تفضلوا القصة…
سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وهناك رتعوا ولعبوا… وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً… ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.
قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في الدول العربية.. فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10) ليلاً، فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنىً بعيدٍ عنا! مفهوم؟! قالوا: مفهوم .
وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة وخمس دقائق وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون جدوى.
فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج) مشياً على الأقدام!.. قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟
قالوا: قل قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة الصعود في (25) طابقاً.. ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى نصل إلى الغرفة
قالوا: نعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأ
قال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع من كثرة الضحك! قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.
ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.
ثم الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة بالنكد والهمِّ والغمِّ.. فقد سمعتم النكت.. والجد.. قالوا: قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم
فبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك! فلما وصلوا إلى باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ.. قال: وأعظم قصة نكد في حياتي.. أن مفتاح الغرفة نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهم.
.
.
.
نعم فيها عبر
الشاب – منا- يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات ، في السنوات الخمس والعشرين من حياته.. سنواتٍ هي أجمل سنين العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل
ثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. تزوج.. ورزق بأولاد.. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحياة.. حتى بلغ الخمسين.
ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته – وأعمار أمتي بين الستين والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك كما في الحديث- بدأ النكد.. تعتريه الأمراض.. والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على العلاج.. وهمِّ الأولاد.. فهذه طلقها زوجها.. وذلك بينه وبين إخوته مشاكل كبيرة وخصومات بين الزوجات ،تحتاج تدخل هذا الأب ، وتراكمت عليه الديون التي تخبط فيها من أجل إسعاد أسرته ،فلا هم الذين سعدوا ولا هو الذي ارتاح من هم الدَّين
حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة.. كان قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته.. فجاء إلى الله مفلساً.. "ربِ ارجعون.." ويتحسر ويعض على يديه "لو أن الله هداني لكنت من المتقين" ويصرخ "لو أن لي كرة.." فيجاب "{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الكافرين}
شكراااااا لك
شكرا قصة روعة
بصراحة انتما اول من تضيف الردود في كل مواضيعي حتى الان لازم انا اشكركم
شكرا لك يا اختي وانا ايضا لانو هذا وين خرجت على اسمك لا تاخذيني لاني لناهتم بك ارجو ان تقبليني صديقة اختك نينا
شكرالك قصة جميلة جدااااااااااااااااااا
اقبلكما كصديقتان لكن بعد ان اعدل بريدي الالكتروني او بالاحرى بريد المحادثة
اعط مولاك حقه
**ان اعطاك الله احد هذه الأشياء فاعلم انه يحبك**
سبحان الله
والحمد لله
والشكر لله
شكراااااااااااااااااااااااااااااااا
عفوا اختي الكريمة .وشكراعلى المرور المميز .
سبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم رب العرش العظيم اللهم جازي كاتبها بالخير واعطيه ما يتمنى يارب العالمين
امين اللهم تقبل دعائها ياحي يا قيوم. شكرا جزيلا على المرور المميز .ارجو من الله ان يحقق امانيك انت ايضا اختي نينا
الى كل مسلم لا يصلي .. أتمنى أن يقرأ هذه السطور …
عذاب تارك الصلاة …
يوم القيامة :
1 مادمت لا تصلي ستسحب على وجهك على جمر من النار.
2.مادمت لا تصلي ينظرالله إليك بعين الغضب وقت الحساب فيقع لحم وجهك.
3.مادمت لا تصلي ستحاسب حساباً شديداً ويأمر الله بك إلى النار.
في القبر :
1.مادمت لا تصلي سيضيق عليك قبرك حتى تختلف أضلاعك.
2.مادمت لا تصلي سيوقد عليك قبرك وتتقلب على الجمر كل ليله وكل نهار.
عند الموت :
1.ما دمت لا تصلي ستموت ذليلاً.
2.ما دمت لا تصلي ستموت جائعاً.
3.ما دمت لا تصلي ستموت عطشاناً ولوسقيت بحار الدنيا.
في الدنيا :
1.ما دمت لا تصلي ينزع الله البركة من عمرك .
2.ما دمت لا تصلي ظلمة مستديمة في وجهك .
3.ما دمت لا تصلي كل عمل تعمله لاتؤجر عليه من الله .
4.ما دمت لا تصلي لايرفع دعاؤك الى السماء.
5.مادمت لاتصلي لايقبل دعاء غيرك لك.
6. مادمت لاتصلي تمقتك الخلائق في دار الدنيا . . . .
لا اله الا الله .ربنا اهدنا وارحمنا واحفظنا واعفو عنا انت مولينا فانصرنا يا رب العالمين .اللهم قنا عذاب النار وقنا عذاب القبر .اللهم استرنا يارب يا رب ….
