المصدر الدال على المرة و الهيئة
*من غير الثلاثـي : زيادة تاء على مصدره مثل : إنطلاقة
*من غير الثلاثـــي : لا صيغة له
تمهيد
كلمة الجاهلية مشتقة من الجهل بمعنى السفه و الغضب و ماكان فيها من وثينة وأخلاق قومها الحمية و الأخذ بالتأثر و اقتراق ما حرمه الدين
شبه الجزيرة العربية تنقسم الى خمسة أقسام من الناحية الاقليمية و هي تهامة . نجد.حجاز.اليمن.العروض.و هي عبارة عن صحاري و رمال قلما يخترقها بحر>>الشدة على اللام :d
قبائل العرب تنقسم قبائل العرب الشمالية الى قسمين و هما. قسم عدنان مضري و هم عرب الشمال و من القبائل الجنوبية المهاجرة كندة و هي قضاعة و خزاعة
النظام القبائلي كان النظام السياسي يقوم على أساس القبيلة و اشتراك ابنائها في أصل واحد و موطن واحد و كذالك اشتراكهم في التقاليد و الأعراض
النظام الاجتماعي تتألف القبيلة في العصر الجاهلي الى 3 طبقات
1-أبناؤها و هم الذين يربطون بينهم الدم و النسب
2-العبيد و هم رقيقها المجلوب من البلدان الأجنبية
3-الموالي و هم عتقاؤها (العبيد الذين حررو)
حياة العرب العقلية مظاهر الحياة العقلية في الجاهلية هي اللغة و الشعر و الأمثال و النصوص أما العلم و الفلسفة فلا أثر لهما عندهم
الحياة الدينية تعددت الأديان بين العرب و كان أكثرهم انتشارا عبادة الأوتان و الأصنام كما انتشرت اليهودية في يترب و النصرانية في ربيعة و هناك طائفة قليلة (فئة قليلة) لم تؤمن بكل هذه الأديان و سميو بالحنفاء
أخلاقهم اتصف العرب بأخلاق ذميمة منها شرب الخمر و لعب الميسر الى جانب الأخلاق الحميدة و الصالحة منها الكرم و الوفاء ..أداء الأمانة حماية الجار…و غيرها من الصفات
حروب الجاهلية دارت حروب عديدة بين القبائل العرب لأتفه الأسباب و من بينها حرب السوس بين قبيلة بكر و التغلب و حرب داحس و الغبراء بين قبيلة عبس و ذبيان
منقول
مع شكر الاخت صاحبة الموضوع هدى – نينا
بارك الله فييييييييييك
جزاك الله خيرا اخيتي
شكرا الك كتير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتم اريد امثال وحم وعبر عن السلم او السلام
وحتى عبارات بسيطة تكون جميلة مثلكم
ارجوا من لديه ولو جملة واحدة يساعدني بها
والله لايضيع اجر المحسنين
جزاكم الله خيرا اخوتي
إليك هذه المجموعة:
1- من القرآن:
– {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} (البقرة:208)
– {يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام} (المائدة:16)
– {والله يدعو إلى دار السلام} (يونس:25)
– {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها} (الأنفال:61)
– {فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون} (محمد:35)
2- أقوال بعض المشاهير:
– لا نوم هنئ بلا سلام … ( فريدرك نيشته )
– من يوفر السلام يمنح الجميع الهدوء … ( ووليل )
– السلام هو الهدف العظيم للرجل الصالح .. ( لاتســو )
– حيث يكون السلام يكون الله … ( هربرت سبنسر )
– سل الذى يلقى عليك السلام، أحقاً أنه يعرف السلام ؟! (ميخائيل نعيمة )
منقول
أتمنى أن تفيدك
بالتوفيق
السلام عليكم
آيزنهاور:
نسعى الى السلام، لمعرفتنا ان السلام هو مناخ الحرية.
جون لينون:
تصوروا كل الناس يعيشون في سلام. قد تقولون اني حالم، ولكني لست الوحيد. آمل أن تنضموا الينا ذات يوم والعالم سيعيش كشخص واحد.
مارتين لوثر كينغ، الصغير:
السلام الحقيقي ليس مجرد انعدام التوتر؛ بل هو وجود العدالة.
جزاكم الله الفردوس الاعلى…وبارك فيكم …وادامك ذخرا لاهلكم…لن انسى مساعدتكم لي
شكراااااااااااااااا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحضير درس معلم الأمثال و الحكم في الجاهلية
كامل ان شاء الله
للتحميل أضغط على الصورة
او من هنااااااااااااااا
قد يهمكم أيضا
اخي حملتو بصح مبغاش يقراه
بارك الله و جزاك الله خيرا
يجب فك الضغط اولا ثم الفتح ببرنامج microsoft office word
شكرااااااااااااا للرد الجميل
من فصلكم التحضيييييييييير
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا
شكرااااااااااااااااااااااا
مرحبا
احتاج من فضلكم الى تلخيص نص وصايا و توجيهات لابن الوردي
و لكم جزيل الشكر
السلام عليكم و لرحمة
اردت اليوم تعريفكم بالمقامة و هي فن نثري ظهرت في العصر العباسي و من اشهر مبدعيه : الحريري و بديع لزمان الهمذاني
و في المثال مقامة مشهورة لبديع الزمان الهمذاني و هي تتحذث عن كيفية ادراك العلم
المَقَامَةُ العِلْمِيَّة
حَدَّثَنا عَيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ:
كُنْتُ فِي بَعْضِ مَطَارحِ الغُرْبَةِ مُجْتَازَاً، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَقُولُ لآخَرَ: بِمَ أَدْرَكْتَ العِلْمَ؟ وَهُوَ
يُجِيبُهُ، قَالَ: طَلَبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ بَعِيدَ المَرَامِ، لا يُصْطَادُ بِالسِّهَامِ، وَلا يُقْسَمُ بالأَزْلامِ، وَلا يُرَى في
المَنَامِ، وَلا يُضْبَطُ بِالِّلجَامِ، وَلا يُورَثُ عَنِ الأَعْمَامِ، وَلا يُسْتَعَارُ مِنَ الكِرَامِ، فَتَوَسَّلْتُ إِلَيْهِ
بِافْتِرَاشِ المَدَرِ، وَاسْتِنَادِ الحَجَرِ، وَرَدِّ الضَّجَرِ، وَرُكُوبِ الخَطَرِ، وَإِدْمَانِ السَّهَرِ، وِاصْطِحَابِ
السَّفَرِ، وَكَثْرةِ النَّظَرِ، وَإِعْمَالِ الفِكَرِ، فَوَجَدْتُهُ شَيْئاً لا يَصْلُحُ إِلاَّ لِلْغَرْسِ، وَلاَ يُغْرَسُ إِلاَّ
بِالنَّفْسِ، وَصَيْداً لاَ يَقَعُ إِلاَّ فِي النَّدْرِ، وَلا يَنْشَبُ إِلاَّ فِي الصَّدْرِ، وَطَائِراً لا يَخْدَعُهُ إِلاَّ قَنَصُ
الَّلفْظِ، وَلاَ يَعْلَقُهُ إِلاَّ شَرَكُ الحِفُظِ، فَحَمَلْتُهُ عَلى الرُّوحِ، وَحَبَسْتُهُ عَلى العَينِ. وَأَنْفَقْتُ مِنَ
العَيْشِ، وَخَزَنْتُ فِي القَلْبِ، وَحَرَّرْتُ بِالدَّرْسِ، وَاسْتَرَحْتُ مِنَ النَّظَرِ إِلى التَّحْقِيقِ، وِمِنَ
التَّحْقِيقِ إِلى التَّعْلِيقِ، وِاسْتَعَنْتُ فِي ذَلِكَ بِالتَّوْفِيقِ، فَسَمِعْتُ مِنَ الكَلامِ مَا فَتَقَ السَّمْعَ
وَوَصَلَ إِلَى القَلْبِ وَتَغَلْغَلَ فِي الصَّدْرِ، فَقُلْتُ: يَا فَتَى، وَمِنْ أَيْنَ مَطْلَعُ هَذِهِ الشَّمْسِ؟ فَجَعَلَ
يَقُولُ:
إِسْكَنْدَرِيَّةُ دَارِي *** لَوْ قَرَّ فِيهَا قَرَارِي
لكِنَّ بِالشَّامِ لَيْلِي *** وَبالْعِرَاقِ نَهارِي.
السلام عليكم
طلبي كما هو موجود في العنوان
و اريد بعض الصور
ارجوكم ساعدوني انا حتما اريده اليوم
و شكراااااااااااا مسبقا
لا أحد …………………………..
ربما أمكن تعريف السلام بأنه حالة يخلو فيها العالمُ من الحروب والنزاعات، أو بأنه حالة من الأمن والاستقرار تسود
العالم وتتيح التطور والازدهار للجميع. قد يبدو ذلك حلمًا طوباويًّا بعيد المنال؛ إذ لا تخفى حالةُ العالم اليوم على أحد!
كلُّنا يتوق إلى الأمن والسلام، وكلُّنا يدَّعي أنه يعمل من أجل الحرية والسلام والتقدم. لكن أخطر ما يحدث اليوم أن الحروب
تُشَنُّ باسم هذه القيم – نعم، تُشَنُّ الحروبُ باسم حقوق الإنسان! تُشَنُّ الحروب باسم الديمقراطية! تُشَنُّ الحروب باسم السلام!
أكثر من ذلك، يحلو لبعضهم الظهورُ بمظهر الحكماء،فيتبجَّحون قائلين: "إنْ أردتَ السلام فاستعد للحرب"!
