التصنيفات
شخصيات إسلامية

الشيخ خالد القحطاني

الشيخ خالد القحطاني


الونشريس

الونشريس

الونشريس

الشيخ خالد القحطاني

الونشريس

هو خالد القحطاني ،قارئ سعودي للقرآن الكريم،

و هو حاليا إمام بالمسجد "عبد الرزاق قنبر" بدمام

في المملكة العربية السعودية.

اجمل ما قيل عن الشيخ

الشيخ القحطاني من أخشع الأصوات التي سمعتها على الاطلاق

صاحب صوت خاشع حزين وهو بكاء

صوت يجمع مابين إتقان القواعد والمقام ويجمع مابين القلب والكلام

فهو يستحق أن يكن صوت من أصوات جنة ومزمار من مزامير داوود عليه سلام

ان رجال القران هم خير رجال علي وجه البسيطه..

وانت اجمل ما في البسيطه يا شيخنا

هذا الصوت الجميل الداعي الى الخشوع ومحاسبة الانسان

لنفسه في الحياة الدنيا قبل حساب العليم القدير

الصوت الحسن يزيد القران حسنا كما جاء

في حديث النبي صلى الله عليه وسلم بما معنى الحديث الشريف .

خالد القحطاني هو رجل يخشى الله تعالى نحسبه

ولا نزكيه ولا نزكي على الله تعالى احدا نحسبه .

من اهل الايمان والتقوى اللهم ارزقنا مثل صوته حتى نرغب الناس بالقران

الونشريس

تلاوة للشيخ القحطاني


دعاء للشيخ القحطاني في رمضان




رد: الشيخ خالد القحطاني

شكرااااا الك جعله في ميزان حسناتك




رد: الشيخ خالد القحطاني

شكرا جزيلا لك على هذا طرح الرائع




التصنيفات
شخصيات إسلامية

نساء يضرب بهن المثل

نساء يضرب بهن المثل * هند بنت المهلب *


الونشريس

هند بنت المهلب

(الحكيمة المحدثة العاقلة) هند بنت المهلب بن أبي صفرة الأزدية البصرية أبوها الأمير، البطل. تزوجها الحجاج بن يوسف الثقفي المشهور، وكانت لها معه أخبار. قال التابعي الفقيه أيوب السختياني- رحمه الله-: ما رأيت امرأة أعقل من هند بنت المهلب. حدثت هند عن أبيها- وكان أحد رواة الحديث- كما حدثت عن الحسن البصري وغيرهما. قدمت على عمر بن عبد العزيز في بلدة بخناصرة- وكان قد حبس أخاها يزيد بن المهلب- فقالت له: يا أمير المومنين علام حبست أخي؟. قال: تخوفت أن يشق عصا المسلمين. فقالت له: فالعقوبة بعد الذنب أو قبل الذنب؟!. لها أقوال مأثورة في الحكمة ومن أقوالها: – شيئان لا تؤمن المرأة عليهما: الرجل والطيب. – ما رأيت لصالح النساء وشرارهن خيراً لهن من إلحافهن. – إذا رأيتم النعم مستدرة فبادروها بتعجيل الشكر قبل حلول الزوال. رحم الله هنداً بنت المهلب، وغفر لها .




