بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى أله وصحبه وبعد ..
هذا موضوع يومي نضع فيه دواء للنفس من مختلف فنون العلم ،على أن يكون مختصر وينبغي تغليب الجانب الوعظي في هذا الموضوع لحاجة الناس إليه، فأول تلبيس إبليس على الناس، صدهم عن العلم، لأن العلم نور، فإذا أطفأ مصابيحهم خبطهم في الظلمات كيف شاء"
بالفأل الحسن ، و الثقة بأكرم الأكرمين يُفتح بابك المغلق و يجبر قلبك المكسور و تدنو أمانيك البعيدة !
بين ضلوعك قلب إن تعلق بمولاه أفلح !انفضوا غبار الحياة و حلقوا للجنة
أبدأ أول تشخيص وبالله التوفيق …
إذا وجدتَ ظُلمةً في قلبك بعد معصية ارتكبتها فأعلم بإن في قلبك نوراً ، لولاهُ ما وُجدت تلك الظلمه
اتمنى اثراء الموضوع بما تجود به معارفكم لتطهير النفوس
من أراد الوقوف على عيوب نفسه فله في ذلك أربع طُرُق
الطريقة الأولى:
أن يجلِسَ بين يدي شيخٍ بصيرٍ بٍعُيوبِ النفس يُعَرِّفُه عيوب نفسِه وطُرُقَ علاجها, وهذا قد عزَّ في هذا الزمان وجودُه, فمن وقع به فقد وقعَ بالطبيب الحاذق, فلا ينبغي أن يُفارِقَه.
الطريقة الثانية:
أن يطلُبَ صديقًا صدوقًا بصيرًا متدينا ويُنَصِّبَه رقيبًا على نفسِه لينبِّهه على المكروه من أخلاقِه وأفعاله.وقد كان أميرُ المؤمنين عمرُ بنُ الخطَّاب رضي الله عنه يقول: ((رحِم الله امرءًا أهدى إلينا عُيوبَنا)).وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم, ونحنُ الآن في الغالب أبغضُ الناسِ إلينا من يُعرِّفُنا عيوبَنا.
الطريقة الثالثة:
أن يستفيدَ معرفةَ عيوبِ نفسِه من ألسنةِ أعدائه, فإنَّ عين السُّخط تبدي المساوئ, وانتفاعُ الإنسانِ بعدُوٍّ مُشاجِرٍ يذكُرُ عيوبَه أكثرُ من انتفاعِه بصديقٍ مُداهنٍ يُخفي عنه عيوبه.
الطريقة الرابعة:
أن يُخالِط الناس, فكل ما يراه مذمومًا فيما بينهم يجتنبُه)).
فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكـر .
قال تعالى : { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ اْلرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لًهُ قَرِينٌ } الزخرف 36 .
ان حياتك في عد تنازلي
أنقذ نفسك فان حياتك في عد تنازلي , وربما اقتربت ساعتكوأنت غافل عن عبادة ربك
جزاك الله خيرا ان النفس لتتوق لرؤية النعيم ومصاحبة الحبيب عليه ازكى صلاة وتسليم
سلوكات اسلامية
روى ان طفل صغير دخل مسجدا في باريس
وقال للإمام أرسلتنى أمى لأتعلم بمعهدكم .
قال الإمام لكن أين أمك لآخذ منها بعض البيانات …
أجاب الطفل إنها فى الشارع و لا يمكنها الدخول … إنها ليست مسلمة
أسرع الإمام بالخروج إليها مستفسرا ؟؟!!
قالت الأم : إن لى جارة مسلمة … عندما تصحب أطفالها للمدرسة يقبلون يدها … إن السعادة لا تفارق هذه الأسرة .
يا إمام إننى لم أرى مسلما فى هذا البلد يضع أبويه فى دار المسنين خذوا إبنى و علموه عسى ان يفعل بى ما تفعلوه بآبائكم
الحمد لله على نعمة الاسلام
نعم كما قالت الاخت ارام علينا ان نحمد الله على نعمة الاسلام العظيمة….
الحمد لله يا رب
شكرا على القصة اختي نانا جعلها الله في ميزان حسناتك…….
