هذه حزمة من أعراف نبتة " الدُّوم " ( أو ما يعرف بالقش الطبيعي في بلاد عربية أخرى )
تنبت هذه النبتة في المناطق المرتفعة و الجبال التي تربتها حمراء حيث تنبت نبتة الديس كذلك
و هي نبتة لا تيبس أبداً، تبقى على مدار السنة
و الأوراق التي يستعملها الحرفي في عمله، تُقلع في شهر جوان ( أيام العنصرة حوالي 7 جوان )
و يتم القلع في المناطق الحارة أو الباردة على حد سواء، و يُفضل القلع ما بين الساعة العاشرة صباحاً و الثانية بعد الزوال حيث تكون درجة الحرارة مرتفعة مما يساعد على قلع الأعراف
نبتة الدوم تحتوي على ثمرة تؤكل في مثل هذا الوقت بالذات ( أيام الشتاء ) و هي ما يسمى بـ " العُعْيُ "
هذه الثمرة تأتي بشكل إصبع اليد الخنصر لكن حجمها يكبر في الوسط و بلون أصفر، و هي تنبت في قلب نبتة الدُّوم بحيث يتم قلعها بعد أن يظهر البعض منها للعيان
و إذا تركت هذه الثمرة في مكانها يكتمل نموها لتصبح مثل حبة التمر و يطلق عليها آنذاك اسم " ألْغَازْ "، يتم قلعها و أكلها ما بين شهري سبتمبر و أكتوبر
و هذه أعراف الدُّوم بين أنامل عمي محمد
و لسرعة عمله ما شاء الله لا يمكن حتى الإلتقاط الجيد للصورة
و هذه بعض الأعمال التي نتحصل عليها من ظفر أعراف الدُّوم
هذه من إبداعات عمي محمد و التي تشبه في شكلها شكل " القلة " المصنوعة من الطين
و هذا " المظل " و الذي يوجد منه أنواع و أحجام كثيرة، بحيث يصل ثمنه من 300 دج إلى 20000 دج
و هذه القفة هي كذلك بأحجام متعددة و هذه أصغرها
و هذه مروحة و هي كذلك بأنواع و أحجام كثيرة
أتمنى أن أكون قد أفدتكم ببعض المعلومات عن نبتة و حرفة " صنع الدُّوم " و المنتشرة بكثرة في ولاية الشلف
في الأخير أشكر عمي محمد مدّاح الذي أعطاني من وقته الكثير و من معلوماته الأكثر
و خصوصاً هذا البيت الشعري للشاعر سيدي لخضر بن خلوف و الذي يقول فيه:
يا حارث الدُّوم و الدُّوم كَثْروا نْفـــــاعو
الْخُو ما ينفع الخُو وِيح اللي خانو ذراعو