ـ تحلون الدم : عامل بيولوجي ثابت
ـ الهرمون والغدة الصماء
+ دور كل من الأنسولين والكليكاكون في تنظيم تحلون الدم
+ البنيات المسؤولة عن إفراز كل من الأنسولين والكليكاكون
+ دور تركيز الكليكوز في تسيب الإفرازات الهرمونية البنكرياسية في الدم
+ كيفية عمل الهرمونات : فعل أحد هرموني البنكرياس على الخلايا الهدف.
***9642; استقبال الرسالة الهرمونية
***9642; ترجمتها
***9642; الاستجابة لها
يعتبر الكليكوز المصدر الرئيسي للطاقة لخلايا الجسم،و هو ينقل عبر الدم ليوزع على مختلف الأعضاء.
تمثل نسبة الكليكوز في الدم ما يسمى تحلون الدم ،يتم تحديدها عن طريق التحليل المخبري أو بواسطة الكليكومتر.
1 ـ الكشف عن تنظيم تحلون الدم:
ـ تجربة 1: نعاير نسبة تحلون الدم عند شخص عادي بعد تناوله لشراب كليكوزي، فنحصل على النتائج التالية :
قبل تناول الشراب الكليكوزي كان تحلون الدم مستقرا في حدود 1g/l ،و بعد تناول الكليكوز يرتفع تحلون الدم لكن سرعان ما يصحح هذا الإفراط ليعود و يستقر في قيمته الأصلية .
ـ تجربة 2 : نعاير تركيز الكليكوز عند شخص تم إبقاءه في حالة صيام طويل، فنحصل على النتائج التالية :
رغم فترات الصيام المتفاوتة فان تحلون الدم لا يتغير إلا قليلا .
ـ استنتاج: يتبين مما سبق أنه رغم تغير الظروف الفيزيولوجية،فان تحلون الدم يبقى ثابتا حول قيمة متوسطة نقول ان هناك توازن ديناميكي،وهذا يعني ان الجسم يتوفر على آليات تعمل على تنظيم تحلون الدم .
2 ـ اهمية الكبد في تنظيم تحلون الدم:
2 ـ 1 ـ تجربة 1:
نقوم بقياس تحلون الدم على مستوى الوريد البابي و الوريد فوق كبدي، لشخص عادي بعد صيامه لبضع ساعات،ثم بعد تناوله لوجبة.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
نحصل على النتائج المبينة في الجدول التالي:
تحلون الدم g/l الوريد فوق الكبدي الوريد البابي 1 – 1,1
>2,5 بعد تناول وجبة 0,95 – 1,05
0,8 بعد صيام لبضع ساعات
تكون قيمة تحلون الدم في الوريد البابي مرتفعة بعد تناول الوجبة بينما تكون منخفضة في حالة الصيام،أما على مستوى الوريد فوق الكبدي فتبقى ثابتة في حدود 1g/l .
إذن فالكبد يلعب دورا مهما في ثبات تحلون الدم.
2 ـ 2 ـ تجربة 2 :
نقوم باستئصال الكبد لحيوان ثم نخضعه لصيام مباشرة بعد الاستئصال، نقيس نسبة تحلون الدم كل 15دقيقة،النتائج المحصل عليها مبينة في الجدول التالي :
75 60 45 30 15 0 المدة الزمنية بعد الاستئصال min
0,5 0,62 0,7 0,75 0,89 1 تحلون الدم g/l
مباشرة بعد استئصال الكبد ينخفض تحلون الدم.
إذن فهو يعتبر عضوا أساسيا لثبات تحلون الدم.
2 ـ 3 ـ تجربة الكبد المغسولة :Claude Bernard 1855
قام كلود بيرنار بتغذية كلب سليم لعدة أيام باللحم ثم مباشرة بعد قتله،أُزال كبده و أُخضِعها لغسل مستمر عن طريق الوريد البابي لمدة 40 دقيقة .