وبعد، فأين نحن من السلام؟ – السلام الحقيقي؛ السلام الذي يأبى سَفْكَ الدماء ويرفض التدمير؛ السلام الذي تعزِّزُه المحبةُ
ويعزِّزُ المحبةَ؛ السلام الذي هو أصل كلِّ حضارة وكلِّتقدُّم.
لقد آن الأوان لنَقْدِ مفاهيمنا وتغييرها عن الحرب والسلام، عن العنف والعنف المضاد، عن دوامات العنف التي لا تنتهي:
"العين بالعين، ويصبح الجميع أعمى…" (غاندي) لقد دامت الحرب الأهلية اللبنانية عشرين عامًا، فخرج الجميعُ خاسرًا.
أجل، لقد آن الأوان لوضع أسُسٍ جديدة لثقافة السلام.
قد يكون تفكيكُ بنية العنف وثقافة، أو ثقافات، العنف هي الخطوة الأولى المطلوبة؛ وتفعيل، في موازاة ذلك،
ورِ نشطاء السلام الذين يبثُّون الوعي – وعي السلام – وينبِّهون إلى مخاطر الحروب اللامحدودة؛
وإفساح المجال أمام جمعيات المجتمع المدني لتعمل، إلى جانب مؤسَّسات الأمم المتحدة، على درس النزاعات القائمة،
ووضع الحلول والمقترحات،والتدخل بشفافية من أجل وضح حدٍّ لهذه النزاعات، والتدخل الفاعل والفعال من أجل صنع السلام.
منذ القِدَم والإنسان يحاول – كلما شنَّ حربًا أو غزوًا – أن يستق ويعلى أعدائه بالقوى الماورائية الغامضة
ويحاول استرضاءها بشتى أنواع القرابين. وهذه الفكرة تبيِّن لنا جذور علاقة العنف بالمقدس ومؤسسة العنف دينيًّا.
وتفيدنا قراءةٌ متأنية لتاريخ البشرية أن المجتمعات الفاللوقراطية، التي تمجِّد سيطرة الذكورة على الأنوثة،
مجتمعاتٌ تمجِّد العنف والحروب. وكذلك الأمر فيما يخصُّ المجتمعات التي تمجِّد عبادة الفرد في السلطة،
والأنظمة التوتاليتارية، والمجتمعات التي تلتقي حول إيديولوجيا قومية عنصرية تقوم على التفوق العرقي –
هذه جميعًا مجتمعات يسودها مبدأ العنف. كما أن المجتمعات التي تنامَتْ فيها النزعة الفردية،والتي تعزِّز مبدأ التنافس،
تميل إلى التوسع الخارجي لأهداف استعمارية واقتصادية. وهكذا يختلف العنف في دوافعه ومظاهره، ولكن الموت واحد، والضحية واحدة!
وللعنف أشكال مختلفة: منها العنف الجنسي واحتقار الرجل للمرأة وتمجيد القوة والذكورة؛ والعنف الاقتصادي
لذي يمنع الفرد أو المجتمع من أن يكون منتجًا،وينهب ثرواته وأمواله، ليحوِّله إلى مجرَّد مستهلك؛ والعنف العرقي
والقومي الذي يستبيح الشعوب الأضعف أو الأقلِّيات أو القوميات التي تُعتبَر أدنى مرتبة؛ والعنف الثقافي الذي يمنع
مجتمعًا ما من التعبير عن خصوصيته الثقافية، ويمنعه من النطق بلغته، ويمنعه من التفتح والتعلم والتطور؛
والعنف الذي يمنع حرية المعتقد وممارسة الشعائر، ويمنع العمل السياسي، ويفرض قِيَمَه ومعاييره وإيديولوجيته –
والخطير فيهذا الشكل من العنف أن وراءه مؤسَّسات تمارسه، كالحكومات أو الأحزاب أو الجامعات أو وسائل الإعلام إلخ.
إن أيًّا من العوامل السابقة يمكنه أن يتحول، في لحظة من ا لزمان، إلى سبب "وجيه" لاشتعال الحروب الداخلية والخارجية،
ولاشتعال الكوكب!
يتبع
كلُّ ذلك يتطلب دراسة العنف، ودراسة الوضع العالمي أيضًا، من منظور كلِّي، وليس فقط من منظور
عبر مناهجي transdisciplinary. إذ لا يكفي النظر إلى العالم على أنه منظومة من العلاقات بين دول
أو مجموعات من الدول؛ فالعالم وحدة عضوية، حية، متعالية، ما يحدث لدولة ما، أو ما يصيب مجتمعًا بعينه،
سينعكس بشكل ما،عاجلاً أم آجلاً، على الجميع.
لقد شهدنا التعاطف والتضامن الذي ينشأ بين الدول والمجتمعات عند حدوث كارثة طبيعية؛ شهدنا المظاهرات
التي تعمُّ الأرض كلما خيَّم شبح الحرب على العالم؛ عرفنا القلق والرعب "الكوكبي" عند انتشار فيروس
في مدينة ما من الصين أو أفريقيا؛ شاهدنا الآثار، القريبة والبعيدة، مكانيًّا وزمانيًّا، لكارثة تشرنوبيل؛ عرفنا الآثار،
القريبة والبعيدة، لغرق سفينة تنقل البترول في المحيط؛ عرفنا الآثار الاقتصادية لانهيار عملة، في الغرب أو في الشرق،
على الاقتصاد العالمي. ومَن منَّا لم يحمر خجلاً عند اكتشاف المقابر الجماعية في يوغوسلافيا السابقة أو رواندا أو العراق؟!
لا يمكن اليوم لأيٍّ منَّا أن يدير ظهره لما يحدث في أيِّ مكان في العالم؛ لا يمكن لأيٍّ منَّا أن يدير ظهره
لما يحدث لأخيه الإنسان: لم يعد مقبولاً القول إن ما يحدث في بلد ما، أو بين بلدين، هو شأن داخلي؛
لا يُعقَل بعد اليوم أن نتجاهل المجاعة والمرض والظلم والاضطهاد والقمع والمجازر والحروب والتطهير العرقي؛
ولا يمكن السكوت عن أيِّ أذى يلحق بأمِّنا الأرض. فما يُرتكَب بحقِّ الإنسان يُرتكَب بحقِّ كلٍّ منَّا؛ وما يرتكبه الإنسانُ يرتكبه كلٌّ منا.
إن إرسال فرق الاستطلاع والاستقصاء من قبل الجمعيات الأهلية والدولية العاملة من أجل السلام لا بدَّ أن يصبح تقليدًا
راسخًا وقانونًا فاعلاً لمنع الظلم والاضطهاد والقتل ولإيقاف النزاعات الداخلية في دولة ما أو بين الدول.
وسيرفد محبُّو السلام والباحثون في السلام هذه الهيئات بالأبحاث الضرورية لتوفير فهم أعمق وأشمل للمشكلة،
لاقتراح الحلول، وللتقريب بين الأطراف المتنازعة. لا بدَّ من أن يصبح تحقيق السلام بالطرق السلمية
واقعًا حيًّا ملموسًا. ولا بدَّ من تطوير الأطُر القانونية للتدخل، بحيث يصبح التدخل واجبًا ومسؤولية
لا تخضع لمصلحة دولة بعينها أو مجموعة من الدول.
حفظُ السلام يعني إيقاف الاقتتال، ووقف إزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات والمقدَّرات والثروات.
أما صنع السلام، كمرحلة تالية، فهو البحث الخلاق عن حلول واقعية وناجعة ودائمة للنزاعات: أولاً، من خلال
جمع الزعماء والقادة على طاولة المفاوضات؛ وثانيًا، بالانتقال إلى العمل في العمق،
أي تغيير الرأي العام باتجاه العمل السلمي، والضغط على القادة في هذا الاتجاه. وهنا يبرز دورُ نشطاء السلام
في بثِّ هذا الوعي، باستخدام ما تتيحه التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة لتفعيل هذا الدور
ولِلَفْتِ الرأي العام إلى فوائد السلام الآنية والمستقبلية. وستساهم ثقافةُ السلام في بناء السلام الثابت والدائم،
لأنها ستغير من أسُس العنف الاجتماعية والإيديولوجية والدينية والسياسية والعرقية.
يتبع
يفترض العمل الجدي من أجل السلام تسليطَ الضوء على المؤسَّسة العسكرية كمؤسَّسة تاريخية،والتوقف مطولاً
عند القدرة التدميرية الهائلة التي باتت تتمتع بها؛ وهي مسؤولية تتقاسمها المؤسَّسة العسكرية مع العلماء والسياسيين
والاقتصاديين. لقد باتت أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي حقيقة قائمة، بل كابوس ثقيل يهدِّد بتدمير البشرية
عن بكرة أبيها. لا بدَّ من وضع المسؤولين السياسيين والعسكريين، وحتى العلماء، في مواجهة هذه الحقيقة وخطر أن يفلت
زمامُ الأمور في ظرف تاريخي ما فيتدهور الوضع. إن التعامل بشفافية مع هذا الخطر يستدعي قيام كلِّ الدول والحكومات،
دون استثناء،بالكشف عما تملكه وتعدُّه من هذه الأسلحة، ووضع القوانين لإيقاف تصنيعها، ومن بعدُ وضع الخطط لتدميرها.
في عالم يستعد للسلام، لا بدَّ من مراجعة دور المؤسَّسة العسكرية، والمطالبة بتحديد ميزانيتها، وتحويل الأموال
إلى مشاريع التنمية المستدامة، ومعالجة مسائل الفقر والإنتاج في الدول الفقيرة ومشاكل البيئة والتصحر.