التصنيفات
شخصيات إسلامية

من عظماء قادة المسلمين

من عظماء قادة المسلمين


الونشريس

الونشريس

(( من عظماء قادة المسلمين))
( الحاجب المنصور)
حين مات فرح بخبر موته كل أوربا !؟

هل سمعتم عنه !! إن التاريخ يتحدث عنه ، حين مات القائد الحاجب المنصور فرح بخبر موته كل أوربا وبلاد الفرنج … حتى جاء القائد الفونسو الى قبره ونصب على قبره خيمة كبيره وفيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور .. ونام عليه ومعه زوجته متكئه يملاهم نشوة موت ..!!قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب .. وقال الفونسو : –
( أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب !! ) .. وجلست على قبر اكبر قادتهم .. فقال احد الموجودين :- ( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحدا على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار ) !!..
فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى أمسكت زوجته ذراعه وقالت : – ( صدق المتحدث أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره !! والله إن هذا ليزيده شرفا حتى بموته لا نستطيع هزيمته . . والتاريخ يسجل انتصارا له وهو ميت قبحا بما صنعنا وهنيئا له النوم تحت عرش الملوك ) ..
الحاجب المنصور ولد سنه 326 هجري بجنوب الأندلس .. دخل متطوعا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته ثم أصبح مستشارا لحكام الأندلس لفطنته ثم أمير الأندلس وقائد الجيوش .. خاض بالجيوش الإسلامية 50 معركة انتصر فيها جميعا .. ولم تسقط ولم تهزم له راية .. وطئت أقدامه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط .. اكبر انتصاراته غزوة ‘ ليون ‘ حيث تجمعت القوات الأوربية مع جيوش ليون .. فقتل معظم قادة هذه الدول وأسر جيوشهم وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة الطاغية ..
كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل ارض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة و أوصى أن تدفن القارورة معه لتكون شاهده له عند الله يوم يعرض للحساب .. كانت بلاد الغرب والفرنجة تكن له العداء الشديد لكثرة ما قتل من أسيادهم وقادتهم ،لقد حاربهم 30 سنه مستمرة قتالا شديدا لا يستريح ابدا ولا يدعهم يرتاحون .. كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جوادا آخر للحرب … كان يدعو الله أن يموت مجاهدا لا بين غرف القصور .. وقد مات كما يتمنى إذا وافته المنية وهو في مسيره لغزو حدود فرنسا .. كان عمره حين مات 60 سنه قضى منها 30 سنه في الجهاد والفتوحات .. ذهب المنصور إلى لقاء ربه وسيبقى اسمه خالدا مع أسماء الإبطال في تاريخ المسلمين .. وكان في نيته فتح مدن فرنسا الجنوبية من خلال اختراق( جبال البيرينيه) …
فهل عرفتم لماذا أقام الفونسو قائد الفرنج خيمة على قبره الآن !!!!!!!!
لقد استشهد وفي جيبه قارورة تحمل غبار معارك وفتوحات المسلمين
استشهد وجسده يحمل جروح المعارك التي خاضها لتشهد عند الله .. كل همه لقاء ربه ومعه ما يشفع له بدخول الجنة ..
موقف من مواقف الحاجب منصور :- يُسيّر جيشا جرارا لإنقاذ نسوة ثلاث :
جاء عن الحاجب المنصور في سيرة حروبه أنه سيّر جيشا كاملا لإنقاذ ثلاث من نساء المسلمين كن أسيرات لدى مملكة نافار، ذلك أنه كان بينه وبين مملكة نافار عهد، وكانوا يدفعون له الجزية، وكان من شروط هذا العهد ألا يأسروا أحدا من المسلمين أو يستبقوهم في بلادهم، فحدث ذات مرة أنه ذهب رسول من رسل الحاجب المنصور إلى مملكة نافار، وهناك وبعد أن أدّى الرسالة إلى ملك نافار أقاموا له جولة ، وفي أثناء هذه الجولة وجد ثلاثا من نساء المسلمين في إحدى كنائسهم فتعجب لوجودهن ، وحين سألهن عن ذلك قلن له إنهن أسيرات في ذلك المكان .
وهنا غضب رسول المنصور غضبا شديدا وعاد إلى الحاجب المنصور وأبلغه الأمر، فما كان من المنصور إلا أن سيّر جيشا جرارا لإنقاذ هؤلاء النسوة ، وحين وصل الجيش إلى بلاد نافار دُهش جدا ملك نافار وقال:- نحن لا نعلم لماذا جئتم ، وقد كانت بيننا وبينكم معاهدة على ألا نتقاتل ، ونحن ندفع لكم الجزية. وبعزة نفس في غير كبر ردوا عليه بأنكم خالفتم عهدكم، واحتجزتم عندكم أسيرات مسلمات ، فقالوا: لا نعلم بهن، فذهب الرسول إلى الكنيسة وأخرج النسوة الثلاث ، فقال ملك نافار: إن هؤلاء النسوة لا نعرف بهن ؛ فقد أسرهن جندي من الجنود وقد تم عقاب هذا الجندي ، ثم أرسل برسالة إلى الحاجب المنصور يعتذر فيها اعتذارا كبيرا ، فعاد الحاجب المنصور إلى بلده ومعه الثلاث نساء .
آثــاره تنبيـك عـن أخـباره // حـتى كأنـك بالعـيـان تــراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله // أبدًا ولا يحمي الثغور سواه
كُتبت هذه الأبيات على قبره في مدينة سالم … رحمه الله وطيب الله ثراه ..

الموضوع : (( من عظماء قادة المسلمين)) – الحاجب المنصور .




رد: من عظماء قادة المسلمين

جزيل الشكر لك على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك




رد: من عظماء قادة المسلمين

كل التقدير والاحترام لك اخي على هذه الفائدة الطيبة وجعلها الله في ميزان حسناتك




رد: من عظماء قادة المسلمين

مشكور اخي على الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتك منور على طول ان شاء المولى




رد: من عظماء قادة المسلمين

شكرا لك اخي على الموضوع
بارك الله فيك
وجعله الله في ميزان حسناتك اخي khaled1505




رد: من عظماء قادة المسلمين

الونشريس




التصنيفات
شخصيات إسلامية

ملخص رائع لقصص الانبياء

ملخص رائع لقصص الانبياء


الونشريس

السلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته أما بعد

اخواني أضع بين ايديكم ملف به ملخصات لقصص الأنبياء .


قصة ادم عليه السلام
قصة إدريس عليه السلام
قصة نوح عليه السلام
قصة هود عليه السلام
قصة صالح عليه السلام
قصة إبراهيم عليه السلام
قصة لوط عليه السلام
قصة إسماعيل عليه السلام
قصة إسحاق عليه السلام
قصة يعقوب عليه السلام
قصة يوسف عليه السلام
قصة أيوب عليه السلام
قصة ذو الكفل عليه السلام
قصة يونس عليه السلام
قصة شعيب عليه السلام
قصة موسى عليه السلام

ارجو الاستفادة للجميع

لتحميل الملف اضغط على الرابط

التحميل




رد: ملخص رائع لقصص الانبياء

شكرا لك بارك الله فيك




رد: ملخص رائع لقصص الانبياء

العفو أختي نورتينا




رد: ملخص رائع لقصص الانبياء

جزاك الله خير وبارك الله بك اخي




رد: ملخص رائع لقصص الانبياء

العفو أخي نورتنا جزاك الله خيرا




التصنيفات
شخصيات إسلامية

معجزة سيدنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم

معجزة سيدنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم


الونشريس

معجزة للنبى محمد عليه الصلاة والسلام تُكتشف الآن

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا يرى الحمار الشياطين ويرى الديك الملائكة ؟؟؟

(هنا معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم)

حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذى يقول فيه :
(إذا سمعتم أصوات الديوك فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً)

كم سمعنا هذا الحديث .. ولم نقف عنده ؟؟

ولم نتوقع أنه يحمل فى طياته اكتشافاً علمياً أبهر العالم عند اكتشافه

إن قدرة الجهاز البصرى للإنسان محدودة ، وتختلف عن القدرة البصرية للحمير ، والتى بدورها تختلف فى قدرتها عن القدرة البصرية للديوك .

وبالتالى فإن قدرة البصر لدى الإنسان محدودة لا ترى ما تحت الأشعة الحمراء ولا ما فوق الأشعة البنفسجية ، لكن قدرة الديوك والحمير تتعدى ذلك .

والسؤال هنا ….
كيف يرى الحمار والديك الجن والملائكة ؟

إن الحمير ترى الأشعة الحمراء والشيطان وهو من الجان خُلِقَ من نار ، أى من الأشعة تحت الحمراء ، لذلك ترى الحمير الجن ولا ترى الملائكة .
أما الديوك فترى الأشعة البنفسجية والملائكة مخلوقة من نور ، أى من الأشعة البنفسجية ، لذلك تراها الديوك .

وهذا يفسر لنا لماذا تهرب الشياطين عند ذِكْر الله ، والسبب هو أن الملائكة تحضر إلى المكان الذى يُذكَر فيه الله فتهرب الشياطين .

لماذا تهرب الشياطين عند وجود الملائكة ؟
الجواب لأن الشياطين تتضرر من رؤية نور الملائكة .

بمعنى أخر ..
إذا اجتمعت الأشعة الفوق بنفسجية والأشعة الحمراء فى مكان واحد ، فإن الأشعة الحمراء تتلاشى .

من أخبر سيدنا مُحمد بكل هذه المعلومات العلمية قبل (14) قرناً ؟؟

لا نملك إلا أن نقول صدقت يا رسول الله

وصدق الله العظيم




رد: معجزة سيدنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم

صدقت يا رسول الله بارك الله فيك أختي




رد: معجزة سيدنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم

اشكر لطف مرورك اختي خالدة 02




رد: معجزة سيدنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم

جزاكي الله خير ونور دربكي ياأختاه




رد: معجزة سيدنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم

شكرا على الرد المميز .بوركت.




التصنيفات
شخصيات إسلامية

أبو بكر الرازي !!! الطبيب العالمي

أبو بكر الرازي !!! الطبيب العالمي


الونشريس

أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي عالم وطبيب فارسي (ح. 250 هـ/864 م – 5 شعبان 311هـ/19 نوفمبر 923 م)، ولد في مدينة الري. وهو أحد أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق كما وصفته زجريد هونكه في كتابها شمس الله تسطع على الغرب حيث ألف كتاب الحاوي في الطب كان يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925م وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ [1]
درس الرياضيات والطب والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق والأدب.
في الري اشتهر الرازي وجاب البلاد وعمل رئيسا لمستشفى وله الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض وكتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية لتستمر المراجع الرئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر، ومن أعظم كتبه "تاريخ الطب" وكتاب "المنصور" في الطب وكتاب "الأدوية المفردة" الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم. هو أول من ابتكر خيوط الجراحة، وصنع المراهم، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير. وله 200 كتاب ومقال في مختلف جوانب العلوم.
ك آراء مختلفة ومتضاربة عن حياة العالم أبي بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي، ذلك الطبيب الفيلسوف الذي تمتاز مؤلفاته وبعضها باللغة العربية، بأصالة البحث وسلامة التفكير. وكان مولده في مدينة الري، بالقرب من مدينة طهران الحديثة. وعلى الأرجح أنه ولد في سنة 251 هـ / 865 م. وكان من رأي الرازي أن يتعلم الطلاب صناعة الطب في المدن الكبيرة المزدحمة بالسكان، حيث يكثر المرضى ويزاول المهرة من الأطباء مهنتهم. ولذلك أمضى ريعان شبابه في مدينة السلام، فدرس الطب في بغداد. وقد أخطأ المؤرخون في ظنهم أن الرازي تعلم الطب بعد أن كبر في السن. وتوصلت إلى معرفة هذه الحقيقة من نص في مخطوط مكتبة بودلي بأكسفورد، وعنوانه " تجارب ”مما كتبه محمد بن ببغداد في حداثته“، ونشر هذا النص مرفقا بمقتطفات في نفس الموضوع، اقتبستها من كتب الرازي التي ألفها بعد أن كملت خبرته، وفيها يشهد أسلوبه بالاعتداد برأيه الخاص.
بعد إتمام دراساته الطبية في بغداد، عاد الرازي إلى مدينة الري بدعوة من حاكمها، منصور بن إسحاق، ليتولى إدارة مستشفى الري. وقد ألّف الرازي لهذا الحاكم كتابه "المنصوري في الطب" ثم "الطب الروحاني" وكلاهما متمم للآخر، فيختص الأول بأمراض الجسم، والثاني بأمراض النفس. واشتهر الرازي في مدينة الري، ثم انتقل منها ثانية إلى بغداد ليتولى رئاسة المعتضدي الجديد، الذي أنشأها الخليفة المعتضد بالله (279- 289 م /892- 902 م). وعلى ذلك فقد أخطأ ابن أبي أصيبعة في قوله أن الرازي كان ساعوراً مستشفى العضدي الذي أنشأه عضد الدولة (توفى في 372 هـ/973 م)، ثم صحح ابن أبي أصيبعة خطأه بقوله "والذي صح عندي أن الرازي كان أقدم زمانا من عضد الدولة ولم يذكر ابن أبي أصيبعة البيمارستان المعتضدي إطلاقاً في مقاله المطول في الرازي. شغل مناصب مرموقة في الري وسافر ولكنه أمضى الشطر الأخير من حياته بمدينة الري، وكان قد أصابه الماء الأزرق في عينيه، ثم فقد بصره وتوفى في مسقط رأسه إما في سنة 313هـ /923م، وإما في سنة 320 هـ/ 932 م.
يتضح لنا تواضع الرازي وتقشفه في مجرى حياته من كلماته في كتاب "السيرة الفلسفية" حيث يقول: "ولا ظهر مني على شره في جمع المال وسرف فيه ولا على منازعات الناس ومخاصماتهم وظلمهم، بل المعلوم مني ضد ذلك كله والتجافي عن كثير من حقوقي. وأما حالتي في مطعمي ومشربي ولهوي فقد يعلم من يكثر مشاهدة ذلك مني أني لم أتعد إلى طرف الإفراط وكذلك في سائر أحوالي مما يشاهده هذا من ملبس أو مركوب أو خادم أو جارية وفي الفصل الأول من كتابه "الطب الروحاني"، "في فضل العقل ومدحه"، يؤكد الرازي أن العقل هو المرجع الأعلى الذي نرجع إليه، " ولا نجعله، وهو الحاكم، محكوما عليه، ولا هو الزمام، مزموما ولا، وهو المتبوع، تابعا، بل نرجع في الأمور إليه ونعتبرها به ونعتمد فيها عليه.".
كان الطبيب في عصر الرازي فيلسوفا، وكانت الفلسفة ميزانا توزن به الأمور والنظريات العلمية التي سجلها الأطباء في المخطوطات القديمة عبر السنين وكان الرازي مؤمنا بفلسفة سقراط الحكيم (469 ق. م- 399 ق. م)، فيقول، أن الفارق بينهما في الكم وليس في الكيف. ويدافع عن سيرة سقراط الفلسفية، فيقول: أن العلماء إنما يذكرون الفترة الأولى من حياة سقراط، حينما كان زاهدا وسلك طريق النساك. ثم يضيف أنه كان قد وهب نفسه للعلم في بدء حياته لأنه أحب الفلسفة حبا صادقا، ولكنه عاش بعد ذلك معيشة طبيعية.
كان الرازي مؤمنا باستمرار التقدم في البحوث الطبية، ولا يتم ذلك، على حد قوله، إلا بدراسة كتب الأوائل، فيذكر في كتابه "المنصوري في الطب " ما هذا نصه: "هذه صناعة لا تمكن الإنسان الواحد إذا لم يحتذ فيها على مثال من تقدمه أن يلحق فيها كثير شيء ولو أفنى جميع عمره فيها لأن مقدارها أطول من مقدار عمر الإنسان بكثير. وليست هذه الصناعة فقط بل جل الصناعات كذلك. وإنما أدرك من أدرك من هذه الصناعة إلى هذه الغاية في ألوف من السنين ألوف، من الرجال. فإذا اقتدى المقتدي أثرهم صار أدركهم كلهم له في زمان قصير. وصار كمن عمر تلك السنين وعنى بتلك العنايات. وإن هو لم ينظر في إدراكهم، فكم عساه يمكنه أن يشاهد في عمره. وكم مقدار ما تبلغ تجربته واستخراجه ولو كان أذكى الناس وأشدهم عناية بهذا الباب. على أن من لم ينظر في الكتب ولم يفهم صورة العلل في نفسه قبل مشاهدتها، فهو وإن شاهدها مرات كثيرة، أغفلها ومر بها صفحا ولم يعرفها البتة" ويقول في كتابه "في محنة الطبيب وتعيينه"، نقلا عن جالينوس "وليس يمنع من عني في أي زمان كان أن يصير أفضل من أبقراط ".
وله إسهامات في مجال علوم الفيزياء حيث اشتغل الرازي بتعيين الكثافات النوعية للسوائل، وصنف لقياسها ميزاناً خاصاً أطلق عليه اسم الميزان الطبيعي.
ويظهر فضل الرازي في الكيمياء، بصورة جلية، عندما قسم المواد المعروفة في عصره إلى أربعة أقسام هي[2]:
المواد المعدنية.
المواد النباتية.
المواد الحيوانية.
المواد المشتقة.
كما قسّم المعادن إلى أنواع، بحسب طبائعها وصفاتها، وحضّر بعض الحوامض وما زالت الطرق التي اتّبعها في التحضير مستخدمة إلى الآن. وهو أول من ذكر حامض الكبريتيك الذي أطلق عليه اسم زيت الزاج أو الزاج الأخضر[2].
وقد حضّر الرازي في مختبره بعض الحوامض الأخرى، كما استخلص الكحول بتقطير مواد نشوية وسكرية مختمرة.




التصنيفات
شخصيات إسلامية

الشيخ احمد العجمي

الشيخ احمد العجمي


الونشريس

الونشريس

الونشريس

الشيخ احمد العجمي

الونشريس

ولد الشيخ أحمد بن علي بن محمد آل سليمان العجمي في مدينة الخُبر

في المملكة العربية السعودية عام 1968م.

نشأ الشيخ في أسرة صالحة محافظة , فوالده رحمه الله كان إماماً

وخطيباً في الجامع الكبير بالخبر الجنوبية ,

وقد حرص على تربية أبنائه تربية صالحة ومنها تحفيظهم القرآن الكريم

وكان يصطحب أولاده دائماً إلى المدينة المنورة .

الونشريس

لمع نجمه في الإمامة وقراءة القرآن الكريم منذ أن كان عمره 17 عاماً.

فكان أول مسجد صلى فيه هو مسجد العز بن عبد السلام,

وبعدها بسنتين تولى الإمامة في الجامع الكبير في مدينة الخُبر.

ولقد إتجه الشيخ كذلك إلى موهبة الإنشاد ولكن ليس كثيراً وذلك لما وهبه الله

من صوت جميل ومحترف وكانت قصيدة (( خلاد )) والتي قام الشيخ

بتسجيلها وفاء لأعز أصدقائه عادل الوديك رحمه الله .

الونشريس

حصل على الإجازة الجامعية في الشريعة الإسلامية

من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

كما حصل على شهادة الماجستير من جامعة لاهور الحكومية بباكستان.

وحصل على درجة الدكتوراه في التفسير بتقدير ممتاز،

بعنوان (منَّة العلي الكبير في شرح طرق التفسير).

الونشريس

ومن القراء الذين يحب الشيخ سماع تلاوتهم :

الشيخ علي جابر والشيخ خالد القحطاني والشيخ سعد الغامدي والشيخ سعود الشريم

وكذلك الشيخين محمد صديق المنشاوي والحصري .

والشيخ يُعد من القراء المشهورين في العالم الإسلامي،

فقد دُعي إلى العديد من المراكز والمنتديات لقراءة القرآن الكريم.

ولازال الشيخ يواصل عطائه في تلاوة القرآن الكريم،

وهو حالياً يصلي التراويح في رمضان بمسجد خادم الحرمين بجده.

الونشريس

وهذه البطاقة الشخصية للشيخ بخط يده

الونشريس




رد: الشيخ احمد العجمي

شكرااا جزيلا على المعلومات القيمة




رد: الشيخ احمد العجمي

بارك الله فيك اخي فاروك على المعلومات




رد: الشيخ احمد العجمي

تشرفت بمروركم

شكراااااا




التصنيفات
شخصيات إسلامية

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد


الونشريس

الونشريس

الونشريس

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

الونشريس

توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في يوم الأربعاء الموافق (21 من ربيع الآخر 1409 هـ

30 من ديسمبر 1988م) بعد أن ملأ الدنيا بصوته العذب وطريقته الفريدة ..

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من بين الذين لمعوا بقوة في دنيا قراءة القرآن حيث تبوأ مكانة

رفيعة بين أصحاب الأصوات العذبة والنغمات الخلابة، وطار اسمه شرقا وغربا،

واحتفى الناس به في أي مكان نزل فيه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

والشيخ عبد الباسط من مواليد بلدة "أرمنت" التابعة لمحافظة قنا بصعيد مصر

سنة (1346هـ= 1927م)، حفظ القرآن الكريم صغيرا، وأتمه وهو دون العاشرة من عمره

على يد الشيخ محمد سليم، ثم تلقى على يديه القراءات السبع، وكان الشيخ به معجبًا،

فآثره بحبه ومودته، حيث وجد فيه نبوغا مبكرا؛ فعمل على إبرازه وتنميته،

وكان يصحبه إلى الحفلات التي يدعى إليها، ويدعوه للقراءة والتلاوة

وهو لا يزال غضًا لم يتجاوز الرابعة عشرة، وكان هذا مرانًا لصوته وتدريبا لأدائه.

الونشريس

وبدأت شهرة الشيخ في الصعيد مع إحياء ليالي شهر رمضان، حيث تُعقد سرادقات

في الشهر الكريم تقيمها الأسر الكبيرة، ويتلى فيها القرآن، وكان الناس يتنافسون

في استقدام القرّاء لإحياء شهر رمضان .

قدم الشيخ عبد الباسط إلى القاهرة سنة (1370هـ= 1950م) في أول زيارة له

إلى المدينة العتيقة، وكان على موعد مع الشهرة وذيوع الصيت، وشهد مسجد

السيدة زينب مولد هذه الشهرة؛ حيث زار المسجد في اليوم قبل الأخير لمولد

السيدة الكريمة، وقدمه إمام المسجد الشيخ "علي سبيع" للقراءة، وكان يعرفه من قبلُ،

وتردد الشيخ وكاد يعتذر عن عدم القراءة لولا أن شجعه إمام المسجد فأقبل يتلو

من قوله تعالى في سورة الأحزاب:

"إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"

وفتح الله عليه، وأسبغ عليه من نعمه، فكأنه لم يقرأ من قبل بمثل هذا الأداء، فجذب الأسماع،

وأرهفت واجتمعت عليه القلوب وخشعت، وسيطر صوته الندي على أنفاس الحاضرين،

فأقبلوا عليه وهم لا يصدقون أن هذا صوت رجل مغمور، ساقته الأقدار

إليهم فيملؤهم إعجابا وتقديرا.

الونشريس

وما هي إلا سنة حتى تقدم الشيخ الموهوب إلى الإذاعة سنة (1371هـ= 1951م)

لإجازته، وتشكلت لجنة من كبار العلماء، وضمّت الشيخ الضياع شيخ عموم

المقارئ المصرية، والشيخ محمود شلتوت قبل أن يلي مشيخة الجامع الأزهر،

والشيخ محمد البنا، وقد أجازته اللجنة واعتمدته قارئا، وذاع صيته مع أول قراءة

له في الإذاعة، وأصبح من القرّاء الممتازين، وصار له وقت محدد مساء كل

يوم سبت، تذاع قراءته على محبّيه ومستمعيه.

الونشريس

اختير الشيخ سنة (1372هـ=1952م) قارئًا للسورة في مسجد الإمام الشافعي،

ثم قارئا للمسجد الحسيني خلفًا لزميله الشيخ "محمود علي البنا" سنة

(1406هـ= 1985م) ثم كان له فضل في إنشاء نقابة لمحفظي القرآن الكريم،

وانتُخب نقيبًا للقرّاء في سنة (1405هـ= 1984م).

وقد طاف الشيخ معظم الدول العربية والإسلامية، وسجل لها القرآن الكريم،

وكانت بعض تسجيلاته بالقراءات السبع، و مع الأربعة العظام: الشيخ محمود خليل

الحصري، ومصطفى إسماعيل، ومحمد صدّيق المنشاوي، ومحمود علي البنا،

وقد استقبل المسلمون في العالم هذه التسجيلات الخمسة للقرآن بالإعجاب والثناء،

ولا تزال أصوات هؤلاء الخمسة تزداد تألقا مع الأيام، ولم يزحزحها عن الصدارة

عشرات الأصوات التي اشتهرت، على الرغم من أن بعضها يلقى دعمًا قويًا،

ولكنها إرادة الله في أن يرزق القبول لأصوات بعض عباده، وكأنه اصطفاهم لهذه المهمة الجليلة.




رد: الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

بارك الله فيك و جعله في موازين حسناتك
مشكووور على الموضوع القيم




رد: الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

بارك الله فيك اخ فاروق




التصنيفات
شخصيات إسلامية

نساء يضرب بهن المثل

نساء يضرب بهن المثل *أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب *


الونشريس

[center][color=#000000][font=’times new roman’][color=#62109e][font=tahoma]

أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب

(حفيدة رسول الله) أمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وهي جارية لم تبلغ فلم تزل عنده إلى أن قتل وولدت زيد بن عمر ورقية، ثم خلف على أم كلثوم بعد عمر عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد

المطلب بن هاشم فتوفي عنها فخلف عليها أخوه عبد الله بن جعفر- رضي الله عنهما- بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- فقالت أم كلثوم إني لاستحيي من أسماء بنت عميس أن ابنيها ماتا عندي وإني لأتخوف على هذا الثالث فتوفيت عنده، ولم تلد لأحد منهم شيئا. وعندما خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم رضي الله عنها. فقال علي- رضي الله عنه- إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال عمر رضي الله عنه أنكحنيها يا علي فو الله ما على وجه الأرض رجل يرصد من حسن صحبتها ما أرصد فقال علي قد فعلت فجاء عمر- رضي الله عنه- إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبر وكانوا يجلسون فإذا كان الشيء يأتي عمر من الآفاق فجاءهم فأخبرهم بذلك واستشارهم فيه فجاءهم عمر- رضي الله عنه- فقال رفيؤوني فرفئوه فقالوا- رضي الله عنهم- بمن يا أمير المؤمنين قال بابنة علي بن أبي طالب ثم أنشأ يخبرهم فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، وكنت قد صحبته فأحببت أن يكون هذا أيضا وأمهر أم كلثوم- رضي الله عنها- أربعين ألفا. وقال محمد بن عمر وغيره لما خطب عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- إلى علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم قال: يا أمير المؤمنين إنها صبية. قال إنك والله ما بك ذلك ولكن علمنا ما بك، فأمر علي- رضي الله عنه- فصنعت ثم أمر ببرد فطواه ثم قال انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي: أرسلني أبي يقرئك السلام ويقول: إن رضيت البرد فأمسكه وإن سخطته فرده فلما أتت عمر- رضي الله عنه- قال: بارك الله فيك وفي أبيك قد رضينا قال: فرجعت إلى أبيها- رضي الله عنه- فقالت: ما نشر البرد ولا نظر إلا إلي فزوجها إياه فولدت غلاما يقال له زيد. وأخبر وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال: مات زيد بن عمر وأم كلثوم فصلى عليهما عبد الله بن عمر رضي الله عنه فجعل زيدا مما يليه وأم كلثوم مما يلي القبلة .




رد: نساء يضرب بهن المثل *أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب *

شكرا لك مريم




رد: نساء يضرب بهن المثل *أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب *

العفو يا الــــزويــــــتني

شكرا على المرور




التصنيفات
شخصيات إسلامية

ماذا تعرف عن الامام البخاري؟؟؟

ماذا تعرف عن الامام البخاري؟؟؟


الونشريس

ماذا تعرف عن الامام البخاري؟؟؟

نهض بالحديث النبوي دراية ورواية رجال نابهون من العرب أو من أصول غير عربية، لكن الإسلام رفع أصلهم، وأعلى العلم ذكرهم، وبوأهم ما يستحقون من منزلة وتقدير؛ فهم شيوخ الحديث وأئمة الهدى، ومراجع الناس فيما يستفتون.

وكان الإمام البخاري واحدًا من هؤلاء، انتهت إليه رئاسة الحديث في عصره، وبلغ تصنيف الحديث القمة على يديه، ورُزِق كتابه الجامع الصحيح إجماع الأمة بأنه أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، واحتل مكانته في القلوب؛ فكان العلماء يقرءونه في المساجد كما تتلى المصاحف، وأوتي مؤلفه من نباهة الصيت مثلما أوتي أصحاب المذاهب الأربعة، وكبار القادة والفاتحين.

المولد والنشأة:

في مدينة "بخارى" وُلد "محمد بن إسماعيل البخاري" بعد صلاة الجمعة في (13 من شوال 194هـ = 4 من أغسطس 810م)، وكانت بخارى آنذاك مركزًا من مراكز العلم تمتلئ بحلقات المحدِّثين والفقهاء، واستقبل حياته في وسط أسرة كريمة ذات دين ومال؛ فكان أبوه عالمًا محدِّثًا، عُرِف بين الناس بحسن الخلق وسعة العلم، وكانت أمه امرأة صالحة، لا تقل ورعًا وصلاحًا عن أبيه.

والبخاري ليس من أرومة عربية، بل كان فارسيَّ الأصل، وأول من أسلم من أجداده هو "المغيرة بن برد زبة"، وكان إسلامه على يد "اليمان الجعفي" والي بخارى؛ فنُسب إلى قبيلته، وانتمى إليها بالولاء، وأصبح "الجعفي" نسبًا له ولأسرته من بعده.

نشأ البخاري يتيمًا؛ فقد تُوفِّيَ أبوه مبكرًا، فلم يهنأ بمولوده الصغير، لكن زوجته تعهدت وليدها بالرعاية والتعليم، تدفعه إلى العلم وتحببه فيه، وتزين له الطاعات؛ فشب مستقيم النفس، عفَّ اللسان، كريم الخلق، مقبلا على الطاعة، وما كاد يتم حفظ القرآن حتى بدأ يتردد على حلقات المحدثين.

وفي هذه السنِّ المبكرة مالت نفسه إلى الحديث، ووجد حلاوته في قلبه؛ فأقبل عليه محبًا، حتى إنه ليقول عن هذه الفترة: "ألهمت حفظ الحديث وأنا في المكتب (الكُتّاب)، ولي عشر سنوات أو أقل". كانت حافظته قوية، وذاكرته لاقطة لا تُضيّع شيئًا مما يُسمع أو يُقرأ، وما كاد يبلغ السادسة عشرة من عمره حتى حفظ كتب ابن المبارك، ووكيع، وغيرها من كتب الأئمة المحدثين.

الرحلة في طلب الحديث:

ثم بدأت مرحلة جديدة في حياة البخاري؛ فشدَّ الرحال إلى طلب العلم، وخرج إلى الحج وفي صحبته أمه وأخوه حتى إذا أدوا جميعًا مناسك الحج؛ تخلف البخاري لطلب الحديث والأخذ عن الشيوخ، ورجعت أمه وأخوه إلى بخارى، وكان البخاري آنذاك شابًّا صغيرًا في السادسة عشرة من عمره.

وآثر البخاري أن يجعل من الحرمين الشريفين طليعة لرحلاته؛ فظل بهما ستة أعوام ينهل من شيوخهما، ثم انطلق بعدها ينتقل بين حواضر العالم الإسلامي؛ يجالس العلماء ويحاور المحدِّثين، ويجمع الحديث، ويعقد مجالس للتحديث، ويتكبد مشاق السفر والانتقال، ولم يترك حاضرة من حواضر العلم إلا نزل بها وروى عن شيوخها، وربما حل بها مرات عديدة، يغادرها ثم يعود إليها مرة أخرى؛ فنزل في مكة والمدينة وبغداد وواسط والبصرة والكوفة، ودمشق وقيسارية وعسقلان، وخراسان ونيسابور ومرو، وهراة ومصر وغيرها…

ويقول البخاري عن ترحاله: "دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين، وإلى البصرة أربع مرات، وأقمت بالحجاز ستة أعوام، ولا أحصي كم دخلت إلى الكوفة وبغداد".

شيوخه:

ولذلك لم يكن غريبًا أن يزيد عدد شيوخه عن ألف شيخ من الثقات الأعلام، ويعبر البخاري عن ذلك بقوله: "كتبت عن ألف ثقة من العلماء وزيادة، وليس عندي حديث لا أذكر إسناده". ويحدد عدد شيوخه فيقول: "كتبت عن ألف وثمانين نفسًا ليس فيهم إلا صاحب حديث".

ولم يكن البخاري يروي كل ما يأخذه أو يسمعه من الشيوخ، بل كان يتحرى ويدقق فيما يأخذ، ومن شيوخه المعروفين الذين روى عنهم: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو حاتم الرازي.

العودة إلى الوطن:

وبعد رحلة طويلة شاقة لقي فيها الشيوخ ووضع مؤلفاته العظيمة، رجع إلى نيسابور للإقامة بها، لكن غِيْرَة بعض العلماء ضاقت بأن يكون البخاري محل تقدير وإجلال من الناس؛ فسعوا به إلى والي المدينة، ولصقوا به تهمًا مختلفة؛ فاضطر البخاري إلى أن يغادر نيسابور إلى مسقط رأسه في بخارى، وهناك استقبله أهلها استقبال الفاتحين؛ فنُصبت له القباب على مشارف المدينة، ونُثرت عليه الدراهم والدنانير.

ولم يكد يستقر ببخارى حتى طلب منه أميرها "خالد بن أحمد الدهلي" أن يأتي إليه ليُسمعه الحديث؛ فقال البخاري لرسول الأمير: "قل له إنني لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين، فإن كانت له حاجة إلى شيء فليحضرني في مسجدي أو في داري، فإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان، فامنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة أني لا أكتم العلم".

لكن الحاكم المغرور لم يعجبه رد البخاري، وحملته عزته الآثمة على التحريض على الإمام الجليل، وأغرى به بعض السفهاء ليتكلموا في حقه، ويثيروا عليه الناس، ثم أمر بنفيه من المدينة؛ فخرج من بخارى إلى "خرتنك"، وهي من قرى سمرقند، وظل بها حتى تُوفِّيَ فيها، وهي الآن قرية تعرف بقرية "خواجة صاحب".

مؤلفاته:

تهيأت أسباب كثيرة لأن يكثر البخاري من التأليف؛ فقد منحه الله ذكاءً حادًّا، وذاكرة قوية، وصبرًا على العلم ومثابرة في تحصيله، ومعرفة واسعة بالحديث النبوي وأحوال رجاله من عدل وتجريح، وخبرة تامة بالأسانيد؛ صحيحها وفاسدها. أضف إلى ذلك أنه بدأ التأليف مبكرًا؛ فيذكر البخاري أنه بدأ التأليف وهو لا يزال يافع السن في الثامنة عشرة من عمره، وقد صنَّف البخاري ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها:

الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسننه وأيامه، المعروف بـ الجامع الصحيح.
الأدب المفرد: وطُبع في الهند والأستانة والقاهرة طبعات متعددة.
التاريخ الكبير: وهو كتاب كبير في التراجم، رتب فيه أسماء رواة الحديث على حروف المعجم، وقد طبع في الهند سنة (1362هـ = 1943م).
التاريخ الصغير: وهو تاريخ مختصر للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ومن جاء بعدهم من الرواة إلى سنة (256هـ = 870م)، وطبع الكتاب لأول مرة بالهند سنة (1325هـ = 1907م).
خلق أفعال العباد: وطبع بالهند سنة (1306هـ = 1888م).
رفع اليدين في الصلاة: وطبع في الهند لأول مرة سنة (1256هـ = 1840م) مع ترجمة له بالأوردية.
الكُنى: وطبع بالهند سنة (1360هـ = 1941م).
وله كتب مخطوطة لم تُطبع بعد، مثل: التاريخ الأوسط، والتفسير الكبير.
صحيح البخاري

هو أشهر كتب البخاري، بل هو أشهر كتب الحديث النبوي قاطبة. بذل فيه صاحبه جهدًا خارقًا، وانتقل في تأليفه وجمعه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا، هي مدة رحلته الشاقة في طلب الحديث. ويذكر البخاري السبب الذي جعله ينهض إلى هذا العمل، فيقول: كنت عند إسحاق ابن راهويه، فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع "الجامع الصحيح".

وعدد أحاديث الكتاب 7275 حديثًا، اختارها من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه؛ لأنه كان مدقِّقًا في قبول الرواية، واشترط شروطًا خاصة في رواية راوي الحديث، وهي أن يكون معاصرًا لمن يروي عنه، وأن يسمع الحديث منه، أي أنه اشترط الرؤية والسماع معًا، هذا إلى جانب الثقة والعدالة والضبط والإتقان والعلم والورع.

وكان البخاري لا يضع حديثًا في كتابه إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين، وابتدأ البخاري تأليف كتابه في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ولم يتعجل إخراجه للناس بعد أن فرغ منه، ولكن عاود النظر فيه مرة بعد أخرى، وتعهده بالمراجعة والتنقيح؛ ولذلك صنفه ثلاث مرات حتى خرج على الصورة التي عليها الآن.

وقد استحسن شيوخ البخاري وأقرانه من المحدِّثين كتابه، بعد أن عرضه عليهم، وكان منهم جهابذة الحديث، مثل: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين؛ فشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث، ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى.

وقد أقبل العلماء على كتاب الجامع الصحيح بالشرح والتعليق والدراسة، بل امتدت العناية به إلى العلماء من غير المسلمين؛ حيث دُرس وتُرجم، وكُتبت حوله عشرات الكتب.

ومن أشهر شروح صحيح البخاري:

"أعلام السنن" للإمام أبي سليمان الخطابي، المُتوفَّى سنة (388هـ)، ولعله أول شروح البخاري.
"الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري" لشمس الدين الكرماني، المتوفَّى سنة (786هـ = 1348م).
"فتح الباري في شرح صحيح البخاري" للحافظ ابن حجر، المتوفَّى سنة (852هـ = 1448م).
"عمدة القاري شرح صحيح البخاري" لبدر الدين العيني سنة (855هـ = 1451م).
"إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري" للقسطلاني، المتوفَّى (923هـ= 1517م).
وفاة البخاري

شهد العلماء والمعاصرون للبخاري بالسبق في الحديث، ولقّبوه بأمير المؤمنين في الحديث، وهي أعظم درجة ينالها عالم في الحديث النبوي، وأثنوا عليه ثناءً عاطرًا..

فيقول عنه ابن خزيمة: "ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل البخاري".

وقال قتيبة بن سعيد: "جالست الفقهاء والعباد والزهاد؛ فما رأيت -منذ عقلت- مثل محمد بن إسماعيل، وهو في زمانه كعمر في الصحابة".

وقبَّله تلميذه النجيب "مسلم بن الحجاج" -صاحب صحيح مسلم- بين عينيه، وقال له: "دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذِين، وسيد المحدِّثين، وطبيب الحديث في علله".

وعلى الرغم من مكانة البخاري وعِظَم قدره في الحديث فإن ذلك لم يشفع له عند والي بخارى؛ فأساء إليه، ونفاه إلى "خرتنك"؛ فظل بها صابرًا على البلاء، بعيدًا عن وطنه، حتى لقي الله في (30 رمضان 256هـ = 31 أغسطس 869م)، ليلة عيد الفطر المبارك.

هوامش ومصادر:

الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد- مكتبة الخانجي- القاهرة (1349هـ= 1931م).
السبكي: طبقات الشافعية الكبرى- دار هجر- القاهرة (1413هـ= 1992م).
ابن حجر العسقلاني: فتح الباري في شرح صحيح البخاري (المقدمة)- دار الريان للتراث- القاهرة (1409هـ = 1988م).
يوسف الكتاني: الإمام البخاري أمير المؤمنين في الحديث- مطبوعات مجلة الأزهر- القاهرة (1418هـ).




رد: ماذا تعرف عن الامام البخاري؟؟؟

شكرا جزيلا على هذه المعلومات




رد: ماذا تعرف عن الامام البخاري؟؟؟

باااااااااااااااااااارك الله فيك على الموضوع القيم
جزااااااااااك الله خيرا




رد: ماذا تعرف عن الامام البخاري؟؟؟

بارك الله فيك على الموضوع