شكرا لك سيدي والله قد افدتنا اليوم كثيرا .فشكرا لك
لا اله الا الله .ربنا اهدنا وارحمنا واحفظنا واعفو عنا انت مولينا فانصرنا يا رب العالمين .اللهم قنا عذاب النار وقنا عذاب القبر .اللهم استرنا يارب يا رب ….
شكرا لك سيدي والله قد افدتنا اليوم كثيرا .فشكرا لك |
شكرا على الرد اختي الكريمة وشكر علي الدعاء
امين امين يارب العالمين اللهم اسائلك الاجابة في هذه ليلة
الرجاء منك عدم القول سيدي قولي اخي
العفو اختي الكريمة فهذا واجب كل مسلم
ربي يوفقك وينجحك في دراستك وحياتك
امين يا رب .يا رب تقبل دعائه يا ارحم الارحمين . شكرا لك .ولكن الاجدر بي ان اقول سيدي .فشكرا لك سيدي وتقبل الله دعاءك
شكرا اخي على النصائح المفيدة.الله لا اله الا هو وحده لا شريك له,له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير.
دمت لمنتدى اخي.
شكرا اخي على النصائح المفيدة.الله لا اله الا هو وحده لا شريك له,له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير.
دمت لمنتدى اخي. |
العفو شكرا علي الرد وجزاك الله خير
مفهوم البدعة
يقول السائل: يقال إن هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة، فما حقيقة ذلك مع ذلك الدليل؟ وإن صحت هذه العبارة نرجو تطبيقها على الأسئلة السابقة؟
هكذا يقول بعض الناس أن البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة، تدور على الأحكام، بدعة حسنة، بدعة محرمة، بدعة مكروهة، بدعة مندوبة، بدعة مباحة.
هذا التقسيم فيه نظر، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((كل بدعة ضلالة))، ولم يقسمها، فقال: ((كل بدعة ضلالة))، فالحق الذي لا ريب فيه أن البدع المخالفة للشرع كلها ضلالة، ومراد النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدثه الناس ولهذا قال: ((إياكم ومحدثات الأمور))، وقال: ((شر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة)). هكذا يقول عليه الصلاة والسلام.
فالمحدثات التي تخالف شرع الله فإنها بدعة ضلالة، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر: ((من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
فكل بدعة ضلالة، وكل محدثة بدعة، ودليل هذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك الاحتفال بالموالد فإنها بدعة ضلالة، وهكذا تعظيم القبور بالبناء عليها، واتخاذ القباب عليها والاجتماع عندها للنوح أو لدعائها أو الاستغاثة بها، كل هذا من البدع الضلالة، وبعضها من البدع الشركية.
لكن بعض الناس قد يلبس عليه بعض الأمور، فيرى أن ما وقع في المسلمين من بعض الأشياء التي لم تقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنها بدعة حسنة، وربما يتعلق بقول عمر – رضي الله عنه – في التراويح: نعمت البدعة، لما جمع الناس على إمام واحد وهذا ليس مما أراده النبي صلى الله عليه وسلم.
فإن ما يحدثه الناس مما تدل عليه الشريعة وترشد إليه الأدلة لا يسمى بدعة منكرة، وإن سمي بدعة من حيث اللغة، فكون المسلمين نقطوا المصاحف وشكلوا القرآن حتى لا يشتبه على القارئ، وجمعوه في المصاحف، هذا كله يسمى بدعة لكن هذا شيء واجب، شيء يحفظ القرآن ويُسهل قراءته على المسلمين، هذا نحن مأمورون به، مأمورون بما يسهل علينا القرآن وبما يحفظه على المسلمين، وبما يعين المسلمين على حفظه وقراءته قراءة مستقيمة، فليس هذا من باب البدعة المنكرة بل هذا من باب الأوامر الشرعية، ومن باب الحفظ للدين، ومن باب العناية بالقرآن، فليس مما نحن فيه في شيء، وكذلك قول عمر: نعمت البدعة يعني كونه جمعهم على إمام واحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم .
هذا بدعة من حيث اللغة؛ لأن البدعة في اللغة هي الشيء الذي ليس على مثال سابق؛ ما يحدثه الناس على غير مثال سابق يسمى بدعة من حيث اللغة.
فهذا إنما أراد من حيث اللغة لا من حيث الشرع، فإن التراويح فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى بالناس ليالي، وأرشد إليها وحثهم عليها، فليست بدعة التراويح ولكن جمعه جماعة على إمام واحد، قال فيه: نعمت البدعة. من حيث اللغة فقط.
فالحاصل أن ما أوجده المسلمون مما يدل عليه الشرع ويرشد إليه الشرع بعد النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمى بدعة، بل هو مما دعا إليه الشرع، وأمر به الشرع، من جنس جمع عمر للتراويح رضي الله عنه وأرضاه، فليس من البدعة في شيء.
