وقد قامت السيدة زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها- بدَوْرٍ بارز مع نساء المسلمين في موقعة بدر، في خدمة الجرحى وتضميدهم، وتقديم الطعام والماء لهم، وقد استشهد زوجها عبد الله بن جحش في غزوة أُحد.
علم النبي بترمُّلها، فرقَّ لحالها، وتزوَّجها رسول الله في العام الثالث من هجرته ، وأصدقها اثنتي عشرة أوقية وَنَشًّا[4]، وكان تزويجه إيَّاها في شهر رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرًا من الهجرة[5].
لم تمكث أمُّ المؤمنين زينب بنت خزيمة عند رسول الله طويلاً؛ فقد لبثت عنده ثمانية أشهر أو أقلَّ، وماتت بالمدينة، وعمرها -رضي الله عنها- نحو ثلاثين سنة[6].
شكرا جزيلا لك على الموضوع القيم و الطرح المميز
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
شكرا جزيلا لك على الموضوع القيم و الطرح المميز
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا |
العفو ….والششكر الأكبر ابلغه لك سمية على عطر مرورك
علي بن ابي طالب رضي الله عنه
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
الفدائي الأول علي بن أبي طالب
إنه الصحابي الجليل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ابن عم رسول الله (، أبوه هو أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب، وأمه السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم -رضي الله عنها-.
ولد علي -رضي الله عنه- قبل بعثة النبي ( بعشر سنين، وكان أصغر إخوته، وتربى في بيت النبي (، ولما نزل الوحي على رسول الله ( دعا عليّا إلى الإيمان بالله وحده، فأسرع -رضي الله عنه- بقبول الدعوة، ودخل في دين الله، فكان أول من أسلم من الصبيان.
ولما رآه أبو طالب يصلي مع رسول الله ( قال له: أي بني، ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ فقال علي: يا أبي، آمنت برسول الله، وصدقت بما جاء به، وصليت معه لله واتبعته، فقال أبو طالب: أما إنه لم يَدْعُك إلا لخير، فالزمه.
وكان رسول الله ( يحب عليّا، ويثني عليه، فكان يقول له: "أنت مني وأنا منك" [البخاري]. وكان يقول له: "لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق" [مسلم].
وعندما أراد الرسول ( الهجرة إلى المدينة، أمر علي بن أبي طالب أن ينام في فراشه، وفي ليلة الهجرة في جنح الظلام، تسلل مجموعة من كفار مكة، وفي يد كل واحد منهم سيف صارم حاد، وقفوا أمام باب بيت النبي ( ينتظرون خروجه لصلاة الفجر، ليضربوه ضربة رجل واحد، فأخبر الله نبيه ( بتلك المؤامرة، وأمره بالخروج من بينهم، فخرج النبي ( وقد أعمى الله أبصار المشركين، فألقى النبي ( التراب على رؤوسهم وهو يقرأ قول الله تعالى: (وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون). [يس: 9].
ولما طلعت الشمس؛ استيقظ المشركون، وهجموا على البيت، ورفعوا سيوفهم، ليضربوا النائم، فإذا بهم لا يجدونه رسول الله، وإنما هو ابن عمه علي بن أبي طالب، الذي هب واقفًا في جرأة ساخرًا من المشركين، ومحقرًا لشأنهم.
وظل عليٌّ في مكة ثلاثة أيام بعد هجرة رسول الله ( إلى المدينة لكي يرد الودائع، كما أمره رسول الله (، ولما هاجر وجد النبي ( قد آخى بين المهاجرين والأنصار، فقال: يا رسول الله، آخيت بين أصحابك، ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال له رسول الله (: "أنت أخي في الدنيا والآخرة" [ابن عبد البر].
وقد بشره رسول الله ( بالجنة، فكان أحد العشرة المبشرين بها، وقد زوجه رسول الله ( من ابنته فاطمة -رضي الله عنها-، وقدم عليٌّ لها مهرًا لسيدة نساء العالمين وريحانة الرسول (.
وعاش علي -رضي الله عنه- مع زوجته فاطمة في أمان ووفاق ومحبة، ورزقه الله منها الحسن والحسين.
وذات يوم ذهب رسول الله ( إلى دار علم فلم يجده، فسأل عنه زوجته فاطمة الزهراء: "أين ابن عمك"؟ فقالت: في المسجد، فذهب إليه الرسول ( هناك، فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وأصابه التراب فجعل الرسول ( يمسح التراب عن ظهره، ويقول له: "اجلس يا أبا تراب..اجلس يا أبا تراب"[البخاري].
وشهد علي مع النبي ( جميع الغزوات، وعرف بشجاعته وبطولته، وفي يوم خيبر قال النبي (: "لأعطين الراية غدًا رجلا يحبه الله ورسوله (أو قال: يحب الله ورسوله)، يفتح الله على يديه" [البخاري].
فبات الصحابة كل منهم يتمنى أن يكون هو صاحب الراية، فلما أصبح الصباح، سأل النبي ( عن عليّ، فقيل له: إنه يشتكي عينيه يا رسول الله، قال: "فأرسلوا إليه، فأتوني به".
فلما جاء له، بصق في عينيه، ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلتم حتى يكونوا مثلنا: "أنفذ على رسلك، حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم" [البخاري]. ففتح الله على يديه.
ولما نزل قول الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا) [الأحزاب: 32]، دعا الرسول ( فاطمة وعليًا والحسن والحسين-رضي الله عنهم-في بيت السيدة أم سلمة، وقال: "اللهمَّ إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا" [ابن عبد البر].
وعرف علي -رضي الله عنه- بالعلم الواسع، فكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- إذا سئلت عن شيء قالت: اسألوا عليًّا وكان عمر كذلك.
