سؤالٌ قد نكون قد اعتدنا سماعه في الأيام الأولى من كل شهر رمضان، نستمع إليه مصاحباً لبعض المشاهد مثل تزايد أعداد الرجال والنساء المُمسكين بالمصاحف في وسائل المواصلات يتلون كتاب الله، وأيضاً حينما تدخل بيتًا من بيوت الله فتجد الناس قبل أو بعد الصلوات جالسين بالمسجد مُمسكين بالمصاحف تالين للقرآن.
ولكن الغير مألوف -عند كثير من الناس- أن يسأل بعضنا بعضاً هذا السؤال في أيّ وقتٍ من العام بخلاف شهر رمضان وخاصة بعده مباشرة، ومن الصعب جداً أن تستمر تلك المشاهد السابقة بعد انقضاء شهر رمضان، إذ يعود كثير من الناس لطيّ مصاحفهم انتظاراً لرمضان المقبل.
والشقاء -كل الشقاء- حينما يبتعد المسلم عن كتاب ربه ويهجره، وخاصة بعد أيام الطاعة والقرب والسكينة التي ملأت نفسه نتيجة قربه من ربه ومداومته على قراءة كتابه والتدبُّر فيه.
وما أصعب أن يمرّ المسلم في قراءته لكتاب ربه أو عند استماعه لتلك الآية وهي تتلى عليه {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} [الفرقان:30]، فينظر ساعتها في شأنه فيجد نفسه ممّن تنطبق عليهم هذه الآية، وأنه بالفعل من الذين سيشكوهم الرسول صلى الله عليه وسلم لربه، فما يبقى لنا حينما يشكونا رسولنا لربه؟
والأصعب والأشد حالاً منه حينما يشكو المسلم سوءُ حاله وعدم راحته في الدنيا، ويشعر بتكاثر الهموم عليه وكذلك يشعر بنفسه تضيق عليه فلا يجد مهرباً من آلامه، فليعلم حينما يفتش في أمره أنه هجر القرآن الكريم عملًا وتلاوة، وهجره هو أحد أهم أسباب ما هو فيه، فقال الله عز وجل عن عقوبة المعرض عن ذكر ربه في الدنيا والآخرة {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه:124-126].
منقول للافادة
بارك الله فيك اسومة على الموضوع , فعلا ظاهرة منتشرة جدا في امتنا الاسلامية
جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك , شكرا لك
شكرا على مرورك العطر غاليتي بسمة
هذه رسالة كتبت عن صلة الرحم, وسيكون الكلام فيها عن النقاط التالية:
1- معنى صلة الرحم.
2- حكم صلة الرحم.
3- ما ورد بشأن صلة الرحم وقطعها.
4- مَن الأرحام الذين تجب صلتهم ؟.
5- كيفية الصلة.
6- فوائد صلة الرحم.
7- مظاهر عدم صلة الرحم.
8- أسباب عدم صلة الرحم.
9- الأمور المعينة على الصلة.
أولاً : معنى صلة الرحم :
صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم.
وقطيعة الرحم تعني عدم الإحسان إلى الأقارب, وقيل بل هي الإساءة إليهم.
وفيه فرق بين المعنيين فالمعنى الأول يرى أنه يلزم من نفي الصلة ثبوت القطيعة, والمعنى الثاني يرى أن هناك ثلاث درجات:
1- واصل وهو من يحسن إلى الأقارب.
2- قاطع وهو من يسيء إليهم.
3- لا واصل ولا قاطع وهو من لا يحسن ولا يسيء, وربما يسمى المكافئ وهو الذي لا يحسن إلى أقاربه إلا إذا أحسنوا إليه, ولكنه لا يصل إلى درجة الإساءة إليهم.
ثانياً : حكم صلة الرحم :
لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة, وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب, وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما.
وصلة الرحم عند الدخول في تفصيلاتها يختلف حكمها باختلاف قدرة الواصل وحاجة الموصول , وباختلاف الشيء الذي يوصل به.
أوضح هذا فأقول :
لو كان لإنسان غني أخ فقير يحتاج للمساعدة فإن الأخ الغني هنا يجب عليه أن يصل رحمه بإعطاء أخيه الفقير, فهنا الإعطاء أصبح من الصلة وهو واجب, بينما لو كان الأخ غنياً لا يحتاج إلى المال لأصبح الإعطاء غير واجب لكن الصلة بالأشياء الأخرى كالسلام والصلة بالكلام هي التي تصبح واجبة. إذن هنا راعينا حاجة الموصول.
كذلك يجب أن تراعى قدرة الواصل فإن كان مقتدراً فإنه تجب عليه الصلة وإلا فلا.
كذلك لا بد من الانتباه إلى الشيء الذي يوصل به فهناك أشياء تكون هي محل الوجوب وهناك أشياء أخرى يكون فعلها على سبيل الاستحباب.
ففي المثال السابق نجد أن الأخ الفقير صلته تكون بإعطائه فالإعطاء هنا واجب بينما إذا كان غنياً فصلته لا تكون بإعطائه فالإعطاء يصبح مستحباُ وليس بواجب.
وأيضاً أمر آخر وهو أن الوجوب يكون على الأقرب فمن بعده فمثلاً إذا كان الغني له أخ فقير وعم فقير ولا يستطيع أن يقوم بحقهما جميعاً فهنا نقول أن الواجب صلة الأخ الفقير لأنه أقرب وتكون صلة العم على سبيل الاستحباب.
أمر آخر يجب التنبيه عليه وهو أن تقصير الأقرب في القيام بواجبه تجاه رحمه لا يعفي البعيد من المسؤولية فمثلاً لو افترضنا أن هناك شخص غني وله أخ فقير يحتاج إلى صلته ولهما عم غني, فهنا صلة الأخ الفقير تجب على أخيه الغني وتكون بالنسبة للعم مستحبة, ولكن لو افترضنا أن الأخ الغني لم يقم بواجبه وقطع رحمه, فإن العم لا يحق له أن يقول إن صلة هذا القريب على أخيه وقد قصر فلا أتحمل أنا المسؤولية, بل ينتقل الوجوب إلى العم وهكذا.
ثالثاً : ما ورد بشأن صلة الرحم وقطعها :
أمر الله بالإحسان إلى ذوي القربى وهم الأرحام الذين يجب وصلهم فقال تعالى : (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (البقرة:83) .
وقال تعالى : (( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)) (البقرة:177) .
وقال تعالى : (( يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) (البقرة:215) .
وقال تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ . وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) (لأنفال:74ـ 75) .
وقال تعالى : (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً )) (النساء:36) .
وقال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) (النحل:90).
وقال تعالى : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً * وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً )) (الإسراء:27) .
وقال تعالى : (( فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه وأولئك هم المفلحون)) .
كما أنه سبحانه عظم قدر الأرحام فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (النساء:1).
وقال سبحانه وتعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)) (محمد:23).
وقال سبحانه وتعالى : (( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)) (الرعد:25).
ووردت أحاديث كثيرة فيها الأمر بصلة الرحم وبيان ثواب الواصل والنهي عن قطيعة الرحم وبيان عقاب القاطع منها ما يلي :
1- عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه – أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بعمل يدخلني الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله،ولا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم)) البخاري-الفتح3(1396) واللفظ له ، ومسلم (14) .
2- عن أنس-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : (( إن الرحم شُجْنةُ متمِسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق ، اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ، فيقول ـ تبارك وتعالى ـ : أنا الرحمن الرحيم ، و إني شققت للرحم من اسمي ، فمن وصلها وصلته،ومن نكثها نكثه)) الحديث له اصل في البخاري – الفتح 10(5988) والأدب المفرد ومجمع الزوائد (5/151) واللفظ له وقال : رواه البزار وإسناده حسن والترغيب والترهيب (3/340) وقال إسنادة حسن.
3- عن أبي ذر- رضي الله عنه- أنه قال : (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومةُ لائم ، وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت )) : ذكره في المجمع وقال : رواه الطبراني في الصغير(2/48) حديث رقم (758) والكبير (2/265) ورجال الطبراني رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقه (8/154) .
4- عن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله )) البخاري- الفتح10(5989). ومسلم (2555) وهذا لفظه.
5- عن أنس بن مالك_ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من سرهُ أن يبسط له في رزقه ، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه)) البخاري الفتح10(5986) ومسلم (2557)
6- عن عبدا لله بن سلام _ رضي الله عنه_قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، انجفل الناس قِبَلهُ . وقيل : قد قدم رسول لله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً فجئت في الناس لأنظُرَ فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ،فكان أول شيء سمعتهُ تكلم به أن قال : (( يا أيها الناس أفشوا السلام ،وأطعموا الطعام،وصلوا الأرحام،وصلوا بالليل والناس نيام،تدخلوا الجنة بسلام)) الترمذي(2485).وابن ماجه (3251) . واللفظ له . وأحمد (5/451) . وذكره الألباني في الصحيحة برقم (456).
7- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) البخاري-الفتح 10(6138) واللفظ له ، ومسلم (47).
8 ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم )) رواه أحمد وإسناده صحيح .
9 ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع الرحم)) رواه أحمد .
10 ـ وعن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يدخل الجنة قاطع)) أي قاطع رحم .
رابعاً : من الأرحام الذين تجب صلتهم :
اختلف العلماء في من الأرحام الذين تجب صلتهم, فقيل هم المحارم الذين تكون بينهم قرابة بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى لم يحل له نكاح الآخر وعلى هذا القول فالأرحام هم الوالدان ووالديهم وإن علو والأولاد وأولادهم وإن نزلوا, والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهن, والأعمام والعمات والأخوال والخالات.
ويخرج على هذا القول أولاد الأعمام وأولاد العمات وأولاد الأخوال وأولاد الخالات فليسوا من الأرحام.
واستدل أصحاب هذا القول بأن الشارع حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث عند ابن حبان : ((إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن)).
ولو كان بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخالة لو كان هؤلاء من الأرحام ما وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو ابنة خالتها . [شرح النووي على مسلم 16/113].