النتيجة ممثلة في الوثيقة التالية:
لاحظ في بداية التجربة أن الماء الملون بالأحمر الذي يخرج من الوريد فوق كبدي حلو،و في نهاية التجربة أصبح الماء عديم اللون ولا يحتوي على أي أثر للسُّكر.
بعد 24 ساعة،لاحظ أنَ نفس الكبد الذي تركه فارغا من السكر أصبح يحتوي على كمية وافرة منه.
2 ـ 4 ـ تفسير:
يطرح الكبد سكر شديد الذوبان في الماء ينقل بالغسل و هو الكليكوز، كما يحتوي على سكر قليل الذوبان يتحول شيئا فشيئا إلى سكر، و يدعى الكليكوجين الكبدي.
للكبد دور هام في إنتاج الكليكوز انطلاقا من الكليكوجين.
2 ـ 5 ـ تجربة معايرة الكليكوجين الكبدي:
نقوم بقياس الكليكوجين الكبدي لشخص عادي خلال فترة صيام تدوم 6 أيام،ثم خلال يومين بعد تناوله وجبة سكرية، فحصلنا على النتائج المبينة في الجدول التالي:
بعد تناول الوجبة
خلال فترة الصيام
2
1
6 5 4 3 2
1
الأيام
88,5
84,2
6,9 7,1 7,1 7,3 30,1
50,8
كمية الكليكوجين g/Kg
خلال الصيام تنخفض كمية الكليكوجين الكبدي بشكل كبير خاصة خلال الايام الاولى،لكن بعد تناول اغذية غنية بالسكريات يستعيد الكبد مدخراته من الكليكوجين.
2 ـ 6 ـ تجربة إدخال الكربون المشع إلى الجسم :
ندخل إلى معدة شخص عادي 100غرام من الكليكوز المشع (الموسوم بالكربون 14)،ثم نتبع مساره في الجسم،النتائج المحصل عليها ممثلة في الجدول التالي:
كمية الكليكوز المشع g
النسيج الودكي
العضلات
السائل البيخلوي
الكبد
11
18
5
55
يظهر الاشعاع ينسبة كبيرة على مستوى الكبد و بنسبة اقل في الاعضاء الاخرى،و هذا يعني أن الكليكوز يخزن في الكبد بكمية كبيرة،وفي أعضاء أخرى لكن بنسب أقل.
2 ـ 7 ـ خلاصة:
ـ في حالة ارتفاع تحلون الدم : (تناول وجبة غنية بالسكريات):تقوم الخلايا الكبدية بتخزين الفائض من الكليكوز على شكل كليكوجين، وتسمى هذه العملية بالكليكوجينوجنيز : انظر الرابط
n C6H12O6 ————> (C6H10O5)n + n H2O
ـ في حالة انخفاض تحلون الدم : (إثر الصيام مثلا):تقوم الخلايا الكبدية بتعويض النقص وذلك بتحرير الكليكوز في الدم بفعل حلمأة الكليكوجين وتسمى هذه العملية بالكليكوجينوليز : انظر الرابط
(C6H10O5)n + n H2O ————> n C6H12O6
ـ تحتوي العضلات ايضا على الكليكوجين،لكنها لا تستطيع تحرير الكليكوز في الدم(بخلاف الكبد) لأنها لا تتوفر على أنزيم مزيل للفسفور من الكليكوز فوسفاط الذي لا يستطيع في هذه الحالة اختراق الغشاء السيتوبلازمي .
ـ للكبد أدوار أخرى، فخلال الصوم و عند نفاذ الكليكوجين الكبدي يعمل الكبد على تركيب كليكوز جديد انطلاقا من الاحماض الامينية و الاحماض الذهنية،و تسمى هذه العملية بالنيوكليكوجنيز ـ عند الافراط في السكريات يعمل الكبد و النسيج الودكي على تركيب الذهون انطلاقا من الكليكوز لتخزن في النسيج الودكي،و تسمى هذه العملية بالليبوجنيز.
