التصنيفات
عالم البحار و المحيطات

عالم ماتحت الماء

عالم ماتحت الماء


الونشريس

ان مساحة المياه ثلثي الأرض وتدب الحياة في أماكن مائية مختلفة من أعماق المحيطات، إلىالحدود المرجانية.
في عالم ما تحت الأمواج، قد تكون أي مواجهة المواجهة الأخيرة.
( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَلِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةًتَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِوَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)) [النحل: 14].
تعج الحيود المرجانية بمجموعات واسعة من الكائنات المتنوعة، كلهامنهمكة في البحث عن غذائها.
يعد هذا النظام من أغنى الأنظمة البيئية في العالم لا يهدر فيهشيء، يخضع كل شيء لإعادة التدوير، كالغذاء والمنشأ.
في الحيود المرجانية الهشة تكون الحياة سهلة، تستطيع الكائناتالتقاط الفتات المجهري المتساقط من سطح الماء.
تقتات سمكة الفراشة على المرجان الصلب وتعيش بين الأغصان.
تؤمن حديقة المرجان الحماية من أعين المخلوقات المفترسة، لكن أسماكالحيد الصغيرة ليست بمنأى عن الخطر.
التجوال في الأماكن المكشوفة خطر جدًّا.
تكون سمكة الفك المرققة في أمان داخل جحرها في عمق البحر، لكنهاتكون ضعيفة عندما تقترب من السطح.
على مقربة منها هناك مفترس أحسن التمويه، إنه سمكة العقرب، تلزمسمكة الفك قاع المحيط، ويتربص المفترس بين الحصى منتظرًا فرصة للانقضاض.
نجت سمكة الفك من الكمين، ولن تغامر ثانية، وها هي تبدأ بحفر جحرجديد.
يظهر حيوان آخر يجيد التمويه بحثًا عن الغذاء، وهو أخطبوط الحيد،عادت سمكة العقرب إلى وضع الهجوم، فلون الأخطبوط غير فاعل عندما يتحرك.
لم تكن سمكة العقرب موفقة لأنها غير قادرة على ابتلاع الهدفالثاني.
لا يزال الأخطبوط معرضًا للخطر، ونتيجة ذعره يطلق رائحة معينة فيالماء فتشمها إحدى مفترسات المحيط الذكية.
فجأة يواجه أخطبوط سمكة راي يبلغ طولها مترين.
لقاء آخر مع الموت، وهذه المرة يخسر الأخطبوط واحدة من أرجلهالثمانية.
تنمو الرجل المفقودة تدريجيًّا لكن حتى ذلك الوقت يعتاد صاحبها علىالأرجل السبع المتبقية.
في تلك الأثناء خرج الربيان من حفرته متجهًا إلى الحيد الآمن.
لكن الربيان دخل منطقة خطرة، لقد عاد الأخطبوط إلى وكره ونصبكمينًا محكمًا.
يأكل الأخطبوط الربيان بسهولة كبيرة، ويرمي الصدفة الفارغة بعيدًا.
لكن بعض الروبيان يكون أكثر استعدادًا، إن روبيان السرعوف معروفبما منحه الله من بصر ثاقب، وهذا ليس كل شيء، تتجمع مخالبه الأمامية على شكل قبضةمتينة، وعندما لا يستخدمها في القتال فإنه يستفيد منها في أكل الغذاء.
يعد بلح البحر غذاء ربيان السرعوف المفضل.
يفتح الربيان صدفة في وكره الأيمن، ويكشط اللحم عنها.
لم يأكل الربيان غذاءه بهناء، لقد عاد الأخطبوط.
يلوح ربيان السرعوف بمخالبه القوية من أجل إخافة الدخيل وإبعاده،عندما لا تجدي المحاولة نفعًا يجرب أسلوبًا آخر.
ينقر الربيان الأخطبوط على عينه.
