القصة بدات بتاخر ابي بكر الصديق عن الصلاة و عند وصوله الى المسجد وجد المصلين و الرسول صلى الله عليه و سلم لا زالوا لم يرفعوا من الركوع بعد فقال الحمد لله و حينما اراد خاتم الانبياء و الرسل ان يرفع من الركوع بالجماعة بعث الله تعالى جبريل عليه السلام لامر النبي بان يقول عند الرفع من الركوع سمع الله لمن حمده فنفد محمد عليه الصلاة و السلام الامر و قال سمع الله لمن حمده و بعد دلك ابتسم ابو بكر الصديق رضي الله عنه لان الله سمعه حين حمده…………………دعواتكم اخواني
الله يبارك فيك اختي
اللهم انصر اخواننا في غزة
شكرا لك يا اخ العرب والمسلمين
اللاهم انصر الاسلام والمسلمون
شكرا على المعلومة القيمة وزادك الله حبا في الدين
معا لأحلى رمضان
الحمد لله الذي جعل رمضان شهر صيام وقيام وبر وإحسان وتوبة وغفران تُفتّح فيه أبواب الجنان وتُغلق أبواب النيران وتُصفد فيه مَرَدَة الشياطين والجان.
شهرُ المغفرة والرحمات , شهرُ العتق من النيران.
وصلِّ اللهم وبارك وسلم على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد الصادق الآمين
أما بعد…
هاهُوَ
تخيّل معي …
أخي الكريم وأختي الفاضلة وأنت في وقت الإمتحانات
وأن هناك من يطرق بابك
وإذ به ذلك المُعلّم الذي ذاع صيطه والذي يتسابق الناس للحجز عنده
جاء يعرض عليك خدماته بالمجان نعم مجانا يقول أنّه سوف يساعدك بلا مقابل
و لكن عنده بعض الشروط .
لا لا لا تنزعجوا
إنه لا يطلب مقابل كما قلت سابقا , إنما شروطه ما هي إلا برنامج يومي لمدة شهر
هذا البرنامج هو مانسميه
بحالة طوارئ في البيت
لا زيارات , لا محادثات بالساعات في الهاتف و لا تلفاز ولا سهر للصباح ونوم بالنّهار.
هل ستتضيع هذه الفرصة؟؟
هل ستقضي وقتك في اللهو واللعب وتريد بعد ذلك المساعدة والنجاح.
إن الذي يرجع البصر في بلاد المسلمين وهي تستقبل شهر رمضان في هذه الأيام، يجد فرقا شاسعاً بين ما نفعله في زماننا من مظاهر استقبال شهر رمضان، وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
فالسلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان،فإذا بلغوه اجتهدوا في العبادة فيه، ودعوا الله سبحانه ست أشهر أخرى أن يتقبله منهم.
أما في هذا الزمان الا من رحم ربي ..
واقع مرير نحياه في نهار رمضان وليله
ماذا تفعل يا أخي؟؟
معلش أصل أنا صائم وتعصّبت وشتمته أعذروني ياناس!!
لا
لوكنت حقا صائما لسمعت لقول نبيك صلى الله عليه وسلم
كما في صحيح البخاري
(وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤصائم)
وأنت يا أختي
لماذا تتحدثين عن فلانه التي صنعت وصنعت ؟
وما هذه المكالمات ؟؟
وماهذه الأحاديث التافه التي تقضين بها نهارك؟؟
ألم تسمعي لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لايلقي لها بالا، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ،لايلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم)
هيّا يا إخواني ويا أخواتي نشغل لساننا بالذكر والإستغفار والتهليل والتسبيح والدعاء.
إن لم نعمّر لساننا بذكر الله جل وعلا في رمضان فمتى سيكون بالله عليكم؟؟؟
وفي الليل وما أدراك ما الليل؟؟
تنقلب حياة كثير من المسلمين رأساً على عقب، فيتحولون إلى (خفافيش) يجلسون طيلة الليل أمام الشاشات أمام (فِلم) خليع أو (مسلسل) وضيع أو غناء ماجن أو برنامج مضيع للوقت.
أويجوبون الأسواق والملاهي والخيام الرمضانية والسهرات الدورية ..
.
يلاّ ياغفلان فى نهار رمضان
يلاّ ياغفلان كفياك عصيان
كفياك أفلام و….. كلام….. ألحان
ده احنا فى رمضان
يلاّ ياغفلان إلحق رمضان
يقول الله جل وعلا
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183
فأي تقوى لهذا الذي يجمع الحسنات في النهار؛ من صيام وصلاة وصدقة وقراءة للقرآن ..
ثم في الليل يصير عبداً لشهوته ويعكف على القنوات الفضائية ،أو الشبكات العنكبوتية ، أو زبوناً في الملاهي الليلية ، والتجمعات الغوغائية ، والخيام –المسماة زوراً- بالرمضانية ؟!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
"رب قائم حظه من قيامه السهر والتعب ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش"
فلنطهر قلوبنا من الكبر والغرور
ولِتَصُم أعيننا على النظر الى ما حرمه الله
ولِتَصُم آذاننا عن السماع إلى ما حرمه الله
ولِيَصُم لساننا عن الغيبه والنميمه
.
أخي المسلم , أختي المسلمة ..
قف مع نفسك للحظات ..
هذه النفحات لا تأتي إلا مرة واحدة في العام
وربما لا يأتي عليك رمضان مرة ثانية
أسأل نفسك وأجبها ..
هل حقا أريد النجاة ؟؟
إذن ما هو رصيدي في شهرٍ يتسابق فيه المؤمنون ؟؟؟
وبعدها قرّر…
هل ستكون عبدا للشاشات والفضائيات ؟؟؟
هل ستكون عبدا لشهواتك ورغباتك؟؟؟
هل ستُضيّع صيامك بكلمة أو نظرة هنا وهناك؟؟؟
وفى الختام أقول لنفسى
ولكل البشر
فى أحلى شهر غض للبصر
ده فيه ليله بألف قمر
وفيه ملايكه معاك فى السهر
راقب نفسك وشوف واعتبر
اللهم بلغنا ليلة القدر
إن لم نعمّر لساننا بذكر الله جل وعلا في رمضان فمتى سيكون بالله عليكم؟؟؟
اللهم بلغنا رمضان ….آمين يارب العالمين
الهدف من صوم رمضان
قال في كتابه الكريم ( يا أيها الذينآمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
فالصيام فريضة
بين العبد وربه تكفل سبحانه وتعالى بالمكافأة عليها كما قال في الحديث القدسي ( كلعمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا اجزي به )
. ومع ذلك فإن للصيام فوائد صحيةكثيرة
لا يُغفل عنها، فرمضان هو شهر للتدريب الجسمي والروحي مع الأمل أن يستمر ذلكلما بعد رمضان.
وفي عام 1994 عُقد المؤتمر الأول لفوائد رمضان الصحية في مدينةالدار البيضاء
في المغرب ونوقشت فيه حوالي (50)
ورقة بحث من مختلف أنحاء العالم ومنقبل علماء مسلمين وغير مسلمين
تضمنت كثيرا من الفوائد الصحية لصوم رمضان .
ومن الفوائد الطبية لصيام رمضان:
– راحة لجهاز الهضم
: رمضان هو فترة راحة للجهاز الهضمي المسؤول عن استهلاك واستقلابالطعام ،
وبالتالي فالكبد أيضا يأخذ فرصة استراحة كونه معمل استقلاب الغذاء الرئيسي
في الجسم .
