بطاقة تعريفية للجمعية ((الجمعية الثقافية للتبادل الفكري))
أُعـتمـدت الجــمعية الثــقافــية للــتبـادل الفــكـري يـــوم:28/10/2010 تــحت الرقـم التـسلسلي : (049/2010) وهي جمعية فــتية تـضم كــوكبة مــن الأعضاء الـواعين والمثـقفين ساعين إلى بذل مجهودات جـبارة للمضي قدماً نحو تحـقـيـق الأهداف النبيلة الـتي تـتبناها الجمعية، هذه الأهداف يمكن تلخيصها فيما يلي :
***61692; نقل الـثقافة المحلية وإيصالها إلى الشعوب الأخرى .
***61692; الاستفادة من التبادل الفكري مع مختلف الحضارات.
***61692; تطوير ثــقافة المنطقة والمحافظة عليها.
***61692; المشاركة في جميع التظاهرات الثقافية والعلمية.
***61692; تنظيم الرحلات والأنشطة الثقافية.
تسعى الجمعية الثقافية للتبادل الفكري بفضل الإرادة والعزيمة القويتين وانطلاقاُ من إمكانياتنا لتحقيق هذه الأهداف بخطى ثابتة ومن أجل ذالك ندرك أننا لسنا الجمعية الوحيدة في الميدان ولكن نتوق لنكون الأفضل، ولعل حضوركم في نشاطاتنا يعد أكبر حافز لنا , ودمتم أوفياء .
مشكور عبد الناصر على الإضافة القيمة
نسأل الله لكم التوفيق والسداد
كما نتمنى أن نرى لكم مشاركات أخرى للتعريف أكثر بالجمعية وما قامت به وتقوم به مستقبلاً إن شاء الله
إنه لشرف لنا الإنضمام إلى هذا المنتدى الغني بالأفكار و المثقفين الله يوفقكم ويقوي عزائمكم ويشحذ هممكم وان شاء الله مزيد من النجاح
مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــور
شكرا لك يا اخي نتمنى منك المزيد
نظرة التجمع من أجل الوئام الوطني للشباب و قدرته على التسيير و التغيير السلمي و تعزيز الحكم الرشيد.
تعاني الجزائر من مشاكل أدت إلي تأخر عملية التنمية خاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية. ولعل من أهم هذه المشاكل هو غياب الحكم الرشيد و النظرة المستقبلية. فالحكم الفاسد يعتبر واحدا من أهم أسباب فشل الدولة والتخلف الاقتصادي والاجتماعي. أما الحكم الرشيد الذي يقوم علي مبادئ المشاركة, واحترام حقوق الإنسان, وسيادة القانون, والمساواة و تكافؤ الفرص, وتحمل المسؤولية والشفافية والمحاسبة والرؤية الإستراتيجية فينظر إليه بشكل متزايد علي أنه عامل رئيسي في ضمان الازدهار الوطني وتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي.
هذا الحكم- وعلي الرغم من حضوره دائما في الخطابات والمؤتمرات والبيانات- هو في الحقيقة ضعيف رجوعا إلي متوسط التوزيع العالمي في مقياس التنمية الإنساني الخاص بالمحاسبة. وكذلك الأمر بالنسبة لفعالية الحكم ونوعية المؤسسات فلم تتجاوز المتوسط العالمي . ولهذا الوضع المتردي عواقب خطيرة تتمثل في تنمية بطيئة وغير مستدامة, ومشاكل اقتصادية خطيرة وفي بعض الحالات اضطرابات اجتماعية وانتفاضات شعبية.
هناك اتفاق عام بين النخب والمسئولين وعامة الناس في الجزائر علي أنه بدون الحكم الصالح المبني على الشباب فلن يكون هناك تنمية إنسانية مستدامة. وإذا كان الحكم الصالح والقضاء علي الفساد يحتاج إلي قيادة راشدة, فان إيجاد مثل هذه القيادة هي في الحقيقة مسؤولية جميع قطاعات المجتمع وفئاته. ولان الشباب يشكلون نسبة 75 بالمئة أو يزيد في الجزائر, فان دور الشباب في إيجاد هذا النوع من القيادة والحكم هو أمر أساسي.
إلا أن المشكلة هي أن فئة الشباب في الجزائر مثلها مثل الحكم الصالح نفسه غائبة ولم يتم توظيفها حتي الآن, وحتي عندما يتم إشراكها بشكل أو بأخر فلا يكون لها عادة دور فاعل في عملية صنع القرار, أو حتي في القرارات التي تتعلق بقضاياهم الخاصة أو مستقبلهم. هذا لا يعني أن الجزائر لم تتخذ خطوات هامة لضمان تطور قطاع الشباب. إلا أن هذه الخطوات غالبا ما تتعلق بقطاعات محددة مثل التعليم والرياضة, وهي علي كل حال دون الطموحات. علاوة علي ذلك فان السياسات التي يتم تبنيها من قبل بعض الأحزاب و الشخصيات الطامحة للرئاسة للتعامل مع هذه القضية غالبا ما تتجاهل العقبات الحقيقة التي تواجه الشباب الجزائري لأنها أصلا لا تعرفه و لا تفهمه .
فالمشكلة تتمثل في غياب هذا الدور ليس فقط لأسباب تتعلق بالسياسات المتبعة علي المستوي الرسمي, وإنما أيضا لأسباب ترتبط مباشرة بالشباب أنفسهم من جهة وبالمجتمع والثقافة السائدة من مهمة أخري. ولهذا فإننا نسعي في التجمع من أجل الوئام الوطني هنا للإجابة علي تساؤلين اثنين: الأول. لماذا لايزال الشباب الجزائري مقارنة بنظرائهم في الدول الأخري خاصة في العالم المتطور غائبين أو لم يتم حتي ألان توظيفهم والاستفادة من طاقاتهم في عملية التنمية؟ بمعني أخر, ما هي العقبات التي تحول دون وجود دور فاعل للشباب في إيجاد الحكم الصالح و في المشاركة فيه أيضا؟ الثاني كيف يمكن التعامل مع هذه العقبات والتغلب عليها؟
علي الرغم من أهمية هذا الإشكال فلم يتم حتي الآن التعامل مع هذه المسالة بشكل شامل ومنظم. ومع ذلك فهناك عدد قليل من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع, ولكن غالبا في إطار وسياق تعاملها مع مواضيع التنمية البشرية في العالم العربي. وأحدث هذه الدراسات التي قام بها اتحاد البرلمانيين العرب الشباب بالتعاون مع برنامج التنمية في جامعة القاهرة وبدعم من برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة(2007). قامت هذه الدراسة بمسح الظروف الحالية للشباب في العالم العربي وحالة التشريعات التي تم سنها من قبل البرلمانات والحكومات العربية لضمان حقوق الشباب ومعالجة المشاكل التي يواجهونها في العالم المعاصر. ولهذه الدراسة أهمية خاصة لأنها تزودنا بقاعدة بيانات لأوجه محددة للظروف الاقتصادية والاجتماعية للشباب العرب. ومع ذلك ولأن مدي الدراسة هو التعامل مع هذه الظروف من منظور قانوني فهي لم تتعامل مع الأسباب التي أدت إلي الانخراط الضعيف للشباب الجزائري في الحياة العامة وفي حل مشاكلهم. وهناك دراسة أخري هامة قام بها برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة. فهذا البرنامج يصدر تقريرا سنويا شاملا عن حالة التنمية الإنسانية في العالم والتي تتضمن مسائل تتعلق بالديمقراطية والحكم الصالح. فتقرير عام2002 الخاص ب’ خلق فرص لأجيال المستقبل’ قام بتحليل التنمية الإنسانية في22 دولة عربية بطريقة صريحة واستشرافية, فقام بقياس مؤشر التنمية الإنسانية من خلال أربعة متغيرات: متوسط الحياة, وتعليم البالغين, ونسبة الانخراط في التعليم, والناتج المحلي الإجمالي. تناول التقرير وضع الشباب كقسم أو جزء من الانجاز المعرفي. واعتمادا علي استطلاعات الرأي والاستبيانات فقد أشار التقرير إلي أن التوظيف والتعليم والمشاركة السياسية هي من بين أهم اهتمامات الشباب الجزائري, وان61 % من الشباب الأكبر سنا عبروا عن الرغبة في الهجرة إلي الخارج, وقد اعتبر هذا معيارا علي عدم رضاهم وخيبة أملهم من الأوضاع الحالية وتوقعات المستقبل في الجزائر. وعليه فان عدم الانسجام بين طموحات الشباب وانجازاتهم أدي في بعض الحالات إلي الانعزالية والعدائية للدولة واللامبالاة لقرارات الحكومة والشعور بعدم الرضا اتجاه كل المسئولين .
وفي نفس السياق فقد أظهر استطلاع للرأي قام به التجمع من اجل الوئام الوطني أن معظم الجزائريين الشباب يرون المشكلة السياسية و الاقتصادية وخاصة البطالة كتحد حقيقي وكمشكلة أساسية تواجههم هذه الأيام و عليه فكل أنواع المقاطعة لكل من شارك في الحكم من 1962 إلى 2022 مهما كان انتمائه أو أفكاره.
بغض النظر على المسرحيات السياسية التي تدور بين أطراف منبوذة في أوساط الشباب شكلا و مضمونا و التي تحاول التلاعب بعواطف الشباب لاستدراجهم في خططهم الانتخابية و الانتحارية فقد أصبحت مصدر للنكت .
ومع كل هذا فحتي الآن فان تقارير ودراسات برنامج التنمية التابع الأمم المتحدة والدراسات الأخري ذات الصلة لم تعط اهتماما مناسبا للعقبات الحقيقة التي تواجه الشباب الجزائري وتحد من دورهم في المشاركة في الحكم مباشرة. لقد قامت معظم الدراسات بوصف ظروفهم وأكدت علي الأهمية والحاجة إلي توظيف طاقات الشباب في التنمية السياسية والاقتصادية, وفي عملية صنع التنمية, إلا أنها فشلت في تتبع الجذور أو الأسباب الحقيقية للمشكلة.
ومن هنا تهدف هذه الأزمة إلي التعامل مع هذه الأسباب الجذرية ومناقشة الحلول المقترحة. لتحقيق هذا قمت بمراجعة لنتائج الدراسات المتعلقة بهذه القضية, ولتقارير الأمم المتحدة ولعمليات المسح الميدانية واستطلاعات الرأي التي أجريت حول هذا الموضوع. ثم حددت العقبات الأساسية التي تواجه الشباب الجزائري وتحد من دورهم في المشاركة و تعزيز الحكم الصالح في الجزائر. بعد ذلك تمت مناقشة بعض الحلول المقترحة وبيان إمكانية مساهمتها في حل المشكلة.
– العقبات التي تحد من دور الشباب في إيجاد الحكم الصالح:
هناك العديد من العقبات والعوائق التي تحد من مشاركة الشباب في العمل العام وتقيد دورهم في إيجاد الحكم الصالح. واعتمادا علي البيانات المستخلصة من الدراسات والتقارير الخاصة بواقع الشباب الجزائري فقد تم تحديد مجموعة عوائق رئيسية:
1- فهناك عوائق تربوية تعليمية,
2- وعوائق اجتماعية ترتبط بالتقاليد والأعراف السائدة;
3- وعوائق سياسية ترتبط بغياب الممارسة الديمقراطية الحقيقية وعدم احترام حرية الرأي;
4- وأسباب قانونية تتمثل في غياب التشريعات التي تضمن وتنظم مشاركة فعالة للشباب في الحياة العامة;
5- و عوامل نفسية ارتبطت بالقمع أو الكبت ليس فقط ذلك المرتبط بالسلطة بل ما تعلق منه بالأسرة أيضا;
6- و عوائق ترتبط بانعدام الهياكل الملائمة التي يفترض أن تتولي تنظيم النشاطات الشبابية في المجال السياسي;
7- و عوائق ترتبط بانعدام اهتمام العديد من منظمات المجتمع المدني بقضايا الشباب;
8- وعوائق ترتبط بنظم التعليم و الأمية;
9- وعوائق تتعلق بالمشكلات الاقتصادية;
10- وهناك عوائق ترتبط بالضعف العام للأحزاب السياسية والتنظيمات الحركية المتعددة;
11- وعوائق تتعلق بتجاهل أو عدم تناول وسائل الإعلام الجاد لقضايا الشباب وعدم طرح المواضيع التي تتعلق بتنمية مهارات المشاركة السياسية . وفيما يلي عرض لأهم العوائق والعقبات التي تحول أو تحد من انخراط الشباب في العمل العام ومن تفعيل دورهم في إيجاد الحكم الرشيد :
1ـ العوائق المرتبطة بالتعليم:
تلعب نظم التعليم دورا أساسيا في التنمية البشرية وفي نشوء الأمم وانحلالها. ولقد ركز الإسلام وغيره من الديانات السماوية علي أهمية العلم ودوره في بناء المجتمعات والحضارات. ووفقا لتقرير التنمية الإنسانية العربي فان’ المجتمع الذي يستند علي المعرفة هو المجتمع الذي تكون فيه عملية إنتاج وتوزيع وتطبيق المعرفة هي المبدأ الناظم لكل أوجه النشاط الإنساني: أي أن الثقافة في المجتمع يمكن أن توفر الوسيلة لتوسيع مدي الحريات الإنسانية وتعزيز القدرة علي ضمان تلك الحريات من خلال الحكم الصالح وتحقيق الأهداف الإنسانية الأخلاقية العليا من عدل وكرامة إنسانية.’
وعلي الرغم من الإرث التاريخي العريق للجزائر في مجال العلم والمعرفة, فان المجتمع الجزائري يعاني من مشاكل في التعليم تنعكس سلبا علي عملية الإصلاح والتنمية التي تحتاجها الأمة. فتقرير التنمية الإنسانية لعام2002 يعتبر النظم التعليمية الفقيرة ومعدل الأمية المرتفع علي أنها من بين الأسباب الرئيسية لضعف وفقر القدرات البشرية في الجزائر. وهناك أوجه متعددة لضعف النظم التعليمة في الجزائر:
الأول يتعلق بالمناهج الدراسية. فالمدارس والجامعات تركز بشكل عام علي التلقين أكثر من التفكير النقدي والمستقل. فهناك تراجع لدور المدرسة وعدم قدرتها أحيانا علي أداء واجبها التربوي, بل وإتباع أساليب التلقين وعدم تشجيع الطلبة علي الاستقلالية في التفكير و حرية الرأي. ويترتب علي هذا بالطبع ضعف الثقة بالنفس وانعدام الإبداع. كما أن تعمد إهمال قضايا الحكم والسياسة من منظور علمي وعملي في مناهج التربية والتعليم وغياب برامج التنشئة والتثقيف السياسي في معظم نظم التعليم وبمراحله المختلفة خاصة مرحلة المدرسة يشكل عائقا رئيسيا أمام قدرة الشباب علي لعلب دور فعال في الوصول إلى الحكم . ونفس الشيء فان غياب التربية السياسية البناءة في معظم المناهج الجزائرية وعلي مستويات مختلفة خاصة في المدرسة أدي إلي ظهور جيل غير واع أو غير مدرك لحقوقه وواجباته المدنية والسياسية. فبدل أن تركز مناهج التاريخ والثقافة السياسية مثلا علي مبادئ الحكم الصالح وكيف يمكن تطبيقها وممارستها في الحياة اليومية, و بدلا من غرس وتكريس الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين, فقد أصبحت تتمحور حول تمجيد الزعماء والنخب السياسية من جهة, وتناول نظم الحكم الغربية من جهة أخري, بينما قطعت حاضر هذه الأمة بأولها.
المظهر الثاني لضعف التعليم هو الأمية التي تحرم المواطن حقا من حقوقه الأساسية التي يترتب عليها فقدانه لحقوقه الاجتماعية والسياسية الأخرى, كعدم القدرة علي الانخراط أو الإسهام في المجال السياسي أو في تكوين الرأي العام وصنع السياسة والقرارات العامة. فتقرير التنمية الإنساني لعام2002 و منظمة التربية والثقافة العالمية( الالسكو) فقدرت العدد في تقريرها الصادر عام2007 بـ29.7% من إجمالي عدد السكان في الجزائر , حوالي75 % من هؤلاء تتراوح أعمارهم ما بين15 و45 سنة. هذا العدد يعتبر رعبا حقيقيا . وعلي الرغم من أن أبعاد وتأثيرات هذه المسألة تختلف من ;ولاية إلي أخري بسبب الاختلاف في عدد السكان والموارد الاقتصادية, فان هذه الزيادة الحادة في نسبة الأمية تبرهن علي فشل نظم التعليم في الجزائر, والأكثر خطورة فإنها تشكل تهديدا خطيرا للتنمية الاجتماعية .
