طالب جزائري من ولاية المسيلة يجسّد مشروع طائرة دون طيّار

حلمه كان محطّ سخرية
طالب جزائري يجسّد مشروع طائرة دون طيّار
تحصّل الطالب (بن زاوي موسى) الدارس بكلّية الهندسة الميكانيكية تخصّص طاقويات والمولود سنة 1986 على علامة 19/20 خلال مناقشة مذكّرة تخرّجه، والتي اندهش لها أساتذة جامعة (محمد بوضياف) لأنها لم تكن كغيرها من رسائل التخرّج التي تمّت مناقشتها من قبل.
أكّد الطالب (موسى) أن مشروع صنع طائرة من دون طيّار كان حلما راوده منذ الصغر، غير أن حبّه لهذه الفكرة التي لازمته منذ نعومة أظافره أبى أن يحقّق حلمه الذي طال انتظاره متحدّيا عددا من العراقيل المادية التي حالت دون ذلك، وهو ما دفعه إلى دخول عالم الجامعة ودراسة الهندسة االميكانيكية لكي يتسنّى له تحقيق حلمه· هذا الحلم كان محطّ استهزاء ـ حسب حديث (موسى) إلينا ـ، إذ كيف لشابّ من ولاية المسيلة أن يصنع طائرة وهي الفكرة التي لم تتجسّد إلى حدّ الآن في الجزائر؟ غير أن إصراره على تحقيق هذا الحلم جعله يتحدّى الصعاب والمشاكل التي واجهته طيلة مساره· هذا، وقد كشف الطالب أن مشروعه أو حلمه بصناعة طائرة دون طيّار كان مرآب بيته مسرحا له رغم قلّة الإمكانيات وضيق المكان، كما أكّد أنه تلقّى الدعم من عائلته وإخوته الذين ساندوا الفكرة منذ الوهلة الأولى وأعانوه إلى غاية وصوله إلى مبتغاه، فضلا عن دور عدد من زملائه، على غرار زميلين في الدراسة أحدهما يدعى (مومن باسطي). كما كان السند الأساسي له في رسالة تخرّجه والذي يعود إليه الفضل في مقاسمته العمل الجبّار الأستاذ المؤطّر (مقري الحسين) الذي ـ حسبه ـ أسهم بشكل كبير في دعم المشروع الذي تأخّر في تجسيده بعد سنتين من التحضير نظرا لنقص التمويل لشراء بعض الأجهزة من أوروبا وعبر الأنترنت· وردّا على سؤال حول تجريب الطائرة ذكر المتحدّث أنه عانى من مشكلة حصوله على أجهز التحكّم عن بعد، وأنه على استعداد لتجريبها في أقرب وقت بعد التعديل في وزنها. ولم ينف المتحدّث أنه حصل على بعض المعلومات من بعض المؤسسات المتخصّصة في الطيران من خارج الوطن، وفي رسالة منه إلى السلطات المعنية قال إن العيب ليس في الأفكار وإنما العيب في المشاكل التي تقف حجر عثرة في وجوه الشباب الطامحين إلى خلق أشياء جديدة، ودعا السلطات المعنية إلى تدعيم أفكار الشباب عوض دفع ملايير الدولارات في استيراد التكنولوجيا من الخارج، وأضاف أنه باستطاعته إنجاز العديد من المشاريع الهامّة·