ولتحقيق هذه الغاية على المسلمين
أن يلتزموا بسنة الرسول -صلى الله عليهوسلم -بعدم الإكثار في وجبة الإفطار وقد قال- صلى الله عليه وسلم-: ما ملأ ابن آدموعاء شرا من بطنه.
وبهذا يُضمن بقاء النشاط وعدم الخمول والاستعداد للتمارين المعتدلة بعد فترة راحة قصيرة
ألا وهي صلاة التراويح التي ثبت أن حركة العضلات
والمفاصل في كل ركعة تستهلك 10 حريرات.
ومن الفوائد الطبية أن يبدأ الإفطار بتناولبعض التمرات
( كما هي السنة النبوية ) فالتمر غني بسكريّ الغلوكوز والفركتوز اللذين
لهما فائدة حريرية كبيرة وخاصة للدماغ
، ويفيدان في رفع مستوى السكر في الدم تدريجيا
مما يخفف شعور الجوع ويقلل الحاجة إلى كمية اكبر من الطعام .
– نقص الوزن المعتدل:
خلال الصيام ينقصاستهلاك السكريات
وبالتالي فإن مستوى سكر الدم ينخفض
وهذا يجعل الجسم يعتمد علىمخزونه من السكر
لحرقه وتأمين الحريرات اللازمة للاستقلاب ،
ويأتي مخزون السكر منالكبد بتفكيك مادة Glycogen
وكذلك من تحطيم الدهون في النسيج الشحمي
لتحويلها إلىحريرات وطاقة لازمة لفعاليات الجسم
وهذا بالتالي ينتج عنه نقص معتدل في وزن الجسم ،
ولهذا يعتبر الصيام فائدة كبيرة لدى زائدي الوزن ،
وحتى لمرضى السكري المعتدل
غيرالمعتمدين على الأنسولين "Stable non-insulin diabetes " .
– نقص مستوىكولسترول الدم:
أثبتت دراسات عديدة انخفاض مستوى الكولسترول في الدم أثناء الصيام
وانخفاض نسبة ترسبه على جدران الشرايين الدموية
، وهذا بدوره يقلل منالجلطات القلبية والدماغية
ويجنب ارتفاع الضغط الدموي .
ونقص شحوم الدم يساعد بدوره على
التقليل من حصيات المرارة والطرق الصفراوية
. قال-صلى الله عليه وسلم-: " صوم واتصحّوا
".
– استراحة للجهاز الكلوي : بينت بعض الدراسات أن عدم تناول الماء لحوالي 10-12 ساعة ليس بالضرورة سيئ بل هو مفيد في كثير من الأحيان
، فتركيز سوائل الجسم تزداد محدثةتجفافا خفيفا
يحتمله الجسم لوجود كفاية من مخزون السوائل فيه
، وطالما أن الشخص لايشكو من حصيات كلوية
فإن هذا يعطي الكليتين استراحة مؤقتة للتخلص من الفضلات،
ومع ذلك فالسنة النبوية تقتضي بتأخير السحور والتعجيل في الفطور
مما يقلل الفترةالزمنية للتجفاف قدر الامكان .
ونقص السوائل يؤدي بدوره لنقص خفيف بضغط الدم
يحتملهالشخص العادي ويستفيد منه
من يشكو ارتفاع الضغط الدموي .
–فوائد تربوية ونفسية:
يفيد رمضان في كبح جماح النفس وتربيتها بترك بعض العادات السيئة
وخاصة عندما يضطر المدخن لترك التدخين
ولو مؤقتاعلى أمل تركه نهائيا ،
وكذلك عادة شرب القهوة والشاي بكثرة .
وفوائد رمضان النفسيةكثيرة
، فالصائم يشعر بالطمأنينة والراحة النفسية والفكرية
ويحاول الابتعاد عمايعكر صفو الصيام من محرمات ومنغصات
ويحافظ على ضوابط السلوك الجيدة مما ينعكس إيجابا على المجتمع عموما.
قال-صلى الله عليه وسلم-: " الصيام جُنّة ، فإذا صامأحدكم فلا يرفث ولا يجهل وان امرؤٌ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم "
. وقدأثبتت دراسات عديدة انخفاض نسبة الجريمة بوضوح في البلاد الإسلامية خلال شهررمضان.
وكلمة أخيرة بخصوص من يعانون مرضا متقدما
سواء أكان سكري شديدا أو نقص تروية قلبية
أو حصيات كلوية حادة ، فهم مستثنون من صيام رمضان
ولهم أن يأخذوابالرخصة الشرعية ،
قال تعالى :".. >>فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة
من أيام أخريريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر<<
شكرا لك كريم
ارجو ان تتقبل مروري
صائمون ،، والله أعلم
الصوم مشقة على البعض، ومتعة مغلفة بالروحانية لحب الله لدى البعض الآخر ، لكنه
بكل الأحوال فريضة واجبة النفاذ تسقط عن البعض بشروط حددتها الشريعة الإسلامية
وفق ضوابط تلزم بالإعادة في بعضها والكفارة في البعض الآخر• عموما فقد وضعت الشريعة
السمحاء أطرا وقوالب إسلامية لا يصح الصوم إلا بداخلها فهناك أفعال وأقوال لو ارتكبها
الصائم فإنه يندرج تحت حديث المصطفى
( صلى الله عليه وسلم ) ( رب صائم ليس له من صيامه سوى الجوع والعطش )
وحتى لا يكون صومنا – لاقدر الله – ضمن صنف من هؤلاء فإننا نقدم صورا لتلك الصفات
السلبية التي تفرغ جدوى الصوم من معناه الحقيقي فليس الصوم إمساكا عن الطعام والشراب
فقط ، لكنه ابتعاد عن سلبيات كثيرة وزجر لنواه حرمها الدين وآثم مرتكبوها في كل
الأوقات ومن بينها الشهر الفضيل .
تارك الصلاة
منزلة الصلاة في الإسلام لا تعدلها منزلة أي عبادة أخرى فهي عماد الدين الذي لا يقوم
إلا به قال تعالى ( حَفظواْ عَلى الصلوات والصلوةِ الوسطى وقوموا لله قنتين) (238)
فإن خِفتم فرجالاً أو ركباناً فإذا أمِنتمُ فاذكروا الله كَمَا عَلَّمَكُم مّا لَم تكُونُوا تَعْلمُونَ) (239) سورة البقرة
كما أنها أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات، وأول ما يحاسب عليه العبد،
وآخر وصية أوصى بها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أمته عند موته
فقال ( الصلاة، الصلاة، وما ملكت أيمانكم ) وهي آخر ما يفقد من الدين فإذا ضاعت
ضاع الدين كله• وقد ذكرها الله عز وجل من الشروط الأساسية للهداية والتقوى،
فقال تعالى: (آلمَ (1) ذَلكَ الكتَبُ لا رَيْبَ فيهِ هٌدَىَ للمُتقينَ (2) الذين يُومُنونَ بِالغيبِ
ويقيمون الصَلوة ومِما رَزَقنهُمْ ينفقون (3)•• سورة البقرة• وقال عز وجل وهو يحاكي
أهل النار ( مَاسَلكِكُم في سَقَرَ (42) قَالوا لم نَكُ من المُصلينَ (43)•• سورة المدثر
وتوعد عز وجل تارك الصلاة بقوله ( فَوَيْلٌ للمُصلينَ (4) الذين هُمْ عن صَلاتِهِمْ سَاهُون
(5)سورة الماعون
وتوعد من ضيعها بالعذاب الشديد قال تعالى ( فَخَلَف مِن بَعْدِهمْ خَلْف أَضاعُوا الصَّلَوةَ
واتَّبعُوا الشَهَوتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) سورة مريم وقد جعل الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
ترك الصلاة الحد الفاصل بين الإسلام والكفر فقال ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن
تركها فقد كفر ) وبشر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) المحافظين على الصلاة بالخير الكثير
وأنهم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم ( ورجل قلبه معلق بالمساجد )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : لقد هممت
أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس، ثم انطلق برجال معهم حزم من حطب
إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم )
وروى البيهقي بإسناده أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : يا رسول الله أي الأعمال
أحب إلى الله تعالى في الإسلام؟ قال: (الصلاة لوقتها، ومن ترك الصلاة فلا دين له، والصلاة عماد الدين )
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال يوما لأصحابه: ( اللهم لا تدع فينا شقيا
ولا محروما ) ثم قال( صلى الله عليه وسلم ) ( أتدرون من الشقي المحروم؟ قالوا من
هو يا رسول الله ؟ قال ( تارك الصلاة ) وروى أنه أول من يُسود يوم القيامة وجوه
تاركي الصلاة، وأن في جهنم واديا يقال له ( الملحم ) فيه حيات، كل حية ثخن رقبة البعير،
طولها مسيرة شهر تلسع تارك الصلاة فيغلي سمها في جسمه سبعين سنة ثم يتهرى لحمه .