القول الثاني : الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون, وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم. [القرطبي 16/248] وهذا القول غير صحيح وكيف يكون صحيحاً والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ((الخالة بمنزلة الأم)) .
القول الثالث : أن الأرحام عام في كل ما يشمله الرحم, فكل قريب لك هم من الأرحام الذين تجب صلتهم.
وعلى هذا القول فأولاد العم وأولاد العمة وأولاد الخال وأولاد الخالة وأولادهم كل هؤلاء يدخلون تحت مسمى الأرحام.
وإن كان تتنوع كيفية وصلهم فهذا تجب صلته كل يوم وهذا كل أسبوع وهذا كل شهر وهذا في المناسبات وهكذا.
كذلك يتنوع الموصول به فهذا يوصل بالمال وهذا يوصل بالسلام وهذا يوصل بالمكالمة وهكذا.
وقد قيل إن القرابة إلى أربعة آباء فيشمل الأولاد وأولاد الأب وأولاد الجد وأولاد جد الأب . ( المغني 8/529 ) .
خامساً : كيفية الصلة:
تحت هذا العنوان فقرتان :
الأولى : متى تكون الصلة.
الثانية : بم تكون الصلة.
أما الأولى : متى تكون الصلة:
فأقول : يختلف الأرحام بحسب قربهم وبعدهم من الشخص, البعد النَسَبي والبعد المكاني.
فالرحم القريب نسباً كالوالد والأخ يختلف عن الرحم البعيد كابن العم أو ابن الخال , كذلك الذي يسكن بحيك يختلف عن آخر يسكن في حي آخر والذي يسكن في مدينتك يختلف عن الذي يسكن خارجها وهكذا.
وعلى كل حال نقول إن الرحم القريب أولى بالصلة من البعيد, وليس هناك تحديد للزمن الذي يجب فيه الوصل فلا نستطيع أن نقول يجب عليك أن تصل أخاك كل يوم أو كل يومين أو كل أسبوع وعمك كل كذا إن كان في بلدك وكذا إن كان في غير بلدك.
أقول ليس هناك زمن يمكن تحديده وإنما يرجع في ذلك إلى العرف بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم يوصل في كذا وكذا وهذا إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا.
ولكن كما قلت لك أيها الأخ رتب أرحامك على حسب القرب منك وعليه فرتب صلتهم على هذا الأساس.
وأما الثانية : بم تكون الصلة :
تختلف الصلة بحسب حاجة الموصول وحسب قدرة الواصل, فإذا كان الموصول
محتاجاً لشيء ما وأنت تقدر عليه فإنك تصله بهذا الشيء, كما تختلف الصلة
بحسب قرب الرحم منك وبعده عنك فما تصل به الخال قد يختلف عما تصل به
أبناء عمك.
وعموماً الصلة يمكن أن تكون بما يلي:
1- الزيارة : بأن تذهب إليهم في أماكنهم.
2- الاستضافة : بأن تستضيفهم عندك في مكانك.
3- تفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم: تسأل عن أحوالهم سواء سألتهم عن طريق الهاتف أو بلغت سلامك وسؤالك من ينقله إليهم , أو أرسلت ذلك عن طريق رسالة.
4- إعطاؤهم من مالك سواء كان هذا الإعطاء صدقة إذا كان الموصول محتاجاً أو هدية إن لم يكن محتاجاً, وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة )) رواه النسائي واللفظ له والترمذي وحسنه.
5- توقير كبيرهم ورحمة ضعيفهم.
6- إنزالهم منازلهم التي يستحقونها وإعلاء شأنهم.
7- مشاركتهم في أفراحهم بتهنئتهم ومواساتهم في أحزانهم بتعزيتهم, فمثلاً هذا تزوج أو رزق بمولود أو توظف أو غير ذلك تشاركه الفرحة بهدية أو مقابلة تظهر فيها الفرح والسرور بفرحة أو مكالمة تضمنها تبريكاتك وإظهار فرحك بما رزقوا, فإن مات لهم أحد أو أصيبوا بمصيبة تواسيهم وتحاول أن تخفف عنهم وتذكرهم بالصبر والأجر للصابرين, وتظهر لهم حزنك لما أصابهم.
8- عيادة مرضاهم.
9- إتباع جنائزهم.
10- إجابة دعوتهم, إذا وجهوا لك الدعوة فلا تتخلف إلا لعذر.
11- سلامة الصدر نحوهم فلا تحمل الحقد الدفين عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا.
12- إصلاح ذات البين بينهم, فإذا علمت بفساد علاقة بعضهم ببعض بادرت بالإصلاح وتقريب وجهات النظر ومحاولة إعادة العلاقة بينهم
13- الدعاء لهم,وهذا يملكه كل أحد ويحتاجه كل أحد.
14- دعوتهم إلى الهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب.
سادساً : فوائد صلة الرحم :
1- صلة الرحم سبب لصلة الله للواصل في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة : ((إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك)) رواه البخاري واللفظ له (5987) ومسلم(2554)
2- صلة الرحم سبب لدخول الجنة في الحديث المتفق عليه عن أبي أيوب الأنصاري أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخله الجنة ويباعده من النار فقال صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم )) رواه البخاري (1396) ومسلم (13) .
وعن عبدالله بن سلام قال قال صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام) رواه الترمذي 2485 وابن ماجة 3251 وصححه الألباني في الصحيحة ( 569) .
3- صلة الرحم امتثال لأمر الله قال تعالى : (( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب)) ( الرعد 21) .
4- صلة الرحم تدل على الأيمان بالله واليوم الآخر: عن أبي هريرة قال قال صلى الله عليه وسلم : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه)) رواه البخاري (6138) .
5- صلة الرحم من أحب الأعمال إلى الله: فقد سأل رجل من خثعم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الإيمان بالله، قال: ثم مه ؟ قال: ثم صلة الرحم، قال: ثم مه ؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال: قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله ؟ قال : الإشراك بالله ، قال: قلت يا رسول الله ثم مه؟ قال: ثم قطيعة الرحم، قال: قلت يا رسول الله ثم مه ؟ قال : الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف)) رواه أبو يعلى بإسناد جيد, كما ذكر ذلك المنذري في الترغيب والترهيب 3/336, وانظر جمع الزوائد 8/151.
6- صلة الرحم تنفيذ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر أنه قال (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومة لائم وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت)) مجمع الزوائد 8/154 وقال رواه الطبراني في الصغير والكبير ورجاله رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقة.
ولا يخفى عليك أخي القارئ الحديث الذي فيه قصة أبي سفيان مع هرقل وأن أبا سفيان أجاب هرقل حينما سأله ماذا يأمركم ؟ قال : قلت (أبو سفيان) قلت يقول : (( اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة )) رواه البخاري 7 ومسلم 1773
7- الرحم تشهد للواصل بالوصل يوم القيامة عن ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم : (( وكل رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها تشهد له بصلة إن كان وصلها وعليه بقطيعة إن كان قطعها)) رواه البخاري في الأدب المفرد والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين.
8- صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)) رواه البخاري 5986, مسلم 2557.
وقيل : إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق أن يبارك الله في عمر الإنسان ورزقه فيعمل في وقته ما لا يعمله غيره فيه.
وقيل : إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق على حقيقتها فيزيد الله في عمره ويزيد في رزقه ولا يشكل على هذا أن الأجل محدود والرزق مكتوب فكيف يزاد ؟ وذلك لأن الأجل والرزق على نوعين : أجل مطلق يعلمه الله وأجل مقيد, ورزق مطلق يعلمه ورزق مقيد, فالمطلق هو ما علمه الله أنه يؤجله إليه أو ما علمه الله أنه يرزقه فهذا لا يتغير, والثاني يكون كتبه الله واعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب [مجموع فتاوى ابن تيمية 8/517,540].
9- صلة الرحم تعجل الثواب وقطيعتها تعجل العقاب, عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس شيء أُطِيع الله فيه أعجل ثواباً من صلة الرحم وليس شيء أعجل عقاباً من البغي وقطيعة الرحم)) البيهقي في السنن الكبرى 10/62 وصححه الألباني في صحيح الجامع 2/950.
10- صلة الرحم تدفع ميتة السوء عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه)) رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند وصححه أحمد شاكر, وجود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب 3/335, وانظره في مجمع الزوائد 8/152, 153.
11- صلة الرحم أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة, عن عقبة بن عامر أنه قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدرته فأخذت بيده وبدرني فأخذ بيدي فقال : (( يا عقبة ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك, ألا ومن أراد أن يمد له في عمره ويبسط في رزقه فليصل ذا رحمه )) الحاكم في المستدرك 4/161 وسكت عنه الذهبي وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 3/342.
12- صلة الرحم تثمر الأموال وتعمر الديار عند أحمد ورجاله ثقات عن عائشة رضي الله عنها : (( صلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)) رواه أحمد 6/159 , وانظر فتح الباري 10/415 , والترغيب والترهيب 3/337.
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليعمّر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضاً لهم, قيل وكيف ذلك يا رسول الله قال بصلتهم لأرحامهم)) رواه الطبراني وإسناده حسن انظر جمع الزوائد 8/155.
13- صلة الرحم سبب لمحبة الأهل للواصل: روى الترمذي وحسنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر)) وصححه الألباني في صحيح الجامع 1/570.
14- أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة : في الحديث المتفق عليه عن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يدخل الجنة قاطع)) رواه البخاري 5984 ومسلم 2556 قال سفيان بن عيينة أحد الرواة يعني قاطع رحم ( فتح الباري 10/415).
15- أن قاطع الرحم لا يقبل عمله : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم)) رواه أحمد وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/154 رجاله ثقات وصحح إسناده أحمد شاكر.
16- أن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم : رواه البخاري في الأدب المفرد قال الطيبي يحتمل أن يراد بالقوم الذين يساعدونه على قطيعة الرحم ولا ينكرونه عليه, ويحتمل أن يراد بالرحمة المطر وأنه يحبس عن الناس بشؤم التقاطع.(فتح الباري 10/415).