نحن في نعمة عظيمة الا وهي الاسلام فالحمد لله
مشوكرة علي هذه القصة الظريفة
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
معجزة نبوية
بسم الله الرحمن الرحيم
يجب أن نرجع إلى أدب الخلاف الذي كان عليه أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم كانوا يختلفون مع بعضهم لكن كان مبدأهم (الخلاف لا يُفسد للود قضية) سأختلف معك لكن لا أشتمك ولا أغتابك ولا أشوه صورتك أمام الخلق ولا أشنع عليك لأن ذلك يتنافى مع كوني مسلماً
ما صفة المسلم؟ وما صفة المؤمن؟ قال النبي صلي الله عليه وسلم {إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيْسَ بِاللَّعَّانِ وَلا الطَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ}[1] المؤمن ليس فيه صفة من هذه الصفات لا يسب حتى الكفار لأنك لو سببته سيسبك {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ}الأنعام108
وكذلك لا يلعن حتى الأشياء التي يستخدمها فعن السيدة عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ صلي فِي سَفَرٍ فَلَعَنَتْ بَعِيرًا لَهَا فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم أَنْ يُرَدَّ وَقَالَ {لا يَصْحَبُنِي شَيْءٌ مَلْعُونٌ}[2] وأمرها أن تتركه يمشي في الصحراء لتُكفر عن ذنبها رضي الله عنها وأرضاها ولا ألعن السيارة ولا ألعن الحمار فالمسلم لا يلعن لأن اللعن في القرآن واضح {فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ} البقرة89 {أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }هود18
[color="o****"]لكن كلمة مؤمن معناها مصدق فكيف ألعن رجل من الصادقين؟ والمؤمن ليس بفاحش فلا يخرج منه إلا الكلام الطيب اللين والمؤمن ليس ببذيء أي لا يخرج منه الكلام الذي يخدش الحياء[/color]
وإذا اختلفت مع أحد إما أن نحتكم إلى رجل نتوسم فيه أنه أعلم منا ونعرض عليه القضية فيحكم بيننا بما يرضي الله فلا يميل مع هذا ولا يميل مع ذاك وإما يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ومدة الخصام يجب ألا تزيد عن ثلاثة أيام {لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ}[3] وقال فيمن يهجر أخاه سنة { مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ}[4]
إذاً إذا اختلف المؤمنون في أمر يردوه إلى الله وإلى الرسول أو إلى أولي الأمر منهم أو يعرض هذا ويعرض هذا ثم يبدأ أحدهم بالسلام
وصل الخلاف إلى أن حدثت حرب بين الإمام علي وبين الخوارج وكانت هذه بداية الفتنة فقال جماعة للإمام عليّ: أكفار هم؟ قال: من الكفر فرُّوا قالوا: ما هم إذن؟ قال: إخواننا بغوا علينا أخذ الإمام عليّ بنص القرآن {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}الحجرات9
سيدنا الإمام علي مع أنه صاحب الحق وهو الخليفة والكل بايعه إلا أنه رفض أن يصفهم بالكفر وإنما وصفهم بما وصفهم به كتاب الله فقال: إخواننا بغوا علينا لم يقل قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة هذا كلام لا يليق بين المسلمين
وعندما جاء سيدنا الحسن بن عليّ رضي الله عنه ووجد أن دماء المؤمنين يقتلها المؤمنون تنازل عن الخلافة في سبيل حقن دماء المؤمنين وهذه كانت معجزة نبوية لرسول الله صلي الله عليه وسلم لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال في الحسن رضي الله عنه {إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[5]
وصفهم النبي صلي الله عليه وسلم بالمسلمين فالحرب لم تخرجهم من دائرة الإسلام لأنهم يصلون ويصومون ويقرأون كتاب الله ويقولون لا إله إلا الله فكيف أصفه أنا أو غيري بالكفر؟ من أعطاني هذا الحق؟ الخلاف لا يجعلني أتحول عن الحق وأرميه زوراً وبهتاناً لأن هذا هو الأساس الإسلامي الذي علَّمه لنا نبي الله صلي الله عليه وسلم