وعن بعض السلف أنه أتى أختا له ماتت، فسقط كيس منه فيه مال في قبرها فلم يشعر به
احد حتى انصرف عن قبرها، ثم ذكره فرجع إلى قبرها فنبشه بعدما انصرف الناس، فوجد القبر
يشعل عليها نارا فرد التراب عليها ورجع إلى أمه باكيا حزينا فقال: يا اماه أخبريني عن أختي
وما كانت تعمل؟ قالت: وما سؤالك عنها؟ قال : يا أمي رأيت قبرها يشتعل عليها نارا ،
قال : فبكت وقالت: يا ولدي كانت أختك تتهاون بالصلاة وتؤخرها عن وقتها فهذا حال من
يؤخر الصلاة عن وقتها، فكيف حال من لا يصلي؟ والله أعلم
مشكور على الموضوع القيم فعلا قد يصوم الانسان على الاكل والشرب ناسيا حقيقة الصوم والهدف منه
السـؤال:
ماهو سنُّ الشاة المجزئة في أضحية العيد؟
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالأصلُ في الأُضحية أنه لا يجزئ منها إلاَّ بهيمة الأنعام، وهي: الإبل والبقر والضأن والمعز، لقوله تعالى: ***64831;لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ***64830; [الحج : 34]، أمّا السنُّ المجزئة فإنها هي الثَّنِيُّ من كُلِّ شيء؛ فالثَّنِيَّةُ من الإبل: ما له خمسُ سنين ودخل في السادسة.
والثنية من البقر: ما له سنتان ودخل في الثالثة.
والثنية من الضأن: ما له سنة ودخل في الثانية.
والثنية من المعز: ما له سنة ودخل في الثانية.
ولا يجزئ في الأضحية دون هذا السنِّ فيهم جميعًا، باستثناء ما إذا تعسَّر الثَّنِيُّ من الضَّأْنِ، فإنه يجزئ الجَذَعُ، وهو: ما له ستة أشهر، لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ تَذْبَحُوا إِلاَّ مُسِنَّةً؛ إِلاَّ أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ»(<a href="http://javascript:AppendPopup(this,***39;pjdefOutline_1***39;)” target=”_blank” rel=”nofollow”>***1633;- أخرجه مسلم في «الأضاحي»، باب سن الأضحية: (5082)، وأبو داود في «الضحايا»، باب ما يجوز من السن في الضحايا: (2797)، وابن ماجه في «الأضاحي»، باب ما تجزئ من الأضاحي: (3141)، وأحمد في «مسنده»: (14093)، من حديث جابر رضي الله عنه)، فظاهرُ الحديثِ يقضي بعدم إجزاء الجَذَعِ من الضَّأْنِ إلاَّ عند العَجْزِ عن الـمُسِنَّةِ، أمَّا الأحاديثُ الواردةُ في جواز الجذع من الضأن في الأضحية فإنَّ الصحيحَ منها يُحمَلُ على العجز عن المسنَّة لعدم وجودها في الحال أو لغلاء سِعرها، لحديث عاصم بن كليب عن أبيه، قال: «كُنَّا نُؤَمِّرُ علينا في المغازي أصحابَ مُحمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، وكُنَّا بفارس، فغَلَتْ علينا يوم النحر المسان، فكنا نأخذ المسنة بالجذعين والثلاثة، فقام فينا رجل من مزينة فقال: كُنَّا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم فأصبنا مثل هذا اليوم فكُنَّا نأخذ المسنَّة بالجذعين والثلاثة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ الجَذَعَ يُوفِي مِمَّا يُوفِي مِنْهُ الثَّنِيُّ»(<a href="http://javascript:AppendPopup(this,***39;pjdefOutline_2***39;)” target=”_blank” rel=”nofollow”>***1634;- أخرجه أبو داود في «الضحايا»، باب ما يجوز من السن في الضحايا2799)، والنسائي في «الضحايا»، باب المسنة والجذعة: (4383)، وابن ماجه في «الأضاحي»، باب ما تجزئ من الأضاحي: (3140)، والحاكم في «المستدرك»: (7538)، من حديث مجاشع بن مسعود رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «الإرواء»: (1146)).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
بارك الله فيـــــــــــك
عاشو مع الرسول
عمر بن الخطاب …الرجل الذي يفر منه الشيطان
الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشـدة والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم000وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين0
اسلامه
أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة دلوني على محمد )00
وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فإني سمعته بالأمس يقول اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب )000فسأله عمر من فوره وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟)000وأجاب خباب عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم )000
ومضى عمر الى مصيره العظيم000ففي دار الأرقم خرج إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب )000فقال عمر أشهد أنّك رسول الله )0
وباسلامه ظهر الإسلام في مكة اذ قال للرسول – صلى الله عليه وسلم – والمسلمون في دار الأرقم والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك ) وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل .
لسان الحق
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) 000كما قال عبد الله بن عمر مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر )000
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون ، فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر )000 وزاد زكرياء بن أبي زائدة عن سعد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر )000قال ابن عباس -رضي الله عنهما- من نبي ولا محدث )000
قوة الحق
كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده نسوة من قريش ، يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فدخل عمر ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضحك ، فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله )000فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب )000فقال عمر فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله )000ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000فقلن نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إيها يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غيرفجك )000
ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي )000فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه000
عمر في الأحاديث النبوية
رُويَ عن الرسـول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب نذكر منها000( إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه )000( الحق بعدي مع عمـر حيث كان ) 000( لو كان بعدي نبيّ لكان عمـر بن الخطاب )000( إن الشيطان لم يلق عمـر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه )000( ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر )000
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ، ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك )000فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)
وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب )000قالوا فما أوّلته يا رسول الله ؟)000 قال العلم )000
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه )000قالوا فما أوَّلته يا رسول الله ؟)000قال الدين )000
خلافة عمر
رغب أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله )000 وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم000
أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم )000ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليـت من جهـد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفـت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا )000فرد المسلمون سمعنا وأطعنا)000وبايعوه سنة ( 13 هـ )000
انجازاته
استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة000لهذا وصفه ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)000
فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 هـ ) ، وأول من كتب التاريخ من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة ( 16 هـ ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّـر الأمصار ، واستقضـى القضـاة ، ودون الدواويـن ، وفرض الأعطيـة ، وحج بالناس عشر حِجَـجٍ متواليـة ، وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة حجها000
وهدم مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-000
وعمر -رضي الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة000
الفتوحات الإسلامية
لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ، وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ000وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم وعُتاة العرب حتى قال بعضهم كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج )000
هَيْـبَتِـه و تواضعه
وبلغ -رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ، بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة000
استشهاده
كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك)000وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة000 ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة000ودفن الى جوار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة000
محمد بن سرين .. تاجر الإسلام الأمين
محيط ـ رشا محمد
حل محمد بن سيرين أبوبكر محمد بن سيرين البصري التابعي الكبير الإمام القدير في التفسير، والحديث، والفقه، وتفسير الرؤيا، والمقدم في الزهد والورع وبر الوالدين، والذي توفي 110 للهجرة عن عمر يناهز الثمانين عاما، ضيفا بسيرته العطرة ومواقفه الصادقة على برنامج "يحكي أن" على قناة رسالة.