المظهر الثالث لتخلف نظم التعليم هو ضعف الوصول أو الاستفادة من وسائل المعرفة الحديثة. فقد استخدم تقرير عام2002 عدد مستخدمي الانترنت كمقياس أو معيار للوصول إلي المعرفة, واستنتج أن الجزائر تحتل مستوي متدني جدا علي الصعيد العالمي بالنسبة لاستخدام واستغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, حتي أقل من منطقة إفريقيا وراء الصحراء. وقد عزا التقرير هذا الوضع إلي غياب سياسات وطنية خاصة بالمعلوماتية تقوم بتحديد الأهداف والأولويات, وبتنسيق القطاعات المختلفة وبتشكيل وصياغة بدائل إستراتيجية فيما يتعلق بإيجاد البنية التحتية وتطوير الموارد البشرية والمعلوماتية.
المظهر الرابع والذي يؤثر سلبا علي تقوية وتوظيف الشباب هو معدل الإنفاق المتدني جدا علي البحث العلمي وعمليات التطوير في الجزائر. عادة ما يعزي ضعف البحث العلمي في الجزائر إلي مشاكل فنية تنظيمية, وأخري مالية اقتصادية: فنيا وتنظيميا, يفتقد البحث العلمي في الجزائر لاستراتيجيات وسياسات طويلة الأمد; ماليا واقتصاديا فهو يعاني من نقص حاد في الموازنات أو المخصصات.
كل هذه المشاكل تمثل معوقات أساسية أمام تفعيل دور الشباب ليس فقط في الوصول إلى الحكم و إنما إيجاد الحكم الرشيد الصالح و إنما أيضا في رسم معالم المستقبل الذي ينتظرهم.
2 ـ المعوقات المرتبطة بالمشكلات الاقتصادية:
علي الرغم من ضخامة الموارد الطبيعية التي تملكها الدولة , فان هناك تفاقما للمشكلات الاقتصادية , ومن أهم هذه المشاكل الفقر المنتشر والبطالة. وعلي الرغم من ترابطهما فان الأخير يعتبر المشكلة الأكثر خطورة التي تواجه الشباب الجزائري. ولعل النمو السكاني الكبير يعتبر واحدا من الأسباب خاصة وان هذا النمو يتطلب علي الأقل1 مليون وظيفة سنويا. علاوة علي ذلك فان فشل نظم التعليم الجزائرية في الاستجابة بشكل سليم لمتطلبات السوق أدي إلي زيادة عالية في نسبة البطالة بين الشباب الذين يمتلك غالبيتهم مؤهلات علمية عالية.
فالبطالة المتزايدة وانحسار فرص العمل خاصة مع الانتقال إلي اقتصاد السوق والخصخصة دون مراعاة الظروف الاقتصادية للغالبية العظمي من المواطنين وما يحمله ذلك من توترات اجتماعية وسياسية خطيرة يشكل هو الآخر عائقا أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والعمل بجدية لإيجاد وتعزيز الحكم الصالح. إن خطورة البطالة تكمن ليس فقط في عواقبها المؤذية علي مستوي المعيشة وإنما أيضا في انعكاساتها الاجتماعية الخطيرة. فالبطالة قد تخلق أثارا نفسية فيما يعلق بعملية التكيف الاجتماعي. فهي مثلا تزيد من احتمالات الانخراط في أعمال إجرامية و إرهابية . فقد أشارت دراسات إلي أن التغير بنسبة1% في معدل البطالة يؤدي إلي زيادة جرائم القتل بنسبة6.7%, وجرائم العنف بنسبة3.4% وجرائم الاعتداء علي الأملاك بنسبة2%. علاوة علي هذا فان للبطالة آثار اقتصادية: فالإنسان هو المورد الاقتصادي الأول في أي مجتمع, وبالتالي فان أي تطور اقتصادي يعتمد علي إعداد هذا المورد علميا من أجل أن يكون قادرا علي أداء دوره في نمو وتطور مجتمعه. والبطالة تضعف قيمة الإنسان كمصدر اقتصادي ومن ثم تهدر الموارد البشرية.
بسبب كل هذه المشاكل الاقتصادية فان العديد من الشباب العربي مهتم بإيجاد العمل وإشباع حاجاتهم الأساسية. ولهذا فان هناك إحساسا متزايدا بين الشباب في الجزائر بعدم جدوي مشاركتهم في الحياة السياسية لاعتقادهم بان هذه المشاركة لن تؤدي إلي حل مشاكلهم الاقتصادية. فهم ليسوا متشائمين فقط, وإنما أيضا محبطين لأن المشاكل الاقتصادية تتفاقم بشكل خطير في معظم البلاد .
3 ـ العوائق الاجتماعية أو الثقافية:
تلعب الأسرة دورا هاما في حياة المجتمعات عامة وفي حياة الجزائريين خاصة. إن الإسلام يعتبر الأسرة اللبنة الأساسية في عملية التربية وبناء المجتمع الصالح. وعليه فان التنشئة العائلية لها دور أساسي في تشكيل منظومة القيم التي تزيد أو تحد من الانخراط الإيجابي للشباب في العمل العام وفي عملية الإصلاح والتغيير التي يحتاجها المجتمع. إلا أن ابتعاد العديد من الآباء والأمهات عن إتباع الأساليب السليمة في التربية أدي إلي ظهور بعض العادات والتقاليد الاجتماعية الخاطئة والتي من ضمنها التبعية والكبت و أحيانا القمع وما يرتبط به من عوامل نفسية. وهذا بدوره يؤدي إلي تطوير أنماط من السلوك السلبي لدي الشباب من ضمنها عدم القدرة علي إبداء الرأي حتي في المسائل التي تخصه أحيانا, وضعف الشخصية والاستعداد المبدئي للتلقين, وهو ما يؤثر سلبا علي عملية الإبداع و التفكير السليم والقدرة علي حل المشكلات. ولقد بينت دراسات أجريت في هذا السياق للتعرف علي بعض آراء الشباب حول بعض القضايا التي تهمهم, إن تدخل الأسرة في شؤون الشباب, وصعوبة التفاهم بين الأجيال احيانا, و التمييز بين البنين والبنات في بعض الأسر, وعدم مشاركة الشباب في اتخاذ القرارات داخل الأسرة, وأخيرا ضعف دور الأسرة في تنشئة الشباب بشكل عام تعتبر من العوائق التي تحد من دور الشباب في العمل العام والمساهمة بفعالية في حل المشاكل التي يعاني منها المجتمع.
4ـ العوائق المرتبطة بالثقافة السياسية السائدة:
تتشكل ثقافة أي مجتمع ومن ضمنها الثقافة السياسية بالطبع, وفقا لعوامل من أهمها: القيم والتعاليم الدينية; التقاليد والعادات والأعراف السائدة; مستوي الوعي العام المرتبط بالتعليم والمعرفة; و درجة المشاركة السياسية, سواء كان ذلك من خلال مجالس نيابية أو مجالس استشارية. وفي هذا السياق تتشابه الثقافة السياسية منذ الاستقلال مع وجود اختلاف بسيط في طبيعة القيم الحاكمة لهذه الثقافة من مرحلة إلي آخرة وفقا للظروف والتجارب التاريخية التي مر بها المجتمع الجزئري. ولكن الملاحظ أن ما يحكم هذه الثقافة بشكل عام هي قيم الولاء للسلطة و للنظام الحاكم ربما أكثر من الولاء للمجتمع والوطن, و القبول بالأمر الوقع والتعصب الفكري وعدم تقبل الاختلاف والنقد والحوار المبني علي أسس موضوعية. وغالبا ما تلعب مؤسسات عدة دورا في تشكيل هذه الثقافة كالأسرة والمدرسة والجامعة و أحيانا المسجد بالإضافة إلي بعض التنظيمات السياسية والحركات الدينية. وتؤثر مثل هذه الثقافة علي سلوكيات الشباب وثقافتهم العامة, فتبرز قيم تمجيد السلطة عند البعض, وانعدام الثقة بالسلطة الحاكمة عند البعض الآخر, فيما تسود اللامبالاة أو عدم الاكتراث عند العديد منهم. ومما يزيد من تفاقم هذه المشكلة ويساعد علي تعزيز هذا الشعور السلبي هو عدم اهتمام السلطة الحاكمة بحل مشاكل الشباب وهمومهم و تطلعاتهم.
5 ـ العوائق المرتبطة بأوضاع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني:
تعتبر التنظيمات السياسية والجماعات الدينية ومنظمات المجتمع المدني من أهم القنوات الرئيسية للمشاركة في العمل العام والحياة السياسية. إلا أن ضعف هذه القنوات والمشاكل المتعددة التي تواجهها تشكل هي الأخري عائقا أمام قدرة الشباب علي إيجاد الطريق للحكم والمشاركة في الحقل العام. فعدم اهتمام بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية والدينية أيضا بالشباب أو استغلالهم لأغراض انتخابية و عدم منحهم مواقع قيادية في الإدارة والعمل السياسي يؤدي إلي انعدام الثقة بين الشباب والقائمين علي هذه التنظيمات, مما يؤدي بدوره إلي عدم اقتناع الغالبية العظمي من الشباب الجزائري بهذه الجماعات أو الأحزاب. فغالبية هذه التنظيمات هي في الواقع تنظيمات نخبوية وتعتمد بشكل أساسي علي مجموعة من المتنفذين الذين عادة ما يسعون إلي المحافظة علي مكاسبهم وعدم إعطاء الفرصة للتجديد وتوريث القيادة, و البقاء في الحكم بكل الأشكال و بتغيير الكلام و الإبقاء على الأفعال, و هناك من يستغل الشباب كشعار لحملة انتخابية معينة وبالتالي الحيلولة دون مشاركة الشباب بشكل فعال في العمل العام والإصلاح وإيجاد الحكم و المشاركة فيه. كما أن مؤسسات المجتمع المدني الناشئة في البلاد لازالت غير قادرة علي استقطاب الشباب إما لطبيعتها النخبوية أو لارتباط بعضها بالخارج أو لفقدانها البرامج الحقيقية لاستغلال طاقات الشباب وتفعيل دورهم في العمل العام و إعطائهم أدوارا قيادية تؤهلهم لقيادة المجتمع في المستقبل. هذا الواقع الذي تعيشه العديد من الأحزاب والجمعيات السياسية وحتي الحركات الإسلامية, شكل قناعة لدي نسبة كبيرة من الشباب بعدم جدوي مشاركتهم في مثل هذه التنظيمات أو الأحزاب.
كل هذه المشاكل المرتبطة بالتنظيمات السياسية, إلي جانب عدم وجود آليات حقيقية, وميكانزمات فعالة لربط الشباب ببيئة النخب السياسية المؤثرة, حدت من المساحة المتوفرة للشباب للتعبير عن آرائهم, والمشاركة بفعالية في جهود ترويج الديمقراطية و الشاركة وتعزيز الحكم الصالح. فبسبب الوضع الصعب والمتردي للأحزاب السياسية, ومنظمات المجتمع المدني فان غالبية الشباب أصبحوا يعتقدون أن أية مشاركة في هذه التنظيمات لن تكون مجدية ولن تحقق لهم التغيير المطلوب.
6ـ العوائق القانونية:
تتمثل العوائق القانونية في غياب التشريعات التي تشجع وتنظم وتضمن مشاركة فعالة للشباب في الحياة السياسية ومساهمتهم في مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعهم علي المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وعلي الرغم من أن هذا لا يعني بالضرورة أن الدولة تتجاهل هذه الشريحة الأساسية من المجتمع, فهو يظهر غياب التصنيفات العمرية في الجزائر.
كل هذه القيود تحد من المشاركة السياسية للشباب وتحرمهم من فرص حقيقة ليصبحوا مواطنين صالحين وفاعلين خلال واحدة من أهم مراحل الأداء والإبداع في حياتهم.
ثانيا: الحلول المقترحة:
إن هذه المشاكل والعقبات سالفة الذكر مترابطة ومتداخلة وتؤثر ببعضها البعض, وبالتالي فهي تتطلب حلولا جوهرية وأساسية في إطار خطط وطنية شاملة للإصلاح السياسي والاقتصادي في الجزائر. ولا شك أن إدارة ومعالجة هذه المشاكل هي مسؤولية ليس فقط الحكومة, وإنما أيضا الشباب أنفسهم. ومن بين المقترحات التي يمكن أن تساعد علي حل هذه المشاكل ومن ثم تفعيل دور الشباب في إيجاد الطريق للوصول وتعزيز الحكم الرشيد ما يلي:
1 ـ صلاح النظم التعليمية:
يجب تطوير نظم التعليم في الجزائر بطريقة تسمح بتعليم وممارسة مبادئ الحكم الرشيد. فمن الضروري إصلاح المناهج التعليمية المدرسية والجامعية, خاصة ما يتعلق منها بالتخصصات الاجتماعية والإنسانية بحيث تستمد شكلا ومضمونا من قيم المجتمع السليمة ومن تعاليم الدين السمحة. وهنا لا بد من تطوير مناهج خاصة تتناول مبادئ الحكم الرشيد ووسائل إيجاده و نماذج من تطبيقاته, إلي جانب البرامج المدروسة التي تعالج مشكلات الشباب وتلبي احتياجاتهم وتعدهم إعدادا سليما في الدين والخلق والسلوك.
وإلي جانب إصلاح المناهج التعليمية فلا بد من تطوير برامج تربوية للطلبة والشباب في المدارس والجامعات يتم من خلالها ممارسة الحكم الصالح و عملية الديمقراطية من أجل التأثير في العملية السياسية وعملية صنع القرار. ويجب ألا تقتصر العملية التعليمية وتطوير هذه المناهج علي المدارس والجامعات, بل يجب أن تتعداها لتصل إلي الشباب خارج المدرسة والجامعة. ولا بد أيضا من نشر الوعي بمفهوم الحكم الرشيد والمسؤولية المدنية لدي جميع فئات المجتمع وقياداته السياسية والتقليدية والدينية أيضا; وفي هذا السياق لا بد من إصدار مجلات متخصصة يتم عرضها بأسلوب علمي مبسط ومقنع يوضح أهمية الحكم الر شيد وقدرته علي حل مشكلات المجتمع:
2 ـ سن التشريعات القانونية:
من أهم الخطوات التي يجب أن تتخذ لتفعيل دور الشباب في العمل العام وفي إصلاح المجتمع وبالتالي إيجاد الحكم الرشيد هو إصدار التشريعات الخاصة بالشباب وتقنين الأنشطة والتنظيمات الشبابية ودعمها وتشجيعها, ولعل مثل هذا التقنين يقع في الأساس علي عاتق السلطات والمجالس التشريعية. وفي هذا السياق يمكن للشباب أن يضغطوا علي هذه المجالس من خلال دعم المرشحين والكتل التي تتبني برامجهم وطموحاتهم. فالشباب يشكلون القوة الانتخابية الأكبر في المجتمع الجزائري ولهذا فان لديهم القدرة علي لعب دور حاسم في تشكيل البرلمانات والمجالس التشريعية. كما أن علي المجالس التشريعية سواء كانت برلمانات أو مجالس استشارية القيام بتشكيل لجان برلمانية دائمة تعني بقضايا الشباب وحثها علي إقامة علاقات فعالة مع المنظمات والاتحادات الشبابية ; والقيام بوضع برامج لتبادل اللقاءات وعقد الندوات بين البرلمانيين الشباب في البرلمانات والمجالس الموجودة في البلاد . و من المهم أيضا أن يتم تنظيم ندوات ومنتديات برلمانية منتظمة أو دورية لبحث ومعالجة القضايا التي تهم الشباب.
3 ـ انخراط الشباب في العملية الديمقراطية:
شهدت الجزائر تغييرات هامة. ويعتبر دور الشباب حاسما وهاما في ترويج وتعزيز هذه التحولات ولهذا لابد من العمل علي إشراكهم بفعالية في هذه العملية. والمشاركة الفعالة لا تعني فقط الشباب بفعالية, وإنما أيضا العمل علي توجيهم وتنظيمهم بشكل مناسب. فالشباب يتميزون بالحيوية والدافعية والرغبة والقدرة علي التغيير, ولهذا فان عليهم أن يفقهوا أهمية الديمقراطية وطبيعة عملها, وأن يدركوا حقوقهم وواجباتهم و الأدوار التي يمكن أن يقوموا بها, والمسؤوليات التي عليهم تحملها. هذا سيؤدي بالمقابل إلي نشر مقاربة شبابية تشاركية للديمقراطية والحكم الصالح يمكن أن تساهم في عملية التنمية المستدامة التي يكثر الحديث عنها في السنوات الأخيرة في الجزائر.
