السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من حقوق المسلم و واجباته
يدعو الدين الإسلامي إلى الترابط و إقامة العلاقة بين الناس على المودة و التعاطف و التعاون ليسود الصفاء و تتآلف القلوب و يصبح المجتمع أسرة واحدة متكاتفة متضامنة يشد بعضها بعضا.
و من العوامل و الأسباب المساعدة على تقوية هذا الترابط الاجتماعي، الحرص على مراعاة و أداء حق الغير و هي كثيرة و متنوعة منها.
1- حب الخير لكل مسلم
حب الخير لكل مسلم و مسلمة واجب في الإسلام و لازم لصدق الإيمان و اثر للعقيدة السليمة النقية و لذلك قال الرسول – صلى الله عليه و سلم – ( و لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
رواه البخاري
فالرسول اعتبر من كمال إيمان العبد حبه الخير للناس كما يحبه لنفسه.
2- نصرة المظلوم
يشعر المسلم بالروابط الأخوية بينه و بين كل مسلم على وجه الأرض و يتأثر بما ينزل بأخيه المسلم من خير أو شر و يحاول القيام بواجبه الذي تمليه عليه هذه الأخوة و يفرضه إيمانه لان الرسول – صلى الله عليه و سلم – يقول ( المسلم اخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه …)
رواه البخاري
فيجب على المسلم أن يشارك آخاه آماله و ألامه و إن يدفع كل منهما عن أخيه الشر و أنواع الضرر .
3- تقديم المساعدة
من واجب المسلم تقديم المساعدات و المعاونات لمن هو في حاجة إليها لان الله عز و جل أمر بذلك فقال.
"… و تعاونوا على البر و التقوى و لاتعاونوا على الإثم و العدوان و اتقوا الله إن الله شديد العقاب 2 " ( المائدة )
و قد حض الرسول صلى الله عليه و سلم على قضاء حوائج الناس و بين ما في ذلك من الأجر و الثواب فقال عليه الصلاة و السلام ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة و من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة و من ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )
رواه مسلم
4- ستر المسلم
إن غض الطرف عما يراه الإنسان من عيوب أخيه المسلم مبدأ أخلاقي و أدب اجتماعي رفيع و لو أن كل إنسان علم عيبا أو رأى خطا فنشره و أشاعه بين الناس لانتشرت العداوة و الأحقاد و الشرور
قال الرسول- صلى الله عليه و سلم – ( و من ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة )
رواه مسلم
و المسلم لا يتتبع أخطاء الناس و عيوبهم لان قدوته الحسنة و مثله الأعلى
الرسول – صلى الله عليه و سلم – الذي نهى عن هذا السلوك المشين.
5- إلقاء السلام
السلام هو التحية التي شرعها الله لعباده المؤمنين و هو أدب من آداب الإسلام الاجتماعية فواجب على المسلم أن يلقي السلام على أخيه المسلم و هي كلمة سلام و امن و طمأنينة بينهم
قال الله تعالى
" و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن لله كان على كل شيء
حسيبا 80"'(النساء)
و قال الرسول – صلى الله عليه و سلم – ( حق المسلم على المسلم خمس.رد السلام و عيادة المريض و إتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس )
رواه البخاري
6- الإصلاح بين المسلمين
يحض الإسلام على تصفية القلوب بين المسلمين من خلال الإصلاح بين الناس متى وقع بينهم خصام فهم جميعا إخوة
قال الله تعالى " إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون 10 " ( الحجرات )
و اعتبر الرسول – صلى الله عليه و سلم – ( كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة و يعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة و الكلمة الطيبة صدقة و كل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة و يميط الأذى عن الطريق صدقة )
رواه البخاري
7- حق المسلم في إجابة الضيافة و الدعوة
إجابة الدعوة حق للمسلم على أخيه المسلم لأنها صلة اجتماعية تعبر عن الحب و الأخوة و هذه الصلة تستدعي أن تقابل بالاستجابة لا بالرفض لهذا دعا الإسلام المسلمين إلى التزاور فيما بينهم و اوجب على المسلم حسن ضيافة المسلم و ذلك باستقباله بصدر رحب ووجه طلق و إكرامه
قال – صلى الله عليه و سلم – (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم ضيفه )
رواه البخاري
الموضوع ليس منقول بكتابتي الخاصة