اليكم مجموعة من كتب اسلامية متفرقة ومتنوعة استفادة طيبة
http://www.4shared.com/get/39351208/…88A95FF0.dc116
بارك الله فيك اختي الغالية
ملكة جمال الجنة
هل قرأتم أو رأيتم أو عرفتم عن ملكة جمال
الجـــــنـــــــــــــة ؟؟؟..
جالسة في قصرها الجميل ترتدى أجمل الثياب….
… بإشارة من إصبعها يهرول الجميع لتنفيذ أوامرها..
…. بأمنية تخطر على بالها يتحقق المحال .
…….. تحتار …….. آين من جواهرها التى لاحصر لها سترتديها اليوم
لحبيبها …..
.. لعلك تظنها زوجة أحد من المؤمنين من الحور العين ….
…. لا ياصاحبى …
.. فإنها أكثر جمالا و ملكا و تنعما .
…… أتدرى من هى ؟
إنها المسلمة المؤمنة التى أطاعت ربها
….. نفذت أوامره ..
..عاشت في الدنيا محافظة على صلاتها
… محافظة على حجابها …
. متصفة بأجمل صفات الحياء والأخلاق ..
نساء الدنيا المؤمنات اللاتي يدخلهن الله الجنة برحمته :
وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل وأكمل وأجمل من الحور العين
( لعبادتهن الله في الدنيا )
وفى حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لأم سلمة- رضي الله عنها-
أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته
وقد أعد الله لهن قصوراً ونعيماً ممدوداً أعطاهن الله شباباً دائماً وجمالاً
لم تره عين من قبل
, قال- صلى الله عليه وسلم- في وصفهن أن المؤمن لينظر إلي مخ ساقها ( أي
زوجته )
كما ينظر أحدكم إلى السلك من الفضة في الياقوت ( كأنهن في شفافية الجواهر )
على رؤوسهن التيجان وثيابهن الحرير .
فيا أيتها المسلمة …. ألا ترضين بأن تكوني ملكة الجنة المتوجة ,
تنتقلين بين أصناف النعيم كما تشائين ؟!!!
أختاه لا تتركى صلاتك
أختاه أكرمى نفسك بحجابك ،
أختاه بري والديك
أختاه و الله قلبك أرق وأغلى ، من أن تؤذيه بعلاقات محرمة قبل الزواج
، ادخرى قلبك النفيس
و الجأي بالدعاء الى الله أن يرزقك زوجا صالحا.
منقول للفائدة-فريال-
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
.
.
.
.
.
.
تفضلوا بالتحميل من المرفقات…
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
القرآن معجزة المعجزات.pdf | 1.77 ميجابايت | المشاهدات 25 |
شكرا كتيييييييير
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
القرآن معجزة المعجزات.pdf | 1.77 ميجابايت | المشاهدات 25 |
لك اختي ألف ألف شكر و مزيدا من التألق والنجاح
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
القرآن معجزة المعجزات.pdf | 1.77 ميجابايت | المشاهدات 25 |
العفو أختي العزيزة
مشكورة على المرور الكريم
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
القرآن معجزة المعجزات.pdf | 1.77 ميجابايت | المشاهدات 25 |
لك ألف شكر و تحية على المرور الطيب و الرد الأطيب
اسم الملف | نوع الملف | حجم الملف | التحميل | مرات التحميل |
القرآن معجزة المعجزات.pdf | 1.77 ميجابايت | المشاهدات 25 |
حبيت استوقفكن دقائق لذكر الله استغفر الله الذي لاله الاهو الحي القيوم واتوب اليه لاله الاالله خاطات في خاطات وقفو دقيقه واذكرو الله عساي مازعلتكم والا ادري ان هاالموضوع مايزعل ان شاء الله
سبــــــــــــحان الله وبحمده ، سبـــــــــــــــــحان الله العظيم
بارك الله فيك اختاه
لا اله الا انت سبحانك أستغفرك وأتوب اليك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من اول ليلة الى 25 سنة
ولا يعلم الغيب إلا الله
كماوردتني تردكم
في أول ليلة
في القبر يبدأ التعفن على مستوى البطن والفرج ..سبحان الله البطن والفرج أهم شيئين صارع بني ادم وحافظ
عليهما في الدنيا .ف الحاجتين اللذان خسر الشخص الله عز وجل بسببهما سيتعفنا في أول يوم في القبر .