4 ـ المشاركة المباشرة في عملية صنع القرار:
إن تقوية الشباب وتفعيل دورهم يتطلب أيضا انخراطهم في عملية صنع القرار. فمشاركة الشباب في هذه العملية هو من صميم النقاش الاجتماعي والسياسي الحالي. فمفهوم الحكم الجيد يقع في إطار المبادئ الواسعة التي تتطلب مشاركة كل القطاعات والفئات في عملية صنع القرار وفي الحكم. وعلي الرغم من الأهمية التي يعلقها المجتمع والحكومة علي الشباب فان هذا القطاع الهام لا يشارك عادة في عملية صنع القرار. بل انهم يعاملون دائما علي انهم الجيل القادم وقادة الغد. هذا الوضع يتطلب من صناع القرار إعادة النظر في الطريقة التي ينظرون بها إلي مشاركة الشباب. وإعادة النظر هذه لا تشمل فقط صناع القرار بل تتعداهم لتشمل الشباب الذين يشكل فقدانهم للتفكير الإستراتيجي والوعي السياسي عقبة متفاقمة أمام مشاركتهم السياسية. ولهذا فان هناك أسبابا عدة توجب علي الحكومة العمل علي تفعيل دور الشباب-مع بقية المواطنين في عملية صنع القرار من أهمها:
– محاربة الشك وعدم الثقة: فهناك انعدام واضح للثقة في النخب والمؤسسات السياسية في المجتمع. وعدم الثقة هذه تزداد يوما بعد يوم, وهي تعود إلي حد كبير إلي الاعتقاد السائد بأن المؤسسات العامة قد فشلت في تحقيق الصالح العام وتلبية احتياجات المجتمع. ولإعادة بناء الثقة والتعاون بين الحكومة و الشعب فلا بد من إدخال المواطنين ومن ضمنهم الشباب في عملية صنع القرار;
– تطوير عملية صنع القرار: إن انخراط مختلف شرائح المواطنين في عملية صنع القرار يساعد علي تطوير هذه العملية ويزود الحكومات بتصورات متعددة للقضايا العامة وتقديم حلول متنوعة للمشاكل التي تواجه الدولة والمجتمع; زيادة الوعي العام: إن انخراط الشباب في حقل صناعة القرار يؤدي إلي وجود وعي وفهم عام اكبر وبالتالي يعزز التعليم المدني العملي. فإذا ما أريد لمبادئ الديمقراطية أن تعمل و تنجح فان ذلك يتطلب مستوي معينا من المنافسة السياسية من قبل جميع فئات المجتمع;
– تعزيز مبادئ الحكم الصالح: إن زيادة المساحة المتاحة للمواطنين ومن ضمنهم الشباب للتفاعل والتعاون مع الحكومة في تطوير السياسة وعملية صنع القرار يؤدي إلي تعزيز قواعد الحكم الرشيد وتكريس مبادئ الديمقراطية, بالإضافة إلي أن ذلك يوفر فرصا حقيقية لمنظمات المجتمع المدني النامية في بلادنا لكي تصبح أكثر انخراطا وتفاعلا مع مشكلات المجتمع والمساهمة في حلها;
– تأهيل كوادر قيادية: إن انخراط الشباب في عملية صنع القرار يوفر لهم فرصا مهمة لتولي أدوار متقدمة في المجتمع, ومن ثم تطوير مهاراتهم القيادية. فمشاركتهم تساعدهم علي تطوير التفكير النقدي ومهارات القيادة والتنظيم وفهم أفضل لعمل الحكومة والمجتمع المدني. هذه الخبرات تزود الشباب بالأدوات التي يحتاجونها ليصبحوا عناصر وقيادات فاعلة في مجتمعاتهم في المستقبل.
6ـ انخراط الشباب في الأحزاب السياسية والتنظيمات غير الحكومية:
لا زال الغالبية من الشباب الجزائري سلبيين أو ربما مترددين في الانضمام أو التفاعل مع الأحزاب السياسية, كما أن المنخرطين منهم لا زالوا بشكل عام مهشمين أو ربما ينحصر دورهم في إطار أجنحة الشباب التي تستحدثها بعض الأحزاب. وهم أيضا يستخدمون كوكلاء أو ربما أدوات لتعزيز المكانة السياسية للأحزاب والقوي المختلفة في المجتمع . ومن أجل تغيير هذا الواقع فلا بد من تشجيع الشباب علي الانخراط والمشاركة في الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من جهة, وتقوية وتعزيز مكانة الأعضاء الشباب المنخرطين في هذه الأحزاب والمنظمات من جهة أخري. فعلي الحكومة والمنظمات غير الحكومية أن تساعد الشباب علي التفاعل والانخراط فيها وإعطائهم أدوارا قيادية تمكنهم من إدارة شؤون الدولة والحكم عند تولي السلطة أو المشاركة فيها. وهذا لا يتم إلا خلال تشكيل لجان خاصة بالشباب, وتنظيم برامج متخصصة من اجل جلبهم إليها وتشجيعهم علي التفاعل معها.
7 ـ محاربة الفساد وبناء الإدارة الأخلاقية:
إن أحد أهم مظاهر انعدام الحكم المتناسق مع الشباب في الجزائر هو انتشار الفساد بشكل لا يعيق التنمية وحسب بل ويبدد مقدرات الأمة وينذر بكوارث اجتماعية خطيرة. ولأن الشباب يشكلون الأكثرية في هذه المجتمع وهم الذين سيتولون مواقع المسؤولية في المستقبل فيجب أن يقوموا بدور هام في محاربة الفساد, ولعل من أهم الوسائل التي تمكن الشباب من القيام بهذا الدور والحيلولة دون أن يصبحوا هم أنفسهم جزءا من الفساد خاصة عندما يتولوا المسؤولية هو تنمية المعايير الخلقية والسلوكية التي تدعوا إليها الأديان. إن أية مؤسسة عامة أو خاصة لا يمكنها أن تحقق النجاح المطلوب وبغض النظر عن نوع البيئة الاقتصادية التي تعمل فيها أو طبيعة العمل الذي تمارسه ما لم تعمل وفقا لأسس الإدارة السليمة وعلي قاعدة أخلاقية متينة. فالإدارة الأخلاقية تساعد ليس فقط علي الحد من الفساد أو الجشع بل تمنع حدوثه أصلا. ولذلك يقع علي عاتق كل واحد منا وكل مسئول يتحمل المسؤولية للعمل علي بناء هذا الأساس. ولإعداد الشباب للقيام بهذا الدور الهام فلا بد من إقامة نشاطات منتظمة ومستمرة لهم, وتزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجونها لبناء ما يمكن تسميته الإدارة الأخلاقية. فلا بد من توعية الشباب بالفساد و أسبابة, وانعكاساته الخطيرة علي مستوي معيشتهم, ومن ثم غرس القيم الأخلاقية السليمة في مختلف مراحل نموهم في البيت والمدرسة والجامعة والاستمرار في ذلك حتي عند الانتقال إلي سوق العمل. ويتم هذا من خلال لجان تشجيع التعليم والتربية المدنية. ويمكن للمؤسسات الدينية كالمساجد أن يكون لها دور هام في هذا المجال. لا شك أن الإجراءات التي يمكن أن تتخذ ربما تختلف من منطقة إلي آخر, إلا أن علي الشباب بشكل عام أن يقوموا مثلا بإنشاء أندية محاربة الفساد في الجامعات والمعاهد, تقوم بتنظيم أنشطة اجتماعية, وتشجع المناقشات الجماعية, وتطالب بمواد دراسية أو دورات خاصة عن محاربة الفساد, ووسائل تعزيز الحكم الرشيد وتنمية الأخلاق.
8 ــ الاستفادة من وسائل الإعلام:
يلعب الإعلام دورا أساسيا في تشكيل منظومة القيم لدي الشباب, ولعل تطور وسائل الإعلام-إذا ما استغل بطريقة سليمة- في تفعيل دور الشباب في العمل العام, ويشجهم علي الانخراط بإيجابية في عملية إيجاد الطريق للحكم و ترشيده. وفي هذا السياق لا بد من وجود برامج متخصصة للشباب والقيام بحوارات حية تتناول أهمية هذا الحكم ومبادئه وإمكانية تطبيقه. كما علي الشباب أنفسهم إذا ما أرادوا أن يكون لهم دورا فاعلا في الحياة العامة أن يستغلوا وسائل الإعلام المتاحة بشكل مفيد, وعدم إضاعة الوقت في أمور هامشية أو ربما مضرة. وهنا يأتي دور الآباء والعلماء والدعاة والجهات الرسمية في توجيه الشباب وتوعيتهم بكيفية الاستغلال السليم والأمثل لهذه الوسائل.
9 ــ تفعيل التعاون الإقليمي:
تفتقد المنطقة الجزائرية لسياسات شبابية مشتركة مع دول متوطرة, ولاية ميثاق خاص بالشباب, وحتي للإرادة السياسية لإشراك الشباب ودمجهم في صياغة السياسات. كما أن التصديق علي الاتفاقيات و المواثيق الدولية التي تعالج قضايا الشباب بطيئة هي الأخرى. وعليه فلا بد من تفعيل التعاون بين الدول المتطورة علي الأقل إقليميا, علي مستويات ثلاث:
– علي المستوي الحكومي, لا بد من العمل معا لوضع إستراتيجية موحدة تعني بالشباب وتروج لقواعد ومبادئ الحكم الصحيح. وهنا لا بد من مناقشة دور المنظمات الحكومية مثل جامعة الدول العربية; والمؤسسات غير الحكومية مثل الندوة العالمية للشباب وغيرها من المؤسسات والمنظمات المعنية والمهتمة بقضية الحكم الرشيد;
– وعلي المستوي البرلماني, فعلي المجالس التشريعية أن تشكل لجان شباب لتنسيق جهودهم, وتبادل خبراتهم المحلية, وتوحيد تشريعاتهم ذات الصلة;
– وعلي مستوي الشباب أنفسهم, فان علي اتحادات الطلبة في الجامعات تنسيق نشاطاتهم واستراتيجياتهم. وبالنتيجة لابد من إيجاد سياسة أو ميثاق متكامل للشباب, ولجان خاصة لتشجيع وتنظيم نشاطات الشباب وتفعيل دورهم .
10 ـ لقيام بدراسات متخصصة:
لا بد من القيام بدراسات متخصصة عن وضع الشباب في المجتمع الجزائري, ومدي مشاركتهم في الحياة السياسية وإيجاد الحكم الصالح في مجتمعنا, بهدف توفير قاعدة بيانات متكاملة يمكن الرجوع إليها في عملية التخطيط والمتابعة والتنفيذ. وفي هذا السياق يمكن الاستفادة من تجارب المجتمعات الأخرى التي حققت تطورا ملحوظا في مجال الشباب وتفعيل دورهم في ترسيخ مبادئ الحكم الصالح وممارستها, طبعا مع مراعاة القيم والثوابت الخاصة.
هذه هي أهم المقترحات للتجمع من أجل الوئام الوطني التي يجب التعامل معها من اجل توعية الشباب بخطورة المرحلة التي تمر بها الآمة, وضرورة إيجاد الطريق للحكم الرشيد كمدخل لحل مشكلات المجتمع . فإذا ما قام الحكم الرشيد في جميع مؤسسات المجتمع, استقر الأمن, وتحققت التنمية, وازدهرت الأمة.
الخلاصة:
إن غياب مبادئ الحكم الرشيد في الجزائر أدي إلي التبعية وتأخر عملية التنمية خاصة في المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية. ولا يمكن أن تتحقق التنمية, وتستعيد الجزائر دورها الريادي كأمة إلا بتطبيق مبادئ الحكم الرشيد وتعزيزها. وعلي الرغم من أن القيام بهذه المهمة مسؤولية جميع قطاعات المجتمع وفئات, إلا أن لفئة الشباب الدور الأساسي في ذلك لأنها تشكل غالبية السكان من جهة, ولأنها تتميز بالحيوية والقدرة علي الإبداع من جهة أخري. إلا أن الواقع يشير بوضوح إلي أن هذه الفئة لا زالت غير قادرة علي القيام بهذا الدور. ويعود ذلك إلي عوائق وعقبات مترابطة من أهمها ضعف أو تخلف نظم التعليم, والمشاكل الاقتصادية كالبطالة والفقر وتدني مستوي المعيشة, وغياب التشريعات اللازمة لتشجيع وتنظيم وتعزيز دور الشباب في العمل العام, وضعف الأحزاب والتنظيمات السياسية القائمة, وعوائق اجتماعية ترتبط بالتقاليد الاجتماعية السائدة كعدم الثقة بالشباب وقدرتهم, وإبعادهم عن المشاركة في الشؤون العامة, وعوائق ترتبط بالثقافة السياسية السائدة كقيم الولاء الأعمى للسلطة, وغياب الممارسة الديمقراطية في المؤسسات المتعددة وعلي مختلف المستويات, وغيرها من المشاكل التي تمثل عوائق أمام قيام الشباب بدور أساسي وفعال في إصلاح المجتمع وإيجاد الحكم الرشيد. وتغيير هذا الواقع يتطلب تبني استراتيجيات وحلول شامله. ولا يمكن أن يتحقق هذا دون تكامل جهود كافة قطاعات المجتمع. فالمسؤولية هنا مشتركة وتقع علي عاتق الآباء و الشباب والعلماء والدعاة والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية القائمة. ولعل من أهم الحلول المقترحة في هذا السياق هي إصلاح نظم التعليم وتطوير مناهج خاصة للتوعية بمبادئ الحكم الرشيد, وسن التشريعات اللازمة لضمان وتشجيع مشاركة الشباب في العمل السياسي, وإدخال الشباب بشكل مباشر في العملية الديمقراطية وفي عملية صنع القرار, ومحاربة الفساد بكافة أشكاله, و إصلاح الإعلام, وتفعيل التعاون الإقليمي, والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال. إن نشر الوعي بمفهوم ومبادئ الحكم الرشيد لدي جميع فئات المجتمع وقياداته السياسية والتقليدية والدينية من خلال استحضار صفات ومواصفات القيادة الرشيدة التي تستوعب المعطيات التي تدور حولها, وتلتزم المعايير الأخلاقية في التعامل مع غيرها, وتتحري العدالة في مواقفها, وتدرك مسؤولية موقفها, فتراقب الحق والقانون في أعمالها وقراراتها, سيساعد علي إيجاد الحكم الرشيد الذي يمنع الفساد ويحقق التنمية المنشودة.
وأخيرا وليس آخر, إن مستقبل الجزائر يكمن في ازدهار و رفاهية أبنائه و شبابه. ولهذا فان الأمل في التحول الاجتماعي السياسي الاقتصادي المطلوب منذ زمن يعتمد بشكل حاسم علي الاستثمار في هذه الفئة الأساسية من المجتمع:’ فالاستثمار في الشباب اليوم هو في الحقيقة ضمان الأمن والتنمية المستدامة غدا.’ الابتعاد عن كل أولائك الذين شاركوا في الحكم و بعث كوادر جديدة منبثقة من أوساط الشباب لتولي أمور الحكم و ترشيده. فكل التجارب السابقة تدعوا مجتمع الشباب الجزائري للتفكير في ترشيح شخصية لها صلة مباشرة معهم و منبثقة من أوساط الشباب, لأنه لا يمكن التغيير بالقديم و لا يمكن التطوربالعقول الجامدة التى تفكر في الاستلاء على الحكم لأجل الحكم و الامثلة كثيرة و متعددة.
تمهيد:
لقد شهد نظام الشهر العقاري في الجزائر تطورا من خلال مروره بعدة مراحل إلى غاية صدور الأمر 75/74 المؤرخ في 12 نوفمبر 1975 المتضمن إعداد مسح الأراضي وتأسيس السجل العقاري أين تبنى المشرع الأخذ بالنظام العقاري العيني ) البطاقات العقارية )، وما تلا هذا الأمر من صدور المرسومين التنفيذيين 76/62 و76/63، المؤرخين في 25 مارس 1976.