سابعاً : مظاهر عدم صلة الرحم:
1- عدم الصدقة على المحتاج من الأرحام, فبعض الأسر فيها أغنياء ومع ذلك تجد أن فيها فقراء محتاجين ربما تصلهم المساعدات من الأباعد.
2- عدم الإهداء إما بخلاً وإما اعتقاداً بأن الموصول ليس بحاجة وأنه ربما يفهمها خطأ بأن هذا ما أعطاه إلا لأنه رأى عليه آثار الحاجة, ومعلوم أن الهدية تجلب المودة وفي الحديث : (( تهادوا تحابوا )) .
3- عدم التزاور بين الأرحام فربما مضت الأيام والشهور والسنون ولم ير الأرحام بعضهم بعضاً.
4- عدم مشاركة الأرحام أفراحهم وأحزانهم.
5- عدم الحضور إلى اجتماع الأرحام إن كان لهم اجتماع.
6- عدم وصل الأقارب إلا إذا وصلوه, وهذا في الحقيقة ليس واصلاً وإنما هو مكافئ في الحديث الذي أخرجه البخاري (5991) : (( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)).
وفي حديث عند مسلم (2558 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: (( يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي, فقال : لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك)).
1- عدم دعوتهم إلى الهدي وعدم أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
2- تحزيب الأقارب وتفريق شملهم وجعلهم جماعات متنافرة.
3- الإساءة إلى الأرحام بالقول أو الفعل.
وغيرها من المظاهر.
ثامناً : أسباب عدم صلة الرحم :
1- الجهل بفضل صلة الرحم وعاقبة قطيعتها.
2- ضعف الدين وبالتالي يزهد بالثواب على صلة الرحم, ولا يأبه للعقاب على قطيعتها.
3- الكِبر: بأن يكون غنياً أو آتاه الله منصباً رفيعاً أو جاهاً عريضاً فيستنكف أن يبادر هو بصلة رحمه.
4- التقليد للوالدين: إذ ربما لم ير من أبيه أنه يصل أقاربه فيصعب على الابن وصل قرابة أبيه, وكذلك بالنسبة للأم.
5- الانقطاع الطويل, فعندما ينقطع عن أرحامه وقتاً طويلاً يستصعب أن يصلهم ويسوف حتى تتولد الوحشة بينهم ويألف القطيعة.
6- العتاب الشديد فبعض الأرحام عندما تزوره يبدأ بمعاتبتك لماذا لم تزرني لماذا ولماذا حتى يضيق الزائر بذلك ويحسب للزيارة الأخرى ألف حساب.
7- الشح والبخل: فقد يكون غنياً ولأنه يخاف أن يطلب أرحامه منه شيئاً يتهرب عنهم.
8- التكلف عند الزيارة: وهذا يضيق به المتكلف والمتكلف له.
9- قلة الاهتمام بالزائر: وهذا عكس السابق والخير في الوسط.
10ـ رغبته عدم إطلاع أرحامه على حاله: فبعض الأغنياء يخرج زكاته إلى الأباعد ويترك الأرحام ويقول إذا أعطيت الأرحام عرفوا مقدار ما عندي.
11- تأخير قسمة الميراث: مما يسبب العداوة بينهم وربما اتهم كل واحد الآخر وأنه يريد أن يأكل من الميراث وهكذا.
12 ـ الانشغال بالدنيا مما يجعل الإنسان لا يجد وقتاً للوصل.
13ـ الخجل المذموم: فتراه لا يذهب إلى رحمه خجلاً منه, ويترك التزاور والصلة بزعمه إلى أن تحين مناسبة.
14ـ الاستغراب والتعجب الذي يجده الزائر من المزور, فبعض الأرحام عندما تزوره دون أن يكون هناك مناسبة للزيارة كعيد أو وليمة تجده وأنت تسلم عليه مستغرباً متعجباً من زيارتك ينتظر منك إبداء السبب لزيارته, وربما فسر زيارتك له بأن وراءها ما وراءها, وهذا يولد شعوراً عكسياً عند الزائر.
15ـ بعد المسافة بين الأرحام مما يولد التكاسل عند الزيارة.
16ـ قلة تحمل الأقارب وعدم الصبر عليهم, فأدنى كلمة وأقل هفوة تسبب التقاطع.
17ـ نسيان الأقارب في دعوتهم عند المناسبات مما يجعل هذا المنسي يفسر هذا النسيان بأنه احتقار لشخصه فيقوده هذا إلى قطع رحمه.
* الحسد: قد يكون في العائلة غنياً أو وجيهاً له مكانته في العائلة فيحسده بعض أفراد العائلة على ما آتاه الله من فضله.
* عدم الاحترام المتبادل بين أفراد العائلة وربما أدى ذلك إلى التقاطع, فالذي يسخر منه ويستهزأ به عند اجتماع العائلة لن يأتي إلى هذا الاجتماع مرة أخرى.
* سوء الظن: بعض الأقارب قد يطلب من قريبه حاجة فلا يستطيع تلبيتها له, ويعتذر منه فيسيء هذا الطالب الظن بقريبه ويتهمه أنه يستطيع ومع ذلك لم يفعل وله مقاصد في رفضه وهذا يولد نفرة وتباغض.
وربما ظن بعض الأقارب بقريبهم أنه غني وعنده مال ومع ذلك لا يعطيهم وقد يكون هذا الشخص محملاً بالديون وإن أظهر للناس الغنى, ومن سوء الظن التفسيرات الخاطئة للمواقف .
* السعي بالنميمة: فالنمام يفسد بين الناس يأتي لهذا القريب وينقل له كلاماً من قريب آخر يسبب هذا النقل تغير الود بينهما.
* قد يكون السبب من بعض الزوجات : إذ إن هناك من الزوجات من تنفر زوجها من أقاربه , ولا تريدهم فتقول وتعمل ما يجعل هذا الزوج ينفر من أرحامه.
فمثلاً بعض الزوجات تحاول إبعاد زوجها عن أرحامه بكلامها فإذا تكلمت معه قالت فلان لا يحبك فلان لا يحترمك فلان يحتقرك إنما جاءك لحاجة فإن لم تكن حاجة نسيك.
وربما استغلت بعض المواقف لتدلل على قولها , مما يثير حفيظة هذا الزوج على أرحامه.
وبعضهن تتضايق من زوجها عندما يصل أرحامه وتغضب وتفتعل الخلاف معه مما ينغص عليه عيشه فيضطر إلى ترك وصل أرحامه.
وبعضهن تقف في طريقه عندما يريد استضافة أرحامه وبعضهن تظهر العبوس والتضايق عندما يأتي أرحام زوجها مما يجعلهم يتراجعون عن زيارته مرة أخرى.
وبعضهن تغار على زوجها من أخواته وربما من أمه ومحارمه فتبدأ بلومه وتقريعه على ممازحته لأخته ومضاحكته لابنة أخيه وهكذا حتى يتضايق من ذلك ويترك هذا خوفاً من لومة الزوجة العزيزة .
ولا شك أن على الزوج أن لا ينقاد لأمر زوجته فيما يغضب الله ويسبب قطيعة الرحم وعدم وصلها.
* قد يكون من الأسباب المعاملات المالية إذ يكون هذا اشترى من هذا شيئاً فتبين له أنه غشه أو انتقص هذا من الثمن, أو أقرضه وماطل في السداد ونحو ذلك من المعاملات المالية.
تاسعاً : الأمور المعينة على الصلة :
1- معرفة ما أعده الله للواصلين من ثواب وما توعد به القاطعين من عقاب.
2- مقابلة الإساءة منهم بالعفو والإحسان وقد سبق الحديث الذي في مسلم (2558) (( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك)).
3- قبول اعتذارهم عن الخطأ الذي وقعوا فيه إذا اعتذروا.
4- التواضع ولين الجانب.
5- التغاضي والتغافل: فلا يتوقف عند كل زلة أو عند كل موقف ويبحث لهم عن المعاذير, ويحسن الظن فيهم.
6- بذل ما استطاع من الخدمة بالنفس أو الجاه أو المال.
7- ترك المنة عليهم والبعد عن مطالبتهم بالمثل.
8- الرضا بالقليل من الأقارب, ولا يعود نفسه على استيفاء حقه كاملاً.
9- فهم نفسياتهم وإنزالهم منازلهم.
10- ترك التكلف بين الأقارب.
11- عدم الإكثار من المعاتبة.
12- تحمل عتاب الأقارب إذا عاتبوا واحملها على أنها من شدة حبهم لك.
13- عدم نسيان الأقارب في المناسبات والولائم.
14- تعجيل قسمة الميراث.
15- الاجتماعات الدورية.
16- اصطحاب أولادك معك لزيارة الأقارب لتعويدهم على الصلة ولتعريفهم بأقاربهم.
17- حفظ الأنساب والتعرف على الأقارب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم )) رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني في صحيح الجامع 1/570.
أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما قلنا و سمعنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا اللهم أغفر لنا و لوالدينا ولإخواننا المسلمين، ربنا هب لنا من أزواجنا… ربنا لا تزغ قلوبنا … ربنا أتنا في الدنيا حسنة.
و صلى الله على نبينا محمد.
منقول لتعم الفائدة
شكرا لك على الموضوع الجميل
تعجبينني لاانك تستوحينك مواضيعك من مواقف تحدث معك في المنتدى شكرا لك
شكرااااا على الطرح المفيد
جزاكي الله خيرااااااااا
شكرا لك على الموضوع الجميل
تعجبينني لاانك تستوحينك مواضيعك من مواقف تحدث معك في المنتدى شكرا لك |
و الشكر الجزيل على ردك الجميل
هذا شرف بان اعجبك
.كثيرا ما تستفزني وتأثر في مواضيع مقدمة فاقترحها بشكل آخر
تشكرك على هذا الكلام الحلو
العفــو
و انما هو حقيقة و ليس مجاملة
العفو والشكر لك على تواجدك
بالتوفيق لك ان شاء الله
الله يخليك………..شكر مجدد اليك
موفقة بحول الله
السلام عليكم
(العمل اليسير والأجر الكبير)!!
كنت أظن . . .