بعد ذلك
يبدأ الجسم يأخذ لون أخضر فبعد الماكياج وأدوات التجميل و..و…سيأخذ الجسم لون واحد فقط .
ثاني يوم
في القبر تبدأ الأعضاء تتعفن الطحال والكبد والرئة والأمعاء .
ثالث يوم
في القبر تبدأ تلك الأعضاء تصدر روائح كريهة .
بعد أسبوع
يبدأ ظهور انتفاخ على مستوى الوجه : أي العينين واللسان والخدود.
بعد عشرة أيام
سيطرأ نفس الشيء أي انتفاخ لكن هذه المرة على مستوى الأعضاء : البطن والمعدة والطحال…
بعد أسبوعين
سيبدأ تساقط على مستوى الشعر.
بعد 15 يوم
يبدأ الذباب الأزرق يشم الرائحة على بعد 5 كيلو متر ويبدأ الدود يغطي الجسم كله .
بعد ستة شهور
لن تجد شيء سوى هيكل عظمي فقط.
بعد 25 سنة
سيتحول هذا الهيكل إلى بذرة وداخل هذه البذرة ستجد عظم صغير ويسمى:عجب الذنب هذا العظم هو الذي
سنبعث من خلاله يوم القيامة.
إخوتي في الله هذا هو الجسم الذي طالما حافظنا عليه ..هذا هو الجسم الذي عصينا الله عز وجل من أجله.
لهذا إخوتي في الله لا ندع عمرنا يمر في جسد سيحصل له ما ذكرت لكم سابقا.
أسأل الله لي ولكم الثبات.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
بارك الله فيك أختي على الموضوع
كأن كل القبور بنفس الشروط الأرضية المناخية ال….وكل الموتى لهم نفس التركيبة المتطابقة للأجساد……..
مهما كان مصدر المعلمة فإنها معرضة للشك ,وحتى تعتمد ولو نسبيا لابد من مراقبة آلاف القبور بوسائل متطورة ,ومن مخلف جهات وتضاريس الرض….
وتبقى المشكلة في التيقن من الخبر؟لفائدة من نشره.
والأعمال بالنيات فشكرا لك
بارك الله فيك اختاه وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيكي اختي على الموضوع
اللهعم احسن خاتمتنا وثبتنا على دينك
شكرااااااااااااا
السلام عليكم بورك فيك وجعله الله في ميزان حسناتك
السلام عليكم رحمة الله تعالى وبركاته
الدجال مأخوذ من الدَجَلِ وهو الكذب، وهو عَلَمٌ على شخص يظهر في آخر الزمان يدعي الربوبية، ويجري الله على يديه من العجائب والخوارق ما تعظم به الفتنة على البشر، ويُحدث خروجه اهتزازاً وتشكيكاً في العقائد فينقسم الناس في شأنه بين مصدق مقتنع، وتابع راغب أو راهب، وبين مكذب فار من فتنته، أو مكذب مقاوم .
وقد حذر الأنبياء أممهم منه، وتوسع النبي صلى الله عليه وسلم في بيان خطورته على عقائد الناس وأديانهم، وبيّن للأمة شأنه وفصّل في أمره فوصف شكله وخلْقَه، وبين خوارقه ووجوه دجله، وأوضح أتباعه ومريديه، وأعلم الأمة بمدة لبثه ومكثه في الأرض، وطريقة موته ومن يقتله في تفصيل دقيق شمل حياة الدجال كلها؛ نصحاً للأمة وصيانة لدينها أن يداخله تشكيك أو ريب، وسوف نستعرض جميع ذلك بشيء من التفصيل:
تحذير النبي أمته من الدجال
رغم أن الدجال سيخرج في آخر الزمان وعند اقتراب الساعة ودنو أمرها، إلا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – والأنبياء قبله حذروا أممهم منه، حتى بلغ من تشديد النبي – صلى الله عليه وسلم – في التحذير من فتنة الدجال أن قرنها بفتنة القبر عند الاستعاذة بالله، في دلالة على ما يدخل الناس من شره؛ وذلك أن فتنته تقع في تشكيك الناس في أصل دينهم، وفي ربهم سبحانه وتعالى فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعو : ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال ) رواه البخاري .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله – ثم ذكر الدجال – فقال: ( إني لأنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه ) متفق عليه.