وإنما الذي أنكره العلماء وقصده النبي صلى الله عليه وسلم هو ما يحدث الناس مما يخالف شرع الله، مما يخالف أوامر الله ورسوله، مثل البناء على القبور، ومثل اتخاذ المساجد عليها، ومثل الغلو فيها، بدعائها أو الاستغاثة بها والنذر لها ونحو ذلك، هذه من البدع الشركية، مثل الاحتفال بالموالد هذه من البدع المنكرة التي هي من وسائل الشرك، وما أشبه ذلك، مثل بدعة الإسراء والمعراج، يحتفلون بليلة السابع والعشرين من رجب، باسم المعراج والإسراء، هذه بدعة لا أصل لها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بليلة الإسراء والمعراج ولا أصحابه، ولأنها غير معلومة على الصحيح، ولو علمت لم يجب الاحتفال بها؛ لأن الرسول لم يحتفل بها ولا أصحابه – رضي الله عنهم -، فدل ذلك على أنها بدعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد))، يعني شيء مردود
التوبة و شروطها
قول الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8) ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31) ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90 ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82. وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم.
وفي قصة المرأة من جهينة لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل« رواه مسلم رحمه الله.
والتوبة واجبة من كل ذنب كبيرة وصغيرة فورًا وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة.والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته، فالمسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله تعالى ورسوله، وإن جنحت نفسه يومًا للوقوع في المعاصي والانهماك في الشهوات المحرمة، يعلم أنّ الخالق غفور رحيم، يقبل التوب ويعفو عن السيئات، وأنه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعًا. لقوله عزّ وجل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم) (سورة الزمر/ ءاية 53) والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه، وهذا القنوط ذنب من الكبائر.
فكن يا عبد الله وقّافًا عند حدود الشريعة، ملتزمًا بالأوامر الإلهية منتهيًا عن النواهي ولا تدَعْ نفسك تحدثك بالمعصية، وإن كانت معصية صغيرة، فإنّ من الناس مَنْ إذا وقع في وحل المعاصي ومستنقع الذنوب استلذ ذلك، وظل قابعًا في ظلام الفجور والخطايا، وقد قيل:
إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقلْ
خلوت ولكن قل علي رقيبُ
ألم ترَ أنّ اليومَ أسرعُ ذاهبٍ
وأن غدًا للناظرين قريبُ
وقال بعضهم: يا نفسُ توبي فإنّ الموت قد حانا
واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
في كل يومٍ لنا ميت نشيعه
ننسى بمصرعه أثار موتانا
يا نفس مالي وللأموال أكنزها
خلفي وأخرج من دنياي عريانا
قد مضى الزمان وولى العمر في لعب
يكفيك ما كانا قد كان ما كانا
وأما شروط التوبة فهي التي لا بد منها لقبول التوبة عند الله وهي:
1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.
2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.
3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.
4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.
5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن.
ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله
وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.
وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم.فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.
إن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلا يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتُبْ إليه مهما بلغ عظم ذنوبه؛ فقد وردت قصة عن مسلم من بني إسرائيل قتل مائة إنسان ثم سأل عالمًا: هل لي من توبة؟ قال له: ومن يحول بينك وبين التوبة، اذهب إلى أرض كذا فإن بها قومًا صالحين، يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك بصورة ءادمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. وفي رواية في الصحيح: فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها، وفي رواية فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له.
فما أعظم التوبة وما أسعد التائبين، فكم من أناس فاسقين فاسدين بالتوبة صاروا من الأولياء المقربين الفائزين.
جعلنا الله من التائبين الصادقين القانتين الصالحين بجاه سيد المرسلين والصحابة الطيبين وءال البيت الطاهرين ءامين.
ربي يحفظك إن شاء الله
كم وزنك؟
كم وزنك!؟
50 كجم… 60 كجم… 70 كجم؟!
لا، لا، لا… أنا لا أقصد هذا الوزن إنني أقصد الوزن الحقيقي…
الوزن الذي ذكره الله تعالى في قوله: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ***1754; فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَ***1648;ئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ***64831;***1640;***64830; وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَ***1648;ئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} [سورة الأعراف: 8-9].
أَعَرِفت ما أقصد؟!
وزنك الحقيقي… وزنك في ميزان العدل… وزنك يوم تنصب الموازين… وزنك من الحسنات التي تثقل الميزان… والسيئات التي تخفف الميزان… كم نصيبك من حسن الخلق؟!!…
حسن الخلق الذي قال عنه – صلى الله عليه وسلم: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن؛ فإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء» [رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح].
يا له من عمل يسير على النفس لمن يسره الله له… كم نصيبك من الدعوة إلى الخير والدلالة عليه… ألم نردد قوله -صلى الله عليه وسلم- : «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» [رواه مسلم].