[color="o****"]تنازل الحسن عن الخلافة مع أنه كان معه مائة ألف مقاتل بسيوفهم ليحقن دماء المسلمين فعرَّفنا ألا نفتعل معارك مع المسلمين أو نثير خلافات بين المؤمنين أو نخترع معارك وهمية أو حقيقية بين الموحدين [/color]
إذاً أهم شيء يجب علينا في هذه الأيام أن نحافظ عليه هو ألفتنا فكل إنسان له رأيه وهو حر فيه فلا يوجد في الإسلام حجر على الفكر إذا كان الإيمان نفسه قال لنا الله فيه {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}البقرة256 وقال للنبي صلي الله عليه وسلم {أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ}يونس99
لا يجوز أن يدخل أحد الإسلام بالسيف بل لا بد أن يقتنع به أولاً بقلبه هذا له رأى وهذا له رأى ولا مشكلة في ذلك وما دامت الدولة قد عرضت الرأيين فلا يوجد رأى حرام ورأى حلال
وإذا تناقشنا فيجب أن يكون النقاش كما علَّمنا الأدب أصحاب المذاهب الأربعة مالك وأبو حنيفة والشافعي وابن حنبل كانوا يختلفون مع بعضهم لكن بالأدب كل واحد له حجته من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم لكن لا اختلاف ولا تغير قلوب ولا إحن في الصدور ولا مؤامرات ولا خلافات ولا تأجيج شباب بسلاح ولا مليونيات كالتي نراها الآن والتي عطلت مصالح الناس في كل الأرجاء والتي ستدمر الاقتصاد وللأسف نحن نمد يدنا لمن لا يرحم وهم الكافرون لأنهم لن يعطونا إلا بشروط وهذه الشروط في صالحهم والشروط لا بد أن يكون فيها تنازل عن دين الله
إذاً لا مانع من الاختلاف لأن المسألة اجتهادية وليست نصية لأنها لو كانت نصية لما كان فيها استفتاء وكل إنسان يعبر عن رأيه ونحن لا نستفتي على كتاب الله أو شرع الله أو سنة النبي ولكن نستفتي على مجموعة قوانين قام بعملها بشر والبشر قد يخطئون وقد يصيبون
إذاً الخطأ الأكبر أن نعادي بعض أو نسب بعض أو نحارب بعض أو نكفر بعض أو نكون عصابات ضد بعض ونقسم البلد نصفين فاختلاف الرأي لا يفسد علاقتنا ومودتنا وصلتنا مع بعضنا لأننا أخوة مؤمنين متآلفين متوادين متواصلين أيدينا في أيدي بعض لنعمل بكتاب الله وننفذ سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم
والذي يريد أن يعرض رأيه لا مانع لكن لا يُلزم به أحد لأن الإسلام ليس فيه فرض رأى أو عصبية وهذا ما أدعوه لوجه الله لأني مع الله ويصعب علىَّ هذا الشعب المسكين الضائع بين هذه الخصومات لأنهم يتنافسون على المقاعد والكراسي
ونحن مقبلون على كارثة اقتصادية وصراعهم على المناصب والكراسي جعلهم لا يرون ذلك الأمر لكن نبدأ نحن مع بعضنا بأن نجعل أيدينا في أيدي بعض فلا نفترق ولا نختلف ولا نتخاصم ولا نتشاتم بل نكون كما قال الله {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الحجرات10
[1] مسند الإمام أحمد والمستدرك [2] مسند الإمام أحمد والطبراني [3] الصحيحان البخاري ومسلم عن أبي أيوب الأنصاري [4] سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد والمستدرك عن أبي خراش السلمي رضي الله عنه [5] البخاري والترمذي وأحمد وسنن أبي داود
منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]
حب الله
ادعوكم للاستمتاع بما جاء في هذا الرابط :
http://www.ouarsenis.com/up/download79306.html
اوقاتا طيبة ارجوها لكم
كلامك كنز غاليتي ظلال ،، جزاك الله خير الجزاء على ما قدمتي
وفقك الله و سدد خطاك
اللهم امين يارب العالمين …مشكورة عفاف على طلاتك البهية التي تزيد في جمالي مواضيعي
ثلاثه إذا تكلموا أمامك فلا توقف حديثهم ،،
الوالدان، والطفل، والمهموم
لأن قلبهم هو الناطق،،،،”"
احرص على من يحبك من قلبه ..
واجعله كالقلادة على صدرك ..
وضعه كالتاج على رأسك .. فربما لو خسرته .. سيصعب عليك أن تجد روحاً كروحه ..