وبيّن أنه أعظم وأكبر فتنة تمر على العباد منذ خلق الله آدم عليه السلام فعن عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال ) رواه مسلم .
مكان وزمان الدجال
دلَّ حديث تميم الداري رضي الله عنه في "صحيح مسلم" أن الدجال موجود منذ عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وربما قبل ذلك، وأنه محبوس في جزيرة في بحر ما إلى أن يأذن الله له بالخروج عند حلول زمنه، ويكون ذلك في آخر الزمان في زمن يتسم بالفتن والحروب، ويتسم أهله بخفة الدين وقلة العلم، ففي حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أخبر أصحابه بأن: ( المسلمين يغزون مدينة جانب منها في البحر، وجانب منها في البر، فيفتحها الله فيغنموا، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ، فقال: إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون ) رواه مسلم .
وفي حديث حذيفة بن أسيد – رضي الله عنه – ما يؤكد أن خروج الدجال أحد الأحداث العظام التي تنبئ بقرب قيام الساعة ودنوها، قال – رضي الله عنه – : " اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر. فقال: ( ما تذكرون ؟ . قالوا نذكر الساعة . قال إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ) رواه مسلم . وقد وقع الاختلاف بين العلماء في ترتيب زمن وقوع هذه العلامات إلا أن غير واحد من أهل العلم ذكر بأن الدجال هو أول هذه العلامات قال القرطبي في "التذكرة": "فإن أول الآيات ظهور الدجال" .
هذا عن زمن خروج الدجال أما مكان خروجه فقد جاءت الأحاديث بأنه يخرج من جهة المشرق من خراسان من يهودية أصبهان فعن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( الدجال يخرج من أرض بالمشرق؛ يقال لها: خراسان ) رواه الترمذي ، وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: ( يخرج الدجال من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفاً من اليهود ) رواه أحمد . و"اليهودية" من جملة قرى أصبهان، وأصبهان من خراسان، وانما سميت اليهودية؛ لأنها كانت تختص بسكنى اليهود، وعندما سكنها المسلمون انفرد اليهود بقطعة منها .
صفة الدجال الخلقية
وصف النبي صلى الله عليه وسلم الدجال وصفاً خلْقياً دقيقاً فذكر علاماته المميزة، وشبهه للصحابة بمن يعرفون، حتى يكون الناس على بينة من أمره ولا يشتبه عليهم، فجاء في وصفه أنه أعور العين اليمنى، وأن عينه اليمنى ناتئة، كالعنبة الطافية على وجه الماء، فعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ( الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية ) البخاري ، أما عينه اليسرى فورد في المسند عن أنس أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ( إن الدجال ممسوح العين اليسرى عليها ظفرة مكتوب بين عينيه كافر ) والظفرة لحمة تنبت عند المآقي، وقيل: جلدة تخرج في العين من الجانب الذي يلي الأنف.
وجاء في وصف الدجال أيضاً أن: ( بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل مسلم ) رواه البخاري . قال الإمام النووي : " الصحيح الذي عليه المحققون أن هذه الكتابة على ظاهرها، وأنها كتابة حقيقة جعلها الله آية وعلامة من جملة العلامات القاطعة بكفره وكذبه وإبطاله، ويظهرها الله تعالى لكل مسلم كاتب وغير كاتب، ويخفيها عمن أراد شقاوته وفتنته ".
وجاء في وصفه أنه جسيم أي عظيم الجثة، أحمر البشرة – والعرب تطلق وصف الحمرة على الأبيض – كثيف الشعر أجعد، قال صلى الله عليه وسلم في وصف الدجال: ( رجل جسيم أحمر، جعد الرأس.. أقرب الناس به شبها بن قطن رجل من خزاعة ) متفق عليه.
ومن صفته أيضاً أن رأسه: ( كأنه أصلة ) رواه أحمد وابن حبان ، والأصلة نوع من الحيات عظيم الرأس قصير الجسم، فشبه رسول الله رأس الدجال بها؛ لعظمه واستدارته .
وجاء في صفته أنه: ( قصير أفحج ) رواه أبو داود وأفحج من الفحج وهو تباعد ما بين الساقين أو الفخذين .
