التصنيفات
التنمية البشرية

مهارات التفوق الدراسي

مهارات التفوق الدراسي


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إليكم في هذا العرض بالباور بوينت أهم مهارات التفوق الدراسي
التحميل من الملفات المرفقة
منقول للفائدة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
ںé¢هيç ںé§©ں«ï.rar‏  274.8 كيلوبايت المشاهدات 209


رد: مهارات التفوق الدراسي

جزاك الله خير الجزاء
دمت بكل مودة وهناء
مواضيعك في قمة الفائدة لمستوى جديتها وفعاليتها.
بارك الله فيك ولك
واسعدك الله في الدنيا والآخرة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
ںé¢هيç ںé§©ں«ï.rar‏  274.8 كيلوبايت المشاهدات 209


رد: مهارات التفوق الدراسي

شكرا لكي ام كلثوم لكن لدي سؤال كيف نحبب الشخص في الدراسة ؟


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
ںé¢هيç ںé§©ں«ï.rar‏  274.8 كيلوبايت المشاهدات 209


رد: مهارات التفوق الدراسي

لا شكر على واجب

نحن في الخدمة دائماً

أما عن سؤالك فالأمر سهل

من يومين فقط كنت قد قرأت كتاباً عن كيفية تقوية الذاكرة

و قد جاء فيه مثل هذا السؤال

فكانت الإجابة:

الدارس يكره الدراسة لعدة أسباب

ربما لأنه لا يحب الأستاذ، و الدراسات أثبتت أن الطالب الذي لا يحب أستاذ المادة فلن يحسن دراستها

و ما إن يتم نقله إلى قسم آخر يتغير و يصبح نجيباً

و هناك من لا يحب الدراسة لأنه تتم معاقبته بسببها

مثلاً يكون لدى التلميذ أو الطالب واجب منزلي و إذا لم يقم بحله يعاقبه المعلم، أو أنه لم يتحصل على نقطة جيدة فيعاقب من طرف الأهل

العقاب وراءه وراءه

أكيد أن هذا التلميذ لن يصبح يفكر في كيفية الدراسة بقدر ما يفكر في كيفية العقاب لو رسب

هنا نجد أن طريقة الترهيب غير ناجعة

أما لو تعاملنا بطريقة الترغيب فالنتائج ستكون مبهرة

نشجع التلميذ على الدراسة و نحببه فيها بأن نعده أنه لو حل التمرين الفلاني أو نجح فإننا نُهديه شيئاً محبباً لديه أو نأخذه في نزهة لطالما حلم بها … و هكذا

لكن بشرط أن نفي بوعدنا لو نفذ ما طُلب منه

و حتى لو لم ينفذ فإنه لا يجب علينا معاقبته بل نعيد الكرّة في أن نعده بما سبق

كما أن هناك من يكره الدراسة بسبب فشله في مادة معينة

و لنأخذ مادة التاريخ مثلاً و هذا لأنه من الصعب في كثير من الأحيان تذكر تواريخ الأحداث

و لنجعل التلميذ يدرس التاريخ كأنه قصة

نأخذ تاريخ الحدث الفلاني و نبحث عن أحداث وقعت بالتوازي معه و هذا بالإستعانة بالكتابة و الرسم معاً أو أحدهما

و نقرأه باستمتاع

( للإشارة هذه الطريقة تنجح و يوصى بها حتى للكبار )

هذا ما يحضرني الساعة

لو تذركت شيئاً آخر فلن أبخل به

أتمنى أن تفيد هذه النصائح المتواضعة


الملفات المرفقة
اسم الملف نوع الملف حجم الملف التحميل مرات التحميل
ںé¢هيç ںé§©ں«ï.rar‏  274.8 كيلوبايت المشاهدات 209


التصنيفات
التنمية البشرية

كيف نحل مشاكلنا

كيف نحل مشاكلنا


الونشريس


تعلّم كيف تحل مشاكلك بنفسك .. كثيرة هي المشاكل التي يتعرض لها الفرد بين الحين والآخر..
فلا يكاد يمر يوم إلا وتواجهنا فيه مشكلة سواءً كانت بسيطة يمكن حلها بسهولة ،
أو معقدة تأخذ منا الكثير من الوقت والجهد والأعصاب. بعض الأشخاص يتمتع بقدرة عالية
على التعامل مع مشاكله بنفسه لكن الأكثر لا يقوى على ذلك وأمام هذا الصنف الأخير
يختلف المصير …

فإما أن يطلب من الآخرين مساعدته وهذا جيد ولا بأس به ، وإما أن يظل رهين مشاكله ،
حبيس أحزانه وهمومه ، لا هو قادر على حله ولا هو مستعين بمن يساعده
وهذا ولا شك خطأ كبير. فمهما عظمت فما عليك إلا أن تتبع الخطوات التالية:

أولاً :-حدد مشكلتك بدقة وبعبارات بسيطة مفهومة .

قد تبدو هذه الخطوة بسيطة وسطحية ولكنها في الحقيقة مهمة للغاية
فنحن كثيراً ما نندفع ونتسرع بوضع الحلول والبدائل قبل أن نحدد المشكلة بوضوح
وق بل أن نحدد ماذا نريد تحقيقه من تغيير ، كما أن التحديد للمشكلة يجب أن يكون
بعبارات واضحة قابلة للقياس وليس بعبارات عامة غامضة ، فمثلاً تحديد المشكلة كالتالي :
أنا مكتئب !! تحديد عام وغامض ، والتحديد الأفضل كالتالي :
أنا لا أشعر بلذة الحياة ، أرى الدنيا سواد ، أريد أن أكون وحدي دائماً ، أريد أن أموت !!!
فمن كان عنده هذه الأشياء هو قطعاً إنسان مكتئب لكن ميزة التحديد بهذا الشكل
توضح ما هوالسلوك المطلوب تغييره من ناحية ومن ناحية أخرى تبين ما هوالسلوك المطلوب
اكتسابه وبالتالي يمكن قياس مقدار التقدم في حل المشكلة .

ثانياً: حدد أسباب المشكلة بصراحة ووضوح .

هناك أحداث في حياتنا أدت إلى ظهور المشكلة لا بد من معرفتها
لأنه بدون معرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة لن نتمكن من حلها ،
كما لا بد من النظر في الأسباب القريبة المباشرة وكذلك الأسباب البعيدة أيضاً
لأن الحدث الأخيرهوالقشة التي قصمت ظهر البعير أما الأسباب الأخرى فهي التي مهدت
للمشكلة فعلى الانسان أن يسجل الأسباب على سبيل المثال قد تكون الأسباب للمشكلة
التي افترضناها في الخطوة الأولى كالتالي :
– ذنوب ارتكبتها تشعرني بالإثم والذنب .
– معاملة والدي لي كانت سيئة أشعرتني بالتفاهة والإهمال .
– فراق من أحب ( بموت أو سفر طويل ) ترك فراغاً لم أستطع التكيف معه .
– أنا سمين ( أو قصير أو …. ألخ ) بشكل كبير وهذا يؤثر على نفسيتي .
إلى غير ذلك من الأسباب تعرف على العوامل المساعدة للحل وكذلك تلك التي تعيق الوصول للحل .

دائماً هناك ظروف بيئية خارجية وذاتية داخلية يمكن الاعتماد عليها للمساعدة في الحل
أوقد تكون عقبة في طريق الحل !! لذا لا بد من معرفة تلك المميزات المساعدة للاستفادة منها
وتلك العقبات حتى نعمل على تجنبها أوإزالتها إن أمكن فعلى سبيل المثال ومتابعة للمشكلة
التي افترضناها في بداية المقال يمكن تجديد العوامل المساعدة
رابعا:ختر أنسب حل من بين الحلول المطروحة .

هذه الخطوة من أهم الخطوات ولا بد أن يتم اختيار البديل بشكل علمي موضوعي
وليس بشكل عشوائي ويكون هذا الاختيار بناءً على المعايير التالية :
أن نختار الحل الذي يقضي على أسباب المشكلة .
أن نختار الحل الذي يمكن تطبيقه بسهولة ويسر .
أن نختار الحل الذي لا يكلفنا كثيراً في الوقت والجهد والمال ما أمكن .

خامسا:ابدأ في تنفيذ الحل المختار فوراً ودون تأخير .

بعد هذه الخطوات لا بد من عدم الانتظار كثيراً لأن التباطؤ في التنفيذ قد يقتل الحل
وبدون هذه الخطوة يعتبر كل ما سبق جهداً ضائعاً لا خير فيه .

سادسا قيم وتابع وتعرف على مقدار التحسن الذي طرأ .

بعد إعطاء فرصة مناسبة لتطبيق الحل الذي تم اختياره من الضروري عمل تقييم جديد للمشكلة
للتعرف على مقدار ما هو موجود منها ونسبة التقدم ، فإن كانت نسبة التقدم مقبولة
فمعنى هذا أن الحل الذي تم اختياره كان حلاً سليماً وموفقاً ،
وإن كان الأمر غير ذلك فهذا معناه أن الحل غير مناسب
لذا لا بد من اختيار حلاً آخر وهكذا .

وفي الختام

اللجوء الى الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال و الظروف والأوقات فإنه سبحانه كفيل بحل مشاكلنا مهما كانت كبيرة ومعقدة
أتمنى للجميع حياة هانئة بلا مشاكل ولا توترات قدر الإمكان




التصنيفات
التنمية البشرية

هل تريد أن تكون ضعيف الشخصية؟

هل تريد أن تكون ضعيف الشخصية؟


الونشريس


هل تريد أن تكون ضعيف الشخصية؟


الونشريس

الشخصية : هي مجموعة الأفكار التي يكتسبها الإنسان من محيطه فتُتَرجم مع مرور الوقت إلى أفعال وانفعالات تكوّن بصمَته في الحياة.

و نسمع أحيانا أن فلان ضعيف الشخصية و يراد بذلك الإشارة إلى صفات الخنوع و الاستسلام و الانهزامية التي تغلب عليه.


لذا راقب أفكارك فإنها تحدد طباعك وراقب طباعك فأنها تحدد شخصيتك.