إن عظيم الأجر من الله تعالى؛ والذي يطمع فيه العبد؛ لكي يثقل به موازين أعماله يوم القيامة؛ لابد وأن يقترن حتماً بمشقة العمل التي قد يعجز عنها كثير من الناس، إذ أن (الأجر على قدر المشقة) كما يقال، وأن الأجر اليسير إنما يقترن فقط باليسير من الأعمال!!
ولكني اكتشفت . . .
بعد اطلاعي على كثير من أحاديث سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وسيرة صحابته الكرام رضوان الله عليهم، ومن تبعهم من التابعين وعباد الله الصالحين؛ أنه لا حرج أبداً على فضل الله، وأن عطاء الله في الأجر بلا حدود، وأن الأجر يتعاظم بحسب صدق النية، والدليل على ذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح ابن حبان : (سبق درهم مئة ألف درهم)!! فرجل عنده دينار واحد تصدق بنصفه احتساباً لوجه الله الكريم، خير من رجل عنده مليارات الدنانير تصدق بمئة ألف منها رياءً وسمعة!! ورجل تصدق بصدقة فأخفاها؛ حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه؛ يفوز بظل عرش الرحمن يوم القيامة!! وآخر قال لأخيه كلمة طيبة، كانت سبب هدايته؛ فيسعد بها في دنياه وآخرته؛ وينال قائلها من الأجر ما لا عد له ولا حصر إلى يوم القيامة!! ورابع ينظر لوالديه نظرة رحمة فيغفر الله له!! وخامس يتجاوز عن مديون له؛ فيتجاوز الله عنه يوم القيامة!! وسادس يقرر إدخال السرور على أخيه المسلم؛ فيدخل الله عليه السرور يوم القيامة!! وسابع يكظم غيظه وقد كانت لديه القدرة على الانتقام لنفسه؛ فيُدعوه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة؛ حتى يخيره من الحور العين ما شاء!!
فأيقنت بأن هناك الكثير والكثير من الأعمال اليسيرة التي يمكن للعبد بها إدراك الجزيل من الثواب!! لأن العمل اليسير إنما تعظمه النية الصادقة والإخلاص لله عز وجل، وأن العمل الكبير إنما تحقره النية الواهية، وما يخالطها من رياء وحب السمعة!!
وأن الشيطان إنما يسعى دوماً لتثبيطنا عن الأعمال الصالحة صغيرها وكبيرها، كي يفوت علينا الكثير من حظوظ الآخرة التي يمكننا الفوز بها بكل سهولة ويسر!!
وعليه فقد قررت . . .
عقد تجارة رابحة مع الله تعالى!!
أقتنص فيها مواطن الأجر ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، جاعلاً من عقد النية الصادقة (القوس) الذي تنطلق منه سهام أعمالي!! باذلاً قصارى جهدي عدم تفويت الصغير منها قبل الكبير، مع الحفاظ الدائم على تجديد النية؛ لأن ذلك التجديد يعتبر بمثابة الوقود الذي يولد الحرص في قلب العبد على اقتناص المزيد من تلك الأعمال!!
فأكف أذاى هنا، وأبذل معروفاً هناك، وأرسم بسمة هنا، وأمسح دمعة هناك، وأذكر الله في تنهيدة، واستغفره من ذنب في خلوة، وأصلح بين متخاصمين في موطنٍ، وأفرج كربة عن مسلم في موطنٍ آخر، وأعين ذا الحاجة المسكين في دار، وأدخل السرور على مسلم في دارٍ آخر، وقبل ذلك وذاك، أبالغ في بر والداي في ليل ونهار، وأحافظ على الصلاة المكتوبة في أوقاتها مع جماعة المسجد إلى غير ذلك من الأعمال!!
فالسعيد من وفقه الله لطاعته، وإن من جزاء الحسنة، الحسنة تتبعها!! فسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض، فباب التجارة مع الله مفتوح، ونحن من بأيدينا تنمية تلك التجارة أو بوارها، والله يمنح الفرصة لعبده؛ لكي يزداد من الأجر؛ بما يسره من أبواب الخير المتعددة والكثيرة، فهل من مغتنم؟!
سبحان الله وبحمده …سبحان الله العظيم
منقول
كنت أظن..لكن اكتشفت..فقررت
فشكرا لك على تنبيهي
شكرا على التنبيه جعله الله في ميزان حسناتك بارك الله فيك
جزاكي الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيـــك على الموضوع والله المستعان
نسأل الله الثباااات
بارك الله فيكم وبارك لكم
جزاكم الله الجنة
مروركم اسعدني
الموضوع فرصة وغنيمة باردة …
أسأل الله الجواد الكريم
أن يدخل كل من ساهم في نشر هذا الموضوع
جنة الفردوس من غير حساب ولا عقاب
و أن يجعله مع الذين
ينظرون الى وجه الله
يوم القيامة بكرة وأصيلا
أليس الدال على الخير كفاعله…
إذن ساعدونا في نشر الموضوع في المنتديات والإيميلات والقروبات
لتكون معهم شريكا بالأجر
ويكون لك بإذن الله صدقة جارية
جزاكم الله خيرا
* * * * * *
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلكون أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم قصيرة تتراوح ما بين الستين و السبعين وقليل من يتجاوز ذلك .
فإن الله سبحانه وتعالى برحمته وكرمه وجوده وفضله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم يسر لهم وهيأ لهم من الأعمال والخصال القولية والفعلية ورتب عليها أجورا عظيمة يرتقي بها المؤمن درجات عالية في الجنة ، ومنها ما يمحو ويكفر بها ويذهب عن عباده الخطايا والذنوب .
وهذا مشروط بالإيمان والإخلاص لله تعالى.
فقد جمعت بإذن الله ما تيسر من الخصال من القرآن الكريم ، وأصح كتابين بعد القرآن -البخاري ومسلم- وكذا سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله ومن عدة مطويات وقصاصات دعوية وعنونت الموضوع بـ:
((71 خصـلـة تكفر وتذهب الذنوب و الخطايا بـإذن الله ))
سائلا الله أن ينفع بها ، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم ويتقبلها مني صدقة جارية على و الداي وعلي وعلى زوجي و ابنائي وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمات و المسلمات الأحياء منه والأموات.
ولكل من يرغب في طباعتها أو جمعها في مطوية أو كتيب صغير فهذا من دواعي سروري وفرحتي فله ذلك ، طمعا في الثواب العظيم من رب كريم جواد رحيم .
71 خصــــــلـة
تكفر وتذهب الذنوب و الخطايا
بــــــــــــــإذن الله
1- ترك الشرك
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قال الله تعالى : يابن آدم لو لقيتني بمثل الأرض خطايا لا تشرك بي شيئا ، لقيتك بملء الأرض مغفرة ) – مسلم –
2- الصلوات الخمسة المفروضة
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة …مكفرات ما بينهم إذا اجتنب الكبائر ) – مسلم –
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ، ما لم يؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله ) – مسلم –
3- الغسل والتطهر والتطيب والذهاب إلى صلاة الجمعة
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَغتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهرُ مَا استَطَاعَ مِن طُهرٍ، وَيَدهِنُ مِن دُهنِهِ، أَو يَمَس مِن طِيبِ بَيتِهِ، ثُم يَخرُجُ فَلاَ يُفَرقُ بَينَ اثنَينِ، ثُم يُصَلي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُم يُنصِتُ إِذَا تَكَلمَ الإِمَامُ، إِلا غُفِرَ لَهُ مَا بَينَهُ وَ بَينَ الجُمُعَةِ الأُخرَ)-البخاري
4- الصلاة
الدليــــل : عن ابن مسعود: أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأنزل الله عز وجل : ( أقم الصلاة طرفي النهار و زلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) فقال الرجل : يا رسول الله ألي هذا ؟ قال : لجميع أمتي كلهم) – البخاري –
5- صلاة ركعتين بخشوع
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) – البخاري –
6- الصوم
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها : الصلاة ، والصوم ، والصدقة… ) – البخاري –
7- صيام رمضان
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم له من ذنبه ) – البخاري –
8- قيام رمضان
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم له من ذنبه ) – البخاري –
9- قيام ليلة القدر
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم له من ذنبه ) – البخاري –
10- صيام يوم عرفة
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ) – الترمذي ،وابن ماجة،والحاكم –
11- صيام عاشوراء
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) – أبو داوود ،والترمذي ،وابن ماجة،والحاكم –
12- الصدقة
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء) – الترمذي –
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( يا معشر النساء تصدقن ، وأكثرن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار ) – البخاري و مسلم –
13- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها : الصلاة ، والصوم ، والصدقة…والأمر والنهي ) – البخاري –
14- التأمين
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أمن الإمام فأمنوا ، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) – البخاري ومسلم –
15- قول هذا الذكر
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا لك الحمد ، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) –البخاري ومسلم–
16- الحج المبرور
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) –البخاري –
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) – البخاري –
17- المصائب
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يصيبه أذى إلا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشجر ) –البخاري –
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها ) – البخاري –
18- الحمى
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبي الحمى ، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد ) –مسلم –
19- الأعمال الصالحة
الدليــــل : قول الله تعالى: (إن الحسنات يذهبن السيئات ) – هود 114 –
20- العمرة
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما) –البخاري
21- الشهادة
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يفغر للشهيد كل الذنب إلا الدين) –مسلم –
22- قول هذا الذكر عند النوم
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، وقل : اللهم اني أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري اليك ، وألجأت ظهري اليك ، رغبة ورهبة اليك ، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا اليك ، آمنت بكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي أرسلت ، فإن مت مت على الفطرة ، وأجعلهن آخر ما تقول ) – البخاري ، و مسلم –
23- ذكر الله والتسبيح
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال سبحان الله وبحمده ، في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) – مسلم –
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة : يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة ) – مسلم –
24- صلاة الجماعة
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم مشى الى الصلاة المكتوبة ، فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد ، غفر الله له ذنوبه ) – مسلم –
25- الوضوء الحسن
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده ، حتى تخرج من تحت أظافره ) – مسلم –
26- إسباغ الوضوء على المكاره
27- المشي على المسجد
28-إنتظار الصلاة
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلك الرباط ) – مسلم –
29- قول هذا الذكر بعد الآذان
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال حين يسمع المؤذن : وأنا اشهد انه لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا وبحمد رسولا ، وبالإسلام دينا ، غفر له ذنبه ) – مسلم –
30- قول هذا الذكر بعد الصلاة المفروضة
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون ، وقال تمام المائة : لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) – البخاري و مسلم –
31- مسح الركنين اليماني والاسود
32- الطواف بالكعبة
الدليــــل :قال ابن عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن مسحهما – أي الركنين – كفارة للخطايا )
وسمعته يقول ( من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة)
وسمعته يقول ( لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه خطيئة وكتب له بها حسنة )
–الترمذي والنسائي –
33- كفارة المجلس
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ) – البخاري و مسلم –