ويمكننا إجمال ما سبق من وصف الدجال بأنه رجل قصير، عظيم الجسم، عظيم الرأس، كلتا عينيه معيبة فاليمنى عوراء كأنها عنبة طافية، واليسرى عليها جلدة، وهو ذو شعر جعد كثيف، أبيض البشرة، بعيد ما بين الساقين أو الفخذين، مكتوب بين عينيه كافر .
الدجال لا يدخل مكة والمدينة
وذلك صيانة لهما وتعظيما لحرمتهما، ودلالة على صحة دين المسلمين، وإظهاراً لعجز الدجال وإبطالا لكفره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( على أنقاب المدينة – مداخلها – ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ) متفق عليه. وفي حديث فاطمة بنت قيس عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن تميم الداري – رضي الله عنه – أن الدجال قال له: ( فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرّمتان علي كلتاهما ) رواه مسلم .
ولا يقتصر الأمر على منع دخول الدجال فحسب بل لا يدخلها حتى رعبه، فعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، ولها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان ) رواه البخاري .
ويخرج للدجال حين نزوله قرب المدينة رجل من مؤمنيها؛ ليبطل دعواه ويظهر دجله وكذبه، فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يأتي الدجال وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل وهو خير الناس أو من خيار الناس، فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول: الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلّط عليه ) رواه البخاري .
أما منافقو أهل المدينة وكفارها فترجف بهم المدينة فيخرجون إليه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يجيء الدجال حتى ينزل في ناحية المدينة، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق ) متفق عليه .
ومما يَحرُم على الدجال دخوله أيضاً المسجد الأقصى ومسجد الطور، لقوله عليه الصلاة والسلام: ( لا يقرب – أي الدجال – أربعة مساجد مسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الطور، ومسجد الأقصى ) قال الهيثمي في المجمع:" رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ".
خوارق الدجال
لا تكمن فتنة الدجال في شكله ولا في لفظه، وإنما فيما يجري على يديه من خوارق وعجائب تفتن الناس وتدفعهم إلى تصديقه واتباعه، فمن عجائبه وخوارقه أن معه ماءً وناراً يخيل للناس أن ماءه يروي، وناره تحرق، بينما الأمر في حقيقته على خلاف ذلك، فماؤه نار، وناره ماء بارد، فعن حذيفة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال في الدجال: ( إن معه ماءً وناراً فناره ماء بارد، وماؤه نار ) رواه البخاري . وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان أحدهما – رأي العين – ماء أبيض، والآخر – رأي العين – نار تأجج، فإما أَدْرَكَنَّ أحدٌ فليأت النهر الذي يراه ناراً وليغمض ثم ليطأطىء رأسه فيشرب منه فإنه ماء بارد ) رواه مسلم .
ومن خوارقه وعجائبه أن معه جبالاً من الخبر، وأنه يأمر السماء أن تمطر فتمطر، والأرض أن تنبت فتنبت، ويأمر الأرض أن تخرج كنوزها فتخرج، فقد ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه: ( يسير معه جبال الخبز، وانهار الماء ) رواه أحمد . وعن النواس بن سمعان – رضي الله عنه – أن النبي ذكر من فتنة الدجال أنه: ( يأتي القوم فيدعوهم فيكذبونه ويردون عليه قوله، فينصرف عنهم فتتبعه أموالهم، ويصبحون ليس بأيديهم شيء، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيستجيبون له ويصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم – ماشيتهم – كأطول ما كانت ذُرَاً – جمع ذروة وهي أعالي الأسنمة – وأمده خواصر، وأدره ضروعاً، ثم يأتي الخرِبة – الأرض الخربة – فيقول لها: أخرجي كنوزك – مدفونك من المعادن – فينصرف منها فيتبعه كيعاسيب النحل – أي كما يتبع النحل اليعسوب، وهو أمير النحل-، ثم يدعو رجلاً شاباً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين – قطعتين -، ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه يضحك ) رواه مسلم . ولا شك أنها فتنة عظيمة يسقط في حبائلها كل من لم يتبصّر أمر الدجال وشأنه، أما من قرأ أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم – وآمن بها فهو أشد ثباتاً، وشأن الدجال عنده سيكون أجلى من الشمس في رابعة النهار .