إن نظام الشهر العقاري في الجزائر هو نظام عيني يقوم على أساس مسك السجل العقاري، المتكون من مجموعة بطاقات عقارية، وهذا السجل العقاري تسبقه عملية هامة يرتكز عليها، وهي عملية المسح العقاري.
وعليه فقد ارتأينا أن نقسم هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث ، فنبين مختلف أنظمة الشهر العقار ( المبحث الأول )، ثم نتطرق إلى إظهار مفهوم عملية المسح وإجراءاتها ( المبحث الثاني )، ثم نتطرق إلى السجل العقاري( المبحث الثالث ).
هناك عدة أنظمة للشهر العقاري، فنحاول أن نبين النوع الأول المتمثل في نظام الشهر العقاري الشخصي، ونتطرق إلى خصائصه وعيوبه( المطلب الأول)، وإلى تبيان النوع الثاني المتمثل في نظام الشهر العقاري العيني، وكذلك نتطرق إلى خصائصه، ومزاياه، والعيوب التي ترد عليه ( المطلب الثاني )، وكمرحلة لابد من إظهارها عند كل دراسة، التطرق إلى تطور نظام الشهر العقاري في الجزائر ونبين موقف المشرع منه(المطلب الثالث).
نتناول بالدراسة في هذا المبحث نقطتين هامتين، مفهوم نظام الشهر العقاري الشخصي(الفرع الأول)، وتقدير هذا النظام (الفرع الثاني).
يعد هذا النظام من أقدم الأنظمة العقارية في العالم، وهو أول نظام طبق في الجزائر، لاسيما أثناء الفترة الاستعمارية، ويقوم على مسك عدة سجلات في كل الأقاليم التي تتواجد بها إدارة للشهر العقاري [1]، حيث يتم قيد السندات والتصرفات المراد شهرها باسم مالكي العقارات، فطبقا لهذا النظام لا يعتد بمواصفات العقار، بل باسم الأشخاص المتصرفين فيه، أين تكون شخصيتهم محل اعتبار، فإذا أراد شخص ما شراء عقار تعين عليه الاتجاه إلى إدارة الشهر العقاري والبحث عن اسم مالكه في السجلات المعدة لذلك، والتي غالبا ما تكون سجلات حسب الترتيب الأبجدي، وسجلات حسب الترتيب الزمني [2]، فإذا وجد اسمه يعني أنه لا يزال مالكا للعقار، وإلا يعني تصرفه له، كما أنه يستطيع الإطلاع على كل هذه التصرفات، والتي تكون مدونة في سجلات خاصة بذلك.
أولا: مزايا نظام الشهر العقاري الشخصي
– من خصائص هذا النظام، أنه يعتبر طريقا للعلانية، ولإعلام الجمهور بانتقال الملكية العقارية من جهة، وبما ورد على العقار من جهة أخرى، فيكون الشهر هنا قرينة على الملكية حتى يثبت العكس من صاحب المصلحة الذي يستطيع اللجوء إلى القضاء لاستصدار حكم يقضي ببطلان العقد المشهر المستند إلى عقد باطل أو تقرَر بطلانه.
– بالإضافة إلى أنه يساعد الدولة من أجل فرض الضريبة على مجمل التصرفات الواردة على العقار [3].
ثانيا: عيوب نظام الشهر العقاري الشخصي
لم يخل هذا النظام من عيوب حالت دون تطبيقه، ومن أهمها:
1- لا يتمتع بالقوة الثبوتية، وليس له الحجية المطلقة، ولا يعطي الضمانات الكافية لصاحب الحق لثبوت التصرف له بصفة نهائية، أين يجعله عرضة للمنازعات القضائية، ويهدده بزوال الحق الذي اكتسبه.
2- صعوبة التعرف على المالك الحقيقي للعقار، وعن هويته الكاملة وذلك بالبحث عنها في مختلف السجلات، بالإضافة إلى خطر ضياع الملكية بالتقادم أو الميراث، ويؤدي حتما لحدوث تغيير في أسماء المالكين.
3- وفي ظل هذا النظام يكثر بيع ملك الغير، حيث يمكن للمالك غير الحقيقي التصرف في العقار، فيسجل التصرف باسمه، وعندما يتصرف المالك الحقيقي يسجل التصرف باسمه كذلك، فنكون أمام تصرفين متفرقين تحت اسمين مختلفين.
بالإضافة إلى أنه في هذا النظام لا يُتحرى من صحة التصرفات المبرمة بل تستمر كما هي، فإذا كانت صحيحة ظلت كذلك، ذلك أن شهر التصرف الناقل للملكية لا يضيف شيئا للحق الذي ينتقل بالعيوب العالقة فيه، ومن ثم فلا يكون للشهر أثر مطهر وهنا يظهر الدور السلبي للموظف المكلف بالشهر، والذي لا يملك صلاحية تفحص العيوب اللاحقة بالتصرف.
ونظرا لهذه المساوئ والعيوب والتي أثبتت فشل هذا النظام لنقل الملكية العقارية والتصرفات الواردة عليها، بسبب عدم تحديد العقارات تحديدا دقيقا ومحددا، ظهر نظام جديد للشهر العقاري، من شأنه تنظيم الملكية العقارية والحقوق العينية الواردة عليها، وفقا لتقنيات مستحدثة، أهمها مسح الأراضي العام وإعداد البطاقات العقارية، والتي تمسكها كل المحافظات العقارية، وهذا ما يكرسه نظام الشهر العقاري العيني.
نتطرق في دراسة هذا المبحث إلى مفهوم نظام الشهر العقاري العيني(الفرع الأول)، وتقدير هذا النظام(الفرع الثاني).
يعد هذا النظام من أحدث الأنظمة ظهورا وانتشارا، والتي تسعى إليه مختلف دول العالم، وتجدر الإشارة أن أول ظهور له كان في استراليا على يد مبتكره "سير روبار طورانس"، والذي قدم برنامجا متعلقا بتنظيم الملكية العقارية، وتبنته معظم الدول بعد ذلك.
وفي ظل هذا النظام يرتكز شهر التصرفات العقارية على العقار ذاته، أين يكون محل اعتبار، أي أن السجل يمسك بحسب العقارات وبياناتها [4] لا حسب الأشخاص خلافا لنظام الشهر العقاري الشخصي، حيث تخصص لكل عقار تقريبا صفحة كاملة تدون فيه كل التصرفات الواجبة الشهر الواردة على العقار مع كل البيانات المتعلقة به كالمساحة، الحدود، الرقم، …، أين يسمح بمراقبتها وإجراء تحريات للتحقق من مدى توافر الشروط الشكلية والموضوعية للمحرر المراد إخضاعه لعملية الشهر [5]، ومن أسماء من وقع منهم التصرف، وأهليتهم.
أولا: مزايا نظام الشهر العقاري العيني
1- توفير الحماية القانونية للمتعاقدين: تتمتع كل التصرفات المقيدة في ظل هذا النظام بحماية قانونية وحصانة تامة، بحيث يحقق الطمأنينة في نفوس المتعاقدين الذين ليس لهما التحقق من صحة التصرف وباعتبار أن ملكية العقار ثابتة ومستقرة، كون العقار مطهر من كل حق عيني، ومن كل غش أو تدليس [6].
2- سهولة التعرف على الوضعية القانونية للعقار: بمجرد الإطلاع على البطاقة العقارية يتوضح موقع العقار، مساحته، حدوده، رقمه، اسم مالكه بصفة صحيحة ودقيقة، كما أن البيانات الواردة في السجل العقاري تعتبر حجة على ما تضمنته، ولا يمكن أن يعتريها أي غموض أو شك، مما يتجنب المساوئ الناجمة عن تشابه الأسماء.
3- إسناد العقار لصاحبه الحقيقي: من شأن هذا النظام تطهير العقار، والحقوق العينية العقارية من كل الشوائب التي قد تلحق به، وكذا إعطاءه مركزا قانونيا من شأنه إسناد العقار لصاحبه الحقيقي، وذلك بعد الإتمام من عملية مسح الأراضي العام، كما أنه لا يخشى ضياع العقار الممسوح [7] باعتبار أنه يعد له دفتر عقاري، وبطاقة عقارية، تعتبر بمثابة بطاقة تعريف له.
ثانيا: عيوب نظام الشهر العقاري العيني
لم يسلم هذا النظام من انتقادات بعض الفقهاء رغم الفوائد والإنجازات الكبيرة التي تترتب عن تطبيقه، ومن أهم هذه العيوب هو التكاليف الباهظة التي تتطلبها إجراء عملية مسح الأراضي والمدة الزمنية الطويلة التي تستدعيها، نظرا للإجراءات الأولية الواجب اتخاذها من أجل الحقوق العينية العقارية، والتي تستدعي توفير أشخاص تقنيين متخصصين في الميدان من جهة ونظرا للمساحات العقارية الكبرى التي تتطلبها عملية المسح وكل هذه النفقات الباهظة تقع على عاتق الخزينة العامة.
إلا انه يبقى على الدولة تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية من أجل تعميم تطبيق هذا النظام عبر كل القطر الوطني، خاصة وأننا نعلم مدى أهميته وأهمية ما يدره على الخزينة العامة من عائدات.
مر نظام الشهر العقاري في الجزائر بثلاث مراحل مختلفة، مرحلة العهد العثماني ( الفرع الأول )، ثم مرحلة الاحتلال الفرنسي ( الفرع الثاني )، ومرحلة الاستقلال ( الفرع الثالث ).
وتمتد هذه المرحلة من سنة 1518 إلى 1830 [8] ، وكانت الشريعة الإسلامية هي النظام القانوني السائد في جميع المعاملات، سواء المالية، أو الشخصية، وقد كانت الأراضي ونظامها القانوني يتمحور في: الأراضي الخراجية، وأراضي الموات، وأراضي العروش، وأراضي الوقف، وبعد دخول العثمانيين إلى الجزائر أصبحت هذه العقارات مقسمة إلى: أراضي البايلك، أراضي العرش، أراضي الملك، أراضي الحبوس، وقد كان للأتراك نظام خاص بالشهر العقاري،حيث أنشأ السلطان سليمان القانوني الثاني لجنة مسح الأراضي سنة 1602، أين سلمت للمالكين آنذاك سندات ذات قوة ثبوتية مطلقة، كما أن السلطة العثمانية عرفت تنظيما للملكية العقارية، وذلك من خلال إصدارها لقانون الأراضي الصادر في 21/04/1858، وأنشأت وزارة الدفتر العقاري المكلفة بحفظ السجلات العقارية بنفس التاريخ، إلا أن هذه القوانين لم تطبق في الجزائر لصدورها بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة1830 [9] .
كان الطابع المميز للملكية العقارية قبل الاحتلال الفرنسي هو الملكية الجماعية، فقد كانت هذه الملكية مقسمة إما إلى أراضي العرش، أو أراضي ملكية مشاعة للعائلة، وهذا الشكل من أشكال الملكية يعد من المعاملات العقارية، التي كانت تعيق الإدارة الفرنسية من بسط سيطرتها على أراضي الجزائريين، ومن أجل ذلك قامت هذه الإدارة بإبعاد العمل بالقوانين السائدة والمستمدة من الشريعة الإسلامية، وهذا من أجل بيع هذه الأراضي إلى المعمرين بعد الاستيلاء عليها، فصدر قانون 1834 الذي كان يرمي إلى امتداد تطبيق القوانين الفرنسية إلى الجزائر، كما صدرت عدة تشريعات منها الأمران الصادران في: 01/10/1844 و21/07/1846، حيث أجازا إثبات الملكية العقارية بكافة وسائل الإثبات، وبمقتضاها سلمت لأصحاب العقارات وثيقة تملك تقوم مقام سند الملكية، وصدر قانون التوثيق سنة 1855 الذي كرس مبدأ رسمية العقود، وصدر المرسوم المعروف بسيناتوس كونسيلت في: 22 أفريل 1863، والذي صدر بمشورة مجلس الشيوخ الفرنسي، وقد هدف إلى التفريق بين أراضي الملك الخاص، وأراضي العرش، ونص على توزيع الأراضي بين القبائل، وتحويل حق الاستغلال إلى حق ملكية تامة، حيث تم تجزئة بعض أراضي العرش إلى وحدات فردية تسهيلا لإجراء التصرفات القانونية عليها، وقد هدف القانون إلى تسهيل عملية انتقال الملكية، من يد الجزائريين إلى يد المعمرين، وبسبب فقر الجزائريين فقد اضطروا إلى بيع أراضيهم.
وفي سنة 1873 صدر القانون المعروف بمشروع ورني warnier ، والذي كان يهدف إلى فرنسة شاملة وكاملة للأراضي الجزائرية، حيث نصت المادة الأولى " إن تأسيس الملكية العقارية بالجزائر وحفظها، والانتقال التعاقدي للملكيات والحقوق العقارية مهما كان أصحابها تخضع للقانون الفرنسي "، فتم إجراء تحقيقات عقارية بموجب هذا القانون، أدت إلى تأسيس سندات ملكية سلمت لأصحابها في شكل مخططات وجداول اشهارية، وتم استبدال هذه الطريقة بقانون 16 فيفري 1879، حيث نص على إجراء تصفيات جزئية للأراضي، سواءا كانت أراضي ملك، أو عرش، وسواءا كانت تقوم بها الدولة أو الخواص، وعند الانتهاء من عملية التصفية، وفي حالة عدم تقديم أي اعتراض، أو في حالة رفضه قضائيا فيما يخص أراضي الملك الخاص، أو بقرار إداري في أراضي العرش، يسلم سند الملكية من طرف مصالح أملاك الدولة، بعد استكمال إجراءات البحث والمصادقة، من طرف الحاكم العام بالجزائر، ويعد هذا السند نقطة انطلاق الملكية المحققة، ولا يمكن لأي سند فرنسي آخر أن يعارضه ولو كان سابقا عليه، ويسمى هذا العقد عقد الصفاء [10].
وكان نظام الشهر المطبق نظاما شخصيا، ونظرا للحاجة إلى التدقيق في وثائق الشهر، صدرت عدة مراسيم منها المؤرخ في 26 مارس 1956، الذي هدف إلى إعادة تجميع الأراضي بطريقة جديدة لإعادة توزيعها، وكذا الأمر المؤرخ في: 03/01/1959، الذي كان يهدف إلى تأسيس ومعاينة حق الملكية، والحقوق العينية الأخرى.
وكان الاختصاص القضائي ينعقد إلى المحكمة العقارية بموجب هذا الأمر.
وتم تقسيم الأراضي الجزائرية إلى خمسة أنواع: أملاك الدومين العام، أملاك الدومين الخاص، العقارات الفرنسية، العقارات الملك، أراضي العرش.
وقد تعامل المشرع الفرنسي بازدواجية في المعاملات العقارية حيث كانت تخضع في جزء منها إلى أحكام الشريعة الإسلامية، وقد عوض المشرع الفرنسي الأمر المؤرخ في 03 جانفي 1959 الذي عرف عدة عيوب بمرسوم 21 أكتوبر 1959 والذي تضمن بعض الحلول المستقاة من الشهر العيني، ثم تلاه إصلاح الشهر العقاري بموجب المرسوم الصادر في: 01 مارس 1961، والذي تضمن أيضا بعض أحكام نظام الشهر العيني.
فقد عرفت المرحلة الاحتلالية عدة تشريعات عقارية، أكثرها تميز بالصفة الشخصية ، كما أنها لم ترق إلى التنفيذ لعدم استقرار الأوضاع، أولا ولعدم تمكن فرنسا من فك الترابط العائلي، الموجود في المجتمع الجزائري، الذي حافظ على نظام الملكية الجماعية [11] .
تميزت هذه المرحلة بصدور عدة مراسيم منها:
– القانون31/12/1962 الذي يمدد العمل بالتشريع المعمول به إلى 31/12/1962 باستثناء ما خالف السيادة الوطنية.
– الأمر المؤرخ في 24/08 1962 المتعلق بتنظيم الصلح، البيع، الكراء، والإيجار الزراعي، فمنع بموجب هذا المرسوم المعاملات التعاقدية في الأملاك الشاغرة بعد الفاتح من جويلية 1962 واعتبرها باطلة حسب المادة 04 منه.
وقد كانت الانطلاقة الفعلية، بعد سنة 1970 بصدور قانون التوثيق، ثم صدور قانون الثورة الزراعية 71/73، بالإشارة إلى نظام السجل العقاري في المادة 24 منه " تؤسس في نطاق دائرة كل بلدية خزانة للبطاقات العقارية، تتضمن إحصاء المزارع الناتجة عن العمليات الخاصة، بالثورة الزراعية …"، والمادة 25 منه " عند انتهاء العمليات المشروع فيها برسم الثورة الزراعية في بلدية ما يباشر في وضع الوثائق المساحية لهذه البلديات بالاستناد إلى البطاقات العقارية ويوضع السجل المساحي العام للبلاد وفقا للشروط والكيفيات التي تستحدد فيما بعد [12].