ألم يداعب أذاننا قوله -عليه الصلاة والسلام-: «من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» [رواه مسلم].
كم نصيبك من قراءة القرآن… القرآن الذي يأتي شفيعاً لأصحابه… ألم نسمع قوله -صلى الله عليه وسلم- : «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {ألم} حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» [صححه الألباني]، عشر حسنات لكل حرف… والله يضاعف لمن يشاء… كم نصيبك من ذكرالله ؟!!…
كم نصيبك من سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم…؟!!
كم نصيبك من سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله؟!!
كم نصيبك من الأجور المضاعفة؟!!
كم نصيبك من الاستغفار؟!!
والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات؟!!
أليس لنا بكل مؤمن حسنة؟!!
ألم نحفظ جمعياً قوله -صلى الله عليه وسلم-: «كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان وبحمده سبحان الله العظيم» [متفق عليه].
ألم يردنا عنه -صلى الله عليه وسلم– قوله: «يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك، ركعتان يركعهما من الضحى» [رواه مسلم]، والأمر واسع واسع…
ويكفي فيه قوله – صلى الله عليه وسلم -: «سبق المفردون»، قالوا: "وما المفردون يا رسول الله؟"، قال: «الذاكرون الله كثيراً والذاكرات» [رواه مسلم].
ولكن فلنحذر… آكلات الحسنات من الظلم والبغي والحسد والغيبة والنميمة والخصام والشتام ووو…
ألم يقل-صلى الله عليه وسلم -: «إن المفلس من أمتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته. فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار» [رواه مسلم].
فلا تبعثر الحسنات… واستغفري من السيئات وترك الصالحات… فما تنتظر؟!
هيا لنثقل الميزان… بالصالحات من الأعمال….
فالحسنات يذهبن السيئات….
موضوع رائع فعلا
rbi yajazik adib ya36ik sa7a***************b1111111111111
اسال الله العلي العظيم ان يغفر لنا ما تقدم و تاخر من ذنوبنا
و ان يثقل ميزاننا بالحسنات اللهم يا رحمن يا رحيم
مشكور خيو على الموضوع الرائع
. إخواني: الذنوب تغطي على القلوب، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى، ومن علم ضرر الذنب استشعر الندم.
2. يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية، يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية، أسفاً لك إذا جاءك الموت وما أنبت، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل وما تأهبت، ألست الذي بارزت بالكبائر وما راقبت؟
3. أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره، وكلما قرب من القبور قوي عنده الفتور.
4. اذكر اسم من إذا أطعته أفادك، وإذا أتيته شاكراً زادك، وإذا خدمته أصلح قلبك وفؤادك.
5. أيها الغافل ما عندك خبر منك!، فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل، وتشبع فتنام، وتغضب فتخاصم، فبم تميزت عن البهائم!
6. واعجباً لك!!، لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب، وأنت ترى رقوم القدرة ولا تعرف الصانع، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك!!
7. يا من قد وهى شبابه، وامتلأ بالزلل كتابه، أما بلغك أن الجلود إذا استشهدت نطقت!!، أما علمت أن النار للعصاة خلقت!، إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها، فتذكر أن التوبة تحجب عنها، و الدمعة تطفيها.
8. سلوا القبور عن سكانها، واستخبروا اللحود عن قطانها، تخبركم بخشونة المضاجع، وتُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع، والمسافر يود لو إنه راجع، فليتعظ الغافل وليراجع.
9. يا مُطالباً بأعماله، يا مسؤلاً عن أفعاله، يا مكتوباً عليه جميع أقواله، يا مناقشاً على كل أحواله، نسيانك لهذا أمر عجيب!!
10. إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد، وللفهوم كل لحظة زجر جديد، وللقلوب النيرة كل يوم به وعيد، غير أن الغافل يتلوه ولا يستفيد.
11. كان بشر الحافي طويل السهر يقول: أخاف أن يأتي أمر الله وأنا نائم.
12. من تصور زوال المحن وبقاء الثناء هان الابتلاء عليه، ومن تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده، وما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب.
13. عجباً لمؤثر الفانية على الباقية، ولبائع البحر الخضم بساقية، ولمختار دار الكدر على الصافية، ولمقدم حب الأمراض على العافية.
14. قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت؟، قال: من طلب الدنيا، فقال: هل أدركتها؟، قال لا، فقال: وا عجباً!!، أنت تطلب شيئاً لم تدركه، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه؟!!
15. يُجمع الناس كلهم في صعيد، وينقسمون إلى شقي وسعيد، فقوم قد حلّ بهم الوعيد، وقوم قيامتهم نزهة وعيد، وكل عامل يغترف من مشربه.