مدة مكثه
من تخفيف الله على عباده أن قصّر مدة بقاء الدجال، فهو لا يبقى إلا مدة يسيرة، جاء في الحديث ( أنه يمكث في الأرض أربعين صباحاً ) قال الهيثمي في المجمع: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح " ، وهذه الأيام ليست سواء وإنما تختلف في مدتها، فقد سأل الصحابة النبي عن مدة لبث الدجال ؟ فقال: ( أربعين يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم . قلنا: يا رسول الله أرأيت اليوم الذي كالسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال: لا، ولكن اقدروا له . قلنا: يا رسول الله فما سرعته في الأرض ؟ قال كالغيث استدبرته الريح ) رواه مسلم . فالحديث دليل على سرعة انقضاء زمن الدجال وسرعة اضمحلال فتنته فما على المسلم إلا أن يصبر فما هو إلا وقت قصير وينقضي، وهذا من رحمة الله بعباده؛ إذ لو طالت مدة الدجال لدخل العنت والمشقة على العباد، ولاستهوى بدعوته الكثير حتى ممن ثبت في بدايتها؛ فإن لطول الزمن أثر بين في تثبيت كثير من الدعاوى الباطلة .
العصمة من الدجال
الدجال وإن عظمت به الفتنة، وزاد به البلاء، إلا أن الشارع الكريم قد بيّن أسباب دفع فتنته، والتحرز منها، فمن تلك الأسباب:
1- معرفة حاله وصفاته: فقد حرص – صلى الله عليه وسلم – على تعريف المؤمنين بصفات الدجال الخلْقية، حتى إذا ظهر لم يخف على الناس أمره، ولذلك حثّ العلماءُ على نشر أحاديث الدجال تعريفا به، وحفظاً لها كيلا تتناساها الأمة.
2- التعوذ بالله من شره وفتنته فقد كان من دعاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في صلاته: ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المسيح الدجال… ) متفق عليه، وأمر – صلى الله عليه وسلم – بالمواظبة على هذا الدعاء بعد التشهد في الصلاة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ( إذا تشهد أحدكم، فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال ) رواه مسلم .
3- حفظ العشر الآيات الأولى من سورة الكهف: روى مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ) قال الإمام النووي : " سبب ذلك ما في أولها من العجائب والآيات فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال ".
4- الفرار منه والابتعاد عنه: قال – صلى الله عليه وسلم – : ( من سمع بالدجال فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات ) رواه أبو داود .
5- العمل الصالح والاشتغال بالطاعة: فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( بادروا بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم، أو أمر العامة ) رواه مسلم .
نهاية الدجال
تكون نهاية الدجال وهلاكه على يد عيسى عليه السلام، وهذا من رحمة الله عز وجل وعظيم حكمته أن جعل نزول عيسى عليه السلام متزامناً مع خروج الدجال حتى يكون المسيح عليه السلام قدوة للمؤمنين ومثبتاً لهم، وحتى يدحض بآيات الهدى شبهات الدجال، فيسلط الله المسيحَ – عليه السلام – على الدجال فيطارده حتى يدركه ب "باب لد " جبل ببلاد الشام، فيقتله هناك، ويخلّص الناس من شره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( ينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم .. فإذا رآه عدو الله – أي الدجال – ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته ) رواه مسلم . وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( ثم ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيدركه – أي يدرك الدجال – عند باب لد فيقتله ) رواه أبو داود .
وبعد هلاك الدجال وما يعقبه من هلاك يأجوج ومأجوج يشيع الأمن في الأرض، ويعيش الناس في رخاء من العيش، وسلامة من الفتن، فعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الأنبياء إخوة لعلات وأمهاتهم شتى، وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم، وإنه نازل فاعرفوه فإنه رجل ينزع إلى الحمرة والبياض كأن رأسه يقطر، وإن لم يصبه بلة، وإنه يدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويفيض المال، ويضع الجزية، وإن الله يهلك في زمانه الملل كلها غير الإسلام، ويهلك الله المسيح الضال الأعور الكذاب، ويلقي الله الأمنة حتى يرعى الأسد مع الإبل، والنمر مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان مع الحيات لا يضر بعضهم بعضا ) رواه الطيالسي وابن حبان .