صاحب الصالحين .. فإنهم إذا غبت عنهم (فقدوك)
وإذا غفلت (نبهوك)
وإذا دعوا لأنفسهم (لم ينسوك)
هم كالنجوم .. إذا ضلت سفينتك في بحر الحياة (أرشدوك)
وغداً تحت عرش الرحمن (ينتظروك)
ألا يكفيك أنهم في "الله" (أحبوك)
حالك ياابن ادم مع الله
لو عرفت يا ابن ادم قدر نفسك عند الله لما اهانتها بالمعاصي ، اذا ابعد ابليس لما لم يسجد لك فواعجبا كيف صالحته وتركت الله
ولله ملك السموات والارض طلب منك حبة ( القمح ) فبخلت بها وخلق سبع ابحر وطلب منك دمعة فقحطت عينك بها
فلو كان في قلبك محبة لله لبان اثرها على جسدك -السجود –
ينبغي عليك وانت لك رب ملاقيه وبيت ساكنه ان تسترضي ربك قبل لقاءه وتعمر بيتك قبل انتقالك اليه ، واطلب قلبك في ثلاث مواطن : عند سماع القران وفي مجالس الذكر وفي اوقات الخلوات فان لم تجده فلا قلب لك
ماحوته مذكراتي
موضيعك دائما في المستوي
بارك الله فيكي
جوزيتي خير الجزاء ……..على هذا العطاء
هكذا حال ابن آدم ولكنه يتكبر ……..اللهم اهدنا وثبتنا
بالتوفيق ان شاء الله
اشكر مرورك العطر و جزاك الله كل خير على هذا الاثراء
جوزيتي خير الجزاء ……..على هذا العطاء
هكذا حال ابن آدم ولكنه يتكبر ……..اللهم اهدنا وثبتنا بالتوفيق ان شاء الله |
الهم امين يارب بوركت على اطلالتك الطيبة لمواضيعي
الرياح المادية
بسم الله الرحمن الرحيم
ما نراه في مجتمعنا الآن من تدهور في الأخلاق هو رياح غربية وأمريكية هبت علينا سواء درينا أو لم ندري لتعشقنا بما عند هؤلاء القوم من حضارة مدنية نأخذ منهم الحضارة المدنية لا بأس لكن لا ينبغي أن نأخذ منهم أخلاقهم لأن عندنا كتاب الله وعندنا رسول الله وهما كنز الأخلاق الذي أنزله لنا الله وأمرنا أن نتخلق به فيما بيننا وبين بعضنا في هذه الحياة
غلب على هؤلاء القوم الرياح المادية فلا يعرفون الحياة إلا من جانبها المادي لا يرون أي روحانية في أي علاقات ولا أي أعمال وإنما حياتهم مادية صرفة ومن هنا انتشر بينهم مذهب المنفعة فلا يعرف إنساناً إلا إذا كانت له منفعة عنده فإذا انقطعت المنفعة لا يعبأ به ولا يهتم به وكأنه لا يعرفه
وإذا كبر الابن لا يعرف أباه ولا أمه غاية ما يصنعه نحوهما أن يأخذهما ويضعهما في دار للمسنين ولا يفكر في زيارتهم ولا النظر في أحوالهم حتى إذا مات أحدهم ما عليه إلا أن يرفع سماعة التليفون إلى إحدى وكالات دفن الموتى ويقول لهم مات فلان في موضع كذا اذهبوا فخذوه وادفنوه وأخبروني بالمبلغ الذي تطلبون ليست هناك علاقات اجتماعية ولا روابط إنسانية وإنما حياة مادية صرفة ومذهب المنفعة هو السائد بينهم
وللأسف في هذا الزمان صدَّروا لنا هذا الأمر فأصبح يُسيطر على كثير منا الحياة المادية وينسى أنه منسوب إلى دين الله ومطالب بين يدي الله بالعمل بما شرع الله وبما كان عليه حبيب الله ومصطفاه وأساس ذلك كله {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}الحجرات10
وحال المؤمنين في أي زمان ومكان يقول فيه القرآن {رُحَمَاء بَيْنَهُمْ }الفتح29
وحالهم كما قال فيه النبي صلي الله عليه وسلم {مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى}[1]
[color="o****"]بلغ من فضل الله علينا نحو إخواننا المؤمنين أن الله جعل أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه هي الأعمال التي تتعلق بإخوانه المؤمنين أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله هي الفرائض بعد الفرائض فهناك فرائض نُلزم بها أجمعين وهي الصلوات والصيام والزكاة والحج لمن استطاع إليه سبيلا [/color]
وهناك فروض على الجماعة كلها إذا قام البعض بها أجزأ عن الآخرين سماها العلماء فروض الكفاية وإذا لم يقم بها الجماعة أو نفر منهم حوسب الجميع هذه الفروض كالصلاة على الأموات وتشييع الجنازات ودفن المؤمنين عند الموت فريضة لا بد أن يقوم بها جماعة من المؤمنين وليست سُنَّة ولكن الله بواسع رحمته جعلها فريضة كفائية إذا قام بعضنا بها سقط عن الباقين المطالبة بشأنها لكن إذا تكاسلنا جميعاً عن القيام بها حوسبنا على ذلك لأن الله جعل أعظم قرباتنا له ما يتعلق بمصالح العباد وما يتعلق بحقوق إخواننا في كل زمن وفي كل واد
جعل المؤمن لو أقرَضَ مؤمناً محتاجاً فله من الأجر والثواب أعظم من الصدقة عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم [قال دخل رجل الجنة فرأى مكتوبا على بابها الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عَشْرٍ][2]
أين القرض الحسن بين جماعة المؤمنين؟ وهو فرض علينا نُعين به إخواننا حتى لا نُعرضهم للمرابين ذهب وليته يعود ونسأل الله أن يعود بيننا هذا العمل الطيب حتى تُحل مشاكل المسلمين بدون مشاكل اقتصادية ولا تضخم ولا غيره
