الشهيد بلياسين عبد القادرو الشهيد بلجوهر غالم و غيرهم كثير و معظمهم شاركوا في الحرب العالميةالثانية و بعضهم كانوا رفقاء للشهيد الجيلالي بونعامة أسد الونشريس حيثجمعهم الجوار و الصداقة و النشاط السياسي ثم الكفاح المسلح فكانت لهماتصالات مكثفة بكبار السياسيين و رؤساء الأحزاب قبل اندلاع ثورة نوفمبر 1954 ، حيث أن الشهيد عرابي عبد القادر بن أحمد هو أول من استضاف في بيتهبمنطقة الونشريس (بقعة المقطع) السيد فرحات عباس و الوفد المرافق له والمتكون من 29 عضوا سنة 1948 و تمت الضيافة بمساعدة الإخوة الأشقاء "بنعلي: و قد ساهم الشهيد عرابي عبد القادر في الإعداد للثورة قبل اندلاعهامستعملا شاحنته في نقل الأسلحة وتخزينها و تقديمها إلى المجاهدين و استمرفي هذا العمل إلى أن تم إعدامه رميا برصاص الاحتلال سنة 1957.
إن منطقة الونشريس زارها الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماءالمسلمين الجزائريين و التقى بالشيخ سيدي الحاج العربي عمار إمام مسجد برجبونعامة آنذاك من أجل توحيد الكلمة لإجلاء الاحتلال بالكفاح المسلح.
إن أسماء الشهداء المذكورون أعلاه حرضوا على الإضراب الذي حدث في منجمبوقائد سنة 1951 و دام خمسة أشهر مع العلم أن الإضراب كان محظورا جدا علىالجزائريين في القانون الفرنسي الجائر و لهذا تفاجأت سلطات المحتل و حاصرتمنطقة الونشريس بجيوش مدججة بالحديد و النار و قامت باعتقال الكثير واستنطاقهم والبعض منهم واصل التمرد وقاموا بعقد اجتماعات داخل غاباتالونشريس لتحضير العمليات الفدائية ضد الاستعمار الفرنسي ، و ظلت السلطاتالفرنسية تقتفي آثارهم لإلقاء القبض عليهم و لقبتهم بالفلاقة.
هؤلاء الإخوة كانوا من السباقين إلى انضمام إلى صفوف ثورة نوفمبر 1954 وحولوا منازلهم إلى مراكز لخدمة ثورة التحرير المباركة مما أدى إلى قيامجنود العدو الفرنسي إلى تعذيب عائلاتهم و الثأر منهم.
فرغم قوة العدو لم يتمكن من قمع شعب آمن بقضية وطنه المقدسة و الشرعية ،إذ استشهد هؤلاء المخلصون و غيرهم واحد تلو الأخر من أجل جزائر حرة مستقلةرحم الله الشهداء و أسكنهم فيسح جنانه.
الشهيدصديقي خوجة محمد بن الطيب المدعو بلقاسم:
ولد يوم 17جانفي 1916 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت تعلم القرآن الكريم على يد والدهالطيب بن الحاج ميمون كان من المجاهدين الأوائل فالتحق بصفوف الثورةالتحريرية سنة 1955 ، استفاد من تجاربه و خبراته في ميادين الحرب خلالالحرب العالمية الثانية مما أهله إلى تقلد رتبة ضابط و محافظ في صفوف جيشالتحرير الوطني ، لقن جنود الاستعمار الفرنسي وقوات الحلف الأطلسي دروسالا تنسى في معارك كثيرة شارك فيها وفي إحداها سقطت منه محفظة في موقعةالمعركة فعاد إليها رغبة في استرجاعها رفقة زوجته المجاهدة (خيرة بنتمنصور يغني) التي كانت معه بزيها العسكري لكن القدر لم يحالفه فاستشهدبعدما أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص في منطقة بوزارة القريبة منالأزهرية سنة 1961، و عندما سمعت زوجته طلقات الرصاص باتت وسط الغاباتمفجوعة و واقفة على جذع شجرة حتى طلوع الفجر و هي مازالت على قيد الحياةتقطن بمنطقة تسنى الرياحات بالأربعاء الواقعة شرقي الشلف على بعد 25 كيلومتر و لها معلومات كثيرة حول الثورة أما زوجتاه بلياسين عائشة و محجوبعرابي فاطمة الزهراء) استشهدتا بمخبأ للمجاهدين إلى جانب أب الجيلاليبونعامة و زوجته وكثير من المجاهدين بعد تعرض منطقة تواجدهم إلى قصف جوينفذته طائرات العدو بوحشية سن 1959.
الشهيد صديقي خوجة قدور بن الطيب المدعو سي خالد:
من مواليد 25 جويلية 1925 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت ، حفظ القرآنالكريم على يد أبيه الطيب بن الحاج ميمون و ساهم في الإعداد للثورة قبلاندلاعها ، وبسبب إضراب منجم بوقايد سنة 1951 من طرف الشهيد سي محمدبونعامة قائد الولاية الرابعة التاريخية ، أصبح محل متابعة من طرف السلطاتالاستعمارية .
ألقي عليه القبض سنة 1954 و استطاع أن يفر من السجن ويلتحق بالثورة سنة 1957 و تقلد عدة مهام آخرها قائد كتيبة ، ساهم في جعل جبال الونشريسمراكزا لمجاهدين و انتصر في عدة معارك ضد الجيش الفرنسي و في جانفي 1958قام بحرق مزرعة – برينقو- بطرباجا قرب بلدية أولاد بسام ولاية تيسمسيلترفقة المجاهدين و غنموا كل ما بها من قطعان البقر و الغنم و الخيل و مابمخازنها من قمح وشعير و احرقوا الخنازير المتواجدة بهذه المزرعة.
سقط شهيدا سنة 1959 أثناء معركة بالقلتة نواحي تنس بالشلف من أجل أن تحيا الجزائر.
الشهيدصديقي خوجة الصديق بن الطيب:
من مواليد 15 أوت 1918 برج بونعامة عاصمة الونشريس. من أكثر الناس بغضا وكرها للاستعمار الفرنسي فلم يكن بوسعه الالتحاق بصفوفجيش التحرير الوطني بعد انضمام شقيقيه محمد و قدور بسبب إعاقة في الرجل وقد فرضت عليه السلطات الفرنسية الإقامة في بيته و عدم مغادرته إلى برخصةإلا أنه لم يأبه لتلك الأوامر رغبة منه في جمع التبرعات و الاشتراك لفائدةجبهة التحرير الوطني فقامت بقتله في المكان المسمى براكة العلك بعين عنترببوقائد يوم 13 ديسمبر 1956 انتقاما من شقيقيه محمد و قدور ودفن بمقبرةجده سيدي ميمون بمنطقة بوقائد ولاية تيسمسيلت
الشهيدصديقي خوجة أحمد بن الطيب:
من مواليد 25أكتوبر 1928 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت والمدعو سمساجي فيجيش التحرير الوطني كان يعمل بناء في الجزائر العاصمة لمساعدة عائلته علىالعيش منذ سنة 1952.
التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1958 بالعاصمة إذ كان يقوم بأعمالفدائية بطولية رفقة صديقه الشهيد علي لابوانت بمدينتي الجزائر العاصمة والبليدة ضد الجنود الفرنسيين و الخونة و في سنة 1959 انتقل إلى مدينةالشلف لتنفيذ بعض المهام و هناك ألقت عليه السلطة الفرنسية القبض ويضافاسمه إلى سجل الخالدين سنة 1959.
أما زوجته بحار ربيعة حينما سمعت باعتقال زوجها و خوفا من السلطاتالفرنسية وعساكر الاحتلال أرادت الالتحاق بصفوف جيش التحرير إذ يوجد هناكمن يكفلها من العائلة غير أنها استشهدت في الطريق وهي رفقة شقيقها رميابرصاص قوات الحلف الأطلسي.
الشهيدصديقي خوجة ميمون بن الطيب:
من مواليد 17 ديسمبر 1935 ببرج بونعامة قلب الونشريس ترعرع في حضن والديهالطيب ومحجوب الزهرة ، وهو في ريعان شبابه أدى كرهه للاستعمار الفرنسي وعزم على محاربته منذ صباه حيث رأى عساكر الاحتلال يزرعون الرعب والهول فيوسط عائلته الضعيفة بحثا عما يسمونهم بالفلاقة مما جعله يلتحق بصفوفالثوار سنة 1957 بعد تسلمه مسدسا من ابن عمه عبد القادر بن قدور ، فالتحقبجبال الونشريس رفقة صديقه عبد القادر شعاب المجاهد ما يزال على قيدالحياة .
كلف الشهيد بمهمة التمريض في صفوف جيش التحرير الوطني و كان يسعف الجرحى والمعطوبين في ساحات القتال إلى استشهد في معركة بماسينا أولاد عبد القادربالشلف سنة 1960 رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه.
الشهيد صديقي خوجة عبد القادر بن الطيب:
من مواليد 17 افريل 1939 ببرج بونعامة ولاية تيسمسيلت المدعو الحميد فيصفوف جيش التحرير الوطني عرف بحبه لوطنه منذ الصغر قد علمت فرنسا أن |أفراد هذه العائلة كلهم مجاهدون فانتقمت من العائلة و دكت بمشايخها فيغياهب السجون و أصبح هذا اللقب محرما ومفزعا من قبل العملاء و الخونة .
التحق سي الحميد بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1958 بمنطقة جبال الونشريسبعد رفضه أمر أداء الخدمة العسكرية الفرنسية ، كلف القيام بالاتصال بينوحدات جيش التحرير الوطني و كتائبه كما كان يعمل ممرضا يسعف الجرحى والمعطوبين في المعارك استشهد في معركة وقعت بمكامن بين لامرطين و الوادالكبير بالشلف في قصف جوي سنة 1961
الشهيد صديقي خوجة محمد بن قدور:
من مواليد 17 جويلية 1916 ببرج بونعامة كان متميزا بالشجاعة و الإخلاص وحب الوطن إنه أحد الفدائيين الذين أوكلت لهم مهمة القيام بعمليات فائيةكبيرة منها حرق مزرعة المعمر فيشار ببرج بونعامة خلال شهر جانفي 1958 رفقةالمجاهدين حيث غنموا كل ما فيها من بقر و غنم و خيل و القناطير من قمح وشعير بعدما قضوا على الخونة و قيدوا الحراس و الرعاة ملحقين بالعدو منخلال مثل هذه العمليات خسائر طائلة .