34- مجالس الذكر
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله ملائكة سياحين في الأرض …فإذا وجدوا اقواما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى بغيتكم ، فيجيئون ، فيحفون بهم إلى السماء الدنيا ، فيقول الله : على أي شيء تركتم عبادي يصنعون ، فيقولون : تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك …فيقول : فإني أشهدكم أني قد غفرت لهم…) – البخاري و مسلم –
35- إماطة الأذى عن الطريق
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق ، فأخره ، فشكر الله له ، فغفر له) – مسلم –
36- الآذان
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤذن يغفر له بمد صوته ، ويشهد له كل رطب ويابس) – النسائي –
37- الخوف من الله
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية الجبل، يؤذن بالصلاة ويصلي ، فيقول الله عز وجل : انظروا الى عبدي هذا ، يؤذن ويقيم الصلاة ، يخاف مني ، قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة ) – ابو داوود ،والنسائي،والحاكم –
38- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى عليا صلاة واحدة ، صلى الله عليه عشر صلوات ، وحطت عنه عشر خطيئات ، ورفعت له عشر درجات ) – النسائي،والحاكم –
39- الصلاة في المسجد الأقصى
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثا : حكما يصادف حكمه ، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده ، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، فقال صلى الله عليه وسلم :أما اثنتان أعطيهما ، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة ) – النسائي،وأحمد،وابن ماجة –
40- صلاة الليل
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء ، وصلاة الرجل من جوف الليل ) – الترمذي،وابن ماجة –
41- قول هذا الذكر
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تعار من الليل فقال : لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، و لا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له ، فإن توضأ وصى قبلت صلاته ) – البخاري ومسلم –
42- الاستغفار
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ) – مسلم –
43- التوبة
الدليــــل : قال الله تعالى ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)
وقول الله تعالى ( ألم يعلموا أن الله يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم)
وقول الله تعالى ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات)
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) – مسلم –
44-سقاية العطشى
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج ، فإذا *** يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل: لقد بلغ هذا ال*** من العطش مثل الذي كان بلغ مني ، فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى ال*** ، فشكر الله له فغفر له ، قالوا : يا رسول الله ! وإن لنا في هذه البهائم لأجرا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : في كل كبد رطبة أجر ) – مسلم –
45-قول هذا الذكر
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال: لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) – البخاري و مسلم –
46-الصلاة في المساجد الأربعة
الدليــــل : عن عاصم بن سفيان الثقفي قال ( قد أخبرنا انه من صلى في المساجد الأربعة غفر له ذنبه )-أحمد،والنسائي،وابن ماجة،وابن حبان-
قال ابن حبان : المساجد الاربعة : المسجد الحرام ، ومسجد المدينة،ومسجد الأقصى،ومسجد قباء.
47-الإكثار من قراءة سورة تبارك
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سورة من القرآن ثلاثون آية تشفع لصاحبها حتى يغفر له ، تبارك الذي بيده الملك ) – أبو داوود،وابن ماجة،واحمد،وابن حبان –
48-قول هذا الذكر
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه ( ألا أعلمك كلمات إذا قلتهم غفر لك مع أنه مغفور لك : لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السموات السبع ، ورب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ) – الترمذي،وأحمد،والنسائي –
49-عمل خصلة تدخل الجنة
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أربعون خصلة ، أعلاهن منيحة العنز ، ما يعمل رجل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله به الجنة ) – البخاري –
50-الساعي على الارملة والمسكين
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار ) – البخاري ومسلم –
51-قول هذا الذكر بعد الفراغ من الطعام
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أردت أن يغفر لك ما تقدم من ذنبك فقل بعد الفراغ من أكل الطعام : الحمد لله الذي أطعمني هذا و رزقنيه من غير حول مني ولا قوة) – صحيح الترمذي3458،صحيح ابن ماجة2673 –
52-المصافحة بين المسلمين
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر الله لهما قبل أن يفترقا ) – الترمذي وصححه الألباني 2727 –
53-قول هذا الذكر
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، غفرت ذنوبه وإن كان قد فر من الزحف ) – ابو داوود،والترمذي والحاكم، وقال صحيح على شرط البخاري وسلم –
54-الصلاة ركعتين إذا أذنب
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله ، إلا غفر له) – ابو داوود –
55-الدعاء والاستغفار للوالدين
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة ، فيقول : يا رب ، أنى لي هذا ؟! فيقول : باستغفار ولدك لك) – أحمد –
56-سلامة الصدر وترك الشحناء
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس ، فبغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا ، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ،) أنظروا هذين حتى يصطلحا ) – مسلم –
57-الاستغفار ثلث الليل الآخر
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول : من يدعوني فأستجب له ، و من يسألني فأعطيه ، ومن يستغفرني فأغفر له ) – مسلم –
58-القول السديد
الدليــــل : قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم) – الاحزاب 80-81 –
59-ذكر الدخول في السوق
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من دخل السوق فقال : لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ، كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة)
60-الجهاد بالنفس والمال
الدليــــل : قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم ، تؤمنون بالله ورسوله ، وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ، يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم) – الصف 11-12-
61- الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر
الدليــــل : عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشجرةٍ يابسةِ الورق فضربها بعصاه فتناثر الورق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة ) -الترمذي وحسنه الألباني –
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما على الأرض رجل يقول : لاإله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر ) – سنن الترمذي ، وصححه الحاكم، واقره الحاكم،حسَّنه الترمذي ، وحسّنه الألباني
62- الوضوء ثم إتيان المسجد لا يريد إلا الصلاة
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صَلاَةُ الجَمِيعِ تَزِيدُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيتِهِ، وَصَلاَتِهِ فِي سُوقِهِ، خَمسًا وَعِشرِينَ دَرَجَةً، فَإِن أَحَدَكُم إِذَا تَوَضأَ فَأَحسَنَ، وَأَتَى
المَسجِدَ، لاَ يُرِيدُ إِلا الصلاَةَ، لَم يَخطُ خَطوَةً إِلا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَط عَنهُ خَطِيئَةً، حَتى يَدخُلَ المَسجِدَ، وَإِذَا دَخَلَ المَسجِدَ، كَانَ فِي صَلاَةٍ مَا كَانَت تَحبِسُهُ، وَتُصَلي – يَعنِي عَلَيهِ المَلاَئِكَةُ – مَا دَامَ فِي مَجلِسِهِ الذِي يُصَلي فِيهِ: اللهُم اغفِر لَهُ، اللهُم ارحَمهُ، مَا لَم يُحدِث فِيهِ )
-البخاري-
63- التَجاَوزُ عَنِ المُوسِرِ، وَالتخَففُ عَنِ المُعسِرِ
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَاتَ رَجُلٌ، فَقِيلَ لَهُ، قَالَ: كُنتُ أُبَايِعُ الناسَ، فَأَتَجَوزُ عَنِ المُوسِرِ، وَأُخَففُ عَنِ المُعسِرِ، فَغُفِرَ لَهُ ) قَالَ أَبُو مَسعُودٍ: سَمِعتُهُ مِنَ النبِي صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ) -البخاري-
64- لزوم الإقرار بالذنب والاستغفار والتوبة بعد إقترافه
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِن عَبدًا أَصَابَ ذَنبًا – وَرُبمَا قَالَ أَذنَبَ
ذَنبًا – فَقَالَ: رَب أَذنَبتُ – وَرُبمَا قَالَ: أَصَبتُ – فَاغفِر لِي ، فَقَالَ رَبهُ: أَعَلِمَ عَبدِي أَن لَهُ رَبا يَغفِرُ الذنبَ وَيَأخُذُ بِهِ ؟ غَفَرتُ لِعَبدِي ، ثُم مَكَثَ مَا شَاءَ اللهُ ثُم أَصَابَ ذَنبًا، أَو أَذنَبَ ذَنبًا، فَقَالَ: رَب أَذنَبتُ – أَو أَصَبتُ – آخَرَ، فَاغفِرهُ ؟ فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبدِي أَن لَهُ رَبا يَغفِرُ الذنبَ وَيَأخُذُ بِهِ ؟ غَفَرتُ لِعَبدِي، ثُم مَكَثَ مَا شَاءَ اللهُ، ثُم أَذنَبَ ذَنبًا، وَرُبمَا قَالَ: أَصَابَ ذَنبًا ، قَالَ: قَالَ: رَب أَصَبتُ – أَو قَالَ أَذنَبتُ – آخَرَ، فَاغفِرهُ لِي، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبدِي أَن لَهُ رَبا يَغفِرُ الذنبَ وَيَأخُذُ بِهِ ؟ غَفَرتُ لِعَبدِي
ثَلاَثًا، فَليَعمَل مَا شَاءَ " ) -البخاري-
65- الخروج لصلاة العيد
الدليــــل : فعن أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : ( كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ ) رواه البخاري
66- الغزو في سبيل الله
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مقام أحدكم في سبيل الله خير من صلاة ستين عاما خاليا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة )- السلسلة الصحيحة للألباني –
67- بذل السلام وحسن الكلام
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام)- السلسلة الصحيحة للألباني –
68- إقامة الحد على المذنب
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أيما عبد أصاب شيئا مما نهى الله عنه ثم أقيم عليه حده كفر عنه ذلك الذنب)- السلسلة الصحيحة للألباني –
69- من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله يرجع ذلك إلى قلب موقن إلا غفر الله لها )- السلسلة الصحيحة للألباني 2278-
70- الصبر على البلاء المضجع للعبد مع حمده لله
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله تعالى يقول إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني وصبر على ما ابتليته به فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ويقول الرب للحفظة إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته فأجروا ( له ) من الأجر ما كنتم تجرون له قبل ذلك وهو صحيح)- السلسلة الصحيحة للألباني 2022-
71- حسن إسلام المرء
الدليــــل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إِذَا أَسلَمَ العَبدُ فَحَسُنَ إِسلاَمُهُ، يُكَفرُ اللهُ عَنهُ كُل سَيئَةٍ كَانَ زَلَفَهَا، وَكَانَ بَعدَ ذَلِكَ القِصَاصُ: الحَسَنَةُ بِعَشرِ أَمثَالِهَا إِلَى سَبعِ مِائَةِ ضِعفٍ، وَالسيئَةُ بِمِثلِهَا إِلا أَن يَتَجَاوَزَ اللهُ عَنهَا ")- البخاري-
و فــي الختـام :
اسأل الله جل وعلا بأسمائه كلها وصفاته جميعا – تبارك وتعالى – الفتاح العليم وبأنه خير الفاتحين
أسأله – جل وعلا – لي ولوالديّ ولعموم المسلمين ، أن يفتح علينا أجمعين من واسع فضله وعظيم منه وجزيل عطائه ، وأساله – جلّ وعلا – أن يجعلنا جميعا من مفاتيح الخير ومغاليق الشر ، وأن يهدي لنا ، وأن يهدي بنا ، وأن ييسر الهدى لنا و بنا .