وبصدور الأمر 75/74 والمراسيم التنفيذية له 76/63 و76/62، توضحت رؤية المشرع وتبنى نهائيا نظام السجل العيني.
نتناول في هذا المبحث الأول، مفهوم عملية المسح ( المطلب الأول )، ثم نتناول إجراءات المسح ( المطلب الثاني )، ونتطرق إلى آثار المسح وإشكالاته القانونية(المطلب الثالث).
نتناول فيه تعريف عملية المسح(الفرع الأول)، أسس عملية المسح العقاري (الفرع الثاني)، الهيئة المكلفة بإعداد مسح الأراضي العام (الفرع الثالث).
لم يعط المشرع الجزائري كبقية التشريعات تعريفا واضحا ودقيقا لعملية المسح، واكتفى فقط بتوضيح الغاية والهدف من وراء عملية المسح، وعليه فقد تكفل الفقه بإعطاء تعريفات مختلفة لهذه العملية، ويمكن تعريفها على أنها: عملية تقنية وفنية وقانونية وثابتة تقوم بها جهة رسمية بهدف وضع نظام عقاري عصري له ركيزة مادية هي " البنك العقاري " [13]، كما يمكن تعريفها بأنها " تحديد مواقع العقارات وأوصافها وتعيين الحقوق المترتبة عليها، وتعيين الأشخاص المترتبة لهم أو عليهم هذه الحقوق، وإجراء تسجيلها أول مرة في وثائق السجل العيني " [14].
إن الأمر 75/74 المؤرخ في 12 نوفمبر 1975 والمتعلق بإعداد مسح الأراضي العام وتأسيس السجل العقاري، لم يعط كما أسلفنا تعريفا لعملية مسح الأراضي، وإنما اكتفى بتوضيح الهدف من العملية، وذلك في نص المادة 2 منه بقوله:" إن مسح الأراضي العام يحدد ويعرف النطاق الطبيعي للعقارات ويكون أساسا ماديا للسجل العقاري"، غير أن المشرع قام بموجب المرسوم 84/400 المؤرخ في 24/12/1984 بتعديل المادة الرابعة من المرسوم 76/63 المتعلق بإعداد المسح العام للأراضي، وذلك بتوضيح بمعنى أدق لنطاق عملية مسح الأراضي العام لتشمل عملية المسح تحديد العقارات المملوكة ملكية عامة وذلك بنص المشرع في المادة 6 من المرسوم 76/62 على أن تقدم الدولة والولايات والبلديات والمؤسسات والهيئات العمومية جميع التوضيحات اللازمة فيما يخص حدود ملكيتها، وإن وضع الحدود للعقارات الأخرى يتم بمساعدة مالكيها.
ويقصد بموضوع عملية المسح مشتملات عملية المسح ونطاقها، أي ما هي العقارات التي تخضع لإجراء عملية المسح، هل هي تكون موضوع عملية المسح العقارات بجميع أنواعها، ومهما كان مالكها، وهل تكون موضوعا لعملية المسح.
وحسب نص المادة 15 من المرسوم 76/62 فإن مسح الأراضي المقسم إلى أقسام والى أماكن معلومة، يقسم بدوره إلى أجزاء للملكية والى قطع للأرض، فالقسم المساحي هو جزء من الإقليم البلدي المحدد بطريقة ما، والمكان المعلوم يطابق تجمعا من أجزاء الملكية داخل نفس القسم، والذي يطلق عليه السكان عادة بعض التسمية، أما جزء الملكية فيتكون من مجموع الأملاك المتجاورة ( قطع الأراضي) ويملكه عادة مالك واحد، أو يعود إلى شيوع واحد في مكان واحد معلوم ويكون وحدة عقارية مستقلة تبعا للترتيب المعطى للملكية، أما قطعة الأرض هي قسم من جزء الملكية لقطعة واحدة ويمثل طبيعة واحدة لشغل أو تخصيص الأرض.
ويطرح التساؤل هل تدخل الأملاك الوطنية ضمن عملية المسح العقاري [15]؟. الملكية العقارية حسب نص المادة 23 من القانون 90/25 المتعلق بالتوجيه العقاري تصنف إلى أملاك وطنية، أملاك الخواص أو الملكية الخاصة، الأملاك الوقفية، وتتكون الملكية الوطنية من أملاك وطنية عمومية وأملاك وطنية خاصة حسب نص المادة 2 من القانون 90/30 المتعلق بالأملاك الوطنية، وأخضع المشرع هذه الأملاك إلى عملية الجرد المنصوص عليه في المادة 8 من القانون 90/30 ويعني الجرد العام للأملاك الوطنية، التسجيل الوصفي والتقييمي لجميع الأملاك الخاصة والتابعة للدولة والولاية والبلدية، والتي تحوزها مختلف المنشآت والهيئات والمؤسسات، طبقا للمادة 2 من المرسوم 91/455 المؤرخ في 23/12/1991 المتعلق بجرد الأملاك الوطنية.
ويحدد ضمن القوام المادي وطبيعة الأراضي، إن اقتضى الأمر أنماط المزروعات الفلاحية التي تنجز فيما يخص العقارات الريفية، والقوام المادي وطبيعة شغل أو تخصيصها ونمط استعمال النباتات المقامة عليها أو استغلالها ووصفها حسب كل طابق فيما يخص العقارات الحضرية، كما يتم تحديد الملاك الظاهرين وكذلك كيفية الاستغلال، حيث يجب أن تكون هذه العمليات مصحوبة بتحديد الملكيات العمومية والخاصة، ويجب أن تكون الحدود على اختلاف أنواعها وحسب الحاجة مجسمة بكيفية دائمة، إما بواسطة معالم من حجر وإما بواسطة علامات أخرى، وذلك طبقا لتعليمات مصلحة مسح الأراضي.
إن لعملية المسح العقاري أهداف اقتصادية واجتماعية والأهم قانونية، وتهدف أيضا إلى تحديد محيط أقاليم البلديات، وتحديد وتعريف النطاق الطبيعي للعقارات ويكون أساسا ماديا للسجل العقاري، ووضع مخططات.
إن إنشاء مسح الأراضي العام حقيقة يبقى الخيار الوحيد من أجل الوصول إلى هدفين، هما التطهير العقاري، وتجهيز التراب الوطني بمخططات وسندات مقيدة تخدم التطوير الاقتصادي والاجتماعي على حد السواء، ومسح الأراضي العام المنشأ بموجب الأمر 75/74 هو الأجدر للقيام بذلك، لذا يقتضي الأمر أن يستند إنشاؤه وتقويته على قواعد تقنية وقانونية تسمح بالحصول في نفس الوقت على تعيين دقيق لحدود كل ملك والتعرف على الملاك، ويخضع تأسيس مسح الأراضي إلى سيرورة والى قواعد وضوابط غالبا ما تكون عالمية على الصعيد التقني، ومستوحاة من القانون المدني على الصعيد القانوني [16].
يقصد بأسس عملية المسح العقاري، الوثائق والسندات وجميع الوسائل القانونية التي على أساسها يتم تسجيل الحقوق العينية العقارية لأول مرة في السجل العيني أي في مجموع البطاقات العقارية.
وباستقراء نصوص الأمر 75/74 والمرسومين 76/62 و76/63 نجد أن المشرع ومن أجل القيام بعملية المسح، لم يستثن أية وثيقة معترف بها يمكن أن تساعد وتساهم في معرفة أصحاب الحقوق العينية، فقد تكون الوثائق عرفية وقد تكون رسمية، فلجنة المسح من مهامها حسب نص المادة 9 من المرسوم 76/62 البت بالاستناد إلى " جميع الوثائق " العقارية ولاسيما السندات وشهادات الملكية المسلمة على إثر عمليات المعاينة لحق الملكية المتممة في نطاق الثورة الزراعية في جميع المنازعات التي لم يمكن تسويتها بالتراضي، فعبارة جميع الوثائق لا تحصر الوثائق في نوع معين، ولو كانت الوثائق يشترط فيها شكلا خاصا لإثبات الحقوق لمَنَع القانون على اللجنة الاستناد إليه، كما أن المشرع رتب الترقيم المؤقت لمدة 04 أشهر بالنسبة للعقارات التي ليس لمالكيها الظاهرين سندات ملكية قانونية، والذين يمارسون حيازة طبقا للقانون [17]، كما رتب الترقيم المؤقت لمدة سنتين 02 بالنسبة للعقارات التي ليس لملاكها الظاهرين سندات إثبات كافية [18].
تدخل مهمة المسح العقاري ضمن مهام واختصاص المديرية العامة للأملاك الوطنية، حسبما أسماها المرسوم التنفيذي رقم 95/54 المؤرخ في 15 فيفري 1995، والمرسوم التنفيذي رقم 95/55 الصادر أيضا بنفس التاريخ، الذي تضمن تنظيم الإدارة المركزية على مستوى وزارة المالية، فتضم المديرية العامة للأملاك الوطنية مديريتين، الأولى خاصة بعمليات أملاك الدولة والعقارية، والثانية إدارة الوسائل، وتشمل مديرية أملاك الدولة والعقارية أربع مديريات فرعية من بينها: المديرية الفرعية للحفظ العقاري ومسح الأراضي، وهي المديرية التي يعنيها نشاط المسح العقاري، حيث تشكل أعلى هيئة إدارية مركزية مكلفة بالقيام وبمتابعة مراقبة عمليات المسح، وإعداد المخطط العام له، ومن بين مهامها اقتراح وتحضير النصوص القانونية التي تدخل ضمن مهامها، ومتابعة وتفتيش ومراقبة المحافظات العقارية عبر شكاوى المواطنين والتقارير التي تصلها من المتعاملين، وكذلك متابعة عمليات مسح الأراضي، ومراقبتها ومراعاة مدى تطابقها مع القانون، والتنسيق مع الوزارات التي لها علاقة في إطار عملها كوزارة العدل والفلاحة والمالية.
وبموجب المرسوم التنفيذي 89/234 المؤرخ في 19 ديسمبر 1989، تم إنشاء وكالة وطنية لمسح الأراضي، وهي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري، وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، تحت وصاية وزارة الاقتصاد ( وزارة المالية حاليا ).
وهي مكلفة بإنجاز العملية التقنية الرامية إلى إعداد مسح الأراضي العام في جميع أنحاء التراب الوطني.
وتتلخص مهامها حسب المادة 5 من المرسوم التنفيذي 89/234 المعدل بالمرسوم التنفيذي 92/63 المؤرخ في 12 فبراير 1992 بما يلي في إطار إعداد مسح الأراضي العام:
– تنفيذ أعمال التحقيق العقاري الخاصة برسم الحدود والطبوغرافيا بأساليب أرضية.
– ترقيم العقارات الممسوحة في السجل العقاري.
– تحضير العقود والملفات المتعلقة بأشغال لجان مسح الأراضي ورسم الحدود المنصوص عليها في إطار التنظيم الذي يخضع له إجراء إعداد مسح الأراضي العام وتتولى الكتابة لها.
– القيام بتحرير مخططات مسح الأراضي العام والوثائق الملحقة بها وضبطها باستمرار.
– إنشاء البطاقات العقارية التي تسمح بتكوين السجل العقاري.
– تطبيق عمليات تطابق مسح الأراضي مع السجل العقاري الذي تمسكه إدارات الحفظ العقاري.
– تنظيم الأرشيف والاستشارة ونشر الوثائق المتعلقة بمسح الأراضي بوسائل الإعلام الآلي.
– مراقبة الأشغال المنجزة من طرف المسَا ح ين ومكاتب الدراسات الطبوغرافية التابعة للخواص لفائدة الإدارات العمومية.
هذه المهام كانت من اختصاص إدارة أملاك الدولة والأملاك العقارية، وتم تحويلها بموجب نص المادة 30 من المرسوم 89/234 إلى الوكالة الوطنية لمسح الأراضي، وترتب على هذا التحويل:
– حلول الوكالة محل مفتشيات أقسام مسح الأراضي التابعة للولاية والأقسام التقنية لمسح الأراضي التابعة للإدارة المركزية في وزارة الاقتصاد ( المالية )، وانتهاء الصلاحيات التي تمارسها إدارة شؤون أملاك الدولة والأملاك العقارية في هذه المهام، وهو ما نصت عليه المادة 31 من المرسوم 89/234 .
سنتناول المرحلة التحضيرية(الفرع الأول)، والمرحلة الميدانية(الفرع الثاني).
أولا- افتتاح عملية المسح: يتم افتتاح عمليات المسح العقاري في كل بلدية، بناءا على قرار يصدره الوالي المختص إقليميا، ويبين فيه على الخصوص تاريخ افتتاح العمليات التي تبدأ على الأكثر بعد مدة شهر من تاريخ نشر هذا القرار.
يتم نشر هذا القرار في الجريدة الرسمية، وفي مجموعة القرارات الإدارية للولاية المعنية، ويكون محل نشر واسع في الجرائد اليومية الوطنية، كما يبلغ رئيس المجلس الشعبي البلدي المعني بذلك [19].
وقبل افتتاح العملية بخمسة عشر يوما، يعلم المواطنون بهذه العمليات، بواسطة لصق الإعلانات في مقر الدائرة والبلدية المعنية، والبلديات المجاورة [20].
ثانيا- لجنة المسح: بمجرد افتتاح عملية المسح على مستوى بلدية ما تنشأ لجنة بلدية للمسح، وتتكون من قاض من المحكمة التي توجد البلدية ضمن دائرة اختصاصها وهو يرأسها، ويتم تعيينه من طرف رئيس المجلس القضائي، وتتكون من رئيس المجلس الشعبي البلدي أو من يمثله ويكون هو نائب الرئيس، ومن ممثل للمصالح المحلية لإدارة الضرائب المباشرة، وممثل للمصالح المحلية للأملاك الوطنية، وممثل وزارة الدفاع، وممثل مصلحة التعمير في الولاية، وموثق تعينه الهيئة المخولة في المنظمة المهنية، ومهندس خبير عقاري تعينه الهيئة المخولة في المنظمة المهنية، والمحافظ العقاري المختص إقليميا أو ممثله، والمسؤول المحلي للوكالة الوطنية لمسح الأراضي أو ممثله [21].
تجتمع لجنة المسح بناءا على طلب مسؤول الولاية لمسح الأراضي وبناءا على دعوة من رئيسها، طبقا للمادة 8 من المرسوم 76/62.
إن مهام لجنة المسح تتمثل في:
– جمع الوثائق والبيانات من أجل تسهيل إعداد الوثائق المساحية، والتثبت إن اقتضى الأمر من اتفاق المعنيين حول حدود عقاراتهم، أو التوفيق بينهم في حالة عدم وجود اتفاق إن أمكن.
– كما يمكن لها البت بالاستناد إلى جميع الوثائق العقارية ولاسيما السندات وشهادات الملكية المسلمة على اثر عمليات المعاينة لحق الملكية المتممة في نطاق الثورة الزراعية في جميع المنازعات التي لم يمكن تسويتها بالتراضي [22].
– تتخذ اللجنة قراراتها بالأغلبية، ويجب أن يكون ثلث أعضائها على الأقل حاضرين، ويرجح صوت الرئيس في حالة تساوى الأصوات، وتنفذ قرارات اللجنة بموجب مقرر من الوالي [23].
– يعاب على هذه اللجنة أولا، أنها تتشكل من عدة أعضاء يصعب جمعهم بأكملهم في وقت واحد من أجل وضع الحدود في كل بلدية بمجرد افتتاح عمليات المسح، كما أن المشرع أعطى وجعل رئاسة هذه اللجنة منوطة بقاضي، أي إعطاء الصبغة القضائية للقرارات الصادرة عن هذه اللجنة غير أنها لا تنفذ إلا بقرار من الوالي وهو الصبغة الإدارية أي إفراغ الطبيعة القانونية لقرار اللجنة من الصبغة القضائية إلى الصبغة الإدارية. كما أن المشرع أغفل النص على الطعن في قرارات اللجنة صراحة وأشار إلى فترة ثلاثة أشهر الممنوحة إلى الأفراد بعد انقضاء ميعاد الإيداع القانوني لوثائق المسح في البلدية لرفع دعوى أمام القضاء، ولا يعتبر ذلك طعنا، وكان الأولى أن ينص المشرع على الطعن ويحدد كيفياته وآجاله كمرحلة أولى تسبق مرحلة اللجوء إلى العدالة، لأن ذلك قد يغني عن اللجوء إليها أصلا وهذا من باب تثمين وقت القضاء [24].