واستخلصت الدكتورة لينا الحمصي مقدمة البرنامج مواقف من حياة بن سرين حتى تكون دروسا مستفادة للمسلمين في هذه الأيام، خاصة أنه كان تاجرا شريفا وفقيها يصوم يوماً ويفطر يوماً، كما أنه اشتهر بالورع وكان عالما بارعا بتأويل الرؤى فضلا عن معرفته بالحساب.
واختارت الحمصي موقفا لبن سرين الذي كان يعمل بالتجارة، عندما قام بشراء كمية كبيرة من الزيت من تاجر أخر ودفع جزءا من المال وأجل الباقي حتى يبيع الزيت.
ولما رأي بن سيرين بعدما اشتراه رأى فيه فأرا ميت أفسد الزيت، وكان بمقدوره إرجاع الزيت الفاسد للتاجر ويسترد أمواله ولا يكلف نفسه بأموال أجلة، إلا أنه خاف أن يقوم التاجر ببيعه مرة ثانية لتاجر أخر، فقام بالتخلص من الزيت.
وتعرض بن سرين لضائقة مالية جراء هذا الأمر نظرا للأموال التي كانت عليه من ثمن الزيت، وفشل في دفع بقيتها للتاجر الذي قام بحبسه ولم يكن رحيما معه.
ودخل الرجل العظيم الصادق مع نفسه وليس في قلبه حقدا، وكان يقضى يومه بالسجن في العبادة وكثرة الدعاء وقراءة القران، حتى تعرض لموقف غريب في يوم من الأيام وهو جالسا في سجنه.
وتجسد هذا الموقف في عرض السجان عليه الذهاب يوميا إلى بيته للمبيت هناك والعودة مبكرا في الصباح قبل أن يراه أحد، إلا بن سرين رفض اقتراح السجان وقال له : "والله لا افعل، فدهش السجان من رده وسأله عن السبب فقال له حتى لا أعينك على خيانة ولى أمرك".
وكان محمد بن سرين تقيا ورعا إذا طلع الفجر يذهب إلى المسجد يفيد ويستفيد من الناس هناك ثم يذهب للسوق ليعمل وإذا اقبل الليل يتعبد الله كثيرا ويبكى خوفا من عقاب الله.
وتميز بن سيرين كونه عالميا في تأويل الأحلام وبالجرأة والشجاعة حيث أنه في أحد المرات عندما ذهب إلى العراق مع أبن أخيه، جاءه رجلا وقال له انه يحلم بأنه أسد الزقاق، فقال بن سيرين مع من حوله أن هذا الرجل يخنق الصبيان، وفى جرابه آله الخناق، فتبعه الرجال وكشف جرائمه وسلموه إلى السلطان وقتها، فأقر بأنه يخنق الصبيان.
وكان بن سرين يوصي أهله دائما بالإسلام، حيث أن وصيته قبل وفاته لأهله وبنيه أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم وأن يطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى به (إبراهيم بنيه و يعقوب يا بنيّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنت مسلمون)، وأوصاهم ألا يدعوا أن يكونوا إخوان الأنصار ومواليهم في الدين، فإن العفاف والصدق خير وأبقى وأكرم من الزني والكذب.
علي بن الحسين .. أحد تلاميذ المدرسة النبوية
محيط ـ رشا محمد
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الشهير بـ"زين العابدين" حفيد النبي صلي الله عليه وسلم، هو ضيف برنامج "في حب آل بيت" والذي يذاع على قناة الرسالة، وذلك للاقتضاء بسيرته العطرة وتفقه في الدين ومواقفه في الإسلام.
ولد علي بن الحسين في مدينة طيبة سنة 38 هجريا، وجده هو علي بن أبي طالب الخليفة الرابع من خلفاء الراشدين، وجدته هي فاطمة الزهراء عمه الحسن بن علي سيد شاب أهل الجنة رضوا الله عنهم.
ويقال له علي الاصغر تميزا عن أخو الأكبر امه سلافه هى ابنة اخر ملوك الفرس جاءت الى المدينة المنورة وهناك تزوجت.
طفولته
وعلي هو خيرة العلماء وعباد التابعين أشتهر باسم "زين العابدين"، فمنذ طفولته تعهد أبوه وعمه الحسن ان يربيا أولادهم على الايات القرآنية والاحاديث الشريفة، وكانا يجمعان اولادهما ويعلموعم العبر من الغزوات والسيرة النبوية والسور من القرآن حتى تكتمل تربيتهم .
شبابه
شب علي على التقوى والإيمان حيث كان من خيرة شباب المدينة، عاش مع أبيه ولازمه بشدة وظل يتعلم منه ومن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سافر الحسين وأولاده إلى الكوفة ليبايعونه وكان علي وقتها عمره 23 عاما هجرية.
وشارك الحسين في معركة كربلاء إلا أن علي كان مريض لم يستطع أن يذهب معهم فاستشهد الحسين ومن معه، وبذلك أصبح علي هو من بقى من أهل بيت الحسين بعد هذه المعركة، ولولاه ما كان استمر نسل النبي حتى الآن، فبعد استشهاد الحسين الذي غير الكثير في الأمة وحياة ابنه الذي عاد ليعيش مع جده في المدينة المنورة.
تواضعه
عرف عن علي بن الحسين تواضعه الجم، ولا عجب في ذلك فجده سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن كما أخبرت السيدة عائشة رضي الله عنها، ولقد جاءه نفر فأثنوا عليه فقال: ما أكذبكم وما أجرأكم على الله، نحن من صالحي قومنا وبحسبنا أن نكون من صالحي قومنا.
عفوه
كان علي بن الحسين كجده محمد صلى الله عليه وسلم حليمًا عفوًا يصفح عمن أساء إليه، ولقد جاء إليه رجل فقال له: إن فلانا قد آذاك، ووقع فيك قال: فانطلق بنا إليه، فانطلق معه وهو يرى أنه سينتصر لنفسه، فلما أتاه قال: يا هذا، إن كان ما قلت في حقًا فغفر الله لي، وإن كان ما قلت في باطلاً فغفر الله لك.