جعل لكل مسلم على كل مسلم إذا وجَّه له أي حركة من حركات أعضاءه يكون له عظيم الأجر عند الله لو نظر إليه بشوق كانت نظرته هذه تعادل أجر عظيم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم [لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق][3]
أنظر إلى فضل مصافحة المسلم جعلها الله كفضل الحج إلى بيت الله والصلاة لأن أجر الحج كما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم {مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ}[4] وإذا صافحت أخاك في الله في الإيمان يقول صلي الله عليه وسلم [إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر][5] يغفر الله لكليهما لمجرد المصافحة فكأنه يضارع حج بيت الله الحرام لأن المصافحة أجرها مغفرة جميع الذنوب والآثام إكراماً من الله وتشجيعاً لخلق الله على توطيد العلاقات وعلى تمتين الروابط بين المؤمنين في كل وقت وحين
إذا ألقى عليه السلام كان له حسنات وتنزلت بينهما الرحمات وإذا عاده وهو مريض كان له بساتين في الجنة وإذ شيع جنازته له قيراط من الأجر والثواب والقيراط كجبل أحد كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم {مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ فَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ}[6] وإذا صلى عليه كان له قيراط آخر فإذا صلى فله قيراط وإذا شيع فله قيراط وإذا عزى أهله كان له مثل أجرهم
[color="o****"]جعل كل الأحوال التي تتعلق بالمؤمنين والحركات معهم بأجور وفيرة عند رب العالمين لو تبسمت له كانت البسمة صدقة لك ولو كلمته كلمة طيبة كانت الكلمة الطيبة صدقة لك أي أجر أعظم عند الله من الأجور التي تتعلق بحقوق المؤمنين في الله جل في علاه؟[/color]
لا يساويه أجر قيام الليل ولا صيام النهار إذا أصلحت بين اثنين متخاصمين اسمع إلى حديث النبي صلي الله عليه وسلم وهو يقول {ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا بلى، قال: إصلاح ذات البين}[7] الإصلاح بين المؤمنين خير من أعمال البر هذه التي عددها سيد الأولين والآخرين
تمسكنا في العبادات الهامشية ونختلف عليها ونتناقش ونتجادل بسببها وكل مشاكلنا من أجلها هذا يُحبذ هذه الهيئة وهذا لا يُحبذ هذه الهيئة وهذا يُكفر فاعل ذلك وهذا يأمر غيره بفعل ذلك ونسينا ما أمرنا به الله أولاً ورسوله ثانياً وهو توطيد العلاقات بين المؤمنين والإخلاص بين قلوب الموحدين وتدعيم الرابطة بين عباد الله المؤمنين والعمل بقول الله في كتابه المبين {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} آل عمران103
[1] صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد [2] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في الشعب وحسنه الألباني [3] رواه مسلم [4] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن الترمذي وأبي داود [5] أخرجه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه [6] صحيح مسلم وسنن ابن ماجة ومسند الإمام أحمد [7] رواه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد وغيرهما وصححه الألباني
منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]
جند الله
الا تحب ان تتعرف عليهم اذا ما عليك الا زيارة هذا الرابط :
http://www.ouarsenis.com/up/download79305.html
وتذكر دائما " الا بذكر الله تطمئن القلوب "
و نعم بالله … بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
وفيك بركة …جزاك الله خيرا على طلاتك البهية
سر سعادة المرء في لسانه
سر سعادة المرء في لسانه
عجيبة تلك العضلة الصغيرة في جسم الإنسان, فبالرغم من صغر حجمها إلا أنها تصنع أعمالا عظيمة, فقد تمزق وتفرق وقد تجمع وتقرب, وقد تكون سببا لسعادة الإنسان في حياته وقد تكون أيضا سببا في شقائه, وقد تكون سببا لزيادة الحسنات ورفعة الدرجات, وقد تكون سببا لكسب السيئات ومحق الحسنات بل…!! قد تهوي به في دركات النار, إنها…. اللسان…!!! نعم.. اللسان, فحين يحسن الإنسان حديثه مع الآخرين وينتقي عباراته, ولا يتحدث إلا بأطيب القول وبما ينفع, وفيما يعنيه, ويذكر الله به جُلَّ وقته, كان ذلك سببا لسعادته وفلاحه؛ لأنه حفظ لسانه عن الوقوع في أعراض الناس وعن الغيبة والنميمة التي تعد من كبائر الذنوب, والتي نهانا الله عن فعلها, بل وصور من يفعل ذلك بأبشع تصوير دلالة على شناعة الفعل وعلى قبحه فقال جل وعلا: ***64831; يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ***64830; (سورة الحجرات آية 12).