ألقي عليه القبض في 16 نوفمبر 1959 بمساعدة أحد الخونة و زج به إلى سجنبوقائد ولاية تيسمسيلت أين تلقى صنوفا من التعذيب ثم حول إلى سجن الأصنامو تعرض به إلى أبشع أنواع التعذيب من ضرب و سلخ و خنق إلى أن استشهد يوم 01 فيفري 1960 قبل امتثاله أمام المحكمة العسكرية الفرنسية و استشهد بينيدي الشيخ العلامة المجاهد سيدي الحاج محمد بن ساعد مانع الذي كان من بينالمساجين ودفن في مقبرة سيدي عامر بالشلف .
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
أخي الكريم header السلام عليكم وشكرا جزيلا لإثارتك جزء من تاريخ الونشريس.
لقد ذكرت نبذة عن تاريخ أجداد الإخوة صديقي خوجة و ذكرت أيضا أن الجد الأكبر لأبطال الونشريس هو ميمون بن محمد بن عبد العزيز بن عثمان الذي يتصل نسبه بأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه و سيدة نساء الجنة فاطمة الزهراء بنت خير خلق الله محمد (ص). لذا أردت من جانبكم ان تضعوا في هذا المنتدى إن أمكن أي وثيقة أو مخطوط فيه عمود نسب الجد الأكبر . فأنا من عرش أولاد بن عبد العزيز بن عثمان المتواجدين في جنوب و بالضبط ولاية الأغواط.
بارك الله فيك عمي هيدر على هدا التاريخ نتاع منطقة الونشريس
راني ديت البحث
وربي يعطيك ما تتمنى عمي هيدر
البحث محاولة لنفض الغبار و الكشف عن شخصيات من الونشريس لم يذكرها التاريخ ربما نسيانا أو تعمدا لدفن تاريخ الونشريس الثوري و الذي مرت عليه كتب التاريخ الجزائرية مرور الكرام و الله أعلم بالأسباب و ربما أرجعها الكثير إلى تلك الخلافات التي كانت بين الشهيد أسد الونشريس الجيلالي بونعامة و الرئيس الراحل هواري بومدين
لماذا جلس هذا الرجل في الشمس ؟
هو رجل فريدٌ من نوعِه … وهو من جيل فريد في جنسه … جيل تميّز بالامتياز في كل شيء
وهو رجل سبّاق إلى كل خير … كعادة أبناء ذلك الجيل ، رجلٌ يعرف معنى السمع والطاعة … السمع والطاعة في المنشط والمَكْرَه
طاعةٌ بالمعروف … لا طـاعـة عميـاء
فما الذي أجلسه في الشمس ؟؟
وما كان الجو شاتياً حتى يطلب الدفء
بل كان حاراً في منطقة حاره
هذا الرجل سَمِعَ المُعلِّم الأول وهو يخطب
سَمِعَهُ يقول : أيها الناس اجلسوا .
فما أن سمِع النداء حتى جلس مكانه فلم يبرح
يا لَهَـا مِن طواعية وشدّة امتثال
ويا لَـهُ مِن تلميذ نجيب
ويا لَـهُ مِن سامع مطيع يمتثل الأمر بالحرف الواحد
بقي أن تعرفوا من هو هذا الرجل
هو لم يكن رجلا واحداً لم يعرف التاريخ له نظير ، بل هو غير واحد
وتأمل ما صحّتْ به الأخبار :
لما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على المنبر قال : اجلسوا .
فسمعه ابنُ مسعودٍ فجلسَ على بابِ المسجد .
فرآه النبيُ صلى الله عليه وسلم ، فقال : تعال يا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ .
أخرجه أبو داود وابن خزيمة والحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
وأخرج البيهقي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب فدخل عبدُ الله بنُ رواحةَ فسمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول : اجلسوا . فجلس خارج المسجد ، فلما علِم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : زادك الله حرصاً على طواعيةِ الله ورسوله .
إذا تأملت هذا فتأمل حالنا وحال كثير من الناس اليوم
كيف هُم يُدعون إلى سُنّة نبيِّهم صلى الله عليه وسلم ثم يتردّدون ويتلكئون
يعتذرون بآلاف الأعذار … لعله كذا .. لعله ليس بواجب .. لعله …
حضرت يوما من الأيام مجلس أحد كبار العلماء فجاءه رجل يسأله عن مسألة
فقال الشيخ : حـرام ، والدليل كذا وكذا .
قال السائل : يعني حرام ( قـوّة ) يا شيخ ! وإلا شوي !!
تأملت تلك القصة وأنا في صالون حلاقة
فهذا يأتي يعصي ربه ويحلق لحيته وهو يعلم علم يقين ما ورد فيها وفي الحث على إعفاءها .
وذاك قد أتى بأبنائه ليلعب الحلاق بشرهم وشعورهم !
فهذا يُعمل له قصة فرنسية
وذاك قصة غربية غريبة … وهكذا
مع أنه لا يخفى عليه النهي عن القزع ، وهو حلق بعض شعر الرأس وترك بعضه .
بل لو تأملت أوضاع وأحوال الناس اليوم لرأيت العجب العُجاب
فهذا يزعم أنه لا يستطيع أن يتخلّى عن سيجارته ، فهو أسيرٌ لها .
وآخر يدّعي أنه لا يتعامل بالربا ، مع أنه في قرارة نفسه موقنٌ بأنه " مُرابي "
وثالث مُوغل في الخمر يُصبح ويُمسي عليها … وهكذا .
أين هؤلاء جميعاً من حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
……..أين هؤلاء جميعاً من حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
……………أين هؤلاء جميعاً من حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
كتبه الشيخ/ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
فإذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم
فإنك إن تكون عالما ينفعك علمك ، وإن تكونى جاهلا يعلموك…
ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فتصيبك معهم
وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم
فإنك إن تكون عالما لا ينفعك علمك ، وإن تكون جاهلا يزيدوك غيا…
ولعل الله أن يطلع عليهم بعذاب فيصيبك معهم
م ن ق و ل
لا تنسونى من دعائكم
شكرا لك زهرة بارك الله فيك على موضوع
هههههههه حاب يبرونزي هههههههههه شكرا زهرة موضوع قيم مرسي ليك ختيتو
بما أن يوم العلم 16 أفريل قريب قلت راح تحتاجو أكيد هذه المعلومات انشاء الله تفيدكم :
عبد المالك حداد
الشيخ عبد الحميد بن باديس
رائد النهضة العلمية والإصلاحية في الجزائر 189-1940
اسمه ونسبه :
هو عبد الحميد بن محمّد المصطفى بن المكّيّ بن محمّد كحول سليل الجدّ الأعلى "مناد بن منقوش" كبير قبيلة تَلْكَاتَة (أو تُلُكّاتة أو تْلَكّاتة) وهي فرع من أمجاد صنهاجة أشهر القبائل البربرية في الجزائر والمغرب الإسلامي.
ونسب أُسْرَتِهِ عريق في الشرف والمكانة، مشهور بالعلم والثراء والجاه، عرفت منه شخصيات تاريخية كبيرة من أبرزها "المعزّ لدين الله بن باديس" أشهر حكام الدّولة الصّنهاجيّة التي عرفت باسم دولة "بني زيري" نسبة إلى الأمير "بلكّين بن زيري بن مناد الصّنهاجيّ".
كما عُرفت شخصيات أخرى من نسبه العريق، حتى أن "ابن خلدون" حكا أنه اجتمع أربعون عمامة من أسرة "بن باديس" في وقت واحد في التّدريس والإفتاء والوظائف الدينية، وتكاد تكون وظيفة القضاء في قسنطينة قاصرة على علماء هذه الأسرة زمنا طويلا; من أشهرهم القاضيان "أبو العبّاس حميدة بن باديس"، وجده لأبيه "المكّيّ بن باديس".
وَالِدُهُ "محمّد المصطفى بن باديس" صاحب مكانة مرموقة بين جماعة الأشراف، تبوأ منصب النائب المالي والعمالي لقسنطينة، وعضوا في المجلس الجزائري الأعلى وباش آغـا شرفيا، ومستشارا بلديا بمدينة قسنطينة. وشحت فرنسا صدره "بوسام الاحترام" من رتبة "أوفيسي". ويعود إليه الفضل في إنقاذ سّكّان منطقة واد الزناتي من الإبادة الجماعية عام 1945 م على إثر حوادث 8 ماي المشهورة. وقد اشتغل كذلك بالفلاحة والتجارة، وأثرى فيهما.
وَالِدَتُهُ "زهيرة بنت علي"; كريمة من كرام عائلة "ابن جلول" المعروفة بالعلم والصلاح والثراء في مدينة قسنطينة، وهي من قبيلة "بني معاف" المشهورة في جبال الأوراس.
مولده :
وُلِدَ الشّيخ عبد الحميد بن باديس يوم الأربعاء الحادي عشر من ربيع الثاني سنة 1307 ه الموافق للرابع من ديسمبر سنة 1889 م بمدينة "قسنطينة"،وهو الولد البِكر لأبويه.
نشأته وتعليمه :
نشأ الشّيخ ابن باديس في أحضان أسرة متمسكة بالدين والمحافظة على القيام بشعائره، وحرصا على تنشئة أبنائها على أساس تربية إسلامية وتقاليد أصيلة; عهد به والده وهو في الخامسة من عمره إلى الشّيخ "محمّد بن المدَّاسي" أشهر مُقرئي بقسنطينة، فحفظ القرآن وتجويده وعمره لم يتجاوز الثالثة عشرة سنة.. ولما أبدى نجابة في الحفظ وحسن الخلق، قدّمه ليؤم المصلين في صلاة التراويح لمدّة ثلاثة سنوات متوالية في الجامع الكبير. ثم تلقى منذ عام 1903 م مبادئ العلوم العربيّة والشّرعيّة بجامع "سيدي محمّد النجار" من العالم الجليل الشّيخ "حمدان الونيسي" وهو من أوائل الشيوخ الذين لهم أثر طيب في حياته.