وكان بين حسن بن حسن وبين علي بن الحسين بعض الأمر فجاء حسن بن حسن إلى علي بن الحسين وهو مع أصحابه في المسجد فما ترك شيئًا إلا قاله له، وعلي ساكت فانصرف حسن، فلما كان في الليل أتاه في منزله فقرع عليه بابه فخرج إليه فقال له علي: يا أخي إن كنت صادقًا فيما قلت لي غفر الله لي، وإن كنت كاذبًا فغفر الله لك، السلام عليكم وولى، فاتبعه حسن فالتزمه من خلفه وبكى حتى رثى له، ثم قال: لا جرم لا عدت في أمر تكرهه، فقال علي: وأنت في حل مما قلت لي.
نصحه
كان علي بن الحسين ناصحًا لأصحابه مقومًا ما يراه خطأً في سلوكهم، ومما يروى عنه في ذلك ما حدث بينه وبين ابن شهاب الزهري وقد أصاب دمًا خطأ، فخرج وترك أهله وضرب فسطاطا وقال: لا يظلني سقف بيت، فمر به علي بن حسين فقال: يا بن شهاب، قنوطك أشد من ذنبك، فاتق الله واستغفره، وابعث إلى أهله بالدية وارجع إلى أهلك. فكان الزهري يقول: علي بن حسين أعظم الناس علي منة.
ومات لرجل ولد مسرف على نفسه فجزع عليه من أجل إسرافه فقال له علي بن الحسين: إن من وراء ابنك خلالاً ثلاثًا شهادة أن لا إله إلا الله، وشفاعة رسول الله، ورحمة الله
ورعه
كان علي بن الحسين إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فقيل له ما لك فقال ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي. وكان الزهري يقول: ما رأيت قرشيًا أورع منه ولا أفضل.
ولما حج أراد أن يلبي فارتعد وقال: أخشى أن أقول لبيك اللهم لبيك فيقال لي: لا لبيك فشجعوه على التلبية فلما لبى غشي عليه حتى سقط عن الراحلة، وكان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة.
وذكروا أنه احترق البيت الذي هو فيه وهو قائم يصلي فلما انصرف قالوا له مالك لم تنصرف فقال إني اشتغلت عن هذه النار بالنار الأخرى وكان إذا توضأ يصفر لونه فإذا قام إلى الصلاة ارتعد من الفرق فقيل له في ذلك فقال ألا تدرون بين يدي من أقوم ولمن أناجي.
صدقاته
وكان كثير الصدقة بالليل، وكان يقول: صدقة الليل تطفئ غضب الرب، وتنور القلب والقبر، وتكشف عن العبد ظلمه يوم القيامة. وقال محمد بن إسحاق: كان ناس بالمدينة يعيشون لا يدرون من أين يعيشون، ومن يعطيهم؟ فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك فعرفوا أنه هو الذي كان يأتيهم في الليل بما يأتيهم به، ولما مات وجدوا في ظهره وأكتافه أثر حمل الجراب إلى بيوت الأرامل والمساكين في الليل، وقيل: إنه كان يعول مائة أهل بيت بالمدينة ولا يدرون بذلك حتى مات. ودخل علي بن الحسين على محمد بن أسامة ابن زيد يعوده فبكى ابن أسامة فقال له: ما يبكيك؟ قال: علي دين قال: وكم هو؟ قال: خمسة عشر ألف دينار، وفي رواية سبعة عشر ألف دينار فقال: هي علي.
علمه
قال الزهري: كان أكثر مجالستي مع علي بن الحسين وما رأيت أفقه منه وكان قليل الحديث وكان من أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة وأحبهم إلى مروان وابنه عبد الملك وكان يسمى زين العابدين.
وفي روايته للحديث يقول أبو بكر بن أبي شيبة: أصح الأسانيد كلها الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده.
وكان علي بن الحسين إذا دخل المسجد تخطى الناس حتى يجلس في حلقة زيد بن أسلم، فقال له نافع بن جبير بن مطعم: غفر الله لك أنت سيد الناس تأتي تخطي حلق أهل العلم وقريش حتى تجلس مع هذا العبد الأسود فقال له علي بن الحسين: إنما يجلس الرجل حيث ينتفع، وإن العلم يطلب حيث كان.
وفاته
اختلف أهل التاريخ في السنة التي توفي فيها علي بن الحسين زين العابدين، فالمشهور عن الجمهور أنه توفي في هذه السنة أعني سنة أربع وتسعين في أولها عن ثمان وخمسين سنة، وصلى عليه بالبقيع ودفن به. وقيل: مات علي ين الحسين وسعيد بن المسيب وعروة وأبو بكر بن عبد الرحمن سنة أربع وتسعين وقال بعضهم توفي سنة ثنتين أو ثلاث وتسعين وأغرب المدائني في قوله إنه توفي سنة تسع وتسعين والله أعلم.
زيد بن ثابت ..الفارس الصغيرهو أنصاري من المدينة..وكان سنّه يوم قدمها النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا، احدى عشرة سنة، وأسلم الصبي الصغير مع المسلمين من أهله، وبورك بدعوة من الرسول له..
وصحبه آباؤه معهم الى غزوة بدر، لكن رسول الله ردّه لصغر سنه وحجمه، وفي غزوة أحد ذهب مع جماعة من اترابه الى الرسول يحملون اليه ضراعتهم كي يقبلهم في أي مكان من صفوف المجاهدين..
وكان أهلوهم أكثر ضراعة والحاحا ورجاء..
ألقى الرسول على الفرسان الصغار نظرة شاكرة، وبدا كأنه سيعتذر عن تجنيدهم في هذه الغزوة أيضا..
لكن أحدهم وهو رافع بن خديج، تقدم بين يدي رسول الله، يحمل حربة، ويحركها بيمينه حركات بارعة،وقال للرسول عليه الصلاة والسلام:
" اني كما ترى رام، أجيد الرمي فأذن لي"..
وحيا الرسول هذه البطولة الناشئة، النضرة، بابتسامة راضية، ثم أذن له..
وانتفضت عروق أترابه..
وتقدم ثانيهم وهو سمرة بن جندب، وراح يلوّح في أدب بذراعيه المفتولين، وقال بعض اهله للرسول:
" ان سمرة يصرع رافعا"..
وحيّاه الرسول بابتسامته الحانية، وأذن له..
كانت سن كل من رافع وسمرة قد بلغت الخامسة عشرة، الى جانب نموهما الجسماني القوي..
وبقي من الأتراب ستة أشبال، منهم زيد بن ثابت، وعبدالله بن عمر..
ولقد راحوا يبذلون جهدهم وضراعتهم بالرجاء تارة، وبالدمع تارة، وباستعراض عضلاتهم تارة..
لكن أعمارهم كانت باكرة، وأجسامهم غضة، فوعدهم الرسول بالغزوة المقبلة..
بدأ زيد مع اتقانه دوره كمقاتل في سبيل الله بدءا من غزوة الخندق، سنة خمس من الهجرة.
كانت شخصيته المسلمة المؤمنة تنمو نموّا سريعا وباهرا، فهو لم يبرع كمجاهد فحسب، بل كمثقف متنوع المزايا أيضا، فهو يتابع القرآن حفظا، ويكتب الوحي لرسوله، ويتفوق في العلم والحكمة، وحين يبدأ رسول الله في ابلاغ دعوته للعالم الخارجي كله، وارسال كتبه لملوك الأرض وقياصرتها، يأمر زيدا أن يتعلم بعض لغاتهم فيتعلمها في وقت وجيز..
وهكذا تألقت شخصية زيد بن ثابت وتبوأ في المجتمع مكانا عليّا، وصار موضع احترام المسلمين وتوقيرهم..