وكان عليٌّ يقول: سلوني، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم، وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل.
وكان أبو بكر وعمر في خلافتيهما بعد وفاة رسول الله ( يعرفان لعلي الفضل، وقد اختاره عمر ليكون من الستة أصحاب الشورى الذين يختار منهم الخليفة، ولما استشهد عثمان -رضي الله عنه- اختير عليّ ليكون الخليفة من بعده.
ولما تولي عليّ الخلافة نقل مقرها من المدينة إلى العراق، وكان -رضي الله عنه-يحرص على شئون أمته فيسير بنفسه في الأسواق ومعه درعه (عصاه) ويأمر الناس بتقوى الله، وصدق الحديث، وحسن البيع، والوفاء بالكيل والميزان.
وكان يوزع كل ما يدخل بيت المال من الأموال بين المسلمين، وقبل وفاته أمر بتوزيع كل المال، وبعد توزيعه أمر بكنس بيت المال، ثم قام فصلى فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة.
وكان -رضي الله عنه- كثير العبادة، يقوم من الليل فيصلي ويطيل صلاته، ويقول مالي وللدنيا، يا دنيا غرِّي غيري.
وقد جاءت إليه امرأتان تسألانه، إحداهما عربية والأخرى مولاة، فأمر لك واحدة منهما بكسر من طعام وأربعين درهمًا، فأخذت المولاة الذي أعطيت وذهبت، وقالت العربية: يا أمير المؤمنين، تعطيني مثل الذي أعطيت هذه وأنا عربية وهي مولاة؟ فقال لها علي -رضي الله عنه- : إني نظرت في كتاب الله -عز وجل- فلم أر فيه فضلاً لولد إسماعيل على ولد إسحاق -عليهما الصلاة والسلام-.
وفي آخر خلافة علي -رضي الله عنه- كانت الفتنة قد كبرت، وسادت الفوضى أرجاء واسعة من الدولة الإسلامية، فخرج ثلاثة من شباب الخوارج، وتواعدوا على قتل من ظنوا أنهم السبب المباشر في تلك الفتن وهم علي، ومعاوية،
وعمرو بن العاص، فأما معاوية وعمرو فقد نجيا، وأما عليٌّ فقد انتظره الفاسق عبد الرحمن بن ملجم، وهو خارج إلى صلاة الفجر، فتمكن منه، وأصابه في رأسه إصابة بالغة أشرف منها على الموت، وكان ذلك في سنة (40 هـ)، وعمره آنذاك (65) سنة.
ودفن بالكوفة بعد أن ظل خليفة للمسلمين خمس سنين إلا أربعة أشهر، وروى عن رسول الله ( أكثر من أربعمائة حديث، فرضي الله عنه وأرضاه.
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااا رنوش موضوعك رائع
بارك الله فيك
ان شاء يكون في ميزان حسناتك
أمين
العفو لا شكر على واجب
شكرا جزيلا أخي العيد على المرور الرائع
العفو اختي رنوووووووش
نساء يضرب بهن المثل
معاذة العدوية
(صاحبة الهمة العالية) من عابدات البصرة أحببن طاعة الله، وتشوقن إلى لقائه كانت – رحمها الله- إذا أحست من نفسها الكسل في العبادة، قالت لنفسها هذه ليلتي أموت فيها). ولما عوتبت على كثرة طاعتها من قبل أقاربها، قالت: (عجبت لعين تنام، وقد عرفت طول الرقاد في ظلم القبر) وكان زوجها كذلك الطاعة، حتى قال أبو السوار العدوي ذات يوم: بنو عدي أشد أهل هذه البلدة اجتهاداً، ففي ذات يوم قاتل ابنها غزاة حتى قتل، فاجتمعت النساء عند معاذة العدوية لكي يخففن عنها، ويشاطرنها الحزن، فقالت لهن مرحبا، إن كنتن جئتن تهنئنني فمرحباً بكن، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن. تقول أم الأسود بنت زيد، وكانت معاذة قد أرضعتها قالت معاذة لما قتل أبو الصهباء (زوجها). (والله يا بنية، ما محبتي للبقاء في الدنيا للذيذ عيش، ولا لروح نسيم، ولكن والله أحب البقاء لأتقرب إلى ربي عز وجل بالوسائل، لعله يجمع بيني وبين أبي الصهباء وولده في الجنة) رحم الله معاذة العدوية.
خييييير النساء هن
جزيل الشكر لك اختي على الغالية على الباقة الجميلة التي افدتنا بها
بارك الله فيك
مختصر عن عثمانمبن عفان
|***9733;|3- عثـــــــمان بن عــفان|***9733;|
***9679;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9679;
***9660;
…***9660;
***10047; الخلفاء الراشدون ***10047;
***9679;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9679;
أسلم مبكرًا ، وتزوج من ابنتي رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ، "رقية" و"أم كلثوم" ، ولذلك سمى بذي النورين ، وجاهد مع النبي -صلى الله عليه و سلم- منذ أن أسلم بماله ونفسه ،
وهاجر الهجرتين إلى "الحبشة" وإلى "المدينة" ، وبذل ماله في سبيل الله ونصرة دعوته ، وكان من أكثر "قريش" مالاً ، فاشترى بئر رومة بمبلغ (12) ألف درهم، وجعلها للمسلمين في "المدينة"، وكانوا يعانون من قلة المياه وارتفاع أسعارها، كما أنفق ماله في تجهيز ثلث جيش العسرة في غزوة "تبوك" ، وكان عدد الجيش نحو ثلاثين ألفًا .
***9679;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9829;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9679;
وشهد "عثمان" المشاهد كلها مع رسول الله عدا غزوة "بدر" التي تخلف عنها بأمر من رسول الله .