وفي سنة 1908 م سافر إلى تونس ليكمل تعليمه ويوسع معارفه بجامع الزّيتونة، فتتلمذ على صفوة علمائه ومشاهير الأعلام أمثال الشّيوخ : "محمّد النّخليّ القيروانيّ"، و"محمّد الطّاهر بن عاشور"، و"محمّد الخضر بن الحسين"، و"محمّد الصادق النيفر" والأستاذ "البشير صفر".. وبعد ثلاث سنوات من الجد والاجتهاد نال (عام 1911 م) شهادة التّطويع (العَالِمِيَّة) وكان ترتيبه الأوّل بين جميع الطّلبة الناجحين، وهو الطالب الجزائريّ الوحيد الذي تخرّج في تلك الدّورة ثّم بقي بتونس عاماً بعد تخرّجه يُدَرّس ويَدرس على عادة المتخرجين في ذلك العهد.
رحلته إلى الحجاز :
لم يكن للشّيخ ابن باديس من غرض بعد عودته من تونس إلا الانتصاب للتّعليم في مسقط رأسه "قسنطينة"، فباشر إلقاء الدّروس من كتاب "الشّفا" للقاضي عياض في الجامع الكبير، لكنّه سرعان ما منع من الإدارة الفرنسيّة بسعي المفتى في ذلك العهد; بعدها عزم على أداء فريضة الحجّ عام 1913 م.
وبعد أداء مناسك الحجّ زار المدينة المنوّرة ومكث بها ثلاثة أشهر، تعرّف فيها على الشّيخ "محمّد البشير الإبراهيميّ" وقضا معه ليالي تلك الأشهر الثلاثة كلها في وَضْع البرامج والوسائل التي تنْهَضُ بها الجزائر. كما أتيح له أن يتّصل بشّيخه "حمدان الونيسي" والتقى بمجموعة من كبار العلماء منهم الشّيخ "حسين أحمد الفيض أبادي الهنديّ"، وألقى بحضورهم على مشهد كثير من المسلمين درساً في الحرم النّبويّ.
وفي تلك الفترة وجد الشّيخ ابن باديس نفسه بين خيارين، إما أن يلبي دعوة شيخه "الونيسي" في الإقامة الدائمة بالمدينة وقطع كل علاقة له بالوطن، وإما أن يأخذ بنصيحة الشّيخ "حسين أحمد الهندي" بضرورة العودة إلى وطنه وخدمة الإسلام فيه والعربية بقدر الجهد.. فاقتنع برأي الشّيخ الثاني، وقرر الرجوع إلى الوطن بقصد خدمته.
وعند رجوعه، عرج على مصر، زار جامع الأزهر الشريف بالقاهرة ووقف على نظام الدراسة والتّعليم فيه، ثم زار مفتي الدّيار المصريّة الشّيخ "محمّد بخيث المطيعيّ" في داره بحلوان رفقة صديقه "إسماعيل جغر" المدرس بالأزهر، قدم له كتاب من شيخه "الونيسي" فأحسن استقباله وكتب له إجازة في دفتر إجازاته بخط يده.
نشاطه الإصلاحي :
[COLOR="rgb(0, 255, 255)"]· التربية والتّعليم :[/COLOR]
أولى الشّيخ ابن باديس التربية والتّعليم اهتماماً بالغاً ضمن برنامج الحركة الإصلاحية التي قادها ووجهها، فالتربية عنده هي حجر الأساس في كل عمل بنائي، لذلك أعطاها كل جهده ووقته، فبدأ نشاطه التّربوي والتّعليمي بالجامع الأخضر أوائل جمادى الأول 1332 ه / 1914 م، يدرّس الطلبة كامل النّهار وفق برنامج مسطر لكل مستوى، ويلقي دروساً في تفسير القرآن، والحديث النبوي الشريف من الموطأ بالإضافة إلى الوعظ والإرشاد لعامة الناس في المساء، ويخص صغار الكتاتيب القرآنية بعد خروجهم منها بجملة من دروسه. ثم وسع نشاطه بإلقاء دروس في مسجد سيدي قموش ومسجد سيدي عبد المؤمن، وقام في أيام الراحة الأسبوعية وأيام الإجازة الصيفية بجولات لمختلف مناطق القطر.
وبعد بضع سنوات من التّعليم المسجدي رأى جماعة من الفضلاء المتصلين به تأسيس مكتب يكون أساساً للتّعليم الابتدائي العربي سنة 1926 م، انبثقت عنه سنة 1930 م مدرسة جمعيّة التربية والتّعليم الإسلامية. ودعا الجزائريّين إلى تأسيس فروع لها في أنحاء الجزائر.
وحرصا منه على رعاية الطلبة كوّن لجنة للعناية بهم ومراقبة سيرهم والإشراف على الصندوق المالي المخصص لإعانتهم، وأرسل المتفوقين والقادرين منهم على مواصلة الدارسة العليا إلى جامع الزّيتونة والأزهر. وحثّ على تعليم المرأة، وأولى تعليمها اهتماماً كبيراً، فألقى دروس وعظ خاصة للنساء بالجامع الأخضر، وخص البنات بدروس في مدرسة جمعيّة التربية والتّعليم، وأقر لهن مجانية التّعليم، وسعى لتمكينهن من مواصلة التّعليم الثانوي والعالي في المشرق العربي.
وفي سبيل إصلاح التّعليم وترشيد المناهج التّربوية في الجزائر دعا رجال التربية والتّعليم إلى مؤتمر عقد عام 1937 م بنادي الترقّي لتبادل الآراء فيما يهم التّعليم العربي الحر ومدارسه ومساجده ونظمه وأساليبه. كما شارك في محاولة إصلاح التّعليم في جامع الزيتونة بتونس، وبعث بمقترحاته إلى لجنّة وضع مناهج الإصلاح التي شكّلها حاكم تونس عام 1931 م، وتضمن اقتراحه خلاصة آرائه في التربية والتّعليم.
[COLOR="rgb(0, 255, 255)"]· الصحافة:[/COLOR]
رأى الشّيخ ابن باديس أن حركة الإصلاح يجب ألا تقتصر على التربية والتّعليم، فأعلن على دخول عالم الصحافة لدى تأسيسه جريدة "المنتقد" عام 1925 م، رغم بدايات أولى له سبقتها في ممارسة العمل الصحفي بدأها بنشر مقالات في جريدة "النّجاح" لأول عهدها أمضاها باسم مستعار هو (القسنطيني أو العبسي).
ولكن "المنتقد" لم تعش طويلاً نظراً لجرأتها ولهجتها الحارة في ذلك العهد، أوقفتها الإدارة الاِستعماريّة بعد ظهور ثمانية عشر عدداً، فخلفتها جريدة "الشّهاب" التي ظلت تصدر أسبوعيّاً طوال أربع سنوات ثم حولها إلى مجلّة شهرية منذ فبراير 1929 م. وحتى يوفر أقصى ما أمكنه من شروط نجاح واستمرارية نشاطه الصحفي من بدايته، أسس "المطبعة الإسلامية الجزائرية" التي طبع فيها جرائده وجرائد جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين الأربعة التي أشرف عليها وهي : السّنّة المحمّديّة، والشّريعة المطهّرة، والصّراط السّويّ، والبصائر.
· إسهاماته السياسية :
تتعدد جوانب النضال الإصلاحي للشّيخ ابن باديس، ويُعد الجانب السّياسيّ في شخصيته من أبرز هذه الجوانب، وقد أسهم بآرائه وأطروحاته في الفكر السّياسيّ بالحديث عن قضايا الأمة الكبرى التي أعطاها كل حياته، ومن مواقفه السياسية :
– استخلاص لأصول الولاية (الحكم) في الإسلام، نشرها عام 1931 م.
– دوره في إخماد نار الفتنة بين اليهود والمسلمين (فاجعة قسنطينة) صيف 1934 م.
– الدعوة إلى عقد مؤتمر إسلامي والمساهمة فيه شهر جوان 1936 م.
– مشاركته ضمن وفد المؤتمر إلى باريس في شهر جويلية 1936 م.
– موقفه السّياسيّ من وعود حكومة فرنسا.
– محاورة لجنة البحث في البرلمان الفرنسي في شهر أبريل 1937 م.
– دعوة النواب إلى مقاطعة المجالس النيابية في شهر أوت عام 1937 م.
– نداءه لمقاطعة الاحتفالات القرنية لاحتلال مدينة قسنطينة خريف 1937 م.
– موقفه من قانون 8 مارس 1938 م.
– موقفه من إرسال برقية التضامن مع فرنسا ضد التهديد الألماني.
– تقديم العرائض والاحتجاجات.
– مقاومة سياسة الاندماج والتجنيس.
– الوقوف في وجه المحاولات الهادفة إلى زعزعة الوحدة الوطنية.
– اهتمامه بقضايا العالم الإسلامي.
– رأيه في الحرية والاستقلال.
ابن باديس وجمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين :
فكر الشّيخ ابن باديس، بدءا من سنة 1913 م – خلال إقامته بالمدينة المنورة – في تأسيس جمعيّة، ومع رفيق دربه الشّيخ الإبراهيميّ وضع الأسس الأولى لها، وبقصد تحضير التأسيس جمعتهما عدة لقاءات منذ عام 1920 م، وتمهيدا لبعثها طلب من الشّيخ الإبراهيميّ عام 1924 م وضع القانون الأساسي لجمعيّة تجمع شمل العلماء والطلبة وتوحد جهودهم باسم "الإخاء العلمي" يكون مركزها العام بمدينة "قسنطينة"، إلا أن حدوث حوادث عطلت المشروع.
ثم توالت بعدها الجهود لتأسيس جمعيّة، ومن الإسهامات التي هيأت الجو الفكري لها، دعوات الشّيخ ابن باديس العلماء في جريدته "الشّهاب" إلى تقديم اقتراحات.. تلتها سنة 1928 م دعوته الطلاب العائدين من جامع الزيتونة والمشرق العربي لندوة، سطروا خلالها برنامجا يهدف إلى النهوض بالجمعيّة المزمع تأسيسها. وفي نفس الفترة برز "نادي الترقّي" كمركز ثقافي ذا تأثير وملتقى للنخبة المفكرة في الجزائر، ومن منطلق رسالته الهادفة طلب الشّيخ ابن باديس من مؤسسيه تكوين لجنة تأسيسية ترأسها "عمر إسماعيل"، تتولى التحضير لتأسيس الجمعيّة.
وبعد مرور قرن كامل على الاحتلال الفرنسيّ للجزائر (1830 – 1930 م)، واحتفال الفرنسيين بذلك، تضافرت ظروف وعوامل كثيرة، ساهمت جميعها في إظهار "جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين" التي تأسست يوم الثلاثاء 05 من ماي 1931 م في اجتماع بنادي الترقّي لاثنان وسبعون من علماء القطر الجزائري ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية. وانتخب الشّيخ ابن باديس رئيساً لها والبشير الإبراهيميّ نائبًا له.
