عتبة دروس البكالوريا أنتجت "نجاحا مصطنعا"
قال أستاذ بجامعة الرباط بالمغرب، عبد الكريم غريب، إن توحيد مشروع الكتاب المدرسي في مادة اللغة العربية في المغرب العربي، قرار سياسي بحت، في الوقت الذي اعتبر أساتذة بجامعة الجزائر بأن المقاربة بالكفاءات في المنظومة التربوية قد طبقت بطريقة استعجالية مما أدى إلى التردد في تطبيقها في الامتحانات الرسمية.
وقال عبد الكريم غريب، أستاذ متخصص في التعليميات، لـ"الشروق"، على هامش أشغال الملتقى المغاربي الأول في تقييم فاعلية الكتاب المدرسي، بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة الجزائر، بخصوص توحيد الكتاب المدرسي في اللغة العربية، بأنه يبقى مرهونا بقرار سياسي، أكثر منه تربويا تعليميا.
وأوضح سعيد بن زرقة، أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة، بأن المشروع يمكن تطبيقه في الواقع، نظرا إلى اشتراك بلدان المغرب العربي في المرجعيات اللغوية، العقائدية والفكرية، وبالتالي فالتوحيد في المعارف العلمية كالنحو، الصرف واللغة ممكن جدا، وعليه فالاختلاف يطرح فقط في الخصوصيات المحلية لكل بلد التي لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار.
أما الأستاذ بوزيدي إسماعيل، متخصص في مادة تعليمية اللغة بالمدرسة العليا للأساتذة، في تصريحه لـ"الشروق"، فقال بأن نظام المقاربة بالكفاءات مطبق في التعليم الابتدائي والمتوسط، غير أن عملية تقويم الكفاءات في منظومتنا التربوية غير مطبقة لعدة أسباب أهمها أنها طبقت بطريقة استعجالية، فهي رهينة التكوين، مشددا بأنه الحلقة المفقودة لدى الأستاذ لأنه الوسيط بين المنهاج والمتعلم.