هذا هو الدجال – لعنه الله – جعله الله فتنة لعباده، ليختبر صدق إيمانهم وقوة يقينهم، وتمسكهم بدينهم، وهي فتنة لن ينجو منها إلا من اعتصم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ليس المهم ان تضع ردا المهم ان تستفيد
اخوكــــــــــــــم في الله حميـــــــد
اللهم اني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة
المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال .
اللهم اني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة
المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال .
اللهم اني اعوذ بك من فتنة المسيح الدجال
شكرا اخي على المعلومات
السلام عليكم لاشكر على واجب المهم ان تسفيدو
كيف تكون من المتقين
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .
كيف تكون تقيًا ؟
(1) ترك بعض المباحات خوفًا من الوقوع في المكروهات أو المحرمات .
روى الترمذي وقال : حديث حسن أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس " .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ((تمام التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً
وقال الحسن رحمه الله : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.
وقال الثوري: إنما سمّوا متقين لأنهم اتقوا ما لا يُتقى" ما لا يُتقى عادة أو ما لا يتقيه أكثر الناس".
وقال بعضهم:"إذا كنت لا تحسن تتقي ؛ أكلت الربا، وإذا كنت لا تحسن تتقي؛ لقيتك امرأة ولم تغض بصرك، وإذا كنت لا تحسن تتقي ؛ وضعت سيفك على عاتقك" ، أي تدخل في الفتن بالجهل .
فعمليًا : علينا أن ندع بعض المباحات أو المشتبهات تورعًا لننال منزلة التقوى.
مثلاً: قد يكون وجودك في يعض الأماكن للتنزه أو التسوق مباحًا ، لكن تترك فعله أحيانا حذرا من الوقوع في الخطأ .
قد يكون لبسك لبعض الملابس مباحًأ ، لكن تترك هذا لا لشيء إلا امتثال السنة ولتحقيق ثمرة التقوى .
فمن ستلبس اليوم الإسدال والخمار ، ومن ترتدي العباية والملحفة ، ومن ستؤثر النقاب لتنال منزلة التقوى ؟؟؟
(2) المراقبة :
ووصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً لما بعثه إلى اليمن فقال : يا معاذ اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن "..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في حديث (( اتقِ الله حيثما كنت)): " ما أعلم وصية أنفع من وصية الله ورسوله لمن عقلها واتبعها قال تعالى: { ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله }.
فلابد من أعمال سر خبيئة بينك وبين الله لتنال منزلة التقوى
(3) التزام الدعاء بذلك :
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : (( اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكّاه أنت وليها ومولاها)).
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يسألها في دعائه فيقول : (( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى))، وفي دعاء السفر يقول: (( اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى)).
قهم لا يقترفون الكبائر ولا يصرون على الصغائر، وإذا وقعوا في ذنب سارعوا إلى التوبة منه { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} سارعوا مباشرة إلى التوبة والإنابة إذا أصابتهم صغيرة ، أن لا تستريح حتى تعود إلى الله طالباً الصفح والمغفرة مما ألمّ به .
قال تعالى : { وأن تعفوا أقرب للتقوى}.
فالمتقون أهل سلامة الصدر ، وهم يعفون عن الناس لأنهم يعامون ربًا عفوا يحب العفو فهم ربانيون
(5) تحري الصّدق في الأقوال والأعمال .
قال تعالى : { والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون}، الذي جاء بالصدق هو محمد صلى الله عليه وسلم ، والذي صدق به قيل هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه .
{ أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}، هذا بيان أن المتقي يصدق ، ولا يتلونون ، ولا يعرفون الكذب في الأقوال ولا الأحوال ، بل الصدق شعارهم في كل شيء .
(6) تعظيم شعائر الله :
قال تعالى : { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} .
فعظم شأن العبادات ، الصلاة على أول وقتها ، الصيام صيام جوارح وقلب لا طعام وشراب وشهوة فقط ، وهكذا يعظمون شأن العبادة فيرزقهم الله التقوى .
(7) العدل والإنصاف
قال تعالى : { ولا يجرمنّكم شنآن قوم ٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} .
فلا يعرفون الظلم ، ولا تأخذهم في الله شفاعة شافع أو قرابة قريب ، فلا يعرفون إلا العدل في كل شيء ، لأنهم يتخلقون بصفة ربهم الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرمًا .
(8) رفقة الصالحين أهل الصدق المتقين .
قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} .
فلابد من صحبة الخير والأخوة الإيمانية ليحقق الإنسان هذه المنزلة ويثبت عليها .
فتعالوا بنا نتعاون على البر والتقوى ، قال تعالى : { وتعاونوا على البر والتقوى }
هلموا عباد الله ، فقد دنا الضيف الجليل ، ولم نُعد العُدة التي تليق بحسن ضيافته
والله المستعان
وان نكون مِن مَن قال فيهم الله تعالي (الا إن اولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون) (الذين امنوا وكانوا يتقون
كلما دخل وقت أذآن يصحى يأذن ويرجعبغيبوبة…
فيكل وقت من أوقاتها
شكرااا لك في انتظار جديدك لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
شكراااا على المرور
و شكراااا على الباقة
كيف نهزم الشيطان
إن مسألة مواجهة كيد الشيطان من أعقد مسائل المواجهة، وذلك لأن هذا
العدو اللدود، يجمع بين (خاءات) ثلاث: الخفاء، والخبث، والخبرة.. فمن ناحية
يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه، ولنتصور معركة، أحد طرفيها: جيش مدرب لا
يمكن رؤيته،هل يمكن للخصم أن يقاوم ذلك الجيش لحظة واحدة؟.. ومن
ناحية أخرى يعيش حالة الحسد المتاصل لبني آدم الذي كانت خلقة أبيهم
آدم عليه السلام مصادفة لأول أيام شقاءه، ومن هنا أضمر الحقد الدفين لاستئصال
الجنس البشري، وسوقه إلى الهاوية.. ومن ناحية أخرى له تلك الخبرة
العريقة فى عملية الإغواء، والتي شملت محاولات التعرض لمسيرة الأنبياء
والمرسلين عليهم السلام اجمعين وإن باءت بالفشل بالنسبة لهم.. ولكن ما حالنا نحن الضعفاء
والمساكين؟..
إن القرآن الكريم تناول في أكثر من 60 آية مسألة الشيطان بتأكيد وتحذير،
قل نظيره في القرآن الكريم، فينقل تحديه لرب العالمين، إذ أقسم بعزته
على إغواء الخلق أجمعين، لا يستثني منهم أحدا إلا المخلَصين(بفتح
اللام).. ولكن من هم المخلصون؟.. إنهم الذين اصطفاهم المولى لنفسه،
وجعلهم فى دائرة جذبه وحمايته.. وترى القرآن الكريم ينقل عنه التعبير بــ
{لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ} المشعر بأنه يتخذ من الإنسان دابة، إذ يجعل اللجام في
حنكه الأسفل، ليقوده قود البهائم!.. فياله من تحقير عظيم لمن ركبه
الشيطان، فاتخذه مطية يحركه بإشارة -لا بجهد جهيد- نحو اليمين ونحو
الشمال.. أوَ هل هناك تحقير أعظم من ذلك؟
إن القرآن الكريم يحذر من خطوات الشيطان.. إذ أنه لخبرته ودهائه، لا يجر
الإنسان إلى المعصية بضربه واحدة -لعلمه بعدم الانقياد له في المحرمات
الكبيرة- ولكنها الخطوات المدروسة التي يتورط بها العبد، منتقلا من معصية
إلى معصية.. ومثاله التطبيقي في عالم هوى النساء: هو الابتداء بالنظرة، ثم
الابتسامة، والسلام، والكلام، والموعد، واللقاء حيث الارتماء في أحضان
الشيطان المنتقم، وإن كان ظاهره هو الإرتماء في أحضان بنات الهوى!..
لا بد من التعرف على الأدوات التي يصطاد بها الشيطان أعوانه.. فالقرآن
الكريم يذكر الخمر والميسر مثالا لأداة الجريمة، كما في قوله تعالى: {إِنَّمَا
يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ…}.. ولكل
عصر: خمره وميسره.. أو ليست بعض القنوات والمواقع الإباحية، من أدوات
إيقاع الشيطان الضحية في شباكه!..تلك الشباك التي من وقع فيها لا يخرج
منها إلا بندامة -لو تاب-أو بخزي أبدي فيما لو استغرق في التوغل في عالم
المعصية.. إن الذي ينظر إلى المذكورات على أنها مصائد إبليس، فإنه
سيستوحش من عواقبها، بدلا من الالتذاذ الوقتي الذي لا دوام له سوى وخز
الضمير، وعذاب الوجدان .