والغيبة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ) ذكرك أخاك بما يكره ( ولو كان فيه، أما النميمة فهي: نقل الكلام من شخص لآخر بقصد الإفساد.
وهاتان الصفتان الذميمتان من أكبر ما يفرق بين المجتمعات ويمزق وحدتها, وتملأ القلوب غيظا وحنقا, وتسبب الحقد والضغينة والكراهية؛ لذلك نهانا الله عنها, وعلى النقيض أمرنا بالنطق بأطيب القول وأحسنه في الدعوة إلى التوحيد وفي شتى المجالات؛ لأنه أدعى للقبول وأحرى للإجابة, وأقرب مثال لذلك أنه – سبحانه – حينما أرسل موسى وأخاه هارون إلى فرعون ذلك الطاغية الكافر المتكبر ليدعواه إلى دين الله, أمرهما بأن يدعواه بالقول اللين فقال تعالى: ***64831; اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ***64830; (سورة طه آية 42 – 44 ).
وتفسير الآية ما ذكره الشيخ عبد الرحمن السعدي في كتابه (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان):
â قَوْلًا لَيِّنًا ***225;: أي سهلا لطيفا برفق ولين وأدب في اللفظ من دون فحش ولا صلف ولا غلظة في المقال أو فظاظة في الأفعال، â لَعَلَّهُ ***225; بسبب القول اللين â يَتَذَكَّرُ ***225; ما ينفعه فيأتيه â أَوْ يَخْشَى ***225; ما يضره فيتركه، فإن القول اللين داع لذلك، والقول الغليظ منفر عن صاحبه ا.هـ.».
وإذا كان هذا التصرف، وهذا التعامل مع الكافر وهو كافر, فمن البديهي أن يكون التعامل الجيد والحسن مع المسلمين أولى وأحرى, لذا ينبغي على الإنسان المسلم أن يتحلى بالأخلاق الحميدة الموجودة في عقيدة الإسلام والتي علمنا إياها النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأن يراقب لسانه ويتحرى الصدق فيما يقول, ويحاسب نفسه على كل كلمة ينطق بها هل تكون له في ميزان حسناته…؟؟ أم تكون عليه وتكون في ميزان سيئاته…؟؟
ومن واقع تجربة – حتى يحظى الإنسان بالقبول والمحبة من جميع من هم حوله ويشعر بالسعادة – أذكر هذه النقاط التي أرجو أن تكون نافعة إن شاء الله:
* أن يكون الإنسان بشوشا مبتسما فالابتسامة في وجه أخيك صدقة وتفتح لك القلوب.
* أن يتحلى بأدب المجلس من: إلقاء التحية, الإفساح في المجلس, احترام الكبير, ألا يتصدر المجلس بالحديث ويدع المجال للآخرين بأن يتحدثوا.
* سؤال الآخرين عن أحوالهم والاحتفاء بهم وتقديم المساعدة لهم إن احتاجوا لذلك.
* تحري الصدق في كل ما يقول وينطق وفي الحديث: ) لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا (.
* عـدم التدخل فيما لا يعنيه من شئون الآخرين وفي الحـديث: ) من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (.
* تأسيس الرقابة الذاتية واستشعار أن الله مطلع على الإنسان ومحيط بكل ما يقول وينطق, ويتذكر دائما أن عن يمينه وشماله ملكين يسجلان ويكتبان كل ما يقول, واستحضار ذلك دائما يدفع الإنسان إلى فعل الخير وإلى ما يرضي الله عنه, ويدعوه إلى ترك المعاصي وعن كل ما يغضب الله.
* كلما تقرب العبد لربه بالطاعات والأعمال الصالحات نال رضا الله ومحبته وجعل الله له القبول في الأرض وألقى محبته في قلوب الخلق.
* حسن الظن بالآخرين وألا ينشغل إلا بنفسه؛ لأن المرء حينما يشغل نفسه بمراقبة الآخرين وانتقادهم يغفل عن نفسه وعيوبه, وقبل أن ينتقد الإنسان الآخرين لا بد أن يرى عيوبه ويسعى لإصلاحها, وحتى لو واجه النقد فليتقبله بكل رحابة صدر، اعلم أن تقبل النقد قد يكون صعبا بعض الشيء خصوصا حينما يكون نقدا لاذعا خاليا من الأسلوب الجيد, لكن العاقل من يستمع إليه مهما كان الأسلوب الذي جاء به, ويسعى للإصلاح والتقويم.
كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي» لأن المحب الحقيقي الناصح هو الذي يوجهك وينبهك عند وقوعك في الخطأ ويؤيدك على الصواب والفعل الحسن, وجميل أن نجعل نقد الآخرين بمثابة الموج الذي يدفعنا للأمام وأن نرتقي بأنفسنا وأخلاقنا وذواتنا إلى معالي الأمور.
* أن نتذكر أن سعادة المرء وتعاسته في لسانه, فإن استطاع التحكم في لسانه فإنه يستطيع التحكم في سعادته وفي الحديث: ) وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم (، فكلما كانت كلماتك لطيفة ومهذبة ومؤدبة كسبت بذلك ودّ من حولك وحبهم واحترامهم وازدادوا شوقا إلى حديثك وسماع كلامك, وكلما كان اللسان طويلا غير مهذب بذيئا كسبت نفور من حولك وفقدت احترامهم لك وكرهوك وكرهوا مجالستك تفاديا لسماع حديثك وكلامك.
* الدعاء: الدعاء فشأنه عجيب وقد سمعنا في ذلك قصصا كثيرة, فلا يغفل الإنسان عن الدعاء بأن يطهر الله لسانه من الكلام الفاحش البذيء ومن الغيبة والنميمة وأن يطهر قلبه من الحقد والحسد والنفاق.
* ترطيب اللسان وتطييبه بذكر الله وتعويده عليه ولا أسهل من ذكر الله ولا أعظم أجرا منه, وحينما يعتاد الإنسان الكلام الطيب يتعفف لسانه ويتورع فيما بعد عن النطق بغيره.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ منقول
عن عبد الله بن بسر قال : أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – رجل ، فقال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا ، فباب نتمسك به جامع ؟ قال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل خرجه الإمام أحمد بهذا اللفظ .
استفد من هذه النعمة التي أنعم الله بها عليك وهي "لسانك" فليكن ذاكراً لله وفي حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال صلى الله عليه وسلم : "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله" رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد /صحيح.
• أكثر من تسبيح الله "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" وقد قال صلى الله عليه وسلم : "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" صحيح.
• ليكن كلامك من أحب الكلام إلى الله فأكثر من هذه الكلمات الأربع وقد قال صلى الله عليه وسلم : "أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر ولا يضرك بأيهن بدأت" صحيح.
• أكثر من قول "لا إله إلا الله" فقد قال صلى الله عليه وسلم : "الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق" صحيح.
• استغفر الله وتب إليه قائلاً: "رب اغفر لي وتب علي" في اليوم أكثر من سبعين مرة وقد قال صلى الله عليه وسلم : "إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" صحيح.
• اذكر الله في كل وقت قائما وقاعداً وعلى جنبك وقد قال تعالى: "الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم" وكان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه /صحيح.
• حافظ على أذكار الصباح والمساء والخروج من البيت ودخول البيت والسفر والنوم والأكل وغيرها.
• اقرأ القرآن تعبداً لله ومن ذلك اقرأ "قل هو الله أحد" عشر مرات فقد قال صلى الله عليه وسلم : "من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة" حسن.
• اجتهد في قراءة القرآن لتحصل على حسنات كثيرة وقد قال صلى الله عليه وسلم : "من قرأ حرف من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" صحيح.
• اقرأ من القرآن مما تحفظ وأنت في الطريق أو في أي مكان (غير الحمام) "اقرأ الفاتحة" ومن السور القصار ونحو ذلك.
