
السلام عليكم ورحمة الله
موضوع اليوم…
هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟
البشرية وحصولها على أعلى الشهادات ، وتقلدها أسمى المناصب ، وانتشار
العلم بشير خير ينبئ عن رقي المجتمع وازدهاره .
السؤال هو :
هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟
ليس من شك في أن المرأة نصف المجتمع، وأن لها دوراً مهماً في بعض المجالات كالتمريض والتدريس والخدمة الاجتماعية. ولقد أدت المرأة العربية المسلمة دوراً مُشرِّفاً منذ فجر التاريخ الإسلامي. فشاركت في الحروب بحمل السلاح وخوض المعارك، كما شاركت في تضميد الجراح، وتشجيع المقاتلين، ولم يكن هذا عائقا ابدا لاهتمام المرأة باسرتها بل كآنت نعم الزوجة ونعم الام.
يشكل العمل اي كان مجاله قيمة حقيقة لوجود الانسان ويحقق من خلاله انجازات حتى ولو كانت بسيطة فهي تعود عليه بايجابيات الوجود الانساني..
وفي مجتمعاتنا العربية التي يهيمن عليها الفكر الذكوري يسيطر فكر ازدواجي لعمل المرأة وكلما تزداد الحياة في متغيراتها السريعة تشتد الافكار الازدواجية في تعصباتها ومشاداتها في القاء اللوم على المرأة الواعية بحقوقها..
فبعد ان حققت المرأة نجاحات بجدارة وكفائة في الكثير من المجالات والتخصصات التي تنوعت في السنوات الاخيرة وبرزت في مناصب عديدة متجاوزة بذلك من يدعي ان المرأة لا تصلح الا ان تكون مدرسة او طبيبة لانها وظائف انسانية وتتلائم مع نظرة المجتمع..
ادركت المرأة ان لها حقوق انسانية لايمكن ان تنالها الا باستقلالها الاقتصادي وتطوير ذاتها ورفع مستواها العلمي وزيادة خبراتها وانها قادرة على التعلم السريع والتطور الذي اذهل الرجل في المجتمعات العربية واخافه من ان المرأة اليوم تشكل منافس حقيقي لكثير من المهن والوظائف لانها دقيقة النظر في تفاصيل كثيرة ولم تعد تعمل من اجل مساهمتها في رفع دخل الاسرة فقط، وانما من اجل ان تحقق وجودها الانساني وفرض ذاتها وافكارها ومشاريعها التي لايمكن اليوم اغفالها او منعها..
فلم تعد المرأة الواعية تلك السكرتيرة التي تستغل من قبل مديرها او الصحفية التي تكتب في مجال المكياج والطبخ لكنها بدأت تعي ان اهتماماتها الانثوية ضرورة لاتهملها و تظيف لها الوعي بالعمل الجاد الذي يؤهلها لأن تكون مسؤلة وناجحة و لها شأن في مجال تخصصها ومن هذا اشتد صراعها مع الثقافة السائدة التي تريد ان تطيح بجهود المرأة التي حققتها في السنوات الماضية والتي تنص على ان كل ما يحدث للاسرة من تفكك وانحلال هو بسبب خروج النساء الى العمل وتخليها عن دورها الحقيقي في البيت وكأن المرأة هي المسؤل الوحيد عن الاسرة وهرب الرجل من مسؤليته داخل الاسرة وانكر متغيرات العصر السريعة التي تؤثر على المجتمعات ..
وظل الرجل الشرقي يعتبر العمل داخل البيت اهانة لرجولته وكأن كل اعمال الامهات والزوجات داخل بيوتهم واحتضان الاسرة هي اعمال دونية ..
والرجل الشرقي يفهم دوره الفحولي من خلال السيطرة والقمع للمرأة واعتبارها ناقصة وقدرتها ضعيفة فلا يشعر انه رجل اذا تفوقت عليه امرأة بعقلها ..