وقد تولى الخلافة بعد استشهاد "عمر بن الخطاب" سنة (23 ***65259;) ، وفى عهده استكمل المسلمون الفتوحات في بلاد "فارس" ، وفى شمال "إفريقية" ، وبنوا أول أسطول إسلامي ، وقد حقق انتصارًا على "الروم" في موقعة "ذات الصوارى" سنة (34 ***65259;).
***9679;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9829;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9679;
ومن أعظم أعمال "عثمان بن عفان" أنه جمع الناس على مصحف واحد ، وأرسل منه نسخًا إلى الأمصار ليلتزموا به ، وهذا المصحف اشتهر بالمصحف العثماني ، وهو الأصل الذي لا يزال المسلمون يلتزمون به حتى الآن .
واستشهد الخليفة "عثمان بن عفان" في سنة (35 ***65259;) ، بعد أن اقتحم داره مجموعة من الخارجين على الدولة ، وقتلوه وهو يقرأ القرآن في مصحفه .
***9679;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9644;***9679;
قصة اسماعيل الذبيح عليه السلام
بلاد قومه، فبشّره الله عز وجل بغلام حليم، وهو إسماعيل عليه السلام، الذي ولد
من هاجر، بينما كان إبراهيم الخليل عليه السلام، في السادسة والثمانين من عمره،
فهو أي إسماعيل، أول ولد لإبراهيم عليه السلام وهو الولد البكر يقول الله
: عز وجل
"وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين، ربّ هب لي من الصالحين، فبشّرناه بغلام حليم"
وعندما كبر إسماعيل عليه السلام، وشبّ، وصار بمقدوره، أن يسعى ويعمل كما
يعمل ويسعى أبوه عليه السلام، رأى إبراهيم الخليل عليه السلام، في المنام أن الله
." عز وجل يأمره أن يذبح ولده، ومعلوم أن "رؤيا الأنبياء وحي
: يقول الله تعالى
"فلما بلغ معه السّعى قال يابنيّ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى"
. إنه لأمر عظيم، واختبار صعب، للنبي إبراهيم عليه السلام، فإسماعيل هذا
الولد العزيز البكر، والذي جاءه على كبر، سوف يفقده بعدما أمره الله عز وجل أن
يتركه مع أمه السيدة هاجر، في واد ليس به أنيس، ها هو الآن يأمره مرة أخرى
. أن يذبحه
ولكنّ إبراهيم الخليل عليه السلام، امتثل لأمر ربه واستجاب لطلبه وسارع
إلى طاعته. ثم اتجه إلى ابنه إسماعيل، وعرض الأمر عليه، ولم يرد أن يذبحه قسرا،
فماذا كان ردّ الغلام إسماعيل عليه السلام؟
"قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"
إنه ردّ يدل على منتهى الطاعة وغايتها للوالد ولرب العباد، لقد أجاب إسماعيل
بكلام فيه استسلام لقضاء الله وقدره، وفيه امتثال رائع لأمر الله عز وجل، وأيّ
أمر هذا! إنه ليس بالأمر السهل، وحانت اللحظة الحاسمة بعد أن عزم إبراهيم
عليه السلام على ذبح ابنه، انقيادا لأمر الله عز وجل، فأضجعه على الأرض،
: والتصق جبين إسماعيل عليه السلام بالأرض، وهمّ إبراهيم أن يذبح ابنه
فلما أسلما وتلّه للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدّقت الرؤيا إنا كذلك نجزي"
المحسنين، إن هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبح عظيم، وتركنا عليه في
." الآخرين، سلام على إبراهيم، كذلك نجزي المحسنين
ولكنّ السكين لم تقطع، بإرادة الله عز وجل، عندها فداه الله عز وجل، بكبش عظيم
. من الجنة، ابيض الصوف ذي قرنين كبيرين
وهكذا أصبحت الأضحية سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، سنّة للمسلمين كافة،
. يؤدونها أيام الحج إلى البيت العتيق
وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
محمد بن ذكريا أبو بكر الرازي
أبو علم الطب
215 – 313هـ / 830 – 925م
محمد بن ذكريا أبو بكر الرازي . عالم موسوعي برز في علوم الطب والكيمياء والصيدلة والنبات والطبيعة والرياضيات والفلسفة والمنطق
وقد صنف الرازي في هذه العلوم كلها، كما كان أدبيا وناظما للشعر.
ويعد الرازي في رأي مؤرخ العلوم "جورج سارتون" أبا للطب في الحضارة الإسلامية ولد الرازي بمدينة الري بإيران وعاش الرازي زمنا من حياته بمدينة الري يطلب العلم
في مجالسها العلمية ومساجدها , ثم رحل الي مدينة بغداد عاصمة العلم والثقافة في زمانها، ثم عاد إلى مدينة الري تلبية لطلب أميرها "منصور بن اسحق". وفي الري
تولي الرازى إدارة بيمارستان مدينة الري أي مستشفاه وظل الرازي يدير أمور هذا البيمارستان إلى إن استدعاه إليه الخليفة المعتضد بالله العباسي وأسند إليه
أمور البيمارستان العضدي فشيده الرازي له علي أحدث مستوي، وأدار أموره
وصار الرازي شيخا للأطباء في زمانه. وقد أتقن علم الجراحة نظريا لكنه لم يمارس الجراحة عمليا.
كما أتقن علم الكيمياء. ومهر في الجانب التطبيقي من هذا العلم. وقد عزز الرازي مهارته في الكيمياء بدراسته لعلم النبات. وبخبرته العالية في صناعة الأدوية
النباتية المفردة والمركبة فصار من ابرز الصيادلة المسلمين.