16. كم نظرة تحلو في العاجلة، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام.
17. يا طفل الهوى… متى يؤنس منك رشد، عينك مطلقة في الحرام، ولسانك مهمل في الآثام، وجسدك يتعب في كسب الحطام.
18. أين ندمك على ذنوبك؟، أين حسرتك على عيوبك؟، إلى متى تؤذي بالذنب نفسك، وتضيع يومك تضييعك أمسك، لا مع الصادقين لك قدم، ولا مع التائبين لك ندم، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة، وأجريت في السحر دموعاً سائلة.
19. تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً، وارع أصلاً أثمر فرعاً، واذكر لطفهما بك وطيب المرعى أولاً وأخيرا، فتصدق عنهما إن كانا ميتين، واستغفر لهما واقض عنهما الدين.
20. من لك إذا الم الألم، وسكن الصوت وتمكن الندم، ووقع الفوت، وأقبل لأخذ الروح ملك الموت، ونزلت منزلاً ليس بمسكون، فيا أسفاً لك كيف تكون، وأهوال القبر لا تطاق.
21. كأن القلوب ليست منا، وكان الحديث يُعنى به غيرنا، كم من وعيد يخرق الآذانا كأنما يُعنى به سوانا أصمّنا الإهمال بل أعمانا.
22. يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل، وحزنها في غد طويل، ما دام المؤمن في نور التقوى، فهو يبصر طريق الهدى، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور.
23. انتبه الحسن ليلة فبكى، فضج أهل الدار بالبكاء فسألوه عن حاله فقال: "ذكرت ذنباً فبكيت"… يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء.
24. يا من عمله بالنفاق مغشوش، تتزين للناس كما يُزين المنقوش، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش، وكيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش.
25. ألك عمل إذا وضع في الميزان زان؟… عملك قشر لا لب، واللب يُثقل الكفة لا القشر.
26. رحم الله أعظمًا نصبت في الطاعة وانتصبت، جن عليها الليل فلما تمكن وثبت، وكلما تذكرت جهنم رهبت وهربت، وكلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها وندبت.
27. يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، ولا رق أملك من الشهوة، ولا مصيبة كموت القلب، ولا نذير أبلغ من الشيب.
28. إلى كم أعمالك كلها قباح، أين الجد إلى كم مزاح، كثر الفساد فأين الصلاح، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح، وسيخلو البلى بالوجوه الصباح، أفي هذا شك أم الأمر مزاح.
29. فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة، وليطرق بالأسحار باب الإجابة، فما صدق صادق فرُد، ولا أتى الباب مخلص فصُد، وكيف يُرد من استُدعي؟، وإنما الشأن في صدق التوبة.
30. إخواني: الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها، تنزل بهم حيث شاءت، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها.
31. النظر النظر إلى العواقب، فإن اللبيب لها يراقب، أين تعب من صام الهواجر؟، وأين لذة العاصي الفاجر؟، فكأن لم يتعب من صابر اللذات، و كان لم يلتذ من نال الشهوات.
32. حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم أخرجه فقال له: كيف وجدت محبسك؟، قال: ما مضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم، حتى يجمعنا يوم.
33. جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، فوا عجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه.
34. احذر نفار النعم فما كل شارد بمردود، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة لشكر.
35. اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح و فكرة، في كتاب يًحصي حتى الذرة، والعصاة عن المعاصي في سكرة، فجنوا من جِنى ما جنوا، ثمار ما قد غرسوه.
36. يا هذا… ماء العين في الأرض حياة الزرع، و ماء العين على الخد حياة القلب.
37. يا طالب الجنة… بذنب واحد أُخرج أبوك منها، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها!!… إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته، وتذهب بالمعاصي أوقاته، لخليق أن تجري دائماً دموعه، وحقيق أن يقل في الدجى هجوعه .
38. أعقل الناس محسن خائف، وأحمق الناس مسيء آمن.
39. لا يطمعن البطال في منازل الأبطال، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة، من زرع حصد ومن جد وجد، فالمال لا يحصل إلا بالتعب، والعلم لا يُدرك إلا بالنصب، واسم الجواد لا يناله بخيل، ولقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل.
40. كاتبوا بالدموع فجائهم ألطف جواب، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف وكان الدمع صاحب الخبر فنم.
41. كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله، وحياته على موته.
42. إخواني: الدنيا في إدبار، وأهلها منها في استكثار، والزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم.
43. ويحك… أنت في القب محصور إلى أن ينفخ في الصور، ثم راكب أو مجرور، حزين أو مسرور، مطلق أو مأسور، فما هذا اللهو والغرور!!
