و باسم الله الرحمان الرحيم
يشترط في العبادات حتى تقبل عند الله عز و جل و يؤجر عليها العبد أن يتوفر فيها شرطان :
الشرط الأول :
الأخلاص لله عز و جل . قال الله تعالى :"وما أمروا إلا ليعبدو الله مخلصين له الدين حلفاء"
و معنى الإخلاص هو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله و أعماله الطذظاهرة و الباطنة إبتغاء وجه الله تعالى :"و ما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا إبتغاء وجه ربه الأعلى ". و قال أيضا :"إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا و لا شكورا" . و عن عمر بن الخطاب قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "إنما الأعمال بالنيات و إن لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرءة ينكحها فهجرته إلى ما هجر إليه "
الشرط الثاني:
موافقة العمل للشرع الذي أمر به الله تعالى أن لا يعبد إلا به و هو متابعة النبي صلى الله عليه و سلم فيما جاء في به من الشرائع. فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم :"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" . قال ابن رجب: هذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام . و هو كميزان للأعمال في ظاهره كما أن حديث:"إنما الأعمال بالنيات " ميزان للأعمال في باطنها.فكما أن كل عمل لا يراد به وجه الله عز و جل . فليس لعامله أمر الله و رسوله فهو مردود على عامله , و كل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله و رسوله فليس من الدين شيء. قال رسول الله صلى الله عز و جل :"عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين الممهدين بعدي عضوا عليها بالنواجذ" و حذر البدع فقال:" و إياكم محدثات الاأمور فإن كل بدعة ضلالة" . قال ابن القيم : "فإن الله جعل الإخلاص و المتابعة سببلقبول الأعمال فإدا فقد لم تقبل الأعمال"
أتمنى أن يكون الموضوع في المستوى. " تقبل الله أصلح الأعمال منكم و منا"