وقد درس الرازي الفلسفة الإغريقية واعجب بفلسفة سقراط خاصة وله في الفلسفة وعلم المنطق مصنفات عديدة وفقد الرازي نور في آخر عمره بسبب ماء نزل
فيهما ولم يسمح لاحد إن يجري له عملية قدح في عين
إنجازاته العلمية
وللرازي في الطب أبدا عات عديدة: كان حريصا في علاجه لمرضاه علي مساءلة المريض عن مرضه, ولا يمل هذه المساءلة وكان يسجل مساءلاته لمرضاه في أوراق خاصة
بكل مريض كما يفعل أطباء عصرنا هذا ويدون بهذه الأوراق ملاحظاته الخاصة علي أمراض هؤلاء المرضي.
كذلك كان الرازي يهتم بمعرفة سوابق مرض المريض البعيدة والقريبة ويسعي لمعرفة سوابق هذا المرض الوراثية في ؟أسلاف هذا المريض
وكان الرازى يرى أن صناعة الطب مثل الفلسفة لا تحتمل التسليم للروساء في الطب ولا بالقبول منهم بكل ما قالوه, وترك الاستقصاء المتجدد اكتفاء بما قالوه
الرازى هو أول من استخدم القردة لتشريحها، ومعرفة تركيب جسم كائن هو اقرب المخلوقات تشريحيا لجسم الإنسان.
وهو أول من استخدام القردة الحية لأجراء تجاربه الدوائية عليها، لمعرفة تأثير بعض الأدوية في أجسامها قبل تجريب هذا التأثير علي الإنسان.
و الرازى، كطبيب معالج، كان يتتبع تأثير اختباره الدواء الذي يعطيه لبعض مرضاه في علة ما، ويحجبه عن بعضهم الآخر في العلة ذاتها، ثم ينكب علي دراسة نتائج هذا الاختيار
ليعرف مدي فاعلية الدواء، وأثره في المرض والمرضي، تماما كما تفعل اليوم المؤسسات العلمية الدوائية
ولقد كان الرازي من أوائل الأطباء في العالم الذين درسوا واهتموا بالعدوة الوراثية وبالأمراض التناسلية ، وبأمراض النساء، والأطفال، وبأمراض الأسنان والأنف والأذن والحنجرة والعين.
كما كان من العلماء المسلمين الذين يقولون بأن العين إنما تبصر الأشياء بالأشعة الصادرة من هذه الأشياء.
واهتم الرازي بدراسة الأحوال النفسية لمرضاة، وأثر هذه الأحوال علي المرضي، وعلي تطور أمراضهم.
وكان الراوي يوصي تلامذته من الأطباء بأن يوهموا مرضاهم أبدا بالصحة ويرجونهم بها، حتى لو كانوا غير واثقين من شفائهم، فمزاج الجسم تابع الأحوال النفس من أمل أو يأس.
وقد برع الرازي، كطبيب جراح ، في وصف بعض العمليات الجراحية ، وكيفية إجرائها لمن يمارسونها، لكنه لم يمارس الجراحة بيده، فقد كانت الجراحة حتى ذلك الحين من عمل الحجامين
والرازي هو أول من لاحظ تأثر حدقة العين بالضوء، وقد شرح كيفية هذا التأثر، والسبب في أن النواظر تضيق في النور، وتتسع في الظلمة، في كنابه الطبي الهام الحاوي في الطب
وإلي الرازى وحده، ينسب الفضل في ابتكار وضع الفتيلة المعقمة في الجروح، وتغييرها من يوم إلى يوم مع الضماد
لرازى هو أول من صنع وركب مراهم من الزئبق لمعالجة قمل الأهداف.
وأول من استخدام بعض المستحضرات الكيميائية عن طريق تقطير المواد النشوية، والسكرية، لاستخدامها في صنع بعض الأدوية، وفي العلاج، وفي تطهير بعض الجروح والأدوات الجراحية
وإلي الرازي يرجع الفضل في تحضير زيت الزاج، أو حامض الكبريتيك وفي تحضير بعض السوائل السامة من روح النشادر.
لرازى هو أول من ميز الفرق بين الصودا والبوتاس، وأول من استخدام الفحم الحيواني، في عملية قصر الألوان والروائح من المواد العضوية. وله في الطبيعيات
العلة التي من أجلها تضيق النواظر في النور وتتسع في الظلمة" و: "شروط النظر" و.: "كيفية الأبصار و الخلاء والملاء وهما الزمان والمكان و علة جذب المغناطيس
للحديد" و "الأفكار الخاطئة في الفيزياء" و"محنة الذهب والفضة والميزان الطبيعي" وهو في الثقل النوعي.
وله في الفلك "شكل العالم" و: "الهيئة" و "سبب وقوف الأرض كروية" و" في أن للأرض قضبان تدور حولهما" و: " تحرك الفلك علي استدارة
الخوارزمي
هو محمد بن موسى الخوارزمي، أصله من خوارزم. عاصر المأمون، وأقام في بغداد حيث ذاع اسمه وانتشر صيته بعدما برز في الفلك و الرياضيات، اتصل بالخليفة المأمون الذي أكرمه، وانتمى إلى (بيت الحكمة) وأصبح من العلماء الموثوق بهم، وقد توفي بعد عام 232 هـ ، ويعتبر الخوارزمي مؤسس علم الجبر.
تشير الروايات إلى أن عائلة "الخوارزمي انتقلت من مدينة خوارزم (والتي تسمى "خيوا" حاليا في جمهورية أوزبكستان) إلى بغداد في العراق، والبعض ينسبه للعراق فقط، وأنجز الخوارزمي معظم أبحاثه بين عامي 813 و 833 م في دار الحكمة، التي أسسها الخليفة المأمون، حيث أن المأمون عينه على رأس خزانة كتبه، وعهد إليه بجمع الكتب اليونانية وترجمتها.