وفاته وآثاره العلمية :
توفّي الشّيخ ابن باديس مساء يوم الثلاثاء 9 ربيع الأول سنة 1359 ه الموافق 16 أبريل 1940 م، بمسقط رأسه مدينة "قسنطينة" متأثرًا بمرضه، وقد شيّعت جنازته عصر اليوم التالي لوفاته، وحمل جثمانه إلى مثواه الأخير طلبة الجامع الأخضر دون غيرهم وسط جموع غفيرة زادة عن مائة ألف نسمة، جاءوا من كافة أنحاء القطر الجزائري.
تأثر لوفاته جميع أفراد الشعب الجزائري، وقال الشّيخ العربي التبسي في تأبينه : "لقد كان الشّيخ عبد الحميد بن باديس في جهاده وأعماله، هو الجزائر كلها فلتجتهد الجزائر بعد وفاته أن تكون هي الشّيخ عبد الحميد بن باديس". ومن بين من خلد هذا المصاب الجلل في إبانه شاعر الجزائر الكبير محمد العيد آل خليفة بقصيدة مما جاء فيها :
يـا قــبــــر طبت وطـاب فـيـك عبيـــر هـل أنـت بالضيف العـزيز خبير ؟
هـذا (ابن باديس) الإمـام المرتضى (عبد الحميد) إلى حـمـاك يصـير
العـالم الفذ الذي لعلومـه صِيتٌ بأطـراف البـلاد كبير
بعث الجزائر بعد طـول سباتها فالشعب فيها بالحيـاة يصـير
إلى أن يقول :
نم هـادئا فالشعب بعـدك راشـد يختـط نهجـك في الهـدى ويسير
لا تخش ضيعة ما تركت لنا سـدى فالـوارثـون لما تركت كثير
لقد ترك الشّيخ ابن باديس آثارا كثيرا كانت حصيلة نضاله، ولله الحمد أن سخر له أحباباً جمعوا تلك الأعمال ونشروها هي:
1- رسالة جواب عن سوء مقال (نشرها سنة 1922 م).
2- العواصم من القواصم (كتاب لابن العربي وقف على طبعه وتصحيحه في جزأين – الجزء الأول 1345 هـ/1926 م – الجزء الثاني 1946 هـ/1927 م).
3- تفسير ابن باديس (طبعه أحمد بوشمال سنة 1948 م، ثم طبعته وزارة الشؤون الدينية بالجزائر سنة 1982 م في كتاب عنوانه "مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير").
4- مجالس التذكير من حديث البشير النذير (طبعته وزارة الشؤون الدينية بالجزائر سنة 1983 م).
5- العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية (طبعه تلميذه محمّد الصالح رمضان سنة 1963 م، ثم أعيد طبعه مرتين عامي 1966 م و1990 م، كما طبعه الشّيخ محمّد الحسن فضلاء سنة 1984 م).
6- رجال السلف ونساؤه (طبعه محمّد الصالح رمضان وتوفيق محمّد شاهين سنة 1966 م)
7- مبادئ الأصول (حققه الدكتور عمار طالبي ونشره سنة 1988 م، كما درسه وحققه الشّيخ أبي عبد المعز محمّد علي فركوس، وقدمه للطبع والنشر سنة 2001 م بعنوان "الفتح المأمول في شرح مبادئ الأصول").
أما باقي الآثار الأخرى فقد نشرت كلها في شكل مقالات ومحاضرات وخطب وقصائد شعرية في صحف "النّجاح" و"المنتقد" و"الشّهاب" و"السّنّة المحمّدية" و"الشّريعة المطهّرة" و"الصّراط السّويّ" و"البصائر".
بارك االله فيك
ابو بكر الكرخي
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اليوم اردت التحذث عن شخصية تاريخية برزت في علم الرياضيات و كان له مكانة عالية الا و هو ابو بكر الكرخي
ابو بكر الكرخي النابغة في الرياضيات
– هو أبو بكر محمد بن الحاسب الكرخي يدعى في بعض الأحيان بالكرجي. ولد في ضاحية بغداد يطلق عليها ”الكرخ”. يعتبرالكرخي من أشهر علماء الرياضيات ببغداد، ولقد تأثر كثيرا بالعالم الجبري أبو كامل المصري (850 ـ 930م). ولقد تقدم كثيرا في علم الهندسة نظرا للجزء الكبير الذي قضاه من حياته في المناطق الجبلية. هذا بالإضافة إلى اهتمامه بعلمي الجبر والحساب. يقول عنه المؤرخ George Sartan في كتابه: ”تاريخ العلوم الانسانية” ”إن أوروبا مدينة للكرخي الذي قدم للرياضيات أهم وأكمل نظرية في علم الجبر عرفتها”.
أعماله:
من بين أعماله الأصيلة والجديدة:
ـ مثلث المعاملات لنظرية ذات الحدين، والمعروف في عصرنا الحاضر باسم مثلث pascal(فرنسي 1623ـ 1662م) حيث قام بحساب33…(x+y)2(x+y)(x+y)
فكان الأول (x+y) يحمل اسم شيء، وكان الثاني: 2(x+y)يحمل اسم المال وكان الثالث3(x+y) يحمل اسم الكعب. كما أنه قام بعملية حساب مجموع مربعات الأعداد الطبيعية إلى n عدد وكذلك مكعباتها.
استخرج قانون العمليات الحسابية من جمع وطرح للأعداد الصماء.
من مؤلفاته الشهيرة:
ترك لنا هذاالعالم الجليل مجموعة من رسائل وكتب فاقت العشرة، نذكر منها:
– رسالة في علاقة الرياضيات بالحياة العملية.
– رسالة في استخراج الجذور الصماء وضربها وقسمتها.
– رسالة في الحساب والجبر.
-رسالة حسب فيها مساحات بعض السطوح.
– رسالة علّق فيها على بعض الحالات في الجبر، والتي وردت في كتاب الجبر والمقابلة للخوارزمي.
اتمنى ان تستفيدوا منه
بارك الله فيك…………معلومات قيمة
الشهيد " سي الحواس "
بطـا قــــــة تعــريـــف
هو أحمد بن عبد الرزاق حمودة "سي الحواس"
من مواليد سنة : 1923 ببلدية مشونش بالأوراس.نشأ بمسقط رأسه وسط عائلة ميسورة الحال مقارنة بالظروف الصعبة في تلك الفترة ، تعلم اللغة والفقه بعدما حفظ ما تيسر من القرآن الكريم على يد والده بزاوية أجداده.
مع فجر الثورة إلتحق سي الحواس بالرعيل الأول للمجاهدين وفي سبتمبر 1955 وبقرار من قادة الأوراس انتقل إلى الصحراء للعمل على توسيع رقعة الثورة،وتمكن سي الحواس في جانفي 1957 من الإلتقاء بعميروش والتنسيق معه في العمل.
وبعد مدة قصيرة ترقى إلى رتبة صاغ أول بالولاية و عين قائدا للولاية السادسة .
في أوائل شهر نوفمبر 1958 حضر سي الحواس الإجتماع التاريخي المعروف " بمؤتمر العقداء " وبعد دراسة الوضعية العامة للثورة في الداخل والخارجكلف العقيد سي الحواس وعميروش بالقيام بمهمة الإتصال بقيادة الثورةالمتواجدة بالخارج.
تنفيذا لتلك المهمة قدم العقيد عميروش في شهرمارس 1959 من الولاية الثالثة و إلتقى بزميله سي الحواس نواحي بوسعادة.
وفي يوم 29 مارس 1959 بجبل ثامر وقع القائدان في الإشتباك الذي تحول إلى معركة ضارية استشهدا فيها معا.
تحيا الجزائر والمجد والخلزد لشهداءنا الأبرار
هل تعرفت على هذه الشخصية؟
هذه صور لشخصية عربية، جزائرية كان لها وزنها في قلب موازين تاريخ الجزائر
أترككم مع الصور على أمل أن تتعرفوا على صاحب الصور
هل عرفتم الآن من يكون؟
كنت آمل ان أعرف من صاحب الصور لكنها للأسف لم تظهر عندي
كما أنه يمكنك التعرف على الشخصية بسهولة
كريمة ربما لم تنتظري حتى تظهر الصور
ممكن مشكل عدم ظهور الصور يعود لسرعة النت حبيبتي كلثومة
لانها لم تظهر عندي حتى الان
المطلوب منك ام كلثوم تحميل الصور ثم رفعها عندنا في مركز التحميل لان صاحب الموقع الذي نقلت منه الصور يطلب التسجيل من اجل اظهار الصور المرفقة
و فعلاً حاولت تحميلها في مركز تحميل الونشريس لكن الحجم كان أكبر
و عليه أنا أحاول رفعها في مركز تحميل آخر
هواري بومدين
هذا صحيح كريمة انه
هواري بومدين
شكرا لك كلثومة على الموضوع الرائع
تقبلي تحياتي
كان في مقدوري وضع الصور و التعريف
لكني أردت أن نصل إلى هذا
أن يتصفح العضو الموضوع و يعطينا إضافة
فكانت كريمة على قدر من الذكاء و فهمت المغزى
و كنت ليلة أمس قد قررت أن أضيف كل المعلومات الخاصة بالشخصية هذا اليوم إذا لم يفعل عضو آخر ذلك
الحمد لله أن كريمة تنبهت إلى ذلك
كما لا يفوتني أن أشكر عايدة على المرور الجميل
عايدة لا شكر على واجب
يتشارك الأعضاء في الطرح تعم الفائدة اكثر
من ابطال بلادي
1- المولد والنشأة
العربي بن مهيدي
ولد الشهيدالعربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة وهوالإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخلالمدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقلإلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائيةعاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمدالعربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة.في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة،وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان
2- النشاط السياسي
3- نشاطه أثناء الثورة
ديدوش مراد
مولده:
مراد ديدوش الابن الأصغر لعائلة قبائلية،كان الوالد يدعي"أحمد" مكونة من ثلاثة أولاد بالإضافة إلى الأم، تملك مطمعا شعبيا صغيرا وسط العاصمة بشارع ميموني، وكانت انتقلت إلى العاصمة في منتصف العشرينات
وفي الوقت الذي كانت الأم المرحومة " فاطمة ليهم" تحمل في بطنها مراد، اشترى الأب قطعة أرض بشارع "ميموزا" بحي "لارودوت" LAREDOUTE والمسمى الآن بالمرادية تخليدا للشهيد.
