الزلازل والتسونامي والأعاصير والاحتباس الحراري… كلها مظاهر تدل على اقتراب يوم القيامة، فهل نتوب إلى الله ونسارع إلى الخيرات؟!….
فمن رحمة الله تعالى بنا أنه يعطينا مؤشرات على اقتراب الساعة، والساعة لا تأتي إلا بشكل مفاجئ ومباغت، يقول تعالى: ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) [الزخرف: 66]. هذا ينطبق على الملحد الغافل عن الله وآياته، ولكن المؤمن يكون في حالة حذر من الآخرة، يقول تعالى: ( أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) [الزمر: 9].
والزلازل نراها اليوم بكثرة وهي تقتل آلاف البشر بل أحياناً مئات الآلاف، ولذلك أحببتُ أن أذكركم بعلامة من علامات الساعة نراها بأعيننا، فهل نتوب ونرجع إلى الله تعالى ونسارع في فعل الخيرات ونتزود من الدنيا الفانية كما أمرنا ربنا بقوله: ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ) [البقرة: 197].
"التسونامي" هي مظهر من مظاهر الزلازل حيث يحدث الزلزال في قاع المحيط فيؤدي إلى موجة مدّ عنيفة تنتقل وتضرب الشواطئ وتدمر البيوت وتقتل الناس. وتأملوا معي مراحل حدوث هذه التسونامي، وأود أن أقول إن العلماء وعلى الرغم من التقدم العلمي المذهل، إلا أنهم عاجزون عن التنبؤ بالتسونامي… مما يدل دلالة قطعية على أن عذاب الله يأتي بغتة، يقول تعالى: ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) [العنكبوت: 53]