التصنيفات
الفلسفة للشعب الأدبية

مقالة جدلية حول مشكلة أساس الأخلاق-

مقالة جدلية حول مشكلة أساس الأخلاق-


الونشريس

مقالة فلسفية : هل العبرة في الفعل الأخلاقي بنتاجه أم بنية فاعله ؟

الطريقة/ جدلية

المقدمة( طرح الإشكال) يتناول السؤال مشكلة أساس القيمة الخلقية التي لا تزال موضوع الجدل بين الفلاسفة فالبعض يقول أن الخير في اللذة والبعض الآخر يراه في النية ، فهل تكمن قيمة الفعل الخلقي بالمنفعة الحاصلة عنه أم بالنية التي تسبقـه ؟

الأطروحة الأولى/ – العبرة في الفعل الأخلاقي بنتائجه – اي بالمنفعة الحاصلة عنه هذا ما نجده في راي النفعيين( مذهباللذة) / مصدر القيمة الخلقية (المنفعة) بمعنى أن الخير هو اللذةو الشر هو الالم و العبرة بالنتائج لا بالمبادئ ، و الدليل على ذلك واقعي حيث أنالناس يميلون الى اللذة و ينفرون من الألم بحكم طبيعتهم ………………………………………….. ………………

النقـــــــد المنفعة مقياس ذاتي غير موضوعي يختلف باختلاف الميول والرغبات ، فاذا خضع الناس لها اصطدمت مصالحهم بعضها البعض ، و عمت الفوضى فيالمجتمع فما ينفع البعض قد يضر بالبعض الآخر ، و التجربة أثبتت أن ليس كل ما يعطينا لذة خيربالضرورة


الأطروحة الثانية / -العبرة في الفعل الخلقي بنية فاعله- هذا ما نجده في راي العقلييـــن *(اخلاق الواجب) ذهب الفيلسوفالالماني كانط Kant الى تقدير الفعل من خلال مبادئه و نيّة فاعله ، فالخير ما يسيربمقتضى الواجب الذي يمليه الضمير ، و يكون نابعا من الإرادة الخيرة و الشر مايتعارض مع الواجب يقول ( أن القيمة الخلقية للفعل تكمن في مبدأ الارادة الخيرة ،بغض النظر عن ما ينتج عن الفعل من كسب أو خسارة ) : وضع كانط ثلاثة قواعد للسلوك الأخلاقي…………..……

النقد تجريد الفعل من كل غاية أومنفعة قد يجعله جافا , غير مرغوبا فيه ، فأخلاق الواجب مثالية للغاية ، و صورية ،تهتم بالمبادئ المطلقة دون المعالات الخاصة ، لذلك لا يمكن للإنسان العادي الذييتفاعل مع واقعه ، و تحركه الدوافع و الغايات أن يعمل بها ، و يرى الفيلسوفالالماني شوبنهاور و هو أحد تلامذة كانط ان الواجب الكانطي قانون سلبي ، يصلحلعالم الملائكة لا لعالم البشر

التركيب/ لا يجب ان ننظر الى الانسان على انه كتلة من الدوافع الفطرية ، ولا روح مجردة من الحاجات والرغبات ،وإنما اقتضت الحكمة إن يكون مزيجا بينهما فالعمل على تحقيق منفعة شيء طبيعي وحافز لا يتنافى و الأخلاق ، بشرط أن تكون منفعة مشروعة يقبلها العقل ويرتاح لها الضمير وتخدم المصلحة العامة

الخاتمة ( حل المشكلة) يتضح مما سبق ان العبرة في الفعل الخلقي بنتائجه و بنيَة فاعله ،ومن يستطيع التوفيق بينهما يكون سلوكه أكثر خلقا من غيـــــــــــــــــــــــــره

أسئلة/ – هل من الأخلاق ان يسعى الإنسان الى مصلحته ؟
– هل تتعارض القيم الخلقية مع الدوافع الطبيعية ؟
– (الأخلاق امتداد للطبيعة) كيف تبطل الأطروحـة؟ ج-ف




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.