وما عليك إلا بهذا لتكن ضعيف الشخصية:


1- تهرب من المسؤولية و لاتجهد نفسك
2- لا تطمح إلى شيء و لا تنهض بأي من الالتزامات التي قد تفرض عليك
3- اجعل علاقتك بالناس علاقة سطحية و تجنب مخالطتهم ( انعزل عن الناس و انطو على نفسك)
4- انظر لنفسك نظرة دونية
5- شكك في قدراتك، أبخس و حقر نفسك (كأن تقول شخصيتي ضعيفة، أنا غبي…الخ من الصفات السلبية )
6- لا تثق بنفسك
7– لا تبعد عنك اليأس و القنوط
8- استمع إلى السلبيين
9- لا تتعب نفسك في التفكير واتبع غيرك فيما يقول
10- لا تثقف نفسك و لا تنمي ذاتك (أي لا تقرأ الكتب التي تهتم بتنمية شخصية الإنسان)
11- لا تستفد من وقتك لتطوير ذاتك
12- لا تواجه الأمور الصعبة بالصبر والتحمل واستسلم للأمر الواقع
13- لا تتخلص من سلبياتك و أخطائك
14- انسب وامتدح الآخرين وبكثرة على شيء متعلق بنفسك أو قمت به و لك وحدك كل الفضل بإنجازه.
15- لاتطالب بحقك حياءً من الآخرين
16- اسمح للآخرين باستخدام ألفاظ وضيعة وسيئة ضدك.
17- انتقد نفسك و صب عليها اللوم
18- لا تشارك في مناقشة المواضيع علماً بأنك ملم بأغلبها
19- لا تعالج نقاط ضعفك
20- لا تنمي مهاراتك و إمكانياتك
21- لا تحدد أهدافك في الحياة
22– توقع الفشل و ضعه نصب عينيك
23- عش في حالة خوف دائم و هوّل الأمور
24- تذبذب و لا تثبت على موقف
25- لا تكن نفسك قلد الآخرين
26– لا تتخذ أي قرار حتى و لو كان في أمورك الشخصية
27- تمتع بإرادة واهية و عزم لين
28-تردد كثيرا في فعل أي شيء و لا تحسم الأمور
29– انقاد بسهولة لرغبات الآخرين
30- لا تفكر بأنك قوي الشخصية ولك أهمية في المجتمع



أخي العزيز…أختي الفاضلة

كلمة الشخصية تعني:

(صفات تميز الشخص عن غيره)

جميل أن نعرف الصفات السيئة التي تجعل شخصيتنا ضعيفة لنجتنبها ونتعامل بعكسها تماما، فمن يعاني من ضعف الشخصية عليه أن يحدد السبب في هذا الأمر حتى يستطيع معالجته، فإن كان خجلا حاول التخلص منه وإن كان خوفا سعى لإزالته، وهكذا دواليك…

و جاء في الحديث: المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف

و أخيرا لا تنس:
إن قوة الشخصية شيء يمكن اكتسابه بالتربية و تدريب الذات و تصحيح ما اعوج من السلوك في مراحل العمر المختلفة.

جَنَّبَنا الله وأياكم عيوب الشخصية ورَزَقَنا الله وأياكم الفهم السديد والعمل الرشيد


منقول للفائدة




رد: هل تريد أن تكون ضعيف الشخصية؟

و جاء في الحديث: المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف




رد: هل تريد أن تكون ضعيف الشخصية؟

جَنَّبَنا الله وأياكم عيوب الشخصية ورَزَقَنا الله وأياكم الفهم السديد والعمل الرشيد

اللهم آميــــــــن

بارك الله فيك ..كلثومة ..على الموضوع الجميل
والطرح الأجمل

وبضدها تتبين الأشياء




التصنيفات
التنمية البشرية

فك شيفرة بعض رموز لغة الجسد

فك شيفرة بعض رموز لغة الجسد


الونشريس

فك شيفرة بعض رموز لغة الجسد


هل راقب أحدكم نفسه يوماً ليعرف كيف يعبر جسده أثناء التواصل مع الآخرين؟

الونشريس

فكلٌ يجلس بطريقة، وكلٌ له ابتسامة مختلفة

البعض يعبر بنظراته والبعض الآخر بيديه، لتتحول كل إشارة إلى رسالة مبطنة.

فتحمل كل حركة معانٍ تكون أعمق من الكلام أحياناً يتلقاها الآخر لا شعورياً فيبادر ويحكم ويكتشف شخصيات من حوله، بناءً على إحساس داخلي لا يعرف في غالب الأحيان تحديده أو شرحه أومعرفة مصدره إلا أنه حدس يصدق.

أما السبب، فهو أننا نولد مع مقدرة فطرية لقراءة لغة الجسد، إلا أن اعتمادنا على الكلام يمنعنا من تنميتها فيصبح التركيز على الحديث هو الأولوية بالنسبة إلينا.

إلا أن لغة الجسد عالم يستحق أن نسعى لاسترجاع مقدرتنا على فك رموزه وإليكم بعضها :


* إذا وقف أحدهم أو جلس مكتوف اليدين:

أرسل عبر حركته هذه إشارة تبعد الآخرين عنه. فتكتف اليدين هي عبارة عن رغبة بخلق حاجز لمنع التواصل.

وهذا الحاجز لا يكسره عادة إلاّ من يملك ثقة كبيرة بالنفس ولا يخيفه احتمال الصد أو الرفض من قبل الشخص المكتوف اليدين

* من يقف حانياً كتفيه ورأسه متجنباً النظر في عيون من هم حوله:

هو شخص فاقد للثقة بالنفس أو مكتئب، وطريقة وقوفه هي رغبة في الاختفاء من المكان المتواجد فيه

* لصق الكاحلين أثناء الجلوس:

يشير أيضاً إلى الاصابة بحالة من القلق.

* حضن الرأس باليدين مع النظر إلى الأسفل:

يشير إلى حالة من الملل.

* حركة فرك اليدين:

تعني الانتظار.

* وضع اليد على الخد:

إشارة إلى التأمل والتمعن والتقدير.

* لمس الأنف أو فركه أثناء الكلام:

دليل رفضٍ وشكٍ وكذب.

* فرك العين أثناء الحديث:

يشير إلى التشكُّك وعدم التصديق.

* شبك اليدين وراء الظهر:

يدل على الغضب والقلق.

* الذي يقف واضعاً يديه على الأوراك:

يوحي بالعدائية أو الاستعجال.

* ابتسامة لطيفة:

كافية لإرسال موجة إيجابية تشجع الآخرين للاقتراب

* أما الابتسامة العريضة و الجامدة:

فهي توحي بالتصنع والعصبية.

* إذا حمل أحدهم غرضاً ما واضعاً إياه أمامه:

هذا يعني أنه يحاول أن يحمي نفسه من الآخرين، إضافة إلى أنه يشعر بحاجة للدفاع عن نفسه، لذا إذا حملتم غرضاً احملوه إلى جانب جسمكم لا أمامكم منعاً لهكذا إيحاء.

* من يجلس واضعاً رجلاً فوق الأخرى وهو يحركها باستمرار:

تدل طريقة جلوسه على أنه يشعر بالملل.

* أما من يجلس ورجلاه بعيدتان الواحدة عن الأخرى:

فهذا دليل استرخاء وراحة وانفتاح على الآخر.

* الجلوس بوضعية يدين وراء الرأس ورجلين مشبوكتين:

دلالة على ثقة بالنفس وفوقية وتعال على الآخر.

* الجلوس مع يدين مفتوحتين:

إشارة إلى الصدق والصراحة والبراءة.

* قرص الأنف مع إغماض العينين:

هي اشارة إلى تقييم سلبي.

* ملامسة الشعر:

هي مرادف لقلة الثقة بالنفس والشعور بعدم الاطمئنان وفقدان الأمان.

* حني الرأس مراراً أثناء الاستماع إلى حديث أحدهم:

هو دليل اهتمام بما يقوله.

* ملامسة لذقن:

هي محاولة لاتخاذ قرار.

* إبعاد النظر عن المتحدث:

اشارة إلى عدم تصديقه.

* قضم الأظافر:

هو تعبير عن حالة عصبية أو عدم الشعور بالأمان.

* لمس أو شد الأذن:

يعني تردد وحيرة.

* استعمال الأظافر للدق على طاولة أو شيء جامد:

هي تعبير واضح عن التلهف وقلة الصبر.

منقل للفائدة




التصنيفات
التنمية البشرية

كيف تخرج من فخ المثالية؟

كيف تخرج من فخ المثالية؟


الونشريس

إذا كنت ممن يدمنون التدقيق في أدق التفاصيل التي قد تكون غير مهمة، فربما يتحول هذا إلى هوس يسيطر على حياتك ويبطئ مسيرتك المهنية ويعطل نجاحك. إليك بعض النصائح لتساعدك في تخطي تفاصيل الحياة المنهكة والاستمتاع بالصورة الأعم والأكبر:

• كثرة المراجعة سعيًا إلى الكمال: إذا كنت تفوّت المواعيد النهائية لتسليم مشروعاتك، فتأكد مما إن كان السبب هو سعيك وراء الكمال واستمرارك في مراجعته مرارًا وتكرارًا أم لا. وهل تصر على التدقيق في تفاصيل غير مهمة وغير ضرورية لإنجاز العمل؟ إذا كانت إجابتك بنعم، فادفع نفسك إلى أداء العمل ومراجعته مرة واحدة ثم تسليمه فورًا.
• الخوف من الفشل: ينتاب القلق والتردد كثيرًا من الأفراد عندما ينتقد أحد عملهم أو يذكر طريقة أفضل لأداء مهماتهم. ولكن تذكر أن الإنسان يتعلم من أخطائه، وليس عليك إلا أن تعتذر عن أخطائك ثم تصلحها وتجعلها تمر في سلام.
• الوسوسة: تمثل العين الثاقبة نقمة على الأشخاص الذين ينشدون الكمال في أعمالهم، فينساقون وراء تبديد الوقت في إصلاحها. لا تقع في هذا الفخ؛ فإن لم تكن المشكلة قابلة للحل، تجاهلها كليةً.

إذا كنت شخصًا بهذه المواصفات، فابدأ بتغيير عاداتك وقوانينك الصارمة التي فرضتها على نفسك. فإن كنت تعود إلى بيتك متأخرًا بسبب مراجعتك المستمرة للمشروع الذي بين يديك، فعوِّد نفسك على المغادرة في مواعيد الانصراف ليوم واحد في الأسبوع، ثم ضاعف عدد هذه الأيام حتى تنتظم ساعاتك وتستطيع أن تعمل عدد الساعات الطبيعية دون الشعور بأنك تركت وراءك أعمالاً غير منجَزة.

اعلم أن هوسك بالتفاصيل يقلل إنتاجيتك ويبدد وقتك وطاقتك الذهنية والبدنية، فتصاب بالإحباط والاكتئاب مع تراجع الأداء والتسويف وإدمان العمل. لهذا لا تخف من الفشل ولا ترفع سقف معاييرك، واتبع قاعدة 80/20 حيث تنجز الكثير بالقليل المتاح مع الالتزام بالمواعيد النهائية للتسليم.

(الموضوع منقول




التصنيفات
التنمية البشرية

كيفية تفكير الناجح وكيفية تفكير الفاشل شوفو الفرق قداش

كيفية تفكير الناجح وكيفية تفكير الفاشل شوفو الفرق قداش


الونشريس

إليكم أربعة عشر فرقا يميز تفكير الناجح عن تفكير الفاشل ، وأنا أدعوك إلى التأمل فيها بعمق ثم إلى تغيير نمط تفكيرك لينسجم مع تفكير الناجحين وليتنافر مع تفكير الفاشلين ..

1- الناجح يفكر في الحل ، والفاشل يفكر في المشكلة .

2- الناجح لا تنضب أفكاره ، والفاشل لا تنضب أعذاره .