يذكر القرآن الكريم عينة من أعلى درجات الانتكاس التى تجعل المؤمن
المتفوق في إيمانه، يعيش أعلى درجات الخوف والوجل، عندما يستحضر
هذه العينة المخيفة التى استحوذ عليها الشيطان، وذلك هو الذي آتاه الله
تعالى آياته، والتى فسرت بـ (الكرامات الباطنية والفتوحات الأنفسية).. ولكنه
خلد إلى الأرض، واتبع هواه، وانسلخ مما كان فيه، ليتحول إلى من يشبهه
القرآن بالكلب، الذي إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث.. أو ليس في ذلك
منتهى التحذير لعدم الركون إلى ما عليه الإنسان من الصلاح والسداد، فإن
الأيام هي التي تكشف عن ثبات الجوهر، ومدى أصالته.
يذكر القرآن الكريم (الربا) كوسيلة من وسائل التصرف الشيطاني في
الإنسان،فيقلبه إلى مجنون لا عقل له!.. فتأل قوله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ
الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}.. إن المرابي
عندما يستلقي على قفاه -فرحا بما اكتسبه من المال الحرام- عليه أن يعلم
أن ملكوت فعله هي هذه الصورة المقيتة، التي سيكشف الغطاء عنها يوما ما،
حيث بصره حديد،ولكن بعد فوات الآوان!.. وقس عليه ملكوت كل فعل قبيح
عند المولى الباقي، وإن كان جميلا عند العبد الفاني.
إن من المخيف حقا اصطلاح شركة الشيطان فى مال البعض وأولادهم، وقد
فسر ذلك بطائفتين: الأولى:أولاد الزنا الذين انعقدت نطفهم، فى جو
شيطاني من الهوى والرذيلة.. والثاني:أولاد الحلال الذين لم يحسن الآباء
تربيتهم، فكانوا كالطائفة الأولى ممن أصبح الشيطان له سهم فيهم!.. ومن
الواضح أن الشريك يطالب بمال الشركة دائما، وخاصة إذا كان خبيثا حريصا،
كالشيطان الرجيم.
إن للشياطين على الأرض مواطن يجول فيها ويصول، ومنها:الأسواق، وبلاد
الكفر، ومواطن غلبة المعاصي كاختلاط الجنسين.. وعليه، فعلى المؤمن أن
يتدرع بأقوى الأسلحة قبل النزول إلى تلك المواطن، لئلا تطمع فيه
الشياطين.. وليعلم أن من تلك المواطن: مجالس الغافلين المسترسلين في
الباطل الذين قال عنهم القرآن الكريم: {…. وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ
بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.
إن الذى قلناه بمجموعة، لا ينبغي أن يوجب اليأس أبدا.. وإنما ذكرنا هذا الجو
الموحش لأمور.. فإما أولا: ليسعى الإنسان أن يلقن نفسه عداوة هذا
الموجود الذي لا يترك الإنسان بحال ولو تركه الإنسان.. وثانيا:ليستكشف
مواطن الضعف في نفسه، إذ أن لكل إنسان نقطة ضعف ينفذ من خلالها
الشيطان،ومن تلك المنافذ: النساء، والغضب، والمال، والشهرة.. وثالثا:
ليشتد التجاؤه إلى المولى الذي لم يخرج الشيطان من دائرة العبودية
التكوينية له، إذ ناصيته بيده على كفره وعناده، ولو شاء لأبعده عن وليه، كما
أبعد الشياطين عن السماء التي {مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا} كما ذكره
القرآن الكريم، فهل تعوذنا -مع صدق وتضرع- بالاستعاذات اليومية، كما كان
يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ؟..
و يقول الشيطان لتبعائه يزذوم القيامة (و ما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي )
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
شكرا اخي
موضوع رائع
بعد التحية و السلام :
مشكورة الأخت راحيل على الرد الطيب و العبارات المحفزة , مشكورة .
ونتمنى لك دوام الصحة والعافية .
الى اللقاء