استفاد الخوارزمي من الكتب التي كانت متوافرة في خزانة المأمون فدرس الرياضيات، والجغرافية، والفلك، والتاريخ، إضافةً إلى إحاطته بالمعارف اليونانية والهندية، ونشر كل أعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر.
ويسميه الطبري في تاريخه: محمد بن موسى الخوارزمي القطربلّي، نسبة إلى قرية قُطْربُلّ من ضواحي بغداد، وكان الخوارزمي قد بدأ كتابه (الجبر والمقابلة) بالبسملة، وتشير الموسوعات العلمية – كالموسوعة البريطانية وموسوعة مايكروسوفت إنكارتا، وموسوعة جامعة كولومبيا، وغيرها على أنه عربي، في حين تشير مراجع أخرى إلى كونه من أصول فارسية، وفي الإصدار العام للموسوعة البريطانية تذكر أنه "عالِم مسلم" من دون تحديد قوميته.
ويُعَدُّ الخوارزمي من أكبر علماء العرب، ومن العلماء العالميين الذين كان لهم تأثير كبير على العلوم الرياضية والفلكية، وفي هذا الصدد يقول ألدو مييلي: "وإذا انتقلنا إلى الرياضيات والفلك فسنلتقي، منذ البدء، بعلماء من الطراز الأول، ومن أشهر هؤلاء العلماء أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي".
اسهاماته العلمية
الخوارزمي أول من فصل بين علمي الحساب والجبر، كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب منطقي علمي، حيث يعد الخوارزمي أحد أبرز العلماء العرب، وأحد مشاهير العلم في العالم، إذ تعدد جوانب نبوغه، فبالإضافة إلى أنه واضع أسس الجبر الحديث، ترك آثاراً مهمة في علم الفلك وغدا (زيجه) مرجعاً لأرباب هذا العلم.
واطلع الناس على الأرقام الهندسية، ومهر علم الحساب بطابع علمي لم يتوافر للهنود الذين أخذ عنهم هذه الأرقام، وأن نهضة أوروبا في العلوم الرياضية انطلقت ممّا أخذه عنه رياضيوها، ولولاه لكانت تأخرت هذه النهضة وتأخرت المدنية زمناً ليس باليسير.
وابتكر الخوارزمي مفهوم الخوارزمية في الرياضيات وعلم الحاسوب، (مما أعطاه لقب أبي علم الحاسوب عند البعض)، حتى أن كلمة خوارزمية في العديد من اللغات (و منها algorithm بالانجليزية) اشتقت من اسمه، بالإضافة لذلك.
وقام الخوارزمي بأعمال مهمة في حقول الجبر والمثلثات والفلك والجغرافية ورسم الخرائط، أدت أعماله المنهجية والمنطقية في حل المعادلات من الدرجة الثانية الى نشوء علم الجبر، حتى أن العلم اخذ اسمه من كتابه حساب الجبر والمقابلة، الذي نشره عام 830، وانتقلت هذه الكلمة إلى العديد من اللغات (Algebra في الانجليزية).
وكانت أعمال الخوارزمي الكبيرة في مجال الرياضيات نتيجة لأبحاثه الخاصة، إلا انه قد أنجز الكثير في تجميع و تطوير المعلومات التي كانت موجودة مسبقا عند الإغريق وفي الهند، فأعطاها طابعه الخاص من الالتزام بالمنطق، وبفضل الخوارزمي، يستخدم العالم الأعداد العربية التي غيرت و بشكل جذري مفهومنا عن الأعداد، كما انه قد ادخل مفهوم العدد صفر، الذي بدأت فكرته في الهند.
وصحح الخوارزمي أبحاث العالم الإغريقي Ptolemy في الجغرافية، معتمدا على أبحاثه الخاصة، كما أنه قد اشرف على عمل 70 جغرافيا لانجاز أول خريطة للعالم، عندما أصبحت أبحاثه معروفة في أوروبا بعد ترجمتها إلى اللاتينية، كان لها دور كبير في تقدم العلم في الغرب، عرف كتابه الخاص بالجبر أوروبا بهذا العلم وأصبح الكتاب الذي يدرس في الجامعات الأوروبية عن الرياضيات حتى القرن السادس عشر، كتب الخوارزمي أيضا عن الساعة، الإسطرلاب، و الساعة الشمسية.
ولعبت انجازات الخوارزمي في الرياضيات دورا كبيرا في تقدم الرياضيات والعلوم التي تعتمد عليها، وإضافةً إلى إسهاماته الكبرى في الحساب، أبدع الخوارزمي في علم الفلك وأتى ببحوث جديدة في المثلثات، ووضع جداول فلكية (زيجاً)، وقد كان لهذا الزيج الأثر الكبير على الجداول الأخرى التي وضعها العرب فيما بعد، إذ استعانوا به واعتمدوا عليه وأخذوا منهومن أهم إسهامات الخوارزمي العلمية التحسينات التي أدخلها على جغرافية بطليموس سواء بالنسبة للنص أو الخرائط.
مؤلفاته
يعد كتاب "الجبر والمقابلة" من أشهر كتب الخوارزمي، وهو الكتاب الذي ألَّفه لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم، وفي مقاسمتهم وأحكامهم وتجارتهم، وفي جميع ما يتعاملون به بينهم من مساحة الأرضين، ويعالج الكتاب المعاملات التي تجري بين الناس كالبيع والشراء، وصرافة الدراهم، والتأجير، كما يبحث في أعمال مسح الأرض فيعين وحدة القياس، ويقوم بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعض السطوح، ومساحة الدائرة، ومساحة قطعة الدائرة، وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبية (ط) فكانت 7/22، وتوصل أيضاً إلى حساب بعض الأجسام، كالهرم الثلاثي، والهرم الرباعي والمخروط.