3- الناجح يساعد الآخرين ، والفاشل يتوقع المساعدة من الآخرين .

4- الناجح يرى حلا في كل مشكلة ، والفاشل يرى مشكلة في كل حل .

5- الناجح يقول : الحل صعب لكنه ممكن ، والفاشل يقول : الحل ممكن ولكنه صعب .

6- الناجح يعتبر الإنجاز التزاما يلبيه ، والفاشل لا يرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطيه ..

7- الناجح لديه أحلام يحققها ، والفاشل لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها .

8- الناجح يقول : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ، والفاشل يقول : اخدع الناس قبل أن يخدعوك .

9- الناجح يرى في العمل أمل ، والفاشل يرى في العمل ألم .

10- الناجح ينظر للمستقبل ويتطلع لما هو ممكن ، والفاشل ينظر للماضي ويتطلع لما هو مستحيل .

11- الناجح يختار ما يقول ، والفاشل يقول دون أن يختار .

12- الناجح يناقش بقوة وبلغة لطيفة ، والفاشل يناقش بضعف وبلغة فظة .

13- الناجح يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر ، والفاشل يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم .

14- الناجح يصنع الأحداث ، والفاشل تصنعه الأحداث .




رد: كيفية تفكير الناجح وكيفية تفكير الفاشل شوفو الفرق قداش

شكرا لك الموضوع المميز.




رد: كيفية تفكير الناجح وكيفية تفكير الفاشل شوفو الفرق قداش

نعم كلامكي كله صحيييييييييييييييح مشكووووووووورة اختي على الموضوع المميز




رد: كيفية تفكير الناجح وكيفية تفكير الفاشل شوفو الفرق قداش

نعم كل صحيح كلامك كل حقيقة
مشكورة




رد: كيفية تفكير الناجح وكيفية تفكير الفاشل شوفو الفرق قداش

الونشريس




رد: كيفية تفكير الناجح وكيفية تفكير الفاشل شوفو الفرق قداش

شكرا جزيلا




رد: كيفية تفكير الناجح وكيفية تفكير الفاشل شوفو الفرق قداش

صحيح صحيح
مشكوووووورة




رد: كيفية تفكير الناجح وكيفية تفكير الفاشل شوفو الفرق قداش

موضوع راااااااااائع ان شاء الله الكل من الناجحين




رد: كيفية تفكير الناجح وكيفية تفكير الفاشل شوفو الفرق قداش

الونشريسمرسي كتير على النصائح الله لا يحرمنا منك يا قمر انتي عن جد كتير حلوة وثقافتك واسعة الله يحميكي يارب[]