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم .
[]منقول
بارك الله فيك عاى هذا الموضوع وثقل الله به موازيتك … لكن ليكتمل عملك هلا ذكرت رقم الحديث وصفحة الكتاب مثلما فعلت مع السلسلة الصحيحة للالباني
بارك الله فيك على هذا الموضوع المميز وعسى أن تتألق بمواضيع أخرى من هذا النوع
عن الجمال نتحدث
اسعد الله اوقاتكم
تتعدى صور الجمال في الحياة لكن ما اروعه حين تحتويه الانفس لتجسده الاعمال
و قد وجدت بعض صوره فاردت ان اتقاسمها معكم
جمال :
عائشة رضي الله عنها كانت تمسح النقود بمنديل معطر بالمسك قبل اخراجها للفقراء
جمال:
عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتصدق بالسكر لانه يحبه حتى ينال فضل الله فهو يتصدق بما يحب
جمال :
رجل له عادة في بعض الاحيان ان يدعو في سجوده لمن عن يمينه و و عن يساره في الصلاة المدهش انه لا يعرفهم
جمال:
معلمة صفوف اوليه كل صباح تتفقد طالباتها تصلح شعورهن و ترتب لباسهن لان منهن يتيمات او من امها مطلقة
جمال:
رجل يتصدق بصدقة ثم يقول : يا رب هذه عن امهات المسلمين الذين لا يجدون من يتصدق عليهم
جمال :
احدهم يتجنب نملة في الطريق و يبتغي بذلك وجه الله فلا يوقف تسبيحها بقتله لها
جمال :
احدهم راى عصفورا يشرب من بركة فيتجنب المرور امامه كي لا يخيفه و يبتغي بذلك وجه
و ما اكثر صور الجمال , اسال الله لي و لكم ان يرزقنا هذا الجمال و يرزقنا الجنة
منقول
نعم إنه الجمال الحقيقي
بارك الله تعالى فيك و جزاك خيرا على الموضوع الرائع و الجميل
بارك الله فيك اختي الغالية على الموضوع
جزاك الله خيرا
بوركت أختي سعاد على هذه الكلمات الطيبة التي قدمتها لنا أتمنى ان تزيد من ميزان حسناتك.
بوركت أختي بسمةعلى هذه الكلمات الطيبة التي قدمتها لنا أتمنى ان تزيد من ميزان حسناتك.
مشكورة أختي على الموضوع الرائع،دمتي متألقة.
بارك الله فيكن اخواتي : سمية , سعاد , زهرة و انوار
شكرا جزيلا على المرور الطيب
تحياتي
القوة الإدراكية
بسم الله الرحمن الرحيم
العقيدة تعد من أصول الإسلام، والإسلام فيه أصول وفروع، فالفقه من الـفروع والعـقيدة من الأصول، فإذا صحت العقيدة صح العمل، وإذا فسدت العقيدة فسد العمل، فإذا اعتقدت مثلاً أن الله تعالى قبض قبضة، وقال: هذه إلى الجنة ولا أبالي، وقبض قبضة: وقال هــذه إلـى النار ولا أبالي، والقضية انتهت، هذه العقيدة تثبط همة المؤمن فلهذا الحديث تفسير أيضاً.
فـالبحث في العقيدة مهم جداً، بل هو خطير جداً، وهذا لا يعني أنني لم أبحث موضوعات العقيدة خلال مدة طويلة، بـل بحثنـاها مئـات المرات، ولكن بمواضيع متفرقة في: الخطب، والتفسير، والحديث، والسيرة، وفي الدروس، أما بحثها على شكل موضوعات متكاملة ومتتابعة فستبدأ الآن أول مرة.
* أولاً : وهي عبارة عن موضوعات تمهيدية في مصطلحات علم العقيدة، وجاء في بعض الأحاديث الشريفة أنه من عرف نفسه عرف ربه، فلنبدأ بالحديث عن النفس:
1- النفس : هي التي بين جوانحنا، والتي في الصدور.
وعن هذه النفس التي هي ذات الإنسان نتعرف بها أن الإنسان مخلوق من نوع خاص، فالكون كـلـه، مــا فـي السماوات، ومـا في الأرض مسخرٌ له فإذا كان الكون كله مسـخراً له فأيهمـا أكـرم عنـد الله، الكـون بأكملـه أم هذا الإنسان الذي سّـخر لـه الكون بأكملـه؟ فـالعقل يقول: المسخرُ له أكرم من الشـيء المسـخر، فقال الله تعالى عن الإنسان:
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70) (سورة الإسراء)
وأيضاً : إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) (سورة الأحزاب)
هذا الإنسان المكرم زوده الله بوسائل التكريم، ومنها:
2- القوة الإدراكية : فـللإنـسان قوة إدراكية، فالحائط، والطاولة، والأحجار، والأشـجار هـذه الأشياء لا تدرك، فالإنسان مميز، ومفضل، ومكرم بهذه القوة الإدراكية.
مثلاً : مجتمـع الـقرود منذ وجودهم على الأرض وحتى الآن، هل طرأ على حياتهم تطور؟ فهل سكنوا في البيوت؟ وهل اخترعـوا أجـهزة؟ وهل نظموا مجتمعهم؟ فالقرد هو القرد، لم يتغير ولم يتبدل، فالفرق الجوهري بين الإنسان والحيوان هو القوة الإدراكية.
3- الإدراك : فـالإنسان إذا عـطل إدراكـه عطـل إنسـانيته، أي إذا عـطل إدراكـه جعل نفسـه فـي صف الحيوان، وهذا قول لا يحتمل المناقشة لشدة وضوحه، ولشدة تشعّب الموضوع، فلْنَبْقَ في القـوة الإدراكـية التـي خصـهـا الله للإنـسان، والتـي يتميز بها عن سائر المخلوقات، ولاسيمـا الحيوان، و لها مشكلة، أنها عالة على العالم الخارجي والعالم الداخلي، وهي مـن دون عالـم خـارجـي، ومن دون عالم داخلي لا قيمة لها، حيث تتعطل وظيفتها.
العـالم الخـارجي : الله تعالى جعـل لنـا نوافـذ تطل عليه، فالبصر نافذة، والشم، والسمع، والذوق، والإحسـاس بالحرارة والبرودة، وكذلك الضغط، وجميع الأعصاب والحواس هي نوافـذ القوة الإدراكية على العالم الخارجي، ولو تخيلنا أن إنساناً أوتي من الذكاء ما لم يؤت أحـد من العـالمين، وكان كفيف البصر، فهل يستطيع أن يعـرف الـلون الأحمر، وما الفرق بينه وبين اللون الأخضر؟ وأيهما أجمل الأزرق أم البنفسجي؟ – فنرى أن كـلمة أحمـر – وأخضـر – وأزرق – وبنفسـجي، وأبيـض وغيـره من هذه الكلمات لا معنى لـها إطلاقاً عندَ هذا الكفيف، فهذه القوة الإدراكيـة تستعين بهذه النوافذ، لذلك ربنا عز وجل قال:
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ (171) (سورة البقرة)
إن القوة الإدراكية تحتاج إلى سمع، وبصر، وإلى نطق، فما دام أي كائن أصم، وأبكم، وأعمى فهو لا يعقل، وهنا نجد أن هذه الآية تشير إلى ذلك، قال تعالى :
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ (22) (سورة الأنفال)
فهذا الذي خُلق أصـم اسـألـه؟ هل صـوت البلبل أعذب أم صوت الغراب؟ فيقول لك: لا أعلم، وما نوعه؟ فهو لا يدري، لأنه لم يسمع صوت البلبل، ولا صـوت الغراب، ولا الشلال، ولا الرعد، إذاً: مهما كان متميزاً بالذكاء، والنـوافذ المطلة على العالم الخارجي مغلقة فـالإدراك منعـدم.