ومن كتبه المهمة أيضا : الزيج الأول، الزيج الثاني المعروف بالسند هند، كتاب الرخامة، كتاب العمل بالإسطرلاب.
شكرا لك اختي على طرح المميز انك تطرحين فتبدع الله لايحرمنا من ابداعك
الشيخ على عبد الجواد المنياوي
الشيخ المنياوي
من مواليد عام 1928م بقرية منشأة دعبس مركز أبوقرقاص
محافظة المنيا جمهورية مصر العربية
حفظ القرآن في سن مبكرة وأتم التجويد وعلم القراءات على يد والده
بالقرية وكذلك على يد الشيخ محمد سليم وهو من أعلام التجويد
بصعيد مصر … كما التحق بالمعهد الديني بأسيوط …
وكان رحمه الله نابغة بين زملائه وتفوق وتفرد في القراءة بالحدر
وسوف تلاحظون هذا في أغلب سهراته المرفوعة …
ولقد زامل مشاهير القراء في ذلك الوقت أمثال :
الشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ عبد الباسط عبد الصمد
والشيخ سيد النقشبندى والشيخ عوض القوصي ..
وكان صديقة الحميم الشيخ عبد العزيز على فرج ..
وظل يخدم القرآن الكريم طوال حياته إلى أن انتقل إلى جوار ربه
عن عمر يناهز الرابعة والخمسين وذلك في يوم 5/10/1982م
ولقد كان محبا لزملائه وكان يحرص على حضور سهراتهم ومنهم :
الشيخ محمد رفعت والشيخ محمود البيجرمى والشيخ محمد صديق
المنشاوى والشيخ مصطفى إسماعيل
والشيخ نصر الدين طوبار والشيخ ياسين التهامي
و الشيخ أبو العينين شعيشع
وكان يقوم بأغلب سهراته في الصعيد في محافظة قنا
( إسنا – المطاعنة – الكيمان – الدير )
ومحافظة سوهاج و أسيوط( فزارة – منقباد-علوان )
وكان يقوم ببعض السهرات في منطقة الهرم في محافظة الجيزة ..
وفى محافظته المنيا كان يقوم بعمل سهرات خاصة فى شهر رمضان
الكريم فى مركز ملوى عند بيت الحاج عبد الرحيم كريم
وقد قرأ الشيخ في مركز إسنا محافظة قنا مع
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
بعد وفاة الشيخ قرأ في ذكراه السنوية من زملائه الكثير ..
حباً وتقديراً له أمثال :
(الشيخ محمد عمران – الشيخ محمد عبد العزيز حصان –
الشيخ ممدوح عبد الجليل – الشيخ محمود أبو السعود –
الشيخ عبد العاطى ناصف )
رحم الله الشيخ وجعل كل حرف قرأه في ميزان حسناته ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم .
رحم الله الشيخ وجعل كل حرف قرأه في ميزان حسناته ..
اللهم امين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم .
عليه الصلاة و السلام
بارك الله فيك فاروق و جزاك الله خيرا , استفدت كثيرا من مواضيعك شكرا لك
الله يرحمه وشكرا لك اخي على طرح الرائع
مولاة الرسول
هي ماريـة بنت شمعون القبطيـة ، أهداها له المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية ومصر ، وذلك سنة سبع من الهجرة ، أسلمت على يدي حاطـب بن أبي بلتعة وهو قادم بها من مصر الى المدينـة ، وكانت -رضي الله عنها- بيضاء جميلة ، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يطؤها بملك اليمين ، وضرب عليها الحجاب ، وفي ذي الحجـة سنة ثمان ولدت له إبراهيم الذي عاش قرابـة السنتيـن ، وكانت أمها روميّة ، ولها أخـت قدمت معها اسمها سيرين ، أهداها النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- لشاعره حسّان بن ثابت ، وقد أسلمت أيضاً مع أختها
هدايا المقوقس
بعد أن استتـب الأمن للمسلميـن ، وقوية هيبتهم في النفـوس ، أخذ الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يوجه الرسل والسفراء لتبليغ رسالة الإسلام ، ومن أولئك ( المقوقس عظيم القبط ) وقد أرسل حاطب بن أبي بلتعة رسولاً إليه000وعاد حاطب الى المدينة مُحَمّلاً بالهدايا ، فقد أرسل المقوقس معه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشياء كثيرة : مارية وأختها سيرين ، وغلاماً خصياً أسوداً اسمه مأبور ، وبغلة شهباء ، وأهدي إليه حماراً أشهب يقال له يعفور ، وفرساً وهو اللزاز ،وأهدى إليه عسلاً من عسل نبها -قرية من قرى مصر-000
وقبِل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الهدايا ، واكتقى بمارية ، ووهب أختها الى شاعره حسان بن ثابت000وطار النبأ الى بيوتات الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قد اختار مارية المصرية لنفسه ، وكانت شابة حلوة جذابة ، وأنه أنزلها في منزل الحارث بن النعمان قرب المسجد000
مارية أم إبراهيم
ولقد سعدت مارية أن تهب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- الولد من بعد خديجة التي لم يبقَ من أولادها سوى فاطمة -رضي الله عنها- ، ولكن هذه السعادة لم تُطل سوى أقل من عامين ، حيث قدّر الله تعالى أن لا يكون رسوله -صلى الله عليه وسلم- أباً لأحد ، فتوفى الله تعالى إبراهيم ، وبقيت أمه من بعده ثكلى أبَد الحياة000
