التصنيفات
النقاش الجاد و الحوار الهادف

مخاطبة العقل الإنساني

مخاطبة العقل الإنساني


الونشريس

هناك شعوبا إسلامية كثيرة ليس لديها تفسير مطبوع للقرآن ا لكريمبلغاتها حتى الآن و ان كانت بعض الشعوب الإفريقية لديها تفاسير غير مكتوية تتناقلهاالألسن مشافهة.
وكان يصاحب انتشار الإسلام في الصدر الأولانتشار للغة العربية بحيث أن الحاجة إلى تفسير للقرآن الكريم بغير العربية كانتقليلة أو غير واردة ولم يبدأ ظهور تفاسير باللغة الفارسية إلا في عام 315 ه حيث تمترجمة تفسير الطبري.
وفي عام 734 ه تم ترجمة نفس التفسيرإلى التركية ***1644; أما الأردية وهي لغة أحدث من السابقتين فقد ظهرت أول ترجمة لمعانيالقرآن الكريم عام 1190 ه والتي قام بها مولانا شاه رفيع الدين. وقد كانت التفاسيرو ترجمة المعاني تنبع من حاجة إسلامية وبايد إسلامية أمينة على تبليغ رسالة الإسلامومعاني القرآن الكريم لمن لا يحسن العربية وبعد فتوحات المسلمين في أوروبا والأندلسواحتكاك المسلمين والمسيحيين في الحروب الصليبية وغيرها بدأ المسيحيون في ترجمةمعاني (القرآن الكريم ( في محاولة للتعرف على كتاب محمد أو التعرف على القانونالتركي أو على قرآن محمد كما أطلقوا عليه وقد ترجم إلى اللاتينية بمعرفة رهبانديركلوني عام 508 ه وحفظت هذه الترجمة لدراسات الرهبان للتعرف على دين المسلمين ولمتطبع الترجمة إلا في عام 950 هـ ومن هذه الترجمة نقلت ترجمات إلى الفرنسيةوالألمانية والإنجليزية وغيرها من اللغات الأوروبية حيث أن المترجمين لم يكونوا علىعلم باللغة العربية فوجدوا الترجمة اللاتينية أقرب منالا. وبعد هذا التعرف المبدئيبالإسلام عن طريق هذه التراجم اشتد ساعد الأوروربيين في حربهم للإسلام وظهرت حركاتالتبشير والاستشراق وانقضوا على تراثنا الإسلامي اما بحرقه في أسبانيا أو بنهبهوحفظه في مكتباتهم وجامعاتهم أو بدراسته وإثارة الشبهات كلما أمكنهم ذلك ***1644; وكانتترجمة معاني القرآن الكريم وسيلتهم لتحريف الكلم عن مواضعه أو لصرف أقليات إسلاميةسقطت تحت حكمهم عن النص القرآني الكريم وتحويلهم إلى ترجمة ميسرة بلغتهم كما حدث فيبلغاريا إذ قام المبشر الألماني هوبه و فريق من الدارسين بعمل ترجمة باللغةالبلغارية لشعوب البوماك المسلمين وكان حدثا اعتبره المبشرون عيدا ***1644; وكالترجمة التيقام بها القس جودفري ديل بالسواحيلية ووزعها على مراكز التبشير ومدارس الأحد في شرقأفريقيا حتى يمكن محاجة المسلمين عن علم ومناقشتهم عن معرفة.
وهكذا نجد أن ترجمة معاني القرآن استخدمها أعداء الإسلام لمحاربته. واقترحالدكتور حسن المعايرجي بعد مقدمات وافية ما يأتي: حصر ترجمات معاني القرآن الكريمبشتى اللغات.. جمع نسخ من هذه الترجمات لتكون مكتبة كاملة يستعين بها الباحثون والمحققون. تمحيص تلك التراجم لتعميم الجيد منها والتحذيرمن السيء والمشبوه. اختيارتفسير حسن للقرآن الكريم وترجمته إلى اللغات الأساسية وتوزيعه على جماهيرالمسلمين.. والدكتور معذور في اهتمامه ب “الأعاجم المسلمين” فهم أكثر من أربعةأخماس الأمة الإسلامية الكبيرة! وإن كان العرب المسلمون ما أحسنوا تيسير العربيةلهم ***1644; ولا نقل الثقافة الإسلامية بألسنتهم! بم اشتغل العرب؟ ولماذا ينتظرون أن يجيءالناس إليهم بدل أن يذهبوا هم إلى الناس؟ أليست هذه خيانة لأمانات الدعوة وتفريطافي جنب الله؟ وماذا كسب العرب من تنازعهم على السلطان؟ وعشقهم للرياسات؟ وتقاتلهمعلى الحطام والبريق الخادع؟ لا شيء إلا ضياع الدين والدنيا معا نرقع دنيانا بتمزيقديننا فلا ديننا يبقى ولا مانرقع أعلن منذ أيام رجل الاقتصاد البريطاني ” أحمدكريستوفر شامونت” أنه دخل في الإسلام ***1644; قال: لقد وجدت في الإسلام ما كنت أبحث عنه! فأي مشكلة يعاني منها المرء في حياته سوف يجد حلها في القرآنالكريم.!