ثالثا- جمع الوثائق لتحديد محيط إقليم البلدية: قبل البدء في عملية المسح، لابد من جمع الوثائق اللازمة التي تساعد على تحديد محيط إقليم البلدية، ويتعلق الأمر بالوثائق المعدة تطبيقا للقانون رقم 84/09 المؤرخ في 04/02/1984 التضمن التنظيم الإقليمي للبلاد، وكذا مخططات الوحدات الإدارية القديمة، هاتان الوثيقتان تعتبران مهمتين لمعرفة محيط الإقليم البلدي.
وهناك وثائق أخرى تعد ضرورية لعمليات المسح المتعلقة بالأملاك التابعة للدولة والبلديات، كما وجدت قبل صدور الأمر المتضمن الثورة الزراعية، والأملاك التي كانت موضوع نزع الملكية على مستوى البلدية، وكذا المخططات الخاصة المتعلقة بالتنازل والتخصيص والتحويل، هذه الوثائق توجد على مستوى مصالح أملاك الدولة والوكالات الجهوية لمسح الأراضي، كما يجب طلب قائمة الملاك الذين لهم حقوق مشهرة من مصالح المحافظة العقارية، وكذا السجل الجبائي المتواجد على مستوى المصالح الجبائية [25].
لقد أوجب القانون على البلديات القيام بتحديد محيط أقاليمها، ويقوم بهذا التحديد موظف مكلف بعمليات مسح الأراضي، وبحضور وتحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي للبلدية ورؤساء المجالس الشعبية للبلديات المجاورة، ويقوم وزير الداخلية بتفحص وحل الصعوبات التي تنجر عن تحديد حدود البلديات. ويجب على الدولة والولايات والبلديات والمؤسسات والهيئات العمومية تقديم جميع التوضيحات اللازمة فيما يخص حدود ملكيتها، كما أن وضع الحدود للعقارات الأخرى يتم بمساعدة ملاكها [26]. وتتم عملية وضع الحدود الإقليمية للبلدية أساسا في ثلاثة مراحل:
أ- أشغال الاستطلاع. ب- إعداد المخططات البيانية. ج – تحرير المحضر.
رابعا- تقسيم البلدية: بعد جمع الوثائق والمخططات الموجودة على مستوى جميع المصالح العمومية المعنية، تأتي خطوة أخرى من الأعمال التحضيرية وتتمثل في تقسيم البلدية إلى قطاعات وأقسام، حيث توضع جميع المخططات لدى إدارة المسح التي تقوم بواسطة تقنييها المختصين بإجراء دراسة تقنية معمقة ويعتمد هؤلاء في تقسيمها على معايير فنية بحتة.
وتقسم البلدية إلى : القطاع ( secteur ) وهو رقعة جغرافية أرضية تمثل جزءا من تراب البلدية عادة ما تكون حدودا تنتهي إلى فواصل طبيعية أو ثابتة مثل الطرق، المجاري المائية، كالوديان والسدود والقنوات، الفواصل الحديدية، والى القسم ( section ) وهو جزء من القطاع يحتوي مجموعة من أجزاء الملكية لها نفس طبيعة الوظيفة والتخصيص، وفي هذا الصدد يقوم تقنيو مسح الأراضي بإعداد مخطط لكل قسم حتى يسمح لهم بمتابعة الأشغال بكل دقة، وإجراء التحقيقات وعمليات التحديد بكل بساطة دون تعقيد.
وفي هذه المرحلة هناك عمليات تقنية بحتة لا مجال لها في دراستنا هذه.
ونتناول فيه التحقيق (أولا)، عملية وضع الحدود (ثانيا )، ثم إعداد مختلف وثائق المسح(ثالثا )، ثم إيداع وثائق المسح بمقر البلدية (رابعا )، ثم تقديم الشكاوى ودراسة الاحتجاجات (خامسا ).
أولا- التحقيق: وعملية التحقيق هي العملية التي تلي المرحلة التحضيرية، ويتم خلالها جرد وتحقيق للحالة العقارية في جوانبها الطبيعية والقانونية، وهي تهدف إلى جمع والتقاط كل العناصر الضرورية لمعاينة حق الملكية والحقوق العينية الأخرى أو أي أعباء تثقل العقار، وجمع المعلومات المتعلقة بتعريف هوية ذوي الحقوق وتطبيق هذه المعلومات.
يتم سير التحقيق بالموازاة مع عمليات تثبيت الحدود، كما أن على المحققين حث الأشخاص على تقديم مساعداتهم ويشرحوا لهم موضوع التحقيق وهدف المسح الذي يرتكز على تمتين قانون الأملاك العقارية، وهنا فإن مساهمة الملاك أو الشاغلين بتنوير التحقيق ليس فقط بالوضعية القانونية لأملاكهم ولكن أيضا بأملاك الجيران [27].
وفي هذه المرحلة يتم إجراء عملية إشهار واسعة، طبقا لنص المادة 3 و 10 من المرسوم 76/62، ويتم استدعاء كل شخص له علاقة بالعقار موضوع المسح بواسطة 03 استدعاءات، تفصل بين كل استدعاء مدة 15 يوما، وإلا فإن عملية التحديد تتم تلقائيا دون حضوره.
ويجري إعداد تحقيق عقاري ورسم تخطيطي للعقارات، ويشرف على عملية التحقيق العقاري محققان، الأول من المحافظة العقارية والثاني من إدارة أملاك الدولة، بالإضافة إلى حضور عون من البلدية عند عمليات التحقيق بصفته ممثلا لهذه الجماعة فيما يخص الأملاك العقارية البلدية، وكل هؤلاء الأعوان يؤدون مهامهم تحت رئاسة رئيس فرقة المسح وهم مكلفون بفحص السندات والوثائق المقدمة لهم، وجمع أقوال وتصريحات الأشخاص المعنيين، وإثارة وجلب كل الآراء والملاحظات التي قد تنير التحقيق، كما يقدرون وقائع الحيازة المثارة، والكشف عن الحقوق المحتملة للدولة على العقارات موضوع التحقيق، والأهم هو مقارنة المعلومات المستقاة ميدانيا بتلك الموجودة بأرشيف المحافظة العقارية، أو الموجودة على مستوى إدارة أملاك الدولة والوثائق الأخرى المجمعة أثناء الأشغال التحضيرية وإعداد بطاقة التحقيق العقارية. كما تسلم للحائز وثيقة التحقيق ليوقع عليها هو والشهود الذين يثبتون حيازته ويسجل مؤقتا بها.
وفي إطار التحقيق الذي يجري في هذه المرحلة، فإن المحققين عليهم الاستناد في إثبات حق الملكية إما بواسطة السند، وفي غيابه بواسطة التحري، فالإثبات بواسطة السند يرتكز على الفحص الدقيق للوثيقة المقدمة، وهنا يكون المحققون أمام السندات الرسمية ومن بينها، سندات الملكية المعدة من طرف إدارة أملاك الدولة في عهد التشريع العقاري القديم، العقود الإدارية المنشئة، الناقلة أوالمصرحة أو المثبتة، أو المعدلة للملكية العقارية، أو الحقوق العينية العقارية المعدة من طرف عامل عمالة أو رؤساء البلديات في السابق، العقود المتعلقة بالملكية أو حقوق عينية معدة من طرف الموثقين السابقين، كاتب ضبط الموثق، والخاضعة لإجراء الإشهار العقاري، وهناك عقود متعلقة بالملكية والحقوق العينية، معدة من طرف القضاة والموثقين سابقا والتي كانت المناطق الريفية خاضعة لأحكام الشريعة الإسلامية، والقرارات القضائية الحائزة لقوة الشيء المقضي فيه.
وإذا كانت هذه السندات لا تعكس الوضعية الحقيقية للعقارات فهذا الأمر لا يمنع من إجراء تحريات وبحوث دقيقة [28].
أما السندات غير الرسمية، فهي العرفية التي لها تاريخ ثابت قبل 1 جانفي1971. [29]
وفي حالة غياب السند، فإن التحقيق يتم عن طريق التحرَي، الذي يرمي إلى جمع كل العناصر الضرورية لتقدير وقائع الحيازة المثارة، والتأكد ما إذا كان الشخص المعني بالتحقيق يمارس الحيازة طبقا لمقتضيات القانون المدني.
وعلى المحققين أو أعوان الفرق الميدانية بصفة عامة الانتباه إلى المعاملات العقارية التي قد تحدث أثناء وخلال التحقيقات العقارية، وذلك بواسطة التنسيق بين إدارة مسح الأراضي والمحافظة العقارية في البلدية محل المسح.
عند نهاية عملية التحقيق العقاري يتحصل المساحون على الحالات التالية، إما عقار له سندات ملكية قانونية، أو عقار ليس له سندات الملكية، أو عقار تم التحقيق فيه ولم يكن موضوع تصريح ولم يدَع أي شخص تملكه بالحيازة.
ثانيا- عملية وضع الحدود: يتم وضع حدود العقارات الموجودة في المناطق الحضرية والمناطق الريفية، بحضور كل الأطراف المعنية، ويجب أن تكون الحدود على اختلاف أنواعها، وحسب الحاجة مجسمة بكيفية دائمة إما بواسطة معالم من حجر وإما بواسطة علامات أخرى، ويفضل أن تكون هذه العلامات متسمة بالثبات [30]. وتؤدي عملية وضع الحدود إلى نقل الحدود المرفوعة على " المخطط البياني لوضع الحدود ".
ثالثا- إعداد مختلف وثائق المسح: بعد الانتهاء من عمليات التحقيق الميداني، وعملية تثبيت الحدود، تعد وثائق المسح وهي تحتوي:
– جدول للأقسام وسجل لقطع الأراضي.
– سجل مسح الأراضي.
– المخططات المساحية.
ويجب أن ترسل فور إعدادها صور رسمية ونسخ لهذه الوثائق إلى البلديات والإدارات المعنية [31].
رابعا- إيداع وثائق المسح بمقر البلدية:
بمجرد الانتهاء من العمليات التقنية والتحقيقات العقارية وإعداد الوثائق، تودع وثائق مسح الأراضي بمقر البلدية لمدة شهر على الأقل لتمكين الجمهور من الإطلاع عليها وكل شخص معني بعملية المسح. وتسلم الوثائق من طرف رئيس مكتب المسح إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي يسلمه شهادة إيداع. ويلاحظ أن النص تناول الإيداع ولم يوجب إعلانه وكيفيته بشكل صريح، وتناول مدة الإيداع ولم يضبطها بدقة رغم ما لهذه العملية من أهمية، مما يترتب عليها من آثار قانونية، حيث أن انتهاء هذه المرحلة يجعل نتائج المسح بما فيها المخططات المنجزة والبيانات التي تحتويها نهائية. وأهمية الإعلان تكمن في أنه يؤدي وظيفتين الأولى هي إعلام المعنيين بانطلاق هذه المرحلة، والثانية أن يكون أساسا لبدأ حساب مدة الإيداع [32]. يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي بإعلام الجمهور بالإيداع عن طريق إشعار ممضي من طرفه، حيث ينشر في الأماكن المعتادة للصق المناشير للبلدية والبلديات المجاورة، وكذا بالوسائل أو الإعلانات الكتابية أو الشفوية [33].
خامسا- تقديم الشكاوى ودراسة الاحتجاجات:
قبل مرحلة الإيداع وطيلة مدة شهر بعد الإيداع، تكون وثائق المسح مؤقتة، حيث يمكن لأي شخص تم المساس بحقه تقديم احتجاج، مبينا فيه الدوافع والأسباب، سواءا إلى رئيس المجلس الشعبي أو إلى رئيس الفرقة الذي يكون مداوما بمقر البلدية، وتقديم الشكاوى كتابة أو شفاهة، ويتعين على ممثل الإدارة تسجيل خلاصة الشكوى في سجل خاص بذلك يوقع من طرف الشاكي أو المعترض، ويوضع سجل الاحتجاجات أمام لجنة المسح من أجل فحصها وإبداء رأيها فيما يخص الشكاوى المقدمة، وتحاول التوفيق بين المعنيين، فإذا فشلت في ذلك تحدد الحدود المؤقتة للعقارات كما كان يجب أن تكون عليه في المخطط مع الأخذ بعين الاعتبار الحيازة [34]، ويحرر محضر لهذا الخلاف، وتنبه الأطراف إلى منحهم أجلا قدره 03 أشهر، فيما يخص الأجزاء المتنازع عليها، من أجل رفع دعوى أمام الجهات القضائية المختصة، وعند انتهاء هذا الأجل فإن الحدود وبصفة مؤقتة تصبح نهائية ما عدا تلك التي احتوت على غلط مادي معترف به، أو ماعدا حقوق المالك الحقيقي الذي يأتي ويكشف عن نفسه والذي لا تكون لشكواه أي أثر إلا بينه وبين جيرانه المباشرين
باااااااارك الله فيك علىهذه التفاصيل
مشكوووووووور اخي على ماقدمته لنا من توضيحات كنا نجهلها شكرا جزيلا وجزاك الله عنا كل خير
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته انا عضوة جديدة في المنتدى اريد التواصل مع طلاب و طالبات متخلقين انا في السنة الرابعة متوسط فان اردتم طرح اي استفسار فتيقنوا بانني تحت الخدمة اسمي هو (ضياء الوجود2012)متحصلة على معدل 18.55 لكنني اعاني من ضعف في الفيزياء فمن منكم متمرس فيها فانا اطلب منه المساعدة (المعادلات و الكواشف والمراة المستوية ) ارجوكم
اهلا عزيزة في منتدانا
اني اعاني من نفس مشكلتك
في الفيزياء واهلا مجددا بك معنا
و أنا في خدمتكم الاستاذ زغدي مبروك
السلام عليكم استاذي الكريم انا لست ماهرة في هذه اللغة خاصة الكواشف وا لمحاليل و معادلاتها هل لك سيدي الموقر بمساعتي انا في انتظار رد سيادتكم
اين انت استاذي المحترم
انا شويا في الفيزياء
هاي انا لست ممتازة في الفيزياء لكني استطيع المساعدة
بارك الله فيك عزيزتي
ما عليك إلا طرح أسئلتك ؟
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته انا عضوة جديدة في المنتدى ايضا و اريد التعرف على اصدقاء من الرابعة متوسط ! ولا اعرف كيفية كتابة موضوع جديد مع ان لي كثير من الجديد !! ساعدوني بلييييييز اساعدكم !!
Rassemblement pour la Concorde Nationale
Direction Nationale
Réf/29/RCN/DN/012
Date : 16/07/2012
…
Décision
1- Vue la loi organique relative aux partis politiques
2- Vue le statuts du parti RCN
3- Vue les prérogatives qui me sont conférées par le dit statut
4- Pour les besoins de l’organisation
5- Après consultations des membres de la direction nationale
6- En vu de l’organisation du parti à travers le territoire national
Nous Toumi Chafik, Secrétaire Général du Rassemblement pour la Concorde Nationale « RCN » avons pris les termes de la décision suivante :
Décide
Article 1er / les militants dont les noms suivent sont membres de la direction nationale
• Madama :Radia Hallil wilaya de Tizi-Ouzou
• Madame :Ghichaoui Nabila wilaya d’Alger
• Monsieur : Akkal Abderahmane wilaya de Sidi-Belabbes
• Monsieur : Yahiaoui Ramdane wilaya de Bejaia
• Monsieur : Draa Wahbi de Constantine
En plus des militants déjà membres de la direction nationale à savoir :
• Madame : Bektache Messaouda de Oum El Bouaghi « chargée de mission »
• Monsieur : Berkane Djamel de Khenchela « chargé de l’organique »
Article 2e / Les militants sus nommés occupent les postes suivants :
• Madame : Radia Hallil chargée de mission
• Madame :Guichaoui Nabila secrétaire de direction
• Monsieur : Akkal Abderrahmane chargé de mission
• Monsieur : Yahiaoui Ramdane chargé des relations avec les associations et organisations de massse
• Monsieur : Draa Wahbi directeur de cabinet – Secrétariat Générale –
Article 3e / Suite à ces nomminations, nous procédons aux changements qui suivent :
• Monsieur : Rachid Boukersi de Mila est coordinateur régional – Région Est-
• Monsieur : Assas Mourad de Saida est coordinateur régional – Région Ouest-
• Monsieur : Guerbas Rachid de Tizi-ouzou coordinateur région centre Nord
• Monsieur : Tahiri Omar de Djelfa coordinateur région centre Steppe/Sud
• Monsieur : Zidi Abdallah d’Adrar coordinateur région Sud-Ouest
• Monsieur : Atiki Abdnabi de Tamenrasset coordinateur Sud-Est
• Monsieur : Mourad Biloum d’El Harrach Alger est Secrétaire du bureau de la wilaya d’Alger
Article 4e / les militants désignés aux postes recevront les directives directement du Secrétaire Général, ou par les personnes mandatées à cet effet.