رد: كيفية تفكير الناجح وكيفية تفكير الفاشل شوفو الفرق قداش

شكرا اختي على الموضوع
المزيد ان شاله




التصنيفات
التنمية البشرية

صناعة الذات

صناعة الذات


الونشريس

السلام عليكم
كتاب
صناعة الذات
الأستاذ مُريد الكُلاّب

اتمنى الاستفادة للجميع

صناعة الذات هي الفكرة التي تحدونا نحو هدف نسعى إليه بعزيمتنا , و نعرف أننا حقّقنا نجاحنا إذا استطعنا أن نصل إلى ما نريد .. إلى ذلك الهدف .. إلى ذلك النجاح .. هل أنتَ ناجح ؟ هل أنتِ ناجِحة ؟ هل نحن ناجحين في حياتنا ؟ دَعوني انطلق معكم في قصة ربما ترغبون سماعها .. ربما تريدون أن تسافروا معي إلى أحداثها .
قصة طموح , قصة نجاح , تلك القصة كانت شرارة انفجار لثورة من التقدم و الرّقي و الحضارة في اليابان تلك القصة هي قصة شاب اسمه تاكيو اوساهيرا ذلك الشاب خرج من اليابان مسافراً مع بعثةٍ تحوي مجموعة من أصحابه و أقرانه متجهين إلى ألمانيا , وصل إلى ألمانيا و وصل معه الحلم الذي كان يصبو إليه , و يراه بعينيه ذلك الحلم هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصّنع يحمل شعار صُنع في اليابان , ذلك حلمه , بدأ يدرس و يدرس بجد أكثر و عزيمة أكثر مضت السنوات سراعاً كان أساتذته الألمان يوحون إليه بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراه في هندسة الميكانيكا , كان يقاوم تلك الفكرة و يعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك , بعد أن أنهى دراسته وجد نفسه عاجزاً عن معرفة ذلك اللغز ينظر إلى المحرك و لازال يراه أمراً مذهلاً في صنعه غامضاً في تركيبه لا يستطيع أن يفكِّك رموزه .
جاءت الفكرة مرة أخرى ليحلق من خلالها في خياله و ليمضي من خلال خياله نحو عزيمة تملكته و شعور أسره , تلك الفكرة : ( لابد الآن أن أتَّخذ خطوة جادة من خلالها أكتشف كيف يمكن أن أصنع المحرك ) .
إخواني الكرام , أخواتي الكريمات : صدقوني النجاح الذي نحصل عليه ينطلق من خلال فكرة نصنعها نحن و نمضي نحن في تحقيقها , تلك الفكرة مضى ذلك الشاب ليحققها , فحضر معرض لبيع المحركات الايطالية , اشترى محرك بكل ما يملك من نقوده , أخذ المحرك إلى غرفته , بدأ يفكك قطع المحرك قطعةً قطعة , بدأ يرسم كل قطعة يفكِّكها و يحاول أن يفهم لماذا وُضعت في هذا المكان وليس في غيره , بعد ما انتهى من تفكيك المحرك قطعة قطعة , بدأ بتجميعه مرة أخرى , استغرقت العملية ثلاثة أيام , ثلاثة أيام من العمل المتواصل لم يكن ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات يومياً كان يعمل بجدٍّ و دأب , في اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك و أن يعيد تشغيله مرة أخرى , فرح كثيراً , أخذ المحرك , ذهب يقفز فرحاً نحو أستاذه , نحو مسئول البعثة و رئيسها : استطعت أن أعيد تشغيل المحرك , بعدما أعدت تجميع القطع قطعة قطعة , تنفس الصعداء , شعر بالراحة : الآن نجحتُ , لكن الأستاذ أشار إليه : لِسّا , لِسّا ما نجحت , النجاح الحقيقي هو أن تأخذ هذا المحرك , و أعطاه محرك آخر : هذا المحرك لا يعمل , إذا استطعت أن تعيد إصلاح هذا المحرك فقد استطعت أن تفهم اللغز , تجربة جديدة , أخذ المحرك الجديد , حمله و كأنه يحتضن أعزّ شيء إليه , إنه يحتضن الحلم , إنه يحتضن الهدف , وراح يمضي بعزيمة , دخل إلى غرفته , بدأ يفكك المحرك من جديد , و بنفس الطريقة , قطعة قطعة , بدأ يعمل على إعادة تجميع ذلك المحرك , اكتشف الخلل , قطعة من قطع المحرك تحتاج إلى إعادة صهر و تكوين من جديد , فكر أنه إذا أراد أن يتعلم صناعة المحركات فلا بد أن يدرس كعاملٍ بسيط , كيف يمكن لنا أن نقوم بعملية صهر و تكوين و تصنيع القطع الصغيرة حتى نستطيع من خلالها أن نصنع المحرك الكبير .
عمل سريعاً على تجميع باقي القطع بعد أن اكتشف الخلل و استطاع أن يصلح القطعة , ركب المحرك من جديد , بعد عشرة أيام من العمل المتواصل , عشرة أيام من الجد و العزيمة , لم ينم خلالها إلا القليل القليل من الساعات , في اليوم العاشر , طربت أذنه بسماع صوت المحرك و هو يعمل من جديد , حمل المحرك سريعاً و ذهب إلى رئيس البعثة: الآن نجحت , الآن سألبس بدلة العامل البسيط و أتّجه لكي أتعلم في مصانع صهر المعادن , كيف يمكن لنا أن نصنع القطع الصغيرة , هذا هو الحلم , وتلك هي العزيمة , بعدما نجح رجع ذلك الشاب إلى اليابان , تلقّى مباشرة رسالة من إمبراطور اليابان , وكانوا ينظرون إليه بتقديس و تقدير , رسالة من إمبراطور اليابان ! ماذا يريد فيها ؟ : أريد لقاءك و مقابلتك شخصياً على جهدك الرائع و شكرك على ما قمت به . رد على الرسالة : لا زلت حتى الآن لا أستحق أن أحظى بكل ذلك التقدير و أن أحظى بكل ذلك الشرف , حتى الآن أنا لم أنجح , بعد تلك الرسالة , بدأ يعمل من جديد , يعمل في اليابان , عمل تسع سنوات أخرى بالإضافة إلى تسع سنوات ماضية قضاها في ألمانيا , كم المجموع ؟ أمضى تسع سنوات جديدة من العمل المتواصل استطاع بعدها أن يحمل عشرة محركات صُنعت في اليابان , حملها إلى قصر الإمبراطور الياباني , وقال : الآن نجحت , عندما استمع إليها الإمبراطور الياباني و هي تعمل تَهلّل وجهه فرحاً , هذه أجمل معزوفة سمعتها في حياتي , صوت محركات يابانية الصّنع مئة بالمئة , الآن نجح تاكيو اوساهيرا , الآن استطاع أن يصنع ذاته عندما حَوّل الفكرة التي حلّقت في خياله من خلال عزيمته إلى هدف يراه بعينيه و يخطو إليه يوماً بعد يوم , عندما وصل إلى ذلك الهدف استطاع أن ينجح , في ذلك اليوم صنع ذاته , صناعة الذات انطلقت من ذلك الشاب ليتبنّاها كلّ عامل ياباني يرفع شعار : إذا كان الناس يعملون ثمان ساعات في اليوم سأعمل تسع ساعات : ثمان ساعات لنفسي ولأولادي و الساعة التاسعة من أجل اليابان , تلك المعنويات جعلتنا نقول العالم يلهو و اليابان يعمل , جعلتنا نفتخر بملبوساتنا و بمقتنياتنا لأنها صُنعت في اليابان .
كلام رائع , كلام جميل , أعرف ما يدور في أذهانكم , أين الفرصة ؟ أين الظّروف المواتية ؟ أنت تتكلم عن ظروف مُهيأة ! صناعة الذات اذهب و اعمل على إلقائها في مكان آخر , أنا أمامي الكثير من العقبات , أمامي الكثير من الحواجز , و أنت تحدّثني عن الفكرة و الطّموح و العزيمة و الأهداف , حَدِّثني عن المشاكل التي تُحيطُ بي أولاً , أليسَ كذلك ؟ ربّما تدور هذه الفكرة في عقول بعضنا الآن , دعوني أحدّثُكم عن واقع آخر و عن تجربة أخرى , هي أكثر تألّقاً وأكثر طُموحاً , تجربة بدأت و انطلقت من رَصيف في بيروت عاصمة لبنان , ذلك الرصيف كان ينام عليه شابٌ صغير , من أين أتى ذلك الشاب إلى هذا الرصيف ؟ أتى من بيت عمه الظّالم , عمه القاسي بعد أن تُوفيت أمه و تُوفي أبوه ولم يَعد له أحد غير ذلك العم , الذي قال له يوماً وبصراحة : لقد أَثقلتَني و لم أعد قادراً على تَحمُّل مصاريفك , اذهب إلى الشارع , خرج الطفل الصغير نحو الطريق الواسع , راحت خُطواته تتبعثر حائرة : إلى أين أذهب ؟ وجد المكان المناسب , رصيف ممتد ! فوق الرصيف إنارة صفراء ! وبجواره صندوق كبير للمهملات و النفايات ! موقع رائع ! الرّصيف هو المأوى والنور هي مصدر الأُنس و صندوق النفايات هو المصدر للطعام , كانت تلك هي المواصفات , تلك هي البيئة بدأ الشاب ينام فوق الرصيف و تحت الإنارة و يأكل بقايا الطعام التي كان يجدها ملفوفة في بعض الصُّحف المرميَّة , بعدما يأكل كان يتصفّح الصحيفة و بالكاد كان ينظُر إلى الصور التي يختفي أجزاء منها نتيجة بُقع الزّيت العالقة كان يقرأ بالكاد بعض الأسطر و الكلمات . انقَدحت في ذِهنه فكرة , حلَّقت في ذهِنه فكرة , بينما كان يُقلِّب عينيه في صحيفة ممتلئة ببقايا الطعام , فكّر لماذا لا أَكون صحفياً ؟ لماذا لا أكون كاتباً ؟ لماذا لا أكتب و أنا صاحب تجربة كبيرة ؟ كم من الناس نام فوق الرّصيف بجوار صندوق النِّفايات و تحت الإنارة الصفراء ؟ أنا ! تلك ميزة , أنا متميز ! لا بد أن أَتعلّم حتى أكون صحفي و حتى أَتعلم لابُدَّ أن اعمل , أشرق الصباح و أشرق الطُّموح في نفسه , انطلق صاحبنا يبحث في العاصمة عن مُؤسسات صحفية تفتح له ذِراعها حتى يعمل فيها أيّ شيء . بحث و بحث , بحث حتى كَاد أن يَيأس لكنه أَخيراً وجد الفُرصة , وظيفة مُناسِبة , وظيفة يعمل فيها بالمساء حتى يدرس صباحاً تِلك الوظيفة عامل بسيط يمسح الطّاولات , طاولات الموظفين , و المكائن , مكائن الطباعة , وظيفة مُناسِبة على الأقل تَضمن له أن يقرأ كل يوم صحيفة نفس اليوم بدون أي بُقع و بدون أي زيت يلطِّخ الصور و أسطر المقالات بدأ يعمل , كان يعمل بعزيمة , كان يعمل على تنظيف الطاولات و كأنه رئيس تحرير تلك المؤسسة , لأنه يعمل و يرى بعينيه الطموح و الهدف الذي يسعى إليه . كان يعود إلى ذلك المكان و ينطلق بكتابة مُذكراته و خواطره و يكتب و يكتب صنعت منه التجربة كاتب يفجر المعاني من خلال كلمات مُتألقة في يوم من الأيام كان يحمل الدفتر و يمشي ببراءة الشاب الصغير يمشي بخطى سريعة في أحد أسياب تلك المؤسسة و أحد ممراتها فجأة ارتطم برجل يظهر عليه الكِبر في السن : أنا آسف , ذلك الرجل كان مُؤدباً و كان من أدبه أنه التَفَت إلى الدفتر الذي وقع على الأرض من يد ذلك الشاب عندما وقع الارتطام و وقع الحادث عندما اصطدم , نزل ذلك الرجل و أخذ الدفتر و اعتذر من الشاب الصغير و قدم الدفتر له ثم تَساءَل : هل تعمل في هذه المؤسسة ؟ قال : أنا أعمل منذ أشهر , أوه ما شاء الله تعمل عندنا , أنا رئيس تحرير هذه الجريدة , ما هذا الدفتر الذي في يَدك ؟ هذي خَواطِري أكتُب فيها وو ,,, ( الآن جاءت الفرصة ) : هذه خواطري أكتب و أنظر لعلّك تقرأ بعض الصّفحات , قال : تفضّل معي في مكتبي حتى أقرأ خواطرك , ذهب معه إلى المكتب , بدأ يقرأ الخواطر , فإذا بها تنطِق عن تجربة و تنطِق بمعاناة و تَتحدث عن مأساة و لذلك كانت صادقة , أعجب بهذه الموهبة الواعِدة , وعده أن يدعمه حتى يستمر في التطوير ونشر له مقال في تلك الجريدة فكانت أول انطلاقة , كان ينظر للمقال فلا يرى فيه مقالاً من عِدة أسطر و إنما يرى فيه الحلم , يرى فيه الطموح , يرى فيه الهدف , استمر ذلك الشاب … لن أسرد عليكم باقي القصة بأكملها , القصة طويلة لكني أريد أن أقول لكم أن ذلك الشاب استطاع أن يكون رئيس تحرير تلك الجريدة ثم استطاع أن يمتلك تلك الجريدة ثم استطاع أن يمتلك أكبر مؤسسة صحفية في لبنان , استطاع أن يصنع ذاته , من أين بدأ رحلته مع صناعة الذات؟ بدأ بفكرة , تلك الفكرة التي انعكست من خلال ميزة رآها في نفسه تلك الميزة كانت كَفيلة بأن تجني عليه وأن تقضي عليه , تلك الميزة هو أنه شاب صغير يتسكّع في الطّريق بلا عائل و بلا مأوى . تلك ميزة ؟ أم سلبِيّة ؟ تلك إيجابية ؟ أم مصيبة ؟ لو نظر لها على أنها سلبية لكانت قادرة على أن تُحطم حياته لكنّه نظر إليها على أنّها ميزة يمتاز بها و فكر كيف يستطيع أن ينطلق من خلالها حتى يستطيع أن يأسر قلوب الناس عندما يكون صحفي يتكلم عن معاناته , أنا أسألكم سؤال , أخواتي الكريمات , أسألُكن سؤالاً : كُلٌّ منا يسأل نفسه , ما هي مميزاتي , ايش هي الأشياء التي أَمتازُ بها , هل عندكَ مميزات , هل عندكِ مميزات , من خلال تلك الميزات هل نستطيع أن نكون أفضل ؟ هل نستطيع أن نوظِّفها حتى نصنع ذواتنا ؟ حتى نُحقِّق نجاحنا ؟ هل نظر الواحد مِنا مرة إلى المرآة ؟
بالتَّأكيد , تذكر آخر مرة نظرت فيها إلى المرآة , تذكري أختي الكريمة آخر مرة نظرتي فيها إلى المرآة , ماذا وجدتم ؟ ماذا رأينا في المرآة ؟ وجدت نفسك بالتأكيد ! عندما وجدت نفسك , ايش وجدت فيها ؟ ماذا رأيت في نفسك من ميزات ؟ هل جلسنا لنفكر , ما هي الأشياء الحقيقية اللي احنا نمتلكها , و من خلالها نستطيع أن نكون أفضل ؟
اتصلت عَليَّ إحدى الأخوات , لا أعرفها , سألتني سؤالاً كان يحكي المعاناة , و يحكي التجربة المريرة , و يحكي الّلوعة التي تجدها في نفسها , كان ختام سؤالها : أُريد أن أنتحر اليوم ! ايش رأيك ؟ ما هي قِصتها التي جعلتها تُفكر بأن تنتحر ؟ تقول : عندما كنتُ صغيرة , في سن العاشرة أو التاسعة من عمري , احترق المطبخ , و كنت في داخل المطبخ , فاحترق جسمي , و احترق وجهي , واحترقَت أرجلي و يديها احترقت , وكلها احترقت , و أُصيبت بتشويه بالغ جداً جداً , وبالرغم من كُل عمليات التجميل إلا أنها استمرت مُشوَّهة إلى درجة تُعبر عنها بأنها درجة مُقزّزة لمن ينظر إليها , تقول : و مع ذلك , حاولت أن أصبر , حاولتُ أن أتكيّف مع الحياة , أكملت دراستي , أنهيت دراستي المتوسطة , أنهيت دراستي الثانوية , دخلتُ الجامعة , كنت أنظر لنظرات الأخريات إليّ فأجد اللوعة تعتصِرُني , كانوا ينظُرون إليّ برحمة , لكني كُنت أحترق , أحترق , أحترق من تلك الرحمة التي أراها في قسمات وجوههم , لا أُريد أحد أن يرحمني , لا أريد أحد أن يُشفق علي , لا أريد أحد أن ينظر إليّ لا أريد أحد أن يتعاطف معي , كانت تلك المشاعر تخنُقني و بالرغم من ذلك أكملت دراستي الجامعية , و أنا الآن وصلتُ إلى الصفر لا أستطيع أن أواصل , عندما أنهت حديثها , قلتُ لها : أختي الكريمة , هل تسمحي لي أن أتحدث إليك بميزة رائعة اكتشفتُها فيك , خلال هذي الدّقائق التي تحدثتِ معي من خِلالها اكتشفت فيكِ ميزة رائعة , أريدُكِ أن تكتشفيها في نفسك , و إذا اكتشفتيها في نفسك , حرام عليك أن تهدري هذه النّفس الرائعة التي تمتلك تلك الميزة الفذّة , تساءَلَت : أنا عندي ميزة , كيفَ عرفت ؟ و ايش هي الميزة ؟ أنا أمتلك شيء جيد , ما هو ذلك الشيء الجيد ؟ كانت تتساءل بذُهول , بِحَيْرة , قلت لها : أُختي الكريمة : أَنتي تمتلكين إِرادة , أَنتي تَمتلكِين عَزيمة , أنتي تمتلكين صبر لا يُذكِّرني إلا بقول ذلك الشاعر الذي كان يقول :
صابرَ الصبرَ الصبورُ حتى قال الصبرُ للصبور دعني
هذا واحد صبور , جاء الصبر يتحداه , الصبر يتحدى الصبور يقول له : أنا أتحداك أن تصبر أكثر مني , و بدؤوا في المنافسة .
صابرَ الصبرَ الصبورُ حتى قال الصبرُ للصبور دعني
فُكّني , خلاص ارحمني , أنا لا استطيع أن أنافسك .
والله أنتِ تمتلكين إِرادة أكثر من طبيعية , بدأت نفسها تَتفتّق أملاً , بدأ الطُّموح يُشقّق بيضة اليأس لِيُخرج رأسه و ينظر إلى الحياة المشرقة التي يمكن لها أن تنطلق إليها إذا ما اقتنت تلك الفكرة و حملتها معها .
وماذا أستطيع أن افعل من خلال تلك الميزة !
اووه , تستطيعين أن تفعلي الكثير , تستطيعين أن تكوني أكثر من عادية في خِدمتك للأُمة و للمجتمع و للناس لأنَّك أكثر من عادية من خلال هذه العزيمة و الإرادة القوية , أنا أعرف الكثير من الناس لو امتلكوا خَمسة بالمئة من تلك العزيمة لنقلوا الجبال من أماكنها , تَشجَّعت , تَحَمّست , انطلقت …
جاءتْني الأخبار بأنّها الآن وفي هذا اليوم الذي أُحدِّثكم فيه تدير أكبر و أنشط و أوسع مدرسة لتحفيظ القرآن , تخدم النساء في مدينتها , وفي منطِقتها التي تسكن فيها , إذا نَظرنا إلى النُّقطة المظلمة فلن نُشاهد المساحة البيضاء من حولنا , إذا نظرنا إلى نُقطة الضعف فلن نَنظر إلى مزايانا التي نجدها و نحصل عليها بمجرّد أن نراها , هل نعرف ما هي مُميِّزاتنا ؟ هل نعرف ما هي الأشياء التي يمكن من خلالها أن نُحقِّق نجاحاتنا كُلكم تريدون أن تعرفوها و أهم من أن نعرف مُميزاتنا , هو أن نُفكِّر كيف يُمكن لنا أن نُحوِّلها إلى نجاح ؟ و أن نُحوِّلها إلى خطوات نصل من خلالها إلى ما نريد .
صديقي خالد , حبيبٌ إلى قلبي , كان يمتلك ابتسامةً أجمل إشراقاً من البدر المُتلألئ في ليلةِ الخامس عشر من الشهر ابتِسامتُه كانت أخّاذَة , قلت له مرةً : أنت تمتلك ميزة رائعة , ابتِسامتك الفذّة , ابتِسامَتك المُنْسابة على قَسمات وجهك والتي تسحر الأنْظار التي ترنوا إليك تجعل منك بارعاً في الاتّصال بالآخرين و في تكوين العلاقات معهم , كان صاحبي موظف بسيط في أحد الشركات الكبيرة, ترنّحَت في عقله تلك الفكرة , قَلّبها أكثر , رَاجعها , درسها , اتّصلَ علي : أنت تقول أن هذه الابتسامة مِيزة , و من خلالها استطيع أن أكون رجل علاقات عامة ناجح , صح , ما رأيك بأن أضع نصب عيني هذا الهدف أريد أن أكون مدير علاقات عامة في شركتنا العملاقة و الضخمة , ممتاز ماذا ينبغي علي أن اعمل ؟ أضف إلى ابتسامتك مهارات في الاتصال , أضف إلى ابتسامتك مهارات تحتاجها في العلاقات العامة و ضع على رأسها ابتسامتك لكي تُتَوِّجها , عند ذلك تنجح , لم يكن المشوار طويلاً , سنة ونصف , قفز قفزة , كان صاحبي يتقَاضى راتب مقداره ألفين و خمسمئة ريال , صاحبي اليوم يَتقاضى راتب مقداره ستة عشر ألف ريال , الطموح انطلق من خيال , بدأ من فكرة , انتهت الرحلة بالهدف الذي نريده و ليتنا نستمر مُحلِّقين في تلك الأفكار , لكن تعال بنا يا مُحدِّثنا إلى الواقع , الكثير من الظروف , البيئة , المجتمع , الناس من حولنا , أحد الذين يديرون في رأسهم تلك الفكرة يذكرني بصديق لي اسمه أحمد ماهر و أُسمّيه أحمد ماهر صاحب الحظِّ العاثر , و استأذَنتُه بأن أتحدث عن اسمه و عن تجربته في أيّ لقاء ألتقي من خلاله أحبة لي أمثالكم أيها الكرام , أحمد ماهر صاحب الحظ العاثر عندما كان يدرس في المرحلة الثانوية كان بليداً متأخراً في دراسته , ايش المشكلة يا أحمد ؟ الأساتذة لا يُحسنون الشرح ! و الله غلطانين ! أحمد ماهر بخطىً متثاقلة تجاوز الثانوية و دخل إلى الجامعة , بعد أول ست أشهر من الجامعة عمل على تحويل القسم الذي يدرس فيه , ليش يا أحمد ؟ عندي دكتور لا يفهم ! المشكلة أن التخصص الجديد الذي انتقل إليه للأسف وجد فيه دكتور آخر لا يفهم ! ترك الجامعة ! أحمد ماهر بحث عن وظيفة , أحمد ماهر وجد وظيفة , أحمد ماهر بعد شهرين , طُرد من وظيفته , ليش يا أحمد : مُديري مُتسلِّط , مديري لا يريد مصلحة العمل , مديري لا يفهمني , أحمد ماهر تزوج , مبروك يا أحمد , أحمد ماهر بعد ست أشهر طلق زوجته , ليش يا أحمد , زوجتي لا تفهم , أسألكم سؤال , أسألكنّ سؤال : من الذي لا يفهم ؟ أحمد ماهر صاحب الحظ العاثر لا يفهم لأنه يلقي بالمسؤولية على عاتق أي أحد , كثير منا في رحلته لصناعة الذات أول ما يجد كبوة أو عقبة يلتفت حوله : من المسئول ؟ من المسئول ؟ من المسئول ؟ كان الأحرى به أن يفكر كيف يمكن لي أن أعالج هذه المشكلة بنفسي كيف يمكن لي أن أتحمل المسؤولية و أن أفكر في الحل .