وشـيء آخر مهم جداً: وهو أن هذه الحواس خلقها الله سبحانه وتعالى بقدَر، قال الله تعالى:
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) (سورة القمر)
فإنـك عنـدمـا تريد شُـرب المـاء تـراه صـافياً نقيـاً، فلو وضعت منه قطرة تحت المجهر لرأيت آلافاً، بل مئات الألوف من الجراثيم والبكتريات والـعصيات، إنك لو نظرت إلى قطرة الماء تحت المجهر لاستحال عليك شرب الماء، فماذا تستنتج؟ إن هذه القوة الإبصارية محدودة، فإنك تستطيع أن ترى الأشياء على بُعد مائة متر، أو مائتين، ثم بعد ذلك لا ترى شيئاً، كذلك طبيب العيون، يضع لك لوحاً على بعد خمسة أمتار أو أكثر، فترى فتحـات الـدوائـر الكبيرة، حتى تصل إلى الـحلقات الصغيرة فتقول له : لا أعـرف، ويضـع لـك عـلامـة 8/10 – 5/10 – 3/10، حيث إنك لا ترى أصغر من ذلك، إذاً القوة الإبصارية لـها حدود قال تعالى:
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) (سورة القمر)
وحدودها من تقدير عزيز، عليم، خبير، بصير، حكيم، ولو زادت قوة الإبصار أكثر من ذلك لما رأينا في الأرض جمالاً، ولا رأينا وجهاً صبوحاً، وبعـض الأمـاكـن في أنعـم جـلد بشـري تـرى جبـالاً ووديـاناً ونتوءات، وعندما تم تـكبير أنعـم جـلـد بشـري تحت مجهر يكبر 300000 مرة كان المنظر لا يُحتمل، فلو أن هذه العين كـانـت قـوة إبصـارهـا أكبـر ممـا هـي عليه لما كان في الأرض جمال، ولا أحبَّ أحد أحداً، فقوة الإبصار المحدودة تعتبر نعمة من نِعَم الله عز وجل .
الهواء مثلاً يحتوي على صور، ومن يرى تـلك الصـور؟ والـدليـل علـى ذلـك فـي أجهزة التلفزيون الذي يلتقط الصور التي لا تستطيع عيناك أن تراها. والفضـاء مملوء بالصور، فقوة الإبصار محدودة وكذلك الهواء مملوء بالأصوات. فالبث الإذاعي في العالم العربي متعدد، وكل هذه الإذاعات أمواجها الصوتية مبثوثة في الفضاء، فجهاز المذياع يلتقط هذه الأصـوات، أمـا الأذن فلا تستطيع ذلك، وهذه من نِعم الله عز وجل، فلو كان الـسمعُ غيرَ محـدود لسـمعت كـل الإذاعـات، دون أن تـدخل إرادتك في أن تسمع، أو لا تسمع أيَّ إذاعـة تبـث موجـاتـها الصـوتية، لذلك فإن الله عـز وجـل مـن حكمته جعلنا لا نستطيع أن نسمع تلك الأمواج الصوتية، فلنفرض مثلاً لـو كان هنـاك سـوق مليء بالضجيج، أو كان كل شيء على وجه الأرض يسمعه الإنسان لكانت حيـاته مـستحيلة، فتصـور أنـك تسمع أصوات أمواج البحر، وكل محرك يعمل، وكل انفجار، وكل صـوت فـي الـكرة الأرضيـة، مـن شمـالها إلى جنـوبها، ومن شـرقـها إلى غـربها، مهما دق ذلك الصوت !! ولـو تفكـرنا في ذلك لعرفنا حكمة الله، ولعرفنا نعمته في جعل السمع لدينا محدوداً، ولتبين لنا معنى الآية الكريمة :
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) (سورة القمر)
فالموجة الصوتية عندما تضعف وتتلاشى، هذه نعمة كبيرة لا تقدر بثمن. الدليل: هناك موجة لا تتلاشى فهم بعثـوا مـركبة إلـى المشـتري تسـير بسرعة 40000كم في الساعة، وهي أسرع مركبة صنعها الإنسـان، وبقيـت فـي مسـيرهـا إلـى المشتري ست سنوات، وهو أحد كواكب المجموعة الشمسية، ومـع ذلـك مِن هناك بثت صوراً إلـى الأرض، وهذه الصور بثت على شكل أمواج، وهذه الأمواج بقيت على حـالتـها، وسـعة المـوجـة لم تقل، إذاً فإنّ الله قادر على خلق موجات تحافظ على سعتها، ولـو أن المـوجـات الصـوتية التـي في الأرض بقيت محافظة على سعتها لأصبحت الحياة على وجه الأرض مستحيلة.
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) (سورة القمر)
وهـكذا الســمع، والبصـر، والشـم، فالشـم محـدود أيضـاً، فـلو أن الإنسـان يشـم الروائـح الكريـهة لمســـافـات بعيـدة كرائحـة دابـة ميتة فـي بلد آخر لأصبحت الحياة في بلدك مستحيلة، ولكن حكمة رب العالمين إذا كانت رائحة كريهة على بعد 200 م فإنها تنتهي، وتتلاشى، فـراكب السـيارة قد يشم رائحة كريهة في طريقه، وبعد لحظات يبتعد عنها، وتنتهي الرائحة، إذاً هنـاك محـدودية للحواس، فأول شيء للقوة الإدراكية تحتاج إلى نوافذ تطل على العالم الخارجي، وهـذه النـوافـذ لحكمـة بالغة، ولرحمة، وخبرة بالغة جعلها الله محدودة.
ولكن ما دامت الحواس محدودة – كما تبين سابقاً – فهل ننكر الأشياء الغير محسوسة فمثلاً هناك أجهزة تطرد البعوض والذباب بواسطة أصوات يصدرها الجهـاز تزعج البعوض والذباب، ولكن لا يسمعها الإنسان، وتكون هذه الأصوات – دون عتبة السمع – كمـا أن هنــاك أجهـزة حـديثـة لـلقوارض تصـدر أصـواتاً لا يسمعها الإنسان، ولكن القوارض تســمعها، فـإذا سـمعتْه هـربتْ، ويسـتخـدم فـي المستودعات، فهذه الأصوات التي هي دون عتبة السـمع، فهل يجـوز للعـاقل أن ينكـرهـا لعدم استماعه لها، فتقول: إذاً إن الحواس محدودة لدى الإنسان، وهـذه النقطـة هي التـي يجـب أن نصـل إليـها، وقد قال عـلماء التوحيد : " عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ".
وهنـاك أجهـزة تـلتقط الصور التي لا نراها، فهل تستطيع أن تنكر ذلك، فإذا قال أحد : إني لا أرى الله، فأيـن هو؟ فـتقول لـه: إنَّ هذا هو الغباء، والجهل بعينه، ذلـك لأن عـدم الوجـدان لا يعني عـدم الـوجود، ولأن حواسنا محدودة لحكمة بالغة، ونستنبط من ذلك أيضاً أن الشيء الذي لا نراه يمكن أن يكون موجوداً، ويمكن أن يكون وجوده أخطر من وجودك أنت، لكنك لا تراه.
ومـن ينكـر مثلاً أن هناك قوة جذب بيـن الأرض والشمس حسب قانون الجاذبية، فهناك تجاذب بين الكتل المادية بحسب حجم الكتلة، ومربع المسافة بينهما، فكلما كبرت الكتلة زاد الجذب، وكلما صغرت قلَّ الجذب .
فهل تسـتطيع أن ترى القوى التي تربط الأرض بالشمس؟ طبعاً لا تراها، إذاً فهل تنكرها أيضاً لا، " فعدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود " هذه إذاً حقيقة مسلَّم بها. مثال : معلم أراد أن يـبث الإلحـاد بينَ طلابه فقال: نحن لم نشاهد الخالق، فإذاً هو غير موجود، فقام طفل، وقال لهذا الأستاذ : نحن جميعاً لا نرى عقلك الذي تفكر به، فإذاً أنت لا عقل لك، إن قياساً على هذه القاعدة الواهية أن العقل لا يُرى، ولكن نرى آثاره، مثلاً إذا سار أحد الناس في الطريق بلا ثياب، فأين عقله؟ نقول : إنـه لا عقـل له، والدليل تصرفاته، فالعقل لا يُرى بالعين، وهذا شـيء آخـر فـي الـقوة الإدراكية.
4- الخيــال : ما هو الخيال؟ هو القدرة علـى التصور، أحياناً يتصور الإنسان أن له بيتاً يطل على حديقة، على جنبيها أشجار سرو، وأشجار مثمرة متنوعة، وهناك مسبح وورود، وفـي الـحقيقـة لا يـوجد عنده شيء من ذلك، فما هذا الخيال؟ الخيال كما قلنا: هو القدرة على التصـور، فـلو قلنـا لإنسـان: تخيـل أن لك بيتاً، فإنـه يتخيل مسكناً له سقف، وجدران، وأرض، فهل يسـتطيـع أن يتخيل غـير ذلـك، وكـذلـك لـو قلنـا لـه: تصور حورية، نصفها امرأة، ونصفها سـمكة، فـإنـه يسـتطيع تصور ذلـك، لأنه يعرف المرأة، ويعرف السمكة، فيتصور ذلك، فالسمكة موجودة، والمرأة موجودة، وحدد تصوره أنه جمع بين المرأة والسمكة، فالخيال البشري لا يستطيع أن يتصوَّر شيئاً من لا شيء، إنما يستطيـع أن يـتصوّر شيئاً من شيء، فمثلاً من الممكن أن نتخيل شجرة لها أوراق، وتحمل بدلَ الثمـار كـؤوساً من شراب التفاح مثلاً، فالكؤوس موجودة، وشراب التفاح مـوجود، وأيضـاً لو تخيل أن حيــواناً طـولـه 30 م، فهناك حيوانات طولها 30 م، مثل الحوت، والـخيـال فـي الـحقيقـة مـرتبط بالواقع، فأحياناً يتصورون إنسانَ المريخ، فلا يزيدون على أن له رأساً، وجـذعاً، ويديْن، ورِجلين، إلا أنـه قـد يغيـر مـوضع العينين، أو يكبر الرأس قليلاً، أو قد يغير في شكل الأيدي والأرجل، فهل يستطيـع الإنـسان أن يتصور رجـلَ المـريخ من دون رأس ورجليـن، وهنـا تبرز نقطة هامة أيضاً ، إذا كنت لا تستطيع أن توجد صورة خيالية من لا شيء، فكيف بإمكان الإنسان أن يتخيل الجنة، وهو لم يرها ، فالخوض في الغيبيات ليس من العقل.
فـالخيال يـجب ألاّ يجول في العالم الآخر، وذلك لأن الخيال لا يأتي إلا لشيء من شيء، أما من الجنة فلا نرى منها شيئاً، وقد قال العلماء: " نحن نكتفي بعالم الغيب بالخبر الصادق الذي ورد في كتاب الله "
لا أقل من ذلك ولا أكثر، فإذا كـنت عـاجـزاً عـن تخيـل الجنة فهل تستطيع أن تتخيل ذات الله عز وجل، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تفكروا في المخلوقات ولا تفكروا في الخالق فتهلكوا)).