Article 5e / Cette décision prend effet dés la date de sa publication.
N.B :
• deux dossiers sont à l’étude concernant deux militants dont les activités et la discipline sont exemplaires, rejoindront probablement la direction nationale, après que le club restreint du parti prendra sa décision finale.
• Les nominations suivantes sont réversibles dans le cas d’un manquement grave à la discipline et aux lois régissantes le RCN.
Fait à Alger le 16/07/2012
Le Secrétaire Général
Toumi Chafik
بارك الله فيك وجزاك كل الخير
رابطة الفلكيين الإرشادية الإنسانية
بطب الأعشاب / الأحجار الكريمة / علم التنجيم /علم الروحانيات
منظمة إنسانية مستقلة غير مرتبطة بأي تيار سياسي ليس لآي جهة رسمية آو شبه
رسمية وصاية عليها
ينطوي تحت لوائها نخبة من الاساتذة وذو الخبرة الطويلة والمهتمين بهذا الشأء
مقرها – محافظة النجف
-تاريخ التأسيس /1/2/2004
-رقم الأجازة / 13/6/2004 /ngo/
عنوان الرابطة / العراق /النجف /الكوفة
شكرااااااااا
السلام عليكم إخوتي أنا شاب من ولاية سعيدة، أمي مصابة بسرطان الثدي وهي حالة من الحالات المتواجدة بالولاية، الأمر الذي جعلني أبحث في سبيل الله عن الجمعيات إبتغاء أن يفيدونا بتجربتهم، نحن في ولايتنا يوجد مستشفى واحد ومنذ ديسمبر 2022 لم يتم تزويده بالدواء الخاص بمرضى السرطان (سرطان الثدي) الذي يستعمل لمحاصرة الأورام المتضررة العلاج الكيميائي Chemotherapy وهل هذا المرض ينتظر حتى يؤتا بالدواء وهل يترك المريض ينتظر شهرين إلى 3 أشهر لتلقي الدواء؟؟؟ ونوع الدواء هو Adriamycin 50 mg و Endoxan 500 mg وأنا لا أبحث لأن أمي مريضة فقط بل أبحث في سبيل الله لكل مريض بهذا الداء وأود إن شئتم تزويدي بعنوان جمعيات في هذا المجال بالجزائر العاصمة أذهب لهم للإستفسار عن سبب عدم تزويد مستشفى أحمد مدغري بسعيدة بهذا الدواء. جازاكم الله خير الجزاء من لديه أي معلومة يفيدنا بها والله لا يضيع اجر المحسنين.
توجد جمعية امراض السرطان بمدينة البليدة بالتحديد داخل المدينة في مكان اسمه باب الزاوية يشرف عليها طبيب خاص من نفس المدينة ومفره في باب الدزاير رقم هاتف الجمعية هو 025416977 وتسمى جمعية البدر لمرضى السرطان و الله هو الشافي
مشكور أخي، نحن نوفر الأسباب والشفاء من عند الله تعالى.
يمكننا ان ندعمهم بالقول اللهم اشفيهم
ليس لدي اي معلومة بهذا الخصوص
ولكن اتمنى الشفاء لوالدتك وكل مرضى المسلمين ان شاء الله
https://www.********.com/profile.php…3648009&sk=wal إتصل و رايح يساعدوك
Association ”El Fedjr ” d’aide aux patients atteints de cancer
27 rue Mohamed Fellah – Kouba – Alger
Tel : 021 68 96 42 – fax : 021 58 57 55
Contactez Nour Doha au 00213 71 67 55 16
NASSIMA Association d’Aide aux Malades Cancéreux
213 25 40 26 52.
Association el amel des cancéreux : 021.23.82.37 mobile : 05.53.45.93.57.
Association BADR Blida
Contact
79, Boulevard Larbi TEBESSI
09000 Blida 09000 Algérie
blidabadr**********
025 41 69 77
025 41 69 86
Centre oncologie blida Numéro 025.43.47.76/ 05.57.67.68.10
محاربة المضاربة:
نريد رأسمالية المبادرين لا رأسمالية المضاربين le capitalisme des entrepreneurs et non le capitalisme des spéculateurs هذا ما ينطبق على الأهداف المشتركة للدين والعلم. في الفقه الإسلامي هناك أركان وآداب للبيع منها أن يكون البيع من مالك أو من يقوم مقامه و أن يكون المبيع مقدوراً على تسليمه.أما آداب البيع فهي تقضي بأن لا يبيع الإنسان مالا يملك ولا أن لايبيع السلعة قبل حيازتها بمعنى آخر، ملكية المبيع وحيازته شرطان لصحة البيع.
هذه قاعدة بسيطة لطالما تحداها المدافعون عن المضاربة باعتبارها عائقاً اقتصادياً أمام حركة الأسواق. تطبيق هذه القاعدة يحد إلى قدر كبير من القدرة على المضاربة نظراً لأن المضاربة تقوم على تداول الأشياء دون حيازتها.
ولو فتشنا في الديانات السماوية الأخرى لوجدنا بالتأكيد نصوصاً لو طبقت لا اجتزنا الكثير من الاستغلال والطمع اللذان هما من أسباب الكثير من مشاكل الاقتصادية اليوم.
هناك اليوم دعوات في أطراف العالم المتقدمة لتعديل النظام المالي العالمي وسيكون من نتائج الأزمة المالية الحالية الكثير من الدراسات الاقتصادية من قبل باحثين محللين سيعتمد عليها صناع السياسة في العالم لتحديث التشريعات والأنظمة بما يعزز سلامة النظام المالي ويحقق النمو الاقتصادي.
ومن أهم هذه الدعوات محاربة المضاربة فالمضارب هو مال بلا رأس فهو يدخل فقط ليرفع الأسعار ويراهن على تحرك هذه الأسعار صعوداً مع مرور الزمن أو بفعل المزيد من المضاربات ودوماً هناك ضحايا.
روح المبادرة entrepreneur ship هي عكس المضاربة فالمبادر يأخذ المخاطرة ويعمل عقله للوصول إلى طريقة جديدة أو ربط جديد بين الموارد المختلفة من بشرية ومالية لتطوير منتج أو خدمة جديدتان تلبيان حاجة المستهلك وبما يضيف شيئاً جديداً للمجتمع.
فالمبادرين هم من يدفعون بالبشرية إلى الأمام. المبادرون من أمثال هنري فورد وبيل غيتس وتوماس اديسون مخترع الكهرباء والأخوين بيل وطلعت حرب أبو الاقتصاد المصري الذي كان أول من أسس مصرفاً استثمر في مؤسسات إنتاجية في مصر.
هؤلاء هم من أوصل البشرية إلى ما وصلت إليه من تقدم. أما المضاربون فهم من أوصل العالم إلى الأزمة التي نعيشها. لذلك علينا أن نشجع المبادرة عبر نشر روحها في تربية أجيالنا وفي ثقافتنا وفي مؤسسات اقتصادنا وفي شبابنا الذي يبحث الكثيرون منه عن وظيفة في الدولة تقيهم شر مخاطر العمل الجزافي. علينا أن نحارب المضاربة في ثقافتنا و نرفضها في مؤسسات الأعمال فالعائد والربح يجب أن يكونا فقط مقابل عمل أو مال.
– هناك المضاربة في سلع الاستهلاك الواسعة مثل : السكر – بودرة الحليب – الزيت – …الخ
– هناك المضاربة في السكنات و الكراء
– المضاربة في الاراضي
تشهد الجزائر مضاربة واضحة في سوق العقار جعل أسعار العقارات ترتفع ارتفاعات جنونية رغم ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين.
نرى انه منذ بداية عام 2022 زادت أسعار المنازل بأكثر من 150% في بعض المناطق وزادت في المتوسط بنسبة 90% ويبلغ الطلب علي المساكن الجديدة في الجزائر 460 ألف وحدة سنويا لأن الشبان يمثلون نحو 80% من السكان، وتمثل تكاليف السكن نحو 55% من إنفاق الأسرةالجزائرية في المتوسط. فارتفاع كبير في أسعار العقارات أدَّى بالنهاية إلى انتقالها بين أيدي قلة من الناس تبيع وتشتري، رافعة الأسعار بلا قانون أو قرار أو حتى تعميم فوجد ما يسمَّى بالمضاربات في أسواق العقارات وتحولت بعض الشركات العقارية إلى شركات جامعة للأموال.
وقد رفضت مؤسسات سوق العقارات الجزائرية العمومية و الخاصة تحملهم مسؤولية الانفلات الكبير الذي شهدته أسعار العقارات في الجزائر خلال السنوات القليلة الماضية والذي امتد إلى جميع المناطق و الأحياء.
وكان اقتصاديون قد القوا بمسؤولية هذه الارتفاعات، التي وصفت بانها مبالغ فيها وجديدة على السوق، على قلة الاستثمارات في هذا المجال و عدم ضبط عملية التوزيع.
ببيع الارض عن طريق المزايدات.
طالب الاقتصاديون بإعادة النظر في قرار تملك للأراضي والعقارات في الجزائر، محذرين من ترك قرار التملك من دون ضوابط، الأمر الذي يؤدي إلى المضاربة على أسعار الأراضي وزيادة أسعارها بأضعاف ما كانت عليه منذ سنوات قليلة. وأكدوا آن بيع ملايين الأمتار من الأراضي لعدد قليل من الأشخاص سيترتب عليه ارتفاع في الأسعار و أوضاع خطيرة في سوق العقارات في الجزائر. و تنطلق المضاربة من شركات تسيير الأراضي و البلديات و الدوائر.
الأمر الذي أرهق المواطن وحرمه من الحصول على سكن مناسب يلائم أسرته.
ومن هنا يجب سن القانون ليحمي المواطن ويبقي أسعار الأراضي والعقارات عند مستوى ثابت يستطيع من خلاله المواطن البسيط أن يحصل على السكن الملائم.
نسعى لتحقيق استثمار آمن والحد من المضاربة التي تهدد السوق بأن تكون القرارات الاستثمارية عقلانية ومدروسة بشكل أكبر مما مضى ولتحقيق ذلك نحذر من أن الإفراط في الخوف والحذر بدون أسباب منطقية قد يضيع الكثير من الفرص الاستثمارية كما أن الإفراط في التفاؤل بدون أسباب منطقية قد يتسبب في اتخاذ قرارات استثماريه عقيمة تؤدي على الأقل إلي تجميد الأموال.
ان السوق العقاري مليء بالفرص الاستثمارية بغض النظر عن المرحلة التي يمر بها ولكن هذه الفرص لن تتوفر إلا لمن يملك الخبرة والمعلومة والسيولة ويتطلب الوضع الحالي الانتقائية في عملية الشراء لأن الارتفاع المتوقع سيكون محصور في مدن معينة ومخططات معينة وليس شامل كما حدث في من 2022/2012.
ونؤكد أن السوق سيحتاج لفترة من الزمن للتاقلم مع الأسعار المحددة لسقف المبادلات الجديد والتعود عليها وهو ما يسمى عادة بتأسيس قاعدة سعرية جديدة يصعب النزول أو الصعود تحت أو فوق مستوها وأن لاحتفاظ بالسيولة في ظل الارتفاع الحالي في مستويات التضخم يعتبر مخاطرة وعليه لا بد من البحث عن فرص استثمارية تضمن على الأقل بقاء الثروات على نفس قيمتها السوقية مرحليا.
انه إذا حدثت مرحلة ركود عقاري فإنها لن تستمر طويلا إلا إذا كان الركود قد شمل جميع قطاعات الاقتصاد الأخرى وذلك لان استمرارية القطاعات الأخرى في النمو كفيل بضخ المزيد من السيولة والتي ستجد طريقها في النهاية إلي سوق العقار أو على أقل تقدير النصيب الأكبر منها. وعلى سبيل المثال وليس الحصر فالعقاريون تتوفر لهم سيولة من دخل الإيجارات. والمقاولون يتم صرف مستحقاتهم من قبل الدولة والشركات الخاصة أو المساهمة تتوفر لها أرباح توزع في النهاية على المساهمين أو تحول إلى أصول ثابتة.
ويبقى التوجة إلي الاستثمار متوسط المدى (2 إلي 5 سنوات) وبعيد المدى (6 إلي 20 سنة) هو الخيار الأمثل بغض النظر عن التقلبات التي قد يشهدها سوق العقار على المدى البعيد وتبقى نظرية توزيع الحقيبة الاستثمارية ين العقار والأسهم والعملات والمعادن والتجارة والسيولة هي الأكثر أمانا وعلى أن تكون نسبة التوزيع بحسب المرحلة التي يمر بها كل قطاع.
الوزارة : تنظيم و مهام
تحت سلطة الوزير، تشتمل الإدارة المركزية في وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، على ما يأتي :
1 – الأمين العام، و يساعده مديرا ( 2 ) دراسات و يلحق به مكتب البريد و الاتصال و المكتب الوزاري للأمن الداخلي في المؤسسة.
2 – ديوان الوزير ، و يتشكل من : رئيس الديوان و يساعده ثمانية ( 8 ) مكلفين بالدراسات و التلخيص يكلفون بما يأتي :
• تحضير مشاركة الوزير في نشاطات الحكومة و تنظيمها.
• تحضير اتصال القطاع عبر مختلف الأجهزة الإعلامية و تنظيم ذلك.
• تحضير نشاطات الوزير في ميدان العلاقات الخارجية و تنظيمها.
• متابعة العلاقات مع البرلمان و المنتخبين و الشركاء الاجتماعيين و المنظمات المهنية و الحركة الجمعوية و الجمعيات و البرامج القطاعية الخاصة بالتكوين و البحث و التطوير .
• متابعة الملفات المتعلقة بالتأطير التقني و الاقتصادي و الملفات المتصلة بترقية السياسة التساهمية للقطاع و معالجة ذلك .
• تحليل الوضعية العامة للقطاع و ضبط حصائل نشاطات البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و المعلوماتية و التقنيات السمعية البصرية .
• متابعة الإصلاحات التي يبادر بها القطاع.
• تحضير دورات الجمعيات العامة و مجالس الإدارة الخاصة بالهيئات الموضوعة تحت الوصاية.
و أربعة ( 4 ) ملحقين بالديوان .
3 – المفتشية العامة ، يشرف على المفتشية العامة في وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال مفتش عام يساعده ستة ( 6 ) مفتشين،تكلف المفتشية العامة ، في إطار مهمتها العامة لمراقبة تطبيق التشريع و التنظيم المعمول بهما و الخاصين بالقطاع و بتنظيم سير الهياكل المركزية و غير الممركزة و الهيئات الموضوعة تحت وصاية وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال ، بالمهام الآتية :
• تتأكد من سير الهياكل و الهيئات العمومية المذكورة أعلاه، سيرا عاديا و منتظما، و تنبه إلى النقائص في تسييرها.
• تسهر على الحفاظ على الوسائل و الموارد الموضوعة تحت تصرف هذه الهياكل و الهيئات و على استعمالها الرشيد و الأمثل .
• تتأكد من تنفيذ قرارات وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و توجيهاته و متابعتها.
• تتولى تقويم تنظيم الهياكل المركزية و المصالح غير الممركزة و الهيئات الموضوعة تحت الوصاية, و سيرها . و يمكن أن يطلب من المفتشية العامة، زيادة على ذلك ، القيام بكل عمل تصوري و كل مهمة ظرفية لمراقبة ملفات محددة أو وضعيات خاصة أو عرائض تدخل ضمن صلاحيات وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال . تتدخل المفتشية العامة على أساس برنامج سنوي للتقويم و المراقبة تعده و تعرضه على الوزير ليوافق عليه .
4-الهياكل الآتية :
•المديرية العامة لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال.
• مديرية البريد .
• مديرية الخدمات المالية البريدية .
• مديرية الشؤون القانونية و العلاقات الدولية و الاتصال .