دعوني أحدثكم عن قصة إذا تحدثت عنها وقفتُ إجلالاً لبطلة تلك القصة , بطلة تلك القصة أراها دائماً كلما رأيتها ضربت لها تحية إجلالاً و احتراماً و تقديراً , بطلة تلك القصة أعرفها تماماً وكل واحد منكم في هذه القاعة يعرفها تماماً , أنا رأيتها وكلٌ منكم سبق وأن رآها , تلك البطلة نراها في بعض المرات تمشي على الجدار تتسلق بعزيمة و بطموح و بقوة وبأمل ترى هدفها بعيداً , قريباً من السقف ربما يكون هدفها نقطة أو حبة سكر وربما يكون هدفها شيئاً حلواً يسيل على طرف الجدار وربما يكون هدفها أن تعود إلى مسكنها في ثقب أحد أفياش الكهرباء في الجدار و هي تحمل على كتفها حبة أرز حملتها مشواراً طويلاً تصعد إلى لجدار فيأتي أحد العابثين يضربها بيده فتسقط على الأرض و مع ذلك تقوم بسرعة و بنشاط و بطاقة عالية تحمل حبة الأرز و تعود لتصعد من جديد لأنها هي المسئولة عن الوصول و ليس الذي ضربها تلك البطلة المحترمة هي النملة من منكم سبق له و أن وطأ نملةً بقدمه , حرام عليه حبيبتي النملة لا تطؤوها بأقدامكم , النملة إذا سقطت على الأرض تعرف أنها هي المسئولة عن النجاح الذي تريد أن تحققه و لو استجابت لك وأنت تلاحقها بأطراف أصابعك أو لو استجابت لكي و أنتِ تلاحقينها بأطراف أصابع المكنسة لما حققت هدفها يوماً من الأيام تلك النملة علّمتنا كيف نتحمل المسؤولية و علّمتنا كيف يكون الذي يتحمل المسؤولية محترماً مقدراً لدرجة أنه يذكر في القرآن , كلّنا قرأنا قوله سبحانه و تعالى ((حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )) هل قرأتم تلك الآية ما هي قصتها .. سليمان عليه السلام يسير وخلفه الجيش الكبير يسيرون سراعاً أمامهم من بعيد مجموعة من النمل يسعون في طلب الرزق حول بيتهم , النمل ينظر مذهولاً للجيش القادم من بعيد , من بين النمل الذي أطال النظر للخطر القادم نملة واحدة كانت مبادرة راحت تصرخ : أيها النمل ادخلوا مساكنكم , راحت تحذرهم , تلك النملة هل كانت مديرة النمل هل كانت قائدة النمل ؟ ربما كانت الشغالة و ربما كانت السائق الله أعلم , لكنها هي التي ذكرت في القرآن لأنها هي التي تحملت المسؤولية وهي التي راحت تصرخ محذرةً النمل : اهربوا , عودوا إلى مساكنكم احذروا من الخطر القادم , تلك النملة كانت حَريةً بأن نحترمها و أن نقدّرها هل سبق لأحدِنا أن كان ماراً في الطريق و شاهد زجاجةً منكسرة على الأرض فتركها وقال هذا شغل البلدية , لو كان ذلك الشخص يمتلك مبادرة النملة لجمع الزجاج و قال ليست المسؤولية مسؤولية البلدية و إنما نحن جميعاً نتحمل المسؤولية , تلك المسؤولية على الأقل من باب إماطة الأذى عن الطريق , الذي يتحمل المسؤولية سيجد مئة مبرر لكي يحملها و أول تلك المبررات هو أن السبيل الوحيد نحو النجاح هو تحمل المسؤولية , بإمكاننا أن نبقى طويلاً داخل خيمة الفشل و نرمي على عاتق الآخرين كل ما يُصيبنا و كل ما يُعيقنا وكل ما يقف في طريقنا , و بإمكاننا أن نفكر كيف يمكننا أن ننطلق برغم الظُّروف التي نحن فيها , كيف يمكننا أن نكون أفضل برغم ما نحن عليه الآن ؟ شيءٌ واحد هو الذي يجعلك تندفع نحو إيجاد الحل لأي مشكلة تواجهك في طريق رحلتك لصناعة ذاتك ذلك الشيء هو أن تفكر بأن هناك العديد من الحلول هناك العديد من الأشياء التي يمكنك أن تصل إليها بمجرد أن تراها , أجدني مضطراً لأن أحكي لكم هذه القصة التي تحرك في نفسي مشاعراً لستُ أُدرك معناها ولستُ أفهم محتواها تلك القصة سأخبركم بها كما حدثت , كان والدي يُحب أن يبذل الخير للناس يحب أن يساعد الآخرين يحب أن يقف إلى جانبهم , كان محبوباً منهم جميعاً , كانوا يحبونه , و في يوم من الأيام ركب والدي سيارته و سافر من المدينة التي يسكنها إلى مدينة أخرى , بينما هو في الطريق شاهد رجلين يؤشران له : توقف , و أوصلنا على طريقك , مباشرة أوقف السيارة , للأسف الشديد لمجرد أن أوقف لهما السيارة أقبلا على السيارة بسرعة فتحا الباب , أنزلاه من السيارة , أخذا ما معه من نقود , ضرباه , فتحوا شنطة السيارة و رموه في الشنطة و أغلقوا عليه الشنطة , لماذا ؟ أخذتم النقود , اتركوه , لا , حتى لا يستطيع أن يتصل بالشرطة و تدركنا على الطريق , حتى يكسبوا وقت أكثر , والدي داخل حقيبة السيارة داخل شنطة السيارة , يصرخ , أخرجوني , ساعدوني , أنقذوني , بدأ يصرخ يصرخ يصرخ لا أحد يستمع , لا أحد يجيب لم يكن بقرب السيارة أي أذن تصغي إليه ولا أي عين تنظر إليه مضى الوقت بطيئاً بطيئاً بطيئاً كان يعاني من حرارة وجوده داخل شنطة تلك السيارة , في اليوم الثاني تفاجأ أحد المارّة تفاجأ بأنه مرّ أكثر من مرة و وجد نفس السيارة واقفة , اتصل مباشرة على الشرطة , احضروا هناك سيارة واقفة في مكان غريب , اقتربوا من السيارة بدؤوا ينظرون إليها فتشوا السيارة , فتحو الحقيبة وجدوا والدي داخل حقيبة السيارة لقد توفى , أخرجوه من الحقيبة , بدأ العزاء , جاء الناس يُعزّون جئتُ أنا منذهلاً مستغرباً حزيناً متسائلاً نظرت إلى السيارة نفس السيارة كانت تقف عند باب البيت , فتحت حقيبة تلك السيارة دخلت إلى داخلها , أغلقت على نفسي باب الحقيبة بدأت أتساءل كيف حصل الموقف , شاهدتُ في سقف الباب بعض الضّربات التي كانت تدُل على أنه كان يضرب بقوة لعله يسمع صوته لأحد, أيّ أحد بدون جدوى نظرت فوجدت ركن الإنارة الخلفي مكسور يبدو أنه كسر ركن الإنارة لعله يتنفس بعض الهواء , عرفت السبب , لقد مات من شدة الحرارة , الآن أنا انتبهت , طيب أنا الآن أريد أن أخرج من شنطة السيارة , السيارة نسيت أني أغلقت شنطتها أغلقت الحقيبة أريد أن أخرج , بدأت أطرق في نفس المكان الذي كان يطرق عليه والدي بدأت أصرخ , لكن أحداً لم يستمع إلي , نظرت إلى ركن الإنارة الخلفي المكسور , كسرته أكثر , أخرجتُ يدي , لعلّ الأذن التي لا تستمع لي تنتمي إلى وجهٍ فيها عين تنظر إليّ بالفعل نجحت بدأت أؤشر , أخي من بعيد نظر إلى يدي تخرج من حقيبة السيارة , عرف أنني في داخلها , اقترب : ايش اللي دخلك داخل حقيبة السيارة, أخرجني الآن و بعدين نتفاهم , يا أخي يدك خارج الحقيبة الآن , اضغط على مفتاح الشنطة ستفتح لك الشنطة وستخرج منها , أضغط على مفتاح الشنطة ! صح , ضغطت على مفتاح الشنطة و انفتح الباب خرجت , لكن والدي بقي يومين داخل الشنطة ولم يضغط على المفتاح و لم يخرج و مات , تلك القصة جعلتني أفكر , تلك القصة واقعية , هي بالفعل لم تحدث مع والدي , لكنها حدثت مع والد شخص آخر , تلك القصة قرأتها و كما قرأتها نقلتها لكم نصاً تلك القصة أفادتني بأنّنا مهما بقينا نفكر في المشكلة فلن نصل إلى الحل أبداً , كان ذلك الرجل والد ذلك الرجل في داخل حقيبة تلك السيارة يفكر لمدة يومين أنه داخل السيارة و أنه داخل الحقيبة , و أنه لا يستطيع أن يخرج منها , كل تلك الأفكار كانت تدور في دائرة واحدة , تلك الدائرة هي المشكلة كل اللي كان ينبغي عليه أن يبحث عن الحل وليس عن المشكلة , بمجرّد أن يبحث عن الحل سيُخرج يده ويضغط على مفتاح شنطة السيارة , كثيرٌ منا عندما يجلسون يتحدثون , أرخوا آذانكم إلى حديثهم , ثمانين بالمئة من أحاديثنا تدور في دائرة المشكلات , في دائرة الهموم , في دائرة الأشياء التي لا نستطيع أن نغيِّر فيها شيئاً , لو استطعنا أن نجعل هذه النسبة ثمانين بالمئة من حديثنا عن الأشياء التي نستطيع أن نغيِّر فيها , عن الأشياء التي نستطيع أن نقوم بها , فكّر دائماً , فكّري دائماً , كل ما نقع في مشكلة ينبغي أن نُفكّر , إذا أردتُ أن أصنع ذاتي ماذا أستطيع أن أفعل أنا حتى أصل إلى ما أريد ؟ و ليس ما يفعله الآخرون , دعوني أضرب لكم مثل بسيط , خرجتَ إلى عملك , و أنت في الطريق تفاجئت الزحام المعتاد , ياالله , زحامُ الصباح , السيارات المزدحمة التي تملأ الطريق و الدقائق الميتة التي تضيع سدىً و اللحظاتُ الثقيلة التي تجعل النفس مريضةً مكتئبة , كل يوم على هذه الحالة , أليس كذلك , ما رأيُكم , هذه التجربة اللي يمر بها الكثير , هذا متضايق و ذلك يتأفّف و الآخر عينه تقدح شرراً حتى أنك لو نويت أن تتجاوزه , صرخ في وجهك , كيف عرفت أنا نويت , مجرد أني نويت , متحفز , كل التفكير في المشكلة أليست مشكلة ؟ دعونا ننتقل من دائرة التفكير في المشاكل دعونا ننتقل من دائرة الهموم دعونا نفكر في الحل لأنني مهما بقيت أقول أنه هذه مشكلة سأبقى حتى بعد عشرين سنة وأنا أقول هذه مشكلة دعونا نفكّر في الحل , لمجرد أن تلتفت للتفكير في الحل ماذا ستجد , حلاً واحداً , عشرة حلول , مئة حل , أنا أعطيكم , أحد تلك الحلول التي يمكن أن تراها لمجرد أن تلتفت إلى الحل , و أنت في زحام الطريق حوِّل تلك الدقائق الميتة إلى دقائق عالية الإنتاج , حوّل تلك النفس المُتضايقة إلى نفس مُفعمة بالحيويّة و النّشاط هل تستطيع أن تحوِّل طريقك المزدحم و بقاءك في سيارتك إلى برنامج علمي , إلى محاضرة تستفيد منها , إلى دورة تدريبية تحضرها , اقتني العديد من ما يفيدك استماعه واجعله معك في سيّارتك بدلاً من أن تتأفّف في الزِّحام استمع لما يدعوك إلى التفاؤل , ستصل إلى عملك أو ستصل إلى بيتك و أنت عائد إليه وأنت مُفعم بالحيوية و الطاقة و النشاط , اتركوا تلك الفكرة , خذوا فكرة أخرى رآها بعضكم ربما , أكتب مجموعة من الأبيات الشعرية , بيت واحد في بطاقة ورقية و احملها معك طوال ما أنت في الطريق كرِّر تلك الأبيات , احفظها , أنا أعرف أحد الإخوة الذين جرّبوا هذه الطريقة , خلال فترة وجيزة , استطاع أن يحفظ ألفين بيت , ألفين بيت من الشِّعر استطاع أن يحفظهم , يقول حوَّلتُ رحلتي المضنية إلى عملي ذهاباً و من عملي إلى بيتي إياباً إلى روضةٍ أدبية و استطعت أن أجني من خلال تلك اللحظات , قمّة الإنتاج و غاية الاستفادة و حفظت كل تلك الأبيات .