3 ـ اليات تنظيم تحلون الدم
بينت الملاحظات السريرية ان بعض حالات مرض السكري مرتبطة بخلل في وظيفة البنكرياس. للتحقق من دور هذا العضو في تنظيم تحلون الدم،نقترح التجارب التالية:
3 ـ 1 ـ تجربة 1:
نقوم بقياس تحلون الدم والبيلة السكرية(نسبة الكليكوز في البول) عند حيوان قبل وبعد استئصال البنكرياس، فنحصل على المبيان التالي :
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
قبل استئصال البنكرياس يكون تحلون الدم ثابتا في حدود 1g/l ، أما بعد الاستئصال فترتفع نسبة السكر في الدم و تظهر الببلة السكرية التي ترتفع بدورها، و من تم يتبين أن البنكرياس يتدخل في تنظيم تحلون الدم، ويتمثل دوره أساسا في تخفيض تحلون الدم .
3 ـ 2 ـ تجربة 2:
نقوم بزرع بنكرياس نشيط عند حيوان مستأصل البنكرياس،كما هو ممثل في الشكل أ،و نقوم بقياس قيمة تحلون الدم بعد الزرع و بعد إزالة البنكرياس المزروع، فنحصل على المبيان الممثل في الشكل ب:
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
http://emmanuel.beaumont.free.fr/pan…puisgreffe.gif
بعد زرع البنكرياس ينخفض تحلون الدم،أما بعد ازالته فيرتفع من جديد.
و بالتالي فان البنكرياس يعمل على تنظيم تحلون الدم عن طريق مسلك دموي، لذا يمكن افتراض أنه يؤثر عن طريق مواد يفرزها في الدم .
3 ـ 3 ـ تجربة 3:
ادى حقن مستخلصات البنكرياس بعد معالجتها، أي إزالة الأنزيمات الهضمية،لكلب مستأصل البنكرياس إلى النتائج التالية :
بعد حقن مستخلصات البنكرياس ينخفض تحلون الدم اذن فهو ينظم تحلون الدم بواسطة مواد كيميائية يفرزها في الدم(الهرمونات).
3 ـ 4 ـ تجربة 4:
نقوم بقياس الكليكوجين الكبدي عند حيوان بعد استئصال البنكرياس (1)، ثم بعد حقنه بهرمون الأنسلين المستخلص من البنكرياس (2)،فنحصل على النتائج التالية:
يؤدي حقن الأنسلين إلى ارتفاع تركيز الكليكوجين وبالتالي إلى انخفاض تحلون الدم.
يؤثر الأنسلين اذن على الكبد بالرفع من الكليكوجينوجنيز و إيقاف الكليكوجينوليز . انظر الرابط
كما يؤثر أيضا على الكبد و الخلايا الودكية لتركيب الذهون انطلاقا من الكليكوز(الليبوجنيز)و على خلايا الجسم بالرفع من استعمال الكليكوز:
3 ـ 5 ـ تجربة 5:
نعاير الكليكوز الدموي والكليكوجين الكبدي عند حيوان صائم قبل وبعد حقن هرمون الكليكاكون المستخلص من البنكرياس، فنحصل على النتائج التالية :
يؤدي حقن الكليكاكون إلى انخفاض تركيز الكليكوجين وارتفاع تحلون الدم.
يؤثر الكليكاكون اذن على الكبد بالرفع من الكليكوجينوليز و إيقاف الكليكوجينوجنيز وبالتالي الرفع من تحلون الدم .
كما يؤثر أيضا على الخلايا الودكية التي تحرر الأحماض الدهنية(الليبوليز) التي تستعمل في النيوكليكوجينيز. انظر الرابط
4 ـ خلاصة: انظر الرابط
5 ـ هرمونات أخرى مرفعة لتحلون الدم :
الأدرينالين : يفرز من طرف غدة لب الكضرية و ينشط الكليكوجينوليز
الكورتيزول : يفرز من طرف غدة قشرة الكضرية و ينشط النيوكليكوجنيز و يخفض استعمال الكليكوز من طرف الخلايا
هرمون النمو : يفرز من طرف الفص الأمامي للغدة النخامية و ينشط النيوكليكوجنيز
6 ـ البنيات المسؤولة عن افراز الأنسولين و الكليكاكون
البنكرياس :انظر الرابط
6 ـ 1 ـ ملاحظات مجهرية للبنكرياس: انظر الرابط1 ـ انظر الرابط2
يتكون البنكرياس من مجموعتين من البنيات:
ـ العنبات و هي المسؤولة عن افراز العصارة البنكرياسية.