44. بأي عين تراني يا من بارزني وعصاني، بأي وجه تلقاني، يا من نسي عظمة شاني، خاب المحجوبون عني، وهلك المبعدون مني.
45. يا هذا زاحم باجتهادك المتقين، وسر في سرب أهل اليقين، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم، وما نياس لك من ذلك.
46. ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى، ألا رُب معرض عن سبيل رشده، قد آن أوان شق لحده، ألا رُب ساع في جمع حطامه، قد دنا تشتيت عظامه، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته، قد آن خراب ذاته.
47. يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس، وتنبه للسعود فإلى كم نحس، واحفظ بقية العمر، فقد بعت الماضي بالبخس.
48. عينك مطلقة في الحرام، ولسانك منبسط في الآثام، ولأقدامك على الذنوب إقدام، والكل مثبت في الديوان.
49. كانوا يتقون الشرك والمعاصي، ويجتمعون على الأمر بالخير والتواصي، ويحذرون يوم الأخذ بالأقدام والنواصي، فاجتهد في لحاقهم أيها العاصي، قبل أن تبغتك المنون.
50. أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام، وأنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام، وحفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام، وأناخوا على باب الرجا في الدجى إذا سجى الظلام، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو، فإذا الأظافير ظافرة.
51. يا مقيمين سترحلون، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون، يا مستقرين ما تتركون، أراكم متوطنين تأمنون المنون!!!
52. وعظ أعرابي ابنه فقال: "أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت، ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات، والجنة والنار أمامك".
53. يا له من يوم لا كالأيام، تيقظ فيه من غفل ونام، ويحزن كل من فرح بالآثام، وتيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها.
54. إن النفس إذا أُطمعت طمعت، وإذا أُقنعت باليسير قنعت، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها، وغُض طرفها عن محرم نظراتها، وكُف كفها عن مؤذي شهواتها، إن شئت أن تسعى لها في نجاتها.
55. علامة الاستدراج: العمى عن عيوب النفس، ما ملكها عبد إلا عز، وما ملكت عبداً غلا ذل.
56. ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير، والنظرة نظرها في الشر، فيا من زاده من الخير طفيف، احذر ميزان عدل لا يحيف.
57. سمع سليمان بن عبد الملك صوت الرعد فانزعج، فقال له عمر بن عبد العزيز: "يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه؟".
58. يا من أجدبت أرض قلبه، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً، فيه رعود وتخويف، وبروق وخشية، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى ويُنبت.
59. قال بعض السلف: "إذا نطقت فاذكر من يسمع، وإذا نظرت فاذكر من يرى، و إذا عزمت فاذكر من يعلم".
60. قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه: "أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشيء؟"، قالوا: "لا"، قال: "فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل".
61. كلامك مكتوب، وقولك محسوب، وأنت يا هذا مطلوب، ولك ذنوب و ما تتوب، وشمس الحياة قد أخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب.
جزاك الله خيرا
«فصلاحُ النَّفْسِ هو صلاحُ الفَرْدِ، وصلاحُ الفردِ هو صلاحُ المجموعِ، والعنايةُ الشرعيَّةُ متوجِّهةٌ كُلُّهَا إلى إصلاحِ النفوسِ؛ إِمَّا مباشرةً وإمَّا بواسطةٍ، فما مِنْ شَيْءٍ مِمَّا شَرعَهُ اللهُ تعالى لعبادِه من الحقِّ والخيرِ والعدلِ والإحسانِ، إلاَّ وهو راجعٌ عليها بالصَّلاح، وما من شيءٍ نهى اللهُ تعالى عنه من الباطلِ والشَّرِّ والظُّلْمِ والسُّوءِ، إلاَّ وهو عائدٌ عليها بالفساد؛ فتكميل النَّفْسِ الإنسانيَّةِ هو أعظمُ المقصودِ من إنزالِ الكتبِ وإرسالِ الرُّسلِ، وشرع الشَّرَائِعِ». [ابن باديس: حياته وآثاره: (1/233)].
نسألُ اللهَ تعالى أن يفتح علينا بالاعتصام بحبله المتين، وأن يجمعَ كلمتَنَا على التقوى والدِّين، وأن يُوَفِّقَ القائمين على الإصلاح في دعوتهم، ويُسَدِّدَ خطاهم، ويجمعَهم على التعاون على البِرِّ والتقوى والتواصي بالحقِّ والصبر، واللهُ من وراء القَصْدِ وهو يهدي السبيل.
و الله ان ابداعك يقود حبر قلمي الى الجماد و جعبة كلماتي الى النفاذ
ماذا عساي اقول غير
واصلي التميز و الابداع و لا تحرمينا بقراءة مواضيعك من الاستمتاع
دمت بود
يقول الله تعالى : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَالَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَوَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِالدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَاوَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } (28) .