دعوني من هذا و من ذاك و استمعوا إلى قِصة تلك المرأة التي كانت تشتكي دائماً من المشكلات , أنا كُل يوم في مطبخي , هذه مشكلة ليس لها حل , لا بد أن نطبخ الغداء و لا بد أن نطبخ العشاء و لابد أن نغسل الصحون و لابد أن نجهِّز الطعام , أتحداكم تصلوا من خلال ما يقول عنه هذا المتحدث إلى حل لهذه المشكلة , هذا الكلام سمعته بأذني من أحد الأخوات التي اتصلت بي , وقال أنتم تتحدثون عن أشياء غير واقعية , احنا عندنا مشاكل ليس لها حل , اقترحت عليها فكرة , أخبرتني بعد ذلك بنتيجة تلك الفكرة , قلت لها هل تريدي أن تُصبحي طالبة علم , طالبة علم ! ما عندي وقت أحضر دروس , لا لا لا أبداً كوني طالبة علم و أنتي في المطبخ , أصلاً أنتي لو عندك وقت تحضري دروس كان أعطيتك نصيحة أخرى , إحنا نريد وقت المطبخ , يكفينا الآن , طبَّقت النصيحة ثم اتصلت بي بعد ستة أشهر , قال هل تصدق أنني الآن أحفظ أكثر من ثلاثمئة حديث و أعرف شرحها شرحاً و لو أردت أن أُلقي في كل حديث من هذه الأحاديث محاضرة لاستطعت , كل الذي قامت به أنها أخذت مجموعة أشرطة لأحدِ العلماء , مجموعة دروس لشرح تلك الأحاديث من أحد الكتب وبدأت بينما هي تعمل تصغي إليها و تستمع إليها , نجحنا في التحدي , أوجدنا حلاً, وسننجح في التحدي دائماً , أنتم وأنتن الكل سينجح في التحدي إذا كنا قادرين على التَّحليق في دائرة اسمها دائرة القدرة , ماذا أستطيع أن أعمل أنا , ماذا أستطيع أن أفعل بنفسي , هنا سنصل , سيعود شخص آخر و يقول : يا شيخ هنالك بعض التجارب السلبية السابقة هي التي تقف أمامنا و هي التي تعيقنا , خليك منطقي شوي , كم مرة حاولت أن أصنع ذاتي , كم مرة حاولت أن أحقق نجاحاتي لكنّ الفشل السّابق يسحبني إلى الوراء مررت بتجربة قاسية , لا أستطيع أن أتجاوزها و لا أستطيع أن أنساها , أقول له الناجحين ليس في حياته فشل , الناجح لا يحمل في خارطته الذِّهنية شيئاً يُسمى فشل بل يعرف ما يسمى بتجربة نحن لا نفشل نحن نخوض غمار التَّجارب الضَّربة التي لا تقصُم ظهرك تُقوِّيك أي تجربة مررتَ بها إن كُنت تشعر بأنها كانت فشلاً فقد أخطأت و إنما هي تجربة , أعلنتُ مرةً في أحد الصحف , أبحث عن موظفين , أبحث عن مدير تسويق , حضر مجموعة أشخاص و قدموا سيرهم الذاتية , من بينهم شخص عندما قابلته والتقيت معه : ايش هي مؤهلاتك , قال : مؤهلاتي : أكثر من مئة مؤسسة فاشلة , عملتُ على إدارة تسويقها , و أُبشّرك فشلت !! , الله يبشرك بالخير ! وإحنا كم رقمنا إن شاء الله , قال :لا لا لا , هذي مؤهلاتي الحقيقية , كل تلك التجارب التي دفعتْ ثمنها تلك المؤسسات غالياً ستجنيها أنتَ اليوم , والله ! أريد أن أتفاءل , أريد أن أُصدِّقك , قال :لا .. اسمح لي أن أُحدثك عن الخبرة التي حصلت عليها من خلال كل تلك التجارب , عندما استمعتُ إليه تمنّيت أنني أدرتُ أكثر من مئة مؤسسة فاشلة , حتى أحصل على خِبرته التي وصل إليها , بمجرّد أنه اعتقد أن التجارب التي مر بها هي خِبرات نتيجة تجارب , استطاع أن يكون واثق من نفسه وأن ينطلق من جديد , صدِّقوني لو حوّل الفكرة واعتقد أنه فشل لَترك العمل مُنذ أول تجربة , من بعد أول مؤسسة سكَّرها , رُبما لا يبحث عن عمل بعد ذلك لكنه كان ينظر إلى تجاربه نظرة إيجابية , تذكر هذه الكلمة , انظر لحياتك من الزاوية المشرقة , انظري إلى حياتك من الزاوية المشرقة , إذا استطعنا أن نمتلك تلك النظرة نستطيع أن نصنع ذواتنا , رحلتي مع صناعة الذات بدأت بقصة , سأختمها بقصة , قصة لن أنساها , قصة واقعية حصلت معي فعلاً , قصة تؤجِّج المشاعر في نفسي و أنا أتحدث عنها , عندما أُدير شريط تلك القصة في مخيلتي أشعر و كأنّني سأسقط من فوق هذه المِنصّة , كانت تجربة , دعوني أُحدثكم عنها , عندما كنت في الصف الثاني متوسط , و في شهر رمضان بالتحديد صليت التراويح خلف الإمام كان خاشعاً بِالقدر الذي ملأ المصلين بالخشوع و كنت أحدهم تأثرتُ من دعائه للمسلمين و نصرة المسلمين فخرجتُ و نفسي عَبِقة مُتألِّقة مشاعراً ايجابية و قمت أتساءَل و أنا في هذا العمر كيف أستطيع أن أخدم الدين و كيف أستطيع أن أخدم أمتي , كانت فكرة تعتصرني , فكرة تقتلع عليّ أُنسي و سروري فتحوله إلى حزن وكدر , تلك الفكرة أن الشباب الصغار في عمري يضيِّعون أوقاتهم سدىً بدون أيةِ فائدة وبينما أنا أسير عائد من المسجد إلى البيت , أشاهد مجموعة من رفاقي في عمري يلعبون الكرة و يترامونها و يتراشقونها من خلف الشبكة : يا الله ! هؤلاء ضحية المؤامرة على الأمة الإسلامية , بقيت مشاعري متأججة , كنت أتقلب على فراشي , جاء الصباح فانطلقت إلى المدرسة , أول ما وصلتُ اتجهت إلى الأستاذ عبد الله , الأستاذ المسئول عن النشاط : يا أستاذ لو سمحت أريد أن أُلقي كلمة بعد صلاة الظهر: جميل رائع ! أعطيني الكلمة حتى اقرأها , آآه و الله أنا للأسف ما كتبتُ الكلمة , ما كتبتَ الكلمة ! طيب كيف ستُلقي ؟ , سأُلقي ارتجالاً أنا عندي أفكار و سألقي ارتجالاً , اسمحوا لي أن أقول لكم سر لا تخبروا به أحد , حتى تلك اللحظة لم أكن قد وقفتُ و ألقيتُ في حياتي , و لا مرة , للأسف الأستاذ وافق على طلبي , مضى الوقت بطيئاً , صلّينا الظهر , كنتُ أصلي , كان قلبي يرتجف ارتجافاً , أنا لا أعرف هل هو خشوع في صلاة الظهر , سَلَّم الإمام أردت أن أقف , فشعرتُ أنّ قلبي يزداد ثِقلاً و الثقل يزداد حتى انه يمنعني من الوقوف , قلت في نفسي , و أنا ايش اللي جابني للمشكلة هذي لكن , لا مناص تحاملتُ على خطواتي مشيت تقدمت وقفت أمام الطلاب انظر إليكم و كأني انظر إليهم , كانوا أمامي عدد الصفوف خمسة صفوف , و الأستاذ عبد الله صلى بنا إماماً و يجلس بجواري الأستاذ عبد الله قال لي : إذا أطلتَ سأسحبُ ثوبك : بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم مالك يوم الدين … سورة الفاتحة .. أما بعد : المدرسة كُلها بدأت تضحك , حتى الجدران كانت تضحك , أحد المدرسين كان سمين جداً لم يردني أن انظر إليه و هو يضحك وضع يديه على فمه كنت انظر إلى بطنه يضحك .. المدرسة كلها كانت تضحك , يا الله , اسألني عن أعظم أمنية , سأقول لك , أتمنى أن تنشق الأرض و تبتلعني , اشعر بتنميل في أطرافي , اشعر بأن رُكبي تنتفض , أشعر بأن قلبي ذهب و تَركني , اشعر بأن شخص عَصَر ليمونةً فوق رأسي , أكاد أن أنكمش و أتضاءل كانت تلك هي مشاعري , اسألني عن أيِّ أُمنيةٍ لا أتمنّاها سأُجيبك بكلمة واحدة : لا أتمنى أن يراني أحد لا أتمنى أن يسمعني أحد لا أتمنى أن يشعر بي أحد أتمنى أن اختفي , تقدمتُ بخطوات متثاقلة و الضحكات تنسحبُ شيئاً فشيئاً , كنت أجلس قبل الصلاة و أثناء الصلاة في الصف الثاني , تقدمت حتى وصلتُ إلى الصف الثاني جلستُ في مكاني أنزلتُ رأسي اصطَكّت رأسي برُكبتي كان الجالس عن يميني يضحك و يضربني ضربات بسيطة فأميلُ إلى اليسار فيضحك الجالس عن يساري و يضربني ضربات بسيطة أنقذني صوت المدرس , أحد الأساتذة بدأ يصرف الصفوف حتى يعودوا للحصة بعد الصلاة , الصف الأخير يتحرك الصف الذي يليه يتحرك الصف الثالث يتحرك الصف الثاني يتحرك وصلني الدور , وقفوا جميعاً حتى يغادروا وقفتُ و كبَّرتُ السُّنة , انصرفوا جميعاً , بعد أن انتهيت التفتُّ يمين , التفتُّ يسار لا يوجد أحد الآن اهرب الآن أقف , ذهبت إلى فصلي , يا الله نسيت إذا كنت آخر من يغادر المصلى سأكون آخر من يصل إلى الفصل , كل السخرية تنتظرني داخل الفصل , فتحتُ باب الفصل : قاه قاه قاه قاه , الكُل بدأ يضحك , من نعمة الله عَلي أن طاولتي كانت الطاولة الأولى , سحبت طاولتي و جلست , بدَأت العبارات تتراشق كل منهم يضربُ رأسي بعبارة , أخرجت كتاب و دفنت وجهي فيه , أأبكي ؟ كيف أُعبِّر عن مشاعري ؟ كيف أُفجِّر يأسي ؟ كيف أُحدِّثكم عن إحباطي ؟ تخيلوا تلك الكثافة السلبية العالية التي تكدَّست في نفسي , بينما أنا كذلك , ضربة قوية على الطاولة , رفعتُ رأسي : مدرس اللغة العربية , سحبني من يدي أخرجني, أوقفني أمام الطلاب , الأستاذ إبراهيم كان قاسياً , يمتلك كف لم أذُقها ولكنني رأيتُ من سقط على الأرض لأنَّه ذاقها , يا ساتر أمسكَ بيدي , ماذا يريد , أوقَفَني أمام الطلاب , عاقَبني لوحدي , تفاجئتُ بأن يده التي كانت تمسكُ بيدي كانت ترسلُ لي مشاعرَ المحبة مشاعر مُفعمة بالحميمية , رفعَ يدي عالياً : أحسنتَ يا مريد , أحسنتَ يا مُريد , كأني مُنتصر في حلبة المصارعة , أنا لا أكتُمكم في البداية كنت مُطأطئ و نظري يصافح الأرض , لما رَفع يدي إلى الأعلى : أحسنتَ يامريد , ليش ايش سويت بدأت , قال الأستاذ إبراهيم : مريد هو الشخص الوحيد الذي وقف أمامكم و لم يتحدثْ و لم يقف منكم أي شخص و لم يتحدث منكم أي شخص , مريد وقف ولم تقفوا , الذي وقفَ اليوم ولم يتحدث يقف غداً و يتحدث , آآه صح : أقف غداً و أتحدث أنا لم أفشل أنا مررتُ بتجربة , الأستاذ إبراهيم جعلني انظر إلى التجربة من الزاوية الايجابية , جعلني انظر إليها من الزاوية المشرقة , ماذا تتوقعون النتيجة اليوم الثاني وبعد صلاة الظهر وقفتُ أمام الطلاب و قلت أما بعد ثم تحدثت و تكلمت , ترى لو أنني لم انظر إلى تلك التجربة بزاويةٍ ايجابية ما الذي كان سيحدث ؟ ما كنتُ سأقف أمامكم في هذه اللحظات .
لن أنسى كلمةً أخيرة قرأتُها عندما كنتُ صغيراً في أحد الكتب قال مؤلفُ ذاك الكتاب ما احترق لسانٌ بقوله نار , و لا اغْتَنى فقيرٌ بقوله ألفَ دينار , قُل ألف دينار إلى الأسبوع القادم لن تجد في جيبك و لا حتى ديناراً واحداً , قل نار إلى الشهر القادم لن يحترق لسانك , و لكن قل فِكرتك بعد أن تُعمِلها في ذِهنك , تحدَّثْ بها , ثم اكتُبها , ثم خطِّط لتنفيذِها , ثُم انطلق بعزيمة , ستُحقِّق ذاتك , سَتصِل إلى ما تُريد و ستكون كما تُريد , و ذلك ما تُريدون , و ذلك ما أُريد .
اسأل الله سبحانه و تعالى أن يجعلنا كما نطمح و كما نأمل وكما نُريد أن نكون .
الحياة تجربة و صناعة الذات فكرة تخلق الأمل و الأمل لا بد أن يحذوه العمل وبذلك نستطيع أن نكون و نستطيع أن نحقق ذواتنا .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد
دعائكم لكاتب الموضوع
سلام