والله الموفق…
و هاهي قصة الخباز المستغفر تبين لكم ثمرة ذكر الله
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ،
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،،
حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ،
فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ،
فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ،
وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ،
ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ،
فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ،
فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ،
والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفار ,,
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ،، والله إني جُررت إليك جراً
اجمل ما قيل عن اللسان
من أشعار أبي بكر الصديق رضي الله عنه
يصاب الفتى من عثرة بلسانه……. وليس يصاب المرء من عثرة الرجل
فعثرته في القول تذهب رأسه……. وعثرته بالرجل تبرأ على مهل
احفظ لسانك أيها الإنسان……… لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه……..كانت تهاب لقاءه الشجعان
الصمت زين والسكون سلامة…… فإذا نطقت فلا تكن مكثار
فإذا ندمت على سكوتك مرة……. فلتندمن على الكلام مرار
احفظ لسانك واستعذ من شره…… إن اللسان هو العدو الكاشح
وزن الكلام إذا نطقت بمجلس……. فإذا استوى فهناك حلمك راجح
والصمت من سعد السعود بمطلع….. تحي به والنطق سعد الرابح
عود لسانك قول الخير تنجو به……. من زلة اللفظ أو من زلة القدم
واحذر لسانك من خلٍ تنادمه…….. إن النديم لمشتق من الندم
يا بني إذا افتخرت الناس بحسن كلامهم ، فافتخر أنت بحسن صمتك ، يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح : كيف أنتن ؟ ، فيقلن بخير إن تركتنا. – لقمان الحكيم
اللسان أمير البدن ، فإذا جنى على الأعضاء شيئا جنت ، وإذا عفا عفت. – الحسن البصري
اعد تقييم كل ما قيل لك وتخلص من كل ما يلحق الضرر بروحك ونفسك. – والت ويتمان
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون .. قيل وكيف ذلك ؟ قال : بأخلاقكم. – عمر بن الخطاب
ضحكت فقالوا ألا تحتشم ؟ بكيت فقالوا ألا تبتسم ؟ .. بسمت فقالوا يرائي بها عبست فقالوا بدا ما كتم .. صمت فقالوا كليل اللسان نطقت فقالوا كثير الكلم .. حلمت فقالوا صنيع الجبان ولو كان مقتدرا لانتقم .. بسلت فقالوا لطيش به وما كان مجترئا لو حكم .. يقولون شذ ان قلت لا وامعة حين وافقتهم .. فأيقنت أني مهما أرد رضى الناس لا بد من أن أذم. – الشافعي
" يا لسان قل خيرا تغنم ، أو انصت تسلم ، من قبل أن تندم " ، هذا ما كان يردده ابن مسعود رضي الله عنه و هو واقف على الصفا ، فلما سأله أحدهم عن كلامه هذا قال ، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه . رواه الطبراني و قال الهيثمي أن رجاله رجال الصحيح .
لا تتكلم بالكلام الذي عليه تلام ولا بالذي فيه إساءة إلى الأنام وكن من أولي الأحلام، تعش زمانك في سلام.
· قال أمير المؤمنين علي:-
المرءُ مخبوءٌ تحت لسانه، فإذا تكلم ظهر.
وقال: لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه.
·
وقال الشاعر:
واحفظ لسانك واحترز من لفظه *** فالمرء يسلم باللسان ويعطبُ
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن *** ثرثارة في كل وادٍ تخطبُ
· قال عمرو بن العاص:-
الكلام كالدواء، إن أقللت منه نفع، وإن أكثرت منه صدع.
· قال الإمام الشافعي رحمه الله:-
إذا أراد الإنسان أن يتكلم فعليه أن يفكر قبل كلامه، فإن ظهرت المصلحة تكلم،
وإن شك لم يتكلم حتى تظهر.
· وقال الشاعر:-
عوّد لسانك حسنَ القول تَنْجُ به *** من زلة اللفظ بل من زلةُ القدمِ
واحذر زمانك من خلٍ تنادِمه *** إن النديمَ لمشتقٌ من الندمِ
· قال لقمان لابنه: إني قد ندمت على الكلام، ولم أندم على السكوت.
· وقال بعض السلف: الندم على الصمت خير من الندم على القول.
· قال الشاعر:-
ما إن ندمت على سكوتي مرة *** فلقد ندمت على الكلام مرارا
إن السكوت سلامة ولربما *** زرعُ الكلام عداوة وضرارا
· وقيل أربع كلمات صدرت عن أربعة ملوك كأنما رميت عن قوسٍ واحدة:-
قال كسرى: لم أندم على ما لم أقل، وندمت على ما قلت مرارا.
وقال قيصر: إني على ردِ ما لم أقل أقدرُ مني على ردِ ما قلت.
وقال ملكُ الصين: إذا تكلمت بكلمة ملكتني، وإذا لم أتكلم بها ملكتها.
وقال ملك الهند: عجبت لمن يتكلم بالكلمة إن رُفِعت ضرّته وإن لم تُرفع ما نفعته.
· قال الشاعر:-
والقول لا تملكه إذا نما *** كالسهم لا يرجعه رامٍ رَمى
· قال بعض العرب لرجل وهو يعظه: إياك أن يضرب لسانك عنقك.
· وقال الشاعر:-
احذر لسانك أيها الإنسان *** لا يلدغنك إنه ثعبانُ
كم في المقابر من قتيل لسانه ***كانت تهاب لقاءه الفرسانُ
· وقيل: أعظم الناس نلاء، وأدومهم عناء وأطولهم شقاء، من ابتلى بلسان مطلق وفؤاد مطبق، فهو لا يحسن أن ينطق ولا يقدر أن يسكت.
· وقال الشاعر:-
جراحات السِّنان لها التئام *** ولا يلتام ما جرح اللسانُ