فقد مَرِض إبراهيم وطار فؤاد أمه ، فأرسلت إلى أختها لتقوم معها بتمريضه ، وتمضِ الأيام والطفل لم تظهر عليه بوارق الشفاء ، وأرسلت الى أبيه ، فجاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليرى ولده ، وجاد إبراهيم بأنفاسه بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَدَمِعَت عيناه وقال ( تَدْمَع العين ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يُرْضي ربَّنا ، والله يا إبراهيم ، إنا بك لَمَحْزونون )000
وصية الرسول
قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- ( إنّكم ستفتحون مِصـر ، وهي أرض يُسمّى فيها القيـراط ، فإذا فتحتوها فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لهم ذمة ورَحِماً )000وقد حفظ الصحابة ذلك ، فهاهو الحسن بن علي -رضي الله عنهما- يكلّم معاوية بن أبي سفيان لأهل ( حفن ) -بلد مارية- فوضع عنهم خراج الأرض000كما أن عبادة بن الصامت عندما أتى مصر فاتحاً ، بحث عن قرية مارية ، وسأل عن موضع بيتها ، فبنى به مسجداً000
وفاتها
وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقيت مارية على العهد إلى أن توفاها الله في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في شهر محرم سنة ست عشرة000رضي الله عنها وأرضاها00
ميـمـونـة بنـت الحـارث
ميمونة بنت الحارث بن حَزْنِ بن بُجير بن الهُزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية ، أخت أم الفضل زوجة العباس ، وخالة عبـد اللـه بن العباس ، وخالة خالـد بن الوليد ، وكان اسمها برّة فسمـاها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ميمونة ، تزوجها الرسول الكريم في ذي القعدة سنة سبع لمّا اعتمر عمرة القضاء
عمرة القضاء
بعد أن عاد المسلمون الى مكة وأدوا العمرة كما تم الإتفاق عليه في صلح الحديبية ، أقام الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة ثلاثة أيام بعد العمرة ، وكان العباس -رضي الله عنه- قد زوّجه ميمونة بمكة وكان لها من العمر ست وعشرون عاماً ، فعقد عليها بمكة بعد تحلله من العمرة ، وبنى بها في سَرِف من عودته الى المدينة000
بيت النبوة
وعند وصول ميمونة -رضي الله عنها- الى المدينة ، استقبلتها النسوة بالترحاب والتبريكات ، واسمها ميمونة أصبح من تلك المناسبة الميمونة التي دخل فيها المسلمون مكة معتمرين000وبقيت -رضي الله عنها- تلقى كل البركات والخيرات كباقي نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولمّا اشتد المرض برسول الله وهو في بيتها ، استأذنت منها السيدة عائشة لينتقل النبي الى بيتها ليُمرّض حيث أحب بيت عائشة000وبعد وفاته -صلى الله عليه وسلم- عاشت ميمونة -رضي الله عنها- في نشر سنته بين الصحابة والتابعين000
وفاتها
توفيت -رضي الله عنها- في عام إحدى وخمسين ، ولها ثمانون عاماً ، يقول عطاء ( توفيت ميمونة ( بسَرف ) وهو المكان الذي بنى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فخرج هو وابن عباس إليها ، فدفنوها في موضع قبتها الذي كان فيه عرسها )000رضي الله عنها وأرضاها000
شكرا لك اخي على الافادة
الكثير لا يعرف أمهاتنا
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
أول الرماة في سبيل الله سعد بن أبي وقاص
إنه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
وكان سعد قد رأى وهو ابن سبع عشرة سنة في منامه أنه يغرق في بحر الظلمات، وبينما هو يتخبط فيها، إذ رأى قمرًا، فاتبعه، وقد سبقه إلى هذا القمر ثلاثة، هم: زيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، ولما طلع الصباح سمع أن رسول الله ( يدعو إلى دين جديد؛ فعلم أن هذا هو القمر الذي رآه؛ فذهب على الفور؛ ليلحق بركب الساقين إلى الإسلام.
وتظهر روعة ذلك البطل عندما حاولت أمه مرارًا أن ترده عن طريق الإيمان عبثًا، فباءت محاولاتها بالفشل أمام القلب العامر بالإيمان، فامتنعت عن الطعام والشراب، ورفضت أن تتناول شيئًا منه، حتى يرجع ولدها سعد عن دينه، ولكنه قال لها: أماه إنني أحبك، ولكن حبي لله ولرسوله أكبر من أي حب آخر.
وأوشكت أمه على الهلاك، وأخذ الناس سعدًا ليراها عسى أن يرق قلبه، فيرجع عما في رأسه، فيقول لها سعد: يا أمه، تعلمين والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسًا نفسًا، ما تركت ديني فإن شئت كلي، وإن شئت لا تأكلي، وعندها أدركت الأم أن ابنها لن يرده عن دينه شيء؛ فرجعت عن عزمها، وأكلت، وشربت لينزل وحي الله -عز وجل- يبارك ما فعل سعد، قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) [لقمان: 15].
ولازم سعد -رضي الله عنه- رسول الله ( بمكة حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، فهاجر مع المسلمين ليكون بجوار رسول الله ( في محاربة المشركين، ولينال شرف الجهاد في سبيل الله، وحسبه أنه أول من رمى بسهم في سبيل الله وأول من أراق دماء الكافرين، فقد بعث رسول الله ( سرية فيها
سعد بن أبي وقاص إلى مكان في أرض الحجاز اسمه سابغ، وهو من جانب الجحفة، فانكفأ المشركون على المسلمين، فحماهم سعد يومئذ بسهامه، فكان أول قتال في الإسلام.