وتمكنت العائلة من بناء المنزل قبل ازدياد الإبن الأصغر الذي جاء إلى الدنيا بإحدى غرفه، وكانت العائلة متفائلة بهذا المولود الذي يقال عنه أنه "مسعود" وأن الدرويش الذي يتردد إلى مطعم الوالد قد بشره.
وتشاء الأقدار أن يولد مراد في يـوم 14 جويلية 1927 والذي يصادف العيد السنوي للثورة الفرنسية، ولكن وطنية الأب واعتزازه بدينه وكرهه للاستعمار، وعملائه خاصة جعله يسجله بالبلدية على أنه ولد يوم 13 جويلية 1927 بدل الرابع عشر.
وتكون بذلك هذه الحادثة بمثابة درس لقنه الشيخ " أحمد" لابنه الأصغر في الوطنية التي كان أهل المداشر والقرى يعتزون بها وينتهزون الفرص لإبرازها في وقت ظن البعض أن الجزائر أصبحت فرنسية.
زاول دراسته الابتدائية بالعاصمة التي تحصل فيها سنة 1939 على الشهادة الابتدائية لينتقل بعدها إلى المدرسة التقنية" بالعناصر" حيث درس إلى غاية سنة 1942 حيث يقرر مراد الانتقال إلى قسنطينة لمواصلة دراسته فيها هناك توفي والده وكان عمره لا يتجاوز 23 سنة.
وفي تلك الفترة بدأ مراد يتعاطى السياسة مع بعض زملائه في خلايا حزب الشعب الجزائري بقسنطينةوكان ذلك جليا في رسالة بعثها لأسرته والتي أثارت دهشة شقيقه " عبد الرحمن " الذي قال:" لقد بعثناه ليدرس فلماذا يتعاطى السياسة "؟ فأجابته الأم بحنان :" ذلك هو قدره …" .
أترابه يسمونه " LE PETIT":
في سنة 1944 يلتحق مراد بمؤسسة السكك الحديدية بالعاصمة بعد حصوله على شهادة الأهلية وذلك كموظف في إحدى محطات القطار بالعاصمة، وبعد شهور قلائل، أشرف مع نخبة من شباب الحركة الوطنية على مظاهرات الأول من شهر ماي 1945 بالعاصمة، وينظم إلى حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية بصفة دائمة ويغادر بذلك مؤسسة السكك الحديدية في منتصف سنة 1945.
من هذا التاريخ إلى غاية سنة1948 نشط الشهيد في عدة جوانب بدءا من النشاط الكشفي حيث أسس سنة 1946 فرقة للكشافة الإسلامية الجزائرية، ثم انظم إلى المنظمة المسلحة، وسنة من بعدها أنشأ ناديا رياضيالمختلف الرياضات سماه" راما" "RAMA"، الراسينغ الرياضي الإسلامي الجزائري والذي كان لاعبا فيه بالإضافة إلى كونه المشرف عليه ماديا، تنظيميا.
ثم جمد نشاطه بعدما قرر الحزب إرساله إلى قسنطينة حيث عين كمسئول للحزب على مستوى عمالة قسنطينة سنة 1948. وقد اشتهر آنذاك باسم " LE PRTIT" لقصر قامته (1.68 م تقريبا) وهو الاسم الذي ظل أولاد الحي وكل من عرفه في تلك الفترة ينادونه به حتى من الميدان النضالي والسياسي.
مكث في قسنطينة طيلة سنتين نشط خلالها في كثير من القرى والمد اشر المحيطة بقسنطينة وخاصة قرية "السمندو" وقرية " بيزو" التي تحمل إسمه اليوم، إلى غاية التحاقه بجبال الأوراس رفقة نخبة من شباب الحركة الوطنية لأسباب أمنية، ليتدرب هناك على الرمي بالسلاح ويصبح ماهرا فيه.
وفي سنة 1952، يرجع ديدوش إلى العاصمة ليعين كمسؤول من ناحية البليدةوفي تلك الفترة أثبت لكل من عرفه أنه صاحب مغامرة وشجاعة نادرا ما تكون عند المسئولين، فلقد تم القبض عليه بمدينة " المدية" من طرف شرطي، وشاءت الأقدار أن هذا الشرطي من معارفه و لكونه كان يقطن حيا مجاورا للحي الذي ينشط فيه مراد في ميدان الرياضة، فاستغل الشهيد هذا الجانب والتساهل الذي أبداه الشرطي تجاهه، فعندما وصلا مركز الشرطة، عاين ديدوش مراد المكان قبل أن يقوم بأي عمل ،وكان يرتدي " قشابية" فلما طلبوا منه تقديم وثائقه الشخصية، استأذنهم في نزع " القشابية" ورماها على وجوههم قبل أن يقفز فوق حائط قصير يفصل المكاتب عن الساحة ويلتحق بالبليدة مشيا على الأقدام بعدما عبر أعالي البليدة.
وبعد هذه الحادثة، قرر الحزب إرسال ديدوش إلى فرنسا رفقة بوضياف، فطلب من صديقه:" قاسي عبد الله عبد الرحمن" أن يزوده بشهادة الميلاد للحصول على وثائق شخصية باسم مستعار فكان" قاسي عبد الله عبد الرحمن" هو اسمه الجديد.
ويرحل إلى فرنسا التي يمكث بها إلى غاية 1954 حيث يرجع إلى أرض الوطن أشهرا قليلة قبل اندلاع الثورةليساهم في إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل،ويعين في أكتوبر من نفس السنة مسئولا على منطقة قسنطينةللإشراف على تفجيرات الثورة بالولاية الثانية، وليعرف هناك باسم: السي عبد القادر.
وكان الشهيد من الأوائل الذين سقطوا في حزب التحرير وذلك يوم 18 جانفي 1955 بعد معركة قرب بوكركار خاضها رفقة 17 مجاهدا يرأسهم بنفسه وبمساعدة زيغود يوسف الذي سلمه ديدوش كل الوثائق وأمره بالإنصراف قبل أن يستشهد وتصدق مقولته ويبرهن للجميع أنه عاش بحق من أجل الجزائر ومات من أجلها ولم يحمل في قلبه غير حبها وحب أبنائها المخلصين لها.
رفض الزواج؟؟
سؤال كثيرا ما يتردد لماذا لم يتزوج ديدوش مراد و ابن المهدي؟
وقد وجدنا الجواب عن إحجام الأول عند صديقه المجاهد " سي عبد الرحمان" الذي قال: إن إخلاص مراد للقضية التي وقفت نفسه لنصرتها جعلته لا يستطيع حتى التفرغ للتفكير في هذا الأمر، وخاصة أن جل المشرفين على تحضير الثورة كانوا يفضلون تجنيد الشباب العازب لاعتبارات أمنية وكذا عامل التفرغ للعمل الثوري.
وهو في قسنطينة، اقترح عليه أحد أصدقائه الزواج بإحدى أخواته ولكن إجابة الشهيد كانت كسائر المرات أن الوقت لم يحن للتفكير في ذلك.
وكان رحمه الله لا يحب أن يفاتح في هذا الموضوع، ويمكن أن تعرف أن أخاه عبد الرحمان قرر سنة 1952 مفاتحته في الموضوع بعدما ظن أن أمر التحضير للثورة قد تبخر فأرسل إليه مع صديقه وأحد مساعديه فؤاد بن الشيخ ليقترح عليه الزواج والهجرة إلى أحد الأقطار العربية حتى يحدث الله أمرا جديدا وتستجد مستجدات على الساحة السياسية، ولكن لا فؤاد بن الشيخ ولاغيره تجرأ على أن يفاتحه في عرض أخيه عبد الرحمن إلى غاية استشهاده.
تكوينه الديني:
في منزل عائلة ديدوش كانت هناك مدرسة قرانية قبل أن تتحول إلى مخبزة يشرف عليها عبد الحميد،وبمجرد بلوغ مراد –أربع سنوات- أخده أبوه عند الشيخ أرزقي والطاهر ليلقنه القران الكريم, ويستمر ذلك إلى غاية التحاقه بالمدرسة النظامية، وذلك سنة 1933, وكانت هذه السنوات بمثابة الإسمنت المسلح الذي بني عليه التكوين القاعدي لشخصية الشهيد المتشبعة بالتعليم الإسلامية التي لقنها بدوره لشباب الكشافة الإسلامية الجزائرية بفوج"الأمل ".
كما كانت اللقاءات العفوية التي كان يجريها مع الشيخ خير الدين – وهو مدرس بالمدرسة الفرونكو إسلامية – عند حلاق الحي تعكس مدى ثقافة مراد الإسلامية, حيث كان يقوم بتحليل أوضاع العالم الإسلامي والعربي وكأنه خريج جامعة الزيتونة أو الأزهر, وهو الذي كان لا يتعدى عمره آنذاك العشرين سنة.
وكانا هو و الشيخ خير الدين يتفقهان على أن خلاص هذه الأمة يكمنفي تشبتها بإحياء دينها ولغتها.. وأنه لامناص من بلوغ ذلك .
أسموه الهراج:
كان أصغر الستة المفجرين للثورة: بن بولعيد – بن مهيدي – بوضياف – كريم بلقاسم – بيطاط – "ديدوش " وأكثرهم انفعالا وأحرصهم على تلطيف الجو بالنكث والضحك المشوق.
كل هذا جعل من رفقائه يسمونه الهراج , فكان تواقا إلى اندلاع الثورة وإن كان ذلك بالفأس والسكين , يهابه الكثير, ويخافونه لميله إلى استعمال القوة ففي إحدى المرات وعندما كانت التحضيرات متواصلة لتفجير الثورة, ذهب بن بولعيد إلى اللجنة المركزية للحصول على أموال تستعمل في أمور مستعجلة’, فعاد خالي اليدين, لم يستطع الإقناع, فغضب ديدوش وقال بصوت عال: "أنا أتيكم به" ورجع من عند اللجنة بوعد 03 ملاين سنتيما, كما يستضيف الستة في منزله بحي لابوانت .
ففي إحدى الليالي صعد مراد رفقه بن بولعيد إلى شجرة مثمرة لجار فرنسي, ولم ينزل حتى تركها وكأنها لم تثمر قط, والإحراج في ذلك أنه لم يكن لذلك الفرنسي أولاد فأضطر بوقشورة إلى اختلاق قصة حتى لا يكشف أمر استضافته لغرباء قد يوجه أنظار البوليس الفرنسي نحو البيت المقيمين به.