يقول الشعبي:
" ذهب زيد بن ثابت ليركب، فأمسك ابن عباس بالرّكاب.
فقال له زيد: تنحّ يا ابن عم رسول الله.. فأجابه ابن عباس: لا، هكذا نصنع بعلمائنا"..
ويقول قبيصة:
" كان زيدا رأسا بالمدينة في القضاء، والفتوى والقراءة، والفرائض"..
ويقول ثابت بن عبيد:
" ما رأيت رجلا أفكه في بيته، ولا أوقر في مجلسه من زيد".
ويقول ابن عباس:
" لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم"..
ان هذه النعوت التي يرددها عنه أصحابه لتزيدنا معرفة بالرجل الذي تدّخر له المقادير شرف مهمة من أنبل المهام في تاريخ الاسلام كله..
مهمة جمع القرآن..
منذ بدأ الوحي يأخذ طريقه الى رسول الله ليكون من المنذرين، مستهلا موكب القرآن والدعوة بهذه الآيات الرائعة..
( اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم)..
منذ تلك البداية، والوحي يصاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، ويخف اليه كلما ولّى وجهه شطر الله راجيا نوره وهداه..
وخلال سنوات الرسالة كلها، حيث يفرغ النبي من غزوة ليبدأ بأخرى، وحيث يحبط مكيدة وحربا، ليواجه خصومة بأخرى، وأخرى. وحيث يبني عالما جديدا بكل ما تحمله من الجدّة من معنى..
كان الوحي يتنزل، والرسول يتلو، ويبلّغ، وكان هناك ثلة مباركة تحرّك حرصها على القرآن من أول يوم، فراح بعضهم يحفظ منه ما استطاع، وراح البعض الآخر ممن يجيدون الكتابة، يحتفظون بالآيات مسطورة.
وخلال احدى وعشرين سنة تقريبا، نزل القرآن خلالها آية آية، أو آيات، تلو آيات، ملبيا مناسبات النزول وأسبابها، كان أولئك الحفظة، والمسجلون، يوالون عملهم في توفيق من الله كبير..
ولم يجيء القرآن مرة واحدة وجملة واحدة، لأنه ليس كتابا مؤلفا، ولا موضوعا.
انما هو دليل أمة جديدة تبني على الطبيعة، لبنة لبنة، ويوما يوما، تنهض عقيدتها، ويتشكل قلبها، وفكرها، وارادتها وفق مشيئة الهية، لا تفرض نفسها من عل، وانما تقود التجربة البشرية لهذه الأمة في طريق الاقتناع الكامل بهذه المشيئة..
ومن ثمّ، كان لا بد للقرآن أن يجيء منجّما، ومجرأ، ليتابع التجربة في سيرها النامي، ومواقفها المتجددة. وأزماتها المتصديّة.
توافر الحفاظ، والكتبة، كما ذكرنا من قبل، على حفظ القرآن وتسجيله،وكان على رأسهم علي ابن ابي طالب، وأبيّ بن كعب، وعبدالله ابن مسعود، وعبدالله بن عباس، وصاحب الشخصية الجليلة التي نتحدث عنها الآن زيد بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين..
شكرااا على الموضوع
بسلمواااااااااااااااا
العفو شكرا لكي على الرد
"" ليلة القدر""
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
ففي حياة الأمم والشعوب، أحداثٌ خالدة، وأيام مجيدة، تحمل في طياتها ما يغرم القلوب، ويبهم النفوس، ولقد شرفت هذه الأمة بأعظم الأحداث، وأكمل الأيام، وأتم الليالي.
ومما أنعم به الخالق على هذه الأمة، ليلة وصفها الله عز وجل بأنها مباركة، لكثرة خيرها وبركتها وفضلها. إنها ليلة القدر، عظيمة القدر، ولها أعظم الشرف وأوفى الأجر.
أُنزل القرآن في تلك الليلة، قال الله جل وعلا: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) (القدر:1، 2)، وقال جل وعلا: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) (الدخان:3)، وهذه الليلة، هي في شهر رمضان المبارك ليست في غيره، قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) (البقرة: من الآية185).
وقد سميت الليلة بهذا الاسم، لأن الله تعالى يقدّر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والحاج والداج، والعزيز والذليل، والجدب والقمط، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله، كما قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (الدخان:4) وهو التقدير السنوي، والتقدير الخاص، أما التقدير العام فهو متقدم على خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة كما صحت بذلك الأحاديث.
هذا وقد نوّه الله بشأنها، وأظهر عظمتها، فقال جل وعلا: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:2، 3)، فمن تُقبِّل منها فيها، صارت عبادته تلك تفضل عبادة ألف شهر، وذلك ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر، فهذا ثواب كبير، وأجر عظيم، على عمل يسير قليل.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه" خرّجه البخاري ومسلم، يحييها الإنسان تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه، وطلباً للأجر، لا لشيء آخر، والعبرة بالاجتهاد والإخلاص، سواء علم بها أم لم يعلم.فلتحرص أيها الأخ الكريم على الصلاة والدعاء في تلك الليلة، فإنها ليلة لا تشبه ليالي الدهر، فخذ أيها الإنسان بنصيبك من خيرها الحَسَن، واهجر لذة النوم وطيب الوَسَن، وجافِ جنبيك عن مضجعك الحَسَن.
وأما وقتها وتحديدها في رمضان، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، وآخر ليلة في رمضان. قال الشافعي رحمه الله: "كأن هذا عندي والله أعلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجيب على نحو ما يُسألأ عنه، يُقال له: أنلتمسها في ليلة كذا؟ فيقول: التمسوها في ليلة كذا" ا.هـ.وقد اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر، وذلك على أكثر من أربعين قولاً، ذكرها الحافظ ابن حجر في فتح الباري، وهذه الأقوال بعضها مرجوح، وبعضها شاذ، وبعضها باطل.
والصحيح في هذا أنها أوتار العشر الأواخر في رمضان، ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاوز في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: التمسوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" خرّجه البخاري ومسلم.
ومتى ضَعُفَ الإنسان أو عجز أو تكاسل، فليتحرها في أوتار السبع البواقي، ليلة خمس وعشرين وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضَعُف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبَّن على السبع البواقي" خرّجه البخاري ومسلم. وبهذا التفصيل تأتلف الأحاديث ولا تختلف، وتتفق ولا تفترق، والأقرب إلى الدليل، أن ليلة القدر تنتقل، وليست ثابتة في ليلة محدّدة من كل عام، بل مرةً تكون ليلة إحدى وعشرين، ومرة تكون ثلاث وعشرين، ومرة تكون خمس وعشرين، ومرة تكون سبع وعشرين، ومرة تكون تسع وعشرين، فهي بهذا مجهولة لا معلومة، وقد أخفى الشارع الحكيم وقتها، لئلا يتكل العباد على هذه الليلة، ويَدَعوا العمل والعبادة في سائر ليالي شهر رمضان، وبذلك يحصل الاجتهاد في ليالي الشهر، حتى يدركها الإنسان.والصواب أنه لا يشترط لحصولها رؤية شيء ولا سماعه، فليس من اللازم أنّ من وُفّق لها لا يحصل له الأجر حتى يرى كل شيء ساجداً، أو يرى نوراً، أو يسمع سلاماً، أو هاتفاً من الملائكة، وليس بصحيح أن ليلة القدر لا ينالها إلا من رأى الخوارق بل فضل الله واسع.
وليس بصحيح أيضاً أنّ من لم ير علامة ليلة القدر، فإنه لا يدركها، ولا موفّق لها، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يحصر العلامة، ولم ينف الكرامة.
قل ابن تيمية: "وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام أو اليقظة، فيرى أنوارها، أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر، وقد يفتح على قلبه من المشاهدة ما يتبين به الأمر"ا.هـ.
وقال النووي: "فإنها تُرى وقد حققها من شاء الله تعالى من بني آدم كل سنة في رمضان، كما تظاهرت عليه هذه الأحاديث، وأخبار الصالحين بها، ورؤيتهم لها أكثر من أن تحصر، وأما قول القاضي عياض عن المهلب بن أبي صفرة: "لا يمكن رؤيتها حقيقة، فغلط فاحش،، نبّهتُ عليه، لئلا يُغتر به"ا.هـ.
ونقل الحافظ ابن حجر، أن من رأى ليلة القدر، استُحبّ له كتمان ذلك، وألا يخبر بذلك أحداً، والحكمة في ذلك أنها كرامة، والكرامة ينبغي كتمانها بلا خلاف.وليلة القدر ليست خاصة بهذه الأمة، بل هي عامة لهذه الأمة، وللأمم السابقة كلها، وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، هل تكون ليلة القدر مع الأنبياء، فإذا ماتوا رُفِعت، قال عليه الصلاة والسلام: "بل هي إلى يوم القيامة" خرّجه أحمد وغيره وهو صحيح.
ومن العلامات التي تُعرف بها ليلة القدر، ما جاء في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها" خرجه مسلم.
والمقصود أنه لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها بما تنزل به، سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها"ا.هـ.وأما غير ذلك من العلامات، فلا يثبت فيها حديث، ككونها ليلة ساكنة، لا حارة ولا باردة، ولا يُرى فيها بنجم، ولا يحل للشيطان أن يخرج مع الشمس يومئذ.
وهناك علامات لا أصل لها، وليست بصحيحة، كالأشجار تسجد على الأرض ثم تعود إلى مكانها، وأن المياه المالحة تصبح في ليلة القدر حلوة، وأن الكلاب لا تنبح فيها، وأن الأنوار تكون في كل مكان.
إن ليلة القدر ليست للمصلين فقط، بل هي للنفساء والحائض، والمسافر والمقيم، وقد قال الضحاك: "لهم في ليلة القدر نصيب، كلُ من تقبل الله عمله، سيعطيه نصيبه من ليلة القدر".
وينبغي للإنسان أن يشغل عامة وقته بالدعاء والصلاة، قال الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في نهارها، كاجتهاده في ليلها. وقال سفيان الثوري: "الدعاء في الليلة أحب إلي من الصلاة"، فالدعاء في ليلة القدر، كان مشهوراً ومعروفاً عند الصحابة، فلتحرص أيها الأخ الكريم، والأخت الكريمة على تخيّر جوامع الدعاء الواردة في الكتاب العزيز، والتي كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم، أو أرشد إليها، ولنعلم جميعاً أنه ليس لليلة القدر دعاء مخصوص لا يُدعى إلا به، بل يدعو المسلم بما يناسب حاله، ومن أحسن ما يدعو به الإنسان في هذه الليلة المباركة، ما أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لو علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، لكان أكثر دعائي فيها أن أسأل الله العفو والعافية" الخبر. وهكذا يحرص كل مسلم أن يدعو بالأدعية الجامعة من دعوات النبي صلى الله عليه وسلم، الواردة عنه في مقامات كثيرة، وأحوال خاصة وعامة.
قال النووي: ويُستحب أن يُكثر فيها من الدعوات بمهمات المسلمين، فهذا شعار الصالحين، وعباد الله العارفين"ا.هـ. وهكذا أيها المسلمون، فلكم إخوان وأخوات مستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها، ولكم إخوان وأخوات نذروا أنفسهم لإعلاء كلمة الله في الأرض، فلا تبخلوا عليهم بدعوة صادقة.
اللهم يا من خلق الإنسان وبَنَاه، واللسانَ وأجراه، يا من لا يخيب من دعاه، هب لكلٍّ منا ما رجاه، وبلّغه من الدارين مُناه، اللهم اغفر لنا جميع الزلات، واستر علينا كل الخطيئات، وسامحنا يوم السؤال والمناقشات، وانفعنا وجميع المسلمين بما أنزلته من الكتاب يا أرحم الراحمين.
وصلى الله وسلم على محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
كل ما تريد معرفته عن يوم عرفة
من درس فجر جديد
للشيخ هاني حلمي
1-
اليقين:
الصدقة برهان: فلنحرص إخوتى على التصدق أو إنابة من يتصدق عنا فى هذا اليوم المبارك.
2-
حسن الظن بالله:
تب و أحسن الظن بقبول التوبة
3-
الإنكسار:
انكسر لله و تذلل فى السجود يوم عرفة(اسجد و اقترب)
4-
الشكر:
احمد الله تعالى و اشكر نعمه عليك
5-
المراقبة:
(من حفظ فى هذا اليوم سمعه وبصره و لسانه غُفر له)
6-
الإيمان و العمل الصالح:
أكثروا من الأعمال الصالحة من اكرام لليتيم وافطار لليتيم و المساكين و غيرها من الأعمال الصالحة.
7-
الخوف و الوجل من عدم قبول العمل:
(الذين يؤتون ما ءاتوا و قلوبهم وجلة).
8-
تودد للودود:
تقرب لله بكل عمل صالح.
9-
علو الهمة:
حاول فى ذلك اليوم الإنعزال عن الناس و التفرغ للعبادة
10-
الدعاء:
( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير )
رواه الترمذي ( 3585 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 1536 ) .
ولا تنسى الدعاء بـ"اللهم قد حبسنا العذر ..فلا تحرمنا الاجر"
حتى يكتب الله لنا اجر الحجة لاننا مقدرناش نروح
وان شاء الله بهذا الدعاء الهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام جدا يكتب الله لنا اجر الحجة
أولا : من فضائل يوم عرفة :
1- أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة :
ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين ، آية في كتابكم تقرءونها ، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . قال أي آية ؟ قال : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " المائدة :3 . قال عمر : قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم : وهو قائم بعرفة يوم الجمعة .
2- أنه يوم عيد لأهل الموقف :
قال صلى الله عليه وسلم : " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب " رواه أهل السنن . وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال : " نزلت – أي آية ( اليوم أكملت ) – في يوم الجمعة ويوم عرفة ، وكلاهما بحمد الله لنا عيد " .
3- أنه يوم أقسم الله به :
والعظيم لا يقسم إلا بعظيم ، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى : " وشاهد ومشهود " البروج :3 ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اليوم الموعود يوم القيامة ، واليوم المشهود يوم عرفة ، والشاهد يوم الجمعة .. " رواه الترمذي وحسنه الألباني .
وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله : " والشفع والوتر " الفجر :3 ، قال ابن عباس : الشفع يوم الأضحى ، والوتر يوم عرفة . وهو قول عكرمة والضحاك .
4- أن صيامه يكفر سنتين :
فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال : " يكفر السنة الماضية والسنة القابلة " رواه مسلم .
وهذا إنما يستحب لغير الحاج ، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه ، وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة .
5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم :
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان – يعني عرفة – وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها ، فنثرهم بين يديه كالذر ، ثم كلمهم قبلا ، قال : " ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين (172) أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من يعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون " الأعراف :172-173 ، رواه أحمد وصححه الألباني ، فما أعظمه من يوم وما أعظمه من ميثاق .
6- أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف :
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ "
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة ، فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا " رواه أحمد وصححه الألباني .
ثانيا : هل الدعاء يوم عرفة مستجاب لغير الحاج ؟.
الحمد لله
عن عائشة رضي الله عنه قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء ) رواه مسلم ( 1348 ) .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ) رواه الترمذي ( 3585 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 1536 ) .
وعن طلحة بن عبيد بن كريز مرسلا : ( أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ) رواه مالك في " الموطأ " ( 500 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح الجامع " ( 1102 ) .
وقد اختلف العلماء هل هذا الفضل للدعاء يوم عرفة خاص بمن كان في عرفة أم يشمل باقي البقاع ، والأرجح أنه عام ، وأن الفضل لليوم ، ولا شك أن من كان على عرفة فقد جمع بين فضل المكان وفضل الزمان .
قال الباجي رحمه الله :
قوله : " أفضل الدعاء يوم عرفة " يعني : أكثر الذكر بركة وأعظمه ثوابا وأقربه إجابة ، ويحتمل أن يريد به الحاج خاصة ؛ لأن معنى دعاء يوم عرفة في حقه يصح ، وبه يختص ، وإن وصف اليوم في الجملة بيوم عرفة فإنه يوصف بفعل الحاج فيه ، والله أعلم " انتهى .
" المنتقى شرح الموطأ " ( 1 / 358 ) .
وقد ثبت عن بعض السلف أنهم أجازوا " التعريف " وهو الاجتماع في المساجد للدعاء وذكر الله يوم عرفة ، وممن فعله ابن عباس رضي الله عنهما ، وأجازه الإمام أحمد وإن لم يكن يفعله هو .
قال ابن قدامة رحمه الله :
قال القاضي : ولا بأس بـ " التعريف " عشية عرفة بالأمصار ( أي ِ: بغير عرفة ) ، وقال الأثرم : سألت أبا عبد الله – أي : الإمام أحمد – عن التعريف في الأمصار يجتمعون في المساجد يوم عرفة ، قال : " أرجو أن لا يكون به بأس قد فعله غير واحد " ، وروى الأثرم عن الحسن قال : أول من عرف بالبصرة ابن عباس رحمه الله وقال أحمد : " أول من فعله ابن عباس وعمرو بن حُرَيث " .
وقال الحسن وبكر وثابت ومحمد بن واسع : كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة ، قال أحمد : لا بأس به ؛ إنما هو دعاء وذكر لله . فقيل له : تفعله أنت ؟ قال : أما أنا فلا ، وروي عن يحيى بن معين أنه حضر مع الناس عشية عرفة " انتهى .
" المغني " ( 2 / 129 ) .
وهذا يدل على أنهم رأوا أن فضل يوم عرفة ليس خاصاً بالحجاج فقط ، وإن كان الاجتماع للذكر والدعاء في المساجد يوم عرفة ، لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك كان الإمام أحمد لا يفعله ، وكان يرخص فيه ولا ينهى عنه لوروده عن بعض الصحابة ، كابن عباس وعمرو بن حريث رضي الله عنهم .
ثالثا : أجر من فطر صائما يوم عرفة
قال صلى الله عليه وسلم ( صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده )
صححه الألباني
وقال عليه الصلاة والسلام ( من فطر صائما كان له مثل أجره ، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا )
صححه الألباني
إذا بعد قراءة الحديثين يتبين أن من فَطَّرَ قوما في يوم عرفة فله عن كل صائم كفارة سنتين غير أجر الصيام بإذن الله , وهذا من فضل الله وكرمه الواسع ..
فتخيل لو أن شخصا فطر عشر أشخاص ,, كم له من الكفارات غير كفارته هو ؟!!
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل ونسأله أن يعتق رقابنا من النار وأن يرحمنا برحمته التي وسعت كل شىء
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بارك الله فيك اخي فتحي على الموضوع القيم
اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك
و اسال الله الكريم ان يغفر لنا و يتقبل منا اعمالنا
تقبل مروري
اسعدني مرورك وبارك الله فيك اللهم بلغنا يوم عرفة راهية الامطار تسقط بغزارة والدعاء يتقبل ان شاءالله ) ربي يعطيكم الخير ويهنيكم في حياتكم ولي في بالو حاجة يدعي ربي يوفقو
اللهـــــــــــــــم امين
الله انا نسالك حسن الخاتمة و ان تغفر لنا ذنوبنا و تجعل الجنة مثوانا و تقينا عذاب اقبر و عذاب جهنم
اللهم امين
شكرااااااااااا لك
شكرا جزييييلاا لك
ربي ينوركم شكرا على الردود
بارك الله فيك اخي فتحي
وفيك بركة أختي العزيزة اسعدني مرورك شكرا
جزك الله كل خير اخي فتحي على الموضوع.جعلك الله وجعلنا من الفائزين بالجنة
معلومه تستحق المشاهده :::
معلومه تستحق المشاهده :::
التحيات لله والصلوات الطيبات
ماهي التحيات؟؟
ماهي الصلوات؟؟
………ماهي الطيبات؟؟
……إن
………التحيات إسم طائر في الجنة على شجرة يقال لها الطيبات بجانب نهر يقال له
الصلوات فإن قلت التحيات لله والصلوات الطيبات نزل الطائر عن تلك الشجرة
فانغمس في النهر ونفض ريشه على جانب النهرفكل قطرة وقعت منه خلق الله منها
ملك يستغفر لك إلى يوم القيامة.
شو رايكم بالمعلومة تستحق التثبيت والتقييم ولا لا
طبعا انا ما كنت اعرفها
تستحق التثبيت
واااااااااااااااااااو شكرا ………….ربي يحفظك أختي .معلومات هامة .شكرا نرجو التثبيت ..شكرا
شكرا على المرور العطر حبوبتي
كيف تجعل قلبك خاشعا لله؟
اعلم أن الخشوع في القلب والقلب كالعضلة يجب تمرينها لتكبر وتقوى فلا تتوقع أن يأتيك الخشوع في يوم وليلة
وانما يجب أن تعلم ان الامر يحتاج الى تدريب مستمر لكي تدرب
عضلة القلب على الخشوع.
اذكر الله خلال اليوم في كل ساعة ولو دقيقة…فمن كان قلبه لاهيا على الله طوال اليوم
منالصعب أن ينتقل فجأة الى الخشوع في الصلاة..فذكر الله خلال يوم ممهدات
للخشوع:
– توضأ لكل صلاة وادعوا الله خلال الوضوء أن يطهر قلبك كما طهر بدنك وأن يرزقك قلبا خاشعا
– ضع أجود أنواع المسك أو العودة بعد الوضوء… فالرائحة الطيبة تساعد على الخشوع.
رمضان كريم وأنتم انشاء الله بألف ألف خير[]:
جزاك الله خيرا على الموضوع
بارك الله فيكِ وجعلها الله في ميزان حسناتك …………….فليحفظكِ الربّ ويمنّ عليك بالخيرات ويثبت قلبك ِ على دينه ……….. لما أنتِ زائرة ؟؟؟ …….. بل ابق ِ فهذا منتداكِ وأهلاً وسهلاً بكِ …نورتِ المنتدى بوجودكِ ………. ورمضان مبارك عليك ِ ……مشكورة على الموضوع المميز في الوقت الحالي نحن بحاجة كبيرة لأمثالُكِ……….. جعلكِ الله مرشدة وناصحة