1000 دينار عن كلّ ساعة تدريس خارج المدرسة
كشفت عملية التقييم الأولي لدروس الدعم والاستدراك بالمؤسسات التربوية خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع، أن نسبة إقبال الأستاذة والتلاميذ عليها لم تتعد 12 بالمائة، في حين قدرت النسبة في الطور المتوسط 60 بالمائة، وبلغت في الابتدائي 87 بالمائة.
وأوضحت مصادر "الشروق"، أن المؤسسات التربوية التي برمجت دروس الدعم والتقوية والاستدراك لتلاميذ الأطوار الثلاثة لاسيما المقبلين على الامتحانات النهائية، أغلقت أبوابها يوم الخميس بعد انقضاء أسبوع على العملية، التي جاءت تطبيقا للمناشير الوزارية الداعية إلى تنظيم حصص الدعم والاستدراك، وسيتم قريبا تقييم العملية بكل مؤسسة، بحكم أن الدروس التي قدمت كانت ترمي لتحضير التلاميذ المرشحين للامتحانات النهائية التي لم يتبق عن موعدها سوى 5 أسابيع دراسة فعلية، على اعتبار أن امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية أو ما يعرف "بالسانكيام" سيكون في27 ماي المقبل، في حين ستتوقف الدراسة في 20 من نفس الشهر.
وفي عملية تقييمية أولية، فقد تبين أن حصص الدعم، سجلت نسبا متفاوتة عبر جميع المؤسسات التعليمية لجميع الأطوار، وقد تم تسجيل غلق لبعض المؤسسات بالعاصمة، فيما عملت أخرى بشكل منتظم، كثانوية حسبية بن بوعلي بالقبة، بوعتورة، عمر راسم وغيرها .
وكشفت المصادر نفسها أنه بالنسبة لمرحلة التعليم الثانوي مازالت نسبة إقبال الأساتذة والتلاميذ على حد سواء لم تتعد 12 بالمائة، بسبب تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية، وعليه فالتلميذ أضحى يفضل الدروس الخصوصية التي يدفع مقابلها مبالغ كبيرة على تلقي دروس دعم مجانية، في حين أن الأستاذ يفضل تقديم تلك الدروس خارج الأطر الرسمية، بالإضافة إلى انعدام المراقبة من طرف سلك التفتيش، لأن المفتشين هم الرعاة الرسميين لمرافقة الأساتذة والمعلمين خلال الحصص، على اعتبار أن الأستاذ يقبل على العملية بطريقة محتشمة وبإلزام من إدارة الثانوية.
وأما التعليم المتوسط، فالنسبة قدرت بـ60 بالمائة، على اعتبار أن فكرة التنافس بين المتوسطات والمواد قد تغلغلت في أذهان أساتذة هذه المرحلة وأثرت عليهم بصفة إيجابية، وبالتالي فكل أستاذ تجده يجتهد في تقديم دروس الدعم ويعمل أكثر، بغية تحقيق نتائج ممتازة في الامتحانات الرسمية من خلال احتلال المراتب الأولى، بالمقابل فقد فاقت نسبة الإقبال في المرحلة الابتدائية 80 بالمائة.
المصدر الشروق أون لاين.