خفيف الروح:
كان الشهيد رحمه الله, يحب الضحك والتنكيت وسرد القصص والاستماع إليها وكان أفراد أسرته وأصدقاؤه لا يتعرفون على المكان الذي كان يوجد فيه طيلة غيابهلأن السرية في العمل كانت مطلوبة, لأسباب خاصة به, فقد حكى أصدقاؤه في إحدى المرات في مقهى الكمال بباب الزوار قصة حدثت له مع دركيين ولكن ينسبها لغيره وبعد ما تم القبض عليه بقسنطينة من طرف الدر كيين, اقتاداه وراءهما على مسافة عدة كيلومترات كانا يركبان حصانين وعندما وصلا ينبوع ماء, طلب الشهيد منهم فك قيوده ليشرب وبينما كان الدر كي منهمكا في فك القيود, انهال عليه مراد بضربتي رأس فخر صريعا وفاجأ الثاني الموجود على جواده وأسقطه مغميا عليه واسترجع بعدها سكينه الذي سلب منه عند القبض عليه، وبعدما شد وثاقهم إلى جدع شجرة وبذل أن يهرب أخد يشحذ سكينه بحجر أخرجه من الماء وهو يشير بيديه إلى رقبته وكأنه يتهيأ ليذبحهما وكان ذلك تعبيرا عن رد فعل لما عاناه طيلة الكيلومترات التي مشاها وراءهم ولإدخال الرعب في نفس الدر كيين وبقي في تلك الحالة لمدة ساعة كاملة, فسئل لماذا لم يفر فقال: لقد كنت محتاجا للراحة فأردتها بطريقتي, وأن أترك ذكريات عند السلطة الاستعمارية…
والسكان في سيدي الجليس (في قسنطينة) يؤكدون في هذا المجال قصة تكشف عن (الدم البارد)الذي كان بتمتع به ديدوشوكان ذلك في شهر ديسمبر 1954 وكان على موعد في قسنطينة مع شخص ليحاول إقناعه بالانضمام وكان الموعد في مقهى.
ودخل ديدوش المقهى والبوليس يقتفي خطاه وكان ديدوش يعرف أن البوليس وراءه لكنه لم يكن يعرف أن البوليس قد عرفه وأنه يقصده هو بالذات وعندما جلس ديدوش داخل المقهى لاحظ أن الدورية البوليسية تتوجه نحوه بالذات لتطلب منه ورقة التعريف فلم يضطرب ولم يتحرك ومد يده بكل هدوء إلى جيبه وأخرج مسدسا من نوع (باربيلوم) وأمرهم أن يرفعوا أيديهم فامتثلوا ثم أمرهم أن يستديروا نحو الجدار ففعلوا ثم خرج بكل هدوء وذاب في المدينة.
مع ثورة نوفمبر 1954 :
إن من يعرف ديدوش مراد يتأكد أنه ينتظر هذا اليوم على أحد من الجمرإذ كان من الذين حرروا الفداء الثوري الموجه إلى الشعب الجزائري والذي أعلن فيه بداية الثورة.
وعندما أعلنت عقارب الساعة الثانية عشر من أول نوفمبر الخالدة "كان مراد" على رأس فرقة من الأبطال في الشمال القسنطيني يطل أول رصاصة…
وبها بدأ العقد التنازلي للوجود الاستعماري الفرنسي ومنذ ذلك اللحظة التي أثلجت صدر الشهيد وهو في عمل دءوبلا تنام له عين ولا يهدأ بال فما قتىء يغتنم كل فرصة تتاح لتسديد الضربات اللاحقة للعدو وكان في نشاطه هذا وكأنه يعلم أن حياته في الثورة لاتصل ثلاثة أشهر.
وبالرغم من قصر المدة التي عاشها في الكفاح المسلح إلا أنه كان مثالا للقائد العظيم الذي يعرف كيف يحول الهزيمة إلى نصر.
و في 18 جانفي 1955 بينما كان في مجموعة من 18 مقاتلا متجها من "السفرجلة" قرية قريبة من بلدية زيغود يوسف متجها إلى بوكركر فوجدوا أن الأرض محاصرة بالعدو من كل جهة وتبين أن القوات العسكرية المحاصرة كانت هائلة وقد قدرت بخمسمائة جندي فرنسي معززين بالعتاد الحربي المتطور،لكن مراد ديدوش بعد وقفة تأملية قصيرة وبعد نظرة خاطفة ألقاها على المكان الذي ستدور فيه المعركةاتخذ موقف حزم وإصدار وهو يعلم مسبقا نتائجه ويعلم أن محاولة الانسحاب هو الانتحار المحقق والجبن الذي لا يتفق وطبيعة المجاهد المؤمن, فوقف بين جنوده في صدق العزيمة وقوة الإيمان وحسن اليقين وقال: في لهجة صادقة مؤثرة ما معناه "لا نستطيع الخروج الآن بعد أن إحكام العدو الحصار إذن فالمعركة لازمة, يجب على واحد منكم أن يتذكر أسلوب حرب العصابات على الطريقة الفردية فعلى كل واحد منكم أن يعتمد على نفسه فقط, في مواجهة العدو, ويجب أن تذكروا على الأخص أن المعركة التي سنخوضها بعد قليل معركة هامة, وأعنى الأهمية المعنوية , والنتائج البعيدة التي تترتب عنها،أن العدو لم يعرف إلى اليوم درجة مقاومتنا عندما نواجهه وجها لوجه , في معركة مثل هذه, والشعب يروي عنا الأساطير, لكنه لم يسبق أن شاهد معركة تكشف له عن مبلغ ثباتنا في القتال, ودرجة قوتنا في الدفاع عن أنفسنا.
إذن فالمعركة المقبلة تجربة أساسية للعدو, ولنا وللشعب ويجب أن نقيم للعدو الدليل على أنه تجاه جيش ثوري يدافع عن مبدأ يدفع في سبيله أغلى ما يملك, ويجب أن تكون هذه المعركة, مصدر اعتزاز للشعب حتى يزداد تعلقا بالثورةوحتى لا يقول عنا أننا لانحسن الدفاع عن أنفسنا, فكيف نستطيع حماية الشعب, فبذلك فقط نسهل المهمة على إخواننا الذين يبقون بعدنا, ولانخلف لهم تركة مثقلة تنوء كواهلهم".
وفي حدود الساعة الثامنة صباحا بدأت المعركة، وأعجب ما يبعث على الدهشة بحق أن أكثر سلاح المجاهدين من النوع البسيط العتيق الذي لا يشجع على الوقوف أمام المسلحين ببنادق الصيد الجديدة السليمة وكيف بالوقوف تجاه المدافع والرشاشات والقنابل والطائرات في مغامرة حربية خطيرة كهذه ولكنه الإيمان والشجاعة وحب التضحية التي تهتف بين جنبي المجاهد الجزائري أن تحصى من فروا وسلموا.
وعندما أوشكت المعركة أن تنتهي رأى جنديا في موضع مكشوف, وبرز لينصحه بحسن الاختفاء, فانهال عليه وابل من الرصاص فسقط شهيدا.
وفي الخامسة مساءا انتهت المعركة باستشهاد سبعة مجاهدين, أما حصيلة الجيش الفرنسي فقد كانت ثقيلةحيث قتل 80 وجرح 02 وأسر 01.
وكان أول من استشهد من القادة الثوريين وانتهت حياته النضالية البطولية لتبتدئ حياته التاريخية الخالدة التي لا ترضخ للفناء.
وأصبح قبره مزارة يقصدها الناس من كل حدب لتبادل قصص الثورة وحكايات الجهاد, واستلهام الدرس والعبرة فكانوا يجتمعون حوله ويعرضون صورا من نضاله السياسي, وكفاحه البطولي وحياته النموذجية للوطن الصادق الغيور.
ثم يتفرقون وقد تفاعلوا بهذا الجو الثوري, وتزودوا بطاقات من الإرادة العزم تدفعهم إلى الميدان للدفاع عن الوطن والاستشهاد من أجله كما دافع عنه واستشهد في سبيله صاحب هذا القبر.
وقد خلفه في القيادة رفيقه البطل زيغود يوسف, الذي سار على دربه لتستمر الثورة قوافل الشهداء من خيرة أبنائها إلى بزغت شمس الحرية تضيئ ربع هذا الوطن الحبيب.
من أقوال الشهيد البطل ديدوش مراد
إن على الثوار الأوائل أن ينفقوا أربع سنوات لنشر مبادئ الثورة وتعميم فكرة الاستقلال
وجعلها مألوفة لدى الأهالي
رحمهم الله و اسكنهم فسيح جنانه
كانوا ابطال و سجلت اسماؤهم في التاريخ بحروف من ذهب
اشكرك اختي على الموضوع
فاطمة نسومر اللبؤة الجزائرية
تظل « لالا فاطمة نسومر » نموذجاً فذاً لكفاح المرأة الجزائرية بتمردها على الظلم والطغيان ، وأسطورة تروى جيلا بعد جيل ،.فهذه المرأة استطاعت بكل ما تملك الأنثى من سلاح أن تقهر أعلى الرتب العسكرية في الجيش الفرنسي الاستعماري الذي أراد أن يقتحم عرين اللبؤة ،ناهيك عما امتازت به من الأدب والتصوف والذكاء الخارق ، وما انفردت به من بطولة وشجاعة ودراية وحنكة في إدارة المعارك ، وهي التي واجهت عشرة جنرالات من قادة الجيش الفرنسي فلقنتهم دروس البطولة والفروسية . فهي قد نشأت في أسرة تنتمي في سلوكها الاجتماعي والديني إلى الطريقة الرحمانية ، فأبوها سيدي « محمد بن عيسى » مقدم الشيخ الطريقة الرحمانية ، وكانت له مكانة مرموقة بين أهله وكان يقصده العامة والخاصة لطلب المشورة وأمها هي لالا خديجة التي تسمى بها جبال جرجرة بالجزائر .
