اعترف بعدم صلاحية برامج تلاميذ السنة الأولى ابتدائي
بابا احمد:” امتحانات نهاية السنة ستجرى رغم أنف النقابات”
مفاوضات مع الوظيف العمومي لإعادة المتقاعدين للتدريس
أعطى وزير التربية تطمينات لـ8ملايين تلميذ وأوليائهم باجتياز اختبارات نهاية السنة والامتحانات الرسمية في ظروف عادية، مستبعدا أن يتمكن وعيد نقابات القطاع من رهن مستقبل المتمدرسين، بعد أن قلل من شأن إضراب الجنوب وقال إن نسبته بلغت حدود 2 بالمائة فقط، معترفا في شق آخر بعدم صلاحية البرامج التي خصصها سلفه أبو بكر بن بوزيد لتلاميذ السنتين الأولى والثانية ابتدائي، ومؤكدا سعيه على مراجعتها دون المساس بجوهرها، كما أكد اللجوء لاستدعاء المتقاعدين لمواجهة نقص أساتذة الفرنسية فور استكمال التفاوضات مع الوظيف العمومي.
لا يرى الوزير عبد اللطيف بابا احمد بخصوص الإضراب الذي تعرفه 23 ولاية بالجنوب منذ أكثر من ستة أسابيع أنه يشكل عائقا في السير العادي للموسم الدراسي، بعد أن علق بأن ”نسبة الاستجابة للإضراب في حدود 2 و3 بالمائة فقط”، مؤكدا أن الامتحانات ستمر بصفة عادية دون أي مشاكل، مذكرا بتعليمة الوزير الأول التي لبت مطالبهم، ليعمم على جميع أساتذة التراب الوطني بأن كل مطالبهم تمت تلبيتها بنسبة 90 بالمائة، وأن المعلمين والأساتذة استفادوا من زيادات معتبرة، على أن تبقى مطالب عمال الأسلاك المشتركة دون حلول، حيث أكد سعيه رفقة وزراء آخرين للتدخل لدى الحكومة لرفع أجورهم الهشة، باعتبارهم يتوزعون على مختلف قطاعات الوظيف العمومي.
وتجاهل بذلك المسؤول الأول لقطاع التربية تصاعد نداءات المقاطعة الإدارية ومقاطعة امتحانات نهاية السنة الصادرة عن مختلف قطاعات الوظيف العمومي، بعد أن أضاف أنه في حوار دائم مع الشركاء الاجتماعيين في لقاءات فردية مع نقابتين أسبوعيا.
واعترف الوزير لدى استضافته مساء الأربعاء في حصة ”لقاء الصحافة” للتلفزيون الجزائري، في شق آخر بوجود عدة اختلالات في برامج بن بوزيد، وأكد أنها تعتمد على الحفظ أكثر ما تعتمد على تنمية قدرات التلميذ، كما اعترف بثقلها وكثافتها وعدم توازنها مع مستوى المتمدرسين في عدة أطوار، خاصة ما تعلق ببرامج السنتين الأولى والثانية ابتدائي، فبعض المواد لا يمكن أن يستوعبها – حسبه – التلميذ، مؤكدا سعيه إلى إدخال تعديلات عليها رغم أنه أكد أنها لن تكون جوهرية، حيث سيحتفظ بمبادئ إصلاحات سلفه.
وحمل المسؤول الأول للقطاع الأساتذة مسؤولية المستوى الضعيف للمدرسة الجزائرية، باعتبارهم غير قادرين على نقل المعلومة كما هي للمتمدرسين، ما جعله يؤكد على أهمية التكوين لمدة سنة، لتلقين سبل ومناهج التلقين الجيد، خاصة وأن الجامعة لا تكون خريجين متمكنين، ما عدا المدارس العليا للأساتذة التي تخرج عددا غير كاف من المؤطرين، على حد ما أضافه قائلا إن ”البرامج يمكن أن تكون جيدة لكن الأستاذ ليس له قدرات للتعامل معها”. وهنا أكد الوزير أنه سيتم إعادة النظر في منهجية تلقين الدروس، معلنا أنه سيعمل على إدخال إصلاحات على ذلك مع الاهتمام بإدخال التعليم الترفيهي لتلاميذ السنة الأولى والثانية، لجلب اهتمامهم بالعلم بالمزاوجة بين اللعب والتلقين، مع إعطاء الحرية في الامتحان في المواد حسب ميول التلميذ لمادة دون أخرى.
وأكد بابا احمد على الاستنجاد بالمتقاعدين لمواجهة نقص أساتذة اللغات الأجنبية، وأكد أن هناك اتصال مع الوظيف العمومي للسماح لهم بذلك، مع الاهتمام بالإعلام الآلي، حيث كشف عن مشروع شهادة تمنح لتلاميذ الرابعة متوسط تمكنهم من توسيع استخداماته في الطور الثانوي