قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن ، أو يعلم من يعمل بهن ؟
فقال أبو هريرة: أنا يا رسول الله . فأخذ بيدي فعد خمسا ؛ فقال :
اتق المحارم تكن أعبد الناس ،
… وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ،
وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا ،
وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ،
ولا تكثر الضحك ؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب)
***************************
شرح الحديث
قوله: ((فأخذ بيدي)): أي لعدّ هذه الكلمات، أو لأنه كان يأخذ عند التعليم بيد من يعلمه. وقوله: ((فعد خمسا)): أي من الخصال أو من الأصابع على ما هو المتعارف واحدة بعد واحدة،
وقال: ((اتق المحارم تكن أعبد الناس)): أي احذر الوقوع في جميع ما حرم الله عليك، والله عز وجل يقول: وقد فصّل لكم ما حرم عليكم [ الأنعام:119].
وقوله : ((وأرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس))،
معناه :اقنع بما أعطاك الله، وجعله حظك من الرزق، تكن أغنى الناس، فإن من قنع استغنى، وقد قال : ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس)
قوله : ((وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا)).
قد أمر الله بالإحسان إلى الجيران فقال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى، والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم [النساء:36].
قوله : ((وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما))
أي كامل الإسلام، وهو يفيد أنه على قدر نقصان هذا الحب ينقص الإسلام.
وقد رتّب النبي على هذه الخصلة دخول الجنة، فقال : ((من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو مؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه))
وأما قوله : ((ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب))
ففيه النهي الظاهر عن كثرة الضحك، وبيان علة النهي وهي: ((أن كثرة الضحك تميت القلب))مشاهدة المزيد
شكرا جزيلا لك اخي فرحااات
شكراااااااااااا لك كثيرااااااا