عين الأخطبوط هي أضعف أعضائه.
يستسلم الأخطبوط عند الضربة الثالثة.
يستطيع الربيان أن يعود إلى منزله.
تملك القشريات والفلوربيانات والسرطانات أصدافًا مسطحة، ومخالبتسمح لها بمغادرة أوكارها.
قدر الله لبعض المخلوقات أن تعيش طوال حياتها في نقطة واحدة،البرمقيل من هدابيات الأرجل، تتعلق على الصخور أو على المرجان، وتلتقط الغذاءالمتساقط من سطح الماء.
تكون انطلاقة بعض الكائنات الصغيرة مضمونة أكثر.
يترك صغير القرش القرني على شكل بيضة على الحيد، وينمو بأمان داخلقشرة بيضته الصلبة.
أصبح الآن جاهزًا لمواجهة العالم الخارجي.
تكون الحيوانات القليلة الخبرة في خطر دائم، ويأتي هذا الخطر منمصادر عدة، يختبئ قرش الملاك تحت الرمال.
يلتهم الصياد فريسته ثم يلفظها ثانية.
يحمل قرش القرني سلاحًا حتى في أسابيعه الأولى، وهو قرنه الخاص.
تمكن هذا القرن الحاد من نقر فكي قرش الملاك، وأنقذ حياة صاحبه.
على قرش الملاك أن يبحث عن مخبأ جديد بعد أن انكشف موقعه السري،يجد لنفسه موقعًا جديدًا ويستعد للانقضاض على فريسة تائهة.
قدر الله لهذا القرش القرني أن يجتاز أيامه الأولى الخطرة, وقد رحلعن الحيد لينضم إلى مخلوقات البحار المفتوحة.
إن شكله الضخم وعموده الفقري الغريب يبعدان معظم المخلوقات البحريةالمفترسة، ومن بينها سباع البحر الفضولية، حتى ولو كان وحيدًا.
تنمو المخلوقات البحرية أسرع في المياه العميقة، لكن عدد منها ومنبينها قرش الحيد يعيش على مخلوقات الحيود.
في منطقة الغسق هذه والقريبة من قعر البحر يعد قرش المفترس الأقوىمنذ ملايين السنين.
يعتمد القرش على المباغتة، ويستخدم السرية عوضًا عن السرعة، إنالتخطيط الذي يعتمده شبيه بكمائن البحار المفتوحة، وهو الاقتراب خلسة من الخلف.
لا يعد قرش الحيد أسرع الأسماك في البحر فليست فرائسه سريعة أيضًا.
تستطيع الأسماك الصغيرة الفرار إلى زوايا وشقوق الحيد.
ليست هناك مخابئ كثيرة بعيدًا عن الحيد، ويكون المفترس والفريسةمجهزين بعامل السرعة.
يتكون القرش الأزرق من جسد نحيل وفاعل كما سائر مخلوقات البحارالمفتوحة.
يبلغ طوله ثلاثة أمتار، ويقطع آلاف الكيلو مترات أكثر من أي قرشآخر، إنه المفترس الأقوى.
تلتقط فتحات صغيرة ارتجاجًا في المياه وتحاول أجهزة أخرى تحديد حقلالفريسة الكهربائي.
يشم رائحة الدم مهما كان قليلاً، وتحمي نظره الثاقب جفون خاصة.
إن أهم أسلحة القرش هي أنيابه التي تتبدل باستمرار، تنمو ستمجموعات منها في الوقت نفسه على حزام واقٍ، وعندما يخسر القرش نابًا يحل مكانه آخر.
يعد القرش المفترس متوحدًا وغالبًا ما يهاجم من قِبَل مجموعات،إنها أسماك البراكودا، هذه الطرابيد التي يبلغ طول الواحدة منها مترين تستطيعمنافسة أي شيء حتى الإنسان، عندما تتجمع هذه الأسماك تكون مخيفة ومرعبة كما يقالعنها.
إنها قادرة كما أسماك القرش على التقاط أقل الذبذبات، وهي تحتلأعلى المرتبات في السلسلة الغذائية إلى جانب القرش.