ثم يقول أشهر اقتصادي إنجليزي: إن الإسلام يخاطب العقل الإنساني ***1644; ويضعه على مشارف الطريق الحق***1644;ويضمن له سعادة الدنيا والآخرة! ويقول: إنني حتى الآن قرأت ست سور من القرآنالكريم***1644; وقد شعرت بأن الإسلام يملك أسباب التقدم الحضاري والتفوق العلمي***1644; ولكنالمسلمين متقوقعون (!) يعيشون بعيدا عن هدى دينهم ***1644; وهو ما جعل غيرهم من الشعوبيسبقهم***1644;ويرجح عليهم.. ولم يكن المسلمون الأوائل على هذا النحو السيئ! لقدكانوا أول سالك لطريق الحضارة والتقدم في شتى الميادين العلمية والاجتماعيةوالاقتصادية..! هذا الخبر ناطق بأن الإسلام يشق مستقبله بقواه الذاتية وخصائصهالعقلية ونستطيع أن نؤكد أن العقل الأوربي أسرع شيء إلى قبول الإسلام والابتهاج بهيوم يعرفه معرفة صحيحة.. إن هذا العقل المتفتح الذكي لا يستسيغ الإلحاد! والإلحادفي الحقيقة مرض نفسي وليس يقظة فكرية.
كما أن هذا العقلالأوربي المستقيم يأبى التعدد والتجسد وسائر المتناقضات التي حفلت بها أديان أرضيةوسماوية! ولا ريب أن المفهوم الإسلامي للألوهية مشرق المعنى والدليل ***1644; ولا يصد عنهامرؤ سليم الفطرة..! فلننظر إلى الخبر الآخر الذي جاءنا من أميركا! لقد قالوا: إنسلطات الأمن في واشنطن أمرت بإغلاق المسجد في المركز الثقافي الإسلامي (!) لماذا؟الآن القوم هناك يضنون بحرية التبليغ على أتباع الإسلام؟ كلا ***1644; فحرية الدعوةمكفولة.. لكن الذي حدث أن المسلمين من رواد المسجد انقسموا على أنفسهم انقساماشائنا ***1644; ووقعت بينهم فتن عكرت صفو الأمن ***1644; فرأت الدولة أن تستريح من هذا الشغب! ترىماذا قسم المسلمين هناك ***1644; وأفسد ذات بينهم ***1644; وانتهى بإغلاق مسجدهم؟؟ قالوا: نزاعبين أتباع السلف وأتباع الخلف تفاقم حتى أوقد بينهم حربا لا تؤمن عقباها!! وتصورتأنا ما حدث ***1644; يصلي إمام شافعي المذهب فيجهر بالبسملة ***1644; ويقنت في الفجر ***1644; فيقول لهمأموم من السلف: الجهر بالبسملة لم يرد ***1644; والقنوت في الفجر بدعة ***1644; وكل بدعة ضلالة ***1644;وكل ضلالة في النار!! ثم يحاول هو ومؤيدوه أن يصلوا على مذهبهم هم ***1644; وهنا يتشابكون***1644;ويكون النزاع بالأيدي ويخاف نصارى واشنطن أن يتحول إلى تشابك بالنعال أو بالنصالفيغلقون المسجد! وربما كان الخلاف: هل يجهر بختم الصلاة أويسر؟ هل تقرأ سورة الكهفقبل الصلاة أم سورة أخرى أم لا قراءة البتة؟
وهذه الخلافاتالهائلة يمكن تصعيدها إلى مجلس الأمن ***1644; ولكن من يدري! ربما استعمل الروس حقالاعتراض الفيتوا فخذلوا السلف ***1644; أوهزموا الخلف!! إن المسلمين القادمين إلى العالمالجديد يحملون معهم كما قلت من قبل أدرانهم الفكرية ***1644; وجراثيم العفن الخلقي الذيأزرى بهم وبدينهم على سواء!! أترى الاسلام يحرز نصرا في ميادين الدعوة بهذاالتفكير؟ ماذا لو عولجت هذه القضايا الثانوية على مكث ***1644; وتركت وجهات النظر الغالبةأو المغلوية تحيا كيفما اتفق ***1644; وتعاون الجميع على خدمة العقائد والأخلاق والعباداتالمجمع عليها وما أكثرها وبقيت الأمور الخلافية معفلة ***1644; أو ماضية على أي وجه؟ إننيبعد ما بلوت أصحاب هذه القضايا استقر عندي أن القوم يتعصبون لأنفسهم! وأن العنادواللجاج مظهر للغلب الشخصي تحت ستارمن اسم الله ***1644; وحقائق الدين!! إنهم يفقدون نكرانالذات ***1644; وإيثار الله ***1644;ومصلحة الإسلام العليا! إن هؤلاء الناسمحتاجون إلى مزيد من التربية الخلقية والزكاة النفسية والتعلق بالآخرة. أما عناوينالسلف والخلف فهي قشور ..وحاجة الإسلام إلى الفقه الذكي مثل حاجته إلى النيةالصالحة ***1644; ولن يفيده مخلص أحمق ***1644; ولا عالم مفتون!

منقوووووووووووول




رد: مخاطبة العقل الإنساني

بارك الله فيك على هدا الموضوع القيم حقيقة

شكراااااااااااااااااااا لك ااااااااااااااااااااااااااا




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.