• مديرية الموارد البشرية و التكوين
• مديرية المالية و الوسائل .
المديرية العامة لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال, و تكلف بما يأتي :
• إعداد إستراتيجية تطوير المواصلات السلكية و اللاسلكية و المعلوماتية و التقنيات السمعية البصرية,
• المشاركة في تحديد إطار تشييد مجتمع المعلومات الجزائري .
• السهر على احترام شروط دوام الشبكات المبنية على تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و استمراريتها و أمنها .
• تحديد مبادئ و سياسة منح الموارد النادرة .
• تنظيم شبكة محطات الخدمات النقالة البحرية و النقالة البحرية عبر الساتل و السهر على حسن سيرها .
• المشاركة في إطار وطني منسق، في تحديد السياسة الوطنية بغرض الاستعمال السلمي لمجال الفضاء الخارجي.
• السهر على احترام الترتيبات المطلوبة في مجال الدفاع الوطني و الأمن العمومي .
• اقتراح كل التدابير المساهمة في تطوير البحث التطبيقي في ميادين المواصلات السلكية واللاسلكية و المعلوماتية و التقنيات السمعية البصرية و المساهمة في تنفيذها.
• تنفيذ سياسة الحكومة في مجال الخدمة العامة للمواصلات السلكية و اللاسلكية .
و تضم ثلاث ( 3 ) مديريات :
1- مديرية تطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال, و تكلف بما يأتي :
• اقتراح استراتيجيات تطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال .
• إعداد عناصر تنفيذ السياسة القطاعية لفتح سوق تكنولوجيات الإعلام و الاتصال للمنافسة .
• تنفيذ المخططات الاستعجالية و الأمنية المتلائمة مع الأخطار القصوى و احتياجات الدفاع الوطني .
• ممارسة المراقبة على شروط إقامة الشبكات العمومية للمواصلات السلكية و اللاسلكية و استغلالها .
• إعداد سياسة الخدمة العامة للمواصلات السلكية و اللاسلكية , بالتوافق مع الإستراتيجية القطاعية للمواصلات السلكية و اللاسلكية .
• ضمان المتابعة المستمرة لاستعمال الموارد النادرة .
و تضم ثلاث ( 3 ) مديريات فرعية :
أ- المديرية الفرعية لتطوير المنشآت الأساسية, و تكلف بما يأتي :
• المساهمة في إعداد عناصر سياسة تطوير الشبكات السلكية و اللاسلكية الكهربائية
• السهر على احترام شروط دوام شبكات المواصلات السلكية و اللاسلكية و استمراريتها و أمنها
• إعداد عناصر تنفيذ السياسة القطاعية لفتح سوق تكنولوجيات الإعلام و الاتصال للمنافسة
• المساهمة في إعداد سياسة تطوير الموارد البشرية و التوظيف في قطاع تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و متابعة تنفيذها.
ب- المديرية الفرعية للموارد النادرة , و تكلف بما يأتي :
• المشاركة في ضبط مبادئ تسيير و تحديد سياسة منح الموارد النادرة و متابعة تنفيذها
• السهر على الاستعمال العقلاني لطيف الذبذبات و المواقع اللاسلكية الكهربائية
• المساهمة في أشغال المنظمات الدولية و الإقليمية ذات النشاطات المرتبطة بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال.
ج- المديرية الفرعية للخدمة العامة , و تكلف بما يأتي :
• ضمان تنفيذ سياسة الخدمة العامة في المواصلات السلكية و اللاسلكية ,
• اقتراح عناصر منح تبعات الخدمة العامة للمتعاملين في المواصلات السلكية و اللاسلكية و إعداد دفاتر الشروط المناسبة لذلك
• البحث عن موارد تمويل الخدمة العامة في المواصلات السلكية و اللاسلكية
• ضمان علاقات التشاور و المتابعة مع سلطة ضبط البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية .
2- مديرية الدراسات و الاستشراف و التقييس , و تكلف بما يأتي :
• إجراء دراسات حول سوق تكنولوجيات الإعلام و الاتصال
• إجراء دراسات حول تطور شبكات المعلومات و التحولات التكنولوجية على المدى المتوسط و البعيد
• ضمان الترصد التكنولوجي في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال
• السهر على تطوير الأقطاب التكنولوجية المتخصصة في تكنولوجيات الإعلام و الاتصال
• السهر على إدخال مقاييس جديدة تطبق على تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و تطبيقها
و تضم مديريتين ( 2 ) فرعيتين :
أ- المديرية الفرعية للدراسات و الاستشراف , و تكلف بما يأتي :
• دراسة إدخال تكنولوجيات جديدة و تحليل تأثيراتها على المحيط الوطني
• دراسة تقارير و حصائل سلطة ضبط البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية
• متابعة التطور التكنولوجي و تطور أسواق تكنولوجيات الإعلام و الاتصال عبر العالم
• ضمان متابعة مستمرة لتقارب شبكات المعلومات.
ب- المديرية الفرعية للتقييس , و تكلف بما يأتي :
• نشر المقاييس التي تقبلها الجزائر في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و متابعة تطبيقها
• المشاركة على الصعيد الدولي في تحديد مقاييس جديدة و اعتمادها
• السهر باستمرار على تلاؤم مقاييس الشبكات السلكية و اللاسلكية الكهربائية
• إعداد مقاييس التلاؤم الإلكترومغنطيسي مع المحيط و السهر على تطبيقها .
3- مديرية مجتمع المعلومات , و تكلف بما يأتي :
• المشاركة في تحديد إطار تشييد مجتمع المعلومات الجزائري
• تنشيط الأعمال الوطنية التي من شأنها المساهمة في ترقية مجتمع المعلومات و تطويره و تنسيق ذلك,
• تنشيط أشغال المرصد الوطني لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال و مجتمع المعلومات
• إقامة فضاء للتبادل و التعاون الدولي.
و تضم مديريتين ( 2 ) فرعيتين :
أ- المديرية الفرعية لترقية مجتمع المعلومات , و تكلف بما يأتي :
• تقييم الوضع في مجال خدمات و تكنولوجيات الإعلام
• المشاركة في إعداد عناصر إستراتيجية وطنية لتشييد مجتمع المعلومات الجزائري بالاتصال مع السلطات المعنية
• المشاركة في إعداد مخططات أعمال و متابعة تنفيذها
• اقتراح تدابير تحفيزية للتطور نحو مجتمع المعلومات .
ب- المديرية الفرعية لتنشيط مجتمع المعلومات , و تكلف بما يأتي :
• إقامة إطار تشاوري مع السلطات المعنية من أجل تنسيق المجهود الوطني
• المشاركة في تعبئة القدرات الوطنية و الدولية لدعم التطور نحو مجتمع المعلومات
• المشاركة في تنشيط المرصد الوطني لمجتمع المعلومات
• السهر على نشر تعليم يتعلق ببروز مجتمع المعلومات الجزائري.
مديرية البريد , و تكلف بما يأتي :
• إعداد عناصر سياسة تطوير البريد, لاسيما بإدخال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و تعميمها
• متابعة تطور أسواق البريد على الصعيدين الوطني و العالمي و تحليل ذلك
• إعداد دفاتر الشروط العامة و الخاصة المتعلقة بتبعات الخدمة العمومية و متابعة تطبيقها
• تحديد شروط ممارسة نظام التخصيص
• السهر على تطبيق الأحكام التشريعية و التنظيمية المتعلقة باستغلال النشاطات البريدية
• تحديد عناصر سياسة وطنية للخدمة البريدية العامة , بالتشاور مع سلطة ضبط البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية
• تنفيذ سياسة الحكومة في مجال الخدمة البريدية العامة .
و تضم ثلاث ( 3 ) مديريات فرعية :
أ- المديرية الفرعية للدراسات و الاستشراف و التقييس , و تكلف بما يأتي :
• إعداد أدوات تنفيذ سياسة تطوير البريد
• تحديد شروط استغلال نظام التخصيص
• السهر على احترام عقد النجاعة الخاص بـ " بريد الجزائر "
• ترقية استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في خدمات البريد
• إجراء دراسات استشرافية و تقييمية في مجال البريد
• إقامة رصيد وثائقي و إحصائي خاص بنشاطات البري
• إعداد المقاييس المطبقة على الخدمات البريدية و نشرها و متابعة تطبيقها
• متابعة تطور السياسات القطاعية عبر العالم و تحليلها .
ب- المديرية الفرعية لتطوير البريد , و تكلف بما يأتي :
• إعداد عقد النجاعة بين المتعامل العمومي و الدولة و ضمان مراقبة تنفيذه
• متابعة تطور التغطية و الكثافة البريديتين و تحسين نوعية خدمة الأداءات البريدية
• متابعة إدخال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في نشاطات البريد
• متابعة تطبيق الإصلاحات المؤسساتية للبريد .
ج- المديرية الفرعية للخدمة العامة
و تكلف بما يأتي :
• تحديد كلفة الخدمة البريدية العامة و موارد تمويلها
• تحليل التقارير و الحسابات السنوية التي تعدها سلطة ضبط البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية حول الخدمة البريدية العامة
• إعداد دفاتر الشروط الخاصة بتبعات الخدمة البريدية العامة و متابعة مراقبة تطبيقها
• ضمان الترابط بين تطوير الخدمة العامة و السياسة الوطنية لتهيئة الإقليم
• ضمان العلاقات مع سلطة ضبط البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية
• إعداد عناصر المخطط الوطني لتطوير الخدمة العامة بتحديد مستويات التغطية و الكثافة البريديتين و نوعيات الخدمات الموافقة لهذه المستويات. مديرية الخدمات المالية البريدية , و تكلف بما يأتي :
• إعداد عناصر سياسة تطوير الخدمات المالية البريدية
• السهر على إدخال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و تعميمها في الخدمات المالية البريدية.
• تنظيم إطار تطور الخدمات المالية البريدية نحو خدمات ممصرفة.
• متابعة تطور أسواق الخدمات المالية البريدية على الصعيدين الوطني و العالمي و تحليل ذلك.
و تضم مديريتين ( 2 ) فرعيتين :
أ- المديرية الفرعية للاستشراف و التقييس , و تكلف بما يأتي :
• إعداد أدوات تنفيذ سياسة تطوير الخدمات المالية البريدية
• إجراء دراسات استشرافية و تقييمية في ميدان الخدمات المالية البريدية
• إقامة رصيد وثائقي و إحصائي خاص بنشاطات الخدمات المالية البريدية
• إعداد المقاييس المطبقة على الخدمات المالية البريدية و نشرها و متابعة تطبيقها
• متابعة تطور السياسات القطاعية عبر العالم و تحليل ذلك .
ب- المديرية الفرعية لتطوير الخدمات المالية البريدية , و تكلف بما يأتي :
• متابعة تطوير نوعية خدمة الأداءات المالية البريدية و تحسينها
• ترقية إدخال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في نشاطات الخدمات المالية البريدي
• إعداد النصوص التنظيمية و المنظمة التي تسمح بإنشاء البنك و الادخار البريديين و متابعة تنفيذ ذلك.
مديرية الشؤون القانونية و العلاقات الدولية و الاتصال , و تكلف بما يأتي :
• إعداد النصوص التشريعية و التنظيمية المتعلقة بنشاطات القطاع , بالاتصال مع الهياكل المعنية
• تكوين رصيد وثائقي حول نشاطات القطاع و تحيينه
• معالجة المنازعات القانونية
• إقامة إطار تشاوري مع جمعيات المستهلكين
• المساهمة في أشغال المنظمات الدولية و الإقليمية ذات الصلة بنشاطات القطاع
• متابعة تطبيق الاتفاقيات و الاتفاقات الدولية المتعلقة بنشاطات القطاع
• تنفيذ تطبيق مخطط الاتصال و الإعلام للقطاع و متابعته.
و تضم ثلاث ( 3 ) مديريات فرعية :
أ- المديرية الفرعية للشؤون القانونية , و تكلف بما يأتي :
• معالجة منازعات القطاع و متابعتها
• المشاركة في إعداد النصوص التشريعية و التنظيمية بالاتصال مع الهياكل المعنية , • اقتراح إطار تشاوري مع جمعيات المستهلكين , • دراسة اقتراحات تعليق أو سحب رخص الإقامة و / أو الاستغلال.
ب- المديرية الفرعية للعلاقات الدولية , و تكلف بما يأتي :
• المساهمة في أشغال المنظمات الدولية و الإقليمية ذات الصلة بنشاطات القطاع
• إقامة إطار تعاون و تبادل مع المنظمات المتعددة الأطراف و الإدارات الأجنبية النظيرة
• ضمان متابعة تنفيذ الاتفاقيات و الاتفاقات الدولية المتعلقة بنشاطات القطاع.
ج- المديرية الفرعية للاتصال , و تكلف بما يأتي :
• إقامة شبكة إعلام و بنوك للمعطيات
• إقامة وسائل نشر الإعلام
• تطوير الحظيرة و الشبكة المعلوماتيتين للقطاع و تسييرهما
• تسيير نشريات و وثائق الوزارة
• ضمان تنظيم المؤتمرات و الملتقيات .
مديرية الموارد البشرية و التكوين , و تكلف بما يأتي :
• تحديد الوسائل البشرية الضرورية لسير الإدارة المركزية و المصالح الخارجية
• السهر على التسيير العقلاني للوسائل البشرية الموضوعة تحت تصرف القطاع
• دراسة برامج عمل التكوين و تحسين المستوى و تجديد المعارف و إعدادها, بالاتصال مع الهياكل و المؤسسات المعنية و إجراء تقييمها
• ضمان مراقبة مؤسسات التكوين الموضوعة تحت وصاية القطاع.
و تضم مديريتين ( 2 ) فرعيتين :
أ- المديرية الفرعية لتسيير الموارد البشرية , و تكلف بما يأتي :
• تجميع الاحتياجات المعبر عنها و دراسة المعطيات التقديرية للمستخدمين التابعين للإدارة المركزية
• إعداد مخطط تسيير الموارد البشرية في الإدارة المركزية و تنفيذه و متابعته
• المشاركة في إعداد قواعد القوانين الأساسية المطبقة على الموظفين .
ب- المديرية الفرعية للتكوين , و تكلف بما يأتي :
• إعداد برامج تكوين مستخدمي الإدارة المركزية و المصالح اللاممركزة و تحسين مستواهم و تجديد معارفهم و ضمان تنفيذها
• إحصاء الاحتياجات الوطنية من المكونين المتصلين بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال
• دراسة برامج عمل التكوين و تحسين المستوى و تجديد المعارف و إعدادها, بالاتصال مع المؤسسات الموضوعة تحت الوصاية
• ضمان المراقبة البيداغوجية في المؤسسات الموضوعة تحت الوصاية .
مديرية المالية و الوسائلو تكلف بما يأتي :
• تحديد الوسائل المادية الضرورية لسير الإدارة المركزية و المصالح الخارجية مع المديريات المعنية
• السهر على التسيير العقلاني للوسائل المادية الموضوعة تحت تصرف القطاع
• تنسيق برنامج التجهيز و المعلمة في الهياكل المركزية للوزارة
• دراسة برامج التجهيزات المسجلة في المساهمات النهائية و إعدادها
• تسيير اعتمادات المساهمات النهائية
• تسيير أرشيف الإدارة المركزية.
و تضم مديريتين ( 2 ) فرعيتين :
أ- المديرية الفرعية للميزانية و المحاسبة , و تكلف بما يأتي :
• تقييم الاحتياجات المالية السنوية للقطاع
• إقامة اعتمادات التسيير المخصصة للمصالح المركزية و اللاممركزة في القطاع
• ضمان تنفيذ ميزانية التسيير و التجهيز في القطاع
• ضمان المراقبة و السهر على حسن استعمال الاعتمادات المخصصة .
ب- المديرية الفرعية للوسائل العامة , و تكلف بما يأتي :
• ضمان صيانة البنايات المخصصة للإدارة المركزية و أشغال تهيئتها أو تحسينها
• إعداد جرود الأملاك المنقولة في الإدارة المركزية
• إعداد مشاريع التجهيزات الواجب تسجيلها في المساهمات النهائية و متابعة إنجازها
• تسيير الاعتمادات المخصصة للعمليات المسجلة في المساهمات النهائية
• تسيير الأرشيف.
شكرا على المعلومات القيمة اخي هيدر…………..
نرجو من كل من عنده اي معلومات عن الهلال الاحمر بولاية تبسة و عن كيفية الانظمام اليه ان يخبرني و شكرا