يقول السعدي في تفسيره : أمر تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم، وغيره أسوته في الأوامر والنواهي أن يصبر نفسه مع المؤمنين العباد المنيبين { الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ }أي: أول النهار وآخره يريدون بذلك وجه الله، فوصفهم بالعبادة والإخلاصفيها، ففيها الأمر بصحبة الأخيار، ومجاهدة النفس على صحبتهم، ومخالطتهموإن كانوا فقراء فإن في صحبتهم من الفوائد، ما لا يحصى.
{ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ }أي: لا تجاوزهم بصرك، وترفع عنهم نظرك. { تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }فإن هذا ضار غير نافع … فإن زينة الدنيا تروق للناظر، وتسحر العقل،فيغفل القلب عن ذكر الله، ويقبل على اللذات والشهوات، فيضيع وقته، وينفرطأمره، فيخسر الخسارة الأبدية، والندامة السرمدية، ولهذا قال: {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا }غفل عن الله، فعاقبه بأن أغفله عن ذكره. { وَاتَّبَعَ هَوَاهُ }أي: صار تبعا لهواه، حيث ما اشتهت نفسه فعله، وسعى في إدراكه، ولو كان فيه هلاكه وخسرانه، فهو قد اتخذ إلهه هواه، كما قال تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم} الآية. { وَكَانَ أَمْرُهُ } أي: مصالح دينه ودنياه { فُرُطًا } أي: ضائعة معطلة. فهذا قد نهى الله عنطاعته، لأن طاعته تدعو إلى الاقتداء به، ولأنه لا يدعو إلا لما هو متصف به … والصبر المذكور في هذه الآية هو الصبر على طاعة الله، الذي هو أعلىأنواع الصبر، وبتمامه تتم باقي الأقسام. وفي الآية، استحباب الذكر والدعاءوالعبادة طرفي النهار، لأن الله مدحهم بفعله، وكل فعل مدح الله فاعله، دلذلك على أن الله يحبه، وإذا كان يحبه فإنه يأمر به، ويرغب فيه أ.هـ.
عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ : [/color](( إِنَّمَا مَثلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ ، كَحَامِلِالمِسْكِ ، وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ : إمَّا أنْيُحْذِيَكَ ، وَإمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُريحاً طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الكِيرِ : إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ،وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحاً مُنْتِنَةً )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وعن أَبي هريرة رضي الله عنه أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :(( الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ ، فَليَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ )) رواه أَبُو داود والترمذي بإسناد صحيح ، وَقالَ الترمذي : (( حديث حسن )) .
قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ :
عَنْ الْمَرْءِ لا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ *** فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَـارَنِ يَقْتَـــدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ *** وَلا تَصْحَبْ الأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي
شكراااجزيلا
بارك الله فيك
بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك
موضوع مميز بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
شكرا لكم على المرور وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: «يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار». الحديث [أخرجه البخاري و مسلم].
معاني المفردات:
السب: الشتم أو التقبيح والذم.
الدهر: الوقت والزمان.
يؤذيني: أي ينسب إليَّ ما لا يليق بي.
وأنا الدَّهر: أنا ملك الدهر ومصرفه ومقلبه.
ألفاظ للحديث:
جاء الحديث بألفاظ مختلفة منها رواية مسلم: قال الله عز وجل: «يؤذيني ابن آدم يقول: يا خيبة الدهر، فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإنّي أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما».
ومنها رواية للإمام أحمد: «لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال: أنا الدهر الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك» وصححه الألباني.
معنى الحديث:
أقسم الله تعالى بالعصر والزمان لعظمته وأهميته، فهو ظرف العمل ووعاؤه، وهو سبب الربح والخسارة في الدنيا والآخرة، وهو الحياة، فما الحياة إلّا هذه الدقائق والثواني التي نعيشها لحظة بلحظة، ولهذا أمتن الله به على عباده فقال: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً} [الفرقان:62] فمن فاته عمل الليل قضاه بالنهار، ومن فاته عمل النهار قضاه بالليل.
وكان أهل الجاهلية إذا أصابتهم مصيبة، أو حُرِموا غرضاً معيناً أخذوا يسبون الدهر ويلعنون الزمان، فيقول أحدهم: " قبح الله الدهر الذي شتت شملنا "، و" لعن الله الزمان الذي جرى فيه كذا وكذا "، وما أشبه ذلك من عبارات التقبيح والشتم، فجاء هذا الحديث لرد ما يقوله أهل الجاهلية ومن شابههم وسلك مسلكهم، فبيَّن أنّ ابن آدم حين يسب الدّهر والزمان، فإنّما يسب في الحقيقة الذي فعل هذه الأمور وقدَّرها، حتى وإن أضاف الفعل إلى الدهر، فإنّ الدَّهر لا فعل له، وإنّما الفاعل هو ربُّ الدهر المعطي المانع، الخافض الرافع، المعز المذل، وأمّا الدهر فليس له من الأمر شيء، فمسبتهم للدهر هي مسبة لله عز وجل، ولهذا كانت مؤذية للربّ جل جلاله.