لقد عرف الاتحاد السوفييتي، بعد تفكُّكه، تجربة مماثلة متواضعة؛ إذ تحولت بعض المصانع من صناعة الأسلحة
إلى صناعات أخرى. لا شكَّ أن الأمر سيكون أكثر تعقيدًا في الدول الرأسمالية، وسيكون على الباحثين في قضايا السلام
التصدِّي لقضية صعبة. وغني عن القول إن الاستمرار في دفع الأموال للأبحاث ذات الطابع العسكري
ولصناعة الأسلحة يُبقي على سلطة الشركات المستفيدة من وضع كهذا وعلى دورها في اتخاذ القرار والبحث الدائم
والمستمر عن أسواق لبضائعها. وسيستتبع ذلك تحويلُ دور الجيوش إلى دور دفاعي بحت،
تمهيدًا لتقليص عددها إلى الحدِّ الأدنى.
لقد استغنتْ البشرية، في تطورها، عن العديد من المؤسَّسات: فقد انتهى نظام العبودية، مثلاً، منذ زمن ليس ببعيد؛
وانتهت المَلَكية، على الأقل في شكلها التقليدي، أو تغيَّر دورُها،منذ زمن ليس ببعيد؛ وعرفت أوروبا،
في فترة من تطورها، تغيرًا جذريًّا في دور الكنيسة؛ وثمة دول حيادية، للمؤسَّسة العسكرية فيها دورٌ محدود جدًّا.
قلنا في البداية إن الدول التوتاليتارية أكثر استعدادًا لخوض الحروب من المجتمعات الديمقراطية.
إن ثقافة السلام تتفق مع المبدأ الديمقراطي، دون أن تفترض شكلاً أحاديًّا لممارسة الديمقراطية؛ إذ لا يمكن الادعاء
أن أفضل أشكال الديمقراطية هوفرض رأي الأكثرية على الأقلية. لا بدَّ، إذن، من فضح الممارسات غير الديمقراطية،
ومراقبة الدول التي لا تحترم حقوق الأفراد والجماعات؛ وهذه من مهمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان في العالم.
ونتوقع من منظمات الأمم المتحدة أن تضطلع بدور واضح وصريح في هذا المجال. ولكن هذا لا يعطي الحقَّ لدولة من الدول،
في أيِّ حال من الأحوال، أن تقرر الذهاب إلى الحرب لتأديب دول أخرى أو فرض عقوبات عليها من جانب واحد.
لا يمكن حلُّ النزاعات الداخلية أو الخارجية بوضع الأساس لنزاعات مستقبلية أو طمر الجمر تحت الرماد.
حلُّ النزاعات بالوسائل السلمية يعني الوصول إلى تغيير جذري وحقيقي في موقف الأطراف المتنازعة.
ولا يجوز لدولة تتمتع بحقِّ الفيتو – أي تستطيع، حينما تقتضي مصلحتُها، الوقوفَ في وجه الإرادة الدولية –
لتبشير ُبالديمقراطية في العالم. ثقافة السلام تعلِّم حلَّ النزاعات في إطار دولي ديمقراطي. وهذا يقتضي مراجعة
قِّ الفيتو في مجلس الأمن وتطوير القوانين لكي تصبح المنظمات الدولية أكثر فاعلية وقدرة على التدخل، إذا اقتضت الضرورة،
بإرسال قوات لحفظ السلام – وقد أوضحت رأيي في دور المؤسَّسات العسكرية ومستقبلها. ولا بدَّ لقوات التدخل
هذه أن تكون مدربة تدريبًا جيدًا على احتواء العنف، وأن يعمل، بالتوازي معها، نشطاءُ السلام لصنع السلام وبنائه.
لا يمكن فصل بناء السلام عن ثقافة السلام، لأن السلام ليس بنية نهائية. ثقافة السلام تجعل من السلام بنية ديناميكية،
تمنع نشوء النزاعات أو تجعل حلَّها ممكنًا بالطرق السلمية، دون اللجوء إلى العنف؛ وبالتالي فإن الحالة التي ترمي
ثقافةُ السلام للوصول إليها تستغني عن الحاجة إلى قوات لحفظ السلام. ثقافة السلام تغيِّرنا من الداخل،
وصولاً إلى حالة يتحلَّل فيها العنفُ البنيوي، ليعبِّر الإنسان عن طبيعته الجوهرية التي تضعه على سكة التطور الطبيعي
صوب غاية الوجود – صوب الأوميغا (تلار دُه شاردان).
نأمل في المستقبل القريب – وأظننا في الطريق إلى ذلك – الوصولَ إلى حلِّ كلِّ النزاعات بالطرق السلمية،
وتفعيل دور المؤسَّسات الدولية والأمم المتحدة على أسُس القانون الدولي، بالتعاون وبدافع من منظمات المجتمع المدني
ونشطاء السلام الذين يتدخلون في حلِّ النزاعات، ليس على أسُس المصلحة السياسية، ولا على أسُس القانون الدولي.
إن قانونهم الأساسي هو قانون داخلي، قانون الدفاع عن الضحايا – لأن الضحايا هم نحن!
الحروب ليست قَدَرَنا؛ فمستقبلُنا هو السلام.
إن العمل من أجل السلام قائم وحقيقي. وعلينا تعميقه وتوسيعه، والعمل المستمر من أجل ذلك دون ملل أو كلل،
ودون أن نترك لليأس مكانًا في نفوسنا. قد تبدو آفاق السلام بعيدة، ولكننا نسير صوبها بخطى ثابتة ومتسارعة.
ثقافة السلام تضع أسُس البقاء والاستمرار والالتقاء والتطور.
إن الوصول إلى عالم يخلو من النزاعات هي حالة السلام السلبي؛ ونحن نطمح إلى الوصول إلى حالة السلام الإيجابي
الذي لا تنشأ فيه نزاعات. وإن ظهر نزاعاتٌ حُلَّتْ بالطرق السلمية.
حالة السلام تحقق التطور الدينامكي ّالفاعل، الروحي والمادي.
ثقافة السلام تنتظر مساهمة الجميع.
يتبع
–تمهيد:
إنّ الإسلام دين السلم وشعاره السلام، فبعد أن كان عرب الجاهلية يشعلون الحروب لعقود من الزمن من أجل ناقة
أو نيل ثأر ويهدرون فيذلك الدماء ويقيمون العدوات بينهم لقرون، جاء الإسلام وأخذ يدعوهم إلى السلم والوئام،
ونبذ الحروب والشحناء التي لا تولّد سوى الدمار والفساد.ولذلك فإن القرآن جعل غايته أن يدخل الناس في السلم جميعاً،
فنادى المؤمنين بأن يتخذوه غاية عامة،قال الله -عز وجل- مخاطباً أهل الإيمان: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوافِي السِّلْمِ كَافَّةً)
[البقرة: 208].
بل إن من صفات المؤمنين أنهم يردون على جهل الآخرين بالسلم، فيكون السلم هنا مسلكاً لردّ
عدوان الجاهلين، قال تعالى: (…وإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَما). ذلك أن مسلك السلم لايستوي ومسلك العنف،
ومسلك العفو لا يستوي ومسلك الانتقام، ومسلك اللين لا يستوي ومسلك الشدة والغلظة، ولذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يدعو ويوصي دائما ًأصحابه بالدفع بالتي هي أحسن، والإحسان إلى المسيئين، مصداقاً لما قال تعالى
موصي اًسيد الخلق أجمعين -صلى الله عليه وسلم-…وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا َالسَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ
وَبَيْنَه ُعَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) كما أنهم دعوا إلى الجنوح للسلم
فقال تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) وشجع القرآن المسلمين على التزام السلم – وهذا وقت الحرب-
وطالبهم بتلمّس السلم إن وجدوا رداًإيجابياً من الطرف الآخر، فقال تعالى: (فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللهُ
لَكُم ْعَلَيْهِمْ سَبِيلا).
ويقول الامام علي رضي الله عنه في عهده لمالك الاشتر:
«ولا تدفعن صلحاً دعاك اليه عدوك ولله فيه رضى، فإن في الصلح دعة لجنودك، وراحة من همومك، وأمنا لبلادك».
2-تعريف السلم والأمن:
– السلم كلمة واضحة المعنى، تعبر عن ميل فطري في أعماق كل إنسان، وتحكي رغبة جامحة في أوساط كل
مجتمع سوي، وتشكل غاية وهدفاً نبيلاً لجميع الأمم والشعوب. والسلم من السلام وأصله السلامة
أي البراءة والعافية
والنجاة من العيوب والآفات والأخطار. ويطلق السلم بلغاته الثلاث السِلم والسَلم والسَلَم على ما يقابل
حالة الحرب والصراع.
قال ابن منظور: السَلم والسِلم: الصلح، وتسالموا: تصالحوا، والتسالم أي التصالح. والمسالمة تعني المصالحة.
وحكي ان السلم هو: الاستسلام وضد الحرب. وهو وضع يسود فيه الامن والسلام ويشعر فيه الفرد بالامان
والسكينة والاستقرار وهو عامل اساسي لتقدم الامم وازدهارها.
-أنواع الأمن و السلم:
ا/ الأمن الداخلي :والذي يتضمن:
*الأمن العمومي: وتقوم به مصالح الأمن بهدف حماية الأفراد والممتلكات
*الأمن الاجتماعي:ضمان التعليم وحرية التعبير والابتكار وحماية التراث الوطني والقيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية
يتبع
*الأمن الاقتصادي :تقوم به الدولة بهدف تحقيق الأمن الغذائي والتقدم التكنولوجي وحماية الاقتصاد الوطني
ب/ الامن الخارجي:
وهو حماية وصون الاستقلال الوطني والحدود الجزائرية البرية والبحرية والجوية.
3-تعريف السلام :
هو الأمان وحفظ الكرامة والعمل على وجود مصالح مشتركة تحقق قيام حضارة تقوم على احترام الذات واحترام الأخر
والتمسك بالعدل واحترام العدالة وتوفير الرقى لجميع الأجناس البشرية على وجه الأرض بل وتهدأ بوجود جميع الكائنات الحيةْ .
يتحقق السلام فى ظل العدالة وبدونها فلا وجود للسلام فالعدالة تقوم على حفظ التوازن البشرى بتطبيق القوانين
على وجه يحقق المساواة وعدم التمييز وبذلك تكون العدالة جسرا يوصل إلى السلام .
وجاءت العدالة ممثلة فى ظل تشريعات الكتب السماوية على مر العصور لكى تكون بمثابة الدستور الذى يحقق العدل والمساواة
بين جميع أجناس البشر.
*السـلام قبل ظهور الإسلام : كان تشبه الجزيرة العربية مكونة من قبائل صحراوية تحكمها وتسيطر عليها العصبية القبلية
مع وجود العادات الناتجة عن الجهل المتوارث مثل تقديم القرابين للأصنام ووأد البنات وتجارة الرقيق ووجود مجتمع طبقى
البقاء فيه للأقوى وكانت العصبية القبلية هى العامل الرئيسي لاستمرار الحروب بين القبائل ويجسد لنا الشعر الجاهلى
ما كان علية هؤلاء من عداء لمجرد التعصب وانتشار الرذيلة واضطراب فى النفس البشرية لضياع العدالة
وسيادة قانون البقاء للأقوى .
*السـلام فى ظـل الإسلام :
– لعل الإسلام عني عناية فائقة بالدعوة الى السلام بل إن السلام اسم من أسماء الله فجاء الإسلام بالقران الكريم
وهو الدستور الذى يحقق السلام فقال تعالى (وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) وتحية الإسلام هى (السلام عليكم) .
ويضع هذه القيمة (أي قيمة السلام) على رأس القيم التى فيها صلاح العالم ولقد كان للإسلام مع الخونة قصصا
يرويها التاريخ بإعجاب وإكبار فلم يسمع أحد أن النبى الكريم أو خلفائه من بعده انهم قتلوا نصرانيا لأنة لم يسلم أو
عذبوا كتابيا أو سجنوه أو منعوه من التعبد وإقامة شعائره الدينية .
دين الإسلام لا يدعو إلا للسلام أما عن الحروب التى نشبت فى الإسلام منذ ظهوره فإنما كانت لدوافع
وحق مشروع منها الدفاع عن النفس ومحاربة الطغاة .وقد فطن الإسلام عن الضرر الذى ينشأ من الحروب
والعدوان فقال تعالى ( وان جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على الله)
*ويخطئ من يظن أن الإسلام انتشر بحد السيف أو كما يسمى بعض المستشرقين [الجهاد] ذلك أن الجهاد المقصود
هو جهاد النفس والدفاع عن النفس لا جهاد الصهيونية والمستعمرين .
*الـســلام والـعــصـر:
– إن للعالم الآن شكل متغير عما كان من قبل فقد نالت الشعوب درجة أعلى من الحرية وتمكنت منظمات المجتمع المدنى
درجة اعلى من التمكين و أصبحت العلاقات الدولية غير مقيدة بل وصارت حقوق الإنسان والسلام والتنمية
وغيرها تتحرك فى افاق أممية .
* العنف:
* تتعدد المواقف والأسباب والأشكال والأنواع لكن في النهاية العنف معناه واحد لا يختلف "إيذاء شخص"
وإلحاق الضرر به، وانتزاع المراد منه بالقوة وإجباره على التنازل عنه.
4-كيف نعالج العنف؟:
*احترام النظام الديمقراطي للدستور.
*تحقيق الامن الغذائي.
*محو الفوراق الاجتماعية والازمة الطبقية.
*رفع حالة التهميش و توفير متطلبات الحياة( صحة – عمل – تعليم)
*احترام التنوع الاجتماعي والثقافي والديني.
*تنمية روح الحوار والتسامح واحترام حقوق الانسان.
*غرس بذور المحبة والتعاون ونزع بذور البغض والشحناء.
* المجتمع الذي يتساوى الناس فيه أمام القانون، وينال كل ذي حق حقه،ولا تمييز فيه لفئة على أخرى،
تقل فيه دوافع العدوان و الخصومة والنزاع.
*أهمية السلم:
*فرض النظام والأمن والاستقرار.
*ضمان الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين.
*التمتع بممارسة الديمقراطية وحرية التعبير.
*تحقيق المساواة امام القانون بين الجميع على اختلاف الالوان والاجناس.
يتبع
– خاتمة:
*في عصر السباق نحو التسلح والدمار لا نماك الا ان نتحسر على الواقع المرير الذي نعيشه وعلى الارواح التي تزهق
كل يوم والدماء التي تسفك كل ثانية . كثيرٌ من الأشياء تفرقنا ، وتجعلنا نبدو وكأننا في اختلافنا محالٌ أن نلتقي.
منها اللغة ، الدين ، التاريخ ، الوطن . على الرغم من كل هذه الأشياء التي قد تباعد ما بيننا إلا أن هناك عاملاً مشتركاً
بين كل الأجناس برغم كل هذه الاختلافات وهو الإنسانية. فكلنا بلا شك ننتمي إلى الإنسانية ديناً لا نختلف عليه ،
ولغة نفهمها جميعاً ، وجنسية نحملها.هذه الإنسانية التي تذوب فيها كل الفروق هي الأمل الأوحد من أجل عالم يسوده
الوئام والوفاق هي الوطن الأكبر الذي نولد منتمين إليه دون حاجة إلى جواز سفر أو بطاقة إثبات هوية.
– هذا ما يجعل وقف التجارب النووية ونزع السلاح النووي من أي بلدٍ يمتلكه واجبٌ علينا ، فليس من العقل
إعلان الحرب على بلد بدعوى محاولة امتلاك سلاح نووي وغض الطرف عن بلد آخر يمتلك ترسانة من الأسلحة النووية
تكفي لتدمير الكرة الأرضية عدة مرات إنها كارثة محدقة بنا وإن لمن سارع الآن بوقف هذه الانتهاكات بوازع
من ضميرنا الإنساني فقد يكون الوقت متأخرا ًلاحقاً. نحن بحاجة إلى جراءة في الحديث عن ثقافة جديدة تنظر إلى
الواقع بلغة مختلفة لا يسمح فيها لمتطرف يختفي خلف الجدران التاريخية ليذكرنا بالصراعات ويملي علينا آلية تاريخية متطرفة.
– تختلف لغات العالم لكن المعنى واحد العالم بحاجة للسلام لا للعنف لا للظلم لا للحروب
*حان الوقت لنقف على أعتاب مجتمعاتنا ونقود الأجيال إلى لغة الحوار ولنصرخ عاليا : لا للحروب لا للدمار لا للعنف.
*على الانسانية أن تضع حدا للحرب والا فان الحرب ستضع حدا للانسانية *
منقول لتعميم الفائدة بالتوفيق للجميع
آسف أخي الكريم لم استطع ادراج الصور لآن الخاصية عندي معطلة
بااااااااااااااااااااااااااااااااااارك الله فيييييييييييييييييييييييك و جزاك الله خيراااااااااااااااااااا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني و اخواتي هدا تحضير لدرس الطبيعة من خلال الشعر الجاهلي
الملف مضغوط و مرفوع على موقعين مختلفين
http://www.filesin.com/F75D5298677/download.html
اتمنى ان اكون افدتكم
ارجوا منكم الدعاء الي عن ظهر قلب لي و لوالدي
لا تحرمونا من ردودكم المشجعة
جزاك الله خيرا
هذا مااحتاجه
شكرااااااااااا لمرورك
اتمنى انك استفدتي
انتضروا مني تجميعة لمقالات حول المشروع الأول قريبا
كتشف معطيات النص:
1-ساعدت حياة العرب في الجاهلية الشعراء على رصد مظاهر الطبيعة كونها كانت قائمة على الترحال و الانتقال بحثا عن موارد العيش.
2-وصف زهير الاطلال ببغايا الوشم في عروق المعلم: شبه لبيد الاطلال بالكتب القديمة التي جدد كاتبها سطورها كما شبه الاطلال ببقايا وشم في عروق المعلم.
3-شبه الاعشى الصحراء ب ظهر الدرس يسكنها ليلا الجن لانها موحشة لا يقطع فلاوتها الا الابطال الشجعان.
4-الصورة التي تخيلها بن قيس لليل هيصورة البحر كأنها ربطت بامراس شديدة الفتل الى راس جبل فبقيت ثابتة هذا الوصف يدل على طول الليل و موقفه منه اما الخيم المغمورة بمياه المطر شبهها برؤوس مفصولة عن اعناقها تسبح في الماء.
5-الصورة التي رسمها الاعشى لالتماع البرق هي صورة الشعلة تومظ و تنطفئ او شرارة تبدو و تختفي اما السحاب ابكثيف فشبهه بالظلمات المتراكمة.
6-الموضوع هو البرق, اما وجه الاختلاف فالاعشى يصفه بشعلة تومظ و تختفي اما عبيد بن….فشبهه بالصبح في لمعانه.
7-الشعراء في العصر الجاهلي وصفو الطبيعة كئيبة حزينة كحزنهم و قساوتهم.
اناقش المعطيات:
-1ان التصوير لدى الجاهلين هو وصف ما تقع عليه أعينهم فهو يعكس قساوة حياتهم.
2-ان قساوة البادية ولدت فيهم الفتوة و روح المغامرة و الشجاعة و البطولة و المجازفة.
3-هذه القساوة لم تنل من افراحهم بل شجّعتهم على نظم الشعر اما آثارها فتظهر في الالفاظ التي يوظفونها وهي الغربية الخشنة الجافة الغليظة المناسبة للبيئة الصحراوية.
4-لان في الليل تتراكم الهموم..
5-الشعراء البوادي هم الذين ابدعوا في وصف الطبيعة لانّ صلاتهم بها اقرب و اقوى.
هذه بعض الملاحظات حول الدرس
_ استقرأ الكاتب منذ البداية حياة العربي وقدم أهم الملامح التي ميزتها ، مجتهدا في وضع القارئ في جو الموضوع ،مقدما صورة عن حياة العربي ، منتقلا في العرض إلى إعطاء أهم مظاهر الوصف للطبيعة في شعرهم
منتهيا إلى خلاصة تبين صفة الوصف عند الجاهليين.
_ وهكذا تكون أفكار النص متسلسلة وفق منهجية المقال مقدمة عرض وخاتمة.
_ وقد اجتهد الكاتب في ربط أفكار الموضوع بأدوات الربط المألوفة من حروف العطف وحروف التوكيد.وخاصة أثناء ربط ما تقدم بما تأخر
_غلب على النص الأسلوب الخبري لأن الكاتب في موضع إخبار وسرد لحقائق عن شعر الطبيعة في العصر الجاهلي.وقد حاول الكاتب تفسير كل المظاهر المتعلقة بشعر الوصف في العصر الجاهلي مقدما كل المعلومات المساعدة على تقديم صورة عن الموضوع معتمدا على أساليب الإقناع من أدلة وأمثلة ،مبتعدا عن التفاسير الذاتية ، وهذا ما يجعلنا نضع النص ضمن النمط التفسيري.
كان الجاهليون بارعين في وصف الطبيعة وذلك نظرا لاحتكاكهم بها ولان حياتهم قائمة على الترحال
فقد وصفوا مثلا الصحراء واتساعها والليل والمطر والسحاب والبرق والنجوم والكواكب …الخ
لذلك نجدهم يستمدون صورا فنية لوصفها من نفس بيئتهم الصحراوية فتاتي معبرة بصدق عن معيشتهم
واكبر دليل على دقة وصفهم لها ما تناولتموه في قصيدة ابن الابرص في وصف البرق والسحاب واكثار التشبيهات فيها بالحيوات
ولا تكاد تخلو الكثير من قصائد العرب في الجاهلية من وصف الطبية وقسوتها ومن بين الشعراء
امرئ القيس وعبيد والاعشى وطرفة ولبيد ..
المفردات الصعبة:
ينضب : ينتهي.. يزول
الوهاد : المنخفض في الارض.
الوجاد : المرتفع في الارض.
الامراص : الحبال.
الغضاريف : الشجعان.
تسح : تصبّ
العشراء : الابل في الحمل العاشر.
جزاك الله خيرا
شكراااااااا لمروركم الكريم
le fichier que vous recherchiez ne pourrait pas etre trouve, désole pour aucun derangement
• ولد في مدينة سوربايا بإندونيسيا لأبوين يمنيين من حضرموت ، ويرى البعض أنه ولد في عام 1910م ، ويرجح د/محمد أبو بكر حميد في مقدمته لديوان (أزهار الرُّبا في أشعار الصبا) أن ميلاده 1903م على الأقل ، وذلك من خلال اتصاله ببعض رفاق صباه ، ولأن واقع حياته يؤكد أنه تولى في 1926م إدارة مدرسة النهضة العلمية في سيئون ، ويرى حميد أنه من غير المعقول أن يكون قد تولى إدارة المدرسة وهو دون سن العشرين .
• أرسله والده صغيراً إلى حضرموت لتعلم العربية وعلوم الدين فاتسعت مداركه وظهر نبوغه مبكرا.
• التحق منذ وصوله إلى سيئون بمدرسة النهضة العلمية التي كانت تدرس العلوم الدينية والعربية ، وارتقى في دراسته إلى الصفوف العليا ، ثم قرأ على يد عمه الشيخ محمد بن محمد باكثير -في زاويته- كتب الفقه والنحو والأدب ، وكان له ولع شديد بالشعر القديم والحديث وخاصة شعر أبي تمام ،وقد قرأ مع رفيق صباه وزميل دراسته الشيخ عمر بن محمد باكثير في كتاب (نيل الأوطار) للشوكاني ،و(سبل السلام) للصنعاني .
• كما كانت توجد في مكتبته الخاصة بسيئون مجلدات من مجلة المنار والهلال ، كان يعكف على قراءتها في أوقات فراغه .
• أصدر عام 1930م صحيفة التهذيب .
• فقد زوجه الشابة بعد مرضٍ عضال سنة 1932م فلم يحتمل البقاء في حضرموت فهاجر إلى عدن ، وبقي فيها قرابة عام .
• وصل إلى مصر سنة 1934م ، والتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وتخرج سنة 1939م .
• وحصل على دبلوم التربية سنة 1940م .
• عمل مدرساً للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاماً في المنصورة والقاهرة ، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة وتوفي وهو على وظيفة مدير مكتب الرقابة على المصنفات الفنية .
• حصل على الجنسية المصرية سنة 1951م.
• توفي فجأة في شهر رمضان 1389ه – 10 نوفمبر 1969م إثر نوبة قلبية حادة ، وكانت آخر صرخاته الشهيرة (لقد ذبحوني) وقوله أيضاً (لأن أكون راعي غنم في حضرموت خير لي من الصمت المميت في القاهرة) ..
علي أحمد باكثير أول دعاة الإصلاح في اليمن :
قد يستغرب القارئ لهذا الكتيب زعمنا بأن الأديب الإسلامي الكبير / على أحمد باكثير هو أول من دعا إلى الإصلاح في اليمن في القرن العشرين .. ولكن تلكم هي الحقيقة التي توصلنا إليها ، مستنبطينها من حياة هذا الأديب الداعية : من سيرته الشخصية ، ومن مذكراته , ومن أقوال معاصريه وشهادتهم ، ومن أدبه الثري الواسع ، في الشعر وفي القصة وفي المسرح .. إنها حياة جهادية ، قولا وعملا ، تستحق هذه الرحلة عبر هذه الصفحات .
الدعوة بالعلم والعمل :
هل يمكن لأي إنسان أن يصبح داعية للإسلام بين عشية وضحاها ؟ هل يمكن أن يكون مصلحا إسلاميا يغير الواقع من الجاهلية إلى الإسلام ؟ ومن التمزق إلى الوحدة ، ومن الظلم إلى العدل ومن الجهل إلى العلم ، ومن التخلف إلى التقدم ،قبل أن يمتلك سنن الله جل جلاله في التغيير؟ ومن هذه السنن:
1. تغيير النفس
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) بمعني أن يصبح هذا الإنسان متميزا عن مجتمعه وقومه ، بعمله وتقواه وخلقه . لابد للمصلح من مصباح يحمله في يده يشق به الطريق الحالك حتى يتبعه القوم، والعمل بهذا العلم يغير الإنسان حتما ، وينقله من السلبية إلى الإيجابية ، ومن ثم يغير هذا الداعية مجتمعه .
2. معرفة الواقع
إن وجود الفرد المصلح ، و العلم الشرعي لا يكفي لتغيير الواقع ، إن لم يكن هذا الداعية على دراية كافية بواقعه ، فيستطيع تنزيل العلم الشرعي على الواقع تبعا لأولويات الحاجة البشرية والدعوة ، متبعا بذلك سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في التدرج في تغيير المجتمع الجاهلي ، ومستندا إلى الحكمة في الدعوة والتي مفتاحها الصبر ، ما لم يكن الحال كذلك فربما جرّ هذا الداعية على نفسه وعلى الدعوة شرورا كثيرة ، ذلك أن حزب الشيطان له مكره في الأرض ، ودعاة الباطل لن يتركوا دعاة الحق يهزون عروشهم ، وسيقاتلون دونها.
3. الدعوة الجماعية
ثم لابد لهذا المصلح من تكوين جماعة أو الانضمام إلى جماعة سابقة – إن وجدت- امتثالا لقوله تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر …. ) ذلك أن تغيير الواقع فوق طاقة الفرد ، ولا ينهض بهذا التغيير إلا جماعة من المصلحين , والفرد الذي يحلم بتغيير الواقع لوحده ، كالطائر الذي يحلم أن يطير بجناح واحد .
تحققت هذه المرتكزات الأساسية في الدعوة في حياة الداعية باكثير ، والتي كان يدركها أبوه العالم الداعية أحمد باكثير حين أرسل ابنه " علي " بعد أن بلغ الثامنة من العمر إلى حضرموت ليتلقى هناك علوم العربية ، وتحفيظ كتاب الله عز وجل ويتعلم الفقه ، وعلوم الحديث، والتاريخ يأخذ كل ذلك من علماء تخصصوا في هذه العلوم ، ووفق الشاب ( على أحمد باكثير ) في سنوات في حفظ كتاب الله ، والإلمام بعلوم الفقه والحديث والسيرة ، فصار عالما مرتبطا بالله ، وتغيرت نفسه ، فتطلع إلى تغيير الواقع ، فنظر إلى هذا الواقع فإذا هو بعيد كل البعد عن تعاليم الإسلام ، وهدى الرسول صلى الله عليه وسلم وحياة السلف .
هذا الواقع من حوله يغرق في الجهل والبدع والخرافات ، وتمزقه عصبيات أسرية وقبلية ، تقسم الناس إلى طبقات ، قسمة ما أنزل الله بها من سلطان.
ويلخص باكثير هذه الحالة المأساوية لشعبه الحضرمي في مقدمته لمسرحيته " همام في بلاد الأحقاف " قائلا : ( كلنا يعلم أن في حضرموت بدعا من الدين يجب أن تنكر وتزال ما في ذلك شك ، وأن فيها امتيازات أدبية وحقوقية للعلويين ولغيرهم أيضا يجب أن تبطل ، وأن فيها عادات سيئة يجب أن تصلح ، وأن فيها فوضى ، وقطعا للسبيل ، وسفكا للدماء من طبقة القبائل يجب أن يفكر في إصلاحاتها ، والضرب على أيدي المفسدين ، هذه أمور تراها العين ، وتسمعها الأذن ، وتمسكها اليد ، يجب على الشعب الحضرمي أن يتعاون على إصلاحها ، فإذا ما دعا داعٍ إليه ، أو عمل عامل له فليس من العقل أن يتهم بأنه يبغض أهل البيت ، فالمسألة مسألة وطن بائس يلزم إنقاذه ، وشعب مريض يجب علاجه ، وليست مسألة بغض قوم وحب آخرين ).
إن هذه السلبيات التي ذكرها باكثير لم تكن خاصة بالشعب الحضرمي في تلك الفترة الثلث الأول من القرن العشرين بل كانت عامة في الشعب اليمني كله ، ويزيدها بلاءً الاحتلال البريطاني لجنوب البلاد ، والحكم الأسري الظالم في شمالها ، وهل كانت ثورة 1948م إلا استجابة لدعوة باكثير السالفة ؟ ألم يتهم ثوارها باختصارهم للقرآن ، وبغضهم لآل البيت كما اتهم باكثير بذلك من قبل ؟ إذن فالهم اليمني واحد .
وكان باكثير أول من حمل لواء الإصلاح ، وأدرك أن تغيير هذا فوق طاقته فانطلق يؤسس جماعة للمصلحين ، فتولى إدارة مدرسة النهضة بسيئون – ولم يتجاوز العشرين من عمره – مدركا أن التغيير سيأتي من تغيير هذا الجيل الذي يتلقى التعليم إن هي تغيرت مناهج تعليمهم .
وكان باكثير متأثرا بدعوة جمال الدين الأفغاني ، ومحمد عبده , ورشيد رضا ، حيث يقول في مسرحيته الشعرية المشار إليها :
أنا لا أعرف إلا دعوة لجمال الدين شقت غلفا
ولذا أيدها تلميذه ( عبده ) فيما دعا أو ألفا
تندب الناس إلى دين الهدى مثلما كان بعهد المصطفى
لا خرافات وأوهام ولا بدع تحسب فيه زلفا
تفتح العلم على أبوابه في وجوه المسلمين الحنفا
ليكونوا سادة الدنيا – كما وعد الله – عليها خلفا
بث روح الحق في أتباعه فغدوا فينا غيوثا وكفا
فلنبث الروح فينا هذه في إخاء ووفاق ووفاء
لنحوز الفوز في الأخرى وفي هذه الدنيا المقام الأشرفا
ثم أصدر مجلة ( التهذيب ) وبث فيها دعوته الإصلاحية ونشر فيها مقالات لجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ،وبدأ يراسل وينشر بعض قصائده في مجلات مصر ( الفتح ) التي كان يرأسها ( محب الدين الخطيب) ،ومعنى ذلك أن باكثير أدرك مبكرا أهمية العمل الجماعي والارتباط بالدعاة المصلحين حتى ولو كانوا في أقطار بعيدة .
وأصبح باكثير مصلحا إسلاميا يقود جماعة إصلاحية ويدير مؤسسة تعليمية إصلاحية، ويربي جيلا جديدا ، كل ذلك في العشرينيات من هذا القرن ، ويتطلع إلى الارتباط بحركة التغيير في العالم الإسلامي كله .
وتحرك دعاة الجمود والتخلف واستشعروا خطر هذه الدعوة على مصالحهم ،ودارت المعركة بين المصلحين والمفسدين ،والتي صورها باكثير في مسرحيته ،وانتصر المفسدون في حضرموت لينتقل باكثير إلى موقع آخر ،وهكذا الدعاة دائما يغيرون المواقع فالإخفاق هنا لا يعني الإخفاق في كل مكان ،وكما يقول سيد قطب رحمه الله : الداعية كالشمعة يضيء للناس الظلام حيث سار ويذوب هو ليستضيء بنوره الناس .
انتقل باكثير إلى عدن وانضم إلى نادي الإصلاح الإسلامي الذي أسسه الشيخ محمد بن سالم البيحاني ،وارتبط بجماعة المصلحين في عدن ومنهم البيحاني ومحمد علي لقمان وعمر محيرز والمحضار والاصنج واستمر في مراسلتهم حتى بعد أن استقر في مصر.
ولم يمض عام في عدن حتى انطلق مع وفد من المصلحين إلى الحبشة والصومال للإصلاح بين المغتربين اليمنيين الذين مزقهم التعصب الطائفي والسلالي والمذهبي فقد انقسم الحضارمة المغتربون إلى ( رابطة ) تدعو للعلويين ، و" إرشادية " تضم غيرهم واتهم باكثير بأنه إرشادي حين دعا للإصلاح في حضرموت فأجاب :
أنا لا أعرف ( إرشادية ) لا ولا ( رابطة ) أو جنفا
إنما أعرف ( إسلامية ) تجمع الناس على عهد الصفا
تجعل الناس سواء لا ترى فيهم ربا ولا مستضعفا
أنا لا أعرف إلا أننا قد غوينا مذ هجرنا المصحفا
أنا لا أعرف إلا أننا نشر الجهل علينا السدفا
فغدا العرف لدينا منكرا وغدا المنكر فينا عرفا
أنا لا اعرف إلى دعوة ( لجمال الدين ) شقت غلفا
يابني الأحقاف توبوا للهدى واتبعوا "الذكر "ولوذوا " بالسنن "
وانشروا العرفان في قطركم واستغلوه وأحيوا كل فن
وتناسوا مامضى وامتزجوا وادحضوا الأحقاد عنكم والإحن
بينكم جنس ودين جامع ولسان وعهود ووطن
هكذا كان باكثير في انطلاقته المباركة داعية مصلحا جمع العلم والعمل عرف الحق والهدى فأراد الناس أن يعرفوه كذلك ،وكره الظلم والجهل فأراد أن ينقذ الناس منهما ،وصبر وتحمل كل أذى مقتديا بالمصطفى ،وانتقل إلى مرحلة جديدة في الدعوة تحمل هم الإسلام والمسلمين في كل مكان وليس في حضرموت فقط فارتحل إلى الحجاز ليلتقي هناك بإخوانه الدعاة المصلحين من أقطار شتى ،وتتوسع هناك مداركه ويطلع على مأساة المسلمين التي تفوق مأساة المسلمين في حضرموت ،وتزود بما شاء الله أن يتزود من دروس العلم بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
وينظم في هذه الأجواء الربانية مطولته الشعرية في (مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ) على نظام البردة، استعرض فيها سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – كما استشعرها هو من وحي هذه الأماكن المقدسة.
ثم تطرق إلى واقع المسلمين اليوم قائلاً :
لقد غدت أمة الإسلام واهنةً
منها القلوب فأصبحت (قصعة الأمم)
لم يبق فيها من الإسلام – وا أسفا –
إلا اسمه..وبها معناه لم يسم
حاكتك في صور الأعمال..تتبعها
وما اقتدت بك في عزم.. ولا همم
ولا كمال..ولا صدق..ولا خلق
ولا اجتهاد ..ولا عزم..ولا شمم
ولا تقوم إلى القرآن..تقرؤه
إلا أماني بالألحان .. والرنم
تبدلوا منه كتباً لا حياة بها
كأنما عكفوا منها على صنم
عدوا المشائخ أربابا…وبعدهم
أقوالهم كنصوص الواحد الحكم
وآخرون أصاروا الغرب قبلتهم
فهم بها بين طواف..ومستلم
يا رب رحماك..إن الغرب منتبه
والشرق مشتغل بالنوم والسأم
والعرب في غفلة عما يهددها
لم تعتبر بليالي بؤسها الدهم
والوقت أضيق..والأحداث في عجل
تبني وتهدم..والآفاق كالديم
إني السعيد إذا ما أمتي سعدت
حلا ..وفي ذلها ذلي مهتضمي
إذا أملت..ففي آمالها أملي
وإن ألمت .. فمن آلامها ألمي
أما دعوته الإصلاحية لإصلاح الوضع المأساوي في حضرموت فقد ضمنها مسرحيته الشعرية الأولى " همام في بلاد الأحقاف " والتي حاكى فيها مسرحيات شوقي الشعرية بعد أن اطلع عليها لأول مرة في الحجاز سنة 1932م.
ويتملكنا الإعجاب عندما نعلم أن باكثير كان ينوي التخصص في مجال الزراعة حتى يعود بشيء عملي يخدم به شعبه في حضرموت لعله ينهض من قاع التخلف الزراعي والاقتصادي فهو لا يريد أن يكتفي بالإصلاح الكلامي ، ولكن أيضاً بالإصلاح العملي.
ففي الجانب العلمي يذكر د. نجيب الكيلاني أن باكثير أخبره بأنه كذلك يريد التخصص في علم الحديث وقد قطع فيه شوطاً كبيراً.
لقد أدرك باكثير أهمية العلم الصحيح في محاربة الجهل والبدع والخرافات التي جاءت من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وتصحيح هذا الوضع الفاسد يكون بنشر الأحاديث الصحيحة ، ومحاربة الفقر والتخلف وبأخذ الأساليب العلمية الحديثة .
ولكن باكثير لم يقبل في كلية الزراعة لعدم استيفائه شروطها. أما علم الحديث فقد انعكس على روايته التاريخية ،وكذلك المسرحيات (التاريخية ) حيث نراه مؤرخاً محققاً يجتهد في البحث عن الروايات الصحيحة منصفاً الوقائع والشخصيات،ويبدو أن أصدقاء باكثير نصحوه بالرحيل إلى مصر لينطلق من هناك إلى فضاء أرحب. وكان اسمه وشهرته قد سبقته إلى مصر حيث نشرت له بعض المجلات قصائد شعرية كمجلات " الفتح ، البيان ، الرسالة" ولعل صديقه ( محب الدين الخطيب ) صاحب مجلة " الفتح " كان له دور في مقدم باكثير إلى مصر التي وصل إليها في عام 1934م.
وظل وفياً لثقافته الإسلامية فانضم هناك إلى قافلة الإسلاميين من حملة الفكر والدعوة ولم ينبهر رغم صغر سنه بالعمالقة من أصحاب الفكر الغربي كطه حسين وسلامة موسى والعقاد.
وله مناظرة مشهورة مع العقاد حيث قال له: كنت أظن أنني سأجد عندك شيئاً جديداً أستفيد منه فلم أجد، وأنا واثق من أنك تكتب عن الإسلام ورسوله والصحابة في المستقبل، وفعلاً تحققت فراسة باكثير في العقاد الذي كتب روائع إسلامية عن حياة محمد صلى الله عليه وسلم وعبقريتي الصديق وعمر.
وربما رأى كبار الأدباء والمفكرين يتباهون بما يعرفون عن الثقافة الغربية وفلسفتها وأدبها فقرر أن يعرف بضاعة القوم كما هي في أصولها ومن ثم التحق بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة فؤاد الأول – القاهرة حالياً – وتأثر وأعجب بفن المسرح عامة وبشكسبير خاصةً ولكن افتخاره وإعجابه بإسلامه ولغة القرآن أشد. فعندما وقف أستاذه الإنجليزي مفتخراً بأن اللغة الإنجليزية هي الوحيدة في العالم التي تفردت بالشعر المرسل – المنطلق من القافية – وكيف أن الألمان حاولوا تقليد ذلك في لغتهم فأخفقوا وأن اللغة العربية عاجزة عن احتواء مثل هذا اللون الشعري.
لم يردد باكثير ما قاله أستاذه كالببغاء مثل غيره من الأدباء والنقاد الذين يفتخرون بتأثرهم بالنقاد والفلاسفة الغربيين، ولم يستسلم لهذه المقولة الخاطئة فاللغة العربية لا يتحدث عن مقدرتها وروعتها إلا من رضع لبنها وسلك شعابها . فكان جوابه لأستاذه : أما أن اللغة العربية لم تعرف الشعر المرسل فهذا حق ، لأن لكل لغة تقاليدها الشعرية ومن تقاليد الشعر العربي النظم بالقافية ولكنها قادرة على احتواء أي فن من فنون القول كيف لا وقد احتوت كلام الله فما بالك بكلام البشر ،فما كان من أستاذه إلا أن تحداه أن يثبت ذلك ،فقرر باكثير أن يترجم فصلاً من مسرحية شكسبير " روميو وجوليت " – وكانت مقررة عليهم – بالشعر المرسل ،فاكتشف سهولة ذلك فأكمل ترجمة المسرحية كلها ثم تبع ذلك بتأليف مسرحية " إخناتون ونفرتيتي " فكان بذلك رائد الشعر الحر في الأدب العربي الحديث واعترف (بدر شاكر السياب) بهذه الريادة لبا كثير.
إن روح العزة بالإسلام ولغته هي التي ولدّت روح التحدي لدى باكثير وجعلته يتميز – دائماً- في أدبه عن غيره مستهلاً كل عمل أدبي بآيات من القرآن الكريم وكأن لسان حاله يقول : أنا الأديب القرآني أيها المتغربون ولي الفخر. بينما كان غيره يجتهد في أن يثبت للنقاد بعده عن الإسلام.
وكانت معركته الأولى في مصر مع دعاة الفرعونية فألف مسرحية " إخناتون ونفر تيتي " وخلاصة رؤيته للحضارات القديمة السابقة للإسلام كالفرعونية والحميرية والآشورية وغيرها أنها أصبحت ملكاً للعرب جميعاً وأن حضارة الإسلام قد شملت تلك الحضارات فمن حق كل عربي أن يفتخر بها وليس ثمة تعارض بين الافتخار بتلك الحضارات والافتخار والدعوة إلى العروبة. فيقول في مطلع قصيدة قالها في الذكرى الألفية لوفاة المتنبي وصدر بهذا البيت مسرحيته :
أبوكم أبي يوم التفاخر يعرب وجدكمو فرعون أضحى بكم جدي
وكان ينوي – رحمه الله – أن يؤلف مسرحية عن كل حضارة قطر من الأقطار العربية حتى تصبح هذه المسرحيات تراث لكل العرب، وجاءت ثورة مصر 1952م – كما يقول باكثير – حفظت العروبة وأبعدت خطر هذه الدعوات الخبيثة.
ولقد صور في هذه المسرحية الملك الفرعوني " إخناتون " على أنه كان داعية من دعاة التوحيد لله – عز وجل – وعم خيره مصر نتيجة لإيمانه بالله وحبه الخير للناس وعدله في الحكم، وربما كان هذا الملك رسولاً من رسل الله الذين لم يقصص القرآن قصصهم، ولذلك صدّر باكثير مسرحيته بالآية الكريمة :
( ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك ) ويسكب باكثير سلسبيل الإيمان سكباً بشعره الجميل على لسان هذا الملك الرسول :
إخناتون :
كيف أثني عليك إلهي؟ بأي لسان؟
يا من خلق الألوان أفانين شتى
وأرسلها تسري في هذا الكون العجيب!
في السماء وزرقتها ، في البحر المحيط
في النجوم ولآلائها ، في انبثاق الفلق
في سواد الليل البهيم وسواد الحدق
في عناقيد العنب السود، في الشعر الحالك الغربيب
في بياض الطلع النضيد وطل الصباح العريض
في إشراق الدر : در البحور ودر الثغور
في اخضرار غصون الروض النضير
وعشب المرج المطير
في المرجان الزاهي ، في اللمى القاني ، في العقيق
في ريش الطيور الجميلة ، في ألوان الفراش البديع
في أصابع الأزهار ، وأطياف قوس قزح.
ربّ ما أندى كفيك وما أسخاك بهذا الجمال ،
ما ألطف صنعك ربّ ، وأبدع فنك !
هذا الزهر مختلف الألوان ويسقى من ماء واحد
أسدى يا رب خلقت الفراش الجميل؟
أسدى يا رب خلقت الزهر البديع؟
أسدى يا رب خلقت الأسماك الذهبية؟
أسدى يا رب خلقت النجوم تلألأ في ظلمات الليل؟
هكذا نجد باكثير الداعية إلى الإيمان، وإلى الوحدة بين العرب على نهج الإسلام دين كل الأنبياء والرسل يرسل دعوته الإسلامية في شكل أدبي مسرحي تتحاور الشخصيات ويدور الصراع لينتصر الخير على يد العاملين له ويصل الإيمان إلى يد القارئ والمشاهد من ثنايا الحوار والنقاش بين الشخصيات، وتصحح بعض المفاهيم الخاطئة.
إنه أسلوب جديد في الدعوة إلى الله، والدعوة إلى الخير، ومقاومة الظلم والباطل من خلال خشبة المسرح : ساعتين فقط يحضرها المشاهدون في المسرح ثم يعودون إلى بيوتهم بحصيلة إيمانية كبيرة تقربهم إلى الله وتحثهم على حب الخير ومناصرة المظلوم ،وكره الشر ومقاومة الظالم.
نحن إذن أمام داعية إسلامي كبير انتهج نهجاً جديداً في أسلوب الدعوة والتأثير على الناس عبر الكلمة المقروءة والمسموعة والفعل المشاهد أمام النظارة على خشبة المسرح.
علاقته بالإخوان المسلمين :
رأينا باكثير مجاهداً يبحث عن المجاهدين العاملين لنصرة الإسلام منذ تفتح وعيه الإصلاحي في حضرموت ،ثم توسع هذا الوعي في الحجاز عندما التقى بالمصلحين والمجاهدين من أقطار إسلامية أخرى، وبدأ يراسل شخصيات إسلامية عديدة لها شهرتها في العالم الإسلامي : كالأمير شكيب أرسلان ، ومحب الدين الخطيب ،وعندما وصل إلى مصر كان من الطبيعي أن يكون باكثير ضمن التيار العروبي الإسلامي في مواجهة التيارات التغريبية والإقليمية ، وكان الصراع في فلسطين يسير نحو الذروة بقيام ثورة القسّام عام 1936م ثم ظهرت في الأفق المؤامرة الكبرى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لتقسيم العالم العربي والإسلامي بين الدول المنتصرة وإعطاء اليهود جولة في فلسطين.
وكان باكثير شعلة من الجهاد وجمرة من الأسى لحال الأمة الإسلامية التي تساق إلى مذابحها مستسلمة ذليلة، والتفت حوله فلم يجد إلا جماعة الإخوان المسلمين متمردة على هذه المؤامرة تحتضن المجاهدين من شتى البلدان الإسلامية وتدعمهم بالمال والرجال كما حدث لثوار اليمن الذين قاموا بثورة 1948م ،وبدأ باكثير يجاهد بقلمه يؤلف المسرحيات والروايات وينظم القصائد محذراً تارةًً ومستنهضاً الأمة تارةً أخرى ومحيياً المجاهدين الذين يلاحقهم الاحتلال وتنفيهم الأنظمة العميلة وها هو يحيي المجاهد الكبير علال الفاسي بعد أن نفاه الاحتلال الفرنسي من المغرب.
ويتألم لحال الأمة الإسلامية ويتمنى أن يكون أحد المجاهدين في فلسطين:
ذكرتك يا علال والناس هجّع
وليس سوى جفني وجفنك ساهد
وللهم حزّ في فؤادي قاطع
ولليأس فتك في أمانيّ حاصد
تكاد الدّجى تقضي عليّ لأنها
دجى العرب تاهت في عماها المقاصد
تداعت على قومي الشعوب فما ونت
مصادرها عن حوضهم والموارد
ذكرتك يا علال فانتابني الأس
أكابد من آلامه ما أكابد
كأني أنا المنفي دونك فاصطبر
فهذا شعور في بني العرب سائد
وددت لو أنى في فلسطين ثائر
لأهلي تنعاني الظّبي لا القصائد
وفي برقة أو في الجزائر قاصم
ظهور العدى والباترات رواعد
فتلك بلادي لا أفرق بينها
لها طارف في مجد قومي وتالد
وكذلك حيّا المجاهد الكبير الفضيل الورتلاني بعد مشاركته في ثورة اليمن 1948 م ،ولم تسمح له أي دولة بالدخول إلى أراضيها حتى قامت ثورة مصر 1952م فاستقبله باكثير منشداً:
أفضيل هذي مصر تحتفل
بلقاك فانعم أيها البطل
ويشير إلى محنته بعد فشل الثورة اليمنية:
أمسيت لا أهل ولا وطن
وغدوت لا سفر ولا نزل
لم تقترف جرماً تدان به
كلا ولكن هكذا البطل
إن الفساد إذا اعترى بلداً
فالمجرمون به هم الرسل
ومن المعلوم أن المجاهد الجزائري الورتلاني قد أرسله الشهيد ( البنا ) ممثلاً عن جماعة الإخوان المسلمين لدعم ثورة اليمن ،وعين وزيراً في حكومة الثورة، وكان ضمن الوفد الذي أرسله الشهيد الزبيري للتفاوض مع وفد الجامعة العربية في جده، وعندما فشلت الثورة سافر الزبيري من جدة إلى باكستان أما الورتلاني فظل هائماً على ظهر سفينة في البحر ترفض الموانئ استقباله حتى قامت ثورة مصر.
هكذا إذاً لم يجد با كثير سوى هذه الجماعة تحتضنه كما احتضنت غيره من المجاهدين وخصصت له جريدة ( الإخوان المسلمون ) اليومية الصفحة الأخيرة من كل يوم أحد ينشر فيها باكثير مسرحياته السياسية القصيرة واستمر في ذلك منذ عام 1946م حتى أغلقت الجريدة سنة 1948م ،ونرجح أن يكون انتقال باكثير من المنصورة إلى القاهرة سنة 1947م بتوجيه من صديقيه الشهيدين ( حسن البنا ) و ( سيد قطب) حتى يكون قريباً منهما ومن الساحة الإعلامية والأدبية.
ويذكر الشيخ ( عبدالله بلخير ) قصة ظريفة توضح مدى العلاقة بين باكثير وجماعة الإخوان المسلمين حيث يقول:
( كنت أذهب إلى مصر في أكثر من زيارة رسمية مرافقاً الملك عبد العزيز أو الملك سعود يرحمهما الله وكان أول ما أحرص عليه حال فراغي من المهمة الرسمية هو زيارة صديقي الأستاذ باكثير ومن طريف ما وقع لي معه في إحدى هذه الزيارات أن كنا ذات مرة في حفل عشاء لدى الملك فاروق وبعد العشاء استأذنت لزيارة صديقي الأستاذ باكثير فجاء أحد الضباط المرافقين بالسيارة العسكرية ولما كنا لا نعرف عنوان الأستاذ باكثير بالمنيل اصطحبنا معنا جنديين يسكنان بالمنيل ولما وصلنا أمام المبنى لم أكن متأكداً من العنوان فلما دق جرس الباب فتحت له الخادمة فسألها إن كان هذا منزل الأستاذ باكثير فأجابت: نعم ، ولما صعدت وضربت الجرس فتح لي الأستاذ باكثير الباب وهو في غاية الاندهاش وقال لي معنفاً ضاحكاً: ( لقد أثرت جزعي يا رجل ما هؤلاء العساكر وما هذه السيارة الحكومية التي تقف أمام بيتي ؟) وضحكنا كثيراً ورويت له القصة وقال لي: إنه قد دخل في روعه أنه سيعتقل وبدأ يستعد لذلك حتى أنه قد أعد مجموعة الأوراق والمجلات التي تتصل بالإخوان المسلمين ليلقي بها من النافذة وكان ذلك أثناء نكبة الإخوان في مصر سنة 1948م ومن المعروف أن صداقة الأستاذ باكثير للشهيدين حسن البنا وسيد قطب لم تكن تخفى على الحكومة المصرية كما أنه كان من أبرز كتّاب(مجلة الدعوة) وجريدة (الإخوان المسلمون ).
وتؤكد هذه القصيدة التي قالها في الذكرى العشرين لتأسيس جماعة الإخوان متانة هذه العلاقة:
عشرون عاماً بالجهاد حوافل
مرت كبين عشيةٍ وضحاها
هي دعوة الحق التي انطلقت فلم
تقو المدافع أن تعوق خطاها
ما كان أقصرها وأطول باعها
في الصالحات إذا يقاس مداها
لله ( مرشدها ) فلولا صدقه
لم يغز آلاف النفوس هداها
في قلبه وريت فشبّ ضرامها
بلسانه حتى استطار سناها
بالأمس نجوى في فؤاد واحد
واليوم في الدنيا يرنّ صداها
أضحت عقيدة مؤمنين بربهم
ومبلّي أوطانهم رجواها
متسابقين إلى الجهاد ليحفظوا
عزّ البلاد ويكشفوا بلواها
ولينهضوها من طويل خمولها
وليوقظوها من عميق كراها
ويطهروا ارض العروبة كلها
من كل باغ يستبيح حماها
ويوحدوا الإسلام في أقطاره
ما بين أدناها إلى أقصاها
زعموا السياسة ذنبه يا ويحهم
ما فضل دين محمد لولاها ؟
دين الحياة: تضيع أخراها على
أبنائه إن ضيعوا دنياها
فليمض عنها الهادمون فإنه
( بنّاء ) نهضة قومه وفتاها
ونجد بين تراث باكثير المخطوط رسالة من أحد شباب الإخوان بالإسكندرية وهو طالب بكلية الحقوق تبرز لنا هذه العلاقة بين الطرفين ومدى تأثر شباب الإخوان بمسرحيات باكثير السياسية التي تنشرها جريدتهم وربما كان لهذه المسرحيات التحريضية دور في اندفاع شباب الحركة إلى الجهاد في فلسطين عام 1948م يقول هذا الأخ في رسالته: ( …. وإني سيدي المبجل أعتقد أن هذه الجريدة – يقصد الإخوان المسلمون- هي الوحيدة تلائم مزاجك وإن الشباب الوحيد الذي يمكن أن يفهمك هو شباب الإخوان ( …) ودلالة النصر كذلك أن ينضم إلينا جندي من جنود الله ومجاهد من المجاهدين الأبرار يبرز قلمه دعوتنا صريحة مدوية وهو أستاذنا الفاضل باكثير ..
توقيع ( محمد حسين عيسى ) – بتاريخ26/10/1946م )
ويذكر في هذه الرسالة أيضا تداول شباب الإخوان مسرحيات باكثير فيما بينهم وقيامهم بتمثيل بعضها ورغبتهم في ترجمتها إلى اللغة الأجنبية.
وعندما انقلب جمال عبد الناصر على الإخوان سنة 1954م كان اسم باكثير من ضمن أسماء قادة الإخوان المطلوب اعتقالهم إلا أن الرئيس جمال – كما يقول د. علي شلش- شطب اسم باكثير من القائمة وقال: هذا ضيف عربي عندنا.
واحتفظ باكثير بهذا الجميل لعبد الناصر واعتقل صديقه سيد قطب وظل باكثير يلحّ في كل مقابلة يرى فيها عبد الناصر كما – يقول د. علي شلش – على إطلاق سراح قطب.
أطلق سراح قطب عام 1961م نتيجة لمطالبة باكثير وشخصيات إسلامية كثيرة – ظل سيد قطب يزور باكثير متنكراً في مصيفه في رأس البر ويخرج معه باكثير إلى شاطئ البحر ويجلسان ساعات طوال واستمر الحال – كما يقول زوج ربيبته الأستاذ عمر العمودي – حتى عاد قطب إلى السجن ثانية ولما طلب باكثير ثانية من عبد الناصر إطلاق سيد قطب قال عبد الناصر: اطلب أي شيء إلا هذا فاستيقن باكثير بإعدام صديقه ولما تم الإعدام ولحقته هزيمة 1967م أيقن باكثير أن لا خير في عبد الناصر ومن المعلوم أن با كثير قد تسلم اكثر من جائرة من الرئيس عبد الناصر شخصياً وتوجد له صور بذلك.
والمسرحيات السياسية التي كان ينشرها في جريدة الإخوان مسرحيات هادفة تفضح مؤامرة الدول الكبرى على المسلمين وتدعوا صراحة إلى مقاومة الاحتلال الأجنبي وتحيي الحركات الجهادية في إندونيسيا وتونس وألبانيا وغيرها وأخذت مأساة فلسطين نصيب الأسد من أعماله الأدبية.
شكراااااااااااااااااا