السلام عليكم ورحمة الله وبركته
أخي في الله Hayder07
رداً على سؤلك في موضوع حقيقة عزرائيل
حاولت بجهدي المتواضع الى ان أصل الى المفهوم الديني للكلمتين التين سألتني عنهما
هل من فرق بين المصطلحين روحه و نفسه ؟ افدنا زادك الله من تقواه
وليس لي بد الا ان اتجه الى كتاب الله ومن هم أعلم مني لآتيك بهذه المعلومات والعلم لله
الـروح سر من الاسرار اللطيفة التي أخفى الله عنا حقيقتها قال الله تعالى في سورة الاسراء :
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85)}
صدق الله العظيم ،،
والروح احد العقائد الغيبية في القرآن، والعقائد الغيبية أساس عميق من أسس التدين، تقوم عليها كل ديانة يطمئن إليها ضمير الإنسان، وهذه العقيدة نلمس فيها فضيلة أنها لا تعطل عقول المؤمنين بها، ولا تبطل التكليف بخطاب العقل المسئول. والروح هي الأقرب إلى الحياة الباقية وأخفاها عن المدارك الحسِّية، وانه الجانب الذي استأثر الله بعلمه واحتجب عن أنبيائه، لأنه سر الوجود المطلق لا قدرة للعقل الإنساني على الإحاطة به ووعيه إلا بما يناسبه من الإشارة والتقريب. والإنسان يعلوا على نفسه بعقله، ويعلوا على عقله بروحه، فيتصل من جانب النفس بقوى الغرائز ودوافع الحياة الجسدية، ويتصل من جانب الروح بعالم البقاء وسر الوجود الدائم وعلمه عند الله. فما هي الروح؟ الروح طاقة مجهولة ….. مبهمة، غامضة، محجوبة عن الإدراك. ولكن نتائجها ليست مجهولة، ولا محجوبة عن الإدراك. ويذهب الغزالي إلى القول عن الروح فيقول: بأنها البخار اللطيف الذي يصعد من منبع القلب، ويتصاعد إلى الدماغ بواسطة العروق. وإلى جميع البدن فيعمل فـي كل موضع كسـب مزاجه، واستعداده عملاً، وهـو مركب الحياة، فهذا البخار كالسراج، والحياة التي قامت به كالضوء، وكيفية تأثيره في البدن ككيفية تنوير السراج عرض من الأعراض، وهو الحياة فقط وهو غير النفس.
أما النفس
فقد ورد لفظ النفس في القرآن مائتين وخمساً وتسعين مرة، ما بين المعرف وغير المعرف والمفرد والجمع. انظر ذلك في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن، للمؤلف محمد فؤاد عبد الباقي، مادة "نفس".
وقد وردت بمعانٍ مختلفة، فجاءت بمعنى الروح، وبمعنى ما يكون به التمييز. قال تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا [الزمر:42].
ووردت بمعنى الإنسان، قال تعالى: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ [الزمر:56]. ووردت بمعنى الغيب في قوله تعالى: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِك [المائدة:116]، أي تعلم ما في غيبي ولا أعلم ما في غيبك.
محبكم في الله صبام
جزاك الله اخي صيام كل الخير وافاد بك ونفع بعلمك وبحثك
اشكرك من صميم القلب على ما قدمت وابحثت
جعله الله في ميزان حسناتك
يبقى اخي الكريم ان الروح من علم الله ولا يعلم كنهها الا هو سبحانه وتعالى
جزاك الله خيرا
شكرااااا
شكرااااا على الافادة اخي صيام
شكرا على المعلومات
ضبط التصورات تتحدد بقواعد اللغة التي تقدم الدلالة الممكنة لمفهوم اللفظ
وتتحدد بالإصطلاح الكتفق عليه في مجاله,وبالتالي يختلف المعنى بالإختلاف السياق الذي ورد فيه اللفظ.
الروح :من أمر الله فعلا,وكل شيء من أمر الله,وقد خصص ذلك للروح,(خلق آدم ونفخة الروح)
أما محاولة الغزالي فهي مجرد تصور فلسفي له طابع مزدوج مادي وميتافيزيقي.
وقضية النفس دلالتها القرءانية ليست واحدة ,بل نجد الله جل وعلى في القرءان الكريم تستخدم كلمة نفس ببدلالات مختلفة منها ماهو قريبا لتصورات الفلاسفة وعلماء النفس:
مثل النفس الأمارة بالسوء,القوة الشهوانية عند أفلاطون,والهو عند فرويد
النفس اللوامة ،القوة الغضبية عند افلاطون ,والنا الأعلى عند فرويد.
النفس المطمئنة، القوة العاقلة عند أفلاطون ,والأنا عند فرويد.
هذه مجرد مقاربة لإدراك نسبية كل معرفة إنسانية.
لك جزيل الشكر على الموضوع.