ويوم أحد، وقف سعد يدافع عن رسول الله (، ويحارب المشركين، ويرميهم حتى نالته دعوة الرسول (، حين رآه فسر منه وقال: "يا سعد، ارم فداك أبي وأمي" [متفق عليه]، فكان سعد يقول: ما جمع رسول الله ( أبويه لأحد قبلي، وكانت ابنته عائشة بنت سعد تباهي بذلك وتفخر، وتقول: أنا ابنة المهاجر الذي فداه رسول الله ( يوم أحد بالأبوين.
وذات يوم، مرض سعد، فأتاه رسول الله ( ليزوره، ويطمئن عليه؛ فتساءل سعد قائلاً: إن قد بلغ بي من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ فقال له النبي (: لا، فقال سعد: بالشطر (نصفه)، قال النبي ( لا. ثم قال (: "الثلث، والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في فيّ (فم) امرأتك" [متفق عليه]، وقد رزق الله سعدًا الأبناء، فكان له إبراهيم، وعامر، وعمر، ومحمد، وعائشة.
وقد كان رسول الله ( يحب سعدًا، فعن جابر قال: كنا مع رسول الله (، إذ أقبل سعد، فقال (: "هذا خالي، فليرني امرؤ خاله" [الترمذي والطبراني وابن سعد].
وكان سعد مستجاب الدعوة أيضًا، فقد دعا له النبي ( قائلا: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" [الترمذي].
وعين سعد أميرًا على الكوفة، أثناء خلافة الفاروق عمر -رضي الله عنه- الذي كان يتابع ولاته ويتقصى أحوال رعيته، وفي يوم من الأيام اتجه عمر -رضي الله عنه- إلى الكوفة ليحقق في شكوى أهلها أن سعدًا يطيل الصلاة، فما مر عمر بمسجد إلا وأحسنوا فيه القول، إلا رجلا واحدًا قال غير ذلك، فكان مما افتراه على سعد: أنه لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يسير بالسرية -يخرج بالجيش- فدعا سعد عليه قائلاً: اللهم إن كان كاذبًا، فأعم بصره، وأطل عمره، وعرضه للفتن، فكان ذلك الرجل يمشي في الطريق، ويغمز الجواري، وقد سقط حاجباه من عينيه لما سئل عن ذلك قال: شيخ مفتون، أصابته دعوة سعد.
وذات يوم سمع سعد رجلاً يسب عليّا وطلحة والزبير، فنهاه فلم ينته، فقال سعد للرجل: إذن أدعو عليك؛ فقال الرجل: أراك تتهددني كأنك نبي؛ فانصرف سعد، وتوضأ، وصلى ركعتين، رفع يديه، وقال: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقوامًا سبقت لهم منك الحسنى؛ وأنه قد أسخطك سبه إياهم؛ فاجعله آية وعبرة؛ فلم يمر غير وقت قصير حتى خرجت ناقة هوجاء من أحد البيوت، وهجمت على الرجل الذي سب الصحابة؛ فأخذته بين قوائمها، وما زالت تتخبط حتى مات.
وحينما اشتد خطر الفرس على حدود الدولة الإسلامية أرسل إليهم الخليفة
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جيشًا بقيادة سعد بن أبي وقاص، ليقابلهم سعد في معركة القادسية، واشتد حصار المسلمين على الفرس وأعوانهم، حتى قتل الكثير منهم، وعلى رأسهم القائد رستم، ودب الرعب في باقي جنود الفرس، فكان النصر العظيم للمسلمين يوم القادسية، ولم يكن لسعد هذا اليوم فقط في قتال الفرس، بل كان هناك يوم مجيد آخر للمسلمين تحت قيادته، في موقعة المدائن؛ حيث تجمع الفرس في محاولة أخيرة للتصدي لزحف المسلمين، وأدرك سعد أن الوقت في صالح الفرس، فقرر أن يهاجمهم فجأة، وكان نهر دجلة قد امتلأ عن آخره، في وقت الفيضان، فسبحت خيول المسلمين في النهر وعبرته إلى الضفة الأخرى لتقع المواجهة، ويحقق المسلمون نصرًا كبيرًا.
وعندما طعن أبو لؤلؤة المجوسي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، اختار عمر ستة من المسلمين ليتم اختيار خليفة منهم، وأخبر عمر أن الرسول ( مات وهو عنهم راض، وكان من هؤلاء الستة سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، حتى قال عمر: لو كنت مختارًا للخلافة واحدًا، لاخترت سعدًا، وقال لمن حوله: إن وليها سعد فذاك، وإن وليها غيره فليستعن بسعد، فكان عثمان بن عفان يستعين به في كل أموره.
وحدثت الفتنة آخر أيام الإمام علي -رضي الله عنه- فكان سعد بعيدًا عنهم؛ واعتزلها، وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا إليه شيئًا من أخبارها.
وعندما جاءه ابنه عامر يطلب منه أن يقاتل المتحاربين ويطلب الخلافة لنفسه، قال سعد في شفافية المسلم الصادق: أي بني، أفي الفتنة تأمرني أن أكون رأسًا؟ لا والله حتى أعطي سيفًا، إن ضربت به مسلمًا نبا عنه (أي لم يصبه بأذى)، وإن ضربت به كافرًا قتله، ولقد سمعت رسول الله ( يقول: "إن الله يحب الغني الخفي التقي" [أحمد ومسلم].
وفي سنة (55هـ) أوصى سعد أهله أن يكفوه في ثوب قديم، كان عنده، وياله من ثوب يشرف به أعظم أهل الأرض، قال لهم: لقد لقيت المشركين فيه يوم بدر، ولقد ادخرته لهذا اليوم.
وتوفي رحمة الله عليه بالعقيق، فحمل على الأعناق إلى المدينة، ودفن بها ليكون آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة وآخر من مات من المهاجرين -رضي الله عنهم-.
و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
مشكوررررررررررررررة اختاه
لا شكر على واجب أخي العزيز اسعدي مرورك