التصنيفات
العقيدة الإسلامية و الإيمان

جلاء القلوب

جلاء القلوب


الونشريس

السلام عليكم و رحمة الله تعالى أحبتي و اخوتي.
مشاغل الحياة كثرت و دروب العيش تشعبت. فأصبح المرء يلهث وراء الدنيا ليلا نهارا عله يدرك مراده منها، ونسي في خضم هذه المشاغل الأهتمام بامر بالغ الأهمية الذي بصلاحه يصلح و بفساده يفسد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله، واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب)
فهذا القلب كثيرا ما يتعرض لعملية الصديد فيصاب بالقسوة، ويتعرض للسواد و يتراكم عليه الران، فتنقلب عنده الموازين، فيصير الحق باطلا ، و الباطل حقا، وتسكن جوانبه ظلمة، تفقد الانسان حلاوة العيش، وتدخله في دائرة القلق و الاضطراب.
و هذه الحالة يصل اليها المرء عندما ينغمس في لجة الغفلة فينهل عن آخره و ينسى الغاية التي من اجلها خلق فما الحياة عنده: الا أرحام تدفع ، و ارض تبلع. فيقترف الذنوب دون رادع من دين و لا وازع من خلق.
فاذا رجع المرء و أناب، فاستغفر لذنبه( و من يغفر الذنوب الا الله) و شغل قلبه بذكر الله في كل لحظة وعلى كل حال فاذا أوى الى فراشه ذكر الله، و اذا استيقظ ذكر الله، و اذا أقبل على عمله علم ان الله عليه رقيب. فأتقن عمله و تفانى فيه، فاذا حان وقت الصلاة، أسرع الى الله، فيناجي قريب غير بعيد، و يدعو سميعا مجيبا، و يسأل غنيا كريما، ويجعل من يومه وقتا يتلو فيه كتاب الله متدبرا معانيه، واقفا عند أحكامه، فاعلا اوامره، مجتنبا نواهيه. فاذا سدل الليل ظلامه : صلى ركيعات في جوفه، خاشعا متضرعا، تائبا منيبا، فيصبح في سعادة عبر عنها بعض السلف الصالحين فقال(اننا في سعادة لو علمت بها المولوك لجالدتنا عليها بالسيوف) و بهذا احبتي و اخوتي يتحقق جلاء القلب من صديده و أدعو الله لكم السلامة من صديد القلوب.




رد: جلاء القلوب

بارك الله فيك شكراااااااااااااااااااااااااا




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.