شكل سمكة البراكودا مخيف، حتى لو كانت وحيدة، وخاصة إذا كانت تبحثعن غذاء لها، لديها فكان مرعبان وأنياب حادة كالإبر.
هناك سمكة تائهة تحدث ذبذبات.
تنقض البراكودا بالحركة البطيئة.
لا تعد السرعة والعدائية العاملين الوحيدين من عوامل البقاء فيالمياه العميقة، هذه أكبر سمكة في العالم، تتحرك ببطء، وهي مسالمة جدًّا.
يبلغ وزنها عشرين طنًا، وتكون أحيانًا أكبر من الحوت الأحدب، ولذلكسميت بالقرش الحوت.
يلتهم القرش الحوت أصغر كائنات المحيط مثل معظم الحيتان الضخمة.
يجوب المياه بحثًا عن الأسماك الصغيرة والقشريات التي تعرفبالعوالق.
يصفي القرش الحوت كميات هائلة من الماء عبر خياشيمه، فتدخل العوالقمباشرة إلى فكيه الضخمين.
البحر مليء بالمفاجئات، وتكون المظاهر خادعة أحيانًا.
يعد الأنقليس الذئبي خطرًا عندما يكون في المواجهة، تمامًا مثلالقرش الحوت، لكنه من أقل مخلوقات المحيط عدائية، إنه في الواقع نوع من سمك البلين،لكن رأسه الضخم وذيله الذي يبلغ طوله مترين يجعلانه أقرب إلى الأنقليس.
يختبئ في كهف مثل الأنقيس تمامًا، وعندما يخرج للصيد لا يكترث لأمرالأسماك الأخرى، غذاؤه المفضل هو هدف ثابت يجده بين الصخور ومرجان الحيد.
هذا المخلوق الغريب والذي يملك فكين ضخمين، يأكل قنافذ البحر.
ليس لقنافذ البحر أعين، مما يعني أن الأنقيس الذئبي ليس بحاجة إلىالتمويه، فيما تعتمد كائنات حيدية أخرى على التمويه لتعيش.
تملك كل سمكة من النوع نفسه علامة فارقة تميزها، ولا تبدو أي سمكةمن سماك اللورد الحمراء تنتمي إلى العائلة نفسها.
تمتزج هذه الأسماك جيدًا في فسيفساء المرجان، وليس غريبًا أن تكونمفترسات تنصب الكمائن.
هذا ما تنتظره في الوقت الحاضر.
لم ينهزم السرطان بعد، فهو يمدد قوائمه ومخالبه كي يزيد حجمه ويصعبأكله.
لكنه لم يصل إلى الحجم المطلوب، تمكن من الصعود قليلاً بين فكيسمكة لورد لكن الوقت بدأ ينفذ.
حبا الله -تعالى- كل كائن حي وسيلة يدافع عن نفسه بها في الحيد،حتى المخلوقات غير القادرة على الحركة تتسلح بالأدوات التي تحتاج إليها من أجلالبقاء.
تلوح شقائق النعمان الأنبوبية بمجساتها لتلتقط الغذاء، وتدخله فيفمها القمعي.
قد تبدو مسالمة لكن ألوانها الزاهية توهم المفترسات بأنها قادرةعلى اللسع.
المشكلة أن هناك دائمًا كائنًا قادرًا على خرق نظامها الأمني، هذاهو أسوأ كابوس تعيشه شقائق النعمان الأنبوبية، إنه عاري الخيشوم الزاهي الألوان.
عاري الخيشوم هو نوع من الرخويات بسبب بصره الضعيف يعتمد على حاسةالشمس في الصيد، ويرمي بنفسه بقوة قرب هدفه، ثم يشن هجومًا مفاجئًا.
تحاول شقائق النعمان العودة لكن عاري الخيشوم ينقض بسرعة ويلتهمها.
تحصل رخويات البحر على أكثر من وجبة غذاء، فهي تحصل على دفاعاتشقائق النعمان أيضًا تمر خلايا اللسع عبر جسمها دون أن تهضم فتنضم إلى خلايا الجلدالخاص بالرخويات.
تلفت ألوان عاري الخيشوم الزهرية الانتباه، وتوهم بأنها ليست غذاءًجيدًا.
تفهم سباع البحر الرسالة وترحل بعيدًا




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.