ولدت لالا فاطمة في 1246هـ / 1830م ونشأت نشأة دينية . وكان لها أربعة أخوة ، أكبرهم سي الطاهر . عندما بلغت السادسة عشرة من عمرها تزوجت من « يحي ناث ايخولاف » ، وقد رضيت به على مضض بعد أن تقدم لخطبتها الكثير ورفضتهم ، لكنها لما زفت إليه تظاهرت بالمرض وأظهرت وكأن بها مساً من الجنون فأعادها لأهلها ، ورفض أن يطلقها فبقيت في عصمته وطول حياتها ، وتفرغت بعدها لحياة النسك والانقطاع والتفرغ للعبادة وتفقهت في علوم الدين ، وتولت أمور الزاوية الرحمانية بعد وفاة والدها ، ووجدت نفسها وحيدة منعزلة عن الناس فتركت قريتها وتوجهت لقرية سوس مع أخيها الأكبر سي الطاهر والتي نسبت لها فيما بعد…
مقاومتها للا حتلال الفرنسي
كسرت لالا فاطمة نسومر القاعدة بمقاومتها للاستعمار بعد أن كانت مقتصرة على الرجال فقط ، وقاومت زحْف الجيش الفرنسي في بلاد القبائل حيث كانت متابعة للأوضاع وللأحداث في المنطقة خاصة بعد معركة « ثادميت » التي قادها المجاهد « الحاج عمر بن زعموم » ضد قوات الجيش الفرنسي عام 1844، ورغم تصوفها وتبحرها في أمور الدين لم تكن غافلة على تمركز الفرنسيين في تيزي وزو بين 1845 و1846 وفي « دلس » ثم محاولة الجنرال « روندون » دخول « الأربعاء ناث ايراثن » عام 1850، والتي هزم فيها هزيمة منكرة ، وشاركت بجانب بوبغلة في المقاومة والدفاع عن منطقة جرجرة وفي صد هجمات الاستعمار على الأربعاء ناثايراثن وقطعت عليه المواصلات ، ولهذا انضم إليها عدد من قادة الأعراش وشيوخ الزوايا والقرى .
أشهر معركة قادتها فاطمة نسومر هي تلك المعركة التي خاضتها الى جانب الشريف بوبغلة في مواجهة الجيوش الفرنسية الزاحفة بقيادة الجنرال روندون وماهون ، فكانت المواجهة الأولى بربوة « تمزقيدة » حيث أبديا مقاومة بالغة ، لكن عدم تكافؤ القوات عدداً وعدة اضطر الشريف بوبغلة للأخذ بنصيحة فاطمة نسومر للانسحاب نحو « بني يني » ودعيا للجهاد المقدس ، فاستجاب لهما شيوخ الزوايا ووكلاء مقامات أولياء الله ، فجندوا الطلبة والمؤيدين وأتباعهم واتجهوا نحو «واضية» لمواجهة زحف قوات الاستعمار بقيادة « راندون ويوسف التركي» ومعهما الباش آغا الخائن الجودي ، فاحتدمت المعركة ، وتلقت قوت العدو هزيمة نكراء ، وتمكنت فاطمة نسومر من قتل الخائن الجودي بيدها ، واستطاعت أن تنقذ من موت محقق رفيقها في السلاح الشريف بوبغلة ، حينما سقط جريحاً في المعركة .
بالرغم من الهزيمة التي منيت بها قوات «راندون» فإن ذلك لم يمنعه من مواصلة التغلغل بجبال جرجرة ، فاحتل «عزازقة» عام 1854، ووزع الأراضي الخصبة على المستعمرين القادمين معه ، وأنشأ معسكرات في كل المناطق التي تمكّن منها ، وواصل هجومه على كل المنطقة ، وهذا كله لم يمنع لا لا فاطمة نسومر من إكمال مشوارها في المقاومة ، فحققت انتصارات بنواحي «يللتن» و«الأربعاء» و«تخبت» و«عين تاوريغ» مما أدى بالجيش الفرنسي لطلب قوات إضافية ، فاضطرت على إثرها إعطاء الاأوامر بالانسحاب بقواتها إلى قرية «تاخليجت ناث عيسو» لا سيما بعد اتباع قوات الاحتلال أسلوب التدمير والإبادة الجماعية بقتل كل أفراد العائلات دون تمييز . ولم يكن انسحاب لا لا فاطمة نسومر انهزاماً وانما لتكوين فرق سريعة من المجاهدين لضرب مؤخرات العدو وقطع طرق المواصلات والإمدادات عليه ، وهذا ما أربك قوات الفرنسيين وعلى رأسهم الجنرال راندون المعزز بدعم قوات الجنرال «ماكماهون» القادم من قسنطينة ، وخشي هذا الجنرال من تحطم معنويات الجنود فجند جيشاً قوامه 45 ألف جندي بقيادته شخصياً .
اتجه «ماكماهون» صوب قرية «آيت تورغ» حيث تتمركز قوات فاطمة نسومر المتكونة أساساً من جيش من المتطوعين قوامه 700 فرداً ، ولما احتدمت الحرب خرجت لالا فاطمة نسومر في مقدمة الجميع وهي تلبس لباساً حريرياً أحمر كان له الأثر البالغ في رعب عناصر جيش الاحتلال .
على الرغم من المقاومة الباسلة فإن الانهزام كان طبيعياً مما دفع لالا فاطمة لطرح مسألة المفاوضات وايقاف الحرب ، لكن السلطات الفرنسية نقضت العهد وغدرت بالوفد المفاوض وتم اعتقالهم بمجرد خروجهم من المعسكر ثم أمر الجنرال بمحاصرة فاطمة نسومر وتم أسرها .
وخشية من الثورة مجدداً ببلاد القبائل أبعِدَتْ لالا فاطمة نسومر مع 30 شخصاً من رجال ونساء لبني سليمان بتابلاط وبقيت لمدة سبع سنوات إلى أن توفيت رحمة الله عليها وهي لم تتجاوز 33 سنة بعد مرض عضال تسبب في شللها ، وتظل سيرة حياتها سيرة بطل وليست مجرد امرأة .
شكرا لك على موضوع الرائع ستضل فاطمة نسومر هي بطلة الجزائر متخلدة في تاريخ مليون ونصف شهيد
شكراااااااااااااااااااااا
شكراااااااا ستضل نسومر مراءة قوية وستبقى خالدة في ذهن الجزائريين شكرا موضوع قيم ممتاز
أسد العرب صدام حسين .!!!
هل تعلم أن صدام حسين
.
.
.
.
1- أول حاكم يقصف تل أبيب الإسرائيلية براجمة الصواريخ
2- هزم ايران هزيمة شنيعة
3- كان يستخدم شعارات العروبة حتى في الحروب.
4- قال لقاضي المحكمة تتذكر لما عفيت عنك لما كان محكوم عليك بالإعدام ! فارتبك القاضي و قدم استقالته ليأتي بعدة القاضي رؤوف .
5- حينما قررت امريكا فتح سفارة بالعراق قام صدام بتسمية الشارع المقابل للسفارة بشارع فلسطين ليجبر الأمريكان على كتابة اسم فلسطين في مراسلاتهم من و إلى السفارة كما قام بتسمية الشارع الذي يقع خلف السفارة الامريكية بشارع القدس .
6- قال لقاضي المحكمة يا علوج إحنا الموت تعلمناه في المدارس
نخاف منه بعد هالشيبات !!
7- قال لسوريا و لبنان اعطوني حدود بلادكم أسبوع و سأحرر فلسطين
صدام مات رجل واقف علي رجليه مش متل غيرو بيمثل عشان يهرب من العقاب
فأين صدام في ساعتنا هذه ؟؟؟!!!
والله حقا …..رجل بمعنى الكلمة ……ظلموه وخصوصا شعبه …..والآن أدركوا حجم خطئهم ……رحم الله الشهيد صدام حسين وياسر عرفات ……واسكنهم فسيح جنانه.
شكرا على الموضوع المميز .
شكرا على الموضوع
شكرا لكما على التفاعل
رحم الله صدام حسين وياسر عرفات وهوري بومدين هؤلاء الرجال ,في وقتنا الحالي بقي اشباه الرجال فــــــــــــــــــــــــــقط
مات ا لرجال وبقي الحثالة
الله يرحمك يا صدام ويبعثلنا واحد مثلك
والشهيد البطل عمر المختار ………..رحم الله كل الشهداء
رحمه الله صدام حسين
….. كان من أشجع الحكام
الاخوة بربروس
هناك اختلاف حول أصل عروج وإخوته خير الدين وإسحاق وإلياس، فمن قائل إن والدهم كان جندياً تركياً في قوة الاحتلال التركي في جزيرة مديلى (ميتلين Metellin)، وهي جزيرة في بحر إيجة قريبة من شاطئ تركية الغربي؛ فهم مسلمون إذن، ومن قائل إن والدهم كان خزَّافاً يونانياً وإنهم اعتنقوا الإسلام فيما بعد، وأيا كان الأمر فإن نشاط عروج وإخوته كان موجهاً إلى التحركات البحرية الأوربية في البحر المتوسط خدمة للإسلام والمسلمين.
ـ عروج (…ـ924هـ/…ـ1518م):
يلف الغموض تاريخ عروج في مراحل نشاطه الأولى، ويقال إنه جاهد في البحر منذ حداثة سنه. وكان لهذا الجهاد في منطقة الأرخبيل (بحر إيجة والبحر الإيوني) تقاليد عريقة ولاسيما بعد فتح القسطنطينية سنة 856هـ/1452م ووصول العثمانيين إلى أبواب فيينة في أواخر القرن التاسع الهجري /الخامس عشر ميلادي، وما أثاره هذا كله من ردود فعل دينية ظهرت في نداءات البابا إلى حرب صليبية.
وفي أوائل القرن العاشر الهجري/السادس عشر ميلادي، انتقل نشاط عروج من المتوسط الشرقي إلى المتوسط الغربي، وذاع صيته لجرأته ونقله أعداداً كبيرة من الأندلسيين إلى شمالي إفريقية،.