ومَثَلُ من يفعل ذلك كرجل قضى عليه قاض بحق أو أفتاه مفت بحق، فجعل يقول: " لعن الله من قضى بهذا أو أفتى بهذا "، ويكون ذلك من قضاء النبي صلى الله عليه وسلم وفتياه فيقع السبُّ عليه في الحقيقة، وان كان السابُّ لجهله أضاف الأمر إلى المبلِّغ، مع أنّ المبلِّغ هنا ناقل للحكم، فكيف بالدهر والزمان الذي هو مجرد وعاء، وطرف محايد لا له ولا عليه، والله تعالى هو الذي يقلبه ويصرفه كيف يشاء.
إذاً فالإنسان بسبِّه للدهر يرتكب جملة من المفاسد، منها أنّه سبَّ من ليس أهلاً للسب، فإنّ الدهر خلق مسخَّر من خلق الله، منقاد لأمره متذلل لتسخيره، فسابُّه أولى بالذم والسب منه.
ومنها أن سبه قد يتضمن الإشراك بالله جل وعلا، إذا اعتقد أنّ الدّهر يضر وينفع، وأنّه ظالم حين ضر من لا يستحق الضر، ورفع من لا يستحق الرفعة، وحرم من ليس أهلاً للحرمان، وكثيراً ما جرى هذا المعنى في كلام الشعراء القدماء والمعاصرين، كقول بعضهم:
يا دهر ويحك ما أبقيت لي أحدا *** وأنت والد سوء تأكل الولدا
وقول المتنبي:
قبحا لوجـهك يـا زمان كـأنه *** وجه له من كل قبح برقع
وقال آخر:
إن تبتلى بلئام النّاس يرفعهم *** عليك دهر لأهل الفضل قد خانا
فسابُّ الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما: إمّا مسبة الله، أو الشرك به، فإن اعتقد أنّ الدَّهر فاعل مع الله فهو مشرك، وإن اعتقد أنّ الله وحده هو الذي فعل ذلك، فهو يسب الله تعالى.
ثم إنّ في النهي عن سب الدهر دعوة إلى اشتغال الإنسان بما يفيد ويجدي، والاهتمام بالأمور العملية، فما الذي سيستفيده الإنسان ويجنيه إذا ظل يلعن الدهر ويسبه صباح مساء، هل سيغير ذلك من حاله؟ هل سيرفع الألم والمعاناة التي يجدها؟ هل سيحصل ما كان يطمح إليه؟، إنّ ذلك لن يغير من الواقع شيئاً، ولا بد أن يبدأ التغيير من النفس وأن نشتغل بالعمل المثمر بدل أن نلقي التبعة واللوم على الدهر والزمان الذي لا يملك من أمره شيئاً.
نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
وقد نهجوا الزمان بغير جرم *** ولو نطق الزمان بنا هجانا
هل الدهر من أسماء الله؟
والدَّهر ليس من أسماء الله، وذلك لأنّ أسماءه سبحانه كلها حسنى، أي بالغة في الحسن أكمله، فلابد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة، ولهذا لا يوجد في أسماء الله تعالى اسمٌ جامدٌ لا يدل على معنى، والدَّهرُ اسم جامد لا يحمل معنى سوى أنّه اسم للوقت والزمن.
ثم إنّ سياق الحديث أيضاً يأبى أن يكون الدَّهر من أسماء الله لأنّه قال: «وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار»، والليل والنهار هما الدهر، فكيف يمكن أن يكون المقلَّب بفتح اللام هو المقلِّب بكسر اللام؟! ولذلك يمتنع أن يكون الدَّهر اسماً لله جل وعلا.
الأذى والضرر
وقد ذكر الحديث أنّ في سب الدهر أذية لله جل وعلا، ولا يلزم من الأذية الضرر، فقد يتأذى الإنسان بسماع القبيح أو مشاهدته أو الرائحة الكريهة مثلاً، ولكنّه لا يتضرر بذلك، ولله المثل الأعلى، ولهذا أثبت الله الأذية في القرآن فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً} [الأحزاب :57]، ونفى عن نفسه أن يضره شيء فقال تعالى: {إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً} [آل عمران:176]، وقال في الحديث القدسي: «يا عبادي إنّكم لن تبلغوا ضري فتضروني» [رواه مسلم].
الشبكة الإسلامية
يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
مشكوووووووووووووووووووووووور روعة