وهذا ما رسخ في المفاهيم البالية لحقيقة عقل المرأة وانها التابع المطيع.. وان النساء الفاشلات اجتماعيا هم من ينجحون في العمل وايضاً من هذا نفهم ان من يطالب برجوع المرأة للبيت وان العمل مفسدة للمرأة هو يقصد المرأة الناجحة والمبدعة والمتميزة في مجال عملها لانها منافس حقيقي للرجل لكنه لم يطالب بإرجاع العاملات في المصانع او الفلاحات في المزارع او الممرضات في المستشفيات وحتى السكرتيرات لان كل واحدة من هؤلاء لها فائدة تتحقق للرجل والمجتمع دون ان تنافسه على موقع يعتبر نفسه هو احق به..
فلا زال الرجل في مجتمعاتنا لم يحقق ذاته فهو مقموع من سلطات اعلى ولازال ينافس الرجل الاخر فكيف اذا سبقته المرأة بأدراكها الواعي..
فهذه الافكار آن لها ان تختفي من ذهنية الانسان رجل كان او امرأة آن الاوان للرجل ان يعترف بعقل المرأة وانها كاملة وقادرة على الانجازات الناجحة في ميادين العمل .. فلا يمكن ان تنهض المجتمعات التي تطالب بالديمقراطية والحقوق الانسانية الابمشاركة النساء الحقيقية.
تقبل مروري أخي الفاضل
دمت بود ،’
هل المرأة العاملة فاشلة أسريا ؟
انا ارى ان هدا يتوقف على المرأة بحذ ذاتها ..
الاولوية تكون للاسرة بالدرجة الاولى عليها اعطاء حق لاسرتها قبل كل شي ثم ان كان في مقدروها مزاول عمل ما(تدريس وتمريض ..)فهذاامر جيد ..
العمل حق من حقوق المرأة على المجتمع على الرجال احترااامه فمهما كان فان الرأة هي نصف المجتمع بل هي نصف العالـم ..
انا لا ارى ضررا في عمل المرأة لان هدا يزيد من رفع كرامتها فلا تدااس حقوقها كما في اجيال مضت لكــن طبعا على شريطة ان تقوم بواجباتها كاملة تجاه الاسرةاولا ..
(لن يكون صعبا عليها العدل بينهما ..)
***
بارك الله فيك اخي خليفة على الموضوع المتألق ..
في انتظار المزيد منك ..
تقبل مروري ..
شكرا على مروركما الحلو…
والرد الاحلى……….
فشل المرأة في اسرتها لم يحدده قانون ولا سبب ولا عمل انما فشلها يمكن ان يكون في سوء تدبيرها وحكمتها في استغلال العقل وعدم تداركها الوقت في تدبير شؤونها وشؤون اسرتها وبين عملها..
هناك الكثير من النساء والرجال ايضا فاشلون اسريا وهم لا يعملون كما ان هناك النقيض من النساء العاملات الناجحات اسريا وعمليا ودراسيا ..إذا العمل ليس فيصل الحكم .
لان الظروف المترتبة على عمل المرأة وأثرها على الحياة أيضا يقف على حسن التدبير وتحديد الموقف والشراكة في المسؤولية بين الزوجين سواء ان حدت الظروف بالزوج الى تقبل عمل البيت وحمل المسؤولية ام العكس او التعب، والجهد الذي تبذله الزوجة في العمل ومن ثم تلاقي التذمر والاهمال من قبل الاسرة…
لن نقول ان المرأة واسرتها يمكن ان تتخلص من هذه الظروف بما هي عليه من علات كليا انما تستطيع تدبير امورها وتحسين ظروفها بتقبل الامر ومحاولة تدبير الشؤون بالتي هي افضل من جميع الاطراف بالحكمة والنظر الى ظروفهم واسبابها ومحاولة اقناع النفس بها، ومجارات ما يمكن تحمله والتغافل عن المحنة بالصبر والعمل على محاولة معايشتها بما يترتب عليها من امور التعب والراحة والشدة واليسر .
حتى لا يكون الفشل الاسري مصير عمل المرأة أو مكافأتها رغم اجتهادها.
ليس ثمة علاقة مباشرة بين عمل المرأة وحيازة الصفوف الأولى في العالم من النجاح او الفشل