وعقد عروج اتفاقاً مع سلطان تونس الحفصي محمد بن حسن (900-933هـ/1494-1526م) منحه السلطان بموجبه جزيرة جربة، جزيرة بالقرب من سواحل تونس ليتخذ منها قاعدة لأسطوله الذي بلغ عدد سفنه سنة 916هـ/1510م اثنتي عشرة سفينة لقاء مشاركة السلطان الحفصي بخمس الغنائم.،وفي سنة 920هـ /1514م احتل عروجَّ جيجل Djidjelli واتخذها قاعدة له بدلاً من جربة بسبب خلافه مع السلطان الحفصي في تونس الذي امتنع عن إمداد عروج بالبارود في أثناء حصار بجاية لتحريرها من الاسبان
أحدث موت فرديناند ملك إسبانية سنة 922هـ/1516م اضطراباً في وضع المراكز الإسبانية في شمالي إفريقية. فسارع أهل مدينة الجزائر بوساطة رئيسهم سالم التومي إلى الاستنجاد بعروج لتحرير القلعة المقابلة لمدينة الجزائر من الإسبان الذين احتلوها للسيطرة على المدينة وهي قلعة "بنو ودليس" وكان وجود الإسبان فيها يحول دون استقبال السفن الإسلامية، مما كان له تأثير سلبي في اقتصاد المدينة، فأسرع عروج إلى الجزائر واحتلَّ في طريقه شرشال، واستقبله أهل الجزائر استقبال المحررين، إلاَّ أنَّ عروجاً أخفق في احتلال القلعة الإسبانية المنيعة، فزال في نظر أهل المدينة مسوِّغ وجوده بينهم، بعد أن ثقلت عليهم وطأة جنوده، وبدأت المؤامرات تحاك حوله لطرده، واشترك فيها سالم التومي، ونادى جند عروج به سلطاناً، ونجـح فـي الاحتفاظ بالجزائر وفـي صـدّ حملة إسبانية قادها دييغو دوفيرا Diego de Vera في 30 أيلول 1516م انتهت بكارثة على الإسبان، وبعد أن وطد عروج مركزه في مدينة الجزائر شرع في التوسع على حساب الإمارات المجاورة فاستولى على مليانة وتنيس، وشرع في تنظيم هذه المناطق، فوكل إلى أخيه خير الدين الأراضي الواقعة إلى الشرق من مدينة الجزائر وجعل مقرَّه دلّس Dellys ، وترك لنفسه مدينة الجزائر ومناطق الغرب. وفي سنة 923هـ/1517م احتلَّ عروج تلمسان من دون صعوبة بعد أن هزم السلطان أبا حمو الزيَّاني الذي كان خاضعاً للنفوذ الإسباني، وتسلم السلطة بنفسه ثم توغل في المغرب الشرقي حتى" وَجْدَة" ، وأخضع بني يزن آسن، وأجرى مباحثات مع الوطاسيين في فاس للتعاون معهم على الإسبان.
شعر الإسبان بالخطر فوجهوا حملة بقيادة المركيز كومارس Comares حاكم وهران نحو تلمسان يساعده جماعة من أنصاره الزيَّانيين وحاصر عروجاً في تلمسان، فقاوم عروج بادئ الأمر مؤمِّلا أن تصله نجدة من فاس، ولكن أهالي تلمسان ثاروا عليه، وأجبروه على اللجوء إلى قلعة المِشوَر، ومنها هرب مع نفر من جنده. ونجح في اختراق صفوف الإسبان نحو الساحل حيث كان يأمل أن تصل سفن أخيه خير الدين، ولكن الإسبان لحقوا به، وبعد معركة ضارية قُتل عروج مع جميع أنصاره وكان عمره حين قتل أربعة وأربعين عاماً.
ـ خير الدين بربروس (…ـ953هـ/…ـ1546م):
لم يكن خير الدين والدنيا كما يسميه ابن أبي الضياف مجرد مغامر شهير، بل كان مجاهداً في البحر ومؤسس دولة وشخصية من أبرز شخصيات التاريخ العثماني بوصفه منظم القوة البحرية العثمانية في القرن العاشر الهجري.
بدأ خير الدين نشاطه بنقل البضائع على سفينة كان يملكها بين جزر بحر إيجة، فلما منع السلطان سليم الأول الإبحار في بحر إيجة إلاَّ بإِذن منه التحق بأخيه عروج في جَربة وأخذ يعمل تحت إمرته.
كان خير الدين نائباً لأخيه عروج في مدينة الجزائر حينما بلغه مقتله سنة 924هـ/1518م، فنادى به الجند خلفاً له، ولكنه وجد نفسه في وضع بالغ الصعوبة، و أدرك خير الدين ببعد نظره، بعد أن ثارت عليه مدينة تنيس وشرشال وسائر بلاد القبائل بقيادة أحمد القاضي، أنَّه لن يتمكَّن من مجابهة الخطر الإسباني بمغرب ممزَّق، وأنَّ عليه أن يعتمد على قوة الدولة العثمانية ليحصل على الهيبة والمال والقوة التي تسمح له بالسيطرة على المغرب الأوسط والتغلُّب على الإسبان، واستطاع خير الدين أن يُقنع علماء الجزائر وأعيانها بضرورة الدخول في طاعة السلطان سليم الأول والدعاء له على المنابر وضرب السكة باسمه.
أرسل خير الدين سفارة إلى السلطان سليم الأول الذي استقبلها بحفاوة، وقبل العرض الذي كان مفاجأة سارَّة له، وسارع بمنح خير الدين لقب بكلر بك Beglerbeg. وأرسل إليه قوة مؤلفة من ألفي انكشاري مزوَّدين بالمدفعية وخوَّله حق تجنيد المتطوعين مع منحهم امتيازات الانكشارية، وهكذا تلقى خير الدين أربعة آلاف جندي من الشرق. وبفضل هذه القوة انتصر انتصاراً ساحقاً على الحملة الإسبانية التي قادهـا سنة 925هـ/1519م هوغو دو مونكاد نائب الملك في صقلية، ولكنَّ خير الدين أُصيب بهزيمة منكرة أمام جيش السلطان الحفصي نتيجة خيانة ابن القاضي الذي كان السلطان الحفصي قد اتفق معه سراً على الانضمام إليه في الوقت المناسب. فاضطر خير الدين إلى اللجوء إلى جيجل مع سفنه التسع، ولم يجرؤ على العودة إلى الجزائر من دون جيش بعد أن احتل رجال ابن القاضي مدينة الجزائر، وثارت تنيس وشرشال في الوقت نفسه سنة 926هـ/1520م.
كان خير الدين في حاجة إلى إعادة تنظيم قواته وإلى موارد لإعادة تنظيمها، فاستأنف من جيجل نشاطه القديم في اعتراض سفن الأعداء ومصادرتها، ما بين 926هـ و 932هـ، ولمَّا تأكد من قوته ومن استياء الجزائريين من ابن القاضي، هاجم الجزائر وهزم ابن القاضي، وقتل رجال ابن القاضي زعيمهم وحملوا رأسه إلى خير الدين علامة على خضوعهم، ودخل خير الدين الجزائر سنة 932هـ/1525م وكان خير الدين في السنوات ما بين 932و935هـ قد وطَّد سلطانه على شرشال وتنيس وقسنطينة، وأجبر عبد الله سلطان تلمسان على دفع جزية سنوية قدرها 20 ألف قطعة ذهبية. وفي سنة 935هـ/1528م قرر خير الدين التخلّص من قلعة بني ودليس المواجهة لمدينة الجزائر وشرع في قصفها في صيف 936هـ/1529م، وبعد قصف دام ثلاثة أسابيع نجح في الاستيلاء عليها واستخدم أنقاضها في إنشاء مرسى يصل الصخرة التي كانت تقوم عليه القلعة بالمدينة، فأوجد بذلك ميناءً لمدينة الجزائر، وملجأ لأسطوله الذي أصبح بإمكانه من هذا الموقع الاستراتيجي أن يقطع أقرب الطرق البحرية المباشرة بين مضيق جبل طارق والمتوسط الشرقي وبين جنوبي إسبانية وجنوبي إيطالية.
في سنة 939هـ/1532م هاجم خير الدين سلطان تلمسان الذي كان قد حصل على مؤازرة الإسبان فأجبره على أن يدفع إتاوة أكبر من السابقة وقدرها ثلاثون ألف قطعة ذهبية، ثم أرسل خمس سفن إلى السواحل الإسبانية، وقمع ثورة قام بها سبعة آلاف أسير مسيحي بقيادة عشرين من النبلاء الإسبان الذين سبق لخير الدين أن رفض إطلاق سراحهم مقابل فدية قدرها 000, 20 زكينو Zecchino (قطعة نقد ذهبية تعادل ديناراً كانت تسك في مدينة البندقية).
في سنة 940هـ/1533م استدعى السلطان سليمان خير الدين إلى اصطنبول ليتولى مهام قبودان باشا (قائد الأسطول العثماني) إضافة إلى لقبه السابق بكلربك مع كل امتيازات هذا اللقب، وبعد بضعة أشهر أبحر خير الدين على رأس أسطول مؤلف من أربع وثمانين سفينة للاستيلاء على تونس وإنهاء الحكم الحفصي فيها، وفي 18 آب 1534 دخل خير الدين تونس من دون مقاومة تذكر وأعلن تبعيتها للسلطنة العثمانية.
ولكن الامبراطور شارل الخامس (شارلكان) استولى على مدينة تونس سنة 942هـ/1535م واسترد مولاي حسن الحفصي مملكته على أن يدفع الجزية لإسبانية. ولكي يعوض خير الدين هذه الهزيمة وليشغل شارل الخامس عن متابعة الزحف، هاجم بأسطوله الذي كان في عنَّابة جزر البليار حيث اقتاد ستة آلاف أسير مع غنائم كثيرة.
عاد خير الدين في 15 تشرين الأول إلى اصطنبول حيث تولَّى إعادة تنظيم الأسطول العثماني وقيادة الأعمال البحرية في مواجهة خصوم الدولة العلية من البنادقة والإسبان، فحقق انتصارات مهمة زادت من مكانته في العاصمة العثمانية. وكان آخر نشاط بحري لخير الدين سنة 950هـ/1543م عندما عُهد إليه التعاون مع الأسطول الفرنسي في الحوض الغربي للبحر المتوسط، إلاَّ أن صلح كريبى Crépy عام (951هـ/1544م) أنهى الحرب بين فرانسوا الأول ملك فرنسة وشارل الخامس ملك إسبانية، فعاد خير الدين إلى اصطنبول بعد أن هاجم توسكانية Tuscany ومملكة نابولي.
توفي خير الدين في بشكتاش Besikcas على سواحل بحر إيجة التي بنى فيها مدرسة وجامعاً، فدفن في المدينة، ونُقِش على قبره عبارة «مات رئيس البحر» وبنى ضريحه المهندس المشهور سِنان، وأضحى من عادة الأسطول العثماني حين يبحر في حملة من الحملات أن يتوقف في بشكتاش ويطلق قذائف المدفعية تحية لذكرى خير الدين، وغدت مراسم الاحتفال بتقليد أي قبودان باشا جديد تجري عند ضريح خير الدين.
تــــ اسـمـاء ـــحــ الزهـورـــيات
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii