أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي عالم وطبيب فارسي (ح. 250 هـ/864 م – 5 شعبان 311هـ/19 نوفمبر 923 م)، ولد في مدينة الري. وهو أحد أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق كما وصفته زجريد هونكه في كتابها شمس الله تسطع على الغرب حيث ألف كتاب الحاوي في الطب كان يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925م وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ [1]
درس الرياضيات والطب والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق والأدب.
في الري اشتهر الرازي وجاب البلاد وعمل رئيسا لمستشفى وله الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض وكتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية لتستمر المراجع الرئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر، ومن أعظم كتبه "تاريخ الطب" وكتاب "المنصور" في الطب وكتاب "الأدوية المفردة" الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم. هو أول من ابتكر خيوط الجراحة، وصنع المراهم، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير. وله 200 كتاب ومقال في مختلف جوانب العلوم.
ك آراء مختلفة ومتضاربة عن حياة العالم أبي بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي، ذلك الطبيب الفيلسوف الذي تمتاز مؤلفاته وبعضها باللغة العربية، بأصالة البحث وسلامة التفكير. وكان مولده في مدينة الري، بالقرب من مدينة طهران الحديثة. وعلى الأرجح أنه ولد في سنة 251 هـ / 865 م. وكان من رأي الرازي أن يتعلم الطلاب صناعة الطب في المدن الكبيرة المزدحمة بالسكان، حيث يكثر المرضى ويزاول المهرة من الأطباء مهنتهم. ولذلك أمضى ريعان شبابه في مدينة السلام، فدرس الطب في بغداد. وقد أخطأ المؤرخون في ظنهم أن الرازي تعلم الطب بعد أن كبر في السن. وتوصلت إلى معرفة هذه الحقيقة من نص في مخطوط مكتبة بودلي بأكسفورد، وعنوانه " تجارب ”مما كتبه محمد بن ببغداد في حداثته“، ونشر هذا النص مرفقا بمقتطفات في نفس الموضوع، اقتبستها من كتب الرازي التي ألفها بعد أن كملت خبرته، وفيها يشهد أسلوبه بالاعتداد برأيه الخاص.
بعد إتمام دراساته الطبية في بغداد، عاد الرازي إلى مدينة الري بدعوة من حاكمها، منصور بن إسحاق، ليتولى إدارة مستشفى الري. وقد ألّف الرازي لهذا الحاكم كتابه "المنصوري في الطب" ثم "الطب الروحاني" وكلاهما متمم للآخر، فيختص الأول بأمراض الجسم، والثاني بأمراض النفس. واشتهر الرازي في مدينة الري، ثم انتقل منها ثانية إلى بغداد ليتولى رئاسة المعتضدي الجديد، الذي أنشأها الخليفة المعتضد بالله (279- 289 م /892- 902 م). وعلى ذلك فقد أخطأ ابن أبي أصيبعة في قوله أن الرازي كان ساعوراً مستشفى العضدي الذي أنشأه عضد الدولة (توفى في 372 هـ/973 م)، ثم صحح ابن أبي أصيبعة خطأه بقوله "والذي صح عندي أن الرازي كان أقدم زمانا من عضد الدولة ولم يذكر ابن أبي أصيبعة البيمارستان المعتضدي إطلاقاً في مقاله المطول في الرازي. شغل مناصب مرموقة في الري وسافر ولكنه أمضى الشطر الأخير من حياته بمدينة الري، وكان قد أصابه الماء الأزرق في عينيه، ثم فقد بصره وتوفى في مسقط رأسه إما في سنة 313هـ /923م، وإما في سنة 320 هـ/ 932 م.
يتضح لنا تواضع الرازي وتقشفه في مجرى حياته من كلماته في كتاب "السيرة الفلسفية" حيث يقول: "ولا ظهر مني على شره في جمع المال وسرف فيه ولا على منازعات الناس ومخاصماتهم وظلمهم، بل المعلوم مني ضد ذلك كله والتجافي عن كثير من حقوقي. وأما حالتي في مطعمي ومشربي ولهوي فقد يعلم من يكثر مشاهدة ذلك مني أني لم أتعد إلى طرف الإفراط وكذلك في سائر أحوالي مما يشاهده هذا من ملبس أو مركوب أو خادم أو جارية وفي الفصل الأول من كتابه "الطب الروحاني"، "في فضل العقل ومدحه"، يؤكد الرازي أن العقل هو المرجع الأعلى الذي نرجع إليه، " ولا نجعله، وهو الحاكم، محكوما عليه، ولا هو الزمام، مزموما ولا، وهو المتبوع، تابعا، بل نرجع في الأمور إليه ونعتبرها به ونعتمد فيها عليه.".
كان الطبيب في عصر الرازي فيلسوفا، وكانت الفلسفة ميزانا توزن به الأمور والنظريات العلمية التي سجلها الأطباء في المخطوطات القديمة عبر السنين وكان الرازي مؤمنا بفلسفة سقراط الحكيم (469 ق. م- 399 ق. م)، فيقول، أن الفارق بينهما في الكم وليس في الكيف. ويدافع عن سيرة سقراط الفلسفية، فيقول: أن العلماء إنما يذكرون الفترة الأولى من حياة سقراط، حينما كان زاهدا وسلك طريق النساك. ثم يضيف أنه كان قد وهب نفسه للعلم في بدء حياته لأنه أحب الفلسفة حبا صادقا، ولكنه عاش بعد ذلك معيشة طبيعية.
كان الرازي مؤمنا باستمرار التقدم في البحوث الطبية، ولا يتم ذلك، على حد قوله، إلا بدراسة كتب الأوائل، فيذكر في كتابه "المنصوري في الطب " ما هذا نصه: "هذه صناعة لا تمكن الإنسان الواحد إذا لم يحتذ فيها على مثال من تقدمه أن يلحق فيها كثير شيء ولو أفنى جميع عمره فيها لأن مقدارها أطول من مقدار عمر الإنسان بكثير. وليست هذه الصناعة فقط بل جل الصناعات كذلك. وإنما أدرك من أدرك من هذه الصناعة إلى هذه الغاية في ألوف من السنين ألوف، من الرجال. فإذا اقتدى المقتدي أثرهم صار أدركهم كلهم له في زمان قصير. وصار كمن عمر تلك السنين وعنى بتلك العنايات. وإن هو لم ينظر في إدراكهم، فكم عساه يمكنه أن يشاهد في عمره. وكم مقدار ما تبلغ تجربته واستخراجه ولو كان أذكى الناس وأشدهم عناية بهذا الباب. على أن من لم ينظر في الكتب ولم يفهم صورة العلل في نفسه قبل مشاهدتها، فهو وإن شاهدها مرات كثيرة، أغفلها ومر بها صفحا ولم يعرفها البتة" ويقول في كتابه "في محنة الطبيب وتعيينه"، نقلا عن جالينوس "وليس يمنع من عني في أي زمان كان أن يصير أفضل من أبقراط ".
وله إسهامات في مجال علوم الفيزياء حيث اشتغل الرازي بتعيين الكثافات النوعية للسوائل، وصنف لقياسها ميزاناً خاصاً أطلق عليه اسم الميزان الطبيعي.
ويظهر فضل الرازي في الكيمياء، بصورة جلية، عندما قسم المواد المعروفة في عصره إلى أربعة أقسام هي[2]:
المواد المعدنية.
المواد النباتية.
المواد الحيوانية.
المواد المشتقة.
كما قسّم المعادن إلى أنواع، بحسب طبائعها وصفاتها، وحضّر بعض الحوامض وما زالت الطرق التي اتّبعها في التحضير مستخدمة إلى الآن. وهو أول من ذكر حامض الكبريتيك الذي أطلق عليه اسم زيت الزاج أو الزاج الأخضر[2].
وقد حضّر الرازي في مختبره بعض الحوامض الأخرى، كما استخلص الكحول بتقطير مواد نشوية وسكرية مختمرة.
الشيخ احمد العجمي
ولد الشيخ أحمد بن علي بن محمد آل سليمان العجمي في مدينة الخُبر
في المملكة العربية السعودية عام 1968م.
نشأ الشيخ في أسرة صالحة محافظة , فوالده رحمه الله كان إماماً
وخطيباً في الجامع الكبير بالخبر الجنوبية ,
وقد حرص على تربية أبنائه تربية صالحة ومنها تحفيظهم القرآن الكريم
وكان يصطحب أولاده دائماً إلى المدينة المنورة .
لمع نجمه في الإمامة وقراءة القرآن الكريم منذ أن كان عمره 17 عاماً.
فكان أول مسجد صلى فيه هو مسجد العز بن عبد السلام,
وبعدها بسنتين تولى الإمامة في الجامع الكبير في مدينة الخُبر.
ولقد إتجه الشيخ كذلك إلى موهبة الإنشاد ولكن ليس كثيراً وذلك لما وهبه الله
من صوت جميل ومحترف وكانت قصيدة (( خلاد )) والتي قام الشيخ
بتسجيلها وفاء لأعز أصدقائه عادل الوديك رحمه الله .
حصل على الإجازة الجامعية في الشريعة الإسلامية
من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
كما حصل على شهادة الماجستير من جامعة لاهور الحكومية بباكستان.
وحصل على درجة الدكتوراه في التفسير بتقدير ممتاز،
بعنوان (منَّة العلي الكبير في شرح طرق التفسير).
ومن القراء الذين يحب الشيخ سماع تلاوتهم :
الشيخ علي جابر والشيخ خالد القحطاني والشيخ سعد الغامدي والشيخ سعود الشريم
وكذلك الشيخين محمد صديق المنشاوي والحصري .
والشيخ يُعد من القراء المشهورين في العالم الإسلامي،
فقد دُعي إلى العديد من المراكز والمنتديات لقراءة القرآن الكريم.
ولازال الشيخ يواصل عطائه في تلاوة القرآن الكريم،
وهو حالياً يصلي التراويح في رمضان بمسجد خادم الحرمين بجده.
وهذه البطاقة الشخصية للشيخ بخط يده
شكرااا جزيلا على المعلومات القيمة
بارك الله فيك اخي فاروك على المعلومات
تشرفت بمروركم
شكراااااا
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في يوم الأربعاء الموافق (21 من ربيع الآخر 1409 هـ
30 من ديسمبر 1988م) بعد أن ملأ الدنيا بصوته العذب وطريقته الفريدة ..
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من بين الذين لمعوا بقوة في دنيا قراءة القرآن حيث تبوأ مكانة
رفيعة بين أصحاب الأصوات العذبة والنغمات الخلابة، وطار اسمه شرقا وغربا،
واحتفى الناس به في أي مكان نزل فيه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
والشيخ عبد الباسط من مواليد بلدة "أرمنت" التابعة لمحافظة قنا بصعيد مصر
سنة (1346هـ= 1927م)، حفظ القرآن الكريم صغيرا، وأتمه وهو دون العاشرة من عمره
على يد الشيخ محمد سليم، ثم تلقى على يديه القراءات السبع، وكان الشيخ به معجبًا،
فآثره بحبه ومودته، حيث وجد فيه نبوغا مبكرا؛ فعمل على إبرازه وتنميته،
وكان يصحبه إلى الحفلات التي يدعى إليها، ويدعوه للقراءة والتلاوة
وهو لا يزال غضًا لم يتجاوز الرابعة عشرة، وكان هذا مرانًا لصوته وتدريبا لأدائه.
وبدأت شهرة الشيخ في الصعيد مع إحياء ليالي شهر رمضان، حيث تُعقد سرادقات
في الشهر الكريم تقيمها الأسر الكبيرة، ويتلى فيها القرآن، وكان الناس يتنافسون
في استقدام القرّاء لإحياء شهر رمضان .
قدم الشيخ عبد الباسط إلى القاهرة سنة (1370هـ= 1950م) في أول زيارة له
إلى المدينة العتيقة، وكان على موعد مع الشهرة وذيوع الصيت، وشهد مسجد
السيدة زينب مولد هذه الشهرة؛ حيث زار المسجد في اليوم قبل الأخير لمولد
السيدة الكريمة، وقدمه إمام المسجد الشيخ "علي سبيع" للقراءة، وكان يعرفه من قبلُ،
وتردد الشيخ وكاد يعتذر عن عدم القراءة لولا أن شجعه إمام المسجد فأقبل يتلو
من قوله تعالى في سورة الأحزاب:
"إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"
وفتح الله عليه، وأسبغ عليه من نعمه، فكأنه لم يقرأ من قبل بمثل هذا الأداء، فجذب الأسماع،
وأرهفت واجتمعت عليه القلوب وخشعت، وسيطر صوته الندي على أنفاس الحاضرين،
فأقبلوا عليه وهم لا يصدقون أن هذا صوت رجل مغمور، ساقته الأقدار
إليهم فيملؤهم إعجابا وتقديرا.
وما هي إلا سنة حتى تقدم الشيخ الموهوب إلى الإذاعة سنة (1371هـ= 1951م)
لإجازته، وتشكلت لجنة من كبار العلماء، وضمّت الشيخ الضياع شيخ عموم
المقارئ المصرية، والشيخ محمود شلتوت قبل أن يلي مشيخة الجامع الأزهر،
والشيخ محمد البنا، وقد أجازته اللجنة واعتمدته قارئا، وذاع صيته مع أول قراءة
له في الإذاعة، وأصبح من القرّاء الممتازين، وصار له وقت محدد مساء كل
يوم سبت، تذاع قراءته على محبّيه ومستمعيه.
اختير الشيخ سنة (1372هـ=1952م) قارئًا للسورة في مسجد الإمام الشافعي،
ثم قارئا للمسجد الحسيني خلفًا لزميله الشيخ "محمود علي البنا" سنة
(1406هـ= 1985م) ثم كان له فضل في إنشاء نقابة لمحفظي القرآن الكريم،
وانتُخب نقيبًا للقرّاء في سنة (1405هـ= 1984م).
وقد طاف الشيخ معظم الدول العربية والإسلامية، وسجل لها القرآن الكريم،
وكانت بعض تسجيلاته بالقراءات السبع، و مع الأربعة العظام: الشيخ محمود خليل
الحصري، ومصطفى إسماعيل، ومحمد صدّيق المنشاوي، ومحمود علي البنا،
وقد استقبل المسلمون في العالم هذه التسجيلات الخمسة للقرآن بالإعجاب والثناء،
ولا تزال أصوات هؤلاء الخمسة تزداد تألقا مع الأيام، ولم يزحزحها عن الصدارة
عشرات الأصوات التي اشتهرت، على الرغم من أن بعضها يلقى دعمًا قويًا،
ولكنها إرادة الله في أن يرزق القبول لأصوات بعض عباده، وكأنه اصطفاهم لهذه المهمة الجليلة.
بارك الله فيك و جعله في موازين حسناتك
مشكووور على الموضوع القيم
بارك الله فيك اخ فاروق
نساء يضرب بهن المثل
[center][color=#000000][font=’times new roman’][color=#62109e][font=tahoma]
(حفيدة رسول الله) أمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وهي جارية لم تبلغ فلم تزل عنده إلى أن قتل وولدت زيد بن عمر ورقية، ثم خلف على أم كلثوم بعد عمر عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد
المطلب بن هاشم فتوفي عنها فخلف عليها أخوه عبد الله بن جعفر- رضي الله عنهما- بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- فقالت أم كلثوم إني لاستحيي من أسماء بنت عميس أن ابنيها ماتا عندي وإني لأتخوف على هذا الثالث فتوفيت عنده، ولم تلد لأحد منهم شيئا. وعندما خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم رضي الله عنها. فقال علي- رضي الله عنه- إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال عمر رضي الله عنه أنكحنيها يا علي فو الله ما على وجه الأرض رجل يرصد من حسن صحبتها ما أرصد فقال علي قد فعلت فجاء عمر- رضي الله عنه- إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبر وكانوا يجلسون فإذا كان الشيء يأتي عمر من الآفاق فجاءهم فأخبرهم بذلك واستشارهم فيه فجاءهم عمر- رضي الله عنه- فقال رفيؤوني فرفئوه فقالوا- رضي الله عنهم- بمن يا أمير المؤمنين قال بابنة علي بن أبي طالب ثم أنشأ يخبرهم فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، وكنت قد صحبته فأحببت أن يكون هذا أيضا وأمهر أم كلثوم- رضي الله عنها- أربعين ألفا. وقال محمد بن عمر وغيره لما خطب عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- إلى علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم قال: يا أمير المؤمنين إنها صبية. قال إنك والله ما بك ذلك ولكن علمنا ما بك، فأمر علي- رضي الله عنه- فصنعت ثم أمر ببرد فطواه ثم قال انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي: أرسلني أبي يقرئك السلام ويقول: إن رضيت البرد فأمسكه وإن سخطته فرده فلما أتت عمر- رضي الله عنه- قال: بارك الله فيك وفي أبيك قد رضينا قال: فرجعت إلى أبيها- رضي الله عنه- فقالت: ما نشر البرد ولا نظر إلا إلي فزوجها إياه فولدت غلاما يقال له زيد. وأخبر وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال: مات زيد بن عمر وأم كلثوم فصلى عليهما عبد الله بن عمر رضي الله عنه فجعل زيدا مما يليه وأم كلثوم مما يلي القبلة .
شكرا لك مريم
العفو يا الــــزويــــــتني
شكرا على المرور
ماذا تعرف عن الامام البخاري؟؟؟
نهض بالحديث النبوي دراية ورواية رجال نابهون من العرب أو من أصول غير عربية، لكن الإسلام رفع أصلهم، وأعلى العلم ذكرهم، وبوأهم ما يستحقون من منزلة وتقدير؛ فهم شيوخ الحديث وأئمة الهدى، ومراجع الناس فيما يستفتون.
وكان الإمام البخاري واحدًا من هؤلاء، انتهت إليه رئاسة الحديث في عصره، وبلغ تصنيف الحديث القمة على يديه، ورُزِق كتابه الجامع الصحيح إجماع الأمة بأنه أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، واحتل مكانته في القلوب؛ فكان العلماء يقرءونه في المساجد كما تتلى المصاحف، وأوتي مؤلفه من نباهة الصيت مثلما أوتي أصحاب المذاهب الأربعة، وكبار القادة والفاتحين.
المولد والنشأة:
في مدينة "بخارى" وُلد "محمد بن إسماعيل البخاري" بعد صلاة الجمعة في (13 من شوال 194هـ = 4 من أغسطس 810م)، وكانت بخارى آنذاك مركزًا من مراكز العلم تمتلئ بحلقات المحدِّثين والفقهاء، واستقبل حياته في وسط أسرة كريمة ذات دين ومال؛ فكان أبوه عالمًا محدِّثًا، عُرِف بين الناس بحسن الخلق وسعة العلم، وكانت أمه امرأة صالحة، لا تقل ورعًا وصلاحًا عن أبيه.
والبخاري ليس من أرومة عربية، بل كان فارسيَّ الأصل، وأول من أسلم من أجداده هو "المغيرة بن برد زبة"، وكان إسلامه على يد "اليمان الجعفي" والي بخارى؛ فنُسب إلى قبيلته، وانتمى إليها بالولاء، وأصبح "الجعفي" نسبًا له ولأسرته من بعده.
نشأ البخاري يتيمًا؛ فقد تُوفِّيَ أبوه مبكرًا، فلم يهنأ بمولوده الصغير، لكن زوجته تعهدت وليدها بالرعاية والتعليم، تدفعه إلى العلم وتحببه فيه، وتزين له الطاعات؛ فشب مستقيم النفس، عفَّ اللسان، كريم الخلق، مقبلا على الطاعة، وما كاد يتم حفظ القرآن حتى بدأ يتردد على حلقات المحدثين.
وفي هذه السنِّ المبكرة مالت نفسه إلى الحديث، ووجد حلاوته في قلبه؛ فأقبل عليه محبًا، حتى إنه ليقول عن هذه الفترة: "ألهمت حفظ الحديث وأنا في المكتب (الكُتّاب)، ولي عشر سنوات أو أقل". كانت حافظته قوية، وذاكرته لاقطة لا تُضيّع شيئًا مما يُسمع أو يُقرأ، وما كاد يبلغ السادسة عشرة من عمره حتى حفظ كتب ابن المبارك، ووكيع، وغيرها من كتب الأئمة المحدثين.
الرحلة في طلب الحديث:
ثم بدأت مرحلة جديدة في حياة البخاري؛ فشدَّ الرحال إلى طلب العلم، وخرج إلى الحج وفي صحبته أمه وأخوه حتى إذا أدوا جميعًا مناسك الحج؛ تخلف البخاري لطلب الحديث والأخذ عن الشيوخ، ورجعت أمه وأخوه إلى بخارى، وكان البخاري آنذاك شابًّا صغيرًا في السادسة عشرة من عمره.
وآثر البخاري أن يجعل من الحرمين الشريفين طليعة لرحلاته؛ فظل بهما ستة أعوام ينهل من شيوخهما، ثم انطلق بعدها ينتقل بين حواضر العالم الإسلامي؛ يجالس العلماء ويحاور المحدِّثين، ويجمع الحديث، ويعقد مجالس للتحديث، ويتكبد مشاق السفر والانتقال، ولم يترك حاضرة من حواضر العلم إلا نزل بها وروى عن شيوخها، وربما حل بها مرات عديدة، يغادرها ثم يعود إليها مرة أخرى؛ فنزل في مكة والمدينة وبغداد وواسط والبصرة والكوفة، ودمشق وقيسارية وعسقلان، وخراسان ونيسابور ومرو، وهراة ومصر وغيرها…
ويقول البخاري عن ترحاله: "دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين، وإلى البصرة أربع مرات، وأقمت بالحجاز ستة أعوام، ولا أحصي كم دخلت إلى الكوفة وبغداد".
شيوخه:
ولذلك لم يكن غريبًا أن يزيد عدد شيوخه عن ألف شيخ من الثقات الأعلام، ويعبر البخاري عن ذلك بقوله: "كتبت عن ألف ثقة من العلماء وزيادة، وليس عندي حديث لا أذكر إسناده". ويحدد عدد شيوخه فيقول: "كتبت عن ألف وثمانين نفسًا ليس فيهم إلا صاحب حديث".
ولم يكن البخاري يروي كل ما يأخذه أو يسمعه من الشيوخ، بل كان يتحرى ويدقق فيما يأخذ، ومن شيوخه المعروفين الذين روى عنهم: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو حاتم الرازي.
العودة إلى الوطن:
وبعد رحلة طويلة شاقة لقي فيها الشيوخ ووضع مؤلفاته العظيمة، رجع إلى نيسابور للإقامة بها، لكن غِيْرَة بعض العلماء ضاقت بأن يكون البخاري محل تقدير وإجلال من الناس؛ فسعوا به إلى والي المدينة، ولصقوا به تهمًا مختلفة؛ فاضطر البخاري إلى أن يغادر نيسابور إلى مسقط رأسه في بخارى، وهناك استقبله أهلها استقبال الفاتحين؛ فنُصبت له القباب على مشارف المدينة، ونُثرت عليه الدراهم والدنانير.
ولم يكد يستقر ببخارى حتى طلب منه أميرها "خالد بن أحمد الدهلي" أن يأتي إليه ليُسمعه الحديث؛ فقال البخاري لرسول الأمير: "قل له إنني لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين، فإن كانت له حاجة إلى شيء فليحضرني في مسجدي أو في داري، فإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان، فامنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة أني لا أكتم العلم".
لكن الحاكم المغرور لم يعجبه رد البخاري، وحملته عزته الآثمة على التحريض على الإمام الجليل، وأغرى به بعض السفهاء ليتكلموا في حقه، ويثيروا عليه الناس، ثم أمر بنفيه من المدينة؛ فخرج من بخارى إلى "خرتنك"، وهي من قرى سمرقند، وظل بها حتى تُوفِّيَ فيها، وهي الآن قرية تعرف بقرية "خواجة صاحب".
مؤلفاته:
تهيأت أسباب كثيرة لأن يكثر البخاري من التأليف؛ فقد منحه الله ذكاءً حادًّا، وذاكرة قوية، وصبرًا على العلم ومثابرة في تحصيله، ومعرفة واسعة بالحديث النبوي وأحوال رجاله من عدل وتجريح، وخبرة تامة بالأسانيد؛ صحيحها وفاسدها. أضف إلى ذلك أنه بدأ التأليف مبكرًا؛ فيذكر البخاري أنه بدأ التأليف وهو لا يزال يافع السن في الثامنة عشرة من عمره، وقد صنَّف البخاري ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها:
الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسننه وأيامه، المعروف بـ الجامع الصحيح.
الأدب المفرد: وطُبع في الهند والأستانة والقاهرة طبعات متعددة.
التاريخ الكبير: وهو كتاب كبير في التراجم، رتب فيه أسماء رواة الحديث على حروف المعجم، وقد طبع في الهند سنة (1362هـ = 1943م).
التاريخ الصغير: وهو تاريخ مختصر للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ومن جاء بعدهم من الرواة إلى سنة (256هـ = 870م)، وطبع الكتاب لأول مرة بالهند سنة (1325هـ = 1907م).
خلق أفعال العباد: وطبع بالهند سنة (1306هـ = 1888م).
رفع اليدين في الصلاة: وطبع في الهند لأول مرة سنة (1256هـ = 1840م) مع ترجمة له بالأوردية.
الكُنى: وطبع بالهند سنة (1360هـ = 1941م).
وله كتب مخطوطة لم تُطبع بعد، مثل: التاريخ الأوسط، والتفسير الكبير.
صحيح البخاري
هو أشهر كتب البخاري، بل هو أشهر كتب الحديث النبوي قاطبة. بذل فيه صاحبه جهدًا خارقًا، وانتقل في تأليفه وجمعه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا، هي مدة رحلته الشاقة في طلب الحديث. ويذكر البخاري السبب الذي جعله ينهض إلى هذا العمل، فيقول: كنت عند إسحاق ابن راهويه، فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع "الجامع الصحيح".
وعدد أحاديث الكتاب 7275 حديثًا، اختارها من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه؛ لأنه كان مدقِّقًا في قبول الرواية، واشترط شروطًا خاصة في رواية راوي الحديث، وهي أن يكون معاصرًا لمن يروي عنه، وأن يسمع الحديث منه، أي أنه اشترط الرؤية والسماع معًا، هذا إلى جانب الثقة والعدالة والضبط والإتقان والعلم والورع.
وكان البخاري لا يضع حديثًا في كتابه إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين، وابتدأ البخاري تأليف كتابه في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ولم يتعجل إخراجه للناس بعد أن فرغ منه، ولكن عاود النظر فيه مرة بعد أخرى، وتعهده بالمراجعة والتنقيح؛ ولذلك صنفه ثلاث مرات حتى خرج على الصورة التي عليها الآن.
وقد استحسن شيوخ البخاري وأقرانه من المحدِّثين كتابه، بعد أن عرضه عليهم، وكان منهم جهابذة الحديث، مثل: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين؛ فشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث، ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى.
وقد أقبل العلماء على كتاب الجامع الصحيح بالشرح والتعليق والدراسة، بل امتدت العناية به إلى العلماء من غير المسلمين؛ حيث دُرس وتُرجم، وكُتبت حوله عشرات الكتب.
ومن أشهر شروح صحيح البخاري:
"أعلام السنن" للإمام أبي سليمان الخطابي، المُتوفَّى سنة (388هـ)، ولعله أول شروح البخاري.
"الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري" لشمس الدين الكرماني، المتوفَّى سنة (786هـ = 1348م).
"فتح الباري في شرح صحيح البخاري" للحافظ ابن حجر، المتوفَّى سنة (852هـ = 1448م).
"عمدة القاري شرح صحيح البخاري" لبدر الدين العيني سنة (855هـ = 1451م).
"إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري" للقسطلاني، المتوفَّى (923هـ= 1517م).
وفاة البخاري
شهد العلماء والمعاصرون للبخاري بالسبق في الحديث، ولقّبوه بأمير المؤمنين في الحديث، وهي أعظم درجة ينالها عالم في الحديث النبوي، وأثنوا عليه ثناءً عاطرًا..
فيقول عنه ابن خزيمة: "ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل البخاري".
وقال قتيبة بن سعيد: "جالست الفقهاء والعباد والزهاد؛ فما رأيت -منذ عقلت- مثل محمد بن إسماعيل، وهو في زمانه كعمر في الصحابة".
وقبَّله تلميذه النجيب "مسلم بن الحجاج" -صاحب صحيح مسلم- بين عينيه، وقال له: "دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذِين، وسيد المحدِّثين، وطبيب الحديث في علله".
وعلى الرغم من مكانة البخاري وعِظَم قدره في الحديث فإن ذلك لم يشفع له عند والي بخارى؛ فأساء إليه، ونفاه إلى "خرتنك"؛ فظل بها صابرًا على البلاء، بعيدًا عن وطنه، حتى لقي الله في (30 رمضان 256هـ = 31 أغسطس 869م)، ليلة عيد الفطر المبارك.
هوامش ومصادر:
الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد- مكتبة الخانجي- القاهرة (1349هـ= 1931م).
السبكي: طبقات الشافعية الكبرى- دار هجر- القاهرة (1413هـ= 1992م).
ابن حجر العسقلاني: فتح الباري في شرح صحيح البخاري (المقدمة)- دار الريان للتراث- القاهرة (1409هـ = 1988م).
يوسف الكتاني: الإمام البخاري أمير المؤمنين في الحديث- مطبوعات مجلة الأزهر- القاهرة (1418هـ).
شكرا جزيلا على هذه المعلومات
باااااااااااااااااااارك الله فيك على الموضوع القيم
جزااااااااااك الله خيرا
بارك الله فيك على الموضوع
****
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
الذي أطعمه الله وسقاه أبو أمامة الباهلي
إنه أبو أمامة الباهلي صدى بن عجلان -رضي الله عنه-، وعندما أسلم، وبعثه رسول الله ( إلى قومه باهلة يدعوهم إلى الله عز وجل، ويعرض عليهم شرائع الإسلام، فلما جاءهم قالوا له: سمعنا أنك صبوت (أسلمت) إلى هذا الرجل الذي يدعى محمدًا، فقال أبو أمامة لهم: لا ولكن آمنت بالله ورسوله، وقد أرسلني رسول الله إليكم أدعوكم إلى عبادة الله الواحد الأحد، وأعرض عليكم الإسلام، ثم أخذ أبو أمامة يحدثهم عن الإسلام ويدعوهم إليه، ولكنهم أصروا على الشرك وعبادة الأوثان.
فلما أطال الحديث معهم، ويئس منهم، قال لهم: ويحكم، ايتوني بشربة ماء، فإني شديد العطش وكان عليه عمامة، فقالوا له: لا، ولكن ندعك تموت عطشًا، فحزن أبو أمامة وضرب رأسه في عمامته ونام، وكان الحر شديدًا، فأتاه آت في منامه حسن المنظر بإناء فيه شراب، لم ير الناس أجمل منه لونًا وطعمًا، فأخذه منه، وشرب حتى ارتوى.
فلما شبع من الشراب، استيقظ من نومه، فلما رآه القوم قد استيقظ قال رجل منهم: يا قوم أتاكم رجل من سراة القوم فلم تتحفوه (أي تعطوه ما يريد)، فأتوني بلبن، فقال له أبو أمامة: لا حاجة لي به، إن الله أطعمني وسقاني، ثم أظهر لهم بطنه، فلما رأوا بطنه مملوءة، وليس به عطش ولا جوع قالوا له: ماذا حدث يا أبا أمامة، فحكى لهم ما رآه في منامه فأسلموا جميعًا.
وقال أبو أمامة بعد تلك الشربة: فوالله ما عطشت، ولا عرفت عطشًا بعد تيك (تلك) الشربة) [الطبراني والحاكم والبيهقي].
وكان -رضي الله عنه- يحب الجهاد في سبيل الله، وفي يوم بدر أراد أن يخرج مع رسول الله (، فقال له خاله أبو بردة بن نيار: ابق مع أمك العجوز؛ لتقض حاجتها، فقال له أبو أمامة: بل ابق أنت مع أختك. وظل كل منهما يريد أن يخرج مع الرسول ( للجهاد، فاحتكما إلى رسول الله ( في ذلك، فأمر رسول الله ( أبا أمامة أن يبقى مع أمه.
وظل -رضي الله عنه- ملازمًا النبي ( في جميع غزواته لا يتخلف عن غزوة ، ولا يتقاعس عن جهاد. وشارك -رضي الله عنه- في جميع الحروب مع خلفاء الرسول (.
وتوفي أبو أمامة الباهلي بحمص في الشام سنة (81هـ)، وقيل سنة (86هـ)، وكان عمره (91) سنة، وقيل: إنه آخر من مات بالشام من صحابة رسول الله (.
و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
شكر لك على الموضوع القيم جزاك الله الف خير وبارك لك وفيك
العفو أخي نورت الموضوع بمرورك
من اقوال الفاروق
من أقوال الفاروق عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-
-البخل عار ، والجبن منقصة، والفقر يخرس الفطن عن حجته، والمقل غريب في بلدته، والعجز آفة، والصبر شجاعة، والزهد ثروة،والور ع جنة.
-نعم القرين الرضا، والعلم وراثة كريمة، والآداب حلل مجددة، والفكر مرآة صافية.
-صدر العاقل صندوق سره، والبشاشة حبل المودة، والاحتمال قبر العيوب.
-إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه.
-لا يترك الناس شيئا من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم، إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه.
-عجبت للبخيل ، يستعجل الفقر الذي منه هرب ، ويفوته الغنى الذي إياه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء .
وعجبت للمتكبر الذي كن بالأمس نطفة، ويكون غدا جيفة.
وعجبت لمن شك في الله وهو يرى خلق الله.
وعجبت لمن نسي الموت ، وهو يرى الموتى.
وعجبت لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى.
وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء.
-الحدة ضرب من الجنون، فإن صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه مستحكم.
-فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها
لا تصاحب الفجار فتتعلم من فجورهم ، وإعتزل عدوك ، وإحذر صديقك إلا الأمين
،ولا أمين إلا من خشي ربه ، وتخشع عند القبور ، وذل عند الطاعة ، واستعصم
عند المعصية ، واستشر الذين يخشون الله .
إن الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل ، ولكن الدين الورع ..
– لا تنظروا إلى صيام أحد ولا الى صلاته ، ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدث .. والى أمانته إذا ائتمن ، وورعه إذا أشفى .
– إذا سمعت الكلمة تؤذيك ، فطأطئ لها حتى تتخطاك .
– من كثر ضحكه قلت هيبته …. ومن مزح استخف به …. ومن أكثر من شيء عرف به .
– ومن كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه قل حياؤه …. ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه .
– أحب الناس إلي ،.. من رفع إلى عيوبي ..
– رأس التواضع : أن تبدأ بالسلام على من لقيته من المسلمين ..
– وأن ترضى بالدون من المجلس ، وأن تكره أن تذكر بالبر والتقوى .
–
أجرأ الناس ، من جاد على من لا يرجو ثوابه … وأحلم الناس ، من عفا بعد
القدرة …. وأبخل الناس ، الذي يبخل بالسلام …. وأعجز الناس , الذي
يعجز عن دعاء الله .
– ليس خيركم من عمل للآخره وترك الدنيا ، أوعمل
للدنيا وترك الآخره ، ولكن خيركم من أخذ من هذه وهذه ، وإنما الحرج فى
الرغبه فيما تجاوز قدر الحاجه وزاد على حد الكفايه.
– نحن قوم اعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة بغير الله أذلنا الله
– إن من صلاح توبتك ، أن تعرف ذنبك …. وإن من صلاح عملك ، أن ترفض عجبك …. وإن من صلاح شكرك ، أن تعرف تقصيرك .
–
لا تكلم فيما لا يعنيك ، واعرف عدوك ، وأحذر صديقك إلا الأمين ، ولا أمين
إلا من يخشى الله ، ولا تمشي مع الفاجر ، فيعلمك من فجوره ، ولا تطلعه على
سرّك ، ولا تشاور في أمرك إلا اللذين يخشون الله عز وجل .
– إن لله
عباداً ، يميتون الباطل بهجره ، ويحيون الحق بذكره ، رغبوا فرغبوا ،
ورهبوا فرهبوا ، خافوا فلا يأمنون ، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا
فخلطوا بما لم يزايلوا ، أخلصهم الخوف ، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم ،
لما يبقى لهم . الحياة عليهم نعمة ، والموت لهم كرامة
– لا تتركوا أحداً من الكفار يستخدم أحداً من المسلمين .
– لا خير في قوم ليسوا بناصحين ، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين .
رحمك الله يا من اعز الاسلام بك … رحمك الله ايها الفاروق … رحمك الله يا من اكرمه الله بفتح المسجد الاقصى …
.
اللهم ارحم الخلفاء الراشدين، واجمعنا بهم على حوض نبيك صلى الله عليه وسلم.
اللهم ارحم الخلفاء الراشدين، واجمعنا بهم على حوض نبيك صلى الله عليه وسلم.
بوركت اختي على الموضوع المميز . اسأل الله ان يوفقك .
اللهم امين يا رب العالمين
جزيل الشكر لك على المرور حبيبتي
زكرياء عليه السلام
نبذة:
عبد صالح تقي أخذ يدعو للدين الحنيف، كفل مريم العذراء، دعا الله أن يرزقه ذرية صالحة فوهب له يحيى الذي خلفه في الدعوة لعبادة الله الواحد القهار.
سيرته:
امرأة عمران:
في ذلك العصر القديم.. كان هناك نبي.. وعالم عظيم يصلي بالناس.. كان اسم النبي زكريا عليه السلام.. أما العالم العظيم الذي اختاره الله للصلاة بالناس، فكان اسمه عمران عليه السلام.
وكان لعمران زوجته لا تلد.. وذات يوم رأت طائرا يطعم ابنه الطفل في فمه ويسقيه.. ويأخذه تحت جناحه خوفا عليه من البرد.. وذكرها هذا المشهد بنفسها فتمنت على الله أن تلد.. ورفعت يديها وراحت تدعو خالقها أن يرزقها بطفل..
واستجابت لها رحمة الله فأحست ذات يوم أنها حامل.. وملأها الفرح والشكر لله فنذرت ما في بطنها محررا لله.. كان معنى هذا أنها نذرت لله أن يكون ابنها خادما للمسجد طوال حياته.. يتفرغ لعبادة الله وخدمة بيته.
ولادة مريم:
وجاء يوم الوضع ووضعت زوجة عمران بنتا، وفوجئت الأم! كانت تريد ولدا ليكون في خدمة المسجد والعبادة، فلما جاء المولود أنثى قررت الأم أن تفي بنذرها لله برغم أن الذكر ليس كالأنثى.
سمع الله سبحانه وتعالى دعاء زوجة عمران، والله يسمع ما نقوله، وما نهمس به لأنفسنا، وما نتمنى أن نقوله ولا نفعله.. يسمع الله هذا كله ويعرفه.. سمع الله زوجة عمران وهي تخبره أنها قد وضعت بنتا، والله أعلم بما وضعت، الله.. هو وحده الذي يختار نوع المولود فيخلقه ذكرا أو يخلقه أنثى.. سمع الله زوجة عمران تسأله أن يحفظ هذه الفتاة التي سمتها مريم، وأن يحفظ ذريتها من الشيطان الرجيم.
ويروي الإمام مسلم في صحيحه: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ فَيَسْتَهِلُّ صَارِخاً مِنْ نَخْسَةِ الشَّيْطَانِ إِلاَّ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ». ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ (وَإِنِّى أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
كفالة زكريا لمريم:
أثار ميلاد مريم بنت عمران مشكلة صغيرة في بداية الأمر.. كان عمران قد مات قبل ولادة مريم.. وأراد علماء ذلك الزمان وشيوخه أن يربوا مريم.. كل واحد يتسابق لنيل هذا الشرف.. أن يربي ابنة شيخهم الجليل العالم وصاحب صلاتهم وإمامهم فيها.
قال زكريا: أكفلها أنا.. هي قريبتي.. زوجتي هي خالتها.. وأنا نبي هذه الأمة وأولاكم بها.
وقال العلماء والشيوخ: ولماذا لا يكفلها أحدنا..؟ لا نستطيع أن نتركك تحصل على هذا الفضل بغير اشتراكنا فيه.
ثم اتفقوا على إجراء قرعة. أي واحد يكسب القرعة هو الذي يكفل مريم، ويربيها، ويكون له شرف خدمتها، حتى تكبر هي وهي تخدم المسجد وتتفرغ لعبادة الله، وأجريت القرعة.. وضعت مريم وهي مولودة على الأرض، ووضعت إلى جوارها أقلام الذين يرغبون في كفالتها، وأحضروا طفلا صغيرا، فأخرج قلم زكريا..
قال زكريا: حكم الله لي بأن أكفلها.
قال العلماء والشيوخ: لا.. القرعة ثلاث مرات.
وراحوا يفكرون في القرعة الثانية.. حفر كل واحد اسمه على قلم خشبي، وقالوا: نلقي بأقلامنا في النهر.. من سار قلمه ضد التيار وحده فهو الغالب.
وألقوا أقلامهم في النهر، فسارت أقلامهم جميعا مع التيار ما عدا قلم زكريا.. سار وحده ضد التيار.. وظن زكريا أنهم سيقتنعون، لكنهم أصروا على أن تكون القرعة ثلاث مرات. قالوا: نلقي أقلامنا في النهر.. القلم الذي يسير مع التيار وحده يأخذ مريم. وألقوا أقلامهم فسارت جميعا ضد التيار ما عدا قلم زكريا. وسلموا لزكريا، وأعطوه مريم ليكفلها.. وبدأ زكريا يخدم مريم، ويربيها ويكرمها حتى كبرت..
كان لها مكان خاص تعيش فيه في المسجد.. كان لها محراب تتعبد فيه.. وكانت لا تغادر مكانها إلا قليلا.. يذهب وقتها كله في الصلاة والعبادة.. والذكر والشكر والحب لله..
وكان زكريا يزورها أحيانا في المحراب.. وكان يفاجأه كلما دخل عليها أنه أمام شيء مدهش.. يكون الوقت صيفا فيجد عندها فاكهة الشتاء.. ويكون الوقت شتاء فيجد عندها فاكهة الصيف.
ويسألها زكريا من أين جاءها هذا الرزق..؟
فتجيب مريم: إنه من عند الله..
وتكرر هذا المشهد أكثر من مرة.
دعاء زكريا ربه:
كان زكريا شيخا عجوزا ضعف عظمه، واشتعل رأسه بالشعر الأبيض، وأحس أنه لن يعيش طويلا.. وكانت زوجته وهي خالة مريم عجوزا مثله ولم تلد من قبل في حياتها لأنها عاقر.. وكان زكريا يتمنى أن يكون له ولد يرث علمه ويصير نبيا ويستطيع أن يهدي قومه ويدعوهم إلى كتاب الله ومغفرته.. وكان زكريا لا يقول أفكاره هذه لأحد.. حتى لزوجته.. ولكن الله تعالى كان يعرفها قبل أن تقال.. ودخل زكريا ذلك الصباح على مريم في المحراب.. فوجد عندها فاكهة ليس هذا أوانها.
سألها زكريا: (قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا)؟!
مريم: (قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ).
قال زكريا في نفسه: سبحان الله.. قادر على كل شيء.. وغرس الحنين أعلامه في قلبه وتمنى الذرية.. فدعا ربه.
سأل زكريا خالقه بغير أن يرفع صوته أن يرزقه طفلا يرث النبوة والحكمة والفضل والعلم.. وكان زكريا خائفا أن يضل القوم من بعده ولم يبعث فيهم نبي.. فرحم الله تعالى زكريا واستجاب له. فلم يكد زكريا يهمس في قلبه بدعائه لله حتى نادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب: (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا).
فوجئ زكريا بهذه البشرى.. أن يكون له ولد لا شبيه له أو مثيل من قبل.. أحس زكريا من فرط الفرح باضطراب.. تسائل من موضع الدهشة: (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) أدهشه أن ينجب وهو عجوز وامرأته لا تلد..
(قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا) أفهمته الملائكة أن هذه مشيئة الله وليس أمام مشيئة الله إلا النفاذ.. وليس هناك شيء يصعب على الله سبحانه وتعالى.. كل شيء يريده يأمره بالوجود فيوجد.. وقد خلق الله زكريا نفسه من قبل ولم يكن له وجود.. وكل شيء يخلقه الله تعالى بمجرد المشيئة (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).
امتلأ قلب زكريا بالشكر لله وحمده وتمجيده.. وسأل ربه أن يجعل له آية أو علامة. فأخبره الله أنه ستجيء عليه ثلاثة أيام لا يستطيع فيها النطق.. سيجد نفسه غير قادر على الكلام.. سيكون صحيح المزاج غير معتل.. إذا حدث له هذا أيقن أن امرأته حامل، وأن معجزة الله قد تحققت.. وعليه ساعتها أن يتحدث إلى الناس عن طريق الإشارة.. وأن يسبح الله كثيرا في الصباح والمساء..
وخرج زكريا يوما على الناس وقلبه مليء بالشكر.. وأراد أن يكلمهم فاكتشف أن لسانه لا ينطق.. وعرف أن معجزة الله قد تحققت.. فأومأ إلى قومه أن يسبحوا الله في الفجر والعشاء.. وراح هو يسبح الله في قلبه.. صلى لله شكرا على استجابته لدعوته ومنحه يحيي..
ظل زكريا عليه السلام يدعوا إلى ربه حتى جاءت وفاته.
ولم ترد روايات صحيحة عن وفاته عليه السلام. لكن ورايات كثير -ضعيفة- أوردت قتله على يد جنود الملك الذي قتل يحيى من قبل.
أمين العلم :منقول
شكرا على الموضوع المميز ….بارك الله فيك
شكرا على المرور الكريم .
يا لها من قصة رائعة و معبرة
كل قصص الانبياء هكذا
جزاك الله خيرا اخي و جعلها في ميزان حسناتك يا رب
العفو أختاه وبارك الله فيك.
شكرا لك على الموضع ارائع
بارك الله فيك
شكرا على الموضوع القيم ………..لانه لا يوجد قصص شيقة و رائعة كقصص الانبياء.
شيخ بن أبي بكر بن محمد الشاطري
ولد الشيخ شيخ بن أبي بكر بن محمد الشاطري. في مدينة جدة
في المملكة العربية السعودية عام 1970م..
مسيرته في الإمامة: صلى القارئ في عدة مساجد بمدينة جدة ومنها مسجد الراجحي
و مسجد سعيد بن جبير بحي الكندرة و مسجد عبد اللطيف جميل و مسجد التقوى بحي الروضة
و مسجد الشعيبي بحي السلامة وهو الآن إمام جامع الفرقان بحي النسيم بجدة.
حالته الاجتماعية: متزوج, وله أربعة من الأبناء, ويكنى بــ (( أبي عبد الرحمن )).
مؤهلاته العلمية: لديه إجازة للقرآن الكريم برواية حفص عن عاصم
على يد الشيخ أيمن رشدي سويد في عام 1416 هـ, ولديه شهادة ماجستير محاسبة
وكانت في عام 1420 هـ .
وشارك في العديد من اللقاءات الدعوية داخل المملكة العربية السعودية
وخارجها.
وفيما يلي لقاء أجرته إحدى المجلات مع الشيخ
س / من هو شيخ الشاطري ؟
ج / هو عبد من عبيد الله أكرمه الله بالإسلام والانتماء لهذا الدين
الخالد الذي به سعادة الدنيا والآخرة
س / كم كان عمرك حين بدأت الالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم ؟
ومن هم أبرز المشايخ الذين تتلمذت على أيديهم ؟
وكم المدة التي استغرقتها في حفظ كتاب الله ؟ .
ج / التحقت بحلقات تحفيظ القرآن وأنا في الصف الخامس الابتدائي
على ما أذكر وكان أول من تلقيت على يده القرآن هو الشيخ هاشم باصرة
في الدورة الصيفية بمدارس الفلاح بباب مكة .
أما عن المدة التي استغرقتها في حفظ كتاب الله فكانت مدة مفرقة
قد تكون بضعة أشهر أو تزيد عليها قليلاً
س / صف لنا لحظة ختمك لكتاب الله والمشاعر التي انتابتك حين ذاك ؟
ج / لقد أكرمني الله بختم القرآن في الإجازة الصيفية للسنة الثانية المتوسطة
في مدينة أبها في إحدى الرحلات للمراكز الصيفية بجدة في يوم جمعة
وكانت آخر آية حفظتها قبل صعود الشيخ عائض القرني المنبر
لإلقاء خطبة الجمعة في مسجده العامر آنذاك في مدينة أبها من سورة الحديد .
ولا شك أن هذه اللحظات كانت لحظات مؤثرة تختلط فيها دموع الفرح
بتمام نعمة الله علي ودموع الخوف من عدم الوفاء بحق هذا الكتاب العظيم
الذي هو نور في الدنيا والآخرة .
س / الطريقة التي كنت تتبعها في حفظ كتاب الله ؟ وما هي الطريقة المثلى في نظرك ؟
ج / دعني أقول لك الطريقة التي أراها طريقة مثلى في حفظ القرآن الكريم
وهي أولاً تصحيح النية وأن يكون مقصد الإنسان بهذا التوجه إرادة ما عند الله
وليس ما عند الناس فالنية لها أثر كبير في التوفيق لهذا الشرف العظيم ويكفي أن الإمام النووي
ذكر في بداية كتاب التبيان في آداب حملة القرآن قول ابن عباس رضي الله عنه :
( إنما يعطى الرجل على قدر نيته ) ( وإن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً ) ،
والأمر الآخر أن يكون المتوجه للقرآن صاحب عزيمة صادقة لأن الإنسان
قد يمتحن في بداية الحفظ من الله ليعلم الله صدق نيته وعزيمته فعليه أن يصمد ويصابر
ويرابط ويأتي إن شاء الله بعد ذلك الفتح الرباني له والتوفيق والتيسير لإتمام المسيرة مع حفظ القرآن الكريم .
وعليه أيضاً أن يضع خطة للحفظ مكتوبة ويحدد لنفسه زمنا معينا لإتمام الحفظ
حسب قدرته وطاقته وظروفه فمثلاً إذا كان يستطيع أن يحفظ وجهين كل يوم فمعنى ذلك
أنه سيحفظ كل شهر 3 أجزاء فبعد 10 أشهر يكون موعد الانتهاء من الحفظ وهكذا ..
س / طريقتك في المراجعة وأفضل الأوقات للمراجعة من وجهة نظرك ؟
ج / الطريقة التي اتبعتها في المراجعة كانت كالتالي :
كنت أقسم حفظي إلى 3 أجزاء – هذا بعد التختيم – :
جزء ممكن ( يعني أستطيع قراءته غيباً بدون الرجوع إلى المصحف إلا نادراً )
وجزء متوسط ( لا بد فيه من الرجوع للمصحف دائماً )
وجزء منسي تماماً
فكنت أحدد لنفسي ورداً يومياً من الممكن جزء أو أكثر لكن أحافظ عليه ولا أتخلف عنه .
وأجعل لنفسي جلسة أسميها جلسة التمكين يومياً أمكن فيها صفحة أو أكثر
من القسم المتوسط حتى أتقنه ، وبعد ذلك أتبعه بالقسم الأول ويتبقى
بعد ذلك المنسي أبدأ حفظه مرة أخرى وكلما ثبت منه شيئاً ألحقته
في الورد اليومي حتى أكرمني الله بتثبيت القرآن كاملاً في مدة أربعة أشهر تقريباً .
وهناك أمر مهم وهو أن القرآن يعتمد في الثبات في فؤاد الإنسان
على حسب صلته بالله وقربه منه وابتعاده عن المعاصي لأن القرآن
نور ونور الله لا يؤتى ولا يستقر لعاصي عصمنا الله وإياكم من كل سوء .
س / قراء تحب الاستماع إليهم ؟
ج / الحمد لله هم كثر ومن لا يحب أهل القرآن ومن لا يحب أن يسمع القرآن
منهم وقد قيل أحسن الناس صوتاً من إذا سمعته عرفت أنه يخشى الله .
س / موقف أثر في نفسك وظل أثره فيك ( موقف متعلق بالقرآن ) ؟
ج / منظر مجموعة من الصبية الصغار من دول شرق آسيا والاتحاد السوفييتي السابق
وهم يقرؤون القرآن في إحدى المساجد في جدة وأنا أستمع إليهم فلم أستطع
أن أتمالك نفسي أنا ورجل بجانبي كبير في السن حتى كاد بعضنا يميل على بعض .
س / نصيحتك للطلاب الذين يحفظون كتاب الله تعالى في الحلقات .
ج / عليهم أن يعكسوا أثر القرآن عليهم في أخلاقهم وسلوكهم وتعاملهم سواء
كان مع الله أم مع عباد الله بحيث إذا رآهم الناس علموا أنهم يخشون الله وإذا عاشروهم
رأوا فيهم أثر القرآن في كل شأن من شؤونهم وعليهم أن يكونوا مصابيح للناس ،
بهم يهتدوا ويقتدوا ، وينيروا للناس طريقهم ويبينوا لهم الحق من الباطل والخير من الش
ر ويربطوا القلوب بالله ويحسنوا ظن الناس بربهم وبرحمته وسعة فضله ولا يقنطوا أحدا منها ،
وعليهم أن يحسنوا اختيار من يصحبون ومع من يتعايشون .
س / تواجه الحلقات القرآنية اليوم هجمة شرسة من قبل البعض ،
ما رأيك في هذا الموضوع ؟
ج / الأصل أيها الأخوة الكرام أن كل من سلك هذا الطريق أعني طريق الاستقامة
لا بد أن يجد من يعاديه ويسعى في تشويه صورته والنيل منها
وهذا ليس بغريب ، ألم يقل الله تعالى : "وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين"
"وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً".
فكيف بمن هم دون مرتبة الأنبياء ورحم الله القائل :
لو لم يكن المؤمن إلا على خشبة في عرض البحر لقيض الله له من يؤذيه
وياحبذا أن ينبري لمحاورة هؤلاء ومناقشتهم العقلاء والأخيار بالتي هي أحسن وبالرفق
واللين بدون إلصاق أي تهم بهم وبدون الدخول في نياتهم ومقاصدهم
ما داموا هم في دائرة الإسلام الواسعة .
وعلينا أن نثق بالله وبحمايته وبحفظه فالله ولي الذين آمنوا وأليس الله بكاف عبده
وإن الله يدافع عن الذي آمنوا . فدعوا الله يدافع عنكم واعكسوا لهؤلاء المغرضين
أو الجاهلين حقيقة أمركم وأنكم إنما أنتم رحمة للخلق وضياء ونور للدنيا بأسرها
لكن إذا أحسنتم التمسك بهذا الكتاب العظيم وأحسنتم الفهم له أيضاً .
س / يتهم البعض حلقات القرآن بأنها تهتم فقط بتلقين الطلاب الآيات دون فهم معاني ما يحفظون
وبالتالي عدم الالتزام بتعاليم القرآن الذي يحملون رايته ، ما تعليقك على هذا الموضوع ؟
ج / يا سبحان الله إن من سنن الله التدرج في الفهم والاستيعاب
وأن الإنسان ينضج شيئاً فشيئاً فهل فهم الكبير مثل فهم الصغير وهل استيعابه
مثل استيعاب الصغير ، فمرحلة التلقين هي المرحلة الأولى وتأتي بقية المراحل تباعاً
لهذه المرحلة واسألوا هؤلاء المتهمين حلقات التحفيظ هل هم يفهموا كل الآيات بل إن
ما يجهلونه أكثر مما يفهمونه ولكن الإنسان يبدأ شيئاً فشيئاً ويصعد الدرج من الأسفل إلى الأعلى
رويدا رويدا ولا يستعجل لكن المهم جداً أن تكون قضية فهم القرآن ومقاصده ومراميه
والعمل به وتطبيقه في جميع مناحي حياتهم هدفاً مهما في حياة في يتوجه للقرآن الكريم .
س / ينادي البعض في الجهة المقابلة بأن يقتصر دور الحلقات على التحفيظ وتخريج الحفاظ
دون المساهمة في تربية هؤلاء الشباب وإعداد برامج تربوية وأنشطة مصاحبة لهم ،
نريد رأيك في هذا الموضوع ؟
ج / أنا أسأل هؤلاء لماذا يحرص الناس على تربية الناشئة على كتاب الله ؟
هل الهدف حفظ الحروف فقط ؟ هذا شيء عجيب .
محمد بن علي رضي الله عنه
شخصية اسلامية بارزة يعتبر من اول التابعين لم ينصفه المتحدثين عن السير كثيرا بالرغم من ان افضاله يحفضها التاريخ الاسلامي وكيف لا وهو من حضي بتسمية من الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ولادته اذ استاذن على رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في تسمية ابنه اذا ولد له باسم الرسول فوافق عليه افضل الصلاة والسلام وكيف لا يكون اسلامي وهو من تربى بين السبطين حبيبي رسول الله الحسن والحسين
محمد بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
أمه: خولة بنت جعفر بن قيس بن سلمة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
وُلد محمّد سنة 16 هجريّة، وزوجته أمّ عون بنت محمّد بن جعفر الطيّار الهاشميّة، ويُقال لها أم جعفر
أمّا أبناؤه: فقد ذكرت المصادر أنّه كان له ثمانية، هم: عبد الله، والحسن، والحسين، وإبراهيم، وعون، والقاسم، وجعفر، وعليّ
ذكر ابن سعد في طبقاته: أنّ محمّد ابن الحنفيّة كان أحدَ أبطال الإسلام؛ فقد كان له نصيبٌ من الشجاعة. وذكر ابنُ خلّكان أنّه كان ورعاً واسِع العلم . أمّا أخلاقه في بيت علي بن أبي طالب فقد نَمَت في أجواءٍ نورانيّة زاكية، حتّى جاء في الخبر عن الباقر أنّه قال: ما تكلّم الحسين عليه السّلام بين يدَي الحسن؛ إعظاماً له، ولا تكلّم محمّد ابن الحنفيّة بين يدَي الحسين عليه السّلام؛ إعظاماً له . وقد استُثير بقول بعضهم: لِمَ كان أبوك يزِجّ بك في المعارك، بينما يضنّ بالحسن والحسين (أي يُؤخّرهما حرصاً عليهما) ؟! فأجاب على الفور: كان الحسنُ والحسين عليهما السّلام عينَي أبي أميرِ المؤمنين عليه السّلام، وكنتُ يَدَيه، والمرءُ يَفي عينيه بيدَيه. ويروي ابن كثير أنّ ملك الروم بعث إلى معاوية برجلَينِ من جيشه، يزعم أنّ أحدهم أقوى الروم والآخر أطول الروم، فلمّا اجتمع الناس قال معاوية: مَن لهذا القوي ؟ فجِيء بمحمّد ابن الحنفيّة فغلبه بأنّ أقامه ورفعه في الهواء ثمّ ألقاه على الأرض، فسُرّ بذلك معاوية . وأمّا علمه، فقد عاش في بيت الوحي والرسالة والإمامة، فتلقّى مِن المعارف ما ارتقى بها سُلّماً عجزَ غيره عن بلوغه، كما بلغ من الجلال ما جعل المؤرّخين والرجاليّين يُعرّفون به، حتّى: • جاء في (أخبار السيد الحِمْيرَيّ للمرزبانيّ ص 164) أنّ محمّد ابن الحنفيّة كان أحدَ رجال الدهر في العلم والزهد والعبادة والشجاعة، وهو أفضلُ وُلْد الإمام عليّ عليه السّلام بعد الحسن والحسين عليهما السّلام. • وكتب الشيخ المفيد في (وقعة الجمل 179): لا بِدْعَ في ابن حيدرةَ إذا كانت له مواقف محمودة في الجَمل وصفّين والنهروان، وكانت الراية معه، فأبلى بلاءً حسَناً سجّله له التاريخ وشكره له الإسلام. وخطبتُه التي ارتجلها يوم صفّين في مدح أبيه عليه السّلام، وهو واقف بين الصفَّين، تشهد له بالفصاحة والبلاغة على أتمّ معانيها، فهو جليل القدر عظيم المنزلة. • وفي (منهاج الكرامة ص 175) قال العلاّمة الحلّي: كان محمّد ابن الحنفيّة فاضلاً عالماً. • فيما كتب الشهرستانيّ في (الملل والنِّحل 133:1): محمّد ابن الحنفيّة، كثير العلم غزير المعرفة، وكان مستودعاً لعلم الإمامة، حتّى سَلّم الإمامة (أي أقرّ بها) إلى أهلها
لم يُدرك محمّدُ ابن الحنفيّة محمد صلى الله علية وآله وسلم ، إلاّ أنّه كان متعلّقاً به تعلّقاً شديداً، وقد سمع مِن أبيه علي بن أبي طالب كثيراً عنه، فروى جملةً من الأحاديث النبويّة الشريفة ورُوي عنه شيء من أحداث يوم فتح مكّة.. قال حبيب بن أبي ثابت: حدّثني منذر الثوريّ قال: قال محمّد ابن الحنفيّة: لمّا أتى الرسولُ صلّى الله عليه وآله القومَ مِن أعلى الوادي ومِن أسفله، وملأ الأودية كتائب، استسلموا.. حتّى وجدوا أعواناً
عاش جُلَّ عصر أبيه علي عليه السلام, وارتوى مِن عذب سيرته، وكان المطيعَ لأمرِ والده وفي خدمته . وقد بعثه علي إلى الكوفة برفقه محمّد بن أبي بكر، وكان على الكوفة أبو موسى الأشعري ولمّا عاد أعطاه علي الرايةَ في حرب الجمل، وأوصاه قائلاً له: تَزول الجبالُ ولا تَزُل، عَضَّ على ناجذِك، أعِرِ اللهَ جُمجمتَك، تِدْ في الأرض قدمَك (أي ثَبّتْها)، إرمِ ببصرِك أقصى القوم، وغُضَّ بصَرَك، واعلمْ أنّ النصر مِن عندِ الله سبحانه. وكان على ميمنة جيش علي مالك الأشتر، وعلى ميسرته عمّار ابن ياسر، وأعطى الراية ابنَه محمّد ابن الحنفيّة، وسار حتّى وقف موقفاً ، وكان عُمْر ابن الحنفيّة يومذاك عشرين سنة . وبعد إعطاء علي الرايةَ لولده محمّد قال له: يا بُنيّ، هذه رايةٌ لا تُرَدّ قطّ.. وهي راية رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال محمّد: فأخذتُها والريح تهبّ عليها، فأردتُ أن أمشيَ بها، فقال علي: قِفْ يا بُنيَّ حتّى آمرك. ثمّ نادى عليه السّلام: أيّها الناس، لا تقتلوا مُدبِراً، ولا تُجْهِزوا على جريح، ولا تكشفوا عورة، ولا تَهيجوا امرأة، ولا تُمثّلوا بقتيل.. فبينما هو يوصي قومَه إذ أظلّهم نَبْلُ القوم، فقُتل رجلٌ من أصحاب علي، فلمّا رآه قتيلاً قال: اللّهمّ اشهَدْ. ثمّ قال محمد: فقال لي أمير المؤمنين عليه السّلام: رايتك يا بُنيَّ قَدِّمْها.. وتنقل المصادر أنّ عليا لمّا دعا بدرعه ولَبِسَه، حتّى إذا وقع مِن بطنه أمر ابنَه محمّدَ ابن الحنفيّة أن يحزمها بعمامته، ثمّ انتضى سيفه فهزّه وقد تدرّع بدرع محمد. ويروي الواقدي: لمّا صفّ عليّ بن أبي طالب ع صفوفه، أطال الوقوفَ والناس ينتظرون أمرَه، فاشتد عليهم فصاحوا: حتّى متى ؟! فصفق بإحدى يديه على الأخرى ثمّ قال: عبادَ الله لا تَعجَلوا؛ فإنّي كنت أرى رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يَستحبّ أن يَحمِل إذا هَبَّت الريح. فأمهل حتّى كان الزوال، وصلّى ركعتين ثمّ قال: ادعوا ابني محمّداً. فدُعيَ له محمّد، فوقف بين يديه ودعا بالراية فنُصبت، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه، وقال: أمّا هذه الراية لم تُردّ قطّ، ولا تُردّ أبداً، وإنّي واضعها اليوم في أهلها. ودفعها إلى ولده محمّد، وقال له: تَقَدّمْ يا بُنيّ. فلمّا رآه القوم قد أقبل والراية بين يديه، فتضعضعوا، فما هو إلاّ أن الناس نظروا إلى عزّة أمير المؤمنين عليه السّلام . وكانت المعركة الحاسمة، وفيها أبلى محمّد ابن الحنفيّة بلاءً حسَناً، وقد أخذ منها دروساً وعِبراً كبرى. وفي صِفّين.. استعدّ محمّد ابن الحنفيّة لمواجهة عسكر معاوية بن أبي سفيان، وقبل أن يتحرّك نحو القوم أوصاه والده أمير المؤمنين عليه السّلام بقوله: يا بُنيّ.. إمشِ نحو هذه الراية مَشْياً وَئيداً على هيئتك، حتّى إذا شُرِعت في صدورهم الأسنّة فأمسِكْ.. حتّى يأتيَك رأيي. يقول سُلَيم بن قيس: ففعل، وذلك بعد أن ثارت على الأمير عصابة عددها أربعة آلاف من معسكر معاوية، فأعدَّ مِثْلَهم، ثمّ دنا محمّد وأشرع الرماحَ في صدورهم، فأمر الإمامُ عليٌّ عليه السّلام الذي كان أعدَّهم أن يحملوا معهم، فشدّوا عليهم، ونهض محمّد ابن الحنفيّة ومَن معه في وجوههم، فأزالوهم عن مواقفهم، وقَتَلوا عامّتَهم . وكان محمّد في لَهوَات الحرب، وعُرِف بجرأته في الدفاع عن أبيه باعتباره إمامَه وأميراً للمؤمنين.
روى محمّد ابن الحنفيّة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله بعث عليّاًرضي الله عنه في غزوة بدر أن يأتيه بالماء حين سكت أصحابه عن إيراده، فلما أتى القَليب فملأها جاءت ريحٌ فأهرقت الماء، وهكذا في الثالثة، فلما كانت الرابعة ملأها فأتى النبيَّ صلّى الله عليه وآله، فقال له: أمّا الريحُ الأُولى فجبرائيلُ في ألفٍ من الملائكة سَلَّموا عليك، والريح الثانية ميكائيلُ في ألفٍ من الملائكة سَلّموا عليك، والريح الثالثة إسرافيلُ في ألفٍ من الملائكة سَلَّموا عليك. وروى الزمخشري أنّ ابن الحنفيّة قال: كان أبي يدعو قنبراً باللّيل، فيُحمّله دقيقاً وتمراً، فيمضي به إلى أبياتٍ قد عَرَفها، ولا يُطْلِع عليها أحداً، فقلت له: يا أبَ، ما يمنعُك أن تدفع إليه نهاراً ؟ فقال: يا بُنيّ، إنّ صدقة السرّ تُطفئ غضَبَ الربّ
وإلى آخر اللحظات.. كان محمّد ابن الحنفية رضوان الله عليه مع أبيه أمير المؤمنين كرم الله وجه وفي كَنَفه وإلى جنبه، حتّى روي أنّه اشترك في غُسل والده بعد شهادته ، وشارك في تجهيزه بعد أن كان الحسن عليه السّلام يغسله والحسين عليه السّلام يصبّ عليه الماء، وكان أمير المؤمنين عليه السّلام لا يحتاج إلى مَن يقلّبه، فقد كان يتقلّب كما يريد الغاسل يميناً وشمالاً، وكانت رائحته أطيبَ من المسك والعنبر . وورث محمد أباه في علمه، وقد دفعا أخواه الحسن والحسين عليهما السّلام إليه تلك الصحيفة فما استطاع فتحَها، لكنّه علمَ منها شيئاً فأخبر ابن عبّاس بالأمر وكان من وصايا أبيه إليه: ـ يا بُنيّ، إنّي أخاف عليك الفَقْر، فاستَعِذْ بالله منه؛ فإنّ الفقر منقصّةٌ للدِّين (أي عند أغلب الناس إذ لا يتحمّلونه)، مَدْهَشةٌ للعقل، داعيةٌ للمَقت . ـ إيّاك والاتّكال على الأمانيّ . • وأوصاه أمير المؤمنين عليه السّلام وصيّةً خاصّة بأخوَيه الحسن والحسين عليهما السّلام فقال له: أُوصيك بتوقير أخَوَيك؛ لعِظَم حقِّهِما عليك، ولا تُوثِقْ أمراً دونَهما (أو تقطع أمراً دونهما). كما أوصى عليه السّلام ولديه الحسنَ والحسين عليهما السّلام بأخيهما محمّد ابن الحنفيّة فقال لهما: أُوصيكما به؛ فإنّه أخوكما وابن أبيكما، وقد كان أبوكما يُحبّه
ذكر المؤرّخون أنّ وفاة محمّد ابن الحنفيّة رضوان الله عليه كانت سنة 81 هجريّة، وقيل: سنة 67 هجريّة ، وقيل: سنة 87 هجريّة . كما ذكرت المصادر أنّ عمره كان يوم وفاته خمساً وستّين سنة . وقد حضر الإمام محمّد الباقر عليه السّلام واقعة رحيل عمّه ابن الحنفيّة، فيما رواه حيّان السرّاج عن الإمام الصادق عليه السّلام عندما دخل عليه، فقال عليه السّلام له: يا حيّان، ما يقول أصحابك في محمّد ابن الحنفيّة ؟ قال: يقولون: إنّه حيٌّ يُرزَق! فقال عليه السّلام: حدّثني أبي عليه السّلام أنّه كان فيمَن دعاه في مرضه، وفيمَن غمّضه، وأدخَلَه حفرته.. وقسّم ميراثَه . وله في منطقةٍ بدمشق تّسمّى « المَزّة » قبرٌ يُنسَب إليه.
هكذا هم عاشوا عظاما وماتوا عظاما
منقول مع بعض التصرف
شكرااااااااا
لا شكر على واجب