ـ جزيرات Langerhans المسؤولة عن افراز الهرمونات البنكرياسية.
6 ـ 2 ـ معطيات تجريبية:
نحقن مقاطع بنكرياسية بمضادات اجسام مشعة موجهة ضد الكليكاكون ثم تتم ملاحظة جزيرات Langerhans فنحصل على النتيجة الممثلة في الصورة أ، و عند استعمال مضادات اجسام مشعة موجهة ضد الأنسولين،نحصل على النتيجة الممثلة في الصورة ب.
الصورة أ
الصورة ب
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
http://www.lucieberger.org/svt/SVT%2…/3_GlyDia.html
يتبين ان الخلايا المحيطية لجزيرات Langerhans هي التي تفرز الكليكاكون و تسمى الخلايا ***945; ، في حين الخلايا المركزية تفرز الأنسولين و تسمى الخلايا ***946; .
تشكل الخلايا ***946; ما يقارب 70 % من مجموع خلايا جزيرات Langerhans و بالتالي تكون نسبة الانسولين المفرزة اكثر من نسبة الكليكاكون.
7 ـ دور تركيز الكليكوز في تسيب الإفرازات الهرمونية البنكرياسية في الدم
بعد تناول وجبة غنية بالسكريات، نقوم بقياس الأ نسلين والكليكاكون عند شخص عادي فنحصل على النتائج التالية :
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
يؤدي ارتفاع نسبة الكليكوز في الدم إلى ارتفاع إفراز الأنسولين و انخفاض إفراز الكليكاكون، إذن فنسبة الكليكوز في الدم هي المسئولة عن تسييب الهرمونات البنكرياسية . انظر الرابط
8 ـ تاثير الهرمونات على الخلايا الهدف:
رغم ان الهرمونات تتوزع على على كل خلايا الجسم بواسطة الدم الا انها لا تؤثر الا على خلايا معينة تسمى الخلايا الهدف، بسبب توفرها على مستقبلات غشائية نوعية لهذه الهرمونات.
ـ استقبال الرسالة الهرمونية
يثبت الهرمون على مستقبله النوعي المتواجد على الغشاء السيتوبلاسمي للخلية الهدف،و يشكل بذلك الرسول الأول.
ـ ترجمةالرسالة الهرمونية
يحذث الترابط بين الهرمون و مستقبله النوعي تكون الرسول الثاني داخل الخلية(جزيئة مفسفرة في حالة الانسولين و AMPc في حالة الكليكاكون).
يساهم الرسول الثاني في تنشيط الأنزيمات الخلوية التي تتدخل في تنظيم نحلون الدم :
ـ بالنسبة للكليكاكون:تنشيط أنزيمات الكليكوجينوليز ، الفوسفوريلاز الكبدي ، انزيمات النيوكليكوجنيز،انزيمات الليبوليز.
ـ بالنسبة للأنسولين:تنشيط أنزيمات الكليكوجينوجنيز،انزيمات الليبوجنيز، انزيمات الاستقلاب الطاقي للكليكوز .
ـ الاستجابة للرسالة الهرمونية
تتدخل الانزيمات المنشطة في عدة تفاعلات:
ـ بالنسبة للكليكاكون:
انظر الرابط
ـ بالنسبة للأنسولين:
انظر الرابط
و من تم انخفاض تحلون الدم او ارتفاعه حسب طبيعة الهرمون.
يمكنك اتمام الرسم التخطيطي التالي:
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
يتم تشخيص مرض السكري أي الارتفاع المزمن لتحلون الدم في الحالات التالية
خلال تحليلين
(7mmol/l)
1.26g/l
تحلون دم اكبر من
أو
في اية فترة من اليوم
(11,1mmol/l)
2g/l
تحلون دم اكبر من