التصنيفات
التنمية البشرية

تأمل حياتك و انظر إلى صور الإبداع فيها!! –

تأمل حياتك …. و انظر إلى صور الإبداع فيها!! –


الونشريس

يمكنك أن تلتقط الكثير من دروس الإبداع في الحياة من حولك .. التقِ بأيّ عامل ماهر، أو أي صاحب مشروع ناجح، أو تجربة غنيّة في أي حقل .. استمع إليه. ستحصد من لقائك معه العديد من التجارب والأفكار الإبداعية كالتي ننقل لك بعضها على سبيل المثال فقط:

1 ـ يقول أحد التلاميذ: لم يلفت نظري في أسلوبه المميز، بين المعلّمين الكثّر الذين تعاقبوا على تعليمي، سوى أستاذ واحد، كان مدرساً لمادة التأريخ .. فكان قبل البدء بالدرس يضع على اللوح بخطّه الجميل ثلاثة أو أربعة أسئلة تلخِّص الإجابةُ عنها الموضوع كلّه.

منه تعلّمنا .. كيف نطرح أسئلتنا .. وكيف نجيب عليها .. وكيف نكون منهجيين في الطرح والمعالجة والانتقال من مقطع إلى مقطع، أو فكرة إلى فكرة أخرى، في تسلسل موضوعيّ ..
كان أستاذاً مبدعاً!

ملاحظة: تذكّر أن طرح الأسئلة أسلوب إبداعيّ كما سبقت الإشارة.

2 ـ قال لي صديق يحبّ تصليح الأجهزة العاطلة: أتدري كيف تعلّمت ذلك؟
قلت: في معهد ما؟
قال: لا .. بل من البيت.
قلت: كيف؟

فقصّ لي قصته مع أوّل جهاز تعطل في البيت وتولّى تصليحه في الوقت الذي كانت أمّه قد طلبت من أبيه أن ينقله إلى المصلِّح المختصّ ..

يقول صاحبي: فتحت الجهاز واكتشفت الخلل وذهبت لشراء القطعة التالفة وركّبتها وعاد التلفاز يعمل كما كان .. وحينما جاء أبي أخبرته بما فعلت، ففتح الجهاز وتأكّد بنفسه .. ومع إشراقة الشاشة الصغيرة أشرق وجهه بالإعجاب .. وقال: أنا فخور بك يا ولدي!

كانت مكافأته الجزيلة وهي عبارة: «أنا فخورٌ بك» بمثابة القوة الدافعة لإبداعات مستقبلية حتى أنّه كان إذا استعصى عليه شيء طلبني لحلّه.

ملاحظة: إنتبه إلى أسلوب التشجيع في رفع معنويات المبدع ومستوى إبداعه.

3 ـ قال المعلِّم لتلاميذه، وهو يطمح أن يراهم أكثر من متلقين سلبيين: اعرضوا المسألة التي أطرحها عليكم على أذهانكم عدّة مرّات فربّما يأتيكم في المرّة العاشرة إشكال يكون مفيداً أو صحيحاً .. فليس من الضروري أن يكون ما أطرحه عليكم صحيحاً دائماً ..

من حينها والتلاميذ يناقشون أستاذهم نقاشا فكرياً حرّاً فتح له ولهم أبواباً أوسع من دائرة المعلومات المسطّرة في الكتاب!

ملاحظة: التفت إلى صيغة مراجعة المسائل بذهنية ناقدة ..

4 ـ طلب أستاذ في إحدى كُلِّيات الطبّ من طلاّبه، بعد أن درسوا أمراض القلب، أن يذكروا له احتمالات إصابة القلب، فراح الطلبة يعدّدون تلك الأمراض التي يصاب بها القلب عادة والواردة في المنهج المقرّر .. ثمّ طرح الأستاذ سؤالاً مفاجئاً: وماذا بعد؟ أي ماذا غير هذه الاحتمالات المدرجة على اللوح.. فصمت الطلاّب ليقولوا بصمتهم أن لا شيء يذكر، وأنّهم لم يدعوا مرضاً قلبياً دون أن يذكروه.

أخذ المعلِّم الطبشور ووضع في أسفل قائمة الاحتمالات علامة (× ) .. ولفت نظر طلاّبه إلى أنّ الاحتمال (× ) يجب أن يحضر في أذهانهم كأطباء، فإذا ما استعرضوا كافّة الاحتمالات ولم يكن أيّ منها هو الصحيح أو المرجّح .. فليبحثوا عن الاحتمال (× ) غير المعلوم، مذكّراً إيّاهم انّه احتمال قائم ليس في الطبّ وحده بل في جميع الحقول العلمية والفكريّة.

ملاحظة: تذكّر أنّ الاحتمال (× ) .. هو الذي يفتح أبواب الإبداع غير المفتوحة من قبل.




رد: تأمل حياتك …. و انظر إلى صور الإبداع فيها!! –

شكراااااااااااااااااا على الموضوع




التصنيفات
التنمية البشرية

اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك

اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك


الونشريس

اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك
إذا كنت ترد على كل المواضيع فأنت شخص مجامل ولطيف وتحب أن تكسب ود الآخرين

وإذا كنت تقرأ كل تلك المواضيع التي ترد عليها فأنت شخص يحب الاطلاع و قارئ ممتاز ومجامل أيضا"

أما إذا لم تكن تقرأ المواضيع ولكن ترد عليها فأنت شخص مجامل فقط

وإذا كنت ترد على بعض المواضيع فقط فنحن أمام عدة خيارات :

فإذا كنت ترد على المواضيع التي تعتبرها متميزة فقط وبغض النظر عن من كتبها فأنت شخص عملي وعقلاني

أما إذا كنت ترد على أصدقائك ومعارفك فقط بغض النظر عن موضوعهم فأنت شخص منغلق وضيق الأفق ولا تحب توسيع دائرة معارفك ولست موضوعيا" بل عاطفي جدا" وهذه ليست صفات سيئة فأرجو أن لا تفهمني خطا

أما إذا كنت ترد على المواضيع بصورة عشوائية فأنت شخص عشوائي وغير منظم
ولا توجد لديك هوية ثقافية أو رأي واضح في الحياة مع احترامي لك

أما إذا كنت ترد على الأعضاء الجدد فأنت شخص منفتح تحب تشجيع الآخرين ولديك أفكار هامة لبناء المجتمع

أما إذا كنت ترد على الفتيات فقط فأنت مواطن عربي بامتياز

أما إذا كنت ترد على المشرفين فقط دون غيرهم فأنت شخص متملق ووصولي بامتياز

أما إذا كنت تقرأ ودون ردود حتى على المواضيع التي تعجبك فأنت ومع احترامي لكل شخص سلبي وانطوائي لا تحب الظهور و مشاركة الآخرين وقد تكون خجولا"أو قليل الثقة بنفسك وبكيفية ردودك
وقد تكون متكبرا"بحيث لا يعجبك العجب ولا الصيام برجب

أما إذا كنت تضع مواضيعك فقط وتتابعها وحدها دون الالتفات ولو للحظة تجاه مواضيع غيرك فأنت شخص أناني وفردي

مع احتراماتي للجميع
وعدم الغضب




رد: اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك

وإذا كنت تقرأ كل تلك المواضيع التي ترد عليها فأنت شخص يحب الاطلاع و قارئ ممتاز ومجامل أيضا"
واقول لكي شكرا على الموضوع
واخبرينا عن شخصيتك




رد: اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك

هذه شخصيتي من خلال ردودي حسب طلبكي :

فإذا كنت ترد على المواضيع التي تعتبرها متميزة فقط وبغض النظر عن من كتبها فأنت شخص عملي وعقلاني

أما إذا كنت ترد على الأعضاء الجدد فأنت شخص منفتح تحب تشجيع الآخرين ولديك أفكار هامة لبناء المجتمع

وإذا كنت تقرأ كل تلك المواضيع التي ترد عليها فأنت شخص يحب الاطلاع و قارئ ممتاز ومجامل أيضا"




رد: اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك

وإذا كنت تقرأ كل تلك المواضيع التي ترد عليها فأنت شخص يحب الاطلاع و قارئ ممتاز ومجامل أيضا"
شكرا اختي انيوشا




رد: اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك

الونشريس




رد: اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك

شكرا على الموضوع الراقي




رد: اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك

وإذا كنت تقرأ كل تلك المواضيع التي ترد عليها فأنت شخص يحب الاطلاع و قارئ ممتاز ومجامل أيضا

مشكـــــــــــورة حبيبتى.




رد: اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك

اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك
إذا كنت ترد على كل المواضيع فأنت شخص مجامل ولطيف وتحب أن تكسب ود الآخرين

وإذا كنت تقرأ كل تلك المواضيع التي ترد عليها فأنت شخص يحب الاطلاع و قارئ ممتاز ومجامل أيضا"

أما إذا لم تكن تقرأ المواضيع ولكن ترد عليها فأنت شخص مجامل فقط




رد: اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك

فإذا كنت ترد على المواضيع التي تعتبرها متميزة فقط وبغض النظر عن من كتبها فأنت شخص عملي وعقلاني




رد: اعرف شخصيتك من خلال نوعية ردودك

شكرا لك أختي على الموضوع الرائع الذي أجده موضوعا ليس لمعرفة شخصيتنا فقط

بقدر تصحيح مفاهيمنا إتجاه الآخرين ولنجعل ردودنا في مسارها الصحيح

شكرا لك على المشاركة الجميلة




التصنيفات
التنمية البشرية

***9829;لماذااا الخوفــــ،،،ــــــ،***9829;

***9829;لماذااا الخوفــــ،،،ــــــ،***9829;


الونشريس

هناك زوجين ربط بينهما الحب والصداقة فكل منهما لا يجد راحته إلا بقرب الآخر
إلا أنهما مختلفين تماماً في الطباع
…فالرجل (هادئ ولا يغضب في أصعب الظروف)
وعلى العكس زوجته (حادة وتغضب لأقل الأمور)
وذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية
أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة، فالرياح مضادة والأمواج هائجة ..
امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله،

لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ..
ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً، فازدادت غضباً
و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه

نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة استل خنجره ووضعه على رقبتها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:
ألا تخافين من الخنجر؟
نظرت إليه وقالت: لا
فقال لها: لماذا ؟
فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟
فابتسم وقال لها: هكذا أنا، كذلك هذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور !!؟

وقفـة :
******
إذا أتعبتك أمواج الحياة ..
وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك ..
لا تخف !
فالله موجود
وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة ..
لا تخف !
هو يعرفك أكثر مما تعرف أنت نفسك
ويكشف مستقبلك الذي لا تعلم عنه شيء فهو أعلم بالسّر وأخفى ..
إن كنت تحبه فثق به تماماً واترك أمورك
له

دمـــــــــــــــ بود ـــــــــــــــتم




رد: ***9829;لماذااا الخوفــــ،،،ــــــ،***9829;

ماشاء قصة رائعة شكرا بارك الله فيك




رد: ***9829;لماذااا الخوفــــ،،،ــــــ،***9829;

غاليتي خولة بارك الله فيك على هذه القصة الرائعة والموعظة الأروع
دمت متألقة




رد: ***9829;لماذااا الخوفــــ،،،ــــــ،***9829;

نعم المولى ونعم النصير بارك الله فيك أختي .




رد: ***9829;لماذااا الخوفــــ،،،ــــــ،***9829;

وفيكم بارك
شكرا على مروركم اخوتي




رد: ***9829;لماذااا الخوفــــ،،،ــــــ،***9829;

شكرا جزيلا لك




رد: ***9829;لماذااا الخوفــــ،،،ــــــ،***9829;

العفو اخي شكرا لمرورك




رد: ***9829;لماذااا الخوفــــ،،،ــــــ،***9829;

أهلا و سهلا