فــعقلك مـربـوط بـحواسـك، وخيـالـك مرتبط بالواقع، ولن تستطيع التجاوز، وهذا الكلام يراد منه أن العقل أو الفكر البشري عندما يعجز عن الوصول إلى شيء فهذا لا يعني أن الشيء غير موجود، ولكن العقل الذي وهبنا الله إياه له طاقة محدودة، لحكمة بالغة أرادها الله عز وجل، مثلاً : ميزان يزن 30 كج، تضع عليه سـيارة، ينكسر، ويتحطم، فهل نقول: إن هذا الميزان ليس جيداً، لا بل هو ميزان جيد، ولكن مخَصَّص للأوزان التـي لا تـتجاوز 30 كج، وليس لسيارة، مِن هذا المثـل يتضـح لـنا أن الإنسـان عندمـا يكلف عقله فوق طاقته، ثم يخفق فالخطأ ليس في عقله، بل في سوء اسـتخدام العقل، لأن العقل مربوط بالواقع، والواقع فيه زمان ومكان، مثلاً يقال : إن هناك جريمة وقعت، فنقول مباشرة: متى، وأين، فالعقل البشري ليس عنده إمكانية أن يتصور حدثاً إلا ولـه زمـان ومكـان، ولـكـن الخـالـق ليـس كمثلـه شيء، ولا يسأل عنه أين هو، لأنه خالق المكان، ولا يسـأل عنه: متـى كـان، لأنه خـالق الـزمان، فكلمة (متى) و(أين) في حق الله مستحيلة، لأنه خالق الـزمان والـمكان، فعدد السـنين هـذه مـن اختصـاصنـا نحن البشر، أما بالنسبة لله فالزمان صفر، لا يقيده زمان ولا مكان.
وشيء آخر، فالكون غير محدود ولكن العقل لابد من أن يـكون محدوداً فأبعد مجرة توصلوا لها تبعد 18000 مليون ســنة ضوئية وقد يكـون هنـاك مـجرات أخـرى وبالنهايـة فالكـون غير محـدود ولكن العقل كيف يستطيع أن يدرك اللامحدود وهو الله عز وجل لذلك قال :
وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء (سورة البقرة : من الآية 255)
ويقول الإمام الشافعي: إن للعقل حداً ينتهي إليه ، كما أن للبصر حداً ينتهي إليه ، والإمام الغزالي يقول : لا تستبعد أيها المتكلف في عالم العقل أن يكون وراء العقل طور قد يظهر فيه مالا يظهر في العقل. ولـذلك فالـكرامـات مـوجـودة، ولـكن الـعقل بصددها محدود الزمان والمكان، فلا يمكن للعقل إدراكه، ولكنه موجود، مثلاً قال الله تعالى في كتابه العزيز:
قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) (سورة النمل)
أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ، هـذا عـن عـرش بلقيس فكيف يتصور العقل ذلك، تصور أنك تريد أن تنقله، فكم تستغرق من الوقت والجهد ومقدار الإمكانيات اللازمة لذلك؟. فهنـاك أشـياء مـوجـودة، ولكـن العقـل محـدود، فـالإنسان العاقل يعقل الحقائق التي ذكرناها سابقاً: " عـدم الـوجدان لا يدل على عدم الوجود"، إذاً إن الفكـر البشـري محدود بالحواس، والحواس محـدودة، وخيـاله يمده من الواقع، والواقع محـدود، فـأنـَّى لـهذا الفكـر البشـري المـحـدود بالحواس، والحـواس يحـدُّهـا الواقـع، وأنـى لهذا الخيال البشري المحدود بالواقع، والواقع مـحدود أن يـدرك الـلامحـدود، إذاً معرفة الله لا تـكون إلا من معرفة آثاره فقط، أمَّا معرفة ذاته فمستحيلة، ومعرفة الذات كما لو وضعت ورقة رقيقة جداً في فرن لصهر الـحديد، وقلت: ماذا حل بها، فالإنسان عاجز عن معرفة ذات الله.
وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ : ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أحـاديثه : ((إذا ذُكر القضاء والقدر فأمسكوا )). أي لا تبحثوا كثيراً في ذات الله عـز وجل وبعلمه فهو يعـلم بلا كيف وهذا اختصار للبحث فـي علـم الله الـذي لا يمكـن أن يدركه عقـل أي إن هنـاك أسئـلة خـطيرة فـي العـقيدة ينبغي أن نقف عندها ونقرأ :
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) (سورة الإخلاص)
فهنـاك مـوضـوعـات مـن اختصـاص الـفكر البشـري، وهناك موضوعات فوق الفكر البشري، يجب عدم الخوض فيها أولاً، وإذا عجز الفكر عن إدراكها فلا ينبغي أن ننكرها، لأنه كما قلنا : " عـدم الـوجدان لا يدل على عدم الوجود ". والخـلاصــــة: إن قوة الإدراك في الإنسان مما كرم الله الإنسان بها ؟.
والحمد لله رب العالمين .
منقول للامانة.
تذكَّر يومَ تقولُ ,,
نفس ياحسرتى
على ما فرطتُ في جنبِ اللّه، فاعمل من الآن.
يقول الشَّيطان أهلكتُ بني آدم بالذُّنوب
فأهلُكوني بالاستغفار وب" لا إله إلا اللّه،،
لا إله إلا اللّه
إن زادت الآهات واشتدّت الأزمات ،،
فاللَّهم يافاطر السَّماوات ، وكاشف
الظُّلمات ، ارزقنا نطقها عند الحاجات
ونجنا بها بعد الممات ،،
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ن.
لا إله إلا اللّه
إن زادت الآهات واشتدّت الأزمات ،،
فاللَّهم يافاطر السَّماوات ، وكاشف
الظُّلمات ، ارزقنا نطقها عند الحاجات
ونجنا بها بعد الممات ،،
اللهم آميـــــــــــــــــــــــــــــــن
اللهم نجنا بهذا
شكرا على الكلمات الطيبة
اشكر المشرفتان المتميّزتان على الردود الطيبة ، اهتمامكما يزيد من حزم الاعضاء الجدد، شكرا!
جعلها الله في ميزان حسناتك
لا اله الا الله
شكرا اخي الكريم على الكلمات الطيبة
جزاك اللّه على الدّعاء لي.
لا إله إلا اللّه
إن زادت الآهات واشتدّت الأزمات ،،
فاللَّهم يافاطر السَّماوات ، وكاشف
الظُّلمات ، ارزقنا نطقها عند الحاجات
ونجنا بها بعد الممات ،،
اللهم آميـــــــــــــــــــــــــــــــن يا رب العالمين
جزاك الله خيرا
حملة لم الشمل
أعجبتني حملة "لمِّ الشمل" على قناة "الحافظ" الفضائية:
وتتبنى الحملة مجموعة من الأهداف والمبادئ التي جعلتها شعارًا لها:
ـ الإسلام يجمعنا فلا شيء يفرقنا.
ـ دين واحد أمة واحدة هدف واحد.
ـ الأمم والشعوب تتوحد .. فَلِمَ يَتَفَرَّقُ المسلمون؟
ـ تختلف الأساليب والوسائل ولكن الهدف واحد لأن الدعوة واحدة والرسالة واحدة.
ـ مهما اختلفت الجماعات والمسميات فكلنا مسلمون.
بســم الله الرحمن الرحيــــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد فان الله سبحانه و تعالى قال :
(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا . سورة النساء آية 86 .
وباختصار لاحظت ان الكثير من الاعضاء حفظهم الله سبحانه وتعالى،
ومن خلال ردودهم، يغفلون عن امر مهم جدا ولايعيرونه بالا على اهميته،
الا وهو رد السلام خصوصافي المواضيع التي يرد فيها سلام
فترى الرد يكون بسلام اي ابتداء بسلام فيكتب العضو: السلام عليكم اشكرك او بارك الله فيك
ويغفل الرد على السلام وهو كما تعلمون واجب بنص القران الكريم، وقد جرى العمل في
الاسلام الرد على السلام سواء مشافهة او كتابة .
ففي الحديث الصحيح عن ابي عثمان النهدي قال : كتب ابو موسى الى دهقان
يسلم عليه في كتابه فقيل له ، اتسلم عليه وهو كافر،
قال : إنه كتب الي فسلم علي فرددت عليه )
قال امامنا المحدث الشيخ الالباني رحمه الله تعالى صحيح رقم الحديث 1101 .
وعليه انبه كافة الاحباب حفظهم الله تعالى الى هذا الملحظ.
وان مما يدل على ان الكثير منهم لايقرؤون اصلا الموضوع هذا الجانب بل ان منهم حتى
من قرأ الموضوع يقرأ مباشرة نص الموضوع ولايقرأ بدايته من بسملة وسلام وغيره
ولهذا انبه لذلك اقرأ الموضوع اولا فاذا وجدت فيه سلاما فرد السلام في ردك بعد
افتتاح ببسملة الكتابة لتعتاد عليها وتحي هذه السنة بعد موات ،ولاترد على السلام بسلام اخر
بارك الله فيكم جميعا وحفظكم ووفقكم لكل خير.
فضل يوم الجمعة
عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ: خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلَا سَمَاءٍ وَلَا أَرْضٍ وَلَا رِيَاحٍ وَلَا جِبَالٍ وَلَا بَحْرٍ إِلَّا وَهُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ"
. أخرجه ابن أبى شيبة (1/477 ، رقم 5516) ، وأحمد (3/430 ، رقم 15587) ، وابن ماجه (1/344 ، رقم 1084) ، قال المنذري (1/281): فى إسنادهما عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ممن احتج به أحمد وغيره. وقال البوصيري (1/129): هذا إسناد حسن. وابن سعد (1/30) ، والطبراني (5/33 ، رقم 4511) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/366) . وأخرجه أيضًا: البيهقي فى شعب الإيمان (3/90 ، رقم 2973) وحسنه الألباني (صحيح الترغيب ، 695).